الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات اللغة الدلالية لدى الأطفال المكفوفين و ضعاف البصر

نوع المستند : بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه

المؤلفون

1 معلم أول (أ) بمدرسة النور للمكفوفين بأسيوط

2 أستاذ المناهج وطرق التدريس وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق كلية التربية - جامعة أسيوط

3 أستاذ ورئيس قسم علم النفس التربوي ووكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع السابق كلية التربية – جامعة أسـيوط

10.21608/dapt.2025.467421

المستخلص

استهدفت الدراسة الحالية  إعداد مقياس لتقدير مهارات اللغة الدلالية  لدى عينة من الأطفال المكفوفين وتكونت عينة الدراسة من: مجموعة استطلاعية، بلغت (150) تلميذ من المكفوفين بمدرسة النور للمكفوفين وضعاف البصر بمحافظة أسيوط؛ للتحقق من كفاءة أدوات الدراسة السيكومترية، ومجموعة أساسية (50) تلميذ، شملت (20) تلميذ من التلاميذ المكفوفين، ممن تراوحت أعمارهم بين(6 - 9) عامًا بمتوسط عمري (8,5) عامًا، وانحراف معياري (1,35)، وتم تقسيم مجموعة الدراسة بالتساوي إلى مجموعتين (تجريبية وضابطة)، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي السيكومتري ولتحقيق أهداف الدراسة أعد الباحث مقياسًا لتقدير مهارات اللغة الدلالية لدى الأطفال المكفوفين؛ وتحقق الباحث من الخصائص السيكومترية لاختبار الصدق والثبات من خلال صدق المحكمين، والاتساق الداخلي، والصدق التكويني وحسب الثبات بطريقة ألفا كرونباك ، وبطريقة طريقة معادلة اوميجا وذلك عن طريق تَطْبِيق مقياس مهارات اللغة الدلالية على المجموعتين الضابطة و المجموعة التجريبية، وأظهرت نتائج الدراسة إلى أن المقياس يتمتع بمؤشرات صدق وثبات مرتفعة، وهذا ما يؤكد مناسبة المقياس وتحقيقه للهدف المعد لأجله، ومن ثمَّ يوصي الباحث بإجراء مزيد من الدراسات التي تستهدف تحسين اللغة الدلالية لدى الأطفال المكفوفين باستخدام المقياس الحالي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 
   

 

 

      

       مركزأ. د. أحمد المنشاوى

         للنشر العلمى والتميز البحثى  

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي

              ======

الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات اللغة الدلالية

لدى الأطفال المكفوفين و ضعاف البصر

إعداد

         ا.د/ محمود محمد حسن عوض                         ا.د/ عماد أحمد حسن علي

             أستاذ المناهج وطرق التدريس                                                                           أستاذ ورئيس قسم علم النفس التربوي

          وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق     ووكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع السابق     

                  كلية التربية -  جامعة أسيوط                                                          كلية التربية – جامعة أسـيوط

   ا/ مصطفى فتحي عبدالمحسن إسماعيل

معلم أول (أ) بمدرسة النور للمكفوفين بأسيوط

 

}     المجلد الثامن   – العدد الثانى  –  أبريل  2025م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

 

ملخص البحث :

استهدفت الدراسة الحالية  إعداد مقياس لتقدير مهارات اللغة الدلالية  لدى عينة من الأطفال المكفوفين وتكونت عينة الدراسة من: مجموعة استطلاعية، بلغت (150) تلميذ من المكفوفين بمدرسة النور للمكفوفين وضعاف البصر بمحافظة أسيوط؛ للتحقق من كفاءة أدوات الدراسة السيكومترية، ومجموعة أساسية (50) تلميذ، شملت (20) تلميذ من التلاميذ المكفوفين، ممن تراوحت أعمارهم بين(6 - 9) عامًا بمتوسط عمري (8,5) عامًا، وانحراف معياري (1,35)، وتم تقسيم مجموعة الدراسة بالتساوي إلى مجموعتين (تجريبية وضابطة)، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي السيكومتري ولتحقيق أهداف الدراسة أعد الباحث مقياسًا لتقدير مهارات اللغة الدلالية لدى الأطفال المكفوفين؛ وتحقق الباحث من الخصائص السيكومترية لاختبار الصدق والثبات من خلال صدق المحكمين، والاتساق الداخلي، والصدق التكويني وحسب الثبات بطريقة ألفا كرونباك ، وبطريقة طريقة معادلة اوميجا وذلك عن طريق تَطْبِيق مقياس مهارات اللغة الدلالية على المجموعتين الضابطة و المجموعة التجريبية، وأظهرت نتائج الدراسة إلى أن المقياس يتمتع بمؤشرات صدق وثبات مرتفعة، وهذا ما يؤكد مناسبة المقياس وتحقيقه للهدف المعد لأجله، ومن ثمَّ يوصي الباحث بإجراء مزيد من الدراسات التي تستهدف تحسين اللغة الدلالية لدى الأطفال المكفوفين باستخدام المقياس الحالي.

الكلمات المفتاحية: اللغة الدلالية ، الأطفال المكفوفين و ضعاف البصر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Psychometric Properties of the Semantic Language Skills Scale Visually for Blind and Impaired Children

Prepared by:

Professor Dr Emad Ahmed Hassan Ali

Professor and Head of the Department of Educational Psychology

Faculty of Education - Assiut University

Professor Dr Mahmoud Mohamed Hassan Awad

Professor of Curriculum and Teaching Methods Former Vice Dean for Postgraduate Studies and Research

Faculty of Education - Assiut University

Mustafa Fathi Abdel Mohsen Ismail

Senior Teacher (A) at Al Nour School for the Blind in Assiut

Abstract:

The current study aimed to prepare a scale to estimate semantic language skills in a sample of blind children. The study sample consisted of: a survey group, amounting to (150) blind students at Al Noor School for the Blind and Visually Impaired in Assiut Governorate; to verify the efficiency of the psychometric study tools, and a basic group (50) students, including (20) blind students, whose ages ranged between (6 - 9) years with an average age of (8.5) years, and a standard deviation of (1.35). The study group was divided equally into two groups (experimental and control), and the study relied on the quasi-experimental approach. To achieve the study objectives, the researcher prepared a scale to estimate semantic language skills in blind children; The researcher verified the psychometric properties of the validity and reliability test through the validity of the arbitrators, internal consistency, and construct validity, and according to the stability method of Cronbach's alpha, and the method of the omega equation method, by applying the semantic language skills scale to the control and experimental groups. The results of the study showed that the scale has high indicators of validity and reliability, which confirms the suitability of the scale and its achievement of the goal for which it was prepared, therefore, the researcher recommends conducting further studies aimed at improving semantic language in blind children using the current scale.

Keywords: semantic language, Blind and Impaired Children.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة البحث:

يُعد الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة مؤشراَ على تقدم ورقي الأمم. كما أن الاهتمام بتعليم وتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة من الضروريات لمساعدتهم في التكيف مع المجتمع كذلك استغلال طاقاتهم وجعلهم أفراد فاعلين في المجتمع.

ولما كان الأثر الأكبر للإعاقة البصرية هو الحد من خبرات الفرد؛ فإن أهم دور ينبغي على البرامج التربوية والتدريبية المقدمة للأشخاص المعوقين بصريًّا القيام به هو مساعدتهم في الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات والإدراك باستخدام الحواس غير البصرية (وخاصة السمعية واللمسية) وهذا ما أكدت عليه (حنان طـايع،2017،123). (*)

كما تمثل حاسة البصر أهمية خاصة في حياة الإنسان، حيث أنها تساعده على التفاعل الواقعي مع بيئته سواء كانت طبيعية أو اجتماعية، إذ أن حوالي ثلثي معلومات الفرد عن العالم المحيط به تأتي عن طريق حاسة البصر (زينب شقير،1999،147)، فالإنسان الذي يفقد بصره يفقد قناة رئيسية من قنوات التواصل مع عالمه، ويصبح مرغما على الاعتماد على الحواس الأخرى وخاصة حاستي السمع واللمس، (عبد العزيز الشخص،1994،185).

وتؤثر الإعاقة البصرية على الكفاءة الإدراكية للفرد، إذ تكون منخفضة في ما يتعلق بحاسة البصر، كخصائص الشكل والترتيب، والحجم والتوجه المكاني، واللون والمسافة والعمق والفراغ والحركة، ولذلك؛ فإنها تحد من معرفته بمكونات البيئة. (عبد المطلب القريطي،2005،137).

وحيث إن العمليات العقلية تعمل بشكل منظم ومتناسق ومترابط، نجد أن أهم هذه العمليات هي الذاكرة إذ تعتبر بجميع أشكالها (قصيرة المدى، طويلة المدى، الذاكرة الدلالية، الذاكرة الحسية،......) من أهم العمليات المعرفية، وتمر الذاكرة بثلاث مراحل أساسية وهي الترميز والتخزين ثم الاسترجاع (عماد عبد الحليم، 2008،68) وفي حين أن الذاكرة الدلالية هي أكثر ارتباطا بالمعلومات ذات الطابع البصري المكاني ؛حيث تظهر العلاقة بين الترميز اللفظي والتخيلي المرتبط بالذاكرة والتعلم واللغة من خلال تذكر الصورة يكون أفضل من تذكر الكلمات ،كما أن تذكر المثيرات المادية (المحسوسة) أسهل وأسرع من تذكر الكلمات المجردة (عماد عبد الحليم،2008: 181).

___________________________

(*) يتم التوثيق فى هذا البحث كالآتي: (اسم الباحث أو الكاتب، السنة، رقم الصفحة) طبقا لدليل الجمعية الامريكية لعلم النفس – الطبعة السادسة APA Style of Publcation Manual of the American وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع Psychological Association(6th ed)

ونخص بالذكر أثر الذاكرة الدلالية على استخدام اللغة؛ فهي عبارة عن معارف مكونة لدى الشخص حول العالم الذي يحيط به، وهي خاصة بتذكر الكلمات، المفاهيم، القواعد والأفكار المجردة؛ فهي موسوعة عقلية تنظم المعلومات التي يقوم الفرد بمعالجتها عن الكلمات والرموز اللفظية الأخرى (Houde o,1998,257).

وتحتوي اللغة على معارف مخزنة على شكل صور عقلية لدى الإنسان، وهذه المعارف تحتوي على بنية دلالية فالدلالة تُوضع في عملية الفهم والإنتاج وتحدد عن طريق تنظيم معاني الكلمات في الذاكرة، وتسمح لنا الذاكرة الدلالية باكتساب وحفظ واسترجاع دلالة المفاهيم(Weila et Baris ,1993,347).

ويحاول برنامج الأنشطة الحسية تحسين الذاكرة الدلالية والمهارات اللغوية لدي المكفوفين في مجال إدراك المفاهيم ومهارات التصنيف مثل مفاهيم الحيز والمكان والمسافة حيث تركز الدراسة الحالية على مهارات اللغة الدلالية؛ لارتباطها الوثيق بالذاكرة الدلالية  من خلال مجموعة من الأنشطة الحسية مما يؤثر علي تحسين مهارات اللغة الدلالية لدى الكفيف.

- مشكلـة البحث:

  • نبع الإحساس بمشكلة البحث من خلال: معايشة الباحث مع الأطفال المكفوفين في مدرسة النور للمكفوفين وضعاف البصر بأسيوط لاحظ تدني واضح في بعض مهارات اللغة الدلالية لدى التلاميذ المكفوفين وضعاف البصر في المرحلة الابتدائية؛ حيث يكثر تساؤل الأطفال عن أشياء مبهمة لديهم وخاصة في أبسط الأشياء من حولهم مثل النجمة في السماء أو مئذنة المسجد ومنهم من يسأل عن أشكال الحيوانات الضخمة أو المنقرضة، لكن ماذا لو لمسوها؟ أو قدمت لهم في صورة أنشطة حسية، هل سيعرفونها؟

ومن هنا نجد  بعض القصور في المفاهيم الدلالية التي يكتسبها التلميذ الكفيف ولا يستطيع تنظيمها وترتيبها داخل الذاكرة الدلالية مما يؤثر على أدائهم لبعض المهارات اللغوية  (شبل بدران وحامد عمار، 2003،200).

وقد لاحظ الباحث من خلال مناقشة بعض معلمي المرحلة الابتدائية انخفاض مستوى التعبير الفظي لبعض المفاهيم الحسية ، وقد يرجع ذلك إلى ضعف في أساليب إدخال المعلومات و معالجتها وإخراجها، لذا .. ينبغي على المعلمين تنويع الأساليب التي يمكن استخدامها في عملية التعليم والذي يعد أمرًا ضروريا لدى التلاميذ العادين بصفة عامة وذوي الإعاقة البصرية بصفة خاصة،  مما يؤثر  في تطوير المهارات اللغوية  للأطفال المعوقين بصريًّا والتي تشمل فهم المعاني والاستماع والكلام والكتابة والقراءة .

 إضافة إلى ما سبق، يجب تشجيع هؤلاء الأطفال على استخدام أية قدرات بصرية وظيفية متبقية لديهم (مني عبد السالم صبح، 2012،212).

فإذا كان الأطفال المبصرون قادرين على تعلم المفاهيم الحياتية اليومية والعناية بالذات من خلال الملاحظة والتقليد فالأطفال المعوقون بصريًّا بحاجة إلى برامج تدريبية منظمة في هذا الخصوص؛ لأنهم محرومون من القدرة على الملاحظة والتقليد، كما تشير الإحصائيات إلى أن الأطفال فاقدي البصر يمثلون حوالي (1%) من أطفال المدارس وهذا يعني وجود الآلاف من المكفوفين وهذه الأعداد تتزايد مع الزيادة السكانية (رفعت بهجت، 2004،223).

وعطفًا على ما سبق، فإن المهارات اللغوية من المجالات التي لم تلقى العناية الأولوية، والرعاية الجدية؛ حيث أكدت دراسات كل من عبد الرحمن إبراهيم (2003) وKiare(2011)  قصور في الاهتمام بهذه الفئة لغوياً، بما ينعكس بصورة سلبية على الطاقات المكنونة لدى أصحاب الإعاقة البصرية.

وتتحدد مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة على السؤال التالي:

هل يمكن إعداد مقياس يسهم في تقدير مهارات اللغة الدلالية لدى المكفوفين بدرجة مقبولة من الصدق والثبات؟

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلي:

  • إعداد أداة قياس لتقدير مهارات اللغة الدلالية لدى المكفوفين في المرحلة العمرية المستهدفة والتحقق من الخصائص السيكومترية لها.
  • تقييم مستوى مهارات اللغة الدلالية لدى المكفوفين في المرحلة العمرية المستهدفة.

-  أهمية البحث:

تتمثل الأهمية النظرية والتطبيقية  في البحث الحالي كالتالي :

1- الأهمية النظرية:

  • سد الفجوة الكبيرة التي نشأت عن ندرة المقاييس اللمسية المجسمة لهذه الفئة.
  • تزويد المكتبة العربية وبخاصة الأدبيات النفسية بأداة قياس متخصصة عملية وسهلة تراعي خصائص المكفوفين.

 

2- الأهمية التطبيقية: 

  • تقديم رؤية علمية وتطبيقية في مجال قياس وتقييم ذوى الإعاقة البصرية.
  • توفير أنشطة عملية جذابة للمكفوفين لا تشعرهم بالملل أو رهبه المقياس.
  • قد يفيد التدخل المبكر من خلال تطبيق المقياس في تصحيح أوجه القصور لدى المعاقين بصريًا.
  • يفيد المعلمين وأولياء الأمور في قياس مستوى مهارات اللغة الدلالية لدى المكفوفين.

محددات  البحث:            

تحددت نتائج الدراسة الحالية بالتلاميذ المكفوفين المشاركين بالدراسة من تلاميذ مدرسة النور للمكفوفين و ضعاف البصر بمدينة أسيوط وعددهم (50) تلميذ؛ لتقنين أدوات الدراسة، والمشاركين بالدراسة الأساسية وعددهم (20) تلميذ، والتي تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (6: 9) سنة، وبالمنهج الوصفي السيكومتري، وبأدوات الدراسة المتمثلة في: مقياس تقدير مهارات اللغة الدلالية، وبالأساليب الإحصائية التي استخدمت للتحقق من كفاءة المقياس، واستخلاص النتائج.

- المفاهيم الإجرائية للبحث:

1- المهارات اللغوية الدلالية:

عرفها أحمد مختار عمر (١٩٩٨، ٧) بأنها " العلم الذي يقوم على بيان معاني المفردات، ويطلق عليها المعاني المعجمية وعلى بيان معاني الجمل والعبارات والعلاقات بين الوحدات اللغوية كالمورفيمات والكلمات والجمل، وهو العلم الذي يقوم بدراسة الشروط الواجب توافرها في الرمز؛ حتى يكون قادرًا على حمل المعنى"

التعريف الإجرائي:

ويعرفها الباحث إجرائيًا بأنها المهارات التي يحتوي عليها مقياس مهارات اللغة الدلالية، وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطفل الكفيف على مقياس الدراسة الحالية:

تعريف الكفيف قانونياً:

"هو الشخص الذي لا تزيد حدة إبصاره المركزي في العين الأقوى عن (20/200 ) قدماً بالنظام الإنجليزي وما يساوي (6/60) مترًا بالنظام العالمي، أو هو الفرد الذي لا يتعد مجال إبصاره (20) درجة".(Saskatchewan learning, 2018)

التعريف الإجرائي:

هو تلميذ المرحلة الابتدائية بمدرسة النور للمكفوفين بأسيوط الذي يفقد كفاءة حاسة البصر جزئيًا أو كليًا، بحيث لا يتمكن من التعلم بدون توافر معينات بصرية أو القيام بتحويل الصور والرسومات  إلى أشكال أو مجسمات بارزة ، ولديه قصور في المهارات اللغوية.

  • الإطار النظري للبحث :

المهارات اللغوية: Language Skills

  تشكل المهارات اللغوية الأساس في تعليم وتعلم اللغة، وتشمل مهارات الاستماع، التحدث، القراءة والكتابة، مما يسهم في تحسين الفهم والتواصل وتعزيز الثقة بالنفس والنجاح الأكاديمي والمهني، لذا يجب دمج المهارات اللغوية في الحياة اليومية للأطفال، لتحقيق التكامل بين الواقع والتعلم، وتحفيزهم على استخدام اللغة بطريقة فعالة ومفيدة ؛ فهي تساعد الأطفال المكفوفين على فهم أنفسهم، وفهم الآخرين، وفهم المجتمع كله من حولهم فهمًا سليمًا وجيدًا، وبالتالي يجب تعليم المهارات اللغوية الدلالية التي تمثل الصفات المشتركة بين العديد من المعارف. 

-  وقد تعددت التعريفات التي تناولت المهارات اللغوية، فيُعرّفها محمد إبراهيم)2015، 96( على أنها" قدرة الطفل على التعبير عن نفسه، وتنوع حصيلته اللغوية، والقدرة على التواصل اللفظي مع الآخرين، بالإضافة إلى استثارة مراكز الاستقبال السمعية والبصرية لديه".  

- كما يُعرّفها كمال الدين عيد والسيد بهنسي وعزة سعيد محمد وأمينة الأبيض )2009، 147( "على أنها أنشطة الاستقبال والإرسال للغة المتمثلة في قدرة الطفل المعاق على استقبال وفهم المفردات اللغوية، والقدرة على استخدام اللغة في التعبير عن أفكاره ومشاعره، ومِن ثَّم القدرة على التواصل اللفظي بما يتيح له التحكم في تلبية احتياجاته الشخصية والاجتماعية"، وترى ماريا البشراوي ومحمد عبد الرازق والسيد سعد الخميس)2012 ،7 (" بأنها تساعد الإنسان على تحصيل المعلومات، والقدرة على استخدام الألفاظ والكلمات والجمل والتعبير عن الأفكار والرغبات".

تعد اللغة الدلالية من أهم الأبعاد لعملية التواصل اللغوي؛ حيث تتكون من مجموعة كبيرة من المهارات اللغوية مثل استخدام فهم السياق وتبادل الأدوار، والبدء بالموضوع وحفظه، والتعرف على أهداف التواصل، واستخدام التعبيرات المناسبة وأساليب الكلام المناسب للمستمع، وفهم القصص والاستدلال والتلخيص، وتعد اللغة الدلالية من أهم المواضيع  والقضايا الهامة التي تناولتها الدراسات والأبحاث اللغوية، فنجد الكثير  من الاتجاهات النظرية  اللغوية ومن أهمها المجال النفس اللغوي التي اتجهت إلى دراسة  القدرات اللغوية للطفل الكفيف و فهم اللغة وإنتاجها باعتبارها أداة للتواصل والتعبير عن أفكاره ومعارفه. وقد لحق بهذه الدراسات تطوير كبير حيث أنها لم تكتفي بهدف والتعبير التواصل؛ ولكنها امتدت لتشمل التفكير والتحليل والوعي بعناصرها الدلالية والمعجمية والتركيبية والنحوية، وسوف يركز الباحث على مهارات اللغة الدلالية موضوع الدراسة.

 -  مفهوم اللغة الدلالية:

عرف زهران البدراوي (٢٠٠٨، ٣٣٢) الدلالة لغويا بقوله" تنطق بالكسر الدلالة، وتعني المعنى ومكوناته وعناصره، ودورها في البناء المعرفي اللغوي داخل التركيب".

وعرفها حمدي علي الفرماوي(٢٠٠٩، ١٨) بأنها " تتعلق بفهم معاني الكلمات والمفردات سواء في حالتي القراءة أو الإصغاء أو في حالة التعبير والكتابة، كما يشمل الأداء الوظيفي السيمانتي في كلا الحالتين جوانب أخرى كالمفردات اللفظية والتصنيف، والقدرة على التعريف وتميز المترادفات والأضداد، وكشف الغموض والتعرف على وحدات المعنى التي تعرف باسم المورفيمات".

وعرفها جون لوينز (2009، ١٤٤) بأنها "دراسة المعاني، وهي عبارة عن الأفكار والمفاهيم التي يمكن نقلها من المرسل إلى المستقبل عن طريق تجسيدها في صيغ لغوية أو إشارات أو إيماءات".

وعرفها موسى عمايرة وآخرون (٢٠١٣، ١٨٣) انها " الشىء ذاته أو الشخص أو الفكرة المجردة، أو الحدث أو الحالة التي تشير إليها الكلمة أو الجملة، فالمعنى الدلالي هو العلاقة بين الدال (الكلمة) والمدلول (الشيء الذي تشير إليه الكلمة في واقع الحياة، فعندما نقول (قلعة الجرس) نعني تلك القلعة الأثرية التي تحمل هذا الاسم، وعندما نقول (يجلس علي تحت الشجرة) نعني أن شخصا اسمه (على) يجلس تحت ذلك الشيء الذي أُطلق عليه شجرة ".

وعرفها فكري لطيف متولي (٢٠١٥ ,١٤٤) بأنها " مجال فرعي تم تكريسه لدراسة المعنى كملازم لمستويات الكلمات والعبارات والجمل والوحدات الأكبر من الخطاب وهي النصوص، وتعد المنطقة الأساسية لدراسة معنى الإشارات، ودراسة العلاقات بين الوحدات اللغوية المختلفة  الجناس والمرادف والمتضادات وتعدد المعاني والكناية والمجاز المرسل والمركبات اللغوية ."

وعرفها أكرم صالح محمود ( ٢٠١٦، ١٠٥) بأنها " تتناول معنى الجمل والكلمات، وهو الرمز الذي يربط بين الدال والمدلول، الذي يكسب قيمته الدلالية من خلال اختلافه عن الرموز الأخرى في اللغة التي استعانت بالتخيلات الذهنية (صورة صوتية ومفهوم ) ".

وعرفتها رانيا فوزي عيسى (٢٠١٩، 422) بأنها " أحد مستويات علم اللغة، ويعني هذا المستوى بدراسات  معنى الجمل والعبارات في النص، وهو معنى يتجاوز معنى المفردات، وهو يبحث في العلاقة بين الرموز في العالم الخارجي وبين مسمياتها، ويهتم كذلك بكيفية دلالة الكلمات على معانيها أو الصلة بين اللفظ  وصورته في الذهن، ويعتبر علم الدلالة من أكثر العلوم تعقيدًا؛ لأنه يبحث في العلاقة بين اللغة وكل ما يحيط بها من عوامل وظروف خارجية عنها" .

وعرف حلمي خليل ( ٢٠١٩، ٦٩) اللغة الدلالية بأنها " العلم الذي يدرس المعنى، سواء على مستوى الكلمة المفردة أو التركيب ".

ومما سبق يعد علم الدلالة هو " العلم الذي يقوم بدراسة معاني الرموز والكلمات والعلاقات فيما بينها من تضاد أو ترادف أو اشتراك لفظي للكلمات، واستخلاص المعاني من السياقات المختلفة التي توجد فيه سواء بالإنصات أو التعبير". وتعرف في الدراسة الحالية بأنها تسمية الطفل الكفيف للمفردات واستحضار المفاهيم الدلالية المتمثلة فى القصص و المجسمات البارزة، والتعرف على وظيفة المفردة وتصنيفها، وفقا للمجموعة التي تنتمي إليها، واستدعاء الكلمات التي تنتمي للمجموعة الواحدة واختيار الرسم البارز الذي لا ينتمي للمجموعة، الإجابة عن الأسئلة الخاصة بالجمل المعروضة عليه، وتقاس إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها الطفل الكفيف على مقياس اللغة الدلالية، وهو من إعداد الباحث.

  • الكفيف:

إن فقد البصر يحرم الفرد من معظم خبراته الحياتية المتعلقة باللون والشكل، ومن تكوين الصور الذهنية عن الأشياء، وبالتالي مشكلات في اللغة الدلالية، وتقلص قدرته على التعبير اللغوي والمشاركة والتفاعل في النشاطات المدرسية المختلفة (مصطفى القمش، وخليل المعايطة، ٢٠٠٧، ١٠٩).

الكفيف من الناحية اللغوية:

استخدمت له ألفاظ كثيرة للدلالة على كف البصر منها "الأعمى" وهى مأخوذة من العماء وهى الضلال، ووردت كلمة الأعمى في القران الكريم في قوله تعالى ﵟوَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِۦٓ أَعۡمَىٰ فَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ أَعۡمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلٗا ٧٢ سورة الإسراء وقوله تعالى ﵟأُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمۡ وَأَعۡمَىٰٓ أَبۡصَٰرَهُمۡ ٢٣ سورة محمد وجاءت بمعنى ذهاب البصر في قوله تعالى ﵟلَّيۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِيضِ حَرَجٞ(61) سورة النور وقوله تعالى ﵟعَبَسَ وَتَوَلَّىٰٓ ١  (1) سورة عبس (ايهاب الببلاوي، ومحمد خضير، ٠٠٤ ٢، ٢٦).

"الأعمه" وهي مأخوذة من العمه وهو التحيز والتردد، "الضرير" وهو مأخوذ من الضرر وهو سوء الحال، "العاجز" وهو نقيض القدرة، "الأكمه" وهو العمى منذ الميلاد، "الكفيف" وهو مأخوذ من الكف ومعناها المنع والكفيف هو الضرير (مجدي إبراهيم، ٢٠٠٣، ٤٨٧).  "الأعشى" وهي كلمة تطلق على الذي لا يبصر بالليل ويبصر بالنهار وورد ذكر الفعل يعشو في القرآن الكريم مجازا دلالة على ضعف البصيرة في قوله تعالى ﵟوَمَن يَعۡشُ عَن ذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ نُقَيِّضۡ لَهُۥ شَيۡطَٰنٗا فَهُوَ لَهُۥ قَرِينٞ ٣٦، سورة الزخرف ويقال رجل أعشى وامرأة عشواء والعشواء هي الناقة التي لا تبصر أمامها (عادل محمد، ٠٠٤ ٢، ٦٢).

التعريف التربوي: هو ذلك الشخص الذي لا يستطيع أن يقرا أو يكتب إلا بطريقة برايل)فاروق الروسان، ١٩٩٨، ١١٦)، (مصطفى القمش، وخليل المعايطة، ٢٠٠٧، ١٢)، أو هو ذلك الشخص الذي يتعارض ضعف بصره مع قيامه بالتعلم والتحصيل بشكل جيد، أو تحقيقه لإنجاز أكاديمي بشكل مثالي ما لم يتم إدخال تعديلات مناسبة في تلك الطرق والأساليب التي يتم من خلالها تقديم خبرات التعلم له، وإدخال تعديلات مماثلة في المناهج الدراسية المقررة، وتعديلات أخرى في طبيعة المواد المستخدمة إلى جانب تضمن بيئة التعلم لتعديلات وتغييرات ليست جوهرية ولكنها تساعده على تحقيق ذلك بشكل جيد (عادل محمد، ٢٠١٠، ٢٣٨).

تعريف جمهورية مصر العربية للكفيف: هو تعريف يتطابق مع التعريفات العلمية التي تأخذ بها معظم الدول لاعتمادها على القياس الطبي فالكفيف هو ما ينطبق عليه أحد الشروط الآتية:

  • فقد البصر التام:

حدة إبصار أقل من ٦/٦0 في العينين معا أو في العين الأقوى بعد العلاج والتصحيح بالنظارات الطبية (مصطفى حمزة، وحنان الشهاوي، أ، ٢٠١٣، ٤٦٥).

وذكر كل من (عبد العزيز الشخص، وعبد الغفار الدماطي، ١٩٩٢، ٤٥٨) الكفيف: هو من انخفضت حدة إبصاره بدرجة تجعله في حاجة إلى خدمات تربوية خاصة كي تمكنه من السير بنجاح في العملية التعليمية كالقراءة بطريقة برايل مثلًا.

الطفل الكفيف:

من الأمور البديهية أن الطفل الكفيف هو مجرد طفل قبل كل شيء، ولديه نفس الاحتياجات الأساسية شأنه في ذلك شأن جميع الأطفال في مثل سنه، وعلى ذلك؛ فإن الأسلوب الذي ستنمو عليه شخصية الكفيف هو نوع التدريب الذي سيؤدي به إلى لنمو، فالأطفال المكفوفون قادرون على إتمام الاختبارات بفهم جيد، كما أن تفهم الطفل الكفيف لمواد الاختبار يدل على تساوي العمر العقلي وتشابه العادات والطباع مع غيره من المبصرين في مثل سنه.

ومن الملاحظ أن فضول الطفل الكفيف قد يتلاشى سريعا وبسهولة لذلك لابد من التشجيع المستمر في ممارسة الدراسة والاستكشاف وتفسير مواقف الحياة الحقيقية في سن مبكرة وهذا يؤثر على الطفل الكفيف ويكون تعليمهم أكثر جدوى وأسهل؛ ولذلك يجب إعطاء للطفل الكفيف نفس المهام والمسئوليات اليومية مثلما هو الحال مع أشقائه وزملائه المبصرين فهذا يساعده على التعرف على دوره وإعطائه خبرات عديدة (Anonymous,2019)  وأشار(Fredric  Schroeder,2004)  عند التحدث عن الأطفال المكفوفين نجد أن لديهم قناعة شخصية بأنهم طبيعيون وقادرون على القيام بدور فعال في المجتمع واعتقاد بأنهم يمكن أن يكبروا ويكون لهم أسر ووظائف فإذا شجعنا على بناء تلك الإيجابيات لديهم يمكن أن يتفوقوا ويحققوا المساواة مع العاديين، والمنافسة في جميع المجالات على أساس المساواة الحقيقية، ومن هنا يجب تطوير الثقة بالنفس للمشاركة الكاملة اجتماعيًا وأكاديميًا.

كما أن الطفل الكفيف يمتلك من القدرات والإمكانات ما يؤهله لتحقيق التوافق والتكيف مع البيئة المحيطة به ولتحقيق ذلك فلابد من استغلال وتنمية حواسه المتبقية في إدراك عناصر البيئة  التي يعيش فيها سواء أكانت المنزل، أو المدرسة، أو البيئة الخارجية؛ فالأسرة يقع عليها عبء إعداد الطفل الكفيف لمواجهة الحياة من خلال إشراكه في الأنشطة اليومية وتكليفه ببعض المهام التي تتناسب مع قدراته والتي تغرس فيه الثقة بالنفس وتقلل من الاعتمادية لديه، للمدرسة أيضًا دور في تأهيل الطفل الكفيف للتفاعل مع البيئة عن طريق تصميم الأنشطة والمواقف التعليمية التي تكسبه العديد من المهارات والسلوكيات والمفاهيم اللازمة لنموه العقلي مما يساعده على تكوين مفاهيم ذهنية عن البيئة المحيطة به، ومن ثم تحسين المهارات اللغوية و التفاعل الاجتماعي.

ثانيًا - نسبة انتشار الإعاقة البصرية.

ارتفع عدد المكفوفين في العالم بحسب إحصائيٍة  نشرت عام 2020 في مجلة  (ARVO JOURNALS,2020)  فقد ارتفع عدد الأشخاص المكفوفين عام 2020 ليصبح 49.1مليون شخص  وفيما يأتي أبرز الإحصائيات المتعلقة بالمكفوفين في العالم بناءً على العمر والنوع.

العمر: يزيد خطر الإصابة بالعمى مع التقدم في العمر؛ فما يقارب 80% من الأشخاص المكفوفين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر.

النوع: ما يقارب 55% من حالات المكفوفين من الإناث، ويعود ذلك للعديد من الأسباب بما في ذلك أنّ متوسط العمر المتوقع للنساء أعلى مقارنًة بالرجال، كما أنّ النساء أكثر عُرضة للإصابة بحالاتٍ صحية معينة في العين.( Community Eye Health Journal, 2017)

جدول (1)  يشير إلى إحصائية بعدد تلاميذ مدرسة النور للمكفوفين 2024/2025

 

الفصول

بنين

بنات

مسلم

مسيحي

المجموع

الأول ب

1

3

8

11

0

11

الثاني ب

1

4

4

8

0

8

الثالث ب

2

8

6

14

0

14

الرابع ب

2

13

6

19

0

19

الخامس ب

1

5

6

10

1

11

السادس ب

1

6

3

9

0

9

الجملة

8

39

33

17

1

72

الأول ع

2

10

6

15

1

16

الثاني ع

1

7

3

10

0

10

الثالث ع

2

8

5

12

1

13

الجملة

5

25

14

37

2

39

الأول ث

2

8

4

10

2

12

الثاني ث

1

4

1

5

0

5

الثالث ث

1

6

5

8

3

11

الجملة

5

18

10

23

5

28

جملة المدرسة

18

82

57

77

8

139

 

 

 

 

 

شكل (1) يوضح أعداد و توزيع تلاميذ مدرسة النور للمكفوفين بأسيوط 2024/2025م

اجراءات البحث:

أولًا: المشاركون بالدراسة:

ينقسم المشاركون بالدراسة الحالية إلى: الأفراد المشاركين بالدراسة الاستطلاعية، والأفراد المشاركين بالدراسة الأساسية.

 الأفراد المشاركون بالدراسة الاستطلاعية: تم اختيار عينة المشاركون بالدراسة لحساب الخصائص السيكومترية من الأطفال المكفوفين  بمدرسة النور للمكفوفين بمدينة أسيوط للعام الدراسي 2024/2025، والتي تتراوح أعمارهم ما بين (6: 9) سنة وبمتوسط عمري (8.5) عام وانحراف معياري (1.35)، والهدف من العينة الاستطلاعية هو تحديد نوعية العينة وانتقاء وضبط الاختبارات والمقاييس وتقنينها والوقوف على كفاءة الأدوات (الصدق والثبات) وتحليل المفردات للاختبارات والمقاييس المستخدمة في الدراسة الحالية.

المشاركين بالدراسة الأساسية:

  • الأفراد المشاركون بالدراسة الأساسية:

بعد التحقق من كفاءة أدوات الدراسة السيكومترية وهي مقياس تقدير مهارات اللغة الدلالية، قام الباحث بالتطبيق على عددًا من تلاميذ مدرسة النور للمكفوفين بأسيوط، وقد اشتملت هذه العينة على (20) تلميذ، ممن تراوحت أعمارهم بين(6 - 9) عاماً بمتوسط عمري (8.5)عاماً، وانحراف معياري (1.35)، مقسمين بالتساوي إلى مجموعتين: المجموعة التجريبية، المجموعة الضابطة، كل منها تتضمن(10) تلاميذ، وتم التجانس بين أفراد العينة من حيث درجة الذكاء – درجة الاعاقة البصرية – مستوى مهارات اللغة الدلالية.

ثانيًا: أداة  الدراسة:

مقياس تقدير مهارات اللغة الدلالية لدى التلاميذ المكفوفين وضعاف البصر: (إعداد الباحث)

خطوات إعداد المقياس: قام الباحث بإعداد مقياس تقدير مهارات اللغة الدلالية لدى المكفوفين وضعاف البصر؛ بهدف الحصول على أداة سيكومترية تتناسب مع أهداف الدراسة الحالية وطبيعتها، وقد مر بناء المقياس بالخطوات التالية:

أ- خطوات إعداد المقياس: قام الباحث بإعداد مقياس مهارات اللغة الدلالية لدى المكفوفين وضعاف البصر؛ بهدف الحصول على أداة سيكو مترية تتناسب مع أهداف الدراسة الحالية وطبيعتها، وقد مر بناء المقياس بالخطوات التالية:

  • الاطلاع على الدراسات السابقة المتعلقة بمهارات اللغة الدلالية لدى المكفوفين و ضعاف البصر وذلك من خلال الاطلاع على الإطار النظري المتاح في هذا مجال وذلك لتحديد أكثر المهارات الضرورية للمكفوفين و ضعاف البصر في المرحلة العمرية (6: 9) سنة.
  • الاطلاع على بعض الكتابات النظرية والدراسات العربية والإنجليزية – كما جاء بالإطار النظري والمفاهيم الأساسية للدراسة - التي اهتمت بتحسين مهارات اللغة الدلالية لدى المكفوفين وضعاف البصر.

الاطلاع على المقاييس السابقة والمتشابهة للمقياس الحالي؛ حيث قام الباحث بتحليل المقاييس التي استخدمت في الدراسات السابقة وغيرها؛ وذلك للتعرف على النواحي الفنية في بناء المقياس، مع محاولة استخلاص الفقرات والمكونات التي أجمعت عليها تلك الدراسات، وربط هذه الفقرات والمكونات بأبعادها، وكذلك طرق وإجراءات إعداد هذه المقاييس، والخصائص السيكومترية للمقاييس وطرق حسابها.

  • في ضوء الإطار النظري للدراسة الحالية تم صياغة فقرات المقياس في صورتها الأولية بما يتناسب مع طبيعة وخصائص الأفراد المشاركين بالدراسة من التلاميذ المكفوفين وضعاف البصر؛ لتعبر عن مهارات اللغة الدلالية في (36) مفردة لها ثلاثة بدائل:
    (غالبًا – أحيانًا – نادرًا) علـى أن تكـون درجـات كل فقـرة علـى الترتيب (3–2–1) للعبارات الإيجابية، و(-1– 2–3) للعبارات السلبية، بحد اقصى لمجموع الدرجات (109) درجة، وبحد أدنى لمجموع الدرجات (36) درجة.

- تمت ترجمة ما أسفر عنه الاستقراء للإطار النظري للدراسة الحالية والمقاييس إلى أبعاد وعبارات إجرائية قابلة للقياس، ويتضمن المقياس ستة أبعاد تشمل (36) مفردة.

أ- تصميم وإعداد المقياس في صورته المبدئية :

تم إعداد أبعاد المقياس وصياغة عباراته من خلال الاطلاع على الأطر النظرية والمقاييس السابقة وقد بلغ عدد عبارات المقياس في صورته الأولية (36) عبارة كما هو وارد في جدول رقم (2) يوضح أبعاد المقياس وعدد العبارات لكل مهارة وكيفية توزيع هذه العبارات:

جدول (2)

يوضح أبعاد المقياس وأرقام مفرداته كما هي واردةفي الصورة المبدئية

 مهارات اللغة الدلالية

 

م

أبعاد المقياس

المفردات

عدد المفردات

 

1

التسمية

من 1 إلى 6

6

 

2

المعجم الدلالي

من 7 إلى 12

6

 

3

التصنيف الدلالي

من 13 إلى 18

6

 

4

الطلاقة الدلالية

من 19 الي 24

6

 

5

الاستدلال الجزئي

من 25 إلى30

6

 

6

التفسير الدلالي

من31إلى36

6

الإجمالي

36

36 عبارة

 

               

ب- كفاءة المقياس:

أولاً- الصدق Validity

اعتمد الباحث في حساب صدق المقياس على ما يلي:

أ- الصدق المنطقي (صدق المحكمين) Logical Validity:

 تم عرض الصورة الأولية لمقياس اللغة الدلالية  للأطفال المكفوفين  على مجموعة من السادة المحكمين المتخصصين في مجال علم النفس والصحة النفسية والتربية الخاصة، والذين كانت لهم دراسات أو أبحاث في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة وبلغ عددهم (13) ثلاثة عشر محكماً، وقد اشتملت تلك الصورة على (43) عبارة بهدف: التأكد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قياسه، ومدى مناسبة العبارة للبعد الذي تندرج تحته، وتحديد غموض بعض العبارات لتعديلها، وحذف بعض العبارات غير المرتبطة بمفهوم اللغة الدلالية، أو غير مناسبتها لطبيعة وخصائص الأطفال المكفوفين.

- وفي ضوء آراء المحكمين تم تعديل (4) عبارات وحذف (7) عبارات وأن جميع عبارات المقياس القائمة قد حظيت على نسبة اتفاق تتراوح بين (85 % - 100 %)، كما هو موضح بالجدول رقم (2).

جدول (3)

نسب اتفاق السادة المحكمين على مقياس اللغة الدلالية

الفقرات

نسبة الاتفاق

الفقرات

نسبة الاتفاق

الفقرات

نسبة الاتفاق

الفقرات

نسبة الاتفاق

1

100.0%

10

92.3%

19

100.0%

28

92.3%

2

100.0%

11

92.3%

20

100.0%

29

100.0%

3

92.3%

12

100.0%

21

92.3%

30

92.3%

4

92.3%

13

100.0%

22

92.3%

31

100.0%

5

100.0%

14

100.0%

23

92.3%

32

92.3%

6

100.0%

15

92.3%

24

92.3%

33

92.3%

7

92.3%

16

100.0%

25

92.3%

34

100.0%

8

100.0%

17

100.0%

26

100.0%

35

100.0%

9

92.3%

18

100.0%

27

92.3%

36

92.3%

- أصبح مقياس اللغة الدلالية بعد تعديل عباراتها طبقاً لآراء السادة المحكمين تتكون من 36 عبارة، وتم تطبيقها على الأطفال المشاركين بالدراسة الاستطلاعية للاستقرار على الصورة النهائية للمقياس.

  • الصدق البنائي:

للتحقق من الصدق البنائي لمقياس اللغة الدلالية تم استخدام التحليل العاملي الاستكشافي؛ حيث بلغ عدد افراد العينة الاستطلاعية (150) طالب وطالبة، وتم اجراء التحليل العاملي الاستكشافي بطريقة المحاور الاساسية الأساسية، وقد بلغت قيمة Bartlett’s test (19181.45) بدرجات حرية قدرها (630) وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى (0.01)، وبلغت قيمة Kaiser-Meyer-Olkin (KMO) test  (0.923) وهي قيمة اكبر من 0.8، وتم الابقاء على العوامل التي يزيد جذرها الكامن عن الواحد الصحيح، مع اعتبار ان الفقرة تكون متشبعة على العامل إذا كان تشبعها على هذا العامل يزيد عن (0.3) وبناء على ذلك تم استخراج (3) عوامل فسرت نسبة (54.35%) من التباين الكلي للمقياس، أُجرِيَ التدوير المتعامد بطريقة فاريماكس، والجداول التالي يوضح تشبعات فقرات مقياس اللغة الدلالية على العوامل الستة بعد التدوير:

جدول (4)

مصفوفة العوامل بعد التدوير وفق التحليل العاملي الاستكشافي لمقياس اللغة الدلالية

الفقرات

العوامل المستخرجة

الاشتراكيات

العامل الأول

العامل الثاني

العامل الثالث

العامل الرابع

العامل الخامس

العامل السادس

1

0.745

 

 

 

 

 

0.615

2

0.774

 

 

 

 

 

0.639

3

0.760

 

 

 

 

 

0.623

4

0.646

 

 

 

 

 

0.448

5

0.739

 

 

 

 

 

0.607

6

0.710

 

 

 

 

 

0.613

7

 

0.639

 

 

 

 

0.569

8

 

0.750

 

 

 

 

0.617

9

 

0.612

 

 

 

 

0.480

10

 

0.561

 

 

 

 

0.539

11

 

0.616

 

 

 

 

0.484

12

 

0.726

 

 

 

 

0.584

13

 

 

0.776

 

 

 

0.651

14

 

 

0.731

 

 

 

0.642

15

 

 

0.757

 

 

 

0.637

16

 

 

0.770

 

 

 

0.667

17

 

 

0.768

 

 

 

0.664

18

 

 

0.800

 

 

 

0.697

19

 

 

 

0.473

 

 

0.353

20

 

 

 

0.591

 

 

0.490

21

 

 

 

0.711

 

 

0.643

22

 

 

 

0.729

 

 

0.670

23

 

 

 

0.781

 

 

0.688

24

 

 

 

0.738

 

 

0.685

25

 

 

 

 

0.752

 

0.662

26

 

 

 

 

0.743

 

0.692

27

 

 

 

 

0.687

 

0.606

28

 

 

 

 

0.437

 

0.486

29

 

 

 

 

0.749

 

0.635

30

 

 

 

 

0.747

 

0.624

31

 

 

 

 

 

0.759

0.675

32

 

 

 

 

 

0.715

0.608

33

 

 

 

 

 

0.388

0.357

34

 

 

 

 

 

0.507

0.492

35

 

 

 

 

 

0.580

0.597

36

 

 

 

 

 

0.547

0.541

الجزر الكامن

5.46

4.13

3.96

3.79

2.35

1.59

التباين الكلي = 59.11%

التباين المفسر )%(

15.16

11.47

11.00

10.52

6.54

4.42

ومن الجدول السابق يتضح ان:

  • الفقرات (1-6) كانت أكثر تشبعًا على العامل الأول؛ حيث بلغت قيمة الجذر الكامن (5.46)، وكانت نسبة التباين المفسر لهذا العامل (15.16%).
  • الفقرات (7-12) كانت أكثر تشبعًا على العامل الثاني؛ حيث بلغت قيمة الجذر الكامن (4.13)، وكانت نسبة التباين المفسر لهذا العامل (11.47%).
  • الفقرات (13-18) كانت أكثر تشبعًا على العامل الثالث؛ حيث بلغت قيمة الجذر الكامن (3.96)، وكانت نسبة التباين المفسر لهذا العامل (11.00%).
  • الفقرات (19-24) كانت أكثر تشبعًا على العامل الرابع؛ حيث بلغت قيمة الجذر الكامن (3.79)، وكانت نسبة التباين المفسر لهذا العامل (10.52%).
  • الفقرات (25-30) كانت أكثر تشبعًا على العامل الخامس؛ حيث بلغت قيمة الجذر الكامن (2.35)، وكانت نسبة التباين المفسر لهذا العامل (6.54%).
  • الفقرات (31-36) كانت أكثر تشبعًا على العامل السادس؛ حيث بلغت قيمة الجذر الكامن (1.59)، وكانت نسبة التباين المفسر لهذا العامل (4.42%).

ب- الصدق التكويني :

  • قام الباحث بحساب معامل صدق القائمة، وذلك عن طريق حساب معامل الارتباط بين درجات أفراد عينة المشاركون المتمثلة في العينة الاستطلاعية على أبعاد قائمة اللغة الدلالية للأطفال المكفوفين، وذلك لاعتبار أن كل بعد من أبعاد القائمة يمكن أن يكون محكاً خارجياً للأبعاد الأخرى، والجدول التالي يوضح ذلك:

جدول (5)

قيم معاملات الارتباط بين ابعاد مقياس اللغة الدلالية والدرجة الكلية للمقياس

الابعاد

عدد الفقرات

معامل الارتباط

التسمية

6

0.658**

المعجم الدلالي

6

0.733**

التصنيف الدلالي

6

0.723**

الطلاقة الدلالية

6

0.701**

الاستدلال الجزئي

6

0.691**

التفسير الدلالي

6

0.731**

ويتبين من الجدول السابق ان معاملات الارتباط دالة احصائيا عند مستوى (مستوى 0.01 مما يدل على تحقق الصدق التكويني.

 ج- صدق الاتساق الداخلي :                  

      و للتأكد من اتساق لمقياس داخلياً تم حساب معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة من عبارات المقياس، والدرجة الكلية للمقياس بعد حذف درجة العبارة وجدول (6) يوضح ذلك.

جدول (6)

معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة من عبارات المقياس

والدرجة الكلية للمقياس بعد حذف درجة العبارة .

رقم العبارة

معاملات الارتباط

رقم العبارة

معاملات الارتباط

رقم العبارة

معاملات الارتباط

البعد الاول

البعد الثاني

البعد الثالث

1

0.737**

7

0.714**

13

0.634**

2

0.642**

8

0.637**

14

0.683**

3

0.718**

9

0.670**

15

0.671**

4

0.639**

10

0.637**

16

0.687**

5

0.720**

11

0.652**

17

0.656**

6

0.737**

12

0.647**

18

0.709**

البعد الرابع

البعد الخامس

البعد السادس

19

0.697**

25

0.712**

31

0.663**

20

0.653**

26

0.661**

32

0.663**

21

0.709**

27

0.701**

33

0.741**

22

0.719**

28

0.696**

34

0.687**

23

0.700**

29

0.651**

35

0.660**

24

0.635**

30

0.668**

36

0.636**

**دال عند مستوي 0.01

يتضح من جدول (5) أن جميع معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية للمقياس لدى الأطفال دال عند مستوى 0.01 .

2-  ثبات المقياس :- Reliability  :

  • طريقة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method :

استخدم الباحث معادلة ألفا كرونباك ( عماد أحمد حسن ،2010، 2020)  وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبار كما هو موضح بالجدول رقم(7).

جدول (7)

معاملات الثبات لمقياس اللغة الدلالية

الأبعاد

عدد الفقرات

معامل الثبات (الفا كرونباخ)

التسمية

6

0.896

المعجم الدلالي

6

0.894

التصنيف الدلالي

6

0.884

الطلاقة الدلالية

6

0.823

الاستدلال الجزئي

6

0.923

التفسير الدلالي

6

0.845

المقياس ككل

36

0.948

ومن الجدول السابق يتضح أن قيمة معامل الثبات بلغت (0.948)  وهو معامل ثبات مرتفعة، مما يدل على ثبات المقياس.

  • طريقة اوميجا:

استخدم الباحث معادلة اوميجا لحساب ثبات المقياس كما هو موضح بالجدول التالي كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (8)

معاملات الثبات لمقياس اللغة الدلالية

الأبعاد

عدد الفقرات

معامل الثبات (اوميجا)

 

 

 

التسمية

6

0.836

المعجم الدلالي

6

0.890

التصنيف الدلالي

6

0.912

الطلاقة الدلالية

6

0.918

الاستدلال الجزئي

6

0.843

التفسير الدلالي

6

0.844

المقياس ككل

36

0.917

ومن الجدول السابق يتضح أن قيمة معامل الثبات بلغت (0.917) وهو معامل ثبات مرتفعة، مما يدل على ثبات المقياس.

الزمن الذي يستغرقه تطبيق المقياس:

لقد تم إجراء دراسة استطلاعية لمعرفة متوسط الزمن الذي يستغرقه المقياس؛ حيث تم تطبيقه على عينة قوامها (50) تلميذ من تلاميذ مدرسة النور للمكفوفين و ضعاف البصر بإدارة التربية الخاصة بمحافظة أسيوط، وتم حساب متوسط الزمن المستغرق لتطبيق المقياس فكان المتوسط الزمني (30) دقيقة، وذلك عن طريق جمع الأزمنة المستغرقة مقسومة على عدد التلاميذ.

نتائج البحث:

ويتضح من الإجراءات السابقة التي قام بها الباحث :

  • صدق المقياس وذلك من خلال حساب الصدق البنائي ،الصدق التكويني ،صدق الاتساق الداخلي.
  • ثابت المقياس وذلك من خلال حساب طريقة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method ، طريقة اوميجا بدرجة مطمئنة في قياس اللغة الدلالية لدى المكفوفين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التوصيات:

  • إجراء مزيد من الدراسات عن الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات اللغة الدلالية للأطفال المكفوفين  عن طريق الوصف اللفظي والمهارات اللمسية  للمجسمات  و النماذج .
  • استخدام المقياس في تقييم برامج التدخل الموجهة في تحسين مهارات اللغة الدلالية   لدى الاطفال المكفوفين.
  • الاهتمام بتوظيف التقنيات الحديثة في تدريب المكفوفين من أجهزة حاسب آلي و أسطر إلكترونية تمكنهم من تحسين اللغة الدلالية لديهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجــــع :

أولاً: المراجع العربية:

أحمد مختار عمر (١٩٩٨). علم الدلالة، القاهرة، عالم الكتب.

أكرم صالح محمود خوالده (٢٠١٦). اللغة والتفكير الاستدلالي. دار الحامد، عمان، الأردن.

إيهاب عبد العزيز الببلاوي، ومحمد محمود خضير (٢٠٠٤). المعاقون بصريًا.  الأكاديمية العربية للتربية الخاصة، الرياض.

جون لوينز (٢٠٠٩). اللغة واللغويات. ترجمة محمد العناني. دار جرير، عمان الأردن.

حلمي خليل (٢٠١٩). مقدمة لدراسة التراث المعجمي العربي. دار المعرفة الجامعية ،الإسكندرية.

حمدي على الفرماوي (٢٠٠٩). نيروسيكولوجية معالجة اللغة واضطراب التخاطب. مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.

حنان عثمـان طـايع (٢٠١٧). فاعليـة برنامج قائم علي التدريب اللمسي للطفل المعاق بصريًا في تنمية مفهـوم الـذات الأكاديمية. رسالة ماجيستير، كلية التربية، جامعة أسيوط.

رانيا فوزي عيسى ( ٢٠١٩  ). علم الدلالة. دار المعرفة ،الإسكندرية.

رفعت محمود بهجت (٢٠٠٤). أسـاليب التعلم للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة. عالم الكتب، القاهرة.

زهران البدراوي (2008). مقدمة في علوم اللغة . دار العلم العربي ،القاهرة.

زينب محمود شقير(1999). سيكولوجيا الفئات الخاصة والمعوقين. مكتبة النهضة المصرية، القاهرة.

شبل بدران، وحامد عمار (٢٠٠٣). آفاق تربوية متجددة "نظم رياض الأطفال في الدول العربية والأجنبية تحليل مقارن".  الدار المصرية اللبنانية، القاهرة.

عادل عبد الله محمد (2٠٠٤ (. الإعاقة الحسية.  دار الرشاد، القاهرة.

عادل عبد الله محمد (٢٠١٠). مقدمة في التربية الخاصة. دار الرشاد. القاهرة.

عبد الرحمن إبراهيم حسين (٢٠٠٣). تربية المكفوفين وتعليمهم.  عالم الكتب. القاهرة.

عبد العزيز السيد الشخص (1994). اتجاهات حديثة في رعاية المعوقين بصريًا. مجلة الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس.

عبد العزيز السيد الشخص، وعبد الغفار عبد الحكيم الدماطي (١٩٩٢). قاموس التربية الخاصة وتأهيل غير العاديين. مكتبة الأنجلو المصري،  القاهرة.

عبد المطلب أمين القريطي(2005). سيكولوجيا ذوي الاحتياجات الخاصة وتربيتهم. دار الفكر العربي. القاهرة.

عماد أحمد حسن (2010). القياس النفسي التقييم التربوي للمعلمين بين النظرية التطبيق. دار السحاب، القاهرة.

عماد أحمد حسن (2020). الفروق الفردية والقياس النفسي. مكتبة الضامري، سلطنة عمان.

عماد عبد الحليم الزغلول (2008). علم النفس المعرفي. دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

فاروق الروسان (١٩٩٨). سيكولوجية الأطفال غير العاديين "مقدمة في التربية الخاصة"، ط٣، ، دار الفكر. عمان الأردن.

فكري لطيف متولي (٢٠١٥). اضطرابات النطق وعيوب الكلام، مكتبة الرشد ناشرون، القاهرة.

كمال الدين عيد، والسيد بهنسي، وعزة سعيد محمد، وأمينة الأبيض (2009). دور الدراما الإبداعية في تنمية مهارات اللغة لدى المعاقين عقليا. مجلة دراسات الطفولة بمصر. 18(45)، 143 – 156.

ماريا حسين البشراوي، محمد عبد الرازق، السيد سعد الخميس (2012). العلاقة بين مهارات قراءة العقل والمهارات اللغوية لدى كل من الأطفال التوحديين وذوي متلازمة أسبرجر والمعاقين ذهنياً. مجلة كلية التربية، جامعة الاسماعلية، مصر،11(44)، 1-44.

مجدي عزيز إبراهيم (٢٠٠٣). مناهج تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء متطلباتهم الإنسانية والاجتماعية والمعرفية. مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.

محمد إبراهيم عبد الحميد (2015). برنامج تربوي لتنمية بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال المتخلفين عقليًا فئة التخلف العقلي البسيط. مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد،12 (88) 17 -122.

مصطفى أحمد حمزة، وحنان الشهاوي، أ (٢٠١٣، "٨ - ١٠"إبريل). أثر التدخل المبكر ببرنامج تدريبي لمسي قائم على المهارات الأدائية في الخزف على خفض مستوى القلق لدى طفل ما قبل المدرسة ذو الإعاقة البصرية. المؤتمر الدولي الرابع "الفنون والتربية في الألفية الثالثة"، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.

مصطفى نوري القمش، وخليل عبد الرحمن المعايطة (٢٠٠٧). سيكولوجية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة "مقدمة في التربية الخاصة". دار المسيرة، عمان، الأردن.

منى عبد السالم صبح(2012). أنشطة متحفية لتنمية الابتكار لدي طفل الروضة الكفيف. دار المعارف، القاهرة.

موسى عمايرة، جهاد حمدان، شحدة الفارع، محمد العناني (٢٠١3). مقدمة في اللغويات المعاصرة، دار وائل للنشر، عمان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانياً: المراجع الأجنبية:

Anonymous (2019). The Effect Of Blindness On Child Development.Https://Brainyreads.Com/The-Effect-Of-Blindness-

ARVO Journals (2020)."Global Prevalence of Blindness and Distance and Near Vision Impairment in  progress towards the Vision 2020 targets and what the future holds.", 6/2020, Issue 7, (61), 1.

Community Eye Health Journal ( 2017)."World blindness and visual  impairment: despite many successes, the problem is growing", 100 ( 30), 71 - 73.

Fredric, K. Schroeder  (2004). Expectations: The Critical Factor in The ducation of Blind Children, Chapter 6: Formal Education, Eighth International Conference on Blind and Visually Impaired Children in Edmonton, Alberta,Canada.

Houde, O (1998) .Vocabulaire des sciences cognitives .PUF .

Kiare,w (2011). Education of students with Visual Impairments in Kenya, Trends and Issues, International Journal of Special Education, 19 (2), 16-22.

Saskatchewan Learning (2018). Teaching Students with Visual Impairments (A Guide for the Support Team). Retrieved August, from:

                           http://publications.gov.sk.ca/documents/11/40209-Vision.pdf .

Weila ,Barais (1993). L’homme cognitif ,PVF , France.

المراجــــع :
أولاً: المراجع العربية:
أحمد مختار عمر (١٩٩٨). علم الدلالة، القاهرة، عالم الكتب.
أكرم صالح محمود خوالده (٢٠١٦). اللغة والتفكير الاستدلالي. دار الحامد، عمان، الأردن.
إيهاب عبد العزيز الببلاوي، ومحمد محمود خضير (٢٠٠٤). المعاقون بصريًا.  الأكاديمية العربية للتربية الخاصة، الرياض.
جون لوينز (٢٠٠٩). اللغة واللغويات. ترجمة محمد العناني. دار جرير، عمان الأردن.
حلمي خليل (٢٠١٩). مقدمة لدراسة التراث المعجمي العربي. دار المعرفة الجامعية ،الإسكندرية.
حمدي على الفرماوي (٢٠٠٩). نيروسيكولوجية معالجة اللغة واضطراب التخاطب. مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
حنان عثمـان طـايع (٢٠١٧). فاعليـة برنامج قائم علي التدريب اللمسي للطفل المعاق بصريًا في تنمية مفهـوم الـذات الأكاديمية. رسالة ماجيستير، كلية التربية، جامعة أسيوط.
رانيا فوزي عيسى ( ٢٠١٩  ). علم الدلالة. دار المعرفة ،الإسكندرية.
رفعت محمود بهجت (٢٠٠٤). أسـاليب التعلم للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة. عالم الكتب، القاهرة.
زهران البدراوي (2008). مقدمة في علوم اللغة . دار العلم العربي ،القاهرة.
زينب محمود شقير(1999). سيكولوجيا الفئات الخاصة والمعوقين. مكتبة النهضة المصرية، القاهرة.
شبل بدران، وحامد عمار (٢٠٠٣). آفاق تربوية متجددة "نظم رياض الأطفال في الدول العربية والأجنبية تحليل مقارن".  الدار المصرية اللبنانية، القاهرة.
عادل عبد الله محمد (2٠٠٤ (. الإعاقة الحسية.  دار الرشاد، القاهرة.
عادل عبد الله محمد (٢٠١٠). مقدمة في التربية الخاصة. دار الرشاد. القاهرة.
عبد الرحمن إبراهيم حسين (٢٠٠٣). تربية المكفوفين وتعليمهم.  عالم الكتب. القاهرة.
عبد العزيز السيد الشخص (1994). اتجاهات حديثة في رعاية المعوقين بصريًا. مجلة الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس.
عبد العزيز السيد الشخص، وعبد الغفار عبد الحكيم الدماطي (١٩٩٢). قاموس التربية الخاصة وتأهيل غير العاديين. مكتبة الأنجلو المصري،  القاهرة.
عبد المطلب أمين القريطي(2005). سيكولوجيا ذوي الاحتياجات الخاصة وتربيتهم. دار الفكر العربي. القاهرة.
عماد أحمد حسن (2010). القياس النفسي التقييم التربوي للمعلمين بين النظرية التطبيق. دار السحاب، القاهرة.
عماد أحمد حسن (2020). الفروق الفردية والقياس النفسي. مكتبة الضامري، سلطنة عمان.
عماد عبد الحليم الزغلول (2008). علم النفس المعرفي. دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
فاروق الروسان (١٩٩٨). سيكولوجية الأطفال غير العاديين "مقدمة في التربية الخاصة"، ط٣، ، دار الفكر. عمان الأردن.
فكري لطيف متولي (٢٠١٥). اضطرابات النطق وعيوب الكلام، مكتبة الرشد ناشرون، القاهرة.
كمال الدين عيد، والسيد بهنسي، وعزة سعيد محمد، وأمينة الأبيض (2009). دور الدراما الإبداعية في تنمية مهارات اللغة لدى المعاقين عقليا. مجلة دراسات الطفولة بمصر. 18(45)، 143 – 156.
ماريا حسين البشراوي، محمد عبد الرازق، السيد سعد الخميس (2012). العلاقة بين مهارات قراءة العقل والمهارات اللغوية لدى كل من الأطفال التوحديين وذوي متلازمة أسبرجر والمعاقين ذهنياً. مجلة كلية التربية، جامعة الاسماعلية، مصر،11(44)، 1-44.
مجدي عزيز إبراهيم (٢٠٠٣). مناهج تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء متطلباتهم الإنسانية والاجتماعية والمعرفية. مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
محمد إبراهيم عبد الحميد (2015). برنامج تربوي لتنمية بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال المتخلفين عقليًا فئة التخلف العقلي البسيط. مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد،12 (88) 17 -122.
مصطفى أحمد حمزة، وحنان الشهاوي، أ (٢٠١٣، "٨ - ١٠"إبريل). أثر التدخل المبكر ببرنامج تدريبي لمسي قائم على المهارات الأدائية في الخزف على خفض مستوى القلق لدى طفل ما قبل المدرسة ذو الإعاقة البصرية. المؤتمر الدولي الرابع "الفنون والتربية في الألفية الثالثة"، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.
مصطفى نوري القمش، وخليل عبد الرحمن المعايطة (٢٠٠٧). سيكولوجية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة "مقدمة في التربية الخاصة". دار المسيرة، عمان، الأردن.
منى عبد السالم صبح(2012). أنشطة متحفية لتنمية الابتكار لدي طفل الروضة الكفيف. دار المعارف، القاهرة.
موسى عمايرة، جهاد حمدان، شحدة الفارع، محمد العناني (٢٠١3). مقدمة في اللغويات المعاصرة، دار وائل للنشر، عمان.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ثانياً: المراجع الأجنبية:
Anonymous (2019). The Effect Of Blindness On Child Development.Https://Brainyreads.Com/The-Effect-Of-Blindness-
ARVO Journals (2020)."Global Prevalence of Blindness and Distance and Near Vision Impairment in  progress towards the Vision 2020 targets and what the future holds.", 6/2020, Issue 7, (61), 1.
Community Eye Health Journal ( 2017)."World blindness and visual  impairment: despite many successes, the problem is growing", 100 ( 30), 71 - 73.
Fredric, K. Schroeder  (2004). Expectations: The Critical Factor in The ducation of Blind Children, Chapter 6: Formal Education, Eighth International Conference on Blind and Visually Impaired Children in Edmonton, Alberta,Canada.
Houde, O (1998) .Vocabulaire des sciences cognitives .PUF .
Kiare,w (2011). Education of students with Visual Impairments in Kenya, Trends and Issues, International Journal of Special Education, 19 (2), 16-22.
Saskatchewan Learning (2018). Teaching Students with Visual Impairments (A Guide for the Support Team). Retrieved August, from:
                           http://publications.gov.sk.ca/documents/11/40209-Vision.pdf .
Weila ,Barais (1993). L’homme cognitif ,PVF , France.