فراج, عبد المنعم. (2021). استخدام مدخل الاستجابة للتدخل في التعرف على التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية المصحوبة بصعوبات تعلم القراءة. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 4.2021(1), 31-47. doi: 10.21608/dapt.2021.206820
عبد المنعم فراج. "استخدام مدخل الاستجابة للتدخل في التعرف على التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية المصحوبة بصعوبات تعلم القراءة". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 4.2021, 1, 2021, 31-47. doi: 10.21608/dapt.2021.206820
فراج, عبد المنعم. (2021). 'استخدام مدخل الاستجابة للتدخل في التعرف على التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية المصحوبة بصعوبات تعلم القراءة', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 4.2021(1), pp. 31-47. doi: 10.21608/dapt.2021.206820
فراج, عبد المنعم. استخدام مدخل الاستجابة للتدخل في التعرف على التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية المصحوبة بصعوبات تعلم القراءة. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2021; 4.2021(1): 31-47. doi: 10.21608/dapt.2021.206820
استخدام مدخل الاستجابة للتدخل في التعرف على التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية المصحوبة بصعوبات تعلم القراءة
هدف البحث الحالي إلى استخدام مدخل الاستجابة للتدخل في التعرف على التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية المصحوبة بصعوبات تعلم القراءة، وتکونت العينة الکلية للدراسة من طالبات الصف الثالث الثانوي لمدرسة الأمل للصم بنات بمدينة أسيوط ويقدر عددهم (22) طالبة، وقد تم عرض المعالجات الإحصائية لنتائج الاختبارات الثلاثة حيث أشارت النتائج التي ترتبت على الإجراءات السابقة والمتبعة في المستويات الثلاثة المتضمنة بنموذج الاستجابة للتدخل وتتابعها بالشکل المخطط لها وبعد تطبيق الاختبارات للمصداقية والشفافية في تقديم التدخلات المطلوبة على مستوى جميع المستويات وذلک للوقوف على فعاليتها من أداء وتدخلات حسب ما هو مقصود.
هدف البحث الحالي إلى استخدام مدخل الاستجابة للتدخل في التعرف على التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية المصحوبة بصعوبات تعلم القراءة، وتکونت العينة الکلية للدراسة من طالبات الصف الثالث الثانوي لمدرسة الأمل للصم بنات بمدينة أسيوط ويقدر عددهم (22) طالبة، وقد تم عرض المعالجات الإحصائية لنتائج الاختبارات الثلاثة حيث أشارت النتائج التي ترتبت على الإجراءات السابقة والمتبعة في المستويات الثلاثة المتضمنة بنموذج الاستجابة للتدخل وتتابعها بالشکل المخطط لها وبعد تطبيق الاختبارات للمصداقية والشفافية في تقديم التدخلات المطلوبة على مستوى جميع المستويات وذلک للوقوف على فعاليتها من أداء وتدخلات حسب ما هو مقصود.
الکلمات المفتاحية: (مدخل الاستجابة للتدخل، التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية، صعوبات تعلم القراءة)
Abstract:
The current research aimed at using the response input to intervene in identifying pupils with hearing disabilities with learning difficulties, and the total sample of the study consisted of the third-grade secondary students of the School of Hope for the Deaf Girls in Assiut, estimated at 22 students, and the statistical treatments were presented for the results of the three tests, where the results resulting from the previous procedures followed in the three levels included in the intervention response model and follow-up as planned and after the application of tests for credibility and transparency in the presentation of the tests indicated the credibility and transparency in the presentation of the previous procedures and follow-up in the three levels included in the response model of intervention. Interventions required at all levels to determine their effectiveness in performing and intervening as intended.
Keywords:
(intervention response portal, pupils with hearing disabilities, learning difficulties to read)
أولاً - مقدمة البحث:
في ظل التطورات المتسارعة التي يمر بها العالم في وقتنا الحالي اتجهت کافة الدول إلى الاهتمام بکافة شرائح المجتمع خاصة المعاقين ومنهم ذوي الإعاقة السمعية وذلک برعايتهم وتقديم الخدمات التعليمية المختلفة لهم، حيث يشير جمال محمد (2013، ص.152) إلى أنه يعد تعليم الصم وضعاف السمع أحد أقدم مجالات التربية الخاصة، حيث تحرص العديد من الدول على توفير سلسلة متصلة من البرامج التعليمية المصممة لتلبية احتياجات الطلبة الصم وضعاف السمع، وفي العقود الأخيرة وفرت التکنولوجيا الحديثة ممثلة بأجهزة الکمبيوتر والإنترنت والمعينات السمعية الرقمية والأجهزة والأدوات المساعدة على الاستماع، والإعاقة السمعية هي کما يعرفها أسامة فاروق (2014، ص.238) وجود عجز في القدرة السمعية بسبب وجود مشکلة في مکان ما في الجهاز السمعي فقد تحدث هذه المشکلة في الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى أو الداخلية أو في العصب السمعي الموصل للمخ والفقدان السمعي قد يتراوح مداه من الحالة المعتدلة إلى أقصى حالة من العمق والتي يطلق عليه الصمم.
ويقدم نموذج الاستجابة للتدخل أسلوب يستخدم من قبل المعلمين للتعرف على الطلاب الذين يحتاجون إلى الفرص التعليمية الإضافية، ويقدم أسلوب حل المشکلات الذي يوجه صنع القرار القائم على المعلومات الخاصة بالطلاب ذوي الإعاقة السمعية، ويضع أسلوب رصد التدخلات المحددة الناجحة المستخدمة لدى الطلاب ذوي الإعاقة السمعية، حيث يقدم نموذج الاستجابة للتدخل مجموعة من البيانات التي تسمح للمعلمين بالاستجابة للاحتياجات التعليمية للطلاب بشکل مبکر، وإجراء التغيرات التربوية مع رصد النمو الطلابي لضمان تحقيق الأهداف، وفي حالة عدم تحقيق الطلاب للتقدم المطلوب يتم تغيير نموذج الاستجابة للتدخل في التعليم لزيادة معدل النمو الطلابي وتلبية الاحتياجات الخاصة بالطلاب ذوي الإعاقة السمعية (Luckner John &Corey Pierce, 2013, P. 13).
ومن هذا المنطلق تأتي الدراسة الحالية للتعرف على کيفية استخدام نموذج الاستجابة للتدخل في التعرف على التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية المصحوبة بصعوبات تعلم القراءة بمدرسة الأمل بنات بأسيوط.
ثانياً - مشکلة البحث :
تعد صعوبات التعلم بمثابة مصطلح عام يشير إلى مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التي تظهر على هيئة صعوبات ذات دلالة في اکتساب واستخدام القدرة على الاستماع أو الکلام أو القراءة أو الکتابة أو التفکير أو القدرة الرياضية، وترجع هذه الاضطرابات لذات الفرد ويفترض حدوثها نتيجة خلل وظيفي في الجهاز العصبي المرکزي، وقد تحدث خلال فترات حياتية مختلفة هذا وقد يرافقها مشکلات في سلوک تنظيم الذات والإدراک والتفاعل الاجتماعي لکونها لا تعد صعوبة من صعوبات التعلم في حد ذاتها وعلى الرغم من أن صعوبات التعلم قد تتزامن في حدوثها مع حالات أخرى للإعاقة (کالإعاقة الحسية أو الإعاقة العقلية، أو أحد الاضطرابات الانفعالية الخطيرة) أو مع مؤثرات خارجية معينة کالتباينات الثقافية والتدريس غير الکافي أو غير الملائم وإنها مع ذلک لا تعد نتيجة لتلک الظروف (National Joint Committee on Learning Disabilities, 2019) (اللجنة الوطنية المشترکة لصعوبات التعلم).
ونستخلص من التعريف أن صعوبات التعلم تکون ناتجة من خلل في الجهاز العصبي وليست تعود إلى أسباب تتعلق بالإعاقة سواء بصرية کانت أو سمعية أو غيرها أي أنها هي إعاقة مستقلة بذاته کغيرها من الإعاقات الأخرى وقد تکون مصاحبة لأي إعاقة أخرى.
وعلى الرغم من الاهتمام بذوي الإعاقة السمعية وتقديم الخدمات التعليمية المختلفة والمميزة لهم إلا أنهم تواجههم العديد من المشکلات الدراسية والتي تتمثل أغلبها في صعوبات التعلم خاصة صعوبات تعلم القراءة حيث رصدت دراسة لبنى حسن (2009) ضعفاً ملحوظاً في مستوى التلاميذ المعوقين سمعياً في القراءة والکتابة، وأشارت دراسة علي بن حسن وحمده بنت بلية (2017) إلى ضعف مستوى القراءة عند التلميذات الصم وضعاف السمع، ونتيجة لذلک ظهرت الحاجة الملحة لتدريب المعلمين على استخدام نموذج الاستجابة للتدخل للتعرف على ذوي صعوبات القراءة من الطلاب المعاقين سمعياً .
وبناءاً على ما سلف ذکره في مقدمة البحث ومشکلته يتوقع الباحث وجود صعوبات تعلم لدى فئة ذوي الإعاقة السمعية وکذلک ربما يکون القصور الواضح لدى التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية مرجعه إلى نقص فرص التعلم والتعليم وهو ما يحاول البحث الحالي بحثه والإجابة عنه ومن ثم فإن البحث الحالي يستخدم نموذج الاستجابة للتدخل في التعرف على التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية المصحوبة بصعوبات تعلم القراءة.
ومن ثم فإن البحث الحالي يسعى للإجابة عن السؤال التالي:
تساؤلات البحث:
تتمحور أسئلة البحث حول الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي:
ما فاعلية نموذج الاستجابة للتدخل في التعرف على التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية المصحوبة بصعوبات تعلم القراءة؟
ثالثاً - أهداف البحث :
تتمحور أهداف البحث حول تحقيق الهدف الرئيس التالي: اختبار فاعلية نموذج الاستجابة للتدخل في التعرف على صعوبات تعلم في القراءة لدى ذوات الإعاقة السمعية .
رابعاً - أهمية البحث :
تتمثل أهمية البحث الحالي في المحاور التالية:
أولاً: الأهمية من الناحية النظرية:
- يکتسب هذا البحث أهميته من أهمية صعوبات التعلم لتأثيرها على استيعاب الطلاب واکتسابهم المعلومات والمهارات الحياتية المختلفة.
- تنبع أهمية البحث من تناولها لشريحة تعد من أهم شرائح المجتمع المصري وهم ذوي صعوبات القراءة المعاقين سمعياً.
- قد يساعد هذا البحث في أن يکون قاعدة ينطلق منها باحثون آخرون للکشف عن المزيد من الحقائق المعرفية التي تهتم بهذا المجال.
ثانياً: الأهمية من الناحية التطبيقية:
- تنبع أهمية البحث من کونه دراسة ميدانية تقترب کثيراً من الواقع الحالي والتي ترصد استخدام نموذج الاستجابة للتدخل في التعرف على الطلاب ذوي صعوبات تعلم القراءة المعاقين سمعياً.
- إعداد دليل لمعلمي التربية الخاصة يمکنهم من اکتشاف ذوي صعوبات التعلم في القراءة من الطلاب المعاقين سمعياً وفق نموذج الاستجابة للتدخل.
- الإسهام في لفت أنظار مسئولي مدارس التربية الخاصة لذوي الإعاقة السمعية إلى تقديم خدمات تعليمية متخصصة لذوي صعوبات تعلم القراءة.
خامساً - حدود الدراسة:
- حدود موضوعية:تتمثل الحدود الموضوعية للبحث الحالي في استخدام نموذج الاستجابة للتدخل في التعرف على الطالبات صعوبات العلم المعاقين سمعياً بمدرسة الأمل بنات بأسيوط
- حدود مکانية:مدرسة الأمل بنات لذوي الإعاقة السمعية بأسيوط
- حدود زمانية: العام الدراسي 2019/2020.
سادساً - عينة الدراسة:
تم اختيار العينة کما يلي:
تکونت العينة الکلية للدراسة من طالبات الصف الثالث الثانوي لمدرسة الأمل للصم بنات بمدينة أسيوط ويقدر عددهم (22) طالبة ، ويجدر بالذکر أن قانون الالتحاق والتقدم للمرحلة الابتدائية بمدارس التربية السمعية ينص على أن تکون مدة دراسة المرحلة الابتدائية حتى الصف الثامن الابتدائي وليس السادس الابتدائي کما في التعليم العام.
وقد تم تحديد هؤلاء الطالبات من المرحلة الثانوية کعينة للدراسة للأسباب التالية:
کي يطمئن الباحث إلى أن عينة الدراسة قد تلقت من التعليم القدر الکافي من خلال المراحل الدراسية السابقة.
أن يتأکد الباحث من أن تکون أفراد العينة قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من اکتساب اللغة و مهارات القراءة و المفردات اللغوية والمعرفة بالقواعد النحوية.
أن يتأکد الباحث من أن تکون جميع أفراد العينة قد تعرضت لفرص تعليمية متکافئة.
إن صعوبات التعلم هي مشکلة ممتدة من الصغر وحتى الممات.
تتمتع هذه المرحلة بصفات وخصائص مميزة مثل الاتزان والتفاعل والتعاون مما يؤدي إلى تجنب بعض السمات الغير مرغوب فيها للمراحل الأخرى مثل الاضطرابات السلوکية والانفعالية.
اتقان لغة الإشارة في هذه المرحلة مما يتيح سهولة التواصل.
أدوات ومواد البحث :
تتمثل أدوات البحث فيما يلى :
1- استمارة جمع البيانات والمتابعة النفسية عن العينة(إعداد التوجيه النفسي التابع لإدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بأسيوط )وقد تم جمع هذه البيانات بمساعدة الأخصائية النفسية بالمدرسة وذلک لفحص الحالة والتاريخ التعليمي والحالة الصحية ونسبة الذکاء والتاريخ التطوري للنمو والتأکد من خلو الحالات من الأمراض والإضرابات السلوکية والإنفعالية .
2 - الإختبار التشخيصي للقراءة ( إعداد الباحث )
وذلک للوقوف على مستوى القراءة لکل حالة من أفراد العينة .
3 - الأنشطة والمهام التدريبية في ضوء نموذج الاستجابة للتدخل RTI .
- الإعاقة السمعية، نموذج الاستجابة للتدخل، صعوبات القراءة.
- Keywords: Hearing Impairment, Response to Intervention Model, Reading Difficulties.
مصطلحات الدراسة
مفهوم نموذج الاستجابة للتدخل
يعرف (Vaughn et al., 2008,P. 2) نموذج الاستجابة للتدخل أنه المنهج المستخدم لتعزيز التعليم الصفي والتطبيق المنهجي للتدخلات بشکل أکثر کثافة لتلبية الاحتياجات التربوية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويمکن تعريفه إجرائياً بأنه نموذج لتقديم طرق تدريس وتدخلات تعليمية تناسب حاجة الطلاب ذوي الإعاقة السمعية وصعوبات التعلم
مفهوم الإعاقة السمعية
يعرف (Terry Angela, 2014, P. 16) الإعاقة السمعية على أنها وجود صعوبة لدى الطالب في القدرة على السمع والتي تؤثر بشکل سلبي على أداؤه الدراسي.
ويمکن تعريفها إجرائياً بأنها قصور في القدرة السمعية لدى الطالب والتي تتراوح بين الإعاقة السمعية البسيطة والصمم التام وهذه خصائص عينة الدراسة الحالية.
مفهوم صعوبات تعلم القراءة
يعرف إسماعيل صالح (2017، ص.315) صعوبات تعلم القراءة على أنها: "مشکلة تواجه المتعلمين وتتمثل في ضعف قدرة المتعلم على أن يقرأ جيداً کمل يتوقع منه، ويظهر تأخراً ملحوظاً في استجابته القرائية عمن هم في مثل نموه ومستوى قدراته العامة".
ويمکن تعريفها إجرائياً بأنها قصور الطالب ذو الإعاقة السمعية من معرفة الکلمات ونطقها النطق الصحيح وربطها مع بعضها البعض لتکوين الجمل.
الإطار النظري والدراسات ذات الصلة
تناول الفصل الجانب النظري لموضوع الدراسة من خلال جزأين أساسيين وهما الإطار النظري للدراسة والذي تضمن نموذج الاستجابة للتدخل من حيث مفهومه ومبادئه وأهدافه ومراحله والتحديات التي تواجه تطبيقه، ومحددات صعوبات التعلم لدى المعاقين سمعياً، والفرق بين نموذج الاستجابة للتدخل والمحکات التقليدية لتشخيص صعوبات التعلم، والجزء الثاني والذي اشتمل على الدراسات والبحوث العربية والأجنبية المتصلة بموضوع الدراسة .
نموذج الاستجابة للتدخل
يحتاج طلاب التربية الخاصة في الغالب قدراً کبيراً من الرعاية التربوية، وذلک لما يلاقونه من صعوبات في التعلم، وهو ما دفع مختلف المجتمعات في دول العالم أن تهتم بذلک النطاق من التعليم، وهو ما أشار إليه علي محمد علي (2009، ص. 118) حينما أکد على أن العالم اليوم يشهد اهتماماً کبيراً بالتعليم، ومحاولة تغيير ما هو کائن بما ينبغي أن يکون، ومن هذا المنطلق حاول العديد من الباحثين والمربيين توجيه النظر إلى التربية الخاصة ومحاولة تطويرها، حيث يندرج تحت التربية الخاصة تخصصات عديدة واهتمامات عدة تساعد التلاميذ على الرقي في مستواهم التعليمي، وذلک للوصول إلى تعليم جيد ومفيد لجميع التلاميذ، ويعد نموذج الاستجابة للتدخل هو أحد الحلول العملية في ذلک المجال وذلک من منطلق اتخاذ القرارات اللازمة للاستجابة لاحتياجات الطلاب ممن يواجهون صعوبات في التعلم، وهو ما أشار إليه محمد رياض ومحمد عبد التواب ودعاء محمد (2015، ص. 24) حينما أکد على أن نموذج الاستجابة للتدخل بما فيه من مشکلات وما له من مميزات يعد نموذجاً بديلاً يقدم إستراتجية تعرف ووقاية تحدد الطلاب المعرضين لخطر صعوبات التعلم مبکراً، ويعمل على مساعدتهم أو إحالتهم إلى برامج التربية الخاصة في حال فشلهم في الاستجابة للتدخل.
ويُذکر أن النموذج قد بزغ في أوائل الألفية الجديدة باعتباره وسيلة لتقويم الجوانب السلوکية للقوانين التي يتم وضعها لفائدة الطلاب ممن يواجهون صعوبات التعلم، وهو ما أشار إليه (Reschly Daniel, 2014, P. 40) حينما أکد على أن بداية ظهور مصطلح نموذج التدخل للاستجابة کانت في أواخر التسعينات وأوائل عام 2000 لوصف التدخلات متعددة المستويات المتعلقة بالقراءة والتدخلات السلوکية.
هذا وتتمثل أهمية نموذج الاستجابة للتدخل في معالجة مشکلة تدفق الطلاب ذوي صعوبات التعلم إلى منظومات التعليم، فهو يعمل على تصنيف قدراتهم ومساعدتهم بشکل مقنن، وهو ما أشار إليه زياد رشيد (2016، ص. 35) حينما أکد على أن نموذج الاستجابة للتدخل يساعد في معالجة قضية التزايد المضطرد في عدد الطلاب ذوي صعوبات التعلم، وهو نموذج واعد وله فوائد على الطلاب الذين يواجهون ويعانون من صعوبات تعليمية في الکشف والتحديد المبکر بدلاً من انتظار وقوع الفشل، ليکون لدينا أشکال معيارية لتحديد من يعانون صعوبات التعلم. وبالتالي فإن نموذج الاستجابة للتدخل يؤکد على التدخل قبل الإحالة ويعطي الفرصة لدراسة المعلومات من مصادرها المتعددة لاتخاذ قرار من طرف الفريق المدرسي لتشخيص التلاميذ الذين يعانون صعوبات التعلم.
مفهوم نموذج الاستجابة للتدخل:
تناولت العديد من الأدبيات السابقة مفهوم نموذج الاستجابة للتدخل، وفيما يلي استعراض موجز لأبرز تلک الأدبيات:
عرف علي محمد (2009، ص. 12) نموذج الاستجابة للتدخل بأنه "هو نموذج قائم على التدخلات التدريسية المباشرة والمکثفة، تتم بشکل فردي أو ضمن مجموعات صغيرة بهدف تحقيق التعرف على التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم، ومن ثم علاج التلاميذ الذين ثبت من خلال النموذج إنهم يعانون من صعوبات في التعلم".
وعرف کلا من جانيت ليرنر وبيفرلي جونز (2014، ص. 64) نموذج الاستجابة بالتدخل بأنه "هو إجراء يرمي إلى التعرف على الطلبة الذين لديهم صعوبات أکاديمية عندما تبدأ المشکلة بالظهور باستخدام طرائق معتمدة على البحث العلمي. والاستجابة للتدخل عبارة عن ممارسة يجب استخدامها مع الطلبة جميعهم في الصفوف العادية، ومع الطلبة الذين هم في خطر من الفشل المدرسي، والطلبة المتوقع أن لديهم إعاقات (متضمنين الطلبة المشکوک بأنهم ذوي صعوبات تعلم أو إعاقات بسيطة)".
مما سبق يمکن استنتاج أن نموذج الاستجابة للتدخل ما هو إلا عملية إجرائية تُبنى على أسس علمية ممنهجة يتم من خلالها تقديم خدمات تربوية وتعليمية تناسب احتياجات الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم.
مبادئ نموذج الاستجابة للتدخل
يُبنى نموذج الاستجابة للتدخل على أسس تساعد على الإلمام بصعوبات التعلم التي يواجهها الطالب بصورة مبکرة وبالتالي العمل على معالجتها قبل أن تتفاقم، وهو ما أشار إليه (Cakiroglu Orhan, 2015, P. 171) حينما أکد على أن نموذج الاستجابة للتدخل يقوم بشکل أساسي على تحديد الصعوبات الأکاديمية لدى الطلاب مبکراً بقدر الإمکان لتقديم الخدمات التعليمية التکميلية الضرورية .
ومن هذا المنطلق فيمکن القول بأن مبادئ نموذج الاستجابة للتدخل تشمل الفحص الشامل ورصد التقدم حول التقييم والتدخلات القائمة على استمرارية الدليل وصنع القرار ودقة التنفيذ .
أهداف نموذج الاستجابة للتدخل
يتمثل الهدف الأساسي لنموذج الاستجابة للتدخل في التعرف على المشکلة الرئيسية التي تعترض الطالب والعمل على حلها قبل أن تتفاقم، وهو ما أشار إليه مرکز (IRIS Center, 2007, P. 1) حينما أکد على أن نموذج الاستجابة للتدخل باعتباره أسلوب تربوي يهدف إلى تقديم خدمات التدخل المبکرة للطلاب الذين لديهم مشکلات تعليمية وسلوکية لتحسين مهاراتهم، ويعمل کذلک بمثابة خيار يمکن استخدامه للتعرف على الطلاب ذوي صعوبات التعلم.
هذا ويهدف نموذج الاستجابة للتدخل إلى فرز الطلاب ومعرفة الفئة التي تحتاج إلى مساعدة بسبب وجود صعوبات جسيمة للتعلم وتفريقها عن الفئة التي لا تحتاج القدر ذاته من المساعدة، وهو ما أشار إليه کل من محمد رياض ومحمد عبد التواب ودعاء محمد (2015، ص. 24) .
کذلک ويهدف نموذج الاستجابة للتدخل إلى توفير الاستراتيجيات التعليمية اللازمة التي لها أن تساعد الطلاب على القراءة والکتابة والهجاء بصورة قويمة، وهو ما أشار إليه نادية جميل (2016، ص.ص 51-66) حينما أکد على أن نموذج الاستجابة للتدخل يهدف إلى مد الأطفال باستراتيجيات تعليمية تدعم مهارات القراءة وما يرتبط بها من المهارات الخمسة، الوعي بالأصوات، والتسمية السريعة أو الطلاقة، الهجاء، والمفردات، وأخيراً فهم المسموع، ومتابعة هؤلاء الأطفال بشکل عام بتقييم تتبعي مع تفريد التعليم وتکثيفه للأطفال عند مستوى الخطر بشکل خاص.
مراحل نموذج الاستجابة للتدخل
يعتبر نموذج الاستجابة للتدخل أسلوب لحل الصعوبات والعوائق المتعلقة بالطلاب خلال ثلاثة مستويات من التدخل، وهو ما أشار إليه کل من غيلبيرتسون وفيري (Gilbertson, Donna, & Scot Ferre, 2008, p. 107) بشکل عام، فإن عملية استخدام نموذج الاستجابة للتدخل قد تم طرحها خلال الساحة التعليمية والنفسية بِغِيَّة دعم وتعزيز الإجراءات المتعلقة باتخاذ القرارات التعليمية المختلفة، وذلک بِناء على الاختبار مرجعي المعيار يتم إجرائه مرة واحدة فقط بحيث يکون مزوداً بطائفة مختلفة من التقييمات؛ ويُشار بأن النظرة العامة على نموذج الاستجابة للتدخل تفيد بأن هذا النموذج يتم استخدامه کتوجه منهجي يمکن من خلاله الاستعانة باستجابات الطلاب خلال ثلاثة مستويات مختلفة، حيث يشمل کل مستوى نظام من التدخل يزداد في الدقة والتکثيف ، حيث يتم الوقوف على المشکلات والمعوقات التي تعترض التلاميذ في الدراسة واتخاذ القرارات التي تتوافق مع تلک العوائق لحلها والتغلب عليها.
تشمل مراحل نموذج الاستجابة للتدخل ثلاثة مراحل أساسية تبدأ بتقديم برنامج تعليمي متقدم اعتيادي المحتوي مروراً بمرحلة التدريس اعتماداً على أسس البراهين والبحث العلمي، وانتهاءً بمرحلة المحتوى التعليمي المکثف، وهو ما أشار إليه کلا من جانيت ليرنر؛ وبيفرلي جونز (2014) حينما أکدا على أن المراحل الثلاث للتدخل وهي:
- المرحلة الأولى: وهيتدريس عالي النوعية في التعليم العادي ومتابعة تقدم الطالب، ويتوقع أن يتم تقديم خدمات لحوالي 80% من الطلبة في المستوى الأول. الطلبة الذين لا يستجيبون بشکل مناسب للمرحلة الأولى يستمرون للمرحلة الثانية.
- المرحلة الثانية: وهي تدريس يعتمد على البراهين بشکل مکثف أکثر بينما تستمر متابعة التقدم. وفي الغالب يدرس المعلم المساعد مثل أخصائي القراءة للطلبة في المرحة الثانية. يتوقع أن يکون حوالي 10-15% من الطلبة في المرحلة الثانية. والطلاب الذين لا يستجيبون بشکل مناسب للمرحلة الثانية يستمرون للمرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: وهي تدريس مکثف بشکل کبير حيث يتم تدريس التدخلات المعتمدة على البراهين ضمن مجموعات صغيرة أو بشکل فردي بينما تستمر متابعة التقدم. وتتضمن المرحلة الثالثة من 5-10& من الطلبة. والطلبة الذين لا يستجيبون بشکل مناسب للمرحلة الثالثة يمکن أن يتم تحويلهم إلى تقييم شامل (ص. 65).
محددات صعوبات التعلم (صعوبات القراءة) لدى المعاقين سمعياً
بما أن مهارات القراءة تعتمد بشکل کبير على کيفية تعلم الفرد للأحرف والکلمات عن طريق نطقها فإن أصحاب الإعاقات السمعية يواجهون مشکلات عديدة تجاه القراءة بصورة سليمة کغيرهم من الأفراد، وهو ما أشار إليه (Karasu Pelin, 2014, P. 1240) حينما أکد على أن مهارات القراءة والکتابة لدى الطلاب تقوم بصورة رئيسية على المعرفة المتعلقة بالصوت ومقاطع الکلام والمعاني واستخدامات اللغة التي يتم اکتسابها من خلال نمو مهارات التحدث والاستماع، حيث يواجه الطلاب ذوي الإعاقة السمعية المشکلات المتعلقة بعدم الکفاءة في الإدراک الصوتي وبناء الجملة، والصعوبات في تحديد الکلمات والمفردات اللغوية والبطيء في القراءة والاستراتيجيات المحدودة فيما يتعلق بفهم ما يتم قراءته، حيث يرتبط مدى مواجهة هذه الصعوبات بمدى اتخاذ التدابير الوقائية في مرحلة مبکرة وتوافر البيئات التعليمية التي تلبي احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة السمعية .
الفرق بين نموذج الاستجابة للتدخل والمحکات التقليدية لتشخيص صعوبات التعلم.
وللمقارنة بين نموذج الاستجابة للتدخل والمحکات التقليدية لتشخيص صعوبات التعلم (صعوبات تعلم القراءة) ينبغي الإشارة إلى أبرز المحکات التقليدية لتشخيص صعوبات القراءة وذلک على النحو التالي:
1. التباعد: إن محک التباعد يعد أهم معيار لتشخيص صعوبات التعلم، ومن بينها العسر القرائي وهو التناقض بين قدرة الفرد على التعلم کما يقيسها اختبارات الذکاء والتحصيل الأکاديمي الحقيقي للطفل.وتتمثل مؤشرات صعوبات القراءة في صعوبة تذکر الحروف وإهمال بعض الکلمات وعدم تمييز اتجاه الکتابة، وهو ما أشارت إليه (University Of Bolton, 2013, P. 1) .
هذا وتشمل مؤشرات صعوبات القراءة تشمل انخفاض مستوى السرعة في القراءة بشکل کبير، واحتياج الطلاب ذوي صعوبات تعلم القراءة إلى مزيد من الوقت من أجل قراءة النص أکثر من أقرانهم من غير ذوي صعوبات تعلم القراءة، وکذلک صعوبة فهم النص المقروء وخاصة في الجمل الطويلة بسبب البطيء في القراءة، والبطيء الشديد في ربط الحروف المنفردة بالأصوات المقابلة لها الذي يؤدي إلى حدوث الأخطاء، واستبدال الکلمات التي يصعب قراءتها بکلمات أخرى مشابهة لها في الحروف، واستنتاج محتوى الجملة من خلال الکلمات المتضمنة بها عند قراءة الکلمات بشکل غير صحيح، وضعف الفهم القرائي والسرعة في قراءة الکلمات الفردية بصوت عال. کما تظهر صعوبات تعلم القراءة في الأخطاء الهجائية التي تتضمن عدم القدرة على هجاء الکلمات بشکل صحيح.
وبالنظر إلى المحکات التقليدية لقياس صعوبات القراءة يتبين أنها تتمحور حول محکين رئيسين هما المؤشرات والتباعد وتشير المؤشرات إلى العلامات والمظاهر الواضحة في المهارات القرائية مثل الضعف في القراءة الجهرية وضعف القدرة على الاسترجاع والترکيز والتکرار والإضافة والحذف والتبديل ومحک التباعد الذي يقيس الفارق بين قدرة الفرد على التعلم والمستوى الحقيقي له.
إجراءات الدراسة
تضمن هذا الفصل وصفا تفصيلياً لإجراءات الدراسة و تحديد حجم العينة، مع عرض لأدوات الدراسة، وخطوات إجرائها.
منهج الدراسة:
المنهج المستخدم هو المنهج شبه التجريبي ويتضمن مجموعة تجريبية تعرضت للبرنامج المبني على (نموذج الإستجابة للتدخل)، وتعتمد الدراسة على:
- الفحص الشامل الذي يتضمن تقييم أداء الطلاب بشکل منهجي لتحديد التقدم المناسب والعوامل التي تؤدي إلى الإخفاق الدراسي.
- رصد التقدم المستمر الذي يقوم على تقييم تقدم الطالب على أساس منظم لتحديد اتجاهات النمو غير المناسبة والتي تحتاج مزيد من الدعم التربوي.
- التدخلات القائمة على استمرارية الدليل التي تنبثق بشکل علمي من البحوث الموثوقة المتنوعة في مستوى الکثافة والدعم واستخدام المناهج الدراسية الفردية المکثفة التي تناسب احتياجات الطلاب.
- صنع القرار وحل المشکلات بناء على المعلومات التي تشمل صنع القرارات التربوية بناء على النتائج الدراسية ونمو الأداء الطلابي والتعديلات التي يتم تنفيذها عندما يکون النمو غير متکافئ.
- دقة التنفيذ التي تشمل استخدام الإجراءات الخاصة من أجل التوثيق المنظم لمستوى التنفيذ، بحيث تکون التعديلات في الممارسات التعليمية المستخدمة تتفق مع المستوى العالي من الدقة في تنفيذ النموذج.
- صنع القرار القائم على البيانات حول احتياجات الطلاب وکثافة الخدمات التعليمية المطلوبة لتلبية هذه الاحتياجات بناء على تقدم الطلاب تجاه قياس الأهداف الخاصة بالأداء.
إجراءات الدراسة وخطواتها:
تم إجراء الدراسة الحالية بهدف الاستفادة مما يقدمه المتخصصون في مجال صعوبات التعلم والتعاون بينهم وبين المتخصصين بمجال الإعاقة السمعية واستخدام إجراءات نموذج الاستجابة للتدخل (RTI) في الکشف والتعرف على التلاميذ المعاقين سمعياً ذوي صعوبات القراءة من خلال استخدام هذا النموذج.
وقد تضمنت إجراءات الدراسة الخطوات التالية:
إجراء مسح شامل لطالبات الصف الثالث الثانوي بمدرسة الأمل الثانوية بنات بمدينة أسيوط.
وفي المسح التحريري کان عدد الطالبات 25 طالبة وقد تغيبت ثلاث طالبات عن بعض الاختبارات فتم استبعادهن عن العينة وأصبح عدد العينة 22 طالبة.
تم تطبيق جميع مستويات التدخل على العينة (نموذج الاستجابة للتدخل) .
نتائج الدراسة
مناقشة النتائج:
قد تم عرض المعالجات الإحصائية لنتائج الاختبارات الثلاثة حيث أشارت النتائج التي ترتبت على الإجراءات السابقة والمتبعة في المستويات الثلاثة المتضمنة بنموذج الاستجابة للتدخل وتتابعها بالشکل المخطط لها وبعد تطبيق الاختبارات للمصداقية والشفافية في تقديم التدخلات المطلوبة على مستوى جميع المستويات وذلک للوقوف على فعاليتها من أداء وتدخلات حسب ما هو مقصود:
- بعد انجاز المستوى الأول من تدخلات وتطبيق الاختبار الخاص به حيث استجابت بعض أفراد العينة وتحسنت درجات ست طالبات من العينة والتي قد بلغ عددها اثنتان وعشرون طالبة ووصولهن للمستوى القرائي المطلوب وتأهلت باقي العينة لتلقي أنشطة المستوى الثاني.
- وبعد انجاز المستوى الثاني من تدخلات وتطبيق الاختبار الخاص به حيث تحسنت درجات خمس طالبات من العينة ووصولهن للمستوى القرائي المطلوب وتأهلت باقي العينة لتلقي أنشطة المستوى الثالث.
- وبعد انجاز المستوى الثالث من تدخلات وتطبيق الاختبار الخاص به قد تحسنت درجات أربع طالبات من العينة ووصولهن للمستوى القرائي المطلوب.
- تم تحويل عدد سبع طالبات لخدمات التربية الخاصة للوقوف على حالتهن لعدم تقدمهن للمستوى القرائي المطلوب في خلال تطبيق مراحل النموذج الثلاثة حيث قد بدى عليهن بعض مظاهر صعوبات التعلم مثل صعوبة الهجاء وعدم الطلاقة في القراءة وصعوبات في تکملة الکلمات وتکوين الجمل.
- وبعد القيام بتطبيق اختبارات ذکاء للطالبات اللائي لوحظ عليهن مظاهر صعوبات تعلم بعد اجراء المراحل الثلاثة أثبتت نتيجة اختبارات الذکاء استانفورد بنيه الطبعة الخامسة والتي تمت بمرکز الإرشاد النفسي والتربوي التابع لکلية التربية – بجامعة أسيوط، أن مستوى ذکاء الطالبات فوق المتوسط.
- وتشير النتائج ما لنموذج الاستجابة للتدخل من أثر وفعالية في تقليل عدد الطالبات اللائي يعانين من صعوبات القراءة والکشف عن ذوي صعوبات التعلم من ذوي الإعاقة السمعية وقد لاحظ الباحث أيضاً خلال الجلسات ارتفاع مستوى الشعور بالثقة في النفس ومن تحسن في مستوى السلوک الايجابي داخل الفصل والاهتمام بالأنشطة الصفية مما کان له الأثر الکبير في ارتفاع مستوى الدافعية للإنجاز والتعلم وتحقيق تقدم ملحوظ.
وللإجابة على تساؤلات الدراسة:
ما فاعلية نموذج الاستجابة للتدخل في التعرف على التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية المصحوبة بصعوبات تعلم القراءة ؟
فلقد أوضحت النتائج ما لنموذج الاستجابة للتدخل من أثر وفعالية في الکشف عن ذوي صعوبات تعلم القراءة من ذوي الإعاقة السمعية ورفع مستوى المهارات التعليمية وتحسن في مستوى السلوک الايجابي داخل الفصل والاهتمام بالأنشطة الصفية مما کان له الأثر الکبير في ارتفاع مستوى الدافعية للإنجاز والتعلم وتحقيق تقدم ملحوظ.
أشارت النتائج إلى: فاعلية نموذج الاستجابة للتدخل في الکشف عن التلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة من تلاميذ ذوي الإعاقة السمعية.
واتفقت الدراسة الحالية في الهدف مع العديد من الدراسات في تناولها صعوبات القراءة لدى المعاقين سمعياً مثل: دراسة براهيمي (2017)،ودراسة صديق (2011)،ودراسة العبد اللات (2011)،ودراسة موسى(2017)، ودراسة الحايک والزريقات(2013)، ودراسة أبو شعيرة (2012).
توصيات الدراسة:
في ضوء ما توصل إليه الباحث في الدراسة الحالية من نتائج حول نموذج الاستجابة للتدخل وأثره وفعاليته في اکتشاف صعوبات القراءة والحد من التعثر القرائي للطلاب المعاقين سمعياً، فإن الباحث يوصي ببعض التوصيات من أهمها ما يلي:
ضرورة الاهتمام بنموذج الاستجابة للتدخل کنموذج يساعد على حل مشکلات تشخيص ذوي صعوبات التعلم.
توجيه الأنظار لنموذج الاستجابة للتدخل وأهميته والعمل على تطبيقه في المدارس العربية عموماً والمصرية على وجه الخصوص.
الاهتمام بطلاب صعوبات التعلم والعمل على توفير طرق تدريس تساعدهم على فهم المادة العلمية المقدمة.
الاهتمام بتدريب وتأهيل المعلمين علمياً ومهنياً على استخدام نموذج الاستجابة للتدخل وتطبيقه في المدارس لتحسين نوعية التعليم المقدم في المدارس على اختلاف مراحلها.
دعوة الباحثين لإجراء المزيد من الدارسات حول أثر نموذج الاستجابة للتدخل کنموذج يساعد على کشف ذوي صعوبات التعلم من ذوي الإعاقة السمعية والسعي إلى علاجهم.
قائمة المراجع
أولا: المراجع العربية:
أسامة فاروق مصطفى سالم. (2014). اضطرابات التواصل بين النظرية والتطبيق. عمان: دار المسيرة للنشر والطباعة والتوزيع.
إسماعيل صالح الفرا. (2017). صعوبات تعلم القراءة وتشخيصها وأساليب ملاحظتها ومعالجتها وفق آراء معلمي المرحلة الأساسية. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 25(2)، 310-346.
جمال محمد الخطيب. (2013). أسس التربية الخاصة. المملکة العربية السعودية: مکتبة المتنبي.
زياد رشيد. (2016). نموذج الاستجابة للتدخل لذوى صعوبات التعلم: آليات التحديد والتشخيص. مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، (17،18)، 23-36.
محمد رياض أحمد. (2015). التوجهات الراهنة في إجراءات التعرف على ذوي صعوبات التعلم: نموذج الاستجابة للتدخل. مجلة کلية التربية، 31(5)، 2-33.
عادل صلاح غنايم. (2016). البرامج العلاجية لصعوبات التعلم. عمان: دار المسيرة للطباعة والنشر والتوزيع.
علي محمد علي أحمد الأنصاري. (2009). مدى فاعلية نموذج الاستجابة للتدخل في تنمية مهارة تعرف الکلمة لذوي صعوبات التعلم من تلاميذ المرحلة الابتدائية بدولة الکويت. (رسالة ماجستير غير منشورة)، جامعة الخليج العربي، البحرين.
نادية جميل طيبة. (2016). فاعلية برنامج تدخل مبکر قائم على نظرية الاستجابة للتدخل بدعم مهارات القراءة وما يرتبط بها من مهارات فرعية. مجلة التربية الخاصة والتأهيل، 4(14)، 38-80.
ثانياً: المراجع الأجنبية:
Gilbertson, Donna, and Scot Ferre. (2008). Considerations In The Identification, Assessment, And Intervention Process For Deaf And Hard Of Hearing Students With Reading Difficulties. Psychology in the Schools, 45(2), 104-120.
Luckner, John, and Corey Pierce. (2013). Response To Intervention And Students Who Are Deaf Or Hard Of Hearing. Deafness & Education International, 15(4), 222-240.
University Of Bolton. (2013). Dyslexia Awareness. The Library, Bolton, England.
Vaughn, Sharon, et al. (2008). Response To Intervention With Older Students With Reading Difficulties. Learning And Individual Differences, 18(3), 338-345.
المراجع
قائمة المراجع
أولا: المراجع العربية:
أسامة فاروق مصطفى سالم. (2014). اضطرابات التواصل بين النظرية والتطبيق. عمان: دار المسيرة للنشر والطباعة والتوزيع.
إسماعيل صالح الفرا. (2017). صعوبات تعلم القراءة وتشخيصها وأساليب ملاحظتها ومعالجتها وفق آراء معلمي المرحلة الأساسية. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 25(2)، 310-346.
جمال محمد الخطيب. (2013). أسس التربية الخاصة. المملکة العربية السعودية: مکتبة المتنبي.
زياد رشيد. (2016). نموذج الاستجابة للتدخل لذوى صعوبات التعلم: آليات التحديد والتشخيص. مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية، (17،18)، 23-36.
محمد رياض أحمد. (2015). التوجهات الراهنة في إجراءات التعرف على ذوي صعوبات التعلم: نموذج الاستجابة للتدخل. مجلة کلية التربية، 31(5)، 2-33.
عادل صلاح غنايم. (2016). البرامج العلاجية لصعوبات التعلم. عمان: دار المسيرة للطباعة والنشر والتوزيع.
علي محمد علي أحمد الأنصاري. (2009). مدى فاعلية نموذج الاستجابة للتدخل في تنمية مهارة تعرف الکلمة لذوي صعوبات التعلم من تلاميذ المرحلة الابتدائية بدولة الکويت. (رسالة ماجستير غير منشورة)، جامعة الخليج العربي، البحرين.
نادية جميل طيبة. (2016). فاعلية برنامج تدخل مبکر قائم على نظرية الاستجابة للتدخل بدعم مهارات القراءة وما يرتبط بها من مهارات فرعية. مجلة التربية الخاصة والتأهيل، 4(14)، 38-80.
ثانياً: المراجع الأجنبية:
Gilbertson, Donna, and Scot Ferre. (2008). Considerations In The Identification, Assessment, And Intervention Process For Deaf And Hard Of Hearing Students With Reading Difficulties. Psychology in the Schools, 45(2), 104-120.
Luckner, John, and Corey Pierce. (2013). Response To Intervention And Students Who Are Deaf Or Hard Of Hearing. Deafness & Education International, 15(4), 222-240.
University Of Bolton. (2013). Dyslexia Awareness. The Library, Bolton, England.
Vaughn, Sharon, et al. (2008). Response To Intervention With Older Students With Reading Difficulties. Learning And Individual Differences, 18(3), 338-345.