الشمري, فاطمة. (2019). أساليب الاتصال داخل الأسرة وعلاقتها بالأمن النفسي لدى عينة من تلميذات الصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية بحفر الباطن. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 5(الخامس), 1-23. doi: 10.21608/dapt.2019.110794
فاطمة الشمري. "أساليب الاتصال داخل الأسرة وعلاقتها بالأمن النفسي لدى عينة من تلميذات الصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية بحفر الباطن". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 5, الخامس, 2019, 1-23. doi: 10.21608/dapt.2019.110794
الشمري, فاطمة. (2019). 'أساليب الاتصال داخل الأسرة وعلاقتها بالأمن النفسي لدى عينة من تلميذات الصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية بحفر الباطن', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 5(الخامس), pp. 1-23. doi: 10.21608/dapt.2019.110794
الشمري, فاطمة. أساليب الاتصال داخل الأسرة وعلاقتها بالأمن النفسي لدى عينة من تلميذات الصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية بحفر الباطن. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2019; 5(الخامس): 1-23. doi: 10.21608/dapt.2019.110794
أساليب الاتصال داخل الأسرة وعلاقتها بالأمن النفسي لدى عينة من تلميذات الصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية بحفر الباطن
جامعة الملک عبد العزيز، معهد الدراسات العليا التربوية القصيم ـ المملکة العربية السعودية
المستخلص
هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين أساليب الاتصال داخل الأسرة والأمن النفسي لدى عينة من تلميذات الصفوق العليا بالمرحلة الابتدائية , والتعرف على الفروق بين درجات أساليب الاتصال داخل الأسرة وفقًا للمستوى الاقتصادي و مستوى تعليم الأم و مستوى تعليم الأب و ترتيب الطالبة في الأسرة , والتعرف على الفروق بين متوسطات درجات الأمن النفسي وفقًا للمستوى الاقتصادي و مستوى تعليم الأم و مستوى تعليم الأب و ترتيب الطالبة في الأسرة واعتمدت الباحثة المنهج الارتباطي المقارن ,
وطبقت مقياس أساليب الاتصال داخل الأسرة لعبد الفتاح,2015 ومقياس الأمن النفسي لشقير,2005.
وأسفرت النتائج عن وجود علاقة طردية بين أساليب الاتصال داخل الأسرة والأمن النفسي , کما أسفرت عن وجود فروق دالة إحصائيًا في مقياس أساليب الاتصال داخل الأسرة تعُزى للمستوى الاقتصادي, لصالح المستوى الاقتصادي المنخفض , ووجود فروق دالة إحصائيًا تعُزى لمستوى تعليم الأم لصالح الأم غير المتعلمة , وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا تعُزى لمستوى تعليم الأب , وترتيب الطالبة داخل الأسرة , ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس الأمن النفسي تعُزى للمستوى الاقتصادي لصالح المستوى الاقتصادي المنخفض , وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا تعُزى لمستوى تعليم الأم , ومستوى تعليم الأب , وترتيب الطالبة داخل الأسرة .
یشهد العالم منذ أواخر القرن الماضی وبدایة القرن الحالی تطورًا هائلًا فی شتى مجالات الحیاة إذ لامس هذا التطور المجتمع بشکل عام والأسرة بشکل خاص وتعد الأسرة ذات أهمیة کبیرة فی تشکیل شخصیة الأفراد وهی النواة الأولى التی ینشأ فیها الفرد , ولکل أسرة طابعها الممیز وصفاتها وتقالیدها وعاداتها وسلوکیاتها والتی تجعلها تحیط بأفرادها بحیاة تختلف عن غیرهم عن بقیة الأفراد فی الأسر الأخرى فهی المسؤولة عن التنشئة الاجتماعیة والضبط الاجتماعی وتلعب دورًا أساسیًا فی سلوک الأفراد بطریقة سویة أو غیر سویة ,من خلال النماذج السلوکیة التی تقدمها لصغارها , فأنماط السلوک والتفاعلات التی تدور داخل الأسرة هی النماذج التی تؤثر سلبًا أو إیجابًا بالتربیة المرجعیة للناشئین (أبو جادوا,2007).
وبالنظر للشریعة الإسلامیة یظهر لنا جلیًا مدى اهتمامها بالطفل ,حیث منحته حقوقًا متعددة ومن ضمن حقوق الطفل حسن المعاملة ورعایتهم, (آل سعود , 2005).
ویتحقق للفرد الأمن النفسی وانعدام الشعور بالألم من أی نوع أو الخوف أو الخطر الشعور بالأمن النفسی ینطوی على مشاعر متعددة تستند إلى مدلولات متشابهة فغیاب الخوف والقلق المرضی وتبدد مظاهر التهدید والمخاطر على مکونات الشخصیة من الداخل أو الخارج مع إحساس بالطمأنینة والاستقرار الانفعالی والمادی ودرجات معقولة من القبول والتقبل فی العلاقة مع مکونات البیئة النفسیة والبشریة کلها مؤشرات تدل على مفهوم الأمن النفسی ,( العقیلی , 2004).
ویشیر علماء النفس إلى أن الأمن النفسی یتحقق من خلال إشباع الحاجات النفسیة الأساسیة کالحاجة للحب والقبول والانتماء وتقدیر الذات واحترامها , فهو یقع فی مقدمة الحاجات النفسیة ویکاد یتفق على ذلک عدد کبیر من المشتغلین بعلم النفس والصحة النفسیة فالشخص الآمن نفسیًا هو الذی یشعر أن حاجاته مشبعة وأن المقومات الأساسیة لحیاته غیر معرضة للخطر, فالإنسان الآمن نفسیًا یکون فی حالة توازن وتوافق أمنی ,( زهران , 2003) .
و یسهم التواصل الأسری الإیجابی الذی یسوده التعاطف والتراحم والاحترام المتبادل بین الآباء والأبناء ویشتمل على أکثر أسالیب الاتصال فعالیة , فی خلق المناخ الأسری السوی الذی یشعر معه الفرد بالطمأنینة ولاشک أن مثل هذا المناخ الأسری ینتج عنه مستوى مرتفع من الأمن النفسی للأفراد, فی حین یعد المناخ الأسری غیر السوی من أهم مهددات الأمن النفسی .
وبناءً على ذلک یتحدد موضوع الدراسة الحالیة فی تناول :العلاقة بین أسالیب الاتصال داخل الأسرة والأمن النفسی , کمحاولة لتطویر أسالیب التعامل مع الطفل ثم الوصول به إلى أعلى مستویات الأمن النفسی والتوافق الشخصی والاجتماعی .
مشکلة الدراسة وتساؤلاتها :
تتحدد مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی : ما العلاقة بین درجات أسالیب الاتصال داخل الأسرة ودرجات الأمن النفسی لدى عینة من تلمیذات الصفوف العلیا بالمرحلة الابتدائیة بحفر الباطن ؟
ویتفرع من السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة التالیة:
•ما أکثر أسالیب الاتصال داخل الأسرة شیوعًا لدى عینة الدراسة ؟
•ما أکثر أبعاد الأمن النفسی شیوعًا لدى عینة الدراسة؟
•هل توجد فروق بین متوسطات درجات أسالیب الاتصال داخل الأسرة لدى عینة الدراسة وفقًا لمتغیرات (المستوى الاقتصادی , مستوى تعلیم الأم , مستوى تعلیم والأب , ترتیب الطالبة فی الأسرة)
•هل توجد فروق بین متوسطات درجات الأمن النفسی بأبعاده لدى عینة الدراسة وفقًا لمتغیرات ( المستوى الاقتصادی , مستوى تعلیم الأم , مستوى تعلیم والأب ترتیب الطالبة فی الأسرة)؟
أهداف الدراسة :
تتحدد أهداف الدراسة فی التعرف على :
العلاقة بین أسالیب الاتصال داخل الأسرة والأمن النفسی لدى عینة الدراسة.
أکثر أسالیب الاتصال داخل الأسرة شیوعًا لدى عینة الدراسة .
أکثر أبعاد الأمن النفسی شیوعًا لدى عینة الدراسة.
الفروق بین متوسطات درجات أسالیب الاتصال داخل الأسرة لدى عینة الدراسة وفقًا لمتغیرات (المستوى الاقتصادی , مستوى تعلیم الأم , مستوى تعلیم الأب ترتیب الطالبة فی الأسرة)
الفروق بین متوسطات درجات الأمن النفسی بأبعاده لدى عینة الدراسة , وفقًا لمتغیرات (المستوى الاقتصادی , مستوى تعلیم الأم, مستوى تعلیم الأب , ترتیب الطالبة فی الأسرة)
أهمیة الدراسة :
تتحدد أهمیة الدراسة الحالیة فیما یلی :
§ تکمن أهمیة الدراسة فی تناولها لموضوع لم ینل نصیبه من الدراسة بالقدر الکافی رغم أهمیة القضیة التی یتناولها , حیث یتناول دراسة بعض الأسالیب الاتصالیة المستخدمة داخل الأسرة , وشعور الفرد بالسعادة والاستقرار النفسی والاجتماعی یتوقف على اتصالاته وعلاقاته بالأخرین فهی ضروریة فی جمیع مستویات التعامل.
قد تفید نتائج هذه الدراسة فی فتح المجال للباحثین والمتخصصین فی الارشاد الأسری لإجراء دراسات تجریبیة تتناول الأمن النفسی وأسالیب الاتصال.
§ تفید المرشدین التربویین فی مدارس التعلیم فی ارشاد بعض الحالات المتعلقة بالمشکلات الأسریة عن طریق إعداد دورات وبرامج موجهة لأولیاء الأمور.
مصطلحات الدراسة :
أسالیب الاتصال داخل الأسرة :
هو ذلک الذی یکون بین طرفین أو بین عدة أطراف ویعنی فی أبهى صوره ذلک التوحد بین أفراد الأسرة والتفاعل بینهم حتى یصبحوا أصحاب لغة واحدة, (المسیلة , عبد الحمید, 2013).
التعریف الإجرائی لأسالیب الاتصال داخل الأسرة :
تتبنى الباحثة التعریف الاجرائی لعبد الفتاح (2015) لأسالیب الاتصال داخل الأسرة بأنه: الطریقة التی یتبعها الوالدین أثناء تعاملهم مع الأبناء على مدار الیوم مستخدمین بعض الأسالیب التالیة ( الأسلوب اللوام أو الهجومی , الأسلوب التوکیدی , الأسلوب غیر التوکیدی , الأسلوب العقلانی , الأسلوب المناور) بهدف إیجاد جو من التفاعل الأسری بینهم , ویقاس بمجموع الدرجات التی یحصل علیها الفرد نتیجة استجابته على مقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة .
الأمن النفسی ( الطمأنینة النفسیة )
مفهوم نفسی مرکب ینطوی أثر تحلیله على الشعور بالطمأنینة والسلام الذاتی والرضا عن الذات, والقدرة على التکیف , وتحقیق المفهوم الایجابی للذات وهی حالة یکون فیها إشباع الحاجات مضمونًا وغیر معرضًا للخطر وهو محرک للفرد على تحقیق أمنه ودرء المخاطر التی تهدده,(الأحمد , 2004).
التعریف الاجرائی للأمن النفسی :
تتبنى الباحثة التعریف الاجرائی لشقیر (2005) للأمن النفسی بأنه: هو شعور مرکب یحمل فی طیاته شعور الفرد بالسعادة والرضا عن حیاته بما یحقق له الشعور بالسلامة والاطمئنان , وأنه محبوب ومتقبل من الآخرین به وثقتهم فیه حتى یستشعر قدر کبیر من الدفء والمودة ویجعله فی حاله من الهدوء والاستقرار.
الاطار النظری للدراسة :
أسالیب الاتصال داخل الأسرة :
مفهوم التواصل الأسری :
یشیر مفهوم التواصل الأسری إلى شبکة العلاقات الاجتماعیة بین أفراد الأسرة إلى العلاقة بین الأزواج فیما بینهم والعلاقة بین الآباء والأمهات والأبناء من جهة أخرى , ( العثمان , 2009).
ویعنی التواصل ذلک التوحد بین الأفراد والتفاعل حتى یصبحوا أصحاب لغة واحدة , ومفاهیم موحدة أو على الأقل رؤیة مشترکة وأهداف وطموحات وأسالیب حیاة ( مسعودان , وارم , 2012)
عوامل غیاب التواصل بین الوالدین والأبناء :
الأسباب والعوامل التی تفضی إلى غیاب التواصل بین الوالدین والأبناء کثیرة نذکر منها:
•عدم تربیة وتعود الوالدان على قیم وثقافة التواصل , فیعید انتاج ذلک مع أبنائهما .
•سیادة القیم السلبیة تجاه الأطفال من طرف الراشدین (الزوجین ) کضرورة انصیاع الأبناء لرغبات وقرارات الوالدین دون مناقشتها فی ذلک ( الأبن المرضی ) , وکون الأبناء صغیری سن ( وقد یظلون کذلک حتى یکبروا ) وبالتالی فهم غیر مؤهلین عقلیا لکی نتحاور ونناقش معهم بعض الأمور , وکون الأطفال عامة مشاغبین وعنیدین لیس أمامنا سوى إخضاعهم وتربیتهم بصرامة , ولا مجال للتحاور معهم والخضوع لرغباتهم وآرائهم,(الذئب,2013).
•انشغال کل من الأب والأم وقلة مکوثهما فی المنزل , حیث أن متطلبات الحیاة الحدیثة قد زادت إلى حد جعل الکثیر من الناس ـ رجالًا ونساءً ـ یقضون ساعات طویلة فی العمل,(بکّار,2014)
النظریات المفسرة لأسالیب الاتصال داخل الأسرة :
§ نظریة بیرن فی تحلیل التعاملات :
یرى بیرن أن للبشر حاجات أساسیة لوجود صور متنوعة من الاتصال والتفاعل مع الآخرین , ففی بدایة حیاة الطفل فإن الحاجة الأساسیة للاتصال والتفاعل مع الآخرین تتمثل فی الملامسة مثل احتضان الطفل وتقبیله , ولکنه یبدأ بعد ذلک فی إشباع حاجته للاتصال بالأخرین من خلال التقدیر والاعتراف به والذی یشبع من خلال نوع آخر من الملامسة هی الملامسة اللفظیة أی بالکلام والتخاطب اللغوی , ومثل هذه الشواهد على الاعتراف هی التی أطلق علیها بیرن ضربات , والضربة هی الوحدة الأساسیة للتفاعل الاجتماعی وتبادل الضربات یسمى معاملة أو تحویله , (عریبات , أبو سعد ,2015)
وعلى هذا یتضح أن الأسرة هی البیئة الأکثر تأثیرًا فی صقل شخصیة الطفل , ومن خلالها یتم اکتسابه وتنظیمه لسلوکه , فی حین یمثل الأب والأم وباقی أفراد الأسرة النماذج الأولى التی یقتدی بها الطفل وبالتالی فإن سلوک الطفل وشخصیته تتأثر بشکل مباشر بطبیعة التواصل الأسری المتبادل بین الآباء وأبنائهم ,فحینما یستخدم الوالدان أسالیب تواصل فعّالة کالأسلوب التوکیدی , فأنهما یعززان الثقة فی نفس الطفل ,وینعکس ذلک على الأبناء بشکل إیجابی , وعلى النقیض من ذلک حین یستخدم الآباء أسالیب تواصل غیر فعّالة کالأسلوب غیر التوکیدی , حیث ینعکس على شخصیة الأبناء وسلوکهم بشکل سلبی .
نظریة آدلر فی علم النفس الفردی :
یرى آدلر أن السلوک یحدث فی إطار اجتماعی , فالإنسان یولد فی بیئة ینبغی علیه أن یرتبط من خلالها بعلاقات متبادلة , نتیجة لذلک فإن علم النفس الفردی هو علم نفس للعلاقات بین الأشخاص وذلک أن الکیفیة التی یتفاعل بها الأفراد مع غیرهم من البشر الذین یعیشون معهم إنما هو أمر فی غایة الأهمیة والأطفال ینظرون إلى الأشخاص الأقوى فی بیئتهم ویجعلون منهم نماذج وأهداف , (علی ,2012).
الأمن النفسی :
مفهوم الأمن النفسی :
ویعرفه حامد زهران (2005) بأنه الطمأنینة النفسیة أو الانفعالیة، وهو الأمن الشخصی حیث یکون إشباع الحاجات مضموناً وغیر معرض للخطر.
ویذهب فیننیمان (Fenniman,2010) إلى أن الأمن النفسی یقصد به شعور الفرد بالقدرة على ارتیاد المخاطر بدون الخوف من العواقب والنتائج المترتبة.
ویرى کل من نافا والتاناشی (Nafaa&Eltanahi,2011)أن الشعور بالأمن النفسی یعنی شعور الفرد بإشباع حاجاته الأساسیة والدفء والرعایة والتقدیر والثقة.
ویعرفه الدومی (Al-Domi, 2012) بأنه شعور الفرد بالسلام الداخلی وهدوء القلب وراحة البال والصفاء وعدم الخوف والقلق؛ لأنه یعرف أن ما یحدث له فی الحیاة خیراً کان أم شراً فإنه بترتیب من عند الله تعالى.
العوامل المؤثرة فی الأمن النفسی:
یذکر عبدالمجید , (2011) أهم العوامل والمتغیرات المؤثرة فی الأمن النفسی فیما یأتی:
الإیمان بالله والتمسک بتعالیم الدین: حیث یجعل الإنسان فی مأمن من الخوف والقلق.
المساندة الاجتماعیة: فعندما یشعر الفرد أن هناک من یشد أزره ویقف بجانبه ویساعد فی اجتیاز المحن والصعاب والعقبات ینمو لدیه الإحساس بالأمن.
المرونة الفکریة: یرتبط الإحساس بالأمن إیجاباً بالتفکیر والمرونة الفکریة وذلک فی إطار المبادئ والقوانین وما یقره المجتمع والدین.
الصحة الجسمیة: إن الصحة الجسمیة ترتبط إیجاباً بالأمن حیث الإحساس بالقوة والقدرة على التحمل والمواجهة والتعاطی مع الأحداث بصبر ومثابرة ومقاومة.
الصحة النفسیة: تقوی الصحة النفسیة الإحساس بالأمن لدى الإنسان حیث التوافق مع النفس والمجتمع، والثقة بالنفس والنضج الانفعالی والاستمتاع بالحیاة بکافة مظاهرها.
العوامل الاقتصادیة: فالدخل المادی للأفراد یحقق إشباع الحاجات والدوافع ویلبی الاحتیاجات المادیة والجسدیة ویؤمن القوت وضرورات الحیاة، کما أن الدخل الاقتصادی یجعل الفرد أمن على یومه وغده وحاضره ومستقبله ومستقبل أولاده.
تعد هذه النظریة من أشهر النظریات الإنسانیة التی تناولت حاجات الإنسان , وقد ذکر کل من مالکی وبانقیب (2013) ترتب ماسلو للحاجات الإنسانیة وفقًا للتقسیم التالی:
1/ الحاجات الفسیولوجیة. 2/ الحاجة إلى الأمن
3/ الحاجة إلى الانتماء. 4/ الحاجة إلى تقدیر الذات
قدم ماسلو الحاجة إلى الأمن عندما وضع نظاماً هرمیاً للحاجات یقوم على أساس أن الحاجات تنتظم فی تدرج من الأولویة والقوة، فبمجرد إشباع الحاجات فی مستوى ما فالحاجات الموجودة فی المستوى التالی تظهر مباشرة ویکون لها الأولویة فی الإشباع, ( بدر,2012).
یعد الأمن من الحاجات الهامة لبناء الشخصیة الانسانیة , حیث تمتد جذوره من الطفولة وتستمر حتى الشیخوخة عبر المراحل العمریة المختلفة , و شعور الطفل بالأمن یجعله ینتمی إلى بیئته آمنة تتقبله وتحتویه وتکون لدیه مفهوم موجب لذاته , وتتمثل هذه البیئة بالوالدین وبما یوفرانه من حب وتقبل للطفل ، حیث تمثل الحاجة للأمن أهمیة کبیرة فی تحقیق النمو السلیم للفرد , وعلى العکس من ذلک فإن فقدانه للشعور بالأمن یؤدی إلى سوء توافقه النفسی والاجتماعی ویهدد صحته النفسیة ویجعله عرضه للاضطراب النفسی,(مخیمر ,2003).
نظریة جلاسر :
یمیز جلاسر بین نوعین من الهویات : هویة الفشل وهویة النجاح , وتشیر هویة النجاح إلى أن الفرد یعرف نفسه على أنه ماهرًا ومقتدرًا وله أهمیة ,والأفراد یحملون میلا داخلیا لتحقیق هویة النجاح , وتمثل هویة الفشل الصورة التی یکونها الأشخاص الذین لا یتصرفون بمسئولیة ویشعرون بالقنوط وعدم الأهمیة.
إن الحاجة لأن نحب وأن نکون محبوبین تعتبر أمرا هاما من وجهة نظر جلاسر لدرجة أنه یعتبرها ضرورة مستمرة طول الحیاة بحیث تدفع الأفراد إلى أن یبحثوا عن الاندماج مع الآخرین , والحد الأدنى للوفاء بهذه الحاجة هو أن یکون هناک شخص واحد على الأقل نحبه ویبادلنا الحب , واستطاع أن یفعل ذلک باتساق فی مدى حیاته فإننا نعتبره بدرجة ما ناجحا .
الدراسات المرتبطة بمتغیرات الدراسة:
دراسات تناولت أسالیب الاتصال داخل الأسرة :
هدفت دراسة اکونا (Acuna,2014) إلى التعرف على العلاقة بین أحداث الحیاة الضاغطة والاتصال داخل الأسرة بین المراهقین , والکشف عن الفروق ذات الدلالة الاحصائیة فی العلاقة بین أحداث الحیاة الضاغطة والاتصال داخل الأسرة تبعا لمتغیرات الجنس ( ذکور , إناث ) ، وتمثلت عینة الدراسة فی (250) من المراهقین ، واستخدمت الدراسة مقیاس أحداث الحیاة الضاغطة ، ومقیاس الاتصال داخل الأسرة ، وأوضحت الدراسة أن الاتصال الجید داخل الأسرة یُساعد الأبناء المراهقین على تجاوز أحداث الحیاة الضاغطة , ووجود فروق ذات دلالة احصائیة تبعا لمتغیر الجنس , لصالح الإناث .
وهدفت دراسة ( زعموش , 2013) إلى اکتشاف طبیعة العلاقة بین الاتصال الأسری وظهور السلوک العدوانی لدى الأطفال , والتعرف على الفروق ذات الدلالة الاحصائیة تبعًا لمتغیرات المستوى التعلیمی للوالدین ووضعیة الأم:( ماکثة فی البیت , عاملة ) , وجنس الطفل و تکونت عینة الدراسة من (100) طفل وطفلة فی مرحلة الطفولة المبکرة , وقامت الدراسة على المنهج الوصفی الارتباطی , واستخدم الباحث مقیاس الاتصال الأسری , ومقیاس السلوک العدوانی , ودلت النتائج على وجود علاقة ذات دلالة احصائیة عکسیة , کلما زاد التواصل کلما انخفض السلوک العدوانی , کما دلت على عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی المستوى التعلیمی للأم , وعدم وجود علاقة بین ذات دلالة احصائیة بین جودة الاتصال الأسری وعمل الأم , وعدم وجود علاقة دالة احصائیا لمتغیرات المستوى التعلیمی للأب على مقیاس الاتصال الأسری .
وقامت (عبد الفتاح , 2004) بإجراء دراسة تهدف الدراسة إلى التعرف على أسالیب الاتصال داخل الأسرة والتعرف على مستوى النضج الاجتماعی , لتلامیذ المرحلة الإعدادیة من سن 12,11 وهل تختلف أسالیب الاتصال والنضج الاجتماعی وفقًا لجنس الأبناء ذکور وإناث ووفقا للمستوى الاجتماعی والاقتصادی وتکونت العینة من (423) طفل وطفلة ودلت النتائج على وجود علاقة ارتباطیة بین أسالیب الاتصال داخل الأسرة ومستوى النضج الاجتماعی بین شرائح المستوى الاجتماعی والاقتصادی المختلف, کما أسفرت عن استخدام أسر الطالبات فی جمیع شرائح المستوى الاقتصادی الأسلوب التوکیدی , العقلانی , المناور بدرجة کبیرة فی عملیات الاتصال داخل الأسرة , واستخدام أسر الطلبة و الطالبات فی جمیع شرائح المستوى الاقتصادی ( منخفض , متوسط , مرتفع ) الأسلوب الهجومی , غیر التوکیدی بدرجة قلیلة فی عملیات الاتصال داخل الأسرة , کما اسفرت عن وجود فروق ذات دلالة احصائیة , فی أسالیب الاتصال داخل الأسرة بین عینة الطالبات من ذوات المستوى الاقتصادی ,ووجود فروق ذات دلالة احصائیة فی أسالیب الاتصال داخل الأسرة بین عینة الطالبات وکان التفوق لصالح الطالبات ذات المستوى المنخفض فی الأسلوب اللوام أو الهجومی, ووجود علاقة ارتباطیة موجبة بین مستوى النضج الاجتماعی وبین الأسلوب العقلانی , والتوکیدی والمناور ,توجد علاقة ارتباطیة عکسیة سالبة بین مستوى النضج الاجتماعی , وبین الأسلوب الهجومی والأسلوب غیر التوکیدی کما توجد فروق جوهریة ذات دلالة إحصائیة بین الجنسین (ذکور ,إناث ) وذلک فی أسالیب الاتصال داخل الأسرة والنضج الاجتماعی.
دراسات تناولت الأمن النفسی:
هدفت دراسة ( المطیری ,2015)إلى معرفة طبیعة العلاقة بین الأمن النفسی وتوکید الذات لدى عینة من المراهقین من طلاب وطالبات المرحلة الثانویة فی ظل متغیر الجنس ( ذکور , وإناث ), اعتمد الباحث على المنهج الوصفی الارتباطی لإجراء الدراسة , واشتملت العینة على (3506) طالبا وطالبة من طلاب المرحلة الثانویة , استخدم الباحث مقیاس الأمن النفسی لأبو عمره (2012) ومقیاس توکید الذات لخلیل (2006) ودلت النتائج على وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الأمن النفسی وتوکید الذات , کما دلت النتائج على أن أکثر ابعاد الأمن النفسی شیوعا هی کالترتیب التالی : البعد النفسی الانفعالی , الاجتماعی الأسری , البعد الاقتصادی ودلت الدراسة على عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة تبعا لاختلاف الجنس ذکور, إناث.
کما هدفت دراسة (سلیمان , 2013) إلى الکشف عن العلاقة بین الحضورـ الغیاب النفسی والأمن النفسی لدى عینة الدراسة و الکشف عن وجود فروق فی الأمن النفسی تعزی للجنس, ومستویات الحضورـ الغیاب النفسی ومستوى الدخل الأسری , والمستوى التعلیمی للأب لدى عینة الدراسة ,وقد قامت الدراسة على المنهج الوصفی الارتباطی , وتم استخدام مقیاس الأمن النفسی من إعداد الباحثة , وتکونت عینة الدراسة من 500 فرد وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الأمن النفسی ومستویات الحضورـ والغیاب النفسی , ووجود فروق فی الأمن النفسی تعزى للجنس وکانت الفروق لصالح الإناث , ووجد فروق فی الأمن النفسی تعزی للحضور النفسی وکانت الفروق لصالح ذوی الحضور العالی للأب , ووجود فروق فی مستوى الدخل وکانت الفروق لصالح متوسطی الدخل ووجد فروق تعزی لمستوى تعلیم الأب وکانت الفروق لصالح التعلیم الجامعی , ووجود فروق ذات دلالة احصائیة فی الأمن النفسی تعزی للمستوى التعلیمی للأم وکانت الفروق لصالح التعلیم الجامعی .
وهدفت دراسة ( دراوشه , 2010) إلى التعرف على الأمن النفسی وعلاقته بالذکاء الاجتماعی لدى عینة من المراهقین , وقد بلغت العینة (312) وتم تطبیق مقیاس الأمن النفسی ومقیاس الذکاء الاجتماعی , ودلت النتائج على وجود مستوى متدنٍ فی الشعور بالأمن النفسی وعدم وجود فروق فی مستوى الأمن النفسی بین الجنسین, ووجود فروق فی مستوى الأمن النفسی تبعًا لمستوى الدخل لصالح طلاب الأسر الأقل دخلًا ,وعدم وجود فروق دالة إحصائیا فی مستوى الذکاء الاجتماعی تبعًا للدخل والصف ,ووجود علاقة ارتباطیة موجبة بین الأمن النفسی والذکاء الاجتماعی.
مواد البحث وطرائقه
منهج الدراسة : استخدمت الباحثة المنهج الوصفی الارتباطی المقارن .
عینة الدراسة: تکونت من (200) من طالبات المرحلة الابتدائیة للصفوف العلیا بحفر الباطن .
أدوات الدراسة : مقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة من إعداد (عبد الفتاح , 2015)
التحقق من الشروط السیکومتریة للمقیاس فی الدراسة الحالیة:
· صدق المقیاس :
الاتساق الداخلی: وذلک بحساب معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة والدرجة الکلیة للبعد الذی تندرج تحته للمقیاس کما هو موضح فی الجدول التالی:
جدول رقم (1)
معامل ارتباط کل فقرة من فقرات مقیاس أسالیب الاتصال مع الدرجة الکلیة للبعد التابع له
البعد
الفقرة
م .الارتباط
الفقرة
م. الارتباط
الفقرة
م.الارتباط
الفقرة
م.الارتباط
الفقرة
م.الارتباط
اللوام أو
الهجومی
1
0.50**
2
0.33**
3
0.87**
4
0.82**
5
0.43**
6
0.92**
7
0.84**
8
0.39**
9
0.34**
10
0.70**
غیر التوکیدی
11
0.54**
12
0.79**
13
0.46**
14
0.77**
15
0.54**
16
0.74**
17
0.61**
18
0.61**
19
0.87**
20
0.85**
التوکیدی
21
0.68**
22
0.68**
23
0.64**
24
0.61**
25
0.44**
26
0.59**
27
0.50**
28
0.61**
29
0.46**
30
0.48**
العقلانی
31
0.63**
32
0.60**
33
0.47**
34
0.71**
35
0.53**
36
0.49**
37
0.70**
38
0.65**
39
0.61**
40
0.57**
المناور
41
0.81**
42
0.97**
43
0.94**
44
0.41**
45
0.68**
46
0.70**
47
0.86**
48
0.64**
49
0.82**
50
0.46**
** دال إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01
یلاحظ أن معاملات ارتباط کل فقرة من فقرات المقیاس والدرجة الکلیة للبعد جاءت جمیعها داله إحصائیا عند مستوى دلالة (0.01) مما یدل على توافر درجة عالیة من صدق الاتساق الداخلی.
· ثبات المقیاس:
للتحقق من ثبات المقیاس استخدمت الباحثة معادلة ألفا کرونباخ
جدول رقم (2)
معاملات ثبات مقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة طبقاً لأبعادها المختلفة
البعد
عدد العبارات
معامل الفاکرونباخ
التجزئة النصفیة
الأسلوب اللوام أو الهجومی
10
0.90
0.81
الأسلوب غیر التوکیدی
10
0.87
0.79
الأسلوب التوکیدی
10
0.81
0.82
الأسلوب العقلانی
10
0.92
0.82
الأسلوب المناور
10
0.83
0.80
المقیاس ککل
50
0.93
0.82
کما یتضح من الجدول السابق فإن قیم معاملات الثبات جمیعها قیم عالیة حیث تراوحت قیم معاملات الثبات فی المقیاس بین (0.807-0.921) وبلغ معامل الثبات الکلی للمقیاس (0.933)، وتشیر هذه القیم العالیة من معاملات الثبات إلى صلاحیة المقیاس للتطبیق .
مقیاس الأمن النفسی (الطمأنینة الانفعالیة) من إعداد (زینب شقیر ,2005).
التحقق من الشروط السیکومتریة للمقیاس فی الدراسة الحالیة:
صدق المقیاس :
الاتساق الداخلی: من خلال حساب معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة والدرجة الکلیة للبعد الذی تندرج تحته على المقیاس کما هو موضح فی الجدول التالی:
البعد
الفقرة
م. الارتباط
الفقرة
م. الارتباط
الفقرة
م. الارتباط
الفقرة
م. الارتباط
الفقرة
م. الارتباط
الأول
1
0.82**
2
0.73**
3
0.85**
4
0.81**
5
0.69**
20
0.84**
21
0.85**
22
0.85**
23
0.86**
24
0.64**
25
0.71**
26
0.67**
27
0.57**
28
0.55**
الثانی
6
0.81**
7
0.80**
8
0.83**
9
0.79**
10
0.73**
11
0.80**
12
0.68**
13
0.67**
14
0.68**
29
0.49**
30
0.74**
31
0.84**
32
0.81**
33
0.80**
34
0.79**
35
0.67**
36
0.81**
37
0.67**
الثالث
38
0.86**
39
0.85**
40
0.83**
41
0.84**
42
0.89**
43
0.76**
44
0.87**
45
0.81**
46
0.83**
47
0.86**
الرابع
15
0.78**
16
0.80**
17
0.74**
18
0.76**
19
0.80**
48
0.79**
49
0.80**
50
0.86**
51
0.57**
52
0.68**
53
0.49**
54
0.41**
جدول رقم (3)
معامل ارتباط کل بند على مقیاس الأمن النفسی والدرجة الکلیة للبعد :
نلاحظ إن معاملات ارتباط البنود والدرجة الکلیة للبعد جاءت جمیعها دالة عند مستوى (0.01).
ثبات المقیاس: للتحقق من ثبات المقیاس استخدمت الباحثة معادلة ألفا کرونباخ
جدول رقم (4)
معاملات ثبات مقیاس الأمن النفسی (الطمأنینة الانفعالیة) طبقاً لأبعادها المختلفة
البعد
عدد البنود
معامل الفاکرونباخ
التجزئة النصفیة
الأمن النفسی المرتبط بتکوین الفرد ورؤیته للمستقبل
14
0.94
0.88
الأمن النفسی المرتبط بالحیاة العامة والعملیة للفرد
18
0.91
0.82
الأمن النفسی المرتبط بالحالة المزاجیة للفرد
10
0.90
0.86
الأمن النفسی المرتبط بالعلاقات الاجتماعیة والتفاعل الاجتماعی
12
0.95
0.87
المقیاس ککل
54
0.91
0.88
** دال إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01
کما یتضح من الجدول السابق فإن قیم معاملات الثبات جمیعها قیم عالیة حیث تراوحت قیم معاملات الثبات فی المقیاس بین (0.900-0.956) وبلغ معامل الثبات الکلی للمقیاس (0.918)، وتشیر هذه القیم العالیة من معاملات الثبات إلى صلاحیة المقیاس للتطبیق وإمکانیة الاعتماد على نتائجها والوثوق بها.
الأسالیب الإحصائیة :
التکرارات والنسب المئویة لوصف مجتمع الدراسة بالنسبة للمعلومات الأولیة.
المتوسط الحسابی وذلک لحساب متوسط درجات الطلبة لکل بعد من ابعاد الدراسة.
الانحرافات المعیاریة للتعرف على التباین فی درجات افراد العینة لکل بعد من ابعاد الدراسة.
معامل ارتباط بیرسون لإیجاد العلاقة بین درجات أسالیب الاتصال داخل الأسرة ودرجات الأمن النفسی لدى عینة الدراسة .
اختبار (ف) تحلیل التباین الأحادی (One Way ANOVA) للتعرف على الفروق.
اختبار شیفیه (Scheffe) للتعرف على اتجاه الفروق.
o نتائج الدراسة ومناقشتها :
السؤال الأول : ما أکثر أسالیب الاتصال شیوعًا داخل الأسرة لدى عینة الدراسة؟
للإجابة على هذا السؤال قامت الباحثة بحساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجات التلمیذات , یتبین أن الأسلوب التوکیدی جاء فی الترتیب الأول لدى التلمیذات عینة الدراسة بمتوسط حسابی (23.63)، یلیه فی الترتیب الثانی الأسلوب العقلانی بمتوسط حسابی (22.73) ثم فی الترتیب الثالث الأسلوب المناور بمتوسط حسابی (19.12) وفی الترتیب الرابع الأسلوب غیر التوکیدی بمتوسط حسابی (18.56) وفی الترتیب الخامس والأخیر الأسلوب اللوام أو الهجومی بمتوسط حسابی (14.49).
وترى الباحثة أن هذه النتیجة منطقیة , و أن مرد هذه النتیجة یعود إلى ما یتمتع به المجتمع السعودی من استقرار وهدوء وأمن وکفایة اقتصادیة , فکلما کان المجتمع مستقر أثر ذلک بشکل إیجابی على فعالیة التواصل الأسری بین أفراد الأسرة , بالإضافة إلى إیمان الأسر العربیة بأهمیة استخدام التفکیر العقلانی فی حل المشکلات وضرورة عدم إدخال المشاعر فی المواقف مما انعکس على طبیعة العلاقات وبالتالی أصبحت مشاعر قائمة على التباعد فی الأسرة ,(عبدالفتاح ,2004)
السؤال الثانی : ما أکثر أبعاد الأمن النفسی شیوعًا لدى عینة الدراسة؟
للإجابة على هذا السؤال قامت الباحثة بحساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجات التلمیذات ,وتبین أن الأمن النفسی المرتبط بالحیاة العامة والعملیة للفرد جاء فی الترتیب الأول شیوعا لدى الطالبات عینة الدراسة بنسبة مئویة (61٪)، یلیه فی الترتیب الأمن النفسی المرتبط بتکوین الفرد ورؤیته للمستقبل بنسبة مئویة (46٪) ثم فی الترتیب الثالث الأمن النفسی المرتبط بالعلاقات الاجتماعیة والتفاعل الاجتماعی للفرد بنسبة مئویة (45٪) وفی الترتیب الرابع والأخیر الأمن النفسی المرتبط بالحالة المزاجیة للفرد بنسبة مئویة (27٪).
ترى الباحثة منطقیة هذه النتیجة فی ظهور الأمن النفسی المرتبط بالحیاة العامة والعملیة للطفلة فی الترتیب الأول لأکثر أبعاد الأمن النفسی شیوعا لدى عینة الدراسة , والذی یرتبط بشعور الطفل بالإیجابیة تجاه حیاته، و الإحساس بالمعنى والهدف من الحیاة، والاتجاه الإیجابی نحو ذاته وتقبلها, والشعور بأهمیة الانتماء الدینی والوطنی وقیمة ثقافة المجتمع, ( عمر, 2014).
الفرض الأول : توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیًا بین أسالیب الاتصال فی الأسرة والأمن النفسی لدى عینة من طالبات الصفوف العلیا الابتدائیة بحفر الباطن .
للتحقق من الفرض الأول تم استخدام معامل ارتباط بیرسون لإیجاد العلاقة بین درجات أسالیب الاتصال داخل الأسرة ودرجات الأمن النفسی لدى عینة الدراسة , وتبین وجود علاقة طردیة تراوحت ما بین ضعیفة ومتوسطة بین الأسلوب اللوام أو الهجومی من ابعاد مقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة وبین مقیاس الأمن النفسی بأبعاده الأربعة ودرجته الکلیة. وجود علاقة طردیة ضعیفة بین الأسلوب غیر التوکیدی من الأبعاد مقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة وبین کل من بعد الأمن النفسی المرتبط بتکوین الفرد ورؤیته للمستقبل وبعد الأمن النفسی المرتبط بالحالة المزاجیة للفرد وبعد الأمن النفسی المرتبط بالعلاقات الاجتماعیة والتفاعل الاجتماعی للفرد والدرجة الکلیة لمقیاس الأمن النفسی. وجود علاقة طردیة ضعیفة بین الأسلوب التوکیدی من أبعاد مقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة وبین بعد الأمن النفسی المرتبط بالحیاة العامة والعملیة للفرد, وجود علاقة طردیة تراوحت ما بین ضعیفة ومتوسطة بین الدرجة الکلیة لمقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة وبین مقیاس الأمن النفسی بأبعاده الأربعة ودرجته الکلیة.
وترى الباحثة أن مرد هذه النتیجة یعود إلى أهمیة المعاملة الوالدیة ودورها الکبیر فی صقل شخصیة الطفل، وخاصة أن الأهل هم من یشجعون الأبناء على التعبیر عن مشاعرهم وأفکارهم بشکل مباشر، وبالتالی تقبل الطفل وتفهمه لذاته .
وترى الباحثة أن مرد هذه النتیجة یعود إلى أهمیة الاتصال ودوره الفعال فی تکوین شخصیة. الفرض الثانی : توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات أسالیب الاتصال فی الأسرة للعینة تبعا للمستوى الاقتصادی.(أقل من 5000, من5000 إلى 1000, أکثر من 10000).
للتحقق من الفرض الثانی قامت الباحثة بإجراء اختبار التباین الاحادی واختبار شیفیه ,ودلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأسلوب المناور , وغیر التوکیدی , والدرجة الکلیة لدى عینة الدراسة تعُزى للمستوى الاقتصادی.
ان الفروق التی ظهرت فی متوسطات درجات الأسلوب غیر التوکیدی , والمناور , والدرجة الکلیة للمقیاس لدى عینة الدراسة تعُزى لمتغیر المستوى الاقتصادی کانت بین (من دخلهم أقل من 5000) وبین (من دخلهم من 5000 إلى 10000 ومن دخلهم أکثر من 10000) لصالح (من دخلهم أقل من 5000) ذوات المتوسط الحسابی الأعلى , والمستوى الاقتصادی یعد أساساً فی تشکیل سلوک الطفل وخاصةً فی الوقت الحالی الممتلئ بالکمالیات, ونجد أن الأسر تسعى إلى تحسین وضعها الاقتصادی کما تسعى الى استخدام الأسالیب التی من شأنها تحقق الدعم لها للتکیف مع الظروف الحیاتیة المحیطة بالطفل وأسرته , (مالکی وبانقیب، 2013) , وکلما ارتفع مستوى دخل الأسرة الاقتصادی حرصت الأسرة على تنظیم أنشطة الترفیه والترویح لأطفالها وبالتالی فإن الفرد سوف یشعر بالأمن والأمان وبالتالی یستمتع بدفء العلاقات الاجتماعیة والودیة .
الفرض الثالث : توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات أسالیب الاتصال فی الأسرة لدى العینة تبعًا لمستوى تعلیم الأم.(غیر متعلم , تعلیم عام , جامعی فما فوق).
للتحقق من هذا الفرض قامت الباحثة بإجراء اختبار التباین الاحادی واختبار شیفیه, ودلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأسلوب العقلانی, والأسلوب المناور, والدرجة الکلیة لمقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة لدى عینة الدراسة تعُزى لمتغیر مستوى تعلیم الأم حیث کانت قیمة مستوى الدلالة فی اختبار تحلیل التباین الأحادی للأسلوب العقلانی تساوی (0.014) , والأسلوب المناور تساوی (0.002), والدرجة الکلیة لمقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة تساوی (0.002) وهی قیمة دالة عند مستوى (α≤05,0).
ان الفروق التی ظهرت فی متوسطات درجات الأسلوب العقلانی والأسلوب المناور , والدرجة الکلیة لمقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة لدى عینة الدراسة تعُزى لمتغیر مستوى تعلیم الأم کانت بین (غیر المتعلمة) وبین (الحاصلة على تعلیم عام) لصالح (غیر المتعلمة) ذوات المتوسط الحسابی الأعلى.
وتفسر الباحثة وجود فروق لصالح الأم الغیر متعلمة فی استخدام الاسالیب السلبیة مرد هذه النتیجة یعزى إلى قلة اطلاعها وثقافتها فهی لا تعیر اهتمام للبحث عن أفضل الأسالیب للتواصل مع ابنتها وعلى الرغم من ذلک فإن وجود الأم یعد عاملاً مساعداً ودافعاً لتحقیق التوافق الأسری من خلال تلبیة احتیاجات أبنائها وهذا لا یتأتى إلا من خلال الاتصال القائم على الفهم.
الفرض الرابع : توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات أسالیب الاتصال فی الأسرة لدى عینة الدراسة تبعًا لمستوى تعلیم الأب .(غیر متعلم , تعلیم عام , جامعی فما فوق)
للتحقق من هذا الفرض قامت الباحثة بإجراء اختبار التباین, واختبار شیفیه , ودلت النتائج على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأسلوب غیر التوکیدی والأسلوب التوکیدی , والأسلوب العقلانی , والدرجة الکلیة لمقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة لدى عینة الدراسة تعُزى لمتغیر مستوى تعلیم الأب حیث کانت قیمة مستوى الدلالة فی اختبار تحلیل التباین الأحادی للأسلوب غیر التوکیدی تساوی (0.361) , للأسلوب التوکیدی تساوی (0.499) , للأسلوب العقلانی تساوی (0.538) , والدرجة الکلیة لمقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة تساوی (0.403) وهی قیمة غیر دالة عند مستوى (α≤05,0).
وترى الباحثة أن عدم وجود فروق بین الاب المتعلم والغیر متعلم فی درجات المقیاس ککل ودرجات الأسلوب غیر التوکیدی، والأسلوب التوکیدی والأسلوب العقلانی نتیجة منطقیة , وتعزو الباحثة عدم وجود فروق هذه النتیجة إلى أن الآباء بمختلف ثقافاتهم فی الغالب یکررون تربیة آباءهم لهم مع أبنائهم , فهم یستخدمون نفس الأسالیب التی انتهجها الأجداد ویظهر ذلک بشکل واعی أو غیر واعی معللین ذلک بأن أسالیب آباءهم فی التربیة صنعت نماذج مشرفة فی المجتمع.
الفرض الخامس : وینص على " توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات أسالیب الاتصال داخل الأسرة لدى عینة الدراسة تبعًا لترتیب الطالبة فی الأسرة( الکبرى , الوسطى الصغرى ).
للتحقق من هذا الفرض قامت الباحثة بإجراء اختبار التباین الاحادی واختبار شیفیه, ودلت النتائج على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأسلوب غیر التوکیدی والأسلوب التوکیدی , الأسلوب العقلانی , والأسلوب المناور, والدرجة الکلیة لمقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة لدى عینة الدراسة تعُزى لمتغیر ترتیب الطالبة فی الأسرة حیث کانت قیمة مستوى الدلالة فی اختبار تحلیل التباین الأحادی للأسلوب غیر التوکیدی تساوی (0.420) , والأسلوب غیر التوکیدی تساوی (0.091) , والأسلوب العقلانی تساوی (0.909), والأسلوب المناور تسوی (0.745) , والدرجة الکلیة لمقیاس أسالیب الاتصال داخل الأسرة تساوی (0.912) وهی قیمة غیر دالة عند مستوى (α≤05,0).
وتعزو الباحثة هذه النتیجة إلى ما یتمتع به المجتمع السعودی حیث أنهم یتمسکون بتعالیم الدین الاسلامی، ویؤمنون بأهمیة العدالة بین الأبناء بغض النظر عن العمر .
الفرض السادس : توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات الأمن النفسی بأبعاده لدى عینة الدراسة تبعًا للمستوى الاقتصادی. ( أقل من 5000 , من 5000 إلى 10000, أکثر من 10000 ).
للتحقق من هذا الفرض قامت الباحثة بإجراء اختبار التباین الاحادی , واختبار شیفیه, ودلت النتائج على وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأمن النفسی المرتبط بالحالة المزاجیة للفرد , والأمن النفسی المرتبط بالعلاقات الاجتماعیة والتفاعل الاجتماعی والدرجة الکلیة لمقیاس الأمن النفسی لدى عینة الدراسة تعُزى لمتغیر المستوى الاقتصادی حیث کانت قیمة مستوى الدلالة فی اختبار تحلیل التباین الأحادی للأمن النفسی المرتبط بالحالة المزاجیة للفرد تساوی (0.000) , وللأمن النفسی المرتبط بالعلاقات الاجتماعیة والتفاعل الاجتماعی تساوی (0.000) , وللدرجة الکلیة لمقیاس الأمن النفسی تساوی (0.035) وهی قیمة دالة عند مستوى (α≤05,0).
ان الفروق التی ظهرت فی متوسطات درجات الأمن النفسی المرتبط بالحالة المزاجیة للفرد , والأمن النفسی المرتبط بالعلاقات الاجتماعیة والتفاعل الاجتماعی الدرجة الکلیة لمقیاس الأمن النفسی, ولدى عینة الدراسة تعُزى لمتغیر المستوى الاقتصادی کانت بین (من دخلهم من 5000 إلى 10000) وبین (من دخلهم أقل من 5000 ومن دخلهم أکثر من 10000) لصالح (من دخلهم أکثر من 10000) ذوات المتوسط الحسابی الأعلى.
أصبحت المادة مکوناً أساسیاً لتحقیق الأمن النفسی، لأنه إذا توفرت المادة فلن یحتاج الفرد إلى تحمل مشاکل وضغوطات الحیاة من مأکل ومشرب ومسکن وتعلیم وعلاج وکمالیات للأسرة، وسیتم اللجوء إلى أسالیب تحقق الراحة والرفاهیة للأم وللأبناء، وسیکون قادراً على تلبیة احتیاجاتهم التی یرغبون بتحقیقها.
الفرض السابع : توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات الأمن النفسی بأبعاده لدى عینة الدراسة تبعا لمستوى تعلیم الأم (غیر متعلمة, تعلیم عام , جامعی فما فوق)
للتحقق من هذا الفرض قامت الباحثة بإجراء اختبار تحلیل التباین الاحادی , واختبار شیفیه, ودلت النتائج على عدم جود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأمن النفسی المرتبط بتکوین الفرد ورؤیته للمستقبل , والأمن النفسی المرتبط بالحالة المزاجیة للفرد, الأمن النفسی المرتبط بالعلاقات الاجتماعیة والتفاعل الاجتماعی , والدرجة الکلیة لمقیاس الأمن النفسی لدى عینة الدراسة تعُزى لمتغیر مستوى تعلیم الأم حیث کانت قیمة مستوى الدلالة فی اختبار تحلیل التباین الأحادی للأمن النفسی المرتبط بتکوین الفرد ورؤیته للمستقبل تساوی (0.432) , وللأمن النفسی المرتبط بالحالة المزاجیة للفرد تساوی (0.169) , وللأمن النفسی المرتبط بالعلاقات الاجتماعیة والتفاعل الاجتماعی تساوی (0.218) والدرجة الکلیة لمقیاس الأمن النفسی تساوی (0.134) وهی قیمة غیر دالة عند مستوى (α≤05,0).
تعزو الباحثة هذه النتیجة إلى أن الأمن النفسی یتحقق من خلال هذه الأبعاد بحب الأم وعاطفتها بغض النظر عن مستواها التعلیمی فحب الأم لأبنائها ورعایتهم أمر فطری جبلت علیه الأم , کما أن طبیعة الطفل فی المرحلة المتأخرة یشعر بالأمن والأمان النفسی بسبب قربه من والدته کما أن قربه من أمه یعد مفتاح شعوره بالراحة والأمان.
الفرض الثامن : توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطات درجات الأمن النفسی بأبعاده لدى عینة الدراسة تبعًا لمستوى تعلیم الأب ( غیر متعلم ,تعلیم عام , جامعی فما فوق)
للتحقق من هذا الفرض قامت الباحثة بإجراء اختبار التباین الاحادی , واختبار شیفیه, ودلت النتائج على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأمن النفسی المرتبط بتکوین الفرد ورؤیته للمستقبل , والأمن النفسی المرتبط بالحیاة العامة والعملیة للفرد والأمن النفسی المرتبط بالحالة المزاجیة للفرد , والأمن النفسی المرتبط بالعلاقات الاجتماعیة والتفاعل الاجتماعی , والدرجة الکلیة لمقیاس الأمن النفسی لدى عینة الدراسة تعُزى لمتغیر مستوى تعلیم الأب حیث کانت قیمة مستوى الدلالة فی اختبار تحلیل التباین الأحادی للأمن النفسی المرتبط بتکوین الفرد ورؤیته للمستقبل تساوی (0.663) , وللأمن النفسی المرتبط بالحیاة العامة والعملیة للفرد تساوی (0.547) وللأمن النفسی المرتبط بالحالة المزاجیة للفرد تساوی (0.151) وللأمن النفسی المرتبط بالعلاقات الاجتماعیة والتفاعل الاجتماعی تساوی (0.907) , وللدرجة الکلیة لمقیاس الأمن النفسی تساوی (0.546) وهی قیمة غیر دالة عند مستوى (α≤05,0).
وترى الباحثة أن مرد هذه النتیجة یعود إلى إنشغال الأب ومکوثه لفترات طویلة خارج المنزل بسبب دوره فی إعالة الأسرة المادیة فیقل تأثیره مقارنة بتأثیر الأم على الأبناء .
الفرض التاسع : توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطات درجات الأمن النفسی بأبعاده لدى العینة تبعًا لترتیب الطالبة فی الأسرة.( الکبرى , الوسطى , الصغرى ).
للتحقق من هذا الفرض قامت الباحثة بإجراء اختبار التباین الاحادی , واختبار شیفیه, ودلت النتائج على عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأمن النفسی المرتبط بتکوین الفرد ورؤیته للمستقبل , والأمن النفسی المرتبط بالحیاة العامة والعملیة للفرد والدرجة الکلیة لمقیاس الأمن النفسی لدى عینة الدراسة تعُزى لمتغیر ترتیب الطالبة فی الأسرة حیث کانت قیمة مستوى الدلالة فی اختبار تحلیل التباین الأحادی للأمن النفسی المرتبط بتکوین الفرد ورؤیته للمستقبل تساوی (0.081) , وللأمن النفسی المرتبط بالحیاة العامة والعملیة للفرد تساوی (0.905) وللدرجة الکلیة لمقیاس الأمن النفسی تساوی (0.912) وهی قیمة غیر دالة عند مستوى (≤α05,0)،
وترى الباحثة أن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأمن النفسی المرتبط بتکوین الفرد ورؤیته للمستقبل، والأمن النفسی المرتبط بالحیاة العامة والعملیة للفرد أن هذه الأبعاد ترتبط بسمات شخصیة وخصائص ذاتیة فی الفرد نفسه بغض النظر عن ترتیبه الولادی .
توصیات الدراسة :
فی ضوء النتائج التی تم التوصل لها توصی الباحثة بما یلی :
إرشاد الآباء والأمهات إلى أفضل أسالیب التواصل داخل الأسرة لتکوین اتصال أسری ایجابی وفعٌال من خلال لافتات إرشادیة .
إعداد البرامج التدریبیة وعقد ورش العمل من قبل المختصین فی التوجیه والارشادی والمساهمة فی الحث على استخدام وسائل الاتصال الایجابیة داخل الأسر من خلال التواصل مع أولیاء الأمور مما یحقق مستوى عالِ من الأمن النفسی لأبنائهم.
تأهیل وتدریب الآباء قبل وبعد الزواج على استخدام الأسس التربویة السلیمة للتعامل مع الأبناء من أجل تکوین بیئة أسریة یسودها التفاهم مما یساعد على نمو أبناء أسویاء یتمتعون بأمن نفسی مرتفع
بث الوعی بین أفراد المجتمع بأهمیة التواصل الأسری الفعّال وتأثیره على تماسک الأسرة والمجتمع من خلال نشر المطویات والمقالات التربویة إعداد البرامج الارشادیة الموجة للأطفال ممن یعانون من مشکلات أسریة متعلقة بسوء التواصل الأسری والأمن النفسی .
المراجع
§ الـــمـــراجـــــع :
أبو جادو, صالح , سیکولوجیة التنشئة الاجتماعیة , دار المیسرة, عمان , (2007).
آل سعود, منیرة بنت عبد الرحمن , إیذاء الطفل أنواعه , أسبابه , خصائص المتعرضین له , رسالة ماجستیر , أکادیمیة نایف الأمنیة الریاض, (2004).
الذئب ,أمبارکة أبو القاسم ,مهددات التواصل الأسری فی المجتمع العربی فی عصر العولمة , فکر وإبداع , مصر ,ج 79 ص 291 , 334 , ( 2013م).
العقیلی , عادل بن محمد ,الاغتراب وعلاقته بالأمن النفسی جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة قسم العلوم الاجتماعیة , ( 2004م).
المسیلة , عبد الحمید , الاتصال والتواصل الأسری قدیمًا وحدیثًا , ورقة عمل مقدمة فی : الملتقى الوطنی الثانی حول : الاتصال وجودة الحیاة فی الأسرة, (2013م) .
المطیری , خالد , العلاقة بین الأمن النفسی وتوکید الذات لدى عینة من طلاب المرحلة الثانویة , رسالة ماجستیر , مجلة کلیة التربیة , عین شمس , ع 39, ج 2, ص 77, 118, (2015م).
بدر, إبراهیم , الصحة النفسیة وشباب ثورة 25 ینایر الأحرار "الأسس النظریة والجوانب التطبیقیة" الجیزة: دار طیبة للطباعة, (2012).
بکّار, عبد الکریم , التواصل الأسری , دار السلام, القاهرة , (2010م).
تابت , سمیرة , أسس دعم التواصل الأسری , ورقة عمل مقدمة فی الملتقى الوطنی الثانی: الاتصال وجودة الحیاة فی الأسرة, (2013م).
دراوشة , عمر موفق , الأمن النفسی وعلاقته بالذکاء الاجتماعی لدى طلبة المرحلة الثانویة, رسالة ماجستیر , جامعة عمان ( 2010).
زعموش , نادیة, الاتصال الأسری وعلاقته بالسلوک العدوانی لدى الأطفال رسالة ماجستیر: الاتصال وجودة الحیاة فی الأسرة (2013م).
سلیمان , عواطف محمد , الأمن النفسی وعلاقته بالحضور والغیاب النفسی للأب , رسالة ماجستیر , الجامعة الإسلامیة , غزة .
شقیر, زینب , مقیاس الأمن النفسی مکتبة الأنجلو ,القاهر,(2005م)
عبد الفتاح, أمانی, أسالیب الاتصال فی الأسرة الأنجلو مصر (2015م)
عبد الفتاح, أمانی , , علاقة بعض أسالیب الاتصال المستخدمة داخل الأسرة بالنضج الاجتماعی ,معهد الدراسات العلیا جامعة عین شمس, (2004م).
عبد المجید وأخرون , سعیدة أبو سوسو , فایزة یوسف , هبة الله عبد الفتاح السید ,الأمن النفسی وعلاقته بالمعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء فی المرحلة العمریة من (13ــ 15) مجلة دراسات الطفولة ,ص167 ـ 174, (2012 ).
مالکی , بانقیب ,حمزة , علی,التنبؤ بالأمن النفسی من المناخ الأسری لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة , مجلة کلیة التربیة , عدد 78,ص 289ــ 390, (2013م).
مسعودان , وارم , استخدام وسائل الاتصال والإعلام الجدیدة وعلاقته بالعزلة الاجتماعیة , مجلة کلیة التربیة , جامعة الأزهر العدد 151 الجزء الأول , ص 741ــ 767, (2012م).
مصطفى , سماح محجوب , الأمن النفسی لدى حفظة القرآن الکریم , مجلة الدراسات العلیا , ع 45, مج 2 , ص 18, 39, (2013).
وهیبة ,صاحبی , الأسرة والتحضر فی المجتمع الجزائری دراسة میدانیة رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة الحاج لخضر, (2008م).
المراجع الأجنبیة :
Al-Domi, M. M. Faith and psychological security in the Holy Quran. European Journal of Social Sciences, 32(1), 52-58 (2012).
Fenniman, A. Understanding each at work: An examination of the effects of perceived empathetic listening on psychological safety in the supervision-subordinate relationship. Unpublished dissertation, George Washington University (2010).
Kayfitz, A . " Marital Conflict, Emotional Security, and Young Children's Emotional and Social Competence " , Doctoral Dissertation , University of Windsor (Canada) (2011) .
Keller, P . " Parental depressive symptoms and children's emotional security " , Doctoral Dissertation , University of Notre Dame (2006).