هدفت الدراسة الحالية إلى بناء مقياس القلق الاجتماعى للطلاب مهجورى العائل، والتأکد من خصائصه السيکومترية ومعرفة البناء العاملى له، وأجريت الدراسة على عينة بلغ قوامهم (65) مفردة ، واستخدمت الدراسة مقياس القلق الاجتماعى (إعداد الباحثة)، وأسفرت نتائج التحليل الإحصائى للبيانات باستخدام التحليل العاملى عن وجود أربعة عوامل لمقياس القلق الاجتماعى للطلاب مهجورى العائل، هى: (البعد المعرفى) وقد بلغ جذره الکامن (4.76)، ونسبة تباينه (10.001)، (البعد الوجدانى) وقد بلغ جذره الکامن (4.39)، ونسبة تباينه (8.54)، (البعد الاجتماعى)، وقد بلغ جذره الکامن (4.25)، ونسبة تباينه (8.11)، و(البعد النفسجسمى)، وقد بلغ جذره الکامن (4.16)، ونسبة تباينه (7.62)، وأن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات والصدق، مما يوکد أن المقياس يصلح استخدامه مع الطلاب مهجورى العائل، ويمکن استخدامه فى البحوث والدراسات العربية الخاصة بمهجورى العائل فى البيئة المصرية والعربية والثقة فى النتائج التى يمکن التوصل إليها من خلال استخدامه.
( (WHO ,1992,163 یواجه الفرد فی الوقت الراهن 0أنماط حیاتیة لم یعرفها فی الماضی ونواتج اقتصادیة واجتماعیة وثقافیة لم تتوافر له الخبرة بعد لمواجهتها والتعایش مع مقتضیاتها ولا یملک استراتیجیات تعامل تتحدی انعکاساتها الأمر الذی أدی إلی تعطیل التفاعلات الاجتماعیة للفرد وإعاقة مشارکته الفعالة فی مجالات حیاته العلائقیة والأکادیمیة والمهنیة نتج عن ذلک ظهور نسبة کبیره من أفراد المجتمع تعانی من اضطراب القلق الاجتماعی حیث أشارت منظمة الصحة العالمیة أن القلق الاجتماعی یمثل مشکلة خطیرة علی الصحة النفسیة إذ یخاف الفرد أن یمعن الآخرین النظر فیه مما یؤدی إلی تجنب المواقف الاجتماعیة ویکون شائعا لدی الرجال والنساء)
(ناصر المحارب ،2000) ویتشکل البنیان المعرفی للفرد خلال مراحل نموه حیث تعمل الخبرات التی یمر بها الفرد علی تشکیل عدد کبیر من المخططات یتعلق البعض منها بالفرد والبعض الأخر یتعلق بالبیئة والتعامل مع مثیراتها حیث تصبح هذه المخططات هی الأداة التی یدرک ویفسر بها ما یمر به من خبرات وفی ذات الوقت یقرر من خلالها أی السلوکیات ستنطوی علیها ردود أفعاله تجاه واقعة وتکون المخططات إما متکیفة أوسیئة التکیف وان کانت سیئة تکون مسئولة عن إمکانیة تعرض صاحبها للاضطرابات النفسیة المختلفة
وتعد فئة الأطفال مهجوری العائل فئة لها خصوصیتها مقارنة بمن سواهم مما یسببه غیاب الأب من تأثیر سلبی علی مشاعر وانفعالات الطفل حیث یخلق شعورا بالافتقار للثقة بالنفس والتی تفرض انفصاله فی بعض الأحیان عن المجتمع الذی یعیش فیه وتجنب المواقف الاجتماعیة المختلفة مع عدم القدرة علی التفاعل مع المحیطین به والبیئة الخارجیة ومتغیراتها
Isaac ,1978,81)) ومن هنا تبرز الحاجة إلی الإرشاد النفسی فی خفض حدة هذه المشکلات ذات الأثر الکبیر علی الطفل مهجوری العائل فی توافقه مع نفسه ومع الآخرین مما ینعکس علی مشارکته الایجابیة فی شتی مناحی الحیاة وتبدأ الدراسة الحالیة من منطلق حقیقة مؤداها انه إذا کان القلق الاجتماعى استجابة انفعالیة ومعرفیة وسلوکیة ودافعیة وفسیولوجیة لموقف اجتماعی یدرک علی أنة یتضمن تهدیدا للذات وخوف من التقییم السلبى للآخرین الذی یؤدی إلی مشاعر الانزعاج والضیق وقد یؤدی إلی الانسحاب الاجتماعی والتحفظ والکف
ثانیاً : مشکلة الدراسة
ظهرت مشکلة الدراسة الحالیة مما لاحظته الباحثة بل ومعایشتها للأطفال مهجوری العائل ، وذلک من خلال العمل وتقدیم المساعدات المادیة / العینیة وتطبیق قوانین الضمان الاجتماعی رقم 30،137 وتعدیلاتهم ، ومن خلال إجراء مقابلات مع المعلمین والأخصائیین بالمدرسة الملحق بها هؤلاء الاطفال و بالسؤال تبین أن الاطفال مهجوری العائل لدیهم مشکلات نفسیة واجتماعیة وانفعالیة بسبب غیاب الأب ونظرة المحیطین بهم
ودعم إحساس الباحثة بالمشکلة، وتبلور بشکل أکبر من خلال ما کشفت عنه نتائج بعض الدراسات والبحوث ذات الصلة بمجال الدراسة، والتی أظهرت أن غیاب الأب بسبب الانفصال عن الأم أو الهجر أو الوفاة ، وهو ما یحـدث أثراً عمیقاً فى الحالة الوجدانیة للطفل ، حیث أوضحت نتائج دراسة (Gordon (2003 ،وLouis (2006) ، وDavid (2009) أن الأطفال مهجوری العائل لیست لدیهم القدرة علی التفاعل الایجابی مع الآخرین کما أنهم یفتقرون للمهارات الاجتماعیة کمهارة التعاون ، والمشارکة ، ویعانون من الشعور بالوحدة النفسیة وینخفض تحصیلهم الدراسی ویصبحوا أکثر عرضة للانحراف وهذه الأعراض فی جملتها ما هی إلا نتائج مختلفة للقلق الاجتماعی
ثالثاً : هدف الدراسة
یتمثل الهدف من الدراسة فی بناء مقیاس القلق الاجتماعى الذى یتناسب مع طبیعة وخصائص مهجورى العائل، والتحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس ومعرفة البناء العاملى له.
رابعاً : أهمیة الدراسة
تأتى أهمیة الدراسة من حداثة موضوعها ؛ فندرة الدراسات التى تناولت لحقیقة ملموسه لدى الطلاب مهجورى العائل، کما أن هذه الدراسة توفر أداة لقیاس القلق الاجتماعى، وتمثل إضافة جدیدة یمکن الإفادة منها فى مجال الدراسات والبحوث الخاصة بطلاب المرحلة الاعدادیة بصفة عامة و مهجورى العائل بصفة خاصة.
خامساً : الإطار النظری والمفاهیم الأساسیة للدراسة
- القلق الاجتماعیSocial Anxiety :
یشیر غریب عبد الفتاح (1999) إلی أن الخوف الاجتماعی یختلف عن الخوف العادی من التحدت أمام الآخرین، الذی عادة ما یختفی کلما تقدم المتحدث فی حدیثه، أو کلما مر بخبرات مماثلة للموقف
ویعرف القلق الاجتماعی فی الدلیل التشخیصی والإحصائی الرابع للاضطرابات النفسیة The American Psychiatric Association (APA , 1994)
DSM - IV بأنه الخوف الناتج من واحد أو أکثر من المواقف الاجتماعیة والتی یتطلب منها أداء من الفرد والتی فیها یکون الفرد أمام الغرباء، أو یکون فی موقع تقییم أو فحص من قبل الآخرین، ویکون الخوف ناتجا عن الشعور بالارتباک أو التحقیر والإذلال ، ویدرک الفرد أن خوفه غیر عقلانی أو غیر منطقیThe American Psychiatric Association (APA , 1994)
ویعرف سامر جمیل رضوان (2001 ، 48) القلق الاجتماعی بأنه: الخوف من المجهول وتجنب المواقف التی یفترض فیها الفرد أن یتعامل أو یتفاعل فیها مع الآخرین، ویکون معرضا نتیجة لذلک إلی نوع من أنواع التقییم. أما السمة الأساسیة الممیزة للقلق الاجتماعی تتمثل فی الخوف غیر الواقعی من التقییم السلبی للسلوک من قبل الآخرین
ویشیر ( Ziller (1986إلى أن الخجل حالة من القلق الاجتماعی الناتجة من التفاعلات الطارئة، والتی لا یوجد فیها حدث یهدد الصورة الاجتماعیة للفرد.وفی کتابه "الخجل، shyness , ما هو؟ وکیف یمکن التغلب علیه"؟ ، وأن الخجل رهاب اجتماعی یدخل ضمن زملة المخاوف الاجتماعیة، وأن الشخص الخجول یعیش فی عزلة وخوف من الآخرین، حیث یسیطر علیه إحساس بالدونیة، وکف للقدرة التبصیریة عن نفسه وعن مشاعره، لا یثق بنفسه.ویعرفه ( ریزور، 1999، 238) بأنه الخجل حیث تؤدی الحساسیة حیال ردود أفعال الآخرین إلى شعور بالخجل بصورة غیر مناسبة
ومما سبق یعرف القلق الاجتماعی إجرائیاً على أنه : " استجابة الاطفال بخوف من المواقف الاجتماعیة و التقییم السلبى و توقع الاداء السیئ امام الاخرین مما یترتب علیه العجز عن إقامة علاقات مع الاخرین" ویقاس من خلال الدرجة التی یحصل علیها طالب المرحلة الاعدادیة على المقیاس المستخدم فی الدراسة الحالیة" .
2- مهجوری العائلVisual Impairment :
طبقا لقانونى الضمان الاجتماعى رقم 30 لسنة 1977 و تعدیلاتة , القانون رقم 137 لسنة 2010 وتعدیلاتة مادة 16 بند 12 تعرف مهجورة العائل بأنها السیدة التى هجرها عائلها لمدة لا تقل عن عام و غیر معلوم محل اقامتة
حیث ان التعریف الاصطلاحی لهجر الاسرة هوfamily abandonment) ) ,فى حین یرى حامد زهران (1987,185)ان هجر الاسرة فى علم النفس هوfamily desertion)) ویشیر لطفى الشربینى (1995,195) ان المتغیب متهرب من الواجبات و المسئولیات وان الغیاب من وجهة النظر النفسیة یعتبر من المؤشرات على اضطراب السلوک و الاداء لدى الاطفال والمراهقین (رومى البعلبکى ، 1992،ص 1202)
ومما سبق یمکن للباحثة تعریف هجر الاسرة اجرائیا کالتالى :
هجر الاسرة المقصود به هو ترکها نهائیا بلا عودة، ودون ابداء الاسباب او تحدید عنوان و عدم التواصل بأى وسیلة
ومما سبق یقصد بمهجوری العائل إجرائیاً على أنها : " هو الطفل الذى ترک والده اسرته نهائیا بلا عودة ، ودون ابداء الاسباب او تحدید عنوان و عدم التواصل بأى وسیلة وغیر معلوم محل اقامته لاسرته او الدولة " .
سادساً : الدراسات ذات الصلة
هدفت دراسة وحید مصطفى کامل (٢٠٠٤) إلى التعرف على العلاقة بین تقدیر الذات والقلق الاجتماعی لدى الأطفال ضعاف السمع ، وذلک على عینة قوامها (١٠٠) طفل من الذکور والإناث ، مستخدماً فی ذلک أداتین هما: مقیاس تقدیر الذات للأطفال ، ومقیاس القلق الاجتماعی للأطفال ، وأظهرت النتائج وجود علاقة إرتباطیة سالبة بین تقدیر الذات والقلق الاجتماعی للأطفال ضعاف السمع من الجنسین ، وکذلک وجود فروق بین الذکور والإناث فی مستوى القلق الاجتماعی لصالح الإناث، وکان الذکور أکثر تقدیراً لذواتهم من الإناث
هدفت دراسة أحمد الغامدی (٢٠٠٥) إلى التحقق من مدى فاعلیة العلاج المعرفی السلوکی فی خفض حدة کل من اضطراب القلق واضطراب الرهاب الاجتماعی لدى المرضى المترددین على العیادات النفسیة بمستشفى الصحة النفسیة ، وتکونت عینة الدراسة من ٤٠مریضاً ، وتم تقسیمهم إلى مجموعتین کالتالی :-
المجموعة الأولى: مجموعة مرضى اضطراب القلق وتضم ٢٠مریضاً
المجموعة الثانیة : مجموعة مرضى اضطراب الرهاب الاجتماعی وتضم ٢٢٠ مریضاً ، الأدوات المستخدمة : مقیاس مستشفى الطائف للقلق ، إعداد فهد الدلیم وآخرون. ومقیاس القلق الاجتماعی من إعداد : محمد السید عبد الرحمن ، وهانم عبد المقصود ، البرنامج العلاجی المعرفى السلوکى من إعداد الباحث. استمارة دراسة الحالة من إعداد الباحث وأظهرت النتائج وجود فروق دالة بین متوسطی درجات الرهاب الاجتماعی للقیاس القبلی والبعدی لدى مجموعة العلاج المعرفی السلوکی ، کما وبینت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائیا بین متوسطی درجات الرهاب الاجتماعی لدى مجموعتی العلاج المعرفی السلوکی (المجموعة التجریبیة الثانیة( والعلاج الدوائی) المجموعة التجریبیة الثانیة فی مرحلة القیاس البعدی
هدفت دراسة أمانی عبد المقصود عبد الوهاب (٢٠٠٦) إلى تقنین مقیاس القلق الاجتماعی یصلح للمراهقین والشباب من الجنسین ، کما هدفت إلى التحقق من برنامج معرفی سلوکی جماعی للتغلب على القلق الاجتماعی، وتکونت عینة الدراسة مجموعة مکونة من) (٦٤طالبة ممن تتراوح أعمارهم الزمنیة ما بین) (١٨-22) سنة ومتوسط عمری قدره ١٩سنةوانحراف معیارى وقسمت العینة إلى مجموعتین : الأولى ضابطة) (٣٢طالبة، والمجموعة الثانیة تجریبیة) (٣٢) طالبة ، وکانت أدوات الدراسة مقیاس القلق الاجتماعی إعداد کاترین کونور وآخرون(٢٠٠٠ثم قامت الباحثة بترجمة المقیاس بهدف تقنینه ٕ واعداده للاستخدام فی البیئة العربیة لتقدیر )درجة القلق الاجتماعی ، ولتقنین الأداة تم تطبیق المقیاس على عینة مکونة من)(٣٠٠ طالبا وطالبة من طالبات کلیة التربیة للبنات بحائل بالمملکة العربیة السعودیة ممن تتراوح أعمارهم ما بین) (١٨-22) سنة أما البرنامج التدریبی فکان من إعداد الباحثة،قامت الباحثة خلال البرنامج باجراء تدریب للطالبات على المهارات الاجتماعیة، والمناقشة ، والحوار ، والتدریب على بعض فنیات الاسترخاء والواجبات المنزلیة التی تزید من فاعلیة الطالبة فی الاشتراک فی البرنامج أظهرت النتائج فاعلیة البرنامج المستخدم بأسالیبه وفنیاته المتعددة فی تخفیف درجة الشعور بالقلق الاجتماعی بالنسبة لطالبات المجموعة التجریبیة
هدفت دراسة عفاف محمد جعیص , مصطفى عبد المحسن الحدیبى (2014) الى دراسة الشعور بالانتماء المهنى فى ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة لدى الطلاب معلمى ذوى الاحتاجات الخاصة وعلاقتة بالصلابة النفسیة والمساندة الاجتماعیة المدرکة و القلق الاجتماعى " نموذج بنائى وتکونت العینة من 501 طالبا ومعلما لذوی الاحتیاجات الخاصة بالدبلومة المهنیة بکلیة التربیة جامعة اسیوط وطبق علیهم مقاییس الصلابة النفسیة و الشعور بالانتماء المهنى والمساندة الاجتماعیة المدرکة و القلق الاجتماعى0 وتوصلت نتائج الدراسة الى ان اتجاه الفروق بین النوع و الحالة الاجتماعیة و المستویات الاقتصادیة وعدد الاخوة على مقیاس الشعور بالانتماء المهنى لصالح الذکور و المتزوجین والمستوى الاقتصادى المنخفض و سبعة اخوة فأکثر ووجود علاقة سببیة دالة احصائیا فى النموذج المقترح، حیث اتضح ان متغیر الشعور بالانتماء المهنى یتأثر ایجابیا بکل من الصلابة النفسیة والمساندة الاجتماعیة المدرکة، ویتأثر سلبیا بالقلق الاجتماعى
المستقرئ للدراسات ذات الصلة یتضح له ندرة فی الدراسات التی تناولت القلق الاجتماعى عند الطلاب مهجورى العائل بالبحث والدراسة، وتتفق الدراسة الحالیة مع الدراسات السابقة التى قام فیها الباحثین بإعداد أداة الدراسة بأنفسهم لقیاس السمة المراد قیاسها ، وتنفرد عنها فى حداثة موضوعها وقیامها بدراسة جدیدة فى مجال طلاب المرحلة الاعدادیة عموماً ومهجورى العائل بصفة خاصة وقد قامت الباحثة بإعداد هذا المقیاس خصیصاً بغرض قیاس القلق الاجتماعى عند الطلاب مهجورى العائل.
سابعاً : منهج وإجراءات الدراسة
1- منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة فی الدراسة الحالیة المنهج الوصفی ؛ لملاءمته لطبیعة وأهداف الدراسة فی حساب مؤشرات صدق البناء للمقیاس ، إضافة إلى تحدید بعض مؤشرات الثبات لمقیاس القلق الاجتماعى لمهجورى العائل .
2-عینة الدراسة :
تم اختیار العینة بهدف التحقق من الکفاءة السیکومتریة لأدوات الدراسة، وقد بلغ عددها (160) طالباً وطالبة من مهجورى العائل من طلاب مدرستى عمر مکرم الاعدادیة و الخیریة الاعدادیة ویوضح جدول (1) الخصائص الدیموجرافیة لعینة الدراسة.
جدول (1)
خصائص العینة الإساسیة ( ن =160)
م
منطقة السکن
وقت الهجر
النوع
إجمالی العینة
ذکور
إناث
1
ریف
أقل من خمس سنوات
18
17
35
أکثر من خمس سنوات
22
23
45
2
حضر
أقل من خمس سنوات
18
17
35
أکثر من خمس سنوات
22
23
45
إجمالی العینة
80
80
160
3-أداة الدراسة:
للتحقق من هدف الدراسة والإجابة على تساؤله تم إعداد مقیاس القلق الاجتماعى لمهجورى العائل ؛ بهدف الحصول على أداة سیکومتریة تتناسب مع طبیعة وخصائص الاطفال مهجورى العائل وأهداف الدراسة الحالیة ؛ وذلک للأسباب الآتیة : أولها : ندرة المقاییس التى تقیس القلق الاجتماعى لدى الاطفال مهجورى العائل ، وثانیهما : عدم صلاحیة المقاییس المتوفرة والموجودة للاستخدام فی هذه الدراسة ، وقد مر بناء المقیاس بالخطوات الآتیة :
قامت الباحثة بإعداد مقیاس القلق الاجتماعى لمهجورى العائل ؛ بهدف الحصول على أداة سیکومتریة تتناسب مع أفراد العینة وأهداف وطبیعة الدراسة ، لسببین ، أولهما : أن غالبیة المقاییس المعدة للتطبیق لا تتناسب مع مهجورى العائل ، وثانیهما : أن عبارات المقاییس التی استخدمت تحتاج إلى أن تکون مباشرة ، وتتصل بالقلق الاجتماعى لمهجورى العائل
ولذلک فمن دواعی بناء المقیاس أن یعتمد فی بنائه على عوامل ترتبط بخصائص وسمات مهجورى العائل، وقد مر بناء المقیاس بالخطوات التالیة :
- الإطلاع على بعض الکتابات النظریة والدراسات العربیة والإنجلیزیة – کما جاء بالإطار النظری والمفاهیم الأساسیة للدراسة - التی اهتمت بالقلق الاجتماعى، وعلاقتها ببعض المتغیرات النفسیة الأخرى .
- توجیه استبانة لعدد من مهجورى العائل ( 10 ) ، ومعملیهم ( 10 ) ، والقائمین على رعایتهم ( 10 ) بالمرحلة الإعدادیة بمدرستى عمر مکرم و الرشاد بأسیوط ، تتضمن نوعین من الأسئلة : إحداهما : أسئلة مفتوحة ، والآخرى محددة النهایة عن مسببات القلق الاجتماعى النفسیة لدى الطلاب مهجورى العائل ، وطبیعة العلاقة بین أسباب القلق الاجتماعى لمهجورى العائل وهجرة الوالد لدیهم.
- الإطلاع على بعض المقاییس العربیة والإنجلیزیة المتعلقة بالقلق الاجتماعى للأطفال والمراهقین والمسنین بصفة عامة.
- فی ضوء الإطار النظری للدراسة الحالیة – الارشاد المعرفى التحلیلى ، وفنیاته ، وبعض المتغیرات النفسیة المرتبطة بالقلق الاجتماعى ، وسمات ذوی القلق الاجتماعى ، وطبیعة وخصائص أفراد العینة – تم صیاغة فقرات المقیاس فی صورتها الأولیة بما یتناسب وأسس الارشاد المعرفى التحلیلى والمتغیرات المرتبطة بالقلق الاجتماعى ؛ لتعبر عن القلق الاجتماعى لدى طلاب المرحلة الاعدادیة مهجورى العائل ، حیث تمثل عدد عبارت مقیاس القلق الاجتماعى للمراهقن مهجورى العائل فی (51) عبارة لها خمسة بدائل : (تنطبق بشدة , تنطبق , تنطبق إلى حد ما , لا تنطبق , لا تنطبق بشدة) علـى أن تکـون درجـات کل فقـرة علـى الترتیب (5-4- 3–2 –1) للعبارات الإیجابیة ، و ( 1 – 2 – 3 -4-5) للعبارات السلبیة.
نتائج الدراسة وتفسیرها :
1- نتائج الفرض الأول وتفسیرها:
ینص الفرض الأول على أنه: " یتصف مقیاس القلق الاجتماعى للطلاب مهجورى العائل بمؤشرات صدق کما فی التراث النفسی ".
وللتحقق من صحة هذا الفرض ، اعتمدت الباحثة فى حساب صدق المقیاس Validity على الصدق المنطقی ( صدق المحکمین ) Logical Validity ، و الصدق العاملى Factorial Validity و الصدق المرتبط بالمحکات (الصدق التلازمى )
(1) الصدق Validity :
اعتمدت الباحثة فی حساب صدق المقیاس على ما یلی :
- الصدق المنطقی ( صدق المحکمین ) Logical Validity
تم عرض الصورة الأولیة لمقیاس القلق الاجتماعى لدى طلاب المرحلة الاعدادیة مهجورى العائل على مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی مجال علم النفس والصحة النفسیة ، والذین کانت لهم دراسات أو أبحاث فی مجال القلق الاجتماعى أو أحد المتغیرات المرتبطة به (ملحق 1) ، وقد اشتملت تلک الصورة على (51) عبارة بهدف : التأکد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قیاسه ، وتحدید غموض بعض العبارات لتعدیلها، وحذف بعض العبارات غیر المرتبطة بمفهوم القلق الاجتماعى ، أو غیر مناسبتها لطبیعة وخصائص مهجورى العائل ، ویوضح جدول (7) بعض العبارات التی تم تعدیلها
جدول (2)
العبارات التی تم تعدیل صیاغتها لمقیاس القلق الاجتماعى لدى طلاب المرحلة الاعدادیة مهجورى العائل
م
العبارات قبل التعدیل
العبارات بعد التعدیل
1
غیاب والدى هو سبب کل مشاکلی .
أعتقد أن غیاب والدى هو أساس مشاکلی .
2
افکارى الاسریة مشوشة
تختلط أفکاری عندما أتحدث إلی الآخرین عن شئونی الأسریة .
3
ارتجف بشدة وترتعش اطرافى دائما امام الناس
تربکنی الرجفة أو الرعشة أمام الآخرین
- وفی ضوء آراء المحکمین ثم تعدیل (3) عبارات ؛ لتکرار بعضها ، ولعدم مناسبتها لطبیعة وخصائص مهجورى العائل، والتی لم تحظ بنسبة اتفاق اقل من (90 %)
- أصبح مقیاس القلق الاجتماعى لدى طلاب المرحلة الاعدادیة مهجورى العائل بعد حذف العبارت التی لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بین (90 % - 100 %) من السادة المحکمین فی صورته الأولیة على (51) عبارة، وتم تطبیقه على عینة الدراسة الاستطلاعیة للاستقرار على الصورة النهائیة للمقیاس.
وللتأکد من اتساق المقیاس داخلیاً قامت الباحثة بحساب معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات المقیاس ودرجة المقیاس الکلیة بعد تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة ، ویوضح جدول (9) معاملات الارتباط .
جدول (3)
معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة من عبارات مقیاس القلق الاجتماعى لمهجورى العائل ودرجةالمقیاس الکلیة(ن = 94 )
م
معامل الارتباط
م
معامل الارتباط
م
معامل الارتباط
م
معامل الارتباط
البعد الأول
الکلیة
البعد الثانی
الکلیة
البعد الثالث
الکلیة
البعد الرابع
الکلیة
1
0.77**
0.56**
2
0.48**
0.35**
7
0.31**
0.29**
13
0.53**
0.48**
4
0.42**
0.41**
3
0.39**
0.34**
14
0.35**
0.32**
16
0.49**
0.32**
6
0.45**
0.38**
5
0.39**
0.28**
15
0.44**
0.31**
19
0.46**
0.37**
9
0.45**
0.37**
8
0.45**
0.27*
21
0.39**
0.28**
23
0.39**
0.29**
10
0.38**
0.28**
12
0.43**
0.36**
22
0.49**
0.33**
27
0.32**
0.29**
11
0.31**
0.31**
17
0.51**
0.38**
24
0.48**
0.42**
28
0.35**
0.32**
18
0.63**
0.54**
20
0.41**
0.37**
25
0.29**
0.21*
39
0.32**
0.27**
26
0.51**
0.42**
31
0.39**
0.31**
30
0.38**
0.31**
48
0.46**
0.31**
33
0.42**
0.37**
34
0.37**
0.35**
32
0.37**
0.32**
49
0.43**
0.37**
36
0.38**
0.29**
39
0.31**
0.28**
35
0.48**
0.37**
50
0.48**
0.28**
37
0.35**
0.28**
43
0.42**
0.39**
38
0.61**
0.45**
51
0.54**
0.41**
40
0.45**
0.37**
44
0.51**
0.42**
45
0.29**
0.25*
النفسحرکی
0.66**
41
0.33**
0.29**
الوجدانی
0.76**
46
0.51**
0.38**
42
0.39**
0.27**
47
0.39**
0.28**
المعرفی
0.46**
الاجتماعی
0.47**
* * دال عند مستوى 0.01
* دال عند مستوى 0.05
یتضح من جدول (3) أن جمیع معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد الذی تنتمی إلیه والدرجة الکلیة لمقیاس القلق الاجتماعى لمهجورى العائل دالة عند مستوى 0.01 ، ومستوى 0.05 ، وبهذا یصبح المقیاس فی صورته النهائیة یتکون من (51) عبارة .
- الصدق العاملی Factorial Validity :
بعد تطبیق المقیاس فی صورته الأولیة على عینة الدراسة الاستطلاعیة ، تم حساب الصدق العاملی للمقیاس من خلال التحلیل العاملی بواسطة برنامج SPSS بطریقة المکونات الأساسیة Principle Component ، وبعد التدویر المائل بطریقة الـ Varimax وحذف التشبعات الأقل من 0.3 ، وفی ضوء نتائج التحلیل العاملی ، أمکن استخلاص أربعة عوامل رئیسة للمقیاس ویوضح جدول (4) مصفوفة العوامل بعد التدویر المتعامد وحذف التشبعات الأقل من 0.3 لمقیاس القلق الاجتماعی للأطفال مهجوری العائل
جدول (4)
مصفوفة العوامل بعد التدویر المائل وحذف التشبعات الأقل من 0.3
اشعر بالتهتهه عند مواجهة المواقف الاجتماعیة المختلفة
-
-
-
0.51
0.63
50
تنتابنى قشعریرة فى جسدى عند الحدیث امام الاخرین
-
-
-
0.49
0.46
51
اشعر بالغثیان عندما یسالنى احد عن والدى
-
-
-
0.46
0.43
الجذر الکامن
4.76
4.39
4.25
4.16
17.56
النسبة المئویة للتباین
10.01
8.54
8.11
7.62
34.28
التباین العاملى
27.11
25
24.20
23.69
100%
یتضح من جدول (4) أن جمیع عبارات مقیاس القلق الاجتماعى لمهجورى العائل قد تشبعت بقیم أکبر من أو تساوی 0.3 ، الأمر الذی یؤکد على أن المقیاس فی صورته النهائیة مشتملاً على (51) عبارة.
جدول (5)
نتائج التحلیل العاملی بطریقة المکونات الأساسیة لعبارات مقیاس
القلق الاجتماعى لمهجورى العائل ( ن = 65)
التباین الکلی
العوامل
قیمة الجذر الکامن
الکلی
نسبة التباین
الاشتراکیات
العامل الأول
4.76
10.001
10.001
العامل الثانی
4.39
8.54
18.54
العامل الثالث
4.25
8.11
26.65
العامل الرابع
4.16
7.62
34.27
العامل الأول :
واستوعب هذا العامل 27.11 من حجم التباین ، وتمثلت عباراته فی جدول (6).
وباستقراء هذه العبارات یلاحظ أن جمیعها تتمرکز حول مجال الافکار والمعتقدات التى یتبناها مهجور العائل عند تفاعله مع الاخرین کالصمت تجنبا للاحراج والافتقار لاحترام الاخرین ، ولهذا یمکن تسمیة هذا العامل بـ " الجانب المعرفى ".
جدول (6)
عبارات البعد المعرفى
م
العبارة
التشبع
قیم الشیوع
1
یحترم الأخرین مشاعری.
0.76
0.56
4
أتذبذب فى أتخاذ قراراتی لغیاب من یدعمنى فى القرارات الصحیحة
0.67
0.53
6
تعرضت لمشکلة صعبة بالمدرسة ولم تستطیع والدتى حلها
0.63
0.42
9
لدی استعداد لطلب المساعدة من أحد إذا تطلب الأمر
0.52
0.47
10
أعتقد أن غیاب والدى هو أساس مشاکلی .
0.50
0.37
11
أعتقد أن عودة والدى ستجعل الأمور أفضل بکثیر من الآن
0.49
0.39
18
أجد صعوبة فی التعبیر عن رأیی فی أی نقاش .
0.47
0.41
26
عندما أقرر أن أکون مع الآخرین أندم على ذلک فیما بعد .
0.46
0.39
33
أفضل الخروج مع الأصدقاء عن الجلوس وحدی بالبیت .
0.44
0.41
36
ینتابنی الخوف عند مصافحة الأخرین .
0.44
0.42
37
أشعر بالخوف قبل ملاقاة الأخرین .
0.43
0.38
40
یزعجنی عادة أن أتحدث إلی شخص من الجنس الآخر .
0.39
0.41
41
عندما احتاج شیئ ما من احد لا اتردد فى طلبه
0.38
0.41
42
افتقد المساندة الاجتماعیة من الاخرین
0.38
0.35
العامل الثانی :
واستوعب هذا العامل25من حجم التباین، وتمثلت عباراته فی جدول (7).
من خلال فحص تلک العبارات یلاحظ أن جمیعها یتمرکز حول المشاعر التى تنتاب مهجورى العائل عند تفاعله مع الاخرین کعدم الثقة بالنفس والخجل والندم و العصبیه ، ولذلک یمکن تسمیة هذا العامل بـ " الجانب الوجدانى ".
جدول (7)
البعد الوجدانى
م
العبارة
التشبع
قیم الشیوع
2
یشعرنی غیاب والدى بالخوف عند التعامل مع المحیطین .
0.66
0.61
3
افتقد لمن یسمعنی أو یوجهنی عند حدوث مشکلة ما
0.53
0.65
5
یشعرنی قیام والدتی بأدوار والدى بالخجل أمام الأخرین .
0.52
0.56
8
أشعر بالحزن عندما یسألنی أحد عن والدى .
0.52
0.57
12
أشعر بالرهبة عندما أتحدث إلی مجموعة من المستمعین .
0.51
0.63
17
أنزعج عندما ینظر إلی الناس فی الشارع أو الأماکن العامة
0.49
0.37
20
أشعر بالضیق عندما اضطر للحدث مع المدرسین بمفردی لغیاب أبى
0.46
0.41
31
یخیفنی الحدیث مع الغرباء حتى لا یسألوا عن أبى .
0.44
0.33
34
أشعر برغبة ملحّة فی أن أرحل على الفور عند دخولی حجرة مزدحمة بالناس.
0.41
0.37
39
أتمنی لو کنت أکثر ثقة فی نفسی أثناء المواقف الحیاتیة
0.40
0.35
43
اخاف من الارتباک عند التحدث مع الاخرین
0.37
0.36
44
اشعر بالخوف عند التحدث مع اشخاص فى مراکز السلطة
0.33
0.39
العامل الثالث :
واستوعب هذا العامل 24.20 من حجم التباین ، وتمثلت عباراته فی جدول (8) .
من خلال فحص تلک العبارات یلاحظ أن جمیعها تتمرکز حول الاستجابات و السلوکیات الاجتماعیة لمهجورى العائل کالتجنب و عدم المشارکة وعدم الحدیث فى ظل وجود الآخرین أو الغرباء ولذلک یمکن تسمیة هذا العامل بـ " الاجتماعى " .
جدول (8)
البعد الاجتماعى
م
العبارة
التشبع
قیم الشیوع
7
أشعر بالضیق عند الاختلاط بأقرانی ؛ لحدیثهم عن أدوار والدهم.
0.80
0.57
14
تختلط أفکاری عندما أتحدث إلی الآخرین عن شئونی الأسریة .
0.79
0.64
15
أمتنع بالحدیث أمام جمهور أو حشد من الناس .
0.73
0.58
21
أشارک زملائی فی المناسبات والأنشطة المدرسیة المختلفة
0.69
0.59
22
یمثل التفاعل أو التواصل مع الآخرین عبئا نفسیاً علیّ
0.68
0.61
24
أخبر الآخرین أننی لست على ما یرام لأتجنب مشارکتهم فی القیام ببعض المهام
0.65
0.63
25
عندما أجلس فی مکان مزدحم أشعر بدافع قوی فی ترک المکان .
أشعر بالطمأنینة نحو المحیطین حتى لو کانوا یختلفون عنی کثیراً
0.45
0.51
45
اتجنب القاء کلمة امام الاخرین
0.41
0.48
46
اخاف عند حضور الحفلات و الاجتماعات
0.38
0.47
47
اشعر بعدم تقبل الاخرین لى
0.35
0.46
العامل الرابع :
واستوعب هذا العامل 23.69 من حجم التباین ، وتمثلت عباراته فی جدول (9).
من خلال فحص تلک العبارات یلاحظ أن جمیعها تتمرکز حول الاعراض الجسمیة التى تصیب مهجورى العائل أثناء الاضطرار إلى التحدث مع الأخرین وإلیهم کالتصبب عرقاً واحمرار الوجه والدوخة وخفقان القلب والارتجاف ، ولذلک یمکن تسمیة هذا العامل بـ " النفسجسمى " .
جدول رقم (9)
البعد النفسجسمى
م
العبارة
التشبع
قیم الشیوع
13
أشعر بآلام بسیطة فی معدتی عندما یطلب منی أن أتحدث عن والدی
اشعر بالتهتهه عند مواجهة المواقف الاجتماعیة المختلفة
0.51
0.63
50
تنتابنى قشعریرة فى جسدى عند الحدیث امام الاخرین
0.49
0.46
51
اشعر بالغثیان عندما یسالنى احد عن والدى
0.46
0.43
- الصدق المرتبط بالمحکات :
P الصدق التکوینی :
قامت الباحثة بحساب معامل صدق المقیاس ، وذلک عن طریق حساب معامل الارتباط بین درجات أفراد العینة الاستطلاعیة على أبعاد مقیاس القلق الاجتماعى لمهجورى العائل الاربعة، وذلک لاعتبار أن کل بعد من أبعاد المقیاس یمکن أن یکون محکاً خارجیاً للأبعاد الأخرى ، ویوضح جدول (10) قیم الارتباط بین أبعاد المقیاس .
یتضح من جدول ( 10 ) أن جمیع معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس القلق الاجتماعى لمهجورى العائل الاربعة داله عند مستوى 0.01 ؛ مما یدل على أن المقیاس یقیس جانب واحد، وهو القلق الاجتماعى لمهجورى العائل .
نتائج الفرض الثانی وتفسیرها:
ینص الفرض الثانی على أنه : " یتصف مقیاس القلق الاجتماعى للطلاب مهجورى العائل بمؤشرات ثبات کما فی التراث النفسی ".
وللتحقق من صحة هذا الفرض ، اعتمدت الباحثة فى حساب ثبات المقیاسReliability على طریقة : ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method (صفوت فرج، 1989 ، 327) ، وهی معادلة تستخدم لإیضاح المنطق العام لثبات الاختبار
الثبات Reliability :
- طریقة ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method :
استخدمت الباحثة معادلة ألفا کرونباک (صفوت فرج 1989 – 327 ) وهی معادلة تستخدم لإیضاح المنطق العام لثبات الاختبار ، ویوضح جدول (11) قیم معامل ثبات المقیاس وأبعاده .
یتضح من جدول (11) أن معامل ثبات المقیاس وأبعاده الفرعیة مرتفعة ، مما یشیر إلى درجة عالیة من الثبات للمقیاس ککل وأبعاده .
تفسیر نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة الحالیة إلى إعداد مقیاس القلق للطلاب مهجورى العائل یتکون من أربعة عوامل، البعد الأول یتکون من (14)عبارة ویسمى (البعد المعرفى)، والبعد الثانى یتکون من (12) عبارة ویسمى (البعد الوجدانى)، والبعد الثالث یتکون من (14) عبارة ویسمى (البعد الاجتماعى)، والبعد الرابع یتکون من(11) عبارة ویسمى (البعد النفسجسمى)، لیکون مجموع عبارات المقیاس على (51) عبارة، وأن المقیاس یتمتع بدرجة عالیة من الثبات والصدق، مما یوکد أن المقیاس یصلح استخدامه مع مهجورى العائل ویمکن استخدامه فى البحوث والدراسات العربیة الخاصة بهم، ولندرة الدراسات ذات الصلة قامت الباحثة بتفسیر ماأسفرت عنه نتائج التحلیل العاملى،
باستخراج أربعة عوامل للقلق الاجتماعى لدى الطلاب مهجورى العائل و ذلک استناداً إلى الأدبیات البحثیة والأطر النظریة .
المراجع
المراجع
بشیر معمریة (2009):القلق الاجتماعی.مجلة شبکة العلوم النفسیة العربیة،ع-13, 21 .149
جومسون ( 2015 ) .ترجمة : امتثال هادى الجویلة , فاطمة سلامة عیاد , هناء شویخ , ملک جاسم الرشید , نادیة عبد الله الحمدان : علم النفس المرضى الدلیل التشخیصى الاحصائى الخامس للاضطرابات النفسیة ،مکتبة الانجلو المصریة ، القاهرة , ط 12 , ص 351.
حیاة البناء (2006):القلق الاجتماعی وعلاقته بالتفکیر السلبی التلقائی لدى طلاب من جامعة الکویت.مجلة دراسات نفسیة.
حسین فاید(2008): العلاج النفسی أصوله أخلاقیاته تطبیقاته.القاهرة:مؤسسة طیبة.
خالد الفخرانی (2000):أفکار القلق الاجتماعی و علاقته بالتفکیر الذاتی (الآلی) فی ضوء الضغط و الاستثارة:دراسة بنائیة.المؤتمرالدولی السابع لمرکز الارشاد النفسی ,جامعة عین.311 - 263,شمس.
دیبرا هوب و ریتشارد هیمبرج (2002):الرهاب و القلق الاجتماعی)ترجمة محمد الصبوة(،القاهرة:مکتبة الأنجلو المصریة.
روبرت لیهی(2006):العلاج النفسی المعرفی فی الاضطرابات النفسیة( ترجمة جمعة یوسف, محمد الصبوة) .القاهرة : دار إتراک.
ریاض العاسمی (2010): تناقضات إدراک الذات وعلاقتها بکل من القلق الاجتماعی والاکتئاب لدى طلاب جامعة دمشق.مجلة أبحاث البصرة العلوم الإنسانیة.
ریاض العاسمی وفتحی الضبع (2011):استراتیجیات تقدیم الذات وعلاقتها بالقلق الاجتماعی لدى طلاب الجامعة دراسة مقارنة على عینات مصریة سوریة.مجلة کلیة التربیة بالزقازیق.
سامر جمیل رضوان(2001): القلق الاجتماعی، دراسة میدانیة لتقنین مقیاس القلق الاجتماعی على عینات سوریة، مجلة مرکز البحوث التربویة، جامعة قطر، السنة العاشرة، العدد التاسع عشر، ینایر. قطر, ص 84.
عفاف محمد جعیص ,مصطفى عبد المحسن الحدیبى ( 2014 ) الشعور بالانتماء المهنى فى ضوء بعض المتغیرات الدیموجرافیة لدى الطلاب معلمى ذوى الاحتاجات الخاصة وعلاقتة بالصلابة النفسیة و المساندة الاجتماعیة المدرکة و القلق الاجتماعى " نموذج بنائى " , مرکز البحوث و الدراسات النفسیة , الحولیة العاشرة ,کلیة الاداب , جامعة القاهرة 1-105 .
غریب عبد الفتاح غریب(1999) :علم الصحة النفسیة، القاهرة: الأنجلو المصریة، ط 1,ص ص 419-420.
فاطمة الکتانی (2004):القلق الاجتماعی والعدوانیة لدى الأطفال:العلاقة بینهما و دور کل منهما فی الرفض الاجتماعی.دار وحی القلم, بیروت.
فائقة بدر (2005): مفهوم الذات وعلاقته بالقلق الاجتماعی و التحصیل الدراسی لدى طالبات المرحلة المتوسطة بالمملکة العربیة السعودیة. مجلة کلیة التربیة –جامعة طنطا.
ناصر المحارب (2000): المرشد فی العلاج الاستعرافی السلوکی ,دار الزهراء , الریاض.
American psychiatric Association (1994). Diagnostic and statistical Manual of ment al Disorders (4thed), washing ton..
Bensink, R, (2006).Internet use,identity development and social anxiety among young adults.Psychological
Science,29(6),14-82.
Haug, T. Hellstrom, K. Blomhoff, S. Humble, M. Mas Dbu, H. & World, J. (2000). "The treatment of social phobia in general practice: IS exposure therapy Feasible? ".Family practice.17 (2).114-142.
Kasper, S. Stein, DJ Loft, H. & Nil, R. (2005). "Escitalopram in the treatment of social anxiety disorder: Randomised. placebo controlled. flexible-dose study ". Br J Psychiatry.186.222-226.
Lagrecaam,dandessk,wickp,shawk&stonewl(1988): development of the social anxiety scale for children:reliability and concurrent validity,tournal of clinical child psychology,v17,n:84-91
Lavoie, Marie-Pier.(2003). "Effectiveness and Exhibition in Vivo Training for the Social Phobia Skills ". Master Thesis. Laval University. Quebec.
Leary,M. & Schlenker,B.(1982).Social anxiety and selfpresentation: Aconceptualization and model.Psychological Bulletin, 641-669.
Otto, MW Pollack, MH Gould, RA Worthington, JJ McArdle,- E. T. & Rosenbaum, J. F. et al. (2000). "A comparison of the efficacyof clonazepam and cognitive-behavioral group therapy for thetreatment of social phobia .Journal of Anxiety Disorders. 14. 345-358.
Pohjavaara, P. &Telaranta, T. (2005)."Endoscopic sympathetic block as treatment of social phobia ".EurSurg Journal. 37. 137-142.
Rosenthal, J. H. (2009). "The effect of internet use and treatment sought in individuals diagnosed with social phobia ". Dissertation ofPh.D. Walden University.