علي, عبد الله. (2018). فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوکي في تنمية بعض مهارات السلوک التکيفي للأطفال المعاقين حرکيًّا. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 1(1), 1-28. doi: 10.21608/dapt.2018.109209
عبد الله علي. "فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوکي في تنمية بعض مهارات السلوک التکيفي للأطفال المعاقين حرکيًّا". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 1, 1, 2018, 1-28. doi: 10.21608/dapt.2018.109209
علي, عبد الله. (2018). 'فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوکي في تنمية بعض مهارات السلوک التکيفي للأطفال المعاقين حرکيًّا', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 1(1), pp. 1-28. doi: 10.21608/dapt.2018.109209
علي, عبد الله. فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوکي في تنمية بعض مهارات السلوک التکيفي للأطفال المعاقين حرکيًّا. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2018; 1(1): 1-28. doi: 10.21608/dapt.2018.109209
فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوکي في تنمية بعض مهارات السلوک التکيفي للأطفال المعاقين حرکيًّا
تهدف الدراسة الحالية إلى :
1- التحقق من فاعلية البرنامج الإرشادي المعرفي السلوکي في تنمية بعض مهارات السلوک التکيفي ( مهارات الحياة اليومية - المهارات اللغوية – المهارات الاجتماعية ) للأطفال المعاقين حرکيًّا والملتحقين بمدارس التعليم العام .
2- التعرف على مدى استمرارية أثر البرنامج الإرشادي المعرفي السلوکي على ما تم اکتسابه من مهارات السلوک التکيفي للأطفال المعاقين حرکيًّا والملتحقين بمدارس التعليم العام من خلال القياسات التتبعية .
- أوضحت النتائج أنه "توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب القياس القبلي والبعدي لمقياس مهارات السلوک التکيفي للمجموعة التجريبية لصالح التطبيق البعدي " .
لقد شهد مجال البحث العلمی خاصة فی السنوات الأخیرة تطورًا هائلًا فی البرامج التی تتناول ذوی الاحتیاجات الخاصة لتنمیة مهاراتهم اللازمة لإشباع حاجاتهم وللوصول إلى الأهداف الخاصة الأساسیة للتربیة الخاصة من أجل التوافق وتکیف السلوک مع ذواتهم ومجتمعهم ومن ثم الوصول إلى الصحة النفسیة .
واتجهت الدولة حدیثًا فی علوم ذوی الإعاقة والتأهیل وفی دراساتها التربویة والنفسیة لتتناول فئات ذوی الإعاقات الخاصة بمختلف إعاقاتهم ، والدراسة الحالیة تتناول فاعلیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی فی تنمیة بعض مهارات السلوک التکیفی للأطفال المعاقین حرکیًّا والملحقین بمدارس التعلیم العام ؛ حیث أن بعضًا من أفراد المجتمع ینظرون إلى الطفل المعاق حرکیًّا على أنه عاجز ولا یستطیع أن یقوم بأداء أعماله المستقلة ، وکذا نظرته السلبیة لذاته التی أدت إلى عدم إشباع حاجاته بسبب إعاقته التی تَحُول بینه وبین رفاقه فی مثل عمره ؛ ونتج عن ذلک العدید من المشکلات الحیاتیة الذاتیة واللغویة والاجتماعیة .
وتعتبر الإعاقة الحرکیة أحد الإعاقات التی تؤثر على علاقة الفرد بالأشخاص المحیطین به وقد تصیب المعاق بسوء التوافق أکثر من أقرانه العادیین وتؤدی إلى وجود العدید من المشکلات لدیه مثل : السلوک الانسحابی ، المیول العدوانیة ، ویتأثر سلوک توافق المعاقین حرکیًّا باتجاهات المعلمین نحوهم سواء کانت اتجاهات الرفض أو الحمایة الزائدة ؛ فالمعاق حرکیًّا عادة ما یتأثر بطریقة تعامل الآخرین معه وطبیعة نظرته الخاصة إلى نفسه وتقییمه لقدراته وإمکانیاته فی التعامل مع المجتمع ومدى تقبله لإعاقته الحرکیة فی المقام الأول ، وإن الحالة النفسیة للمعاقین حرکیًّا تتأثر بالکثیر من العوامل البیئیة والتی بدورها تحدد الکثیر من الخصائص النفسیة لشخصیة المعاق وقدرته على التفاعل الاجتماعی السلیم مع المجتمع لذلک فلا بد من التعامل مع الإعاقات الحرکیة بفاعلیة عالیة وطرق علمیة مدروسة تعمل على مد ید العون للمعاق حرکیًّا لیکون عنصرًا بناءً وشخصًّا قادرًا على التعامل مع ذاته والآخرین من حوله (طارق عبد الرؤوف عامر وربیع عبد الرؤوف محمد ، 2008 : 63– 64 ).
وللإرشاد المعرفی السلوکی تطبیقات عدیدة أثبت فاعلیتها فی : زیادة مستوى الاستقلالیة وتحسین المهارات الأکادیمیة ، تحسین المهارات السلوکیة ، تعلیم التفاعلات الاجتماعیة ، فقد استخدم الإرشاد المعرفی السلوکی فی تعلیم المهارات للأطفال (إبراهیم عبدالله الزریقات ، 2007 : 428 ) .
لذا فمن هنا إن الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة أصحاب الإعاقة أیًّا کان اختلاف إعاقتهم یحتاجون إلى أسلوب خاص للتعامل معهم ومناهج محددة لتربیتهم ومساعدتهم فی ظهور مواهبهم وإبداعاتهم ، وتعد الإعاقة الحرکیة PhysicallyHandicap فی مقدمة تلک الإعاقات التی تحتاج إلى رعایة وإرشاد وتأهیل وتدریب لتنمیة مهاراتهم السلوکیة التکیفیة وللمساعدة فی ظهور مواهبهم وإبداعاتهم .
وفی الدراسة الحالیة نسلط الضوء على الإعاقة الحرکیة کمشکلة فی مجتمعنا من أجل العمل على توجیهها وإرشادها ومعالجتها بطریقة مناسبة لنفسیة المعاق ، ومن هنا جاءت فکرة الحاجة الضروریة إلى تصمیم برنامج إرشادی معرفی سلوکی لتنمیة بعض مهارات السلوک التکیفی للأطفال المعاقین حرکیًّا الملتحقین بالمدارس ؛ لإحداث توافق شخصی اجتماعی لدیهم ، وذلک من خلال هذا البرنامج الذی یساعد على اکتساب الطفل المعاق حرکیًّا الملتحق بالمدرسة بعض المهارات اللازمة التی یستطیع من خلالها أن یتکیف ویتعایش ویتوافق ویتفاعل مع بیئته الطبیعیة والاجتماعیة ؛ ولعل تلک الدراسة أن تساعد الأطفال المعاقین حرکیًّا الملتحقین بالمدارس على أن یؤدوا دورهم بحیث یکونون منتجین ، ولیسوا مستهلکین ، وحتى یستعیدوا ثقتهم بأنفسهم وتوافقهم الشخصی والاجتماعی من خلال تعزیز جوانب مهارات السلوک التکیفی وتعمیقها فی شخصیاتهم ، لذا فتنمیة جوانب مهارات السلوک التکیفی لذوی الإعاقة الحرکیة یمکن أن تمثل خطوة إیجابیة نحو تحقیق توافقه الشخصی والاجتماعی والتمتع بصحة نفسیة عالیة قد تصل إلى حد السواء ، أما عن جانب القصور فی مهارات السلوک التکیفی وضعف المهارات الاجتماعیة وعدم تحقیق المعاق حرکیًا للتکیف الاجتماعی وضعف فی التعبیر عن مشاعره وعدم التحکم فی انفعالاته وسلوکیاته کل هذا یؤدی إلى سوء تکیف مما ینعکس علیه فی شتى مناحی الحیاة
مشکلة الدراسة :
من خلال عمل الباحث فی مجال التربیة والتعلیم وخاصة التدریس لفئات ذوی الإعاقة الحرکیة ، فاتجه انتباه الباحث إلى وجود مجموعة من المهارات التی یحتاجها الأطفال المعاقون حرکیًّا الملتحقون بمدارس التعلیم العام .
وظهرت المشکلة من خلال المقابلة والزیارات المتکررة لأسر الأطفال ذوی الإعاقة الحرکیة واستمارة الملاحظة التی تم تطبیقها على هذه الفئة بأبعادها المختلفة ودرجاتها المتفاوتة ، ویتضح من ذلک أن الأطفال المعاقین حرکیًّا والملتحقین بمدارس التعلیم العام لدیهم بعض المشکلات التی یواجهونها فی حیاتهم العملیة والعلمیة ، وبذلک یمثلون مشکلة فی الواقع المدرسی ، نظرًا للعوامل التی أحاطت بهم وأدت إلى عدم إشباع حاجاتهم وعدم القدرة على التکیف والتوافق مع ذواتهم والمجتمع .
وبینت بعض الدراسات السابقة وجود مشکلات تتعلق بالإعاقة الحرکیة؛ فمنها: دراسة (Koubek ,2000) ودراسـة ( بدریـة الککلی ، 2002 ) ودراسة ( Blake et al., 2004 ) ودراسة( Sareen et al., , 2005 ) ودراسة (محمود مندوة محمد ، 2005) ودراسة (هبة محمد قدری ، 2005) ودراسة (آذار عبد اللطیف، 2007 ) ودراسة ( ,2010 Husain Zuhda et al ) حیث أکدت هذه الدراسات أن المعاقین حرکیًّا یظهرون قدرًا عالیًّا من السلوکیات المضادة للمجتمع ، ویفضلون البعد عن أفراد المجتمع وخاصة أقرانهم ، والشعور بالوحدة النفسیة ( الشعور بالعزلة – الحزن والتشاؤم ) ، وکذا نظرتهم السلبیة لذواتهم ، والشعور بالخجل والحرج من الآخرین ، وأن نسبة الضغوط النفسیة لدیهم مرتفعة ، وأن هناک علاقة موجبة بین الإعاقة الحرکیة وبین اضطرابات القلق ، ویفضلون الاعتماد على الآخرین فی إشباع حاجاتهم .
وبالتالی تتمثل مشکلة الدراسة الحالیة فی وجود قصور لدى الأطفال المعاقین حرکیًّا الملتحقین بالمدارس فی العدید من مهارات السلوک التکیفی ، مما یستلزم وجود البرامج التأهیلیة والإرشادیة والعلاجیة والتدریبیة المناسبة لتنمیة هذه المهارات ؛ وانطلاقًا من هذا تحددت مشکلة الدراسة الحالیة فی التساؤلات التالیة :
- ما فاعلیة البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی فی تنمیة بعض مهارات السلوک التکیفی للأطفال المعاقین حرکیًّا والملتحقین بمدارس التعلیم العام ؟.
- هل البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی یعمل على تحقیق ما تم اکتسابه من تقدم فی تلک المهارات من خلال القیاسات التتبعیة ؟
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالیة إلى :
1- التحقق من فاعلیة البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی فی تنمیة بعض مهارات السلوک التکیفی ( مهارات الحیاة الیومیة - المهارات اللغویة – المهارات الاجتماعیة ) للأطفال المعاقین حرکیًّا والملتحقین بمدارس التعلیم العام .
2- التعرف على مدى استمراریة أثر البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی على ما تم اکتسابه من مهارات السلوک التکیفی للأطفال المعاقین حرکیًّا والملتحقین بمدارس التعلیم العام من خلال القیاسات التتبعیة .
أهمیة الدراسة :
وتتحدد أهمیة الدراسة الحالیة فـی إنها:
1- تسهم فی إثراء المکتبة العربیة بمجموعة من الأدوات لم تقدم بعد مثل : مقیاس مهارات السلوک التکیفی ، واستمارة ملاحظة سلوک الطفل المعاق حرکیًّا ، واستمارة المستوى الاجتماعی الثقافی الاقتصادی.
2 - تستمد أهمیتها من أهمیة المرحلة العمریة التی تتناولها " مرحلة الطفولة " ، وما یصاحبها من مشکلات لذوی الإعاقة الحرکیة مما یتطلب الحاجة إلى برامج إرشادیة وتأهیلیة .
3 - تفید فئة الأطفال من ذوی الإعاقة الحرکیة والملتحقین بمدارس التعلیم العام لتنمیـة بعض مهاراتهم السلوکیة التکیفیة مثل : " مهارات الحیاة الیومیة والمهارات اللغویة والمهارات الاجتماعیة ".
4 - تسهم فی دعم الإخصائیین المتخصصین والمعلمین والآباء وجمیع المهتمین بشؤون الإعاقة الحرکیة فی المنزل والمدرسة فی إعداد البرامج والنماذج الإرشادیة والأنشطة المبنیة على أسس علمیة فی تنمیة مهارات السلوک التکیفی لفئة الأطفال من ذوی الإعاقة الحرکیة للحد من آثار الإعاقة .
5- تستفید منها الأسرة فی الوقوف على احتیاجات أبنائهم من ذوی الإعاقة الحرکیة وحل مشکلاتهم وتنمیة بعض مهاراتهم .
تعرف الدراسة الحالیة الإرشاد المعرفی السلوکی إجرائیًّا على أنه : " عملیة تربویة تدریبیة تستند على دمج فنیات الإرشاد المعرفی وفنیات الإرشاد السلوکی معًا ، مما یؤدی إلى رفع قدرات الأطفال ذوی الإعاقة الحرکیة والملتحقین بمدارس التعلیم العام وذلک من خلال استخدام فنیاته للتعامل مع متغیرات مهارات السلوک التکیفی وتقدیم الخدمات الإرشادیة والعلاجیة ومساعدتهم على تطویر مهاراتهم المعرفیة وإعادة تحویل أفکارهم السلبیة إلى إیجابیة ، وممارسة السلوکیات الصحیحة وتدعیمها ".
1) البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی The Cognitive Behavioral Counseling Program :
تعرفه الدراسة الحالیة إجرائیًا بأنه : " أسلوب إرشادی وعلاجی یحتوی على فنیات وأدوات وأنشطة متنوعة ، یطبق على أفراد المجموعة التجریبیة بهدف تنمیة مهارات السلوک التکیفی لأطفال ذوی الإعاقة الحرکیة والملتحقین بمدارس التعلیم العام ، مما یسهم فی تحقیق التوافق لدیهم وزیادة تفاعلاتهم الاجتماعیة وتواصلهم مع الآخرین وزیادة ثقتهم بأنفسهم فی المسؤولیات والأعمال التی یقومون بها " .
2) مهارات السلوک التکیفی Adaptive Behavior Skills
تعرف مهارات السلوک التکیفی فی الدراسة الحالیة إجرائیًّا بأنها : " قدرة الأطفال المعاقین حرکیًّا والملتحقین بمدارس التعلیم العام على التوافق الشخصی والاجتماعی وإشباع حاجاتهم من أجل تحقیق المهارات الأدائیة الوظیفیة المستقلة لحیاتهم الیومیة والمسؤولیة الشخصیة والاجتماعیة وتفاعلهم مع أقرانهم فی بیئتهم المجتمعیة المحیطة بهم ، ویُعبر عنها بالدرجات التی یحصل علیها الأطفال المعاقون حرکیًّا والملتحقون بمدارس التعلیم العام فی مقیاس مهارات السلوک التکیفی المستخدم فی الدراسة الحالیة ، ویتضمن أبعادًا ثلاثة لقیاس القدرة التکیفیة ، وهی :( مهارات الحیاة الیومیة ، المهارات اللغویة ، المهارات الاجتماعیة ) .
3) الإعاقة الحرکیة Physically Handicap :
تشیر الدراسة الحالیة إلى الإعاقة الحرکیة على أنها : " اضطراب أو حالة من العجز فی الوظائف الحرکیة ونقص فی کفاءة الأطراف والعضلات نتیجة لأسباب وراثیة أو مکتسبة ، وتؤدی إلى خلل فی القدرة على تحریک الجسم أو أحد أعضائه ، وهذه الإعاقة تؤثر علی الأداء التعلیمی والتربوی والاجتماعی للشخص المعاق ؛ ومن ثم تتطلب الإعاقة الحرکیة نوعًا من البرامج التربویة والتأهیلیة والعلاجیة والإرشادیة .
المنهج المستخدم وأدوات الدراسة :
المنهج المستخدم : المنهج شبه التجریبی ذو المجموعة الواحدة فی الدراسة التجریبیة.
5) تصمیم مخطط لجلسات البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی .
6) تم تحکیم الأدوات المصممة لتحقیق أهداف الدراسة المیدانیة .
7) تطبیق أدوات الدراسة على العینة الاستطلاعیة لحساب الصدق والثبات من خلال البرنامج الإحصائی (SPSS).
8) إدخال بیانات العینة للأدوات المستخدمة فی برنامج الحاسب الآلی للمعالجة الإحصائیة.
9) تحدید مواصفات عینة الدراسة والالتزام بها .
10) تطبیق جلسات البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی واستمارة تقییمه على العینة التجریبیة .
11) تحلیل النتائج من خلال البرنامج الإحصائی ( SPSS ) .
12) الاستنتاجات وتفسیر فروض الدراسة الحالیة فی ضوء الإطار النظری والدراسات السابقة.
13) المقترحات والتوصیات . منهج الدراسة والعینة :
- للإجابة عن تساؤلات الدراسة ، اتبع الباحث : المنهج شبه التجریبی, باستخدام تصمیم المجموعة الواحدة ذات القیاس القبلی والبعدی ، وذلک لإثبات فروض معینة تمهیدًا للإجابة عن تساؤلات محددة سلفًا , وبعد تدخل من الباحث فی مجریاتها ویستطیع الباحث أن یتفاعل معها بشکل علمی وموضوعی ؛ واستخدام المقارنة وذلک للوقوف على أهم الفروق .
- ویتمثل مجتمع الدراسة من مجموعة من تلامیذ مدارس مرحلة التعلیم الأساسی بمحافظة الوادى الجدید بمدینة الخارجة وتحدیدًا التلامیذ المعاقین حرکیًّا .
الدراسة المیدانیة وتتضمن :
أ ) عینة الدراسة الاستطلاعیة :
تمثلت عینة الدراسة الاستطلاعیة من تلامیذ مدارس مرحلة التعلیم الأساسی بمدینة الخارجة بمحافظة الوادی الجدید، وتم اختیارهم بطریقة عشوائیة بسیطة , وبلغ عددهم خمسة وتسعون تلمیذًا وتلمیذة , وتم تطبیق أدوات الدراسة علیهم للتأکد من صدق وثبات المقاییس المستخدمة فی الدراسة الحالیة ؛ وعدد أفراد العینة الاستطلاعیة یوضحه جدول (1) التالی :
جدول ( 1 )
عدد أفراد العینة الاستطلاعیة فی الدراسة الحالیة
م
اسم المدرسة
العدد
ذکور
إناث
الجملة
1
أبو بکر الصدیق الابتدائیة
11
15
26
2
السبط البحری الابتدائیة
1
-
1
3
السلام الابتدائیة القدیمة
6
16
22
4
المروة الابتدائیة
-
1
1
5
المروة الإعدادیة
8
4
12
6
6 أکتوبر الابتدائیة
1
-
1
7
صلاح الدین الابتدائیة
-
1
1
8
عبد المجید الجغیل الابتدائیة
10
15
25
9
عمر بن الخطاب الابتدائیة
1
1
2
10
عین الدار الابتدائیة
2
2
4
الـــمـــجــــمـــــوع
40
55
95
ب ) عینة الدراسة التجریبیة :
تکونت عینة الدراسة التجریبیة من سبعة تلامیذ یمثلون التلامیذ المعاقین حرکیًّا وتم اختیارهم بالطریقة العمدیة ؛ وعدد أفراد عینة الدراسة التجریبیة یوضحه جدول (2) التالی :
جدول (2)
عدد أفراد العینة التجریبیة فی الدراسة الحالیة
م
اسم المدرسة
العدد
الجنس
1
أبو بکر الصدیق الابتدائیة
3
ذکر
2
السبط البحری الابتدائیة
1
ذکر
3
6 أکتوبر الابتدائیة
1
ذکر
4
الخارجة الابتدائیة المشترکة
1
ذکر
5
المروة الإعدادیة
1
ذکر
المجمـوع
7 ذکور
وتم تحدید مواصفات العینة التجریبیة للدراسة الحالیة وفقًا للمواصفات التالیة:
- إثبات شخصیة التلمیذ المعاق حرکیًّا والتأکد من معلومات شخصیته ومطابقتها .
- تقریر طبی من جهة حکومیة أو جهة أهلیة معتمدة موضحة فیها نوع الإعاقة الحرکیة .
- قبول المراحل العمریة للتلامیذ ذوی الإعاقة الحرکیة الذین تتراوح أعمارهم بین سن (8 – 14 سنة ).
- أن یکون التلامیذ من ذوی الإعاقة الحرکیة البسیطة .
- أن یکون التلامیذ ذوو الإعاقة الحرکیة فی الفصل الدراسی العادی طیلة الوقت .
- فحص نفسی یحدد مستوى القدرة العقلیة ودرجة الذکاء .
- أن یکون التلامیذ ذوو الإعاقة الحرکیة ممن یتراوح مستوى ذکائهم کمثل التلامیذ العادیین.
- بحث اجتماعی عن المعاق حرکیًّا وأسرته ، یظهر الجوانب الاقتصادیة والتعلیمیة والثقافیة والجغرافیة .
(ب) تصحیح المقیاس : یحتوی المقیاس على (60) عبارة باستخدام مقیــاس لیکرت للنقاط ( 3 نقاط ) والذی یتراوح من (نعم = 3 ، أحیانًا = 2 ، لا = 1 ) یجیب التلامیذ حسب معدل تکرار حدوث السلوکیات بالنسبة لهم وما تنطبق علیهم الاستجابة مبینة الاعتقادات بوضوح ، وفقًا لما ذکره الباحث ، وتراوحت الدرجة المعیاریة بین (60و180) درجة ویعتبر المتوسط الشامل لمقیاس مهارات السلوک التکیفی هو (120) درجة .
للتحقق من ثبات وصدق المقیاس بأبعاده المختلفة تم تطبیقه على عینة من تلامیذ مرحلة التعلیم الأساسی قوامها خمسة وتسعون تلمیذًا وتلمیذة من العادیین ومن ذوی الإعاقة الحرکیة وتم اختیارهم بطریقة عشوائیة من مدارس مختلفة .
أولًا صدق المقیاس :
- صدق المحکمین : تم عرض الاختبار فی صورته الأولیة على (15) محکمًا تم اختیارهم من الخبراء المتخصصین فی مجال الصحة النفسیة والإرشاد النفسی والتربیة الخاصة وعلم النفس التربوی بالجامعات المصریة ، وذلک بهدف إبداء آرائهم فی صلاحیة وشمولیة العبارات لقیاس ما وضعت من أجله ، ومناسبة سلم التقدیر للإجابة ، إضافة إلى مدى وضوح صیاغة کل عبارة ، وإمکانیة تعدیل الصیاغة أو حذف أو إضافة عبارات جدیدة ، لیصبح المقیاس أکثر قدرة على تحقیق الهدف الذی بنی من أجله ، وهذا ما یعبر عن صدق المحتوى ، وفی ضوء المرئیات والمقترحات التی أبداها السادة المحکمون تم اجراء التعدیلات ، وتم عرض المقیاس على عشرین تلمیذًا من مرحلة التعلیم الأساسی ، وذلک بهدف التحقق من وضوح التعلیمات والعبارات والتعرف على الدقة فی صیاغتها ، حیث تم إعادة صیاغة العبارات غیر الواضحة لهم .
- استقر الرأی على العبارات التی حصلت على اتفاق المحکمین بنسبة تتراوح بین(80%-100%) بینما عُدلت بعض العبارات کما حذفت بعض العبارات غیر المناسبة وبذلک یکون المقیاس من ستین ( 60 ) عبارة .
- صدق المحک : وذلک عن طریق حساب معامل ارتباط بیرسون بین درجات مقیاس مهارات السلوک التکیفی ودرجات مقیاس السلوک التکیفی للجمعیة الأمریکیة للتخلف العقلی – النسخة المدرسیة – الجزء الأول (1993 م) : ترجمة وتقنین عبدالله سعد محمد الحسین (2004 م) ، حیث إن : معامل الارتباط بین بعد الوظائف الاستقلالیة ومهارات الحیاة الیومیة بلغ (.843**) ، ومعامل الارتباط بین بعد النمو اللغوی والمهارات اللغویة بلغ (.670**) ، ومعامل الارتباط بین بعد المهارات الاجتماعیة والمهارات الاجتماعیة بلغ (.613**) وجمیعها مقبولة ودالة إحصائیًا عند مستوى دلالة (0.01 ) .
- صدق المقارنة الطرفیة : قام الباحث بترتیب درجات عینة التقنین ترتیبًا تنازلیًّا فی کل بعد من بعدی المقیاس وکذلک الدرجة الکلیة للمقیاس, وتم تقسیم الدرجات 27 %علوی و27% سفلی, ثم بعد ذلک تم حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری للمستویین العلوی والسفلی ثم حساب قیمة " ت " T-Test بین المستویین العلوی والسفلی ، واتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی کل بعد ( مهارات الحیاة الیومیة ، المهارات اللغویة ، المهارات الاجتماعیة ) عند مستوى أقل من (0.01) ، وبالتالی فإن أبعاد المقیاس تتمتع بالقدرة على التمییز بین المستویین القوی والضعیف , مما یعنی أن المقیاس یتمتع بدرجة عالیة من الصدق .
- صدق الاتساق الداخلی : تم حساب معامل العزوم ( بیرسون ) بین کل بند من بنود المقیاس والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه وبین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس ، وذلک لمعرفة مدى ارتباط واتساق مفردات المقیاس بالدرجة الکلیة للمقیاس وأبعاد المقیاس ، واتضح أن بنود مقیاس مهارات السلوک التکیفی یتمتع بمعاملات ارتباط قویة ودالة إحصائیًّا عند مستوى (0.01) مع الدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه ، وهذا یدل على أن المقیاس بمفرداته یتمتع باتساق داخلی عالی.
ثانیًا ثبات المقیاس :
- الثبات بطریقة ألفا-کرونباخ Alpha : تم حساب قیمة معامل ألفا کرونباخ وتبین أن معاملات الثبات تراوحت بین (0.883, 0.662) وجمیعها قیم مرتفعة من الثبات ودالة إحصائیًا عند مستوى دلالة (0.01) مما یعنی أن أبعاد مقیاس مهارات السلوک التکیفی تتمتع بمعاملات ثبات عالیة , وبذلک یکون صالحًا للاستخدام .
- الثبات بطریقة التجزئة النصفیة Split-Half Method : تم حساب معاملات الثبات باستخدام طریقة التجزئة النصفیة , حیث تم تقسیم بنود المقیاس إلى نصفین, ومن ثم حساب معامل الارتباط بین مجموع فقرات النصف الأول ومجموع فقرات النصف الثانی للمقیاس , حیث بلغ تراوح معامل جیتمان لدرجات المقیاس بهذه الطریقة بیـن 0.579) ، 0.850) وجمیعها قیم مرتفعة من الثبات ودالة إحصائیًّا عند مستوى دلالة (0.01) ، وبعد تطبیق معادلة سبیرمان براون تراوح معامل الثبات بین 0.596) ، 0.850 ) وجمیعها قیم مرتفعة من الثبات ودالة إحصائیًّا عند مستوى دلالة (0.01) ، ویعد هذا دلیلًا کافیًا على أن مقیاس مهارات السلوک التکیفی یتمتع بدرجة ثبات عالیة ، وبذلک یکون صالحًا للاستخدام .
2) البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی ( إعداد الباحث ) :
جدول (4)
م
عنوان الجلسة
موضوع الجلسة
1
تمهید وتعارف
عمل جو من الألفة بین أفراد المجموعة التجریبیة ، والتعرف على أفراد المجموعة طفل طفل وتعریفهم بنفسه وتخصصه وبیاناته الأساسیة ، وتعریف الباحث بالتوجیهات وقواعد العمل المتبعة فی نظام الجلسات والواجبات المنزلیة .
2
مهارة تحضیر الطعام
إعداد الطفل وجبة بسیطة ، تقدیم نموذج عملی لتحضیر الطعام ، اعتماد الطفل على نفسه فی عمل الوجبة البسیطة .
3
مهارة تناول الطعام
تقدیم نموذج عملی لمهارة تناول الأکل بالید الیمنى والالتزام بآداب الطعام ، اعتماد الطفل على نفسه فی تناول الطعام وعدم بعثرته وتنظیف الفم والیدین بعد الانتهاء من الأکل .
4
مهارة نظافة الأسنان
توجیه نظر الطفل فی أهمیة تنظیف الأسنان وتنمیة قدرته على استعمال معجون وفرشاة لنظافة الأسنان .
5
مهارة ارتداء وخلع الملابس
تعوید الطفل على ارتداء وخلع الملابس بنفسه ، التمییز بین وجه القمیص من ظهره .
6
مهارة تهذیب الشعر
تقدیم نموذج عملی لمهارة تهذیب الشعر باستخدام الفرشاة والمشط بطریقة صحیحة .
جلسات البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی
تابع جدول (4)
جلسات البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی
م
عنوان الجلسة
موضوع الجلسة
7
مهارة تحدید قیمة الزمن من خلال الساعة
تعوید الطفل على الاعتماد على نفسه فی تمییز عقرب الدقائق وعقرب الساعات فی تحدید الوقت بالساعة ، تمییز فترات الیوم المختلفة .
8
مهارة التعبیر عن الصور بجمل قصیرة
اعتماد الطفل على نفسه فی استعمال الکلمات وذلک من خلال تسمیة الصور ووصفها وتذکرها وتنمیة مهارة التعبیر اللغوی السلیم لدى الطفل .
9
مهارة تحدید الصور والأفکار المعقولة وغیر المعقولة ومناقشتها
مناقشة الصور والأفکار غیر المعقولة الخاصة بمشکلات الأطفال المعاقین حرکیًّا ولوم الآخرین ، مواجهة المشکلات والاعتماد على النفس وحسن الظن بالآخرین وتعدیل الحدیث الداخلی السلبی لیصبح إیجابیًّا .
10
مهارة اقرأ – افهم – اکتب
تعریف الطفل بمفهوم اقرأ – افهم – اکتب ، تطبیق الطفل مهارة اقرأ – افهم – اکتب على دروس المنهج المدرسی ، تدریب الطفل على التعبیر عن فهم نص بعد قراءته ، تنمیة مهارات التفکیر الحسی والتخیل الإبداعی .
11
مهارة التواصل اللغوی
تنمیة مهارات التواصل الفعال لدى الأطفال ، زیادة التواصل اللفظی والسمعى لدى الأطفال بنقل رسالة جیدًا دون نقص أو زیادة .
12
مهارة التفاعل الاجتماعی مع الآخرین
تقدیم نموذج عملی لتفاعل الطفل مع الکبار والأطفال وتدریب الطفل على اللعب مع الآخرین وکیفیة تناول الأدوات والألعاب .
13
مهارة أنشطة وقت الفراغ
اعتماد الطفل على نفسه فی استغلال وقت فراغه بالأنشطة المفیدة مثل : الرسم ، لصق الأشیاء ، جمع الأشیاء .. وغیرها .
14
مهارة التعبیر الاجتماعی
تنمیة القدرة على التحدث بطلاقة والقدرة على تکوین عدد من الأصدقاء ، تنمیة القدرة على التعبیر اللفظی ، تنمیة القدرة على لفت أنظار الآخرین عند التحدث فی المواقف الاجتماعیة .
15
مهارة التعبیر عن المشاعر فی المناسبات
أن یقول عبارات المجاملة والتقدیر الملائمة ، أن یقول عبارات الشکر ، أن یختار الوقت المناسب للتعبیر عن المشاعر ، یتعلم کیف یضبط مشاعر الغضب ، أن یفصح عن ذاته .
16
مهارة التدریب على السلوک التوکیدی الإیجابی
تنمیة قدرة الأطفال على توکید الذات ، التدریب على المبادأة والتصرف والدفاع عن الحقوق ، التعبیر عن آرائه وإن اختلف معهم ، السعی للحصول على القبول الاجتماعی من الآخرین .
17
ختامیة وتقییم آثار البرنامج
عرض ملخص ما تم من جلسات ، عرض برامج الأطفال التی قاموا بإعدادها ، التعرف على مدى استفادة الأطفال من البرنامج الإرشادی من خلال استمارة تقییم البرنامج ، إعادة تطبیق مقیاس مهارات السلوک التکیفی على أفراد المجموعة ، التعرف على مدى التغیر فی المهارات قبل وبعد تطبیق البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی .
9 - تفسیر نتائج الدراسة :
یتناول الباحث تحلیل نتائج الدراسة واختبار فرضیاتها لمعرفة مدى تحقق أهداف الدراسة التی تتمثل فی : (فاعلیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی فی تنمیة بعض مهارات السلوک التکیفی للأطفال المعاقین حرکیًّا) .
ویتناول الباحث نتائج التحلیل الإحصائی لاختبار فروض الدراسة وتفسیرها ومناقشتها فی ضوء الإطار النظری ونتائج الدراسات السابقة وفقًا لتساؤلاتها وفروضها .
ولاختبار فروض الدراسة تم استخدام التحلیل الإحصائی لبرنامج الرزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (SPSS) عن طریق استخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة : (المتوسطات الحسابیة ، الانحرافات المعیاریة ، اختبار ویلککسون ، حجم الأثر ) .
وللتحقق من الفرض الأول والذی ینص على :- " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب القیاس القبلی والبعدی لمقیاس مهارات السلوک التکیفی للمجموعة التجریبیة لصالح التطبیق البعدی " ؛ استخدم الباحث اختبار ویلککسون ((Wilcoxon Signed Ranks Test وهو اختبار لابارامترییستخدم لمعرفة دلالة الفروق بین متوسطی رتب القیاس القبلی والبعدی (عند صغر حجم العینة) أی دلالة الفروق بین مجموعتین مرتبطتین ، ویوضح نتائج هذا الاختبار جدول ( 5 ) التالی :
جدول( 5 )
یبین قیمة (Z) لدلالة الفروق بین متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی و البعدی لمقیاس مهارات السلوک التکیفی (ن= 7)
المتغیر
المجموعة
العدد
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قیمة (Z)
مستوی الدلالة
حجم الأثر
مهارات السلوک التکیفی
(قبلی- بعدی)
الرتب السالبة
0
.00
.00
2.366
0.05
0.89
الرتب الموجبة
7
4.00
28.00
الرتب المحایدة
0
مرتفع
المجموع
7
یتضح من الجدول (5) السابق أن قیمة (Z) تساوی (2.366) وهی قیمة دالة إحصائیًّا عند مستوى دلالة (0.05) وهذا یعنی أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی فی مستوى مهارات السلوک التکیفی لصالح القیاس البعدی " .
- أوضحت النتائج أنه "توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب القیاس القبلی والبعدی لمقیاس مهارات السلوک التکیفی للمجموعة التجریبیة لصالح التطبیق البعدی " .
- وهذا یعنی أن استخدام البرنامج فی تنمیة مهارات السلوک التکیفی حقق تحسنًا ملحوظًا لأفراد المجموعة التجریبیة التی تلقت البرنامج وذلک من حیث اکتساب المهارات التی تعد مهمة فی تحسن مهارات السلوک التکیفی لدى الأطفال المعاقین حرکیًّا والملتحقین بمدارس التعلیم العام .
- واتفقت الدراسة الحالیة مع دراسة کلٍّ من ( إبراهیم رجب ، 2013 ) و(هویدا علام ، 2014) أن خصائص مهارات السلوک التکیفی تبدو فیما یلی : فهی أحد المحکات الأساسیة التی یستند إلیها للحکم على وجود الإعاقة ، وتتأثر بالظروف والمواقف الخاصة بنشأة الطفل مثل مرکزه فی الأسرة أو ترتیبه بین أخواته ... ، وتتأثر بالمجموعة العمریة والخلفیة الثقافیة الاجتماعیة والوضع المجتمعی ، وتزداد تعقیدًا بازدیاد العمر الزمنی ، وتعتبر مهارات سلوکیة أدائیة بنَّاءة وهادفة تُمکِّنه من التوافق مع بیئته بطریقة صحیحة وفعالة ) .
- وأکدت الدراسة الحالیة أن هناک عوامل متعددة ومختلفة تؤثر على الأطفال ذوی الإعاقة الحرکیة منذ بدایة نشأتهم لتوجیه شخصیتهم واتجاهاتهم فی الحیاة وعلى الرغم من تداخل هذه العوامل إلا أننا لا نستطیع أن نختلف على أن هناک عوامل رئیسة تؤثر على الطفل المعاق حرکیًّا وعلى تنمیة هذه المهارات ، واتفق فی ذلک دراسة کلًّ من (هبة محمد قدری ، 2005) و (سعاد کامل ، 2008) و( Paskiewicz , 2009 ) و( سهیر سلامة ، 2015 ) ؛ وتمثلت فی الآتــی :
1- العوامل المتعلقة بالطفل ، ومنها : ( العمر : فکلما تقدم الطفل المعاق حرکیًّا فی العمر یکون أکثر نضجًا وتکیفًا ، أی کلما زاد عمر الطفل زادت المهارات التکیفیة ؛ الجنس : حیث أن الذکور أکثر اعتمادًا على أنفسهم فی مرحلة الطفولة المبکرة وأکثر ثقة بالنفس ، وأکثر دافعیة بعکس الإناث أکثر اعتمادًا على الآخرین ؛ مستوى الذکاء : الذکاء یؤثر بنسبة 50 % على سلوک الطفل المعاق حرکیًّا حیث ترتبط مهارات السلوک التکیفی بمعاملات الذکاء IQ التی تقاس بواسطة مقارنة قدرات الطفل مع أطفال آخرین من نفس عمره ، وخاصة مجال التواصل ) .
2- العوامل المتعلقة بالظروف الأسریة والبیئیة : المهارات لدى الأطفال المعاقین حرکیًّا تنمو بشکل تدریجی تبدأ من الولادة وتتأثر بعوامل عدة حسب البیئة أو الأفراد الذین یتعاملون معهم أو المؤسسات التی یتلقى فیها مبادئ النشء والقیم وینمو السلوک المهاری المستقل بالنضج والتعلم ، حیث إن الأسرة تؤثر فی نمو استقلالیة الطفل المعاق حرکیًّا إذا أدرکت بشیء من الوعی أهمیة تدریب طفلها على الاعتماد على نفسه فی أفکاره أو أفعاله حتى لا یتحول لشخص اعتمادی ، ویجب تعوید الطفل على الاستقلال تدریجیًا بشیء من اللین یتناسب مع سنه وقدراته ولیس باستخدام القسوة أو بالحمایة الزائدة ، وأیضًا عدم التدخل المستمر فی کل شیء یخص الطفل بل یجب ترک مساحة خاصة به لیکون له أفکاره أو لعبه الخاصة بدون تدخل الأسرة ، وکذلک یجب توجیه الآباء للأبناء بشیء من المعقولیة وباستخدام أسلوب المناقشة والإقناع ، وعدم حرمان الطفل من متعة العبث بالأشیاء والتعرف على کل ما یقع تحت یدیه وخاصة إذا کان یعانی من إعاقة جسدیة مثل : " شلل الأطفال"؛ لننمی بداخله ثقته بنفسه وإحساسه بقیمة ذاته ؛ ونلخص هذه العوامل فیما یلی :
1) اتجاهات الوالدین نحو الطفل المعاق حرکیًا : " کتقبل الوالدین للإعاقة - والاستجابة الإنکاریة - والحمایة الزائدة – ورفض الإعاقة، فالوالدان اللذان یتسمان بالاعتدالیة فی المعاملة لأبنائهم ینمون السلوک الاستقلالی ، وبذلک یشجعون اتجاه أبنائهم نحو نمو مهارات السلوک التکیفی الإیجابی ، على عکس الوالدین اللذین یتسمان بالرفض لأبنائهم .
2) البیئة المنزلیة : الطفل المعاق حرکیًّا الذی ینشأ فی أسرة یتمیز جوها بالدفء والحب والرعایة تنمو لدیه القدرة على التکیف والتفاعل الشخصی والاجتماعی .
3) حجم الأسرة : فالأسرة کبیرة العدد تقلل من الرعایة التی ینالها أبناؤها، وبالتالی ینخفض مستوى نمو مهارات السلوک التکیفی للطفل المعاق حرکیًّا بعکس الأسرة قلیلة العدد ، وأثبت الأبحاث أن العائلات کبیرة العدد یکون أطفالها أقل فی قدراتهم التحصیلیة من العائلات الصغیرة .
4) المستوى الثقافی للأسرة : فالأسرة التی تتمیز بمستوى ثقافی مرتفع ، تسهم بدورها فی رفع مستوى قدرات الطفل المعاق حرکیًّا ، بعکس الأسر ذات المستوى الثقافی المنخفض تعرض طفلها للإحباط والفشل والعجز عن مواجهة المواقف .
5) المستوى الاقتصادی الاجتماعی : فأطفال ذوی الإعاقة الحرکیة ذات الطبقة الاجتماعیة والاقتصادیة المرتفعة أفضل فی التوافق والتکیف من الأطفال ذوی الإعاقة الحرکیة ذات الطبقة الاجتماعیة الاقتصادیة المنخفضة ، کما یلعب المستوى الاقتصادی للأسرة دورًا کبیرًا فی نمو ذکاء الطفل المعاق حرکیًّا ، أو توقف نموه .
6) المدرسة : فالطفل المعاق حرکیًّا فی المدرسة یبدأ بالتحرر من الأسرة والاعتماد على نفسه وفیها تتضح معالم شخصیته وعلاقاته بالمجتمع الخارجی .
3- العوامل المتعلقة بالظروف النفسیة: فالإعاقة الحرکیة تنعکس سلبًا على المعاق حرکیًّا فی نموه الاجتماعی والانفعالی والنفسی والعقلی ؛ حیث تؤدی الإعاقة الحرکیة إلى انخفاض صورة الجسم مما یترتب علیه انخفاض تقدیر الذات ، والشعور بالیأس والحسرة ، وعدم الثقة بالنفس ، والشعور بالقلق والاکتئاب والخوف ، کما تؤثر على مستوى تحصیله أکادیمیًا وأحیانًا تؤدی إلى التسرب من المدرسة ، وتؤدی إلى ضعف علاقاته مع الآخرین ، وعدم الرغبة فی تکوین صداقات جدیدة ، والمیل إلى العزلة والانطواء ، وتؤثر الإعاقة الحرکیة على المستوى الاقتصادی من حیث ضعف قدرته وکفاءته الإنتاجیة فی عمله .
- واتفقت هذه الدراسة مع دراسة ( سهیر محمود أمین عبدالله ، 2001 ) ودراسة ( Harris, et al, 2002 ) ودراسة ( هبة محمد قدری ، 2005 ) ودراسة ( أحمد صبری کامل مرسی ، 2013 ) فی بناء استراتیجیات ملائمة للأطفال المعاقین حرکیًا لتنمیة قدراتهم ومهاراتهم الاستقلالیة من خلال العمل الحر للاعتماد على أنفسهم مع ضرورة تقدیم المعززات على نجاحهم فی الأداء باستقلالیة ، وأنه کلما تقدمت المعالجة التربویة کلما اختصر الوقت المخصص للأنشطة الأکادیمیة تدریجیًا ، وتنمیة مهارات التفکیر الابتکاری " الإبداعی " ومهارات التفکیر الناقد لدى الأطفال العادیین والأطفال المعاقین حرکیًّا وتتمثل فی : " مهارات المرونة والطلاقة والأصالة اللغویة " .
- وأکد کلٍّ من ( إیمان کاشف وهشام عبدالله ، 2008 ) أن أکثر المشکلات والتی تُعرض على المعالجین السلوکیین والمرتبطة بالقصور فی مهارات الطفل الاجتماعیة هی : مشکلة التخریب المدرسی والشعور بالوحدة النفسیة ، وأن قضیة المهارات الاجتماعیة وتأثیرها فی مشکلات السلوک من القضایا الجدیرة بالبحث والتحلیل .
- وأکدت الدراسة الحالیة أن النظریات السیکودینامیة والنظریات المعرفیة والنظریات البیولوجیة والنظریات السلوکیة وأصحاب الاتجاه السلوکی المعاصر ونظریة التعلم الاجتماعی ضروریة لتفسر تعلم مهارات السلوک التکیفی وخاصة نظریة التعلم الاجتماعی التی تقوم على أربعة محاور رئیسة ؛ هی : ( عملیة الانتباه ، عملیة الاحتفاظ ، عملیة الأداء الحرکی للسلوک ، عملیة الدافعیة ) وجمیعها محاور تعتمد على الأداءات العقلیة والحسیة ، وحتى یتمکن الطفل المعاق حرکیًّا بتنمیة قدراته وإمکاناته ومهاراته وإشباع حاجاته للمعایشة مع متطلباته الحیاتیة الیومیة وکذلک لیصل إلى المستوى المطلوب من الکفاءة العالیة والنضج وذلک بمن هم فی مثل عمره .
- وطبقًا للمنظور المعرفی – السلوکی ذکرا کلٌّ من ( جمعة یوسف ومحمد الصبوة ، 2006 ) أن الطریقة التی یتبعها المعوقین حرکیًّا فی تفسیر خبراتهم هی التی سوف تحدد مشاعرهم وما یصدر عنهم من أفعال وتصرفات ، وتؤدی ظروف الحیاة والعوامل البیئیة دورًا أساسیًا فی حسم وتحدید طبیعة الفروض والمعارف والإدراکات المشوهة ، کما إنه یجب أن یلتفت المعالجون إلى تأثیر العوامل الخارجیة على إدراک المعوقین لإعاقتهم الحرکیة ؛ وإن عملیة التکیف مع الإعاقات الحرکیة والتی یتحدى بها الشخص المعوق کل ما یواجهه فی حیاته الیومیة یُعد عاملًا بیئیًا ، ویجب أن یکون هدفًا علاجیًا من أهداف الإرشاد المعرفی – السلوکی ، فعلى سبیل المثال : عندما یطلب المعوق حرکیًّا المساعدة من الآخرین حول الأماکن التی لا یمکن الوصول إلیها بسبب الإعاقة ، فإن الخجل والارتباک والتعصب ، أو العجز عن التعبیر الاجتماعی ، ربما تتفاعل جمیعًا مع الحاجة لمعالجة القضیة الأساسیة التی تواجهه ، وهی الإعاقة .
- ومما ساعد أیضًا فی تحسن هذه المهارات الفنیات والأسالیب المستخدمة فی البرنامج الإرشادی مثل : تشکیل السلوک والتسلسل السلوکی ، النمذجة ، التعزیز بأنواعه المختلفة ، لعب الدور ، التدریب التوکیدی ، إعادة البناء المعرفی ، ضبط الذات ،... وغیرها من الفنیات المستخدمة ، وکذلک استخدام الأنشطة المحببة للأطفال المعاقین حرکیًّا والملتحقین بمدارس التعلیم العام التی استخدمها الباحث أثناء تطبیقه للبرنامج فی معظم جلساته سواء أکانت أنشطة ثقافیة أو أنشطة اجتماعیة أو أنشطة ریاضیة أو أنشطة فنیة ، واتضح هذا عندما تم حساب حجم الأثر والذی بلغ (0.89) وهی قیمة مرتفعة ، ویوضح هذه النتائج شکل (1 ) التالی :
شکل (1) یوضح الفروق بین متوسطی القیاس البعدی والقبلی لمقیاس مهارات السلوک التکیفی للمجموعة التجریبیة
للتحقق من الفرض الثانی والذی ینص على :- " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب القیاس البعدی والتتبعی لمقیاس مهارات السلوک التکیفی للمجموعة التجریبیة" ؛ استخدم الباحث اختبار ویلککسون ((Wilcoxon Signed Ranks Test وهو اختبار لابارامترییستخدم لمعرفة دلالة الفروق بین متوسطی رتب القیاس القبلی والبعدی (عند صغر حجم العینة) أی دلالة الفروق بین مجموعتین مرتبطتین ، ویوضح نتائج هذا الاختبار جدول ( 6 ) التالی :
جدول(6)
یبین قیمة (Z) لدلالة الفروق بین متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی والتتبعی لمقیاس مهارات السلوک التکیفی (ن= 7)
المتغیر
المجموعة
العدد
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قیمة (Z)
مستوی الدلالة
مهارات السلوک التکیفی
(بعدی- تتبعی)
الرتب السالبة
0
.00
.00
1.414
غیر دالة
الرتب الموجبة
2
1.50
3.00
الرتب المحایدة
5
المجموع
7
یتضح من الجدول ( 6 ) السابق أن قیمة ( Z ) تساوی (1.414) وهی قیمة غیر دالة إحصائیًّا وهذا یعنی أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة فی القیاس التتبعی والبعدی فی مستوى مهارات السلوک التکیفی " .
- وبذلک أوضحت النتائج أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب القیاس البعدی والتتبعی لمقیاس مهارات السلوک التکیفی للمجموعة التجریبیة " .
- وهذا یعنی أن البرنامج أسهم فی تحسین أداء أفراد المجموعة التجریبیة فی مستوى مهارات السلوک التکیفی، وبقی هذا الأثر بعد تطبیق البرنامج بمدة ( 45 یومًا ) أی شهر ونصف تقریبًا من تطبیق البرنامج ، مما یؤکد أن البرنامج لم یکن له أثر رجعی بسبب عامل الزمن، وأن البرنامج حقق درجة من النجاح فی رفع مستوى مهارات السلوک التکیفی استمر عبر الزمن .
- ویفسر الباحث التوصل إلى النتیجة الحالیة بما یلی :
1- التدریب المستمر على کل نشاط من الأنشطة إضافة إلى التکرار، لأن الطفل المعاق حرکیًّا والملتحق بمدارس التعلیم العام لا یستوعب الموقف التعلیمی إلا بعد التکرار لعدة مرات ، لکی یساعده على التذکـر والاستفادة من مواقف التعلم.
2- التدعیم حیث کان التدعیم یقدم عند نجاح الطفل المعاق حرکیًّا والملتحق بمدارس التعلیم العام بأداء کل مهمة من المهام المطلوبة منه ، وهذا کان یدفعه إلى أداء المطلوب منه حتى یحصل على التدعیم، واستخدم الباحث التدعیم بنوعیه المادی والمعنوی .
3- الأنشطة والتدریبات التی استخدمت فی البرنامج کانت من الأنشطة المحببة التی تجذب الطفل المعاق حرکیًّا والملتحق بمدارس التعلیم العام مما جعلها تثبت لدیه لفترة من الزمن ، حیث إن الطفل المعاق حرکیًّا والملتحق بمدارس التعلیم العام لم یکن متلقیًا سلبیًا بل کان متلقیًا إیجابیًّا وفعالاً وکان بحاجة إلى إیقاظ تلک المهارات وتنشیطها وتوظیفها.
4- الاهتمام باستخدام الأدوات والوسائل المناسبة فی البرنامج .
- ومما سبق نجد أن البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی کان ذا فاعلیة ، وحقق الغرض الذی وضع لأجله وهو تنمیة مهارات السلوک التکیفی ، وکان السبب الرئیس الذی ساعد فی تلک الأسس التی اعتمد علیها فی بناء البرنامج والاستراتیجیات المستخدمة والخطوات التی اتبعت فی تطبیقه ، إضافة إلى مراعاة خصائص الفئة التی أُعد لأجلها، والتی لها خصائصها العقلیة والجسمیة والاجتماعیة ..الخ التی تمیزها عن غیرها وتحتاج إلى استخدام الوسائل التی تتناسب معها.
- واتفقت دراسة ( أسماء عبدالله العطیة ، 2001 ، 2011 ) مع الدراسة الحالیة فی فاعلیة البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی ، واتبع فی تنمیة مهارات السلوک التکیفی للأطفال المعاقین حرکیًّا الملتحقین بمدارس التعلیم العام فی الدراسة الحالیة لاظهار الفاعلیة فی البرنامج الخطوات التالیة :
1- تقدیم نموذج للمفاهیم والمهارات الجدیدة فی کل جلسة إرشادیة على حدة .
3- تشجیع الطفل المعاق حرکیًّا والملتحق بالمدرسة على الأداء بشکل مستقل وملاحظته .
4- تحدید جلسات إرشادیة فردیة فی حالة غیاب أحد الأطفال المعاقین حرکیًّا للتدریب على المهارات التی تضمنتها الجلسة الإرشادیة بحیث تُحضر قبل الجلسة الإرشادیة بنصف ساعة على الأقل .
5- تم توزیع مهارات البرنامج الإرشادی المعرفی السلوکی على فترات زمنیة محددة ، وتحدید عدد جلسات التدریب لکل مهارة من مهارات البرنامج الإرشادی بناءً على حساب عدد الجلسات التی استغرقت فی التدریب على کل مهارة .
- وفی ذلک أوضح أیضًّا ( إبراهیم عبدالله فرج الزریقات ، 2007 ) أن للإرشاد المعرفی السلوکی استخدمات وتطبیقات عدیدة أُثبت فاعلیتها فی : زیادة مستوى الاستقلالیة وتحسین المهارات الأکادیمیة ، تحسین المهارات السلوکیة ، تعلیم التفاعلات الاجتماعیة ، فقد استخدم الإرشاد المعرفی السلوکی فی تعلیم المهارات للأطفال .
وتوضح الدراسة الحالیة الوصف الإحصائی لمتغیرات الدراسة فی جدول ( 7 ) التالی :
ویتضح من الجدول ( 7 ) السابق اختلاف المتوسطات بین القیاس القبلی والبعدی فی مقیاس مهارات السلوک التکیفی بأبعاده المختلفة ، بینما هناک تقارب بین المتوسطات بین القیاس البعدی والتتبعی مما یؤکد ثبات التغیر الحادث خلال القیاسین البعدی والتتبعی فی مقیاس مهارات السلوک التکیفی بأبعاده المختلفة .
المقترحات والتوصیات :
وفی ضوء ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج والتی أکدت فاعلیة البرنامج والإطار النظری والدراسات السابقة یقترح الباحث تقدیم بعض التوصیات التی تساعد فی رفع مستوى الخدمات المقدمة إلى ذوی الإعاقة الحرکیة والملتحقین بمدارس التعلیم العام ، وأیضًا رفع مستوى المهارات المختلفة لدیهم:
1- ضرورة التواصل بین الأسرة والمدرسة للتعرف إلى مشکلات ذوی الإعاقة الحرکیة الملتحقین بمدارس التعلیم العام واحتیاجاتهم وتقدیم البرامج التدریبیة والإرشادیة للآباء والأمهات بهدف توجیههم إلى أفضل أسالیب وطرق تعلیم وتدریب ذوی الإعاقة الحرکیة وفنیات التعامل معهم .
2- إعداد البرامج التدریبیة والإرشادیة متنوعة المثیرات التی تتناسب مع قدرات ذوی الإعاقة الحرکیة الملتحقین بمدارس التعلیم العام ومیولهم وتدفعهم للنجاح.
3- تزوید مؤسسات ومعاهد التربیة الفکریة بالبرامج التدریبیة والإرشادیة التی تقوم على الأسس العلمیة والتربویة فی تدریب وتعلیم ذوی الإعاقة الحرکیة وکذلک تدریب العاملین فیها على کیفیة تطبیقها وتوظیفها بالطریقة التی تضمن الاستفادة منها.
4- تأهیل المدارس لاستیعاب ذوی الإعاقة الحرکیة بجانب التلامیذ العادیین ، وتدریب القائمین على العملیة التعلیمیة لتعلیم ذوی الإعاقة الحرکیة .
5- تزوید أماکن التعلم بالأجهزة التکنولوجیة الحدیثة وأدوات مساعدة لذوی الإعاقة الحرکیة فی جمیع المراحل التعلیمیة المختلفة .
6- إتاحة الفرصة لذوی الإعاقة الحرکیة الملتحقین بمدارس التعلیم العام فی الاشتراک بجمیع الأنشطة سواء فی المدرسة أو خارجها بما یتناسب مع قدراتهم ومیولهم لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم من خلال البرامج والمسابقات المختلفة .
8- إنشاء کلیات على مستوى الجامعات المصریـة تختص وتهتم بعلوم وتأهیل ذوی
الإعاقة بأنواعها المختلفة وخاصة الإعاقات الحرکیة المختلفة .
9- أن تتضمن خطط الوزارات برامج لذوی الإعاقة الحرکیة تتناسب مع قدراتهم وإمکاناتهم ویتم التنسیق بین تلک الوزارات فی تنفیذ هذه الخطط لإمکان دمج ذوی الإعاقة الحرکیة مع أقرانهم العادیین للاستفادة منهم فی محاور التنمیة بما یعود بالنفع والفائدة على المجتمع والدولة .
إبراهیم رجب عباس إبراهیم ( 2013 ) . فعالیة برنامج باستخدام التعلم التعاونی فی تحسین مهارات السلوک التکیفی لدى ذوی الإعاقة العقلیة البسیطة . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة عین شمس .
2.
إبراهیم عبدالله فرج الزریقات ( 2007 ) . تعدیل سلوک الأطفال والمراهقین ؛ المفاهیم والتطبیقات . دار الفکر . عمان .
3.
أحمد صبری کامل مرسی ( 2013 ) . فاعلیة برنامج فی تنمیة مهارات التفکیر الإبتکاری والتفکیر الناقد لدى الأطفال العادیین والمعاقین حرکیًّا فی المرحلة الابتدائیة . رسالة دکتوراه. قسم علم النفس التربوی . معهد الدراسات التربویة . جامعة القاهرة
4.
آذار عباس عبد اللطیف ( 2007 ) . العلاقة بین الدعم الاجتماعی وحالة الخجل لدى الذکور المعوقین حرکیًا . مجلة جامعة دمشق . المجلد الثالث والعشرون . العدد الثانی . سوریا .
5.
أسماء عبدالله العطیة ( 2001 ) . فاعلیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی فی خفض اضطرابات القلق لدى الأطفال . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة عین شمس .
6.
أسماء عبدالله العطیة ( 2011 ) . الإرشاد السلوکی المعرفی لاضطرابات القلق لدى الأطفال . مؤسسة حورس الدولیة . الأسکندریة .
7.
إیمان فؤاد کاشف وهشام إبراهیم عبدالله ( 2008 ) . القیاس النفسی والاجتماعی: تقویم وتنمیة المهارات الاجتماعیة لذوی الاحتیاجات الخاصة . ط1 . دار الکتاب الحدیث . القاهرة .
8.
بدریة العربی محمد الککلی ( 2002 ) . رؤیة المعاق حرکیًا للآخر وتکوین مفهوم الذات لدیه . رسالة ماجستیر . کلیة العلوم الاجتماعیة سابقًا . قسم الرعایة الاجتماعیة . جامعة الفاتح . لیبیا .
9.
روبرت لیهی ( 2006 ) . دلیل عملی تفصیلی لممارسة العلاج النفسی المعرفی فی الاضطرابات النفسیة . ( ترجمة : جمعة سید یوسف ومحمد نجیب أحمد الصبوة ) . ط1 . دار ایتراک للطباعة والنشر . القاهرة .
10.
سعاد کامل قرنی ( 2008 ) . فعالیة الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی فی خفض بعض مظاهر القلق الاجتماعی لدى عینة من المعاقین جسمیًّا . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة المنیا .
11.
سهیر محمد سلامة شاش ( 2015 ) . تنمیة المهارات الحیاتیة و الاجتماعیة لذوی الاحتیاجات الخاصة . طـ1 . مکتبة زهراء الشرق .القاهرة .
12.
سهیر محمود أمین عبدالله ( 2001 ) . برنامج مقترح لتنمیة التفکیر الابتکاری لدى الأطفال المعوقین حرکیًّا . مجلة القراءة والمعرفة . عدد(9) إصدار أغسطس . القاهرة .
13.
طارق عبدالرؤوف عامر وربیع عبدالرؤوف محمد ( 2008 ) . الإعاقة الحرکیة . طـ 1 . مؤسسة طیبة للنشر والتوزیع . القاهرة .
14.
عبدالله سعد محمد الحسین ( 2004 ) . تقنیین مقیاس السلوک التکیفی للجمعیة الأمریکیة للتخلف العقلی – الجزء الأول – الصورة المدرسیة على البیئة السعودیة . رسالة دکتوراه . جامعة الخرطوم . الخرطوم .
15.
محمود مندوه محمد سالم ( 2005 ) . اتجاهات المعلمین نحو المعاقین حرکیًّا – کما یدرکها التلامیذ – وعلاقتها بتقبل الذات والشعور بالوحدة النفسیة . مجلة کلیة التربیة . جامعة المنصورة . عدد (57) إصدار ینایر . ص(171 – 200 ).
16.
هبة محمد قدری إحسان ( 2005 ) . فاعلیة برنامج لتنمیة بعض المهارات الاستقلالیة للأطفال المصابین بمرض شلل الأطفال . رسالة ماجستیر . معهد الدراسات العلیا للطفولة . جامعة عین شمس .
17.
هویدا علام أحمد (2014 ) . فاعلیة برنامج إرشادی لتدریب المعلمین على تنمیة مهارات السلوک التکیفی لدى العمیان وأثره على التفاعل الاجتماعی مع أقرانهم العادیین . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة. جامعة أسیوط.
ثانیاً المراجع الأجنبیة :
Blake , T. J ., & Jay , T. R,. ( 2004 ). " Physical Disability , Unemployment , and Mental Health ", Rehabilitation Psychology,V (49),p . 241 – 249
18.
Harris , K . E., & Ducharme , J . M,. ( 2002 ) . Errorless embedding in the classroom . Enhancing the independent on task , Skills of children with behavior disorders, university of Toronto, Canada ( 0779 ) PG : 61.
19.
Husain , Z.,& Ahmad ,N . S,. ( 2010 ) .Isolation Willingness of disabled Person to Integrate With Its Community in The Contextof Relationship after Disabled due to Accident , Procedia Social and Behavioral Sciences , V(c) p.274 – 281.
20.
Koubek , E,. (2000).Personal and Social Adjustment of Physically Handicapped Pubescent Psycho logia Dietata, J 35 (1) , p.32-39 .
21.
Paskiewicz , T, . ( 2009 ) . A Comparison of adaptive behavior skills and IQ in three populations : children with learning disabilities, mental retardation, and autism . Unpublished Doctoral Dissertation, the Temple University Graduate Board .
22.
Sareen , J. ,& Cox ,B. J.,& Clara , I .,& Asmundson,G ,. (2005). " The relationship between anxiety disorders and physical disorders in the U.S. national comorbidity survey " , Depression And Anxiety , vol. ( 21 ) , no. (4) .
23.
1.
إبراهیم رجب عباس إبراهیم ( 2013 ) . فعالیة برنامج باستخدام التعلم التعاونی فی تحسین مهارات السلوک التکیفی لدى ذوی الإعاقة العقلیة البسیطة . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة عین شمس .
2.
إبراهیم عبدالله فرج الزریقات ( 2007 ) . تعدیل سلوک الأطفال والمراهقین ؛ المفاهیم والتطبیقات . دار الفکر . عمان .
3.
أحمد صبری کامل مرسی ( 2013 ) . فاعلیة برنامج فی تنمیة مهارات التفکیر الإبتکاری والتفکیر الناقد لدى الأطفال العادیین والمعاقین حرکیًّا فی المرحلة الابتدائیة . رسالة دکتوراه. قسم علم النفس التربوی . معهد الدراسات التربویة . جامعة القاهرة
4.
آذار عباس عبد اللطیف ( 2007 ) . العلاقة بین الدعم الاجتماعی وحالة الخجللدى الذکور المعوقین حرکیًا . مجلة جامعة دمشق . المجلد الثالث والعشرون . العدد الثانی . سوریا .
5.
أسماء عبدالله العطیة ( 2001 ) . فاعلیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی فی خفض اضطرابات القلق لدى الأطفال . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة عین شمس .
6.
أسماء عبدالله العطیة ( 2011 ) . الإرشاد السلوکی المعرفی لاضطرابات القلق لدى الأطفال . مؤسسة حورس الدولیة . الأسکندریة .
7.
إیمان فؤاد کاشف وهشام إبراهیم عبدالله ( 2008 ) . القیاس النفسی والاجتماعی: تقویم وتنمیة المهارات الاجتماعیة لذوی الاحتیاجات الخاصة . ط1 . دار الکتاب الحدیث . القاهرة .
8.
بدریة العربی محمد الککلی ( 2002 ) . رؤیة المعاق حرکیًا للآخر وتکوین مفهوم الذات لدیه . رسالة ماجستیر . کلیة العلوم الاجتماعیة سابقًا . قسم الرعایة الاجتماعیة . جامعة الفاتح . لیبیا .
9.
روبرت لیهی ( 2006 ) . دلیل عملی تفصیلی لممارسة العلاج النفسی المعرفی فی الاضطرابات النفسیة . ( ترجمة : جمعة سید یوسف ومحمد نجیب أحمد الصبوة ) . ط1 . دار ایتراک للطباعة والنشر . القاهرة .
10.
سعاد کامل قرنی ( 2008 ) . فعالیة الإرشاد العقلانی الانفعالی السلوکی فی خفض بعض مظاهر القلق الاجتماعی لدى عینة من المعاقین جسمیًّا . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة المنیا .
11.
سهیر محمد سلامة شاش ( 2015 ) . تنمیة المهارات الحیاتیة و الاجتماعیة لذوی الاحتیاجات الخاصة . طـ1 . مکتبة زهراء الشرق .القاهرة .
12.
سهیر محمود أمین عبدالله ( 2001 ) . برنامج مقترح لتنمیة التفکیر الابتکاری لدى الأطفال المعوقین حرکیًّا . مجلة القراءة والمعرفة . عدد(9) إصدار أغسطس . القاهرة .
13.
طارق عبدالرؤوف عامر وربیع عبدالرؤوف محمد ( 2008 ) . الإعاقة الحرکیة . طـ 1 . مؤسسة طیبة للنشر والتوزیع . القاهرة .
14.
عبدالله سعد محمد الحسین ( 2004 ) . تقنیین مقیاس السلوک التکیفی للجمعیة الأمریکیة للتخلف العقلی – الجزء الأول – الصورة المدرسیة على البیئة السعودیة . رسالة دکتوراه . جامعة الخرطوم . الخرطوم .
15.
محمود مندوه محمد سالم ( 2005 ) . اتجاهات المعلمین نحو المعاقین حرکیًّا – کما یدرکها التلامیذ – وعلاقتها بتقبل الذات والشعور بالوحدة النفسیة . مجلة کلیة التربیة . جامعة المنصورة . عدد (57) إصدار ینایر . ص(171 – 200 ).
16.
هبة محمد قدری إحسان ( 2005 ) . فاعلیة برنامج لتنمیة بعض المهارات الاستقلالیة للأطفال المصابین بمرض شلل الأطفال . رسالة ماجستیر . معهد الدراسات العلیا للطفولة . جامعة عین شمس .
17.
هویدا علام أحمد (2014 ) . فاعلیة برنامج إرشادی لتدریب المعلمین على تنمیة مهارات السلوک التکیفی لدى العمیان وأثره على التفاعل الاجتماعی مع أقرانهم العادیین . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة. جامعة أسیوط.