محمود, علياء. (2018). فعالية العلاج بالواقع فى تنمية الصلابة النفسية لدى ذوى الاحتياجات الخاصة البصرية المدمجين بمدارس العاديين بمحافظة أسيوط. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2(2), 1-20. doi: 10.21608/dapt.2018.109257
علياء محمود. "فعالية العلاج بالواقع فى تنمية الصلابة النفسية لدى ذوى الاحتياجات الخاصة البصرية المدمجين بمدارس العاديين بمحافظة أسيوط". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2, 2, 2018, 1-20. doi: 10.21608/dapt.2018.109257
محمود, علياء. (2018). 'فعالية العلاج بالواقع فى تنمية الصلابة النفسية لدى ذوى الاحتياجات الخاصة البصرية المدمجين بمدارس العاديين بمحافظة أسيوط', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2(2), pp. 1-20. doi: 10.21608/dapt.2018.109257
محمود, علياء. فعالية العلاج بالواقع فى تنمية الصلابة النفسية لدى ذوى الاحتياجات الخاصة البصرية المدمجين بمدارس العاديين بمحافظة أسيوط. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2018; 2(2): 1-20. doi: 10.21608/dapt.2018.109257
فعالية العلاج بالواقع فى تنمية الصلابة النفسية لدى ذوى الاحتياجات الخاصة البصرية المدمجين بمدارس العاديين بمحافظة أسيوط
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة الفروق بين متوسطى درجات الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة البصرية المدمجين بمدارس العاديين في القياسين القبلي والبعدى على مقياس الصلابة النفسية، معرفة ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات الأطفال في القياس البعدى والتتبعي على مقياس الصلابة النفسية ، والفروق بين متوسط رتب درجات(الذکور/الإناث) على مقياس الصلابة النفسية ، وتکونت عينة البحث الأساسية من 30 طفل وطفلة من الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة البصرية المدمجين بمدارس العاديين بمحافظة أسيوط، وتم تطبيق مقياس الصلابة النفسية وبرنامج العلاج بالواقع ، وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة البصرية في القياسين القبلي والبعدى على مقياس الصلابة النفسية لصالح القياس البعدى، وجود أثر للعلاج بالواقع في تنمية الصلابة النفسية لدى الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة البصرية المشارکين بالدراسة، وبقاء الأثر الإيجابي الذى أحدثه البرنامج العلاجى في مستوى الصلابة النفسية الذى تعرض له الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة البصرية المشارکين بالدراسة، وتم تفسير النتائج في ضوء الأدبيات البحثية والاطار النظرى والدراسات ذات الصلة وتقديم عدد من التوصيات.
فعالیة العلاج بالواقع فى تنمیة الصلابة النفسیة لدى ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة المدمجین بمدارس العادیین
بمحافظة أسیوط
إعداد
علیاء محمود سید محمد
باحثة ماجستیر
تخصص صحة نفسیة
إشـــــــــراف
أ.د / عماد أحمد حسن علی أ.م.د /مصطفى عبد المحسن الحدیبی
أستاذ علم النفس التربوی استاذ الصحة النفسیة المساعد
ووکیل الکلیة لشئون الطلاب ومدیر مرکز الإرشاد النفسی
کلیة التربیة – جامعة أسیوط کلیة التربیة – جامعة أسیوط
العدد الثانی ـ یولیو 2018م
مستخلص الدراسة باللغة العربیة
هدفت الدراسة الحالیة إلى معرفة الفروق بین متوسطى درجات الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة المدمجین بمدارس العادیین فی القیاسین القبلی والبعدى على مقیاس الصلابة النفسیة، معرفة ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسط درجات الأطفال فی القیاس البعدى والتتبعی على مقیاس الصلابة النفسیة ، والفروق بین متوسط رتب درجات(الذکور/الإناث) على مقیاس الصلابة النفسیة ، وتکونت عینة البحث الأساسیة من 30 طفل وطفلة من الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة المدمجین بمدارس العادیین بمحافظة أسیوط، وتم تطبیق مقیاس الصلابة النفسیة وبرنامج العلاج بالواقع ، وقد أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطى درجات الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة فی القیاسین القبلی والبعدى على مقیاس الصلابة النفسیة لصالح القیاس البعدى، وجود أثر للعلاج بالواقع فی تنمیة الصلابة النفسیة لدى الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة المشارکین بالدراسة، وبقاء الأثر الإیجابی الذى أحدثه البرنامج العلاجى فی مستوى الصلابة النفسیة الذى تعرض له الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة المشارکین بالدراسة، وتم تفسیر النتائج فی ضوء الأدبیات البحثیة والاطار النظرى والدراسات ذات الصلة وتقدیم عدد من التوصیات.
الکلمات المفتاحیة:
الصلابة النفسیة، العلاج بالواقع ، المدارس الدامجة.
Abstract
This study aimed to identify the differences between the intermediate grades of children with special visual needs who integrated into the regular schools in the Pre- and Post- test on the Psychological Hardiness Scale, find the statistically significant differences between the average of children degrees in the Post-and follow-up on the Psychological Hardiness Scale, find the differences between the average grading (male / female) on the Psychological Hardiness Scale. The basic sample consisted of 30 children of Visually Special Needs Students who were integrated into the regular schools in Assiut Governorate. This study used the Psychological Hardiness Scale, and the Reality therapy program. The results of this study showed that: there were statistically significant differences between the average of children degrees In the in the Pre- and Post- test on the Psychological Hardiness Scale for the Post- test, effectiveness of a program based on Reality therapy to improve Psychological Hardiness of Visually Special Needs Students who participating in this study, and continuing it's positive impact in the level of Psychological Hardiness of the participating in this study. The results were explained in the light of research literature, the theoretical framework, related studies, and provide a number of recommendations.
إن کل طفل من حقه أن یحیا حیاة کریمة حسبما نصت على ذلک الشرائع السماویة والقوانین الدولیة، والأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة (Children With Special Needs ) شأنهم فی ذلک شأن أقرانهم من العادیین، یحتاجون إلى مزید من الدعم والرعایة، وإلى أن تتاح لهم فرص التعلیم والصحة والمعیشة وکل ما یحتاجون إلیه وفقاً لمتطلباتهم واحتیاجاتهم.
وینظر الکثیرون إلى المعوقین على أنهم أشخاص غیر عادیین، ولذا أطلقوا علیهم العدید من المصطلحات، منها: غیر العادیین، والمعوقین، وغیر الأسویاء، والعاجزین، والفئات الحائرة، وفئات ذوی الاحتیاجات الخاصة، وهذه نظرة قاصرة تجنی علیهم، إذ یمکن النظر إلیهم على أنهم أشخاص عادیون لدیهم بعض العاهات، الأمر الذی یستوجب أن یطلق علیهم الفئات الأولى بالرعایة ( مصطفى عبد المحسن عبد التواب الحدیبی ، 2011 ، 504 ) .
ویؤثر فقد حاسة البصر فی شخصیة الطفل ذى الاحتیاجات الخاصة البصریة، ویجعله یعانى من مشاعر القلق والتوتر، بالإضافة إلى تأثیرها على التوجه والتنقل والحرکة، فیُلاحظ بطء حرکته وحذره أثناء التنقل، مما یؤثر فی سلوکه، ویقوده إلی اضطرابات نفسیة وسلوکیة تزید من انفعاله وتجعله غیر قادر علی التحمل والتعایش مع مشکلاته وحلها؛ نتیجة الافتقار للحمیمیة فی تفاعله مع المحیطین به فی البیئة التی یعیش فیها.
إن ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة کغیرهم من الأفراد، لیسوا مجموعة متجانسة إذ أن بینهم فروقاً فردیة، کما یختلفون فی خصائصهم واحتیاجاتهم تبعا لطبیعة الإعاقة البصریة ودرجتها والسن الذی حدثت فیه الإعاقة، حیث أوضحت منی صبحی الحدیدى (1998-41) أن الإعاقة البصریة حالة یفقد فیها الفرد المقدرة علی استخدام حاسة البصر بفاعلیة، مما یؤثر سلباً فی أدائه ونموه. وأشار عبد الرحمن سلیمان (2001) إلى أن الإعاقة البصریة تفرض علی الطفل ذى الاحتیاجات الخاصة البصریة نوعاً معیناً من القصور الناتج عن غیاب حاسة البصر، والذی بدوره یؤدی إلی معاناة الطفل ذى الاحتیاجات الخاصة البصریة من بعض المشکلات مثل المشکلات الحرکیة، والمشکلات الناتجة عن الحمایة الزائدة والاعتماد علی الغیر والقصور فی العلاقات الاجتماعیة، مما یؤثر علی خصائصه الاجتماعیة الانفعالیة .
ویتسق ذلک مع ما أشار إلیه حامد عبد السلام زهران(2003) إلی تأثیر الإعاقة البصریة على التوافق الاجتماعی لدى المعاقین بصریاً الذی یتجلی فی ندرة فرص التفاعل الاجتماعی من جهة، ودرجة تقبل أو توافق المعاق بصریاً مع فقد حاسة البصر من جهة أخرى .
ویعد مفهوم الصلابة النفسیة psychological Hardiness من المفاهیم الحدیثة نسبیاً فی مجال الصحة النفسیة، فعلى الرغم من أنه قد یبدو شائعا أن الإنسان إذا ما مر بظروف ضاغطة أو بشکل من أشکال المعاناة أو بانخفاض فی مستوى أدائه نتیجة للمرض الجسدی - مثلا - فإنه یکون عرضة للاضطرابات النفسیة، إلا أن کثیرا من الأفراد لدیهم مصادرهم المختلفة التی تعمل کمخفف للصدمات، ومن هذه المصادر بعض السمات الشخصیة ومنها سمة الصلابة النفسیة، وقد درس مفهوم الصلابة النفسیة على نحو واسع فی أعمال (kobasa (1979,1982,1983 بهدف معرفة المتغیرات النفسیة والاجتماعیة التی تکمن وراء احتفاظ الأفراد بصحتهم النفسیة والجسمیة رغم تعرضهم للضغوط .
وتوصلتkobasa إلی أن مفهوم الصلابة النفسیة psychological Hardiness یوازى مفهوم الإحساس بالتماسک Coherence الذی قدمه Antonovsky، وطبقا لهذا فإن مفهوم الصلابة النفسیة هو خاصیة عامة تنشأ من خبرات الطفولة المعززة والثریة التنوع، وهذه الخاصیة تظهر فی المشاعر والسلوکیات التی تتصف بالالتزام والضبط والتحدی والتی تمثل المکونات الرئیسیة لمفهوم الصلابة النفسیة لدیها، فی حین أشار سعید حسن عبد الحمید (2010) أن مفهوم الصلابة النفسیة یعود فی جوهره لعلم النفس الوجودی الذی یرى أن الإنسان فی حالة صیرورة مستمرة والذی یرکز فی تفسیره لسلوک الإنسان على المستقبل لا على الماضی ویرى أن دافعیة الفرد تنبع أساسا من البحث المستمر النامی عن المعنى والهدف من الحیاة.
تعرف الصلابة النفسیة بأنها سمة شخصیة؛ فهى تعکس الثقة بالنفس، وذلک فی التغلب علی الکثیر من الأوضاع الصعبة، وتزود الإحساس بالاعتمادیة والإحساس بالسیطرة. وقد أکدت نظریات kobasa أن الصلابة النفسیة لها تأثیر إیجابی فی تغلب الفرد على المواقف الصعبة والضغوط النفسیة. ووجُدت کثیر من البحوث المُعتمدة التی ترأسها kobasa أن هناک تأثیر وقائی وتلطیفی للصلابة النفسیة یخفف من عبء الضغوط ( sheard & Golby ., 2007) .
وقد أشار David (2000) إلى أن الصلابة النفسیة تمثل اتجاه أو توجه عام ناحیة إثبات الذات والتعبیر عن النفس من خلال المکونات الأساسیة وهى (الالتزام- التحکم- التحدی)، خاصة وأن الأفراد الذین یتمیزون بالصلابة النفسیة هم عادة ملتزمون ومتفانون فیما یقومون بعمله فی مجالات مختلفة ونواحی مختلفة من مناحی الحیاة، کما أن لدیهم اعتقاد راسخ بوجود نوع من التحکم یمکنهم من حل المشاکل الخاصة التی تحدث فی حیاتهم بما فیها أسباب وحلول تلک المشاکل، وینظرون إلى التغیرات فی الحیاة والاحتیاجات التی یستعینون بها على التوافق مع الظروف الجدیدة على أنها تمثل تحدیات أمامهم، وکذلک فرص یجب استثمارها للوصول إلى مستویات أعلى وأفضل. فقد تمکن الصلابة النفسیة الفرد من تلاشى بعض الأحداث القویة وتحویلها إلى أحداث أقل فی الضغط، وهى أیضا تسهل التحول بشکل أفضل من حالة التشاؤم والکسل إلى التفاؤل والنشاط، وتساعد الفرد على أن یبتکر أسالیب من شأنها أن تساعده على التوافق مع المواقف الیومیة. على الرغم من أن الصلابة النفسیة ربما تکون نتیجة فضلا عن کونها سبب من أسباب الصحة وراحة البال.
وقد اتفقت العدید من الدراسات ذات الصلة فی البیئة العربیة والأجنبیة کدراسة Kosaka (1996)، عماد مخیمر(1997)، Chan(2000)، فضل إبراهیم عبد الصمد (2002)، نبیل خان وبشیر ابراهیم (2006) ، (2007) Golby، منال رضا حسان (2009)، عوید سلطان (2010)، محمد محمد محمد السعید (2010)، مدحت ألطاف عباس (2010) علی أن للصلابة النفسیة ثلاثة أبعاد هی: التحکم، الإلتزام، التحدی، وقد ضافت إلیهم دراسة زینب نوفل (2008) بعد أخر وهو الصبر.
بینما جاء (kosaka (1996 فی دراسته بتعریفات لأبعاد الصلابة النفسیة متضامنة بعض الشیء مع دراسة(ichaelsheard,TimGolby.2000)، فقد ذکر أن الالتزام هو الاتجاه العام الذی یؤدى إلى انغماس الإنسان کلیا فی متطلباته طوال حیاته، أما التحکم فیمثل المسئولیة، وهو یعتبر الاتجاه نحو التفکیر والاعتقاد والتصرف بشکل یظهر فیه الشخص وکأنه یملک القدرة على التحکم فی مجریات الأمور، وذلک فی إطار محدد ومعقول. أما التحدی فهو یرتکز على الاعتقاد السادبأن التغیر بدلا من الجمود هو الطبیعة الأساسیة للحیاة) ویتوقع الشخص فیها ومن خلالها أن یجد الفرص لیحقق النمو والتقدم الشخصی.
وقد أشار حسنى حسن الجبالی (2005) أنه منذ اللحظة الأولى التی یصاب فیها الفرد بکف البصر، تبدأ آثار الإصابة توثر على الناحیة النفسیة للفرد. فالطفل ذى الاحتیاجات الخاصة البصریة سرعان ما یشعر بأنه فی معزل عن الجماعة، مما یترتب علیه عدم الشعور بالأمن والطمأنینة، هذا الشعور یضع الأساس لنمط معقد من اتجاهات اعتبار الذات. کما تؤثر الإعاقة کذلک فی درجة تقبل الآخرین للطفل ذى الاحتیاجات الخاصة البصریة.
ویعد العلاج بالواقع من الأسالیب العلاجیة التی انتشرت بصورة سریعة بین المعالجین النفسیین فی منتصف الستینات واستخدم فی المؤسسات والمدارس، وهو أحد الاتجاهات الجدیدة فی العلاج النفسی، یعتمد على الإدراک والتفکیر، ویربط بین الاضطراب العقلی والسلوک اللامسئول، وقد طُور العلاج بالواقع من قبل William Glasser بناءاً علی نظریة الاختیار، ویتضمن عملیة تعلیم أکثر مما یتضمن عملیة علاج، ویمیل إلی أن یکون طریقة وقائیة، فهو من الاتجاهات العقلانیة فی العلاج النفسی ( نور الدین طه یوسف، 2007، 118- 155).
کما أوضح صمویل تامر بشرى (2005، 32 – 42) أن العلاج بالواقع یهدف إلی جعل الفرد (العمیل) علی وعی بالسلوک، والضبط ومساعدة الأفراد علی إعادة الارتباط بالآخرین وذلک من خلال خطة علاجیة، ویستند إلی الاعتقاد بأننا جمیعا نختار ما نرغب أن نعمله فی حیاتنا وأننا مسئولون عن اختیاراتنا. حیث ترکز النظریة على فکرة أن الإنسان کائن عقلانی ومسئول شخصیا عن سلوکیاته .
وتختلف النظریة الواقعیة عن النظریات العلاجیة الأخرى مثل التحلیل النفسی والعلاج السلوکی من حیث إنها لا تقتصر على المرضى والشواذ وأصحاب المشکلات، ولکنها نظام من أفکار یساعد الفرد على تعلم ما یساعده على تحقیق هویة ناجحة. ویعتمد الاستخدام الناجح للعلاج بالواقع علی معرفة المرشد(المعالج) بنظریة الاختیار، ومن ثم تعلیم المسترشد (العمیل) نظریة الاختیار والتحکم فی حیاته.
وعلى الرغم من تنامى استخدام العلاج بالواقع کأحد التدخلات العلاجیة فی خفض بعض الاضطرابات النفسیة والمشکلات السلوکیة، کالإکتئاب (صمویل تامر بشری،2005)، بذلک تتضح صلاحیة العلاج بالواقع کأسلوب علاجی مع الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة البصریة، حیث أنه یعتمد علی الکلمة المنطوقة، کما أنه یساعد الفرد علی الاستبصار بالواقع ومواجهة المواقف الضاغطة، ویساعد الفرد أیضا علی إعادة الارتباط بالآخرین مما یوضح فاعلیته لدی الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة البصریة. إلا أنه توجد ندرة فی الدراسات التى استخدمت العلاج بالواقع مع ذوى الاحتیاجات الخاصة فی حدود اطلاع الباحثة فی مجال تنمیة الصلابة النفسیة ، مما حدا بالباحثة إلى التعرف علی فعالیة برنامج للعلاج بالواقع فی تنمیة الصلابة النفسیة لدى عینة من ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة، ومن هنا تتضح وتتبلور مشکلة الدراسة.
مشکلة الدراسة :
1) ما فعالیة العلاج بالواقع فی تنمیة الصلابة النفسیة لدى الاطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة عینة الدراسة ؟
2) ما فعالیة برنامج العلاج بالواقع فی بقاء أثر البرنامج العلاجى فی الشعور بالصلابة النفسیة لدى الاطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة بعد مرور شهرین؟
أهداف الدراسة :
1) التعرف علی مدی فعالیة برنامج العلاج بالواقع فی تنمیة الشعور بالصلابة النفسیة لدى الاطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة.
2) التعرف علی استمراریة فاعلیة برنامج العلاج بالواقع فی تنمیة الشعور بالصلابة النفسیة لدى الاطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة بعد مرور شهرین.
أهمیة الدراسة :
تتضح أهمیة الدراسة الحالیة من خلال ما یلی:
1) تقدم الدراسة دلیلاً علمیاً للمعنیین بالاطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة البصریة متمثلاً فی برنامج العلاج بالواقع.
2) یسهم العلاج بالواقع فی تحسین مستوى الصلابة النفسیة لدى الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة نظراً لارتباط مفهوم الصلابة النفسیة بفنیات العلاج بالواقع .
3) زیادة التفاهم والتعاون بین الطلاب ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة والمسئولین عنهم سواء فی المدرسة أو فی الأسرة حیث أن ارتفاع مستوى الصلابة النفسیة والقدرة علی التحدی لدی الطفل ذى الاحتیاجات الخاصة البصریة یجعل منه عضواً نافعاً منتجاً فی المجتمع متمعاً بالتوافق النفسی.
4) تسهم الدراسة الحالیة فی تزوید الأخصائیین النفسیین والاجتماعیین والمعلمین فی المدرسة والمسئولین فی الأقسام الداخلیة ببرنامج هادف ومفید فی التعامل مع الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة البصریة.
مصطلحات الدراسة:
ویُعرف ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة:With Special Visual Needs
إجرائیاً على أنهم : " الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة المدمجین فی مدارس العادیین بأسیوط، منخفضی الصلابة النفسیة، والتى تتراوح أعمارهم ما بین (9-12) سنة " .
الصلابة النفسیة: Psychological Hardiness
تُعرف الصلابة النفسیة إجرائیاً على أنها: " هی اعتقاد عام للفرد فی فاعلیته وقدرته علی استخدام کل المصادر النفسیة والبیئیة المتاحة کی یدرک ویفسر ویواجه بفاعلیة أحداث الحیاة الضاغطة " .
العلاج بالواقع: Reality Therapy
یُعرف العلاج بالواقع أنه: " علاج قائم على الحوار العقلانى بین المعالج والعمیل، یقوم المعالج من خلاله بتوجیه الأسئلة للعمیل المتعلقة بحیاته الحالیة ومیوله وسلوکه، حتى یکون العمیل واعیاً لسلوکه وقادراًعلى تقییم سلوکه ومن ثم وضع خطة لتطویر سلوکیات أکثر مسئولیة".
البرنامج العلاجى :Program Therapy
یُعرف البرنامج العلاجى على أنه: "عملیة مخططة ومنظمة تهدف إلی إحداث تغیر معین فی حالة، أو موقف ما للفرد أو الجماعة، ویتضمن مجموعة من الجلسات التى تحتوى فنیات العلاج بالواقع والتى تطبق بصورة جماعیة تساعد فی حدوث النمو العقلى، الإجتماعى، الوجدانى، المهنى، والأکادیمى".
الدراسات السابقة:
عند البحث عن الدراسات التی تناولت متغیرات الدراسة الحالیة لم تجد الباحثة – فی حدود علمها – دراسة عربیة أو أجنبیة تناولت دور العلاج بالواقع فی تنمیة الصلابة النفسیة بشکل عام، أو للأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة البصریة على وجه الخصوص. وستعرض الباحثة بعض الدراسات التی توفرت لها والتی ترتبط بمتغیرات الدراسة من خلال ثلاثة محاور وهی: دراسات تناولت العلاج بالواقع، دراسات تناولت الصلابة النفسیة، دراسات تناولت الإعاقة البصریة.
اولاً:دراسات تناولت العلاج بالواقع:
هدفت دراسة أحمد الصمادى، فایز کریم أحمد الزغبى (2007) إلى تعرف أثر برنامج إرشادی جمعی بطریقة العلاج الواقعی فی تنمیة المسئولیة الإجتماعیة لدى عینة خاصة من الطلبة الأیتام، بلغت عینة الدراسة (30) طفلاً ، طُبق علیهم برنامج الإرشاد الجمعى المستند الى العلاج بالواقع ، وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلیة البرنامج الإرشادی الجمعى المستند إلى العلاج بالواقع فی تنمیة المسئولیة الإجتماعیة لدى أفراد العینة التجریبیة.
فی حین جاءت دراسة صمویل تامر(2005) للکشف عن مدى فعالیة برنامج العلاج بالواقع فی خفض الأعراض الإکتئابیة لدى طلاب الجامعة ، بلغت عینة الدراسة (809 ) طالباً وطالبة من طلاب الفرقة الثالثة بکلیة التربیة بأسیوط ، وطُبق علیهم مقیاس بیک للاکتئاب، مقیاس الهویة ، مقیاس مرکز الضبط ، مقیاس تحمل المسئولیة الشخصیة ، مقیاس الحاجات ، برنامج العلاج بالواقع ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة سالبة دالة إحصائیاً بین الإکتئاب وکل من (الهویة- مرکز الضبط - المسئولیة – إشباع الحاجات) لدى طلاب الجامعة عینة الدراسة ، کما وجدت فاعلیة لبرنامج العلاج بالواقع فى خفض الأعراض الإکتئابیة لصالح المجموعة التجریبیة.
بینما هدفت دراسة ناصر سید جمعة (2011) إلى التعرف على فاعلیة برنامج إرشادى قائم على مبادئ وأسس العلاج بالواقع فى خفض مستوى الإحتراق النفسی لدى معلمى التربیة الخاصة بالمملکة العربیة السعودیة ، بلغت عینة الدراسة (894) معلم ومعلمة من مختلف مناطق المملکة العربیة السعودیة ، طُبق علیهم برنامج الإرشاد بالواقع ، ومقیاس الإحتراق النفسى ، وقد أفادت النتائج وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات معلمى التربیة الخاصة فى المجموعة التجریبیة فى التطبیقین القبلى والبعدى على مقیاس الإحتراق النفسى، مما یبین فاعلیة البرنامج الإرشادى القائم على العلاج بالواقع فى خفض مستوى الإحتراق النفسى لدى معلمى التربیة الخاصة .
ثانیاً: دراسات تناولت الصلابة النفسیة
هدفت دراسة ( Moritaka kosaka(1996 کشف مدى تأثیر الصلابة النفسیة على ردود الأفعال النفسیة ذات الضغوط ، تکونت عینة الدراسة من (244) من طلاب المرحلة الجامعیة ، طُبق علیهم مقیاس ردود الأفعال والاستجابات الناتجة عن الضغوط النفسیة ،PSRs لقیاس جمیع الاستجابات وردود الأفعال الناتجة عن مواجهة الضغوط النفسیة ، کذلک تم استخدام Median split للعوامل الثلاثة للصلابة النفسیة. وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة قویة بین الأبعاد الثلاثة للصلابة النفسیة بشکل متوسط .
کما حاول عماد مخیمر(1997) دراسة الصلابة النفسیة والمساندة الاجتماعیة کمتغیرات وسیطة فی العلاقة بین ضغوط الحیاة وأعراض الاکتئاب لدى الشباب الجامعی ، وکانت عینة الدراسة (171) من طلبة وطالبات الفرقة الثالثة والرابعة بکلیات الآداب والعلوم والتربیة بجامعة الزقازیق (75ذکور-96اناث)، طُبق علیهم مقیاس الصلابة النفسیة ، مقیاس المساندة الاجتماعیة ، مقیاس ضغوط الحیاة ، مقیاس الاکتئاب ، وأفادت نتائج الدراسة بأن المساندة الاجتماعیة تدعم الصلابة النفسیة وتقویها وتتفاعل معها، وتعملان معا على تقویة الفرد علیمواجهة الضغوط والحفاظ علی صحته النفسیة.
فی حین هدفت دراسة (Davidw.chan (2000 إلى التعرف على مکونات الصلابة النفسیة ودراسة تأثیر الصلابة النفسیة فی خفض المعاناة النفسیة ، وبلغت عینة الدراسة (244) طالبا (42ولد-202بنت) من ثلاث مدارس ثانویة مختلفة، ولکن لم تهتم الدراسة بعامل النوع ، وقد طُبق علیهم (مقیاس الأحداث الحیاتیة ، ومقیاس المعاناة النفسیة والأعراض المصاحبة لها) ، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود تداخل بین الصلابة النفسیة ومکوناتها ، کما أن هناک تأثیر لعامل النوع على الصلابة النفسیة ونتائجها الإجمالیة لصالح البنات .
وهدفت دراسة فضل إبراهیم (2002) لفحص العلاقة بین الصلابة النفسیة والوعى الدینى ومعنى الحیاة، والکشف عن دینامیات الشخصیة والبناء النفسى للحالات الأکثر صلابة نفسیة والأقل من منظور المنهج الإکلینکى ، وتکونت عینة الدراسة من (248) طالبا وطالبة من طلاب وطالبات الدراسات العلیا تتراوح أعمارهم ما بین (24-28) سنة ، وقد طُبق علیهم مقیاس الصلابة النفسیة ، مقیاس الوعى الدینى ، مقیاس معنى الحیاة ، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة إرتباطیة موجبة دالة إحصائیاً بین أبعاد الصلابة النفسیة وکل من (الوعى الدینى الجوهرى ، معنى الحیاة) ، کما کشفت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیا بین مرتفعى ومنحفضى الصلابة النفسیة فى الوعى الدینى الظاهرى .
فی حین سعت دراسة نبیل کامل دخان ، وبشیر إبراهیم الحجار(2006) إلى التعرف على الضغوط النفسیة لدى طلبة الجامعة الإسلامیة وعلاقتها بالصلابة النفسیة لدیهم ، وکانت عینة الدراسة (541) طالبا وطالبة من کلیات الجامعة ، وطُبق علیهم مقیاس الضغوط النفسیة ومقیاس الصلابة النفسیة . وکشفت نتائج الدراسة أن مستوى الضغوط النفسیة لدى الطلاب أعلى منه لدى الطالبات ، کما کشفت أیضا عن وجود علاقة ارتباطیة سالبة ذات دلالة إحصائیة بین الطلبة فى مستوى الضغوط النفسیة والصلابة النفسیة.
ثالثاً: دراسات تناولت الإعاقة البصریة
وهدفت دراسة محمد إبراهیم محمد (2007) تصمیم برنامج إرشادی لخفض القلق لدى المراهقین فاقدی البصر، وتکونت عینة الدراسة من (64) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الإعدادیة ، طُبق علیهم مقیاس لقلق المکفوفین ، واستمارة جمع بیانات عن فاقدى البصر ، واستمارة دراسة حالة ، واستمارة استطلاع رأى حول البرنامج ، والبرنامج الإرشادى ، وأوضحت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات القلق لدى الذکور والأناث فى التطبیق القبلى والبعدى لصالح البعدى .
قام محمود محمد السعید(2007) بدراسة هدفت إلى التعرف على قوة الأنا والشعور بالمسئولیة والضبط الزائد "العدائیة" لدى المراهقین المعوقین بصریا والمبصرین ، بلغت عینه الدراسة(163) طالبا وطالبة من المعوقین بصریا والمبصرین ، تراوحت أعمارهم (15-24) سنة ، وطُبق علیهم (مقیاس اختیار الشخصیة المتعدد الأوجه ، مقیاس قوة الأنا، مقیاس الشعور بالمسئولیة، مقیاس الضبط الزائد "العدائیة" ، ومقیاس الکذب)، أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المعوقین بصریا والمبصرین على مقیاس الشعور بالمسئولیة لصالح المبصرین.
فى حین هدفت دراسة معتز عبید (2008) إلى التحقق من فاعلیة برنامج إرشادی لتنمیة بعض مهارات الحیاة لدى المراهق الکفیف، بلغت عینة الدراسة (14) تلمیذا تم مجانستهم من حیث الجنس والعمر الزمنی ودرجة التحصیل. طُبق علیهم (مقیاس مهارات الحیاة ، والبرنامج الإرشادی للمراهق المکفوف). وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة بین متوسطات درجات أفراد العینة فی القیاسین القبلی والبعدى فی کل من (المهارات الاجتماعیة-التوکیدیة- إدارة الوقت ) لصالح القیاس البعدى .
فى حین جاءت دراسة أمل محمد حمد (2010) لکشف العلاقة بین الضغوط النفسیة وکل من التفاعل الاجتماعى والضغوط الإجتماعیة لدى عینة تکونت من (60) طفل وطفلة من الأطفال المکفوفین جزئیاً، تراوحت أعمارهم ما بین (9-12) سنة، تم تطبیق استمارة بیانات شخصیة واجتماعیة علیهم، کذلک مقیاس الضغوط النفسیة، ومقیاس التفاعل الاجتماعى، وقد أوضحت نتائج الدراسة عدم وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین الضغوط النفسیة والتفاعل الاجتماعى لدى عینة الدراسة، کما أوضحت وجود علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین الضغوط النفسیة والضغوط الاجتماعیة لدى عینة الدراسة.
هدفت دراسة مصطفى عبد المحسن الحدیبى (2011) إلى تعرف فعالیة العلاج بالمعنى فی خفض الشعور بالوحدة النفسیة لدى المراهقین المعاقین بصریاً ، بلغت عینة الدراسة (109) مراهقا معاقا بصریا ، وطُبق علیهم (مقیاس الشعور بالوحدة النفسیة للمراهقین المعاقین بصریا ، مقیاس إدراک المعنى الإیجابی للحیاة ، برنامج العلاج بالمعنى ، استمارة المقابلة الإکلینیکیة للمراهقین المعاقین بصریا ذوى الشعور بالوحدة النفسیة ، والتحلیل الاکلینیکى للشخصیة) . وأوضحت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة سالبة بین إدراک المعنى الإیجابی للحیاة والشعور بالوحدة النفسیة للمراهقین المعاقین بصریا، کما وجدت فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الشعور بالوحدة النفسیة للمراهقین المعاقین بصریا.
فروض الدراسة:
توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة فی القیاسین القبلی والبعدى على مقیاس الصلابة النفسیة لصالح القیاس البعدى.
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة البصریة فی القیاسین البعدى والتتبعى على مقیاس الشعور بالصلابة النفسیة ، بعد مضی شهرین.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج شبه التجریبی، وتم الاعتماد على التصمیم (المجموعة التجریبیة) وقد تم اختیاره نظراً لمناسبته لخصائص مجموعة الدراسة (الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة) وطبیعة الدراسة وأهدافها.
1) المتغیرات المستقلة : تتمثل فی برنامج للعلاج بالواقع.
2) المتغیرات التابعة : الصلابة النفسیة لدی عینة الدراسة.
مجموعة الدراسة:
تم اختیار مجموعة الدراسة عشوائیاً من بین الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة بمدراس الدمج بمحافظة أسیوط. تکونت مجموعة الدراسة من 30طفلاً (15ذکور، 15إناث)، تتراوح أعمارهم الزمنیة ما بین 144:108شهراً، جمیعهم یعانون من إعاقة بصریة جزئیة، حیث تم تشخیصهم کحالات إعاقة بصریة جزئیة بواسطة قسم طب العیون بکلیة الطب جامعة أسیوط.
2) برنامج العلاج بالواقع لتنمیة الصلابة النفسیة للأطفال ذوی الإحتیاجات الخاصة البصریة ( إعداد الباحثة).
نتائج الدراسة:
الفرض الأول
" توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة فى القیاسین القبلى والبعدى على مقیاس الصلابة النفسیة لصالح القیاس البعدى".
وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبارT-Test وحساب معامل مربع التأثیر(إیتا2 2η) وجاءت النتائج کما یلى:
جدول(1) یوضح المتوسطات والإنحرافات وقیمة(T) ودلالة الفروق بین القیاسین القبلى والبعدى فى مقیاس الصلابة النفسیة(ن=30)
مقیاس
التطبیق
المتوسط الحسابى
الإنحراف المعیارى
قیمة ( T)
حجم التأثیر
قیمة الدلالة
البعد الأول الالتزام
قبلی
39.00
5.71
-29.46
-8.12
0.001**
بعدی
73.53
2.26
البعد الثانى التحکم
قبلی
33.07
3.19
-42.31
-12.80
0.001**
بعدی
73.90
3.19
البعد االثالث التحدی
قبلی
44.17
3.29
-37.03
-11.54
0.001**
بعدی
77.93
2.55
مقیاس الصلابة النفسیة ککل
قبلی
116.24
8.59
-49.78
-15.12
0.001**
بعدی
225.36
5.73
من الجدول (1) یتضح أنه :
توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة(0.05) بین القیاسین القبلى والبعدى فى جمیع الابعاد, والدرجة الکلیة فى مقیاس الصلابة النفسیة لصالح القیاس البعدى. مما یؤکد وجود تأثیر دال لبرنامج العلاج بالواقع فى تحسین مستوى الصحة النفسیة لدى الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة( مجموعة الدراسة), حیث جاءت قیمة ایتا2 2η=( 15.12) وهو یتجاوز(0.14) وبالتالى یکون حجم تأثیر برنامج العلاج بالواقع فى تنمیة الصلابة النفسیة کبیر وفق تصنیف تقدیر الأثر لمربع إیتا, وهذا یؤکد صحة الفرض, ویتفق ذلک مع دراسة محمود محمد السعید (2007), معتز عبید (2008) بینما یختلف مع دراسة عبدالله بن عبدالعزیز(2015) والتى تشیر إلى أن الالتزام والتحکم والتحدى یمکن زیادته من خلال التدخل بإستخدام العلاج المعرفی السلوکى عن التدخل العلاجى الواقع کما أوضحت شیماء عبد الحکم (2015) فعالیة العلاج بالمعنى فی تنمیة الصلابة النفسیة لدى ذوى الإعاقة البصریة والتى تتمثل فی الالتزام والتحکم والتحدى.
الفرض الثانى :
"لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة فى القیاسین البعدى والتتبعى على مقیاس الصلابة النفسیة " وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار T-Testوحساب معامل مربع التأثیر (إیتا2) وجاءت النتائج کالتالى :
جدول (2) یوضح المتوسطات والانحرافات وقیمة (T) ودلالة الفروق بین القیاسین البعدى والتتبعى فى الصلابة النفسیة (ن=30)
مقیاس
القیاس
المتوسط الحسابى
الإنحراف المعیارى
قیمة (T)
حجم التأثیر
قیمة الدلالة
البعد الأول الالتزام
القیاس البعدى
73.53
2.26
-1.682
-0.06
0.103
القیاس التتبعى
73.67
2.17
البعد الثانى التحکم
القیاس البعدى
73.90
3.19
1.00
0.02
0.326
القیاس التتبعى
73.97
2.98
البعد الثالث التحدى
القیاس البعدى
77.93
2.55
0.441
0.01
0.662
القیاس التتبعى
77.90
2.37
مقیاس الصلابة النفسیة
القیاس البعدى
225.37
5.73
-1.306
-0.03
0.202
القیاس التتبعى
225.53
5.39
من الجدول(2) یتضح أنه :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة(0.01) بین القیاسین البعدى والتتبعى فى جمیع الابعاد , والدرجة الکلیة لمقیاس الصلابة النفسیة لدى مجموعة الدراسة, حیث وجد تقارب بین درجات القیاسین البعدى والتتبعى فى جمیع الابعاد والدرجة الکلیة لمقیاس الصلابة النفسیة, مما یثبت بقاء فاعلیة برنامج العلاج بالواقع فى تحسین مستوى الصلابة النفسیة لدى الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة (مجموعة الدراسة) حتى بعد الأنتهاء من تطبیقه بفاصل زمنى شهرین .
توصیات الدراسة :
إجراء دراسة حول مدى تحسن مستوى الصلابة النفسیة للأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة خلال مراحل عمریة مختلفة باستخدام العلاج بالواقع دراسة طولیة.
إنشاء قسم خاص للعلاج بالواقع بکلیات التربیة لتخریج کوادر مؤهلین للتعامل مع ذوى الاحتیاجات الخاصة عامة, وذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة خاصة .
الأهتمام بتدریب المعلمین على استخدام جمیع برامج التواصل للأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة عامة, وذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة خاصة من خلال ورش العمل والدورات التدریبیة.
البحوث المقترحة:
استکمالاً للجهد الذى بدأته الدراسة الحالیة , تقترح الباحثة بعض الموضوعات التى ترى أنها لازالت فى حاجة إلى المزید من البحث والدراسة فی هذا المیدان وهى:
فعالیة برنامج قائم على العلاج بالواقع فى خفض سلوک العدوان , وأثره فى تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة.
فعالیة برنامج قائم على العلاج بالواقع للحد من الشک, وأثره على تنمیة الثقة بالننفس لدى الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة.
فعالیة برنامج قائم على العلاج بالواقع لتنمیة الکفایة الاجتماعیة لدى الأطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة البصریة.
المراجع
قائمة المراجع
أحمد الصمادى، فایز کریم أحمد الزعبى,(2007).أثر برنامج إرشادى جمعى بطریقة العلاج الواقعى فى تنمیة المسئولیة الإجتماعیة لدى عینة خاصة من الطلبة الأیتام ، مجلة العلوم التربویة والنفسیة جامعة البحرین، کلیة التربیة، المجلد(8)، العدد(1).
أمل محمد حمد.(2010).الضغوط النفسیة لدى الأطفال المکفوفین جزئیاُ وعلاقتها بالتــفاعل الإجتماعى ، رسالة ماجستیر، معهد الدراسات العلیـا للطفولة، جامعة عیـن شمس.
بطرس حافظ بطرس.(2007).إرشاد ذوى الإحتیاجات الخاصة وأسرهم، ط1، عمان: دار المیسرة.
حامد عبد السلام زهران. (2003). التوجیة والإرشاد النفسى، ط2، القاهرة: عالم الکتب.
حسنى الجبالى.(2005). الکفیف والأصم بین الإضطهاد والعظمة، القاهرة:مکتبة الأنجلو المصریة.
زینب محمود شقیر.(1999). سیکولوجیة الفئات الخاصة والمعوقین، القاهرة: مکتبة النهضة المصریة.
زینب نوفل أحمد راضى.(2008). الصلابة النفسیة لدى أمهات شهداء انتفاضة الأقصى وعلاقتها ببعض المتغیرات،رسالة ماجستیر، کلیة التربیة،الجامعة الإسلامیة بغزة.
سعید حسن عبد الحمید.(2010). الصلابة النفسیة والشعور بالأمل والضغوط النفسیة کمنبئات للنجاح الأکادیمى فى جامعة السلطان قابوس، مجلة دراسات الخلیجوالجزیرة العربیة، العدد(137) ، 51-104.
سعید حسن عبد الحمید.(2010). الصلابة النفسیة والشعور بالأمل والضغوط النفسیة کمنبئات للنجاح الأکادیمى فى جامعة السلطان قابوس، مجلة دراسات الخلیجوالجزیرة العربیة، العدد(137) ، 51-104.
شیماء عبد الحکم روبی.(2015) .فعالیة العلاج بالمعنى فی تنمیة الصلابة النفسیة لدى ذوى الإعاقة البصریة، رسالة دکتوراة، جامعة الفیوم.
صمویل تامر بشرى.(2005). فعالیة العلاج بالواقع فى خفض الأمراض الإکتئابیة لدى طلاب الجامعة فى ضوء نظریة الإختیار لجلاسر، رسالة دکتوراه، جامعة أسیوط.
عبد الرحمن سید سلیمان.(2001). سیکولوجیة ذوى الإحتیاجات الخاصة، ط2، القاهرة : مکتبة زهراء الشرق.
عماد محمد أحمد مخیمر.(1997). الصلابة النفسیة والمساندة الإجتماعیة متغیرات وسیطة فى العلاقة بین ضغوط الحیاة وأعراض الإکتئاب لدى الشباب الجامعى، المجلة المصریة للدراسات النفسیة، المجلد(7)، العدد(7) ، 103- 138.
عوید سلطان.(2010). الصلابة النفسیة والأمل وعلاقتها بالشکاوى البدنیة والعصابیة لدى الطلبة والطالبات فى جامعة الکویت، مجلة دراسات نفسیة، المجلد(20) ، العدد(4) ، 665 -689.
فضل إبراهیم عبد الصمد.(2002). الصلابة النفسیة وعلاقتها بالوعى الدینى ومعنى الحیاة لدى عینة من طلاب الدبلوم العام بکلیة التربیة بالمنیا: دراسة سیکومتریة کلینیکیة، مجلة البحثفى التربیة وعلم النفس، المجلد(17)، العدد(2)، 284-299.
فضل إبراهیم عبد الصمد.(2002). الصلابة النفسیة وعلاقتها بالوعى الدینى ومعنى الحیاة لدى عینة من طلاب الدبلوم العام بکلیة التربیة بالمنیا: دراسة سیکومتریة کلینیکیة، مجلة البحثفى التربیة وعلم النفس، المجلد(17)، العدد(2)، 284-299.
محمد إبراهیم محمد أحمد.(2007).مدى فعالیة برنامج إرشادى فى خفض القلق لدى المراهقین فاقدى البصر، رسالة دکتوراه، جامعة أسیوط.
محمد محمد محمد.(2010). الخبرة الصادمة وعلاقتها بأسالیب التکیف مع الضغوط والمساندة الاجتماعیة والصلابة النفسیة لدى أطفال المناطق الحدودیة بقطاع غزة، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة.
محمود محمد سعید.(2007). قوة الأنا والشعور بالمسئولیة والضبط الزائد (العدائیة) لدى المراهقین المعوقین بصریا والمبصرین، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة دمشق.
مدحت الطاف عباس.(2010). الصلابة النفسیة کمنبئ بخفض الضغوط النفسیة والسلوک العدوانى لدى معلمین المرحلة الإعدادیة، مجلة کلیة التربیة، جامعة أسیوط، المجلد(26)، العدد(1)،الجزء(2).
مصطفى عبد المحسن عبد التواب الحدیبی.(2011).فعالیة العلاج بالمعنى فى خفض الشعور بالوحدة النفسیة لدى المراهقین المعاقین بصریا، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة أسیوط.
معتز عبید، تقدیم حسن شحاتة.(2008). مهارات الحیاة للجمیع نحو برنامج إرشادى لتربیة المراهق، ط1، القاهرة: دار الفکر العربى.
منال رضا حسان.(2009).الصلابة النفسیة فى علاقتها بقلق المستقبل لدى عینة من معلمات طفل ما قبل المدرسة بمحافظة الغربیة(دراسة إرتباطیة)،مجلة کلیة التربیة، جامعة طنطا،العدد(40).
منى صبحى الحدیدى.(1998). مقدمة فى الإعاقة البصریة، ط1، القاهرة: دار الفکر للطباعة والنشر والتوزیع.
ناصر سید جمعة .(2011). فاعلیة الارشاد بالواقع فى خفض الاحتراق النفسى لدى معلمى التربیة الخاصة بالمملکة العربیة السعودیة ، مجلة کلیة التربیة ، جامعة اسیوط ، المجلد (27) ، العدد(2) ، 123-220.
نبیل کامل دخان، بشیر إبراهیم الحجار.(2006). الضغوط النفسیة لدى طلبة الجامعة الإسلامیة وعلاقتها بالصلابة النفسیة لدیهم، مجلة الجامعة الإسلامیة (سلسلة الدراسات النفسیة)، المجلد(14) ، العدد(2) ،369 -398.
نبیل کامل دخان، بشیر إبراهیم الحجار.(2006). الضغوط النفسیة لدى طلبة الجامعة الإسلامیة وعلاقتها بالصلابة النفسیة لدیهم، مجلة الجامعة الإسلامیة (سلسلة الدراسات النفسیة)، المجلد(14) ، العدد(2) ،369 -398.
نور الدین طه یوسف السنبارى.(2007).العلاج بالواقع کأسلوب إرشادى لتخفیض الضغوط الناتجة عن الإعاقة لدى أمهات ذوى الاحتیاجات الخاصة, رسالة دکتوراه, معهد الدراسات والبحوث التربویة, جامعة القاهرة.
David, W. (2000) .Dimensionality of Hardiness and Its Role in the Stress-Distress Relationship Among Chinese Adolescents in Hong Kong , Journal of Youth and Adolescence, 29(2),197-161.
Kobasa , M . (1996).Relationship between hardiness and psychological stress response, Journal of Performance Studies, 3, 35-40.
Sheard, M & Golby, J. (2007). Hardiness and undergraduate academic study: The moderating role of commitment,Personality and Individual Differences, 43, 579-588.
Ten Dam,G & Volman, M.(2003). Alife Jacket or an art of living: Inequality in social competence education. Available at ERIC Database.
Shekarey, A ; Moghadam, A ; Amiri, F & Rostami, M.(2010).The relation of self-efficacy and hardiness with the education progression among the sophomore girl students in a high school in Aleshtar city , Procedia Social and Behavioral Sciences, 5, 1905-1910.