كمال الدين حسين, مروة. (2023). فاعلية العلاج القائم على التدريب التوكيدي في خفض حدة إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية لدى طلاب كلية التربية. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 6.2023(1), 76-100. doi: 10.21608/dapt.2023.303901
مروة كمال الدين حسين. "فاعلية العلاج القائم على التدريب التوكيدي في خفض حدة إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية لدى طلاب كلية التربية". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 6.2023, 1, 2023, 76-100. doi: 10.21608/dapt.2023.303901
كمال الدين حسين, مروة. (2023). 'فاعلية العلاج القائم على التدريب التوكيدي في خفض حدة إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية لدى طلاب كلية التربية', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 6.2023(1), pp. 76-100. doi: 10.21608/dapt.2023.303901
كمال الدين حسين, مروة. فاعلية العلاج القائم على التدريب التوكيدي في خفض حدة إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية لدى طلاب كلية التربية. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2023; 6.2023(1): 76-100. doi: 10.21608/dapt.2023.303901
فاعلية العلاج القائم على التدريب التوكيدي في خفض حدة إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية لدى طلاب كلية التربية
أخصائي نفسي بمركز الإرشاد النفسي والتربوي بقسم الصحة النفسية كلية التربية- جامعة أسيوط
المستخلص
هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية برنامج قائم على التدريب التوكيدي لخفض حدة اضطراب الشخصية العدوانية –السلبية وأثره على فاعلية –الذات المدركة لدى عينة من طلاب كلية التربية، وتكونت عينة الدراسة الأساسية من (70) طالبًا وطالبة من طلاب كلية التربية – جامعة أسيوط، وتم تطبيق المقاييس السيكومترية،وتم التوصل إلى عينة الدراسة العلاجية والتى تكونت من(10) طالبات من كلية التربية والذين تتراوح أعمارهم من (18 -20 ) عاما بمتوسط عمرى (18.91) سنة، وانحراف معيارى (0.86 ) من ذوى اضطراب الشخصية العدوانية –السلبية ومنخفضى فاعلية الذات المدركة، وتمثلت أدوات الدراسة فى: مقياس اضطراب الشخصية العدوانية –السلبية إعدادعفاف محمد جعيص(2015)، ومقياس فاعلية الذات إعداد هويده حنفى محمود(2013 )، ومقياس المهارات التوكيدية (إعداد الباحثة)، والبرنامج القائم على العلاج بالتدريب التوكيدي لخفض حدة اضطراب الشخصية العدوانية-السلبية( إعداد الباحثة)، وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج القائم على التدريب التوكيدي فى تحسين فاعلية الذات المدركة لدى طلاب كلية التربية وخفض حدة اضطراب الشخصية العدوانية -السلبية(عينة الدراسة العلاجية )، وذلك من خلال وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائية بين درجات عينة الدراسة الاساسية على (مقياس اضطراب الشخصية العدوانية –السلبية، وكل من مقياس فاعلية – الذات ،مقياس المهارات التوكيدية)، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات عينة الدراسة العلاجية على كل من المقاييس الثلاثة (مقياس اضطراب الشخصية العدوانية –السلبية، مقياس فاعلية – الذات ،مقياس المهارات التوكيدية) قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدى، كما لا توجد –أيضا- فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات عينة الدراسة العلاجية على المقاييس الثلاثة (مقياس اضطراب الشخصية العدوانية –السلبية، مقياس فاعلية – الذات ،مقياس المهارات التوكيدية ) في التطبيقين البعدى والتتبعى بعد مرور شهرين ونصف من تطبيق البرنامج.
هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية برنامج قائم على التدريب التوكيدي لخفض حدة اضطراب الشخصية العدوانية –السلبية وأثره على فاعلية –الذات المدركة لدى عينة من طلاب كلية التربية، وتكونت عينة الدراسة الأساسية من (70) طالبًا وطالبة من طلاب كلية التربية – جامعة أسيوط، وتم تطبيق المقاييس السيكومترية،وتم التوصل إلى عينة الدراسة العلاجية والتى تكونت من(10) طالبات من كلية التربية والذين تتراوح أعمارهم من (18 -20 ) عاما بمتوسط عمرى (18.91) سنة، وانحراف معيارى (0.86 ) من ذوى اضطراب الشخصية العدوانية –السلبية ومنخفضى فاعلية الذات المدركة، وتمثلت أدوات الدراسة فى: مقياس اضطراب الشخصية العدوانية –السلبية إعدادعفاف محمد جعيص(2015)، ومقياس فاعلية الذات إعداد هويده حنفى محمود(2013 )، ومقياس المهارات التوكيدية (إعداد الباحثة)، والبرنامج القائم على العلاج بالتدريب التوكيدي لخفض حدة اضطراب الشخصية العدوانية-السلبية( إعداد الباحثة)، وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج القائم على التدريب التوكيدي فى تحسين فاعلية الذات المدركة لدى طلاب كلية التربية وخفض حدة اضطراب الشخصية العدوانية -السلبية(عينة الدراسة العلاجية )، وذلك من خلال وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائية بين درجات عينة الدراسة الاساسية على (مقياس اضطراب الشخصية العدوانية –السلبية، وكل من مقياس فاعلية – الذات ،مقياس المهارات التوكيدية)، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات عينة الدراسة العلاجية على كل من المقاييس الثلاثة (مقياس اضطراب الشخصية العدوانية –السلبية، مقياس فاعلية – الذات ،مقياس المهارات التوكيدية) قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدى، كما لا توجد –أيضا- فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات عينة الدراسة العلاجية على المقاييس الثلاثة (مقياس اضطراب الشخصية العدوانية –السلبية، مقياس فاعلية – الذات ،مقياس المهارات التوكيدية ) في التطبيقين البعدى والتتبعى بعد مرور شهرين ونصف من تطبيق البرنامج.
الكلمات المفتاحية: التدريب التوكيدي، اضطراب الشخصية العدوانية-السلبية، فاعلية الذات المدركة، طلاب الجامعة.
Abstract
The current study aimed to verify the effectiveness of a program based on assertive training to reduce the acuity of the passive –aggressive personality disorder and its impact on perceived self- Efficacy for students of the Faculty of education, and the basic study sample consisted of (480) male and female students of the Faculty of Education – Assiut University, The psychometric scales were applied, and a therapeutic study sample was reached, which consisted of (10) students from the Faculty of education aged (18-20 ) years with an average age of (18.91) years, and a standard deviation of (0.86 ) people with aggressive –passive personality disorder and low perceived self-efficacy, the study tools were represented by: The scale of passive –aggressive personality disorder prepared/ Afaf Mohammed Jais (2015), the self-efficacy scale prepared by Huwaida Hanafi Mahmoud (2013), the scale of assertive skills (researcher's preparation), and the program based on assertive training therapy to reduce the severity of passive –aggressive personality disorder (researcher's preparation), the results of the study resulted in the effectiveness of the program based on assertive training in improving self-efficacy among students of the Faculty of education (therapeutic study sample), through the existence of a correlation statistical function between the scores of the aggressive-passive personality disorder, both a measure of potency – There are also significant differences between the average grades of the therapeutic study sample on each of the three scales (the scale of passive –aggressive personality disorder/ the scale of self-efficacy /the scale of assertive skills) before and after the application of the program, and there are also no significant differences between the average grades of the therapeutic study sample on the two a month and a half of the application of the program
Keywords: Assertive training ,Passive- aggressive personality disorder , perceived Self-efficacy, university students.
أولاً- مقدمة البحث:
يُعد طلاب الجامعة من أكثر الشرائح المعرضة للضغوط النفسية والعصبية خصوصاً فئة طلاب كلية التربية وما يواجهونه من مشكلات وتحديات بعد إلغاء أمر التكليف، وما ينجم عنها من آثار سلبية تنعكس على سلوكياتهم؛ حيث يستجيب الطلاب لتلك العقبات بأساليب مختلفة فمنهم من تدفعه إلى المثابرة و الجدية لتحقيق الأهداف المنشودة، ويواجه الصعوبات والضغوطات بمرونة، وقد تدفع الآخر إلى اليأس، والفشل، والإحباط وبالتالي تؤثر على إنخفاض الأداء (مايسة النيال، 1993، 111)1 .
وقد أشار ( Alen, 1983, 12) إلى أن تعرض الفرد للمواقف الضاغطة قد يكون له تأثيراً إيجابياً يدفعه إلى تحقيق ذاته، وقد يكون له أيضاً تأثيراً سلبياً يجعله يعجز عن تحقيق أهدافه ويعجز أيضاً عن التفاعل مع الآخرين، ومن ثم ظهور الأعراض النفسية وغير ذلك من نواحي الاختزال الوظيفي التي تساعد على إضطراب شخصيته ومن ثم تكوين الشخصية العدوانية –السلبية، فاذا كان الفرد غير مؤكد لذاته فإن هذا يسهم في توتره وعدم إتزانه ،ويكون الشعور بالتوتر وعدم الأستقرار أحد مظاهر الجانب الانفعالى لحياته ،والذى يؤثر سلبيآ على صحته النفسية.
وأشارت نتائج عدد من الدراسات السابقة أن إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية من أكثر الشخصيات المهيأة لمزيد من العدوان على اختلاف أشكالها، حيث أوضحت نتائج دراسة علاء الدين الكفافي( 1990، 234) أن استجابة العدوان من أقرب وأظهر الاستجابات في حالة الإحباط، ورغم أن هذه الاستجابة متعلمة وليست تلقائية أو فطرية، وأشارت نتائج دراسة أحمد الشريف (1990، 2) أن الأفراد الذين تعرضوا للإحباط أظهروا عدواناً أكثر من الآخرين الذين لم يتعرضوا للإحباط كما أظهروا محاكاة العدوان.
والطالب العدواني السلبي يرفض القيام بالأعباء والمهام الاجتماعية والعملية، ويشكو دائماً من أن ما يحيط به من طلاب وأعضاء هيئة تدريس لا يقدرونه ولا يفهمونه، وهو مجادل ويظهر الحقد والحسد للناجحين والأكثر حظاً منه، ودائم النقد للسلطات، وإعتمادى على الآخرين، ويعتقد أنهم يجب أن يؤدوا المهام التي يفترض أن يقوم بها، وغالباً لا يظهر الشخص ذو السلوك العدواني - السلبي إمتناعه عن أمر يكرهه أو إستياءه منه، بينما يشير سلوكه إلى تجاهله القيام بذلك الطلب أو تلك المسؤولية أو القيام به بإمتعاض، ولا يوجد غالباً أصدقاء مؤيدين له، فهو متقلب بين العنف والجرأة والندم والغيرة ( عفاف جعيص، 2015، 125).
يتم التوثيق في هذه الدراسة كالتالى :( اسم الباحث أو الكاتب،السنة ،رقم الصفحة أو الصفحات) ،كما فى دليل الجمعية الامريكية للعلوم النفسية -الإصدار السابعAPA Style of the Publication Manual of the American Psychological (7thed) ،وتفاصيل كل مرجع مثبتة فى قائمة المراجع.
ولذلك حظى التدريب التوكيدي باهتمام كبير عند علماء النفس والتربية؛ كونه أحد الموضوعات الأساسية للعديد من الأبحاث والدراسات النفسية والتربوية في الماضي وحتى وقتنا الحالي؛ لما له من أثر على شخصية الفرد في مراحل النمو المختلفة، ولقد دفع الاهتمام المتزايد بالتدريب التوكيدي الباحثين في مجال السلوك إلى دراسة سلوك إضطراب الشخصية العدوانية – السلبية وعلاقته بفعالية الذات المدركة، ويظهر أن الطالب الذي يتعرض لإضطراب الشخصية العدوانية – السلبية يعاني من صعوبات ومشكلات وضغوطات تأثر بشكل سلبي على فعالية- الذات المدركة لديه وتكيفه مع نفسه والبيئة المحيطة به؛ لذا فهويحتاج إلى تحسين مهارات التواصل التوكيدية التى تمنحه قدراً من الثقة بالذات، وتدفعه للتصرف والتكيف مع الآخرين على نحو يتسم بتوكيد الذات(AIberti &Emmons, 1980) .
وفى هذا الصدد أشارت نتائج عدد من الدراسات كدراسة إقبال الحلاق (2007)، وحسين طه (2006)،على الدور الذي يؤديه التدريب التوكيدى في تحسين فاعلية- الذات المدركة لدى الفرد، فالأشخاص الذين يعانون من إضطراب الشخصية العدوانية – السلبية بحاجة ماسة إلى الإرشاد لمساعدتهم في التعبير عن مشاعرهم، وإستعادة ثقتهم بأنفسهم، وتحسين فعالية الذات المدركة لديهم، إضافة إلى حاجتهم للتدريب على المهارات الاجتماعية التوكيدية المناسبة ليحمي الفرد نفسه من التعرض لأي موقف من المواقف التي تؤدي إلى إضطراب شخصيته فتصبح عدوانية – سلبية.
ويتضح مما سبق أن التدريب التوكيدي يرتبط بإضطراب الشخصية العدوانية- السلبية بطريقة مباشرة وخاصة لدى طلبة الجامعات؛ حيث أن البيئة الجامعية التي يعيش فيها الطالب توجد بها مجموعة من الصعوبات والإحباطات التي يمكن أن تؤدي به إلى أن يكون مضطرباً في سلوكه وشخصيته، ومن ثم ينعكس ذلك على تأكديه لذاته، فمن المنطقي أن نتوقع أن الفرد الذى يتصرف في الحياة مراعيا مصالحه الشخصية، والذى يمارس حقوقه بدون قلق و الذى يعبر عن المشاعر الصادقة والذى يحصل على حقوقه دون أن يعتدى على حقوق الآخرين شخص توكيدى ،حيث إن الأفراد الذين يتم تشخيصهم بهذا الاضطراب غالباً ما يبحثون عن الخلل والأخطاء وعدم العدل، سواء عندهم أو عند الآخرين، وهم يرون أن مطالب ذوي مراكز السلطة منهم تعسفية، ويلقون باللوم على الآخرين لفشلهم.
ثانياً- مشكلة البحث:
لقد نبع الإحساس بمشكلة هذه الدراسة من روافد عدة لعل أهمها الرافد البحثي، حيث تم حصر الدراسات المعنية بطلاب كلية التربية وما يعانون من إضطرابات في الشخصية، وكانت النتيجة أن العامل الرئيسي الذي يكمن خلف إضطرابات شخصية هؤلاء الطلاب هو سلوكهم المكتسب من بيئتهم الاجتماعية، والذي أثر بشكل مباشر على إنخفاض تقديرهم الذاتي، وضعف إعتقادهم بقدراتهم وإمكاناتهم.
كما أيضًا شعرت الباحثة بالمشكلة مما لاحظته أثناء عملها كإخصائية نفسية بمركز الارشاد النفسى والتربوى بكلية التربية للطلاب الذين يترددون لتلقى الخدمات النفسية عند مواجهة مشكلات لهم ،كما لاحظت أيضا شيوع عدد من المفاهيم الخاطئة عن عمليتى الإرشاد والعلاج النفسى والتى تظهر في التردد لدى بعض من الطلاب في اللجوء الى تلقى المساعدة النفسية عند حدوث عائق أمامهم ،وعند سؤالهم عن الأسباب وراء ذلك كانت الإجابة تشير إلى أن المعتقدات والأفكار الخاطئة نحو المرض النفسى وإضطرابات الشخصية سبب وراء ذلك ،خاصة في ظل إفتقارهم للمعارف الصحيحة عن طبيعة الخدمات النفسية التى تقدم للمضطربين في الشخصية ،إضافة إلى التغيرات بالمنظومة التعليمية التى تبرز الحاجة الماسة لتفعيل دور الإخصائى النفسى للقيام بدوره الإرشادى على أكمل وجه ومساعدة الطلاب على حل مشكلاتهم.
ومن المسوغات التى دفعت الباحثة لإجراء الدراسة الحالية ماأشارت إليه دراسة مصطفى عبد المحسن واخرون (2017)،أن هناك العديد من التغيرات فى النمو النفسى لدى الطلاب في كل مرحلة من مراحل النمو ،وفى تلك الفترات يحدث لبعض الطلاب مشكلات نفسية وتغيرات قد تؤديان للقلق ،والإكتئاب ،ونقص الثقة بالذات ،فهنا يكمن دور الإخصائى النفسى لتقديم خدمات علاجية وتطبيق بعض أساليب العلاج ولكى يستطيع القيام بدوره على أكمل وجه لابد أن تكون لديه فاعلية ذاتية ،وأن النجاح في العمل الإرشادى يحتاج الى قدرة على تأكيد الذات والتحكم بالاحداث للوصول للإهداف المنشودة والتتائج المتوقعة وتحسين إدراكات الفرد والحالة النفسية .
هذا بالإضافة إلى دراسة الطلاب تحت مستويات مرتفعة من الضغط النفسي يكون له تأثيرات سلبية على أدائهم وسلوكهم وتعاملهم مع آخرين من الطلاب، ومن هنا كانت الحاجة ضرورية إلى علاج باستخدام التدريب التوكيدي لتخفيف من حدة إضطرابات الشخصية العدوانية- السلبية لدى طلاب كلية التربية، مما يترتب عليه تحسين فعالية- الذات لديه، وذلك من خلال إستخدام فنيات تناسب الضغوط النفسية وتناسب أيضاً طبيعة عينة الدراسة وذلك استناداً إلى الإطار النظري للدراسة وكذلك الدراسات السابقة، لأن إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية؛ يمكن إرجاعه إلى قصور في تعلم المهارات التوكيدية، أو الإحجام عن ممارسة هذه المهارات والذي يكون مرجعه القلق والخوف ، وأن هذه الشخصية المضطربة تعكس الصراع الشديد بين الإعتمادية وتوكيد الذات (Wetzler & Morey, 1999, 51).
لذلك يمثل العلاج القائم على التدريب التوكيدي جانباً في تحسين الصحة النفسية للفرد، كونه يساعد على نمو فعالية- الذات المدركة لديه، والقدرة على تحمل الإحباط والتمتع بالاتزان الانفعالي، إضافة الى كونه مؤشر مهم أيضاً على التكيف النفسي والاجتماعي للفرد؛ حيث أن التدريب التوكيدي يمكن الفرد من مواجهة الضغوطات النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأفراد الذين يعانون من إضطرابات الشخصية العدوانية – السلبية، ونقص التوكيدية يؤدي إلى سوء التكيف الشخصي والاجتماعي ( حسين طه، 2006، 34).
لهذا فإن التدريب التوكيدي وبشكل عام ممارسة تتطلب تحديد مواقف بعينها يتميز فيها العميل بمسالك غير تكيفية سيان كانت غير توكيدية أو عدوانية-سلبية، كما يسهم في إدراك الذات لدى الطالب، ويجعله أكثر تحكماً وواعياً بتصرفاته عند الغضب أو عندإضطراب شخصيتة العدوانية – السلبية، وهذا ماحدا الباحثة لاجراء الدراسة الحالية وصياغة المشكلة في السؤال التالى:
ما فاعلية التدريب التوكيدي كمدخل علاجى في خفض حدة اضطراب الشخصية العدوانية- السلبية وأثره في فاعلية الذات لدى عينة من طلاب كلية التربية؟ كما يتفرع من السؤال الرئيسي عدة أسئلة فرعية هما:
1- ماالعلاقة الارتباطية بين درجات عينة الدراسة العلاجية على مقياس إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية وكلا من مقياس فاعلية الذات المدركة ومقياس المهارات التوكيدية؟
2- ماالفرق بين متوسطات رتب درجات عينة الدراسة العلاجية على كل من مقياس إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية ومقياس فاعلية الذات المدركة ومقياس المهارات التوكيدية قبل وبعد تطبيق البرنامج ؟
3- ماالفرق بين متوسطات رتب درجات عينة الدراسة العلاجية على كل من مقياس إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية ومقياس فاعلية الذات المدركة ومقياس المهارات التوكيدية في التطبقين البعدى والتتبعى بعد مرور شهر ونصف من تطبيق البرنامج ؟
4- ما فاعلية العلاج القائم على التدريب التوكيدي في خفض حدة اضطراب الشخصية العدوانية- السلبية وتحسين فاعلية الذات لدى عينة من طلاب كلية التربية؟
ثالثاً: أهداف الدراسة.
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة الحالية في التعرف على أثر العلاج القائم على التدريب التوكيدي في تخفيف حدة اضطراب الشخصية العدوانية - السلبية لدى عينة من طلاب كلية التربية، وينبثق من الهدف الرئيسي عدة أهداف فرعية وهى :
1- التعرف على العلاقة الارتباطية بين درجات عينة الدراسة العلاجيةعلى مقياس اضطراب الشخصية العدوانية- السلبية وكلا من مقياس فاعلية الذات المدركة ومقياس المهارات التوكيدية .
2- التعرف على الفرق بين متوسطات رتب درجات عينة الدراسة العلاجية على كل من مقياس إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية ومقياس فاعلية الذات المدركة ومقياس المهارات التوكيدية قبل وبعد تطبيق البرنامج.
3- التعرف على الفرق بين متوسطات رتب درجات عينة الدراسة العلاجية على كل من مقياس إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية ومقياس فاعلية الذات المدركة ومقياس المهارات التوكيدية في التطبيقين البعدى والتتبعى بعد مرور شهر ونصف من تطبيق البرنامج.
4- التعرف على أثر العلاج القائم على التدريب التوكيدي في تحسين فاعليه– الذات المدركة وأبعاده لدى طلاب كلية التربية.
رابعاً: أهمية الدراسة.
في ضوء مشكلة الدراسة وتساؤلها، وفي ضوء المحددات النظرية والمنهجية للدراسة، تكتسب الدراسة الحالية أهميتها على المستويين النظري والتطبيقي على النحو التالي:
1- تعرض الدراسة الحالية وجهة نظر منحى العلاج القائم على التدريب التوكيدي للشخصية العدوانية- السلبية، حيث تعد الأساليب المعرفية من المفاهيم المهمة في علم النفس وذلك لإرتباطها بمشاعر الأفراد وسلوكهم في المواقف المختلفة، وعن طريق هذه الأساليب المعرفية يمكننا التنبؤ وبدرجة معقولة الدقة بنوع السلوك الذي يمكن أن يقوم به الأفراد الذين يختلفون في أساليبهم المعرفية في أثناء مواجهتهم لمواقف الحياة المختلفة؛ لأنها مجموعة من الأساليب والإجراءات السلوكية والمعرفية التي تهدف إلى تدريب الشخص على السلوك التوكيدي بالاستعانة بمجموعة من الفنيات المستخدمة في مجال تعديل السلوك ( زهرة مسلم، 2007، 14).
2- كما تستمد هذه الدراسة أهميتها النظرية من أهمية متغير تأكيد وفاعلية- الذات ؛ ذلك لأن العوامل الذاتية تشكل أساساً قوياً وعاملاً حيوياً في إنجاز أهدافنا المختلفة خاصة لدى الطالب الجامعي؛ إذ يلعب تأكيد الذات دوراً حيوياً في تحقيق النجاح والتفوق الدراسي وتحفيز الهمم لبذل مزيد من الجهد والمثابرة لتحقيق الأهداف الدراسية والتعليمية وتحسين فاعلية الذات ،طالما كان تأكيد - الذات في أعلى مستويات الإيجابية، ويزداد تأكيد الذات صعوبة وانفعالية وعدوانية في حالة إنخفاض مستوياته تأثراً بإضطراب الشخصية العدوانية – السلبية، وهنا يكمن دور العلاج باستخدام التدريب التوكيدي، في تحليل وتفسير أبعاد الشخصية العدوانية - السلبية وتكوينها والعوامل المؤثرة فيها، وتأثيرها على سير الدراسة من ناحية، ومعاملة الآخرين من الطلبة من ناحية أخرى.
3- تكمن الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية من خلال تهيئة الفرصة لتقديم خدمات العلاج القائم على التدريب التوكيدي لعينة من طلاب كلية التربية، كما تعتبر هذه الدراسة إستكمالاً لما جاء به الباحثون السابقون بخصوص موضوع العلاج باستخدام التدريب التوكيدي، الذي يعتبر من أهم أساليب العلاج النفسي المستحدث في الآونة الأخيرة على يد العالم النفسي (Wolpe) في أوائل الثمانينات، كما تجعلنا هذه الدراسة نتعرف أكثر على عوامل وأسباب إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية ومدى تأثيرها على فاعلية– الذات المدركة، كما يمكن الإستفادة من نتائج هذه الدراسة في بناء برامج علاجية وقائية تفيد الطلبة في الأساليب التي تساعدهم على التغلب على إضطرابات الشخصية العدوانية- السلبية.
خامساً: محددات الدراسة:
تتحدد نتائج الدراسة الحالية بالمشاركين بالدراسة البالغ قوامهم 480 طالب وطالبة من طلاب كلية التربية جامعة أسيوط ،وللتحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة والمشاركين بالدراسة الاساسية تم إختيار 10 طلاب منهم لتطبيق برنامج العلاج القائم على التدريب التوكيدى ،وبأدوات الدراسة المتمثلة في :مقياس إضطراب الشخصية العدوانية –السلبية(إعداد عفاف محمد جعيص)، ومقياس فاعلية- الذات (إعداد هويده حنفى محمود) ومقياس المهارات التوكيدية(إعداد الباحثة)،وبالمنهج شبه التجريبى المستخدم بالدراسة الحالية ،وبالأساليب الإحصائية المستخدمة للتحقق من كفاءة أدوات الدراسة،ولإختبار صحة الفروض، وإستخلاص النتائج.
سادساً: المفاهيم الاجرائية للدراسة:
(أ) العلاج القائم على التدريب التوكيدي. (therapy Assertive- training) 2
يعرف العلاج القائم على التدريب التوكيدى إجرائيا على أنه مخطط تدريبى يتضمن مجموعة من الخطوات المخططة والمنظمة, تستند في أساسها على نظريات وفنيات العلاج النفسي، والتي تؤدي إلى تنمية بعض المهارات التوكيدية،وتعديل الأساليب السلوكية الخاطئة والمعارف السلبية لدى الطلبة الجامعيين ذوي إضطراب الشخصية العدوانية السلبية ومنخفضى فاعلية الذات ،واستبدالها بأساليب جديدة وأفكار أكثر إيجابية،ويتضمن هذا البرنامج تدريب الطلاب ذوى إضطراب الشخصية العدوانية -السلبية بغرض تنمية بعض المهارات لديهم والقيام ببعض المهام والإجراءات المعرفية والسلوكية، والتي تقدم لهم خلال عدد من الجلسات التدريبية في شكل جماعي.
2*تشير الباحثة هنا الى التعريفات الاجرائية لمصطلحات الراسة ،وترجىء الحديث عن تفاصيل هذه التعريفات الى الفصل التانى الإطار النظرى".
(ب) إضطراب الشخصية العدوانية السلبية.
(Passive- Aggressive Personality Disorder)
وتتبنى الباحثة تعريف عفاف محمد جعيص (2015) لإضطراب الشخصية العدوانية- السلبية الذى ينص على أنه نمط للشخصية من المقاومة السلبية ،والشكاوى من سوء فهم وتقدير الاخرين لهم والاتجاهات التشاؤمية ،ونقدهم بطريقة غير منطقية وإزدراء أفراد السلطة وحسد الأوفر حظا منهم ، وتعريف ذاتهم كأفراد سيئ الحظ ،والتبديل بين التأكيد الإستقلالى والتوبة الإعتمادية، وقياسا من خلال الدرجة التى يجيب عليها طلاب كلية التربية بأسيوط على المقياس المعد لذلك، أما الباحثة تعرفه إجرائياً على أنه فئة من الإضطرابات النفسية و صورة الذات المستاءة من سوء الحظ ومن تحكم الآخرين فيهم، فهم يعبرون عن المشاعروالعواطف السلبية بشكل كامن سلبى وليس بشكل مباشر والتذبذب بين فاعلية- الذات، والتفوق المعنوي المحتمل، والصياح الزائد غير المبرر من أجل أن يتجنبه الناس فيشعر بعدها بحماية – الذات والتعبير عن المشاعر الايجابية لديه.
فروض الدراسة:
تصاغ فروض الدراسة كإجابات محتملة لما قامت به الباحثة بإثارته في مشكلة الدراسة من اسئلة استقراء لادبيات البحث ونتائج الدراسات ذات الصلة كما يلى:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات عينة الدراسة العلاجية على كل من مقياس اضطراب الشخصية العدوانية- السلبية ومقياس فاعلية الذات ومقياس المهارات التوكيدية قبل وبعد تطبيق البرنامج .
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات عينة الدراسة العلاجية على كل من اضطراب الشخصية العدوانية- السلبية ومقياس فاعلية الذات المدركة ومقياس المهارات التوكيدية في التطبيقين البعدي والتتبعي بعد مرور شهر ونصف من تطبيق البرنامج.
4-توجد فعالية للعلاج القائم على التدريب التوكيدى كمدخل علاجى في خفض حد إضطراب الشخصية العدوانية –السلبية وتحسين فاعلية الذات المدركة لدى طلاب كلية التربية.
إجراءات الدراسة
أولا :منهج الدراسة
استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبى، ليلائم متغيرات الدراسة ،وقد تمت المقارنة بين متوسطى رتب درجات أفراد عينة الدراسة العلاجية في القياسين القبلى والبعدى،لمعرفة فعالية برنامج قائم على التدريب التوكيدى لخفض حدة إضطراب الشخصية العدوانية- السلبية وأثره على فاعلية - الذات المدركة.
ثانيا :المشاركون بالدراسة
أ- المشاركون بالدراسةالاستطلاعية:
اختارت الباحثة عدد من المراهقين ليمثلوا أفراد الدراسة الاستطلاعية،بهدف التحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة ،وقد اشتملت هذه العينة على (480) طالبا وطالبة بكلية التربية جامعة أسيوط، تراوحت أعمارهم بين 18-20عاما، بمتوسط عمرى (18.7) سنة، وإنحراف معيارى (1.23).
ب- المشاركون بالدراسة الاساسية:
بعد التحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة ،قامت الباحثة بتطبيقه على الأفراد المشاركين بالدراسة الاساسية، والتى قوامها(70).
ج- المشاركون بالدراسة العلاجية:
تكونت العينة من (10) طالبات من طلاب كلية التربية،جامعة أسيوط ،حيث قامت الباحثة بتطبيق الجلسات عليهم في مركز الارشاد النفسى والتربوى .
ثالثا :أدوات الدراسة :
1- مقياس اضطراب الشخصية العدوانية -السلبية:
يتكون مقياس إضطراب الشخصية العدوانية –السلبية إعداد عفاف محمد جعيص (2015)من 70 عبارة ، تتوزع على سبعة أبعاد أساسية كل بعد منها 11عبارة وهى : ( المقاومة السلبية ،الشكاى المستمرة ،كثرة الشجار والتهيج ،إنتقادات الاخرين وإذدراء السلطة ،التعبير عن الحسد للاخرين والسخط عليهم ،الصياح وإعاقة اعمال الاخرين ،التبديل بين التأكيد العدوانى للاستقلال والتوبة الاعتمادية، ويجيب المفحوصون على المقياس من خلال متدرج من ثلاث إختيارات (تنطبق 3 درجات ،أحيانا درجتان ،لاتنطبق درجة واحدة ).
(1) الصدق Validity :
قامت معدة المقياس بحساب صدق المقياس من خلال عدة طرق وهي الصدق العاملي ،الصدق التكوينى:
أ-الصدق العاملى : قامت معدة المقياس بحساب الصدق العاملي بعد تطبيق مقياس إضطراب الشخصية العدوانية -السلبية بواسطة برنامج (spss) وحذفت التشعبات الاقل من0,3،وأمكن ذلك بإستخلاص سبعة عوامل رئيسية قد تشبعت بقيم أكبر من أو تساوى 0,3،وأن المقياس أصبح فى صورته النهائية مشتملا على (70)عبارة ويتضح أنها تتسق مع طبيعة إضطراب الشخصية العدوانية السلبية وأبعاد التعريف الإجرائي المحدد له.
ب-الصدق التكويني : قامت معدة المقياس بحساب معامل صدق المقياس ،وذلك عن طريق حساب معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة الإستطلاعية على أبعاد مقياس إضطراب الشخصية العدوانية السلبية السبع ،وذلك لاعتبار أن كل بعد من أبعاد المقياس يمكن أن يكون محكا خارجيا للأبعاد الاخرى .
(2) الثبات Reliability :
وقامت معدة المقياس بحساب ثبات المقياس وذلك من خلال تطبيق المقياس على العينة الاستطلاعية (ن = 120 ) ومن خلال حساب معاملات ألفا كرونباخ( Alpha Cronbach Method) كانت قيمة معامل الثبات 0.69، ومعامل جتمان وكانت قيمة معامل الثبات 0.57، وأصبح معامل ثبات مقياس اضطراب الشخصية العدوانية السلبية وأبعاده السبعة الفرعية دالة عند مستوى 0.01 ، مما يشير إلى درجة عالية من الثبات للمقياس ككل وأبعاده .
وقامت الباحثة بحساب ثبات المقياس وذلك من خلال:
(أ) طريقة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method :
أستخدمت الباحثة معادلة ألفا كرونباك وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبارات، وبلغت قيمة معامل ثبات المقياس 0.729، وهي قيمة مرتفعة تدل على ثبات المقياس.
(ب) طريقة إعادة التطبيق:
استخدمت الباحثة طريقة إعادة التطبيق لحساب ثبات المقياس بعد تطبيقه على العينة الاستطلاعية، وجدول (6) يوضح معاملات الثبات.
جدول (6)
معاملات ألفا كرونباك ومعامل
التجزئة النصفية لثبات مقياس اضطراب الشخصية العدوانية السلبية
الأبعاد
معامل بيرسون
الدلالة
ألفا كرونباك
الاول
0.913
0.01
0.741
الثاني
0.911
0.01
0.726
الثالث
0.906
0.01
0.736
الرابع
0.914
0.01
0.726
الخامس
0.910
0.01
0.725
السادس
0.917
0.01
0.715
السابع
0.912
0.01
0.735
درجة المقياس الكلية
0.912
0.01
0.729
يتضح من جدول(6) ارتفاع معاملات الثبات لأبعاد ومجموع مقياس اضطراب الشخصية العدوانية السلبية.
(3)الاتساق الداخلي:
وللتأكد من اتساق المقياس داخلياً قامت الباحثة بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة من عبارات المقياس ودرجة كل بعد ودرجة المقياس الكلية بعد تطبيقه على العينة الاستطلاعية، ويوضح جدول (7) معاملات الارتباط.
جدول (7)
معاملات الارتباط بين درجة كل فقرة من فقرات المقياس ودرجة المقياس الكلية
الفقرات
الارتباط بالبعد
الارتباط بالدرجة الكلية
الفقرات
الارتباط بالبعد
الارتباط بالدرجة الكلية
الفقرات
الارتباط بالبعد
الارتباط بالدرجة الكلية
1
0.823**
0.814**
25
0.795**
0.758**
49
0.683**
0.564**
2
0.815**
0.766**
26
0.864**
0.820**
50
0.786**
0.695**
3
0.761**
0.866**
27
0.787**
0.727**
51
0.882**
0.745**
4
0.726**
0.728**
28
0.696**
0.795**
52
0.862**
0.862**
5
0.740**
0.738**
29
0.824**
0.759**
53
0.812**
0.652**
6
0.560**
0.811**
30
0.920**
0.675**
54
0.842**
0.852**
7
0.671**
0.852**
31
0.817**
0.827**
55
0.722**
0.722**
8
0.870**
0.795**
32
0.786**
0.827**
56
0.623**
0.633**
9
0.632**
0.796**
33
0.789**
0.838**
57
0.812**
0.872**
10
0.710**
0.846**
34
0.780**
0.654**
58
0.695**
0.695**
11
0.769**
0.842**
35
0.712**
0.695**
59
0.758**
0.722**
12
0.808**
0.835**
36
0.836**
0.626**
60
0.820**
0.836**
13
0.699**
0.866**
37
0.712**
0.695**
61
0.727**
0.643**
14
0.712**
0.847**
38
0.825**
0.724**
62
0.712**
0.722**
15
0.724**
0.728**
39
0.789**
0.867**
63
0.836**
0.836**
16
0.805**
0.788**
40
0.892**
0.739**
64
0.633**
0.643**
17
0.823**
0.625**
41
0.865**
0.714**
65
0.822**
0.722**
18
0.825**
0899**
42
0.846**
0.795**
66
0.455**
0.622**
19
0.678**
0.878**
43
0.823**
0.864**
67
0.722**
0.722**
20
0.756**
0.805**
44
0.729**
0.787**
68
0.732**
0.752**
21
0.724**
0.845**
45
0.613**
0.696**
69
0.626**
0.786**
22
0.867**
0.839**
46
0.745**
0.824**
70
0.613**
0.789**
23
0.739**
0.763**
47
0.612**
0.920**
24
0.714**
0.930**
48
0.695**
0.817**
** دال عند مستوى 0.01
يتضح من جدول (7) أن عبارات المقياس كانت دالة عند مستوى دلالة 0.01 ، مما يدل على الاتساق الداخلي للمقياس.
نتائج الدراسة وتفسيرها
لتحقيق أهداف الدراسة وفي ضوء منهج وعينة الدراسة وعلى ضوء ما أسفرت عنه المعالجات الإحصائية، تعرض الصفحات القادمة ما تم من نتائج تقوم الباحثة بعرضها على النحو التالي:
الفرض الاول:
للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " توجد عل اقة ارتباطية داالة إحصائية بين درجات عينة الدراسة العلاجية في كل من مقياس الشخصية العدوانية السلبية وكلا من (مقياس المهارات التوكيدية ومقياس فاعلية الذات) ". تم استخدام معامل ارتباط الرتب لسبيرمان للعينات اللابارامترية من خلال البرنامج الإحصائي Spss، وجدول (8) يوضحا ذلك.
جدول (8)
معاملات الارتباط بين درجات عينة الدراسة في كل
من مقياس الشخصية العدوانية السلبية ومقياس المهارات التوكيدية
الأبعاد
التعبير عن الانفعالات والجوانب السلوكية الايجابية
المبادرة والتفاعل الاجتماعي
مقاومة الضغوط وحل المشكلات
كفاءة وفعالية الذات
المرونة والتوجه نحو الهدف
التوكيدية الاجتماعية
مقياس المهارات التوكيدية
المقاومة السلبية
-0.683**
-0.756**
-0.697**
-0.720**
-0.613**
-0.619**
-0.890**
الشكاوى المستمرة
-0.820**
-0.753**
-0.719**
-0.736**
-0.579**
-0.579**
-0.912**
كثرة الشجار والتهيج
-0.714**
-0.833**
-0.754**
-0.646**
-0.612**
-0.627**
-0.886**
انتقادات للأخرين وازدراء السلطة
-0.777**
-0.783**
-0.751**
-.0769**
-0.577**
-0.571**
-0.914**
التعبير عن الحسد
-0.757**
-0.764**
-0.711**
-0.718**
-0.605**
-0.629**
-0.932**
الصياح وإعاقة أعمال الاخرين
-0.653**
-0.736**
-0.719**
-0.653**
-0.617**
-0.639**
-0.616**
التبديل بين التأكيد العدواني للاستقلال والتوبة الاعتمادية
-0.633**
-0.646**
-0.654**
-0.633**
-0.569**
-0.589**
-0.560**
الدرجة الكلية للشخصية العدوانية
-0.800**
-0.776**
-0.787**
-0.700**
-0.632**
-0.687**
-0.947**
يتضح من جدول (8):
- توجد علاقة ارتباطية سالبة ذات دلالة إحصائية بين درجات عينة الدراسة في كل من (مقياس الشخصية العدوانية السلبية ومقياس المهارات التوكيدية) بأبعادهم المختلفة، وذلك عند مستوى دلالة 0.01.
الفرض الثاني:
للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات رتب درجات عينة الدراسة العلاجية على كلا من مقياس الشخصية العدوانية السلبية ومقياس المهارات التوكيدية قبل وبعد تطبيق البرنامج". تم استخدام اختبار ويلكوكسون للعينات اللابارامترية للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائي Spss، وجدول (9 ) يوضح ذلك.
جدول(9)
متوسط ومجموع الرتب وقيمة z ومستوى الدلالة للفروق بين درجات عينة
المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس الشخصية العدوانية السلبية
الأبعاد
الرتب
العدد
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قيمة z
الدلالة
المقاومة السلبية
موجبة
1
1.00
1.00
2.97
دال عند 0.01
سالبة
9
5.65
50.85
الشكاوى المستمرة
موجبة
1
1.00
1.00
2.92
دال عند 0.01
سالبة
9
5.78
52.02
كثرة الشجار والتهيج
موجبة
1
1.00
1.00
3.05
دال عند 0.01
سالبة
9
5.69
51.21
انتقادات للأخرين وازدراء السلطة
موجبة
1
1.00
1.00
3.08
دال عند 0.01
سالبة
9
5.34
48.06
التعبير عن الحسد
موجبة
2
2.32
4.64
2.91
دال عند 0.01
سالبة
8
4.92
39.36
الصياح وإعاقة أعمال الاخرين
موجبة
1
1.00
1.00
2.94
دال عند 0.01
سالبة
9
5.68
51.12
التبديل بين التأكيد العدواني للاستقلال والتوبة الاعتمادية
موجبة
2
2.15
4.30
2.88
دال عند 0.01
سالبة
8
4.37
34.96
درجة المقياس الكلية
موجبة
1
1.00
1.00
3.03
دال عند 0.01
سالبة
9
5.57
50.13
يتضح من جدول (9) ما يلي:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لأبعاد ومجموع مقياس الشخصية العدوانية السلبية، وذلك عند مستوى دلالة 0.01، لصالح متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي.
الفرض الثالث:
للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات عينة الدراسة العلاجية على مقياس الشخصية العدوانية السلبية في التطبيقين البعدي والتتبعي بعد مرور شهر ونصف من تطبيق البرنامج". تم استخدام اختبار ويلكوكسون للعينات اللابارامترية للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائي Spss، وجداول (10، 11) توضح ذلك.
جدول(10)
متوسط ومجموع الرتب وقيمة z ومستوى الدلالة للفروق بين درجات
المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس الشخصية العدوانية السلبية
الأبعاد
الرتب
العدد
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قيمة z
الدلالة
المقاومة السلبية
موجبة
2
2.50
5.00
0.025
غير دال عند 0.01
سالبة
2
2.42
4.84
متساوية
6
الشكاوى المستمرة
موجبة
5
2.25
11.25
0.921
غير دال عند 0.01
سالبة
2
3.56
7.12
متساوية
3
كثرة الشجار والتهيج
موجبة
2
2.78
5.56
0.012
غير دال عند 0.01
سالبة
2
2.62
5.24
متساوية
6
انتقادات للأخرين وازدراء السلطة
موجبة
2
2.50
5.00
0.654
غير دال عند 0.01
سالبة
3
2.42
7.26
متساوية
5
التعبير عن الحسد
موجبة
5
2.25
11.25
0.745
غير دال عند 0.01
سالبة
3
3.56
10.68
متساوية
2
الصياح وإعاقة أعمال الاخرين
موجبة
2
2.78
5.56
0.789
غير دال عند 0.01
سالبة
2
2.62
5.24
متساوية
6
التبديل بين التأكيد العدواني للاستقلال والتوبة الاعتمادية
موجبة
3
4.38
13.14
0.632
غير دال عند 0.01
سالبة
4
3.50
14.00
متساوية
3
درجة المقياس الكلية
موجبة
4
5.00
20.00
0.302
غير دال عند 0.01
سالبة
4
4.00
16.00
متساوية
2
يتضح من جدول (11) ما يلي:
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لأبعاد ومجموع الشخصية العدوانية السلبية، وذلك عند مستوى دلالة 0.01.
الفرض الرابع:
للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " توجد فعالية للعلاج القائم على التدريب التوكيدى فى خفض حدة إضطراب الشخصية العدوانية –السلبية لدى عينة من طلاب كلية التربية" تم استخدام معادلة فيلد للعينات اللابارامترية من خلال البرنامج الإحصائي Spss، وجداول (12، 13) توضح ذلك.
جدول(12)
قيمة z ومستوى وحجم الاثر للمجموعة التجريبية في
القياسين القبلي والبعدي لمقياس الشخصية العدوانية السلبية
الأبعاد
قيمة z
الدلالة
حجم الاثر
المقاومة السلبية
2.97
دال عند 0.01
0.940
الشكاوى المستمرة
2.92
دال عند 0.01
0.924
كثرة الشجار والتهيج
3.05
دال عند 0.01
0.965
انتقادات للأخرين وازدراء السلطة
3.08
دال عند 0.01
0.975
التعبير عن الحسد
2.91
دال عند 0.01
0.921
الصياح وإعاقة أعمال الاخرين
2.94
دال عند 0.01
0.930
التبديل بين التأكيد العدواني للاستقلال والتوبة الاعتمادية
2.88
دال عند 0.01
0.911
درجة المقياس الكلية
3.03
دال عند 0.01
0.959
يتضح من جدول (13) ما يلي:
- تراوح حجم الاثر لمقياس الشخصية العدوانية السلبية بين 0.911 و 0.975 وذلك يؤكد فعالية العلاج القائم على التدريب التوكيدى فى خفض حدة إضطراب الشخصية العدوانية-السلبية لدى عينة من طلاب كلية التربية.
قائمة المراجع
(1) أحمد محمد الشريف(1990). الصحة النفسية والتوافق النفسي ،دار المعرفة الجامعية، السويس.
(2) إقبال الحلاق(2007)، توكيد الذات وأثره في التكيف الاجتماعي: دراسة شبه تجريبية على عينة من المرشدين النفسيين في مدارس محافظة دمشق، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة دمشق، سوريا.
(3) إيمان كردي، عبدا الله بهجت (2007). رخصة قيادة الذات، مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع.
(4) حسين طه عبد العظيم، ( 2006)، مهارات توكيد الذات، ط1، الإسكندرية: دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.
(5) زهرة مسلم(2007). الأسلوب المعرفي(المنظم –الحدسي) وعلاقته ببعض المظاهر النفسية للتحديث لدى طلبة الجامعة. أطروحة دكتوراه، كلیة التربية للبنات، جامعة بغداد.
(6) عفاف محمد أحمد جعيص (2015). اضطراب الشخصية العدوانية – السلبية وفق نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية لدى المعلمين من طلاب الدراسات العليا بكلية التربية بأسيوط، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، القاهرة 26(101).
(7) علاء الدين كفافي، ( 1990)، الصحة النفسية، هجر للطباعة، القاهرة، مصر.
(8) مايسة احمد النيال ( 1993). مقياس الوحدة النفسية ومدى انتشارها لدى مجموعات عمرية متباينة من أطفال المدارس بدولة قطر، مجلة علم النفس، (25)، ص102- 117.
(9) مصطفى عبد المحسن الحديبى ،غاده كامل محروس ،فاطمه أحمد رجاء (2017).التوجيه والارشاد النفسى للاطفال ،ط2،الرياض :مكتبة الرشد ناشرون.
ثانيًا:المراجع الاجنبية
(1)Alberti, R. & Emmons, M. (1980) Your Perfect Right : A Guid to Assertive Behavior, 3ed ed. Luis Obispo, California : Impact Publishers
(2)Alen, M : 1983 Helplessnes.On Depression, Development, and Death. San Francisco. : W.H. Freeman and Company.
(3)Bradley R., Shedler J., Westen D.(2006) Is the appendix a useful appen- dage ? An empirical examination of depressive, passive-aggressive (negativistic) sadistic, and self -defeating personality disorders. J. Pers. Disord.,; 20(5): 524-540
(5)Wetzler,S.,&mory,L.C(1999). , passive-aggressive personality disorders: the demise of syndrome .Psychiatry,Vol.62,pp49-60.
المراجع
قائمة المراجع
(1) أحمد محمد الشريف(1990). الصحة النفسية والتوافق النفسي ،دار المعرفة الجامعية، السويس.
(2) إقبال الحلاق(2007)، توكيد الذات وأثره في التكيف الاجتماعي: دراسة شبه تجريبية على عينة من المرشدين النفسيين في مدارس محافظة دمشق، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة دمشق، سوريا.
(3) إيمان كردي، عبدا الله بهجت (2007). رخصة قيادة الذات، مكتبة دار الزمان للنشر والتوزيع.
(4) حسين طه عبد العظيم، ( 2006)، مهارات توكيد الذات، ط1، الإسكندرية: دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.
(5) زهرة مسلم(2007). الأسلوب المعرفي(المنظم –الحدسي) وعلاقته ببعض المظاهر النفسية للتحديث لدى طلبة الجامعة. أطروحة دكتوراه، كلیة التربية للبنات، جامعة بغداد.
(6) عفاف محمد أحمد جعيص (2015). اضطراب الشخصية العدوانية – السلبية وفق نموذج العوامل الخمس الكبرى للشخصية لدى المعلمين من طلاب الدراسات العليا بكلية التربية بأسيوط، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، القاهرة 26(101).
(7) علاء الدين كفافي، ( 1990)، الصحة النفسية، هجر للطباعة، القاهرة، مصر.
(8) مايسة احمد النيال ( 1993). مقياس الوحدة النفسية ومدى انتشارها لدى مجموعات عمرية متباينة من أطفال المدارس بدولة قطر، مجلة علم النفس، (25)، ص102- 117.
(9) مصطفى عبد المحسن الحديبى ،غاده كامل محروس ،فاطمه أحمد رجاء (2017).التوجيه والارشاد النفسى للاطفال ،ط2،الرياض :مكتبة الرشد ناشرون.
ثانيًا:المراجع الاجنبية
(1)Alberti, R. & Emmons, M. (1980) Your Perfect Right : A Guid to Assertive Behavior, 3ed ed. Luis Obispo, California : Impact Publishers
(2)Alen, M : 1983 Helplessnes.On Depression, Development, and Death. San Francisco. : W.H. Freeman and Company.
(3)Bradley R., Shedler J., Westen D.(2006) Is the appendix a useful appen- dage ? An empirical examination of depressive, passive-aggressive (negativistic) sadistic, and self -defeating personality disorders. J. Pers. Disord.,; 20(5): 524-540