آدم, آبو بکر. (2018). برنامج تدريبي قائم على البرمجة اللغوية العصبية في تنمية مهارات التفکير الإيجابي لدى طلاب کلية التربية بالوادي الجديد. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2(2), 1-30. doi: 10.21608/dapt.2018.109212
آبو بکر آدم. "برنامج تدريبي قائم على البرمجة اللغوية العصبية في تنمية مهارات التفکير الإيجابي لدى طلاب کلية التربية بالوادي الجديد". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2, 2, 2018, 1-30. doi: 10.21608/dapt.2018.109212
آدم, آبو بکر. (2018). 'برنامج تدريبي قائم على البرمجة اللغوية العصبية في تنمية مهارات التفکير الإيجابي لدى طلاب کلية التربية بالوادي الجديد', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2(2), pp. 1-30. doi: 10.21608/dapt.2018.109212
آدم, آبو بکر. برنامج تدريبي قائم على البرمجة اللغوية العصبية في تنمية مهارات التفکير الإيجابي لدى طلاب کلية التربية بالوادي الجديد. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2018; 2(2): 1-30. doi: 10.21608/dapt.2018.109212
برنامج تدريبي قائم على البرمجة اللغوية العصبية في تنمية مهارات التفکير الإيجابي لدى طلاب کلية التربية بالوادي الجديد
تهدف الدراسة إلى التعرف على فاعلية برنامج تدريبي قائم على البرمجة اللغوية العصبية في تنمية مهارات التفکير الإيجابي لدى طلاب کلية التربية بالوادي الجديد, طبق على العينة برنامج فى البرمجة اللغوية العصبية, مقياس التفکير الإيجابي, وتکونت عينة الدراسة من ( 60 ) طالب وطالبة بمتوسط عمر قدره (21,4) سنة وانحراف معياري قدره (0.564) من طلاب کلية التربية بالوادي الجديد, وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس التفکير الايجابي بأبعاده المختلفة لصالح المجموعة التجريبية ، کما لا توجد فروق بين متوسطى درجات الذکور والإناث في مهارات التفکير الإيجابي.
تعد المرحلة الجامعیة مرحلة مهمة فى حیاة الفرد, کما أن شباب هذه المرحلة یمثلون طاقة هائلة ومصدرًا بشریًا مهمًا لتنمیة المجتمع مما یحتم تنمیة قدراتهم، وتحسین أسالیب تفکیرهم وتعلمهم وتوجیه دوافعهم نحو التعلم. ویشیر "محمد جهاد" (2001 ،11)· إلى أن الارتقاء بعملیات التفکیر یمهد السبیل إلى التعرف على کیفیة حدوث التعلم ومن ثم توظیف هذه المعرفة فى التدریس. کما یرى کلاً من Charles,.&Carver " (1993,26)أن التفکیر الإیجابی أحد المرادفات للتوجه التفاؤلی فی الحیاة، وأن التفکیر السلبی أحد مرادفات للتوجه السلبی ویرى أن التوجه المتفائل فی الحیاة یؤدی إلى النجاح بما یتضمنه من توقعات إیجابیة للنجاح وللسعادة وللإنجاز أما التوجه السلبی المتشائم فإنه یؤدی إلى فقدان الثقة فی إمکانیة مواجه وتخطی المواقف.
ویذکر"إیان ماکدیرموت، ویندى جاجو"(2004، 9) فی منتصف السبعینات وضع کلاً من العالمان الأمریکیان Bandler, Richard & John Grinder)) أول کتاب فی مجال البرمجة اللغویة العصبیة, وقد امتدت تطبیقات البرمجة اللغویة العصبیة فى العالم إلى کل شأن یتعلق بالنشاط الانسانى کالتربیة والتعلیم والصحة النفسیة والجسدیة والتجارة والأعمال والرعایة والإعلان والتسویق والمهارات والتدریب والجوانب الشخصیة والأسریة والعاطفیة وحتى الریاضیة والألعاب والفنون والتمثیل وغیرها .ویذکر" آن واتسون" (2011 ،55) أن من أهم المیادین التی شملها البحث فى نظریة البرمجة اللغویة العصبیة التفکیر الإیجابى ،حیث یعد التفکیر الایجابی أساس البرمجة اللغویة العصبیة لأنها ترى أن لدى الناس کل الموارد اللازمة للنجاح . أى أنک تستطیع أن تفعل أى شیء تحبه إذا اعتقدت فیه وآمنت به
مشکلة الدراسة
یُعد التفکیر عاملاً من العوامل الأساسیة فی حیاة الإنسان فهو الذی یساعد على توجه الحیاة وتقدمها، کما یساعد على حل کثیر من المشکلات وتجنب الکثیر من الأخطار ، وبه یستطیع الإنسان السیطرة والتحکم فى على أمور کثیرة وتسییرها لصالحه، فالتفکیر عملیة عقلیة معرفیة وجدانیة راقیة ُتبنى وتؤسس على محصلة العملیات النفسیة الأخرى ، کالإدراک والإحساس والتحصیل والإبداع ، وکذلک على العملیات العقلیة کالتذکر والتمییز والتعمیم والمقارنة والاستدلال والتحلیل ، ومن ثم یأتی التفکیر على قمة هذه العملیات العقلیة والنفسیة وذلک للدور الکبیر الذی یؤدیه فی المناقشات وحل المسائل الریاضیة وغیرها ، حتى أنه لا یمکن الاستغناء عنه فی عملیات اکتساب المعرفة وحل المشکلات التی تواجه الإنسان.
ومن خلال عمل الباحث کمدرس مساعد فى قسم علم النفس بکلیة التربیة بالوادى الجدید ومناقشة للطلاب فى التکلیفات العملیة والتحدث عن الأداء الأکادیمی وتفکیرهم ومشاعرهم نحو الدراسة والمستقبل, وجد أن الأفکار السلبیة تسیطر على کثیر من الطلاب, ومن ثم قام الباحث بتطبیق مقیاس التفکیر الإیجابی من إعداد "مهاب الوقاد"(2012) على عینة عشوائیة قوامها(53) من طلاب وطالبات کلیة التربیة بالوادی الجدید. وقد أشارت النتائج الاستطلاعیة أن(60%) الطلاب یفکرون بطریقة سلبیة ذلک النمط من التفکیر الذى لا یتبع منهجیه واضحة أو دقیقة، ویقوم على مغالطات أو افتراضات باطلة أو متناقضة أو ادعاءات وحجج غیر متصلة بالموضوع أو إعطاء تعمیمات وأحکام متسرعة ،أو ترک الأمور للزمن أو الحوادث کى تعالجها.
کما یمکن للبرمجة اللغویة العصبیة استبدال الأفکار والمشاعر والتصرفات السلبیة بأخرى جدیدة وایجابیة وأثبتت بعض الدراسات فاعلیة فنیات البرمجة اللغویة العصبیة فى مجالات عدیدة خاصة عملتی التعلیم والتعلم کدراسة "إسماعیل الهلول" (2011) فی تنمیة الدافع للإنجاز لمعلمى ومعلمات مرحلة التعلیم الأساسی ، ودراسة "محمد عسیلة، وأنور البنا"(2011) فى خفض قلق المستقبل لدى طلاب الجامعة، ودراسة "حاتم محمد"(2012) فی تحسین التوافق النفسی والدراسی لبطیء التعلم , ودراسة "Essa& et al" (2013) , ودراسة"Skinner" (2015) , ودراسة " إسماعیل حسن"(2016) فى تنمیة الدافع للإنجاز والکفاءة الذاتیة العامة.
ویشیر "فهیم مصطفى" (2002 ،27) إلى أن التفکیر الایجابى تجاه المشکلات یجعل احتمالات الوقوع فى الخطأ قلیلة ، کما أنه یخفف أو یحد من اتخاذ القرارات المتسرعة ، والتى ینتج عنها أخطاء جسیمة. ویشیر)"Connel" 2004 , 1) أن من خصائص المفکرین إیجابیًا لدیهم المیل والقوة الدافعة لتحقیق ذواتهم وتحسین دوافعهم. ویری "إسماعیل الهلول"(2011، 191) أن البرمجة اللغویة العصبیة تهدف لإحداث تغییر فى أسلوب الفرد وتفکیره ومشاعره إلى الاتجاه الإیجابى ، کما تساعد على تنمیة الشبکة الإنجازیة للفرد ومنها وضع الهدف والتخطیط له.
وفی ضوء ما سبق تسعى الدراسة الحالیة إلى وضع برنامج تدریبی قائم على البرمجة اللغویة العصبیة وأثره على تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی لدى طلاب کلیة التربیة بالوادی الجدید, وتتضح مشکلة الدراسة فی التساؤلین التالیین:
1- ما أثر برنامج تدریبی قائم على البرمجة اللغویة العصبیة فی تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی لدى طلاب کلیة التربیة بالوادى الجدید؟
2- هل هناک فروق بین الذکور والإناث فی مهارات التفکیر الإیجابی؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف على:
1- فاعلیة برنامج قائم علی البرمجة اللغویة العصبیة فی تنمیة التفکیر الایجابی لدی طلاب الجامعة.
2- الفروق بین الذکور والإناث فی مهارات التفکیر الإیجابی.
أهمیة الدراسة
1- توجیه أنظار الباحثین إلى أهمیة البرمجة اللغویة العصبیة، ودورها فی تنمیة الجوانب الإیجابیة لدى الإنسان.
2- الاهتمام بطالب المرحلة الجامعیة باعتباره المستقبل الذى یعد الاهتمام به ضرورة لتقدم المجتمع ورقیه.
3- إمکانیة استفادة القائمین على العملیة التعلیمیة من البرنامج التدریبی فى تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی فى المراحل التعلیمیة المختلفة.
مصطلحات الدراسة
البرمجة اللغویة العصبیةNeuro Linguistic Programming
یعرف"Dilts& Delozier" (2000 , 849) البرمجة اللغویة العصبیة بأنها أحد علوم الحیاة التى تساهم فى الوصول إلى مستویات عالیة من الطاقة والترکیز والفعالیة فى تنظیم وٕإدارة العلاقة بین الفرد ونفسه فى اتجاه تحقیق السلام الداخلی ، وبین الفرد والآخرین فى اتجاه قبول الآخر والتعامل مع إیجابیاته فى اتجاه صناعة قوى إیجابیة دافعة نحو التغیر للأفضل.
التفکیر الإیجابی Positive Thinking
یعرف "سکوت دبلیو"(2004) التفکیر الإیجابی بأنه قدرتنا الفطریة للوصول إلى نتائج أفضل عبر أفکار إیجابیة.
الاطار النظرى
أولاً البرمجة اللغویة العصبیة
نظرًا للطبیعة الخاصة للبرمجة اللغویة العصبیة وثرائها بالجوانب العملیة والتطبیقیة والنظریة فإن مفهومها ومدى الاستفادة منها یختلفان من شخص لآخر، وعلى ذلک فإن هناک تعریفات متعددة ،فعرفها "& Grinder Bandler" (1983 , 83) أنها موقف او اتجاه ملئ بحب استطلاع قوی من الإنسان بمنهجیة تبدع عددًا محددا من التقنیات ویرى " Bandler & Grinder" (1999 , 17) البرمجة اللغویة العصبیة هى فن وعلم التمیز، وهى تشیر لاتجاه شدید النهم والفضول بالجنس البشرى من خلال بحث منهجی ، وهى علم وفن التمیز لأنها بدأت بالبحث فى عناصر الخبرة العقلیة لدى الشخصیات المتمیزة مثل "فرجینا ساتیر، میلتون إریکسون" وتعلیم هذه المباحث الموجودة لدى هذه الشخصیات للأفراد العادیین یؤدى إلى تعلیمهم التمیز والتفوق.
کما یرى" Dilts & Delozier" (2000 , 849) أن البرمجة اللغویة العصبیة تقوم على أساس وصف التفاعلات الدینامیة بین المخ واللغة ومدى تأثیرها على الجسم والسلوک. ومثل هذا التفاعل ینتج عنه السلوک الفعال وغیر الفعال . وعرفها "إبراهیم الفقی" (2001 ,18 ) انها البرمجة التی تشیر إلى أفکارنا أو مشاعرنا وسلوکنا ،حیث یمکننا استبدال البرامج المألوفة بأخرى جدیدة إیجابیة باستخدام اللغة الملفوظة أو غیر الملفوظة من خلال التأثیر على جهازنا العصبی بواسطة حواسنا الخمس والتی بها نرى ونسمع ونشعر ونتذوق ونشم. وفى هذا السیاق یشیر"O’Connor"(2001 , 1) إلى أن البرمجة اللغویة العصبیة تعنى
(N) Neurologyالعقل وکیف نفکر.
(L) Linguisticاللغة وکیف نستخدمها وکیف تؤثر فینا.
(P) Programmingأفعالنا وکیف ننظمها لتحقیق أهدافنا
وعرفها محمد التکریتى"(2004، 20) بأنها طریقة منظمة لمعرفة ترکیب النفس الإنسانیة والتعامل معها بوسائل وأسالیب محددة حیث یمکن التأثیر بشکل حاسم وسریع فى عملیة الإدراک والتصور والأفکار والشعور وبالتالی فى السلوک، والمهارات، والأداء الإنسانی الجسدی والفکری والنفسى بصورة عامة. ویرى "Tosey"(2005 , 146) أنها طریقة منظمة لمعرفة ترکیب النفس البشریة والتعامل معها بواسطة محددة إذ یمکن التأثیر بشکل حاسم وسریع فی عملیة الإدراک والسلوک الإنسانی . کما عرفها "إبراهیم الفقى" (2008 ، 14) أن البرمجة اللغویة العصبیة هی حصیلة ثلاث مصطلحات تمثل ثلاث علوم مختلفة کالتالی :
البرمجة (Programming ): وهی مشاعرنا وأفکارنا وتصرفاتنا والتی تنتج عن ما لدینا من عادات وخبرات وتؤثر على اتصالنا مع ذاتنا أو مع الآخرین وعلیها یتحدد النمط العام لسیر حیاتنا .
اللغویة ( linguistic):وهی مقدرتنا على استخدام اللغة المنطوقة وغیر المنطوقة أی اللفظیة کالکلمات والحروف وغیر اللفظیة کلغة الإشارة وإیماءات الجسم ولغة الجسد .
العصبیة : (Neuro) :وقصد بها المسلک العام لحواسنا الخمس وجهازنا العصبی وملایین الخلایا والأعصاب الم
تحکمة فی إدراک وتخزین واسترجاع المعلومات.
على الرغم من اختلاف التعریفات السابقة لمفهوم البرمجة اللغویة العصبیة إلى أن معظمها یرکز على التطور الشخصی ،وهو بالفعل ما یجب التفکیر فیه باعتباره وسیلة من وسائل البرمجة اللغویة العصبیة التى تتیحها کى ینتقل الشخص من مواقف لا یرضى عنها وتحتاج إلى تحسین لمواقف أفضل. وباختصار فإن البرمجة اللغویة العصبیة تساعد على تعریف الشخص بوضعه الحالی(کیف یفکر وماذا یفعل وما یحققه من نتائج) والتعرف على الحالة التى یود أن یکون علیها وتعلمه کیفیة الانتقال من حالة غیر مرغوبة إلى حالة أفضل.
*فنیات البرمجة اللغویة العصبیة:
تعمل فنیات البرمجة اللغویة العصبیة على رفع الوعی وتحسین المرونة وتحقیق التغییر المنشود. وهناک العدید من التقنیات المستخدمة حالیًا والتى یتم تطویرها کل یوم وفیما یلى بعض من أکثر هذه التقنیات انتشارًا والتى استخدمت خلال البرنامج التدریبی
1-إعادة تشکیل الإطار(إعادة التأطیر)
یشیر" Dilts& Delozier"(2000 , 1071) على أنه وضع إطار مختلف أو جدید حول بعض التصورات والخبرات أما سیکولوجیاً فإن إعادة تشکیل الإطار تعنى تحویل وتعدیل معنى شئ معین من خلال وضعه داخل سیاق أو إطار آخر جدید یکون أکثر وضوحًا للإدراک. حیث أن معنى أى حدث یعتمد على الإطار الذى ندرک من خلاله هذا الحدث أى أن هذا الإطار النفسی یرتبط بالسیاق المعرفی المحیط بالحدث أو الموقف وهذه الإطارات تضع وتؤسس المحددات التى تحیط بهذا الحدث أو الموقف أو التجربة، مما یؤثر على طریقة إدراک الفرد لهذه الأحداث وتفسیره لکیفیة استجابته لها، فإعادة تشکیل الإطار تعد واحدة من أقوى التقنیات التى تساعد على تغییر تصورات القرد وتوسیع خریطته أو نموذجه الخاص عن العالم.
2-المرونة السلوکیة
تعد المرونة السلوکیة من الفنیات المهمة فى البرمجة اللغویة العصبیة کما یرى "محمد التکریتی(2013, 124) أنها تتمثل فى القدرة على التغیر أو تعدیل التفکیر والسلوک, فهى مقارنة الحالة الراهنة مع الحالة المطلوبة, لمعرفة الوسائل والسبل التى تحتاجها للوصول إلى الهدف, کما لها القدرة على امتلاک الفرد مجموعة من الطرق للاستجابة أو إنجاز شئ ما.
3-النمذجة (محاکاة أصحاب الامتیاز البشرى)
هی من أهم مهارات البرمجة اللغویة العصبیة ، حیث تقوم بدراسة نماذج متمیزة فی مهارة معینة بهدف الوصول إلى المعطیات المشترکة التی ساعدتهم على التمیز والنجاح وکونت لدیهم هذه الملکة ، وبالتالی تستطیع نقل هذه الخبرة عن طریق التدریب للآخرین، هذه المهارة مفیدة جدا وتستخدم فی مجالات متعددة . ویرى "ستیف بافیستر , أماندا فیکرز"(2006, 220) إن الهدف الأساسی للبرمجة اللغویة العصبیة هو صیاغة نماذج التفوق فى نفسک أو لدى الآخرین , من خلال اکتشاف أو محاکاة أو مطابقة أصحاب الامتیاز البشرى.
4-التناغمالمستقبلی
یعنی تمثیل لحالة مستقبلیه تمتلک إثارة قویة تحرک مشاعر وأحاسیس الشخص فى الحاضر فتدفعه للتغییر ویذکر" ماکدیرموت ، جاجو"(4 ٢٠٠, 49) أن هذه التقنیة تعتمد على بناء تصور لآمال وأهداف الشخص. فالناجحون یحملون دائمًا فى عقولهم تصورًا واضحًا لما یرغبون فى تحقیقه. ویعرف هؤلاء مسبقًا کیف سیکون الحل والوضع. إن قوة هذا التصور قد تبلغ مستوى یشعر الشخص وکأن هذا المستقبل موجود بالفعل فى الوقت الراهن فى عقله ومشاعره، وهذا هو ما یجعل عقله یرکز على الحدث المستقبلی وبالتالى یتشکل سلوکه تبعًا لذلک ومن ثم تتولد رغبة فى الإنجاز.
5-بناء التجاوب (التوافق-الألفة)
یعد بناء التجاوب تقنیة ضروریة یقوم علیها أى اتصال سواء علاجی أو تنموی أو وقائی أو تربوی حیث یرى "سونایت"(2004, 352) أن التجاوب فى جوهره تأثیر متبادل فعندما یتواصل الفرد مع شخص آخر یکون جزءًا من نظام معین، وکلما ازداد مستوى التجاوب بینهما ازداد قدر التأثیر المتبادل وعادة لا یتطلب ذلک کثیرًا من الانتباه الشعوری فما إن زاد التجاوب یشعر بالراحة والثقة فى صحبة الآخرین.
6-الإرساء(تثبیت الاستجابة)
من الفنیات المبنیة على المدخل السلوکی للتعلم الذى ینص على أن الاستجابة یمکن أن تکون بالارتباط وإیجاد استجابات مختلفة من خلال استخدام الارتباط الشرطى ویذکر"ماکدیرموت ، جاجو" (4 ٢٠٠, 37) أن المثبت هو أى حافز یغیر من حالتک. ویمکن أن یشمل المثبت أى نوع من المعطیات الحسیة سواء(البصریة, السمعیة, الحرکیة, الشمیة, التذوقیة). إن حالتک تتشکل وفقًا للتجربة الحسیة, ومن ثم تتفاعل معهما على المستوى الفکرى والفسیولوجی, فإن أحدث المثبت أى تغییر فى أى مجال فسوف تتبدل حیاتک.
ثانیًا التفکیر الإیجابی:
تعددت المفاهیم التى تناولت التفکیر الإیجابی لأنه أداة مهمة تساعدنا على مواجهة الظروف التى تواجهنا، فالفرد لا یملک التحکم فى الظروف التى یمر بها، ولکنه یملک القدرة على التحکم فى أفکاره بشکل یساعد على الوصول للسعادة وتحقیق نتائج إیجابیة. فیرى " Yearly" (1990 , 378) التفکیر الإیجابی بأنه إستراتیجیات إیجابیة فى الشخصیة ,وأنه المیل والرغبة والنزعة لممارسة سلوکیات أو تصرفات تجعل حیاة الفرد ناجحة وتقوده إلى أن یکون إنساناً إیجابیًا. ویعرف "إبراهیم الفقى" ( 2001 ،21) التفکیر الإیجابی بأنه مصدر القوة الذی یساعد على التفکیر فى الحل حتى تجده , وهو مصدر الحریة التى تحرر الفرد من المعاناة والألم وهو التفکیر الذی یجعل الشخص یتحکم فى أفکاره بما یتیح الفعل والنتائج الإیجابیة .
وتعرفه "وفاء محمد " (2002، 29) هو أن تستخدم قدرة عقلک الباطن ( عقلک اللاواعی ) للتأثیر على حیاتک العامة بطریقة تساعدک على بلوغ آمالک ، وتحقیق أحلامک، ویرى "سکوت دبلیو" (2004، 49) هو قدرتنا الفطریة للوصول إلى نتائج أفضل عبر أفکار إیجابیة. ویرى "فیرا بیفر"(2003، 6) التفکیر الإیجابی هو الانتفاع بقابلیة العقل اللاواعی للاقتناع بشکل إیجابی. کما تعرفه "أمانی سعیدة (2005،9) بأنه قدرة الفرد الإرادیة على تقویم أفکاره ومعتقداته والتحکم فیها , وتوجیهها تجاه تحقیق ما توقعه من النتائج الناجحة , وتدعیم حل المشکلات , ومن خلال تکوین أنظمة وأنساق عقلیة منطقیة ذات طابع تفاؤلی تسعى إلى الوصول لحل المشکلات ، وأن التفکیر الإیجابى یمثل الأسالیب التى یستخدمها الفرد لمعالجة المشکلات باستخدام قناعات عقلیة بناءة , وباستخدام إستراتیجیات القیادة الذاتیة للتفکیر , ولتدعیم ثقة الفرد فى النجاح من خلال تکوین أنظمة وأنساق عقلیة ذات طابع تفاؤلی.
ویعرف "عبد الستار إبراهیم" ( 2011 ،46) التفکیر الإیجابی على أنه شکل التفکیر الذی یتسم بالتوقعات الإیجابیة والتفاؤل والضبط الإنفعالى والتحکم فى العملیات العقلیة العلیا وحب التعلم والتفتح المعرفی الصحی و الشعور العام بالرضا والتقبل الایجابی للاختلاف عن الآخرین والسماحة والأریحیة والذکاء الوجدانی وتقبل غیر المشروط للذات و تقبل المسئولیة الشخصیة والمجازفة الإیجابیة . ویعرف "بایلس وسیلجمان"( 2009، 234) هو التفاؤل بکل ما تحمله هذه الکلمة من معنى والنظر الى الجمیل فی کل شیء والبحث عن الجانب المثیر فی الحیاة وان کانت ومضة ضوء . وتعرفه "نجوى أحمد "(2014، 259) نوع من التفکیر یرکز على أوجه القوة عند الإنسان بدلا من أوجه القصور والاهتمام بالفرص المتاحة بدلا من الأخطار، وقیاس الجوانب الإیجابیة فی تفکیر الفرد.
من التعریفات السابقة یمکن استخلاص النقاط التالیة:
· التفکیر الإیجابی یساعد الفرد على أن یکون أکثر تفاؤلاً بامتلاکه معتقدات تتوقع النجاح وتستبعد الفشل.
· التفکیر الإیجابی یمکن الفرد من إدراک جوانب المشکلة والثقة فى حلها.
· التفکیر الإیجابی غایة یمکن بلوغها بالتدریب.
· یساعد التفکیر الإیجابی الفرد على تحسین شعوره وتحقیق النجاح وتحقیق ثقة الفرد بذاته.
· التفکیر الإیجابی نمط من أنماط التفکیر المنطقی یساعد على تکوین عادات جدیدة إیجابیة.
· یساعد التفکیر الإیجابی الفرد التخلص من الأفکار السلبیة الهدامة.
*مهارات التفکیر الإیجابی.
من خلال الأدبیات التى تناولت التفکیر الإیجابی ومهاراته مثل دراسة Kamman"" (1984)، دراسةManning""(1995) ، دراسة " أمانی سعیدة"(2005)، دراسة "یوسف محیلان"(2007) یمکن أن تتحدد مهارات التفکیر الإیجابی فى ثلاث مهارات رئیسة:
*مهارة حدیث الذات
*مهارة التخیل
*مهارة التوقع الإیجابی
ویذکر عبد الستار إبراهیم(336،2012) أن التفکیر الإیجابی یتکون من عدد من المهارات وهی:
التوقعات الإیجابیة والتفاؤل: أی تحقیق مکاسب فی مختلف جوانب حیاة الشخص، فضلا عن زیادة مستوى التفاؤل، وما یتوقعه من نتائج إیجابیة فی حیاته الصحیة، والشخصیة، والاجتماعیة، والمهنیة.
الضبط الانفعالی والتحکم فى العملیات العقلیة العلیا: أى مهارات الشخص فی توجیه انتباهه ، وقدراته على التخیل فی اتجاهات سلیمة و مفیدة تتلاءم مع متطلبات الصحة النفسیة وتنمیة رصیده المعرفی الملائم لعملیات التوافق النفسی ،والاجتماعی.
حب التعلم والتفتح المعرفی الصحی: أی ما یمیزه من اتجاهات إیجابیة نحو إمکانیات التغیر بما فی ذلک من اهتمام بالمعرفة وحب التعلم والمعرفة، ویتسم أصحاب هذا النمط أیضا بالنظرة الإیجابیة لأهمیة العلاج النفسی والثقة فیما یقدمه المعالج من نصائح وتوجیهات . ما نملک من رصید معرفی ومعلومات عن الصحة والسعادة وکیف نتعامل مع مواقف الخوف، والقلق والاکتئاب والاضطراب النفسی.
الشعور العام بالرضا: عن النفس والسعادة بتحقیق الأهداف العامة فی الحیاة بما فی ذلک مستوی المعیشة والإنجاز والتعلیم.
التقبل الإیجابی للاختلاف عن الآخرین: أى تبنی أفکار وسلوکیات اجتماعیة تدل علی
تفهم الاختلاف بین الناس ، والنظر لها بمنظور إیجابی وتفتح.
السماحة: أى تبنی أفکار وسلوکیات تنظر للماضی بصفته أمر مضی ،وأن تتقبل الواقع و ما فیه من تحدیات دون أن تغفل عما به من أمور مستحیلة لا یمکن تغییرها. والقبول بما لا یمکن تغییره ، وتعنی أیضا قلة الشکوى أو کثرة التذمر من حیاتک، فالناجح لا یعرف الشکوى ولا یتذمر طوال الوقت من الأشیاء الخارجة عن إرادته.
الذکاء الوجدانی: یشیر هذا المفهوم إلى مجموعة من الصفات الشخصیة والمهارات الاجتماعیة والوجدانیة التى تمکن الشخص من تفهم مشاعر و انفعالات الآخرین، ومن ثم یکون أکثر قدرة علی فهم حیاته النفسیة والاجتماعیة انطلاقاً من هذه المهارات.
تقبل غیر مشروط للذات: أی أن تتقبل ذاتک وتعرف قیمتها، و یعنى الرضا بما تملک من إمکانیات وتجنب عدم تحقیر الذات أمام الآخرین ؛ بهدف الحصول على انتباههم ،أو عطفهم ،أو حتى مجرد لفت الأنظار ،وتقبل الذات یتضمن جانبًا کبیرًا من العقلانیة ، لأنک لا تتضایق وتتذمر من الأمور الخارجة عن إرادتک، کما یشجعک تقبلک لذاتک على المجازفات الهادفة لإقامة علاقات اجتماعیة قائمة على الاحترام والحب المتبادل بالآخرین. ،ومن مظاهر عدم تقبل الذات أن تتبنى أسلوب "الملصقات" أی أن نلصق بأنفسنا مفاهیم سلبیة قد توقع الضرر بالنفس ،وتتحول لعائق من عوائق النمو والتطور. إنک عندما تصف نفسک "بأننی انطوائی بطبیعتی"، أو "خجول" أو"کسول" أو "هذه طبیعتی" .. إلخ، إنک بذلک تحرم نفسک من التغیر وتربطه بأشیاء مستحیلة تقید من حرکتک ونموک و تکبلها بالمخاوف السلبیة والحتمیات التی یتعذر معالجتها ، وبعبارة أخری تجد الشخص الذی یتقبل ذاته لا ینزعج بسرعة، و لا یضع عنوانًا سلبیًا یبسط به التعرض للسلبیة و القبول بالمرض والتعاسة. کما أنه لا ینزعج عندما یتعرض لنقد خارجی أو تقییمًا ما ، و یضع ذلک فی إطار هادئ لأنه أو لأنها تثق فی نفسها وقٌدراتها.
تقبل المسئولیة الشخصیة: الإیجابیون من الناس لا یتحججون بقلة الوقت ولا یلقون الأعذار على غیرهم ولدیهم من الشجاعة ما یجیز لهم أن یتحملوا مسئولیتهم بلا تردد ، وبالتالی فمثل هؤلاء هم النماذج الجمیلة التى تنجح وتساعد الآخرین ، وتحقق الفوز لها ولمن حولها.
10.المجازفة الإیجابیة: الإیجابیون یتسمون بقدرات أعلى من حیث حب الاستطلاع والرغبة فی اکتشاف المجهول و تقبل الغموض، ومن ثم یکونوا أکثرا قدرة على اتخاذ القرارات الإیجابیة الفعالة و المجازفة المحسوبة . ولهذا نجدهم یفضلون الأعمال التى تتطلب التفکیر واتخاذ القرار.
فروض الدراسة
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس مهارات التفکیر الایجابی
لا توجد فروق بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الإناث فی مهارات التفکیر الإیجابی.
إجراءات الدراسة
أولا : منهج الدراسة
اتبع الباحث إجراءات المنهج شبه التجریبی فی اختیار عینة الدراسة وأدواتها، وکیفیة إعدادها، وأسالیب تقنینها، وکذلک اختیار الأسالیب الإحصائیة المناسبة لتحلیل البیانات، واختبار صحة الفروض حیث اعتمد الباحث علی تصمیم المجموعتین التجریبیة والضابطة ذات الاختبار القبلی والبعدی.
ثانیًا : عینة الدراسة
تکونت العینة الاستطلاعیة فی الدراسة الحالیة من (70) طالبًا وطالبة المسجلین بکلیة التربیة بالوادی الجدید بالفرقة الثالثة تعلیم عام ، فی الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 2016/2017 بمتوسط عمر قدره (20,8) سنة وانحراف معیاری قدره (0.755) ، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة وذلک للتأکد من الخصائص السیکومتریة لأدوات القیاس.أما العینة النهائیة فتکونت من (30) طالب وطالبة من الطلبة المسجلین بکلیة التربیة بالوادی الجدید ، فی الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 2016/2017 بمتوسط عمر قدره (21,4) سنة وانحراف معیاری قدره (0.564) ، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة.
ثالثًاأدوات الدراسة
1-مقیاس التفکیر الإیجابی
أعد هذا المقیاس عبد الستار إبراهیم (2008) بهدف قیاس جوانب القوة والإیجابیة فی تفکیر الفرد ، وسلوکه ، ومعتقداته ویتکون من 110 عبارة تتکون کل منها من اختیارین "أ" أو "ب" من نوع الاختیار الإجباری (إما..أو) تتوزع على عشرة أبعاد کل بعد منها یشتمل على عدد من العبارات یتراوح عددها من 8: 17 فقرة یتم التصحیح بإعطاء البدیل "أ" الذی یشیر إلى التفکیر الإیجابی الدرجة(2) والبدیل "ب" الذی یشیر إلى التفکیر السلبی الدرجة(1) ماعدا ست فقرات هی 16-17-18-19-20-89 فقد تم تصحیحها عکس المیزان السابق ، وبذلک تتراوح الدرجة الکلیة على المقیاس بین (110-220) درجة.
الخصائص السیکومتریة للاختبار
أ – صدق المقیاس:
توافرت فى المقیاس دلالات صدق وثبات مقبولة فی عدد من الدراسات مثل دراسة عبد المرید قاسم(2009)، ودراسة عبد الستار إبراهیم (2011)، ودراسة نجوى واعر(2014) وفی الدراسة الحالیة، تم التحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس عن طریق :
الاتساق الداخلی للمقیاس :
وذلک عن طریق حساب معامل الارتباط بین البند والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه وبین کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس صلاح الدین محمود علام" (2000, 154)، وانحصرت قیم معاملات الارتباط بین (0.511 ،0.895) وهی دالة إحصائیًا. حیث تم تطبیق المقیاس على عینة مکونة من (70) طالبًا من طلاب الفرقة الثالثة للعام الدراسی (2016/2017م) بکلیة التربیة بالوادی الجدید والجدول(1) یوضح قیمة معامل الارتباط بین کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس ودلالتها الإحصائیة.
جدول (1)
معاملات الارتباط بین کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس
البعد
معامل الارتباط
مستوی الدلالة
التوقعات الإیجابیة
0.634
دال عند 0.01
الضبط الانفعالى
0.653
دال عند 0.01
حب التعلم
0.661
دال عند 0.01
الشعور بالرضا
0.887
دال عند 0.01
التقبل الإیجابی
0.895
دال عند 0.01
السماحة
0.814
دال عند 0.01
الذکاء الوجدانی
0.846
دال عند 0.01
تقبل للذات
0.651
دال عند 0.01
تقبل المسئولیة
0.623
دال عند 0.01
المجازفة الشخصیة
0.511
دال عند 0.01
المقیاس ککل
0.746
دال عند 0.01
معامل الفا کرونباخ ألفا Cronbach Alpha:
وقد بلغ معامل ثبات المقیاس ککل 0.711 وهی نسبة ثبات مقبولة، والجدول(2) یوضح معامل ألفا کرونباخ لکل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس
جدول (2)
یوضح معامل ألفا کرونباخ لکل بعد والمقیاس ککل
البعد
معامل ألفا
التوقعات الإیجابیة
0.611
الضبط الانفعالی
0.601
حب التعلم
0.550
الشعور بالرضا
0.754
التقبل الإیجابی
0.765
السماحة
0615
الذکاء الوجدانی
0.632
تقبل للذات
0.651
تقبل المسئولیة
0.551
المجازفة الشخصیة
0.705
المقیاس ککل
0.711
یتضح من الجدول (2) أن قیم معاملات الثبات انحصرت بین(0765،0.634)، ومعامل الثبات الکلى(0711)0مما یدل على تمتع الاختبار بدرجة مرتفعة من الثبات0
2- برنامج الدراسة : فی هذا الجزء تم عرض الخطوات التى اتبعت فی إعداد البرنامج الخاص بالدراسة الحالیة والقائم علی البرمجة اللغویة العصبیة ، والتى شملت المکونات العامة التى یتکون منها البرنامج ،مثل أهدافه الرئیسة والفرعیة ، ومحتوى الأنشطة المتضمنة فیه ،وکیفیة تقدیمها بالإضافة إلى الإجراءات المتبعة فی تطبیقه على الطلاب عینة الدراسة، وکیفیة تقویم أدائهم.
أ-أهداف البرنامج
1-الهدف العام للبرنامج:
یهدف البرنامج التدریبی إلى تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی لدى عینة الدراسة من خلال التدریب على فنیات البرمجة اللغویة العصبیة.
2-الأهداف الفرعیة للبرنامج :
من المتوقع فی نهایة البرنامج التدریبی یکون المتدرب قادرًا على أن
1- إدارة التفکیر(تحویل التفکیر السلبی إلى التفکیر الإیجابی)
یتکون البرنامج من ثلاثة عشر جلسة مدة کل جلسة (90) دقیقة بواقع جلستین فى الأسبوع بمعمل علم النفس بکلیة التربیة بالوادى الجدید.
فنیات البرنامج:
وتشمل بعض فنیات البرمجة اللغویة العصبیة ومنها: إعادة تشکیل الإطار (إعادة التأطیر) -النمذجة (محاکاة أصحاب الامتیاز البشرى)–المرونة السلوکیة- التناغم المستقبلی-بناء التجاوب(التوافق –الألفة)- الإرساء(تثبیت الاستجابة).
تقویم البرنامج:
التقویم التکوینى: من خلال التقویم المستمر خلال جلسات البرنامج للوقوف على مدى استجابة المشارکین وتنفیذ ما یطلب منهم من واجبات ومهام فى الجلسات السابقة.
التقویم الختامى: من خلال تطبیق مقیاس (التفکیر الإیجابى) فى نهایة الجلسة الأخیرة من أجل معالجتها إحصائیُا للتأکد من مدى تحقیق البرنامج لأهدافه.
ویوضح جدول (3) التالی عرض لجلسات البرنامج.
جدول (3)
جلسات البرنامج التدریبی القائم علی البرمجة اللغویة العصبیة
رقم الجلسة
موضوع الجلسة
وصف الجلسة
الأولى
لقاء تمهیدی وتعارف.
تعرف بین الباحث وأفراد العینة –توزیع جدول اللقاءات –التعرف على قوانین ونظام الجلسات –الأهداف التى یتوقعون تحقیقها من خلال مشارکتهم فى البرنامج ومناقشتهم فیها.
الثانیة
مقدمة وتعریفات البرمجة اللغویة العصبیة
مقدمة عن تاریخ البرمجة اللغویة العصبیة، والمؤسسین، وأهم تعریفات البرمجة اللغویة .
الثالثة
مناقشة افتراضات البرمجة اللغویة العصبیة
الخریطة لیست هی الواقع، وراء کل سلوک توجد نیة إیجابیة، احترام وتقبل الآخرین کما هم، کل شخص لدیه من خبرات الماضی الإمکانیات اللازمة لإحداث التغییر الإیجابی فی حاضره ومستقبله، یستخدم الناس أحسن اختیار لهم فی حدود الإمکانات المتاحة فی ذلک الوقت، لکل إنسان مستویان من الاتصال : الواعی والباطن وبالإمکان برمجة العقل الباطن إیجابیا عن طریق العقل الواعی
الرابعة
مناقشة افتراضات البرمجة اللغویة العصبیة
لیس هناک فشل ولکن نتائج وخبرات، الشخص الأکثر مرونة هو الذی یتحکم فی الأمور، معنى الاتصال هو النتیجة التی تحصل علیها، العقل والجسم کل یؤثر على الآخر، إذا کان أی إنسان قادر على فعل أی شیء فمن الممکن لأی إنسان آخر أن یتعلمه ویفعله ، أنا أتحکم فی عقلی فأنا مسئول عن تصرفاتی . الإنسان هو محصلة ما یعمله لنفسه .
الخامسة
الاعتقاد الإیجابی والاعتقاد السلبى
ماهى المعتقدات الإیجابیة والمعتقدات السلبیة ،تدریب عملى على الفرق بین المعتقدات السلبیة والإیجابیة.
السادسة
برمجة العقل الباطن
مناقشة کیف تکون رسالتک واضحة وایجابیة ومحددة، یجب أن یصاحب رسالتک الإحساس القوی بمضمونها حتى یقبلها العقل الباطن ویبرمجها، تدریب عملى على برمجة العقل الباطن.
مجموعة أسئلة یسألها الطالب لنفسه وتکون السبب فی تکوین شعور وإحساس مؤثر فی تصرفاته والنتائج التی یحصل علیها.
التاسعة
الروابط العصبیة
مناقشة فوائد الروابط العصبیة من حیث التمکن من مواجهة أی موقف بشکل إیجابی ، و تدعیم قوة التحکم فی الذات .
العاشرة
الطاقة
مفاهیم عامة عن الطاقة، مصادرها ،الإنسان أعظم مولد للطاقة.
الحادیة عشرة
دعائم البرمجة اللغویة العصبیة
الدعائم الأربعة للبرمجة اللغویة العصبیة(الحصیلة –الحواس –المرونة –العمل)
الثانیة عشرة
إدارة التفکیر
مناقشة تعریف إدارة التفکیر وخطواته وأنواعه.
الثالثة عشرة
الجلسة الختامیة
مراجعة الجلسات السابقة ،تطبیق مقیاس التفکیر الإیجابى، ومقیاس توجهات الأهداف.
*الخصائص السیکومتریة للبرنامج
الصدق الظاهری قام الباحث بعرض أنشطة وجلسات البرنامج فی صورته الأولیة على السادة المحکمین بغرض الحکم على مدى صلاحیة البرنامج للتطبیق من حیث مدى شمول الأنشطة والجلسات لفنیات وفرضیات البرمجة اللغویة العصبیة. وبناء على مقترحات السادة المحکمین تمّ إجراء التعدیلات المناسبة، واعتبر الباحث أنّ النشاط والجلسة الحاصلة على 80% فأکثر من آراء السادة المحکمین ملائمة حتى وصلت الأنشطة والجلسات فى صورتها النهائیة التی تم تطبیقها على عینة الدراسة.
المعالجة الاحصائیة: لإجراء المعالجات الإحصائیة للتحقق من فرضی الدراسة تم استخدام التحلیل الإحصائی لبرنامج الرزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (SPSS)عن طریق استخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة:
- المتوسط الحسابی Mean
- الانحراف المعیاری Std. Deviation
- معامل ارتباط بیرسون Person
- اختبار " ت" للمجموعات المستقلة( (Independent Samples T Test
- اختبار "ت" للمجموعات المترابطة T - Test For Paired Samples
- الأشکال والرسوم البیانیةGraphs
- حجم التأثیر إیتا ( ²η)
- قوة التأثیر (d)
نتائج الدراسة وتفسیرها:
للتحقق من الفرض الأول والذی ینص علی" لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی درجات المجموعتینالتجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس مهارات التفکیر الایجابی " استخدم الباحث اختبار "ت" لعینتین مستقلتین وجاءت النتائج کما یبینها جدول (4) التالی
جدول ( 4 )
اختبار "ت" ومستوى دلالتها للفروق بین المجموعة التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس مهارات التفکیر الایجابی (ن= 30 للضابطة، ن= 30 للتجریبیة) وقیمة مربع إیتا ( ²η) وحجم التأثیر (d)
البعد
المجموعة
المتوسط
الانحراف المعیاری
ت ودلالتها
إیتا ( ²η)
(d)
التوقعات الایجابیة
الضابطة
6.10
1.845
13.137**
0.75
3.39
مرتفع
التجریبیة
12.77
2.079
الضبط الانفعالی
الضابطة
13.60
2.673
5.941**
0.38
1.53
متوسط
التجریبیة
17.30
2.120
حب التعلم
الضابطة
2.596
6.868**
0.45
1.73
مرتفع
التجریبیة
17.00
2.477
الشعور بالرضا
الضابطة
11.47
2.460
13.183**
0.75
3.40
مرتفع
التجریبیة
18.30
1.418
التقبل الایجابی
الضابطة
12.03
2.399
13.314**
0.75
3.44
مرتفع
التجریبیة
19.37
1.829
السماحة
الضابطة
10.73
2.651
9.430**
0.61
3.43
مرتفع
التجریبیة
16.83
2.350
الذکاء الوجدانی
الضابطة
10.00
2.244
14.676**
0.79
3.79
التجریبیة
17.40
1.610
مرتفع
تقبل الذات
الضابطة
17.67
1.688
19.798**
0.87
5.11
التجریبیة
28.30
2.409
مرتفع
تقبل المسئولیة
الضابطة
8.67
1.971
10.248**
0.65
2.65
التجریبیة
13.50
1.656
مرتفع
المجازفة الشخصیة
الضابطة
10.50
3.138
0.52
2.03
التجریبیة
16.00
2.197
مرتفع
المقیاس ککل
الضابطة
113.27
6.617
32.134**
0.95
8.29
التجریبیة
176.77
8.565
مرتفع
*دال عند 0.05 ، ** دال عند 0.01
یتضح من جدول (4)السابق ما یلی:
أن قیمة "ت" بلغت (13.) بالنسبة للتوقعات الایجابیة ، (5.94) للضبط الانفعالی، (6.87) بالنسبة لحب التعلم ، (13.18) بالنسبة للشعور بالرضا (13.31) بالنسبة للتقبل الایجابی ، (9.43) بالنسبة للسماحة ، (14.68) بالنسبة للذکاء الوجدانی، (19.80) بالنسبة لتقبل الذات، ( 10.28) بالنسبة لتقبل المسئولیة ، ( 7.87) بالنسبة للمجازفة الشخصیة،(32.13) لمقیاس مهارات التفکیر الایجابی ککل ، وهی قیم دالة إحصائیا عند مستوی (0.01 ) ، وهذا یدل علی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0.01) بین متوسطی درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فی مقیاس مهارات التفکیر الایجابی بأبعاده المختلفة لصالح المجموعة التجریبیة.
کما یتضح أیضا أن حجم الأثر کبیر فقد بلغت قیمته علی الترتیب (3.39، 1.53، 1.77، 3.40، 3.44، 3.43 ،3.79 ، 5.11، 2.65 ، 2.03، 8.29) ، کما یتضح من الجدول السابق, والذی یعتبر قیمة عالیة طبقاً لمعیار کوهین ، فقد وضح "فؤاد أبو حطب, أمال صادق"(1996) أنه :
- إذا کانت قیمة مربع إیتا = 0.15 فهذا یدل على قیمة کبیرة ( 0.15 من التباین فی المتغیر التابع یمکن إرجاعه إلى أثر المتغیر المستقل ). وهذا یدل علی فعالیة کبیرة للبرنامج
- إذا کانت قیمة مربع إیتا = 0.20 فهذا یدل على تأثیر کبیر جدًا ( 0.20 من التباین فی المتغیر التابع یمکن إرجاعه إلى أثر المتغیر المستقل ). وهذا یدل علی فعالیة کبیرة للبرنامج .
وکذلک یری Rosenthal (1994) أن حجم الأثر یکون صغیر من 0.1 فأقل ، متوسط 0.3 فأکثر کبیر من 0.5 فأکثر, وهذا یعنی أن استخدام البرنامج قد ترک أثراً واضحا على طلاب المجموعة التجریبیة فی تنمیة مهارات التفکیر الایجابی لدیهم.
شکل (1) الفروق بین متوسطی المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس مهارات التفکیر الایجابی.
مناقشة النتائج :
تشیر النتائج بالنسبة لجدول(4)إلى تحسن أداء أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی مقارنة بأداء المجموعة الضابطة ،ویمکن إرجاعه لما قدمه البرنامج من فنیات وأنشطة وتدریبات قائمة على البرمجة اللغویة العصبیة الذى تم تطبیقه على أفراد المجموعة التجریبیة قد ساعدهم کثیرًا على تحسین حصیلتهم الفکریة وکیفیة تغییر الأهداف, وان یکون الفرد أکثر مرونة فى استخدام طاقاته وإمکانیاته استخدامًا فعالاً موجبًا , کما أن البرنامج التدریبی اعتمد فی معظم مراحله على المهام العملیة والتطبیقیة التی ینفذها الطلاب بأنفسهم واقتصر دور الباحث على التوجیه والإرشاد فى معظم مراحل التدریب مما ساعدهم على التفاعل مع البرنامج التدریبی ومع بعضهم البعض ومع الباحث مما أدى إلى تقویة المشاعر الإیجابیة من خلال إرسال رسائل إیجابیة للذات والتخلص من المعتقدات السلبیة وتقویة المعتقدات الإیجابیة قدر الإمکان , کما أن لتمارین الاسترخاء الذھنی والجسدی دورًا مهمًا فى التخلص من المشاعر السلبیة والتمسک بالمشاعر الإیجابیة والحرص على تقبل الذات وتقبل الأخر.
ولما کانت الطاقة أهم مصادر البرمجة اللغویة العصبیة فقد تضمنت بعض الأنشطة التدریبیة فى البرنامج تدریب الطلاب على کیفیة التزود بالطاقة والتخلص من الأفکار السلبیة وتدعیم التفکیر الإیجابی وتعلم مهاراته بحیث أصبح جزء من بنائهم المعرفى وسلوکهم ولیس مجرد معلومات تضاف إلى معلومات قدیمة لدبهم کما ساعد البرنامج فى الوصول بالمشارکین إلى المرونة فى تغییر أفکارهم حیث یذکر "محمد التکریتی(1999، 55) أن المرونة تتمثل فى القدرة على التغییر، أى تعدیل التفکیر والسلوک فهى مقارنة الحالة الراهنة مع الحالة المطلوبة لمعرفة الوسائل والسبل التى تحتاجها للوصول إلى الهدف. وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسات کل من "حسن عبدالله" (2007) والتى توصلت إلى أهمیة البرمجة اللغویة العصبیة فى تنمیة تقبل الذات , )" Zamini, et al " 2007)", إسماعیل الهلول"(2011), "إسماعیل حسن(2016) التى أشارت إلى أهمیة البرمجة اللغویة العصبیة فى تنمیة کثیر من المتغیرات ومنها الدافع للإنجاز وتغیر دوافع المتلکئین أکادیمیًا إلى دوافع إنجازیه
ویشیر "إبراهیم الفقی"(2001, 36) ان تقنیات البرمجة اللغویة للجهاز العصبی تهتم بتغییر الافکار السلبیة الداخلیة والتصورات غیر الصحیحة التی یکونها الفرد عن نفسه وعن العالم الخارجی والتی تنتقل الى عقله الباطن وتصبح هی الموجهه لسلوکه فیما بعد من جانب اخر تعمل على زیادة انتباه الفرد للترکیز على أفکاره ومشاعره وانفعالاته وسلوکیاته الاجتماعیة وتفسیرها، وهذا یؤدی إلى تکوین أبنیة معرفیة جدیدة الأمر الذی یجعل نظرته تختلف عما کانت علیه سابقاً فتحل الأفکار الجدیدة محل الأفکار القدیمة ویؤدی إلى إعادة بناء وتکوین المفاهیم إلى إعادة تعریف المشکلات بطریقة تعطی الفرد إحساساً بالتفهم والقدرة على التحکم وهذا یعنی أن السلوک الإنسانی یتسم بالمرونة والتغیر والتنوع والقابلیة للتوافق وفق الظروف والمواقف الذی یتعرض لها الفرد . وبناءاً على ذلک یمکن تنمیته بالتدریب والتعلم) فضلا على ان الهدف الأساس من البرنامج التدریبی هو اکتساب المهارات الجدیدة وإتقانها وتطورها لان التعلم هو الطریقة التی یتم فیها اکتساب المعلومات او المهارات او القدرات سواء اکان ذلک نتیجة للخبرة ام الممارسة ام التدریب. وکذلک استندت هذه التقنیات على التجربة والاختبار التی قادت الى نتائج محسوسة وملموسة لدى أفراد المجموعة التجریبیة وبذلک أعانت أفراد المجموعة التجریبیة فی تغییر أنفسهم وتهذیب سلوکهم وتنمیة قدراتهم الشخصیة وملکاتهم ومهارتهم کل هذا بإصلاح تفکیرهم.
للتحقق من الفرض الثانی والذی ینص علی" لا توجد فروق بین متوسط درجات الذکور ومتوسط درجات الإناث فی مهارات التفکیر الإیجابی".قام الباحث بحساب (ت) للتعرف على الفروق بین الذکور والاناث والجدول التالی یوضح ذلک.
جدول (5)
اختبار "ت" ومستوى دلالتها للفروق بین الذکور، والإناث للمجموعة التجریبیة فی مقیاس وکذلک حجم التأثیر ( قیمة مربع (²η)) وقوة التأثیر(d)
المعالم الإحصائیة
المتغیرات
الذکور ن(10)
الاناث ن(20)
قیمة ت
م
ع
م
ع
التوقعات الإیجابیة
12.80
1.229
13.05
1.276
0.522
الضبط الانفعالى
20.70
1.337
19.32
1.082
0.883
حب التعلم
18.70
1.059
19.05
1.356
0.711
الشعور بالرضا
19.80
0.632
19.85
0.587
0.214
التقبل الإیجابی
27.90
1.792
27.35
1.631
0.840
السماحة
18.70
1.059
19.05
1.356
0.712
الذکاء الوجدانی
17.90
0.990
16.95
1.731
1.599
تقبل للذات
27.90
1.792
27.35
1.631
0.842
تقبل المسئولیة
17.90
0.994
16.95
1.731
1.598
المجازفة الشخصیة
19.80
0.632
19.85
0.587
0.214
المقیاس ککل
175.63
3.845
173.06
4.321
1.621
* دال عند أقل من 0.01
مناقشة النتائج :
تشیر النتائج بالنسبة لجدول(4) أنه لا توجد فروق دالة إحصائیًا فى التفکیر الإیجابی تعزى لمتغیر الجنس (ذکور , إناث), حیث بینت النتائج أن قیمة(ت) کانت غیر دالة فى کل أبعاد التفکیر الإیجابی, وفى الدرجة الکلیة للمقیاس ککل.
ویمکن تفسیر عدم وجود فروق بین الذکور والإناث فى مهارات التفکیر الإیجابى إلى التغیر الکبیر فى ثقافة المجتمع , فأصبحت نظرته للإناث مشجعة للعمل والمشارکة بفاعلیة فى شتى المجالات , کذلک أصبح للإناث دور کبیر فى تقدم المجتمع بجانب الذکور, ولدیهم دافع کبیر للعمل والإنتاج والرغبة فى تحقیق الذات . وتتفق نتائج البحث الحالى مع دراسة Backe""(2001),دراسة "Rebecca" (2003), دراسة Edmeads (2004), دراسة أحمد على (2017) التى أظهرت عدو وجود فروق بین الذکور والإناث فى مهارات التفکیر الإیجابی.
بینما تباینت نتائج بعض الدراسات التى تناولت الفروق بین الذکور والإناث فى مهارات التفکیر الإیجابی فأظهرت نتائج دراسة " Morgan " (2003), دراسة "Haveren" (2004) ,دراسة "عبدالمرید قاسم"(2009)," دراسة نجوى أحمد" (2014) إلى وجود فروق لصالح الذکور فى مهارات التفکیر الإیجابی لأن الشخصیة الإنسانیة هی نتاج للبیئة الاجتماعیة والبیئة الثقافیة، والثقافة السائدة فی المجتمع المصرى "هی الثقافة الذکوریة" حیث تکون فیها الأدوار الاجتماعیة واضحة بالنسبة للرجال بحیث یفترض بهم أن یکونوا حازمین ویرکزون على النجاح ویشارکون فی المجتمع مشارکة فعالة. بینما تکون النساء أقل مشارکة وتأثیرا فی المجتمع. وتختلف نتیجة هذه الدراسات من نیجة البحث الحالى
وتشیر نتائج دراسة "زیاد برکات"(2006), ودراسة" حنان احمد" (2015), ودراسة "محمد محمد" (2017) إلى وجود فروق بین الذکور والإناث فى مهارات التفکیر الإیجابی لصالح الإناث, لأن الظروف التى تحیط بالذکور بشکل عام یجعلهم یشعرون بعدم الاستقرار النفسی والاجتماعی وعدم الشعور بالأمن والشعور بالقلق من المستقبل, کل ذلک قد یؤدى إلى أوهام وتخیلات فى التفکیر , وتختلف هذه النتیجة مع نتیجة الدراسة الحالیة. ویرى الباحث أن اختلاف النتائج قد یکون نتیجة لاختلاف الثقافات فى البیئة العربیة, وما یحمله الفرد من أفکار ومعتقدات تجاه الذکور والإناث فى التفکیر.
- أحمد على الهادى الحویج(2017).التفکیر الإیجابی وعلاقته بالتوافق النفسى. مجلة العلوم النفسیة. کلیة الآداب ، لیبیا. (14) . 87-118.
- إسماعیل الهلول(2011). أثر استخدام البرمجة اللغویة العصبیة فى تنمیة دافعیة إنجاز المعلم الفلسطینی . مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات . (21) . 161-217.
- إسماعیل حسن فهیم الولیلی(2016).فاعلیة برنامج تدریبی قائم على البرمجة اللغویة العصبیة فى تنمیة الدافعیة للإنجاز لدى طلاب الجامعة المتلکئین اکادیمیًا. مجلة التربیة الخاصة . مرکز المعلومات التربویة والنفسیة والبیئیة ، کلیة التربیة ، جامعة الزقازیق.(14). 239-312.
- أمانی سعیدة سعید إبراهیم (2005). فاعلیة برنامج لتنمیة التفکیر الإیجابی لدى الطالبات المعرضات للضغوط النفسیة . مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة . جامعة قناة السویس.
- آن واتسون(2011). البرمجة اللغویة العصبیة : النجاح من جید إلى عظیم. (عبد الحکیم أحمد الخزامى، مترجم ) . دار الفجر: القاهرة .
- حاتم محمد أحمد(2012). فاعلیة برنامج باستخدام بعض فنیات البرمجة اللغویة العصبیة فی تحسین التوافق النفسی والدراسی لبطئ التعلم . رسالة ماجستیر غیر منشورة . کلیة التربیة ، جامعة حلوان.
- حسن عبد الله العطافى(2007). أثر الأسلوب المعرفی البرمجة اللغویة العصبیة فی تنمیة تقبل الذات لدى طلاب المرحلة المتوسطة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. کلیة التربیة، جامعة دیالى.
- حنان أحمد عبدالرحمن(2015). التفکیر الإیجابی لدى الشباب وعلاقته ببعض المتغیرات النفسیة. مجلة کلیة التربیة، جامعة الأزهر. 2(166) . 72-143.
- زیاد محمد برکات (2006). التفکیر الایجابى والسلبی لدى طلاب الجامعة : دراسة میدانیة فی ضوء بعض المتغیرات. مجلة کلیة التربیة ، جامعة القدس المفتوحة . 2 (3) . 1-41.
- سکوت دبلیو (2004). قوة التفکیر الإیجابی فی الأعمال . العبیکان: الریاض.
- سونایت(2006). البرمجة اللغویة العصبیة فى العمل: الاختلاف الذى یحدث فارقًا فى مجال العمل. مکتبة جریر: المملکة العربیة السعودیة
- صلاح الدین محمود علام (2000). القیاس والتقویم التربوی والنفسی: أساسیاته وتطبیقاته وتوجهاته المعاصرة. دار الفکر العربى : القاهرة.
- عبد الستار ابراهیم (2011). عین العقل : دلیل المعالج المعرفی لتنمیة التفکیر العقلانی-الایجابی. مکتبة الأنجلو المصریة : القاهرة.
- عبد الستار ابراهیم(2012). الإیجابیة وصناعة التفاؤل :نافذة نفسیة على ثورة الربیع العربی فی مصر. المجلس الأعلى للثقافة: القاهرة.
- عبد المرید قاسم(2009).أبعاد التفکیر الإیجابی فی مصر: دراسة عاملیه . مجلة دراسات نفسیة. 19 (4) .691-723.
- فؤاد أبو حطب، وآمال صادق (1996). مناهج البحث وطرق التحلیل الإحصائی فی العلوم النفسیة والتربویة الاجتماعیة . مکتبة الأنجلو المصریة : القاهرة .
- فهیم مصطفى(2002).مهارات التفکیر فى مراحل التعلیم العام ریاض الأطفال-الإبتدائى- الاعدادى (المتوسط)-الثانوى: رؤیة مستقبلیة للتعلیم فى الوطن العربى. دار الفکر العربى: القاهرة.
- محمد التکریتى(1999). أفاق بلا حدود . دار المریخ : الریاض.
- محمد التکریتى(2004). أفاق بلا حدود . مرکز أفاق بلا حدود: دمشق .
- محمد التکریتى(2013). أفاق بلا حدود: هندسة النفس الانسانیة . الملتقى للنشر والتوزیع : سوریا.
- محمد جهاد فضل(2001). العملیات الذهنیة ومهارات التفکیر من خلال عملیتى التعلیم والتعلم. دار الکتاب الجامعى: العین.
- محمد عسیلة ، أنور البنا(2011). فاعلیة برنامج فی البرمجة اللغویة العصبیة فی خفض قلق المستقبل لدى طلبة جامعة الأقصى المنتسبین للتنظیمات بمحافظات غزة. مجلة جامعة النجاح للأبحاث(العلوم النفسیة) . 25 (5) . 1119-1158.
- نجوى أحمد عبدالله واعر(2014). برنامج تدریبی قائم على بعض عادات العقل وأثره على تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی لدى طلاب کلیة التربیة بالوادی الجدید. المجلة العلمیة بکلیة التربیة بالوادى الجدید. 2(13) .256-299.
- وفاء محمد مصطفى (2002).حقق أحلامک بقوة تفکیرک الإیجابی. دار ابن حزم: بیروت.
- یوسف محیلان سلطان العنزى (2007). أثر التدریب على التفکیر الإیجابی واستراتیجیات التعلم فی علاج التأخر الدراسی لدى تلامیذ الصف الرابع فى دولة الکویت . رسالة دکتوراه غیر منشورة . معهد الدراسات التربویة ، جامعة القاهرة.
- Backe ,J ( 2001). Size and competition : The danger of negative thinking .ERIC , No . EJ193845.
- Bandler,R& Grinder,f (1983). Reframing: Neurolinguistic programming and the transformation of meaning. Moab, UT: Real People Press. appendix II.171.
- Bondler, R& Grinder,f (1999). Patterns of the hupnotic techniques ofMiltonEducation.MD . (1), Metapublications: Cupertino, California.
- Charles,F.& Carver,S(1993). On The Power Of Positive Thinking; The Benefits Of Being Optimistic. Current Direction In Psychological Science . 2 (1) .26-30.
- Connel, J(2004) . Stress News, Person Center Counseled in Working with Stress Problems . 16 (1).
- Dilts, R.& Delozier, J.(2000) . Encyclopedia of systemic NLP and NLPnew Coding . WWW.npluniversitypress.com.
- Essa, A., Dustury, R. & Abdaly, G. (2013). The effectiveness of neurolinguistic programming (NLP) strategies on self - efficacy, anxiety and achievement motivation among boy students, URL http://journals.alzahra.ac.ir. 8 (4). 73-94.
- Edmeads, J (2004). The power of negative thinking related with some factores . Journal Articles . No . 00178748.
- Haveren, V(2004) . Levels career decidedness and negative career thinking by athletic status , gender and acadmic class . Proquest – Dissertation Abstracts No . AAC9963589.
- Kamman,M.P(1984). Inducing adaptive coping self statements in the learning disabled through a cognitive behavioral intervention – thesis of master degree.Simonfraser university.
- Manning,B.H(1990). Acategorical analysis of children's self talk during independent school assignments,journal of instructional psychology. 17 (4) . 208-2017.
- Morgan , R ( 2003) . A systems thinking paradigm and learning computer s- Imulation model of the positive and negative feedback structures underlyingg-Rowth .ERIC, AAC9429435.
- O, Conner, J , (2001) . NLP workbook: apractical guide toachieving the results you wart. Thorsons : London .
- Rebecca , E ( 2003). What they think of us : The role of reflected stereotypes inattributions for positive versus negative performance feedback . ProQuest – Dissertation Abstracts , No . AAC9816837.
- Rosenthal, R. (1994). Parametric measures of effect size. In H. Cooper & L. V. Hedges (Eds.): The handbook of research synthesis. 231-244. New York: Russell Sage Foundation.
- Skinner, H. (2015). Neuro -linguistic Programme techniques to improve the self-efficacy of undergraduate dissertation students. Journal of Applied Research in Higher Education.
- Tosey.P.(2005).Mapping Transformative Learning:The Potential of Neuro Linguistic Programming. Journal of Transformative Education. 3 (2) 140-161.
- Yearley,H(1990). Mencius and Aquinas Theories of virtue and conceptions of courage,Albany:State university of New York press.
- Zamini, S., Davod, H. & Hashemi, T. (2007). The impact of (NlP) training strategies on achievement motivation and academic achievement among female students, Research In Psychological Health. 1 (3). 51 – 59.