عبد المعطي, أحمد, صلاح, علي, متولي, هند. (2020). استخدام استراتيجية التواصل اللمسي لتنمية بعض المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية والبصرية بمدينة أسيوط. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 8(الثامن), 172-194. doi: 10.21608/dapt.2020.120534
أحمد عبد المعطي; علي صلاح; هند متولي. "استخدام استراتيجية التواصل اللمسي لتنمية بعض المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية والبصرية بمدينة أسيوط". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 8, الثامن, 2020, 172-194. doi: 10.21608/dapt.2020.120534
عبد المعطي, أحمد, صلاح, علي, متولي, هند. (2020). 'استخدام استراتيجية التواصل اللمسي لتنمية بعض المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية والبصرية بمدينة أسيوط', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 8(الثامن), pp. 172-194. doi: 10.21608/dapt.2020.120534
عبد المعطي, أحمد, صلاح, علي, متولي, هند. استخدام استراتيجية التواصل اللمسي لتنمية بعض المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية والبصرية بمدينة أسيوط. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2020; 8(الثامن): 172-194. doi: 10.21608/dapt.2020.120534
استخدام استراتيجية التواصل اللمسي لتنمية بعض المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية والبصرية بمدينة أسيوط
هدفت البحث إلى التعرف على مدى فعالية استراتيجية التواصل اللمسي في تعزيز المهارات البينشخصية لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية وذوي الإعاقة البصرية، واشتملت عينة الدراسة على (16) طالبة من طالبات الصف الثاني الإعدادي بمدرسة النور للمکفوفين بمدينة أسيوط ومدرسة الصم بنات بمدينة أسيوط بواقع (8) طالبات من کل مدرسة، واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي القائم على التصميم شبه تجريبي ذو المجموعة الواحدة کمنهج للدراسة، واستعانت باستمارة جمع البيانات والمتابعة النفسية عن العينة (إعداد التوجيه النفسي التابع لإدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بأسيوط)، ومقياس ذکاء ستانفورد بنية لقياس الذکاء للطالبات، واستمارة استبيان للطلاب ذوي الإعاقة السمعية، واستمارة استبيان للطلاب ذوي الإعاقة البصرية، ومقياس التواصل اللمسي وتنمية بعض المهارات البينشخصية للصم والمکفوفين ، وبرنامج التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية بين الفئتين (إعداد الباحثة) ، واسفرت الدراسة عن:
وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائية موجبة بين رتب درجات الطلاب ذوى الإعاقة السمعية وطلاب الإعاقة البصرية في کلا من أبعاد ومجموع التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية و وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي درجات الطلاب عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي لمقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين سمعياً لصالح القياس البعدي و وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي درجات الطالبات عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي لمقياس مهارات التواصل اللمسي والمهارات البينشخصية للطلاب المعاقين بصرياً لصالح القياس البعدي.
یعد میدان التربیة الخاصة من المیادین المهمة التی نالت أهمیة بالغة فی الدول المتقدمة والدول النامیة على السواء وتعد مصر من الدول التی بدأ الاهتمام فیها بهذا المیدان منذ السنوات الأخیرة من القرن العشرین، سواء الموهوبین أو المعاقین، والتربیة فی سعیها لتحقیق ذلک ینبغی ألا تمیز بین الأفراد سواء کانوا معاقین أم أسویاء، فالفرد المعاق له الحق فی أن تشمله التربیة الدیمقراطیة بالرعایة التی تمکنه من الاستمتاع بحیاته مثل أقرانه الأسویاء، فی حدود قدراته بما یقدم له من خدمات تعلیمیة أو تأهیلیة.
تضم فئة ذوی الاحتیاجات الخاصة الأفراد المنحرفین عقلیًا وانفعالیًا ولغویًا وحرکیًا وحسیًا بالمقارنة بغیرهم من العادیین، کما یشتمل مصطلح ذوی الاحتیاجات الخاصة على فئة الموهوبین، والمالکین للإعاقات العقلیة والسمعیة والبصریة والحرکیة، حیث تشکل هذه الفئات من ذوی الاحتیاجات الخاصة نسبة لا یستهان بها فی کل مجتمع من المجتمعات، مما أدى إلى ظهور الحاجة من قبل هذه الفئة إلى البرامج التربویة المختصة والتی تساعدهم على تطویر قدراتهم، وتنمیة استقلالیتهم، وتوفیر فرص لتدریبهم وتشغیلهم، والاهتمام بحمایة حقوقهم وذلک عن طریق سن التشریعات التی تضمن لهذه الفئة کافة الحقوق، وتوفر لهم قدرًا من المساواة مع غیرهم من الأفراد العادیین داخل المجتمع الواحد (تیسیر مفلح وعمر فواز، 2012،. 1).
وأشارت منظمة الصحة العالمیة بتعریف للإعاقة، حیث أکدت بأنه کل ما یشیر إلى وجود عجز أو صعوبة فی النشاط، أی وجود مشکلة فی وظیفة الجسم أو هیکله، حیث تعکس الإعاقة صور للتفاعل المتبادل بین مظاهر الشخص المعاق، ومظاهر المجتمع الذی یندمج فیه الشخص المعاق، فالشخص المعاق هو کل من یعانی من آثار خلفتها بعض العوامل الوراثیة أو الخلقیة أو عوامل بیئیة کالقصور الجسمی والعقلی، مما ینتج عنها آثار اجتماعیة أو نفسیة، وتقف الإعاقة بین الفرد وبین تعلمه أو قیامه ببعض الأعمال والأنشطة الفکریة والجسمیة التی یقوم بها الفرد العادی بکل سهولة، کما یمکن أن یعانی الفرد المعاق من أکثر من إعاقة، وتتوقف الإعاقة على العضو العاجز وتأثیره على نشاطات الشخص ( June, M. 2008,12 ).
وتعد الإعاقة من أهم المشکلات التی تواجه المجتمع وتهدد أمنه واستقراره، فهی مشکلة متعددة الجوانب والأبعاد، فلها أبعادها الصحیة والنفسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والتعلیمیة، التی تتداخل مع بعضها البعض، ولقد اهتمت المجتمعات بذوی الإعاقة ولاسیما فی عالمنا المعاصر فلقد ازدادت العنایة بالمعاقین سمعیاً وبصریاً، ومحاولة مساعدتهم للتخفیف من المعاناة التی هم فیها ومحاولة مسایرة ذویهم من الأفراد العادیین والوقوف على مشکلاتهم ومواجهة ضغوط الحیاة وإیجاد طرق للتواصل معهم.
واستعرضت مشکلة البحث اهتمام الدول والمنظمات بالإعاقة والمعاقین، وأشارت إلى أن فقدان حاستی السمع أو البصر یؤدی إلى السلوک غیر التکیفی الذی یتمثل فی ضعف التواصل مع الآخرین أو التعامل معهم بشکل إیجابی، ومن خلال عملها مع الطلاب بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع ومدرسة النور للمکفوفین، رصدت الباحثة صعوبة فی التواصل بین الطلاب ذوی الإعاقة السمعیة والطلاب ذوی الإعاقة البصریة وذلک أثناء الأنشطة الاجتماعیة المشترکة وأیضًا الزیارات المیدانیة بین المدرستین، الأمر الذی أوجب ضرورة البحث عن وسیلة ملائمة للتواصل بین المعاقین سمعیًا والمعاقین بصریًا، وبخاصة مع الأخذ بعین الاعتبار أن الوسائل التکنولوجیة الحدیثة التی تم ابتکارها للتواصل مع هاتین الفئتین باهظة التکلفة، ومن ثم کان لابد من التوصل إلى أسلوب تواصل حسی لا یفرض متطلبات مادیة إضافیة على الأسرة، وعلیه یمکن بلورة مشکلة الدراسة الحالیة فی التعرف على أثر الاستعانة بمدخل التواصل اللمسی لتنمیة بعض المهارات البینشخصیة لدى الطلاب ذوی الإعاقة السمعیة والبصریة بمدینة أسیوط.
أهداف البحث:
هدف البحث الحالی إلى:
إیجاد طریقة لتحقیق التواصل والفهم المتبادل بین ذوی الإعاقة السمعیة والإعاقة البصریة عن طریق استخدام بعض استراتیجیات التکامل الحسی وهی طریقة التواصل اللمسی.
التعرف على مدى فعالیة استراتیجیة التواصل اللمسی واستخدامها مع ذوی الإعاقة السمعیة وذوی الإعاقة البصریة.
تعزیز المهارات البینشخصیة لدى الطلاب ذوی الإعاقة السمعیة وذوی الإعاقة البصریة.
أهمیة البحث:
تظهر أهمیة البحث الحالی فیما یلی:
تترکز هذه الدراسة على استخدام واحدة من استراتیجیات التکامل الحسی ألا وهی استراتیجیة التواصل اللمسی بین ذوی الإعاقة السمعیة وذوی الإعاقة البصریة داخل محافظة أسیوط.
قلة الدراسات العربیة التی تناولت تلک الاستراتیجیة مع ذوی الإعاقة السمعیة وذوی الإعاقة البصریة.
تهتم هذه الدراسة بتنمیة مهارة التواصل اللمسی وتنمیة المهارات الاجتماعیة بین ذوی الإعاقة السمعیة وذوی الإعاقة البصریة.
تتماشى هذه الدراسة مع الاتجاهات المعاصرة فی الاهتمام برعایة ذوی الاحتیاجات الخاصة بصفة عامة وذوی الإعاقة السمعیة وذوی الإعاقة البصریة بصفة خاصة فوجود کم من المعلومات البحثیة عن هذه فئة المعاقین سمعیاً وفئة المعاقین بصریاً ویساعد على فهم أفضل لمشکلات التواصل عند الفئتین ویساعد فی رعایة وتعلم هؤلاء التلامیذ وزیادة المهارات الاجتماعیة وتنمیة قدراتهم لیتمکنوا من التواصل مع أفراد المجتمع الأسویاء.
تعتبر هذا الدراسة –من وجهة نظر الباحثة- إضافةَ جدیدة إلى الدراسات التی تناولت التربیة الخاصة لکونها تهتم بتطویر طرق للتواصل بین ذوی الإعاقة السمعیة وذوی الإعاقة البصریة تحدیداً، فی حین اهتمت معظم الدراسات السابقة بطرق تواصل لکل إعاقة على حدة، أو بالبرامج المقدمة لتلک الفئات.
مصطلحات البحث:
التکامل الحسی ویعرف إجرائیاً بأنه هو مصطلح یستخدم لوصف الأسلوب الذی یصنف به المخ و ینٌظم الأحساس المتعددة التی یسبقها، فهو یسٌمح بترکیب الأجزاء معاً لنکون صورة کلیة ویرٌبط المعنى بالإحساس من خلال مقارنتها بالخبرات السابقة ویحٌقق مستویات عالیةًٌ من التآزر الحرکی لذا یعٌد التکامل الحسی أساس الإدراک.
المهارات البینشخصیة وتعرف إجرائیاً بأنها عباره عن تبادل للمعلومات والآراء والتعبیر عن المشاعر وذلک عن طریق لفظی او غیر لفظی.
الإعاقة السمعیة وتعرف إجرائیاً بأنها خلل وظیفی فی عملیةٌ السمع نتیجٌة للأمراض أو لأی أسباب أخرى یمٌکن قیاسها عن طریقٌ أجهزة طبیةٌ، ولذلک فهی تعوق اکتساب اللغة بالطریقٌة العادیةٌ.
الإعاقة البصریة وتعرف إجرائیا بأنها هًی خلل وظیفی فی الرؤیة نتیجٌة للأمراض الوراثة أو اسباب عارضة یمکن قیاس القدرة على الابصار عن طر قٌ أجهزة طبیة حیث إن تلک الاعاقة تعوق عن رؤیة الفرد لما حولة وعدم قدرته على التواصل معهم .
عینة الدراسة:
مجموعة من طالبات مدرسة النور للمکفوفین بمدینة اسیوط ومدرسة الصم بنات بمدینة اسیوط وعدد الطالبات ثمانیة من کل مدرسة.
الأطار النظری للدراسة :
یعد التواصل أحد أهم العملیات الاجتماعیة التی یقوم بها الإنسان، فالتواصل هو عملیة نقل المعانی من فرد إلى آخر من خلال استخدام العلامات والرموز والقواعد شبه المفهومة بشکل متبادل. وقد تواجه بعض الفئات فی المجتمع صعوبة فی التواصل مع الآخرین کنتیجة للإصابة بإعاقة ما، وبالتالی فقد توالت الجهود البحثیة التی رکزت على تطویر حلول علمیة لتلک المشکلة، ولعل برامج التکامل الحسی هی أحد أبرز الاستراتیجیات العلاجیة التی تم تطویرها بهدف تنظیم حواس الفرد الذی یواجه صعوبة فی استیعاب المعلومات بطریقة صحیحة.
وقد ظهرت برامج التکامل الحسی لتقدیم حلول علمیة للأطفال الذین یعانون من مشکلات فی الاستیعاب والتواصل مع الآخرین؛ وهو ما أشار إلیه (رشا محمود، 2016،. 285) بأن برامج التکامل الحسی هی بمثابة برامج وقائیة تسهم فی حمایة الطلاب من الصعوبات التی قد تحدث لهم أثناء النمو، کما تساعد على التحکم فی الذات عاطفیاً وجسدیاً على حد السواء، وبالتالی یتطور لدیهم الثقة بالنفس وتکوین علاقات مع الأقران، فالتربیة الحسیة هی إعادة التعلم فی مجالات متعددة منها الصورة الجسمیة والفراغ والجاذبیة والزمن والنغمة العضلیة والتآزر، وهذه المجالات تهیئ الطفل المعاق لإدراک قیمة جسده واکتشاف ذاته ووعیه بنفسه وبالتالی اکتشافه للبیئة المحیطة به وتکوین علاقة مع الأشیاء المحیطة والتفاعل معها، ویسهم ذلک فی معرفته بالعالم والاتصال به.
ومن ثم فقد تطور مفهوم التواصل بمرور السنین وتنوعت أوجه دراسته والحلول العلمیة المستحدثة لمواجهة صعوبات التواصل؛ وهو ما أشار إلیه (منال أحمد، 2013،. 41) بأن التواصل بین الکائنات الحیة تطور على مدار إلى أن أصبح على ما هو علیه الآن لدى الإنسان، فالطفل بعد ولادته یتواصل مع أمه بإشارات وتعبیرات وحرکات وبواسطة الحواس الخمس، ثم یبدأ التواصل اللغوی بالتشکل تدریجیاً وبالاعتماد على التواصل الحسی اللمسی الذی یعد هو أساس التواصل بین الإنسان والواقع بکافة مجالاته. ویبقی التواصل الحسی هو الأساس فی کل تواصل مباشر مع الآخرین، ولهذا التواصل عناصره وأسسه وآلیاته والتی تقرر نتیجة هذا التواصل.
نظریة التکامل الحسی:
تناولت العدید من الأدبیات السابقة مفهوم التکامل الحسی، وفیما یلی استعراض موجز لأبرز تلک الأدبیات:
عرفت (نعمات عبد المجید، 2013،. 6) التکامل الحسی بأنه "هو عملیة تنظیم المدخلات (المثیرات) الداخلة للمخ من أجل استعمالها وإعطاء معنى للأشیاء".
هذا وعرف (محمد موسى وأنور عیسى، 2015،. 3) التکامل الحسی بأنه "هو استثارة الطفل بمدخلات حسیة (سمعیة، بصریة، لمسیة، شمیة، ذوقیة،...) بحسب حاجة الطفل للتخفیف من فرط حساسیة مثیر معین".
فی حین عرفت (رشا بدوی، 2016،. 291) التکامل الحسی بأنه "هو عملیة عصبیة لتنظیم المعلومات التی نحصل علیها من الحواس البعیدة والقریبة، وعندما یعالج المخ المعلومات الحسیة بشکل مناسب فإننا سوف نستجیب على نحو ملائم، وأنه آلیة التنظیم الحسی للإحساسات الواردة إلى الدماغ من خلال المستقبلات الحسیة المختلفة، وتقوم الدماغ بتصنیف وترتیب وتنظیم المعلومات وإضفاء معنى علیها لاستخدامها".
الخلفیة النظریة للتکامل الحسی:
تعتمد فلسفة نظریة التکامل الحسی على أن یقوم الجهاز العصبی بربط وتکامل جمیع الأحاسیس الصادرة من الجسم وتعمل الأحاسیس مع بعضها لتشکیل صورة مرکبة عن وجودنا فی الکون، ویحدث التکامل الحسی بصورة آلیة لاشعوریة، وبالتالی فإن أی خلل فی هذا التجانس یؤدی إلى أعراض ومشکلات، وحین تضطرب هذه العملیة یکون العلاج عن طریق العمل على توازن تلک الأحاسیس وتکیفها، ویعد تکیفها هو الرمز الأکثر أهمیة للتکامل الحسی واستجابة التکیف هی تحقیق الهدف (رشا محمود، 2016، 292).
کما تبحث نظریة التکامل الحسی فی تفسیر المشاکل الخاصة بالتعلم والسلوک والتی ترجع إلى تلف فی الجهاز العصبی المرکزی. وأول من وضع أسس نظریة التکامل الحسی العصبی هی المعالجة الوظیفیة الأمریکیة (جین آیرس) وقد أضافت إلى الحواس الخمس المعروفة لدینا حواساً خفیة أخرى، وهی الحاسة الدهلیزیة المرتبطة بالأذن الداخلیة والتی توفر معلومات عن الجاذبیة (الفراغ، التوازن، الحرکة) والأحاسیس العمیقة المستقبلة والمرتبطة بالعضلات والمفاصل (نسیبة عبد الحفیظ، 2017،. 88).
حیث تعمل هذه الحواس مع بعضها البعض لتشکیل صورة متکاملة عما نحن علیه جسدیاً، فالتنبیهات اللمسیة البصریة تثیر فی الطفل إحساسات عضلیة لمسیة بصریة تصل إلى المراکز العصبیة فی المخ، تترابط مع إحساسات الطفل السمعیة والشمیة والذوقیة التی تصل هی الأخرى إلى المخ. وعن طریق هذه الأخیرة یدرک الطفل معانی هذه الإحساسات، وهذا ما یعرف بالتکامل الحسی، حیث یعد هذا الأخیر غذاء للمخ.
مفهوم التواصل اللمسی:
تناولت العدید من الأدبیات السابقة مفهوم التواصل اللمسی وفیما یلی استعراض موجز لأبرز تلک الأدبیات:
یشیر "ونشمان وفورنی" (Wolfgang Wunschmann & David Fourney, 2005. 7) فی تعریفهما للتواصل اللمسی على أنه "شکل من أشکال التفاعل بین الأفراد من خلال الاعتماد على حاسة اللمس متضمنة فی ذلک توظیف عدد من العملیات العقلیة لفهم بعض الرسائل المشفرة التی تتضمنها عملیة توصیل الرسالة".
کما یمکن تعریف التواصل اللمسی على أنه "شکل من أشکال التواصل الذی یتم من خلال الاعتماد على حاسة اللمس. وتجدر الإشارة هنا إلى أمر على قدر کبیر من الأهمیة ألا وهو أن التواصل اللمسی یعد الشکل الأساسی للتواصل وبخاصة بین فئة الأطفال الرضع الذین یعتمدون على حاسة اللمس کشکل أساسی للتواصل، حیث تساعدهم حاسة اللمس فی هذه الحالة على تحسین مستویات الوعی بالبیئة من حولهم" (Konstantinos Vasilopoulos, 2010. 13).
ویعرف "توفیسوفا" (Tövišová, 2012. 38) التواصل اللمسی على أنه "المعنى الذی یرید الفرد إیصاله للآخرین من خلال اللمس، أو المعنى الذی یریده الآخرین توصیله للفرد بالاعتماد على حاسة اللمس".
کما یمکن تعریف التواصل اللمسی على أنه الاعتماد على حاسة اللمس فی عملیة الاتصال بین الأفراد (Jabulani Moyo, 2013,. 8). ویتفق التعریف السابق ذکره مع التعریف الذی أورده "توریک وهارجی" (Dennis Tourish & Owen Hargie, 2004. 11) واللذان عرف التواصل اللمسی على أنه استخدام اللمس والاتصال الجسدی مثل المصافحات والعناق أثناء عملیة الاتصال.
أهداف التواصل اللمسی:
یتمثل الهدف الرئیسی لحاسة اللمس فی کفل القدرة للأفراد بوجه عام والمعاقین على نحو خاص من أجل التواصل والتعلم والإدراک الحسی والمعرفی، وهو ما أشار إلیه (حمزة الجبالی، 2016، 30) حینما أکد على أن الإدراک اللمسی یطور الوعی والانتباه للمثیر الحسی تبعاً لطبیعته، فالفرد یستوعب شکل الشیء الملموس عندما تمسک یداه به، والهدف من ذلک هو مساعدة الفرد على اکتشاف وتمییز العناصر، ویعتبر ذلک تمهیداً لتعلیم ذوی الإعاقة مهارات التواصل وتعلم القراءة والکتابة، فمعرفة الفرد للأشیاء عن طریق اللمس تعد مهارة معقدة ترتبط بالناحیة التجریدیة من الإدراک المعرفی، حیث یحتاج الفرد فیها إلی الإلمام بالأشیاء إلی مستوى من الإدراک اللمسی مقارباً لمستوى الإدراک اللمسی للأفراد العادیین.
المهارات البینشخصیة:
تناولت الأدبیات السابقة مجال المهارات البشریة بشکل مکثف ورکزت بعض تلک الأدبیات على أحد أنواع المهارات بشکل محدد وهی المهارات الاجتماعیة أو ما یعرف باسم المهارات البینشخصیة؛ وهو ما أشار إلیه (عزیزة عنو، 2013، 219) بأن موضوع العلاقات البینشخصیة من أکثر الجوانب أهمیة فی التفاعل الإنسانی وفی تماسک الجماعة والمجتمع على حد سواء، ولاشک أن العلاقات البینشخصیة تأتی فی مقدمة المجالات البحثیة والتنظیریة التی یتعین الاهتمام بها من جانب الباحثین فی عدید من میادین علم النفس نظراً لما یمکن أن تؤدی إلیه أو یترتب علیها من نتائج وآثار تسهم فی أن یعیش الإنسان حیاة مثمرة ومشبعة یشعر فیها بأهلیته. الأمر الذی ینعکس إیجابیاً على صحته النفسیة، مما یؤدی إلى حسن استثمار ما لدیه من قدرات وإمکانات خلاقة، وبالتالی یمکن القول بأن العلاقات الوثیقة والمتبادلة بین الأشخاص بما تتضمنه من مشاعر ونشاطات وأفکار تکون ذات تأثیر قوی وملموس لکل من طرفیها.
مفهوم المهارات البینشخصیة:
تناولت العدید من الأدبیات السابقة مفهوم المهارات البینشخصیة، وفیما یلی استعراض موجز لأبرز تلک الأدبیات:
عرف "برکات" (N. G Barakat, 2007, 152) المهارات البینشخصیة أنها المهارات الأساسیة المتضمنة فی التعامل مع والارتباط بالأشخاص الآخرین على أساس المواجهة المباشرة بشکل کبیر.
وعرفت (نوال محمد، 2009، 56) مفهوم المهارات البینشخصیة بأنها "هی العلاقات الشخصیة فی العمل التی ترکز على إشباع حاجات الفرد وإثارة دوافعه للعمل، فهی علاقات إنسانیة محورها الإنسان تسعى لتحقیق الأهداف التنظیمیة".
خصائص الصم والمکفوفین منخفضی المهارات البینشخصیة:
تتمثل خصائص الصم والمکفوفین فی عدم امتلاکهم للمهارات التفاعلیة والاجتماعیة والتعلیمیة، وهو ما أشار إلیه کابروسو (Nicholas Caporusso, 2008, 1) حینما أکد على أن الأفراد الصم والمکفوفین یتسموا بعدد من الخصائص التی تتمثل فی انعزالهم حسیاً عن العالم الخارجی، بسبب وجود إعاقة لدیهم سمعیاً أو بصریاً ، لذا فإن خصائصهم التفاعلیة تتسم بالاضمحلال والتضاؤل داخل السیاقات الاجتماعیة، بالإضافة إلى تأثیر تلک الإعاقة على نشاطات حیاتهم الیومیة الجسدیة من ناحیة، والتفاعلیة من ناحیة أخرى.
هذا ویتسم الأفراد الصم والمکفوفین بضعف قدرتهم على تنمیة اللغة الخاصة بهم، وکذلک تبنیهم لمعدلات ضئیلة من الاستقلالیة والاعتماد على النفس، وهو ما أشار إلیه وولسی (Wolsey, 2017, 2067) حینما أکد على أن الصم والمکفوفین یتسموا بتعرضهم للعدید من المعوقات والتحدیات التی تشتمل على ضعف فی التواصل مع الآخرین، وعدم القدرة على تکوین وتطویر اللغات وتنمیتها على النحو المطلوب، وافتقارهم لإمکانیة الوصول إلى المعلومات المختلفة، وتبدد خِصال الاعتماد على الذات والاستقلال بالنفس، بالإضافة إلى اضمحلال القدرة على الحرکة والتنقل من مکان إلى آخر فی المجتمع.
هذا وتتمثل خصائص الأفراد الصم والمکفوفین فی عدم قدرتهم على تکوین المهارات البینشخصیة التی تتضمن التفاعل الاجتماعی وتکوین القدرة على التواصل اللغوی، وهو ما أشار إلیه نورز وفیرفلود ودین بوم (H. Knoors, M.P.J. Vervloed, & Hoevenaars-Van den Boom, 2009, 550) حینما أکد على أن الأشخاص الصم والمکفوفین یتسمون بعدة خصائص یمکن تناولها على النحو التالی:
اضمحلال اللغة المنطوقة، أو غیابها بشکل کامل، وعدم إمکانیة الوصول إلى مفاتیح اللغة والتواصل اللغوی لدى الصم.
اقتصار عملیات التفاعل والتواصل مع الآخرین على الأفراد الذین یتعلمون کیفیة استخدام تقنیات التواصل اللمسی، ولغات الإشارة التی تعتمد على اللمس لدى الصم والمکفوفین.
تعلیق على الدراسات السابقة:
من خلال عرض الدراسات السابقة التی أجریت فی هذا الموضوع استعرض الباحث عدداً من الدراسات العربیة والأجنبیة ورغم أن هذه الدراسات أجریت فی بیئات، وأنظمة تعلیمیة مختلفة إلا أنها مشابهة لمجتمع دراسة الباحث - خاصة الدراسات العربیة - ومن خلال تحلیل الدراسات السابقة ثم رصد أوجه الشبه، وأوجه الاختلاف بین البحث الحالی، والدراسات السابقة، وتمیز البحث الحالی عن الدراسات السابقة، وأوجه استفادة البحث الحالی من الدراسات السابقة؛ والتی کان لها أثر فی بناء الدراسة الحالیة.
أولاً: أوجه الشبه بین البحث الحالی والدراسات السابقة:
- اتفق البحث الحالی فی هدفه وهو تناول إستراتیجیة التواصل اللمسی لذوی الإعاقة السمعیة والبصریة مع العدید من الدراسات السابقة مثل: دراسة "دامییر وآخرین" (Jesper Dammeyer et al., 2015)، ودراسة (حنان هایل، 2016)، ودراسة "لارسین" (Larsen, 2016)، ودراسة "کاریرا وآخرین" (Albano Carrera et al., 2017)، ودراسة (شاهیناز محمد ویارا إبراهیم وحنان عثمان، 2017)، دراسة "جونج وآخرین (Jaehong Jung et al., 2018)، دراسة "میسش" (Johanna Mesch, 2013)، دراسة "أوبرتینوفا" (Souzana Obretenova et al., 2010).
- واتفق البحث الحالی فی هدفه وهو تناول المهارات البینشخصیة لذوی الإعاقة السمعیة والبصریة مع العدید من الدراسات السابقة مثل: دراسة (نادر أحمد، 2005)، ودراسة (انتصار حجازی، 2008)، ودراسة "بروس وآخرین" (Susan M. Bruce et al., 2016)، ودراسة (خالد سعد، 2016)، ودراسة (ماریان میلاد، 2017)، ودراسة "یفنیک وأولغا" (Klopota Yevheniі & Klopota Olga, 2017)، ودراسة "إدریسوبادزیس" (Rabiu Garba & Mastura Badzis, 2017)، ودراسة "الینکار وجاسبارتو" (Alencar & Gasparetto, 2019)، ودراسة "فیغیریدو وآخرین" (Marilia Zannon et al., 2013).
- یتمیز البحث الحالی بأنه تناول أثر استخدام استراتیجیة التواصل اللمسی لتنمیة بعض المهارات البینشخصیة لدى الطلاب ذوی الإعاقة السمعیةٌ والبصریة وهو ما یمیز البحث الحالی ویسلط الضوء نحو إجراء المزید من الدراسات العربیة والأجنبیة حول هذا الموضوع، نظراً لقلة الدراسات العربیة والأجنبیة التی تستهدف هذا الموضوع الهام.
- تدعیم الإطار النظری بنتائج دراسات وأبحاث حول أثر استخدام استراتیجیة التواصل اللمسی لتنمیة بعض المهارات البینشخصیة لدى الطلاب ذوی الإعاقة السمعیةٌ والبصریة.
- بناء مشکلة البحث من خلال اطلاع الباحثة على العدید من الدراسات المشابهة للدراسات السابقة بشکل ملائم.
- اختیار منهج البحث وبناء أداة البحث.
فروض الدراسة:
1. توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیا بین رتب درجات الطلاب ذوى الاعاقة السمعیة وطلاب الاعاقة البصریة فی کلا من التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة.
2. توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین رتب متوسطات درجات القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس مهارات التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة للطلاب المعاقین سمعیاً".
3. توجد فروق ذات دلاله إحصائیة بین رتب متوسطات درجات القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس مهارات التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة للطلاب المعاقین بصریاً"
عینة الدراسة:
مجموعة من طالبات مدرسة النور للمکفوفین بمدینة اسیوط ومدرسة الصم بنات بمدینة اسیوط وعدد الطالبات ثمانیة من کل مدرسة.
أدوات الدراسة:
تتمثل أدوات الدراسة فیما یلی:
1. استمارة جمع البیانات والمتابعة النفسیة عن العینة (إعداد التوجیه النفسی التابع لإدارة التربیة الخاصة بوزارة التربیة والتعلیم بأسیوط) وقد تم جمع هذه البیانات بمساعدة الاخصائیات النفسیین بالمدرستین وذلک لفحص الحالة والتاریخ التعلیمی والحالیة الصحیة ونسبة الذکاء والتاریخ التطوری للنمو والتأکد من خلو الحالات من الأمراض والاضطرابات السلوکیة والانفعالیة .
5. برنامج التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة بین الفئتین (إعداد الباحثة).
نتائج الدراسة:
لتحقیق أهداف الدراسة وفی ضوء منهج وعینة الدراسة وعلى ضوء ما أسفرت عنه المعالجات الإحصائیة، تعرض الصفحات القادمة ما تم من نتائج تقوم الباحثة بعرضها على النحو التالی:
الفرض الأول:
للتحقق من صحة الفرض الذی ینص على أنه " توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیا بین رتب درجات الطلاب ذوى الاعاقة السمعیة وطلاب الاعاقة البصریة فی کلا من التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة". تم استخدام معامل ارتباط سبیرمان للعینات اللابارامتریة من خلال البرنامج الإحصائی Spss، وجدول (1) یوضح ذلک.
جدول(1)
معاملات ارتباط سبیرمان بین رتب درجات الطلاب ذوى الاعاقة السمعیة
وطلاب الاعاقة البصریة فی کلا من التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة
الطلاب
الإعاقة البصریة
الإعاقة السمعیة
الأبعاد
التواصل اللمسی
المهارات البینشخصیة
التعرف على حرکة الاصبع
المجموع
التواصل اللمسی
0.568**
0.677**
0.834**
0.720**
المهارات البینشخصیة
0.678**
0.678**
0.712**
0.689**
المجموع
0.689**
0.698**
0.789**
0.652**
یتضح من جدول (1) أن هناک علاقة ذات إحصائیة بین درجات الطلاب ذوی الاعاقة السمعیة وذوى الاعاقة البصریة فی کلا من بعد التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة عند مستوى دلالة 0.01، وذلک بعد تطبیق البرنامج مقارنة بدرجاتهم قبل تطبیق البرنامج مما یؤکد فعالیة استراتیجیة التواصل اللمسی المستخدمة للتواصل بین الطرفین وبهذه النتیجة یتم قبول الفرض الأول.
الفرض الثانی:
للتحقق من صحة الفرض الذی ینص على أنه " توجد فروق ذات دلاله احصائیه بین رتب متوسطات درجات القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس مهارات التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة للطلاب المعاقین سمعیاً" تم استخدام اختبار ویلکوکسون للعینات اللابارامتریة للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائی Spss، وجدول (2) یوضح ذلک.
جدول(2)
المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری ومتوسط
الرتب ومستوى الدلالة للفروق بین درجات القیاسین القبلی والبعدی على
یتضح من جدول (2) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین رتب متوسطی درجات الطلاب عینة الدراسة فی القیاسین القبلی والبعدی لمقیاس مهارات التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة للطلاب المعاقین سمعیاً، وذلک عند مستوى دلالة 0.05، لصالح رتب متوسط القیاس البعدی،، ویتراوح حجم الاثر لأبعاد ومجموع مقیاس مهارات التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة للطلاب المعاقین سمعیاً بین 0.866 و 0.926 وهی قیم کبیرة تؤکد على تأثیر استخدام استراتیجیة التواصل اللمسی لتنمیة بعض المهارات البینشخصیة لدى الطلاب ذوی الإعاقة السمعیة بمدینة أسیوط.
الفرض الثالث:
للتحقق من صحة الفرض الذی ینص على أنه " توجد فروق ذات دلاله احصائیه بین رتب متوسطات درجات القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس مهارات التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة للطلاب المعاقین بصریاً". تم استخدام اختبار ویلکوکسون للعینات اللابارامتریة للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائی Spss، وجدول (3) یوضح ذلک.
جدول(3)
المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری ومتوسط
الرتب ومستوى الدلالة للفروق بین درجات القیاسین القبلی والبعدی على
یتضح من جدول (3) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین رتب متوسطی درجات الطلاب عینة الدراسة فی القیاسین القبلی والبعدی لمقیاس مهارات التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة للطلاب المعاقین بصریاً، وذلک عند مستوى دلالة 0.05، لصالح رتب متوسط القیاس البعدی، یتراوح حجم الاثر لأبعاد ومجموع مقیاس مهارات التواصل اللمسی والمهارات البینشخصیة للطلاب المعاقین بصریاً بین 0.887 و 0.951 وهی قیم کبیرة تؤکد على تأثیر استخدام استراتیجیة التواصل اللمسی لتنمیة بعض المهارات البینشخصیة لدى الطلاب ذوی الإعاقة البصریة بمدینة أسیوط.
توصیات البحث:
ضرورة قیام المسئولین عن تربیة المکفوفین والصم تعلیمهم أهمیة التعامل مع الطرف الآخر بدون خجل أو خوف ، وتنمیة قدرتهم على التعبیر عن مشاعرهم وانفعالاتهم أمام الاخرین من أجل تحسین الثقة بأنفسهم .
ضرورة دمج الفئتین فی علاقات اجتماعیة متبادلة قائمة على مواجهة المشاکل التی تعترضهم وکیفیة التفکیر فی حل تلک المشاکل .
ضرورة تخصیص یوم فی الأسبوع أو فی الشهر لدمج المکفوفین مع الصم فی مدارسهم ، وذلک لإشاعة جو من الألفة والتفاعل الاجتماعی السوى بما یکون له صدى على التوافق الاجتماعی والتعبیر عن المشاعر والانفعالات لدى المکفوف والاصم.
الحرص على إقامة الندوات الثقافیة التی من شأنها أن تساعد المکفوفین والصم على اکتساب المعلومات والمعارف المتعددة فی کیفیة التعامل فیما بینهم بطرق التواصل المناسبة.
ضرورة إعداد رحلات ترفیهیة وتثقیفیة تضم الفئتین تسمح لهم بالتقارب فیما بینهم وکسر حاجز الخوف والخجل فیما بینهم.
المراجع
قائمة المراجع
أولاً: المراجع العربیة:
تیسیر مفلح کوافحة؛عمر فواز عبد العزیز. (2012). مقدمة فی التربیة الخاصة. الأردن: دار المسیرة للنشر.
حمزة الجبالی. (2016). العنایة بالأطفال المعاقین حرکیاً وفکریاً ودمجهم فی المجتمع. الأردن: دار الأسرة للإعلام ودار علم الثقافة للنشر.
رشا محمود بدوی عبد العال. (2016). برنامج مقترح فی العلوم قائم على نظریة التکامل الحسی لتنمیة المهارات الاجتماعیة والعقلیة لدى التلامیذ المعاقین عقلیاً القابلین للتعلم. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، (69)، 281-322.
شاهیناز محمد محمد عبد الله؛ یارا إبراهیم محمد؛ حنان عثمان أحمد طایع. (2017). أثر برنامج قائم على التدریب اللمسی للطفل المعاق بصریاً فی تنمیة مفهوم الذات الأکادیمی. مجلة دراسات فی التعلیم العالی، (12)، 108-143.
عزیزة عنو. (2013). مدى فعالیة الإرشاد النفسی فی تنمیة بعض جوانب العلاقات البینشخصیة لدى تلامیذ الثالثة الثانوی. مجلة التواصل فی العلوم الإنسانیة والاجتماعیة، (34)، 218-229.
منال أحمد البارودی. (2013). لغة الجسد وقراءة الأفکار. القاهرة: المجموعة العربیة للتدریب والنشر.
نسیبة عبد الحفیظ حسن أبو بکر. (2017). الوعی الفونولوجی وعلاقته بالتکامل الحسی لدى الأطفال ذوی اضطراب التوحد: دراسة میدانیة بولایة الخرطوم. (دراسة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم درمان الإسلامیة، السودان.
نعمات عبد المجید موسى. (2013، أبریل). برنامج تدخل مبکر قائم على التکامل الحسی لتنمیة مهارات الأمن الجسدی لأطفال التوحد. دراسة مقدمة إلى الملتقى الثالث عشر- الجمعیة الخلیجیة للإعاقة تحت شعار (التدخل المبکر- استثمار للمستقبل)، المنعقد فی الفترة من (2-4 أبریل)، المنامة، مملکة البحرین.
نوال محمد ماضی. (2009). درجة استخدام مدیری المدارس الثانویة العامة فی الأردن للفکاهة وعلاقتها بفاعلیتهم الإداریة وعلاقاتهم البینشخصیة مع المعلمین. (رسالة دکتوراه غیر منشورة)، جامعة عمان العربیة، الأردن.
ثانیاً: المراجع الأجنبیة:
Alencar, I. B. G.& Gasparetto, M. E. R. F. (2019). Interpersonal Relationships Of Low Vision Adolescents.Articles,Open Journal Systems, 31(1), 119-127.
N. G Barakat. (2007). Interpersonal Skills. The Libyan Journal Of Medicine, 2(3), 152-153.
June E Downing., & Deborah Chen. (2003). Using Tactile Strategies With Students Who Are Blind And Have Severe Disabilities. Teaching Exceptional Children, 36(2), 56-60.
Rabiu Garba Idris., &Mastura Badzis. (2017).Interpersonal Behavioral Problems In Children With Hearing Impairment: The Parental Experiences And Coping Strategies. International Journal Of Education And Research, 5(10), 223-236.
Wolfgang WUnschmann., & David Fourney. (2005).Guidance On Tactile Human-System Interaction: Some Statements.Proceedings Of Guidelines On Tactile And Haptic Interactions, Saskatchewan, Canada.
Konstantinos Vasilopoulos. (2010). Implementation Of Networking-By-Touch To Small Unit Networked-Enabled Operations (Unpublished Academic Dissertation), Naval Postgraduate School, California, Usa.
Nicholas Caporusso., & Giovanni Perrone. (2013, July 5). A Comparative Study of the Learning Curve of a Novel Interface for the Deafblind Implications for Educational Environment. Proceedings of the 2nd International Workshop on Interaction Design in Educational Environment (IDEE-2013), Angers, France, 115-122.
H. Knoors.,M.P.J. Vervloed., &Hoevenaars-Van den Boom. (2009). Differentiating Characteristics Of Deafblindness And Autism In People With Congenital Deafblindness And Profound Intellectual Disability. Journal of Intellectual Disability Research, 53(6), 548-558.
Jaehong Jung.,Yang Jiao.,Frederico M. Severgnini.,Hong Z. Tan.,Charlotte M. Reed.,Ali Israr., ...&Freddy Abnousi. (2018). Speech Communication Through The Skin: Design Of Learning Protocols And Initial Findings. In International Conference Of Design, User Experience, And Usability, 447-460.