فتحي, أحمد. (2018). فاعلية الإرشاد الأسرى للوالدين فى خفض حدة بعض المشکلات الاجتماعية والانفعالية لدى أطفالهم التوحديين. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2(2), 1-41. doi: 10.21608/dapt.2018.109252
أحمد فتحي. "فاعلية الإرشاد الأسرى للوالدين فى خفض حدة بعض المشکلات الاجتماعية والانفعالية لدى أطفالهم التوحديين". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2, 2, 2018, 1-41. doi: 10.21608/dapt.2018.109252
فتحي, أحمد. (2018). 'فاعلية الإرشاد الأسرى للوالدين فى خفض حدة بعض المشکلات الاجتماعية والانفعالية لدى أطفالهم التوحديين', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2(2), pp. 1-41. doi: 10.21608/dapt.2018.109252
فتحي, أحمد. فاعلية الإرشاد الأسرى للوالدين فى خفض حدة بعض المشکلات الاجتماعية والانفعالية لدى أطفالهم التوحديين. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2018; 2(2): 1-41. doi: 10.21608/dapt.2018.109252
فاعلية الإرشاد الأسرى للوالدين فى خفض حدة بعض المشکلات الاجتماعية والانفعالية لدى أطفالهم التوحديين
هدفت الدراسة إلى خفض المشکلات الاجتماعية و الانفعالية لدى الأطفال التوحديين باستخدام برنامج الإرشاد الأسرى للوالدين , وتکونت عينة الدراسة من خمسة أطفال يعانون التوحد (4 ذکور , 1 انثى) تتراوح أعمارهم ما بين 6- 10 سنوات بمتوسط وقدره 7,4 سنة , وخمسة من أحد والدى الطفل التوحدى (الأب أو الأم) , وقد تم استخدام المنهج شبه التجريبى فى الدراسة , واشتملت أدوات الدراسة على مقياس المشکلات الاجتماعية والانفعالية لدى الطفل التوحدى کما يدرکه الوالدين(إعداد الباحث), وبرنامج الإرشاد الأسرى للوالدين (إعداد الباحث) , وقد تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية (معامل ارتباط بيرسون , معامل الفا کرونباخ , اختبار ويلکوکسون , حجم الأثر)، وأسفرت نتائج الدراسة عن (1) وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى رتب درجات الوالدين فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس المشکلات الاجتماعية والانفعالية لصالح القياس البعدى وخفض المشکلات الاجتماعية (الإنطواء – التفاعل الاجتماعى) (2) وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى رتب درجات الوالدين فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس المشکلات الاجتماعية والانفعالية لصالح القياس البعدى وخفض المشکلات الانفعالية (العدوان – إيذاء الذات) (3) عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى رتب درجات الوالدين فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس المشکلات الاجتماعية والانفعالية مما يشير إلى احتفاظ االوالدين بما اکتسبوه فى البرنامج .
فاعلیة الإرشاد الأسرى للوالدین فى خفض حدة بعض المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لدى أطفالهم التوحدیین
إعداد
ا.د / عبدالرقیب أحمد البحیرى
أستاذ التربیة الخاصة –
قسم علم النفس –
کلیة التربیة – جامعة أسیوط
د / سمیـة مختـار وافــــى
مدرس الصحة النفسیة– قسم علم النفس –
کلیة التربیة بالوادی الجدید –
جامعة أسیوط
أ / أحمد فتحى أحمد سلیمان
باحث ماجستیر (صحة نفسیة) –
قسم علم النفس – کلیة التربیة بالوادى الجدید –
جامعة أسیوط
العدد الثانی ـ یولیو 2018م
ملخص الدراسة :
هدفت الدراسة إلى خفض المشکلات الاجتماعیة و الانفعالیة لدى الأطفال التوحدیین باستخدام برنامج الإرشاد الأسرى للوالدین , وتکونت عینة الدراسة من خمسة أطفال یعانون التوحد (4 ذکور , 1 انثى) تتراوح أعمارهم ما بین 6- 10 سنوات بمتوسط وقدره 7,4 سنة , وخمسة من أحد والدى الطفل التوحدى (الأب أو الأم) , وقد تم استخدام المنهج شبه التجریبى فى الدراسة , واشتملت أدوات الدراسة على مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لدى الطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین(إعداد الباحث), وبرنامج الإرشاد الأسرى للوالدین (إعداد الباحث) , وقد تم استخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة (معامل ارتباط بیرسون , معامل الفا کرونباخ , اختبار ویلکوکسون , حجم الأثر)، وأسفرت نتائج الدراسة عن (1) وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطى رتب درجات الوالدین فى القیاسین القبلى والبعدى على مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لصالح القیاس البعدى وخفض المشکلات الاجتماعیة (الإنطواء – التفاعل الاجتماعى) (2) وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطى رتب درجات الوالدین فى القیاسین القبلى والبعدى على مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لصالح القیاس البعدى وخفض المشکلات الانفعالیة (العدوان – إیذاء الذات) (3) عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطى رتب درجات الوالدین فى القیاسین البعدى والتتبعى على مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة مما یشیر إلى احتفاظ االوالدین بما اکتسبوه فى البرنامج .
الکلمات المفتاحیة :
الأطفال التوحدیین – المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة – الإرشاد الأسرى للوالدین – الإنطواء – التفاعل الاجتماعى – العدوان – إیذاء الذات
Study Summary :
The study aimed to reduce Some the social and emotional problems of autistic children using parental counseling program, The sample of the study consisted of (5) children of autism (4 males, 1 female) aged from 6 to 10 years old, an average of 7.4 years, and 5 from one of the parents of the child of autism (father or mother) , The study was used semi-empirical approach .The study tools included a measure of the social and emotional problems of the Child Autism As recognized by parents and parental counseling program for parents (prepared by the researcher) , and were used The following statistical methods (Pearson correlation coefficient , alpha - Cronbach coefficient , Wilcoxson test, and effect size), Results of The study were as follows (1) There are statistically significant differences between the means scores ranks of the parent in the pre-post tests of a measure of the social and emotional problems of the post test and Reducing social problems (Introversion - Social Interaction) (2) There are statistically significant differences between the means scores ranks of the parent in the pre - post tests of a measure of the social and emotional problems of the post test and reducing emotional problems (Aggression - Self-Injury) (3) There are no statistically significant differences between the means scores ranks of the parent in the post and follow tests of a measure of the social and emotional problems, Indicating that parents retain what they have acquired in the program .
Keywords :
Autistic Children - Social and Emotional Problems – Parental Counseling for Parents - Introversion - Social Interaction - Aggression - Self-injury.
أولاً : مقدمة الدراسة :-
یعد اضطراب التوحد أحد الإعاقات النمائیة التطوریة التی تصیب الطفل فى سن مبکرة و مصدرًا لمعاناة الطفل مدى الحیاة و تهدیدا لاستقرار وأمن أسرته نظرا لما یحتاجه من رعایة خاصة ما لم یتم اکتشافه مبکرًا , تبدء ظهور أعراض التوحد لدى الطفل قبل سن الثالثة وتتمثل فى صعوبات التواصل و اللغة , وأوجه القصور فى التفاعلات الاجتماعیة , وردود الفعل العاطفیة غیر اللائقة , وسلوکیات النشاط الزائد , والسلوکیات المتکررة , و الاهتمامات والأنشطة المقیدة , کما تبدأ الصعوبات الاجتماعیة بالتطور بشکل متزاید ونجد الطفل یتجنب الاتصال بالعین مع من یحدثه , إضافًة إلى ضعف الرغبة لدیه فى مشارکة من حوله اللعب , حیث یفرط الطفل فى الانطواء والانعزال عن الآخرین والتقوقع داخل الذات , وعدم الارتباط بهم حتى مع أقرب الناس وهم والدیه , ویکون انفعاله حادً لأى تغیر طفیف فى البیئة من حوله مثل ترتیب الأثاث داخل المنزل .
(American Psychiatric Association -A , 2013 ; Bernard, et al , 2013 : 123)
والطفل التوحدى یعانى من مشکلات اجتماعیة عدة مصاحبة لاضطراب التوحد ومن الأعراض الممیزه له منها الانطواء والذى یتضمن الانسحاب من مواقف التفاعل الاجتماعى وعدم القدرة على الانخراط فى تکوین علاقات اجتماعیة والخجل من الغرباء والإبتعاد عن مواقف التفاعل الاجتماعى والوحدة ویفضل اللعب بمفرده , کما یعانى الطفل من ضعف التفاعل الاجتماعى والذى یتضمن تجنب الحدیث مع الآخرین وبصورة أقل فى اللعب التفاعلى , وصعوبة البدء فى التواصل والتلقین لدیه للتفاعل مع الآخرین نتیجة قصور فى اللغة ومهارات التواصل الاجتماعى حیث کشفت نتائج الدراسات إلى أن الطفل التوحدى لدیه سمات شاذة من التردد وفى نوعیة التفاعلات والعلاقات الاجتماعیة مع الآخرین , والانخراط بشکل کبیر فى اللعب الإنفرادى و مستویات مرتفعة من الشعور بالوحدة .(Erik , et al , 2007 ; Bauminger , et al , 2003)
ویعانى الطفل التوحدى من مشکلات انفعالیة منها سلوک العدوان والذى یظهر فى الاعتداء على إخوته خاصة الأصغر سنًا أو على أقرانه وتدمیر الأشیاء والألعاب والتخریب وعدم امتثاله لأوامر وتعلیمات الوالدین , وسلوک إیذاء الذات الذى یظهر فى الصراخ الشدید وضرب الرأس أو العض وابتلاع مواد غیر صالحة للأکل والتى تشکل خطرًا على حیاته وعلى حیاة الآخرین , وقد کشفت دراسة Macintosh & Dissanayke , 2006)) زیادة سلوک العدوان وإیذاء الذات لدى الطفل التوحدى عند مقارنته بسلوک الأطفال العادیین فى نفس المرحلة العمریة .
ومعاناة الطفل التوحدى ینجم عنها معاناة الوالدین وشعورهم بالضیق والتوتر من إعاقة طفلهم التى قد تستمر معه مدى حیاته فضلا عن اعتقاد بعض الأسر أن إعاقة طفلهم عقاب من السماء , وقد کشفت نتائج دراسة عصام محمد زیدان (2004) عن معاناة الوالدین النفسیة نتیجة إصابة أطفالهم بالتوحد من خلال حساب درجاتهم على مقیاس الإنهاک النفسى لآباء وأمهات الأطفال التوحدیین .
ویعد الإرشاد الأسرى إحدى طرق علاج التوحد التى لاقت اهتماما بالغا من الباحثین لأنها ترشد الأسرة بکیفیة التعامل مع الأطفال التوحدیین بشکل مناسب ولائق حتى یتمکنوا من مساعدتهم مما یساهم فى تنمیة قدراتهم واستغلالها نظرا لفرص الآباء الکبیرة والمتزایدة فى إحداث التعلم من جانب أطفالهم , وتقدیم الإرشاد الأسری للوالدین فى علاج اضطراب التوحد فى وقت مبکر من عمر الطفل تکون نتائجه أفضل من تقدیمه فی مرحلة متأخرة لأن المسارات العصبیة اللازمة لاکتساب اللغة تکون نشطة , وان التدخلات الارشادیة والعلاجیة التى تتناول التوحد تصبح أکثر استحسانا فى حالة الوالدین اللذین یتعاونون بنشاط فى تصمیم التدخلات لأطفالهم , والتفاعل بین الطفل والوالدین والدعم العاطفى للأم والتماسک الأسرى بین الآباء والأمهات یؤثر إیجابیًا على المهارات الاجتماعیة للطفل المصاب بالتوحد , وتشیر نتائج دراسة Dunst , et al , (2000) أن التدخلات فی البیئة الطبیعیة (المنزل) من الطرق الهامة فى علاج التوحد من خلال استخدام الروتین الیومى ، وتوفیر الأدوات التى تساعد الطفل فى تنمیة مهاراته الاجتماعیة .
خلاصة ما سبق فان زیادة معارف ومعلومات الوالدین باضطراب التوحد وتأثیره على طفلهم والمشکلات المختلفة المصاحبة له تسهم فى مساعدتهم على وضع الخطط العلاجیة والتدریبیة لهم ولأبنائهم تسهل من عملیة التعامل مع طفلهم , وإشراک الأسرة فى البرامج الإرشادیة الأسریة وحرصهم على صحة أطفالهم المصابین بالتوحد یکون دافعًا قویًا فى التخفیف من حدة المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لدى أطفالهم .
ثانیاً : مشکلة الدراسة :-
نظرا لانتشار اضطراب التوحد عالمیًا ومحلیًا أدى لزیادة تناول الدراسات والبحوث مشکلة التوحد ومعرفة أسبابه وأعراضه وطرق علاجه , فالإحصائیات تشیر إلى أن معدلات انتشار اضطراب التوحد عالمیًا بلغت عام (2006) إلى 90 لکل 10000 من السکان , وقد بلغت نسبة انتشاره عالمیا إلى ما یصل إلى 1 من کل 88 طفلا , وأن نسبة انتشاره لدى الأولاد أکبر من الإناث بنسبة 4-1 فى عام (2012) .
(Centers for Disease Control and Prevention, 2006 , 2012)
هذا ولا توجد دراسة ترقى إلى مستوى الدقة الإحصائیة تؤکد نسبة انتشار التوحد فى الوطن العربى ومصر , کما لا توجد فروق لانتشار هذا الاضطراب بین الطبقات الاجتماعیة أو الخلفیات العرقیة والثقافیة , کما أظهرت نتائج العدید من الدراسات وجود عوامل أدت لارتفاع نسبة انتشار التوحد منها ازدیاد الانتقال من المناطق الریفیة إلى المناطق المدنیة , وتطور المعاییر التشخیصیة , وزیادة نسبة الوعى لدى أولیاء الأمور والمعلمین والمتخصصین بهذا الاضطراب فى السنوات الأخیرة . (شریف عادل جابر , 2010: 24 ; صائب کامل وآخرون , 2012: 391)
وقد تستمر الأثار السلبیة للتوحد على حیاة الطفل مستقبلاً , وقد کشفت نتائج الدراسات الى أن التوحد یزید من حالة الانطواء ومحاولة تجنب الآخرین والانسحاب من المواقف الاجتماعیة المختلفة , و قد یظهر الطفل التوحدى رغبة فى التفاعل الاجتماعى إلا أنه یفتقد المهارات الاجتماعیة على المبادرة و البدء فى التفاعلات الاجتماعیة .
(Belini, et al , 2007 ; Bauminger , 2002 ; Scott , et al , 2000)
هذا فضلا عن تصرف بعض التوحدیین بطریقة تلحق الأذى والضرر, وقد توصلت نتائج العدید من الدراسات إلى أن الطفل التوحدى لدیه شکلاً کبیرًا من أشکال المعارضة والعدوان وسلوک إیذاء الذات , وإن هذه السلوکیات غالبًا ما تکون متکررة تتراوح من ضرب خفیف بالرأس وحتى ضرب الرأس بشدة ویمکن أن تصبح مهددة للحیاة , کما أن سلوکیات إیذاء الذات والعدوان ونوبات الغضب لدى الأطفال هى انعکاسًا رئیسیًا لمعاناتهم من الصعوبات التواصلیة , لذلک فالعدید من التدخلات تهدف إلى تحفیز الأطفال المصابین بالتوحد إلى الانخراط فى التفاعل الاجتماعى .
( Brereton , et al , 2006 ; Mandell , 2008 ; Bodfish , et al , 2000)
نتیجة لکل ما سبق وقع اختیار الباحث على الإرشاد الأسرى نظرًا لأهمیته فى علاج مشکلات الطفل التوحدى الاجتماعیة والانفعالیة من خلال الوالدین , وتمکین الوالدین من التعامل مع أطفالهم بفاعلیة من خلال إتاحة الفرصة لمشارکة الآباء فى برامج التدریب تجعلهم أکثر فهما لحالة طفلهم وتمکنهم من مساعدة أطفالهم على الاندماج فى الحیاة الأسریة والتخفیف من الأعراض والمشکلات المصاحبة للتوحد , فضلا عن أن تدریب الوالدین یؤدى إلى تعمیم وتعدیل المهارات التى یحتاجها الطفل فى حیاته .
ثالثًا : أهداف الدراسة :
تتمثل أهداف الدراسة الحالیة فی :
1- التحقق من فاعلیة برنامج الإرشاد الأسرى للوالدین فی خفض بعض المشکلات الاجتماعیة (الانطواء – التفاعل الاجتماعى) لدى الطفل التوحدى .
2- التحقق من فاعلیة برنامج الإرشاد الأسرى للوالدین فی خفض بعض المشکلات الانفعالیة (العدوانیة – إیذاء الذات) لدى الطفل التوحدى .
3- التحقق من مدى استمراریة فاعلیة برنامج الإرشاد الأسرى للوالدین فی خفض بعض المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لدى الطفل التوحدى فى فترة المتابعة بعد تطبیق البرنامج.
رابعًا : أهمیة الدراسة :
1- إثراء البحوث العلمیة والدراسات النفسیة فى اضطراب التوحد التى تنتشر بصورة کبیرة عالمیًا وتخدم قطاعًا کبیرًا من المجتمع المصرى .
2- إعداد برنامج إرشادى أسرى للوالدین یساعدهم فی خفض المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لدى الطفل التوحدى فى بیئته الأصلیة .
3- تفید الدراسة المراکز والمؤسسات الخاصة برعایة الطفل التوحدى فى أهمیة إشراک الوالدین فى خفض مشکلات الطفل المصاحبة للتوحد مع تحدید أسالیب الإرشاد والعلاج المناسب للطفل .
4 – تعمیم برامج الارشاد الأسرى القائمة على تدریب الوالدین فى خفض مشکلات الطفل التوحد لیصبحوا هم المعالجین لأطفالهم .
خامسا : مصطلحات الدراسة :
1- التوحد : Autism
کما یعرف التوحد فى الإصدار الخامس للدلیل الإحصائی التشخیصی للاضطرابات العقلیة (DSM-V, 2013) بأنه اضطراب نمائى یظهر فى السنوات الاولى من حیاة الطفل یشمل صعوبة مستمرة فی التواصل والتفاعل الاجتماعی فى المواقف الاجتماعیة المختلفة , والانشطة والاهتمامات المقیدة والمتکررة , والسلوکیات النمطیة والتکراریة مع ضعف فى واحدة أو أکثرمن هذه المجالات قبل سن الثالثة . (American Psychiatric Association, B. , 2013)
2- الإرشاد الأسرى : Family Counseling
یعرف علاء الدین کفافى (1999 : 56) الإرشاد الأسرى بأنه أحد انماط الإرشاد النفسى ویرکز على الأسرة کوحدة , ویتم علاج المشکلة المستهدفة فى اطار الوحدة الأسریة , ویمکن أن یحضر الجلسات الإرشادیة أعضاء الأسرة أو بعضهم فقط أو الوالدان أو حتى إحداهما وذلک فى سبیل تحقیق نفس الهدف حى یتحقق التوافق الأسرى.
3- المشکلات الاجتماعیة : Social problems
أ - الانطواء : Introversion
یعرف قحطان الظاهر ( 2012 : 196) الانطواء بأنه الانشغال بالذات والابتعاد عن المشارکة الاجتماعیة مع الآخرین , حیث یعیش مع ذاته مستغرقا فى أحلام الیقطة والترکیز على عالمه الداخلى دون إعطاء اهتمام للعالم الخارجى المحیط .
ب - التفاعل الاجتماعى :Social Interaction
یعرف سامى المهدى , وفاء قیس ( 2012 : 52) التفاعل الاجتماعى بأنه عملیة اجتماعیة مستمرة , أقطابها الأفراد , وأدواته الرئیسیة الأفکار والمعانى والمفاهیم, وهى کل ما یحدث عندما یتصل فردان أو أکثر ویحدث نتیجة ذلک تغییر وتعدیل فى السلوک .
4- المشکلات الانفعالیة :Emotional problems
أ- العدوان : Aggression
یعرف حسن شحاته , زینب النجار ( 2003: 17) العدوان بأنه سلوک یهدف إلى إحداث نتائج تخریبیة أو مکروهه أو إلى السیطرة من خلال القوة الجسدیة أو اللفظیة على الآخرین , وقد یکون مباشرًا أو غیر مباشر , کما قد یکون عدائیًا أو وسیلیًا , والعدوان له أشکال ومظاهر کثیرة ومتنوعة.
ب - إیذاء الذات : Self-injury
یعرف عادل عبد الله ( 2002 : 28) إیذاء الذات بأنه الحرکات الجسیمة العامة التى یأتى بها الطفل التوحدى مثل تشبیک الأیدى أو ثنیها أو ضرب الرأس فى الحائط , وقد یبدى سلوکیات عدوانیة بسیطة أو عنیفة فى إیذاء نفسه , کما یفتقر بشکل واضح إلى الوعى بالأمان وتنتابه نوبات بکاء أو غضب مستمرة دون أن یکون هناک سبب واضح لذلک , وإذا ما حاولنا أن نقوم بإیقاف تلک السلوکیات فإنه غالبًا ما یستجیب لذلک بنوبة مزاجیة تتمثل فى أغلب الأحیان فى البکاء والصراخ والتخبیط بالید فى أى شئ ثابت أمامه الى جانب الغضب .
سادسا : الدراسات السابقة :-
أ - دراسات تناولت فاعلیة برامج الإرشاد الأسرى فى خفض الانطواء لدى الطفل التوحدى :
هدفت دراسة (عادل عبدالله محمد ,2001) إلى التحقق من فاعلیة برنامج إرشادى معرفى سلوکى لأمهات أطفال التوحد فى الحد من السلوک الانسحابى لاطفالهم , وتکونت عینة الدراسة من 8 أطفال توحدیین تراوحت أعمارهم ما بین 6-12 سنة بمتوسط عمرى 10,4 سنة وجمیعهم ینتمى إلى مستوى اجتماعى واقتصادى متوسط , تم تقسیمهم إلى مجموعتین متساویتین إحداهما تجریبیة والأخرى ضابطة , واستخدمت الدراسة مقیاس جودار للذکاء, ومقیاس المستوى الاقتصادى والاجتماعى والثقافى للأسرة (إعداد/ محمد بیومى , 2000) , ومقیاس الطفل التوحدى ومقیاس السلوک الانسحابى والبرنامج الإرشادى (إعداد / الباحث) , أشارت النتائج إلى فاعلیة البرنامج المقترح من خلال الفروق الاحصائیة بین درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة .
وهدفت دراسة (نادیه إبراهیم عبد القادر ,2002) إلىالکشف عن فاعلیة برنامج معرفى سلوکى فى تنمیة الانفعالات والعواطف لدى الأطفال المصابین بالتوحد ووالدیهم , وتکونت عینة الدراسة من 8 أطفال توحد تتراوح أعمارهم ما بین 3-6 سنوات و 8 أمهات و8 آباء , واستخدمت الدراسة الأدوات التالیة : قائمة تشخیص التوحد (إعداد /هدى أمین , 1999) , وقائمة مراجعة المظاهر السلوکیة للاضطراب التوحدى وقائمة مراجعة ردود الأفعال النفسیة لوالدى الطفل التوحدى و دلیل ملاحظة سلوک الطفل التوحدى , وبرنامج علاجى معرفى سلوکى لاستثارة انفعالات وعواطف الطفل التوحدى والوالدین (إعداد/الباحثه) , وأظهرت نتائج الدراسة فاعلیة البرنامج المستخدم فى الحد من عزلة الأطفال واصبحوا أکثر اجتماعیة ووجود فروق دالة فى معاملة الوالدین لطفلهم فى القیاسین القبلى والبعدى لصالح القیاس البعدى نتیجة لتطبیق البرنامج.
والدراسات التى تناولت الإرشاد الأسرى فى خفض الانطواء لدى الطفل التوحدى قلیلة , کما تناولت الدراستین مظهرین من مظاهر الانطواء لان الانطواء یشمل الانغلاق الذاتى والوحدة النفسیة والخیال والخجل بالإضافة إلى العزلة والانسحاب من المواقف الاجتماعیة , واتفقت الدراستین حول استخدام الإرشاد المعرفى السلوکى مع الوالدین لخفض العزلة والانسحاب الاجتماعى لدى أطفالهم , واختلفت الدراستین أیضا حول المنهج المستخدم وفى المرحلة العمریة والأدوات والمقیاییس , کما اختلفت فى الطریقة التى یمکن من خلالها خفض مظاهر الانطواء فإحداهما اهتمت بالترکیز على الأمهات لإحداث التغیر من خلالهم فى خفض السلوک الانسحابى , بینما الدراسة الثانیة اهتمت بإشراک الوالدین مع أطفالهم فى البرنامج لمساعدة أطفالهم.
ب - دراسات تناولت برامج الإرشاد الأسرى فى تنمیة التفاعل الاجتماعى لدى الطفل التوحدى :
هدفت دراسة(سهام عبد الغفار علیوة ,1999)إلى التعرف على فاعلیة برنامج ارشادى لتنمیة المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال التوحدیین لکى یستفیدوا منه فى المراحل العمریة التالیة , واستخدمت الدراسة المنهج التجریبى من خلال استراتیجیة علاجیة تعتمد على الطفل وعلى الأسرة وعلى الطفل والأسرة معا , وتکونت عینة الدراسة من ثلاث مجموعات إحداهما مجموعة تجریبیة أولى مکونة من 4 أطفال طبق علیهم برنامج المهارات الاجتماعیة , والمجموعة التجریبیة الثانیة مکونة من 4 أطفال طبق على أسرهم برنامج إرشادى أسرى , والمجموعة التجریبیة الثالثة مکونة من 4 أطفال طبق علیهم برنامج المهارات الاجتماعیة وعلى أسرهم برنامج إرشادى , وتضمنت أدوات الدراسة على مقیاس السلوک التوافقى (اعداد /صفوت فرج , ناهد رمزى) وبرنامج المهارات الاجتماعیة وبرنامج الإرشاد الأسرى (إعداد /الباحثه) , وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود تأثیر دال للبرنامج فى تنمیة المهارات الاجتماعیة للأطفال , کما أظهرت بوادر ایجابیة فى استجابة الأطفال للمؤثرات الحسیة والسمعیة والبصریة .
وأجریت(سهیر محمود عبد الله ,2002) دراسةهدفت إلى التعرف على فاعلیة برنامج ارشادى لتنمیة المهارات الاجتماعیة واللغویة ومهارات رعایة الذات لدى الأطفال المصابین بالتوحد بمشارکة الوالدین , وتکونت عینة الدراسة من 10 أطفال توحدیین تتراوح أعمارهم ما بین 8-22 سنة , واستخدمت الدراسة مقیاس ستانفورد بنیه للذکاء (إعداد /لویس ملیکه , 1988) ومقیاس تقییم الطفل التوحدى ومقیاس تقدیر السلوک الاجتماعى والاقتصادى للاسرة (إعداد /عبد العزیز الشخص , 1988) وبرنامج تدریبى للأطفال التوحدیین وبرنامج ارشادى لوالدى الطفل التوحدى (إعداد /الباحثه) , وأشارت نتائج الدراسة إلى فعالیة البرنامج فى تنمیة المهارات الاجتماعیة واللغویة ومهارات رعایة الذات لدى الأطفال المصابین بالتوحد .
أما دراسة (سیدة ابوالسعود سلیمان ,2005) فقدهدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلیة برنامج ارشادى للوالدین لتنمیة بعض مهارات الطفل التوحدى , وتکونت عینة الدراسة من 8 أمهات الأطفال التوحدیین الذین تراوحت أعمارهم ما بین 4- 8 سنوات بمعهد السمع والکلام , ویشتمل البرنامج على بعض الأنشطة (الریاضیة , الفنیة , الذهنیة) لتنمیة بعض مهارات الطفل التوحدى (المهارات الاجتماعیة , المهارات الحرکیة , مهارات رعایة الذات , مهارة الانتباه) , وقد اعتمدت الدراسة على الإرشاد الأسرى للوالدین والإرشاد السلوکى باللعب للأطفال , واستخدمت الباحثه فنیات تعدیل السلوک (المحاضرة , الحوار , المناقشة , الواجبات المنزلیة) مع الأمهات , واستخدمت الباحثه الأدوات التالیة : دلیل ملاحظة سلوک الطفل ومعدل تکراره (إعداد /جمال شکرى , 1998) ومقیاس تقدیر مستوى نمو بعض مهارات الطفل وبرنامج المهارات الاجتماعیة للطفل التوحدى والبرنامج الإرشادى لوالدى الطفل التوحدى (إعداد /الباحثه) , وأشارت النتائج إلى فاعلیة البرنامج الإرشادى لأمهات الأطفال التوحدیین فى تنمیة مهارات طفلهم التوحدى .
وهدفت دراسة(Dillenburger , et al , 2004) إلى التحقق من فاعلیة تدریب الوالدین على استخدام أسلوب التحلیل التطبیقى السلوکى فى مساعدة أطفالهم التوحدیین فى تنمیة مهاراتهم الیومیة , وتضمنت العینة مجموعة من الآباء والأمهات وأطفالهم المصابین بالتوحد وتم تقسیمهم إلى مجموعتین إحداهما مکونة من 12 أسرة ذات أهداف بعیدة المدى والأخرى مکونة من 10 أسر ذات أهداف قصیرة المدى , وأشارت النتائج إلى فاعلیة التحلیل التطبیقى السلوکى فى مساعدة الأطفال التوحدیین وزیادة اعتمادهم على أنفسهم وزیادة مهاراتهم النمائیة وتفاعلاتهم الاجتماعیة .
کما هدفت دراسة(Wang , 2008)إلى التعرف على فاعلیة برنامج لتنمیة مهارات الوالدین لتحسین التفاعل بینهم وبین أطفالهم التوحدیین , وتکونت عینة الدراسة من 27 من آباء الأطفال التوحدیین تم تقسیمهم إلى مجموعتین (تجریبیة وعددها 15 , وضابطة وعددها 12) وتراوحت أعمارهم ما بین 3- 9 سنوات , وقام البرنامج التدریبى على مبادئ وفنیات مستمدة من تحلیل السلوک التطبیقى وتدریب وتعلیم الطفل فى بیئته الطبیعیة , واستخدمت الدراسة فنیات المحاضر والمناقشة الجماعیة ولعب الدور والتغذیة الراجعة , وأشارت نتائج الدراسة إلى ان الوالدان اصبحوا أکثر تقبلا لأطفالهم وتفاعلًا معهم أثناء اللعب الحر واظهروا استمتاعًا بالتفاعل مع أطفالهم.
وتناولت دراسة(Solomon , et al , 2008) الکشف عن فاعلیة برنامج تدریبى لآباء وأمهات الأطفال التوحدیین لتحسین التفاعل الاجتماعى بینهم وبین أطفالهم , وتکونت عینة الدراسة من 9 أمهات وآباء , وترواحت أعمار اطفالهم ما بین 4- 12 سنة تم تشخیصهم وفقًا لمعاییر التشخیص الاحصائى للاضطرابات النفسیة(DSM-IV), وتضمن البرنامج تدریب الوالدین على استخدام مبادئ تعدیل السلوک وتعدیل البیئة بما یتناسب مع تحقیق تفاعل اجتماعى بین الطفل ووالدیه أثناء اللعب , واشتمل البرنامج على مرحلتین الأولى وفیها یتم تدریب الوالدین على إن ینتبهوا لأطفالهم ویتبعوا طریقتهم فى التفاعل (الطفل هو الذى یوجه التفاعل) , والمرحلة الثانیة وفیها یتم تدریب الوالدین على إن یعطوا أطفالهم تعلیمات واضحة ومباشرة ومناسبة لأعمارهم (الوالدین هم الذین یوجهوا التفاعل) , وأشارت نتائج الدراسة إلى تحسن التفاعل الاجتماعى بین الطفل التوحدى مع والدیه وتحسن السلوک التکیفى للأطفال .
وهدفت دراسة (نادر صلاح ,2010) إلى التحقق من فاعلیة برنامج إرشادى فى تحسین کفاءة الوالدین فى التواصل مع أطفالهم التوحدیین , وتکونت عینة الدراسة من 3 من الأطفال التوحدیین ووالدیهم وتراوحت أعمار الأطفال بین 3- 6 سنوات یعانون من التوحد بدرجة بسیطة بجمعیة الملک الأبیض فى الظاهر بمحافظة القاهرة , وتضمنت أدوات الدراسة قائمة المظاهر السلوکیة للطفل التوحدى (إعداد / هشام الخولى) , ومقیاس کفاءة الوالدین فى التواصل مع أطفالهم المصابین بالتوحد وبطاقة ملاحظة لقیاس الاتصالات لأطفال التوحد (إعداد / الباحث) , واستخدمت الدراسة اختبار ویلکوکسون لمعرفة الفروق بین متوسطات الدرجات فى القیاسین القبلى والبعدى , وأشارت النتائج إلى تأثیر البرنامج الإرشادى للوالدین على زیادة تواصلهم مع أطفالهم .
وتناولت دراسة (محمد الأمیر إبراهیم , 2013) فعالیة برنامج إرشادی أسرى یتضمن أنشطة متنوعة فى تحسین التفاعل الاجتماعی لدى الأطفال التوحدیین. تکونت العینة من 10 أطفال توحدیین وأسرهم وترواحت أعمار الأطفال ما بین 4 – 7 سنوات تم تقسیمهم إلى مجموعتین (تجریبیة , ضابطة) , وستخدم الباحث مقیاس جیلیام لتشخیص التوحدیه (2004) ومقیاس المستوى الاقتصادی الاجتماعی للأسرة (2006) ومقیاس جودارد للذکاء (1959) ومقیاس التفاعل الاجتماعی للأطفال التوحدیین کما یدرکه الوالدان وبرنامج إرشادی أسرى ودلیل ملاحظة سلوک الأطفال التوحدیین (إعداد/الباحث), وتوصلت النتائج إلى فعالیة برنامج الدراسة فى تحسین التفاعل الاجتماعى لدى الأطفال التوحدیین .
وهدفت دراسة (عمرو محمد سلیمان ,2013) إلى تحسین التواصل لدى الأطفال المصابین بالتوحد من خلال تدریب أولیاء الأمور , وتکونت العینة التجریبیة للدراسة من 15 طفل والعینة الضابطة و15 من أولیاء أمور الأطفال التوحدیین , وتراوحت أعمار الأطفال بین 4 - 6 سنوات , وطبق على الأطفال مقیاس تقدیر التوحد الطفولى ومقیاس التواصل للتوحدیین , وتشیر نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة احصائیا لصالح المجموعة التجریبیة وفاعلیة البرنامج فى تحسین التواصل لدى أطفالهم .
أما دراسة (غادة حسنى عفیفى , 2013) فقد هدفت إلى التعرف على فاعلیة برنامج تدریبى لأمهات أطفال التوحد قائم على استراتیجیة التدریب على التقلید لدى أطفالهن وأثره فى تحسین حالة الطفل التوحدى من ناحیة (الانتباه , التواصل , التفاعل الاجتماعى , سلوکیات نمطیة) , وتکونت عینة الدراسة من 5 أطفال وأمهاتهم وتراوحت أعمار الاطفال من 3- 6 سنوات من الملتحقین بعیادات جمعیة رسالة للأعمال الخیریة فى مرکز قویسنا بمحافظة المنوفیة , واشتملت أدوات الدراسة على قائمة المظاهر السلوکیة ( إعداد / هشام الخولى ) وبطاقة ملاحظة مهارات التقلید لأطفال التوحد وبطاقة ملاحظة للأمهات على استخدام إستراتیجیة التدریب على التقلید التبادلى(إعداد / الباحثه), وأشارت النتائج إلى وجود تأثیر کبیر للبرنامج التدریبى فى تحسین کل من مستوى أطفال التوحد وذلک على قائمة المظاهر السلوکیة وقائمة ملاحظات مهارات التقلید وبطاقة ملاحظة الأمهات .
نستخلص من الدراسات السابقة أن الإرشاد الأسرى له فاعلیة کبیرة فى تنمیة التفاعل الاجتماعی لدى الطفل التوحدى , ویتم الإرشاد الأسرى إما بشکل مباشر یرکز على إشراک الوالدین مع أطفالهم فى جلسات البرامج أو بشکل غیر مباشر یرکز على الوالدین لتنمیة التفاعل الاجتماعى لدى أطفالهم , وأتفقت بعض الدراسات فى تنمیة التفاعل الاجتماعی للطفل التوحدى على استخدام الإرشاد المعرفی أو الإرشاد المعرفی السلوکی وفى استخدام اللعب والأنشطة المتنوعة فى تنمیة التفاعل الاجتماعی لدى الطفل التوحدی , واختلفت الدراسات فى الأدوات والمقاییس والمنهج المستخدم سواء التجریبی وشبة التجریبى أو فى المرحلة العمریة لعینة الأطفال , وتناولت الدراسات السابقة فنیات الإرشاد المعرفى مثل المحاضرة والمناقشة والحوار والواجب المنزلى بالإضافة إلى لعب الدور والتغذیة الراجعة وفنیات تعدیل السلوک مثل التقلید والتعزیز والنمذجة .
جـ- دراسات تناولت فاعلیة برامج الإرشاد الأسرى فى خفض العدوان لدى الطفل التوحدى :
هدفت دراسةالحالة(Paisey , et al , 1991)إلى التعرف على فاعلیة برنامج تدریبى سلوکى للوالدین لکف العدوان الحاد لفتاه تبلغ من العمر 11 سنة تعانى من التوحد فى البیئة الاسریة ولدیها عدوانیة حادة ونوبات غضب مرتفعة , وتم تنفیذ البرنامج فى المنزل من خلال التدریب المنهجى الواضح للوالدین مباشرة من قبل موظفی الدعم الفنیین فی المنزل وتدریبهم على فنیات التعزیز التفاضلی وإعادة التوجیه والاسترخاء , واشارت النتائج إلى حدوث انخفاض فى العدوان ونوبات الغضب لدى الفتاه عند الأمتثال لمطالب المهمة وتزامن مع ذلک تلاشى تدریجى السلوک العدوانی ونوبات الغضب .
کما هدفت دراسة(Koegel , et al , 1998)التعرف على فاعلیة تدریب الوالدین فى المنزل على مهارات التواصل وتغییر بعض المتغیرات البیئیة ذات الصلة فى خفض العدوان والسلوکیات التخریبیة اتجاه اشقاءه العادیین الأصغر سنًا , وتکونت العینة من 3 أطفال تم تشخیصهم بالتوحد , وتفترض الدراسة أن الأطفال التوحدیین یظهرون العدوان والسلوکیات التخریبیة الأخرى للتعبیر عن مشاعرهم بالعدوان اتجاه اشقائهم , وأظهرت النتائج فاعلیة التدخل العلاجى فی خفض حدة عدوان الأطفال التوحدیین اتجاه اشقاءهم العادیین وزیادة فى کل من سعادتهم وراحتهم عند مقابلة الغرباء وزیادة تفاعلهم مع الأسرة .
وأجریت دراسة حالة (Barry , et al , 2001) هدفت إلى التحقق من فاعلیة برنامج یقوم به الطبیب بمشارکة الاسرة فى المنزل لطفل یبلغ من العمر 10 سنوات ویقوم بسلوکیات عدوانیة اتجاه اشقاءها الرضع , تم تدریب الوالدین على المهارات التى ینفذها الطبیب وعلى الإدارة الذاتیة لاستبدال السلوک العدوانى وکان عمر الطفل یمثل مشکلة للطبیب حیث إن تعلیم المهارات یزداد تعقیدًا کلما کبر الطفل , وأشارت النتائج إلى انخفاض السلوک العدوانی وتباعد الفترات التى یظهر الطفل فیها السلوک العدوانى وزیادة تفاعلاته مع إخوته فی المنزل .
وتناولت دراسة(Symon , 2005) الکشف عن فاعلیة برنامج للتدخل العلاجى لأطفال التوحد "الوالدین کمدربین", والبرنامج قائم على الأمهات لاکسابهم المهارات التى تمکنهم من تحسین التواصل والتفاعل الاجتماعى مع الآخرین لدى أطفالهم , کما هدفت الدراسة إلى إعداد الأمهات لکى یقمن بتدریب القائمین على رعایة الطفل من خلال ما تم تعلیمه لهن فى البرنامج , وتکونت عینة الدراسة من 3 أمهات لأطفال توحدیین تراوحت أعمارهم ما بین 2- 5 سنوات , وقد تضمنت أدوات الدراسة على الدلیل التشخیصى الاحصائى (DSM-IV) ومقیاس فاینلاند للسلوک التکیفى والبرنامج التدریبى للأمهات , وقد اعتمدت الباحثه على استخدام أسلوب المقابلات مع الأمهات وتدریبهن على بعض فنیات تعدیل السلوک مثل النمذجة والتعزیز , وتم تسجیل لقطات من تفاعل الأمهات مع أطفالهم على شرائط فیدیو فى المرکز وفى المنزل , وأشارت نتائج الدراسة إلى نجاح الأمهات فى کل من اکتساب واتقان المهارات وفى تدریب القائمین على رعایة الطفل مما أدى الى تحسین التواصل الاجتماعى للأطفال وخفض حدة بعض السلوکیات المضطربة مثل العدوانیة وسلوک إیذاء الذات على الرغم من إن هذه السلوکیات لم تکون مستهدفة فى البرنامج .
أما دراسة (Jeffery , et al , 2006) فقد هدفت إلى تقییم آثار التدریب السلوکى للآباء فى الأسر التى بها أطفال توحدیین یعانون من اضطراب النشاط الحرکى الزائد المصحوب بنقص الانتباه واضطراب المعارضة والسلوک العدوانى , وکذلک التخفیف من الضغوط الوالدیة نتیجة لاصابة الطفل بالتوحد , وتکونت عینة الدراسة من 49 أسرة بها أطفال توحدیین یعانون من (ADHD) وسلوک المعارضة والسلوک العدوانى , وتکونت العینة من 49 طفل (45 ذکور,4 اناث) تتراوح أعمارهم بین 4- 12 سنة , وتم تقسیم العینة إلى 5 مجموعات لتلقى البرنامج التدریبى لمدة ثمانیة أسابیع وتستغرق الجلسة 75- 90 دقیقة , واستخدمت الدراسة مقیاس المعیار الشامل للوالدین ومقیاس التقاریر الذاتیة یکملها الوالدان ومقیاس تقریر الممارسات التربویة المعدل للطفل , وأشارت نتائج الدراسة إلى تحسن ملحوظ فى خفض النشاط الحرکى والمعارضة والعدوان لدى الأطفال.
کما هدفت دراسة(Singh , et al, 2006)إلى الکشف عن فاعلیة برنامج تدریبى للوالدین لتطویر مسارات المعاملات البدیلة للحد من السلوکیات غیر التکیفیة والمشکلة فی الأطفال التوحدیین , وتکونت العینة من 3 آباء وأمهات لأطفال توحدیین , وتم تدریب الوالدین على فلسفة الممارسة الذهنیة فى السیاق الاجتماعى للوالدین من خلال تطویر تعاملاتهم وأسالیبهم مع مشکلات أطفالهم واثر ذلک فى توفیر سلوکیات ایجابیة لدى أطفالهم فى دورة لمدة 12 أسبوعًا , وبعد تقییم البرنامج أشارت النتائج إلى رضا الوالدین عن البرنامج والتفاعل مع أطفالهم وانخفاض العدوان وعدم الامتثال لدى أطفالهم .
وکشفت دراسة(Kolb , 2007)التحقق من فعالیة برنامج تدریبی عبر الإنترنت فی البیئة المنزلیة یعمل بنظام التشغیل لتعلیم والدی الأطفال المصابین بالتوحد , وتکونت عینة الدراسة من 3 آباء وأمهات لأطفال مصابین بالتوحد , وقد تم تصمیم هذا البرنامج على الإنترنت لتعلیم الوالدین المهارات التى من شأنها تقلیل السلوکیات المشکلة التی یظهرها أطفالهم , وتم تقدیم حزمة من التدخلات لتدریب الوالدین على فنیات التلاشى والتعزیز الفارق والمدعمات البصریة والتعلیم المنهجی للحد من السلوک المشکل , و نفذ الوالدین استراتیجیات التدریب التى تعلموها من موقع التدریب بدعم من المشاورات على شبکة الإنترنت من الباحث , وأشارت نتائج الدراسة إلى تنفیذ التدخل السلوکی من خلال الوالدین فی بیئة المنزل بشکل صحیح مما أسهم انخفاض واضح فی السلوک المشکل لدى اطفالهم .
کما هدفت در اسة (Shawler , 2013)إلى التعرف على فاعلیة برنامج تدریبى للوالدین فى تحسین الکفاءة الوالدیة وأثره على کل من الضغوط الوالدیة وخفض المشکلات السلوکیة التخریبیة لأطفالهم التوحدیین , وتکونت عینة الدراسة من 130 من آباء وأمهات الأطفال التوحدیین تتراوح أعمارهم بین 3-11 سنوات , وتم تدریب الوالدین من خلال الشبکة التفاعلیة ) طریقة (IAN بمرکز البحوث فی معهد کینیدی کریجر ومؤسسة جونز هوبکنز الطبیة لرعایة التوحد – بالتیمور , واستخدمت الدراسة مقیاس الضغوط الوالدیة ومقیاس جلیلیام لقیاس التوحد والبرنامج التدریبى للوالدین لتحسین الکفاءة الوالدیة ومقیاس (Eyberg) لقیاس السلوکیات التخریبیة واستبیان دیموجرافیة الأسرة , واظهرت البیانات الأولیة التى تم جمعها أن الوالدین یعانون من الضغوط الوالدیة نتیجة إصابة طفلهم بالتوحد بالإضافة إلى زیادة المشکلات السلوکیة التخریبیة لدى أطفالهم , وأشارت نتائج الدراسة إلى تحسن فى کفاءة الوالدین فى التعامل مع مشکلات سلوکیات طفلهم التخریبیة وانخفاض الضغوط الوالدیة لدى الوالدین بعد تدریبهم وانخفاض المشکلات السلوکیة التخریبیة لاطفالهم .
وتناولت دراسةحالة(Agazzi , et al , 2013)الکشف عن فاعلیة برنامج علاجى قائم على تفاعل الوالدین – الطفل فى الحد من السلوکیات التخریبیة والعدوان وزیادة المهارات الایجابیة لدى طفل یبلغ من العمر 7 سنوات مصاب باضطراب التوحد , وتفترض الدراسة أن السلوکیات التخریبیة غیر المتوافقة والعدوان تجعل من الصعب على الطفل الانخراط فى أنشطة التعلم الاجتماعیة , وتم تدریب الوالدین وموظفى المدرسة على إدارة السلوکیات التخریبیة والعدوان لدى الطفل فى المدرسة واشراک الطفل فى انشطة ذات مغزى لتنمیة المهارات الایجابیة لدیه , وأشارت النتائج إلى تحسن فی امتثال الطفل للأوامر وانخفاض فی السلوکیات التخریبیة والعدوان لدیه وزیادة فى استخدام الوالدین للاستراتیجیات الوالدیة الإیجابیة التى تعمل على تحسین التفاعل بین الوالدین والطفل .
أما دراسة حالة(Lesack , et al , 2014) هدفت إلى التحقق من فاعلیة برنامج للتدخل العلاجى قائم على تفاعل الوالدین مع الطفل مدعومًا بالعلاج السلوکى لطفل یعانى من التوحد ولدیه مشکلات متمثلة فى العدوان ونوبات الغضب وعدم الامتثال ومدى تکیف الوالدین مع اضطراب التوحد لدى طفلهم , وتم تدریب الوالدین على مهارات التواصل مثل تقبل الطفل واتاحة الفرصة له للتعبیر عن مشاعرة التى من شأنها أن تحقق التکیف بین الوالدین والطفل , کما شمل التدخل بعض التغییرات فى مراحل التدخل المختلفة , وأشارت النتائج إلى اکتساب الوالدین للمهارات التى دربوا علیها وانخفاض العدوان ونوبات الغضب وعدم الامتثال لدى الطفل .
ودراسة(Weiss , et al , 2015)هدفت إلى التحقق من فاعلیة برنامج تدریبى للأمهات فى خفض الضغوط لدیهم وعدوانیة أطفالهم التوحدیین , وتفترض هذه الدراسة ان کمیة الضغوط لدى أمهات الأطفال التوحدیین کبیرة لتعرضهم للخبرات والأزمات المتعلقة بطفلهم تؤثر على تکیفهم مع مشکلات الطفل وتؤدى إلى قیام الطفل بالسلوک العدوانى , وتکونت عینة الدراسة من 156 من الأمهات لأطفال توحدیین تتراوح اعمارهم من 4 - 21 سنة , واستخدمت الدراسة استطلاع على الإنترنت شمل (دیموجرافیة الأسرة , السلوکیات المشکلة , الضغوط الوالدیة ) , وأشارت نتائج الدراسة إلى إن السلوکیات المشکلة مرتبطة بعدم قدرة الوالدین على التکیف مع مشکلات طفلهم مما یسبب لهم الضغوط وبعد انتهاء البرنامج انخفضت الضغوط لدى الأمهات وزادت مهاراتهم فى التکیف مع مشکلات أطفالهم , وانخفاض العدوان لدى أطفالهم .
من خلال العرض السابق للدراسات نجد إن هذه الدراسات أکدت على فاعلیة الإرشاد الأسرى للوالدین فى خفض العدوان لدى طفلهم , وتشابهت بعض الدراسات فى أهمیة تحسین التواصل والتفاعل الاجتماعى لدى الوالدین مما یساعد فى خفض العدوان بشکل مباشر أو بشکل غیر مباشر من خلال الوالدین لتحسین الکفاءة الوالدیة والتخفیف من الضغوط الوالدیه وتطویر مسار المعاملات الوالدیة وزیادة مهارات الوالدین عند التعامل مع الطفل وانعکاسها الایجابى فى خفض العدوان لدى الطفل التوحدى إلا إن هذه الدراسات اختلفت من حیث العینة فمنها من استخدم دراسة الحالة أو عینة صغیرة أو عینات کبیره , کما تنوعت الفنیات المستخدمه فى البرامج مثل التعزیز التفاضلى والاسترخاء واعادة التوجیه و استبدال السلوک و باستخدام النمذجه والتعزیز والتلاشى والتعزیز الفارق والمدعمات البصریة مثل دراسة (Kolb , 2007) .
د - دراسات تناولت فاعلیة برامج الإرشاد الأسرى فى خفض إیذاء الذات لدى الطفل التوحدى :
هدفت دراسة (Seung , et al , 2006)إلى التعرف على فاعلیة برنامج إرشادى لآباء الأطفال التوحدیین لخفض سلوکیاتهم المضطربة متمثلة فى العدوان والعناد وإیذاء الذات عن طریق تحسین سلوکیات آبائهم الخاصة مع أطفالهم أثناء التفاعل الاجتماعى , وتکونت عینة الدراسة من 3 آباء لاطفال توحدیین تراوحت أعمارهم ما بین 4- 6 سنوات , وتم تدریب الآباء على طرق تعامل أو تواصل بدیلة عند تفاعلهن مع أطفالهن وتدریبهم على الانتباه لأطفالهم والاستجابة لهم , واستخدمت الدراسة الأدوات التالیة : مقیاس فاینلاند للسلوک التکیفى ومقیاس الرضا الوالدى لقیاس رضا الآباء عن مهارتهم الوالدیة أثناء تفاعلهم مع اطفالهم , وقد أظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظاً فى معدل السلوکیات المضطربة لدى الأطفال الثلاثة ورضا الآباء عن مهارتهم الوالدیة أثناء تفاعلهن مع أطفالهم .
ونلاحظ هنا ندرة فى الدراسات التى أهتمت بتقدیم الإرشاد الأسری للوالدین فى خفض سلوک إیذاء الذات لدى أطفالهم التوحدیین على الأقل فى البیئة العربیة أو المصریة بالرغم من وجود دراسات تناولت هذه المشکلة ولکن فى صورة برامج تدریبیة للأطفال التوحدیین , وقد أشارت الدراسة السابقة لدور التفاعل الاجتماعى ما بین الوالدین وطفلهم فى خفض سلوک إیذاء الذات .
هـ - تعقیب على الدراسات السابقة :
من خلال استعراض الدراسات السابقة للمشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى نجد أنها أکدت على أهمیة الإرشاد الأسرى للوالدین لخفض تلک المشکلات لدى طفلهم سواًء من خلال البرامج التى تشرک الوالدین والطفل لخفض مشکلاته أو من خلال البرامج القائمة على الوالدین لخفض تلک المشکلات بواسطتهم , کما دعمت النتائج فاعلیة الإرشاد المعرفى السلوکى مع الوالدین عن طریق تعدیل أفکارهم وتحسین مهاراتهم فى التعامل مع الطفل والتخفیف من الضغوط لدیهم مما یساعد فى خفض المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لدى طفلهم , واتفقت العدید من الدراسات على استخدام فنیات الارشاد المعرفى السلوکى ومنها المحاضرة والمناقشة الواجب المنزلى والتعزیز والتقلید والنمذجه , کما أشارت نتائج الدراسات السابقة إلى أهمیة اللعب والأنشطة المختلفة فى خفض المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لدى الطفل التوحدى .
سابعًا : فروض الدراسة :
(1) توجد فروق دالة إحصائیًاً بین متوسطی رتب درجات الوالدین فى القیاس القبلى والقیاس البعدى على مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین لصالح القیاس البعدى فى المشکلات الاجتماعیة (الانطواء - التفاعل الاجتماعى) .
(2) توجد فروق دالة إحصائیًاً بین متوسطی رتب درجات الوالدین فى القیاس القبلى والقیاس البعدى على مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین لصالح القیاس البعدى فى المشکلات الانفعالیة (العدوان - إیذاء الذات) .
(3) لا توجد فروق دالة إحصائیًاً بین متوسطی رتب درجات الوالدین فى القیاس البعدى والقیاس التتبعى على مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین فى المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة .
ثامنًا : إجراءات الدراسة :-
أ - منهج الدراسة :
استخدم الباحث المنهج شبه التجریبى فى الدراسة لملائمته لطبیعة عینة الدراسة, معتمدًا على القیاسین القبلى والبعدى لعینة الدراسة الواحدة قبل وبعد تطبیق البرنامج ثم تطبیق القیاس التتبعی بعد تطبیق البرنامج لمدة شهر والمقارنه بین القیاسین البعدى والتتبعى وحساب دلالة الفروق .
ب - عینة الدراسة :
1- وصف العینة :
تکونت عینة الدراسة الأساسیة من 5 أطفال توحد من المترددین على عیادة سیدى جلال الدین الأسیوطى تم تشخیصهم بأنهم أطفال توحد بعد تطبیق اختبار ستانفورد بینیة الصورة الرابعة لقیاس الذکاء ومقیاس کارز 1 لتشخیص مستوى التوحد لدی الأطفال تراوحت أعمارهم ما بین 6 - 10 سنوات بمتوسط وقدرة 7,4 سنوات , و5 من آباء وأمهات (3 آباء , 2 أمهات) .
2 - طریقة اختیار العینة :
أ – التعاون مع الاخصائى النفسى بعیادة سیدى جلال الدین الأسیوطى للتأمین الصحى للطلاب لاجراء اختبار الذکاء ومقیاس تشخیص التوحد على الاطفال المترددین على العیادة .
ب – تحدید الأطفال التوحدیین من خلال نتائج اختبار الذکاء ومقیاس تشخیص التوحد بناء على درجاتهم وتحدید مستوى التوحد لدیهم .
ج – تطبیق مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لدى الطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین على آباء وأمهات الاطفال التوحددین وعند اختیار العینة تمت مراعاة المحددات التالیة :
(1) ألا یکون الطفل التوحدى مصابا بالتخلف العقلى أو متعدد الإعاقة ومصابا فقط باضطراب التوحد الذى هو موضوع الدراسة .
(2) أن تکون عینة الدراسة من الأطفال المصابین بالتوحد من المستوى خفیف أو متوسط .
(3) لا یشترط إشراک الآباء أو الأمهات فقط أو کلاهما معا من القائمین على رعایة الطفل .
قام الباحث ببناء فقرات المقیاس وإعداده من خلال ما یلى :
أ- الإطلاع على الأطر النظریة والدراسات السابقة والتى تناولت المشکلات الاجتماعیة والانقعلیة , واستخلاص بعض العبارات من خلال ما کتب عن تشخیص اضطراب التوحد وخصائصه ومظاهره کما ورد فى الدلیل التشخیصى الاحصائى الخامس (DSM-5 ,2013) , والمقاییس التى تناولت مشکلات الانطواء , والتفاعل الاجتماعى , والعدوان , وإیذاء الذات .
ب – تم استخلاص مجموعة من العبارات المعبرة عن المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة وصیاغتها وفق التعریف الاجرائى لکل بعد .
جـ - أصبح المقیاس بعد صیاغة عباراته فى صورتة المبدئیة من (49) عبارة وتم توزیعها على أربعة ابعاد للمشکلات الاجتماعیة والانفعالیة موزعة کالتالى :
د - تم اخذ آراء السادة المحکمین من أعضاء هیئة التدریس فى قسم علم النفس والصحة النفسیة بکلیة التربیة والاداب بجامعة أسیوط بالنسبة لمدى مناسبة العبارات من حیث الصیاغة وارتباط کل عبارة بالبعد الذى تنتمى الیه , وبناء على هذا تم حذف (9) عبارات وتعدیل (7) عبارات , وأصبح المقیاس فى صورتة النهائیة مکونا من (40) عبارة , ولکل بعد من أبعاد المقیاس (10) عبارات .
جدول رقم (1)
أرقام العبارات المعبرة عن مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى
کما یدرکه الوالدین وأبعاده فى صورته النهائیة
م
أبعاد مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة
عدد العبارات
أرقـام العبــــارات
1
الانطواء
10
1 , 5, 9 , 13 , 17, 21 , 25 , 29 , 33 , 37
2
التفاعل الاجتماعى
10
2 , 6 , 10 , 14 , 18 , 22 , 26 , 30 , 34, 38
3
العدوان
10
3 , 7 , 11 , 15 , 19, 23 , 27, 31, 35 , 39
4
إیذاء الذات
10
4 , 8 , 12, 16 , 20, 24, 28 , 32 , 36 , 40
هـ - تصحیح المقیاس وتفسیر درجاته :تم تصمیم مقیاس المشکلات الاجتماعیة والاجتماعیة کما یدرکه الوالدین بهدف قیاس بعض المشکلات الاجتماعیة (الانطواء - ضعف التفاعل الاجتماعى) وبعض المشکلات الانفعالیة (العدوان - إیذاء الذات) لدى الأطفال التوحدیین من عمر 6- 10 سنوات , ویطبق المقیاس على احد والدى الطفل التوحدى (الأب/ الأم) من خلال الإجابة على عباراته بما ینطبق مع سلوک طفلهم التوحدى ویستغرق زمن الإجابة على عبارات المقیاس ما بین 20-30 دقیقة, ویحتوى المقیاس على 3 استجابات لکل عبارة (نادرًا , احیانًا , غالبًا) یقابلها الدرجات (1, 2, 3) , وفقا لمفتاح التصحیح فان اقصى درجة یحصل علیها الطفل التوحدى على کل بعد (30) درجة وتمثل الدرجة المرتفعة من المشکلة بینما أقل درجة هى (10) درجات تشیر إلى الدرجة المنخفضة من المشکلة الخاصة بکل بعد.
الاتساق الداخلى :
تم وصف المقیاس عن طریق الاتساق الداخلی للمقیاس بتطبیق المقیاس على عینة استطلاعیة مکونة من (13) من احد والدى الأطفال التوحدیین وتم حساب معامل ارتباط (بیرسون) بین کل عبارة من عبارات المقیاس بالدرجة الکلیة للبعد الذى تنتمى إلیه وبین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس لمعرفة مدى ارتباط واتساق مفردات المقیاس بالدرجة الکلیة للمقیاس وأبعاد المقیاس والجداول التالیة توضح هذه النتائج .
معاملات الارتباط بین فقرات کل بعد والدرجة الکلیة للبعد نفسه دالة اجصائیًا عند مستوى دلالة 0,05 و0,01 مما یدل على ترابط العبارات بأبعادها وصدق المقیاس .
جدول (3)
معاملات الارتباط بین الدرجة الکلیة لمقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة
للطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین وأبعاده (ن=13)
البعد
الانطواء
التفاعل الاجتماعى
العدوان
ایذاء الذات
معامل الارتباط
** 83,0
** 94,0
** 80,0
** 81,0
یتضح من الجدول السابق أن جمیع معاملات الارتباط دالة احصائیا عند مستوى 01,0 , مما یدل على تماسک عبارات المقیاس لان ابعاده متسقة مع المقیاس الکلى ومتجانسة معا وهذا یشیر إلى أن المقیاس یتمتع بدرجة عالیة من الصدق والاتساق الداخلی .
(د) - صدق وثبات المقیاس :
● صدق المقیاس : تم حساب صدق مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین من خلال صدق المحکمین , حیث یهتم هذا النوع بالمظهر العام للمقیاس وارتباط العبارات للهدف الذى وضعت من أجله وعلیه اعتبر صدق المحتوى مؤشرا لصدق المقیاس , وتم عرض المقیاس فی صورته المبدئیة (49 عبارة) على السادة المحکمین فی علم النفس والصحة النفسیة بکلیة التربیة والآداب بجامعة أسیوط (5 محکمین) , وذلک لإبداء آرائهم وملاحظاتهم حول فقرات المقیاس ومدى ارتباط العبارات بأبعاد المقیاس ووضوح صیاغاتها اللغویة ، وفی ضوء تلک الآراء تم استبعاد 9 عبارات لعدم مناسبتها والتشابه فى المعنى , وتعدیل 7 عبارات لم تکن ملائمة للصیاغة لیصبح عدد عبارات المقیاس 40 عبارة .
● ثبات المقیاس :
1) الثبات بحساب معامل الفا کرونباخ Alpha :
تم حساب قیمة معامل ألفا للمقیاس ککل وبلغت 0,93 وهذا دلیل کافى على إن المقیاس یتمتع بمعامل ثبات عالى , کما أن قیمة معامل ثبات الفا کرونباخ فى ابعاد المقیاس على التوالى (0,85 , 0,81 , 0,73 , 0,83) وجمبعها قیم مرتفعة من الثبات ودالة احصائیًا عند مستوى دلالة (0,01) مما یعنى إن أبعاد المقیاس تتمتع بدرجة عالیة من الثبات ویذلک یکون المقیاس صالحًا للاستخدام , ویتضح ذلک من الجدول التالى :
تم حساب ثبات المقیاس بطریقة التجزئة النصفیة , حیث تم تقسیم ینود المقیاس إلى نصفین , وتم حساب معامل الارتباط بین مجموع درجات النصف الأول لکل بعد من أبعاد المقیاس ومجموع درجات النصف الثانی وبلغ معامل الارتباط بین نصفى المقیاس بعد تطبیق معادلة سبیرمان براون (0,93) , ویعد هذا دلیلًا کافیًا على إن المقیاس یتمتع بدرجة عالیة من الثبات عند مستوى دلالة احصائیة 0,01 ویتضح ذلک من الجدول التالى :
أ- النظریات التى استمد منها الباحث فکرته فى بناء البرنامج :
قام الباحث ببناء البرنامج الإرشادى للوالدین مستندًا على الأطر النظریة والفلسفیة على کل من النظریة المعرفیة خاصة (النظریة البنائیة لمینوشن) فى الإرشاد الأسرى للوالدین من خلال إعادة بناء التوازن للنسق الأسرى للوالدین خاصة بین الطفل والوالدین عن طریق تعدیل أفکارهم اللاعقلانیة والخاطئة تجاه طفلهم وأهمیة مشارکتهم فى برامج التدخل والعلاج وتدریبهم بکیفیة التعامل مع طفلهم من خلال (إعادة الصیاغة) , والنظریة السلوکیة من خلال فنیات تعدیل السلوک کفنیات تساعد الوالدین فى خفض مشکلات الأطفال الاجتماعیة والانفعالیة مثل الحث والتعزیز والنمذجه والتقلید والتدریب الموجه , والاستفادة من الدراسات والأبحاث التى أهتمت بدور اللعب والأنشطة المتنوعة سواءً کانت فنیة أو حرکیة فى البرامج التدریبیة للأطفال التوحدیین لما لها من أهمیة کبیرة حیث أن اللعب والأنشطة هى بمثابة الداعم الرئیسى للنمو الطبیعى للطفل اجتماعیًا.
ویعد الانطواء مشکلة جوهریة فى حیاة الطفل تحد من تفاعله مع الاخرین واندماجه فى المجتمع مما یجعل من الصعب علاج مشکلاته الانفعالیة المتمثلة فى العدوان وایذاء الذات , والحد من انسحاب الطفل التوحدى وعزلته یؤدى إلى تنمیة التفاعل الاجتماعى لدیه من خلال مشارکة الآخرین فى اللعب , کما إن تنمیة التفاعل الاجتماعى تؤدى إلى خفض السلوک العدوانى وإیذاء الذات لوجود أرضیة مشترکة بین الطفل ووالدیه من خلال التواصل وفهم الوالدین لاحتیاجات الطفل , لذلک یهدف البرنامج لخفض الانطواء الذى یتدرج بعده خفض مشکلاته الاخرى , والشکل التالى یوضح أن خفض الانطواء یؤدى إلى تنمیة المهارات الاجتماعیة وخفض المشکلات الانفعالیة.
شکل رقم (1) خفض الانطواء یؤدى إلى خفض المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة
ب - أهداف البرنامج :
1- الهدف العام للبرنامج :
یهدف البرنامج إلى خفض المشکلات الاجتماعیة (الانطواء – التفاعل الاجتماعى) والمشکلات الانفعالیة (العدوان - إیذاء الذات) لدى الطفل التوحدى من خلال إرشاد الوالدین .
2- الأهداف المعرفیة :
تتمثل فى تعدیل الوالدین لافکارهم اللاعقلانیة اتجاه اضطراب التوحد , وتغییر الوالدین من اسالیبهم الخاطئة فى التعامل مع الطفل التوحدى وزیادة تفاعلهم معه .
3- الأهداف النمائیة :
تتمثل فى تنمیة التفاعل الاجتماعى لدى الطفل التوحدى من خلال تحسین التعامل الوالدى مع الطفل وزیادة تقبلهم للطفل لیشعر بالحنان والدفء الوالدى والتواصل .
4- الأهداف الاجتماعیة :
تتمثل فى خفض حدة الانطواء لدى الطفل التوحدى والتى تسیطر على سلوک الأطفال التوحدیین وخفض مشاعر العزلة والوحدة , ومساعدته الوالدین للطفل للانخراط مع إخوته أو أقرانه فى اللعب والأنشطة بشکل طبیعى .
5- الأهداف الانفعالیة :
تتمثل فى خفض حدة العدوان وإیذاء الذات لدى الطفل التوحدى والتى تسبب ضررًا على الطفل وأیضًا على الآخرین , وتخفیف مشاعر الخوف والتوتر التى تنتاب الوالدین من سلوک طفلهم .
6- الهدف الاجرائى :
یتمثل الهدف الاجرائى فى انخفاض درجات الوالدین على مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لدى طفلهم بعد تطبیق البرنامج الارشادى الأسرى للوالدین عن درجات الوالدین قبل تطبیق البرنامج لمعرفة تأثیر البرنامج فى خفض مشکلات الطفل التوحدى الاجتماعیة والانفعالیة .
جـ - الفنیات المستخدمة فى البرنامج :
قام الباحث بتوظیف بعض الفنیات التالیة فى برنامج الإرشاد الأسرى للوالدین وهى :
1- المحاضرة lecture 2 – المناقشة والحوارDiscussion and dialogue
3- إعادة االصیاغة Cognitive restructuring 4- الحث Induction
5- التعزیز Reinforcement 6- التلقینPrompting
7- التشکیل Chaping 8- النمذجة Modeling
9- التدریب الموجه Targeted training
د - الأدوات والوسائل المستخدمة فى البرنامج :
1- باقة النصائح الارشادیة للوالدین :
هى عبارة عن نصائح إرشادیة للوالدین فى شکل عبارات مرتبطة بمشکلات الطفل الاجتماعیة والانفعالیة , وتهدف الباقة الى تقدیم المعلومات التى تهم الوالدین وتساعدهم لتحسین حالة اطفالهم وتذکیرهم بما یجب مراعاته عند التعامل مع الطفل لخفض مشکلات اطفالهم الاجتماعیة والانفعالیة .
2- لاب توب ومقاطع فیدیو محملة على اسطوانة مدمجة :
وتهدف الى زیادة وعى الوالدین باضطراب التوحد واسبابة وطرق علاجه ومظاهر الانطواء وضعف التفاعل الاجتماعى والعدوان وایذاء الذات وکیفیة تعامل الوالدین مع مشکلات طفلهم خاصة فى حالات العدوان ایذاء الذات والتقلیل من مخاوفهم حول مشکلات طفلهم وبث روح الأمل والتفاؤل لدیهم من إمکانیة تحسن حالة طفلهم .
یتکون برنامج الإرشاد الأسرى للوالدین من 24 جلسة إرشادیة وتدریبیة بواقع جلستین أسبوعیًا ولمدة ثلاثة شهور , وزمن الجلسة 45 دقیقة ما عدا الجلستین (11, 22) فقط , ویطبق البرنامج على آباء وأمهات الأطفال التوحدیین لخفض مشکلات أطفالهم الاجتماعیة والانفعالیة , ویشارک الأطفال التوحدیین آبائهم وأمهاتهم فى الجلستین الترفیهیتین (11, 22) فقط , وقد استخدم الباحث فى البرنامج أسلوب الإرشاد الجماعى للأسباب الأتیة :
1- توفیر جو من الألفة والتقارب بین آباء وأمهات الأطفال التوحدیین , وأنهم یعانون من نفس المشکلة الذى قد یحفزهم فى اکتساب المعلومات والتدریب على فنیات تعدیل السلوک .
2- تحقیق الاندماج العاطفى بین الطفل التوحدى ووالدیه وبین الطفل التوحدى والأطفال الآخرین من خلال مشارکتهم فى الجلستان الترفیهیتان بالبرنامج .
3- صعوبة توفیر وقت لإجراء الجلسات بصورة فردیة .
و - مراحل تطبیق البرنامج :
1- المرحلة التمهیدیة : بواقع جلستین یتم فیها التعارف بین الباحث وآباء وأمهات الأطفال التوحدیین وتهیئة الوالدین للبرنامج .
2- المرحلة الأساسیة : وتضم 20 جلسة إرشادیة لآباء وأمهات الأطفال التوحدیین , تتضمن 10 جلسات للمشکلات الاجتماعیة و10 جلسات للمشکلات الانفعالیة بواقع 5 جلسات لکل مشکلة.
3- المرحلة الختامیة : بواقع جلسة تتناول شکر الآباء والأمهات المشارکین فى البرنامج , وانهاء العلاقة الارشادیة .
4- مرحلة المتابعة : للتاکد من مدى استمراریة وتأثیر برنامج الإرشاد الأسرى للوالدین المقترح فى خفض مشکلات الطفل الاجتماعیة والانفعالیة بعد مرور شهر من انهاء البرنامج لإجراء القیاس التتبعى .
ز – تقویم فاعلیة البرنامج :
1- التقویم القبلى : عن طریق عرض البرنامج على المشرفین والسادة المحکمین وإضافة التعدیلات اللازمة على الجلسات التى أوصى بها المحکمین وذلک قبل تطبیق البرنامج , وتطبیق القیاس القبلى لمقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى على الوالدین .
2- التقویم البنائى : عن طریق تقویم البرنامج أثناء الجلسات من خلال الواجب المنزلى للوقوف على مدى استفادة الوالدین لما اکتسبوه من معلومات وما تدربوا علیه من فیات ومدى تأثیره فى خفض مشکلات طفلهم .
3- التقویم البعدى : عن طریق تطبیق مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین قبل وبعد تطبیق البرنامج على الآباء والأمهات , واستخدام المعالجة الاحصائیة للمقیاس لحساب الفروق بین نتائج القیاس قبل وبعد تطبیق البرنامج لمعرفة فاعلیة البرنامج فى خفض المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لدى الطفل التوحدى .
4- التقویم التتبعى : وذلک بعد مرور شهر من نهایة البرنامج وإعادة تطبیق مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین , للتحقق من فاعلیة البرنامج فى خفض المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى , ثم رصد النتائج للقیاس البعدى والتتبعى لاجراء المعالجات الاحصائیة .
تاسعًا : نتائج الدراسة :
- نتائج الفرض الأول ومناقشته :
استخدم الباحث اختبار ویلککسون (Wilcoxon Signed Ranks Test) للتحقق من الفرض الأول والذی ینص علی أنه " توجد فروق دالة إحصائیًا بین متوسطی رتب درجات الوالدین فى القیاس القبلى والقیاس البعدى على مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین لصالح القیاس البعدى فى المشکلات الاجتماعیة (الانطواء , التفاعل الاجتماعى) , والجدول التالى یوضح نتائج دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات القیاس القبلی والبعدی فى هذا الإختبار .
جدول (6)
قیمة (Z) لدلالة الفروق بین متوسط رتب درجات الوالدین فی القیاس القبلی والبعدی لمقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة فى المشکلات الاجتماعیة
(الانطواء – التفاعل الاجتماعى) (ن= 5)
المتغیر
المجموعة
العدد
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قیمة (Z)
مستوی الدلالة
حجم الأثر
الاطواء
(قبلی- بعدی)
الرتب السالبة
5
3.00
15.00
2.032-
0.05
0.90
مرتفع
الرتب الموجبة
0
.00
.00
الرتب المحایدة
0
المجموع
5
التفاعل الاجتماعی
(قبلی- بعدی)
الرتب السالبة
5
3.00
15.00
2.023-
0.05
0.90
مرتفع
الرتب الموجبة
0
.00
.00
الرتب المحایدة
0
المجموع
5
یتضح من الجدول السابق أن قیمة (Z) فى بعد الانطواء تساوی (-2.032) وهی قیمة دالة إحصائیًا عند مستوی دلالة ( 0.05) , وقیمة (Z) فى بعد التفاعل الاجتماعى تساوی (-2.023) وهی قیمة دالة إحصائیًا عند مستوی دلالة ( 0.05) , وهذا یعنی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات رتب درجات الوالدین فی القیاس القبلی والبعدی لمقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة فى المشکلات الاجتماعیة لصالح القیاس البعدی مما یؤکد فاعلیة البرنامج فی خفض المشکلات الاجتماعیة عند الأطفال التوحدیین من خلال الآباء والأمهات , وهذا یتضح عند حساب حجم الأثر والذی بلغ (0.90) فى کلا البعدین (الانطواء , التفاعل الاجتماعى) وهی قیمة مرتفعة , وهذا یشیر إلى تحقق الفرض الأول من فروض الدراسة وقبول الفرض الموجه .
والطفل التوحدى هو طفل منطوى على نفسه ویبتعد عن الآخرین خوفًا من التعرض للتهدید والتوبیخ والإحباط , ویخاف العلاقات الاجتماعیة بسبب الخلافات داخل الأسرة وبالتالى فعدم وجود مشاعر إیجابیة للوالدین نحو الطفل وسوء معاملته یجعله لا یشعر بالأمن , والخوف من أى سلوک یصدر منه یعاقب علیه , ویجب على الوالدین تغییر وتعدیل المحفزات التى تجعل الطفل أکثر مرونه فى التغییر مثل اللعب والأنشطة الترفیهیة التى تنمى ثقته بنفسه وتشعره بأنه طفل محبوب , ویمکن ربط کلا الاتجاهین بین الطفل ووالدیه بوسیلة تجعل هناک نوع من المشارکة بین الطفل والوالدین وهى اللعب والأنشطة , وإن لم یجد الطفل الاهتمام والتدعیم المناسب والتشجیع فلا حاجه له من التفاعل الاجتماعى مع الآخرین , وعلى هذا یمکن تفسیر ضعف التفاعل الاجتماعى لدى الطفل التوحدى من خلال النظریة السلوکیة لفقدان الطفل الاهتمام والتدعیم والتشجیع, وقلة التواصل والتفاعل المتبادل باللغة والمشاعر والأفکار .
ودعمت النتائج أهمیة الجانب الوجدانى للوالدین من خلال التخفیف من مشاعر الخوف والمعاناة داخل الأسرة على مستقبل الطفل وهل ستسمر هذه المعاناة , فالوالدین فى أشد الحاجة للدعم وبث روح الأمل والتفاؤل لدیهم مما یحفزهم ویشجعهم على بذل المزید من مجهوداتهم , وتحویل طاقتهم السلبیة إلى طاقة ایجابیة فعالة , ودور الوالدین فى اخراج مواهب أطفالهم وتنمیة قدراتهم , وإن الأمر یتوقف على رضا الوالدین وتقبلهم لاضطراب الطفل والتحلى بالإیمان والارادة وتوفیر جو أسرى یشعر فیه الطفل بالحب من خلال حثه وتشجیعه ومشارکته فى اللعب معه وممارسة الأنشطة التى من شأنها إن تؤدى إلى تنمیة تفاعله الاجتماعى .
- نتائج الفرض الثانى ومناقشته :
استخدم الباحث اختبار ویلککسون ((Wilcoxon Signed Ranks Test للتحقق من الفرض الثانى والذی ینص علی أنه " توجد فروق دالة إحصائیاً بین متوسطی رتب درجات الوالدین فى القیاس القبلى والقیاس البعدى فى مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین لصالح القیاس البعدى فى المشکلات الانفعالیة (العدوان وایذاء الذات) " ، والجدول التالى یوضح نتائج دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات الوالدین فى القیاس القبلی والبعدی للوالدین فى هذا الاختبار .
جدول (7)
قیمة (Z) لدلالة الفروق بین متوسط رتب درجات الوالدین فی القیاس القبلی والبعدی لمقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة فى المشکلات الانفعالیة
(العدوان – إیذاء الذات) (ن= 5)
المتغیر
المجموعة
العدد
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قیمة (Z)
مستوی الدلالة
حجم الأثر
العدوان
(قبلی- بعدی)
الرتب السالبة
5
3.00
15.00
2.041-
0.05
0.91
مرتفع
الرتب الموجبة
0
.00
.00
الرتب المحایدة
0
المجموع
5
إیذاء الذات
(قبلی- بعدی)
الرتب السالبة
5
3.00
15.00
2.060-
0.05
0.92
مرتفع
الرتب الموجبة
0
.00
.00
الرتب المحایدة
0
المجموع
5
یتضح من الجدول السابق أن قیمة (Z) فى بعد العدوان تساوی (-2.041) وهی قیمة دالة إحصائیًا عند مستوی دلالة (0.05) , وأن قیمة (Z) فى بعد ایذاء الذات تساوی (-2.060) وهی قیمة دالة إحصائیًا عند مستوی دلالة (0.05) وهذا یعنی أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات رتب درجات الوالدین فی القیاس القبلی والبعدی على مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة فى المشکلات الانفعالیة لصالح القیاس البعدی , مما یؤکد فاعلیة البرنامج فی خفض المشکلات الانفعالیة عند الأطفال التوحدیین من خلال الآباء والأمهات , وهذا یتضح عند حساب حجم الأثر والذی بلغ (0.91) فى بعد العدوان کما بلغ (0.92) فى بعد ایذاء الذات وهی قیمة مرتفعة , وهذا یشیر إلى تحقق الفرض الثانى من فروض الدراسة وقبول الفرض الموجه .
ویمکن تفسیر العدوان لدى الطفل التوحدى من خلال النظریة السلوکیة وأن سلوک العدوان قد یکون مکتسبا من البیئة الأسریة الموجود بها الطفل , فالمشکلات الأسریة بجانب الانفعالات السلبیة التى یراها الطفل بالإضافة إلى عدم الاهتمام والرعایة بالطفل التوحدى تساهم وبشکل کبیر فى اتجاه الطفل نحو السلوک العدوانى , یسلک العدوان لوجود صورة ذهنیة متداخلة من التوترات داخل الأسرة وأشکال العقاب أو التوبیخ , وتعرضه لمواقف الإحباط المتکررة وشعوره الداخلى بالکراهیه من قبل والدیه , مما یستوجب استخدام فنیات سلوکیة تعمل على تدعیم السلوکیات المقبولة من خلال الحث والتعزیز والنمذجة , ومن خلال الدراسات السابقة یتضح إن هناک علاقة ارتباطیة بین ضعف التفاعل الاجتماعى لدى الطفل التوحدى والسلوک العدوانى وقد یکون فقدان مهارات التواصل الاجتماعى مع الآخرین أحد أسباب العدوان , ولذلک فإن خفض الانطواء لدى الطفل وممارسة الأنشطة واللعب یزید من مهاراته مما یخلق فرص للتواصل والتفاعل مع الآخرین وتساعد الطفل فى فهم الأخرین ومعرفة مشاعرهم وتعبیرات وجههم , کما إن تنمیة مهارات التواصل لدى الطفل التوحدى وتغییر بعض المتغیرات البیئیة ذات الصلة , وإتاحة الفرصة للطفل فى التعبیر عن مشاعرة تساعد فى خفض العدوان .
ویمکن تفسیر سلوک إیذاء الذات لدى الطفل التوحدى من خلال النظریة النفسیة السلوکیة حیث یهدف الطفل من إیذاء ذاته لتجنب تعلیمات الوالدین والهروب من القیام بعمل ما أو للحصول على أشیاء مادیة أو لإحساسه بالرفض ویحاول الطفل من خلال إیذاء ذاته لجذب اهتمام الوالدین , کما إن تأثیر العوامل الأسریة حاضرة منها أسالیب المعاملة الوالدیة واحساس الطفل بالحرمان والنبذ والإهمال , والخلافات بین الوالدین , وقد یرجع التحسن فى خفض المشکلات الانفعالیة لدى الأطفال التوحدیین إلى اکتساب الوالدین للمعلومات عن اضطراب التوحد , وتعدیل الأفکار السلبیة لدى الوالدین وتوعیة الوالدین باستخدام طرق بدیلة فى التعامل مع هذه المشکلات من خلال الکشف عن الدوافع التى تجعل الطفل یقوم بالعدوان وإیذاء الذات وکیفیة التعامل مع هذه المشکلات , والکف عن أیة أسالیب عقابیة یستدخدمها الوالدین مع الطفل .
- نتائج الفرض الثالث ومناقشته :
للتحقق من الفرض الثالث والذی ینص علی أنه " لا توجد فروق دالة إحصائیًاً بین متوسطی رتب درجات الوالدین فى القیاس البعدى والقیاس التتبعى فى مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین فى المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة " استخدم الباحث اختبار ویلککسون ، والجدول رقم (11) التالی یوضح دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات الوالدین فى القیاس البعدی والقیاس التتبعى على مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین فى المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة.
جدول (8)
قیمة (Z) لدلالة الفروق بین متوسط رتب درجات الوالدین فی القیاس البعدی والتتبعى على مقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة للطفل التوحدى کما یدرکه الوالدین فى المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة (ن= 5)
المتغیر
المجموعة
العدد
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قیمة (Z)
مستوی الدلالة
الانطواء
(بعدی- تتبعی)
الرتب السالبة
1
2.50
2.50
1.414-
غیر دالة
الرتب الموجبة
4
3.13
12.50
الرتب المحایدة
0
المجموع
5
التفاعل الاجتماعی
(بعدی- تتبعی)
الرتب السالبة
1
1.00
1.00
0.447-
غیر دالة
الرتب الموجبة
1
2.00
2.00
الرتب المحایدة
3
المجموع
5
العدوان
(بعدی- تتبعی)
الرتب السالبة
1
2.50
2.50
1.414-
غیر دالة
الرتب الموجبة
4
3.13
12.50
الرتب المحایدة
0
المجموع
5
إیذاء الذات
(بعدی- تتبعی)
الرتب السالبة
2
1.50
3.00
1.342-
غیر دالة
الرتب الموجبة
0
.00
.00
الرتب المحایدة
3
المجموع
5
الدرجة الکلیة للمقیاس
(بعدی- تتبعی)
الرتب السالبة
0m
.00
.00
1.604-
غیر دالة
الرتب الموجبة
3n
2.00
6.00
الرتب المحایدة
2o
المجموع
5
یتضح من الجدول السابق أن قیمة (Z) فى بعد الانطواء تساوی (-1.414) وفى بعد التفاعل الاجتماعى تساوی (-0.447) وفى بعد العدوان تساوی (-1.414) وفى بعد إیذاء الذات تساوی (-1.342) وهى قیم غیر دالة احصائیًا , وفى الدرجة الکلیة للمقیاس قیمة (Z) تساوى (-1.604) وهی قیمة غیر دالة إحصائیًا وهذا یعنی أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات رتب درجات الوالدین فی القیاس البعدی والقیاس التتبعی لمقیاس المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة کما یدرکه الوالدین فى المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة وقبول الفرض الموجه .
وهناک العدید من البرامج التى تعتمد على العلاج السلوکى فى تدریب الطفل لتنمیة تفاعله الاجتماعى وخفض سلوکیات العدوان وإیذاء الذات من خلال استخدام فنیات تعدیل السلوک خاصة التعزیز والنمذجة إلا إن هذه البرامج تعتمد على فترة محددة وهى فترة تطبیق البرنامج ولا تعالج مشکلات الطفل فى بیئته الأصلیة وعلى هذا الأساس لا نتوقع أن یؤدى العلاج السلوکى فقط فى تنمیة التفاعل الاجتماعى وخفض الانطواء والعدوان وإیذاء الذات لدى الطفل دون الترکیز على الطرف الأخر المرتبط بهذا الاضطراب وهم الوالدین الذین یمتلکون قدرًا أکبر فى التأثیر على طفلهم , وبناءًا علیه فإن تقدیم أى برنامج یعالج مشکلات الطفل التوحدى لابد وأن یشمل کلا الطرفین (الطفل والوالدین) من خلال دمج العلاجین السلوکى (للأطفال) والمعرفى (للوالدین) بدلًا من استخدام إحداهما فقط لأن اکتساب الوالدین المعلومات والمهارات وتعدیل أفکارهم الخاطئة وإعادة صیاغتها ومعرفة أثر المشکلات بین الأب والأم وأسالیب معاملتهم للطفل جعلتهم یغیرون من هذه الأسالیب حفاظا على عدم تاثر طفلهم بها وتدریبهم على فنیات تعدیل السلوک یساعدهم فى التعامل مع طفلهم وتعمیم هذه الفنیات السلوکیة فى کل ما یقوم به الطفل , وقد لاحظ الباحث فى الجلسة الترفیهیة الأولى بحدیقة الفردوس أن الآباء والأمهات کانو متعاونین ومشارکین لأطفالهم فى عمل النشاط ومسرورین لما أنجزه أطفالهم وکان الأطفال أکثر فرحًا باللعب داخل الحدیقة بالبالونات والکور ورکوب السیارات .
ویمکن القول من نتائج الدراسة أن البرنامج أسهم فی خفض المشکلات الاجتماعیة والانفعالیة لدی الأطفال التوحدیین ، واستمر هذا الأثر بعد تطبیق البرنامج لمدة شهر مما یؤکد إن البرنامج لم یکن له أثر رجعی بسبب عامل الزمن ، واحتفاظ الآباء والأمهات بما اکتسبوه فى جلسات البرنامج , وفاعلیة دمج العلاج المعرفى والسلوکى فى خفض مشکلات الانطواء والتفاعل الاجتماعى والعدوان وإیذاء الذات لدى الطفل التوحدى من خلال الآباء والأمهات , ومن ناحیة أخرى فإن تقدیم برنامج إرشادى أسرى لأحد القائمین على رعایة الطفل لا یقتصر فقط على طرف واحد ( الأب أو الأم) ولکن یتعدى ذلک , فمعرفة أحد القائمین على رعایة الطفل عن اضطراب التوحد ومشکلات الطفل الاجتماعیة والانفعالیه یجعله یفکر فى بعض الأمور التى قد تؤثر سلبًا على قدرات الطفل ومهاراته مثل المشاحنات الأسریة بین الوالدین , کما تجعله أکثر تفهمًا وحذرًا مما قد یؤدى إلى تدهور حالة الطفل کما الحال فى اختلاف المعاملة الوالدیة , ویجعله أکثر إیجابیة مع الطرف الآخر والتغاضى عن بعض المشکلات من أجل الطفل , وکلما زادت إیجابیة الوالدین کلما زاد التفاهم بین الوالدین الذى ینعکس على سلوک الطفل .
المراجع
المراجع
1- حسن شحاته , زینب النجار (2003) : معجم المصطلحات التربویة والنفسیة , ط1 , القاهرة : الدار المصریة اللبنانیة .
2- سامى مهدى , وفاء قیس (2012) : تفاعل الاجتماعی لدى أطفال الریاض من أبناء الأمهات العاملات وغیر العاملات , مجلة الفتح , العدد (8) : 47-67, جامعة دیالى .
3- سهام عبدالغفار علیوه (1999) : فعالیة کل من برنامج ارشادى للاسرة وبرنامج للتدریب على المهارات الاجتماعیة للتخفیف من اعراض الذاتویة لدى الاطفال , رسالة دکتوراه , کلیة التربیة , جامعة طنطا .
4- سهیر محمود أمین (2010) : الإرشاد النفسى لذوى الاحتیاجات الخاصة, ط1, القاهرة : دار الفکر العربى .
5- سیدة ابوالسعود سلیمان (2005) : مدى فاعلیة برنامج ارشادى للوالدین لتنمیة بعض مهارات طفل الاوتیزم , رسالة دکتوراه , معهد الدراسات العلیا للطفولة , جامعة عین شمس .
6- شریف عادل جابر (2010) : مهارات إدراک مخاطر الطریق للأطفال ذوى اضطراب التوحد , ط1, القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .
7- صائب کامل اللالا وآخرون (2012) : أساسیات التربیة الخاصة , ط1 , عمان : دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة .
8- عادل عبد الله محمد (2001) : فعالیةبرنامجإرشادیمعرفیسلوکیلأمهاتالأطفال التوحدیینللحدمنالسلوکالإنسحابیلهؤلاءالأطفال , مجلةالإرشاد النفسی , السنة (9) , العدد (14) ، 69 - 85 , جامعة عین شمس .
9- عصام محمد زیان (2004) : الانهاک النفسى لدى آباء وأمهات الاطفال التوحدیین وعلاقته ببعض المتغیرات الشخصیة والأسریة , مجلة البحوث النفسیة والتربویة ,العدد (5) , 111- 135, کلیة التربیة , جامعة المنوفیة .
10- علاء الدین کفافى (1999) : الإرشاد والعلاج النفسى الأسرى , المنظور النسقى الاتصالى , القاهرة : دار الفکر العربى .
11- عمرو محمد سلیمان (2013) : تحسین مهارات التواصل لدى الاطفال الذاتویین واسرهم , رسالة دکتوراة , قسم علم النفس , کلیة البنات , جامعة عین شمس .
12- محمد الأمیر إبراهیم (2013) : فعالیة الإرشاد الأسرى فی تحسین التفاعل الإجتماعی لدى عینة من الأطفال التوحدیین بمحافظة سوهاج , رسالة دکتوراه , قسم الصحة النفسیة , کلیة التربیة , جامعة المنیا .
13- نادر صلاح عبدالفتاح (2010) : فاعلیه برنامج ارشادى فى تحسین کفاءة الوالدین فى التواصل مع الأطفال الأوتیزم , رسالة ماجستیر , جامعة بنها : کلیة التربیة. قسم الصحه النفسیة.
14- نادیة ابراهیم عبدالقادر (2002) : فاعلیة استخدام برنامج علاجى معرفى سلوکى فى تنمیة الانفعالات والعواطف لدى الاطفال المصابین بالتوحدیة وابائهم , رسالة دکتوراه , معهد الدراسات العلیا للطفولة , جامعة عین شمس .
15 - Agazzi, H. , Tan, R. & Yin , S. (2013) : A Case Study of Parent–Child nteraction Therapy for the Treatment of Autism Spectrum Disorder,Journal of Clinical Case Studies, vol (12), Issue 6.
16- American Psychiatric Association, A (2013) : Diagnostic and statistical manual of mental disorders,(DSM-IV-TR) 5th ed, Text Revision. Washington, American Psychiatric Pub.
17 - American Psychiatric Association, B (2013) : Highlights of Changes from (DSM-IV-TR) to (DSM-5),Text Revision. Washington, American Psychiatric Pub.
18 - Barry, Leasha. , Pensacola, FL. & Singer, George . (2001) : A family in crisis :Replacing the aggressive behavior of a child with autism toward aninfant sibling, Journal of Positive Behavior Interventions, vol (3), no (1), 28-38.
19- Bauminger, N. (2002) : The facilitation of social-emotional understanding and social interaction in high-functioning children with autism: Intervention outcomes, Journal of Autism and Developmental Disorders, vol (32) , 283–298 .
20 - Bauminger, N. , Shulman, C. & Agam, G. (2003) : Peer interaction and loneliness in high-functioning children with autism. Journal of Autism and Developmental Disorders, vol (33) , 489–507.
21 - Bellini S, Peters JK, & Benner L, (2007) : A meta-analysis of school-based social skills interventions for children with autism spectrum disorders , Journal of Remedial and Special Education , vol (28), no (3), 153–162.
22 - Bodfish, J. W. , Symons, F. J. , Parker, D. E. & Lewis, M. H. (2000) : Varieties of repetitive behavior in autism: Comparisons to mental retardation , Journal of Autism and Developmental Disorders, vol (30) , 237–243 .
23- Brereton, A. V. , Tonge, B. J. , & Einfeld, S. L. (2006) : Psychopathology in children and adolescents with autism compared to young people with intellectual disability , Journal of Autism and Developmental Disorders , vol (36) , no (7), 863–870 .
24 - Centers for Disease Control and Prevention (2006) : Prevalence of Autism Spectrum Disorders , Autism and Developmental Disabilities Monitoring Network, United States , Surveillance Summaries .
25 - Centers for Disease Control and Prevention. (2012) : Prevalence of autism spectrum disorders , autism and developmental disabilities monitoring network , United States, surveillance summaries .
26 - Dunst, C. , Hamby, D. , Trivette, C. , Raab, M. & Bruder, M. (2000) : Everyday family and community life and children’s naturally occurring learning opportunities , Journal of Early Intervention , vol (23), 151-164 .
27 - Dillenburger , Mickey , Stephen & Martin (2004) : parent education and home – based behavior analytic intervention : an examinition of parent,s perception of outcome . journal of intellectual & developmental disability , vol (29) . no (2) , 119-130 .
28 - Erik jahr , Svein Eikeseth, Sigmund Eldvik & Heidi Aase (2007) : Frequency and latency of social interaction in an inclusive kindergarten setting , Journal of the national autistic society , vol (11), no (4), 349-363 .
29 - Jeffrey, S. Danforth ; Harvey, Euzabeth ; Wendy, R. Ulasek & Mskee, T. Eberhardt (2006) : The outcome of group parent trainng for families of children with attention deficit hyperactive disorder and defiant aggressive behavior, Journal of behavior theraby and experimental psychiatry, vol (37), issue (3), 188-205 .
30- Koegel, Lynn Kern ; Stiebel, Dara & Koegel, Robert L. (1998) : Reducing Aggression in Children with Autism toward Infant or Toddler Siblings,Journal of the Association for Persons with Severe Handicaps, vol (23), no (2), 111-18.
31- Kolb, M. J. (2007) : An online training program for parents of children with autism, University of Maryland, Baltimore County, ProQuest, UMI Dissertations Publishing .
32- Lesack, Roseanne. , Bearss, Karen. , Celano, Marianne.& Sharp, William . (2014) : Parent–Child Interaction Therapy and autism spectrum disorder Adaptations with a child with severe developmental delays, Journal of Clinical Practice in Pediatric Psychology, vol (2), no (1), 68-82.
33- Macintosh, K., & Dissanayke, c.(2006) : Social skills and problem behavior in school aged children with high function autism and asperger,s disorder , journal of autism and developmental disorders , vol (36), no (8), 1065-1076 .
34- Mandell, D. S. (2008) : Psychiatric hospitalization among children with autism spectrum disorders, Journal of Autism and Developmental Disorders, vol (38), no (6), 1059-1065 .
35- Paisey, Timothy J., New Haven, US., Fox, Sheila., Curran, Christopher., Hooper, Kristina.& Whitney, Robert (1991) : Case study: Reinforcement control of severe aggression exhibited by a child with autism in a family home, Journal of Behavioral Residential Treatment, vol (6), no (4), Oct, 1991. 289-302 .
36 - Rosenthal, R. (1994) : Parametric measures of effect size, New York: Russell Sage Foundation .
37 - Seung, H.K , Ashwell, S , Elder, J.H & Valcante, G (2006) : Verbal communition outcomes in hildern with autism after in home father training,journal of intellecual disability research , vol (50), 139-150 .
38- Shawler, Paul M. (2013) : An investigation of parent-child relationships within families impacted by Autism Spectrum Disorders , ProQuest, UMI Dissertations Publishing .
39 - Scott Jack, Clark Claudia & Bradley Michael (2000) : Student with autism – Characteristics and instructional programming for special educators, California, San Diego: Singular Publishing Group .
40 - Singh, Nirbhay N. , Lancioni, Giulio E. , Winton, Alan S. , Risher, Barbara C. , Wahler, Robert G. , Calavy, Kristen. , Singh, Judy. & Sabaawi, Mohamed. (2006) : Mindful parenting decreases aggression, noncompliance, and self-injury in children with autism, journal of emotional and behavioral disorders, vol (14), no (3) , 169-177 .
41 - Solomon, Marjorie. , Ono, Michele. , Timmer, Susan. , Jones, Belt. & Goodin, (2008) : The effectiveness of parent-child interaction theraby for familes of children on the autism spectrum, journal autism and developmental disorders, vol (38), no (8) , 1767-1776 .
42 - Symon, Jennifer B. (2005) : Expanding interventon for children with autism " parent as trainers, journal of positive behavior intervention , vol (7), no (3), 159-173 .
43 - Wang , P (2008) : Effects of a parent training program on the interactive skills of parents of children with autism in china,journal of policy and practice in intellectual disabilities, vol (5), issue (2), 79-147 .
44 - Weiss, Jonathan. , MacMullin, Jennifer. & Lunsky, Yona. (2015) : Empowerment and Parent Gain as Mediators and Moderators of Distress in Mothers of Children with Autism Spectrum Disorders,Journal of Child & Family Studies, vol (24), Issue (7), 2038-2045.