مصطفي محمد, إيمان. (2023). الخصائص السيكومترية لمقياس التنظيم الانفعالي علي عينة من الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 6.2023(1), 50-75. doi: 10.21608/dapt.2023.303900
إيمان مصطفي محمد. "الخصائص السيكومترية لمقياس التنظيم الانفعالي علي عينة من الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 6.2023, 1, 2023, 50-75. doi: 10.21608/dapt.2023.303900
مصطفي محمد, إيمان. (2023). 'الخصائص السيكومترية لمقياس التنظيم الانفعالي علي عينة من الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 6.2023(1), pp. 50-75. doi: 10.21608/dapt.2023.303900
مصطفي محمد, إيمان. الخصائص السيكومترية لمقياس التنظيم الانفعالي علي عينة من الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2023; 6.2023(1): 50-75. doi: 10.21608/dapt.2023.303900
الخصائص السيكومترية لمقياس التنظيم الانفعالي علي عينة من الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد
أصبح التنظيم الانفعالي مجالا حيويا ورئيسيا في الدراسات الحديثة والتي تهتم بالتنمية الانفعالية للأطفال, ويأتي هذا الاهتمام بهذا المجال نتيجة لما توصلت إليه هذه الدراسات من نتائج مفادها: أن التحكم الناجح في المشاعر والانفعالات يؤدي لتحسين الصحة النفسية والأكاديمية للطفل Campos Frankel & Camras (2004) .
يعد التنظيم الانفعالي بمثابة التوافق والتكيف الايجابي مع التحديات والمشكلات الاجتماعية والنفسية من خلال ضبط الانفعالات والسلوكيات وتوجيهها, والتفكير الايجابي البناء والعمل علي تغيير مكونات البيئة وخفض أثر مصادر الضغوط النفسية (Diasa & Cadimeb, 2017).
فعندما تتوافر لدي الشخص القدرة علي تنظيم انفعالاته بحيث تصبح مواتية للموقف الحالي, فإنه يكون أكثر قدرة علي التوافق والتكيف النفسي والاجتماعي والانفعالي وبالتالي يصبح أكثر صحة نفسية . ويتضمن تنظيم الانفعال عمليتين مترابطتين وهما: الانفعال كمنظم (Emotion as aRegulation) وتعني تنظيم التغيرات كنتيجة مترتبة علي الانفعال النشط, الانفعال المنتظم (Emotion as Regulated) وتعني التغير في الانفعال ذاته. (فاروق, 2016). تستند استراتيجيات التنظيم الانفعالي علي عدة نظريات منها نظرية دانييل جولمان Danial Goleman Theory وقد أشارGoleman,(2000,75) إلي نظريته عن طريق:
- وجد أن بعض الأفراد لديهم قدرة أفضل من الآخرين في التعرف علي / وتحديد انفعالاتهم الذاتية, والتعرف علي / وتحديد انفعالات الآخرين, وحل المشكلات التي تتضمن موضوعات ذات طابع انفعالي, وقد لمع اسم (دانيال جولمان Daniel Goldman) لجعله مصطلح الذكاء الانفعالي معروفا ومتداولا علي ألسنة العامة .
أصبح التنظيم الانفعالي مجالا حيويا ورئيسيا في الدراسات الحديثة والتي تهتم بالتنمية الانفعالية للأطفال, ويأتي هذا الاهتمام بهذا المجال نتيجة لما توصلت إليه هذه الدراسات من نتائج مفادها: أن التحكم الناجح في المشاعر والانفعالات يؤدي لتحسين الصحة النفسية والأكاديمية للطفل Campos Frankel & Camras (2004) .
يعد التنظيم الانفعالي بمثابة التوافق والتكيف الايجابي مع التحديات والمشكلات الاجتماعية والنفسية من خلال ضبط الانفعالات والسلوكيات وتوجيهها, والتفكير الايجابي البناء والعمل علي تغيير مكونات البيئة وخفض أثر مصادر الضغوط النفسية (Diasa & Cadimeb, 2017).
فعندما تتوافر لدي الشخص القدرة علي تنظيم انفعالاته بحيث تصبح مواتية للموقف الحالي, فإنه يكون أكثر قدرة علي التوافق والتكيف النفسي والاجتماعي والانفعالي وبالتالي يصبح أكثر صحة نفسية . ويتضمن تنظيم الانفعال عمليتين مترابطتين وهما: الانفعال كمنظم (Emotion as aRegulation) وتعني تنظيم التغيرات كنتيجة مترتبة علي الانفعال النشط, الانفعال المنتظم (Emotion as Regulated) وتعني التغير في الانفعال ذاته. (فاروق, 2016).
تستند استراتيجيات التنظيم الانفعالي علي عدة نظريات منها نظرية دانييل جولمان Danial Goleman Theory وقد أشارGoleman,(2000,75) إلي نظريته عن طريق:
- وجد أن بعض الأفراد لديهم قدرة أفضل من الآخرين في التعرف علي / وتحديد انفعالاتهم الذاتية, والتعرف علي / وتحديد انفعالات الآخرين, وحل المشكلات التي تتضمن موضوعات ذات طابع انفعالي, وقد لمع اسم (دانيال جولمان Daniel Goldman) لجعله مصطلح الذكاء الانفعالي معروفا ومتداولا علي ألسنة العامة .
- اتجاه نظري يعالج الذكاء الانفعالي في إطار ما يعرف بنظرية الأداء ويمثله (Goleman) الذي طور نموذجا نظريا يطلق عليه الذكاء الانفعالي المعتمد علي نظرية الأداء, والذي يتوجه من خلاله إلي دراسة الذكاء الانفعالي في إطار التطبيقات العملية له في مجال العمل وفعالية المؤسسات وخاصة للتنبؤ بالنجاح والتميز في الوظائف, وذلك بتحديد ما يعرف بإمكانيات الفرد للسيطرة علي مهارات الوعي بالذات, وإدارة الذات, والوعي الاجتماعي, وإدارة العلاقات الاجتماعية المؤدية إلي النجاح المهني, والتي تشكل فيما بينها ما أسماه Goleman بالكفاءة الانفعالية Emotion Competence, وحدد جولمان تصوره النظري لمكونات الكفاءات الانفعالية فيما يلي :
1- التعرف علي الانفعالات وإدراكها Emotion Recognition وتشمل:
الكفاءة الشخصية الذاتية Self Personal Competence
أي الوعي بالذات : ويشمل (إدراك الانفعالات الذاتية- التقييم الدقيق للانفعالات الذاتية- الثقة في الذات) .
والكفاءة الاجتماعية Social Competence
أي الوعي بالآخرين : ويشمل (التعاطف- التوجه لخدمة الآخرين- الوعي بطبيعة مؤسسة العمل ) .
2- تنظيم الانفعالات Emotion Regulation وتشمل:
الكفاءة الشخصية الذاتية Self Personal Competence
أي إدارة الذات : ويشمل (ضبط الذات- الإحساس بالقيمة والجدارة- الشعور بالذات- القدرة التكيفية- الدافع للإنجاز- المبادرة) .
والكفاءة الاجتماعية Social Competence
أي إدارة العلاقات مع الآخرين : وتشمل (الارتقاء بالآخرين- التأثير في الآخرين- التواصل مع الآخرين- إدارة الصراع- القيادة- تحفيز الآخرين- بناء روابط قوية مع الآخرين- التعاون والعمل مع الجماعة) .
وهنا يعد التنظيم الانفعالي بمثابة بناء يوفر قوة تفسيرية لفهم المشاكل الوجدانية والسلوكية التي يتم ملاحظتها لدي الأطفال الذاتويين, بحيث يتم تحديده بشكل عام من خلال التعديل التلقائي أو المتعمد لحالة الشخص الانفعالية, مما يعزز السلوك التكيفي والموجه نحو الهدف. فقد يفشل الأطفال الذاتويين في استخدام استراتيجيات التنظيم الانفعالي التكيفية وبدلا من ذلك يتفاعلون بشكل مفاجئ مع المحفزات الانفعالية (Mazefsky et al, 2013).
وقد عرف Gross and Thompson (2007) التنظيم الانفعالي بأنه هو عملية تبدأ بالتعرف علي الموقف نتيجة للانتباه له ومن ثم تقييم الموقف ثم إصدار استجابة سلوكية مناسبة للموقف. وأكد Koole (2009) أن تنظيم الانفعالات هي تلك العمليات التي يستخدمها الأشخاص لتعديل نمط وشدة ومدة الاستجابة أو هي طريقة التعبير عن المشاعر.
إذن يتبين مما سبق أن التنظيم الانفعالي هو جزء مهم في كل العمليات التنموية, ولكن التركيز علي الصعوبات الاجتماعية وكيفية تعديلها كان يستحوذ علي الدراسات السابقة عند الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد أكثر من تنظيم الانفعالات .
مشكلة الدراسة :
الطفولة المبكرة من أهم مراحل النمو الإنساني؛ فهي حجر الزاوية في بناء التكوين النفسي الذي يحدد معالم شخصية الإنسان ويرسم ملامح مستقبله؛ حيث يكتسب طفل رياض الأطفال أو طفل ما قبل المدرسة في هذه المرحلة العمرية الكثير من المفاهيم والمعلومات والمهارات, وتتحدد ميوله واهتماماته الشخصية, واستعداداته للتوافق النفسي والتكيف الاجتماعي مع الأقران والكبار, في الوقت ذاته تمثل مرحلة الطفولة المبكرة أساس المشكلات النفسية التي قد يتعرض لها الطفل علي مدار سنين حياته, خاصة إذا أهملت الجوانب الوجدانية والمزاجية والانفعالية في شخصيته.
ويتميز الأطفال خلال سنوات الطفولة المبكرة بنمو سريع في مناطق الدماغ المرتبطة بالتنظيم الذاتي؛ مما يجعلهم أكثر استعدادا للتعلم وتنظيم الانفعالات, كما أن نمو المهارات اللغوية في هذه المرحلة تسمح للأطفال باستخدام الكلمات في إدارة حياتهم والتعبير عن خواطرهم ومشاعرهم وانفعالاتهم وطلب المساعدة, ولذلك تمثل مرحلة الطفولة المبكرة فرصة ذهبية ووقتا مثاليا لمقدمي الرعاية لتدريب الأطفال علي مهارات هامة مثل تحديد المشاعر والانفعالات والتعبير عنها, وحل المشكلات, وأخذ وجهات النظر المختلفة في الاعتبار, إضافة إلي استراتيجيات تهدئة وتنظيم الانفعالات (Bertini, 2020) .
ومن ثم تكمن مشكلة الدراسة الحالية في اعداد مقياس للتنظيم الانفعالي متعدد الأبعاد يهدف إلي التعرف عن التنظيم الانفعالي لدي الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد .
أهداف الدراسة :
هدفت الدراسة الحالية إلي إعداد مقياس للتنظيم الانفعالي للاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يتمتع بالصدق والثبات باستخدام العديد من الأساليب الإحصائية .
أهمية الدراسة :
· الأهمية النظرية :
تتمثل الأهمية النظرية للدراسة الحالية في أهمية التنظيم الانفعالي كمتغير نفسي حيوي للتكيف الاجتماعي , وإلقاء الضوء علي مكوناته وأبعاده, والتأصيل النظري لهذا المفهوم في مجال الصحة النفسية .
· الأهمية التطبيقية :
تسعي هذه الدراسة إلي الاستفادة من النظريات والمفاهيم العلمية والدراسات السابقة في تصميم مقياس التنظيم الانفعالي, وقد يفيد هذا المقياس كل المعنيين في تصميم برامج نفسية وتربوية تسهم في توجيه ذوي الرعايه نحو أساليب التنظيم الانفعالي لدي اطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لتنمية قدراتهم علي تعديل الانفعالات السلبية والإبقاء عل الانفعالات الايجابية.
مصطلحات الدراسة :
التنظيم الانفعالي Emotion Regulation
عرفته إيمان فؤاد كاشف (2019) علي أنه " هو القدرة علي إدارة الانفعالات والمشاعر وتوجيهها إلي تحقيق التوافق النفسي والإنجاز والتفوق وتدعيم التكيف الاجتماعي يمكن الطفل من إدراك مشاعر الآخرين والتفاعل معها والاستجابة لها تبعا لما تعنيه من أفكار ويتضمن عدد من الانفعالات وهي (الفرح والحزن والغضب والخوف (القلق) والتفاجئ والاشمئزاز والتعاطف والغيرة والإعجاب والشعور بالذنب والحب والكره )" .
ويري Eisenberg & Spinrad (2004,149) أن تنظيم الانفعالات يشير إلي قدرة الفرد علي تنظيم مشاعره الذاتية كالخوف والغضب والحزن والفرح ومحاولاته في تعديل انفعالاته وضبطها والتحكم فيها من خلال ممارسة عدة أساليب هي تعديل الانفعالات وتقليلها وتغيير الانفعالات السلبية إلي إيجابية لتحقيق الأهداف الشخصية والوصول إلي مرحلة التكيف وإنجاز الأهداف .
ويعرفه Nader- Grosbois & Mazzone, 2014, 1750-1751 علي انه العملية التي من خلالها يستطيع الفرد قياس, والتحكم, وتعديل استجابته الانفعالية عن طريق استخدام استراتيجيات عديدة كي يحقق أهدافه أو كي يعبر عن السلوك الانفعالي بطرق ملائمة اجتماعيا.
كما يعرفه Gratz & Romer, 2004,45 بأنه القدرة علي مواجهة الانفعالات, وإدارة الخبرات الانفعالية, والاستجابة لانفعالات الآخرين, ثم وسعا (جراتز ورومير) التعريف ليتضمن الوعي والفهم للانفعالات وقبولها, والقدرة علي التحكم في الدوافع, والقدرة علي استخدام استراتيجيات تنظيم الانفعال لتعديل الاستجابات العاطفية لتحقيق أهداف الفرد .
وبالرغم من أن الانفعالات قائمة علي أساس بيولوجي, فإن الناس يكونون قادرين علي التأثير علي الانفعالات التي بحوزتهم وأيضا الطريقة التي يتم التعبير فيها عن هذه الانفعالات, وهذا يسمي تنظيم الانفعال ويشير إلي الفئة الواسعة من جميع العمليات الخارجية والداخلية المسئولة عن المراقبة, وتقييم وتعديل الاستجابات الانفعالية خصوصا الحادة المؤقتة لغرض تحقيق أهداف الفرد (Garnefski et al., 2002, 403) .
وتنظيم الانفعال يشير إلي قدرة الفرد علي التأثير علي نوع الانفعال لديه, ومتي وكيف يخبر ويعبر عنه, وهو القدرة علي تغيير مدة أو شدة العمليات السلوكية والحركية التي تكون واعية أو غير واعية من خلال استراتيجيات تنظيم الانفعال (Sadr, 2016, 14) .
ويعد التنظيم الانفعالي هو عملية الشروع في أو تجنب أو الحفاظ علي أو حدوث (شكل أو شدة أو مدة) حالات الشعور الداخلي والعمليات الوجدانية بغرض تحقيق التكييف البيولوجي والتوافق الاجتماعي المرتبط بتحقيق الأهداف الفردية (علي محمد الجسار, 2016:13 ) .
ويشار إليه أنه عملية حث الانفعال علي تدعيم استراتيجيات السلوك المنظمه, ويري تومبسون أن وظيفة تنظيم الانفعال تتمثل في تكوين استراتيجيات تتميز بالمرونة المناسبة للموقف (سهام عليوة, 2019 ) .
ويشير (Thompson, 2011) إلي مفهوم التنظيم الانفعالي علي انه العمليات الداخلية والخارجية المسئولة عن المراقبة والتقييم وتعديل الاستجابات الانفعالية الشديدة منها والمؤقتة .
وتعرف الباحثة التنظيم الانفعالي علي انه قدرة الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد علي التحكم في الانفعالات وتغييرها بما يتناسب مع المواقف الحياتية المختلفة والحفاظ علي حالة عاطفية منظمة بشكل جيد للتعامل مع الاجهاد اليومي ويقاس من خلال الدرجة التي يحصل عليها الطفل ذوي اضطراب طيف التوحد في المقياس المعد في الدراسة الحالية .
الدراسات التي تناولت التنظيم الانفعالي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد:
1- دراسة(2014) Andreaetal .,في هذه الدراسة قام 21 من الاطفال والمرهقين ذوي الاداء العالي الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد ممن تتراوح اعمارهم ما بين(8-20) سنه بالتطابق مع ضوابط النمو(TD) باكمال مهمة حالة التفاعل والتنظيم. واشارت النتائج الي ان الافراد المصابين باضطراب طيف التوحد اظهروا نفس مستوي التفاعل مع المحفزات السلبية مثل المشاركين في مرضTD.وعلاوة علي ذلك, فان الشباب المصابين باضطراب طيف التوحد كان لديهم تنظيم عاطفي مختلف عن الافراد المصابين بالاضطراب العقلي, ويتميز باستخدام اقل تكرارا لاعادة التقييم المعرفي واستخدام اكثر تكرارا للقمع وعند المطالبة باستخدام اعادة التقييم المعرفي, كان المشاركون المصابون باضطراب طيف التوحد اقل قدرة علي تنفيذ اعادة التقييم ولكنهم استفادوا من هذه الاستراتيجية عندما تمكنوا من اجراء اعادة التقييم.
2- دراسة(2017) CatherineR. Hurd استنادا الي مستوي استقرار تنظيم العاطفة الذي اوضحته البيانات التي تم جمعها عن المشاركين المصابين بالتوحد, وجدت هذه الدراسة انه يمكن قياس تنظيم العاطفة بشكل فعال مع مرور الوقت كما يشير استقرار تنظيم العاطفة الموجود خلال هذه الدراسة الي انه بدون التدخلات المستهدفة يظل تنظيم العاطفة وعدم التنظيم ثابتا في الاطفال الصغار المصابين باضطراب طيف التوحد, تم العثور علي علاقة قوية بين قدرات تنظيم العاطفة والاداء الاجتماعي والسلوكي, جنبا الي جنب مع شدة الاعراض المتعلقة بالتوحد هذه العلاقة مهمة لانها تشير الي ان العجز في التنظيم العاطفي ربما في جوهر بعض السلوكيات الضارة المرتبطة باضطراب طيف التوحد.
3- دراسة(2017)Victoria&Jonathan فقد اشارت الدراسة الي ان الاطفال والمراهقون المصابون باضطراب طيف التوحد يعانون من مستويات اعلي من الصعوبات العاطفية مقارنة باولئك الذين يعانون من الاعاقة الذهنية بمعدلات تتراوح في كثير من الاحيان بين 71و86 في المائة, وابلغ عن تعرض اكثر من نصف الاطفال المصابون باضطراب طيف التوحد لأربع مشاكل او اكثر تتعلق بالتدخل الخارجي والاستيعاب في آن واحد بصورة متكررة ويمكن ان تؤثرهذه المشاكل تاثيرا كبيرا علي نوعية حياة الاطفال وانجازاتهم, فضلا عن صحة ورفاه اسرهم,كما وجدت الدراسة ان المستويات الاعلي من التدريب العاطفي للاباء كانت مرتبطه بمستويات اقل من المشاكل الخارجية في الاطفال المصابون باضطراب طيف التوحد ووجد ان هذا الارتباط كان اقوي في الاطفال المصابون باضطراب طيف التوحد منه في الاطفال الذين يعانون عادة من النمو لان اولئك الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد عموما لديهم مشاكل خارجية اكثر ويحتاجون الي مزيد من الدعم من آبائهم, وقد تكون الدعائم الحافزة والعاطفية مهمة بسبب علاقتها بالابوة والامومة الايجابية(علي سبيل المثال,اظهار الدفء والايجابية والقبول) من خلال منظور الابوة والامومة الايجابية,يعزز الاباء الذين يظهرون استجابة ورعاية تركز علي الطفل تنظيم المشاعر الصحية.وقد اشتملت الدراسة علي عينه قوامها 51 طفلاوتتراوح اعمارهم مابين 8-12 سنه.
4- دراسة(2017)Laurenetal ., وقد بحثت هذه الدراسة استقرار التنظيم العاطفي وعلاقته بالجوانب الاخري لاداء الطفل وكان من بين المشاركين 108 طفلا مصابون باضطراب طيف التوحد ممن تتراوح اعمارهم ما بين 4-7 سنوات وقد اشارت الي ان اختلال التنظيم العاطفي قد يكون في صميم بعض المشاكل السلوكية التي يظهرها الاطفال الصغار المصابون باضطراب طيف التوحد خلال السنوات الدراسية الاولي, وعلاوة علي ذلك اشارت التحليلات الي ان الاطفال المصابون باضطراب طيف التوحد الذين لديهم تنظيم عاطفي اسوأ اظهروا انخفاضا في المهارات الاجتماعية وتفاقما للسلوكيات الداخلية والخارجية عبر التقييمين وهذا يدعم فكرة تنظيم العاطفة كمنطقة محورية ومؤسيسه للاطفال لاسيما فيما يتعلق بالاداء الاجتماعي والسلوكي, حيث يؤدي اختلال التنظيم العاطفي الي تفاقم صعوباتهم الاجتماعية مما يؤدي الي ارتفاع معدلات الرفض الاجتماعي أو الاهمال الاجتماعي,وبالتالي قد تؤدي التدخلات التي تستهدف تنظيم العاطفة بشكل مباشر الي تحسينات في القدرات الاجتماعية والسلوكيات حتي يتمكنوا من الاندماج بسلاسه في الاوضاع مع اقرانهم النموذجيين.
5- دراسة (2017) Heatheretal., حيث اشتملت الدراسة علي 44 طفلا يعانون من اضطراب طيف التوحد و29 طفلا في مرحلة النمو وتتراوح اعمارهم ما بين(2-4) سنوات, وقد هدفت هذه الدراسة الي فهم كيف يختلف الاطفال المصابون باضطراب طيف التوحد عن أقرانهم النموذجيين في الاستراتيجيات المستخدمة لتنظيم مشاعرهم السلبية, وكيف يرتبط ذلك بمؤشرات الصحة العقلية والنمو. وقد اشارت النتائج الي ان الاطفال المصابون باضطراب طيف التوحد قد أخروا تطوير استراتيجية تنظيم العاطفة خاصة بالنسبة للاستراتيجيات التي تسهل التحول من التنظيم المشترك الي التنظيم الذاتي اثناء الطفولة المبكرة, كما توصلوا الي تاخر النمو الذاتي( التعرف علي الذات, ووصف الذات, والعواطف الانعكاسية الذاتية والاستقلالية) لدي الاطفال المصابون باضطراب طيف التوحد.
6- دراسة(2020)Gemaetal., وقد اشارت نتائج هذه الدراسة الي ان استراتيجيات التنظيم العاطفي تلعب دورا هاما في تكوين وتطوير اعراض الاكتئاب لدي البالغين المصابين باضطراب طيف التوحد, وتزيد هذه النتائج من فهم الاكتئاب لدي البالغين المصابون باضطراب طيف التوحد وتحدد الحاجه الي التدخلات والوقاية من الاكتئاب من خلال تنظيم العاطفة, وبالتالي يمكن تضمين استراتيجيات تنظيم العاطفه في علاج الحد من الاكتئاب للاشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد , وقد تضمنت العينه 81 رجلا تتراوح اعمارهم مابين(18-62) سنه.
7- دراسة بسنت لويس ميخائيل (2017) هدفت إلي التعرف علي التنظيم الانفعالي للأطفال الذاتويين وعلاقته بالعوامل الخمسة للشخصية لدي أمهاتهم وتحديد الفروق بين الأطفال الذاتويين أبناء الأمهات العاملات وغير العاملات في التنظيم الانفعالي والمقارنة بين أمهات الأطفال الذاتويين العاملات وغير العاملات في العوامل الخمس الكبري للشخصية, وتكونت العينة من (60) طفل من الأطفال الذاتويين الذكور, عمر(7-12) سنة وأمهاتهم منهم (30) أم من العاملات, و(30) من غير العاملات, والأدوات المستخدمة هي مقياس ستانفورد بينيه الصورة الخامسة (تقنين صفوت فرج, 2011), وقائمة العوامل الخمس الكبري للشخصية (تعريب بشري إسماعيل, 2013), ومقياس التنظيم الانفعالي (إعداد الباحثة), ومقياس الذكاء الوجداني (ترجمة صفاء الأعسر, 2001), ومقياس جيليام التقديري لتشخيص التوحد (إعداد عادل عبدالله محمد, 2005), ومقياس المستوي الاجتماعي الاقتصادي الثقافي (إعداد محمد البحيري, 2002), ومقياس المصفوفات المتتابعة لرافن (إعداد شيماء مجاهد, 2006), وتوصلت النتائج إلي وجود ارتباط موجب دال إحصائيا بين درجات الأطفال الذاتويين علي مقياس التنظيم الانفعالي (ضبط الذات- إعادة التقييم المعرفي والدرجة الكلية) ودرجات أمهاتهم علي مقياس العوامل الخمس للشخصية (الانبساطية والانفتاح علي الخبرة والمقبولية ويقظة الضمير) وارتباط سالب دال إحصائيا مع عامل العصابية, ووجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الأطفال الذاتويين أبناء الأمهات العاملات وغير العاملات علي مقياس التنظيم الانفعالي (ضبط الذات- إعادة التقييم المعرفي والدرجة الكلية) وذلك في اتجاه الأطفال الذاتويين أبناء الأمهات غير العاملات, ووجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أمهات الأطفال الذاتويين العاملات وغير العاملات علي مقياس العوامل الخمس للشخصية (الانبساطية والانفتاح علي الخبرة والمقبولية ويقظة الضمير) وذلك في اتجاه أمهات الذاتويين غير العاملات وعلي عامل العصابية في اتجاه أمهات الذاتويين العاملات .
خلاصة وتعقيب علي الدراسات السابقة :
من خلال استعراض عدد من الدراسات السابقة التي تناولت التنظيم الانفعالي, يمكن تلخيص أهم النتائج :
- توفر مقاييس أعدت لقياس التنظيم الانفعالي كمفهوم عام, تنوعت أبعاده طبقا لأهدافه, وأعدت الدراسة الحالية مقياس للتنظيم الانفعالي للاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد تتناسب مع الفئة العمرية المعد لها .
- يرتبط ضعف التنظيم الانفعالي لدي الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وراء المشكلات الشائعة مثل العدوان والاكتئاب والقلق والاحباط
إجراءات اعداد المقياس:
اعتمدت الباحثة علي نظرية جولمان للذكاء الانفعالي في تحديد مفهوم تنظيم الانفعالات فقد قسم الذكاء الانفعالي إلي خمسة مكونات وهي : (الوعي الذاتي بالعواطف (الوجوه- المواقف) – إدارة العواطف – الدافعية – التعاطف – المهارات الاجتماعية), وتم إعداد فقرات مقياس تنظيم الانفعالات موزعة علي المكونات السلوكية الثلاثة .
أ- هدف المقياس:
تم إعداد المقياس كأداة تستخدم لقياس مهارات التنظيم الانفعالي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في الأبعاد التالية (الوعي الذاتي بالأنفعالات – إدارة الانفعال – التعاطف) في الفئة العمرية من (6-9) سنوات , ويتم استخدام هذا المقياس في القياس القبلي والبعدي والتتبعي.
ب- مبررات تصميم المقياس :
لعدم توافر مقاييس معدة خصيصا لقياس مهارات التنظيم الانفعالي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد فعلي الرغم من أن بعض المقاييس قد تشتمل علي بعد من أبعاد التنظيم الانفعالي إلا أنها لم تكن مخصصة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد , حيث تم التركيز في المقياس الحالي علي مهارات التنظيم الانفعالي وبصورة خاصة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد , ولذلك تم اختيار بعض المفردات المناسبة ووضعها في المقياس الخاص بمهارات التنظيم الانفعالي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد .
ت – خطوات بناء المقياس :
المرحلة الأولي : الاطلاع علي البحوث والدراسات السابقة :
تم استقراء وحصر الأدبيات السيكولوجية والإطارالنظري لمهارات التنظيم الانفعالي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بشكل عام , وذلك بهدف الوصول إلي فهم عميق لهذا المفهوم , فضلا عن الوقوف علي تعريف إجرائي يوضح المقصود بالتنظيم الانفعالي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد , وذلك من خلال مراجعة الإطارالنظري وما يتضمنه من أبعاد لمهارات التنظيم الانفعالي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد , سواء أولية أو ثانوية التي قدمها بعض الباحثين , بالاضافة إلي الاطلاع علي الدراسات السابقة والتعريفات المختلفة لمهارات التنظيم الانفعالي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في بعض الأبحاث العربية والأجنبية, فوجدت أن مفهوم تنظيم الانفعالات مفهوم واسع له أبعاد مهمة ومتمايزة , ولعرض التعرف علي مفهوم تنظيم الانفعالات تم الاعتماد علي نظرية (جولمان) في تفسير الذكاء الانفعالي, وهي خمسة مجالات كما يأتي :
- المجال الأول(الوعي الذاتي بالعواطف): وتعني قدرة الفرد علي تحديد وصياغة انفعالاته ومشاعره الذاتية والتعبير عنها وعن الحاجات المتصلة بها بوضوح .
- المجال الثاني (إدارة العواطف) : وتعني أن يعرف الفرد كيف يعالج ويتعامل مع المشاعر التي تؤذيه وتزعجه (دانيل جولمان, 2000 , 389).
- المجال الثالث (التعاطف): وتعني القدرة علي تفهم الآخرين وكذلك المهارة في التعامل مع الآخرين فيما يخص ردود أفعالهم الانفعالية .
- المجال الرابع (الدافعية): وتعني التقدم والسعي نحو الدوافع ومن خلاله يكون لدي الفرد القدرة لمعرفة خطواته خطوة خطوة نحو تحقيق أهدافه ويكون لديه المثابرة والحماس وصولا لتحقيق النجاح (محمد عبدالله, 2004 , 38-63) .
- المجال الخامس (المهارات الاجتماعية): وتعني القدرة علي إدارة العلاقات الاجتماعية بكفاءة, وإقامة علاقات سهلة مع الآخرين (Barent, 2005, 15) .
المرحلة الثانية : الإطلاع علي المقاييس السابقة :
الإطلاع علي المقاييس والدراسات المختلفة التي تناولت هذه الأبعاد الأساسية للتنظيم الانفعالي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد , وطريقة صياغة عباراتها مما أسهم في إعداد المقياس , والتعرف علي طريقة تطبيقها وتصحيحها , والمقاييس والدراسات التي قامت الباحثة بالإطلاع عليها والاستفادة منها في بناء مقياس الدراسة الحالية كالتالي : قائمة تنظيم الانفعالات لدي الأطفال إعداد (Shields & Cicchetti, 1995) والتي راجعها (Danisman,et al.,2016) , مقياس التنظيم الانفعالي إعداد سعيد كمال عبدالحميد(2013),Emotion Regulation Questionnaire (ERQ), Gross & John (حيدر مزهر يعقوب, 2011), (Garnefski et al, 2001) , ومقياس (Gratz & Romer, 2004) , ومقياس التنظيم الانفعالي إعداد ولاء أحمد محمد(2020).
المرحلة الثالثة : بناء المقياس وصياغة بنودة :
بمراجعة المصادر السابقة وأدبيات نفسية ومقاييس خاصة , والتعرف علي محتوياتها من مفردات ومكونات , وبتحليل المضمون الكمي والكيفي للاستجابات , وبتحديد المكونات التي حصلت علي نسبة شيوع واتفاق مرتفعة أصبح من السهل استخلاص مكونات وأبعاد وبنود مقياس مهارات التنظيم الانفعالي لأطفال طيف التوحد , والتي روعي عند صياغتها أن تكون مستمدة من الأسس والمقاييس والاستبيانات التي تم تحليلها مسبقا , وقد تكون المقياس من (37) عبارة , حيث تقيس ثلاث أبعاد البعد الأول هوالوعي الذاتي بالانفعالات ويتكون من (14) عبارة , والبعد الثاني هو إدارة الانفعال ويتكون من(10) عبارات , والبعد الثالث هو التعاطف ويتكون من (13) عبارة , وهناك استمارة منفصلة لتسجيل الإجابة , ويأخذ الطفل (1) درجة للإجابة الصحيحة , (صفر) للخاطئة, وعليه تكون الدرجة الكلية للمقياس من(صفر) إلي (37) , وتعبر الدرجة المرتفعة عن ارتفاع مهارات التنظيم الانفعالي لدي اطفال اضطراب طيف التوحد والعكس بالعكس , وتم صياغة مواقف المقياس وفقا للخطوات التالية:
- نظرا لعدم تمكن الأطفال في هذه المرحلة العمرية من القراءة والكتابة, فقد صممت فقرات المقياس إلكترونية مصورة, والتي تضم عدة أنماط من المواقف التي تعبر عن السلوكيات المرتبطة بالأبعاد التي تتبناها الدراسة الحالية.
- استخدم المقياس الصور, وقد روعي عند اختيار الصور أن تكون :
- واضحة وجذابة وذات حجم مناسب حيث يسهل علي الطفل رؤيتها .
- صياغة عبارات المقياس بحيث تكون مناسبة لمستوي الطفل .
- وتقيس عبارات المقياس الأبعاد التي تتبناها الدراسة الحالية .
الصورة النهائية لمقياس تنظيم الانفعالات :
وحيث إن تنظيم الانفعالات يعد نوعا من أنواع الذكاء الانفعالي والذي يتضمن قدرة الفرد علي فهم مشاعره وتنظيمها وفهم وإدراك مشاعر وانفعالات الآخرين (أحمدالعلوان,2011, 126).
والباحثة لم تتمكن من الحصول علي مقياس تنظيم انفعالات يتناسب مع عينة البحث الحالي, فقد طبقت الدراسات السابقة علي عينات مختلفة, وتحقيقا لأهداف البحث الحالي فقد أعدت الباحثة مقياس التنظيم الانفعالي لأطفال اضطراب طيف التوحد بالاعتماد علي نظرية جولمان للذكاء الانفعالي, مع مراعاة شروط المقاييس العلمية كالصدق والثبات , وفيما يأتي خطوات بناء المقياس :
بناء المقياس :
1- تحديد المفهوم المراد قياسه من خلال التعريف النظري لتنظيم الانفعالات.
2- صياغة فقرات المقياس التي تغطي مكونات المقياس .
3- صلاحية الفقرات .
4- اجراء تحليل الفقرات .
5- استخراج صدق وثبات المقياس .
طريقة التطبيق والتصحيح :
طريقة التطبيق :
تم تطبيق مقياس تنظيم الانفعالات للطفل ذوي اضطراب طيف التوحد بطريقة فردية , حيث تم ملء البيانات الخاصة بكل طفل علي حده .
طريقة التصحيح :
تكون المقياس في صورته النهائية من (37) مهمة تقيس تنظيم الانفعالات , ويعقب كل مهمة مجموعة من الأسئلة يجيب عليها الطفل .
البعد الأول : الوعي الذاتي بالانفعالات
العبارات من 1 – 14 الدرجات بين (1 – 0) حيث إنها تعبر عن تمييز الطفل للشعور المناسب , وهناك شعور واحد يعبر عن الإجابة الصحيحة .
البعد الثاني : إدارة الانفعال
العبارات من 15 - 24 الدرجات بين (1- 0) حيث إنها تصف شعور الطفل في مواقف معينة , وهناك شعور واحد يعبر عن الإجابة الصحيحة .
البعد الثالث : التعاطف
العبارات من 25 – 37 الدرجات بين (1- 0) حيث إنها تعبرعن قدرة الطفل علي فهم الآخرين من صوتهم أو تعبيرات وجههم , وهناك شعور واحد يعبرعن الإجابة الصحيحة .
للتحقق من صدق المحكمين تم عرض المقياس على مجموعة من الأستاذة المتخصصين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية حيث بلغ عدد المحكمين (8) محكمين وتم حساب نسبة الاتفاق بين المحكمين وفقا للمعادلة التالية:
وتراوحت نسب الاتفاق بين فقرات المقياس بين 85% الى 100% وهي نسب مقبولة مما يدل على صدق مقياس التنظيم الانفعالي لأطفال اضطراب طيف التوحد.
ب- الاتساق الداخلي للمقياس Internal Consistency:
للتحقق من مدى ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية للبعد الذي تقيسه، والدرجة الكلية على المقياس، تم حساب معامل ارتباط بيرسونPearson correlation coefficient، بين درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية على البعد الذي تنتمي اليه، كما تم حساب معامل الارتباط بين درجات الابعاد والدرجة الكلية للمقياس، وجاءت النتائج على النحو الموضح في الجدول التالي:
جدول (1)
الاتساق الداخلي لمقياس التنظيم الانفعالي لأطفال اضطراب طيف التوحد
الفقرة
الارتباط بالمهارة
الفقرة
الارتباط بالمهارة
الفقرة
الارتباط بالمهارة
1
0.555*
15
0.574*
25
0.593*
2
0.620*
16
0.649**
26
0.646**
3
0.522*
17
0.655**
27
0.517*
4
0.541*
18
0.552*
28
0.624*
5
0.515*
19
0.643**
29
0.600*
6
0.671**
20
0.660**
30
0.686**
7
0.684**
21
0.686**
31
0.605*
8
0.593*
22
0.566*
32
0.519*
9
0.684**
23
0.606*
33
0.570*
10
0.671**
24
0.594*
34
0.556*
11
0.537*
35
0.536*
12
0.640*
36
0.558*
13
0.686**
37
0.570*
14
0.548*
*دالة عند مستوى (0.05)، **دالة عند مستوى (0.01)
جدول (2)
معاملات الارتباط بين ابعاد مقياس التنظيم الانفعالي لأطفال اضطراب طيف التوحد والدرجة الكلية عليه
مقياس التنظيم الانفعالي لأطفال اضطراب طيف التوحد
الارتباط بالدرجة الكلية للمقياس
المهارات
1
الوعي الذاتي بالانفعالات
0.681**
2
إدارة الانفعالات
0.716**
3
التعاطف
0.650**
**دالة عند مستوى (0.01)
ويتضح من الجداول السابقة أن جميع قيم معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة (0.01) والذي يؤكد صدق الاتساق الداخلي للفقرات مع المقياس، وهذا يعني ان المقياس بوجه عام صادق ويمكن الاعتماد عليه.
د- صدق المقارنة الطرفية:
بعد تطبيق المقياس على العينة الاستطلاعية (15طفل) أخذت الدرجة الكلية لمقياس التنظيم الانفعالي لأطفال اضطراب طيف التوحد محكا للحكم على صدق ابعاده، كما أخذ أعلى وأدنى 25% من الدرجات لتمثل مجموعة أعلى 25% الطلاب المرتفعين، وتمثل مجموعة أدنى 25% من الدرجات الطلاب المنخفضين، وباستخدام اختبار "مان-ويتني" في المقارنة بين رتب المتوسطات جاءت النتائج على النحو التالي:
يتضح من الجدول السابق أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات رتب مجموعة المرتفعين (اعلى 25%) ومتوسطات مجموعة المنخفضين (اقل 25%) في جميع المكونات الفرعية والدرجة الكلية لمقياس التنظيم الانفعالي لأطفال اضطراب طيف التوحد، مما يدل على صدق المقارنة الطرفية للمقياس.
ه- ثبات المقياس:
1) الثبات باستخدام معادلة الفا كرونباخ:
للاطمئنان على ثبات مقياس التنظيم الانفعالي لأطفال اضطراب طيف التوحد تم استخدام معامل الفا كرونباخ، حيث تم تطبيق مقياس التنظيم الانفعالي لأطفال اضطراب طيف التوحد على عينة استطلاعية قدرها (15) طفل وتم حساب ثبات المقياس باستخدام معادلة الفا كرونباخ كما هو موضح بالجدول التالي:
2) كاشف, إيمان فؤاد (2019) . مقياس التنظيم الانفعالي لذوي الإعاقة, تحت الطبع .
3) الجسار, علي محمد (2016) . قضايا معاصرة في الإدارة التربوية. القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية .
4) عليوة, سهام علي عبدالغفار (2019). استراتيجيات تنظيم الانفعال وعلاقتها ببعض الاضطرابات النفسية لدي المراهقين الموهوبين. مجلة كلية التربية ببنها, 4 (116) .
5) ميخائيل, بسنت لويس (2017) . التنظيم الانفعالي للأطفال الذاتويين وعلاقته بالعوامل الخمسة للشخصية لدي أمهاتهم. رسالة ماجستير, معهد الدراسات العليا للطفولة, جامعة عين شمس .
6) عبدالحميد, سعيد كمال (2013) : "فاعلية برنامج تدريبي لتنمية مهارات نظرية العقل لدي أطفال الروضة وأثره في تحسين مستوي التنظيم الانفعالي لديهم", مجلة الدراسات العربية في التربية وعلم النفس, عدد32, جزء3, ديسمبر, ص ص 161- 214 .
7) يعقوب, حيدر مزهر (2011): "التنظيم الانفعالي للطلبة المتميزين في محافظة ديالي", ورقة عمل, المؤتمر العلمي العربي الثامن لرعاية الموهوبين والمتفوقين, المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين, 15-16 أكتوبر, ص ص 449- 467 .
8) محمد, ولاء أحمد (2020) : فعالية برنامج قائم علي قبعات التفكير الست في تنظيم الانفعالات لدي طفل الروضة ذو السلوك الاندفاعي , كلية التربية, جامعة أسيوط .
9) العلوان, أحمد (2011) : "الذكاء الانفعالي وعلاقته بالمهارات الاجتماعية وأنماط التعلق", المجلة الأردنية في العلوم التربوية, العدد2 , مجلد 7 , عمان, ص ص 125-144.
ثانيا: المراجع الأجنبية:
10) Campos, J., Frankel, C. & Camras, L., (2004). On the Nature of Emotion Regulation. Child Development, 75(2), 377-394.
11) Diasa, P., & Cadimeb, I., (2017). Protective Factors resilience in adolescents: the mediating role of self- regulation. Educational Psychology, 23, 37- 43.
12) Goleman D. (2000). An El- based Theory of Performance- Available at: http:// www. Eiconsortium. Org/research/li-theory- performance.htm
13) Mazefsky, C., Mcpartland, J., Gastgeb, H., et al, (2013): Brief report: Comparability of DSM- IV and DSM-5 ASD research Samples. Journal of Autism and Developmental Disorders, 43 (5), PP: 1236- 1242.
14) Gross, J.J. and Thompson (2007). Emotion Regulation: Conceptual Foundation in Gross J.J. (Ed). Handbook of Emotion Regulation. New York. Guilford Press. 321.
15) Koole, S.L. (2009). The Psychology of Emotion Regulation an Integrative Review. Cognition and Emotion. 23. 4-41.
16) Bertini, G. (2020). Promoting Self- Regulation in the First Five Years: A Practice Brief. http://files. Eric. Ed. Gov/fulltext/ED583624.pdf
17) Eisenberg, N., & Spinrad, T. (2004). Emotion- Related Regulation: Sharpening the Definition. Child Development, 75, 2, 334- 339 .
18) Nader- Grosbois, N., & Mazzone, S. (2014). Emotion regulation, personality and social adjustment in children with autism spectrum disorders. Psychology, 5, 1750- 1767 .
19) Gratz, K., & Romer, L. (2004). Multidimensional assessment of emotion regulation and deregulation: Development, factor structure, and initial validation of the difficulties in emotion regulation scale. Journal of Psychopathology and behavioral assessment, 26, 41- 54.
20) Garnefski, Nadia. Kormmr, Tessa. Kraaij, Vivian. Teerdsi, Jan. Legerstee, Jeroen. And Onstein, Evert. (2002). The Relationship between Cognitive Emotion Regulation Strategies and Emotional Problems: Comparison between a Clinical and a Non Clinical Sample. European Journal of Personality. 16. Pp: 403- 420.
21) Sadr, M. (2016). The Role of personality traits predicting emotion regulation strategies. International Academic Journal of Hummanities, 3 (4), 13- 24 .
22) Thompson, R. S. (2011). Emotion and Emotion regulation: Two Sides of the Developing Coin. Emotion Review, 3(1), 53-60.
23) Andrea, C; Antonio, Y; Rebecca, W; Jennifer, M & James, J. (2014). Emotion Regulation in children and Adolescents with Autism spectrum Disorder. Autism Research, 8(1), 9-18.
24) Catherine, R. (2017) . Emotion Regulation and Autism Spectrum Disorder: Aliterature Review.
25) Victoria, T & Jonathan, A. (2017) . Emotion Regulation and Parent Co- Regulation in children With Autism Spectrum Disorder. Journal of autism and developmental disorders, 47(3), 680- 689.
26) Lauren, B; Abbey, E & Jan, B. (2017). Emotion Regulation in Young children with Autism Spectrum Disorders. Journal of Autism and Developmental Disorders, 47 (1), 68-79.
27) Gema, P; Doming, G; Araceli, D & John, D. (2020). Emotion regulation as amediator between depressive symptoms and autism spectrum disorder (ASD) in adults with ASD and intellectual disabilities. Research in Autism Spectrum Disorder, 78, 101654.
28) Barent, Jeanie. (2005). Principle Ievels of Emotional Intelligence As an Influence on School Culture Montana State University.
2) كاشف, إيمان فؤاد (2019) . مقياس التنظيم الانفعالي لذوي الإعاقة, تحت الطبع .
3) الجسار, علي محمد (2016) . قضايا معاصرة في الإدارة التربوية. القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية .
4) عليوة, سهام علي عبدالغفار (2019). استراتيجيات تنظيم الانفعال وعلاقتها ببعض الاضطرابات النفسية لدي المراهقين الموهوبين. مجلة كلية التربية ببنها, 4 (116) .
5) ميخائيل, بسنت لويس (2017) . التنظيم الانفعالي للأطفال الذاتويين وعلاقته بالعوامل الخمسة للشخصية لدي أمهاتهم. رسالة ماجستير, معهد الدراسات العليا للطفولة, جامعة عين شمس .
6) عبدالحميد, سعيد كمال (2013) : "فاعلية برنامج تدريبي لتنمية مهارات نظرية العقل لدي أطفال الروضة وأثره في تحسين مستوي التنظيم الانفعالي لديهم", مجلة الدراسات العربية في التربية وعلم النفس, عدد32, جزء3, ديسمبر, ص ص 161- 214 .
7) يعقوب, حيدر مزهر (2011): "التنظيم الانفعالي للطلبة المتميزين في محافظة ديالي", ورقة عمل, المؤتمر العلمي العربي الثامن لرعاية الموهوبين والمتفوقين, المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين, 15-16 أكتوبر, ص ص 449- 467 .
8) محمد, ولاء أحمد (2020) : فعالية برنامج قائم علي قبعات التفكير الست في تنظيم الانفعالات لدي طفل الروضة ذو السلوك الاندفاعي , كلية التربية, جامعة أسيوط .
9) العلوان, أحمد (2011) : "الذكاء الانفعالي وعلاقته بالمهارات الاجتماعية وأنماط التعلق", المجلة الأردنية في العلوم التربوية, العدد2 , مجلد 7 , عمان, ص ص 125-144.
ثانيا: المراجع الأجنبية:
10) Campos, J., Frankel, C. & Camras, L., (2004). On the Nature of Emotion Regulation. Child Development, 75(2), 377-394.
11) Diasa, P., & Cadimeb, I., (2017). Protective Factors resilience in adolescents: the mediating role of self- regulation. Educational Psychology, 23, 37- 43.
12) Goleman D. (2000). An El- based Theory of Performance- Available at: http:// www. Eiconsortium. Org/research/li-theory- performance.htm
13) Mazefsky, C., Mcpartland, J., Gastgeb, H., et al, (2013): Brief report: Comparability of DSM- IV and DSM-5 ASD research Samples. Journal of Autism and Developmental Disorders, 43 (5), PP: 1236- 1242.
14) Gross, J.J. and Thompson (2007). Emotion Regulation: Conceptual Foundation in Gross J.J. (Ed). Handbook of Emotion Regulation. New York. Guilford Press. 321.
15) Koole, S.L. (2009). The Psychology of Emotion Regulation an Integrative Review. Cognition and Emotion. 23. 4-41.
16) Bertini, G. (2020). Promoting Self- Regulation in the First Five Years: A Practice Brief. http://files. Eric. Ed. Gov/fulltext/ED583624.pdf
17) Eisenberg, N., & Spinrad, T. (2004). Emotion- Related Regulation: Sharpening the Definition. Child Development, 75, 2, 334- 339 .
18) Nader- Grosbois, N., & Mazzone, S. (2014). Emotion regulation, personality and social adjustment in children with autism spectrum disorders. Psychology, 5, 1750- 1767 .
19) Gratz, K., & Romer, L. (2004). Multidimensional assessment of emotion regulation and deregulation: Development, factor structure, and initial validation of the difficulties in emotion regulation scale. Journal of Psychopathology and behavioral assessment, 26, 41- 54.
20) Garnefski, Nadia. Kormmr, Tessa. Kraaij, Vivian. Teerdsi, Jan. Legerstee, Jeroen. And Onstein, Evert. (2002). The Relationship between Cognitive Emotion Regulation Strategies and Emotional Problems: Comparison between a Clinical and a Non Clinical Sample. European Journal of Personality. 16. Pp: 403- 420.
21) Sadr, M. (2016). The Role of personality traits predicting emotion regulation strategies. International Academic Journal of Hummanities, 3 (4), 13- 24 .
22) Thompson, R. S. (2011). Emotion and Emotion regulation: Two Sides of the Developing Coin. Emotion Review, 3(1), 53-60.
23) Andrea, C; Antonio, Y; Rebecca, W; Jennifer, M & James, J. (2014). Emotion Regulation in children and Adolescents with Autism spectrum Disorder. Autism Research, 8(1), 9-18.
24) Catherine, R. (2017) . Emotion Regulation and Autism Spectrum Disorder: Aliterature Review.
25) Victoria, T & Jonathan, A. (2017) . Emotion Regulation and Parent Co- Regulation in children With Autism Spectrum Disorder. Journal of autism and developmental disorders, 47(3), 680- 689.
26) Lauren, B; Abbey, E & Jan, B. (2017). Emotion Regulation in Young children with Autism Spectrum Disorders. Journal of Autism and Developmental Disorders, 47 (1), 68-79.
27) Gema, P; Doming, G; Araceli, D & John, D. (2020). Emotion regulation as amediator between depressive symptoms and autism spectrum disorder (ASD) in adults with ASD and intellectual disabilities. Research in Autism Spectrum Disorder, 78, 101654.
28) Barent, Jeanie. (2005). Principle Ievels of Emotional Intelligence As an Influence on School Culture Montana State University.