الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب التوحد

 

 

 

      

       مركزأ. د. أحمد المنشاوى

         للنشر العلمى والتميز البحثى  

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي

              ======

الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب التوحد

 

إعداد

            ا.د/ محمد جابر قاسم                                       ا.د / على سيد عبدالجليل  

استاذ المناهج وطرق التدريس – قسم المناهج               استاذ المناهج وطرق التدريس – قسم المناهج

وكليل الكلية لشئون التعليم والطلاب                    منسق البرنامج الخاص فى التربية الخاصة

كلية التربية – جامعة أســـــيوط                                      كلية التربية – جامعة أســـــيوط       

          ا/ أحمد ابراهيم فهمى ابراهيم

أخصائى تخاطب

بمدرسة الخليج ثنائية اللغة لذوى الإعاقة – بدولة الكويت

}     المجلد الثامن   – العدد الأول  –  يناير  2025م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

المستخلص

هدف البحث الحالي إلى التحقق من الخصائص السيكومترية (الصدق والثبات) لمقياس مهارات اللغة الوظيفية للأطفال من ذوى اضطراب التوحد ، وشملت الدراسة على عينة مكونة من (30) تلميذاً وتلميذة من الملتحقين بمركز حق الحياة لذوى الاحتياجات الخاصة بمدينة ديروط محافظة أسيوط  ، وتراوحت أعمارهم ما بين (6- 12) سنة بمتوسط عمر زمنى( 9.7 ) وانحراف معياري قدره ( 0.74 )  وتمَّ تطبيق  مقياس اللغة الوظيفية للأطفال من ذوى اضطراب التوحد (إعداد الباحث) وأسفرت النتائج عن: تمتع المقياس بمؤشرات صدق وثبات مقبولة يمكن الاعتماد عليها، واستخدم في الصدق طريقة صدق المحكمين، والاتساق الداخلي، واستخدم في الثبات طريقة ألفاكرونباخ.

الكلمات المفتاحية: الخصائص السيكومترية، اللغة الوظيفية، أطفال اضطراب التوحد.

 

Psychometric characteristics of the functional language skills scale in children with autism disorder

Prof. Muhammad Jaber Qasim

Professor of Curriculum and Teaching Methods and Vice Dean for Education and Student Affairs, Department of Curricula, Faculty of Education, Assiut University

Prof. Ali Sayed Abd El , J Lail

Professor of Curriculum and Teaching Methods Coordinator of the Special Program in Special Education - Department of Curricula Faculty of Education - Assiut University

Mr. Ahmed Ibrahim Fahmy Ibrahim

Speech Therapist

Gulf Bilingual School for People with Disabilities – State of Kuwait

Abstract

The current research aimed to verify the psychometric properties (validity and reliability) of assessing self-care skills scale among children with autism disorder. The study included a sample of (40) male and female pupils in the primary stage, whose ages ranged between (6-12) years with an average chronological age of (9.8) and a standard deviation of (0.79). The assessing self-care skills scale among children with autism disorder was applied to children with autism disorder (prepared by the researcher). The results showed that the assessing self-care skills scale among children with autism disorder has acceptable and reliable indicators of validity and reliability. The arbitrators' reliability method and internal consistency were used for validity, and Cronbach's alpha method was used for reliability.

Keywords: psychometric characteristics, functional language, children with autism disorder.

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة البحث:

يعد ميدان التربيه الخاصه احد الميادين التربويه الحديثه التي واجهت العديد من التحديات حتى بدا الاهتمام بها مؤخرا لتحتل بذلك مكانه بارزه كباقي الميادين التربويه والعمليه حيث يعتبر الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصه من الفئات المجتمعيه التي تتطلب رعايه خاصه تتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم كما تعتبر تربيه ورعايه الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصه من الامور الصعبه التي تتكبدها الاسره كإحدى مؤسسات التنشئه الاجتماعيه التي تتولى تربيتهم ورعايتهم حيث تلعب الاسره دورا رئيسيا في تربيتهم تربيه متوازنه تساعدهم على التكيف والاندماج في المجتمع.

كما تؤثر الطريقه التي ينشا بها الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصه في السنوات الاولى من حياتهم على التكوين النفسي لهم فالطفل كلٌ لا يتجزا وما يؤثر في جانب من جوانب نموه ينعكس بدوره على باقي الجوانب الاخرى.

ويعد اضطراب التوحد من اكثر الاضطرابات غموضا وحيره لما يكتنفه من صعوبة بالغه في التقييم والعلاج ولتأثيره الكبير على الحياه الاجتماعية والتواصلية مع الاخرين ومع البيئة المحيطه بالفرد وبالرغم من ان الابحاث والدراسات العديدة التي اجريت على هذه الفئه إلا انه لا يوجد اتفاق مطلق بين الباحثين والعاملين في الميدان على وجود سبب مباشر لهذا الاضطراب ، ومما يزيد من صعوبة فهم وتحليل هذا الاضطراب انه لا يقتصر على جانب معين بل انه يؤثر على جوانب عده من النمو والتطور واضافه الى ما سبق فان خصائص هذا الاضطراب تبدا بالظهور منذ شهور الاولى بعد الولادة وسرعان ما تزداد شدتها خلال السنوات الاولى من عمر الطفل فقد اولى الباحثون اهتماما واضحا وكبيرا في ميدان اضطراب التوحد وذلك من بدايات اكتشاف الاضطراب على يد العالم ليوكنر عام 1943 وتبعه العالم هانز سبرجر عام 1944 الى يومنا هذا.(Diane Chugani, 2014, 114)

ويمثل اضطراب التوحد تحديا كبيرا أمام تطور واستقرار هؤلاء الأطفال حيث تترك هذه التحديات أثراً كبيراً على قدرتهم على التكيف في بيئاتهم الاجتماعية، مما يؤدي إلى تصنيفهم ضمن الفئات التي تواجه صعوبات ملحوظة في التكيف الاجتماعي. فهؤلاء الأطفال غالباً ما يعانون من صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية والتفاعل المناسب مع الآخرين في مختلف المواقف الحياتية، بالإضافة إلى ذلك، يفتقر هؤلاء الأطفال إلى مجموعة من المهارات الحياتية الأساسية التي تمكّنهم من السعي نحو الاستقلالية والاعتماد على الذات ومن بين هذه المهارات المهمة، تبرز المهارات الوظيفية التي تعتبر ضرورة أساسية في حياة أي فرد ، وتُعدّ اللغة من أبرز هذه المهارات، حيث إنها وسيلة أساسية تمكّن الأفراد من التواصل والتفاعل مع الآخرين، وهو الأمر الذي يعاني منه الأطفال ذوو اضطراب التوحد بشكل ملحوظ.(Mylett  et al ... , 2023, 75)

التعريف والخصائص العامة لاضطراب التوحد

اضطراب التوحد، أو اضطراب طيف التوحد، يُعتبر من أنواع إعاقات النمو التي تؤثر على القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي، حيث تظهر صعوبات ملحوظة في التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين. إضافةً إلى ذلك، تتسم سلوكيات المصابين بالتوحد بتكرار الأنماط واهتمامات محدودة. يظهر هذا الاضطراب عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة، ويؤثر على مهارات الطفل في التواصل الاجتماعي واللغوي، مما يحدّ من قدرته على التفاعل والتكيف في البيئة المحيطة (عبد الله ضيف الشغبي, 2023) .

وتعرف منظمة الصحة العالمية التوحد على أنه اضطراب نمائي يظهر في السنوات الأولى من حياة الطفل، مما يؤثر سلباً على التحصيل اللغوي والاجتماعي ويحد من قدرة الطفل على التفاعل بفاعلية مع المجتمع ومن المهم فهم أن هذا الاضطراب لا يتوقف تأثيره عند المهارات اللغوية فقط، بل يمتد ليشمل التأثير على مهارات اجتماعية أخرى، مما يجعل من الصعب على الطفل المشاركة الكاملة في الأنشطة الاجتماعية.(Donnelly  et al ... , 2023, 1112)

ومن جانب آخر، يشير الباحثون إلى أن اضطراب التوحد يتميز بانحراف واضح عن النمو الطبيعي للطفل، بحيث يتأثر الجانب الاجتماعي، إلى جانب تكرار الأنماط السلوكية وتقييد الاهتمامات. يظهر هذا التباين في النمط السلوكي لدى الأطفال المصابين بالتوحد في السنوات الثلاث الأولى من حياتهم، حيث تصبح هذه السمات واضحة في سلوكياتهم اليومية وتؤثر على تطورهم الاجتماعي والنفسي، مما يتطلب تدخلات متخصصة لمساعدتهم في تحسين مهاراتهم وتطوير قدراتهم. (N. K. Mendri  et al ... , 2020, 146)

ويُعرف  (JinLiang Tiad, 2022, 181) اضطراب التوحد بالعجز المستمر في مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي عبر سياقات متعددة ، يصاحب ذلك اهتمامات وأنماط متكررة من السلوكيات ، ويظهر الاضطراب خلال مرحلة النمو المبكر ، ويستمر تأثيره خلال مراحل العمر المختلة.

وتبعا لما ورد في الدليل الاحصائي والتشخيصي للاضطرابات العقليه في الطبعه الخامسه بانه مجموعه من الاضطرابات العصبيه التي تتصف بالعجز والقصور النوعي والواضح والمستمر يظهر في مجالين نمائيين هما مجال التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي ومجال السلوكيات النمطيه والاهتمام المحدد كما ويظهر هؤلاء الاطفال محدوديه وضعف في الجانب الاجتماعي والتواصلي وتباينا في النمو المعرفي اضافه الى انماط مختلفه من السلوكيات اللا تكيفيه تحد  من قيامهم بالأنشطة اليومية والتحكم بسلوكهم مما يسهم في مواجهه الاسره للعديد من المشكلات والضغوطات (بدوي علي عبدالحليم ,& عزت عبد الله سليمان, 2022, 55)

ويعتبر الأطفال ذوو اضطراب التوحد من الفئات الأكثر احتياجاً للرعاية والمتابعة الدقيقة في مجال التربية الخاصة، وذلك نظراً لتعدد وتنوع المشكلات التي تعترض حياتهم وتؤثر سلباً على بالنظر إلى التطور التاريخي لفهم اضطراب التوحد، يمكننا تتبع هذا الاضطراب منذ أوائل الدراسات التي تناولته، ، حيث مثّلت هذه الدراسات حجر الأساس للبحوث اللاحقة التي تهتم بتحديد الخصائص الأساسية لاضطراب التوحد فمن خلال هذه البحوث المتعمقة، أصبح من الواضح أن التواصل اللغوي يُعد من أبرز الخصائص التي تستثير اهتمام الباحثين في هذا المجال ، وتلعب اللغة دوراً محورياً في الحياة اليومية، إذ إنها ليست فقط وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر، بل إنها أيضاً الأداة التي يعتمد عليها الأفراد لتحقيق التفاعل الاجتماعي وتبادل الرسائل مع الآخرين ويشمل التواصل اللغوي مختلف الأشكال، سواء كانت منطوقة أو مكتوبة أو إشارية، بما في ذلك حركات الجسد وتعبيرات الوجه، التي تساهم جميعها في تحقيق فهم مشترك بين الأفراد.(Nicolaas  Deutz  et al ... , 2021, 147) .

نسبة انتشار التوحد

يعتبر تحديد نسبة الانتشار أمرا ً صعبا ً ، حيث يعتمد على التعريف المستخدم والمحكات التشخيصية ، وصدق وثبات أدوات الكشف والتشخيص وقد لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد نسبة انتشار اضطراب طيف التوحد، وقد عزى الباحثون ذلك إلى استخدام مقاييس جديدة تمكن الفاحص من الكشف عن الحالات التي تُعاني من هذا الاضطراب منذ السنوات الأولى من عمر الطفل وأحيانا منذ الشهور الأولى، وأيضا ففي الدليل الإحصائي والتشخيصي بنسخته الخامسة قد تم زيادة عمر ظهور الأعراض إلى ( 8 ) سنوات، حيث أنه كان في النسخة الرابعة، لعمر ( 3 ) سنوات، وبالتالي فإن تشخيص التوحد الحالي قد شمل شريحة أوسع من الأطفال وتبرر أيضاً هذه الاضطراب الزيادة في نسبة انتشار الاضطراب إلى الاهتمام العلمي والبحثي لفهم من حيث التعريف، والمحكات التشخيصية المعتمدة، ودقة أدوات القياس والتشخيص وتوافر الاختصاصيين القادرين على القيام بمهمات التشخيص والتفريق بين هذا الاضطراب والاضطرابات والاعاقات الأخرى التي تختلط أعراضها مع أعراض اضطراب طيف التوحد (ضياء يوسف سبع, 2018, 48)

أما Cathy Pratt المسؤولة عن مركز أنديانا للتوحد أشارت إلى أن العشر سنوات الماضية ازدادت فيها حالات التوحد من ( 5 ـ 15 ) حالة لكل عشرة آلاف طفل أما في عام 2002 فوجدت أن عدد حالات التوحد تراوح ما بين ( 7 ـ 48 ) حالة لكل عشرة آلاف حالة مشخصة كأعراض التوحد أو اضطرابات للنمو وأعراض مرض أسبرجر كما أشار مركز أبحاث في كامبريدج في تقرير له بازدياد عدد حالات التوحد حيث أصبحت 75 حالة في كل عشرة آلاف من عمر 5 ـ 11 سنة وتعد هذه النسبة كبيرة عما كان معروفا ً سابقا ً وهو 5 حالات في كل عشرة آلاف ولادة . (Donnelly  et al .. 2023, 1020)

أسباب التوحد

يُعدّ التوحد اضطرابًا معقدًا يُؤثّر على سلوك الشخص وتواصله وتفاعله مع العالم المحيط ، لطالما حير العلماء والباحثين سؤال "ما هو سبب التوحد؟"  على الرغم من كثرة النظريات، إلا أن الأدلة العلمية الداعمة لكل نظرية تبقى محدودة. لا تزال أسباب التوحد الدقيقة غير مفهومة تمامًا، وتختلف آراء المتخصصين في هذا المجال. حيث تُبذل جهود علمية حثيثة لفهم لغز التوحد حيث تركز الأبحاث على دراسة كيفية تفاعل العوامل الجينية والعصبية والبيئية مع بعضها البعض لتؤدي إلى هذا الاضطراب  (P. Sheykhmaleki  et al ... , 2024, 143)

وفى نفس السياق يشير (خالد بن غازي الدلبحي, 2023) إلى ان  أسباب اضطراب التوحد تعد معقدة ومتعددة العوامل، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن التفاعل بين العوامل الجينية والبيئية يلعب دوراً محورياً في ظهور هذا الاضطراب. فمن الناحية الجينية، تشير البحوث إلى أن التوحد قد يكون مرتبطاً بتغيرات أو طفرات في جينات معينة تؤثر على تطور الدماغ، وتحديداً الجينات المرتبطة بالتواصل العصبي وتنظيم السلوك. تظهر الدراسات أن الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالتوحد أو اضطرابات نمائية مشابهة يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، مما يدعم فرضية الجينات كعامل مسبب أساسي.

بينما يشير (Catherine Crouch  et al ... , 2023, 17) إلى الجانب البيئي حيث تم رصد مجموعة من العوامل التي قد تسهم في زيادة احتمالية ظهور التوحد لدى الأطفال. من هذه العوامل البيئية ما يحدث قبل الولادة، مثل تعرض الأم لمواد كيميائية ضارة، أو تناول بعض الأدوية أثناء الحمل، أو التعرض للإصابة بالعدوى الفيروسية. كما تشير بعض الأبحاث إلى أن الولادة المبكرة أو التعرض لصعوبات أثناء الولادة قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحد. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه العوامل البيئية لا تعمل بمفردها، بل تتفاعل مع الاستعداد الجيني للطفل، مما يزيد من تعقيد تحديد الأسباب بدقة ويؤكد على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم آليات التأثير بشكل أعمق.

تشخيص اضطراب التوحد

ويعتبر تشخيص التوحد يعد من أصعب الأمور وأكثرها تعقيداً، ، حيث يقل عدد الأشخاص المهيئين بطريقة علمية لتشخيص التوحد، مما يؤدي إلى وجود خطأ في التشخيص، أو إلى تجاهل التوحد في المراحل المبكرة من حياة الطفل، مما يؤدي إلى صعوبة التدخل في أوقات لاحقة. حيث لا يمكن تشخيص الطفل دون وجود ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل، ولمهارات التواصل لديه، ومقارنة ذلك بالمستويات المعتادة من النمو والتطور فتعتبر عملية تشخيص التوحد أمرا ضروريا و صعبا في ذات الوقت حيث يبنى عليها عدد متتابع من الخطوات التي ترسم سير العمل مع الطفل لتقديم خدمات التربية الخاصة و تهدف هذه العملية الى التأكد من وجود اضطراب طيف التوحد لدى المفحوص و ذلك بانطباق المعايير التشخيصية ونتائج الأدوات المختلفة و يعرف القياس (Assessment) بأنه ”تلك العملية التي تهدف الى جمع المعلومات بهدف اتخاذ قرارات مستقبلية متعلقة بالفرد قيد العملية“ويقوم على تطبيق عملية القياس و التشخيص فريق متعدد التخصصات يهتم بجمع العديد من المعلومات التشخيصية من مصادر مختلفة.    (Ryan-Enright, 2022, 14)

و يعد الدليل التشخيصي والإحصائي لاضطرابات الصحة العقلية (DSM) واحدًا من أكثر الأطر التشخيصية استخدامًا من قبل الأطباء والباحثين في جميع أنحاء العالم. ويهدف إلى تشخيص الاضطرابات بشكل موثوق من خلال تقديم معايير التصنيف ومزيد من المعلومات حول هذه الاضطرابات  على سبيل المثال، الانتشار والتشخيص التفريقي والاختلافات الثقافية وما إلى ذلك. (Soraya Visser ,& Wim Tops, 2017, 3)

لهذا  يتبنى الباحث معايير التشخيص التى وردت فى الدليل الإحصائى والتشخيصى فى نسخته الخامسة ( DSM-V ) حيث يتضمن المستوى الأول من عملية التشخيص التأكد من مدى انطباق معايير (محكات) التشخيص والتي تتضمن جملة من الأعراض السلوكية الموزعة على بعدين أساسيين هما : (١) بعد التواصل والتفاعل الاجتماعي و (٢) بعد السلوكيات النمطية والاهتمامات الضيقة والمحدودة (DSM V, 2013). حيث تشترط المعايير الجديدة انطباق 3 أعراض  ضمن البعد الأول التواصل والتفاعل الاجتماعي وانطباق ا2 على الأقل من الأعراض التشخيصية  ضمن البعد الثانى ( سلوكيات النمطية )  ليكون بذلك مجموع الأعراض التي تؤدي بانطباقها إلى تشخيص الطفل باضطراب طيف التوحد هو خمسة أعراض من أصل سبعة وهى كما يلى:

( أ ) البعد الأول ( التواصل والتفاعل الاجتماعى )

 قصور (عجز) دائم في التواصل الاجتماعي و التفاعل الاجتماعي والذي يظهر في عدد من البيئات التي يتفاعل عبرها الفرد، والمعبر عنه بما يلي سواء كان ذلك القصور معبر عنه حاليا أم أشير إليه في التاريخ التطوري للفرد .

1.  قصور (عجز) في التفاعل الاجتماعي-  الانفعالي المتبادل و الممتد، على سبيل المثال، من وجود منحى (نهج) اجتماعي غير عادي و فشل في إنشاء محادثات تبادلية (ذهابا وإيابا) عادية؛ إلى نقص في القدرة على    مشاركة الاهتمامات و المشاعر أو العواطف (الوجدان)؛ إلى الفشل في البدء (المبادرة) بالتفاعل الاجتماعي أو الاستجابة للمبادرات الاجتماعية. 

2.  قصور (عجز) في السلوكيات التواصلية غير اللفظية و المستخدمة في التفاعل الاجتماعي، و الممتدة، على سبيل المثال، من الفقر في توظيف السلوكيات التواصلية اللفظية و غير اللفظية المدمجة في التفاعل الاجتماعي، إلى القصور في التواصل العيني وتوظيف لغة الجسد أو القصور في فهم و استخدام الإيماءات في التفاعل الاجتماعي، إلى النقص الكلي في القدرة على توظيف تعابير الوجه والتواصل غير اللفظي في التفاعل الاجتماعي. 

3.  قصور (عجز) في القدرة على تطوير العلاقات الاجتماعية و المحافظة على استمراريتها و فهم معانيها و الممتد، على سبيل المثال، من الصعوبات في تكييف أنماط السلوك لتتناسب مع المواقف الاجتماعية المختلفة، إلى الصعوبات في القدرة على مشاركة اللعب التخيلي (الإيهامي)  أو إقامة الصداقات، إلى غياب الاهتمام بالرفاق. 

(ب) البعد الثانى أنماط سلوكية و اهتمامات و أنشطة محدودة و تكرارية و نمطية

ويعبر عنها في اثنتين على الأقل مما يلي سواء كانت هذه السلوكيات معبر عنها حاليا أم أشير إليها في التاريخ التطوري للفرد :- 

١. النمطية أ و التكرارية في الحركات الجسدية (الحركية) ، و استخدام الأشياء، و اللغة (أمثلة: الحركات النمطية البسيطة، صف الألعاب في صفوف أو تقليب الأشياء، المصاداة، العبارات ذات المعاني الخاصة).

2.  الإصرار على الرتابة (التشابه)، الالتزام الجامد غير المرن بالروتين أو الأنماط الطقوسية أو السلوكيات اللفظية وغير اللفظية (أمثلة: الانزعاج (عدم الراحة، الضيق) الشديد للتغييرات البسيطة، صعوبات في الانتقال، أنماط تفكير جامدة، أنماط طقوسية في تحية الآخرين ، الحاجة إلى سلوك نفس الطريق أو تناول نفس الطعام كل يوم).

3.  اهتمامات محدودة  ثابتة بصورة عالية و التي تبدو غير عادية من حيث مستوى شدتها أو نوعية تركيزها (أمثلة: التعلق (الارتباط)  الزائد القوي أو الانهماك (الانشغال) الزائد القوي بأشياء غير عادية، اهتمامات ضيقة ومحدودة).

4.  فرط أو انخفاض في الاستجابة للمدخلات الحسية أو اهتمامات غير عادية لجوانب (مظاهر) البيئة الحسية (أمثلة: عدم الاكتراث الواضح للألم أو درجة الحرارة، استجابات متعاكسة لأصوات محددة أو أنسجة (أقمشة) محددة، الإفراط (المبالغة)  في شم أو لمس الأشياء، الافتتان البصري بالأضواء أو الحركات). 

شريطة  أن تسبب الأعراض اعتلالا (عجزا) ذو دلالة واضحة في قدرة الفرد على التفاعل الاجتماعي، و الأداء الوظيفي، أو أية جوانب هامة أخرى من جوانب أداء الفرد الوظيفي.   ( محمد الجابرى ، 2014 ، 15-16 )

اضطراب اللغة الوظيفية لأطفال التوحد

وتكتسب اللغة اهتماماً كبيراً نظراً لأهميتها في بناء قدرة الطفل على التواصل وتوسيع معرفته، وتشكيل مفاهيمه حول جوانب الحياة المختلفة. فاللغة تُعدّ مفهوماً اجتماعياً يتطور من خلال التفاعل، ويؤثر مستوى تطور ونمو اللغة في القدرات الذهنية للطفل. ويُعتبر اللعب من الوسائل الأساسية التي تمنح الطفل الفرصة لاكتساب اللغة من أقرانه وتطبيق ما تعلمه ضمن سيناريوهات متنوعة، حيث يُساهم التفاعل مع البيئة والأقران في إثراء خبرة الطفل الاجتماعية، ويُتيح له اكتساب اللغة بشكل طبيعي وممارسة مهاراته التواصلية في إطار بيئة تفاعلية مشجعة.(Reindal  et al ... , 2023, 703)

وعلى الرغم من وجود اختلافات في النمو اللغوي بين الأطفال ذوي اضطراب التوحد، فإن هناك إجماعاً بين الباحثين والمختصين على أن اضطراب اللغة الوظيفية يُعتبر سمة أساسية وبارزة لدى معظم الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب ، هذه السمة لا تؤثر فقط على تفاعلهم الاجتماعي، بل تمتد لتشمل الجانب النفسي والعاطفي، إذ يُحرم هؤلاء الأطفال من القدرة على التعبير عن احتياجاتهم بشكل مناسب، مما يزيد من التحديات النفسية والاجتماعية التي قد يواجهونها على مدار حياتهم. ونظراً لهذه الآثار الطويلة الأمد، أصبح من الضروري تطبيق تدخلات فعّالة قائمة على شواهد بحثية موثوقة، تهدف إلى تعزيز مهارات اللغة الوظيفية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد وتقليل الآثار السلبية الناتجة عن نقص هذه المهارات، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم وتيسير اندماجهم في المجتمع بشكل أفضل.(مسعودة حمادو ,& خليدة مهرية, 2021, 419) .

كما اشار (Louise Malkin, 2021) إلى أن الاطفال من ذوى اضطراب التوحد يعانون من قصور في مهارات اللغه الوظيفيه والتي تتمثل في الفهم الحرفي للغه وصعوبات في فهم الايماءات ولغه الجسد والتفسيرات الغريبه للانفعالات وصعوبه فهم النكات وهذه يطلق عليها اوجه القصور في اللغه الوظيفية لاستقباليه وفيما يتعلق باللغه الوظيفية التعبيريه فهي تتمثل في الاستخدام المحدود لتعبيرات الوجه والايماءات والعجز عن تبادل الحديث خاصه فيما يتعلق ببدء موضوع والاستمرار فيه وصعوبه المبادئة الاجتماعيه مع الاخرين وعدم القدره على تنغيم الصوت وعدم التماسك في الحديث وصعوبات في استخدام الضمائر بالاضافه الى استخدام تعليقات غير لائقه اجتماعيا والافراط في استخدام عبارات لفظيه نمطيه وباختصار فان قصور مهارات اللغه الوظيفية لدى ذوي اضطرابات التوحد تؤثر على جميع جوانب حياه الطفل مما يستلزم تدخلات فعاله قائمه على الادله يمكن ان تقلل من اثرها على حياه الطفل

كما اوضحت دراسه (سوسن شاكر الجلبي, 2015, 260)ان الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يتعرضون لصعوبه بالغه في اللغه الوظيفيه على مستوى الدلالة والكلام والمعاني والتراكيب اللغويه وتناسق العبارات كما يعانون من صعوبه في بدء الحديث واستخدام اللغه النمطيه وصعوبه في استخدام اللغه في السياق وصعوبات التواصل غير اللفظي وقد كشفت نتائج الدراسه ان الاطفال ذوي اضطراب التوحد يعانون من قصور في جميع سمات اللغه الوظيفية .

كما اكدت دراسه (Cheng ,& Liu, 2023) الى وجود تشابه في اداء الاطفال من ذوي اضطراب التوحد والمتاخرين لغويا في مهاره سرد القصه فكانوا لا يفهمون دلالات الجمل ويحذفون بعض العناصر الرئيسيه والمهمه في القصه وذلك يدل على انهم يعانون من اضطراب وقصور في مهارات اللغه الوظيفيه التي تعد ذات تاثير واضح وهام على كفاءه ومهاره التواصل مع الاخرين ومما كان لها بالغ الاثر في المهارات الاجتماعيه لدى هؤلاء الاطفال .

كما تؤكد (مي خالد سلطان ,& سحر حسن إبراهيم, 2023, 942) ان الاطفال ذوي اضطراب التوحد يعانون من صعوبات في القدره على استخدام اللغه بطريقه صحيحه ليتواصلوا بها مع من حولهم مما يؤثر على سلوكهم التواصلي والاجتماعي تجاه الافراد ممن حولهم وهذه الصعوبات في استخدام اللغة في المواقف الاجتماعية تنتشر بشكل كبير بين الاطفال ذوي اضطراب التوحد حيث يعد القصور في الجوانب البنائية للغة مثل بناء الجمل وترتيب الكلمات ودلالات الالفاظ ومعانيها والاصوات الكلامية سمه مميزه لهؤلاء الاطفال والتي تظهر لديهم بدرجات متفاوتة ، ومن هنا تظهر اهميه الحاجه الى تدريب الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد على تنميه مهارات اللغة الوظيفية وبالتالي التقليل من اضطرابات التواصل والتفاعل قدر الامكان مما يسهل من عمليه دمجهم في المدارس العادية وفي المجتمع .

وتشير (تسنيم الطوالبة, 2021, 76) إلى أن الأطفال ذوو اضطراب التوحد قصوراً ملحوظاً في الجوانب اللغوية، مما يستدعي إدراجهم في برامج تهدف إلى تنمية اللغة وتعزيز قدراتهم على التواصل. وتُركز أغلب البرامج التدريبية التي يعتمدها المختصون على تعليم مكونات اللغة من معاني الكلمات وتركيب الجمل وعلم الأصوات، لكنها غالباً ما تتجاهل أحد أهم مكونات اللغة، وهو استخدام اللغة الوظيفية، الذي يُعتبر عاملاً حيوياً في تنظيم هذه العناصر والتحكم فيها. ومع انتهاء أي برنامج تدريبي في اللغة، يوصف حديث الأطفال ذوي اضطراب التوحد المشاركين بأنه حديث "آلي"، حيث إنهم لا يستخدمون ما لديهم من محتوى ومخزون لغوي إلا في حال توجيه الكلام إليهم أو طلب ذلك منهم. كما يتسم حديثهم بنمط ثابت يفتقر إلى التنغيم والتلوين الصوتي، ما يجعله أقرب إلى حديث الروبوت منه إلى حديث الأشخاص الطبيعيين، ويمتاز بوجود أخطاء في الضمائر والجمع وتراعي التذكير والتأنيث.

وهذا ما أكدته دراسة  (Lauren Parsons  et al ... , 2017) لاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يتعرضون لصعوبات بالغه في اللغه الوظيفية  على المستوى الدلالي والكلامي والمعاني والتراكيب اللغويه وتتناسق العبارات كما يعانون من صعوبه في بدء الحديث واستخدام اللغه النمطيه وصعوبه في استخدام اللغه في السياق وصعوبات في التواصل غير اللفظي وقد كشفت نتائج الدراسه ان الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يعانون من قصور في جميع سمات اللغه الوظيفية 

وترى (سوسن فوزى عبد الحليم  et al ... , 2023, 97) ان العجز في مهارات اللغة الوظيفية اصبح من السمات الأساسية عند الافراد ذوي اضطراب طيف التوحد وتجدر الإشارة الى ان مشكلات اللغة الوظيفية غالبا ما تصاحب جميع الفئات العمرية ويكون العجز في بعض جوانبها او كلها حيث يمكن تقسيمها إلى عدة جوانب :-

اولا :- الجانب غير اللفظي

ويشمل الايماءات والاشارات وحركات الايدي اثناء التواصل وتعبيرات الوجه وهيئه الجسم.

ثانيا :- الجانب اللفظي

ويشمل استعمال النطق في المحادثات الاجتماعيه فالافراد التوحديون لا يستطيعون اظهار الانتباه المناسب للمتحدث اليهم وهم لا يملكون مهارات تسمح لهم بالتعبير عن انفسهم ولا يملكون مفردات كافيه لذلك.

 

ثالثا ما وراء اللغه :

الطبقه والنغمه والشده في الصوت واستعمال اللغه بوضوح بدون تغيير المعنى المطلوب ويتصف الافراد التوحديون من هذا الجانب بانهم يتحدثون بنمط واحد بتواصلهم مع الاخرين ويرددون ما يقال امامهم بالوتيره نفسها.

رابعا الكفاءة الاجتماعية :

تحليل اللغة في المواقف الاجتماعية وهذا من اكثر الجوانب التي يواجه الافراد ذوي التراب طيف التوحد عجزا فيها وتتضمن كذلك المهارات اللفظية وغير اللفظية التي تستعمل في التواصل الاجتماعي كالبدء في الحديث واخذ الدور والتحدث بشكل لائق كشكرا لك لو سمحت وغيرها من العبارات اللائقه.

كما أشار (Louise Malkin, 2021, 150) أن الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يعانون  من قصور في مهارات اللغة الوظيفية  الاستقباليه والتعبيرية تتمثل في الفهم الحرفي للغه وصعوبات في فهم الايماءات ولغة الجسد والتفسيرات الغريبة للانفعالات وصعوبة فهم النكات وهذه يطلق عليها اوجه القصور في اللغة الوظيفية الاستقباليه وفيما يتعلق باللغة الوظيفية التعبيريه فهي تتمثل في الاستخدام المحدود لتعبيرات الوجه والايماءات والعجز عن تبادل الحديث خاصه فيما يتعلق ببدء موضوع والاستمرار فيه وصعوبة المبادئة الاجتماعية مع الاخرين وعدم القدرة على تنظيم الصوت وعدم التماسك في الحديث وصعوبات في استخدام الضمائر بالإضافة الى استخدام تعليقات غير لائقة اجتماعيا والافراط في استخدام عبارات لفظيه نمطيه وباختصار فان قصور مهارات اللغة الوظيفية لدى الاطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد تؤثر على جميع جوانب حياه الطفل مما يستلزم تدخلات فعاله قائمه على الأدلة يمكن ان تقلل من اثرها على حياه الطفل.

وترى (منى جابر محمد, 2021, 948) أن أعراض قصور المهارات في اللغة الوظيفية لدى الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد تتمثل فيما يلي:

1-   صعوبة الاستخدام الملائم للغة

2-   قصور في فهم معاني الرسائل اللفظية

3-   الميل الى ترجمه الرسائل بشكل حرفي

4-   الثرثرة المستمرة

5-   التثبيت بموضوع ما والإصرار على موضوع معين والمحافظة عليه .

6-   محدودية فهم دلالات الالفاظ ومعانيها .

7-   ضعف القدرة على المحافظة على موضوع الحديث .

8-   ضعف القدرة على مبادئه الحديث مع الاخرين .

9-   ضعف القدرة على التفاعل الاجتماعي عند بدء المحادثة وإنهائها .

10-   صعوبة أخذ الدور اثناء الحديث اي الاخذ والعطاء في الكلام بشكل مناسب لكي يكون هناك مساحه لكل المشاركين في الحوار .

11-   ضعف القدرة على استخدام الاشارات والايماءات في التعبير عن الافكار والمشاعر.

12-   مقاطعه الآخرين أثناء الحديث بصوره غير لائقة.

13-   التعليقات المحرجة او غير الملائمة.

14-   التشويش على الاخرين اثناء الحديث .

15-   التحدث بألفاظ غير مقبولة اجتماعيا .

16-   صعوبة التكوين علاقات اجتماعيه مع الاخرين .

17-   صعوبة سرد حدث وقع بنفس ترتيب حدوثه .

18-   ضعف القدرة على التركيز على موضوع معين والمحافظة عليه اثناء الحديث .

19-   صعوبة اجراء حديث متبادل مع الاخرين .

20-   صعوبة التواصل البصري مع الاخرين .

21-   التطرق الى موضوعات اخرى ليس لها علاقه بموضوع الحديث .

22-   اظهار نغمه صوت غير ملائمه اثناء الحديث حيث ترتفع طبقه الصوت ونبره الكلام وايقاعه بصوره عشوائية .

وقد وقد تضافرت نتائج العديد من الدراسات حول هذا المعنى مثل دراسة (تسنيم الطوالبة, 2021) ودراسه (Courtenay F Norbury, 2014) ودراسة (غانا حسن, 2023)  ودراسة (سهام شريفي ,& يمينة بوسبتة, 2021)   ودراسة (Joanne Volden ,& Linda Phillips, 2015)

ويعرف اضطراب اللغة الوظيفية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد على أنه قصور في استخدام القواعد التي تضبط عملية استخدام اللغة، كما تتضمن قصور في معرفة الطفل بكيفية استخدام اللغة في المواقف الاجتماعية وكذلك استخدامها في التواصل مع الآخرين، وقصور في مها ارت المحادثة، وتبادليـة الحـديث، ومبادأة الحديث، والاستدلال، والتواصل البصري، والوعي بالإشارات غير اللفظية التي قد تؤثر في سياق المحادثة، كما تتضمن الإخفاق في استخدام اللغة بشكل صحيح أو بطريقة صحيحة في هذا السياق؛ لأن الطفل قد يستخدم الكلمات في مواقف أو سياقات لا تناسبها تلك الكلمات أو العبارات، كما تتضمن جوانب القصور التفسير الحرفي للغة ،واستخدام تعليقات غير ملائمة اجتماعياً، واستخدام لغة نمطية أو خاصة بالطفل نفسه  (عبدالعزيز الشخص ,& محمود طنطاوي, 2015, 3)

مشكلة البحث: 

تنامى احساس الباحث بمشكله البحث من خلال عمل الباحث بمدرسة الخليج ثنائية اللغة لذوى الاعاقة بدولة الكويت والملامسة المستمرة لواقع الأطفال ذوى اضطراب التوحد بالمدرسة ، وكذلك متابعة الباحث لبعض مراكز ذوى الاحتياجات الخاصة بمصر ومنها مركز حق الحياة بمدينة ديروط بمحافظة أسيوط ( محل الدراسة )  حيث يتوافر عدد من الاطفال من ذوى اضطراب التوحد مرتفعي الاداء الوظيفي ولاحظ الباحث وجود قصور في الاداء اللغوي الوظيفي لهؤلاء الأطفال ويبدو ذلك واضحا في عدم قدرتهم على فهم انفعالات الاخرين وكذلك عدم قدرتهم على توظيف اللغة بما يتناسب مع المواقف الاجتماعية المختلفة مما يفقد الطفل كثيرا من قدرته على التواصل الاجتماعي والقدرة على التفاعل الجيد مع الاخرين حيث ان قدرتهم على اكتساب وفهم اللغة وكذلك قدرتهم على التعبير من خلال النطق الصحيح لا تكتمل إلا حين يستطيع الطفل استخدام هذه اللغة بالشكل المناسب والذي يتلاءم مع الحدث الذي يمر به وان يستطيع تركيب الجمل المناسبة والملائمة لما يرغب في التعبير عنه وكذلك اختيار الوقت والمكان المناسب لتوظيف الكلمات بما يفي بالغرض من استخدام اللغة ويظهر ذلك في القصور الواضح لدى الاطفال ذوي اضطراب التوحد في الاداء اللغوي الوظيفي مما قد يتسبب في عدم قدرتهم على التواصل الاجتماعي مع الاخرين سواء على نطاق الأسرة او المجتمع الخارجي مما يتسبب لهم في العديد من المشكلات التي تعوق نموهم النفسي والاجتماعي وكذا قدرتهم على التواصل الجيد مع أقرانهم واكتسابهم الثقة بالنفس وبناء علاقات طيبه مع الاخرين.

ومما سبق، فإن البحث الحالي يهدف إلى التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب التوحد ويمكن التعبير عنه من خلال السؤال الرئيس التالى : ما مؤشرات الصدق والثبات لمقياس مهارات اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب التوحد؟

وفي ضوء ذلك يمكن صياغة مشكلة البحث الحالي في الأسئلة التالية:

1. ما مؤشرات صدق مقياس مهارات اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب التوحد؟
2. ما مؤشرات ثبات مقياس مهارات اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب التوحد؟

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى:

1. التحقق من صدق مقياس مهارات اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب التوحد.
2. التحقق من ثبات مقياس تقدير مهارات اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب التوحد.

أهمية البحث:

وتكمن أهمية البحث الحالي في ما يلي:

أ‌.         توفير أداة لتقدير مهارات اللغة الوظيفية  لدى أطفال اضطراب التوحد.

ب‌.     الاستفادة من نتائج البحث الحالي في بناء برامج تفيد المراكز البحثية والمؤسسات ذات الصلة للتعامل مع هذه الفئة من فئات التربية الخاصة.

محددات البحث:

اقتصر البحث الحالي على عينة من الأطفال التوحديين تتراوح  أعمارهم بين 6 – 12 سنة من الملتحقين بمركز حق الحياة لذوى الاحتياجات الخاصة بمدينة ديروط محافظة أسيوط 

المفاهيم الإجرائية البحث:

1-   الصدق Validity:

يعني صدق الاختبار أن يقيس الاختبار الصفة أو السمة التي يقصد قياسها، ويذكر كرونباخ Cronbach نوعين للصدق هما: الصدق المنطقي ويقصد به مضمون بنود الاختبار، والصدق التجريبي ويقاس بمقارنة الاختبار المراد تحديد درجة صدقه بنتائج اختبار آخر ثبت صدقه (محمد الخطيب وأحمد الخطيب، 2011، 26).

2-   الثبات Reliability:

يشير علي مصطفى وصابر هلال (2015، 201) أن الثبات هو أن يعطي الاختبار نفس النتائج للمجموعة إذا ما أعيد تطبيقه مرة أخرى على نفس المجموعة مع مراعاة تشابه الظروف في التطبيقين، شريطة عدم حدوث تعلم أو تدريب بين التطبيقين، ويجب الإشارة إلى أن الثبات يعني مقدار التباين أو التقارب بين درجات الأفراد إذا ما أعيد تطبيقه على نفس الأفراد وتحت ظروف متشابهة.

 

3-   مهارات اللغة الوظيفية  Functional Language Skills

تعرف على أنها هي القدره على استخدام اللغة وتوظيفها بشكل ملائم في المواقف الاجتماعية بالإضافة الى استخدام الجوانب غير اللفظية مثل الايماءات وتعبيرات الوجه و القدرة على استقبال واستماع للرموز اللغوية الصوتية الصادرة من الاخرين وفهمها وادراك معناها والاستجابة بأرسالها في سياق لغوي صحيح من حيث النطق والمعنى والتركيب والاستخدام والطلاقة. (Joanne Volden  et al ... , 2009, 389)

ويعرفها الباحث إجرائياً بانها هي القدرة على استخدام اللغة بفعالية في سياقات اجتماعية لتحقيق أهداف تواصلية محددة، مثل التعبير عن الاحتياجات والرغبات، طلب المعلومات، التفاعل مع الآخرين، وفهم التعليمات وتوظيف الطفل لمهارات التواصل الأساسية بطريقة ملائمة وذات معنى، بحيث تتكيف مع البيئة وتساهم في تفاعله الاجتماعي وتواصله اللفظي وغير اللفظي مع المحيطين به ، وتقاس بالدرجة الكلية التي يحصل عليها المشارك في البحث على مقياس مهارات اللغه الوظيفيه بأبعاده المختلفه ( من اعداد الباحث ) .

إجراءات البحث:

أولاً- منهج البحث:

اعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي التحليلي لقدرته على الإجابة عن أسئلة البحث التي تكشف عن معاملات الصدق والثبات لمقياس مهارات اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب التوحد.

 ثانيًا - عينة البحث:

تكونت العينة الاستطلاعية من الأطفال ذوي اضطراب التوحد الملتحقين  بمركز حق الحياة لذوى الإحتياجات الخاصة بمدينة ديروط محافظة أسيوط   وذلك بهدف التحقق من الكفاءة السيكومترية لأداة البحث والاطمئنان الى صلاحيتها للتطبيق على العينة الأساسية وبلغ عدد العينة الاستطلاعية (30) طفلًا ممن تتوافر فيهم مواصفات العينة الاساسية وليسوا منها وقد طبقت الادوات بطريقه فرديه بواسطه الباحث

ثالثًا- أداة البحث:

مقياس مهارات اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب التوحد (إعداد الباحث)

• ·       هدف المقياس:

يهدف هذا المقياس إلى تقييم استخدام الطفل للغة في مواقف متنوعة، سواء كانت اجتماعية أو شخصية أو غير روتينية، من خلال رصد سلوكيات لغوية محددة.

 

• ·       خطوات إعداد المقياس:

تم إعداد المقياس فى الخطوات التالية:

• الإطلاع على الإطار النظرى الخاص بإعاقة التوحد بهدف التعرف على خصائصهم وسلوكياتهم الخاصة بمهارات اللغة الوظيفية ، أيضاً على ما كتب عن مهارات اللغة الوظيفية من الأدبيات التربوية والأبحاث العلمية ذات الصلة .
• الإطلاع على بعض الاختبارات والمقاييس النفسية التى اهتمت بإعاقة التوحد والسلوكيات الخاصة بالأطفال التوحديين .
• تحديد الأبعاد الفرعية لمهارات اللغة الوظيفية
• صياغة العبارات الدالة على كل بعد من أبعاد المقياس ، وقد روعى عند صياغة العبارات ما يلى:-

-     لغة العبارات تكون سهلة وبسيطة وواضحة .

-     تغطى أبعاد المقياس الأربعة.

-     تنتمى للبعد الذى يحتويها .

• وقد اشتمل المقياس في صورته الأولية على ( 35 مفردة ) 
• تم عرض المقياس فى صورته الأولية على مجموعة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين فى التربية الخاصة ، والصحة النفسية ، وعلم النفس التربوى ، لإجراء الصدق المنطقى ، والحكم على صلاحيته من خلال النقاط التالية :-

-     صياغة العبارات ومدى ملائمة العبارة للهدف الذى وضع من أجله المقياس.

-     انتماء المفردة لكل بعد من أبعاد المقياس أو عدم انتمائها .

-     حذف أى عبارة يرون حذفها و وضع مقترحات أخرى بشأن المقياس وطريقة تصحيحه .

وبعد العرض على السادة المحكمين تم التعديل في ( 4 مفردات ) وتم حذف ( 5 مفردات ) ليصبح العدد النهائي لمفردات المقياس ( 30 مفردة )

الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب التوحد:

أولا- الصدق:

استخدم الباحث عدة طرق للتحقق من الصدق ومنها :

‌أ-        صدق المحكمين:-

قام الباحث بعرض المقياس على ( 7) من أساتذة علم النفس ، والتربية الخاصة ، والصحة النفسية بكلية التربية – جامعة أسيوط  بهدف معرفة مدى الاتفاق على عبارات المقياس ، ويوضح الجدول ( 1 ) نتائج ذلك.

        جدول (1)

يوضح الاتفاق بين المحكمين والنسب المئوية للاتفاق على صلاحية كل مفردة لقياس مهارات اللغة الوظيفية لدى اطفال اضطراب التوحد ولكل بعد من ابعاده

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقد أبقى الباحث على المفردات التى بلغت نسبة الاتفاق عليها 80% فأكثر ، وقد بلغ عدد المفردات التى تم استبعادها (5) مفردات ، وبذلك أصبح عدد المفردات (30) مفردة موزعة على  ثلاثة  أبعاد.

‌ب-      الاتساق الداخلى :-

لحساب الاتساق الداخلى للمقياس ، طبق المقياس فى صورته الأولية على العينة الاستطلاعية وتم حساب معاملات ارتباط المفردات بالبعد الذى ينتمى إليه ، وأيضا تم حساب معاملات الارتباط بين أبعاد المقياس والدرجة الكلية وذلك باستخدام معادلة بيرسون كما بالجدولين ( 2 ) ، ( 3 ).

 

جدول ( 2 )

يوضح معاملات الارتباط بين كل مفرده والبعد الذى ينتمى إليه

يتضح من الجدول السابق أن جميع معاملات الارتباط بين المفردات والبعد الذى تنتمى إليه داله إحصائيا عند مستوى 0.05 فيما عدا بعض المفردات التى تم استبعادها وبلغت (10) مفردات.

جدول ( 3 )

معاملات الارتباط بين أبعاد المقياس والدرجة الكلية

يتضح من الجدول السابق أن جميع معاملات الارتباط بين الأبعاد والدرجة الكلية تراوحت ما بين 0.78 ، 0.88 وكلها معاملات ارتباط داله عند مستوى 0.05 مما يحقق الصدق للمقياس.

ثانيًا- الثبات:

ثبات ألفا كرونباخ : يشير ثبات الأداه إلى اتساق درجات الاداه وعدم تغير نتائجها على نفس العينة فى مرات الإجراء المختلفة ، وتم حساب ثبات مقياس مهارات اللغة الوظيفية بطريقة " الفاكرونباخ " على العينة الاستطلاعية وكانت معاملات ألفا فيما يخص أبعاد المقياس تراوحت ما بين  0.58  ، 0.78  وكلها معاملات ارتباط دالة عند مستوى ( 0.05 ، 0.01 ) . بينما بلغت قيمة ألفا للمقياس ككل (0.82) وهى معاملات داله إحصائياً عند مستوى دلالة ( 0.01 ) مما يؤكد ثبات المقياس وصلاحيته للتطبيق.

جدول (4)

يوضح معاملات الثبات لمقياس مهارات اللغة الوظيفية باستخدام معادلة ألفا كرونباخ

كما تم حساب الثبات الكلى للمقياس باستخدام معامل ألفا كرونباخ وبلغت قيمة الثبات 0.82 وهى داله عند مستوى 0.01 مما يعد مؤشرا على ثبات المقياس.

• ·       الصورة النهائية للمقياس:

بعد حساب الصدق والثبات لمقياس مهارات اللغة الوظيفية للأطفال التوحديين أصبح المقياس فى صورته النهائية يحتوى على (30) مفرده موزعه على ثلاثة  أبعاد على النحو التالى:

-      البعد الأول: التواصل الاجتماعي (Social Communication)

يهدف إلى تقييم قدرة الطفل على التفاعل مع الآخرين عبر اللغة في المواقف الاجتماعية.

البعد الثاني: التعبير عن الذات والاحتياجات الشخصية (Self-Expression)

يهدف إلى تقييم قدرة الطفل على استخدام اللغة للتعبير عن احتياجاته الشخصية وأفكاره.

البعد الثالث: استخدام اللغة في المواقف غير الروتينية (Use of Language in Unfamiliar Situations)

يهدف إلى تقييم قدرة الطفل على استخدام اللغة في المواقف التي ليست جزءًا من الروتين اليومي.

تعليمات مقياس اللغة الوظيفية لأطفال التوحد وطريقة التصحيح :

• يتكون المقياس من 30 مفردة  مقسمة على 3 أبعاد رئيسية: التواصل الاجتماعي، التعبير عن الذات والاحتياجات الشخصية، واستخدام اللغة في المواقف غير الروتينية.
• لكل عبارة، يُطلب من المقيم أن يحدد مدى تكرار السلوك المذكور باستخدام الخيارات التالية:

نادرًا (1): إذا كان الطفل نادرًا ما يظهر هذا السلوك أو المهارة.

أحيانًا (2): إذا كان الطفل يظهر هذا السلوك أو المهارة بشكل متقطع.

دائمًا (3): إذا كان الطفل يظهر هذا السلوك أو المهارة بشكل مستمر أو متكرر.

طريقة التصحيح وتفسير النتائج:

• لكل عبارة، يتم إعطاء درجة بين 1 و 3 بناءً على الإجابة المختارة (نادرًا = 1، أحيانًا = 2، دائمًا = 3).
• يتم جمع الدرجات لكل العبارات للحصول على الدرجة الكلية للمقياس.

تفسير النتائج

• ·       نتيجة منخفضة (30-50 نقطة):

الطفل يظهر سلوكيات لغوية وظيفية بشكل محدود ويحتاج إلى دعم كبير في استخدام اللغة في مواقف متعددة.

• ·       نتيجة متوسطة (51-70 نقطة):

الطفل يظهر قدرات لغوية وظيفية في بعض المواقف، لكنه قد يحتاج إلى دعم وتدريب إضافي في مواقف معينة لتحسين استخدام اللغة.

• ·       نتيجة عالية (71-90 نقطة):

الطفل يمتلك قدرات لغوية وظيفية قوية ويستخدم اللغة بشكل فعال في مواقف مختلفة، ويُظهر استجابة جيدة في التواصل الاجتماعي والتعبير عن احتياجاته واستخدام اللغة في مواقف جديدة.

 

 

 

المراجع

أولا- المراجع العربية:

الجلبي, سوسن شاكر. (2015). التوحد الطفولي اسبابه - خصائصه -تشخيصه - علاجه دار رسلان للطباعة والنشر

الجلبي, سوسن شاكر. (2015). التوحد الطفولي اسبابه - خصائصه -تشخيصه - علاجه دار رسلان للطباعة والنشر

حسن, غانا. (2023). اضطراب اللغة البراغماتية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد وفق بعض المتغيرات. مجلة جامعة حماة 6, 62-78.

حسن, غانا. (2023). اضطراب اللغة البراغماتية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد وفق بعض المتغيرات. مجلة جامعة حماة 6, 62-78.

الحليم, سوسن فوزى عبد, غزال, علي, عبد الفتاح, حسن, & أحمد, طلعت. (2023). فعالية برنامج تدريبي قائم على الأنشطة الحركية فى خفض اضطراب اللغة البراجماتية لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد. مجلة کلية التربية, 20(117), 87-126.

الحليم, سوسن فوزى عبد, غزال, علي, عبد الفتاح, حسن, & أحمد, طلعت. (2023). فعالية برنامج تدريبي قائم على الأنشطة الحركية فى خفض اضطراب اللغة البراجماتية لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد. مجلة کلية التربية, 20(117), 87-126.

حمادو, مسعودة, & مهرية, خليدة. (2021). تشخيص اضطراب طيف التوحد وفق المعايير الجديدة لـDSM5 - دراسة وصفية تحليلية بالمرکز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا بتقرت- ورقلة. المجلة العربية لعلوم الإعاقة والموهبة, 5(18), 417-436. doi:10.21608/jasht.2021.197934

حمادو, مسعودة, & مهرية, خليدة. (2021). تشخيص اضطراب طيف التوحد وفق المعايير الجديدة لـDSM5 - دراسة وصفية تحليلية بالمرکز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا بتقرت- ورقلة. المجلة العربية لعلوم الإعاقة والموهبة, 5(18), 417-436. doi:10.21608/jasht.2021.197934

الدلبحي, خالد بن غازي. (2023). فاعلية برنامج قائم على بعض مهام نظرية العقل في خفض اضطراب اللغة البراجماتية لدى المراهقين ذوي اضطراب التوحد. مجلة العلوم التربوية و النفسية, 16(2), 386-350.

سبع, ضياء يوسف. (2018). فاعلية برنامج تدريبي في ضوء النظرية السلوكية لتنمية مهارات استخدام اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد في عينة أردنية. عمان.

سبع, ضياء يوسف. (2018). فاعلية برنامج تدريبي في ضوء النظرية السلوكية لتنمية مهارات استخدام اللغة الوظيفية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد في عينة أردنية. عمان.

سلطان, مي خالد, & إبراهيم, سحر حسن. (2023). الفروق بين الجنسين في اضطراب اللغة البراجماتية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. مجلة علوم ذوي الاحتياجات الخاصة, 5(11), 934-972.

سلطان, مي خالد, & إبراهيم, سحر حسن. (2023). الفروق بين الجنسين في اضطراب اللغة البراجماتية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. مجلة علوم ذوي الاحتياجات الخاصة, 5(11), 934-972.

سهام شريفي, & بوسبتة, يمينة. (2021). فعالية برنامج تدريبي قائم على نظرية العقل والمهارات الاجتماعية في تنمية مهارات اللغة البراغماتية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

سهام شريفي, & بوسبتة, يمينة. (2021). فعالية برنامج تدريبي قائم على نظرية العقل والمهارات الاجتماعية في تنمية مهارات اللغة البراغماتية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

الشخص, عبدالعزيز, & طنطاوي, محمود. (2015). مقياس اضطراب اللغة البرجماتية للأطفال. 39(4), 20.

الشخص, عبدالعزيز, & طنطاوي, محمود. (2015). مقياس اضطراب اللغة البرجماتية للأطفال. 39(4), 20.

الشغبي, عبد الله ضيف. (2023). المهارات الحياتية لدي الأطفال والمراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد. مجلة الدراسات التربوية والإنسانية, 15(4), 190-228.

الطوالبة, تسنيم. (2021). أثر برنامج تدريبي في تنمية مهارات اللغة البراغماتية لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحّد في الأردن.

الطوالبة, تسنيم. (2021). أثر برنامج تدريبي في تنمية مهارات اللغة البراغماتية لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحّد في الأردن.

عبدالحليم, بدوي علي, & سليمان, عزت عبد الله. (2022). اضطراب اللغة البراجماتية لدى الأطفال التوحديين في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية. التربية (الأزهر): مجلة علمية محکمة للبحوث التربوية والنفسية والاجتماعية), 41(194), 49-85.

محمد الحسينى ( 2014 ) أثر الألعاب الإلكترونية على التحصيل الدراسي لدى المراهقين ” حالة المتمدرسين بمدرسة  ابن المقفع بمديرية القنيطرة.

محمد الخطيب،  وأحمد الخطيب (2011). الاختبارات والمقاييس النفسية، دار الحمد للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

محمد علي فتيحة  (2017). أثر استخدام برنامج تعليمي محوسب في تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال ذوي التوحد. دراسات - العلوم التربوية: الجامعة الأردنية - عمادة البحث العلمي، مج44, ع3 ، 211 - 222.

محمد, منى جابر. (2021). فاعلية استخدام قصص الأطفال الإلكترونية في تنمية المهارات البراجماتية لدى أطفال ماقبل المدرسة ذوي اضطراب طيف التوحد مرتفعي الأداء الوظيفي (Vol. 003): جامعة بني سويف - كلية التربية للطفولة المبكرة.

محمد, منى جابر. (2021). فاعلية استخدام قصص الأطفال الإلكترونية في تنمية المهارات البراجماتية لدى أطفال ماقبل المدرسة ذوي اضطراب طيف التوحد مرتفعي الأداء الوظيفي (Vol. 003): جامعة بني سويف - كلية التربية للطفولة المبكرة.

مصطفى صادق ، السيد الخميس (2012 .)دور انشطة اللعب الجماعية في تنمية التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد، ندوة كلية التربية البدنية الخاصة، الرياض.

 

 

ثانيا المراجع الأجنبية

Cheng, & Liu. (2023). What happened to parents' views of school success for autistic children during the COVID-19 pandemic?

                     Frontiers in Psychiatry, 14. doi:10.3389/fpsyt.2023.1211041

Cheng, & Liu. (2023). What happened to parents' views of school success for autistic children during the COVID-19 pandemic?

                     Frontiers in Psychiatry, 14. doi:10.3389/fpsyt.2023.1211041

Chugani, Diane. (2014). Serotonin in autism and pediatric epilepsies. Mental retardation and developmental disabilities research reviews, 10(2), 112-116.

Chugani, Diane. (2014). Serotonin in autism and pediatric epilepsies. Mental retardation and developmental disabilities research reviews, 10(2), 112-116.

Crouch, Catherine, Smith, Bryce, & Carsone, Blair. (2023). Therapeutic Implications of Electronic Gaming for Children with Autism: A Review. International Journal of Motor Control and Learning, 5(1), 16-30.

Deutz, Nicolaas , Engelen, Marielle , & Peiris, Hemantha. (2021). Sulfur amino acid metabolism and related metabotypes of autism spectrum disorder: A review of biochemical evidence for a hypothesis. Biochimie, 184, 143-157.

Deutz, Nicolaas , Engelen, Marielle , & Peiris, Hemantha. (2021). Sulfur amino acid metabolism and related metabotypes of autism spectrum disorder: A review of biochemical evidence for a hypothesis. Biochimie, 184, 143-157.

Donnelly, Lopata, & Thomeer. (2023). Moderators of Psychosocial Program Outcomes for Autistic Children. Journal of Developmental and Physical Disabilities, 35(6), 1007-1024. doi:10.1007/s10882-023-09889-6

Donnelly, Lopata, Thomeer, & Rodgers. (2023). Moderators of Psychosocial Program Outcomes for Autistic Children. Journal of Developmental and Physical Disabilities, 35(6), 1007-1024. doi:10.1007/s10882-023-09889-6

Hallahan,  D. & Kauffman,  J. (2006). Exceptional Learners: Introduction to Special Education ,  10th edition. Boston: Allyn & Bacon.

Heflin, L. Alaimo, D. (2007). Student with Autism Spectrum Disorders: Effective Instructional  Practices. New Jersey: Pearson Education, Inc.."

Malkin, Louise. (2021). Pragmatic Language Ability in Autism: University of Kent (United Kingdom).

Malkin, Louise. (2021). Pragmatic Language Ability in Autism: University of Kent (United Kingdom).

Mendri, N. K., Nugroho, H. S., & Badi'ah, A. (2020). The Effect of Parenting on the Personal Social Development of Autistic Children. Pakistan Journal of Medical & Health Sciences, 14(2), 1468-1473.

Mylett, Boucher, & Scheerer. (2023). Examining the Relations Between Social Competence, Autistic Traits, Anxiety and Depression in Autistic and Non-Autistic Children. Journal of Autism and Developmental Disorders. doi:10.1007/s10803-023-06012-8

Mylett, Boucher, & Scheerer. (2023). Examining the Relations Between Social Competence, Autistic Traits, Anxiety and Depression in Autistic and Non-Autistic Children. Journal of Autism and Developmental Disorders. doi:10.1007/s10803-023-06012-8

Norbury, Courtenay F. (2014). Practitioner review: Social (pragmatic) communication disorder conceptualization, evidence and clinical implications. Journal of Child Psychology and Psychiatry, 55(3), 204-216.

Norbury, Courtenay F. (2014). Practitioner review: Social (pragmatic) communication disorder conceptualization, evidence and clinical implications. Journal of Child Psychology and Psychiatry, 55(3), 204-216.

Parsons, Lauren, Cordier, Reinie, & Munro, Natalie. (2017). A systematic review of pragmatic language interventions for children with autism spectrum disorder. PloS one, 12(4), e0172242.

Parsons, Lauren, Cordier, Reinie, & Munro, Natalie. (2017). A systematic review of pragmatic language interventions for children with autism spectrum disorder. PloS one, 12(4), e0172242.

Reindal, Nærland, & Weidle. (2023). Structural and Pragmatic Language Impairments in Children Evaluated for Autism Spectrum Disorder (ASD). Journal of Autism and Developmental Disorders, 53(2), 701-719. doi:10.1007/s10803-020-04853-1

Reindal, Nærland, & Weidle. (2023). Structural and Pragmatic Language Impairments in Children Evaluated for Autism Spectrum Disorder (ASD). Journal of Autism and Developmental Disorders, 53(2), 701-719. doi:10.1007/s10803-020-04853-1

Ryan-Enright. (2022). A systematic review of autistic children?s prosocial behaviour. Research in Autism Spectrum Disorders, 98. doi:10.1016/j.rasd.2022.102023

Ryan-Enright. (2022). A systematic review of autistic children?s prosocial behaviour. Research in Autism Spectrum Disorders, 98. doi:10.1016/j.rasd.2022.102023

Sheykhmaleki, P., Yazdanfar, S. A. A., & Litkouhi, S. (2024). Comparing desired spatial ratios among autistic and non-autistic children. Archnet-Ijar International Journal of Architectural Research, 18(1), 142-155. doi:10.1108/arch-07-2022-0153

Sheykhmaleki, P., Yazdanfar, S. A. A., & Litkouhi, S. (2024). Comparing desired spatial ratios among autistic and non-autistic children. Archnet-Ijar International Journal of Architectural Research, 18(1), 142-155. doi:10.1108/arch-07-2022-0153

Tiad, JinLiang. (2022, Jun 26-Jul 01). Interactive Design of Assistant Education Software Application for Autistic Children. Paper presented at the 10th International Conference on Distributed, Ambient and Pervasive Interactions (DAPI) Held as Part of the 24th International Conference on Human-Computer Interaction (HCII), Electr Network.

Visser, Soraya, & Tops, Wim. (2017). Social Pragmatic Communication Disorder and Autism Spectrum Disorder: Two of a Kind? A Narrative Review. 5, 1121.

Visser, Soraya, & Tops, Wim. (2017). Social Pragmatic Communication Disorder and Autism Spectrum Disorder: Two of a Kind? A Narrative Review. 5, 1121.

Volden, Joanne, & Phillips, Linda. (2015). Measuring pragmatic language in speakers with autism spectrum disorders: Comparing the Children’s Communication Checklist—2 and the Test of Pragmatic Language.

Volden, Joanne, & Phillips, Linda. (2015). Measuring pragmatic language in speakers with autism spectrum disorders: Comparing the Children’s Communication Checklist—2 and the Test of Pragmatic Language.

Volden, Joanne, Coolican, Jamesie, Garon, Nancy, White, Julie, & Bryson, Susan. (2009). Brief report: Pragmatic language in autism spectrum disorder: Relationships to measures of ability and disability. Journal of Autism and Developmental Disorders, 39, 388-393.

 

 

عدد المشاهدات للمقالة: 93

تنزیل PDF: 59