نوع المستند : بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه
المؤلفون
1 باحث ماجستير- صحة نفسية- كلية التربية-جامعة أسيوط ومعلم علوم بمعهد فتيات بني مر الأزهرى
2 أستاذ ورئيس مجلس علم النفس التربوي ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق كلية التربية - جامعة اسيوط
3 مدرس الصحة النفسية المتفرغ كلية التربية - جامعة اسيوط
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركزأ. د. أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي
======
مؤشرات الصدق والثبات لمقياس خبرات الطفولة المبكرة لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية
إعداد
أ.د/ عماد أحمد حسن علي د/ رجب أحمدعلى
أستاذ ورئيس مجلس علم النفس التربوي ووكيل مدرس الصحة النفسية المتفرغ
الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق كلية التربية - جامعة اسيوط
كلية التربية - جامعة اسيوط
ا/ صفاء رجب على محمدين
باحث ماجستير- صحة نفسية- كلية التربية-جامعة أسيوط
ومعلم علوم بمعهد فتيات بني مر الأزهرى
} المجلد الثامن – العدد الثالث – يوليو 2025م {
Your username is: ali_salah790@yahoo.com
Your password is: ztu6y8qupw
المستخلص:
هدف البحث الحالي إلى التحقق من الخصائص السيكومترية (الصدق والثبات) لمقياس خبرات الطفولة المبكرة لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية، وشملت الدراسة على عينة مكونة من (250) من تلاميذ المرحلة الأبتدائية من مختلف مدارس محافظة (أسيوط)، وتراوحت أعمارهم بين (6- 12) عام بمتوسط عمري قدره (9.9) عام وأنحراف معيارى (1.9)، وطبق عليهم مقياس خبرات الطفولة المبكرة (إعداد الباحثة) ، وأسفرت النتائج عن: تمتع مقياس خبرات الطفولة المبكرة لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية بمؤشرات صدق وثبات مقبولة يمكن الاعتماد عليها، واستخدم في الصدق طريقة الصدق المنطقي (صدق المحكمين)، واستخدم في الثبات طريقة التجزئة النصفية؛ حيث بلغت قيمة الثبات (0.74). كما تم حساب الاتساق الداخلي بين العبارات والدرجة الكلية.
الكلمات المفتاحية: الصدق، الثبات، خبرات الطفولة المبكرة، تلاميذ المرحلة الإبتدائية.
Validity and Reliability Indicators of Early Childhood Experiences Scale for Primary School Pupils
Prof. Dr. Imad Ahmed Hassan Ali
Professor of Educational Psychology and former Vice Dean for Community Service
Dr. Ragab Ahmed Ali Full-time Lecturer of Mental Health
Faculty of Education, Assiut University
A/ Safaa Rajab Ali Muhammadin
Abstract:
The current research aimed to verify the psychometric properties (validity and reliability) of Early Childhood Experiences Scale for Primary School Pupils. The study included a sample of (250) male and female pupils from primary schools in Assiut, aged between (6-12) with mean of 9.9 and standard deviation of 1.9 and Early Childhood Experiences Scale (prepared by the researcher) was applied to them. The results showed that: Early Childhood Experiences Scale for primary school pupils had acceptable and reliable indicators of validity and reliability. The logical validity method was used in validity, and Spilt- Half Method was used in reliability; the reliability value was (0.74). The internal consistency between the items and the total score were also calculated.
Keywords: validity, reliability, early childhood experiences, primary school pupils
مقدمة البحث:
تمثل الطفولة المرحلة الاساسية فى حياة الإنسان حيث تُلقي خبراتها على شكل تأثيرات تستمر لفترات طويلة فى مسار حياتة، يعتبر تأثير الخبرات السلبية فى الطفولة من بين أكثر الجوانب التى تشكل تحدياً كبيراً، فتأثيرلتها تمتد لتشمل مختلف جوانب الحياة بما فى ذلك الوضع الاجتماعى والصحي ،وينصب أهتمام هذا البحث على دراسة تأثير الخبرات السلبية للطفولة مثل تدهور الوضع الاقتصادى ونقص الانتباه وفرط الحركة على ظاهرة التبول اللإرادي لدى المراهقين، والتي تعتبر مشكلة صحية ونفسية تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.
و تؤكد العديد من الدراسات والأطر النظرية أن تعرض الطفل لسوء المعاملة له تبعات نفسية وجسدية وأكاديمية، بالإضافة إلى تبعات خاصة بالعلاقات الاجتماعية، فالتعرض لسوء المعاملة يؤدي إلى ظهور العديد من المشكلات النفسية : كارتفاع مستوى القلق والشعور بالذنب، والمخاوف المرضية الحادة، العزلة الاجتماعية، ونقص الفاعلية في فهم الأدوار الاجتماعية، الجسدية : كنوبات الدوار التي تتكرر عند الاستيقاظ، وصعوبات التنفس، وأوجاع والآم يستعصى تشخيصها، واضطرابات الأكل، يلف دائم في الخلايا العصبية يؤثر على المخ، والشكاوي النفس جسمية كالصداع والآم المعدة والتبول اللاإرادي والكوابيس الشديدة المتكررة ، السلوكية كاضطراب العلاقات الاجتماعية مع الأقران، الشجار الدائم، السلوكيات غير المرغوبة، الانسحاب من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، سوء التوافق المدرسي، زيادة العدوان الصفي. (راضى، 2002)*
يمر الطفل خلال دورة حياتة ومراحل نموه بفترات زمنية حرجة أو حساسة للنمو فتعرض الطفل للمحن والأحداث والخبرات الصادمة التى تؤدي إلى العديد من التغيرات التى لا رجعة فيها خلال هذه الفترة والتىيمكن أن تؤثر على صحتة فى المستقبل، فالأطفال الذين يواجهون المحن والشدائد والأحداث السلبية فى الطفولة معرضون وبشكل متزايد لخطر الإصابة بمجموعة متنوعة من نتائج الصحة النفسية فى المستقبل .وتعرض الفرد فى طفولتة إلى العديد من الشدائد والخبرات السلبية مثل الإساءة الجسمية والإنفعالية والجنسية والإهمال الجسدى والإنفعالى وإنفصال الابوين،موت عزيز يؤثر سلبا على جوانب نموه المختلفة المعرفية والإنفعالية والوجدانية (أبوزيد، 2023).
وقد تم إيراد الإساءة الموجة نحو الاطفال فى الادب المتعلق بالإساءه فى مختلف أرجاء العالم، وأظهرت التقارير الدولية أشكالا من الإساءة التى يتعرض لها الأطفال منها : التشويه، والترك،والوأد. (يحي، 2019).
ووفقًا للأبحاث، فقد وجدما نسبته 1 إلى 3 حدثًا ضارًا واحدًا على الأقل في مرحلة الطفولة،ولا تصف الصدمة فقط طبيعة الحدث، ولكن كيف تؤثر في الطفل، لذلك، يمكن أن تؤثر نفس الحادثة في الأشخاص بشكل مختلف بناءً على احتياجاتهم ومزاجهم الفريد، ولا تقتصر الصدمة على الإساءة الجسدية أو الإهمال، ويمكن أن يظهر على أنه إساءة عاطفية أو أن يشهد الطفل شيئًا أكثر من أن يستطيع أن يتعامل معه.
وتظهر بعض الخبرات السلبية فى مرحلة الطفولة ’مثل الإساءة والاهمال والتنمر والاحداث الصادمة’فى شكل تأثيرات نفسية وسلوكية من بينها ظاهرة التبول اللإرادى.
ويرى (أحمد، حسن، و شاهين، 2017) أن مرحلة الطفولة المتأخرة من أخطر المراحل وأهمها وأن أى مشكلة تطرأ على الطفل إذا لم يتم حلها وعلاجها فقد تؤدى الى تفاقمها وتعقدها مما يؤدى بالطفل إلى عدم السواء فى الشخصية وتدني مفهومة لذاتة وخوفه من المستقبل ومشاكل أخرى.
مشكلة البحث:
نبع الإحساس بمشكلة البحث من خلال مراجعة الباحثة للتراث النفسي والتربوى ومنها: دراسة (Hartly, Sirois, Purrington, & Rabey, 2024) بعنوان التجارب السلبية فى مرحلة الطفولة والتوحد،وهدفت الدراسة إلى تحديد العلاقة بين التوحد وتجارب الطفولة السلبية بالتحليل البعدي،وإستعانت هذه الدراسة بأدوات جمع البيانات والمعلومات من قواعد البيانات، ومقارنة الأفراد المصابين بالتوحد والأفراد الغير مصابين بالتوحد، ثم إستخراج نموذج التأثيرات العشوائية وحساب المتوسطات لنسبة إحتمالات وجود علاقة بين تشخيص التوحد وتجارب الطفولة السلبية، وتكونت عينة الدراسة من 40 دراسة عن الطفولة السلبية و5.619.584 مشاركاً وتشير الأدلة ونتائج الدراسة إلى أن الأفراد المصابين بالتوحد معرضين لخطرأكبر لتجربة الخبرات السلبية فى الطفولة، مقارنة بالأفراد الغيرمصابين بالتوحد، كما توصلت الدراسة إلى حاجة الأطفال المصابين بالتوحد وأُسرهم إلى الدعم المناسب لمنع الخبرات السلبية وعلاج تأثيرمايحدث منها.
دراسة (شحاتة و عبد الله، 2024) بعنوان خبرات الطفولة الصادمة وعلاقتها بالتنمر لدى طلاب الجامعة،وهدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين خبرات الطفولة الصادمة والتنمر، والكشف عن أبعاد خبرات الطفولة الصادمة المنبئة بالتنمر، مستعيناً بالمنهج الوصفى والإكلينيكى، وكانت عينة الدراسة السيكومترية مكونة من 408 طالباً وطالبة من طلاب الجامعة،بمتوسط عمرى قدره 19 سنة وإنحراف معياري 0.95 وتم تقسيم العينة لمجموعتين، مجموعة منخفضة الخبرات الصادمة(إناث)، ومجموعة مرتفعة الخبرات الصادمة (ذكور) ،وكانت أدوات الدراسة عبارة عن مقياس خبرات الطفولة الصادمة، ومقياس التنمر إعداد الباحثين، وأدوات الدراسة الكلينيكية متمثلة فى إستمارة المقابلة الشخصية،وإختبار تفهم الموضوع (التات)، وأفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائياًعند مستوى دلالة 0.01 بين درجات أفراد العينة على مقياس خبرات الطفولة الصادمة ودرجاتهم على مقياس التنمر، وأظهرت النتائج إمكانية التنبؤ بالدرجة الكلية للتنمر من خلال البعد الثالث لمقياس خبرات الطفولة الصادمة(خبرات الحرمان الإقتصادي)، كما أظهرت النتائج أن ديناميات شخصية الأفراد المتنمرين ومرتفعي الخبرات الصادمة فى الطفولة تتميز بإنتشار صورة سلبية في البناء النفسي.
دراسة (Bai, Shu, Hou, & Wang, 2024) بعنوان التجارب فى مرحلة الطفولة والإكتئاب، وتهدف الدراسة إلى دراسة الإكتئاب المصحوب بتجارب طفولة سلبية، كما تقدم هذه الدراسة إمكانية وجود علاقة وسيطة بين الإكتئاب وتجارب الطفولة السلبية متمثلة فى ميكروب الأمعاء، بهدف تقديم رؤية لأبحاث جديدة، وعن أدوات البحث تمثلت فى مسح شامل للدراسات ذات الصلة وتحليل البيانات والمعلومات وتوصلت نتائج الدراسة إلى العلاقة بين التجارب المؤلمة والميكروبات المعوية،يمكن أن تزيد من قابلية الإصابة بالإكتئاب على مدار العمر، وأن هناك إرتباط بين الخبرات السلبية وميكروب الأمعاء والإكتئاب،وقد تؤثر التجارب السلبية على تكويين ووظيفة ميكروب الأمعاء، ولذلك تم إعتبار ميكروب الأمعاء وسيط حيوي لتطور الإكتئاب الناجم عن التجارب المؤلمة.
دراسة (Cheng, et al., 2023) بعنوان العلاقة بين صدمات الطفولة والميل للإنتحار لدى مرضى سلوك إيذاء الذات غير الإنتحاري، وهدفت الدراسة إلى دراسة العلاقة بين صدمات الطفولة والميل للإنتحار لدى مرضى سلوك إيذاء الذات غير الإنتحاري، وكانت عينة الدراسة 311 مريضاً من المراهقين المصابين بمتلازمة NSSI تم تشخيهم فى مستشفى Ningbo ، واستخدم DSM-5 لقياس إساءة معاملة الأطفالإهمالهم، ومقياس إدمان الإنترنت، ومقياس تقدير الذات والقلق والميل للإنتحار، وكانت النتائج أن عانى 80% من أفراد العينة من تجارب مؤلمة مثل الإيذاء العاطفي أوالجسدي،أوالجسمى، أو الإهمال العاطفى والجسدي فى الطفولة، وكان 97% من أفراد العينة لديهم أفكار إنتحارية،و87.14% لديهم تقدير ذات منخفض،و91.96% لديهم قلق واضح،و47.59% لديهم ميل لإدمان الإنترنت، وتوصلت النتائج إلى أن تجارب الطفولة المؤلمة غالباً ماتكون مصحوبة بإضطرابات سلوكية مثل إدمان الإنترنت، وتقديرالذات والقلق،والأعراض العقلية والميول الإنتحارية.
دراسة(El Sayed, Saida, et al,2023) ، بعنوان الصدمة النفسية فى مرحلة الطفولة المبكرة والمناعة النفسية بين الأطفال المصابين بالتبول اللإ{ادي الليلي، وهدفت الدراسة لمعرفة العلاقة بين الصدمات النفسية والمناعة النفسية بين الأطفال الذين يعانون التبول اللإرادي الليلي، مستخدماً المنهج الوصفى الإرتباطي والمنهج الكمي، لعينة قوامها(260) طفل يعاني التبول اللإرادي الليلي تم تشخيصهم فى العيادات التبول اللإرادي والطب النفسي بمستشفيات(جامعة القاهرة،وأبوالريش )، واستعانت الدراسة بمقياس المناعة النفسية، وإستبيان تاريخ الصدمات فى مرحلةالطفولة، والإستبيان الشخصى السريري،وأسفرت النتائج عن إنخفاض المناعة النفسية لدى غالبية عينة الدراسة، وتعرض 76.2% من أفراد العينة لمستويات متوسطة من الإساءة الجسدية، و23.8% تعرضوا لمستويات عالية من الإساءة الجسدية،كما أوضحت الدراسة وجود علاقة سلبية معنوية بين جميع أبعاد المناعة النفسية، وثلاثة أبعاد من صدمات الطفولة وهى( الإساءة العاطفية، الجسدية، الجنسية)، وعلية جاءت نتائج الدراسة بوجود إرتباط سلبي كبير بين الدرجة الإجمالية لتاريخ الصدمات فى مرحلة الطفولة المبكرة والمناعة النفسية لدى الأطفال الذين يعانون من التبول اللإرادي الليلي.
دراسة (L, Siria, Lopez, & Fernandez, 2021) بعنوان التجارب السلبية فى مرحلة الطفولة وإضطراب تعاطي المواد،وهدفت الدراسة إلى دراسة تأثير تجارب الطفولة السلبية على تعاطي المواد فى المراهقة والبلوغ، دراسة مسحية، وإستخدمت الدراسة قواعد البيانات مثل Web of Science وScopusو Medline وتم إختيار 12 دراسة متوافقة مع موضوع الدراسة،توصلت الدراسة إلى أن معدل إنتشار الأحداث السلبية أعلى بين الأفراد الذين يعانون من إضطرابات تعاطي المواد مفارنة بالأفراد العاديين، وأن هناك إرتباط إيجابياً بين الأحداث السلبية فى الطفولة وتطور تعاطي المواد فى مراحل لاحقة من العمر.
دراسة (Gilgoff, Singh, Koita, Gentile, & Marquess, 2020) بعنوان التجارب السلبية فى مرحلة الطفولة والنتائج والتدخلات، وهدفت الدراسة إلى دراسة التجارب السلبية فى الطفولة والتعرف على نتائجها اللاحقة،والتدحلات العلاجية،على عينة من الأفراد الأقل من 18 عام سبق وتم تشخيصهم فى العيادات الطبية وتوصلت الدراسة أن التجارب السلبية في الطفولة تشكل عامل خطر للإصابة بأمراض مثل الإكتئاب والقلق والربووالسمنة والسكري وأمراض القلب، مما يتطلب من مقدمي الرعاية الطبيين للأطفال إجراء الفحص والتدخل.
دراسة (Joshua & Sean, 2020) بعنوان الرعاية القائمة على الوعي بالصدمات في طب الأطفال من منظور تطوري في حالات الصدمات،وتهدف الدراسة لتوثيق التجارب التنموية والفحص الشامل للتجارب السلبية فى الطفولة، وتوضيح العلاقة بين خبرات الطفولة السلبية والمشاكل الشائعة فى النمووالصحة السلوكية لدى الأطفال،وإقتراح تحسينات على النظام الصحي لتعزيز الكفاءة المهنية القائمة على الأدلة، أستخدمت الدراسة إستبيانات ACE خبرات الطفولة السلبية، والمقابلة الأكلينيكية، على 12 حالة سريرية، وأظهرت النتائج أن معظم المرضى وأسرهم إستجابتهم إيجابية للإرشاد حول كيفية التعرف على التوتر السام الناتج عن ACEs وطرق الوقاية منه والتخفيف من أثاره، تم التعامل مع سلوك الأطفال وأحيانا سلوك الأباء، من خلال منظور حساس للنمو،وتمت مناقشة التدخلات العلاجية المناسبة، أدى التطرق إلى خبرات الطفولة السلبية إلى فتح قنوات تواصل هامة مع المرضى ساهم فى تعزيز الرعاية الفعالة والحساسة للنمو.
دراسة (البلوشية، الزبيدي، و ابن كاظم، 2019) بعنوان معدلات إنتشار خبرات الإساءة فى الطفولة وقدرتها التنبؤية بمفهوم الذات لدى طلبة الصف الحادي عشر فى سلطنة عمان، وهدفت الدراسة إلى تحديد إنتشار خبرات الإساءة فى الطفولة لدى طلبة الصف الحادي عشر فى مدارس محافظة مسقط بسلطنة عمان، والتنبؤ بمفهوم الذات من خلال خبرات الإساءة فى الطفولة، وتمثلت أدوات الدراسة في مقياس خبرات الإساءة فى الطفولة، من إعداد الباحثين،ومقياس وصف الذات لمارش 1992، وأسفرت النتائج عن إنخفاض معدلات إنتشار خبرات الإساءة فى الطفولة، وإرتفاع مستوى مفهوم الذات الغير الأكاديمي، كما كشفت النتائج عن القدرة التنبؤية لخبرات الإساءة فى الطفولة مع مفهوم الذات.
دراسة ( باعامر،2019) بعنوان خبرات الإساءة والإهمال خلال مرحلة الطفولة والمراهقة وعلاقتها ببعض المتغيرات الشخصية لدى ذوى الإعاقة والعاديين فى البيئة السعودية، وهدفت الدراسة إلى التعرف على الخبرات السلبية( إساءة المعاملة والإهمال) التي تعرض لها ذوي الإعاقة والعاديين فى مرحلة الطفولة والمراهقة، والتعرف على الفروق بين الفئتين فى مستوى التعرض للإساءة، كما هدفت الدراسة لمعرفة علاقة الإساءة ببعض المتغيرات ومنها( الجنس، المستوى التعليمي للأباء، نوع الإعاقة، والمستوى الإقتصادي للأسرة)، وأيضاً هدفت الدراسة للتعرف على الآثار المترتبة والناتجة من الإساءة والإهمال فى المراحل العمرية التالية، وأسفرت نتائج الدراسة الى أن مستوى الإساءة كان منخفض بشكل عام، وأن الإساءة العاطفية هى الأعلى فى الحدوث ويليها الإساءة الجسدية ثم إساءة الإهمال، كما أوضحت الدراسة أن الإناث أكثر عرضة للإساءة، ولاتوجد فروق دالة بين العاديين وذوي الإعاقة فى التعرض للإساءة، وأن ذوي صعوبات التعلم هم أكثر عرضة للإساءة بين فئات العينة.
دراسة ( أبو العطا،2019) بعنوان أنماط الإساءة الوالدية فى الطفولة كعوامل خطورة مُنبئة بإضطراب الشخصية فى مرحلة المراهقة وفقاً للنموذج البديل، وهدفت الدراسة إلى التعرف على أي من أنماط الإساءة الوالدية فى مرحلة الطفولة يتنبأ بالعوامل الخمسة للشخصية فى مرحلة المراهقة وفقاً للنموذج البديل، وأُجريت الدراسة على عينة قوامها (488) من طلاب الجامعة، أعمارهم بين(19) و(25) عاماً، بمتوسط( 20.58) وإنحراف معياري (1.05) عاماً، وتمثلت أدوات الدراسة فى، مقياس إساءة معاملة الطفل، وقائمة الشخصية للدليل الخامس، وأسفرت النتائج عن أن الإساءة النفسية والإهمال هما المُنبأن بعامل الوجدان السلبي وعامل عدم الكبح، ويتنبأ الإهمال بعامل العدائية، وإدراك الإساءة قد تنبأ بعامل الإنعزالية والذهانية.
دراسة (Stephanie, Alexandra, Pennis, & Keith, 2018) بعنوان المؤشرات الحيوية للتجارب السلبية في مرحلة الطفولة،دراسة إستطلاعية، هدفت لتحديد مدى إتساع النشاط البحثي المتعلق بالمقاييس البيولوجية للتجارب السلبية للطفولة فى مرحلة البلوغ، شملت الدراسة مراجعة مقالات بحثية منشورة على Medline Psych info, خلال الاعوام 2007ل 2017 بمعدل 40 دراسة ومقال، وعن نتائج هذه الدراسة لم تجد كل الدراسات التى تم تحديدها إرتباطات مهمة قد تساعد السلوكيات الصحية، والإضطرابات العاطفية، والعلاقات الإجتماعية،والعوامل الإقتصادية، فى تفسير بعض هذه الإرتباطات، وهناك حاجة لمزيد من البحث لفهم المؤشرات الحيوية المؤلمة السلبية فى مرحلة البلوغ وعلاقتها بالظروف الصحية بشكل أفضل.
دراسة (إسماعيل،2018) بعنوان خبرات إساءة المعاملة الوالدية فى الطفولة وعلاقتها باضطراب الشخصية: السادية والمضادة للمجتمع لدى جناح الأحداث، وهدفت إلى دراسة العلاقة بين درجات التعرض لخبرات إساءة معاملة الوالدين فى مرحلة الطفولة ودرجات إضطرابى الشخصية السادية والمضادة للمجتمع، لدى الأحداث الجانحين، لدى عينة مكونه من (135) مراهق بدور الرعاية الإجتماعية، مستعيناً بمقياس خبرات إساءة المعاملة فى الطفولة من إعداد (مخيمر،2012)، ومقياس اضطراب الشخصية إعداد(محمد حسن غانم،2008)، وباستخدام المنهج الوصفى أسفرت النتائج عن وجود ارتباط موجب دال إحصائيا بين درجات أفراد العينة على مقياس خبرات الإساءة الوالدية فى الطفولة واضطرابي الشخصية السادية والمعادية للمجتمع.
دراسة (هدية، 2018) بعنوان خبرات الإساءة الوالدية فى الطفولة وعلاقتها بالأمن النفسي لدى المراهقيين، وهدفت الدراسة للكشف عن خبرات الإساءة الوالدية فى الطفولة وعلاقتها بالأمن النفسي لدى عينة من المراهقيين (215) مراهقاً،مستخدما المنهج الوصفى الإرتباطي المقارن،واعتمدت الدراسة على مقياس خبرات الإساءة الوالدية فى الطقولة، ومقياس الأمن النفسي، وأسفرت نتائج البحث عن وجود علاقة بين خبرات الإساءة الوالدية فى الطفولة والأمن النفسي لدى المراهقين.
دراسة (Wiehn, Hornberg, & Fischer, 2018) بعنوان كيف ترتبط التجارب السلبية فى الطفولة بسلوكيات محفوفة بالمخاطر الفردية والمتعددة لدى طلاب الجامعة الإلمانية،وهدفت الدراسة إلى معرفة كيفية إرتباط تجارب الطفولة السلبية مع سلوكيات الطلاب المحفوفة بالمخاطر،دراسة مسحية تحليلية، شملت 1466 من طلاب الجامعات الحكومية، بإستخدام الإستبيانات المخصصة لخبرات الطفولة السلبية، وتوصلت النتائج إلى معدلات إنتشار التجارب التجارب السلبية فى الطفولة من 3.9 ل34% طبقاً لنوع الخبرات السلبية التى تم التعرض لها فى الطفولة، وإختلفت عوامل الخطر والحماية الإجتماعية الديموغرافية للتجارب السلبية الفردية والمتعددة بشكل كبير طبقاً للنتيجة، وإرتبطت السلوكيات المرضية الفردية والمتعددة بأحداث سلبية واحدة فى الطفولة، كما بينت الدراسة وجود علاقة طردية بين عدد التجارب السلبية فى الطفولة والسلوكيات المحفوفة بالمخاصرلاحقاً.
دراسة ( أحمد،2017) بعنوان خبرات الإساءة فى مرحللة الطفولة وعلاقتها بتشكيل هوية الأنا لدى المراهقين، وهدفت الدراسة الى الكشف عن العلاقة بين خبرات الإساءة المتمثلة فى الإساءة الجسمية والنفسية والجنسية وإساءة الإهمال، وتشكيل هوية الأنا لدى عينة من المراهقين الذكور بالمرحلة الثانوية فى القصيم والرياض بالمملكة العربية السعودية، وتمثلت عينة الدراسة فى (128) مراهق تتراوح أعمارهم بين(15-19) عاماً بمتوسط معيارى (16.8)، وإنحراف معيارى قدرة(1.3)، واعتمدت الدراسة على مقياس خبرات الإساءة لمرحلة الطفولة إعداد الباحث، والمقياس الموضوعي لتشكيل هوية الأنا(إعداد: الغامدي 1428ه)، وأسفرت النتائج عن أن الأب هو مصدر لجميع أنواع الإساءة لدى عينة البحث، وأن الأم هي مصدر الإساءة النفسية، كما أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق فى أشكال الإساءةوالإهمال طبقاً لمصدرها.
دراسة (أحمد، 2017) بعنوان الذكاء الوجداني وأساليب مواجهة الضغوط لدى طلبة الجامعة ذوي خبرات الإساءة فى مرحلة الطفولة، وهدفت إلى معرفة الفروق بين الطلبة المرتفعين والمنخفضين ذوى خبرات الإساءة فى مرحلة الطفولة،والتنبؤ بأساليب مواجهة الضغوط بمعلومية الذكاء الوجداني، مستخدماً مقياس الذكاء الوجداني (إعداد الخولي)، ومقياس أساليب مواجهة الضغوط (إعداد الباحث)، ومقياس خبرات الطفولة(إعداد مخيمروعبد الرازق،2011)، وتمثلت عينة الدراسة فى 140 طالباً وطالبة، وأسفرت النتائج عن وجود فروق بين الطلاب العاديين وذوى خبرات الطفولة فى الذكاء الوجداني،ووجود علاقة بين الذكاء الوجدانى وأساليب المواجهة عند الطلبة ذوى خبرات السلبية فى مرحلة الطفولة، وكانت الإساءة النفسية وأساليب المواجهة السلبية الأكثرإستخداماً من قبل الطلبة ذوى الخبرات السلبية فى الطفولة، كما أمكن التنبؤ بأساليب مواجهة الضغوط فى ضوء خبرات الإساءة فى الطفولة.
دراسة (عرفة، 2015) بعنوان الخصائص السيكومترية لمقياس خبرات الإساءة فى مرحلة الطفولة، وهدفت الدراسة إلى عرض الخصائص السيكومترية لمقياس خبرات الإساءة فى مرحلة الطفولة،وذلك على عينة من 190 طاباً من طلاب المرحلة الإعدادية بواقع 74 طالب و160 طالبة،أعمارهم مابين 13و15 سنة،واعتمدت الدراسة على مقياس خبرات الإساءة فى مرحلة الطفولة،وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الأفراد ذوي الدرجات المنخفضة ومتوسطات درجات الأفراد ذوى الدرجات المرتفعة على المقاييس الفرعية والدرجة الكلية لمقياس خبرات الإساءة فى الطفولة.
دراسة (Wolfe, christen, et al, 2012)، بعنوان الصعوبات النفسيةالإجتماعية عن الأطفال المحولين لقسم طب المسالك البولية، والتى تهدف إلى تقييم معدلات الصعوبات النفسية الإجتماعية لدى الأطفال المتبولين، وتحديد ما إذا كانت شدة التبول اللإرادي عند الأطفال مرتبطة بدرجات الصعوبة النفسية لديهم، واستعانت الدراسة بجمع بيانات (600) طفل من قوائم المرضى المحولين لقسم المسالك البولية، على مدار 6 أشهر،وأسفرت النتائج أن الأطفال الذين يعانون من التبول اللإرادي معرضين لخطر الإصابة بمشاكل نفسية وإجتماعية بشكل متزايد، حيث إرتبطت شدة الصعوبات النفسية الإجتماعية بشدة حالة التبول لديهم.
دراسة (Burke, Hellman, Scott, Weems, & Carrion, 2011) بعنوان تأثير خبرات الطفولة السلبية فى مرحلة الطفولة والشباب لدى مجتمع حضري منخفض الدخل، وهدفت الدراسة للتحقق من تجارب الطفولة السلبة فى مرحلتى الطفولة والشباب، على عينة 701 مريض من مراكز صحة الطفل،واستخدمت الدراسة مقياس الأحداث السلبية للطفولة، وكانت النتائج أن أغلبية (471) المشاركين قد يعانون من فئه واحده أو أكثر من تجارب سلبية في الطفولة، و(84) من المشاركين يعانون من 4 تجارب سلبية فى الطفولة، وزيادة خطر مشاكل خبرات الطفولة السلبية أكثر، وإرتبطت هذه الزيادة بدرجة التعلم، والسلوك والسمنه، ولوحظ إنتشار خبرات الطفولة السلبية بشكل كبير بين فئات الحضريين وإرتبطت بمشاكل التعلم والسلوك والسمنه.
دراسة (ولديحي، 2008) بعنوان خبرات الإساءة فى مرحلة الطفولة وعلاقتها بإضطراب الشخصية الحدية لدى عينة من طلاب الجامعة، وهدفت الدراسة إلى بفحص العلاقة بين خبرات الإساءة فى الطفولة ومظاهر إضطراب الشخصية الحدية عند طلبة وطالبات الجامعة،والتعرف على الفروق بين الجنسين فى خبرات الإساءة الجسمية والنفسية والجنسية ومظاهر اضطراب الحدية، كذلك الفروق بين الطلاب المرتفعين والمنخفضين فى الإساءة ومظاهر إضطراب الشخصية الحدية، على عينة قوامها 290 طالب وطالبة،بمتوسط عمري 20.4 سنة، وإنحراف معياري1.96 ،مستعيناً بإستبيان خبرات الإساءة فى الطفولة، ومقياس إضطراب الشخصية الحدية وأسفرت النتائج عن وجود علاقة إرتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين خبرات الإساءة النفسية والجسدية والجنسية ومظاهر إضطراب الشخصية الحدية، وعدم إستقرار العلاقات البينشخصية،إضطراب الهوية،الإندفاعية، إيذاء الذات، عدم الإستقرار الوجدانى، الخواء او الملل، صعوبة التحكم فى الغضب، والأفكار البارانويدية كلاً منها على حدا لدى مجموعة الطالبات،ومجموعة الطلاب، كما أظهرت النتائج وجود علاقة إرتباطية موجبة ذات دلالة إحصائياً بين خبرات الإساءة الجنسية فى الطفولة وإضطراب الشخصية الحدية،وعدم وجود فروق دالة احصائياً بين الطلبه والطالبات فى خبرات الإساءة التى تعرضوا لها فى الطفولة،مع عدم وجود فروق دالة احصائياً فى أعراض إضطراب الشخصية الحدية، وأخيراً أظهرت النتائج فروق دالة إحصائياً بين الطلاب المرتفعين والمنخفضين على إستبيان خبرات الإساءة فى أعراض اضطراب الشخصية الحدية لصالح الطلاب المرتفعين على إستبيان خبرات الإساءة فى الطفولة.
ومما سبق تتمثل مشكلة البحث في قلة المقاييس التي تناولت خبرات الطفولة المبكرة؛ مما دعا البحث الحالي إلى التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس خبرات الطفولة المبكرة لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية ويمكن التعبير عنه من خلال السؤال الرئيس: ما مؤشرات الصدق والثبات لمقياس خبرات الطفولة المبكرة لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية؟
وفي ضوء ذلك يمكن صياغة مشكلة البحث الحالي في الأسئلة التالية:
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى:
أهمية البحث:
تتضح أهمية البحث الحالي كما يأتي:
حدود البحث:
مصطلحات البحث:
يعني صدق الاختبار أن يقيس الاختبار الصفة أو السمة التي يقصد قياسها، ويذكر كرونباخ Cronbach نوعين للصدق هما: الصدق المنطقي ويقصد به مضمون بنود الاختبار، والصدق التجريبي ويقاس بمقارنة الاختبار المراد تحديد درجة صدقه بنتائج اختبار آخر ثبت صدقه (محمد الخطيب وأحمد الخطيب، 2011، 26).
يشير علي مصطفى وصابر هلال (2015، 201) أن الثبات هو أن يعطي الاختبار نفس النتائج للمجموعة إذا ما أعيد تطبيقه مرة أخرى على نفس المجموعة مع مراعاة تشابه الظروف في التطبيقين، شريطة عدم حدوث تعلم أو تدريب بين التطبيقين، ويجب الإشارة إلى أن الثبات يعني مقدار التباين أو التقارب بين درجات الأفراد إذا ما أعيد تطبيقه على نفس الأفراد وتحت ظروف متشابهة.
أي يقصد بالثبات الوضع النسبي للفرد داخل الجماعة، فلو طبق الاختبار على عينة من الأفراد وحصل كل منهم على درجة معينة ثم أعيد تطبيق نفس الاختبار على نفس العينة بعد فترة وحصل كل فرد على درجة قريبة من درجته في التطبيق الأول – أي لم يتغير وضعه النسبي داخل الجماعة – لكان معنى هذا أن الاختبار ثابت، وبعبارة أخرى لا يصبح الذكي في التطبيق الأول متوسطاً في التطبيق الثاني أو المتخلف عقلياً متوسط الذكاء بل يظل كل في مكانه تقريباً على المنحنى الاعتدالي الذي يمثل توزيع أفراد الجماعة (صالح الداهري، 2011، 57).
3-الخبرات السلبية للطفولة:
هى كل مايعيق نمو الطفل نمواً كاملاً، سواء أكان فى صورة متعمدة أو غير متعمدة من قبل والدية أو القائمين على الرعاية، مما يترتب عليه وقوع ضرر مباشر للطفل كالإيذاء البدنى أو اللفظي وعدم إشباع حاجات الطفل النفسية والإنفعالية والتربوية والإجتماعية وبالتالى عدم توافر فرص نمو سليمة. (الغفار، الأشول، القريطى، و حافظ، 524:1997).
وهي القطب السالب من أساليب المعاملة الوالدية،وكل أسلوب خاطىء يتمسك به الوالدين أو مقدم الرعاية ويؤدي لإيذاء الأبناء نفسياً وجسدياً وإنفعالياً (إسكندر، 2022).
وهى ذلك الحدث خارج حدود الخبرة الإنسانية الإعتيادية، وتسبب له ضيق شديد، مع وضع بالغ الصعوبة، يفوق القدرة على الإحتمال، مما يشكل خطراً على سلامته وأهدافه وتلبية إحتياجاته (الجلبي، 9:2015).
وهى خبرات مؤلمة يشعر بها الفرد نتيجة تعرضة إلى مدى واسع من الإساءة الجسدية والإنفعالية وأنماط الاهمال الجسدى والانفعالى التى يعيش فيها فى مرحلة الطفولة والتى تترك عليه العديد من الآثار السلبية من مراحل العمر اللاحقة وتقاس إجرائياً بالدرجة التى يحصل عليها الفرد على مقياس خبرات الطفولة السلبية المستخدم فى الدراسة.
إجراءات البحث:
أولاً- منهج البحث:
اعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي التحليلي لقدرته على الإجابة عن أسئلة البحث التي تكشف عن معاملات الصدق والثبات لمقياس خبرات الطفولة المبكرة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
ثانيًا- عينة البحث:
تم اختيار عدد من تلاميذ المرحلة الأبتدائية ليمثلوا الدراسة الاستطلاعية، بهدف التحقق من كفاءة أدوات الدراسة السيكو مترية وقد اشتملت هذه العينة على (250) من تلاميذ المرحلة الأبتدائية من مختلف مدارس محافظة (أسيوط)، وتراوحت أعمارهم بين (6- 12) عام بمتوسط عمري قدره (9.9) عام وأنحراف معيارى (1.9).
ثالثًا- أداة البحث:
إعداد مقياس خبرات الطفولة المبكرة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية:
قامت الباحثة في البحث الحالي ببناء مقياس للخبرات الطفولة المبكرة يقيس درجة خبرات الطفولة المبكرة للتلاميذ في حياتهم تجاه الآخرين والمجتمع من خلال عمله .
وعند صياغة مفردات المقياس قامت الباحثة بمراعاة ما يلي:
لصياغة مفردات المقياس (الصورة الأولية)، قامت الباحثة بمراجعة الكتابات النظرية والتعريفات المختلفة التي تناولت خبرات الطفولة المبكرة بشكل عام، والخبرات المرتبطة بالعمل، وكذلك الدراسات السابقة العربية والأجنبية التي تناولت هذا المفهوم، كما اطلعت الباحثة على عدد من المقاييس التي اهتمت بقياس خبرات الطفولة المبكرة، وخاصة ما يقيس خبرات الطفولة المبكرة لدى التلاميذ ومن هذه المقاييس: الدليل التشخيصى الخامس للإضطرابات النفسية (DSM5.TR)، و(Mei et al,2022)،(Beata Kovacs et al,2023)، (Franziska Meinck,2017)،(Felitti VJ et al,1998)،ومقياس الضغوط النفسية (داود،1995 )،و(حلمي،2023)، (إيمان لطفى،2024)، Witt, A. et al (2022)
يهدف مقياس خبرات الطفولة المبكرة إلى تقييم وتحديد التجارب المبكرة فى حياة أطفال المرحلة الإبتدائية، والتي قد يكون لها تأثيرات على تطورهم النفسي والسلوكي والمجتمعي، وإمكانية الكشف عن التجارب السلبية التي يواجهها الطفل مثل الإهمال الاسرى،والعنف أو الفقدان.
الخصائص السيكومترية للمقياس خبرات الطفولة المبكرة:
قامت الباحثة بالتحقق من توافر الشروط السيكو مترية (الصدق – الثبات – الاتساق الداخلي) للمقياس كالآتي:
أولاً: صدق المقياس
أ. صدق المحكمين:
قامت الباحثة بعرض المقياس في صورته الأولية على عدد (19) من المختصين في مجال علم النفس والصحة النفسية والتربية الخاصة ؛ وذلك لإبداء الرأي حول مدى ملائمة الأبعاد الظاهرة موضع القياس، والمفردات وما قد يوجد بها من تداخل أو تكرار، وبناءً على آرائهم قامت الباحثة بإجراء التعديلات التي اتفق عليها المحكمين، حيث اعتمدت الباحثة على العبارات التي اتفق عليها السادة المحكمين بنسبة 80 % فأكثر وتم حذف (١٠) عبارات جاءت نسبة الموافقة عليها أقل من 80 %، بعد استخدام معادلة كندال وجدول (1) يوضح نسب اتفاق المحكمين على المقياس وأبعاده .
جدول (1)
نسبة الموافقة لمقياس خبرات الطفولة المبكرة
|
العبارة |
نسبة الموافقة |
العبارة |
نسبة الموافقة |
العبارة |
نسبة الموافقة |
|
1 |
84 % |
11 |
93 % |
21 |
91 % |
|
2 |
90 % |
12 |
87 % |
22 |
85 % |
|
3 |
81 % |
13 |
86 % |
23 |
84 % |
|
4 |
87 % |
14 |
84 % |
24 |
82 % |
|
5 |
93 % |
15 |
91 % |
25 |
87 % |
|
6 |
91 % |
16 |
91 % |
26 |
94 % |
|
7 |
86 % |
17 |
84 % |
27 |
82 % |
|
8 |
85 % |
18 |
83 % |
28 |
81 % |
|
9 |
82 % |
19 |
80 % |
29 |
84 % |
|
10 |
92 % |
20 |
88 % |
30 |
87 % |
وللتأكد من اتساق المقياس داخليا قامت الباحثة بتطبيقه على (250) من التلاميذ، حيث تم حساب معامل الارتباط بين درجة كل عبارة من عبارة المقياس والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه بعد صدق درجة العبارة، وبين درجة كل بعد والدرجة الكلية للمقياس بعد حذف درجة البعد في صورته التي طبق عليها وعلى العينة الاستطلاعية.
ب - صدق الأتساق الداخلى
تم حساب صدق الأتساق الداخلى بين درجة العبارة والدرجة الكلية للمقياس بعد حذف درجة العبارة وجدول (2) يوضح ذلك.
جدول (2)
الأرتباط بين درجة العبارة والدرجة الكلية للمقياس بعد حذف درجة العبارة (ن = 250)
|
العبارة |
معامل درجة ارتباط العبارة بالدرجة الكلية |
العبارة |
معامل درجة ارتباط العبارة بالدرجة الكلية |
العبارة |
معامل درجة ارتباط العبارة بالدرجة الكلية |
|
1 |
00.74([1]) |
11 |
00.65 |
21 |
00.82 |
|
2 |
00.84 |
12 |
00.60 |
22 |
00.71 |
|
3 |
00.67 |
13 |
00.63 |
23 |
00.88 |
|
4 |
00.72 |
14 |
00.65 |
24 |
00.75 |
|
5 |
00.55 |
15 |
00.77 |
25 |
00.73 |
|
6 |
00.63 |
16 |
00.88 |
26 |
00.74 |
|
7 |
00.67 |
17 |
00.85 |
27 |
00.85 |
|
8 |
00.74 |
18 |
00.69 |
28 |
00.83 |
|
9 |
00.65 |
19 |
00.76 |
29 |
00.73 |
|
10 |
00.79 |
20 |
00.80 |
30 |
00.72 |
يتضح من جدول (2) وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا عند مستوی (0.01)، بین درجات كل عبارة والدرجة الكلية للمقياس .
ثانياً: ثبات المقياس:
يشير ثبات المقياس إلى اتساق الدرجات التي يحصل عليها نفس الأفراد في مرات الإجراءات المختلفة، مما يعنى الاستقراء الذي يدل أن المقياس موثوق به ويعتمد عليه، وفى الدراسة الحالية تم إيجاد معامل الثبات بالطرق الآتية:
____________________
([1]) دالة عند مستوي 0.01
تم حساب معامل ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية إذ تم تفريغ درجات العينة البالغ عددها (250) من التلاميذ، ثم قسمت الدرجات في كل بعد إلى نصفين (الفقرات الفردية والزوجية)، ثم بعد ذلك استخراج معاملات الارتباط البسيط (بيرسون) بين درجات النصفين في المقياس ككل، وتم تصحيحها باستخدام معادلة (سبيرمان – براون)، ثم بعد ذلك تم استخدام معادلة جوتمان كما هو موضح في الجدول (3).
جدول (3)
قيم معامل الثبات لمقياس خبرات الطفولة المبكرة بطريقة التجزئة النصفية
|
المقياس |
التجزئة النصفية |
كيودر – ريتشار – دسون 20 |
|
خبرات الطفولة المبكرة |
0.74 |
0.68 |
وتدل هذه القيم على أن المقياس يتمتع بدرجة مناسبة من الثبات، ويمكن الوثوق به، كما أنه صالح للتطبيق ويقيس ما وضع لقياسه.
وفى ضوء هذة النتائج يمكن التوصية:
توصيات البحوث المقترحة:
المراجع :
أولا- المراجع العربية:
إبراهيم عبدالستار داوود.(1995). مقياس الضغوط النفسيةPsychological Stress scale.
الجمعية الامريكية للطب النفسي.(2014). المحكات التشخيصية فى الدليل الاحصائى الخامس للاضطرابات النفسية.(أنور الحمادى: مترجم).الدار العربية للعلوم.
إيمان لطفى إبراهيم.(2024). الخصائص السيكومترية لمقياس الخبرة الصادمة لدى عينة من الأطفال. مجلة الإرشاد النفسي.جامعة عين شمس،78(1)، 75-98.
أحمد محمد جاد الرب أبوزيد. (2023). النموذج البنائى للعلاقات بين خبرات الطفولة السلبية والمخططات المعرفية اللاتكيفية المبكرة والالم النفسي وتصور الإنتحار لدى طلاب الجامعة. مجلة الإرشاد النفسى ، 419-327.
أحمد مجاور عبدالفهيم عبد العليم. (2017) خبرات الإساءة فى مرحلة الطفولة وعلاقتها بتشكيل هوية الأنا لدى المراهقين، المجلة العلمية لكلية التربية النوعية،ع(12)، 51-96.
بسمة بنت عبد العزيزمحمد حلمي.(2023)الخصائص السيكومترية لمقياس خبرات الإساءةفلى مرحلة الطفولة.مجلة العلوم والتربية، 1(3)، 549-568.
جمال شفيق أحمد، نفين إمام محمود حسن، و هيام صابر صادق شاهين. (2017). مفهوم الذات وغلاقتة بقلق المستقبل لدى عينة من الأطفال الذين يعانون من التبول اللإرادى. مجلة دراسات الطفولة، 185-191.
جيهان وديع إسكندر. (2022). إساءة معاملة الوالدين كما يدركها الأبناء وعلاقته بالكذب لدى عينة من الأبناء فى المرحلة العمرية 12-15 سنة. مجلة دراسات الطفولة، 17(63)، 101-104.
خولة بنت سعيد بن حسن البلوشية، عبد القوي سالم الزبيدي، و علي بن مهدي ابن كاظم. (2019). معدلات إنتشار خبرات الإساءة فى الطفولة وقدراتها التنبؤية بمفهوم الذات لدى طلبة الصف الحادي عشر في سلطنة عمان. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 20(3)، 273-302.
رشا رفاعي عباس هدية. (2018). خبرات الإساءة الوالدية في الطفولة وعلاقتها بالأمن النفسي لدى المراهقين. مجلة كلية الآداب، 46(2)، 197-236.
سوسن شاكر الجلبى. (2015). مشكلات الأطفال النفسية وأساليب المساعدة فيها. دمشق: رسلان.
سمر محمد أحمد بدوي إسماعيل.(2018).خبرات إساءة معاملة الوالدين فى الطفولة وعلاقتها بإضطراب الشخصية السادية والمضادة للمجتمع لدى جناح الأحداث. مجلة كلية التربية، جامعة كفر الشيخ، 18(1)، 313-336.
صالح حسن الداهري (2011). أساسيات القياس النفسي في الإرشاد والصحة النفسية. عمان: دار الحامد للنشر والتوزيع.
عادل سيد عبادي أحمد. (2017). الذكاء الوجدانى وأساليب مواجهة الضغوط لدى طلبة الجامعة ذوى خبرات الإساءة فى مرحلةالطفولة. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 18(4)، 223-264.
عبد السلام عبد الغفار، عادل عز الدين الأشول، عبد المطلب القريطى، و نبيل حافظ. (1997). مظاهر إساءة معاملة الأطفال فى المجتمع المصري. القاهرة: أكاديمية البحث العلمى.
علي سيد مصطفى، وصابر إبراهيم هلال (2015). الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية في ضوء DSM-V. القاهرة: مكتبة دار الزهراء للنشر والتوزيع.
فوقية محمد محمد راضى. (2002). أثر سوء معاملة وإهمال الوالدين على (الذكاء المعرفى والإنفعالى والإجتماعى) للأطفال. المجلة المصرية للدراسات النفسية ، 87-27.
محمد الخطيب، وأحمد الخطيب (2011). الاختبارات والمقاييس النفسية، دار الحمد للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
منال ابراهيم يحي. (2019). خبرات الإساءة والإهمال خلال مرحلتى الطفولة والمراهقة وعلاقتها ببعض متغيرات الشخصية لذوى الإعاقة والعاديين فى البيئة السعودية. مجلة كلية التربية جامعة الأزهر، 253-292.
محمد أحمد حسين أبو العطا.(2019).أنماط الإساءة الوالدية فى الطفولة كعوامل منبئة باضطراب الشخصية فى مرحلة المراهقة وفقاً للنموذج البديل. مجلة الدراسات الإنسانية والأدبية. مجلة كلية الأداب. جامعة كفر الشيخ، 19(1)، 118-127.
نورا محمد عرفة. (2015). الخصائص السيكومترية لمقياس خبرات الإساءة فى مرحلة الطفولة. مجلة الإرشاد النفسي، 22(1)، 721-293.
هدى السيد شحاتة، وهشام إبراهيم عبد الله. (2022). خبرات الطفولة الصادمة وعلاقتها بالتنمر لدى طلبة الجامعة:دراسة سيكومترية إكلينيكية. مجلة الأرشاد النفسي، 79، 231-370.
ثانياً- المراجع الأجنبية:
Bai, Y., Shu, C., Hou, Y., & Wang, G. H. (2024). Adverse Childhood Experience and depression:the role of gat microbiota. Front Psychatiry, 15(2), 2-65.
Burke, J. N., Hellman, J. L., Scott, B. G., Weems, C., & Carrion, V. G. (2011). The Impact of Adverse childhood experinces on an urban pediatric. Child Abuse and Neglect, 35(6), 408-413.
Cheng, F., Wang, S., Jina, Q., Xieh, H., Wang, B., & Zhang, W. (2023). The realationship between childhood trauma experience and suicidal tendency in non-suicidal self injury behavior patients. BMC Psychatiry, 23(1), 401-405.
Felitti,V,J.Anda,RF.Nordenberg,D.WIlliam sonp,F. Spitza,AM. Ewards,V.Koss,MP.Marks,JS.(1998).Relationship of childhood abuse and household dysfunction to many death in adultsthe Adverss childhood experiences (ACEs) study.American journal of pereventive medicin.
Franziska,Meinck.,Alina pula.,Chirsitopher Mikton.,Andriana Baban .(2017).Psychometric properties of the adverse childhood experience abuse short form(ACE-ASF) among romanian high school students. Child abuse and neglect,72,326-337.
Gilgoff, R., Singh, L., Koita, K., Gentile, B., & Marquess, S. (2020). Adverse childhood experinces,Outcomes and interventions. Pediatr Clin North Am, 67(2), 259-273.
Hartly, G., Sirois, F., Purrington, J., & Rabey, Y. (2024). Adverse childhood experiences and Autism:A meta-Analysis. Trauma Violence Abuse, 25(3), 2297-2315.
Joshua, S., & Sean, M. (2020). Trauma Informed car in pediatrics:ADevelopmental perspective in Twelve case with Narratives . The Permanente Journal, 24(2), 19.045-19.058.
L, L., Siria, S., Lopez, O. J., & Fernandez, M. J. (2021). Adverse childhood experiences (ACEs) and substance use disorder (SUD):Ascoping review. Drug Alchohol Depend, 221(1), 108563-108782.
Mei, Xiaohan.Jiaya li. Zhi-Shu,Lu. Shun Huang. Yang Hong. Jianhong.(2022).Psychometric evalution of an adverse childhood experiences(ACEs) measurment tool an equitable assessment or reinforcing biases.
Saida el sayed hassan,Sahar el sayed gaber,Abeer taha ahmed.(2023).
Stephanie, D., Alexandra, N., Pennis, P., & Keith, D. (2018). Biomarkers of Adverse childhood experinces;Ascoping review. National Library of Medicine, 269(1), 719-732.
Wiehn, J., Hornberg, C., & Fischer, F. (2018). How adverse childhood experiences relat to single and multiple health risk behaviours in German public university students : across-sectional analysis. BMC Public Health, 18(1), 1005-1013.
Witt, A. OZ, Y., Sachser,C.(2022). Validation and standardization of the childhood truma screaner(cts) in the general population child. Adolesc psychiatry mentl health,16-73.
Wolf, Christensen C., Veenstra AL., Kovacevic, L., Elder JS., La kashmanan Y. (2012). Psychosocial difficulties in children referred to pediatric Urology: Acloser Look .Urology, 80(4),912.