سمـــــير مرقــــص شرقــــــاوي, منــــــى. (2023). الخصائص السيكومترية لمقياس التنمر لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 6.2023(2), 153-177. doi: 10.21608/dapt.2023.303916
منــــــى سمـــــير مرقــــص شرقــــــاوي. "الخصائص السيكومترية لمقياس التنمر لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 6.2023, 2, 2023, 153-177. doi: 10.21608/dapt.2023.303916
سمـــــير مرقــــص شرقــــــاوي, منــــــى. (2023). 'الخصائص السيكومترية لمقياس التنمر لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 6.2023(2), pp. 153-177. doi: 10.21608/dapt.2023.303916
سمـــــير مرقــــص شرقــــــاوي, منــــــى. الخصائص السيكومترية لمقياس التنمر لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2023; 6.2023(2): 153-177. doi: 10.21608/dapt.2023.303916
الخصائص السيكومترية لمقياس التنمر لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية
يهدف البحث الحالي إلى إعداد مقياس التنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية والتحقق من خصائصه السيكومترية على عينه بلغت (150) تلميذ وتلميذة ممن تراوحت أعمارهم الزمنية بين (108-120) شهراّ بمتوسط حسابي (112.5) شهرا، وانحراف معياري (3.15) ، وتم استخدام التحليل العاملي الاستكشافي بطريقة المكونات الأساسية، وقد توصلت نتائج الدراسة الى أن المقياس يتشبع على أربع عوامل ، كما تمتع المقياس بصدق وثبات بدرجة مطمئنة في قياس سلوك التنمر وهو يقيس ما وضع لقياسه ، حيث بلغت قيمة " الفا كرونباخ" على معامل الثبات على الترتيب : (0.65، 0.73، 0.85، 0.69) للأبعاد ، كما تميز باتساق داخلي مرتفع . Abstract
Psychometric properties of the bullying scale for the primary school students ' sample.
The current research aims at preparing school bullying scale for the primary school students and checking its psychometric properties on a sample formed (150) students those whose ages ranged from (108-120) months, arithmetic average (112.5) months, standard deviation (3.15). Exploratory factor analysis by the principal components method is used, the study results reached that the scale depends on four factors as the scale characterized by honestly and reassuringly in measuring the bullying behaviour and it measures what it is set to measure. Where it was valued at " Cronbach's alpha" on the stability coefficient, respectively: (0.65, 0.73, 0.85, 0.69) for dimensions. It was also distinguished by a high internal consistency.
يهدف البحث الحالي إلى إعداد مقياس التنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية والتحقق من خصائصه السيكومترية على عينه بلغت (150) تلميذ وتلميذة ممن تراوحت أعمارهم الزمنية بين (108-120) شهراّ بمتوسط حسابي (112.5) شهرا، وانحراف معياري (3.15) ، وتم استخدام التحليل العاملي الاستكشافي بطريقة المكونات الأساسية، وقد توصلت نتائج الدراسة الى أن المقياس يتشبع على أربع عوامل ، كما تمتع المقياس بصدق وثبات بدرجة مطمئنة في قياس سلوك التنمر وهو يقيس ما وضع لقياسه ، حيث بلغت قيمة " الفا كرونباخ" على معامل الثبات على الترتيب : (0.65، 0.73، 0.85، 0.69) للأبعاد ، كما تميز باتساق داخلي مرتفع .
Abstract
Psychometric properties of the bullying scale for the primary school students ' sample.
The current research aims at preparing school bullying scale for the primary school students and checking its psychometric properties on a sample formed (150) students those whose ages ranged from (108-120) months, arithmetic average (112.5) months, standard deviation (3.15). Exploratory factor analysis by the principal components method is used, the study results reached that the scale depends on four factors as the scale characterized by honestly and reassuringly in measuring the bullying behaviour and it measures what it is set to measure. Where it was valued at " Cronbach's alpha" on the stability coefficient, respectively: (0.65, 0.73, 0.85, 0.69) for dimensions. It was also distinguished by a high internal consistency.
أولا: مقدمه الدراسة
أن ظاهرة التنمر انتشرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مما جعل العديد من المدرسين يطالبون طلابهم بكتابة مقدمة بحث عن التنمر وعن أنواعه، حتى يقوموا بمناقشة الأمر فيما بينهم.
وكذلك فيعتبر التنمر نوع من أنواع السخرية، التي من خلالها يقوم الشخص المتنمر برفض شيء ما أو صفة أو ملامح في الشخص المتنمر عليه، ودائمًا ما يكون هذا من خلال استخدام بعض الكلمات المسيئة، كما أنه يسخر منه بالقول وأيضًا بالفعل.
كما يمكننا أن نصف التنمر بأنه أحد أشكال العنف، والذي من أسبابه انه دائمًا ما يلجأ إليه بعض الأشخاص الذين يفضلون دائمًا استغلال قوتهم في إيذاء خاص آخرين قد يكونوا أضعف منهم، كما أن التنمر يمكن أيضًا أن يندرج ضمن أشكال العنصرية، التي يتنمر فيها البعض على أشكال وطباع الآخرين.
ويعد التنمر سلوكًا مكتسبًا من البيئة التي يعيش بها التلميذ، ويشكل خطورة على جميع العناصر المشاركة فيه، حيث يمارس فيه طالب قوي الأذى النفسي والجسدي والجنسي تجاه طالب آخر أضعف منه في القدرات الجسمية والعقلية، وجميع العناصر المشاركة يعانون من صعوبات ومشكلات نفسية وجسمية تؤثر على حياتهم ونموهم (علي موسى الصبحيين، محمد فرحان القضاة، 2013، 7 ؛ Rigby,2011,273-274)، ولهذا ربط معظم الباحثين ربطوا بين سلوك التنمر والبيئة المدرسية؛ كونها المكان الأمثل لنشأة وممارسة التنمر ، والذي يترتب عليه عدد من المشكلات النفسية، والاجتماعية، والانفعالية، والاكاديمية، والتي تؤثر على كل من المتنمر والضحية (مسعد نجاح أبو الديار،012 أ ،37).
وتشير الإحصائيات على الصعيد الدولي أن معدل انتشار التنمر في المدارس يتراوح من 10-15 %، كما يختلف عدد الضحايا من بلد لآخر، ففي اليابان بلغ معدل الضحايا 22% في المدارس الابتدائية، و13% في المدارس الإعدادية، و6% في المدارس الثانوية، بينما في المدارس الإنجليزية فعدد الضحايا بلغ 20% تقريبا (مسعد نجاح أبو الديار، 2012 أ،17)، وأن حوالي من 100 إلى 600 مليون مراهق كل عام يشاركون بشكل مباشر في سلوكيات التنمر، كمتنمر أو ضحية أو كليهما، في جميع أنحاء العالم lang,2018,83))، وفي نفس السياق يؤكد (Waters&Mashburn(2017,1 أن ثلث طلاب المدارس في الولايات المتحدة مشاركون في التنمر.
أما في الدول العربية فقد أشارت دراسة محمد القداح ، وبشير عربيات (2013 ،808 -814) أن انتشار حالات التنمر في المدارس ذات الأوساط الاجتماعية والاقتصادية الأقل تطوراً، وأن 8 % من طلبة المدارس لا يذهبون إلى مدارسهم شهريا خوفا من تعرضهم لسلوك التنمر من قبل أقرانهم، وترى إيمان محمد الدمنهوري (2014،2) أن التنمر يصل للذروة في مرحلة المراهقة المبكرة (تقابل المرحلة الإعدادية)، ثم ينخفض تدريجيا في المرحلة الثانوية، وفي نفس السياق يؤكد (lang,2018,83) أن التنمر يبدأ في المرحلة الابتدائية ويصل للذروة في نهايتها ويستمر في المرحلة الإعدادية ثم ينخفض بعد ذلك .
وهذا النوع من التنمر يكون من خلال مجموعة من الأشخاص أو الطلاب، يجتمعون على طالب واحد، ويبدئون في إطلاق عليه بعض الأسماء والعبارات التي تساعدهم في التعبير عن الصفة التي ينبذوها فيه.
ويعتبر هذا النوع من التنمر هو أصعب أنواع التنمر، فقد يكون السبب في أن ينشأ الطفل بشكل غير سوي، فيصبح محب للعزلة، ودائمًا ما يرغب الابتعاد عن كل من حوله وأن ينعزل عنهم.
وإذا أردنا ان نصف الشخص المتنمر فانة هو الذي يوجد بداخله الكثير من مشاعر الحقد والكره لبعض الأشخاص، مما يجعله دائمًا يعمل من أجل إيذائهم بكافة الطرق الممكنة والغير ممكن، فيمكنه أن يقوم بجرح مشاعرهم، أو أن يقوم بالاستهانة بهم، ويمكن أن يصل به الأمر إلى ضربه والاعتداء عليه جسديًا، كما يمكنه أن يقوم بنشر الشائعات فيما حوله، بغرض إفساد عليه الشعور بالطمأنينة.
وقد كانت بداية ظهور مفهوم التنمر لدى طلبة المدارس ناتجاً عن البيئة المدرسية بوصفها المكان الأكثر صلاحية لنشأه وممارسة هذا السلوك، إضافًة الى الأسباب النفسية والاجتماعية والاسرية المحيطة بالطالب، والتي عادة ما ترتب علية العديد من الاثار السلبية النفسية والانفعالية والاجتماعية والأكاديمية التي تترك انعكاساتها على كل من المتنمر والضحية (خوخ، 2012(
وتتعدد التصرفات الناتجة عن التنمر فيمكن أن تتضمن التنابز بالألقاب، أو الاساءات اللفظية او المكتوبة، أو الاستبعاد من النشاطات، أو من المناسبات الاجتماعية او الإساءة الجسدية او الإكراه ويمكن أن يتصرف المتنمرين بهذه الطريقة كي يُنظر إليهم على أنهم محبوبون أو أقوياء أو قد يتم هذا من أجل جذب الانتباه، ويمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل.
المتنمر يمكن أن ينشر الشائعات لتقويض نجاحات أحد الزملاء أو يمكن له العمل على استبعاده من المحادثات الاجتماعية بين الزملاء، لقد وجد أن أكثر نوع من الاعتداءات يكون موجهاً نحو زملاء العمل، ويمكن أن يصل أحياناً لان يكون جسدياً
وعادة ما يكون التنمر في المدارس من مجموعة من الطلبة لديهم المقدرة على عزل احد الطلبة بوجه خاص ويكتسبوا ولاء بعض المتفرجين الذين يريدون تجنب ان يصبحوا هم الضحية التالية، ويقوم هؤلاء المتنمرون بتخويف واستنزاف قوة هدفهم الاعتداء عليهم جسديا وأيضا الافراد الذين يمكن اعتبارهم اهداف معرضة للتنمر في المدرسة هم الطلبة الذين يعتبرون في الغالب غريبي الاطوار او مختلفين عم باقي زملائهم ، مما يجعل تعاملهم مع الموقف اصعب وقد يتخذ التنمر شكالً جسدياً (Bullying Physical) حيا يعد التنمر الجسدي من أكثر أنواع التنمر انتشاراً، إذ يسهل التعرف عليه ويتخذ أشكال مختلفة منها اللطم ، والضرب الشديد ،والعض ،والخدش، والبصق، وتخريب الممتلكات الشخصية وفى معظم الحالات لا يسبب التنمر الجسدي أذى كبيرا للضحية لان ذلك يؤدي الى التعاطف مع الضحية ،وبالتالي توجيه اللوم الى المتنمر (Litz.2005) .
ويشير مفهوم تنظيم الذات بوجه عام إلى عمليات تحديد الفرد لأهدافه، وتوجيه ذاته self-direction، وصنع قرارته، والتحكم في دوافعه. كما يتضمن التعامل السليم مع التحديات التي قد يواجهها الفرد أثناء محاولته لإنجاز المهام وتحقيق الأهداف (Jakešová Kalenda, Gavora & Vávrová, 2016: 314).
ويتكامل هذا المعنى مع مفهوم فاعلية الذات self-efficacy التي تعبر عن ثقة الفرد في قدرته على إنجاز المهام، وإيمانه بقدرته على تنظيم وانجاز العمل المطلوب؛ وتعرف فاعلية الذات هي ذلك المفهوم الذي يؤكد على ثقة الفرد في قدرته على أداء السلوك الذي يحقق النتائج المرغوبة في موقف ما، والقدرة على التحكم في الأحداث التي تؤثر على حياته، وإصدار التوقعات الذاتية نحو كيفية أدائه للمهام والأنشطة التي يقوم بها، والتنبؤ بمدى الجهد والمثابرة لتحقيق هذه المهمة (192 : 1977 (Bandura.
ثانيا: مشكلة الدراسة
نبع شعور الباحثة بالمشكلة من خلال ما لاحظته الباحثة اثناء ممارسة عملها كمديرة مدرسة من بعض السلوكيات غير الوظيفية لتلاميذ المرحلة الابتدائية ، وافتقار المعلمين للقدرة على التعرف على متهيئات تلك السلوكيات وتفسيرها، إضافة إلى افتقارهم للقدرة على ضبط هذه السلوكيات أو التحكم فيها، على الرغم من وجود عدد من الأدلة والشواهد على المآل غير الوظيفي لهذه السلوكيات، وخاصة في ظل ارتفاع نسب انتشار المشكلات السلوكية- الانفعالية، والعدائية، والتخريب، وافتقار المعلمين للقدرة على التحكم في هذه السلوكيات؛ لما تتسم به مرحلة المراهقة من تمرد وثورة وعنف.
ودعم شعور الباحثة بالمشكلة ما جاء بالأطُر التنظيرية والأدبيات البحثية حول ظاهرة التنمر المدرسي، حيث أوضح عمرو محمد درويش، أحمد حسن الليثي (2017 ، 203) أن سلوك التنمرBullyingBehavior مشكلة قديمة منتشرة في المدارس باختلاف أسبابة وأساليبه، وعلى الرغم من ذلك فإن دراسة سلوك التنمر وسبل مواجهته والحماية منه تعد من التوجهات الحديثة في مجال الصحة النفسية ، وخاصة أنه يرتبط بالسياق المدرسي والأسري والاجتماعي للفرد، ويتداخل مع العديد من الاضطرابات النفسية والسلوكية لدى شخصية كل من المتنمر Bully والضحية Victim، حيث يضر التنمر بالمناخ النفسي والاجتماعي المحيط بالتلاميذ، ويضعف الروابط والتفاعل الاجتماعي بين التلاميذ ويشتتهم عن التحصيل الدراسي .
وللتنمر آثاره السلبية على المتنمر، حيث يعاني من مشكلات سلوكية، واجتماعية تتمثل في العدوانية والفوضوية وسوء التوافق الاجتماعي والسلوكيات المضادة للمجتمع (عاصم عبدالمجيد كامل، إبراهيم محمد سعد، 2017، 455) ، فخطر التنمر على التلاميذ قد يمتد مستقبلا إلى المجتمع الذي يعيشون فيه فقد يتورطون في مشكلات سلوكية كالتدخين، وإدمان المخدرات، وقد يصبحون مجرمين ، كما أن التنمر يعمل على إشاعة الفوضى وعرقلة عملية التعليم، وعدم الإفادة من البرامج التعليمية ( نوال حامد السيد، 2018، 5)، والضحايا يعانون من الوحدة النفسية، وقصورا في العلاقات الاجتماعية ، والخجل ، وانخفاض في تقدير الذات، كما يعانون الخوف من الذهاب الى المدرسة، وتدني في مستوى التحصيل الأكاديمي (حنان أسعد خوج، 2012، 191).
ويتضح مما سبق مدى خطورة التنمر في المدارس حيث يعتبر من السلوكيات غير المقبولة اجتماعيا ومنتشر بصورة كبيرة بين طلاب المرحلة الابتدائية " مرحلة المراهقة المبكرة والمتوسطة " وهي مرحلة مهمة في حياة الطلاب نظراً للتغيرات النفسية والجسدية التي تحدث في هذه الفترة وأهميتها بالنسبة للمراحل العمرية اللاحقة، ومن ثم حاجة هؤلاء الطلاب إلى برامج إرشادية وعلاجية هادفة لتعديل سلوكهم والتخلص من الآثار السلبية الناجمة عن هذا السلوك.
ولا تقتصر الاستفادة من مفهوم تنظيم الذات على الجوانب الأكاديمية للأفراد فقط؛ بل تمتد إلى كافة جوانب حياتهم، إلا ان (1118: 2015 (Jakesova et al., يوضحون أن هناك عددا ًمن الدارسات التي تناولت تنظيم الذات في مجال التعلم، وفي النواحي الأكاديمية، إلا أن الجهود المبذولة في بحث واستكشاف تنظيم الذات في مواقف الحياة العامة لازالت قليلة.
كما يرى (9:2007 Schunk& Zimmerman (أن مفهوم تنظيم الذات يرتبط ارتباطا ً بمفاهيم أخرى لعل من أهمها مفهوم فاعلية الذات؛ ذلك لأنهما يعدان العاملان الاساسيان اللذان يؤثران في تحقيق الاهداف الى حد كبير. ويضيف أن أسس نظرية التعلم الاجتماعي تؤكد على الحتمية التبادلية بين الفرد والبيئة والسلوك؛ حيث تشير إلى محاولة الفرد لضبط سلوكه على الرغم من تأثره بالبيئة المحيطة. الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عاملين رئيسيين وهما تنظيم الذات، وفاعلية الذات.
ثالثا: أهداف الدراسة
يتمثل الهدف الرئيس للدراسة الحالية في: "حساب الخصائص السيكومترية لمقياس التنمر"
رابعا: أهمية الدراسة
تظهر أهمية الدراسة الحالية مما يلي:
1- تناولت الدراسة الحالية ظاهرة باتت محورية تمس بشكل مباشر قطاعاً محورياً من القوى البشرية، لا يمكن إغفال دوره في رقي المجتمع وازدهاره أو تخلفه، ألا وهو قطاع طلاب المرحلة، وأن التغلب على مشكلاته يسهم في تكوين شخصيات سوية خالية من الاضطرابات النفسية لجيل قادم يحمل على كاهله تقدم وازدهار المجتمع.
2- الجدة التي تنطوي عليها هذه الدراسة ؛ لكونها تتناول أحد التدخلات العلاجية المتمثلة في العلاج من خلال تنظيم الذات في خفض التنمر المدرسي لطلاب المرحلة الابتدائية – في ضوء ما تم إطلاع الباحثة عليه – في القطر العربي بصفة عامة وبجمهورية مصر العربية بصفة خاصة، وما تناولته الدراسات ذات الصلة بكافة التدخلات العلاجية الأخرى ، ولم تقدم لها تدخلات إرشادية خفضها بهذا المُدخل العلاجي ، إضافة إلى الندرة التي تناولت خبرة التنمر المدرسي لم تقدم أطراً نظرية وافية عنه لدى الطلاب بصفة عامة، ولطلاب المرحلة الابتدائية بصفة خاصة .
3- تسعى الدراسة للتحقق من فعالية برنامج ارشادي قائم على تنظيم الذات في خفض التنمر المدرسي لطلاب المرحلة الابتدائية ، ويمكن الإفادة من تلك النتائج في تقديم يد العون والمساعدة للمعلمين والإخصائيين النفسيين في الوعي بكيفية توجيه سلوك المراهقين المُشكل والتحكم فيه، مما ينعكس على أدوارهم المهنية؛ لمساعدة تلاميذهم للتأقلم والانسجام مع البيئة المدرسية ،مما يحقق لهم التوافق المدرسي، مما يشعرهم بالاتزان الانفعالي ، وقد يمتد تأثير تعديل أساليب معاملة بعضهم البعض، مما يجعلهم أكثر سواءً ؛ لتغلبها على كافة مشكلاتهم السلوكية والاجتماعية والتعليمية الناجمة عن التنمر.
4- تسعى الدراسة من خلال برنامج لتنظيم الذات لتغيير السلوك التحفيزي لدى الطلاب في المرحلة الابتدائية وبالتالي التقليل من الشعور التهكمي والتنمرى بين الطلاب
خامسا: الطريقة والإجراءات
أولا: منهج الدراسة:
تستخدم الباحثة المنهج شبه التجريبي؛ ليلائم متغيرات الدراسة متمثلة في: المتغير التجريبي وهو برنامج إرشادي لتنظيم الذات، والمتغير التابع وهو التنمر المدرسي، باستخدام اثنين من التصميمات التجريبية للجمع بين مزايا كل منهما وتفادي عيوبه، وهما:
1- التصميم شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة (مجموعة تمر بحالتين تضبط إحداهما الأخرى)
2- التصميم التجريبي ذو المجموعتين (ضابطة تجريبية) بقياس قبل وبعد التجربة:
ثانيا: عينة الدراسة وخصائصها
والتي تكونت من (150) تلميذ وتلميذة من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بهدف حساب الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة الحالية بعد تطبيقها عليهم في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي (2021/2022) م، وقد تراوحت اعمارهم بين (108-120) شهرا بمتوسط حسابي (112.5) شهرا، وانحراف معياري قدرة (3.15( .
ثالثا: أدوات الدراسة
1-مقياس التنمر المدرسي (اعداد الباحثة)
وجدت الباحثة ان الدراسة الحالية في حاجة الى اعداد مقياس يقيس درجة السلوك التنمرى المدرسي للتلميذ في حياته تجاه الاخرين والمجتمع والضغوط الحياتية في صورة ثلاثة ابعاد (تنمر جسدي، تنمر اللفظي، تنمر ضد الممتلكات)، ويتناسب مع المرحلة الابتدائية، حيث وجدت الباحثة بعض الملاحظات على المقاييس السابقة وهي:
* اختلاف طبيعة البحث الحالي من حيث الثقافة والمعتقدات عن البحوث الاجنبية.
* عدم ملائمة المقاييس السابقة لهدف وبيئة وثقافة وعينة البحث الحالي.
وقد مر اعداد المقياس بعدة خطوات هي: -
1- الاطلاع على ومراجعة الاطر النظرية في مجال التنمر والبحوث والدراسات ذات الصلة بموضوع الدراسة والتي تناولت التنمر المدرسي وأبعاده المختلفة، كما تم الاضطلاع على بعض الدراسات التي تناولت بعض المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالتنمر المدرسي، وتم ذكر هذه الدراسات في الإطار النظري وكذلك الدراسات السابقة وخاصة لدى الفئة العمرية (المرحلة الابتدائية) موضوع اهتمام الدراسة.
2- الاطلاع على الادبيات والتراث السيكولوجي ذي العلاقة بالتنمر المدرسي، والاطلاع على العديد من مقاييس التنمر المدرسي مثل مقياس (Olweus, 1993)،(Beane, 2009) ، (stewin&Mah, 2011)، Kepenekci & Cinkir,2012) ) ، مقياس سلوك التنمر (اعداد الدكتور مجدى الدسوقي – أستاذ الصحة النفسية وعميد كلية التربية النوعية – جامعة المنوفية) ، (مقياس التكيف النفسي والاجتماعي لهيوم. بل ترجمة محمد عثمان نجاتي)، (مقياس العصابية، من مقياس ايزنك للشخصية- تعريب وتقنين احمد محمد عبد الخالق (1991) ، (مقياس السلوك التنمرى للمراهقين إعداد/ مجدي محمد الدسوقي، ٢٠١٦)، (مقياس السلوك التنمرى، إعداد (الصبحين، 2007(.
3- الاطلاع على عدد من المقاييس التي استخدمت في الدراسات الأجنبية والعربية ذات الصلة بالدراسة الحالية وتحليل اهم المقاييس بهدف الوقوف على النواحي النفسية لبناء هذا النوع من المقاييس من جهة، ومن جهة أخرى للتعرف على اهم المجالات او ابعاد السلوك التنمرى التي تتناولها تلك المقاييس، حتى يمكننا الاستفادة منها في بناء مقياسنا الذي نحن بصدده في دراستنا الحالية
- الخصائص السيكومترية لمقياس التنمر: -
اولا: صدق المقياس
تم حساب الصدق لهذا المقياس بطريقتين هما: -
1-صدق المحكمين:
تم عرض عبارات المقياس على مجموعة من المحكمين، لتحديد مدى ملائمة كل عبارة للبعد الذي تنتمي الية، ومدى صلاحيتها لقياس التنمر الذي تندرج تحته، واختيرت العبارات التى لا تقل نسبة اتفاق المحكمين عن 85%، بعد استخدام معادلة كندال، وقد اسفرت هذه الخطوة عن استبعاد (8) عبارات، وأصبح عدد عبارات المقياس (52) عبارة.
2-صدق التحليل العاملي لمقياس التنمر:
للتأكد من صدق مقياس التنمر تم استخدام طريقة استخدام التحليل العاملي ، من خلال طريقة المكونات الاساسية التى اقترحها Hottelling، للتحليل العاملي لمصفوفات معاملات الارتباط ، وتم إيجاد الصدق العاملي لأبعاد مقياس التنمر ، وتم إيجاد الجزر الكامن للعوامل ، وقد حدد محك التقدير عدد العوامل التي يمكن استخلاصها من تباين المصفوفة بما في ذلك العوامل التي لها جذر كامن يساوى واحدا صحيحا او اكثر ، وقد تحددت درجة التشبع المقبولة كتشبع جوهري في ذلك نصل الى (0.30) Child (1970) ، ونتج من هذا التحليل اربع عوامل هما ( 6.7 ، 6.94 ، 7.08 ، 7.02).
العامل الأول:
هو عامل التنمر الجسمي، وتشبع هذا العامل بعدد من عبارات المقياس، وجدول (4) يوضح ارقام عبارات المقياس وتشبعاتها بالعامل الأول.
تم حساب ثبات مقياس التنمر بطرقة "الفا كرونباخ" على العينة الاستطلاعية، وبلغت قيمة معامل الثبات على الترتيب هي: (0.65، 0.73، 0.85، 0.69) للأبعاد، وهي معاملات ثابتة ومرتفعة.
ويتضح من الإجراءات التي قامت بها الباحثة ان المقياس صادق وثابت بدرجة مطمئنة في قياس سلوك التنمر، وهو يقيس ما وضع لقياسه.
المراجــــــــــــــــع
- حنان أسعد خوخ (2012). التنمر المدرسي وعلاقته بالمهارات الاجتماعية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، مجلة العلوم التربوية والنفسية، 213 (4)، 187 – 218.
- ديفيد هـ. بارلو (2002). مرجع اكلينيكي في الاضطرابات النفسية دليل علاجي تفصيلي، ترجمة: صفوت فرج ومحمد نجيب الصبوة ومصطفى أحمد تركي وجمعه سيد يوسف وهبه إبراهيم القشقيش وحصة عبد الرحمن ناصر وهدى حسن جعفر، القاهرة: مكتبة الأنجلو مصرية
- سيد أحمد البهاص (2012). الأمن النفسي لدى التلاميذ المتنمرين وأقرانهم ضحايا التنمر المدرسي (دراسة سيكومترية – كلينيكيه)، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، 92، 349 - 395
- سعد محمد سعد المقبل (2012). خبرة ما وراء المزاج " السمة - الحالة" وعلاقتها بالسلوك العدواني لدى طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض، رسالة ماجستير، كلية الدراسات العليا، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
- سهام أبو عيطة وآلاء الشمالية (2017). فاعلية الارشاد الجمعي المستند إلى العلاج الجدلي السلوكي في خفض الاندفاعية والسلوك التخريبي لدى طالبات الصف العاشر، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 13 (4)، 433 - 448.
- عماد احمد حسن (2010). القياس النفسي والتقويم التربوي للمعلمين بين النظرية والتطبيق الطبعة الأولى، دار السحاب -القاهرة
- عادل عبد الله محمد (2000). العلاج المعرفي السلوكي: أسس وتطبيقاتها، القاهرة: دار الرشاد.
- عمرو محمد درويش، أحمد حسن الليثي (2017). فاعلية بيئة تعلم معرفي / سلوكي قائمة على المفضلات الاجتماعية في تنمية استراتيجيات مواجهة التنمر الإلكتروني لطلاب المرحلة الثانوية، مجلة العلوم التربوية، 4 (1)، 197 – 264.
- مجدي محمد الدسوقي (2016). مقياس التعامل مع السلوك التنمرى، القاهرة: دار جوانا للنشر والتوزيع.
- محمد القداح، بشير عريبات (2013). القدرة التنبؤية للبيئة التعليمية في ظهور الاستقواء لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا في المدارس الخاصة، مجلة النجاح (العلوم الإنسانية)، 27(4)، 796 – 818.
- محمد عطا محمد أحمد (2020). أثر برنامج قائم على فنيات العلاج النفسي الإيجابي في خفض التنمر المدرسي لدى عينة من طلاب المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط.
- Whitted, K. S., & Dupper, D. R. (2005). Best practices for preventing or reducing bullying in schools. Children and Schools,27(3),167-175.
- Wolke, D, Sarah, W, Stafnford, K & Schulze (2002) Bullying and Victimization of Primary School Children in England and German: Prevalence and School Factors, (92) : 673-696.
- Rana, M ., Gupta ,M ., Malhi ,P ., Grover, S & Kaur,M. (2018) . Effectiveness of amulticomponent school based intervention to reduce bullying among adolescents in chandigarh, North india :Aquasi-experimental study protocol . Journal of Public Health Research , 7 , 50-55 .
-Waters ,S & Mashburn ,N . ( 2017 ). An Investigation of Middle School Teachers Peceptions on Bullying , Journal of Social Studies Education Researh , 8 ( 1 ) , 1 – 34 .
-Liu ,M., Ma ,L ., Chou,W ., Chen,Y., Liu ,T., Hsiao , R., Hu, H &Yen,C.(2018). Effects of theory of mind performance training on reducing bullying involvement in children and adolescents with high functioning autism spectrum disorder .PLOS ONE , 13 (1) , https://doi.org/ 10.1371/ journal. pone.019127
-Tomlinson , M.(2015). The impact of dialectical behavior therapy on aggression, anger, and hostility in a forensic psychiatric (ASEP) 210 population , Master of Science, The school of graduate and postdoctoral studies, The University of Western Ontario, London, Ontario, Canada.
-Waters ,S & Mashburn ,N . ( 2017 ). An Investigation of Middle School Teachers Peceptions on Bullying , Journal of Social Studies Education Researh , 8 ( 1 ) , 1 – 34 .
- Lent, W. & Lopez, G. (2002). Cognitive ties that bind: A tripartite view of efficacy beliefs in growth-promoting relationships. Journal of social and Clinical Psychology, 21, 3, 256-286.
- Lipsey, W., Chapman, L., & Landenberger, A. (2001). Cognitivebehavioral programs for offenders. The Annals of the American Academy of Political and Social Science, 578,1, 144-157.
- Long, M. (2016). Why can't I sing: the impact of self-efficacy enhancing techniques on student self-efficacy beliefs. Ph. D. Thesis, College of Fine Arts, Boston University
المراجع
المراجــــــــــــــــع
- حنان أسعد خوخ (2012). التنمر المدرسي وعلاقته بالمهارات الاجتماعية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، مجلة العلوم التربوية والنفسية، 213 (4)، 187 – 218.
- ديفيد هـ. بارلو (2002). مرجع اكلينيكي في الاضطرابات النفسية دليل علاجي تفصيلي، ترجمة: صفوت فرج ومحمد نجيب الصبوة ومصطفى أحمد تركي وجمعه سيد يوسف وهبه إبراهيم القشقيش وحصة عبد الرحمن ناصر وهدى حسن جعفر، القاهرة: مكتبة الأنجلو مصرية
- سيد أحمد البهاص (2012). الأمن النفسي لدى التلاميذ المتنمرين وأقرانهم ضحايا التنمر المدرسي (دراسة سيكومترية – كلينيكيه)، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، 92، 349 - 395
- سعد محمد سعد المقبل (2012). خبرة ما وراء المزاج " السمة - الحالة" وعلاقتها بالسلوك العدواني لدى طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض، رسالة ماجستير، كلية الدراسات العليا، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
- سهام أبو عيطة وآلاء الشمالية (2017). فاعلية الارشاد الجمعي المستند إلى العلاج الجدلي السلوكي في خفض الاندفاعية والسلوك التخريبي لدى طالبات الصف العاشر، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 13 (4)، 433 - 448.
- عماد احمد حسن (2010). القياس النفسي والتقويم التربوي للمعلمين بين النظرية والتطبيق الطبعة الأولى، دار السحاب -القاهرة
- عادل عبد الله محمد (2000). العلاج المعرفي السلوكي: أسس وتطبيقاتها، القاهرة: دار الرشاد.
- عمرو محمد درويش، أحمد حسن الليثي (2017). فاعلية بيئة تعلم معرفي / سلوكي قائمة على المفضلات الاجتماعية في تنمية استراتيجيات مواجهة التنمر الإلكتروني لطلاب المرحلة الثانوية، مجلة العلوم التربوية، 4 (1)، 197 – 264.
- مجدي محمد الدسوقي (2016). مقياس التعامل مع السلوك التنمرى، القاهرة: دار جوانا للنشر والتوزيع.
- محمد القداح، بشير عريبات (2013). القدرة التنبؤية للبيئة التعليمية في ظهور الاستقواء لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا في المدارس الخاصة، مجلة النجاح (العلوم الإنسانية)، 27(4)، 796 – 818.
- محمد عطا محمد أحمد (2020). أثر برنامج قائم على فنيات العلاج النفسي الإيجابي في خفض التنمر المدرسي لدى عينة من طلاب المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط.
- Whitted, K. S., & Dupper, D. R. (2005). Best practices for preventing or reducing bullying in schools. Children and Schools,27(3),167-175.
- Wolke, D, Sarah, W, Stafnford, K & Schulze (2002) Bullying and Victimization of Primary School Children in England and German: Prevalence and School Factors, (92) : 673-696.
- Rana, M ., Gupta ,M ., Malhi ,P ., Grover, S & Kaur,M. (2018) . Effectiveness of amulticomponent school based intervention to reduce bullying among adolescents in chandigarh, North india :Aquasi-experimental study protocol . Journal of Public Health Research , 7 , 50-55 .
-Waters ,S & Mashburn ,N . ( 2017 ). An Investigation of Middle School Teachers Peceptions on Bullying , Journal of Social Studies Education Researh , 8 ( 1 ) , 1 – 34 .
-Liu ,M., Ma ,L ., Chou,W ., Chen,Y., Liu ,T., Hsiao , R., Hu, H &Yen,C.(2018). Effects of theory of mind performance training on reducing bullying involvement in children and adolescents with high functioning autism spectrum disorder .PLOS ONE , 13 (1) , https://doi.org/ 10.1371/ journal. pone.019127
-Tomlinson , M.(2015). The impact of dialectical behavior therapy on aggression, anger, and hostility in a forensic psychiatric (ASEP) 210 population , Master of Science, The school of graduate and postdoctoral studies, The University of Western Ontario, London, Ontario, Canada.
-Waters ,S & Mashburn ,N . ( 2017 ). An Investigation of Middle School Teachers Peceptions on Bullying , Journal of Social Studies Education Researh , 8 ( 1 ) , 1 – 34 .
- Lent, W. & Lopez, G. (2002). Cognitive ties that bind: A tripartite view of efficacy beliefs in growth-promoting relationships. Journal of social and Clinical Psychology, 21, 3, 256-286.
- Lipsey, W., Chapman, L., & Landenberger, A. (2001). Cognitivebehavioral programs for offenders. The Annals of the American Academy of Political and Social Science, 578,1, 144-157.
- Long, M. (2016). Why can't I sing: the impact of self-efficacy enhancing techniques on student self-efficacy beliefs. Ph. D. Thesis, College of Fine Arts, Boston University