فاعلية برنامج قائم على نموذج SCERTS لتحسين المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال التوحد

نوع المستند : بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه

المؤلفون

كلية التربية جامعة اسيوط

10.21608/dapt.2025.467412

المستخلص

استهدفت الدراسة تحسين مستوى المساندة الإجتماعية لأمهات أطفال (إضطراب التوحد) المدمجين في مدراس التعليم العام، حيث إستخدمت الدراسة برنامج تدريبي قائم على التواصل الإجتماعي والمساندة التفاعلية والتنظيم الإنفعالي، وتكونت عينة الدراسة من ( 6 ) أمهات لأطفال ذوي إضطراب التوحد، حيث تم إستخدام SCERTS في الدراسة، وإتبعنا في الدراسة المنهج التجريبي ذو التصميم شبه التجريبي، وإشتملت أدوات الدراسة على مقياس المساندة الإجتماعية والبرنامج التدريبي من إعداد الباحثة، وأسفرت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرنامج التدريبي لتحسين الماسندة الإجتماعية لدى أمهات أطفال إضطراب التوحد المدمجين بمدارس التعليم العام، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة على مقياس المساندة الإجتماعية لأمهات أطفال إضطراب التوحد في القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.

الكلمات الرئيسية


 
   

 

 

      

       مركزأ. د. أحمد المنشاوى

         للنشر العلمى والتميز البحثى  

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي

              ======

                                                           

فاعلية برنامج قائم على نموذج  SCERTS  لتحسين المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال التوحد

 

إعداد

                    ا.د/ مصطفى عبد المحسن الحديبي              د / أمانى عبد الشكور عبد المجيد

                 أستاذ الصحة النفسية                                          مدرس المناهج وطرق تدريس العلوم

               كلية التربية - جامعة اسيوط                       كلية التربية - جامعة اسيوط

         ا/ نجلاء غريب صالح 

          للحصول على درجة الماجستير فى التربية الخاصة

           تخصص(توحد)

 }     المجلد الثامن   – العدد الثانى  –  أبريل  2025م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

مستخلص البحث:

استهدفت الدراسة تحسين مستوى المساندة الإجتماعية لأمهات أطفال (إضطراب التوحد) المدمجين في مدراس التعليم العام، حيث إستخدمت الدراسة برنامج تدريبي قائم على التواصل الإجتماعي والمساندة التفاعلية والتنظيم الإنفعالي، وتكونت عينة الدراسة من ( 6 ) أمهات لأطفال ذوي إضطراب التوحد، حيث تم إستخدام SCERTS في الدراسة، وإتبعنا في الدراسة المنهج التجريبي ذو التصميم شبه التجريبي، وإشتملت أدوات الدراسة على مقياس المساندة الإجتماعية والبرنامج التدريبي من إعداد الباحثة، وأسفرت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرنامج التدريبي لتحسين الماسندة الإجتماعية لدى أمهات أطفال إضطراب التوحد المدمجين بمدارس التعليم العام، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة على مقياس المساندة الإجتماعية لأمهات أطفال إضطراب التوحد في القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.

الكلمات المفتاحية: المساندة الإجتماعية – البرنامج التدريبي – إضطراب التوحد – SCERTS.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

A training program based on social communication, emotional regulation and interactive support to improve social support in mothers of autistic children integrated into mainstream education schools

Prof.Mustafa Abdel Mohsen El-Hudaybi

Professor and head of department of mental health

Faculty of education – Assiut university

Prof. Amany Abdel-Shakoor Abdel-Mageed          

Teacher of curciula and methods of teaching science

Faculty of education – Assiut university

An M.A. thesis submitted by researcher

Naglaa Ghareeb Saleh Bakheet

Science teacher at EL shaheed Hasaneen Gaber school  For fulfilling The requirments of M.A. Degree in special Education (Autism Major(

Abstract:

The study aimed to improve the level of social support for mothers of children with autism spectrum disorder integrated into public schools. The study used a training program based on social communication, interactive support, and emotional regulation. The study sample consisted of (6) mothers of children with autism spectrum disorder. SCERTS was used in the study. We followed the experimental approach with a quasi-experimental design in the study. The study tools included the social support scale and the training program prepared by the researcher.

The results of the study showed the effectiveness of the training program in improving social support for mothers of children with autism spectrum disorder integrated into public schools, and the presence of statistically significant differences between the average ranks of the mothers of the study group on the social support scale for mothers of children with autism spectrum disorder in the pre- and post-measurement in favor of the post-measurement.

Keywords: Social support – Training program – Autism spectrum disorder – SCERTS.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

يعتبر التوحد بمثابة عجز ثابت في عملية التواصل والتفاعل الإجتماعي في سياقات متعددة في الفترة الراهنة والتي تشمل الإنتباه، الإدراك الحسي، والنمو الحركي، وتبدأ أعراض التوحد في فترة مبكرة من العمر.

فالتوحد بمثابة إعاقة تطورية تؤثر في كافة قدرات الطفل خصوصاً القدرات الإجتماعية والتواصل اللفظي، وكذلك الأطفال الذين ليس لديهم تواصل لفظي ويعانون من ضعف في القدرات الإجتماعية والتواصل الإجتماعي وهم يعبرون عن ذلك عن طريق سلوكيات عنيفة تنشأ لدى البعض منهم.

ويعد إضطراب التوحد من أكثر الإضطرابات شدة من نايحة التأثير على سلوكيات الأفراد، حيث أن تأثيره لا يقتصر على جانب واحد فقط، وإنما يشتمل على العديد من الجوانب، فهو يؤثر على الجانب الإجتماعي والمعرفي والجانب اللغوي والإنفعالي، ويمثل ميلاد الأطفال ذوي إضطراب التوحد حدثاً مؤلماً للوالدين، حيث يعرض الأسرة للضغوطات النفسية وتصبح حياتهم مليئة بالعقبات والتحديات، فتكون تلك العقبات نتيجة لعدم القدرة على الموازنة بين المسئوليات المختلفة والتي يجب عليهم القيام بها، بالإضافة إلى تلبية إحتياجاتهم الشخصية. (يثرب محمد،٢٠٢١).

وقد أعددت الباحثة إيمان الكاشف ( 2013 ) مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تزيد من الضغوطات على أمهات أطفال التوحد، ومنها:

  • مشكلات التشخيص الطبية والسلوكية من مصادر الضغوط الأساسية على الأم، كما أنه قد يحدث خطاً في عملية التشخيص فتحاول الأم بطبيعتها تلبية إحتياجات طفلها على أساس أن هذا التشخيص من الأساس خاطئ بلا فائدة.
  • عدم معرفة الأم لخصائص طفلها المصاب بالتوحد وكيفية معاملته، فقد يثور فجأة دون إدراك الأم للسبب، وعدم معرفتها لكيفية التعامل معه في نوبات الغضب المختلفة.
  • عدم تواصل الطفل وتفاعله مع الأم لأن عملية التواصل تعتبر عملية عقلية وعاطفية، فتفاعل الطفل مع الأم ينمي مشاعر الحب ويزيد من العاطفة الإيجابية.

وبالنظر إلى مدى إنتشار إضطراب التوحد وما يمثله من خطورة شديدة تهدد مستقبل الأطفال في مختلف الدول، فقد أفردت هذه الدراسة إلى معرفة كيفية تعامل الأمهات مع أطفالهم المصابين بالتوحد والتي لم يعرف له علاج حتى الآن، وكيف أن المساندة الإجتماعية بأبعادها المختلفة تساهم في تمكين الأمهات من إتخاذ القرارات الصحيحة تجاه أطفالهن، وبسبب إختلاف الباحثين والعلماء في وضع تعريف محدد للتوحد ومعرفة أسبابه الحقيقية، فقد عرفته الجمعية الأمريكية للطب النفسي بأنه:" إضطراب يشمل الجوانب النمائية الثلاث التالية: الكفاءة الإجتماعية، التواصل واللغة، السلوك النمطي، الإهتمامات، والأنشطة".(جميل وأحمد،٢٠٠٧).

وخلاصة القول أن حاجة أمهات أطفال التوحد إلى المساندة الإجتماعية والتي يتيحها نموذج SCERTS والذي يعتبر نموذج شامل يعمل على تعزيز التواصل الإجتماعي والإنفعالي ودعم تفاعلات الطفل ذوي إضطراب التوحد مع الآخرين، حيث يتناول النموذج ثلاث مجالات، هي:

  • التواصل الإجتماعي.
  • التنظيم الإنفعالي.
  • تقديم الدعم عبر التفاعلات. (عبد الرحمن سليمان وآخرون، ٢٠٢٢).

ويعتبر نموذج SCERTS بمثابة تجميعاً شاملاً للمناهج النمائية التي تقوم على تنمية التواصل والمهارات من أجل تحسين التواصل والقدرات الإنفعالية لدى الأطفال ذوي إضطراب التوحد وأسرهم، وقد تم تطوير هذا النموذج من قبل خبراء معترف بهم دولياً، حيث يدعم نموذج SCERTS التقدم النمائي في ثلاث مجالات، أولاً: التواصل الإجتماعي، ثانياً : التنظيم الإنفعالي، ثالثاً: دعم التفاعلات من خلال العناصر التي تساعد على تقدم الأفراد لتحقيق التواصل والتفاعل مع الآخرين. (عبد الرحمن سليمان وآخرون،٢٠٢٢).

أولاً: مشكلة الدراسة:

نبعت مشكلة البحث الحالي من خلال:

  • ملاحظة الباحثة: من خلال مجال عملها في مجال التربية الخاصة بأحد مراكز خدمة ذوي الإحتياجات الخاصة، حيث لاحظت الباحثة أن هناك أعباء تقع على آباء وأمهات أطفال ذوي إضطراب التوحد.
  • الدراسات السابقة: من خلال ما أشارت إليه نتائج الدراسات المختلفة ذات الصلة بموضوع الدراسة، حيث أظهرت نتائج دراسة سيد جارحي ( 2018 )، ويثرب محمد ( 2020 ) مدى العبء النفسي والجسدي الذي يقع على آباء وأمهات أطفال إضطراب التوحد ويسبب لهم الضغط والتوتر، ويزداد هذا العبء على الأم بإعتبارها محور الأسرة، فكلما زاد الضغط عليها أثر ذلك على رعايتها لأسرتها وأبنائها، لذلك فإن أمهات أطفال إضطراب التوحد في أمس الحاجة إلى الدعم والمساندة الإجتماعية من المحيطين بها، حتى يمكنها تلبية إحتياجات طفلها الخاصة.

وأشارت العديد من الدراسات إلى أن أمهات الأطفال ذوي إضطراب التوحد اللائي تعرضن لضغوطات نفسية عالية ومتعددة المصادر قد عانين من القلق والإكتئاب والتوتر عند إكتشاف إعاقة طفلهن والشعور بعد الإتزان، وقد ترك هذا الأمر آثاراً سلبية من جهة قدرة الأم على إقامة علاقة جيدة مع طفلها وقدرتها على التفاعل معه، لذلك تؤكد البرامج العلاجية وبرامج التدخل المبكر على محاولة تغيير نظرة الوالدين وإتجاهما نحو طفلهم ذو إضطراب التوحد. (يثرب محمد،٢٠٢١).

وقد إتضحت فعالية التدخل القائم على برنامج التواصل الإجتماعي والتنظيم الإنفعالي والمساندة التفاعلية SCERTS في الكثير من السياقات الغربية كالولايات المتحدة الأمريكية ونيوزيلاندا وهونج كونج في دراسات (Ayson2011,O’Neill et al.,2010, Wetherby et al., 2014, Yu&Zhu, 2018) حيث تضمن الطبيعة الشاملة لنموذج SCERTS معالجة مجموعة من الأهداف والغايات الجادة عن طريق إستخدام الإستراتيجيات القائمة على الأدلة، بالإضافة إلى توافق الممارسات في نموذج SCERTS مع ما هو مذكور في القيم الأساسية والمبادئ التوجيهية، والتي تعتبر حاسمة في دعم دقة القواعد اللغوية وتسمح بالتطبيق الواسع للممارسة عبر مجموعة واسعة من القدرات والأعمار الزمنية، هذه القيم الأساسية والمبادئ التوجيهية ل SCERTS(2006) كما ذكرها Prizant et al. هى:

  • تعتبر تنمية قدرات الإتصال التلقائى والوظيفى والقدرات التنظيمية العاطفية ،التى تدعم التنمية والإستقلال من الأولويات التعليمية الأعلى.
  • الأهداف والأنشطة مناسبة من الناحية التنموية وذات صلة بحياة الطفل.
  • ينظر إلى كافة مجالات تنمية الطفل على أنها مترابطة ، ويجب أن يعالج التقييم والتدخل هذه العلاقات.
  • ينظر إلى كل السلوك على أنه هادف، للأطفال الذين يعرضون ملفات غير تقليدية والمهام أو السلوكيات المشكلة ،هناك تركيز على تحديد وظائف السلوكيات ودعم تطوير طرق أكثر ملائمة لتحقيق تلك السلوكيات.
  • يتم إستخدام ملف التعلم الفريد للطفل لنقاط القوة والضعف لتحديد دعم المعاملات المناسبة لتسهيل تطوير التواصل الإجتماعى والكفاءة التنظيمية العاطفية.
  • الروتين الطبيعى عبر البيئات المنزلية والمدرسة والمجتمع، يمد بمحتوى تعليمى وعلاجى للتعلم وتنمية العلاقات، ويقاس التقدم فيما يتعلق بزيادة الكفاءة والإستقلال عبر الروتين الطبيعى.
  • يتحمل المحترفون المسؤولية الأساسية عن التأسيس والمحافظة على العلاقات الإيجابية مع الأطفال وأفراد الأسرة ، يتم التعامل مع الجميع بكرامة وإحترام.
  • يعتبر أفراد الأسرة خبراء فى طفلهم،التقييم والجهود التعليمية هى عمليات تعاونية .

ثانياً: مصطلحات البحث:

  • المساندة الإجتماعية: عرفت المساندة الإجتماعية بأنها مجموعة من العلاقات التي تجعل الإنسان يشعر بأهميته لدى أولئك الأفراد الذين يشعر هو بأهميتهم عنده، ويمكن إعتبارها أيضاً مجموع تلك العلاقات الإجتماعية، الإنفعالية، والوسيلة المتبادلة التي يساهم ويشارك فيها الفرد والتي يرى فيها نفسه موضوعاً ذو قيمة مستمرة في أعين الآخرين دوي الأهمية بالنسبة له.
  • برنامج SCERTS:

هو عبارة عن نهج شامل لتعليم أطفال التوحد، تم إنشاؤه عن طريق فريق متعدد التخصصات من الخبراء، وتشير أحرف البرنامج إلى التواصل الإجتماعي والتنظيم العاطفي ودعم العلاقات وهي العناصر الأساسية في برنامج SCERTS.

وتشير حروف SCERTE الى :

التواصل الإجتماعى (“SC” Social Communication): يشير إلى مايهدف إليه البرنامج من حيث تنمية التواصل التلقائى الوظيفى والتعبير الإنفعالى والعلاقات الإجتماعية الآمنة بين الطفل التوحدى و الآخرين من حوله.

التنظيم الإنفعالى (“ER” Emotional Regulation): يشير إلى تنمية القدرة على الحفاظ على حالة انفعالية جيدة وملائمة يمكن من خلالها مواجهة ما يتعرض له الطفل من ضغوط بحيث يكون متأهبا للتعلم والتفاعل.

المساندة التفاعلية ((“TR” Transactional Support: تعنى تقديم سبل الدعم التى يمكن من خلالها مساعدة أولياء الأمور ومقدمى الرعاية للطفل على الإستجابة لحاجاته وإهتماماته ،وتعديل البيئة من حوله بحيث تتوافر المتطلبات التى يمكن من خلالها تحسين سبل وجودة تعلمه ولتحقيق ذلك يتم التخطيط الجيد لتعليم وارشاد الأسر ودعمهم انفعاليا وتحفيز العمل الجماعى بينهم وبين الأخصائيين(Rubin,et al.,2013).

حيث يوفر برنامج SCERTS نموذج خارطة للتعليم والعلاج الفردي بناءً على نقاط قوة الفرد وإحتياجاته المسترشدة بالأبحاث المتعلقة بالتنمية البشرية والطفل، حيث تم تصميم النموذج من أجل تحفيز المهنيين والأسر على تركيز جهودهم على تحسين نوعية الحياة عن طريق معالجة التحديات الأساسية التي يواجهها الأطفال والبالغون المصابون بالتوحد ومقدموا الرعاية لهم، وبالتالي نقل المجال إلى جيل جديد من الأطفال الأكثر تكاملاً وشمولاً.

  • التوحد: يعرف التوحد بأنه اضطراب في النمو يظهر قبل سن الثالثة من العمر، بحيث يظهر على شكل إنشغال دائم بالذات أكثر من إنشغال الطفل بمن حوله مع ضعف في عملية الإنتباه وضعف التواصل والنمو اللغوي البطئ وإستجابة ضعيفة للمثيرات الحسية الخارجية ومقاومة التغيير. (فكرى لطيف،٢٠١٥).

ثالثاً: أهداف البحث:

استهدف البحث الحالي:

  • تحسين مستوى المساندة الإجتماعية لأمهات أطفال اضطراب التوحد المدمجين في التعليم العام عن طريق إستخدام برنامج قائم على أنشطة SCERTS.
  • قياس مدى استمرارية أثر برنامج قائم على أنشطة SCERTS في عملية تحسين المساندة الإجتماعية لأمهات أطفال إضطراب التوحد المدمجين في التعليم العام.

رابعاً: أهمية البحث:

  • الأهمية النظرية:

تساهم الدراسة الحالية في استفادة أمهات أطفال إضطراب التوحد من جهة تقديم فكرة محورية ومحتوى نظري متعلق بأطفال إضطراب التوحد ونبذة عن برنامج SCERTS ومدى أهميته في تقديم المساندة والدعم اللازم لأمهات أطفال التوحد المدمجين في التعليم العام.

2-  الأهمية التطبيقية:

قد يفيد البحث الحالي كلاً من:

أ‌-   أولياء الأمور ومقدمي الرعاية: من خلال تقديم سبل الدعم التي يمكن من خلالها مساعدة أولياء الأمور ومقدمي الرعاية للطفل على الإستجابة لحاجاته وإهتماماته وتعديل البيئة المحيطة من حوله لتحسين سبل وجودة تعلمه.

ب‌- الباحثين: من خلال تقديم مرجع للباحثين في مجال إضطراب التوحد.

ج‌- أمهات أطفال التوحد: تقدم نتائج هذا البحث سبل تصميم البرامج التدريبية لأمهات الأطفال ذوي إضطراب التوحد، مما يسهم بشكل كبير في الحد من الإضطرابات النفسية والمشكلات التي تعاني منها الأمهات.

خامساً: منهج البحث:

استخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذو التصميم شبه التجريبي المعتمد على المجموعة الواحدة من أجل معرفة أثر المتغير المستقل وهو البرنامج التدريبى القائم على التواصل الاجتماعى والتنظيم الإنفعالى والمساندة التفاعلية SCERTS  ، على المتغير التابع وهو تحسين المساندة الاجتماعية لأمهات أطفال إضطراب التوحد المدمجين بمدارس التعليم العام.

سادساً: محددات البحث، اقتصر البحث على المحددات الآتية:

1-  المحددات الموضوعية: برنامج يساهم في تحسين المساندة الإجتماعية لأمهات أطفال التوحد المدمجين بمدارس التعليم العام.

2-  المحددات البشرية: تكونت عينة الدراسة من ( 6 ) أمهات لأطفال ذوي إضطراب التوحد، حيث تم إستخدام SCERTS في الدراسة.

3-  المحددات المكانية: تم تطبيق هذا البحث في إحدى مدارس الدمج في التعليم العام.

سابعاً: أدوات البحث ومواده:

  • برنامج قائم على أنشطة SCERTS لتحسين المساندة الإجتماعية لأمهات أطفال التوحد.
  • مقياس المساندة الإجتماعية لأمهات أطفال التوحد.

إجراءات البحث :

أولاً: أدوات البحث:

  • مقياس المساندة الإجتماعية ( إعداد الباحثة ).
  • البرنامج التدريبي SCERTS.

وفيما يأتي وصف موجز لكل أداة:

  • مقياس المساندة الإجتماعية لأمهات أطفال إضطراب التوحد ( إعداد الباحثة ).

لإعداد هذا المقياس إطلعت الباحثة على المصادر والدراسات السابقة كدراسة آيات حبوش(٢٠٢٠) ، ودراسة خالد عوض الدعاسين (٢٠١٧) ، ودراسة سيد جارحى (٢٠١٨)

لتصميم فقرات المقياس ، وقد تم إعداد المقياس فى عدة خطوات على النحو التالى :

أ - تكوين الصورة الأولية من المقياس الذى يتكون من ثلاثة أبعاد هى : المساندة الأسرية ، مساندة الأصدقاء ، المساندة من جانب الأخصائيين .

ب- جمع الفقرات وصياغتها فى إستبانة وعرضها على المحكمين ثم ضبتها فى ضوء آراءهم .

ج- الإستقرار على أبعاد المقياس فى بناء مفرداته .

د- تطبيق المقياس على عينة إستطلاعية بغرض التأكد من موثوقية الإختبار وصدقه .

وللتحقق من صلاحية المقياس للتطبيق أجرت الباحثة الخطوات التالية :

صدق وثبات مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد:

  • صدق المحتوى:

ثم عرض المقياس في صورته الأولية على لجنة تحكيم تضم (9) محكم من أساتذة علم النفس والصحة النفسية بالجامعات المصرية، موضحا فيها التعريف الإجرائي الخاص بكل بعد من أبعاد المقياس، وذلك لإبداء الرأي في بنود المقياس وأبعاده من حيث: مدى ملائمة المقياس للهدف الذي وضع لقياسه، ومدى ملائمة الأبعاد المختلفة للمقاس، مدى ملائمة كل بند من البنود للبعد الخاص به، وضوح البنود من الناحية اللغوية والنفسية. حيث تم اعتماد الفقرة التي حظيت على إجماع ما نسبته (85%) من المحكمين وقد حصل المقياس على نسبة اتفاق عالية، وفي ضوء ذلك لم يتم استبعاد أي من العبارات باتفاق المحكمين، وتم تعديل صياغة بعض العبارات وفقا الملاحظات المحكمين.

ب - الاتساق الداخلي للمقياس Internal Consistency:

للتحقق من مدى ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية للبعد الذي تقيسه، والدرجة الكلية على المقياس، تم حساب معامل ارتباط بيرسون Pearson correlation coefficient، بين درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية على البعد الذي تنتمي اليه (وذلك بعد حذف درجة الفقرة من درجة البعد)، كما تم حساب معامل الارتباط بين درجات الابعاد والدرجة الكلية للمقياس (وذلك بعد حذف درجة البعد من الدرجة الكلية للمقياس)، وجاءت النتائج على النحو الموضح في الجدول التالي:

 

جدول (1)

الاتساق الداخلي لمقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد

المساندة الاسرية

المساندة من جانب الاصدقاء

المساندة من جانب الاخصائيين

العبارة

الارتباط بالبعد

العبارة

الارتباط بالبعد

العبارة

الارتباط بالبعد

1

0.650**

1

0.585**

1

0.605**

2

0.644**

2

0.530**

2

0.670**

3

0.618**

3

0.591**

3

0.718**

4

0.671**

4

0.626**

4

0.610**

5

0.729**

5

0.490**

5

0.675**

6

0.615**

6

0.522**

6

0.728**

7

0.639**

7

0.543**

7

0.587**

8

0.633**

8

0.560**

8

0.725**

9

0.581**

9

0.564**

9

0.730**

10

0.651**

10

0.592**

10

0.717**

11

0.710**

11

0.556**

11

0.690**

12

0.670**

12

0.560**

12

0.712**

13

0.652**

 

14

0.644**

15

0.679**

16

0.690**

**دالة عند مستوى (0.01)

 

جدول (2)

معاملات الارتباط بين ابعاد مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب                التوحد والدرجة الكلية عليه

مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد

الارتباط بالدرجة الكلية للمقياس

1) المساندة الاسرية

0.651**

2) المساندة من جانب الاصدقاء

0.722**

3) المساندة من جانب الاخصائيين

0.679**

**دالة عند مستوى (0.01)

ويتضح من الجداول السابقة أن جميع قيم معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة (0.01) والذي يؤكد صدق الاتساق الداخلي للفقرات مع المقياس، وهذا يعني ان المقياس بوجه عام صادق ويمكن الاعتماد عليه.

  • ثبات المقياس:
  • الثبات باستخدام معادلة الفا كرونباخ:

للاطمئنان على ثبات مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد تم استخدام معامل الفا كرونباخ، حيث تم تطبيق مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد على عينة قدرها (20) من أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وتم حساب ثبات المقياس باستخدام معادلة الفا كرونباخ كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (3)

معاملات الثبات لمقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد

 بمعادلة الفا كرونباخ

مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد

عدد الفقرات

معامل الثبات

معادلة الفا كرونباخ

1)    المساندة الاسرية

16

0.828

2)    المساندة من جانب الاصدقاء

12

0.795

3)    المساندة من جانب الاخصائيين

12

0.774

المقياس ككل

40

0.826

ويتضح من الجدول السابق ان قيم معاملات الثبات باستخدام معادلة الفا كرونباخ كانت جميعها أكبر (0.7)، مما يدل على ان المقياس يتمتع بثبات مقبول.

  • الثبات باستخدام طريقة التجزئة النصفية:

للاطمئنان على ثبات مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد تم استخدام طريقة التجزئة النصفية، حيث تم تطبيق مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد على عينة قدرها (20) من أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وتم حساب ثبات المقياس باستخدام معادلة سبيرمان-براون للتجزئة النصفية كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (4)

معاملات الثبات لمقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد بمعادلة سبيرمان-براون للتجزئة النصفية

مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد

عدد الفقرات

معامل الثبات

معادلة سبيرمان-براون للتجزئة النصفية

4)        المساندة الاسرية

16

0.831

5)        المساندة من جانب الاصدقاء

12

0.817

6)        المساندة من جانب الاخصائيين

12

0.828

المقياس ككل

40

0.860

ويتضح من الجدول السابق ان قيم معاملات الثبات باستخدام معادلة سبيرمان-براون للتجزئة النصفية كانت جميعها أكبر (0.7)، مما يدل على ان المقياس يتمتع بثبات مقبول.

الأساليب الإحصائية المستخدمة لتحليل نتائج الدراسة الحالية:

لتحليل نتائج الدراسة الحالية تم استخدام برنامج IBM SPSS v.20 وتم الاعتماد على الأساليب الإحصائية التالية:

  1. المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.
  2. معامل ارتباط بيرسون لحساب الاتساق الداخلي.
  3. معامل الفا كرونباخ لحساب الثبات.
  4. معادلة سبيرمان-براون للتجزئة النصفية لحساب الثبات.
  5. اختبار "ويلكوكسون" للعينات المرتبطة Wilcoxon signed-rank test.
  6. معادلة (Cohen's d) لحساب حجم الاثر.
  7. معادلة r لحساب حجم الأثر.

وتم تقييم حجم الأثر وفقا لما ورد في الجدول التالي:

جدول (5): تقييم حجم الاثر

نوع حجم الأثر

حجم الأثر

صغير

متوسط

كبير

Cohen's d

0.20

0.50

0.80

R

0.10

0.30

0.50

نتائج الدراسة وتفسيرها:

هدفت الدراسة الحالية الى الكشف عن أثر برنامج تدريبي قائم على التواصل الاجتماعي والتنظيم الانفعالي والمساندة التفاعلية SCERTS لتحسين المساندة الاجتماعية لأمهات أطفال اضطراب التوحد المدمجين بمدارس التعليم العام، ويتضمن هذا الفصل نتائج الدراسة الحالية وما توصلت إليه من خلال المعالجة الإحصائية للبيانات والتعقيب على هذه النتائج وتفسيرها في ضوء الدراسات السابقة والكتابات النظرية وذلك كما يلي: -

اولاً- نتائج الفرض الأول:

ينص الفرض الأول على انه " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة على مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد في القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي".

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ويلكوكسون" للعينات المرتبطة Wilcoxon signed-rank test وذلك للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي لمقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد بأبعاده، ويوضح الجدول التالي نتائج اختبار "z" للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي في مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد:

جدول (6)

نتائج اختبار " ويلكوكسون" للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي في مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد (ن=6)

مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد

اتجاه الرتب

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة "z"

الدلالة الإحصائية

1

المساندة الاسرية

السالبة

0

0

0

2.207

0.05

الموجبة

6

3.5

21

المتعادلة

0

 

2

المساندة من جانب الاصدقاء

السالبة

0

0

0

2.201

0.05

الموجبة

6

3.5

21

المتعادلة

0

 

3

المساندة من جانب الاخصائيين

السالبة

0

0

0

2.226

0.05

الموجبة

6

3.5

21

المتعادلة

0

 

الدرجة الكلية للمقياس

السالبة

0

0

0

2.201

0.05

الموجبة

6

3.5

21

المتعادلة

0

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شكل (1): متوسطات درجات الأمهات مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي في مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد

ويتضح من الجدول السابق ما يلي:

  • وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسطي رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي للدرجة الكلية لمقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد وذلك لصالح القياس البعدي حيث كانت قيمة "z" مساوية (2.201) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.05).
  • وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسطات رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي على ابعاد مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد (المساندة الاسرية، المساندة من جانب الاصدقاء، المساندة من جانب الاخصائيينوذلك لصالح القياس البعدي حيث كانت قيم "z" مساوية (2.207، 2.201، 2.226) على الترتيب، وهي قيم دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.05).

حساب حجم الأثر:

تم حساب حجم الأثر باستخدام معادلة حجم الاأثر (r) ومعادلة كوهين (d) والجدول التالي يوضح قيم حجم الأثر للتدريب باستخدام أنشطة التوكاتسو اليابانية لرفع مستوى الثقة بالنفس لدى الأمهات مجموعة الدراسة:

جدول (7)

قيم حجم الأثر للبرنامج التدريبي القائم على التواصل الاجتماعي والتنظيم الانفعالي والمساندة التفاعلية SCERTS لتحسين المساندة الاجتماعية لأمهات أطفال اضطراب التوحد المدمجين بمدارس التعليم العام

مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد

حجم الأثر (r)

حجم الأثر (كوهين) Cohen's d

تقييم حجم الأثر

1

المساندة الاسرية

0.637

8.66

كبير

2

المساندة من جانب الاصدقاء

0.635

5.64

كبير

3

المساندة من جانب الاخصائيين

0.643

5.73

كبير

الدرجة الكلية للمقياس

0.635

8.16

كبير

ويتضح من الجدول السابق ما يلي:

وجود أثر كبير للبرنامج التدريبي القائم على التواصل الاجتماعي والتنظيم الانفعالي والمساندة التفاعلية SCERTS لتحسين المساندة الاجتماعية لأمهات أطفال اضطراب التوحد المدمجين بمدارس التعليم العام، حيث بلغت قيمة حجم الأثر (r) (0.635) وبلغت قيمة حجم الأثر (d) (8.16)، كما يلاحظ ان قيم حجم الأثر (r) لمقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد (المساندة الاسرية، المساندة من جانب الاصدقاء، المساندة من جانب الاخصائيين) بلغت (0.637، 0.635، 0.643) على الترتيب، كما يلاحظ ان قيم حجم الأثر (d) بلغت (8.66، 5.64، 5.73) على الترتيب، ويلاحظ ان جميع قيم حجم الأثر كانت كبيرة.

ثانيا- نتائج الفرض الثاني:

ينص الفرض الثاني على انه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة على مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد في القياسين البعدي والتتبعي".

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ويلكوكسون" للعينات المرتبطة Wilcoxon signed-rank test وذلك للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد بأبعاده، ويوضح الجدول التالي نتائج اختبار "z" للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي في مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد:

جدول (8)

نتائج اختبار " ويلكوكسون" للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي في مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد (ن=6)

مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد

اتجاه الرتب

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة "z"

الدلالة الإحصائية

1

المساندة الاسرية

السالبة

1

2

2

0.447

غير دالة احصائياً

الموجبة

1

1

1

المتعادلة

4

 

2

المساندة من جانب الاصدقاء

السالبة

1

2

2

0.577

غير دالة احصائياً

الموجبة

2

2

4

المتعادلة

3

 

3

المساندة من جانب الاخصائيين

السالبة

2

4

8

0.135

غير دالة احصائياً

الموجبة

3

2.33

7

المتعادلة

1

 

الدرجة الكلية للمقياس

السالبة

2

3.25

6.5

0.276

غير دالة احصائياً

الموجبة

3

2.83

8.5

المتعادلة

1

 

شكل (2): متوسطات درجات الأمهات مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي في مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد

ويتضح من الجدول السابق ما يلي:

  • عدم وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطي رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي للدرجة الكلية لمقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد، حيث كانت قيمة "z" مساوية (0.276) وهي قيمة غير دالة احصائيا.

 

  • عدم وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات رتب درجات الأمهات مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي على ابعاد مقياس المساندة الاجتماعية لأمهات اطفال اضطراب التوحد (المساندة الاسرية، المساندة من جانب الاصدقاء، المساندة من جانب الاخصائيين حيث كانت قيم "z" مساوية (0.577، 0.577، 1.000) على الترتيب، وهي قيم غير دالة احصائيا.

ومن خلال ما سبق فإن الدراسة أسفرت على مدى سبل الدعم وأثرها على تحسين سبل وجودة تعلم أطفال إضطراب التوحد، حيث قدمت الدراسة الحالية سبل الدعم التي يمكن من خلالها مساعدة أولياء الأمور ومقدمي الرعاية للطفل على الإستجابة لحاجاته واهتماماته وتعديل البيئة من حوله من أجل تحسين سبل وجودة تعلمه، كما أن نتائج الدراسة تفيد في تصميم البرامج التدريبية لأمهات الأطفال ذوي إضطراب التوحد مما يعمل على الحد من الإضطرابات النفسية والمشكلات التي تعاني منها الأمهات، وبما ينعكس على توافقهن النفسي والإجتماعي.

     

 

 

 

 

 

فى ضوء إجراءات البحث الحالى وما توصل إليه من نتائج وتفسيرات لطبيعة العلاقة بين متغيرات البحث ، تقترح الباحثة التوصيات التالية :

 ١- توفير برامج تدريبية و إرشادية للمساندة الإجتماعية لأمهات الأطفال ذوى إضطراب التوحد من قبل المتخصصين .

 ٢- تفعيل المساندة المجتمعية لأمهات الأطفال ذوى إضطراب التوحد إذ أوضحت نتائج البحث أنها أقل أشكال المساندة التى تتلقاها الأمهات، وذلك من خلال الحصول على خدمات مجانية أو مخفضة بما ينعكس على شعورهم بالتقدير من المجتمع .

 ٣- نشر الوعى بين أفراد المجتمع وفى المؤسسات المجتمعية عن الأطفال ذوى إضطراب التوحد ، وتوضيح أساليب التعامل الصحيحة معهم .

 ٤- دعم وتشجيع آباء وأخوة الأطفال ذوى إضطراب التوحد على مشاركة الأمهات فى الإهتمام بالطفل ذوى إضطراب التوحد ، إذ تحتل المساندة الأسرية الترتيب الأول فى أشكال المساندة الإجتماعية.

 

 

 

 

 

 

المراجع :

المراجـــــــع العربية :

1.آيات حبوش سعاد  ، صالحى سعيدة (٢٠٢٠) . أثر المساندة الإجتماعية على التخفيف من قلق المستقبل لدى المكفوف المتمدرس ، مجلة الباحث فى العلوم الإنسانية والإجتماعية ، الجزائر: جامعة قاصدى مرباح ورقلة ص ٩١-١٠٠.

2.إيمان فؤاد الكاشف (٢٠٠١).إعداد الأسرة والطفل لمواجهة الإعاقة.القاهرة،دار قباء للنشر والطباعة.

3.جميل الصمادى،وأحمد الخطيب.(٢٠٠٧).مقدمة فى تعليم الطلبة ذوى الحاجات الخاصة،عمان:دار الفك للنشر والتوزيع.

4.خالد عوض الدعاسين.(٢٠١٧) .الصورة الأردنية لمقياس المساندة الإجتماعية المدركة متعدد الأبعاد لدى طلاب المرحلة الثانوية:الخصائص السيكومترية ومعايير التقنين.مجلة العلوم التربوية  والنفسية،مج ١٨،ع٢، ٤٣٩-٤٧٠.

5.رائد خليل العبادى (٢٠٠٦) . التوحد ، مكتبة المجتمع العربى للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن.

6.سيد جارحى السيد .(٢٠١٨) . الوصمة المدركة فى علاقتها بكل من الإكتئاب والمساندة الإجتماعية لأمهات  الأطفال ذوى الإعاقة الذهنية البسيطة . دراسات نفسية ، مج٢٨ ،ع٣٤.

7.عبد الرحمن سيد سليمان.بسمة أسامة السيد فؤاد.علية مجدى محمود عبد الفتاح.(٢٠٢٢).مقياسSCERTS لتحسين التواصل الإجتماعى لدى الأطفال ذوى إضطراب التوحد .مجلة الإرشاد النفسى.مركز الإرشاد النفسى،جامعة عين شمس،ع٦٩.

8.عبد الرحمن سيد سليمان.بسمة أسامة السيد فؤاد.علية مجدى محمود عبد الفتاح.(٢٠٢٢).مقياسSCERTS لتحسين التواصل الإجتماعى لدى الأطفال ذوى إضطراب التوحد .مجلة الإرشاد النفسى.مركز الإرشاد النفسى،جامعة عين شمس،ع٦٩.

9.عبد الله الصبى (٢٠٠٩) : التوحد وطيف التوحد ، أسبابه ،أعراضه ، كيفية التعامل معه ، الطبعة الثانية، دار الزهراء ، الرياض.

  1. لبنى بكيرى ، سليمة حمودة (٢٠١٧) . المساندة الإجتماعية المدركة والميول النفسية المرضية لدى مرضى الفشل الكلوى المزمن . دراسة عيادية لمصلحة تصفية الدم بمستشفى حسين آيت أحمد مسعود (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة قاصدى مرباح-ورقلة.
  2. يثرب محمد عبد المعتمد عبد المولى.(٢٠٢١).مقياس الضغوط المدركةلأمهات اطفال طيف التوحد.[رسالة ماجستير]،كلية التربية ،جامعة أسيوط.

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبية :

Ayson, C. (2011). The use of music therapy to support  the SCERTS model objectives for A three year old boy with autism spectrum disorder in newzealand.  Newzealand Journal of music therapy.

Prizant,B.M.,Wetherby,A.M.,Rubin,E.,Laurent,A.C.,&Rydell,P.J.(2006). The SCERTS Model:A Comprehensive Educational A pproach for children with Autism Spectrum Disorders.Paul H.Brookes Publishing.

  Rubin,E.,Prizant,B.M.,Laurant,A.C.,&Wetherby,A.M.(2013).Social communication,Emotional Regulation and Transactional Support (SCERTS).Goldstein, S.& Naglieri,J.(Eds.).Intervention for Autism Spectrum Disorders.New York,NY Springer Science Publishers.       

  

 

 

 

 

  1. المراجع :

    المراجـــــــع العربية :

    1.آيات حبوش سعاد  ، صالحى سعيدة (٢٠٢٠) . أثر المساندة الإجتماعية على التخفيف من قلق المستقبل لدى المكفوف المتمدرس ، مجلة الباحث فى العلوم الإنسانية والإجتماعية ، الجزائر: جامعة قاصدى مرباح ورقلة ص ٩١-١٠٠.

    2.إيمان فؤاد الكاشف (٢٠٠١).إعداد الأسرة والطفل لمواجهة الإعاقة.القاهرة،دار قباء للنشر والطباعة.

    3.جميل الصمادى،وأحمد الخطيب.(٢٠٠٧).مقدمة فى تعليم الطلبة ذوى الحاجات الخاصة،عمان:دار الفك للنشر والتوزيع.

    4.خالد عوض الدعاسين.(٢٠١٧) .الصورة الأردنية لمقياس المساندة الإجتماعية المدركة متعدد الأبعاد لدى طلاب المرحلة الثانوية:الخصائص السيكومترية ومعايير التقنين.مجلة العلوم التربوية  والنفسية،مج ١٨،ع٢، ٤٣٩-٤٧٠.

    5.رائد خليل العبادى (٢٠٠٦) . التوحد ، مكتبة المجتمع العربى للنشر والتوزيع ، عمان ، الأردن.

    6.سيد جارحى السيد .(٢٠١٨) . الوصمة المدركة فى علاقتها بكل من الإكتئاب والمساندة الإجتماعية لأمهات  الأطفال ذوى الإعاقة الذهنية البسيطة . دراسات نفسية ، مج٢٨ ،ع٣٤.

    7.عبد الرحمن سيد سليمان.بسمة أسامة السيد فؤاد.علية مجدى محمود عبد الفتاح.(٢٠٢٢).مقياسSCERTS لتحسين التواصل الإجتماعى لدى الأطفال ذوى إضطراب التوحد .مجلة الإرشاد النفسى.مركز الإرشاد النفسى،جامعة عين شمس،ع٦٩.

    8.عبد الرحمن سيد سليمان.بسمة أسامة السيد فؤاد.علية مجدى محمود عبد الفتاح.(٢٠٢٢).مقياسSCERTS لتحسين التواصل الإجتماعى لدى الأطفال ذوى إضطراب التوحد .مجلة الإرشاد النفسى.مركز الإرشاد النفسى،جامعة عين شمس،ع٦٩.

    9.عبد الله الصبى (٢٠٠٩) : التوحد وطيف التوحد ، أسبابه ،أعراضه ، كيفية التعامل معه ، الطبعة الثانية، دار الزهراء ، الرياض.

    1. لبنى بكيرى ، سليمة حمودة (٢٠١٧) . المساندة الإجتماعية المدركة والميول النفسية المرضية لدى مرضى الفشل الكلوى المزمن . دراسة عيادية لمصلحة تصفية الدم بمستشفى حسين آيت أحمد مسعود (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة قاصدى مرباح-ورقلة.
    2. يثرب محمد عبد المعتمد عبد المولى.(٢٠٢١).مقياس الضغوط المدركةلأمهات اطفال طيف التوحد.[رسالة ماجستير]،كلية التربية ،جامعة أسيوط.

     

     

     

     

     

     

     

    المراجع الأجنبية :

    Ayson, C. (2011). The use of music therapy to support  the SCERTS model objectives for A three year old boy with autism spectrum disorder in newzealand.  Newzealand Journal of music therapy.

    Prizant,B.M.,Wetherby,A.M.,Rubin,E.,Laurent,A.C.,&Rydell,P.J.(2006). The SCERTS Model:A Comprehensive Educational A pproach for children with Autism Spectrum Disorders.Paul H.Brookes Publishing.

      Rubin,E.,Prizant,B.M.,Laurant,A.C.,&Wetherby,A.M.(2013).Social communication,Emotional Regulation and Transactional Support (SCERTS).Goldstein, S.& Naglieri,J.(Eds.).Intervention for Autism Spectrum Disorders.New York,NY Springer Science Publishers.