الخصائص السيكومترية لمقياس المهارات الحركية لدى عينة من أطفال اضطراب طيف التوحد بمراكز تأهيل ورعاية الأطفال ذوى الإعاقة

       مركزأ. د. أحمد المنشاوى

         للنشر العلمى والتميز البحثى  

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي

              ======

الخصائص السيكومترية لمقياس المهارات الحركية لدى عينة من أطفال اضطراب طيف التوحد بمراكز تأهيل ورعاية الأطفال ذوى الإعاقة

إعداد

             ا.د/ خضر مخيمر أبوزيد                                     د / ميسرة حمدى شاكر

              أستاذ علم النفس التربوي                                      مدرس الصحة النفسية

           ووكيل كلية التربية لشئون                كلية التربية- جامعة أسيوط

           التعليم والطلاب الأسبق

             كلية التربية- جامعة أسيوط

ا/ مروة محمود يونس أبوغدير

باحثة ماجستير قسم الصحة النفسية

}     المجلد الثامن   – العدد الثانى  –  أبريل  2025م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

ملخص الدراسة :

هدفت الدراسة الحالية إلى  التحقق من الخصائص السيكومترية  لمقياس المهارات الحركية لدى عينة من الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد بمراكز تأهيل ورعاية الأطفال ذوى الإعاقة بمحافظة أسيوط ، واعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبى ذى المجموعة الواحدة (المجموعة التجريبية) لمناسبته لطبيعة الدراسة ، تكون المقياس في صورته النهائية من (48) عبارة، وتم تطبيق المقياس على عينة من الأطفال والبالغ عددهم (50) طفلاً وطفلة من الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد بمراكز التاهيل ورعاية الأطفال ذوى الإعاقة بمحافظة اسيوط ، بمتوسط عمري قدره (5,37) وانحراف معياري قدره (0.95)، وقد حقق المقياس درجة مقبولة من الثبات والصدق ، وتم إستخدام الأدوات الآتية : مقياس جيليام التقديري لتشخيص وقياس حدة اضطراب التوحد، الطبعة الثالثة 3-GARS (تعريب / عادل عبد الله محمد وعبير أبو المجد محمد (۲۰۲۰)) ، مقياس المهارات الحركية ( إعداد الباحثة).

الكلمات المفتاحية : الخصائص السيكومترية - المهارات الحركية - اضطراب طيف التوحد.

The Psychometric Properties of the motor skills scale among a sample of children with autism spectrum disorder in rehabilitatuin and care centers for children with disabilities in Assiut Governorate

Abstract :

     The current study aimed to verify the psychometric properties of the motor skills scale in a sample of children with autism spectrum disorder in rehabilitation and care centers for children with disabilities in Assiut Governorate.The study followed the quasi-experimental approach and adopted the one-group experimental design (the experimental group) to apply the scale.The scale in its final form consisted of 48 phrases. The scale was applied to a sample of children, numbering 50 boys and girls with autism spectrum disorder in rehabilitation and care centers for children with disabilities in Assiut Governorate, with an average age of (5.37) and a standard deviation of (0.95). The scale achieved an acceptable degree of reliability and validity. The following tools were used: Gilliam Autism Rating Scale-Third Edition (GARS-3)(translated by Adel Mohamed and AmrAbu Al-Maged,2020). Motor Skills Scale(prepared by the researche(

Keywords: Psychometric properties - Motor skills - Autism spectrum   disorder

مقدمة الدراسة :

بدأ الإهتمام بفئة اضطراب طيف التوحد كأحد الفئات الخاصة بعدما قدمه الطبيب النفسى لأحد عشر طفلاً فى مرحلة الطفولة المبكرة، يشعرون عند ولادتهم( leo kanner1943)

بالسعادة والطمأنينة عندما يتركون بمفردهم، لا يظهرون الابتسامة الاجتماعية التى تبدأ عادة   فى سن ثلاثة شهور، ولا يقومون بالحركات التوقعية التى يأتيها طفل الأربعة شهور، مثل التعرف على الأم والإقبال عليها عندما تلتقطه من الفراش، والتفاعل معها عندما تناغيه وتلاعبه، غالباً لا يبكون للذهاب مع والديهم، ولا يفضلون زيارة الأقارب، ويتفوهون بكلمات غير مفهومة المعنى، عندما تم وضعهم فى غرفة تجاهلوا كل المحيطين بهم واتجه تركيزهم حول جوانب وأنماط معينة (*) .(Steiner , Gengoux , Smith , & Chawarska , 2018)     

وتشير زينب شقير (2013 ، 28) إلى أن اضطراب طيف التوحد نوع من الإنغلاق على الذات منذ الولادة، حيث يفقد الطفل الإرتباطات الإجتماعية مع الآخرين بصورة مبكرة بدءاً من أمه، فلا يركز الطفل بصره على والديه كما يفعل باقى الأطفال، بل يتفادى الكثير منهم التواصل البصرى مع المحيطين به، كما أنه لا يصدر أصوات المناغاة وبعض الحروف العشوائية كغيره من الأطفال فى عامه الأول، ولا يشارك فى الألعاب البسيطة التى يحبها غيره من الأطفال الأسوياء، مثل تغطية الوجه وكشفه فجأة، والتى يلعبها عادة أحد الوالدين مع الطفل، إضافة لتأخر أو فقدان التطور اللغوى، فلا ينطق كلمات عند بلوغه 14 شهراً من عمره، ولا يستخدم جملاً مكونة من كلمتين على الأقل عند وصوله 24 شهراً من ميلاده .

ويشتمل إضطراب طيف التوحد كغيره من الإضطرابات الفنسية على مجموعة من السمات التى تؤدى إلى سوء التوافق والتى تشمل القصور الشديد فى التواصل اللفظى وغير اللفظى، وقصور فى المهارات الإجتماعية والقدرات الحسية، وظهور مجموعة من السلوكيات الشاذه والمتكررة،  بالإضافة إلى المشكلات السلوكية العديدة، والتى تعيق طفل اضطراب طيف التوحد عن التكيف مع البيئة المحيطة به، ولذلك ظهرت العديد من الإتجاهات والطرق التدريبية والتأهيلية، والتى تهدف إلى تدريب وتأهيل طفل اضطراب طيف التوحد فى ضوء إمكاناته وقدراته المتاحة، ومحاولة تنميتها إلى أقصى درجة ممكنة مع خفض السلوكيات الشاذة، حتى يصبح قادراً على التكيف مع البيئة المحيطة به (عبدالله محمد،2023)(*).

ويضيف عادل عبدالله (2014) أن الطفل ذا اضطراب طيف التوحد كثيراً ما يأتى بحركات جسمية متكررة وغير عادية سواء بالأصابع أو اليدين أو غير ذلك مما يؤدى إلى استثارة من حوله، وتكون هذه الحركات الجسمية غريبة، وكثيرة ومتكررة فى بعض الأحيان، وبوجه عام يفتقر غالبية هؤلاء الأطفال إلى الرشاقة الحركية، واستخدام كلتا اليدين بنفس الدرجة، ويعانون من قصور واضح فى المهارات الحركية الدقيقة .

كما يعد اضطراب طيف التوحد من أصعب الاضطرابات التي تواجه الأطفال وأكثرها تعقيدا، بالإضافة إلى أنه من أكثر الاضطرابات النمائية العصبية شيوعًا، ويطلق عليه المعلوم المجهول وذلك لأن هناك الكثير لم يكتشف عن هذا الاضطراب بعد، فهو عبارة عن خلل وظيفي في النمو الإدراكي والمعرفي والاجتماعي فهو حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الطفل للآخرين وقدرته على التفاعل والتعامل معهم (هلا السعيد، ۲۰۲۱ ، ۳۲).

وقد أشار ممدوح موسى وهاني الشحات (2016) إلى أن الأطفال ذوي اضطراب التوحد يعانون من قصور في المهارات الحركية الدقيقة وتشتمل هذه المهارات على أداء عضلات اليدين والأصابع ومدى تناسق عملها وكيفية استخدام هذه العضلات في أداء الحركات الصغرى التي تتطلب استخدام هذه العضلات مثل الكتابة، الرسم، مسك الهاتف، فتح الأبواب والشبابيك، استعمال المفاتيح، القيام بأعمال يدوية، والأعمال اليومية كالمسح والتنظيف والغسيل وتقطيع الخضار والفواكه، وتأتي أهمية تنمية العضلات الحركية الدقيقة لدى الأطفال ذوي طيف التوحد نظرا لحاجة الطفل إلى هذه العضلات في كل ما يدخل بعملية التعلم المنظم، وكل ما من شأنه الإعداد والتدريب.

أن الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد يتأخرون فى نموهم الحركى، ويتسمون بعدم الاتزان الحركى، والتأخر فى استخدام المهارات الحركية للعضلات الصغيرة أو الدقيقة، ويقلون عن أقرانهم أيضاً فى معدل نمو المهارات الأساسية التى ترتبط بمرحلة الحضانة والطفولة المبكرة مما يعوق قدرتهم على الاستقلالية، كما أنهم يعانون من قصور واضح فى الوظائف الحركية كالتوافق العضلى العصبى، صعوبة استخدام العضلات الدقيقة. ومن ثم فإنهم يعانون من أوجه قصور أساسية فى المهارات الحركية وخاصة المهارات الحركية الدقيقة وهو ما يؤثر سلباً على نموهم المعرفى والاجتماعى اللاحق. ولذلك يجب أن تركز برامج التدخل على تلك المهارات حتى يتم الحد من هذا القصور(  Ceccarelli,S.et al ,2020)

كما يعاني الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من قصور كبير في المهارات الحركية الدقيقة لليدين والتي تلعب دورًا مهما في أنشطة الحياة اليومية حيث تحفز هذه المهارات الدقيقة نمو المهارات المعرفية والإدراكية للطفل تباعًا ويحدث ذلك القصور نتيجة اضطراب المعالجة الحسية الذي يعاني منه الطفل التوحدي الأمر الذي يترتب عليه العديد من المشكلات حيث أن ضعف الحواس ينتج عنه صعوبة كبيرة في استقبال ومعالجة المعلومات الواردة للمخ من خلال المدخلات الحسية وبالتالي لا تستطيع أدمغة هؤلاء الأطفال دمج أو تنظيم أو تفسير المعلومات والتصرف بناءًا عليها الأمر الذي يؤثر على كفاءة الطفل التوحدي في اكتساب الخبرات الحسية وينتج عنه قصور كبير في اكتسابه للمهارات المختلفة بدءًا من المهارات الحركية الدقيقة المتمثلة في مهارات الفك والتركيب، مهارات التآزر البصري الحركي، مهارات المعالجة اليدوية ومهارات ما قبل الكتابة والتي يحتاج إليها الطفل التوحدي للتعرف على البيئة من حوله وتكوين الخبرات المختلفة.(زينب منير،2023).

وقد أكدت الدراسات على تنوع المشكلات والاضطرابات التي تتعلق بطفل التوحد كدراسة Meghann, et al.2013) ) التي أشارت إلى أن الأطفال التوحديين يعانون من قصور في المهارات الحركية الدقيقة، والقصور في هذا الجانب يحد من قدرة الطفل التوحدي على أداء معظم المهارات الحياتية كتناول الأشياء والقبض عليها بتحكم، ويعوق من قدرة الطفل على اكتساب المهارات اللازمة لتعلم المهارات الأكاديمية المختلفة.

يُعد الأطفال ذوي اضطراب التوحد من أكثر الفئات التي تعاني من تدني واضح في مستوى مهاراتهم الحركية الدقيقة كما أشارت دراسة (2015) .Zikl, et al والتي أكدت على أن هذا القصور يؤثر على قدراتهم الوظيفية والتعامل مع أنشطة الحياة اليومية، وذلك لعدة أسباب لعل

من أبرزها هو عدم القدرة على التحكم في حركات اليد والأصابع بسبب الحركات النمطية التكرارية التي ينشغلون بها والتي تؤثر بشكل واضح على تأدية مختلف مهامهم اليومية سواء المهام الأكاديمية أو الحياتية التي يتطلب أداؤها استخدام العضلات الدقيقة.

كما أكدت دراسة (2007) Michael& George أن الأطفال ذوي اضطراب التوحد يفتقدون القدرة علي القيام بحركات دقيقة متسقة ومعقدة بنسبه ٣٤% ، وتكونت عينة الدراسة من (١٥٤) طفلاً توحديا، وأشارت نتائج الدراسة إلي أن نسبه انتشار اضطراب التوتر الحركي ٥١%، والعمر الحركي (فقد القدرة علي القيام بحركات دقيقة متسقة ومعقدة) بنسبه ٣٤%، ويميل إلي الإنتشار الأكثر بين الأطفال التوحديين صغار السن عن الأطفال الأكبر سناً، والمشي علي أطراف الأصابع %۱۹ ، وتأخر نمو الحركات الكبري 9% ، وهذه النتائج تفترض أن اضطراب البرمجه الحركيه والتحكم في الحركات الدقيقة ينتشر أكثر لدي الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.

ودراسة (2009) .Dido et al التي أشارت نتائجها إلى أن نسبة ٧٩٪ من الأطفال التوحديين عينة الدراسة يعانون من اضطرابات حركية كبرى ودقيقة، حيث هدفت الدراسة إلى بحث درجة الاضطرابات الحركية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، تكونت عينة الدراسة من ۱۰۱ طفل توحدي ، ۸۹ ذكور ، ۱۲ إناث بمتوسط عمري قدره ١١ سنة و 4 شهور، استخدمت الدراسة بطارية تقدير المهارات الحركية للأطفال، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن نسبة ٧٩% من الأطفال التوحديين عينة الدراسة يعانون من اضطرابات حركية كبرى ودقيقة طبقا للمقياس المستخدم في الدراسة ، والأطفال ذوي ذكاء أعلى من ۷۰ درجة أقل في مستوى الاضطرابات الحركية الكبرى والدقيقة من الأطفال ذوي الذكاء الأقل من ٧٠ درجة.

كما أبرزت دراسة (2021) .Sedehi, et al العلاقة بين القصور في مستوى المهارات الحركية وبين شدة الاضطراب حيث هدفت الدراسة إلى تحديد العلاقة بين مستوى المهارات الحركية الكبرى والصغرى ودرجة الإتقان الحركي بشدة اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال المصابين بالاضطراب، حيث تكونت عينة الدراسة من (٦٨) طفلا من ذوي اضطراب طيف التوحد وتراوحت أعمارهم الزمنية بين (٣-١٦) سنة، وأكدت نتائج الدراسة على الدور الأساسي للمهارات الحركية في تحديد مستوى وشدة اضطراب طيف التوحد وكذلك أكدت على ضرورة دمج التدخلات التأهيلية القائمة على الحركة في برامج إعادة التأهيل لهؤلاء الأطفال.

ومن أبرز سمات القصور في المهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد الاضطراب في المهارات التالية: الإلتقاط - المسك - الضغط - التآزر الحركي البصري محمد صلاح، ۲۰۲۱ ، ص (۱۱) ، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات ومنها دراسة لمياء أحمد عثمان (٢٠١٤) ؛ أسامة فاروق (۲۰۱٦) ؛ ممدوح موسى وهاني الشحات (٢٠١٦) Black Singhal, &Hillman (2020)

مما سبق يستخدم الأطفال المهارات الحركية لاستكشاف البيئة  والتفاعل مع الآخرين ، والمشاركة فى الأنشطة الجسدية  ولتنمية المهارات الأكاديمية ، ويعتبر نمو المهارات الحركية بشكل ملائم مهماً جداً للمشاركة فى الأنشطة التى من شأنها تحفيز اكتساب المهارات الأخرى ، ولكن الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد  يعانون من قصور فى هذه المهارات الحركية ، ويعتبر نمو المهارات الحركية أمراً مهماً ومكملاً لمتغيرات النمو المختلفة لديهم .

ومن خلال إطلاع الباحثة على العديد من الدراسات والأبحاث والكتابات ذات الصلة، تبين ندرة الأدوات المستخدمة فى تشخيص وقياس المهارات الحركية لدى أطفال التوحد ، لذا قامت الباحثة بناء مقياس للمهارات الحركية لدى أطفال التوحد، والتحقق من الخصائص السيكومترية ، وهذا ما قد يتضح ويتبلور في مشكلة الدراسة .

مشكلة الدراسة:

نبعت مشكلة الدراسة من خلال اطلاع الباحثة على عدد من الدراسات والأطر التنظيرية ذات الصلة  باضطراب طيف التوحد، حيث لاحظت الباحثة معاناة الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من قصور واضح في مهاراتهم الحركية، ويتسق ذلك مع ما أشار إليه (Meghann,et.al.,2013) إلى أن الأطفال اضطراب طيف التوحد يعانون من قصور فى المهارات الحركية ، والقصور فى هذا الجانب يحد من قدرة الطفل التوحدى على أداء معظم المهارات الحياتية كتناول الأشياء والقبض عليها بتحكم ، ويعوق من قدرة الطفل على اكتساب المهارات اللازمه لتعلم المهارات الأكاديمية المختلفة . وايضاً دراسة Lopez & Heimer (2007)  إذ يعاني الأطفال اضطراب طيف التوحد من اضطرابات فى المهارات الحركية وتشمل هذه المهارات على نشاط العضلات الصغيرة وتناسق عملها ، وتتضح فى عضلات اليدين والأصابع ، واستخدام هذه العضلات فى أداء الحركات الصغرى أى التى يتطلب أداؤها استخدام هذه العضلات مثل الكتابة ، والرسم ، ومسك الهاتف ، فتح الأبواب والشبابيك ، واستعمال المفاتيح ، والقيام بأعمال يدوية ، والأعمال اليومية كالمسح والتنظيف والغسيل وربما الكى وتقطيع الخضار والفواكه .

كما كشفت نتائج العديد من الدراسات التى تم إجراؤها فى هذا المجال كما يشير  Hallahan&Kauffman(2008) عن وجود قصور واضح فى مستوى المهارات الحركية للأطفال ذوى اضطراب التوحد وخاصة المهارات الحركية الدقيقة وهو ما يحول غالباً بينهم وبين اللعب مع الأقران ، أو إقامة تفاعلات وعلاقات اجتماعية معهم ، بل وفى تفضيلهم للعزلة وهو ما يؤثر سلباً على الجانب الاجتماعى فى حياتهم .

ودراسة (زينب منير،2023) والتى اسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة ذوى اضطراب طيف التوحد فى القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج على مقياس المهارات الحركية ، ولا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس المهارات الحركية .

ودراسة ( أسماء صفوت،2020) والتى اسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدى على مقياس المهارات الحركية والاجتماعية لصالح المجموعة التجريبية، وعدم وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس المهارات الحركية والاجتماعية.

وبناءاُ على ذلك حددت مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيسى التالى:

"أثر برنامج تدريبى قائم على بعض الانشطة الفنية لتحسين المهارات الحركية لدى اطفال اضطراب طيف التوحد" ؟

ويتفرع منه الأسئلة التالية :

1- ما مدى فعالية برنامج تدريبى قائم علي بعض الانشطة الفنية لتحسين المهارات الحركية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد؟

2- ما مدى استمرارية فعالية برنامج تدريبى قائم على بعض الانشطة الفنية لتحسين المهارات الحركية لدى اطفال اضطراب التوحد ؟

أهداف الدراسة:

1- إعداد مقياس للمهارات الحركية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد ملائم للبيئة المصرية والعربية.

٢- التعرف على الخصائص السيكومترية لمقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد من حيث صدقه وثباته.

أهمية الدراسة:

أولا: الأهمية النظرية:

 * هدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على مفهوم المهارات الحركية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد.

 * سعت الدراسة إلى التأصيل النظري لهذا المفهوم الحديث في مجال الصحة النفسية في مصر والعالم العربي.

ثانيا: الأهمية التطبيقية:

 * هدفت الدراسة إلى وضع مقياس للمهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد.

 * سعت الدراسة إلى أن يكون المقياس نابعا من البيئة العربية وملائما لثقافتها.

 * هدف المقياس إلى تسهيل تطبيقه من قبل القائمين على رعاية أطفال اضطراب طيف التوحد.

مصطلحات الدراسة:

الخصائص السيكومترية:

يوضح حمدى شاكر (2005، 93) بأن المقصود بالخصائص السيكومترية: تلك الصفات الضرورية والمتعلقة بمدى فاعلية بنود الاختبار وكذلك بالصدق والثبات، وما يرتبط بهما من معاملات تمييز ومستويات السهولة والصعوبة فى حالة اختبارات التحصيل والقدرات ومعايير تفسير النتائج، والتى يتم التحقق منها بعد تطبيق الاختبار تطبيقاً تجريبياً على عينة ممثلة للمجتمع تسمى بعينة التقنين، حيث تعتمد جودة الاختبار وموضوعيته على مدى توافر درجات مناسبة لهذه الخصائص.

وتعرف الباحثة الخصائص السيكومترية إجرائياً بأنها : المعايير التى تستخدم لتقييم جودة وموثوقية الأدوات والاختبارات الفنسية والتربوية، كما تستخدم هذه الخصائص لضمان دقة وفعالية الأدوات المستخدمة فى البحوث النفسية والتربوية، مما يعزز من موثوقية النتائج وتطبيقاتها العملية.

المهارات الحركية:

وهي مجموع حركات الجسم التي يستعمل فيها الطفل العضلات الكبرى والدقيقة للتعامل مع الأشياء بالأيدي والأصابع ، والتي تشكل مهارات اليد الأساسية المتمثلة في الوصول للأشياء، القبض، الرفع الترك، استخدام راحة اليد، مهارات التآزر، القدرة على عزل الحركة الفردية للأصابع، كتلك المستخدمة في مهارات الحياة اليومية مثل التعامل مع ( أدوات المياة، الأجهزة الكهربائية، فتح وغلق الأبواب، وكذلك إرتداء وخلع الملابس)، وأيضا المهارات المستخدمة في القص واللصق، والتلوين، ورسم الخطوط المختلفة (محمد صلاح، ۲۰۲۱، ١٤).

وتعرف الباحثة المهارات الحركية إجرائياً بأنها : هى الدرجة التي يحصل عليها الطفل على مقياس تقدير المهارات الحركية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (إعداد الباحثة) ، فهى القدرات التى تمكن الإنسان من أداء الحركات الجسدية بكفاءة ودقة، وتعتمد على تنسيق العضلات والجهاز العصبى.

إضطراب طيف التوحد:

بأن اضطراب طيف التوحد متلازمة من  Micheale and Elizabeth(2018)يشير كلاً من  الأعراض السلوكية غير التكيفية، تؤثر على قدرة الطفل فى أربعة جوانب أساسية من مجالات  وهى :(1) التواصل،(2) فهم اللغة،(3) اللعب التخيلى Adaptive Behavior  السلوك التكيفى (4) التفاعل مع الآخرين، حيث تظهر تلك الأعراض أثناء الأعوام الثلاثة الأولى من عمر الطفل، ويحدث بمعدل 5 حالات لكل 400 مولود، إذ يصنف حوالى 70% من الحالات على أنهم أطفال معرضون لخطر الإصابة باضطراب طيف التوحد حتى يبلغوا ثلاثة أعوام.

وتعرف الباحثة اضطراب طيف التوحد إجرائياً بأنها : اضطراب عصبى نمائى يؤثر على التواصل الإجتماعى والسلوكيات، ويظهر عادة فى مرحلة الطفولة المبكرة، يتميز بصعوبات فى التفاعل الإجتماعى والتواصل اللفظى وغير اللفظى، بالإضافة إلى أنماط سلوكية متكررة ومحدودة.

الدراسات السابقة:

بالاطلاع على الدراسات التي أجريت في مجال علم النفس و التي تناولت المهارات  الحركية الدقيقة ، لاحظت الباحثة أن هناك ثلاث وجهات نظر مختلفة يمكن تفسير المهارات الحركية الدقيقة في ضوء كل منها، و هي على النحو التالي ، كما أمكنللباحثة استخلاصها من واقع هذه الدراسات( Boj,et al.,2016، Kruger,et al 2019).

أ- وجهة النظر المعرفية:

يفسر اصحاب وجهه النظر المعرفيه المهارات الحركيه الدقيقه بانها قدره الفرد المنخفضه التي لا يستطيع استخدامها في تحقيق الانجاز الاكاديمي لديهم وتكون هذه المهارات ضعيفه عندهم نتيجه الى القلق والتوتر وعدم التفاعل الاجتماعي وخبرتهم اقل بهذه المهارات (سهى امين ،2002، 40).

 ب- وجهه النظر السلوكيه:

يرى السلوكيون ان الافراد يستخدمون استراتيجيات تكيفيه بعضها ايجابيه وبعضها سلبيه لدى تفاعلهم مع الاوساط المحيطه بهم، وما تفرضوا عليهم من ضغوط ومشكلات، وضعف المهارات الحركيه الدقيقه تتمثل في الانسحاب الجسدي والنفسي من الوضع المثير، وتظهر في عدم القدره او السيطره على الامساك بالقلم والكتابه، وارتعاش اليدين والتشنج.ويعتمد العلاج المعرفي السلوكي بالفن على الصوره البصريه لانها اساس ديناميكي تكون الافكار التي تنتج عنها سلوك الفرد، وتعديل الافكار المعرفيه ينتج عنه تعديل السلوك، في العلاج المعرفي السلوكي بالفن يرى ان جميع الافكار عباره عن صوره داخل الذهن وان تغير الافكار يتم عنه تغيير الصوره الذهنيه تغير بدورها السلوك ( طلال عبد الله، 2006 ،69؛ عبد الرحمن سليمان ،2001، 111- 112).     

ج- المهارات الحركيه الدقيقه لاطفال طيف التوحد:

جاءت دراسة (Kruger, et al,2019) تهدف لوصف المتغيرات من عادات الحياه المرتبطه بمهارات حركيه للاطفال مع اضطراب طيف التوحد الذي تتراوح اعمارهم بين        8 - 10 سنوات الذين يعيشون فى مدينة بيلوتاس/ روبيه. الادوات تطبيق: استبيان حول نمط   الحياه وتم تطبيق اختبار تنميه المحرك الاجمالي-2 لتقييم المهارات الحركيه. تم استخدام اختبار تى  مستقل ، أنوفا ويلكوكسون اختبار لمقارنة الوسائل . تتألف عينة الدراسه من 49 فردا    (42 ذكور) . تشير النتائج إلى أن أعلى مستوى ، أفضل المهارات الحركيه . الأطفال الذين    يستخدمون الأدوية لديهم عجز أكبر فى المهارات الحركية. ترتبط درجات أعلى فى المهارات     الحركية بمشاركة أكبر فى فصول التربية البدنية. ترتبط المهارات الحركية بقوه بالاستقلال في   انشطه الحاليه اليوميه والغذاء والنظافه الشخصيه واللباس والاستحمام.

ودراسة ( 2016) Boj, et al  تناولت اضطرابات الحركيه التى تظهر في اطفال  اضطراب طيف التوحد كعجز اساسي بسبب المشاكل الظاهره في التواصل الاجتماعي        والاتصال. وتعلم التسلسل الحركي في الاطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يعزى   الأدلة ذات الصله ان التعلم الحركي قد يلعب دورا حاسما في اضطراب طيف التوحد. كما       تناولت النتائج المثيره للجدل في الدراسات السابقه ويناقش الاستراتيجيات المحتمله تسهيل تعلم   الحركات. وما يجب ان تناوله دراسات التدخل المستقبليه لاهميه التعلم الحركي وراء المجالات  الاجتماعيه واللغه في اضطراب طيف التوحد.

وجاءت دراسة(Shelov S.P,et.al.2015)  الغرض من هذه الدراسه  هو طرح بعض          المعايير المرجعيه في تقييم تطوير الحركيه للاطفال الذين يبلغون في الفئة العمريه من العمر ثلاث سنوات من خلال الاخذ في الاعتبار الخصائص التنمويه للاطفال العاديين في سن ثلاث سنوات قد يساعد هذا التقييم لنشاط الحركه في التنبؤ المبكر للاطفال اضطراب طيف التوحد .

في سن ثلاث سنوات اي السلوكيات والمهارات تكون طبيعيه او التي ليست كذلك. في هذه الدراسه تهدف الى شرح خصائص تطوير المهارات الحركية للاطفال الذين يلغون من العمر     مع مرض التوحد. ووفق عدد من الابحاث حول المهارات الحركيه للاطفال البالغين من عمر    ثلاث سنوات مع مرض التوحد المحدود. من عمر 3 الى 6 سنوات الطفوله مبكره.

وهذا ما أكدته العديد من الدراسات مثل:( أسامة فاروق، شيماء فتحي، محمد عبد العظيم، ممدوح موسى، وهاني شحات، ٢٠١٦؛ غادة حسين، ۲۰۱۸؛ لمياء أحمد ،٢٠١٤؛ Hadadi  Hamilton & Liu, 2018 ; Johari , Rassafian  ,2018;Dalvand, Ahmadi & Daemi, 2016;  Stoeger2018; LeBarton & Iverson, 2013; Suggate, Pufke  على أن الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد يعانون من قصور في المهارات الحركية الدقيقة مثل الصعوبة في بدء بعض المهارات، وصعوبة فى مهارات القبض والإمساك والقص ووجود سلوكيات نمطية حركية كهز الجسم والمشى على الأصابع والرفرفة باليدين ومشكلات في تنفيذ حركات بسيطة كأمساك الأشياء أو الوصول إلى شيء معين.

فالقصور في المهارات الحركية الدقيقة له العديد من الآثار السلبية ، كالمشكلات في الكفاءة الاجتماعية، والسمنة، واضطرابات التواصل الاجتماعي، وتدني احترام الذات(Cho, Ji, Chung, Kim & Joung  ,2014 ,225) وضعف الأداء الأكاديمي.

منهج الدراسه:

تتخذ الباحثه من المنهج الشبه التجريبى السيكومترى منهجاً للدراسه.

 مجتمع الدراسه:

يتمثل مجتمع الدراسة من اطفال اضطراب طيف التوحد بمراكز التاهيل والرعايه لذوي الاحتياجات الخاصه بمحافظه اسيوط.

عينة الدراسة:

تكونت عينة الدراسة الإستطلاعية من 35 طفلاً وطفله من اطفال اضطراب طيف   التوحد بمراكز التأهيل والرعاية بمحافظة أسيوط.

 مقياس المهارات الحركية :

 تم اتباع الخطوات الاتيه لإعداد المهارات الحركية :

- الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة التى تناولت موضوع المهارات الحركية  عند الاطفال ذوى اضطراب طيف التوحد ، والبرامج التدريبيه والعلاجيه ، كما تم الاطلاع على بعض الدراسات التى تناولت بعض المتغيرات النفسيه والاجتماعيه الاخرى المرتبطه بالمهارات الحركيه .

- الاطلاع على بعض المقاييس، والتى تضمنت بنوداً او عبارات تسهم في إعداد مجالات ومفردات المهارات الحركيه .

- ومن خلال دراسه المقاييس والدراسات والبحوث السابقه انتهت الباحثه الى صياغه الصورة المبدئية لمقياس المهارات الحركية ، بحيث تكون جاهزة للعرض على السادة المحكمين، وقد راعت  الباحثة فى إعداد وصياغة عبارات المقياس أن تكون واضحة وبأسلوب سهل يفهمه الأطفال ،  وأنها محددة المعنى والدلالة وتتضمن هذه الصورة 48 عبارة تقيس بعض المهارات الحركية .

الإطار النظرى:

المهارات الحركيه لطفل التوحد: Motor Skills for Autistic Child :

يعد النشاط البدني أو الحركي من العناصر المعززة لصحة الطفل ونموه في مرحلة الطفولة المبكرة، فالأنشطة الحركية توفر فرصة ثمينة للطفل يتمكن من خلالها من التعبير عن نفسه، ومن استكشاف قدراته، بل وتحديها أحياناً، أن الأنشطة الحركية توفر أيضاً الاحتكاك بالآخرين والتفاعل معهم، كما تقود التجارب والخبرات الحركية التي يمر بها الطفل في هذه المرحلة إلى مساعدته على الشعور بالنجاح والاستمتاع بالمشاركة والثقة بالنفس.

فالمهارات الحركية عملية أساسية للتنمية. يتضمن كل ما يفعله الأطفال مهارات حركية - أفعال وضعية وحركية ويدوية أعمال استكشافية التفاعلات الاجتماعية؛ والإجراءات مع المصنوعات اليدوية بعبارة أخرى كل السلوك هو سلوك حركي، وبالتالي فإن اكتساب المهارات الحركية هو مرادف للتطور السلوكي. توفر معايير العمر للمهارات الحركية الأساسية تشخيصات مفيدة للتطور النموذجي"، لكن الاختلافات الثقافية في ممارسات تربية الأطفال تؤثر على من بداية المهارة. كلما ظهرت، تضع المهارات الحركية الأساس للتنمية من خلال فتح فرص جديدة للتعلم. التحكم في الوضع يجلب أجزاء جديدة من البيئة إلى الرؤية والوصول إليها؛ الحركة تجعل العالم الأكبر متاحًا؛ تعزز المهارات اليدوية أشكالا جديدة من التفاعلات مع الأشياء؛ والمهارات الحركية التي تشمل كل جزء من الجسم تعزز فرص التفاعل الاجتماعي. وبالتالي، يمكن للمهارات الحركية أن تحفز سلسلة من التطورات في مجالات بعيدة عن السلوك الحركي - الإدراك، واللغة والتواصل، والتعبير العاطفي والتنظيم، والنمو الجسدي، وما إلى ذلك أخيرًا، اكتساب المهارات الحركية يجعل السلوك  وظيفيًا ومرنا بشكل متزايد Black, Singhal & Hillman, 2020, 136-144)  )

المبادئ العامه للنمو الحركي :

 ان النمو الحركي باعتباره احد مظاهر النمو الانساني يخضع الى مبادئ عامه تميزه عن غيره ومن هذه المبادئ:

1- مبدا الاستمرار والتتابع :

حيث يعتبر النمو عمليه متصله متدرجه نتيجه صوب هدف محدد هو النضج ورغم ان حياه الطفل تشكل وحده واحده الا ان النمو يسير في مراحل يتميز كل منها بسمات وخصائص واضحه من الميلاد الى عمر سنتين للقدرات الحركيه الانتقاليه مثل الزحف والحبو والمشي والتي تمثل ادوات هامه لاكساب الطفل القدرات الحركيه الاساسيه والتي تؤهله الى ممارسه الانشطه الرياضيه فيما بعد .

2- مبدا اتجاه النمو يسير اتجاه النمو الحركي وفقا لاتجاهين مختلفين هما :

الاتجاه الاول: هو الاتجاه الراسي يختص بالاجزاء العليا من الجسم ويظهر في حركات الراس والتوافق بين اليد والعين ويظهر مبكرا وبذلك تتمكن الاطراف والعضلات التابعه للجزء الاعلى من الجسم من اداء وظائفها قبل ان تتمكن الاطراف السفلى من ذلك ويظهر ذلك فى المشي فنجد التازر بين الاذرع يسبق التازر بين الساقين

الاتجاه الثاني: فهو الاتجاه المستعرض او الافقي وفيه يتجه النمو من المحور الراسي للجسم الى اطرافه الخارجيه، ويظهر ذلك حين يمسك الطفل الشيء براحه يده قبل ان يتناوله باصبعه .

3- مبدا الانتقال من العام الى الخاص:

فنجد النمو الحركي يسير من المجمل الى المفصل، فالطفل يحرك جسمه كله ليصل الى لعبته قبل ان يتعلم كيف يحرك يديه فقط ليصل الى نفس اللعبه، فحركه المشي مثلا تمثل حركه كليه، ولا يتمكن الطفل من ادائها وقد يتمكن من اداء العديد من الحركات الجزئيه مثل حركات الرجلين، والتحكم في اتزان الجسم (اسامه كامل راتب، 1990 ،40 -46 ) .

4- مبدا التكامل:

فالنمو الحركي عمليه متكامله تسير جنبا لجنب مع جوانب النمو المختلفه الاخرى ،فالنمو الحركي والعقلي والانفعالي يتاثر كلا منهما بالاخر ويؤثر فيه فلا يمكننا ان نفهم النمو في مظهر سلوكي معين دون ان نفهم النمو في المظاهر الاخرى فمهاره المشي وان كانت في حد ذاتها نموا حركيا الا انها تجعل الطفل اقدر على اكتشاف البيئه التي يعيش فيها مما يساهم في تطور نموه العقلي واتساع مداركه كما انها تؤثر في نمو السلوك من الجانب الاجتماعي فعن طريق المشى تتسع دائره اتصال الطفل بالاخرين وتتنوع (امنيه فاروق منصور 2010 ،44) .

انواع المهارات الحركيه:

 تنقسم المهارات الحركيه الى نوعين هما :

• مهارات حركيه دقيقهFine Motor Skills

وهي المهارات المشتمله على المجموعات العضليه الصغيره، والموجوده بشكل اساسي في اليدين وهي تعكس القدره على التازر والتناسق بين حركات دقيقه لازمه لانشطه كثيره مثل الكتابه وعمليه الرسم واقتفاء الاثر واعمال التطريز والامساك بالاشياء وقذفها وقصها وما الى ذلك .

• مهارات حركيه كبرىGross Motor Skills :

ويقصد بها الاداء السلس والفعال لحركات الجسم الذي يتطلبها المشي، والجري، والقفز، ووعي الفرد بصورته الجسميه وهي ترجع الى النشاط العضلي العام فأنشطه مثل الاستداره والزحف والسير والركل بالقدم والقفز واللقف ،تعتبر كلها امثله لاستخدام المهارات الحركيه العامه والاجماليه( عبد الرحمن سيد سليمان، 2012، 125- 145 ) .

العوامل المؤثره على المهارات الحركيه :

لبناء القدره والمهارات الحركيه يحتاج الطفل الى شروط عديده من اهمها النضج والتعلم فالنضج يعني اكتمال الاحتياجات العصبيه والعضليه والتعلم الملائم هو اكتساب مهاره معينه تتبعها اخرى ولكل مرحله عمريه قدراتها فالطفل الذي لا يسمع ولا يمكن ان يتكلم ويحتاج الى الغير، ويحتاج تعلم الجلوس قبل المشي وتلك تحتاج الى وجود توازن وفي هذه المراحل يحتاج الطفل الى التعليم والتدريب وان يتم استخدامه لتلك المهارات ما امكن وزيادتها بالتدريج وهنا تلعب الاسره الدور الاكبر في تنميه هذه المهارات والقدرات( عبد الله بن محمد الصبي، 2009 ،113) .

ان التغير الحادث في السلوك الحركي يكون نتائج التفاعل بين النواحي البيولوجيه النضج وعوامل بيئه التعلم النضج وعوامل بيئه التعلم فمن اجل نمو مهاره حركيه معينه مثل المشي عند الطفل فلابد من توافر عامل النضج الذي يمكن الطفل من القيام بهذه المهاره ثم نتناولها بالتمرين والتعلم في الوقت الملائم والا فانها لا يتاح لها ان تعمل الى نهايه نموها الطبيعي( امنيه فاروق منصور، 2010 ،43) .

نتائج الدراسة ومناقشتها:

للإجابة عن السؤال التالى " ما الخصائص السيكومترية لمقياس المهارات الحركية على عينة من أطفال التوحد ". تم اتباع ما يلى:

صدق وثبات مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد:

أ‌- صدق المحتوى:

ثم عرض المقياس في صورته الأولية على مجموعة من المحكمين بلغ عددهم (15) محكمين من الأساتذة المتخصصين في الصحة النفسية والتربية الخاصة وعلم النفس التربوي بالجامعات المصرية، موضحا فيها التعريف الإجرائي الخاص بكل بعد من أبعاد المقياس، وذلك لإبداء الرأي في بنود المقياس وأبعاده من حيث: مدى ملائمة المقياس للهدف الذي وضع لقياسه، ومدى ملائمة الأبعاد المختلفة للمقاس، مدى ملائمة كل بند من البنود للبعد الخاص به، وضوح البنود من الناحية اللغوية والنفسية. حيث تم اعتماد الفقرة التي حظيت على إجماع ما نسبته (80%) من المحكمين وقد حصل المقياس على نسبة اتفاق عالية، وفي ضوء ذلك لم يتم استبعاد أي من العبارات باتفاق المحكمين، وتم تعديل صياغة بعض العبارات وفقا الملاحظات المحكمين.

ب‌- الاتساق الداخلي للمقياس Internal Consistency:

للتحقق من مدى ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية للبعد الذي تقيسه، والدرجة الكلية على المقياس، تم حساب معامل ارتباط بيرسون Pearson correlation coefficient، بين درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية على البعد الذي تنتمي اليه (وذلك بعد حذف درجة الفقرة من درجة البعد)، كما تم حساب معامل الارتباط بين درجات الابعاد والدرجة الكلية للمقياس        (وذلك بعد حذف درجة البعد من الدرجة الكلية للمقياس)، وجاءت النتائج على النحو الموضح في الجدول التالي:

جدول (1)

الاتساق الداخلي لمقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد (ن=35)

**دالة عند مستوى (0.01)

جدول (2)

معاملات الارتباط بين ابعاد مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب                                طيف التوحد والدرجة الكلية عليه

**دالة عند مستوى (0.01)

ويتضح من الجداول السابقة أن جميع قيم معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة (0.01) والذي يؤكد صدق الاتساق الداخلي للفقرات مع المقياس، وهذا يعني ان المقياس بوجه عام صادق ويمكن الاعتماد عليه.

ت‌- الصدق المرتبط بالمحك:

تم حساب الصدق المرتبط بالمحك لمقياس المهارات الحركية للأطفال ذوي اضطراب التوحد في الدراسة الحالية، حيث استخدام مقياس المهارات الحركية للأطفال ذوي اضطراب التوحد (اعداد/ محمد صلاح ونبيلة ماشع، 2021) كمحك خارجي، وقد تم تطبيق المقياس المحك والمقياس في الدراسة الحالية على العينة الاستطلاعية، وتم حساب قيم معاملات الارتباط بين درجات الأطفال على المحك ودرجاتهم على المقياس كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (3)

الصدق المرتبط بالمحك لمقياس المهارات الحركية للأطفال ذوي اضطراب التوحد (ن=35)

** دالة عند مستوى (0.01)

ويتبين من الجدول السابق وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائياً عند مستوى (0.01) بين درجات الأطفال عينة الدراسة الاستطلاعية على المقياس المحك ودرجاتهم على مقياس المهارات الحركية للأطفال ذوي اضطراب التوحد حيث بلغت قيمة معامل الارتباط (0.729)، كما تراوحت قيم معاملات الارتباط بين ابعاد المقياس المحك وابعاد مقياس المهارات الحركية للأطفال ذوي اضطراب التوحد بين (0.479 الى 0.712) وجميعها قيم موجبة ودالة احصائياً عند مستوى (0.01). مما يدل على تحقق الصدق المرتبط بالمحك لمقياس المهارات الحركية للأطفال ذوي اضطراب التوحد.

ث‌- الصدق التمييزي:

بعد تطبيق المقياس والمحك على العينة الاستطلاعية (35 طفل)، تم تقسيم الأطفال الى مجموعتين بناءا على درجتهم الكلية على المحك حيث أخذ أعلى وأدنى 25% من الدرجات لتمثل مجموعة أعلى 25% لمجموعة المرتفعين على المحك، وتمثل مجموعة أدنى 25% من الدرجات لمجموعة المنخفضين على المحك، وباستخدام اختبار “مان-ويتني” للعينات المستقلة في المقارنة بين متوسطات رتب درجات المجموعتين (المرتفعين والمنخفضين) على مقياس المهارات الحركية للأطفال ذوي اضطراب التوحد جاءت النتائج على النحو التالي:

جدول (4)

الصدق التمييزي لمقياس المهارات الحركية للأطفال ذوي اضطراب التوحد

يتضح من الجدول السابق أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطات رتب درجات مجموعة المرتفعين (اعلى 25%) ومتوسطات رتب درجات مجموعة المنخفضين (اقل 25%) في جميع المكونات الفرعية والدرجة الكلية لمقياس المهارات الحركية للأطفال ذوي اضطراب التوحد، مما يدل على الصدق التمييزي للمقياس.

أ‌- ثبات المقياس:

1) الثبات باستخدام معادلة الفا كرونباخ:

للاطمئنان على ثبات مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد تم استخدام معامل الفا كرونباخ، حيث تم تطبيق مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد على عينة قدرها (35) من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وتم حساب ثبات المقياس باستخدام معادلة الفا كرونباخ كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (5)

معاملات الثبات لمقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد بمعادلة                  الفا كرونباخ

ويتضح من الجدول السابق ان قيم معاملات الثبات بلغت (0.832، 0.791، 0.846) وذلك لكل من (المهارات الحركية الصغرى، المهارات الحركية الكبرى، الدرجة الكلية للمقياس) على التوالي. ويلاحظ أن قيم معاملات الثبات باستخدام معادلة الفا كرونباخ كانت جميعها أكبر (0.7)، مما يدل على ان المقياس يتمتع بثبات مقبول.

2) الثبات باستخدام طريقة التجزئة النصفية:

للاطمئنان على ثبات مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد تم استخدام طريقة التجزئة النصفية، حيث تم تطبيق مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد على عينة قدرها (35) من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وتم حساب ثبات المقياس باستخدام معادلة سبيرمان-براون للتجزئة النصفية كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (6)

معاملات الثبات لمقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد بمعادلة               سبيرمان- براون للتجزئة النصفية

ويتضح من الجدول السابق أن قيم معاملات الثبات بلغت (0.851، 0.824، 0.862) وذلك لكل من (المهارات الحركية الصغرى، المهارات الحركية الكبرى، الدرجة الكلية للمقياس) على التوالي، ويلاحظ ان قيم معاملات الثبات باستخدام معادلة سبيرمان-براون للتجزئة النصفية كانت جميعها أكبر (0.7)، مما يدل على ان المقياس يتمتع بثبات مقبول.

الأساليب الإحصائية المستخدمة لتحليل نتائج الدراسة الحالية:

لتحليل نتائج الدراسة الحالية تم استخدام برنامج IBM SPSS v.20 وتم الاعتماد على الأساليب الإحصائية التالية:

1. المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية.
2. معامل ارتباط بيرسون لحساب الاتساق الداخلي.
3. معامل الفا كرونباخ لحساب الثبات.
4. معادلة سبيرمان-براون للتجزئة النصفية لحساب الثبات.
5. اختبار "ويلكوكسون" للعينات المرتبطة Wilcoxon signed-rank test.
6. معادلة (Cohen's d) لحساب حجم الاثر.
7. معادلة r لحساب حجم الأثر.

وتم تقييم حجم الأثر وفقا لما ورد في الجدول التالي:

جدول (5): تقييم حجم الاثر

نتائج الدراسة:

نتائج الفرض الأول:

ينص الفرض الأول على انه " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة على مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد في القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي".

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ويلكوكسون" للعينات المرتبطة Wilcoxon signed-rank test وذلك للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي لمقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد بأبعاده، ويوضح الجدول التالي نتائج اختبار " ويلكوكسون" للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي في مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد:

جدول (7)

نتائج اختبار " ويلكوكسون" للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي في مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد (ن=7)

شكل (2): متوسطات درجات الأطفال مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي في مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد

ويتضح من الجدول السابق ما يلي:

• وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسطي رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي للدرجة الكلية لمقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد وذلك لصالح القياس البعدي حيث كانت قيمة "z" مساوية (2.384) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.05).
• وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسطات رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي على ابعاد مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد (المهارات الحركية الصغرى، المهارات الحركية الكبرى)، وذلك لصالح القياس البعدي حيث كانت قيم "z" مساوية (2.371، 2.366) على الترتيب، وهي قيم دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.05).

حساب حجم الأثر:

تم حساب حجم الأثر باستخدام معادلة حجم الأثر (r) ومعادلة كوهين (d) والجدول التالي يوضح قيم حجم الأثر للبرنامج التدريبي القائم علي بعض الأنشطة الفنية لتحسين المهارات الحركية لدي أطفال اضطراب طيف التوحد:

جدول (8)

قيم حجم الأثر للبرنامج التدريبي القائم علي بعض الأنشطة الفنية لتحسين المهارات الحركية لدي أطفال اضطراب طيف التوحد

ويتضح من الجدول السابق ما يلي:

وجود أثر كبير للبرنامج التدريبي القائم علي بعض الأنشطة الفنية لتحسين المهارات الحركية لدي أطفال اضطراب طيف التوحد، حيث بلغت قيمة حجم الأثر (r) (0.637) وبلغت قيمة حجم الأثر (d) (4.86)، كما يلاحظ ان قيم حجم الأثر (r) لمقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد (المهارات الحركية الصغرى، المهارات الحركية الكبرى) بلغت (0.634، 0.632) على التوالي، كما يلاحظ ان قيم حجم الأثر (d) بلغت (4.52، 5.16) على التوالي، ويلاحظ ان جميع قيم حجم الأثر كانت كبيرة.

نتائج الفرض الثاني:

ينص الفرض الثاني على انه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة على مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد في القياسين البعدي والتتبعي".

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار "ويلكوكسون" للعينات المرتبطة Wilcoxon signed-rank test وذلك للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد بأبعاده، ويوضح الجدول التالي نتائج اختبار "ويلكوكسون" للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي في مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد:

جدول (9)

نتائج اختبار " ويلكوكسون" للكشف عن دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي في مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد (ن=7)

ويوضح الجدول التالي المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات الأطفال عينة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس المهارات الحركية:

جدول (10)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات الأطفال عينة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس المهارات الحركية

شكل (3): متوسطات درجات الأطفال مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي في مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد

ويتضح من الجدول السابق ما يلي:

• عدم وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطي رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي للدرجة الكلية لمقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد، حيث كانت قيمة "z" مساوية (1.134) وهي قيمة غير دالة احصائيا.
• عدم وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات رتب درجات الأطفال مجموعة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي على ابعاد مقياس المهارات الحركية لأطفال اضطراب طيف التوحد (المهارات الحركية الصغرى، المهارات الحركية الكبرى)، حيث كانت قيم "z" مساوية (1.069، 0.378) على التوالي، وهي قيم غير دالة احصائيا.

توصيات الدراسة :

فى ضوء أهداف الدراسة الحالية ، وخصائص العينة التى طبقت عليها ، والنتائج التى توصلت الباحثة إليها   ومن خلال التعامل مع الأطفال المصابين بإضطراب طيف التوحد أثناء تطبيق جلسات برنامج الدراسة الحالية ، يمكن للباحثة أن تقدم بعضاً من التوصيات التى قد تفيد فى البرامج التدريبية الموجهة لفئة أطفال اضطراب طيف التوحد ، ومن هذه التوصيات ما يلى :

1- التوصية بالاهتمام بفئة أطفال اضطراب طيف التوحد ، وإجراء المزيد من الدراسات والبحوث اتجاه تلك الفئة ، وذلك من خلال التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعى بالأعراض المبكرة لطفل اضطراب طيف التوحد ، حتى يتم التدخل فى وقت مبكر من عمر الطفل .

2- التوصية بتنفيذ برنامج الدراسة الحالية القائم على بعض الأنشطة الفنية لتحسين المهارات الحركية على عينات أكبر من الأطفال المصابين بإضطراب طيف التوحد حتى عمر 10 سنوات للتحقق من إمكانية تعميمه داخل مؤسسات ومراكز التربية الخاصة .

3- الالتزام بالأحكام والقواعد والتعليمات المتضمنة فى برنامج الدراسة الحالية ، كما ينبغى على كل من يقوم بتطبيق هذا البرنامج أن يكون لديه المرونة المناسبة أثناء تطبيق البرنامج من حيث خطوات التنفيذ أو تحليل المهام المتضمنة فى كل بعد.

4- ضرورة مراعاة الفروق الفردية ومستويات أطفال اضطراب طيف التوحد “حالات الدراسة” فى البرامج المقدمة لهم من حيث تخطيطها وتنفيذها لتحقيق الرعاية اللازمة لكل طفل على حدة.

5- الاهتمام بكل الفنيات المتضمنة داخل برنامج الدراسة الحالية عند تطبيقه والمتمثلة فى : المحاضرة ، الحوار والمناقشة ، التعزيز ، اللعب الحر ، التقليد ، لعب الأدوار ، الحث والتكرار ، الحث والتلقين ، النمذجة ، التدريب المتكرر، لما لهم من تأثير كبير فى نمو المهارات الحركية لدى الأطفال “حالات الدراسة”.

6- ضرورة دمج أطفال اضطراب طيف التوحد مع أقرانهم العاديين فى المجتمع والأسرة والنادى الاجتماعى وفى كافة الأنشطة التعليمية والنفسية والاجتماعية والترفيهية .

7- توعية الأسر التى لديها طفل مصاب بإضطراب طيف التوحد بأهمية برنامج الدراسة الحالية وأثره فى تحسين المهارات الحركية لطفلهم.

8- الاهتمام بفئة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وعمل برامج خاصة لهم تناسب قدراتهم وإمكاناتهم، بحيث تحتوى تلك البرامج على استراتيجيات تعليمية وتربوية مناسبة لهم تبنى على أسس ومعايير علمية وموضوعية تراعى هؤلاء الأطفال، وتتيح لهم فرص نمو طبيعى فى بيئة طبيعية.

9- الاهتمام بإعداد كوادر خاصة مؤهله للعمل مع أطفال اضطراب طيف التوحد .

قائمة المراجع :

أولاً : المراجع العربية:

- ابراهيم عبدالله فرج الزريقات (2004). التوحد الخصائص والعلاج ، عمان ، دار وائل للنشر والتوزيع.

- أسامة فاروق مصطفى (2016).  فعالية برنامج قائم على العلاج الوظيفي لتنمية الحركات العضلية الدقيقة وخفض السلوكيات التكرارية لدى الاطفال ذوى التوحد. مجلة التربية الخاصة، الزقازيق،5 (۱۷)، ۲۰۲-۲۵۲

- حمدى شاكر محمود (2005). التربية الخاصة للمعلمين والمعلمات، دار الأندلس للنشر     والتوزيع، حائل.

 - زينب محمود شقير (2013). اضطراب التوحد ، ط2 ، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.

- زينب منير محمد عيد (2023). استخدام العلاج الوظيفى فى تنمية المهارات الحركية الدقيقة للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد.رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة بنها.

- سهى أحمد أمين نصر (2002). الاتصال اللغوى للطفل التوحدى. دار الفكر، عمان.

- شيماء فتحى حسن(2016): برنامج تدخل مبكر لتنمية المهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال الذاتويين. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية جامعة القاهرة.

 - عادل عبدالله محمد (2014). مدخل إلى اضطراب التوحد ، النظرية والتشخيص وأساليب الرعاية ، القاهرة : الدار المصرية اللبنانية.  

- عادل عبدالله محمد (2002). جداول النشاط المصورة للأطفال التوحديين وامكانية استخدامها   مع الاطفال المعاقين عقلياً ، القاهرة ، دار الرشاد.

- عبدالرحمن سيد سليمان (2001) . الذاتوية : اعاقة التوحد لدى الاطفال. القاهرة :  مكتبة   زهراء الشرق. ط1

- طلال عبدالله حسن الغامدى (2006). خصائص رسوم عينة من مرضى الرهاب الاجتماعى ودلالاتها الرمزية دراسة حالة ، مذكرة مكملة لشهادة الماجستير فى التربية الفنية تخصص علم   النفس التربية الفنية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية.

-  عبدالله محمد على منصور (2023) . فعالية برنامج تدريبى قائم على بعض الأنشطة الفنية     للتخفيف من السلوكيات النمطية التكرارية لدى أطفال ذوى اضطراب طيف التوحد. رسالة      ماجستير، كلية الطفولة المبكرة، جامعة دمنهور.

- غادة حسين عبد العزيز(2018).  فاعلية تصميم بنك أفكار الكترونى فى التربية الفنية لتنمية بعض قصور المهارات الحركية الدقيقة للفئات الخاصة. رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية النوعية جامعة القاهرة.

- لمياء أحمد عثمان(2014).  استخدام برنامج تدخل مبكر قائم على الأنشطة الحركية لتنمية بعض المهارات الحركية الغليظة والدقيقة لدى الأطفال ذوي إضطراب التوحد. مجلة دراسات الطفولة، مصر،17(62)، ٥١-٧٠.

- محمد صلاح عبدالله (2021). أسس العلاج الوظيفى. مكتبة الأنجلو المصرية.

- محمد عبد العظيم محمد(2016).  برنامج تأهيل حركى لتنمية بعض المهارات الحركية الدقيقة لذوى الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم. رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية الرياضية جامعة طنطا.

- ممدوح موسى الرواشدة، وهانى الشحات عليان (2016). فعالية برنامج تدريبى سلوكى لتنمية  بعض المهارات الحركية الدقيقة لدى الأطفال التوحديين. مجلة العلوم التربوية،(2)،146-184. - هلا السعيد.(2021).اضطراب طيف التوحد.دار وائل للنشر والتوزيع.

ثانياً : المراجع الأجنبية :

Black, M., Singhal, A. & Hillman, C. (2020). Building Future Health and Well-Being of Thriving Toddlers and Young Children. Switzerland: Nestle Nutrition Institute.

Bo j., Lee C.-M., Colbert A., Shen B. )2016(. Do Children with Autism Spectrum Disorders have Motor Learning Difficulties? Research in Autism Spectrum Disorders. 2016. 50-62.

Ceccarelli , S . et . al (2020) . Fundamental motor skills intervention for 

children with autism spectrum disorder:A10-year narrative review.Children,7(250),1-17.

Cho, H., Ji, S., Chung, S., Kim, M. & Joung, Y. )2014(. Motor Function in School-Aged Children with Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder in Korea. Psychiatry Investigation. 11)3(, 223-227.

Dido, G., Tony, C., Andrew, P., Susie, C., & Tom, L. (2009). Impairment in movement skills of children with autistic spectrum disorders. Development medicine& child neurology, 51, 311-316.

Hadadi. A. )2018(. The Effectiveness of Using Video Modeling Techniques to Improve Motor Skills for Preschool Children with Autism Spectrum Disorders. PhD, University of Arkansas.

Hamilton, M. & Liu, T. )2018(. The Effects of an Intervention on the Gross and Fine Motor Skills of Hispanic Pre-K Children from Low SES Backgrounds. Early Childhood Education Journal, 46(2), 223-230.

Heejin, K., Eunhye, P., & Jeehyun, L., )2001( Displaying & using children’s art projects, Journal of Childhood Education, Vol.29, NO.1, PP.41_50.

Hilton, C. L., Zhang, Y., White, M. R., Klohr, C. L., & Constantino, J. )2012(. Motor impairment in sibling pairs concordant and discordant for autism spectrum disorders. Autism, 16(4), 430–441.

Johari, S., Rassafiani, M., Dalvand, H., Ahmadi, K. & Daemi, M. )2016(. Effects of Maternal Handling Training at Home, on Development of Fine Motor Skills in the Children with Cerebral Palsy: A Randomized Clinical Trial, Journal of Occupational Therapy, Schools & Early Intervention, 9(4), 321-331.

Kruger, Silveira & Marques. )2019(. Motor skills of children with autism spectrum Disorder. Rev Bras Cineantropom Hum. 21:e60515 . pp.1–8.

LeBarton, E. & Iverson, J. )2013(. Fine Motor Skill Predicts Expressive Language in Infant Siblings of Children with Autism. Developmental Science, 16)6 ),815-827.

Meghann , L.,Megan,M.,&Catherine ,L.(2013).Motor Skills of Toddlers with Autism Spectrum Disorders.Autim,17(2),133-146.

Mehghan, L., Mirzakhani, N., Rezaee, M. & Tabatabaee, M. )2017(. The Relationship Between Fine Motor Skills and Social Development and Maturation, Iranian Rehabilitation Journal. 15)4(, 407-414.

Michael, B., & George, C.(2007). Prevalenceof motor impairment in autism spectrum disorders brain & development, 29(9), 565-570.

Micheale, F& Elizabeth , R. (2018). The Need for More Effective Father Involvement in Early Autism Intervention: A Systematic Review and        Recommendation, Journal if Early Intervention.1.33-24.

Sedehi, A., Ghasemi, A., Kashi, A. & Azimzadeh, E. (2021). The relationship between the motor skills level and the severity of autism disorder in children with autism. Pedagogy of Physical Culture and Sports, 25(1):58-65.

Shelov S.P., Altman T.R. Bebek ve küçük çocuk bakımı. (çeviri: Elmas, C.) İmge yayınevi. Ankara.(2015). S:385–414.

Steiner,A.M.,Gengoux,G.W.,Smith,A.,&Chawarska,K.(2018).                                                    Parent-child interaction synchrony for infants at-risk for autism spectrum disorder . Journal of autism and developmental disorders , 48(10),    3562-3572.

Suggate, S., Pufke, E. & Stoeger, H. )2018(. Do Fine Motor Skills Contribute to Early Reading Development?. Journal of Research in Reading, 41)1(, 1-19.

Zikl, P., Petru, D., Dankova, A., Dolezalova, H. & Safarikova, K. (2015). Motor Skills of Children with Autistic Spectrum Disorder. Educational Researches and Publication Association (ERPA). doi: 10.5430/jct.v8n3p63.