حسانين, أميمة. (2019). شدة التأتأة لدى اطفال مرحلة الروضة "دراسة حالة". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 7(السابع), 1-24. doi: 10.21608/dapt.2019.110821
أميمة حسانين. "شدة التأتأة لدى اطفال مرحلة الروضة "دراسة حالة"". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 7, السابع, 2019, 1-24. doi: 10.21608/dapt.2019.110821
حسانين, أميمة. (2019). 'شدة التأتأة لدى اطفال مرحلة الروضة "دراسة حالة"', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 7(السابع), pp. 1-24. doi: 10.21608/dapt.2019.110821
حسانين, أميمة. شدة التأتأة لدى اطفال مرحلة الروضة "دراسة حالة". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2019; 7(السابع): 1-24. doi: 10.21608/dapt.2019.110821
تعد اللغة أداة الإنسان للتخاطب مع الآخرين والتفاهم والتعايش وتبادل الأفکار والمشاعر، وطريقته إلي فهمهم، ووسيلة إلي التأثير في بعضهم، وإنشاء العلاقات، وبناء الروابط، وتحقيق التعاون بينهم، وعن طريقها يتوفر له کل ما يساعده علي العيش بين الآخرين في يسر وطمأنينة وسلام (السيد عبد الحميد, 2015, 94) (*).
ويعرف خالد عبد الغني(2016, 65) اضطراب التواصل بأنه اضطراب في التعبير أو اللفظ أو الصوت حيث تؤثر سلبا في واجبات الطفل الأکاديمية، وعرفته الجمعية الأمريکية للنطق والسمع (ASHA ) بأنه اضطراب في القدرة علي إرسال مفاهيم شفهية وغير شفهية، واستقبالها، واستيعابها, وقد يکون في عملية الإدراک السمعى أو اللغة أو النطق حيث تشمل علي عده درجات تتراوح ما بين الشديد والخفيف، وقد يکون مکتسبا أو وراثيا.
ووکیل الکلیة لشئون التعلیم والطلاب ورئیس قسم علم النفس التربوی
کلیة التربیة – جامعة أسیوط کلیة التربیة – جامعة أسیوط
العدد السابع ـ أکتوبر 2019م
مقدمة البحث:
تعد اللغة أداة الإنسان للتخاطب مع الآخرین والتفاهم والتعایش وتبادل الأفکار والمشاعر، وطریقته إلی فهمهم، ووسیلة إلی التأثیر فی بعضهم، وإنشاء العلاقات، وبناء الروابط، وتحقیق التعاون بینهم، وعن طریقها یتوفر له کل ما یساعده علی العیش بین الآخرین فی یسر وطمأنینة وسلام (السید عبد الحمید, 2015, 94) (*).
ویعرف خالد عبد الغنی(2016, 65) اضطراب التواصل بأنه اضطراب فی التعبیر أو اللفظ أو الصوت حیث تؤثر سلبا فی واجبات الطفل الأکادیمیة، وعرفته الجمعیة الأمریکیة للنطق والسمع (ASHA ) بأنه اضطراب فی القدرة علی إرسال مفاهیم شفهیة وغیر شفهیة، واستقبالها، واستیعابها, وقد یکون فی عملیة الإدراک السمعى أو اللغة أو النطق حیث تشمل علی عده درجات تتراوح ما بین الشدید والخفیف، وقد یکون مکتسبا أو وراثیا.
وتصنف اضطرابات التواصل communication disorder ضمن أربع فئات رئیسة:
الأول: اضطرابات الصوت voice disorder والثانیة: اضطرابات اللغة language disorder
ویعانی بعض التلامیذ من مشکلات فی التواصل اللغوی, وتأخر فی الکلام لأسباب عدیدة قد یکون معظم هذه الأسباب عضوی, ویؤکد المختصون علی ضرورة الکشف المبکر عن المشکلة وتحدید أسبابها, والبدء بعلاجها توفیرا للوقت والجهد, ولضمان الحصول علی نتائج مرتفعة من التحسن, حیث ترتبط نسبه کبیره من مشکلات تأخر الکلام باضطراب السمع حیث تؤدی إلی مشکلات فی الإدراک والتغذیة الراجعة والتفاعل واستخدام اللغة.
وبعض حالات تأخر الکلام قد تکون أسبابها مرتبطة بمشکلات تصیب المناطق المسئولة عن الکلام فی الدماغ, فتؤدی لعجز التلمیذ عن استخدام اللسان والشفاه والفک لإصدار الأصوات, إلی جانب أن تطور الکلام یعتمد علی البیئة التی یعیش فیها التلمیذ, حیث یکون للأهل دورا کبیرا
فی تشجیعه علی الکلام والتفاعل, إلی جانب التدخل المبکر فی حالة ظهور أی مشکلات تتعلق بالسمع أو الکلام (میساء أبو شنب, 2014, 96).
یتم التوثیق فی هذه الدراسة کالتالی : ( اسم الباحث أو الکاتب, السنة, رقم الصفحة أو الصفحات ), طبقا لدلیل الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس – الطبعة السادسة APA Style of the Publication Manual of the American Psychological Association 6th end)) وتفاصیل کل مرجع مثبتة فی قائمة المراجع
مشکلة البحث:
إن اکتساب اللغة والتواصل یعتبر من أهم المهارات الأساسیة فی مرحلة الطفولة المبکرة خلال السنوات الخمس الأولی من عمر الطفل (أسامة فاروق, 2014, 165).
والکلام هو الوسیلة الأساسیة فی التواصل مع الآخرین, والتعبیر عن الذات, حیث انه من أهم معاییر النمو العقلی, والمعرفی, لدی الأطفال والبالغین کذلک, و أی خلل أو اضطراب فیه سوف یؤدی إلی مشکلات نفسیة, واجتماعیة قد یکون لها اثر سلبی فی حیاه الأفراد وحیاه الأطفال علی وجه الخصوص حیث إن التأتأة یمکن ملاحظتها بسهولة وهی تحدث کغیرها من اضطرابات الکلام واللغة فلها تأثیرات سلبیه علی حیاه الشخص الذی یتأتئ مثل مشاعر الخوف والارتباک وسوء التکیف الاجتماعی والخجل لدی المتأتئ نفسه, کما تحدث ردود فعل تمتاز بالسخریة والنقد لدی المستمعین, کما لا تخلو حیاته من العزلة الاجتماعیة وفتور علاقاته الاجتماعیة مع الآخرین, فهی تمثل تحدی لرغبه الشخص فی الاستمتاع فی الحیاة, ولدی أطفال المدارس تسبب مشاعر الخوف من المدرسة, وتجنب الاختلاطات الطلابیة وتجنب الکلام داخل الصف ومع المعلم فهی تؤثر سلبا علی حیاه الشخص سواء أکانت بسیطة أو شدیدة فهی تؤثر علی جمیع حیاته سواء فی المنزل أو المدرسة (ابراهیم الزریقات ,2005, 223 – فکری لطیف, 2015, 261).
إذ تؤدی اضطرابات النطق والکلام إلی العدید من المشکلات الانفعالیة والاجتماعیة لدی المصاب بها, التی من بینها الشعور بالرفض من الآخرین, الانسحاب, من المواقف الاجتماعیة, الإحباط أو الشعور بالفشل, الشعور بالنبذ, العدوانیة نحو الذات, أو نحو الآخرین (فاروق الروسان, 2001, 260).
وتشیر سهیر أمین (2000, 8) إلی أن اللجلجة stuttering من أکثر أنواع اضطرابات الطلاقة وسیوله الکلام شیوعا, ویشار إلیها بمسمیات مختلفة, کالتلعثم, التأتأة, والفأفأة, وعی اللسان, وتشیر هذه المسمیات فی مجملها إلی اضطراب أو خلل فی إیقاع الکلام وسلاسته یتمیز بالترددات والإعادة والإطالة فی الأصوات أو الکلمات أو المقاطع بصورة لا إرادیة ویکون ذلک مصحوبا بجهد لإطلاق سراح لسانه, وتوتر عضلی, مثل ارتجاف الشفتین, ارتعاش الفک السفلی, رمش العینین, والجفون, رفع الأکتاف, اضطراب فی عملیه التنفس.
أما الدلیل الإحصائی التشخیصی DSM-IV فیعرفها بأنها اضطراب فی الطلاقة العادیة فی الکلام والتشکیل الزمنی له وتطویله بطریقة غیر مناسبة لعمر المریض، وتتألف حالة اللجلجة من واحد أو أکثر من الأعراض التالیة: تکرار الصوت، التطویلات، الألفاظ المقحمة أثناء انسداد الکلام، سکتات فی الکلام، إبدالات ملحوظة بالکلمة إلی جانب تفادی التقطع والانسداد والسکوت (هیثم جادو أبو سعید, 2002, 22).
ویشیر ابراهیم الزریقات (2005, 231-232) إلی أن التأتأة تظهر لدی الطفل ما بین 2- 5 سنوات عندما یحاول الطفل أن یجمع عدد من الکلمات مع بعضها لینتج جملا أو شبه جمل, إلی جانب ازدیادها فی مواقف معینه کالتحدث فی التلیفون, التحدث إلی مسئولین, الکلام فی المسرح أو فی قاعات استماع أمام جمــــــــــع کبیر, وهی تظــــهر لــــــــــــــــدی
الذکور أکثر من الإناث حیث تقدر نسبه انتشارها ب 4: 1 بالنسبة للذکور إلی الإناث وتعود أسباب ذلک إلی الاستعداد الوراثی لدی الذکور أکثر من الإناث أو ظهور مشکلات لغویة نطقیه لدی الذکور أکثر من الإناث (ابراهیم الزریقات 2005 , هالة الجروانی2012).
وهناک العدید من الظواهر المرتبطة بالتأتأة مثل ظهورها لدی جنس واحد أکثر من الأخر, تظهر أکثر لدی التوائم, تظهر فی الطفولة المبکرة بین 2- 5 سنوات, هناک مواقف کلامیه تزداد بها التأتأة إلی جانب أنها تختفی أو تنخفض فی مواقف معینه مثل الغناء, الغناء الجماعی, التکلم بهمس, التحدث مع إیقاع موسیقی, فالکلام البطئ یفتح المجال لنشاط الجهاز النفسی والنطقی (ابراهیم الزریقات, 2005 – 229).
أهداف البحث:
یتمثل هدف الدراسة الحالیة فی رسم الصفة النفسیة للطفال ذوی مشکلة التأتأة من خلال الدینامیات النفسیة الممیزة لهم بدراسة الحالة.
أهمیة البحث:
تظهر أهمیة الدراسة الحالیة من خلال ما تسهم فیه من إلقاء الضوء علی خطورة وحجم اضطرابات النطق والکلام التی یعانیها الأطفال فی هذه المرحلة کاضطراب التأتأة, إلی جانب تأثیر ذلک علی النمو النفسی للطفل وتأثیر ذلک علی جمیع النواحی النفسیة والاجتماعیة فی مرحله الروضة وما یلیها من مراحل النمو, حیث ترک الأطفال بهذه المشکلة یلقی بظلاله علی جمیع النواحی الشخصیة للمضطرب کلامیا.
*الإطار النظری للدراسة:
إن بعض الأطفال فی مرحلة الریاض قد تحدث لدیهم بعض الإعاقات الکلامیة ومنها التأتأة فی بدایة تکوینهم اللغوی، واستعدادهم فی تلقیها او تعلمها او التحدث بها، وان هذه الإعاقة قد تحدث نتیجة أمراض او خلل فی احد الأجهزة المسئولة عن عملیة الکلام، فتظهر لدیه اضطرابات کلامیة وعیوب نطقیة، وقد تتطور الی مشکلات لغویة معقدة، او مشکلات نفسیة او تربویة او اجتماعیة، مما قد یحیر کثیر من الآباء والأمهات والمربین والمربیات فی مختلف المؤسسات التربویة، حیث یعیش الطفل فی معاناة مؤلمة واضطرابات نفسیة، وبخاصة عندما یجد نفسه مع الأطفال الأسویاء الذین یتکلمون یسر و سهولة ووضوح ویکونون علاقات اجتماعیة بسهولة وتفاعل بینها، بینما یعانی لطفل المتأتئ من عجز عن الکلام او إعاقة فی النطق مما یؤدی به إلى الانطواء او الانزواء وعدم المخالطة وتکوین علاقات اجتماعیة مع اقرانه.
اضطرابات اللغة والکلام هی انحراف الکلام عن المدی المقبول للکلام العادی, بدرجة تجذب الانتباه, ویعوق الاتصال, او یسبب حالة من الضیق والتوتر للمتحدث والمستمع(رحاب صدیق, 2013, 28).
1- تعریفات التأتأة:
ورد فی المعاجم اللغویة، والموسوعات النفسیة مسمیات عدیدة کالتأتأة، اللجلجة, والفأفأة، التهتهة، العقلة..الخ، وجمیعها تشیر إلى التردد فی النطق لبعض المقاطع، والحروف والکلمات، مما یؤدی إلى نقص فی الطلاقة اللفظیة، ومن ثم اتجهت الدراسات الحدیثة إلى جمع هذه الاضطرابات فی مسمى واحد هو التلعثم للدلالة على کل ما یعوق طلاقة اللسان من تردد فی المقاطع، والحروف، أو توقف عند النطق بالکلمات (عفراء خلیل، 2000, 68).
وتعرف الباحثة التأتأة أنها" اضطراب فی الطلاقة الکلامیة تؤثر على الطلاقة الطبیعیة للکلام، مما یمنع تدفق الکلام الطبیعی وانسیابه وتواتره ، ولها مظاهر أولیة ممیزه لها تتمثل فی التکرار، والإطالة، والتوقفات أثناء الکلام، تترافق مع حرکات وسلوکیات ثانویة تتمثل برمش العینین، وهز الأیدی، وتقطیب الجبهة، أو حرکات لا إرادیة للرأس والأطراف"
وتذکر میساء أبو شنب (2014, 97) أن من مشکلات النطق والکلام ما یعرف بالتأتأة أو اللجلجة وهی عدم الطلاقة فی الکلام, ومن أشکالها تکرار للحرف أو للمقطع أو للکلمة, أو التوقف المفاجئ والطویل قبل نطق الحرف أو الکلمة، إلی جانب إطالة النطق بالحرف قبل نطقه للحرف الذی یلیه، وتعود الأسباب فی الغالب لمرحلة الطفولة المبکرة حیث یتأثر الطفل سلبا نتیجة للقسوة فی المعاملة، أو الخوف الشدید من شی أو شخص, النقد أو السخریة من لغته, أو نتیجة لفقد شخص عزیز علیه.
وتعتقد الباحثة أن التلعثم یعرقل تواصل الطفل مع الآخرین, وذلک یجعله عاجزا عن التعبیر عن نفسه إلی جانب انه یصعب علیه التفاعل مع البیئة المحیطة, إلی جانب ما یصاحب ذلک من اضطرابات نفسیة وسلوکیة کالعزلة والانطواء والخجل, والتی من شانها أن تؤثر علی تحقیق التفاعل الاجتماعی مع بیئة المحیطة به.
وفی ضوء ما سبق من التعریفات فإن الباحثة تعرف التلعثم بأنه أحد اضطرابات الکلام والنطق وهو اضطراب فی ایقاع الکلام وطلاقته, فهو اضطراب توقیت الکلام یتمیز بالتوقف اللاإرادی عن الکلام أو التکرار للمقاطع والحروف, أو الإطالة لأصوات الکلام خاصة (الحروف المتحرکة), بالإضافة إلى المصاحبات الجسمیة, کتغیر فی عضلات الوجه وحرکات الفم, والرأس والرقبة, والیدین والرجلین, وسرعة التنفس, ولیس له سبب عضوی أو نفسی ولکنه سلوک تخاطبی یکتسبه الطفل منذ السنین الأولى لاکتساب اللغة.
2- الملامح الإکلینیکیة للتأتأة:
لقد حاول کثیر من الخبراء تحدید السمات أو الملامح الإکلینیکیة للتأتأة, غیر أنه من الملاحظ أن خصائصها تتغیر من یوم إلى یوم ومن فترة لأخرى, وقد توصل العلماء إلى أن الملامح الممیزة للتلعثم هی التکرارات – التطویل - الإعاقة المجاهدة بصعوبة، والحرکات البدنیة ... إلخ.
3- مظاهر التأتأة:
ومن مظاهر التأتأة الأساسیة ما یلی:
أ – التکرار (repetition): من أبرز السمات الممیزة للتأتأه, والصورة الأکثر شیوعا لها
(ما ما ما ما محمد).
ب – إطالة الأصوات (prolongation of sound): وهی محاولة من جانب المتلعثم لإطالة نطق المقاطع والکلمات للخروج من مأزق التلعثم أثناء الکلام. ویمکن أن یضاف إلى الإطالة - کخاصیة من الخصائص الممیزة للتلعثم – إدخال حرف، أو صوت غریب، أو دخیل على الکلمة؛ ویستهدف المتلجلج من وراء ذلک استهلاک الوقت؛ وذلک عن طریق الإطالة فی أی حرف من الحروف او نطق الصوت بطریقة غیر طبیعیة خاصة فی الحروف المتحرکة (ســـــــــــــــــــــیارة) (عبد الرحمن سلیمان, 2017, 241).
ج – التردد أو التوقف عن الکلام (blockages): انحباس فی مجری الزفیر وفی الجهاز الصوتی, حیث تؤدی للإعاقة الحرکیة لآلیة للکلام, مع استمرار تدفق الکلام مما یسبب توترا وارتعاشا فی العضلات ( ..... صباح الخیر) (حمدی الفرماوی, 2009, 69).
ویتضمن التوقف أو الامتناع عن الکلام للحظة - انغلاقا فی مکان ما بالحبال Vocal tract - مع توقف وجمود لآلیة الکلام speech mechanism، بالإضافة إلى حدوث ضغط مستمر من جانب الهواء الموجود خلف منطقة الإعاقة؛ یکون مصحوبا بتوتر عضلی فی هذه المنطقة من جهاز الکلام. ویتوقف مدی التوقف أو التردد تبعا لشدة الاضطراب، وبالتالی یتناقص أو یتزاید التوتر العضلی (عبد الرحمن سلیمان, 2017, 243).
د – الأصوات الاعتراضیة الخاطفة: ویصاحب التأتأه سلوک تجنبی وتظهر عادة بین سن الثانیة والسادسة من العمر, وهی أکثر شیوعا لدی الذکور منها لدی الإناث (جمال الخطیب, منی الحدیدی, 2008, 229).
4- أعراض التأتأة:
أ) الأعراض الظاهرة::Overt Symptoms
(1)- الحرکات العضلیة الزائدة: تحدث بشکل تلقائی لا شعوری وذلک لاعتیاد الطفل المتلعثم فعل هذه الحرکات لارتباطها بمحاولاته للنطق، أشهر هذه الحرکات إغماض العین، تقطیب الجبهة، انقباض البطن، هز الأیدی، هز الأرجل, عوج الفم والشفاه، ویأتی ارتباط هذه الحرکات بمحاولات الطفل للنطق مع اعتقاد الطفل المتلعثم فی أنه لحظة التلعثم یشعر بإحباط او خوف شدید ویرید أن یتخلص من الموقف بشتى الطرق فیلاحظ أنه عندما أغمض عینه خرجت الکلمة وعندما حدث
التلعثم مرة أخرى قام بإغماض عینه أثناء محاولته إخراج الکلمة بشکل متعثر، خرجت الکلمة فقام الطفل بربط خروج الکلمة بحرکة إغماض العین فأصبح مع کل الوقفات الکلامیة المتلعثمة یغمض عینیه فیعتقد أن ذلک یساعده على إخراج الکلمة.
(2) - السلوک التأجیلی Escaping Behavior: یظهر السلوک التأجیلی عند محاولة الطفل المتأتئ إدخال أجزاء من الکلام داخل الکلام الطبیعی أثناء کلامه لیبدو کما لو کان شیئا طبیعیا Interjected Speech Segments، حیث یلجأ معظم المتلعثمین إلى وضع بعض الکلمات مثل (یعنی)، أو( اممم) او ( تعرف ) او (مثلا)، أو (بس)، أو (آه) داخل الکلام حتى یغطی بها أسلوب کلامه المتأتئ، وربما نجد أن هذه الکلمات قد تعطی للطفل المتلعثم فرصة لتأجیل نطق الکلمات المراد نطقها ویقلل شعوره بالإحباط والتوتر من خلال التغطیة علی وقت تلعثمه (محمد سید عطیة، ۱۹۹۹, 21) (Ahllam, 1993, 29).
(3) - السلوک التجنبی :Avoidance Behavior: یلجأ الطفل المتلعثم إلى أسالیب تجنب وتفادی وقت حدوث تلعثمه نتیجة إحساسه بالإحباط، و بالرفض الاجتماعی فیبتکر وسائل وأسالیب للتفادی منها رفض الدخول فی مواقف کلامیة یتوقع فیها أن یظهر تلعثمه ورفض نطق کلمات فیستبدلها بحرکات إشاریة مثل هز الرأس تعبیرا عن الموافقة والإشارة بالسبابة تعبیرا عن الرفض، ولا یقوم بالرد على التلیفون أو الإجابة عن الأسئلة فی الفصل.
ب) التغیرات الفسیولوجیة:
1 - اضطرابات التنفس Breathing Disturbance: مثل التنفس السطحی السریع، أو أن تضطرب عملیة التنفس بشکل موقفی ووقتی ومحاولة الکلام أثناء الشهیق، وکانت اضطرابات التنفس مصدرا لجذب الانتباه إلى أهمیة ضبط عملیة التنفس وتدعیم علاج التلعثم من خلال تدریبات ضبط النفس الباطنی.
٢- زیادة معدل ضربات القلب.
٣- رعشة الشفتین والفک.
4 - حرکة العین Eye Movements حرکة العین التی تصاحب التلعثم تکون فی صورة ارتعاشات، أو نظرة ثابتة طویلة, او حرکة إیقاعیة سریعة او بطیئة (9-8, 2006,keho ).
وترى الباحثة بأن هذه السمات قد تکون هی السبب فی حدوث التأتأة. فالطفل قد یتردد عندما یتکلم ویتأتئ نتیجة ما یعانیه من مشاعر نفسیة مؤلمة کالشعور بالنقص، والإحباط والدونیة، وعدم الثقة بالنفس، أو قد تکون هذه السمات نتیجة الإصابة بالتأتأة، إذ إن الطفل الذی یتردد فی الکلام عندما یتحدث أمام الآخرین یتولد لدیه القلق بشأن الکلام خوفا من أن یتأتئ عندما یرید التحدث إلى أحد، وکذلک یشعر بالنقص عندما یقارن نفسه بغیره من الأطفال الذین یتحدثون بطلاقة، وهذا یؤثر فی نفسیته فیشعر بالإحباط والدونیة.
5- أسباب التأتأة:
لقد أشارت العدید من الدراسات کما ورد فی دراسة (Peters & Guitar, 1991) إلى أن أسباب التلعثم متباینة فهی بین عصبیة فسیولوجیة، أو نفسیة، وأخرى اجتماعیة، وربما یرجع السبب فی بعض الأحیان إلى عوامل لغویة، أو نمائیة.
فهی تعود إلی أسباب وراثیة وأسباب نفسیة و اسباب عصبیة وتعلم خاطئ ( حمزة السعید ,2002, 79).
ویظهر دور الأسباب البیئیة فی إحداث التلعثم من خلال ملاحظة مدى التفاوت بین البیئات المختلفة فی ظهور نسبة التلعثم بها، حیث نجد أن التلعثم ینتشر فی المجتمعات الغربیة أکثر من الشرقیة ویکاد یختفی فی المجتمعات البدائیة، وتفسیر ذلک أن الحیاة فی المجتمعات الغربیة أکثر تعقیدا من المجتمعات الشرقیة، وقد أدى التفاوت بین الثقافات ببعض العلماء والباحثین إلى تقدیم تفسیرات مشکلة التلعثم فی الکلام إلی اتخاذهم من العوامل البیئیة والاجتماعیة مرجعا لها( طارق زکی, 2009, 63).
وفی ضوء ما سبق تتفق الباحثة مع وجهات النظر السابقة للباحثین حول تأکیدهم على دور الأسباب الاجتماعیة والبیئیة فی إحداث التلعثم لدى الأطفال، وأن الوسط الاجتماعی یساعد فی أحیانا کثیرة على تثبیت التلعثم وعلى خفضه فی أحیانا أخرى إذا تم التعامل معه بأسلوب سلیم، وهذا الأمر یتطلب ضرورة إعداد برامج تدریبیة وإرشادیة للوالدین لمساعدة أطفالهم المتلعثمین فی تخطی هذه المشکلة نظرا لأهمیة وتأثیر دور الوالدین فی ظهور المشکلة او خفضها.
ویذکر سعید أبو حتلم (2005, 61) أن من اسباب ظهور التأتأة تعود فی الغالب لمرحلة الطفولة المبکرة حیث یتأثر الطفل سلباً بأحد الأسباب التالیة:
• الخوف الشدید من شخص ما أو أی شیء آخر.
• فقد شخص عزیز علیه وخاصة الأم
• التهکم والسخریة من لغته الطفولیة.
• القسوة فی المعاملة.
حیث أوضحت دراسة ( Meyers & Freeman, (1985 أن أمهات الأطفال ذوى اضطرابات النطق یطالبن أطفالهن بالکلام دون أن یکن هن نموذجا لهم فی النطق الصحیح مما یؤدى إلى وجود نوع من الضغوط الواقعة علی الطفل فی التواصل والفشل فی النطق وعدم تحقیق الطلاقة اللفظیة المطلوبة (Meyers & Freeman, 1985,204 ).
ومن بین العوامل البیئیة الهامة التی یحتمل أن تؤثر على النطق عامل أساسی یتمثل فی أنماط کلام الآخرین التی یتعرض لها الطفل أثناء تعلمه الکلام وخصوصا الأم، وکمیه الاستثارة والدافعیة التی یحصل علیها الطفل خلال مرحلة نمو الکلام.
اجراءات الدراسة:
عینة ومجتمع البحث:
1- منهج الدراسة: یتمثل منهج الدراسة الحالیة فی منهج دراسة الحالة للتعرف علی البناء النفسی للاطفال ذوی مشکلة التأتأة.
2- عینة البحث الأساسیة: حیث شملت عینة الدراسة (9) أطفال (5) من الذکور و( 4) من الإناث، تراوحت أعمارهم ما بین (48-72) شهرا بمتوسط عمری 64.9 شهر وانحراف معیاری 14.7 شهر, طبقت علیهم قائمة تقییم طلاقة الکلام، واستمارة دراسة الحالة ومقیاس شدة التلعثم، واستراتیجیة الکلام المطول للتأکد من أنهم یعانون من إطالات، توقفات، تکرارات, وتشخیصهم بالتأتأة
3-أدوات البحث:
ا- استمارة دراسة حالة: ( إعداد الباحثة)
تم تصمیم استمارة حالة بواسطة الباحثة ویتم ملئ بیاناتها فی وجود ولی أمر الطفل المتأتئ لکی تساعد فی التعرف على بعض الجوانب فی حیاة الطفل فی الماضی والحاضر وهی تتضمن:
- بیانات عامة عن الطفل:
عمر الطفل, وعدد أفراد الأسرة, ومستوی تعلیم الوالدین وصلة القرابة بینهما
نوعیة العلاقات الموجودة داخل أسرة الطفل، سواء کانت العلاقات بین الأم والأب أو بین الطفل وباقی أفراد الأسرة .
نوعیة علاقات الطفل بالآخرین داخل المجتمع.
عدد الإخوة وطبیعة علاقتهم بالطفل .
الأنشطة والهوایات التی یهتم بها الطفل.
التاریخ المرضی للام أثناء فترة الحمل, وظروف الوضع, وطریقة الرضاعة, بدایة ظهور المشکلة لدی الطفل, والتاریخی التخاطبی للحالة وهل توجد حالة مماثلة له فی الأسرة.
الحالة الصحیة للطفل والأمراض والعملیات الجراحیة التی تعرض لها.
إلی جانب المظهر الصحی العام للطفل من حیث البصر والسمع, وفحص أعضاء النطق والکلام, وعلاقته وتواصله الاجتماعی بأقرانه والمظاهر التخاطبیة للطفل.
- بیانات عن المشکلة ( التأتأة):
تتضمن تاریخ ظهور التأتأة وأسباب ظهورها کما یرویها الوالدین.
وفی أی عمر وصلت لشدتها
ومظاهرها من حیث التکرارات والتوقفات والاطالات إلی جانب الأعراض الثانویة کاضطراب التنفس, رعشة فی الوجه او الفک او الشفاه او الکتفین او الرقبة.
- بیانات خاصة بالوالدین وکیفیة معاملتهم للطفل وتتضمن:
الأسلوب المتبع لمکافأة أو عقاب الطفل.
رد فعل الوالدین تجاه تأتأة الطفل.
مدی وعیهم وتفهمهم لحالة الطفل
وصفا کاملا لأول موقف لاحظ فیه الوالدان تأتأة الطفل.
ب- قائمة لرصد المؤشرات الدالة على وجود اضطراب التأتأة لدى الطفل (إعداد الباحثة):
أعدتها الباحثة بهدف قیاس مظاهر التأتأة لدی الأطفال وهی مکونة من ثلاثة أبعاد رئیسیة وقامت الباحثة بوضـع عبارات القائمـة وصـیاغتها بمـا یتناسـب مـع کـل بعـد بحیـث تکـون الـصیاغة بسیطة ومألوفة وتتکون القائمة فى صورتها الأولیة من(٣٢) عبارة موزعه على (3أبعاد)
- الخصائص السیکو متریة لقائمة تقییم طلاقة الکلام:
(1) الصدقValidity:
اعتمدت الباحثة فی حساب صدق القائمة على ما یلی:
· الصدق المنطقی (صدق المحکمین) Logical Validity:
تم عرض الصورة الأولیة للقائمة على مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی مجال الصحة النفسیة, علم النفس التربوی, التربیة الخاصة، وتقویم النطق والکلام) ملحق (1)، وقد اشتملت تلک الصورة على (32) سؤال بهدف: التأکد من مناسبة الأسئلة للمفهوم المراد قیاسه، وتحدید غموض بعض الأسئلة لتعدیلها، وحذف بعض الأسئلة غیر المرتبطة بالاختبار، أو غیر مناسبتها لطبیعة وخصائص عینة الدراسة، ویوضح جدولا (1) ، و (2) بعض العبارات التی تم تعدیلها، والأخرى التی تم حذفها.
فتح العینین واتساعها بصورة مبالغ فیها أثناء الکلام
12
اتساع فتحتی الأنف
اتساع فتحتی الأنف أثناء الکلام
13
هز الکتفین
هز الکتفین أثناء الکلام
14
الضغط والشد علی الشفتین
الضغط والشد علی الشفتین أثناء الکلام
19
التنفس أثناء الکلام
التنفس أثناء الکلام بشکل غیر طبیعی
جدول (2)
الأسئلة التی تم حذفها للقائمة
م
الأسئلة التی تم حذفها
16
ظهور رعشة فی اللسان
21
احتباس الزفیر داخل الفم
28
تجنب الکلام أمام الغرباء
- وفی ضوء آراء السادة المحکمین تم تعدیل (9) سؤال، وحذف (3) سؤال ؛ لتکرار بعضها، ولعدم مناسبتها لطبیعة وخصائص العینة، والتی لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بین (80% - 100 %).
- أصبحت القائمة بعد حذف العبارات التی لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بین (80% - 100 %) من السادة المحکمین فی صورتها الأولیة تحتوی على (29) سؤال، وتم تطبیقها على عینة الدراسة الاستطلاعیة للاستقرار على الصورة النهائیة للقائمة.
وفی ضوء أراء السادة المحکمین، وما أبدینه من آراء تم استبعاد (3) عبارة وتتمثل فی العبارات رقم (16, 21, 28) لنقص نسبة الاتفاق عن (80%)، بینما تم الاتفاق على بعض العبارات من حیث کونها واضحة ومناسبة لأفراد العینة لإعداد القائمة فی صورتها النهائیة، لیبقی عدد مفردات القائمة (29) مفردة.
(2) الثباتReliability :
- طریقة ألفا کرونباکAlphaCronbachMethod :
استخدمت الباحثة معادلة ألفا کرونباک وهی معادلة تستخدم لإیضاح المنطق العام لثبات الاختبارات والمقاییس، وقد بلغ معامل ألفا کرونباک للقائمة 0.791 وهی قیمة مرتفعة تدل على ثبات البطاقة.
التجزئة النصفیة لعبارات البطاقة:
وللتأکد من ثبات البطاقة تم تجزئة أسئلتها إلى أسئلة فردیة وأخرى زوجیة ثم حساب معامل ارتباط بیرسون وتصحیح ذلک من خلال معاملی سبیرمان وجتمان للتجزئة النصفیة، ویوضح جدول (4) معاملات الارتباط .
جدول (3)
معاملات التجزئة النصفیة لثبات قائمة تقییم طلاقة الکلام
القائمة
معامل سبیرمان
معامل جتمان
الدلالة
معامل الفا کرونباک
قائمة تقییم طلاقة الکلام
0.810
0.821
0.01
0.791
یتضح من جدول (3) أن معاملات الارتباط دالة عند مستوى 0.01، وذلک یؤکد على ثبات البطاقة.
الاتساق الداخلی لفقرات البطاقة:
وللتأکد من اتساق البطاقة داخلیاً قامت الباحثة بحساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات البطاقة ودرجة البطاقة الکلیة بعد تطبیقها على العینة الاستطلاعیة، ویوضح جدول (5) معاملات الارتباط.
جدول(4)
معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات البطاقة ودرجة البطاقة الکلیة (ن = 30)
الفقرات
الارتباط بالدرجة الکلیة
الفقرات
الارتباط بالدرجة الکلیة
1
0.764**
16
0.911**
2
0.687**
17
0.639**
3
0.729**
18
0.793**
4
0.724**
19
0.938**
5
0.710**
20
0.958**
6
0.617**
21
0.921**
7
0.686**
22
0.627**
8
0.776**
23
0.795**
9
0.783**
24
0.630**
10
0.824**
25
0.575**
11
0.610**
26
0.615**
12
0.675**
27
0.714**
13
0.574**
28
0.715**
14
0.686**
29
0.827**
15
0.769**
30
0.612**
** دال عند مستوى 0.01
یتضح من جدول (4) أن عبارات الاختبار کانت دالة عند مستوى دلالة 0.01 مما یدل على الاتساق الداخلی للبطاقة.
نتائج البحث ومناقشتها وتحلیلها:
1. الحالة (أ)
بعد الاطلاع علی الملف الخاص بالحالة و الحصول علی معلومات تخص الحالة قمت بإجراء مقابلة معها فی وجود ولی الأمر, وقمت بشرح موجز لاضطراب التأتأة وکیفیة التعامل مع الحالة, والإرشادات الواجب إتباعها فی تعاملهم مع الحالة فی المنزل.
تبلغ الحالة من العمر 4.5 سنوات, تعیش مع أسرة مکونة من 5 أفراد, أب وأم واثنین أشقاء, حالتهم الصحیة جیدة, وتعاملهم مع الحالة یتسم بالهدوء والاستقرار, مستوی تعلیم الأبوین متوسط, مع وجود صلة قرابة بین الأبوین (أبناء عم), تبدأ المشکلة کما روتها الأم بضعف جسم الحالة عند الولادة, مع ظروف حمل غیر مستقرة, ورضاعة طبیعیة لمدة شهر فقط, وتُرجع الأم سوء الحالة إلی وجود حالة وفاة فی العائلة أثناء حمل الأم, بدأت أعراض المشکلة فی العام الثانی, تأخر فی الکلام بدرجة کبیرة, ووصلت لأسوء حالة فی العام الرابع, وعند التحدث یکون الکلام ضعیف مع تقطیع وضیق فی الکلام, إلی جانب وجود حالات اضطرابات نطق وکلام مماثلة للحالة فی الأسرة, بنت عم تعانی من تأخر سمعی ولغوی, وتسوء الحالة کثیرا عند الحدیث مع الغرباء وعند الغضب والانفعال, لکنها تقل عند الغناء وقراءة القران الکریم والحدیث ببطء, أما المعاملة الأبویة فتتسم بالحمایة الزائدة.
ومن خلال فحص الباحثة للحالة لاحظت مجموعة من السلوکیات الظاهرة علی الحالة: لاحظت الباحثة الخجل, والابتعاد بالوجه بعیدا, وإعادة الطلب لکی تتکلم الحالة, مع ضعف المحصول اللغوی, وعندما تتکلم تبدأ التأتأة بالظهور, مع خفض الرأس, ورمش العینین بکثرة، وعرق ملحوظ, ویظهر الضیق بدرجة کبیرة أثناء الکلام کما یتکرر المقطع الأول من الکلمة کثیرا وتوقفات بصورة کبیرة، مع وجود اضطرابات فی التنفس, إلی جانب الضغط علی الأصوات بدرجة مرتفعة جدا, وفی ذلک الوقت یحمر الوجه کذلک لوحظ تحریک أجزاء الجسم بکثرة أثناء الکلام.
وبعد أن قامت الباحثة بالتطبیق القبلی علی الحالة, وجدت أن الحالة تعانی من تأتأة متوسطة الشدة (28) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, ثم قامت الباحثة بتطبیق إستراتیجیة الکلام المطول, کما هو موضح بالتفصیل فی البرنامج العلاجی, إلی جانب إرشادات للأبوین عن طبیعة التأتأة وأسلوب التعامل مع الحالة فی المنزل, ثم بعد التطبیق البعدی لاحظت الباحثة انخفاض ملحوظ فی شدة التأتأة لدی الحالة إلی الدرجة البسیطة (22) درجة علی مقیاس شدة التلعثم وهذا یدل علی فاعلیة البرنامج العلاجی, ولاحظت الأم ذلک وشکرت الباحثة علی تحسن حالة طفلهم, ووعدتها بالاستمرار فی تطبیق إرشاداتها فی المنزل, وبعد شهرین تواصلت الباحثة مع الأم والحالة لتحدید میعاد التطبیق التتبعی, فرحبت الأم وحضرت مع الحالة فی المیعاد, فرحبت الباحثة بهم وسألتهم عن أحوالهم وعن مدی الالتزام بالإرشادات فی المنزل, ثم طبقت الباحثة أدوات الدراسة وقامت بقیاس شدة التأتأة لدی الحالة, فلاحظت استمرار انخفاض التأتأة لدی الحالة إلی الدرجة البسیطة (21) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, مع انخفاض فی الأصوات والحرکات الجسمیة المصاحبة للتلعثم, وهذا یدل علی مدی فعالیة واستمراریة إستراتیجیة الکلام المطول فی تخفیض شدة التأتأة لدی الحالة بعد شهرین من التوقف.
2. الحالة (د)
بعد الاطلاع علی الملف الخاص بالحالة والحصول علی معلومات تخص الحالة قمت بإجراء مقابلة معها فی وجود ولی الأمر, وقمت بشرح موجز لاضطراب التأتأة وکیفیة التعامل مع الحالة, والإرشادات الواجب إتباعها فی تعاملهم مع الحالة فی المنزل.
تبلغ الحالة من العمر 6 سنوات, تعیش مع أسرة مکونة من 4 أفراد, أب وأم وشقیق واحد فقط, حالته الصحیة جیدة, وتعامله مع الحالة یتسم بالهدوء والاستقرار, مستوی تعلیم الأبوین متوسط, مع وجود صلة قرابة بین الأبوین (أبناء عم), أما ظروف الحمل فمستقرة ووزن الحالة مناسب, مع رضاعة طبیعیة, تبدأ المشکلة کما روتها الأم بضعف ترکیز الحالة مع المدرسین, وتقطیع فی الکلام, ثم تکمل الکلام مع ضیق فی الکلام, بدأت أعراض المشکلة فی العام الثانی, ووصلت لأسوء حالة فی العام الرابع, وتسوء الحالة کثیرا عند الحدیث مع الغرباء وعند الغضب والانفعال, لکنها تقل عند الحدیث مع الأهل والغناء والحدیث ببطء وقراءة القران الکریم, أما المعاملة الأبویة فتتسم معاملة الأب بالحمایة الزائدة والتسامح أحیانا, وعلی العکس منه أسلوب معاملة الأم الذی یتسم بالقسوة مع التعنیف والعقاب لکی تتحدث الحالة والتعنیف والضرب عند التحدث بطریقة خاطئة ولیس مثل بنت عمها.
ومن خلال فحص الباحثة للحالة لاحظت مجموعة من السلوکیات الظاهرة علی الحالة: لاحظت الباحثة ضعف المحصول اللغوی, وإعادة الطلب لکی تتکلم الحالة, وعندما تتکلم تبدأ التأتأة بالظهور, وترمش العینین بکثرة، وترتعش عضلات الوجه, ویظهر الضیق بدرجة کبیرة أثناء الکلام کما یتکرر المقطع الأول من الکلمة کثیرا مع تکرارات للکلمات بدرجة بسیطة, وتوقفات بصورة کبیرة، إلی جانب التحدث مع الضغط علی الأصوات بدرجة مرتفعة جدا, وفی ذلک الوقت یحمر الوجه, کذلک لوحظ تحریک أجزاء الجسم أثناء الکلام بصورة کبیرة جدا مع وجود اضطرابات ملحوظة فی التنفس أثناء الکلام, مع بذل جهد لخروج الکلام بصورة متوسطة, وعرق ملحوظ, مع معاناة الحالة من الضیق والتوتر والقلق أثناء الکلام بصورة کبیرة جدا.
وبعد أن قامت الباحثة بالتطبیق القبلی علی الحالة, وجدت أن الحالة تعانی من تأتأة متوسطة الشدة (28) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, ثم قامت الباحثة بتطبیق إستراتیجیة الکلام المطول, کما هو موضح بالتفصیل فی البرنامج العلاجی, إلی جانب إرشادات للأبوین عن طبیعة التأتأة وأسلوب التعامل مع الحالة فی المنزل خاصة الأم, ثم بعد التطبیق البعدی لاحظت الباحثة انخفاض ملحوظ فی شدة التأتأة لدی الحالة إلی الدرجة البسیطة (22) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, وهذا یدل علی فاعلیة البرنامج العلاجی ولاحظت الأم ذلک وشکرت الباحثة علی تحسن حالة طفلهم, ووعدتها بالاستمرار فی تطبیق إرشاداتها فی المنزل, مع تجنب التعنیف والعقاب عند التحدث الخاطئ, وبعد شهرین تواصلت الباحثة مع الأم والحالة لتحدید میعاد التطبیق التتبعی, فرحبت الأم وحضرت مع الحالة فی المیعاد, فرحبت الباحثة بهم وسألتهم عن أحوالهم وعن مدی الالتزام بالإرشادات فی المنزل خاصة الأم, ثم طبقت الباحثة أدوات الدراسة وقامت بقیاس شدة التأتأة لدی الحالة, فلاحظت استمرار انخفاض التأتأة لدی الحالة إلی الدرجة البسیطة (20) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, مع انخفاض کبیر جدا فی الأصوات والحرکات الجسمیة المصاحبة للتلعثم وهذا یدل علی مدی فعالیة واستمراریة إستراتیجیة الکلام المطول فی تخفیض شدة التأتأة لدی الحالة بعد شهرین من التوقف.
3. الحالة (أ)
بعد الاطلاع علی الملف الخاص بالحالة و الحصول علی معلومات تخص الحالة قمت بإجراء مقابلة معها فی وجود ولی الأمر, وقمت بشرح موجز لاضطراب التأتأة وکیفیة التعامل مع الحالة, والإرشادات الواجب إتباعها فی تعاملهم مع الحالة فی المنزل.
تبلغ الحالة من العمر 5 سنوات, تعیش مع أسرة مکونة من 5 أفراد, أب وأم واثنین أشقاء, حالتهم الصحیة جیدة, وتعاملهم مع الحالة یتسم بالهدوء والاستقرار, مستوی تعلیم الأبوین متوسط, تبدأ المشکلة کما روتها الأم بضعف جسم الحالة عند الولادة, مع کهرباء فی المخ بنسبة بسیطة, أما الوزن فطبیعی والرضاعة صناعیة لمدة شهر فقط, وتحسنت الحالة حالیا, بدأت أعراض المشکلة فی العام الثالث, مع تأخر فی الکلام, ووصلت لأسوء حالة فی العام الثالث, وإذا تحدثت الحالة یکون الکلام غیر مفهوم وضعیف مع تقطیع وضیق فی الکلام, وتسوء الحالة کثیرا عند الحدیث مع الغرباء وعند الغضب والانفعال, لکنها تقل عند الحدیث مع الأصدقاء والغناء وقراءة القران الکریم والحدیث ببطء, أما المعاملة الأبویة فتتسم بالحمایة الزائدة, ومن خلال فحص الباحثة للحالة لاحظت مجموعة من السلوکیات الظاهرة علی الحالة: لاحظت الباحثة التوتر عند بدء الکلام, مع کلام غیر مفهوم, وإعادة الطلب لکی تتکلم الحالة, مع ضعف المحصول اللغوی, وعندما تتکلم تبدأ التأتأة بالظهور مع حرکة فی الرقبة ملحوظة, مع رمش العینین بکثرة، کما یتکرر المقطع الأول من الکلمة کثیرا وتوقفات بصورة کبیرة، مع إطلالات بدرجة کبیرة جدا, مع وجود اضطرابات فی التنفس وعرق ملحوظ, ویظهر الضیق بدرجة کبیرة أثناء الکلام, إلی جانب الضغط علی الأصوات بدرجة مرتفعة جدا, وفی ذلک الوقت یحمر الوجه کذلک لوحظ تحریک أجزاء الجسم بکثرة أثناء الکلام.
وبعد أن قامت الباحثة بالتطبیق القبلی علی الحالة, وجدت أن الحالة تعانی من تأتأة متوسطة الشدة (28) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, ثم قامت الباحثة بتطبیق إستراتیجیة الکلام المطول, کما هو موضح بالتفصیل فی البرنامج العلاجی, إلی جانب إرشادات للأبوین عن طبیعة التأتأة وأسلوب التعامل مع الحالة فی المنزل, ثم بعد التطبیق البعدی لاحظت الباحثة انخفاض ملحوظ فی شدة التأتأة لدی الحالة إلی الدرجة البسیطة (22) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, وهذا یدل علی فاعلیة البرنامج العلاجی, ولاحظت الأم ذلک وشکرت الباحثة علی تحسن حالة طفلهم, ووعدتها بالاستمرار فی تطبیق إرشاداتها فی المنزل, وبعد شهرین تواصلت الباحثة مع الأم والحالة لتحدید میعاد التطبیق التتبعی, فرحبت الأم وحضرت مع الحالة فی المیعاد, فرحبت الباحثة بهم وسألتهم عن أحوالهم وعن مدی الالتزام بالإرشادات فی المنزل, ثم طبقت الباحثة أدوات الدراسة وقامت بقیاس شدة التأتأة لدی الحالة, فلاحظت استمرار انخفاض التأتأة لدی الحالة إلی الدرجة البسیطة (21) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, مع انخفاض فی الأصوات والحرکات الجسمیة المصاحبة للتلعثم وهذا یدل علی مدی فعالیة واستمراریة إستراتیجیة الکلام المطول فی تخفیض شدة التأتأة لدی الحالة بعد شهرین من التوقف.
4. الحالة (ع)
بعد الاطلاع علی الملف الخاص بالحالة و الحصول علی معلومات تخص الحالة قمت بإجراء مقابلة معها فی وجود ولی الأمر, وقمت بشرح موجز لاضطراب التأتأة وکیفیة التعامل مع الحالة, والإرشادات الواجب إتباعها فی تعاملهم مع الحالة فی المنزل.
تبلغ الحالة من العمر 5 سنوات, تعیش مع أسرة مکونة من 6 أفراد, أب وأم و3 أشقاء, حالتهم الصحیة جیدة, وتعاملهم مع الحالة یتسم بالهدوء والاستقرار, مستوی تعلیم الأبوین متوسط, مع وجود صلة قرابة بین الأبوین (أبناء عم), تبدأ المشکلة کما روتها الأم بنقص فی الأکسجین عند الولادة, ثم زادت ووضع فی حضانة لمدة 6 شهور, وزن طبیعی ورضاعة طبیعیة لمدة شهر فقط, بدأت أعراض المشکلة فی العام الثانی, تأخیر فی الکلام بدرجة کبیرة, ووصلت لأسوء حالة فی العام الثالث, وعند التحدث یکون الکلام ضعیف مع تقطیع وشد فی الکلام, وتسوء الحالة کثیرا عند الحدیث مع الغرباء وعند الغضب والانفعال, وعند تحدث الأم مع الحالة, لکنها تقل عند الغناء وقراءة القران الکریم واللعب مع الأصدقاء والحدیث ببطء, أما المعاملة الأبویة فتتسم بالحمایة الزائدة من ناحیة الأب, وعلی العکس منه أسلوب معاملة الأم الذی یتسم بالقسوة مع التعنیف والعقاب لکی تتحدث الحالة والتعنیف والضرب عند التحدث بطریقة خاطئة.
ومن خلال فحص الباحثة للحالة لاحظت مجموعة من السلوکیات الظاهرة علی الحالة: لاحظت الباحثة الخجل, وإعادة الطلب لکی تتکلم الحالة, مع ضعف المحصول اللغوی, وعندما تتکلم تبدأ التأتأة بالظهور فتظهر حرکة الرأس, والیدین, وترمش العینین بکثرة, ویظهر الضیق بدرجة کبیرة أثناء الکلام کما یتکرر المقطع الأول من الکلمة کثیرا وتوقفات بصورة کبیرة، مع وجود اضطرابات فی التنفس, إلی جانب الضغط علی الأصوات بدرجة مرتفعة جدا, وفی ذالک الوقت یحمر الوجه مع التعرق, کذلک لوحظ تحریک أجزاء الجسم بکثرة أثناء الکلام.
وبعد أن قامت الباحثة بالتطبیق القبلی علی الحالة, وجدت أن الحالة تعانی من تأتأة متوسطة الشدة (28) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, ثم قامت الباحثة بتطبیق إستراتیجیة الکلام المطول, کما هو موضح بالتفصیل فی البرنامج العلاجی, إلی جانب إرشادات للأبوین عن طبیعة التأتأة وأسلوب التعامل مع الحالة فی المنزل, خاصة الأم, ثم بعد التطبیق البعدی لاحظت الباحثة انخفاض ملحوظ فی شدة التأتأة لدی الحالة إلی الدرجة البسیطة (21) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, وهذا یدل علی فاعلیة البرنامج العلاجی ولاحظت الأم ذلک وشکرت الباحثة علی تحسن حالة طفلهم, ووعدتها بالاستمرار فی تطبیق إرشاداتها فی المنزل, مع تجنب التعنیف والعقاب عند التحدث الخاطئ, وبعد شهرین تواصلت الباحثة مع الأم والحالة لتحدید میعاد التطبیق التتبعی, فرحبت الأم وحضرت مع الحالة فی المیعاد, فرحبت الباحثة بهم وسألتهم عن أحوالهم وعن مدی الالتزام بالإرشادات فی المنزل, خاصة الأم, ثم طبقت الباحثة أدوات الدراسة وقامت بقیاس شدة التأتأة لدی الحالة, فلاحظت استمرار انخفاض التأتأة لدی الحالة إلی الدرجة البسیطة (20) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, مع انخفاض فی الأصوات والحرکات الجسمیة المصاحبة للتلعثم وهذا یدل علی مدی فعالیة واستمراریة إستراتیجیة الکلام المطول فی تخفیض شدة التأتأة لدی الحالة بعد شهرین من التوقف.
5. الحالة (م)
بعد الاطلاع علی الملف الخاص بالحالة و الحصول علی معلومات تخص الحالة قمت بإجراء مقابلة معها فی وجود ولی الأمر, وقمت بشرح موجز لاضطراب التأتأة وکیفیة التعامل مع الحالة, والإرشادات الواجب إتباعها فی تعاملهم مع الحالة فی المنزل.
تبلغ الحالة من العمر 5 سنوات, تعیش مع أسرة مکونة من 4 أفراد, أب وأم وأخت شقیقة, حالتها الصحیة جیدة, وتعاملها مع الحالة یتسم بالهدوء والاستقرار, مستوی تعلیم الأب متوسط, أما الأم أمیة, إلی جانب وجود حالات اضطرابات نطق وکلام فی الأسرة, أما وزن الحالة عند الولادة فکان منخفض, مع ظروف حمل غیر مستقرة, مع رضاعة طبیعیة لمدة 3 شهور فقط, تبدأ المشکلة کما روتها الأم بالانقطاع المفاجئ فی الکلام, والمجاهدة للتحدث, بدأت أعراض المشکلة فی العام الثالث, تأخیر فی الکلام, ووصلت لأسوء حالة فی العام الثالث, وعند التحدث یکون الکلام ضعیف شد فی الکلام, وتسوء الحالة کثیرا عند الغضب والانفعال, وعند الحدیث مع أمه, لکنها تقل عند الغناء وقراءة القران الکریم والحدیث ببطء, أما المعاملة الأبویة فتتسم بالحمایة الزائدة من ناحیة الأب, وعلی العکس منه أسلوب معاملة الأم الذی یتسم بالقسوة مع التعنیف والعقاب لکی تتحدث الحالة, والضرب عند التحدث بطریقة خاطئة.
ومن خلال فحص الباحثة للحالة لاحظت مجموع من السلوکیات الظاهرة علی الحالة: لاحظت الباحثة الخجل, وإعادة الطلب لکی تتکلم الحالة, مع ضعف المحصول اللغوی, وعند الکلام تبدأ التأتأة بالظهور, فتحدث الإطالة للمقاطع, وتظهر حرکة الرأس, والیدین, وارتباک فی حرکة العین وترمش العینین بکثرة, ویظهر الضیق بدرجة کبیرة أثناء الکلام کما یتکرر المقطع الأول من الکلمة کثیرا وتوقفات بصورة کبیرة، مع وجود اضطرابات فی التنفس, إلی جانب الضغط علی الأصوات بدرجة مرتفعة جدا, وفی ذلک الوقت یحمر الوجه مع التعرق الخفیف, کذلک لوحظ تحریک أجزاء الجسم بکثرة أثناء الکلام.
وبعد أن قامت الباحثة بالتطبیق القبلی علی الحالة, وجدت أن الحالة تعانی من تأتأة متوسطة الشدة (29) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, ثم قامت الباحثة بتطبیق إستراتیجیة الکلام المطول, کما هو موضح بالتفصیل فی البرنامج العلاجی, إلی جانب إرشادات للأبوین عن طبیعة التأتأة وأسلوب التعامل مع الحالة فی المنزل, خاصة الأم, ثم بعد التطبیق البعدی لاحظت الباحثة انخفاض ملحوظ فی شدة التأتأة لدی الحالة إلی الدرجة البسیطة (22) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, وهذا یدل علی فاعلیة البرنامج العلاجی ولاحظت الأم ذلک وشکرت الباحثة علی تحسن حالة طفلهم, ووعدتها بالاستمرار فی تطبیق إرشاداتها فی المنزل, مع تجنب التعنیف والعقاب عند التحدث الخاطئ, وبعد شهرین تواصلت الباحثة مع الأم والحالة لتحدید میعاد التطبیق التتبعی, فرحبت الأم وحضرت مع الحالة فی المیعاد, فرحبت الباحثة بهم وسألتهم عن أحوالهم وعن مدی الالتزام بالإرشادات فی المنزل, خاصة الأم, ثم طبقت الباحثة أدوات الدراسة وقامت بقیاس شدة التأتأة لدی الحالة, فلاحظت استمرار انخفاض التأتأة لدی الحالة إلی الدرجة البسیطة (21) درجة علی مقیاس شدة التلعثم, مع انخفاض فی الأصوات والحرکات الجسمیة المصاحبة للتلعثم وهذا یدل علی مدی فعالیة واستمراریة إستراتیجیة الکلام المطول فی تخفیض شدة التأتأة لدی الحالة بعد شهرین من التوقف.
التوصیات:
فی ضوء النتائج التی أسفرت عنها الدراسة یمکن تقدیم مجموعة من التوصیات التربویة والإرشادیة للجهات المعنیة ولآباء الأطفال الذین یعانون من التأتأة النحو التالی:
أولا : لتفادی ظهور ظاهرة التأتأة فی الکلام:
(1) العمل على التوعیة الاجتماعیة من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتنشئة أجیال لا تعانی من اضطرابات نفسیة أو سلوکیة أو تخاطبیه.
(2) ضرورة عمل مسح شامل للمدارس لحصر أعداد الأطفال الذین یعانون من اضطراب التأتأة إذ أن هناک أعدادا کبیرة منهم لا یتلقون أیة رعایة تأهیلیة أو علاجیة سواء من قبل المنزل أو المدرسة.
(3) إجراء الکشف الطبی الشامل على الأطفال عند التحاقهم بالمدرسة.
(4) دورات تدریبیة للمدرسین فی جمیع المراحل.
(5) ضرورة وضع خطة تربویة وعلاجیة یتم تطبیقها فی المدارس المختلفة للتعامل مع الحالات المختلفة من المتأتئین
(6) ضرورة وجود کوادر مدربة للتعامل مع الأطفال الذین یعانون من اضطراب التأتأة داخل ریاض الأطفال.
(7) ضرورة توزیع نشرات توعیة لآباء الأطفال الذین یعانون من اضطراب التأتأة وأمهاتهم یوضح من خلالها أعراض هذا الاضطراب والآثار النفسیة التی یترکها على شخصیة أطفالهم، وإرشادهم إلى ضرورة عرض أبنائهم على الأطباء والمختصین فی مجال اضطرابات النطق والکلام لتقدیم المساعدة اللازمة لهم, حیث إنه وقد تبین من نتائج البحث المقدم أهمیة إشراک الآباء والأمهات فی علاج أبنائهم المتلثمین.
ثانیا: لمنع ازدیاد التلعثم والمساعدة فی علاجه:
(1) تنمیة المهارات الفنیة والریاضیة منذ التحاق الأطفال فی مرحلة الروضة بالحضانات حتى یوجه الأطفال منذ الصغر على قضاء أوقات الفراغ فی الهوایات المفیدة، والبعد عن العنف وقضاء معظم الوقت أمام التلیفزیون. حیث إنه ثبت أن قضاء أوقات طویلة أمام التلفزیون تساعد على زیادة حدة التلعثم ، حیث إن المتلعثم یبتعد عن المشارکة فی المجتمع مما یزیده انطوائیة ویفضل السکوت عن الکلام.
(2) یجب على الآباء والمدرسین خلق بیئة اتصال جیدة وذلک بتعزیز لحظات الطلاقة لدى الطفل الذی یعانی من اضطراب التأتأة، وتجاهل لحظات عدم الطلاقة لدیه, والمتابعة الفعلیة للطفل والتعاون المستمر مع أخصائی النطق فیما یقدمه من تدریبات للطلاقة.
(3) من خلال جمعیات متخصصة یشترک فیها متخصصی الطب النفسی وأطباء الأطفال ومتخصصی علاج أمراض التخاطب والمدرسون لوضع خطط محددة لإتباعها لینفذها الآباء والأمهات فی المنزل وهیئات التدریس فی فصولهم الدراسیة.
(4) تعمیم الإستراتیجیة على أوسع نطاق فی المستشفیات والعیادات المتخصصة فی أمراض التخاطب لإثبات مدى فاعلیته. سواء قام به المتخصص أو الوالدین بعد التدریب بمعرفة المتخصص.
(5) تعیین أخصائیات نفسیات فی المدارس مدربات على استخدام مقاییس شدة التلعثم ، ومقاییس أخرى کمقاییس النمو اللغوی وغیرها.
(6) إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالیة علی عینات مختلفة من الأفراد الذین یعانون من اضطراب التلعثم فی مراحل عمریة مختلفة.
قائمة المراجع
إبراهیم الزریقات.(1993). فعالیة التدریب علی الوعی وتنظیم التنفس فی معالجة التأتأه, رسالة ماجستیر، الجامعة الأردنیة عمان.
إبراهیم الزریقات.( 2005). اضطرابات اللغة والکلام التشخیص والعلاج, عمان: دار الفکر.
أسامه البطاینه, عبد الناصر جراح.(2007). علم نفس الطفل غیر العادی, عمان. دار المسیرة.
أسامه فاروق مصطفی. (2014). اضطرابات التواصل بین النظریة والتطبیق, عمان: دار المسیرة.
أمال إبراهیم الفقی ( 1997). الضغوط الوالدیة وعلاقتها ببعض اضطرابات النطق لدى عینة من تلامیذ المرحلة الأولی من التعلیم الأساسی. رسالة ماجستیر, جامعة الزقازیق, مصر.
السید عبد الحمید سلیمان. ( 2015). فی علم النفس اللغوی, القاهرة: عالم الکتب.
إیناس عبد الفتاح. ( 1988). دراسة نفسیة فی اضطرابات النطق والکلام, رسالة دکتوراه کلیة الآداب, جامعة عین شمس.
جمال الخطیب, منی الحدیدی. (2008) . مقدمه فی التربیة الخاصة, عمان: دار الفکر.
جمال الخطیب, منی الحدیدی. (2009). المدخل إلی التربیة الخاصة, عمان: دار الفکر.
ﺟﻴﻬﺎن ﻋﺒﺎس ﻏﺎلب. (1998). دراسة لبعض المتغیرات البیئیة و النفسیة المرتبطة بظاهرة التلعثم فى الکلام عند الأطفال، رسالة ماجستیر، معهد الدراسات العلیا للطفولة, جامعة عین شمس.
حمدی علی الفرماوی. ( 2009). اضطرابات التخاطب (الکلام – النطق – اللغة – الصوت ), عمان: دار صفاء للنشر والتوزیع.
حمزة السعید. (2002). اضطرابات النطق عند الأطفال. مجلة الطفولة والتنمیة, المجلس العربی للطفولة والتنمیة, مصر, (5).
حمزة السعید. ( 2006). مظاهر التأتأة عند الأطفال وعلاقتها ببعض المتغیرات, دمشق, سوریا: مجلة جامعة دمشق للعلوم التربویة والنفسیة, (1), س 22.
خالد محمد عبد الغنی. (2016). اضطرابات التواصل. مرشد الأسرة والمعلمین والاخصائین للتدخل التدریبی والعلاجی, دسوق: دار العلم والإیمان.
رنا سحیم فهد الدبوس. ( 2008) . فاعلیة برنامج علاجی سلوکی للتخفیف من شدة التلعثم لدى الأطفال فی مرحلة الطفولة المتأخرة من (9-12) سنة, رسالة دکتوراه, معهد الدراسات العلیا للطفولة, جامعه عین شمس.
سعید أبو حتلم. (2005). مهارات السمع والتخاطب والنطق المبکرة, عمان: دار أسامة للنشر والتوزیع.
سهیر محمود أمین. (2000). اللجلجة المفهوم الأسباب العلاج, القاهرة : دار الفکر العربی.
طارق زکی موسی. (2009). سیکولوجیة التلعثم فی الکلام رؤیة نفسیة علاجیة إرشادیة, الإسکندریة: دار العلم والإیمان.
عفراء سعید خلیل. (2000). بعض المتغیرات الأسریة والنفسیة لدی عینة من الأطفال المضطربین فی الکلام, رسالة ماجستیر, معهد الدراسات والبحوث التربویة, جامعة القاهرة.
فاروق الروسان. (2001). مقدمة فی اضطرابات اللغة ، الریاض :دار الزهراء.
Abdel Salam, A. (1993). Recent Trends In Stuttering Therapy, MD Thesis In Phonetics Faculty Of Medicine. Ain Shams University.
Arndt, J & Healey, E. (2001). Concomitant disorders in school-age children who stutter. Language, Speech, and Hearing Services in Schools.
Bakhtiar, M., Seifpanahi, S., Ansari, H., Ghanadzade, M., & Packman, A. (2010). Investigation of the reliability of the SSI-3 for preschool Persian-speaking children who stutter. Journal of fluencydisorders, 35(2), 87-91.
DSM- 4 : Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, Fourth Edition, copy right (1994) American Psychiatric Association.
Ingham, R. (1993). Stuttering treatment efficacy: Paradigm dependent or independent?. Journal of Fluency Disorders, 18(2-3), 133-149.
Kelly, E. & Conture, E. (1992). Speaking rates, response time latencies, and interrupting behaviors of young stutterers, nonstutterers, and their mothers. Journal of Speech, Language, and HearingResearch, 35(6), 1256-1267.
Kehoe, T,(2006): no miracle cures multifactor guide to stuttering therapy, united states of America, university college press.
Maurya, R.. (2015). Traumatic Childhood Experiences and Stuttering A Case Study. 2, (6), November.
Meyers, S., & Freeman, F. (1985). Are mothers of stutterers different? An investigation of social-communicative integration. Journal of Fluency Disorders, 10(3), 193-209.
Nippold, M. (2004). Phonological and language disorders in children who stutter: Impact on treatment recommendations. Clinical Linguistics & Phonetics. 18(2), 145-149.
Murphy, W, Yaruss, J. & Quesal, R. (2007). Enhancing treatment for school-age children who stutter: I. Reducing negative reactions through desensitization and cognitive restructuring. Journal offluency disorders, 32(2), 121-138.
Onslow, M. (2004). Treatment of stuttering in preschool children. Behaviour Change, 21(4), 201-214.
Peters, T. & Guitar, B. (1991). Stuttering: An integrated approach to its nature and treatment. Williams & Wilkins.
Yaruss, J. & Quesal, R. (2004). Stuttering and the international classification of functioning, disability, and health (ICF): An update. Journal of communication disorders, 37(1), 35-52.
Riley, G. & Riley, J. (1982). Evaluating stuttering problems in children. Journal of Childhood Communication Disorders 6(1)15-25.
Prasse, J. & Kikano, G. (2008). Stuttering: overview. American family physician, 77(9(.
Yairi, E, & Ambrose, N. (1992). Onset of stuttering in preschool children: Selected factors. Journal of Speech, Language, and Hearing Research, 35(4), 782-788.
المراجع
قائمة المراجع
إبراهیم الزریقات.(1993). فعالیة التدریب علی الوعی وتنظیم التنفس فی معالجة التأتأه, رسالة ماجستیر، الجامعة الأردنیة عمان.
إبراهیم الزریقات.( 2005). اضطرابات اللغة والکلام التشخیص والعلاج, عمان: دار الفکر.
أسامه البطاینه, عبد الناصر جراح.(2007). علم نفس الطفل غیر العادی, عمان. دار المسیرة.
أسامه فاروق مصطفی. (2014). اضطرابات التواصل بین النظریة والتطبیق, عمان: دار المسیرة.
أمال إبراهیم الفقی ( 1997). الضغوط الوالدیة وعلاقتها ببعض اضطرابات النطق لدى عینة من تلامیذ المرحلة الأولی من التعلیم الأساسی. رسالة ماجستیر, جامعة الزقازیق, مصر.
السید عبد الحمید سلیمان. ( 2015). فی علم النفس اللغوی, القاهرة: عالم الکتب.
إیناس عبد الفتاح. ( 1988). دراسة نفسیة فی اضطرابات النطق والکلام, رسالة دکتوراه کلیة الآداب, جامعة عین شمس.
جمال الخطیب, منی الحدیدی. (2008) . مقدمه فی التربیة الخاصة, عمان: دار الفکر.
جمال الخطیب, منی الحدیدی. (2009). المدخل إلی التربیة الخاصة, عمان: دار الفکر.
ﺟﻴﻬﺎن ﻋﺒﺎس ﻏﺎلب. (1998). دراسة لبعض المتغیرات البیئیة و النفسیة المرتبطة بظاهرة التلعثم فى الکلام عند الأطفال، رسالة ماجستیر، معهد الدراسات العلیا للطفولة, جامعة عین شمس.
حمدی علی الفرماوی. ( 2009). اضطرابات التخاطب (الکلام – النطق – اللغة – الصوت ), عمان: دار صفاء للنشر والتوزیع.
حمزة السعید. (2002). اضطرابات النطق عند الأطفال. مجلة الطفولة والتنمیة, المجلس العربی للطفولة والتنمیة, مصر, (5).
حمزة السعید. ( 2006). مظاهر التأتأة عند الأطفال وعلاقتها ببعض المتغیرات, دمشق, سوریا: مجلة جامعة دمشق للعلوم التربویة والنفسیة, (1), س 22.
خالد محمد عبد الغنی. (2016). اضطرابات التواصل. مرشد الأسرة والمعلمین والاخصائین للتدخل التدریبی والعلاجی, دسوق: دار العلم والإیمان.
رنا سحیم فهد الدبوس. ( 2008) . فاعلیة برنامج علاجی سلوکی للتخفیف من شدة التلعثم لدى الأطفال فی مرحلة الطفولة المتأخرة من (9-12) سنة, رسالة دکتوراه, معهد الدراسات العلیا للطفولة, جامعه عین شمس.
سعید أبو حتلم. (2005). مهارات السمع والتخاطب والنطق المبکرة, عمان: دار أسامة للنشر والتوزیع.
سهیر محمود أمین. (2000). اللجلجة المفهوم الأسباب العلاج, القاهرة : دار الفکر العربی.
طارق زکی موسی. (2009). سیکولوجیة التلعثم فی الکلام رؤیة نفسیة علاجیة إرشادیة, الإسکندریة: دار العلم والإیمان.
عفراء سعید خلیل. (2000). بعض المتغیرات الأسریة والنفسیة لدی عینة من الأطفال المضطربین فی الکلام, رسالة ماجستیر, معهد الدراسات والبحوث التربویة, جامعة القاهرة.
فاروق الروسان. (2001). مقدمة فی اضطرابات اللغة ، الریاض :دار الزهراء.
Abdel Salam, A. (1993). Recent Trends In Stuttering Therapy, MD Thesis In Phonetics Faculty Of Medicine. Ain Shams University.
Arndt, J & Healey, E. (2001). Concomitant disorders in school-age children who stutter. Language, Speech, and Hearing Services in Schools.
Bakhtiar, M., Seifpanahi, S., Ansari, H., Ghanadzade, M., & Packman, A. (2010). Investigation of the reliability of the SSI-3 for preschool Persian-speaking children who stutter. Journal of fluencydisorders, 35(2), 87-91.
DSM- 4 : Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders, Fourth Edition, copy right (1994) American Psychiatric Association.
Ingham, R. (1993). Stuttering treatment efficacy: Paradigm dependent or independent?. Journal of Fluency Disorders, 18(2-3), 133-149.
Kelly, E. & Conture, E. (1992). Speaking rates, response time latencies, and interrupting behaviors of young stutterers, nonstutterers, and their mothers. Journal of Speech, Language, and HearingResearch, 35(6), 1256-1267.
Kehoe, T,(2006): no miracle cures multifactor guide to stuttering therapy, united states of America, university college press.
Maurya, R.. (2015). Traumatic Childhood Experiences and Stuttering A Case Study. 2, (6), November.
Meyers, S., & Freeman, F. (1985). Are mothers of stutterers different? An investigation of social-communicative integration. Journal of Fluency Disorders, 10(3), 193-209.
Nippold, M. (2004). Phonological and language disorders in children who stutter: Impact on treatment recommendations. Clinical Linguistics & Phonetics. 18(2), 145-149.
Murphy, W, Yaruss, J. & Quesal, R. (2007). Enhancing treatment for school-age children who stutter: I. Reducing negative reactions through desensitization and cognitive restructuring. Journal offluency disorders, 32(2), 121-138.
Onslow, M. (2004). Treatment of stuttering in preschool children. Behaviour Change, 21(4), 201-214.
Peters, T. & Guitar, B. (1991). Stuttering: An integrated approach to its nature and treatment. Williams & Wilkins.
Yaruss, J. & Quesal, R. (2004). Stuttering and the international classification of functioning, disability, and health (ICF): An update. Journal of communication disorders, 37(1), 35-52.
Riley, G. & Riley, J. (1982). Evaluating stuttering problems in children. Journal of Childhood Communication Disorders 6(1)15-25.
Prasse, J. & Kikano, G. (2008). Stuttering: overview. American family physician, 77(9(.
Yairi, E, & Ambrose, N. (1992). Onset of stuttering in preschool children: Selected factors. Journal of Speech, Language, and Hearing Research, 35(4), 782-788.