طيب الحياة النفسية وعلاقتها بخواء المعنى لدى طلاب المرحلة الثانوية في ضوء بعض المتغيرات التصنيفية(*)

       مركزأ. د. أحمد المنشاوى

         للنشر العلمى والتميز البحثى  

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي

              ======

طيب الحياة النفسية وعلاقتها بخواء المعنى لدى طلاب المرحلة الثانوية في ضوء بعض المتغيرات التصنيفية(*)

إعداد

       ا.د/ مصطفى عبد المحسن الحديبي            د / ميسرة حمدي شاكر محمود

        أســتاذ ورئيس قسم  الصحة النفسية                                      مدرس  الصحة النفسية

       كلية التربية ، جامعـة أسيوط                                كلية التربية - جامعة اسيوط

ا/ مروة أحمد زكي  حسين

           إخصائي  نفسي  بمركز الإرشاد النفسي والتربوي بكلية التربية  بجامعة أسيوط

          وباحث ماجستير ، قسم الصحة النفسية، كلية التربية،  جامعة أسيوط

}     المجلد الثامن   – العدد الثانى  –  أبريل  2025م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

ملخص  البحث :

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن العلاقة الارتباطية بين طيب الحياة النفسية وخواء المعنى لدى طلاب المرحلة الثانوية فى ضوء بعض المتغيرات التصنيفية، وبلغ قوام المشاركون بالبحث 118 طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية، وتمثلت أدوات الدراسة فى :مقياس خواء المعنى للمراهقين والراشدين (مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون، 2023)، ومقياس طيب الحياة النفسية ( مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون، 2024)، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائية بين طيب الحياة النفسية وخواء المعنى لدى طلاب المرحلة الثانوية، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في طيب الحياة النفسية وخواء المعنى لدى طلاب المرحلة الثانوية طبقاً للمتغيرات التصنيفية كالنوع (ذكور، إناث)، وتم تفسير نتائج الدراسة في ضوء الأطر التنظيرية والأدبيات البحثية لمتغيرات البحث الحالي، وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة تم صياغة عدد من التوصيات.

الكلمات المفتاحية : طيب الحياة النفسية، خواء المعنى ، طلاب المرحلة الثانوية.

___________________________________________________________

(*)البحث مستخلص من رسالة للحصول على درجة الماجستير في التربية تخصص (صحة نفسية) قام بإعدادها الباحثة الأولى تحت إشراف الباحثين الأخرين

مقدمة:

يعد الوجود النفسي الأفضل هدف أساسي لكل شخص، حيث تمحور الاهتمام في السنوات الأخيرة عل الموضوعات التي تؤكد على إيجابية الشخصية الإنسانية .ويواجه المراهقون الكثير من التحديات والمصاعب التي تؤثر بصورة دالة  على الوجود النفسي الأفضل بل وعلى إحساسهم الشخصي بنوعية وطبيعة حياتهم النفسية من حيث الرضا أو عدم الرضا وغير ذلك من  المؤشرات المتعلقة بالصحة النفسية بصفة عامة (عفراء إبراهيم خليل ، 2012، 135) (*)، وأن معنى الحياة Meaning Life أحد المتغيرات التي يسعى الأفراد لتحقيقها لإضفاء قيمة لوجودهم من خلالها، أدت إلى ظهور ما يسمى بخواء المعنى Meaning Lessnes أو الفراغ الوجودي Existential Vacuum الأمر الذى انعكس بدوره على مستوى التوافق النفس – اجتماعي للأفراد  فظهرت ضروب المشكلات النفس– اجتماعية والاضطرابات الإكلينيكية للأفراد . وهذا ما يجعله دائم  السعي للوصول إلى تحديد هدف له من حياته وهذا الهدف يكون رسالته فيها ويتسق ذلك مع ما أوضحه سيد عبد العظيم محمد عبد الوهاب (2006 ،111) بأن إحساس الفرد بأن حياته ذات معنى وهدف واضح ومحدد أحد أهم العوامل المؤثرة في وصوله للتوافق النفسي وشعوره بالسعادة , والتغلب على مشكلاته وشعوره بالسعادة ومع ما أوضحه (1986) Frankl بأن الفرد الذى تمتلئ حياته بالمعنى والأهداف يجد من الطاقة والدافعية ما يجعله يؤمن بجدوى الحياة، وما يعينه على تحمل الصعاب، وما أسفرت عنه نتائج دراسة (2003) Ardelt بأن الهدف من الحياة والإحساس بالمعنى يرتبط إيجابيا بالشعور بالرضا عن الحياة والصحة النفسية لدى الأفراد في مختلف الأعمار .

وينشأ إخفاق الفرد في الإحساس  بالمعنى أو إيجاد المعنى في الحياة، كما أوضح (1989) Hutzell عن الفراغ الوجودي Existential Vacuum ، وهو إحساس بخواء المعنى Meaning  Lessens الذى يؤدى إلى زيادة احتمالات معاناته بالعصاب المرتبط بالعدوانية والإدمان والاكتئاب، ولهذا يعد خواء المعنى من أكثر المشاعر حده وخطورة لدى شباب المرحلة الثانوية، لأن فقدان الهدف من الحياة والإحــــــساس بالفراغ المرتبط بخواء المعنى قد يجعله عرضه لمعاناه العديد من الاضطرابات النفسية والاجتماعية التي تعوق تحقيق

___________________________________

 (*) يتم التوثيق في هذه  الدراسة  كالتالي :  ( اسم الباحث أو الكاتب  ، السنة ، رقم الصفحة أو الصفحات) ، طبقاً لدليل الجمعية الأمريكية لعلم النفس - الطبعة السابعة APA Style of the Publication Manual of the American Psychological Association (7th  ed) ، وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع.

صحته النفسية (سيد عبد العظيم محمد عبد الوهاب،2006)، وما أشار إليه (1998) Das  بأن نقص الشعور بالمعنى فى الحياة يؤدى إلى اضطرابات الشخصية وضعف الإحساس بالذات وما أوضحه (2003) Orbach et al.,  بأن لخواء المعنى دورا مهما ومؤثرا في نشأة الميول الانتحارية  والشعور باليأس ، إضافة إلى أن له علاقة بالشعور بالألم النفسي ، وأن الفشل فى إيجاد المعنى واكتشافه يؤدى إلى الأعراض المرضية كالقلق والاكتئاب والغضب والسأم .

ويمكن تفسير ذلك في ضوء ما أشار إليه فيكتور إميل فرانكل (1982) بأن الفراغ الوجودي عصاب العصر ويتمثل فى خليط من مشاعر الفراغ والخواء، ويتسق ذلك مع ما أوضحته زينب محمد زين العايش (1996) بأن المعنى في الحياة يقدم وظائف مهمه في حياة الأفراد والتي تظهر بصورة جليلة في مرحلة المراهقة ،أبرزها الاجتماعية لتجسيد  ما أسماه Frankl  بإرادة المعنى أو التوجه نحو المعنى Meaning orientation  للتغلب على الذى يعيشه عدد من المراهقين حين يعجزوا عن إيجاد أساليب المواءمة بيت متطلبا تهم ومقتضيات العصر .

وعليه تعد مشكلة خواء المعنى مؤشراً لحالة من سوء التوافق الانفعالي والاجتماعي؛ كونه من الأسباب الرئيسة لعدد من الاضطرابات النفسية والاجتماعية كالقلق والاكتئاب والعدوان والإدمان (Frankl , 1975 , 1978 , 1984 , 1986)، هذا إضافة إلى ما أكدته نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة بعلاقة خواء المعنى ببعض الاضطرابات الإكلينيكية والمشكلات النفس - الاجتماعية، حيث يؤدي خواء المعـنى إلى القلق، وأزمة القيم، والافتقار للرضا عن الحياة، والافتقار للصحة النفسية (Greenle ,1990؛ سيد عبد العظيم محمد عبد الوهاب، 2001؛ Casey , 2003؛ Langle , 2003؛ Mascaro& Rosen , 2006).

ثانياً- مشكلة الدراسة:

نبعت  مشكلة الدراسة من خلال ما لاحظه الباحثون من خلال عملهم  بمركز الإرشاد النفسي والتربوي بكلية التربية بأسيوط  من تعرض المراهقين للصعوبات  وخبرات المعاناة، وينشأ إخفاق الفرد في الإحساس بالمعنى أو إيجاد المعنى في الحياة كما أوضح Hutzell (1989) عن الفراغ الوجودي Existential Vacuum، وهو إحساس بخواء المعنى Meaninglessness الذي يؤدي إلى زيادة احتمالات معاناته بالعصاب المرتبط بالعدوانية والإدمان والاكتئاب. ولهذا يُعد خواء المعنى من أكثر المشاعر حدة وخطورة طلاب الثانوية العامة؛ لأن فقدان الهدف من الحياة والإحساس بالفراغ المرتبط بخواء المعنى قد يجعله عرضة لمعاناة العديد من الاضطرابات النفسية والاجتماعية التي تعوق تحقيق صحته النفسية ( سيد عبد العظيم محمد عبد الوهاب، 2006 )، ويتسق ذلك مع ما بأن لخواء المعنى دوراً مهماً ومؤثراً في نشأة الميول الانتحارية والشعور باليأس، إضافة إلى أن له علاقة بالشعور بالألم النفسي، وما أكـدهLantz (1987)  بأن الفشل في إيجـاد المعنى واكتشافه يؤدي إلى الأعراض المرضية كالسأم، والاكتئاب، والقلق، والغضب.

وعليه تعد مشكلة خواء المعنى مؤشراً لحالة من سوء التوافق الانفعالي والاجتماعي؛ كونه من الأسباب الرئيسة لعدد من الاضطرابات النفسية والاجتماعية كالقلق والاكتئاب والعدوان والإدمان (Frankl , 1975 , 1978 , 1984 , 1986)، هذا إضافة إلى ما أكدته نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة بعلاقة خواء المعنى ببعض الاضطرابات الكلينيكية والمشكلات النفس - الاجتماعية، حيث يؤدي خواء المعـنى إلى القلق، وأزمة القيم، والافتقار للرضا عن الحياة، والافتقار للصحة النفسية (Greenle ,1990؛ سيد عبد العظيم محمد عبد الوهاب، 2001؛ Casey , 2003؛ Langle , 2003؛ Mascaro& Rosen , 2006).  

ويتسق ذلك مع ما أوضحته زينب محمد زين العايش (1996) بأن المعنى في الحياة يقدم وظائف مهمة لحياة الأفراد، والتي تظهر بصورة جلية في مرحلة المراهقة، أبرزها الاجتماعية، لتجسيد ما أسماه Frankl  بإرادة المعنى أو التوجه نحو المعنى Meaning Orientation؛ للتغلب على الفراغ الوجودي Existential Vacaum الذي يعيشه عدد من المراهقين حين يعجزوا عن إيجاد أساليب المواءمة بين متطلباتهم ومقتضيات الواقع، أو حين يدفعهم شعورهم بالعجز إلى تجريد كل مجالات الحياة والواقع من معناه الذي حددها ويكسبها دلالة.

وعلى الرغم من اعتبار الحالة المزاجية السلبية ذات علاقة وثيقة بسوء التوافق

إلا أن تناوله من جانب علماء التربية وعلم النفس حديث نسبياً، إذ لم يحظ هذا المفهوم بالاهتمام الكافي في الدراسات النفسية وبصفة خاصة في البيئة العربية (هشام محمد إبراهيم مخيمر، ومحمد السيد علي عبد المعطي، 2000).

فلكي يعيش الإنسان في عالم غير مضطرب عليه أن يسعى لإيجاد معنى وهدف لوجوده (Reker& Wong , 1998 )، ويكتسب الفرد معنى لحياته من مصادر ومجالات متعددة  كالعلاقات الاجتماعية والميول الاجتماعية والسياسية (Reker , 1991)، إضافة إلى هذا فإن الاحساس بالرضا عن الحياة يتضمن تقييم الفرد لمدى صحته النفسية (عبد الكريم سعيد المدهون، 2009 ) .

ولذا تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في الأسئلة التالية:

1-  ما العلاقة الارتباطية بين الوجود النفسي الافضل وخواء المعنى لدى طلاب المرحلة الثانوية؟

2-  ما الفروق فى خواء المعنى والوجود النفسي الأفضل تبعاً لمتغير النوع ( ذكور، إناث) لدى طلاب المرحلة الثانوية؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى:

1-  الكشف عن العلاقة الارتباطية بين الوجود النفسي الافضل وخواء المعنى لدى طلاب المرحلة الثانوية.

2-  التعرف على الفرق فى خواء المعنى والوجود النفسي الأفضل تبعاً لمتغير النوع ( ذكور، إناث) لدى طلاب المرحلة الثانوية.

أهمية الدراسة:

تظهر أهمية الدراسة الحالية فى ما يلى :

1-  أهمية المتغيرات التى تتناولها الدراسة ، لما لخواء المعنى من تاثير سلبى على حياة المراهقين وتوافقهم النفسي والاجتماعي والمدرسي ، ولمساعدتهم على إعادة التوافق النفسي والاجتماعي.

2-  الحداثة او الجدة التي تنطوي عليها الدراسة  كونها تبحث ظاهرة الخواء المعني للمراهقين؛ ولا يخفى لما لهذا من أهمية في تقديم برامج إرشادية لخفضه من جهة، وأهمية المرحلة العمرية التى تتناولها الدراسة الحالية وهى مرحلة المراهقة، ولما لهذه المرحلة من أهمية في تكوين الشخصية ونمو الصحة النفسية للفرد الذى سيؤثر بالتالي على المجتمع ككل من جهة أخرى.

3-  سرعة ازدياد مؤشرات خواء المعنى فى كافة التقارير والدراسات سواء العالمية أو المحلية بصورة تنبى بالخطر وتحذر من عواقب التراخي .

أدبيات الدراسة والمفاهيم الأساسية لها:  

• خواء المعنى Meaninglessness:

حظي مفهوم معنى الحياة باهتمام الباحثين؛ لارتباطه بالسمات الإيجابية والشخصية السوية، حيث توصلت نتائج الدراسات ذات الصلة بأن إدراك الأفراد لمعنى الحياة يرتبط إيجابياً بالصحة النفسية  (King et al., 2006)، وأنه من أفضل المنبئات بالصحة النفسية من بين المتغيرات العديدة للشخصية لدى طلاب المراهقين  ( King & Napa , 1998 ) ، ومتغير إيجابي محدد للسعادة وميسر للتوافق  ( Park &Folkman , 1997 )، وعلامة من علامات النمو الشخصي  ( Ryff& Singer , 1998 )، فالأفراد الأسوياء نفسياً يجدون معنى وهدفاً لحياتهم ويحافظون عليه  ( Dewitz , 2004 )، حتى في لحظات معاناتهم قد يجدون معنى وهدفاً لحياتهم  ( Frankl , 1973 )، فلكي يحيا الإنسان يجب أن يكافح من أجل المعنى في المعاناة (Benvenga , 1998 ). 

ونتيجة لذلك أضحى معنى الحياة Meaning of Life من الموضوعات المهمة التي تشغل علم النفس الإيجابي الذي ظهر في القرن الماضي وبداية القرن الحالي؛ لأن الإنسان دائم السعي بمعرفة معنى الحياة بالنسبة له، ومعرفة رسالته في هذه الحياة، وهو يدرك هذا الهدف ويدرك إرادة تحقيقها، لذا فهذه الإرادة ليست مرتبطة بحاجة تُشبع فتكفّ عن الدفع، وإنما هي إرادة دائمة طالما وُجد الإنسان وهي إرادة الوجود التي تحركه نحو الارتباط بما يعطيه معنى لوجوده وتوجّه سلوكه على النحو المشبع لهذه الإرادة ( حمدي الفرماوي، 2002، 48).

ولقد تناول الباحثون مفهوم معنى الحياة تحت مسميات عديدة، منها: المعنى الوجودي Existential Meaning، ومعنى الحياة Meaning of Life، والهدف من الحياة Purpose in Life، والمعنى الشخصي Personal Meaning، وأهداف الحياةLife Goals، وعلى الرغم من اختلاف المسميات التي أطلقت على هذا المفهوم، إلا أنها تدور حول معنى واحد، وتستخدم بشكل تبادلي في كثير من الدراسات والبحوث (Petra ,2003 , 3 ).

  وتأتي نظرة Frankl لمعنى الحياة غير منفصلة عن نظرته للإنسان، ويتحدد بمحددات موضوعية وبيئته، وسياقات اجتماعية (عبد الباسط متولي خضر، 1997، 327 )، ومشتق من الوجود الذي يتصف بأنه مقصود Intentional، ومتجاوز Trancendent في آن واحد؛ ما يجعل التوتر قائماً بين الموضوع Object والذات Subject، ويحل هذا التوتر لصالح أن يجد الفرد معنى، فجوهر المعنى هو الذي يرسم معالم الوجود ( هارون توفيق الرشيدي، 1996، 1030 ).

  ويشير مصطلح معنى الحياة Meaning of Life إلى الوجود أي المعنى الذي يجعل الحياة غنية بالمعاني Meaningulness ( Frankl,1963 )، والحياة بدون هذا المعنى، يشعر الفرد باللاقيمة، والإحساس بالخواء أو الفراغ الوجودي Existential Vacunm

( Frankl , 1966 )، ويتبنى ذلك Reker& Wong (1987)  حيث أوضحا أن معنى الحياة هي إدراك الأمر، والتماسك، وإدراك الأهداف من وجود الإنسان، ومتابعة تحقيق الأهداف ذات القيمة، ومصاحبة ذلك بمشاعر الامتلاء والحيوية .

2-  طيب الحياة النفسية  Psychological Well- being:

عرفت الدراسات المبكرة لمصطلح Psychological Well- being من ناحية المشاعر الطيبة كالسعادة والرضا عن الحياة ، أما الدراسات الأحدث فأشارت إلى أن الوجود النفسي الأفضل ليس متميز من خلال المشاعر الإيجابية وحدها التي قد تكون زائلة أو مؤقته نسبياً- الوجود النفسي الأفضل كحالة– لكنها تشمل جوانب بعيدة المدى، أو ثابته للأداء، أو التوظيف النفسي الإيجابي (Abbott et al ., 2008 , 680) ، فالرضا عن الحياة ، والسعادة هي عناصر غير كافية لتحقيق الذات ، ولكن الأداء النفسي الإيجابي قد يؤدي إلى زيادة مستويات الرضا عن الحياة والسعادة ( Lundqvist, 2011 , 112 ) .

وتعرف فاطمة السيد حسن خشبه (2018) الوجود النفسي الأفضل على أنه حالة إيجابية تعكس تمتع الفرد بالرضا عن حياته وعلاقاته بالأخرين مع الشعور بالتفاؤل والثقة بالنفس والاستقلال والتطور الشخصي والحياة الهادفة والكفاءة في حل المشاكل التي تواجهه، بينما تشير منال عبد المنعم طه (2014، 22) أن الوجود النفسي الأفضل يمثل استخدام الفرد لكامل قدراته ومواهبه النفسية لتحقيق الذات والاستقلال والشعور بالسعادة والرضا من خلال وجود هدف للحياة والتواصل الإيجابي مع الآخرين.

في حين يعرف حمود بن محمد العنزي (2017، 188) الوجود النفسي الأفضل على أنه حالة وجدانية إيجابية تعكس شعور الفرد بالسعادة ؛ نتيجة لما يتعرض له من مصادر السعادة الشخصية المتمثلة في الصحة الجسمية والنفسية ووجود أهداف محددة وتقدير الذات والثقة بالنفس والتعليم والنجاح الدراسي والمستقبل المهني ومصادر السعادة الاجتماعية والمتمثلة في الدفء الأسري والعلاقات الطيبة مع الأصدقاء، ويشير Kashdan et al ., (2008) إلى أنه يقصد بالوجود النفسي الأفضل سعي وكفاح الفرد من تحقيق غاياته في الحياة، والذي يمكن تحقيقه عن طريق تراكم الموارد النفسية الإيجابية.

ويتبنى الباحثون تعريف مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون (2024) للوجود النفسي الأفضل على أنه : " شعور إيجابي بالسعادة والرضا عن الحياه والطمأنينة النفسية والرضا عن الذات وعن الأخرين وحسن المعاملة في المواقف الاجتماعية وإقامه علاقات اجتماعية مستمرة والتمتع بصحه جسدية ونفسية والتعامل بمرح وثقة والإحساس الإيجابي بحسن الحال والسكينة والطمأنينة النفسية "، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها المشاركون بالدراسة الحالية على مقياس طيب الحياة النفسية لــــ Ryff (1998) تعريب مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون (2024) المستخدم في الدراسة بأبعاده الستة، وهي: تقبل الذات، والحياة الهادفة، والعلاقات الإيجابية مع الأخرين، والاستقلال الذاتي، والتمكن من البيئة، والنضج الشخصي.

الدراسات ذات الصلة:

نظراً لافتقار البيئة العربية للدراسات ذات الصلة بخواء المعنى، وندرة الدراسات ذات الصلة للكشف عن العلاقة بين طيب الحياة النفسية وخواء المعنى بصفة عامة، ولدى طلاب المرحلة الثانوية بصفة خاصة، فإنه تم الاقتصار على الدراسات التي تناولت أي من متغيرات الدراسة الحالية في علاقته ببعض أو أحـد المتغيرات النفسية ذات العلاقة الارتباطية به.

حيث هدفت دراسة ماريو رحال بن جرجس (1995) التعرف على طبيعة المعنى الوجودي واستكشاف علاقته ببعض المتغيرات الشخصية لدى طلاب الجامعة، وكذلك القيام بدراسة كلينيكية متعمقة لبعض الحالات المتطرفة في اختبار الهدف من الحياة لرسم صورة شمولية عن علاقة المعنى الوجودي بالبناء النفسي للفرد، وتكونت عينة الدراسة من 108 طالباً جامعياً تراوحت أعمارهم بين 19 – 22 سنة من كليات وأقسام مختلفة، طبق عليهم اختبار الهدف من الحياة، واختبار القدرة على تحمل المعاناة، واختبار التوافق لـ Rutter ، واختبار الشخصية متعدد الأوجه، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود ارتباط سلبي بين درجات الطلاب على مقياس هدف الحياة، ودرجاتهم على اختبار القدرة على تحمل المعاناة، ولم يوجد أي تأثير للنوع في الدراسة، ومن أبرز نتائج الدراسة الكلينيكية اختلاف العوامل التي أدت إلى افتقاد المعنى أو إلى امتلائه من حالة إلى أخرى.

كما هدفت دراسة سيد عبد العظيم محمد عبد الوهاب (2001) التعرف على الفروق بين الذكور والإناث في الشعور بخواء المعنى، وطبيعة العلاقة الارتباطية بين خواء المعنى وبعض المتغيرات النفسية والاجتماعية (الشعور باليأس، أزمة القيم، والرضا عن الدراسة، قلق المستقبل)، وكذلك الفروق بين مرتفعي ومنخفضي خواء المعنى في المتغيرات النفسية والاجتماعية موضع البحث، وتكونت عينة الدراسة من 571 طالباً وطالبة من طلاب كلية التربية جامعة المنيا (261 ذكور، و310 إناث )، طبق عليهم مقياس خواء المعنى، والشعور باليأس، ومقياس أزمة القيم، واختبار الرضا عن الدراسة، ومقياس قلق المستقبل، وأسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث في الشعور بخواء المعنى، ووجود علاقة ارتباطية دالة موجبة بين خواء المعنى وكل من الشعور باليأس، وأزمة القيم، وقلق المستقبل، في حين وجدت علاقة ارتباطية سالبة بين الشعور بخواء المعنى والرضا عن الدراسة، ووجود فروق دالة إحصائياً بين مرتفعي ومنخفضي خواء المعنى في المتغيرات النفسية والاجتماعية موضع الدراسة.

هدفت دراسة  Panchal et al ., (2016) معرفة العلاقة بين التفاؤل والوجود النفسي الممتلئ والمرونة الإيجابية والإحساس بالضيق، وتكونت عينة الدراسة من 115 واستخدمت الدراسة مقياس الوجود النفسي والمرونة الإيجابية وأظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية بين التفاؤل والوجود النفسي الممتلئ والمرونة الإيجابية وأن المرونة هى مؤشر على الوجود النفسي الممتلئ .

وهدفت دراسة Kruger(2005) التعرف على العلاقة الإرتباطية بين الوجود النفسي الأفضل وأبعاده وبين التبادل العاطفى وتكونت عينة الدراسة من 300وتوصلت النتائج الدراسة الى وجود علاقة موجبة دالة احصايئة بين التبادل العاطفى والوجود النفسي الأفضل ( الدرجة الكلية للأبعاد) وعدم ظهور فروق دالة احصايئة وفق متغير الجنس فى كل من التبادل العاطفى والوجود النفسي الأفضل كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق بين الجنسين فى التبادل العاطفى والوجود النفسي الافضل ما عدا ابعاد النمو الشخصى كما أظهرت أن الإناث أكثر أرتفاعا موازنة بالذكور فى العلاقات الإيجابية.

هدفت دراسة عبدالعظيم (2001) بعنوان خواء المعنى وعلاقته ببعض المتغيرات النفسية والإجتماعية لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية . تهدف الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين خواء المعنى وبعض المتغيرات النفسية والإجتماعية وتكونت عينة الدراسة من  571    طالبا وطالبة وتكونت أدوات الدراسة من مقياس خواء المعنى ومقياس الشعور باليأس ومقياس أزمة القيم وإحتبار الرضا عن الدراسة ومقياس قلق المستقبل وتوصلت النتائج إلى وجود علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائيآ بين خواء المعنى وكل من : الشعور باليأس وأزمة القيم وقلق المستقبل بينما توجد علاقة ارتباطية سالبة ودالة إحصائيآ بين الجنسين فى خواء المعنى.

هدفت دراسة حسن (2003) : بعنوان التوافق النفسي وعلاقته بمعنى الحياة لدى المراهقين من الجنسين وتهدف الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين التوافق النفسي ومعنى الحياة لدى المراهقين من الجنسين . وتكونت عينة الدراسة من 395 طالبآ وطالبة وتكونت أدوات الدراسة بين مقياس التوافق النفسي ومقياس معنى الحياة للمراهقين . وتوصلت النتائج إلى وجود علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائياً بين الدرجة الكلية لأبعاد التوافق النفسي ومعنى الحياة بالنسبة لكل من الذكور والإناث وأن مرتفعى التوافق النفسي أكثر إحساسآ بمعنى الحياة من منخفضى التوافق النفسي، كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيآ بين الجنسين فى معنى الحياة .

إجراءات  البحث :

منهج الدراسة :

تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفي؛ لإيجاد العلاقة الارتباطية بين الوجود النفسي الأفضل وخواء المعنى وأبعادهما، والفرق في مستوى الوجود النفسي الأفضل وخواء المعنى وأبعادهما طبقاً للنوع الاجتماعي (الذكور، الإناث)، ويمثلا فرضا الدراسة الحالية الارتباطي والفارق.

ثانياً- المشاركون بالدراسة:

انقسم المشاركون بالدراسة الحالية إلى: المشاركون بالدراسة لحساب الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة، والمشاركون بالدراسة الأساسية، والمشاركون بالبرنامج الإرشادي القائم على الوجود النفسي الأفضل لخفض خواء المعنى  لدى طلاب المرحلة الثانوية بأسيوط .

• الدراسة لحساب الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة:

اختارت الباحثة المشاركون بالدراسة لحساب الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة ؛ بهدف التحقق من كفاءة أدوات الدراسة، وبلغ قوامهم (117) تلميذاً وتلميذة من تلاميذ المرحلة الثانوية بمحافظه أسيوط ، والتي تتراوح أعمارهم من (15-19) سنه، بمتوسط عمري 17.36 عاماً، بانحراف معياري قدره 1.29.

• المشاركون بالدراسة الأساسية :

بعد التحقق من الخصائص السيكو مترية لأدوات الدراسة: مقياس خواء المعنى للمراهقين والراشدين (مصطفي عبد المحسن الحديبي وأخرون،2023)، ومقياس طيب الحياة النفسية  (مصطفي عبد المحسن الحديبي وأخرون، 2024)، قامت الباحثة بتطبيقهم على العينة الأساسية للدراسة البالغ قوامهم 326 تلميذاً وتلميذه من تلاميذ المرحلة الثانوية؛ بهدف

ثالثاً -  أدوات الدراسة:

• مقياس خواء المعنى للمراهقين والراشدين:

يتكون مقياس خواء المعنى للمراهقين والراشدين (مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون، 2022) من 32 عبارة (23عبارة إيجابية، 9عبارات سلبية)، تتوزع على ثلاثة أبعاد منفصلة، هي: الافتقار للهدف من الحياة، والافتقار للإدراك الايجابي لنوعية الحياة، والافتقار للدافعية في البحث عن المعنى، ويستجيب المراهقون والراشدون على تلك العبارات باختيار أحد البدائل الثلاثة المدرجة أمام كل عبارة، وهي: (غالبًا– أحيانًا–نادرًا)، وتصحح على متصل من ثلاثي النقاط لتدريج "ليكرت الثلاثي"، ويتم تصحيح كل بعد فرعي بالمقياس باستخدام أرقام العبارات الخاصة بالبعد، وتجمع الدرجة الكلية للمقياس، وتتراوح الأوزان التقديرية للبدائل الثلاث لكل عبارة من (1) إلى (3)، حيث تكون درجـات كل عبارة علـى الترتيب (3-2-1) للعبارات الإيجابية، و(1– 2-3) للعبارات السلبية أيضاً، ويعبر الحد الأعلى للدرجة للمقياس ككل (96) عن ارتفاع خُواء المعنى، بينما يعبر الحد الأدنى للدرجة (32) عن انخفاض خُواء المعنى " امتلاك الفرد لمعنى للحياة"، ويوضح جدول (1) توزيع عبارات مقياس خُواء المعنى للمراهقين والراشدين على أبعاده الثلاثة.

جدول (1)

توزيع عبارات مقياس خُواء المعنى للمراهقين والراشدين على أبعاده الثلاثة (*)

__________________________

(*) تم تظليل العبارات السلبية في كل بعد من أبعاد المقياس للتعرف عليها بسهولة، والتي ستظهر بوضوح في مفتاح التصحيح للمقياس في تقدير درجات استجابات المفحوص.

كفاءة مقياس خُواء المعنى للمراهقين والراشدين:

1-الصدق Validity:

قام معدو مقياس خُواء المعنى للمراهقين والراشدين بحساب صدق في طبعته الأولى بعد بنائه في صورته الأولية بطريقتي: الصدق الظاهري "صدق المحكمين" من خلال عرض المقياس على مجموعة من المحكمين؛ لتقرير مدى دقة العبارات وملاءمتها لما تقيس، ومدى مناسبة هذه العبارات للبعد الذي تنتمي إليه، وصــدق البناء Construct Validity باستخدام التحليل العامليFactorial Analysis بحساب التحليل العاملي الاستكشافي Exploratory Factor Analysis للتحقق من الصدق البنائي عن طريق إخضاع مصفوفة الارتباطات بين عبارات المقياس (32) عبارة، بواسطة برنامج SPSS 16.0 For Windows بطريقة

المكونات الأساسية Principle Component، وقد أسفر التحليل العاملي بعد تدوير المحاور تدويراً متعامداً بطريقة الفاريماكس  Varimax عن وجود ثلاثة عوامل قابلة للتفسير، وهذه العوامل الثلاثة جذورها الكامنة Eigenvalues أكبر من الواحد الصحيح،وفسرت مجتمعة (27.53%) من التباين الكلي لعبارات المقياس، بعد حذف التشبعات الأقل من (0.3)؛ مما يضفي مزيداً من الوضوح والنقاء العاملي للعامل، ووقد تم التحقق من صدق مقياس خُواء المعنى للمراهقين والراشدين في طبعته الثانية عن طريق التحليل العاملي التوكيدي Confirmatory Factor Analysis، بعد تطبيق المقياس على الأفراد المشاركين بالدراسة، البالغ عددهم (1155) طالباً وطالبة جامعياً بواسطة برنامج IBM "Spss" Amos v20؛ للتحقق من صدق البناء الكامن، أو التحتي لمقياس خُواء المعنى للمراهقين والراشدين عن طريق اختيار أنموذج العوامل الكامنة، حيث تم افتراض أن العوامل المشاهدة Observed Factors  لخُواء المعنى للمراهقين والراشدين تنتظم حول ثلاثة عوامل  Three Latent Factors، هي: الافتقار للهدف من الحياة، والافتقار للإدراك الإيجابي لنوعية

وقامت الباحثة بالدراسة الحالية التحقق من صدق مقياس خواء المعنى للمراهقين والراشدين عن طريق التحليل العاملي التوكيدي Confirmatory Factor Analysis بعد تطبيق المقياس على الأفراد المشاركين بالدراسة للتحقق من الخصائص السيكومترية لأداتي االدراسة والبالغ عددهم (118) تلميذا وتلميذة من تلاميذ المرحلة الثانويةبأسيوط بواسطة برنامج IBM "Spss" Amos v20؛ للتحقق من صدق البناء الكامن أو التحتي لمقياس خواء المعنى للمراهقين والراشدين عن طريق اختيار أنموذج العوامل الكامنة، حيث تم افتراض أن العوامل المشاهدة Observed Factors  لخواء المعنى للمراهقين والراشدين تنتظم حول ثلاثة عوامل  Ten Latent Factors هي: الافتقار للهدف من الحياة، الافتقار للإدراك الإيجابي لنوعية الحياة، الافتقار للدافعية في البحث عن المعنى ويوضح شكل (3) أنموذج العوامل الكامنة لمقياس خواء المعنى للمراهقين والراشدين.

شكل (2)

نموذج العوامل الكامنة لمقياس خُواء المعنى للمراهقين والراشدين

وقد حظي أنموذج العوامل الكامنة لخُواء المعنى للمراهقين والراشدين على مؤشرات حسن مطابقة جيدة؛ حيث إن قيمة كا2غير دالة إحصائيًا، وقيمة مؤشر الصدق الزائف المتوقع للأنموذج الحالي (نموذج العوامل الكامنة) أقل من نظيرتها للنموذج المشبع، وأن قيم بقية المؤشرات وقعت في المدى المثالي لكل مؤشر (*)؛ مما يدل على مطابقة الأنموذج الجيد للبيانات موضع الاختبار، ويوضح جدول (3) مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العوامل الكامنة لمقياس خُواء المعنى للمراهقين والراشدين، وأسباب اختيار كل مؤشر وقيمة مقبوليته.

جدول (3)

مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العوامل الكامنة لمقياس خُواء المعنى

للمراهقين والراشدين (ن=118)

_________________________

(*) تم تحديد المدى المثالي للمؤشر في ضوء الأطر التنظيرية للإحصاء المتقدم للعلوم النفسية والتربوية والاجتماعية.

(*) تم تحديد درجة الحرية طبقاً لعدد المتغيرات المشاهدة والكامنة.

يتضح من جدول (3) أن النموذج المقترح قد جاء متطابقًا مع البيانات في ضوء العديد من المؤشرات.

2-الثبات Reliability:

قام معدو مقياس خواء المعنى للمراهقين والراشدين بحساب ثبات المقياس باستخدام معامل ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method، واعادة الاختبارTest- Retest.

وقامت الباحثة بالدراسة الحالية بحساب ثبات مقياس خواء المعنى للمراهقين والراشدين من خلال طريقة ألفا كرونباكAlpha Cronbach Method( صفوت فرج، 2007)، وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، ويوضح جدول (4) قيم معامل ثبات ألفا كرونباك لمقياس خُواء المعنى للمراهقين والراشدين وأبعاده.

جدول (4)

قيم معامل ثبات مقياس خُواء المعنى للمراهقين والراشدين وأبعاده

بطريقة ألفا كرونباك (ن=118)

يتضح من جدول (4) ارتفاع قيم معامل ثبات مقياس خُواء المعنى للمراهقين والراشدين وأبعاده الفرعية بطريقة ألفا كرونباك؛ مما يشير إلى درجة عالية من الثبات للمقياس ككل وأبعاده الثلاثة.

2- مقياس  طيب الحياة النفسية (PWB):     

يتكون مقياس طيب الحياة النفسية Psychological Well-being في البيئة الأمريكية (Ryff,1989) تعريب مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون (2023) من42 عبارة موزعة على ستة أبعاد مستقلة، هي: الاستقلال الذاتي، التمكن من البيئة، النضج الشخصي، العلاقات الإيجابية، الهدف من الحياة، تقبل الذات، ويحتوي كل بعد على (7) عبارات، ويوضح جدول (2) توزيع عبارات مقياس طيب الحياة النفسية (PWB) للمراهقين والراشدين على أبعاده الست.

جدول (2)

توزيع عبارات مقياس طيب الحياة النفسية (PWB) للمراهقين

والراشدين على أبعاده الست  (*)

كفاءة مقياس طيب الحياة النفسية (PWB) للمراهقين والراشدين :        

1-الصدق Validity :

قام معدوا مقياس طيب الحياة النفسية في صورته الأجنبية بحساب صدق المقياس باستخدام التحليل العاملي Factor Analysis، حيث تم إجراء تحليل عاملي بواسطة المكونات الرئيسية مع تدوير  Varimaxعلى المقاييس الفرعية لمقياس طيب الحياة النفسية (PWB)، وتم استخلاص ست أبعاد/ عوامل.

وقام معربوا المقياس من التحقق من صدق مقياس طيب الحياة النفسية من خلال التحليل العاملي التوكيدي Confirmatory Factor Analysis بعد تطبيق المقياس على الأفراد المشاركين بالدراسة الاستطلاعية والبالغ عددهم (1650) طالباً وطالبة بواسطة برنامجIBM "Spss" Amos v20؛ للتحقق من صدق البناء الكامن أو التحتي لمقياس طيب الحياة النفسية عن طريق اختيار نموذج العوامل الكامنة، حيث تم افتراض أن العوامل المشاهدة في  مقياس طيب الحياة النفسية تنتظم حول ست عوامل هى: الحياة الهادفة، تقبل الذات، الاستقلال الذاتي، العلاقات الإيجابية مع الأخرين، النضج الشخصي، التمكن من البيئة، ويوضح شكل (2) نموذج العوامل الكامنة لمقياس طيب الحياة النفسية.

____________________________

(*) تم تظليل العبارات السلبية في كل بعد من أبعاد المقياس للتعرف عليها بسهولة، والتي ستظهر بوضوح في مفتاح التصحيح للمقياس في تقدير درجات استجابات المفحوص.

شكل (2)

نموذج العوامل الكامنة لمقياس طيب الحياة النفسية

وقد حظي نموذج العوامل الكامنة  لمقياس طيب الحياة النفسية (على مؤشرات حسن مطابقة جيدة؛ حيث إن قيمة كا2غير دالة إحصائياً، وقيمة مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالي (نموذج العوامل الكامنة) أقل من نظيرتها للنموذج المشبع، وأن قيم بقية المؤشرات وقعت في المدى المثالي لكل مؤشر (*)؛ مما يدل على مطابقة النموذج الجيد للبيانات موضع الاختبار، ويوضح جدول (9) مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العوامل الكامنة لمقياس طيب الحياة النفسية، وأسباب اختيار كل مؤشر وقيمة مقبوليته.

جدول (9)

مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العوامل الكامنة  لمقياس طيب الحياة النفسية (PWB)، وأسباب اختيار كل مؤشر وقيمة مقبوليته (ن = 118)

يتضح من جدول (9) أن النموذج المقترح  جاء متطابقاً مع البيانات في ضوء العديد من المؤشرات .

الثبات Reliability  :

قام معدوا مقياس طيب الحياة النفسية (PWB) في صورته الأجنبية بحساب ثبات المقياس باستخدام معامل ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method، ويوضح جدول (7) قيم معامل ثبات مقياس طيب الحياة النفسية (PWB) في صورته الأجنبية باستخدام معامل ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method.

وقام معربوا مقياس طيب الحياة النفسية (PWB) للمراهقين والراشدين التحقق من ثباته باستخدام طريقتي ألفا كرونباكAlpha Cronbach Method  ، وإعادة تطبيق الاختبار Test- Retest .

وللتحقق من ثبات المقياس في الدراسة الحالية ، قامت الباحثة بحساب ثبات الاختبارت باستخدام طريقتي ألفا كرونباكAlpha Cronbach Method  ، وإعادة تطبيق الاختبار Test- Retest، وذلك كما يلي :

أ- طريقة ألفا كرونباكAlpha Cronbach Method:

استخدم معربوا مقياس طيب الحياة النفسية (PWB) للمراهقين والراشدين معادلة ألفا كرونباك (صفوت فرج، 2007)  وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبار،  ويوضح جدول (7) قيم معامل ثبات ألفا كرونباخ لأبعاد مقياس الرفاهية النفسية الستة  .

(**) تم تحديد درجة الحرية طبقاً لعدد المتغيرات المشاهدة والكامنة .

ب - طريقة إعادة تطبيق الاختبار Test- Retest

استخدم معربوا مقياس طيب الحياة النفسية (PWB) للمراهقين والراشدين طريقة إعادة الاختبار لحساب ثبات المقياس بعد تطبيقه على الطلاب المشاركين بالدراسة الاستطلاعية (ن = 118)، بفاصل زمني أسبوعين بين التطبيق الأول والتطبيق الثاني، وتم حساب معامل الارتباط بين درجات المشاركين بالدراسة الاستطلاعية في التطبيق الأول، ودرجاتهم في التطبيق الثاني على أبعاد المقياس الستة، ويوضح جدول (7) قيم معامل الثبات لأبعاد مقياس طيب الحياة النفسية (PWB) الستة.

جدول (8)

قيم معامل ثبات مقياس طيب الحياة النفسية (PWB) وأبعاده بطريقتي

ألفا كرو نباخ وإعادة تطبيق الاختبار(ن=118)

يتضح من جدول (8) ارتفاع قيم معامل ثبات مقياس طيب الحياة النفسية (PWB) وأبعاده الفرعية بطريقتي ألفا كرونباخ وإعادة تطبيق الاختبار؛ مما يشير إلى تمتع المقياس ككل وأبعاده بدلالات ثبات عالية ومناسبة لاستخدامه في الدراسة الحالية.

نتائج الدراسة ومناقشتها :

• نتائج الفرض الأول وتفسيره :

ينص الفرض الأول على: " لا توجد فروق دالة إحصائياً بين درجات طلاب المرحلة الثانوية باسيوط على كلا من مقياس الوجود النفسي الافضل وأبعاده، وخواء المعنى للمراهقين والراشدين وأبعاده تعزى لمتغير النوع الاجتماعي".

وللتحقق من صحة هذا الافتراض قامت الباحثة بحساب اختبار ت للفروق بين درجات ذكور وإناث العينة  في مقياسي: الوجود النفسي الفضل  للكبار وخواء المعنى للمراهقين والراشدين، ويوضح جدول (12) قيمة ت.

جدول (12)

المتوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيمة ت للفروق بين درجات ذكور وإناث تلاميذ

المرحلة الثانوية في القياس القبلي  لمقياسي الوجود النفسي الفضل  للكبار وخواء المعنى للمراهقين والراشدين ( ن = 1189

يتضح من جدول (12) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيًا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسط درجات ذكور وإناث الطلاب في الوجود النفسي الأفضل وأبعاده وخواء المعنى وأبعاده.

وجاءت نتائج الدراسة الحالية متسقة مع ما أسفرت عنه دراسة هدفت دراسة إسلام حسن محمود، مروة عبد الحميد أحمد (2002) التعرف على الوجود النفسي الأفضل والإفصاح عن الذات وعلاقتها باحترام الذات لدى المتفوقين دراسياً بالمرحلة الثانوية، وتحديد إذا ما كان هناك فروق في الوجود النفسي الأفضل والإفصاح عن الذات وإحترام الذات، كما وجدت فروق ذات دلالة احصائية بين الذكور والإناث على مقياس الوجود النفسي الأفضل لصالح الإناث.

ويُعزي الباحثون عدم وجود فروق بين متوسط درجات ذكور وإناث الطلاب في الوجود النفسي الأفضل وأبعاده وخواء المعنى وأبعاده إلى إن زيادة الرفاهية النفسة قد تحمى من الإنتكاس بغض النظر عن النوع الاجتماعي (ذكور، إناث)، حيث يتعرض كل منهما إلى نفس المواقف الحياتية الضاغطة.

• نتائج الفرض الثاني وتفسيرها :

ينص الفرض الثاني على: " توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين درجات طلاب المرحلة الثانوية باسيوط على كلا من مقياس الوجود النفسي الافضل وأبعاده، وخواء المعنى للمراهقين والراشدين وأبعاده".

وللتحقق من صحة هذا الافتراض قامت الباحثة بحساب معامل الارتباط بين مقياسي: الوجود النفسي الفضل  للكبار وخواء المعنى للمراهقين والراشدين، ويوضح جدول (13) قيمة معامل الارتباط بين المقياسين.

جدول (13)

معامل الارتباط بين الوجود النفسي الأفضل وخواء المعنى لدى تلاميذ

المرحلة الثانوية ( ن = 118)

* * دال عند مستوى 0.01

 يتضح من جدول (13) وجود علاقة ارتباطيه سالبة دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة 0.01 بين الوجود النفسي الأفضل وأبعاده وخواء المعنى وأبعاده؛ مما يعني أنه كلما زاد الوجود النفسي الأفضل لدى تلاميذ المرحلة الثانوية انخفض الشعور لديهم بفقدان المعنى والهدف من الحياة .

وقد جاءت نتائج هذا الفرض متسقه مع ما أسفرت عنه نتائج دراسة طاهر سعد عمار (2012) من وجود علاقة عكسية دالة إحصائيًا بين أبعاد الوجود النفسي الممتلئ والإكتئاب، وأنه يمكن التنبؤ بالإكتئاب من خلال أبعاد الوجود النفسي (الهيمنه على البيئة، العلاقات الإيجابية مع الأخرين، تقبل الذات)، وما توصلت إليه نتائج  دراسةWinfield (2012)  عن أن المتغيرات المرتبطة إيجابيًا بالوجود النفسي المتتلئ ترتبط سلبياً بالضيق النفسي والعكس، وما أسفرت عنه نتائج دراسة Abed et al., (2016)  من وجود علاقة سلبية بين الوجود النفسي الممتلئ والمشكلات السلوكية، وما أسفرت عنه نتائج دراسة  Panchal et al ., (2016) معرفة العلاقة بين التفاؤل والوجود النفسي الممتلئ والمرونة الإيجابية والإحساس بالضيق وأظهرت النتائج وجود علاقة إيجابية بين التفاؤل والوجود النفسي الممتلئ والمرونة الإيجابية وأن المرونة هى مؤشر على الوجود النفسي الممتلئ .

هدفت دراسة  Vinayak & Judge (2018) التعرف على المرونة الإيجابية والتعاطف كعوامل تنبئ بالوجود الممتلئ لدى المراهقين. وأظهرت نتائج الدراسة أن المرونة والتعاطف مرتبطان إيجابيًا بالوجود النفسي الممتلئ وتم الإبقاء على المرونة والتعاطف كمنبئات بين الفتيات، فى حين أن المرونة مؤشر وحيد على الوجود النفسي الممتلئ بين الأولاد، كما أن  الفتيات أكثر تعاطفًا ومرونة من الأولاد، ولا توجد فروق بين الجنسين على الوجود النفسي الممتلئ.

ويُعزي الباحثون العلاقة الارتباطية السالبة بين طيب الحياة النفسية وخواء المعنى لدى طلاب المرحلة الثانوية إلى أن سعي طلاب المرحلة الثانوية في ضوء المستجدات الحياتية والأكاديمية لتحديد أكثر اللحظات التى يمرون بها من خلال أنشطتهم اليومية، وتحتوى على شعورهم بالرفاهية النفسية وتحديد اي المستويات  لديهم من الرفاهية النفسية في ابعادها الستة حسب نموذج رايف والتركيز على تعزيز الرفاهية النفسية والشعور بالرضا والسعاده من خلال التاكيد على الجوانب الإيجابية فى شخصية الفرد وإعادة البناء المعرفى للجوانب السلبية وتحديد الأهداف والتحكم في المواقف والبيئة المحيطة.

ويأتي ذلك في سياق ما أوضحته نتائج الدراسات بأن للرفاهية النفسية أثر فعال فى خفض وتقليل خواء المعنى، والارتباط الإيجابي بين الرفاهية النفسية مع زيادة الصحة النفسية الجيدة مما يساعد الطلاب على التكيف مع ظروف الحياة ومواجهة متغيرات الحياة اليومية (Winfield, 2012 ؛ Romo – Gonzalet, 2014؛ Panchal et al ., 2016 ؛ Lee et al., 2017 ؛ Leontopouiou, 2017).

المراجع:

قائمة المراجع:

أحمد محمد جاد الرب (2013) . مقياس طيب الحياة النفسية، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية

أحمد السيد عبد الخالق. (2008). الرضا عن الحياة في المجتمع الكويتي. دراسات نفسية. الكويت. 18 (1). 121 -135.

أحمد كمال عبد الوهاب البهنساوي. (2012). دور الغضب والرضا عن الحياة في التنبؤ بالأعراض المرضية البدنية والنفسية لدى طلاب وطالبات الجامعة. حوليات مركز البحوث والدراسات النفسية. كلية الآداب. جامعة القاهرة. ديسمبر. 8 (15).1-81.

أماني عبد الوهاب. (2006). السعادة النفسية وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية لدى عينة من المراهقين من الجنسين . مجلة البحوث النفسية والتربوية. كلية التربية. جامعة المنوفية. 21 (2)، 254 – 308.

أماني عبد المقصود عبدالوهاب (2006). السعادة النفسية  وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية لدى عينة من المراهقين من الجنسين، مجلة البحوث النفسية والتربوية، كلية التربية، جامعة المنوفية،22(2)،253- 308 .

إيمان مصطفى سرميني، حمدي محمد ياسين وهيام صابر صادق شاهين (2013). الصداقة والسعادة لدى عينة من طلبة الجامعة, مجلة البحث العلمي في الآداب, كلية البنات للآداب والعلوم والتربية, جامعة عين شمس، 3(14), 191 - 218.

بشير معمريه (2012) . علم النفس الإيجابي- اتجاه جديد لدراسة القوى والفضائل الإنسانية، الجزائر: دار الخلدونية.

تحية محمد أحمد عبد العال، ومصطفى علي رمضان مظلوم (2013). الاستمتاع بالحياة في علاقته ببعض متغيرات الشخصية الايجابية, مجلة كلية التربية, كلية التربية, جامعة بنها,24(93), 79 – 163.

جمال عبد الحميد جادو عبد الكريم. (2007). الفراغ الوجودي والقلق وعلاقتهما ببعض المتغيرات لدى عينة من المقيمين بدور الرعاية الاجتماعية ومدى فعالية الإرشاد بالمعنى في تخفيف حدتهما. رسالة دكتوراه. كلية التربية بقنا. جامعة جنوب الوادي

جميلة رحيم عبد الوائلي. (2012). المعنى في الحياة وعلاقته بنمط الشخصية (A,B ) لدى طلبة جامعة بغداد. الأستاذ .201. 609 – 664.

حمود بن محمد ناوى العنزي (2017). دور الأنشطة الترويحية في الرفاهية النفسية لدى طلاب الجامعة في مدينة عرعر بالمملكة العربية السعودية, مجلة الحقوق والعلوم الإنسانية, 10(1)، 184-203.

حنان أسعد خوخ. (2011). معنى الحياة والرضا عنها لدى طالبات الجامعة بالمملكة العربية السعودية. مجلة  جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية. 3 (2). يوليو. 11 – 44.

ذياب البداينة ، وأخليف الطراونة، وريم حسان. (2009). عوامل الخطورة في البيئة الجامعية. عمان: منشورات المجلس الأعلى للشباب.

رياض نايل العاسمي. (2009). الشعور بالوحدة النفسية وعلاقته بالاكتئاب والعزلة والمساندة الاجتماعية " دراسة تشخيصية على عينة من طلبة جامعة دمشق ". مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس. كلية التربية. جامعة دمشق. 7 (2). تموز . 208 –251.

زينب محمد زين العايش. (1994).مدى فاعلية العلاج بالمعنى كأسلوب إرشادي في تخفيف بعض الاضطرابات السلوكية في مرحلة المراهقة . رسالة دكتوراه . معهد الدراسات العليا للطفولة. جامعة عين شمس.

سميره محمد إبراهيم  شند، وحنان سلامه سلومة، وحسام إسماعيل هيبه (2013). مقياس الرفاهية النفسية للشباب الجامعي، مجلة الارشاد النفسي, مركز الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، (36), 673–694.

سميه أحمد محمد الجمال (2013). السعادة النفسية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي والاتجاه نحو الدراسة الجامعية لدى طلاب جامعة تبوك, دراسات تربوية ونفسية، كلية التربية، جامعة الزقازيق،(78), 171–230.

سيد عبد العظيم محمد عبد الوهاب. (2001). خواء المعنى في علاقته ببعض المتغيرات النفسية والاجتماعية لدى عينة من طلاب الجامعة. مجلة البحث في التربية وعلم النفس. كلية التربية. جامعة المنيا.15 (2). أكتوبر. 76 – 106

سيد عبد العظيم محمد عبد الوهاب (2006). فعالية التحليل بالمعنى في علاج خواء المعنى وفقدان الهدف من الحياة لدى عينة من طلاب جامعة الإمارات العربية . المؤتمر السنوي الثاني عشر. مركز الإرشاد النفسي. جامعة عين شمس.

111 – 151.

السيد كامل الشربيني منصور. (2009). العفو وعلاقته بالرضا عن الحياة والعوامل الخمسة الكبرى للشخصية والغضب. مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس. 3 (2). 29 – 101.

عبد الكريم سعيد المدهون. (2009). فاعلية برنامج إرشادي لخفض الضغوط النفسية وتحسين مستوى الرضا عن الحياة لدى طلبة جامعة فلسطين بغزة. مجلة العلوم التربوية. معهد الدراسات التربوية. جامعة القاهرة. 17 (2 جـ 2). أبريل. 251 – 296. 

عبد الرحمن محمد العيسوي. (1997).سيكولوجية الجسم والنفس.  بيروت: دار الراتب الجامعية.

عبد الرحمن محمد العيسوي. (2000). الاضطرابات النفسجسمية. بيروت: دار الراتب الجامعية.

عبد الرقيب أحمد البحيري، ومحمود محمد إمام. (2013). مقياس الاضطرابات النفسية للمراهقين " كراسة التعليمات ". القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

عفاف راضى أحمد (2008). الفروق في الهناء النفسي وتقدير الذات بين المراهقين من أسر مطلقة وغير مطلقة " دراسة على تلاميذ المدارس الثانوية" ، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة المنيا.

عفراء إبراهيم خليل (2012). المراقبة الذاتية والوجود النفسي الافضل لدى طلبة الجامعة مرتفعي ومنخفضي القابلية للاستهواء، مجلة كلية التربية الأساسية, كلية التربية، 18 (75)، 335-380.

علي بن حسن الزهراني، وسري محمد رشدي. (2009). الرضا المهني كمنبئ للذكاء الانفعالي لدى معلمي التربية الخاصة. مجلة كلية التربية. جامعة الزقازيق . يناير.

2 -  68.

فتحي عبد الرحمن الضبع. (2006). فعالية العلاج بالمعنى في تخفيف أزمة الهوية وتحقيق المعنى الإيجابي للحياة لدى المراهقين المعاقين بصرياً. رسالة دكتوراه. كلية التربية بسوهاج. جامعة جنوب الوادي

فاطمه السيد حسن خشبه (2018) . التنبؤ بمستوى اليقظة العقلية من خلال بعض المتغيرات النفسية لدى طالبات الجامعة, مجلة التربية, كلية التربية، جامعة الأزهر, 179(1), 494 - 598 .

فتون خرنوب (2016). الرفاهية النفسية وعلاقتها بالذكاء الانفعالي والتفاؤل: دراسة ميدانية لدى عينة من طلاب كلية التربية في جامعة دمشق, مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية و علم النفس، كلية التربية, جامعة دمشق,1(14)، 217-242.

فيكتور إميل فرانكل. (1982).الإنسان يبحث عن المعنى. ترجمة: طلعت منصور. الكويت: دار القلم.

مجدي محمد الدسوقي. (1999). مقياس الرضا عن الحياة " دليل التعليمات ". القاهرة : مكتبة النهضة المصرية .

محمد السعيد أبو حلاوة، مصطفى عبد المحسن الحديبي (2021). علم النفس الإيجابي: أسسه- قضاياه - نظرياته- وتوجهاته المستقبلية، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.

محمد عبد التواب معوض. (2000). الهدف في الحياة وبعض المتغيرات النفسية المرتبطة به لدى عينة من طلبة الجامعة . مجلة البحث في التربية وعلم النفس. كلية التربية. جامعة المنيا. 14 (1). يوليو. 113 – 145.

محمد عبد التواب معوض، وسيد عبد العظيم محمد عبد الوهاب. (2005). مقياس خواء المعنى "كراسة التعليمات والأسئلة ". القاهرة : مكتبة النهضة العربية .

محمد عبد الله الهنداوي (2018).توسيط تقدير الذات التنظيمية بين القيم الشخصية والرفاهية النفسية للعاملين: دراسة تطبيقية على أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة دمياط، المجلة العلمية للدراسات التجارية والبيئية، كلية التجارة, جامعة قناة السويس, 9(3 ), 776 – 800.

مروة محمد إبراهيم (2011). الرضا عن الحياة وعلاقته ببعض المتغيرات النفسية لدى طلاب الجامعة. رسالة دكتوراه. كلية التربية. جامعة حلوان.

مصطفى خليل الشرقاوي (1999) , مقياس جوده الحياه النفسية، مجله كليه التربية، جامعة الأزهر,(84) ، 109 - 127 .

مصطفى عبد المحسن الحديبي. (2007). فعالية الإرشاد النفسي الديني في خفض قلق المستقبل المهني لدى طلاب كلية التربية بأسيوط. رسالة ماجستير. كلية التربية. جامعة أسيوط .

مصطفى عبد المحسن عبد التواب الحديبي.(2011). فعالية العلاج بالمعنى فى خفض الشعور بالوحدة النفسية لدى المراهقين المعاقين بصرياً. رسالة دكتوراه. كلية التربية. جامعة أسيوط.

نسرين خوري (2018). الرفاه النفسي لدى مرتفعي ومنخفضي الشعور بالوحدة النفسية من المتقاعدين المصابين بارتفاع ضغط الدم, رسالة دكتوراه, كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، جامعة محمد لمين دباغين سطيف, الجزائر.

هشام محمد ابراهيم مخيمر، ومحمد السيد علي عبد المعطي. ( 2000). التفاؤل والتشاؤم وعلاقتهما بعدد من المتغيرات النفسية لدى عينة من طلاب وطالبات الجامعة. مجلة كلية التربية. جامعة حلوان. 6 (3). 1 – 41.

عفراء إبراهيم خليل (2012). المراقبة الذاتية والوجود النفسي الافضل لدى طلبة الجامعة مرتفعي ومنخفضي القابلية للاستهواء، مجلة كلية التربية الأساسية, كلية التربية، 18 (75)، 335-380.

يحيى مبارك خطاطبة (2019). مهارات إدارة الذات بالرفاهية النفسية لدى طلبة جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية, مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية، جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية – عمادة البحث العلمي،( 54.) 195- 280.

Betton, A.(2004). Psychological Well-being and spirituality among African American and European American college students.PHD, the Ohio State University

Casey , M. (2003). Solving the      Problem of Meaninglessness. Quadrant. 47. 48 – 52.

Cohen , B.(2003). Applying existential theory and intervention to Career decision Making. Journal of Career Development. 29 (3). 195 – 209.

Csikszentmihalyi , M. (1999). If We are so Rich , Why aren't we

Happy ?. American Psychology. 54 (10). 821 – 827.

Das, A. (1998).Frankl and the Realm of Meaning , Journal of Humanistic Education & Development , 36 (4) , 199 – 211.  

Debates ,  D ; Van der Lubbe , P &Wezeman , F. (1993). On the Psychometric Properies of the  life regard index (LRI): A Measure of Meaningful Life , An Evaluation in three independent Samples based on the Dutch Version. Personality and Individual Differences. 14. 337 – 345. 

Diener , E ; Oishi , S & Lucas , R. (2003). Personality Culture and Subjective Well-Being: Emotional and Cognitive Evaluation of Life. Annual Review of Psychology. 54. 403 – 425.

Diener , E ; Such , E ; Lucas , R & Smith , H. (1999). Subjective Well-Being Three Decades of Progress. Psychological Bulletin. 125 (2). 276 -302.

Diener, E., Emmons, R. A., Larsen, R. J., & Griffin , S. (1985). The Satisfaction with Life Scale . Journal of Personality Assessment. 49. 71-75.                                                

Dodge, R ., Daly, A ., Huyton, J & Sanders, L. (2012). The    challenge of defining wellbeing, International Journal of Wellbeing, 2 (3), 222- 235

Dyke , C & Elias , M. (2007). How Forgiveness Purpose and Religiosity are Related to the Mental Health and Well-Being of Youth. American of the Literature Mental Health Religion & Culture. 10(4).395-415.

Easterlin , P. (2003). Explaining happiness. Proceedings of the National Academy of Science. 100. 11176 – 11183.

Ekman , P. (1993). Facial Expression and emotion. American Psychologist. 48. 384 – 392.

Franken, R. (1994). Human motivation. ( 3rded). Pacific Grove,     

Frankl , V. (1973). Psychotherapy and Existntialism: Seleted Paperson Logotherapy, U.K , Renguin Books.

Frankl , V. (1976). The Will to Meaning Foundudation and applications of Logo therapy , New American Library , New York.

Frankl , V. (1978). The Unheard Cry for Meaning , New York: Simon & Schuster.

Frankl , V. (1984). Man's Search for Meaning: An Introduction to Logo therapy , New York: Washington Square Press.

Frankl , V. (1986). The Doctor and Sual: From Psychotherapy to Logo therapy. Revised and expanded editional. New York: Vintage Books.

Frankl , V.(1963). Man's Search for Meaning: An Introduction to Logo therapy , Beacon Press , Boston , U.S.A.

Frankl , V.(1965). The Concept of Man In Logo therapy. Journal of Existentialism. 21. 53 – 58.

 Frazier , P & Steger , M. ( 2005). Meaning Life: one Link in the Chain from religiousness well-being. Journal of Counseling Psychology. 42 (4). 572 – 582.

Freud, S . (1955). The Unconscious. XIV (2nd ed.). Hogarth Press,

Greenlee , R. (1990).The Unemployment Appalachian Coal Miner's Search for Meaning. International Forum for Logotherapy. 13 (1). 71 -75.

 Greenlee , R. (1990).The Unemployment Appalachian Coal Miner's Search for Meaning. International Forum for Logotherapy. 13 (1). 71 -75.

Headey, B & Wearing, A. (1992). Understanding happiness: A theory  of subjective well- being. Melbourne: Longman Cheshire

Heo , J  & Lee , Y. ( 2010). Serious Leisure , Health Perception , Dispositional Optimism and Life Satisfaction among Senior Games Participants.  Educational Gerontology. 3 (36). 112 – 126.

Hill, J. (1993). The use of the piagetian method of critical exploration in understanding the cognitive development of children with emotional and behavioural difficulties. Early child Development and Care. 95. 105-24.

Hortoh , R. (1993). Logo analysis as Group Treatment for Existential Vacum and Weight Loss in Obese Women. Doctoral dissertation. University of Southern. California.

Horton, J. (2008). pair counseling high school students         improving friendship skills interpersonal relationship and behavior among   aggressive  and  withdrawn  adolescent ,Degree of PhD, The College  of  William and  Mary in Virginia.

Hulett , M. (1994). A validation Study of the existential anxiety Scale. Paper Presented at the Annual Meeting of the Middle Tennessee Psychological Association.  Nashville. Middle Tenness State University. 30 April. 210 – 232.

Hutz ell , R. (1989). Life Purpose Questionnaire. Berkely. California: Institue of Logo therapy Press

Johnston , L ;  O'Malley, P ;  & Bachman, J. G. (2001). Monitoring the Future national results on adolescent drug use: Overview of key findings, 2000 (NIH Pub. No.           01-4923). Bethesda. MD: National Institute on Drug Abuse

Kapikiran, N . (2011). Focus on positive and negative information as the mediator of the relationship between empathy tendency guilty and psychological well-being in university students, Educational Sciences : Theory and Practice, 11(3),1141-1147..

King , L ; Hicks , J ; Krull , J & Delgaiso , A. (2006). Positive affect and experience of Meaning in Life. Journal of Personality and Social Psychology. 90 (1). 179 – 196.

Kinnier , R. (1994). Depression , Meaninglessness , and      Substance abuse in " Normal " and Hospitalized adolescents. Journal of Alcohol and Drug Education. 39 (2). 101 -111.

Langle , A. (2003). Burnout – Existential Meaning and Possibilities of Prevention

Lantz , J. (1987). The Bored Client: A Logo therapy Approach. The Psychotherapy Patient. 3 (3-4). 111 – 117.

Linley ,P., Maltby ,J., Wood ,A ., Osborne ,G &Hurling , R.(2009) . Measuring happiness: The higher order factor structure of Subjective and psychological well-being measures, Personality and  Individual  Differences“, 47(8), 878- 884.

Mallard, A., Lance , C & michalos, A .(1997).Culture as a moderator of Overall life satisfaction – Life fact satisfaction relationships, Journal of Social Indicators Research .(40),259-284.

Martinez ,E.(2013), Social and Economic Wellbeing in  Europe and the Mediterranean Basin: Building an Enlarged Human development Indicator, Human Development Indicator, Journal for Quality-of-Life Measurement, 111 (2), 527-547.

Martinez ,E.(2013), Social and Economic Wellbeing in  Europe and the Mediterranean Basin: Building an Enlarged Human development Indicator, Human Development Indicator, Journal for Quality-of-Life Measurement, 111 (2), 527-547.

Mascaro , N & Rosen , D. (2006). The Role of Existential Meaning as a buffer against Stress. Journal of Humanistic Psychology. 46 (2). 168 – 190.

Mascaro , N & Rosen , D. (2006). The Role of Existential Meaning as a buffer against Stress. Journal of Humanistic Psychology. 46 (2). 168 – 190.

Maslow, A .(1943). Theory of Human Motivation. Psychological ,50 (4), 96–370.

Mindell , J. (1993).Sleep disorder in Children. Health Psychology. 12. 151- 162.

Nam  , J ; Heritage , J & Kim , J.  (November 1994 ). Predictors of drug / alcohol abuse and sexual promiscuity of college students. Paper Presented at Meeting For the Sothern Association for Counslor Education and Supervision. Charlotte. NC.

 Nam  , J ; Heritage , J & Kim , J.  (November 1994 ). Predictors of     drug / alcohol abuse and sexual promiscuity of college students. Paper Presented at Meeting For the Sothern Association for Counslor Education and Supervision. Charlotte. NC.

Nam  , J ; Heritage , J & Kim , J.  (November 1994 ). Predictors of drug / alcohol abuse and sexual promiscuity of college students. Paper Presented at Meeting For the Sothern Association for Counslor Education and Supervision. Charlotte. NC.

Orbach , I ; Mikulincer , M ; Gilboa-Schechtman , E &Sirota , P. (2003). Mental Pain and its Relationship to Suicidality and Life Meaning. Suicide and Life Threatening Behavior. 33 (3). 231 – 241.

Park , C &Folkman , S. (1997). Stability and Change in Psychological Resources during Caregiving and bereavement in Partners of men with AIDS. Journal of of Personality and Social Psychology. 65. 421 – 447.                           

Pawelski, J & Moores ,D .(2013) . The Eudaimonic Turn Well-Being in Literary Studies. The Rowman & Littlefield Publishing Group, United Kingdom.

Pedhazurr , E & Schmelkin , L. (1991). Measurement design and analysis: An integrated approach. Hills Dale. N. J. Lawrence Erlbaum Associates.

Petra , O. (2003). Meaning in Life , and Depression: A comparative Study of the Relation between them acors the Life Span . Dissertation Abstracts International. 64 (2). 927.

Race , G. (1994). Purpose in Life and development College Students: An Updated Comparative Study. Educational Research Quarterly. 17 (2). 5 – 9.

Race , G. (1994). Purpose in Life and development College Students: An Updated Comparative Study. Educational Research Quarterly. 17 (2). 5 – 9.

Reinherz , H ; Giaconia , R ; Lefkowitz , E ; Pakiz , B &Forst , A. (1993). Prevalence of Psychiatric disorders in a Community Population of Older Adolescents . Journal of the American Academy of Child and Adolescent Psychiatry. 32. 369 -377.

Reker , G & Wong , P. (1998). Aging as an Individual Process: Toward a theory of Personal Meaning , In: Birren , J & Bengtson (EDs.) , Emergent Theories of aging ( 214 – 246 ). New York: Springer.

Reker , G. (1991). Contextual and Thematically Analyses of Sources of Provisional Meaning: A life –span Perspective. Paper Presented at the Biennial Meetings of the International Society for the Study of Behavioral Development. Minneapolis. MN.

Rice , G. (1994). Purpose in Life and developmental College Students: An Updated Comparative Study. Educational Research Quarterly. 17 (2). 5-9.

Riichiro , I & Masahiko , O. (2006). Effects of a Firm Purpose in Life on Anxiety and Sympathetic Nervous activity Caused by Emotional Stress: Assessment by Psycho –Physiological Method. Stress and Health. 22. 275 – 281.

Rutkowski , T. (1993). Excessive Gambling: Making a frustrated will to Meaning. International Forum for Logo therapy. 16 (2).97 -

Rutkowski , T. (1993). Excessive Gambling: Making a frustrated will to Meaning. International Forum for Logo therapy. 16 (2).97 -102                                                                                         

Ryff , C & Singer , B. (1998). The Contours of Positive Human health. Psychological Inquiry. 9. 1 – 28.

Ryff ,C ,Love, G., Urry, H., Muller ,D., Rosenkranz, M., Friedman .E Davidson. R &Singer. B.(2006). Psychological Well-being and

Ryff ,C .(1989). Happiness is every thing , or is it ?Explorations on the meaning of psychological well-being. Journal of Personality and Social Psychology, 57,6,1069-1081.

 Ryff, C,. Singer, B & love ,G (2004). Positive health : Connecting well-being with biology. Biological Sciences, 359,1383-1394                                                                       

Ryff, C. & Singer, B. (2008). Know Thyself  and  Become What You Are: A Eudaimonic Approach to Psychological Well-being, Journal of Happiness Studies, 9(1), 13-39.

Ryff, C. (1995). Psychological well- being in adult life. Current 

Seligman , M  & Csikszentmihalyi , M. (2000). Positive Psychology: An Introduction. American Psychologist. 55.  5-14.

Seligman , M. (2002). Authentic Happiness: Using the new Positive Psychology to Realize your Potential for Lasting Fulfillment. New York: Free Press.

Shurm , H. (2004). Nolonger Theory: Correctional Practices that work. the Journal of Correctional Education. 55 (3). 225 – 235.

Sin ,N .      (2009). Enhancing Well-Being and Alleviating Depressive Symptoms With Positive Psychology Interventions: A Practice-Friendly Meta-Analysis. Journal of Clinical Psychology: In Session, 65(5), 467—487.

Springer, K.  Pudrovska, T. & Hauser, R (2011). Does Psychological well-being change with age ? Longitudinal  tests of age variations and further exploration of the multidimensionality of Ryff''s model of psychological well-being, Social Science Research, 40(1), 392-398.

Steger , M &Dik , B. (2009). If one is Looking for Meaning in Life , does it help to find Meaning in Work ?. Applied Psychology: Health and Well-Being. 1. 303 – 320.

Steger , M ; Frazier , P ; Oishi , S &Kaler , M. (2006). The Meaning in Life Questionnaire: Assessing the Presence of and Search for Meaning in Life. Journal of Counseling Psychology. 53. 80 – 93.

Steger , M ; Frazier , P ; Oishi , S &Kaler , M. (2006). The Meaning in Life Questionnaire: Assessing the Presence of and Search for Meaning in Life. Journal of Counseling Psychology. 53. 80 –    

Taylor , S ; Kemeny , M ; Bower , J & Gruenewald , V. (2000). Psychological Resources , Positive Illusions and health. American Psychology. 55 (1). 99 – 109.

Trowell , J. (2003). Childhood depression work in progress , individual child therapy and parent work. Journal of child Psychotherapy. 29 (2). 147 – 169.

Vitters,J (2016). Handbook of Eudaimonic Well-Being.   Library of Congress , Springer International Publishing.

Wood ,A & Jeseph, S . (2010). The absence of  positive  psychological well-being as risk factor for depression: A ten year cohort study. Journal of Affective  Disorders,  122(3 ), 213-217.

Zuttemeister , P ; Kass , J ; Friedman , R ; Lesserman , J &Bwnson , H. (1991). Health Outcomes and a new index of Spiritual Experience. Journal of Scientific Study Religion. 30. 203 -211.

(*) تم تحديد المدى المثالي للمؤشر في ضوء  الأطر التنظيرية للإحصاء المتقدم للعلوم النفسية والتربوية والاجتماعية.