محمد حسني, رحاب. (2020). عادات العقل لدي عينة من تلاميذ المرحلة الاعدادية العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 10(10), 43-63. doi: 10.21608/dapt.2020.186002
رحاب محمد حسني. "عادات العقل لدي عينة من تلاميذ المرحلة الاعدادية العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 10, 10, 2020, 43-63. doi: 10.21608/dapt.2020.186002
محمد حسني, رحاب. (2020). 'عادات العقل لدي عينة من تلاميذ المرحلة الاعدادية العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 10(10), pp. 43-63. doi: 10.21608/dapt.2020.186002
محمد حسني, رحاب. عادات العقل لدي عينة من تلاميذ المرحلة الاعدادية العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2020; 10(10): 43-63. doi: 10.21608/dapt.2020.186002
عادات العقل لدي عينة من تلاميذ المرحلة الاعدادية العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل
تهدف هذه الدراسة الى معرفة مستوى عادات العقل لدى کل من التلاميذ العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل الدراسي والفروق بينهما. ولتحقيق ذلک قامت الباحثة بالاستعانة بمقياس عادات العقل ، وتکونت عينة البحث من 26 تلميذا من تلاميذ المرحلة الاعدادية ، و17 تلميذا من الموهوبين منخفضي التحصيل بالمرحلة الاعدادية، وقد أظهرت نتائج البحث وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على الدرجة الکلية لمقياس عادات العقل وذلک لصالح التلاميذ العاديين، وبالنسبة لأبعاد مقياس عادات العقل وجدت فروق دالة احصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على بعد (المثابرة) وذلک لصالح التلاميذ العاديين، ووجدت فروق دالة احصائيا عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على بعد (الاصغاء بتفهم وتعاطف)،(التفکير في التفکير) ، (التفکير التبادلي) وذلک لصالح التلاميذ العاديين.
تهدف هذه الدراسة الى معرفة مستوى عادات العقل لدى کل من التلاميذ العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل الدراسي والفروق بينهما. ولتحقيق ذلک قامت الباحثة بالاستعانة بمقياس عادات العقل ، وتکونت عينة البحث من 26 تلميذا من تلاميذ المرحلة الاعدادية ، و17 تلميذا من الموهوبين منخفضي التحصيل بالمرحلة الاعدادية، وقد أظهرت نتائج البحث وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على الدرجة الکلية لمقياس عادات العقل وذلک لصالح التلاميذ العاديين، وبالنسبة لأبعاد مقياس عادات العقل وجدت فروق دالة احصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على بعد (المثابرة) وذلک لصالح التلاميذ العاديين، ووجدت فروق دالة احصائيا عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على بعد (الاصغاء بتفهم وتعاطف)،(التفکير في التفکير) ، (التفکير التبادلي) وذلک لصالح التلاميذ العاديين.
This study aims at investigating the level of mind habits practised by Preparatory School students . The study attempted to answer research questions concerning mind habits and the difference between ordinary and gifted students with low attainment. To achieve this, the researcher used the habits of mind scale, and the sample of the study consisted of 26 ordinary pupils, and 17 gifted students of low achievement in Preparatory School. The results of the research showed The presence of statistically significant differences at the level of (0.05) between the mean scores of the study sample of the ordinary and the gifted with low achievement on the total score of the Habits of Mind scale in favor of the ordinary students, and the presence of statistically significant differences at the level of (0.01) among the mean scores of the students' scores of the ordinary and the gifted low Achievement at a distance (perseverance) for the benefit of ordinary students, the existence of statistically significant differences at the level of (0.05) among the mean scores of the students, the research sample of the ordinary and the gifted with low achievement at a distance (listening with understanding and compassion), (thinking about thinking), (reciprocal thinking)for the benefit of ordinary students
Key words: Habits of Mind - Ordinary Students - Gifted Students - Gifted Students with Low Achievement
مقدمة
إن من أبرز أهداف التربية الحديثة، مساعدة جميع التلاميذ التعرف على قدراتهم، والمجالات الأکثر مناسبة لمستقبلهم العلمي والمهني، وتقديم خبرات متنوعة لرعاية تلک القدرات والطاقات في نطاق يصل فيه الطالب إلى مستوى مرتفع من تحقيق الذات والتميز. ما ان ضمان التعليم الجيد والمنصف للجميع وتعزيز فرص التعليم مدى الحياه من خلال أبعاد التعلم الأربعة التي تبنتها دول العالم وهى: التعلم للمعرفة ، التعلم للتعايش مع الآخرين ، التعلم لنکون ، والتعلم للعمل وهي ابعاد مترابطة متکاملة، تؤدي في مجملها الي تحقيق اهداف التعلم بصفة عامة.
ويکثر عدد الموهوبين والمتميزون في اي مجتمع طالما تم تشجيعهم علي التفکير السليم والتدريب على مهاراته. ولذا فإن المجتمعات المتطورة تحتاج إلى ضرورة تقديم الرعاية للتلاميذ الموهوبين والاهتمام بهم وإعداد کوادر مؤهلة في جميع مجالات الحياة ليکونوا قادرين على اکتساب المعارف والعلوم وتطويرها ، وتعلم أساليب التفکير العلمي؛ لمواجهة مشکلات العصر الحديث. ولهذا تدعو اساليب التربية الحديثة الي ان تکون عادات العقل هدفًا رئيسيًا في جميع مراحل التعليم بداية من التعليم الابتدائي. فبامتلاک عادات العقل يستطيع الفرد أن يطور مهاراته وقدراته مدى الحياه ويحقق أقصى استفادة منها .
وترى ياسمين صباح ( 2016، 36) أن الذکاء لا يعد عاملا متفرداً وحيداً للنجاح الأکاديمي أو النجاح في مختلف شئون الحياة سواء العلمية أو العملية أو الاجتماعية أو العاطفية، ولضمان النجاح لابد أن تتحول الممارسات الذکية إلى عادات عقلية يمارسها في حياته کالمثابرة، والمرونة، والتحکم في التهور، والتساؤل، وغيرها من عادات العقل التي تضمن للفرد النجاح في مجاله وحياته. فالذکاء کما عرفه جاردنر في نظريته للذکاء المتعدد تتضمن وصفا لطاقات الفرد في معالجة المعلومات، في حين تصف عادات العقل النزوع والميل والرغبة في استخدام هذه الطاقات (خالد الرابغي، 2015، 85 ) .
والعادات العقلية ليست امتلاک المعلومات بل معرفة کيفية العمل عليها واستخدامها، فهي نمط من السلوکيات الذکية يقود الي انتاج المعرفة وليس استذکارها واعادة انتاجها علي نمط سابق. (موسى الشقيفي، 2015، 36 ؛ آيات عبد العال، 2018).
کما ترتبط العادات العقلية ارتباطاً وثيقاً بالسلوک الإيجابي والذي يعتبر أحد أهداف علم النفس الإيجابي وهما متکاملان؛ فنتاج تنمية الجوانب المعرفية، والثقافية، والوجدانية، والنفسية لدى الطلبة ينعکس إيجاباً على سلوکياتهم وصقل شخصياتهم ، وتعاملهم مع الآخرين في مختلف نواحي الحياة. کما ان السمات الشخصية الإيجابية للطالب تؤثر على أدائه الأکاديمي، والشخصي. (الهام سليمان ،2015)
ويري مارزانو((Marzano, et al ان العادات العقلية الضعيفة تؤدي عادة الي تعلم ضعيف بغض النظر عن مستوانا في المهارة والقدرة، وأن التعليم الجيد ليس ملء العقل بالمعلومات والمهارات، وإنما يتمثل في إثارة التساؤلات وتعميق الفهم بالمعلومات والمهارات وإعادة صياغتها، وغيرها من الإجراءات الاستقصائية التي تساهم في تنمية العادات العقلية (محمد دخيل الطلحي، 2013، 38) .
ويشير کوستاCosta, A. L. (2000) إلى أن اهمال استخدام عادات العقل يسبب الکثير من القصور في نتائج العملية التعليمية، والتي يمکن أن تکون أحد اسباب انخفاض التحصيل عند الطلاب، لاسيما الموهوبين منهم والذين يمتلکون قدرات عقلية ولکنهم لا يمتلکون عادات العقل بنسبة کافية تؤهلهم لاستغلال هذه القدرات في حياتهم العملية وصقلها وتنميتها.
وقد ظهرت قضية الموهوبين منخفضي التحصيل الدراسي لأول مرة بجامعة جونز هوبکنز بالولايات المتحدة الأمريکية عام1981 علي يد نخبة من علماء التربية الخاصة نقلا عن اسماعيل بدر (2013، 3 ) فقد قدر وايتمور 1980) Whitmore ) أن 20% على الأقل من التلاميذ الموهوبين منخفضي التحصيل الدراسى، فى حين أشار سيلي (1993) إلى أن 15-40 ٪ من التلاميذ الموهوبين "معرضون للخطر" بسبب التحصيل المنخفض في دراسة (2001) Thomas P. Hibert. وما أشار اليه فورد Ford (1995) أن حوالى 26% من التلاميذ الموهوبين منخفضي التحصيل الدراسى، بينما أکدت سيلفيا ريم(1996) أن نسبة الفاشلين فى الدراسة من بين التلاميذ الموهوبين الذين دخلوا المدارس الحکومية کانت ما بين 15% إلى 20% .
کما تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من نصف الشباب الموهوبين يحققون أقل بکثير من إمکاناتهم . وان ما بين 15 ٪ و 50 ٪ من الموهوبين مستواهم التحصيلي اقل من المتوقع مقارنة بقدراتهم. وأن هذه النسبة يمکن ان تکون اقل بکثير من الواقع الفعلي وهذا يرجع الى ان معظم هذه التقارير تحدد الموهوبين من خلال اختبارات الذکاء وبالتالي فهي تستبعد التلاميذ الموهوبين الذين يمکن التعرف عليهم بالوسائل الاخرى على سبيل المثال الترشيح الذاتي ، ترشيحات المعلمين ، الانتاج المبدع . (Morisano, Dominique & Shore, Bruce, 2010,106)
وقد أشار عبدالله الجغيمان (2011 ، 185) إلى الصعوبه التي واجهها العديد من التربوين والباحثين في تقبل حصول بعض هؤلاء التلاميذ علي نسب مرتفعة في اختبارات الذکاء الرسمية في الوقت الذي يکون فيه تحصيلهم متوسط في المدرسة لا سيما أن التحصيل من اکثر الموضوعات المرتبطة بالتعلم اهمية واثارة حيث انها لها ارتباطاً وثيقاً بمفاهيم اخرى کأنماط التعلم واستراتيجياته کما يرتبط باستراتيجيات التفکير وبتعليم التفکير وتنميته ويرتبط ايضاً بالکفاية الذاتية والتي تتمثل في معتقدات الفرد حول قدراته وسماته الشخصية وتقدير جوانب القوة فيها وتوجيهها للتعامل مع الاخرين والمواقف بفاعلية وهذا ما اکدته دراسة امام مصطفى ومنتصر صلاح (2011).
بظهور هذه الاشکالية توجه نظر التربويين المتخصصين وعلماء النفس الى بحث العوامل التي تؤثر في التحصيل الدراسي لدي الطلاب وخاصة الطلاب الموهوبين. وجاءت العديد من الدراسات لتثبت تأثير العادات العقلية علي التحصيل الدراسي . حيث أشارت نتائج العديد من الدراسات السابقة إلى التدريب على العادات العقلية وتأثيرها على مستوى التحصيل الدراسي کدراسة دراسة موسى الشقيفي (2015 )، ( رياني 2013 ) ، ودراسة محمد دخيل الطلحي (2013)، ودراسة ياسمين صباح (2016)، ودراسة نادية شريف واخرون (2016)، ودراسة رنا اياد (2016) ، ودراسة Dostal, P. (2000) وهذه الدراسات أکدت تلک العلاقة بين عادات العقل والتحصيل الدراسي حيث أوضحت أنه کلما امتلک الطالب عادات عقل کلما ارتبط ذلک إيجابياً بالتحصيل . ووجود فروق في التحصيل تعزى لامتلاک عادات العقل .
والسؤال الآن ما هو مفهوم عادات العقل؟
اشار کوستا وکاليک((2000 ان عادات العقل عبارة عن ترکيبة من الکثير من المهارات والمواقف والتلميحات والتجارب الماضية والميول. أي اننا نفضل نمطًا من السلوکيات الفکرية على غيره، لذا فهي تعني صنع اختيارات حول أي الأنماط ينبغي استخدامه في وقت معين. کما أنها تتضمن حساسية نحو موقف ما، مما يوحي بأن هذا الظرف هو الوقت المناسب الذي يکون هذا النمط فيه مفيدًا.
وهذه العادات کما وصفها کوستا وکاليک هي: المثابرة peresisting ، التحکم بالتهور managing impulsivity، الإصغاء بتفهم وتعاطف listening with understanding and empathy ، التفکير بمرونة thinking flexibility ، التفکير في التفکير) فوق معرفي) thinking about thinking ، الکفاح من أجل الدقة Striving for accuracy and precision ، التساؤل وطرح المشکلات ،questioning and posing problemsتطبيق المعارف الماضية على أوضاع جديدة ،Applying knowledge to new situation التفکير والتواصل بوضوح ودقة ،Thinking and communicating with clarity precise جمع البيانات باستخدام جميع الحواس Gathering data through all senses skills ، الخلق والابتکار Creating , imagining and innovating ، الاستجابة بدهشة ورهبة Responding with wonderment and Awe ، الإقدام على مخاطر مسؤولة Taking Responsible Risks ، إيجاد الدعابة Finding Humor ، التفکير التبادلي Thinking Interdependently الاستعداد الدائم للتعلم المستمر .Learning continuously
ولعله من المفيد أن نعرف لماذا نهتم بعادات العقل واهمية التدريب عليها، ويبدو أن ذلک يکمن في أن هناک مجموعة من الافتراضات تشکل الأساس النظري للتدريب على عادات العقل؛ للوصول إلى فاعلية عالية، وجعله يمتلک عادات ذهنية متقدمة تصل به إلى أقصى أداء وهي (نايفة قطامي ،2013 ؛ هاشم حمزة جاسم ، 2017 ، 33 ):
3- يمکن تعليم عادات العقل للوصول إلى نتاجات تشغيل الذهن وإدارته.
4- يمکن تحديد مجموعة العادات والمهارات للوصول إلى أعلى کفاءة في الأداء في کل عادة.
5- نستطيع أن نضيف اية عادة جديدة بتعاملنا مع العقل، ونستطيع أن نمده بالطاقة الذهنية لنتوقع أداء أعلى.
6- تتکون العادات العقلية نتيجة لاستجابة الفرد إلى أنماط من المشکلات أو التساؤلات، شريطة أن تکون حلول المشکلات وإجابات التساؤلات تحتاج إلى بحث واستقصاء وتفکير وتعمق.
7- يمکن تنظيم مواقف تعليمية لتحقيق امتلاک العادة الذهنية ضمن مادة دراسية محددة.
8- يجب التأمل في استخدام عادات العقل وسلوکياتها المختلفة لمعرفة مدى تأثيرها، ومحاولة تعديلها للتقدم بها نحو تطبيقات مستقبلية.
9- ترکز عادات العقل على النظرة التکاملية للمعرفة، والقدرة على انتقال أثر التعلم، فهي قابلة للانتقال من مادة إلى أخرى ومن سياق إلى أخر.
10- يمکن الارتقاء بالعمليات والمهارات الذهنية من العادات والمهارات البسيطة إلى العادات الأکثر تعقيداً حتى الوصول إلى مهارة إدارة التعلم.
هذه الافتراضات إذا اعتبرت الأساس النظري للتدريب على عادات العقل، فإننا سوف نجني عادات عقلية موجبة وقوية تحسن من مستوى وقدرات التعلم عند المتعلمين، أما إذا لم تشکل هذه الافتراضات الأساس الحقيقي للتدريب على عادات العقل فإننا سوف نجني عادات عقلية سالبة وضعيفة، وبالتالي تؤدي إلى تعلم ضعيف بغض النظر عن المستوى في المهارة أو القدرة؛ حيث يصبح المتعلمون المهرة غير فاعلين وبالتالي تعيق قدرات المتعلم وإمکاناته.
وفي الدراسة الحالية، تم استکشاف مستويات اربع عادات من عادات العقل عند الطلبة وهي: المثابرة، والإصغاء بتفهم وتعاطف، والتفکير في التفکير، والتفکير التبادلي کما جاءت بتصنيف کوستا وکاليک لعادات العقل. بهدف التعرف على مستوى امتلاک الطلاب لهذه العادات، والفرق بين الطلاب العاديين والطلاب الموهوبين منخفضي التحصيل في مدى امتلاکهم للعادات . والذي قد يصبح مؤشرا قوياً لمعرفة اسباب انخفاض التحصيل لديهم. واستخدمت الباحثة اسلوب التقييم الذاتي للتعرف علي مستوى امتلاک الطلاب لهذه العادات حيث ان قياس مدي امتلاکهم لعادات العقل تعد الخطوة الاولى التي يجب ان تسبق وضع البرامج التدريبية اللازمة لتنميتها.
مشکلة الدراسة:
کانت عادات العقل محط اهتمام وترکيز علماء النفس المعرفين، وظهر ذلک خلال الدراسات والأبحاث، التي قام بها عدد من الباحثين التربويين (ناصر السيد، 2011،117 ؛ هاشم حمزة جاسم، 2017 )
وترکز عادات العقل على معرفة عمل العقل في اثناء عمليتي التعليم والتعلم وکيف يمکن تنمية المهارات العقلية لدى المتعلمين الى اقصى ما تسمح به قدراتهم فالعادات العقلية من المتغيرات المهمة التي لها علاقة بالأداء الاکاديمي للطفل في مراحل التعليم المختلفة (آيات عبد العال ،2018 ،46)
ومن خلال عمل الباحثة بمدرسة اعدادية وکمسئول عن الموهوبين والتعلم الذکي بالمدرسة ، لاحظت من خلال الدراسة الاستطلاعية التي قامت بإجرائها في العام الدراسي 2018/ 2019على مجموعة من تلاميذ المرحلة الاعدادية أن بعض التلاميذ يظهرون تبايناً شديداً بين التحصيل المتوقع وبين التحصيل الفعلى فهم يمتلکون استعدادات أو قدرات عقلية عالية (کما تُقاس باختبارات الذکاء أو الإبداع المقننة) تضعهم ضمن مستوى الموهوبين في حين يکون تحصيلهم الدراسي (کما يُقاس بالاختبارات التحصيلية) أقل من المستوى المتوقع لمن هم في مستوى قدراتهم العقليه حيث تکون معدلاتهم التحصيلية والتي تقاس بدرجات الفصل الدراسى وتقديرات المعلمين. أقل من المتوسط أو منخفضة. ويدعم ما سبق العديد من الدراسات التي وجهت الانتقادات لاستخدام الاختبارات التحصيلية کمحک للموهبة ومنها دراسة امام مصطفى (2001)،ودراسة محمد رياض(2004) ودراسة(اسماعيل بدر، 2013)ودراسة رانيا امام (2018) .
لذا قامت الباحثة بالاطلاع على ما تيسر من الدراسات التي تناولت عادات العقل وعلاقتها بالتحصيل الدراسي، وکذلک الدراسات التي تناولت مشکلة انخفاض التحصيل وعلاقتها بالموهبة والموهوبين کدراسة عمر هارون ، صلاح الدین فرح (2006) و(موسى الشقيفي، 2015).
ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة تبين للباحثة انه بالرغم ما أکدت عليه نتائج الدراسات السابقة من اهمية امتلاک العادات العقلية للطلاب بصفة عامة والتلاميذ الموهوبين خاصة وتأثير هذه العادات علي التحصيل الدراسي. والعديد من الدراسات والتي اکدت على الحاجة لتنمية عادات العقل, مثل دراسة احمد الشريم وزياد اللالا( 2015) التي أظهرت نقصاً لبعض عادات العقل المنتجة لدى التلاميذ، واشار الحارثي ان الواقع التعليمي يؤکد على افتقار استخدام العادات العقلية من قبل التلاميذ والذي يکون السبب في ضعف ادائهم الدراسي (ابراهيم الحارثي، 2002 ،79 ) ودارسة أبو السمن والوهر ( 2012 ) والتي کان من أهم نتائجها ما توصل اليه الباحثان من نقص الاهتمام بعادات العقل في المناهج الدراسية . إلا ان تنمية هذه العادات لم تحظى بالاهتمام الکافي وهذا ما اوضحته نتائج الدراسة الاستطلاعية التي قامت بها الباحثة والتي تتفق مع دارسة آلاء أبو السمن ومحمود الوهر ( 2012)، ودراسة (Elyousif , Abdelhamied ،2013 )
فنحن بحاجة إلى عادات عقل قابلة للنمو، نصل بها إلى صورة مهارة آلية بوعي وتحکم وتخطيط وتعديل وتحسين مستمر، فإذا و فرنا البيئة والتدريب ، وکان الاستعداد موجودًا؛ سيتحقق لنا ما نريد من التعليم. وتأتي الدراسة الحالية استکمالا للاهتمام بالتوجهات العالمية للتربية الايجابية للمتعلمين لما له من تأثير واضح علي حياتهم واقبالهم على التعليم وفي ضوء هذا الطرح يمکن تحديد مشکلة البحث في السؤال الرئيسي التالي :
هل توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على مقياس عادات العقل وابعاده ؟
اهداف الدراسة :
1- تحديد مستوى عادات العقل لدى کل من التلاميذ العاديين والتلاميذ الموهوبين منخفضي التحصيل الدراسي.
2- الفرق في عادات العقل لدى کل من التلاميذ العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل.
اهمية الدراسة :
الاهمية النظرية :
تقدم الدراسة الحالية دراسة نظرية حول عادات العقل من حيث مفهومها ومهارتها ودورها في تحسين العملية التعليمية، وذلک من خلال تقديم وصفا تفصيلياً لعادات العقل .
-الاهمية التطبيقية :
1. تفيد نتائج البحث في مراعاة الجوانب المتعددة التي تسهم في تحسين البيئة التعليمية.
2. توجه هذه الدراسة أنظار القائمين على العملية التعليمية إلى زيادة الاهتمام بتنمية أساليب التفکير، حتى يتمکنوا من تحقيق مستويات مرتفعة من التحصيل الدراسي .
فروض الدراسة :
للإجابة علي سؤال الدراسة تم صياغة الفرض التالي:
توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات رتب درجات التلاميذ عينة الدراسة من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على مقياس عادات العقل وابعاده لصالح التلاميذ العاديين.
محددات الدراسة :
1. اقتصار نتائج هذه الدراسة على تلاميذ المرحلة الاعدادية في محافظة اسيوط للعام الدراسي2020/2021
2. اقتصار النتائج حسب المقاييس المستخدمة لقياس عادات العقل وفقاً لنظرية کوستا التي تقيس العادات العقلية التالية: المثابرة، والإصغاء بتفهم وتعاطف، التفکير في التفکير ، التفکير التبادلي .
مصطلحات الدراسة
عادات العقل Mind Habits :
ويقصد بها ترکيبة من الکثير من المهارات والمواقف، والتلميحات، والتجارب الماضية، والميول ارثر کوستا وبينا کاليک (2003 ) وعادات العقل هي اتجاه عقلي لدى الفرد يعطى سمة واضحة لنمط سلوکياته، يقوم هذا الاتجاه على استخدام الفرد للخبرات السابقة والاستفادة منها للوصول إلى تحقيق الهدف المطلوب. ياسمين صباح (2016 ،32)
وتعرّف إجرائيًا أنها نمط من السلوکيات والممارسات يؤديها الطلبة وتظهر في استجاباتهم على مقياس عادات العقل في هذه الدراسة المتمثلة في المثابرة والاصغاء بتفهم وتعاطف ، التفکير في التفکير ، التفکير التبادلي .
عادة المثابرة Persisting :
هي قدرة الفرد على إيجاد الحل الصحيح وامتلاک عدد من الاستراتيجيات لحل المشکلات التي تمکنه من الاستمرار في العمل وعدم التوقف.
عادة الإصغاء بتفهم وتعاطف Listening with Understanding and empathy :
هي قدرة الفرد على إعادة صياغة أفکار شخص آخر واکتشاف المؤشرات على المشاعر أو الحالات العاطفية بلغة شفوية أو جسمية، والتعبير بدقة عن مفاهيمه وعواطفه ومشکلاته.
عادة التفکير في التفکير : Thinking about Thinking
قدرة الفرد على ذکر الخطوات اللازمة لخطة عمله ووصف ما يعرف، وما يحتاج لمعرفته والقدرة على تقييم کفاءة خطته وشرح خطوات تفکيره. ويکون اکثر ادراکاً لأفعاله وتأثيرها على ذاته وعلى الاخرين.
عادة التفکير التبادلي : Reciprocal Thinking
عادة التفکير التبادلي هي قدرة الفرد على تبرير الافکار واختبار مدى صلاحية اجراءات الحلول تقبل التغذية الراجعة والتعاون والتفاعل والعمل ضمن مجموعات والقدرة على الاداء بأقصى درجة من الاتقان والمهارة عند التواجد مع الاخرين فينمو الابداع . ومهما امتلک الفرد من الذکاء يبقي قاصرًا امام ما يمکن ان ينتجه بالتعاون والتبادل الفکري .
الموهوبون منخفضي التحصيل :
عرف فتحي جروان(1999) وعبد الرحمن سليمان ( 2004 ) الموهوب منخفض التحصيل الدراسي بأنه هو الطالب الذي يمتلک استعداداً أو قدرة عقلية عالية ( ذکاءاً مرتفعاً) الا ان تحصيله الدراسي أقل من المستوى المتوقع لمن هم في مستوى قدرته العقلية، بينما تشير سلفرمان ( 2004 ) کما ورد في اسماعيل بدر(2013) عن أنهم ينحرفون درجة واحدة تحت الوسط في اختبارات التحصيل او الأداء. وقد يکون انخفاض التحصيل عارضاً لظرف شخصي أو أسرى وقد يکون متأصلاً مضى عليه سنوات ، کما قد يکون مقصوراً على مادة دراسية بعينها أو شاملاً لجميع المواد الدراسية.
ويعرف اجرائياً بأنهم الموهوبون الذين يمتلکون استعداداً او قدرة عقلية عالية ولکن تحصيلهم الدراسي يقل درجة واحدة او اکثر عن المتوسط .
اجراءات الدراسة :
للإجابة على تساؤل الدراسة الحالي
1- الاطلاع علي ما تيسر للباحثة من الدراسات السابقة وذلک بهدف معرفة مستوى امتلاک التلاميذ للعادات العقلية ووجود علاقة ارتباطية بين عادات العقل والتحصيل الدراسي.
2- تحديد الفئة المستهدفة من تلاميذ المرحلة الاعدادية في بعض مدارس محافظة اسيوط.
3- تحديد الفئة المستهدفة من الموهوبين منخفضي التحصيل من خلال :
- درجات الاختبارات التحصيلية الفصل الدراسي الاول 2019/2020 وملف انجاز الطالب
- تطبيق اختبار رافن لتحديد الموهوبين
- ترشيحات المعلمين للموهوبين .
4- اجراء دراسة استکشافية مکونة من 70 تلميذاً لمعرفة مستوى استخدام عادات العقل لدي هؤلاء التلاميذ
5- تطبيق مقياس العادات العقلية على الفئة المستهدفة .
منهج الدراسة:
اتبعت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وذلک باستخدام مقاييس عادات العقل التي تقيس اربعة من هذه العادات العقلية (المثابرة – الاصغاء بتفهم وتعاطف – التفکير في التفکير – التفکير التبادلي ).
مجتمع وعينة الدراسة:
يتکون مجتمع الدراسة من مجموعة من طلاب المدارس الاعدادية المنتظمين في الدراسة العام الدراسي 2020/2021 الفصل الدراسي الاول وبلغ عدد مجموعة الدراسة 26 طالباً من العاديين في الصفوف الاعدادية المختلفة و17 طالباً من الموهوبين منخفضي التحصيل تتراوح اعمارهم ما بين 12- 16 عام.
أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة مقياس عادات العقل اعداد عبد العزيز الشخص وآخرون (2015) يتکون هذا المقياس من 160 موقف، موزعة على 16 محور ) يمثل کل محور عادة عقلية ( ، وعلى کل موقف اربعة اختيارات يختار التلميذ واحد منها.وقد تم تطبيق المقياس علي عدد 600 طالب تتراوح اعمارهم ما بين 12-17 عام وتم التحقق من الخصائص السيکومترية للمقياس باستخدام صدق المحکمين وصدق الاتساق الداخلي وصدق المقارنة الطرفية والتحقق من ثبات المقياس باستخدام الفا کرونباخ والتجزئة النصفية .وأظهرت النتائج تمتع المقياس بدرجة عالية من الصدق والثبات وتم استخراج المعايير التائية والمئينية للمقياس.
ولغرض البحث الحالي استخدمت الباحثة مقياس عادات العقل يتکون من اربع أدوات وضعت في مقياس واحد، تقيس کل واحدة منها عادة عقلية معينة، وقد تکونت الأداة التي تقيس کل عادة من ) 10 ( فقرات ، ولکل فقرة اربع مستويات للإجابة وهي ) دائمًا واعطيت قيمة = 4، کثيرا واعطيت قيمة = 3 ، أحيانًا واعطيت قيمة = 2، لا يحدث واعطيت قيمة = 1 ( وبذلک تبلغ القيمة القصوى للإجابة عن مقياس العادة الواحدة 40درجة، وتبلغ القيمة الصغري 10 درجات .
الخصائص السيکومترية لمقياس عادات العقل:
• الاتساق الداخلي Internal Consistency:
للتحقق من مدى ارتباط درجة کل فقرة مع الدرجة الکلية للبعد الذي تقيسه، تم حساب معامل ارتباط بيرسون، بين درجة کل سؤال مع الدرجة الکلية للبعد والدرجة الکلية على الاختبار، وجاءت النتائج على النحو الموضح في الجدول التالي:
جدول (1)الاتساق الداخلي لمقياس عادات العقل
المثابرة
الاصغاء بتفهم وتعاطف
التفکير في التفکير
التفکير التبادلي
الفقرات الارتباط بالبعد
الفقرات الارتباط بالبعد
الفقرات الارتباط بالبعد
الفقرات الارتباط بالبعد
الفقرات الارتباط بالبعد
الفقرات الارتباط بالبعد
الفقرات الارتباط بالبعد
الفقرات الارتباط بالبعد
1
0.554
1
0.555
1
0.554
1
0.616
1
0.545
2
0.568
2
0.435
2
0.622
23
0.549
3
0.630
3
0.686
3
0.631
4
0.594
4
0.649
4
0.595
4
0.659
5
0.331
5
0.497
5
0.562
5
0.648
6
0.696
6
0.736
6
0.661
6
0.567
7
0.539
7
0.563
7
0.606
7
0.517
8
0.590
8
0.743
8
0.664
8
0.677
9
0.670
9
0.587
9
0.555
9
0.551
10
0.523
10
0.711
10
0.566
10
0.690
جميع معاملات الارتباط الواردة بالجدول دالة احصائيا عند مستوى 0.01
کما تم حساب معامل الارتباط بين درجات الابعاد والدرجة الکلية للاختبار کما هو موضح بالجدول التالي:
جدول (2) معامل الارتباط بين درجات الابعاد والدرجة الکلية لمقياس عادات العقل
م
الأبعاد
الارتباط بالدرجة الکلية للاختبار
1
المثابرة
0.459
2
الاصغاء بتفهم وتعاطف
0.477
3
التفکير في التفکير
0.588
4
التفکير التبادلي
0.660
جميع معاملات الارتباط الواردة بالجدول دالة احصائيا عند مستوى 0.01
يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة (0.01) والذي يؤکد صدق الاتساق الداخلي للفقرات مع الاختبار، وهذا يعني ان الاختبار بوجه عام صادق ويمکن الاعتماد عليه.
ثبات المقياس:
أ- معادلة الفا کرونباخ:
للاطمئنان على ثبات مقياس عادات العقل باستخدام معامل الفا کرونباخ، حيث تم تطبيق مقياس عادات العقل على عينة استطلاعية قدرها (40) طالب وطالبة وتم حساب ثبات الاختبار باستخدام معادلة الفا کرونباخ، کما هو موضح بالجدول التالي:
جدول (3) قيم معاملات الثبات لمقياس عادات العقل
م
الأبعاد
الارتباط بالدرجة الکلية للاختبار
1
المثابرة
0.764
2
الاصغاء بتفهم وتعاطف
0.813
3
التفکير في التفکير
0.717
4
التفکير التبادلي
0.805
المقياس ککل
0.826
وقد بلغت قيمة معامل الثبات لمقياس عادات العقل باستخدام معادلة الفا کرونباخ (0.826)، ويلاحظ ان قيم معاملات الثبات کانت أکبر من 0.7 مما يدل على ان المقياس يتمتع بثبات مقبول.
أ- إعادة تطبيق المقياس:
للاطمئنان على ثبات مقياس عادات العقل باستخدام طريقة إعادة التطبيق، تم تطبيق مقياس عادات العقل على عينة استطلاعية قدرها (40) طالب وطالبة، وتم إعادة التطبيق على نفس العينة بعد مرور (15) يوم، وتم حساب معامل الثبات عن طريق حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات الطلاب في التطبيقين کما هو موضح بالجدول التالي:
جدول (3) قيم معاملات الثبات لمقياس عادات العقل
م
الأبعاد
الارتباط بالدرجة الکلية للاختبار
1
المثابرة
0.847
2
الاصغاء بتفهم وتعاطف
0.835
3
التفکير في التفکير
0.859
4
التفکير التبادلي
0.875
المقياس ککل
0.855
ويلاحظ من الجدول السابق ان قيم معاملات الثبات کانت أکبر من (0.7) مما يدل على ان المقياس يتمتع بثبات مقبول.
إعداد المقياس في صورته النهائية:
بعد الانتهاء من الإجراءات السابقة، تم التوصل إلى إعداد المقياس في صورته النهائية، ويتکون من (40) سؤال تقيس اربعة ابعاد (المثابرة، الاصغاء بتفهم وتعاطف، التفکير في التفکير، التفکير التبادلي).
الأساليب الإحصائية المستخدمة لتحليل نتائج الدراسة الحالية:
لتحليل نتائج الدراسة الحالية تم استخدام برنامج IBM SPSS v.20 وتم الاعتماد على الأساليب الإحصائية التالية:
1. المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.
2. اختبار "مان-ويتني" للعينات المستقلة.
3. معامل ارتباط بيرسون.
4. معامل الفا کرونباخ.
5. طريقة إعادة التطبيق لحساب الثبات.
نتائج البحث:
ينص فرض البحث على " توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات رتب درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على مقياس عادات العقل وابعاده لصالح التلاميذ العاديين.
وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار مان-ويتني للعينات المستقلة وذلک للکشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على مقياس عادات العقل وابعاده کما هو موضح بالجدول التالي:
جدول (4) نتائج اختبار مان-ويتني للکشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على مقياس عادات العقل وابعاده
م
الابعاد
المجموعة
العدد
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قيمة "z"
الدلالة الإحصائية
اتجاه الدلالة
1
المثابرة
الموهوبين منخفضي التحصيل
17
15.44
262.5
2.78
0.01
لصالح التلاميذ العاديين
العاديين
26
26.29
683.5
2
الاصغاء بتفهم وتعاطف
الموهوبين منخفضي التحصيل
17
16.79
285.5
2.21
0.05
العاديين
26
25.40
660.5
3
التفکير في التفکير
الموهوبين منخفضي التحصيل
17
17.44
296.5
1.97
0.05
العاديين
26
24.98
649.5
4
التفکير التبادلي
الموهوبين منخفضي التحصيل
17
16.97
288.5
2.13
0.05
العاديين
26
25.94
674.5
الدرجة الکلية
الموهوبين منخفضي التحصيل
17
15.97
271.5
2.55
0.05
العاديين
26
25.94
674.5
شکل (1): متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على مقياس عادات العقل
ويتضح من الجدول السابق ما يلي:
وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على الدرجة الکلية لمقياس عادات العقل وذلک لصالح التلاميذ العاديين، حيث بلغت قيمة "z" (2.55)، وهي قيمة دالة احصائيا عن مستوى (0.05).
وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على بعد (المثابرة) وذلک لصالح التلاميذ العاديين، حيث بلغت قيمة "z" (2.78)، وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى (0.01).
وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على بعد (الاصغاء بتفهم وتعاطف) وذلک لصالح التلاميذ العاديين، حيث بلغت قيمة "z" (2.21)، وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى (0.05).
وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على بعد (التفکير في التفکير) وذلک لصالح التلاميذ العاديين، حيث بلغت قيمة "z" (1.97)، وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى (0.05).
وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات التلاميذ عينة البحث من العاديين والموهوبين منخفضي التحصيل على بعد (التفکير التبادلي) وذلک لصالح التلاميذ العاديين، حيث بلغت قيمة "z" (2.13)، وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى (0.05).
ويلاحظ من جدول (4) ايضًا ارتفاع قيم متوسطات التلاميذ العاديين في ابعاد المقياس والدرجة الکلية مقارنة بقيم متوسطات الابعاد والدرجة الکلية للمقياس للتلاميذ الموهوبين منخفضي التحصيل مما يشير الى ان انخفاض التحصيلي الدراسي يرجع الى القصور في عادات العقل لدى التلاميذ الموهوبين منخفضي التحصيل مما يدعوا الباحثين الى ضرورة اعداد البرامج التدريبية لتنمية عادات العقل لرفع المستوى التحصيلي لهؤلاء التلاميذ وذلک للاستفادة بما يمتلکونه من مواهب
التوصيات:
بالاستناد إلى نتائج هذه الدراسة ومناقشتها يوصي الباحث بالآتي
1- العمل على إجراء دراسات مماثلة وعلى عينات أخرى وفي مراحل تعليمية مختلفة لإمکانية تعميم النتائج.
2- توعية المعلمين والمرشدين التربويين وعقد دورات تدريبية لتوضيح أهمية تنمية عادات العقل، حيث تشير نتائج الدراسة إلى أن مستوى امتلاکها عند الطلبة منخفض ويمکن العمل على تحسينها .
3- تضمين عادات العقل في المناهج الدراسية للتلاميذ حتى يمکن التدريب عليها من خلال هذه المناهج.
أحمد على الشريم ، زياد کامل اللالا (2015 ) التعلم المنظم ذاتياً والدافعية العقلية وعلاقتهما بالتحصيل الأکاديمي لدى طلبة قسم التربية الخاصة بجامعة القصيم. مجلة کلية التربية ،جامعة الازهر،164 (1) ، 177- 206
إسماعيل إبراهيم محمد بدر (2013). المشکلات الانفعالية والسلوکية للطلاب الموهوبين منخفضى التحصيل الدراسى . مجلة کلية التربية ، بنها ،53 ،1-56
ارثر کوستا و بينا کاليک (2003) استکشاف وتقصي عادات العقل. ASCD . ترجمة مدارس الظهران الأهلية، المملکة العربية السعودية.
الاء سليم يوسف أبو السمن ، محمود طاهر الوهر (2012) .مدي تضمين عادات العقل في المناهج والکتب الدراسية . رسالة ماجستير، الجامعة الهاشمية
الهام فايق سليمان (2015) . عادات العقل وعلاقتها بمظاهر السلوک الايجابي. رسالة ماجستير ، کلية التربية، جامعة الأزهر، غزة .
امام مصطفى سيد (2001) . مدى فاعلية تقييم الاداء باستخدام أنشطة الذکاءات المتعددة لجاردنر في اکتشاف الموهوبين من تلاميذ المرحلة الابتدائية . مجلة کلية التربية ، جامعة اسيوط ، العدد 1، مجلد 17، يناير 199- 250.
إمام مصطفى سيد ، منتصر صلاح عمر (2011). عادات العقل وعلاقتها بمعتقدات الکفاءة الذاتية والأکاديمية (دراسة مقارنة) للتلاميذ الموهوبين والعاديين وذوي صعوبات التعلم، مجلة کلية التربية جامعة الفيوم ، العدد 11 ص ص395-472.
آيات محمد عثمان عبد العال (2018). اثر استخدام استراتيجية التعلم التخيلي في تدريس التاريخ على تنمية مهارات التفکير المستقبلي وبعض عادات العقل المنتج لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة اسيوط .
خالد محمد الرابغي (2015 ). عادات العقل ودافعية الانجاز. عمان: مرکز ديبونو لتعليم التفکير.
خير سليمان شواهين (2014). عادات العقل النظرية والتطبيق وتصميم المناهج : الاردن – عالم الکتب الحديث
رانيا امام مصطفى (2018) . صدق انماط الاستثارات الفائقة لدابروسکى في التنبؤ بالأطفال الموهوبين بالمرحلة الابتدائية ، رسالة دکتوراه ، کلية التربية ، جامعة اسيوط
رنا اياد ابراهيم عمرو (2016 ). عادات العقل في کتب العلوم للمرحلة الأساسية العليا في فلسطين ومدى امتلاک طلبة الصف العاشر لها . رسالة ماجستير، کلية التربية ، جامعة القدس .
عبد الرحمن سليمان (2004). المتفوقون عقلياً. القاهرة : مکتبة زهراء الشرق
عبدالعزيز السيد الشخص، ظافر مشبب ظافر الشمراني، محمود محمد الطنطاوي(2015). مقياس عادات العقل لمرحلة المراهقة . جامعة عين شمس - کلية التربية عدد 39 ج 4 ، 455-490
عبدالله محمد احمد الجغيمان (2011). دراسة لبعض المتغيرات التنبؤية للتحصيل المرتفع والتحصيل المنخفض لدى عينة من الطلبة الموهوبين في المدارس الابتدائية. المجلة العربية للتربية، المجلد الحادي والثلاثين، يونيو-ديسمبر ،184- 225
على بن ناصر حمد علامي الرياني ( 2013). اثر برنامج اثرائي قائم على عادات العقل في التفکير الابداعي والقوة الرياضية لدى طلبة الصف الاول المتوسط بمکة المکرمة ، رسالة دکتوراه، جامعة ام القرى
عمر هارون الخلیفة ، صلاح الدین فرح عطا لله (2006) . الکشف عن الموهوبين متدني التحصیل الدراسي ورقة مقدمة الى المؤتمر العلمي الاقلیمي للموهبة مؤسسة الملک عبد العزیز لرعایة الموهوبين.
فتحي عبد الرحمن جروان (1999). الموهبة والتفوق والابداع . الامارات ، العين : دار الکتاب الجامعي.
محمد دخيل صغير الطلحي ( 2013). فاعلية استخدام نموذج مارزانو لابعاد التعلم في زيادة التحصيل الدراسي وتنمية بعض عادات العقل في مادة التربية الاجتماعية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي رسالة دکتوراة ، الطائف، جامعة ام القرى.
محمد فرحان القضاه (2014 ).عادات العقل وعلاقتها بدافعية الانجاز لدى طلاب کلية التربية جامعة الملک سعود . المجلة العربية لتطوير التفوق 5 (8) ، 33-59
محمد رياض عبد الحليم (2004) . صدق انشطة الذکاءات المتعددة وفاعليتها في اکتشاف التلاميذ الموهوبين بالصف الخامس الابتدائى ، مجلة کلية لتربية ، جامعة اسيوط ، 20 ( 1 )، يناير،154-205
موسى ابن احمد الشقيفي (2015). عادات العقل والذکاء الانفعالي وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدى طلاب الکلية الجامعية القنفذة ، المجلة العربية لتطوير التفوق ، 6(11)، 36-45
نادية محمود شريف ، وائل سيد احمد خليل ، منى حسن السيد (2016). العادات العقلية وعلاقتها بتحصيل مادة الرياضيات بالمرحلة الابتدائية . مجلة العلوم والتربية 3 (3) يوليو ،231-252
نايفة قطامي (2013). نموذج شوارتز وتعليم التفکير . عمان: دار الميسرة للنشر.
هاشم حمزة جاسم (2017 ). فاعلية التدريس بأنموذج التعلم الإتقاني في التحصيل وعادات العقل لدى طلاب الصف الرابع العلمي في مادة الفيزياء . رسالة ماجستير، جامعة القادسية
ياسمين محمود صباح (2016) .أثر توظيف نموذج (تنبأ- لاحظ- فسر) في تنمية بعض عادات العقل المنتج بمادة العلوم لدى طالبات الصف السابع الأساسي. رسالة ماجستير، الجامعة الاسلامية بغزه.
يوسف قطامي و أميمة عمور (2005). عادات العقل والتفکير النظرية والتطبيق. عمان: دار الفکر.
Costa, A. L. (2000). Components of a well-developed thinking skills program. Seattle, WA: New Horizons.
Dostal, P. (2000). An examination of explanatory style and habits of the mind as correlates of academic achievement in 7th-grade gifted students (Doctoral dissertation, California State University, Long Beach.
Elyousif, Y. A. K., & Abdelhamied, N. E. (2013). Assessing secondary school teachers' performance in developing habits of mind for the students. International Interdisciplinary Journal of Education, 1(1032), 1-13.
Morisano, Dominique & Shore, Bruce. (2010). Can Personal Goal Setting Tap the Potential of the Gifted Underachiever?. Roeper Review. 32. 249-258. 10.1080/02783193.2010.508156.