حنفي, داليا. (2018). إدمان الإنترنت وعلاقته بالشعور بالوحدة النفسية فى ضوء بعض المتغيرات لدى عينة من طلاب المرحلة الاعدادية بأسيوط. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 1(1), 1-30. doi: 10.21608/dapt.2018.109203
داليا حنفي. "إدمان الإنترنت وعلاقته بالشعور بالوحدة النفسية فى ضوء بعض المتغيرات لدى عينة من طلاب المرحلة الاعدادية بأسيوط". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 1, 1, 2018, 1-30. doi: 10.21608/dapt.2018.109203
حنفي, داليا. (2018). 'إدمان الإنترنت وعلاقته بالشعور بالوحدة النفسية فى ضوء بعض المتغيرات لدى عينة من طلاب المرحلة الاعدادية بأسيوط', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 1(1), pp. 1-30. doi: 10.21608/dapt.2018.109203
حنفي, داليا. إدمان الإنترنت وعلاقته بالشعور بالوحدة النفسية فى ضوء بعض المتغيرات لدى عينة من طلاب المرحلة الاعدادية بأسيوط. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2018; 1(1): 1-30. doi: 10.21608/dapt.2018.109203
إدمان الإنترنت وعلاقته بالشعور بالوحدة النفسية فى ضوء بعض المتغيرات لدى عينة من طلاب المرحلة الاعدادية بأسيوط
هدفت الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بين إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسـية لدى عينة من طلاب المرحلة الإعدادية ، والفرق في إدمان الانترنت طبقاً للمتغيرات الديموجرافية (النوع، ومنطقة السکن) وبلغ قوام المشارکين بالدراسة 365 طالبا وطالبة من طلاب المرحلة الاعدادية تتراوح اعمارهم بين 12-14 سنة بمتوسط 13.12 وانحراف معيارى 0.707، تم تقسيمهم إلى فئتين: المشارکون بالدراسة الاستطلاعية 115 طالبا للتحقق من کفاءة أدوات الدراسة السيکومترية، والمشارکون بالدراسة الأساسية 250 طالباً للتحقق من الفروض الارتباطية والفروض الفارقة بين متغيرات الدراسة، وتمثلت أدوات الدراسة فى: مقياس إدمان الإنترنت لطلاب المرحلة الإعدادية، مقياس الشعور بالوحدة النفسية UCLA Loneliness Scale، وتوصلت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائياً بين کل من إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسـية لدى عينة من طلاب المرحلة الاعدادية، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المرحلة الاعدادية على مقياس إدمان الانترنت طبقاً للنوع (ذکور، إناث)، لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المرحلة الاعدادية على مقياس إدمان الانترنت طبقاً للسکن(ريف ، حضر).
یعرف الادمان السلوکی بأنه أی نشاط أصبح الترکیز علیه الأساس فی حیاة الفرد مع استبعاد الأنشطة الأخرى ، و یؤذی الفرد أو الآخرین بدنیاً أو نفسیاً أو اجتماعیاً Hanley, A. & Wilhelm, M. (1992,6 (*) .
أضافت دراستى (Young, K. (1998,237) ; Young, K. (1996,899 أن الإستخدام المتزاید للإنترنت یؤدى بالشخص إلى أن یصبح مدمنا على الإنترنت ، مثله مثل الإدمان على الخمور والمواد المخدرة والمقامرة ، اذ یعانى مدمن الإنترنت من عدم القدرة على السیطرة على دوافعه کما هو الحال فى مختلف أنواع الإدمان.
أشار کل من Griffiths , M . (1999,430) ؛ Davis, R. (2001,187) ؛ Caplan, S. (2002,553) بأن إدمان الإنترنت لیس من النوع الکیمیائى ، ولکنه إدمان سلوکى یتضمن تفاعلاً مفرطاً بین الإنسان والآلة.
أضاف (Beard, K. ( 2005,7 أن الإنترنت مثله مثل أی اختراع له إیجابیاته وسلبیاته التی لا یمکن إنکارها، وهذا یتوقف على أسالیب وطرق إستخدامه ، فالإستخدام السوی یقلل من أثاره السلبیة ، أما الإستخدام المفرط والزائد عن الحاجة الضروریة یزید من آثاره السلبیة ، فالإفراط فی إستخدام الإنترنت یمکن أن یکون إدماناً شأنه شان الإفراط فی أی سلوک آخر معتاد کالأکل أو الجنس وغیره من السلوکات. و یضر إدمان الإنترنت بالصحة النفسیة لدى المراهقین حیث یؤدى إلى اصابتهم باضطرابات نفسیة عدیدة.
وضح(Lee, Y. (2006,209 أن الإدمان السلوکی أحد الأشکال الفرعیة للإدمان ، وأن الإدمان فی هذه الحالة لا یأخذ شکل الإدمان الکیمیائی ، وإنما یأخذ شکل الإدمان التفاعلی . فکما هو الحال فی إدمان الکحولیات والمخدرات یتمیز الإدمان السلوکی بخصائص منها: الانشغال وعدم الاستقرار المزاجی ، وتکرار الصراعات الشخصیة ، وتعد هذه الأعراض من المکونات الأساسیة للإدمان السلوکی والنفسی ، والسلوکیات التی تنطبق علیها هذه المعاییر تعرف بظاهرة الاعتماد.
أضاف Jee, H. Yoo, H. & Bumsu, S. (2006,821) أن هذا الإدمان یمثل نقطة البدایة لکثیر من المشکلات التی یعانی منها الفرد مثل الشعور بالوحدة النفسیة والفراغ واضطراب الهویة وغیر ذلک من المشکلات.
إختلف المختصون فى تسمیة هذة الظاهرة ؛ فسماها البعض بالإستخدام المرضی للانترنت وسماها آخرون بالإستخدام المفرط للانترنت وألحقها البعض بالاضطرابات السلوکیة الاندفاعیة کاضطرابات الأکل وإدمان الجنس وإدمان التقنیات واطلق علیها البعض إدمان الإنترنت ، ولکل فریق مببراته فى سبب تسمیة هذة الظاهرة ، وحدد الباحثون مثل هذه السلوکیات المشکلة کنوع من أنواع اضطراب السیطرة الاندفاعیة (Shapira et al., 2000,268);( Huang et al., 2007,806 ) ، إستخدمت الباحثة فى الدراسة الحالیة مصطلح إدمان الإنترنت لانه أکثر إنتشارا و شیوعاً فى الدراسات ذات الصلة وقد ورد ایضا فى الدلیلی التشخیصی والاحصائى الخامس للإضطرابات النفسیة والعقلیة Diagnostic and statistical manual of mental disorders DSM-V .
أشارت دراستى Murali, V. & George, S. (2007,25) ; Young, K (1998,238) أن الشخص المدمن للإنترنت یستخدم الإنترنت 38 ساعة أسبوعیاً فأکثر ، وأشار Chebbi, P. et al., (2001,3) أن الخلاف على تحدید الشخص المدمن فى ضوء عدد الساعات الإسبوعیة یعود إلى حداثة المفهوم . ورد فى الدلیلی التشخیصی والاحصائى الخامس للإضطرابات النفسیة والعقلیة DSM-V Diagnostic and statistical manual of mental disorders معاییر إضطراب العاب الإنترنت وهى: الإستخدام المستمر والمتکرر للإنترنت کما یتبین من خلال خمس معاییر او أکثر فی فترة 12 شهر ( DSM-5, 2013 ) ، وأشارت دراسة ( Koyuncu, T. et al., (2014,998 الى أن استخدام الانترنت أکثر من ساعتین یومیا دون هدف محدد هى عوامل خطر لإدمان الانترنت. تستنتج الباحثة أن مدمن الانترنت یستخدم الإنترنت أکثر من 38 ساعة أسبوعیاً (استخدام غیر توافقی) ، ویستخدم الانترنت للهروب من مواجهة الحیاة الواقعیة ، والبحث عن تحقیق النجاح الوهمی من خلال العاب الانترنت ، أو تکوین علاقات وهمیة من خلال شبکات التواصل الاجتماعی. ویکون الاستخدام غیر التوافقی للانترنت مستمر ومتواصل منذ 12 شهر أو أکثر .
اختلفت نتائج الدراسات حول الفروق بین الجنسین فى إدمان الانترنت فقد اشارت نتائج دراسة ﺭﻭﻻ ﺍﻟﺤﻤﺼﻲ (2009) حول علاقة ادمان الانترنت بمهارات التواصل الاجتماعی لدى عینة من طلاب دمشق الى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والاناث فى ادمان الانترنت لصالح الاناث ، أما نتائج دراسات کل من Petrie, H., & Gunn, D. (1998) ؛ Saville, B. et al., (2010) ؛ ( Panicker,J. & Sachdev, R. (2014 أشارت الى أن ادمان الانترنت لا یتاثر بالجنس ، بینما اشارت دراسة سامیة ابریعم (2014) الى وجود فروق بین الذکور والإناث فی درجة إدمان الإنترنت لصالح الذکور؛ لذلک تسعى الباحثة فى الدراسة الحالیة للکشف عن علاقة إدمان الانترنت بمتغیر النوع (ذکور ، أناث) ، ومتغیر السکن (ریف ، حضر).
مشکلة الدراسة :-
تظهر مشکلة الدراسة الحالیة بسبب الانتشار الهائل والسریع لإستخدام الإنترنت ، وقد أطلعت الباحثة على الدراسات السابقة والتى أشارت الى خطورة إدمان الإنترنت حیث أشارت دراسة (Young, K. (1996,899 الی انه یؤثر سلبیا على حیاة الفرد الأکادیمیة والعلاقات الاجتماعیة والمادیة والمهنیة وذلک التأثیر مشابه لأنواع الإدمان الأخرى کالمقامرة المرضیة ، وإدمان الکحول. وقد أوضحت دراسة (, (2001,366.Kubey et al أن انخفاض مستوى الأداء الاکادیمی یرجع إلى إدمان الانترنت حیث ان الإستخدام الترویحی والترفیهی للانترنت بکثرة یعوق الأداء الاکادیمی ، وأن الوحدة النفسیة والسهر لوقت متأخر والغیاب عن الحضور فى الفصل أو القاعة الدراسیة هى نتائج إدمان الانترنت.
یرى Davis, R (2001,190) أن المعارف التی تسبب سوء التکیف مع البیئة والمحیطین کافیة للتسبب فی ظهور مجموعة من الأعراض المرتبطة باضطراب إدمان الإنترنت ، فانخفاض کفاءة الذات ، وتقدیر الذات السلبی ، والتشوهات المعرفیة حول الذات ، مثل: "الإنترنت هو المکان الوحید الذی أشعر فیه بالاحترام" و" لا أشعر بالاحترام حینما لا أکون على الإنترنت ، ولکن عندما أکون على الإنترنت فإننی أفتخر بنفسی"، هی تشوهات معرفیة وإدراکات سلبیة یتبناها الأفراد الذین یعانون من مشکلات نفسیة عن ذواتهم وعن شخصیتهم، تجعلهم یفضلون الإندماج والتفاعل فی الأنشطة والخدمات التی یقدمها الإنترنت باعتباره أقل تهدیداً من التفاعل المباشر مع الاخرین .
أشار (DeRushia (2010 أن خدمات الإنترنت توسعت لتسهل عملیات الاتصال ما بین الأشخاص بطرق لم تکن منظورةَ فی بدایتها، ورافق ذلک تزاید فی الوسائل التی تستعمل لدخول الإنترنت ، و أن عدد النشاطات على الإنترنت وکمیة الوقت الذی یصرف فی الانشغال بهذه النشاطات یزداد باضطراد ، وینطبق هذا بشکل خاص على الأجیال الأصغر سناً و الطلاب. بالرغم من الأهمیة والفوائد البالغة لخدمات الإنترنت المعروفة جیداً بوصفه أداة معلوماتیة وتعلیمیة ، إلا أنه یحمل أیضاً فی طیاته الإمکانیة لإساءة الإستخدام واحتمال تطور خطر الإدمان علیه .
أوضح Aboujaoude (2010,86) لتشخیص إدمان الإنترنت یتم مقارنتة بمعاییر الانواع الأخرى من الاضطرابات ، ومن بین التشخیصات الواردة فى الدلیل الاحصائى لتشخیص الاضطرابات النفسیة فإن القمار المرضى هو أقرب ظاهرة لإدمان الإنترنت ، ومن خلال إستخدام القمار المرضی کنموذج وضع Young استبیان من 8 عبارات لکى تستخدم لتحدید المدمنین على الإنترنت ویعد الشخص مدمن للانترنت عندما یجیب بکلمة نعم على خمس أو أکثر من تلک الأسئلة. إضطراب إدمان الإنترنت غیر مرتبط بمادة مقترحة حالیا ، ویدرج مع إضطراب المقامرة فى الدلیل التشخیصی والإحصائی الخامس DSM-5 ، ورد فى ( DSM-5, 2013 ) معاییر إضطراب العاب الإنترنت وهى : الإستخدام المستمر والمتکرر للإنترنت فی فترة 12 شهر .
أشارت دراسة نایف الطراونة ، لمیاء الفنیخ ( 2012 ، 278 ) الى أنه على الرغم من الفوائد الکبیرة للانترنت إلا أنها فی ذات الوقت تحتوی على مخاطر کبیرة، فهی تنذر بإحداث تغیرات جذریة سلبیة فی العلاقات والقیم الاجتماعیة وغیرها حیث ان الجلوس أمام جهاز الحاسوب لمدة طویلة من الزمن سیؤدی إلى عزل الفرد عن مجتمعه الحقیقی، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الاستخدام المکثف للانترنت مرتبط بتدنی التفاعل الاجتماعی مع أفراد الأسرة، وبتقلیص عدد الأصدقاء، وبانحدار المشارکة فی الحیاة الاجتماعیة وعدم امتلاک مهارات الاتصال الایجابی مع الذات ومع الآخرین، بالإضافة إلى التعرض إلى إدمان الإنترنت، والاکتئاب، والعزلة الاجتماعیة، والبناء العاطفی غیر السوی ، من جهة أخرى فإن مستخدم الإنترنت الذی یتعامل مع عالم افتراضی وأناس غیر حقیقیین ویطلع على أمور کثیرة تختلف عما هو موجود فی بیئته وعالمه الحقیقی سوف یجد نفسه فی النهایة مضطرا للعودة إلى عالمه الواقعی المختلف عما وجده فی الإنترنت والذی لا یکون بمستوى الطموح الذی یصبو إلیه ؛ مما قد یصیبه بالإحباط والاکتئاب.
أشارت سامیة ابریعم (2014) إن الشعور بالوحدة النفسیة یؤدی إلى الإفراط فی إستخدام الإنترنت دون مبرر موضوعی وبصفة مستمرة ، مما یساهم فی تزاید مؤشرات إدمان الإنترنت. فإن الطلاب یشعرون بالضیق والتوتر نتیجة لإحساسهم بالوحدة النفسیة ، مما یجعلهم أکثر إقبالا على إستخدام الإنترنت بشکل مفرط ، أیضا إحساسهم بالضجر نتیجة إفتقاد التقبل والود والحب ، ووجود فجوة نفسیة تباعد بینهم وبین أشخاص الوسط المحیط ، هذا ما یدفعهم لکره الآخرین ومن ثمة یزید مستوى الشعور بالوحدة النفسیة لدیهم ، مما یؤدی إلى إدمانهم على الإنترنت خاصة مع سهولة إستخدام الکمبیوتر والدخول على الإنترنت ، والذی یحقق لهم المتعة الشخصیة ، والشعور بالذات والهروب من المشکلات الاجتماعیة ، وتعویض افتقادهم للمهارات الاجتماعیة اللازمة للانخراط فی علاقات ناجحة مع الآخرین . أی أن مدمنی الإنترنت من الطلبة یشعرون بالوحدة النفسیة والعزلة عن المحیطین بهم ، ویفضلون الإنترنت على الأنشطة الاجتماعیة التی لا تشبع دوافعهم الاجتماعیة ، فالسبب فی إدمان الإنترنت لدیهم هو شعورهم بالوحدة النفسیة وعزوف الآخرین عن الاهتمام بهم ، مما یدفعهم للانسحاب والإنزواء مفضلین شبکة الإنترنت على غیرها من الأنشطة والعلاقات الإنسانیة.
فى ضوء ما سبق وما أشارت إلیه دراسةMihara, S. et al.,( 2016,63) ان المشاکل المرتبطة بإفراط المراهقین فی استخدام الإنترنت أصبحت خطیرة، ولأنه من الأفضل دراسة کل مرحلة عمریة على حده لما لها من خصائص وسمات خاصة بها تمیزها عن المراحل الأخرى ، مما یجعل إدراک واستجابات الأفراد تختلف فی کل مرحلة عمریه للموقف الواحد ، لذا سوف تجرى الدراسة الحالیة على عینة من طلاب المرحلة الاعدادیة .
تتحد مشکلة الدراسة فى محاولة الإجابة على الاسئلة التالیة :
ما العلاقة بین إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسـیة لدى عینة من طلاب المرحلة الإعدادیة؟
ما الفرق بین متوسطى درجات طلاب المرحلة الاعدادیة على مقیاس إدمان إدمان الانترنت طبقاً للنوع ( ذکور ، إناث ) ؟
ما الفرق بین متوسطى درجات طلاب المرحلة الاعدادیة على مقیاس إدمان إدمان الانترنت طبقاً للسکن ( ریف ، حضر ) ؟
أهداف الدراسة:
1. التعرف على العلاقة بین إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسـیة لدى عینة من طلاب المرحلة الإعدادیة.
2. الکشف عن الفرق بین متوسطى درجات طلاب المرحلة الاعدادیة على مقیاس إدمان إدمان الانترنت طبقاً للنوع ( ذکور ، إناث ) .
3. الکشف عن الفرق بین متوسطى درجات طلاب المرحلة الاعدادیة على مقیاس إدمان إدمان الانترنت طبقاً لمنطقة السکن(ریف ، حضر).
أهمیة الدراسة :-
تبرز أهمیة الدراسة الحالیة من خلال الدور الذی تلعبه الدراسات النفسیة فی خدمة المجتمع والاهتمامات الموجهة بمرحلة المراهقة ، فلا بد من الحرص على أن یکونوا متمتعین بصحة نفسیة تؤهلهم للتعلم وکسب المهارات اللازمة لقیادة المجتمع والقیام بأدوارهم على أکمل وجه فی المستقبل. وتتلخص أهمیة الدراسة فیما یلی:
1- أنها ترتبط بوسیلة من أهم وسائل الاتصال الحدیثة ألا وهى الإنترنت کظاهرة منتشرة لدى المراهقین .
2- ترتبط بفئة عمریة تزداد فیها الصراعات فى حیاة الفرد وهى فترة المراهقة التى یکون الفرد بها ضعیفا قابلا للانقیاد مع أی تیار.
3- تقدیم أداة مساعدة فی التشخیص النفسی لإدمان الانترنت من خلال إعداد مقیاس ادمان الانترنت لطلاب المرحلة الاعدادیة.
أدبیات الدراسة والمفاهیم الأساسیة لها:
إدمان الإنترنت :
ذکر Beard, K. W., & Wolf, E. M. (2001,378) أن إدمان الإنترنت هو استخدام الإنترنت الذى یسبب صعوبات سیکولوجیة وإجتماعیة ومدرسیة أو فى العمل وفى حیاة الأفراد ، ویعرفهDavis, R. (2001,188) بأنه عدم قدرة الأفراد السیطرة على إستخدامهم للإنترنت وهذا یؤدى إلى تاثیرات نفسیة وإجتماعیة ومدرسیة وصعوبات فى حیاة الأفراد وعملهم، وأشار حسام عزب ( 2001،281 ) بأنه الاعتماد النفسی والمداومة على ممارسة التعامل مع الإنترنت لفترات طویلة أو متزایدة، ودون ضرورة مهنیة أو أکادیمیة بل على حساب هذه الضرورات وغیرها مع ظهور المحکات التشخیصیة المألوفة فى حالات الإدمان التقلیدیة من قبیل التکراریة والنمطیة والإلحاح والهروب والانسحاب من الواقع الفعلى إلى واقع افتراضی ، کما یکون السلوک فى هذه الحالة سلوک قهرى بحیث یصعب الاقلاع عنه دون معاونة إرشادیة للتغلب على الاعراض الانسحابیة النفسیة ، و یرى (Shapira, N. et al., (2003,208 أنه نقص قدرة الافراد السیطرة على استخدامهم للانترنت وبدوره یؤدى إلى إختلال وظیفى للأنشطة الیومیة . أشار (Beard, K. ( 2005,7 الى أن ادمان الانترنت حالة سیکولوجیة تنشأ نتیجة الاستخدام المتزاید للإنترنت وتتضمن حالات انفعالیة وعقلیة وتسبب حدوث خلل فى التفاعلات الاجتماعیة والمدرسیة والمهنیة. یرى إبراهیم الصباطی ، واخرون ( 2010 ،95) أنه إدمان الفرد الجلوس فترات اطول فى تصفح الإنترنت ، وعدم القدرة على تقلیل تلک الفترة مما یفقده التفاعل الإجتماعى مع الآخرین المحیطین به ، ویعطل مصالحة الضروریة وواجباته.
تعرف الباحثة الحالیة إدمان الإنترنت بأنه " أحد صور الإدمان السلوکی الناتج عن الاعتماد النفسی على استخدام الإنترنت -استخداما غیر توافقیا- ، والذی یترتب علیه عدد من المشکلات النفس- اجتماعیة نتیجة فقدان السیطرة على الوقت فی استخدامه وتفضل التفاعل الإجتماعى عبر الإنترنت بدلا من التفاعل وجهاً - لوجه ، وظهور أعراض الانسحاب عند فقدان الإتصال بالإنترنت وتوصف هذه الاعراض بالقلق ، أو الحزن " . یعریف إدمان الإنترنت إجرائیاً فی هذه الدراسة بالدرجات التی یحصل علیها أفراد العینة على مقیاس إدمان الإنترنت المستخدم بالدراسة الحالیة.
ورد فى ( DSM-5, 2013 ) الدلیلی التشخیصی والاحصائى الخامس للإضطرابات النفسیة والعقلیة DSM-V معاییر إضطراب العاب الإنترنت وهى : الإستخدام المستمر والمتکرر للإنترنت کما یتبین من خمسة(أو أکثر) من التالیة فی فترة 12 شهر:-
الانشغال بألعاب الإنترنت. (یفکر الفرد فى الألعاب السابقة , أو یتوقع اللعب فی المباراة القادمة ؛ وقد یصبح اللعب على الإنترنت المهیمن على النشاط فی الحیاة الیومیة) .
أعراض الانسحاب عندما یأخذ اللعب على الإنترنت الفرد بعیدا عن مهامه الحیاتیة الأخرى. (وعادة ما تکون هذه الأعراض ما توصف بالتهیج، والقلق، أو الحزن ، ولکن لا توجد علامات جسدیة مثل الانسحاب الدوائی) .
التسامح مع الحاجة إلى إنفاق کمیات متزایدة من الوقت للتشارک فی ألعاب الإنترنت.
محاولات فاشلة للسیطرة على المشارکة فی ألعاب الإنترنت.
فقدان الاهتمام بالهوایات والترفیه السابق ، باستثناء ألعاب الإنترنت.
مواصلة الاستخدام المفرط لألعاب الإنترنت على الرغم من معرفة المشاکل النفسیة والإجتماعیة.
قد یتم خداع أفراد الأسرة ، والمعالجین، أو غیرهم فیما یتعلق بکم ممارسته لألعاب الإنترنت .
استخدام ألعاب الإنترنت للهروب أو تخفیف المزاج السلبی (على سبیل المثال، مشاعر العجز، الشعور بالذنب والقلق).
قد یتعرض للخطر أو فقد فرصة العلاقة الأسریة ، العمل ، أو المهام التعلیمیة أو المهنیة الهامة بسبب المشارکة فی ألعاب الإنترنت.
استفادت الباحثة الحالیة من معاییر ادمان العاب الانترنت التى وردت فى DSM-V فى إشتقاق ابعاد مقیاس إدمان الانترنت مقیاس إدمان الانترنت المستخدم فى الدراسة الحالیة ، وهم بعد الاعتماد النفسی، بعد الاستخدام المفرط ونقص السیطرة ، بعد الراحة الاجتماعیة الوهمیة ، بعد نفسى – إجتماعی ، بعد مظاهر الانسحاب .
الوحدة النفسیة :
أوضح (1998,763) Killeen, C. الاختلاف بین الوحدة النفسیة و الانفراد بالنفس حیث یعتمد الانفراد بالنفس على وجود عنصر الاختیار لدى الفرد ، فالذى یعانى من الشعور بالوحدة النفسیة لایرغب فى أن یکون وحیدا ، بینما المنفرد بالنفس هو الذى یختار البعد عن الآخرین . یعرف عزت کواسة (2006، 255) الشعور بالوحدة النفسیة بأنه " شعور مؤلم لدى الفرد بأنه غیر قادر على التواصل الاجتماعی مع الآخرین ، وأنه غیر ودود أو محبوب منهم ، یمیل إلی العزلة ، ولیس لدیة القدرة على تحقیق المهارات الاجتماعیة الایجابیة أو تکوین أصدقاء ". وأشار مصطفى الحدیبی (2011، 27-30) الى أنه یمکن تصنیف تعریف الوحدة النفسیة إلى ثلاث مجموعات ، المجموعة الأولى تناولت الوحدة النفسیة على أنها اضطراب العلاقة مع الآخر ، والمجموعة الثانیة تشیر للوحدة النفسیة على أنها اضطراب العلاقة مع الذات ، والمجموعة الثالثة تشیر إلى الوحدة النفسیة على أنها اضطراب العلاقة مع کل من الذات والآخر. ومن بین التعریفات التی وردت بالبیئة العربیة تعریف عبد الرقیب البحیری ( 2013) للوحدة النفسیة بأنها " خبرة تشمل المشاعر الحادة التی کونها الفرد من خلال الوعی الذاتی ؛ لتحطیم الشبکة الأساسیة لعلاقة الواقع بعالم الذات".
تتبنى الباحثة هذا التعریف للوحدة النفسیة ؛ کونه یعتمد على المقیاس الذی تم حساب کفاءته على هذا التعریف . یتحدد مفهوم الوحدة النفسیة إجرائیاً فی هذه الدراسة بالدرجات التی یحصل علیها أفراد العینة على مقیاس الشعور بالوحدة النفسیة المستخدم فی هذه الدراسة.
العلاقة بین إدمان الانترنت والوحدة النفسیة :
هدفت دراسةIrwansyah , M. (2005 )) إلى استکشاف العلاقة بین إدمان الإنترنت والوحدة النفسیة لدى الطلاب ذوى الجنسیات المتعددة بإحدى الجامعات بأمریکا وبلغت عینة الدراسة 143 طالبا ، وتمثلت أدوات الدراسة فى مقیاس إدمان الإنترنت ، ومقیاس الوحدة النفسیة ، وتوصلت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسیة لدى الطلاب المدمنین للإنترنت ذوى الجنسیات المتعددة.
تستنتج الباحثة من دراسةIrwansyah, M. 2005 )) الفرض للاول للدراسة الحالیة عن وجود علاقة إرتباطیة موجبة بین إدمان الانترنت والشعور بالوحدة النفسیة ، ولکن اختلفت فى المرحلة العمریة لعینة الدراسة .
إفترضت دراسة ( Kim, J . et al., (2009,453 أن أحد الدوافع الرئیسیة وراء إستخدام الإنترنت القهرى هو التخفیف من المشاکل النفسیة ( على سبیل المثال الوحدة النفسیة ) حیث أظهرت الدراسة أن الذین یشعرون بالوحدة النفسیة یستخدمون الإنترنت لتعویض نقص المهارات الاجتماعیة مما قد یؤدى إلى نتائج سلبیة (على سبیل المثال مشاکل فى العمل او المدرسة او فى العلاقات ) بدلا من تخفیف هذه المشاکل ، کما وضحت الدراسة أن الذین لدیهم مشاکل نفسیة (على سبیل المثال الوحدة النفسیة) لیس لدیهم صعوبة فى التفاعل الاجتماعى فقط و لکن لدیهم صعوبة فى تنظیم استخدامهم للإنترنت ، والاکثر من ذلک انهم فى نهایة الامر أضافوا مشاکل أخرى إلى حیاتهم بالإضافة إلى الوحدة النفسیة.
نموذج (Kim, J. et al., 2009,453)
زیادة المشاکل ونقص المهارت الإجتماعیة قد یدفعهم إلى الاعتماد على الإنترنت وتفضیل التفاعل عبر الإنترنت کوسیلة للهروب من المشاکل، مما یؤدى إلى الإستخدام القهرى للإنترنت و زیادة الشعور بالوحدة النفسیة. مما یؤدى إلى دائرة مفرغة لعدم تنظیم استخدام الإنترنت.
تستنتج الباحثة من دراسة (Kim , J. et al., 2009) ان الفرد عند شعور بالوحدة النفسیة یستخدم الانترنت للهروب مواجهة الحیاة الواقعیة ، ولکن یؤدى الاستخدام غیر التوافقی للانترنت الى إدمان الانترنت و الدخول فى دائرة مفرغة بین إدمان الانترنت والشعور بالوحدة النفسیة.
أشار Ayas, T., & Horzum, M. (2013) أن الشعور بالوحدة النفسیة ینبئ بإدمان الإنترنت ، وان وجود العلاقة الارتباطیة الموجبة بین إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسیة سببها طبیعة النفس البشریة وحاجتها للتواصل مع الآخرین ، فالذین لا یستطیعون التعبیر عن مشاعرهم وافکارهم وجها إلى وجه یستخدمون الإنترنت للتعبیر عن مشاعرهم وأفکارهم ، وهذا قد یکون سبباً فى وجود العلاقة بین إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسیة.
تستخلص الباحثة الحالیه أن الذی یشعور بالوحدة النفسیة یعتقد أنه لا
یستطیع التعبیر عن مشاعره وافکاره وجها لوجه وأن استخدام الانترنت أفضل من التفاعل الاجتماعی الواقعى ، ولکن الاستخدام غیر التوافقی للانترنت، وللهروب من مواجهة الواقع یؤدى الى إدمان الانرنت.
أشارت دراسةPanicker, J. E., & Sachdev, R. (2014) إلى الاستخدام المشکل للإنترنت بین المراهقین والعلاقة بین کل من الشعور بالوحدة النفسیة ، والاکتئاب، والقلق، وتألفت العینة من 84 طالبا جامعا . تم جمع البیانات باستخدام مقیاس الإدراک عبر الإنترنتOnline Cognition Scale (OCS)، ومقیاس الشعور بالوحدة النفسیة ، والاکتئاب ، والقلق ، تم تحلیل البیانات باستخدام تحلیل الارتباط وقد تم تحدید الفروق بین الجنسین باستخدام اختبار 't' و أشارت النتائج إلى انه لم یکن هناک فرق بین الذکور والإناث فی استخدام الإنترنت ، المتغیرات النفسیة مثل الشعور بالوحدة النفسیة ، والاکتئاب، والقلق والإجهاد کانت مرتبطة بالاستخدام المشکل للانترنت .
استمدت الباحثة من مقیاس الإدراک عبر الإنترنت OCS اشتقاق أبعاد مقیاس إدمان الانترنت المستخدم فى الدراسة الحالیة ، واستمدت الباحثة الحالیة الفرض الثانى للدراسة الحالیة.
أضافت دراسة Koyuncu, T., Unsal, A., & Arslantas, D. (2014)تقییم إدمان الإنترنت والشعور الوحدة النفسیة لدى طلاب المدارس الاعدادیة والثانویة طلاب المدارس فی منطقة فی الجزء الریفی من الأناضول، ترکیا. تکونت عینة الدراسات من 1157 الطلاب، تم استخدام مقیاس یونج لإدمان الإنترنت، و مقیاس الشعور بالوحدة النفسیة وکانت النتائج استخدام الإنترنت کل یوم أکثر من ساعتین هی عوامل خطر للإدمان على الإنترنت ، و اشارت النتائج إلى أن إدمان الإنترنت یمثل مشکلة رئیسیة لدى طلبة المدارس المتوسطة ، کما أشارت النتائج الى وجود علاقة ارتباطیة بین الشعور بالوحدة النفسیة وإدمان الإنترنت.
تتفق الباحثة مع ما اشارت الیه نتائج دراسة ( ( Koyuncu , T. et al. , 2014 أن إدمان الإنترنت هو إدمان سلوکی یمثل مشکلة رئیسیة لدى طلبة المدارس المتوسطة ، کما أشارت النتائج الى وجود علاقة ارتباطیة بین الشعور بالوحدة النفسیة وإدمان الإنترنت ؛ کما استمدت منها الباحثة إختیار المرحلة العمریة للعینة حیث تم تطبیق الدراسة الحالیة على طلاب المرحلة الاعدادیة .
أشارت دراسة ( Yao , M. & Zhong , Z .(2014,164 الى ان إدمان الانترنت یزید من الشعور بالوحدة النفسیة مع مرور الوقت واشارت الدراسة ایضا ان التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت مع الاصدقاء أو العائلة لم یکن بدیلا فعلا للتفاعل الاجتماعى لخفض الشعور بالوحدة النفسیة وتشیر الدراسة إلى وجود دائرة مفرغة بین إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسیة .
تستخلص الباحثة الحالیة أن استخدام الانترنت غیر التوافقی لتخفیف الشعور بالوحدة النفسیة یؤدى الى دائرة مفرغة بین کل من إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسیة .
أضافت دراسة (Demir, Y., & Kutlu, M. (2016,100 وجود علاقة إرتباطیة موجبة بین الشعور بالوحدة والاکتئاب وإدمان الإنترنت ، حیث یمثل إدمان الإنترنت دور الوسیط بین الشعور بالوحدة النفسیة والإکتئاب، واشارت الدراسة إلى أن الشعور بالوحدة النفسیة ینبئ بإدمان الإنترنت وإدمان الإنترنت ینبئ بالاکتئاب، وکل من الشعور بالوحدة النفسیة وإدمان الإنترنت عوامل خطر للاصابة بالاکتئاب .
نموذج یوضح العلاقة بین الوحدة النفسیة وإدمان الإنترنت والإکتئاب
(Demir, Y., & Kutlu, M.,2016,100)
استفادت الباحثة الحالیة من دراسة Demir, Y., & Kutlu, M.,2016)) فى صیاغة الفرض الاول وهو وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین کل من إدمان الانترنت و الشعور بالوحدة النفسیة . ویتضح مما اشار الیه (Demir, Y., & Kutlu, M. 2016) الاثار السلبیة لادمان الانترنت والشعور بالوحدة النفسیة ، حیث أشار الى أن الشعور بالوحدة النفسیة وإدمان الإنترنت عوامل خطر للاصابة بالاکتئاب .
تعقیب :
بمراجعة الباحثة للدراسات التی تناولت إدمان الانترنت، اتضح أن الدراسات العربیة التى هدفت الى الکشف عن العلاقة بین ادمان الانترنت والشعور بالوحدة النفسیة طبقة على طلاب الجامعات– فی ضوء ما تم اطلاع الباحثة علیه –، ولأنه من الأفضل دراسة کل مرحلة عمریة على حده لما لها من خصائص وسمات خاصة بها تمیزها عن المراحل الأخرى ، مما یجعل إدراک واستجابات الأفراد تختلف فی کل مرحلة عمریه للموقف الواحد ، لذا سوف تجرى الدراسة الحالیة على عینة من طلاب المرحلة الاعدادیة.
فروض الدراسة :
باستقراء نتائج الدراسات ذات الصلة وأدبیات البحث ، یمکن صیاغة فروض الدراسة کما یلی:
توجد علاقة ارتباطیة دالة احصائیا بین إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسیة لدى عینة من طلاب المرحلة الاعدادیة.
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلاب المرحلة الاعدادیة على مقیاس إدمان الانترنت طبقاً للنوع ( الذکور ، الإناث ).
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلاب المرحلة الاعدادیة على مقیاس إدمان الانترنت طبقاً للسکن ( ریف ، حضر ).
منهج الدراسة وإجراءاتها:
منهج الدراسة :
إستخدمت الباحثة فی المنهج الوصفی و الارتباطی ؛ لملاءمته لطبیعة وأهداف الدراسةفی إیجاد العلاقات بین متغیر ادمان الانترنت و متغیر الوحدة النفسیة لدى طلاب المرحلة الاعدادیة ، وأیضاً التحقق من الفروق فی إدمان الانترنت طبقاً للمتغیرات الدیموجرافیة ( النوع ، ومنطقة السکن).
أدوات الدراسة :
إستخدمت الباحثة مقیاس إدمان الإنترنت (من إعداد الباحثة) ، مقیاس UCLA Loneliness Scale للشعور بالوحدة النفسیة عبد الرقیب البحیری ( 2013)
المشارکون بالدراسة :
طبقت الدراسة الحالیة على عینة من طلاب المرحلة الاعدادیة تتراوح اعمارهم بین 12-14 سنة بمتوسط 13.12 وانحراف معیارى 0.707 .
المشارکون بالدراسة الاستطلاعیة:
عدد المشارکون بالدراسة الاستطلاعیة 115 طالب و طالبة ؛ وذلک بهـدف التأکد من صدق وثبات أدوات الدراسة، ومناسبتها لأفراد العینة ، ویوضح جدول (1) الخصائص الدیموجرافیة للأفراد المشارکین بالدراسة الاستطلاعیة.
جدول (1)
الخصائص الدیموجرافیة لعینة الدراسة الاستطلاعیة (ن = 115)
م
الفرقة الدراسیة
النوع
إجمالی العینة
الذکور
الإناث
ریف
حضر
ریف
حضر
الصف الاول
5
12
3
4
24
الصف الثانیة
3
6
6
17
32
الصف الثالث
6
9
11
33
95
إجمالی عدد المشارکین بالدراسة الاستطلاعیة
14
27
20
54
115
المشارکون الدراسة الأساسیة:
عدد المشارکون بالدراسة الاساسیة 250 طالب وطالبة طبق علیهم المقاییس التالیة : مقیاس إدمان الإنترنت لطلاب المرحلة الإعدادیة إعداد: الباحثة ، مقیاس الشعور بالوحدة النفسیة(عبد الرقیب البحیری ،2013 )
جدول (2)
الخصائص الدیموجرافیة لعینة الدراسة الأساسیة (ن = 250)
م
الفرقة الدراسیة
النوع
إجمالی العینة
الذکور
الإناث
ریف
حضر
ریف
حضر
الصف الاول
8
20
10
11
49
الصف الثانیة
11
29
22
60
122
الصف الثالث
10
18
25
26
79
إجمالی عدد المشارکین بالدراسة الاساسیة
29
67
57
97
250
أدوات الدراسة :
أولامقاس إدمان الإنترنت لطلاب المرحلة الإعدادیة ( إعداد الباحثة )
خطوات إعداد المقیاس :
قامت الباحثة بإعداد مقیاس الإنترنت لطلاب المرحلة الإعدادیة ، بهدف الحصول على أداة سیکومتریة تتناسب مع أفراد العینة وأهداف وطبیعة الدراسة ، ولکى یتم صیاغة عبارات المقیاس لتُظهر مدى العلاقة الارتباطیة بین إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسیة ، وتناسب طلاب المرحلة الاعدادیة ، وقد مر بناء المقیاس بالخطوات التالیة :
أولا : الاطلاع على بعض الکتابات النظریة والدراسات العربیة والإنجلیزیة التى إهتمت بإدمان الإنترنت ، وبخاصة الدراسات التی تناولت إدمان الإنترنت مع متغیرات الدراسة الحالیة .
ثانیا : الاطلاع على بعض المقاییس المتعلقة بإدمان الإنترنت مثل :
إستبیان تشخیص إدمان الإنترنت Diagnostic Questionnaire Internet Addiction Young , 1996 ) IADQ ). مقیاس إدمان الإنترنت IAT Internet Addiction Test Young , 1998 )) . مقیاس استخدام الإنترنت المشکل Problematic Internet scalr or Online Cognition Scale OCS ( Davis et al ., 2002). مقیاس إدمان الإنترنت (بشرى أحمد ، 2013). مقیاس إدمان الإنترنت (إیمان سیرمینى ، 2015 ) .
استخلصت الباحثة من المقاییس السابقة أبعاد مقیاس إدمان الانترنت لطلاب المرحلة الاعدادیة المستخدم فى الدراسة الحالیة وهى کالتالى:الاعتماد النفسی- الاستخدام المفرط و فقدان السیطرة - الراحة الاجتماعیة الوهمیة- بعد نفسى – إجتماعی - مظاهر الانسحاب.
الصدق التکوینی :
قامت الباحثة بحساب معامل صدق المقیاس ، وذلک عن طریق حساب معامل الارتباط بین درجات أفراد العینة الاستطلاعیة على أبعاد إدمان الإنترنت ؛ وذلک لاعتبار أن کل بعد من أبعاد المقیاس یمکن أن یکون محکاً خارجیاً للأبعاد الأخرى ، ویوضح جدول (3) قیم الارتباط بین أبعاد المقیاس .
جدول (3 ) قیم معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس إدمان الإنترنت ( ن = 115)
أبعاد مقیاس إدمان الإنترنت
البعد الاول : الاعتماد النفسی
البعد الثانى : الاستخدام المفرط ونقص السیطرة
البعد الثالث :
الراحة الاجتماعیة الوهمیة
البعد الرابع :
نفسى - إجتماعی
البعد الخامس: مظاهر الانسحاب
الدرجة الکلیة للمقیاس
البعد الاول : بعد الاعتماد النفسی
0000
0.499**
0.492**
0.419**
0.381**
0.736**
البعد الثانى : بعد الاستخدام المفرط ونقص السیطرة
0000
0.502**
0.423**
0.421**
0.753**
البعد الثالث : بعد الراحة الاجتماعیة الوهمیة
0000
0.420**
0.450**
0.811**
البعد الرابع : بعد نفسى – إجتماعی
0000
0.506**
0.656**
البعد الخامس :مظاهر الانسـحاب
0000
0.672**
** دال عند مستوى 0.01
یتضح من جدول (3) أن جمیع معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس إدمان الإنترنت دالة عند مستوى (0.01 ).
صدقالمحکمین:(الصدق المنطقى) قامت الباحثة بعرض المقیاس على 5 من المحکمین من أساتذة علم النفس لإبداءآرائهم حول مدى مناسبة العبارات لما وضعت لقیاسه، ومناسبتها للفئة العمریة ، و تم تعدیل بعض العبارات وفقًا لما أبداه المحکمون ، وأصبح مقیاس إدمان الإنترنت بعد التعدیل ( 44 ) عبارة .
جدول (4)
العبارات التى تم تعدیل صیاغتها لمقیاس إدمان الإنترنت لطلاب المرحلة الإعدادیة
م
العبارات قبل التعدیل
العبارات بعد التعدیل
9
تسیطر على فکرة أن استخدامى المستمر للانترنت یساعدنى فى التخلص من العزلة
استخدامى للانترنت یساعدنى فى التخلص من العزلة
11
تسیطر على فکرة أن إستخدامى للانترنت یجعلنى أشعر بالسعادة التى لاأجدها فى الواقع
أشعر بالسعادة عند استخدامى للانترنت
14
أستمتع بقضاء وقت فراغى بدون استخدام الإنترنت المفرط
أستمتع بقضاء وقت فراغى فى أنشطة بدون استخدام الإنترنت المفرط
22
یمنعنى استخدامى المفرط للانترنت عن ممارسة أى نشاط ریاضى
یمنعنى استخدامى المفرط للانترنت عن ممارسة أى نشاط آخر
36
اشغل نفسی بالإنترنت دائما حتى لا أتذکر انتقادات الأخرین
اشغل نفسی بالإنترنت دائما حتى أبعد نفسی عن انتقادات الأخرین
43
یدفعنى استخدامى المفرط للانترنت إلى التقصیر فى واجباتى
یدفعنى استخدامى المفرط للانترنت إلى التقصیر فى واجباتى المدرسیة والمنزلیة
جدول (5)
العبارات التى تم حذفها لمقیاس إدمان الإنترنت لطلاب المرحلة الإعدادیة
م
العبــــــــــــــــــــارات التى تم حذفها
5
أحاول جاهدا أن أجد حل للمشکلات التى تواجهنى دون الهروب للإستخدام المفرط للانترنت .
6
إستخدامی الإنترنت عند مواجهة مشکلة یکون بحثا عن حل علمى لها .
8
یدفعنى نقص أصدقائی لإستخدام الإنترنت بکثرة .
23
انشغل بإستخدام الإنترنت حتى أثناء الزیارت العائلیة .
24
یمنعنى إستخدام الإنترنت بکثرة من المشارکة فى الانشطة الإجتماعیة .
25
یشغلنى إستخدامی للإنترنت بکثرة عن الحدیث مع أفراد عائلتى .
27
افضل ان اذهب مع اسرتى لزیارة اقاربی عن الجلوس بمفردى للإستخدام الإنترنت .
46
یعرضنى إستخدامی الإنترنت بکثرة إلى مشکلات مع عائلتى و أصدقائى.
تدفعنى فکرة ان بدون إنترنت یزداد توترى إلى الاستمرار فى الاستخدام المفرط للإنترنت .
وللتأکد من إتساق المقیاس قامت الباحثة بحساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة ومجموع درجات البعد الذى تنتمى الیه .
جدول (6) قیم معاملات ارتباط بیرسون بین درجة کل عبارة ومجموع درجات البعد الذى تنتمى الیه ( ن = 115)
البعد الاول : بعد الاعتماد النفسی
البعد الثانى : بعد الاستخدام المفرط ونقص السیطرة
البعد الثالث :
بعد الراحة الاجتماعیة والشعور بالامان
البعد الرابع :
بعد نفسى – إجتماعی
البعد الخامس : الانســـــــحاب
رقم العبارة
معامل الارتباط
رقم العبارة
معامل الارتباط
رقم العبارة
معامل الارتباط
رقم العبارة
معامل الارتباط
رقم العبارة
معامل الارتباط
1
0.433**
12
0.491**
22
0.484**
36
0.542**
41
0.491**
2
0.733**
13
0.362**
23
0.442**
37
0.624**
42
0.505**
3
0.325**
14
0.503**
24
0.306**
38
0.495**
43
0.572**
4
0.347**
15
0.337**
25
0.512**
39
0.468**
44
0.504**
5
0.303**
16
0.424**
26
0.534**
45
0.380**
6
0.353**
17
0.406**
27
0.384**
7
0.291**
18
0.358**
28
0.296**
8
0.528**
19
0.454**
29
0.456**
9
0.358**
20
0.502**
30
0.419**
10
0.277**
21
0.399**
31
0.466**
11
0.471**
32
0.393**
33
0.327**
34
0.388**
35
0.433**
** دال عند مستوى 0.01
یتضح من الجدول (6) أن جمیع معاملات الارتباط دالة عند مستوى (0.01) مما یشیر إلى ارتفاع معامل الاتساق الداخلى للمقیاس .
ثانیا: الثبات Reliability :
قامت الباحثة بالتأکد من ثبات المقیاس فى الدراسة الحالیة باستخدام :
طریقة إعادة تطبیق الاختبار Test- Retest:
استخدمت الباحثة طریقة إعادة الاختبار لحساب ثبات المقیاس بعد تطبیقه على أفراد الدراسة الاستطلاعیة (ن = 115) ، بفاصل زمنی أسبوعین بین التطبیق الأول والتطبیق الثانی، وتم حساب معامل الارتباط بین الدرجات التی تم الحصول علیها فى التطبیق الأول ودرجات التطبیق الثـانی، ویوضح جدول (7) قیم معامل ثبات مقیاس إدمان الانترنت وأبعاده الفرعیة بطریقة إعادة تطبیق الاختبار.
طریقة ألفا کرونباک:
قامت الباحثة بحساب ثبات المقیاس عن طریق معامل ثبات ألفا، ویوضح جدول (7) قیم معامل ثبات مقیاس إدمان الانترنت وأبعاده الفرعیة بطریقة ألفا کرونباک .
جدول (7)
قیم معامل ثبات مقیاس إدمان الانترنت وأبعاده بطریقتی إعادة تطبیق الاختبار و ألفا کرونباخ (ن = 115)
أبعاد مقیاس إدمان الإنترنت
قیم معامل ثبات
إعادة تطبیق الاختبار
ألفا کرونباک
البعد الاول : بعد الاعتماد النفسی
0.74
0.78
البعد الثانى : بعد الاستخدام المفرط ونقص السیطرة
0.79
0.78
البعد الثالث : بعد الراحة الاجتماعیة والشعور بالامان
0.76
0.74
البعد الرابع : بعد نفسى – إجتماعی
0.69
0.77
البعد الخامس : الانسـحاب
0.76
0.78
مقیاس إدمان الانترنت
0.88
0.84
یتضح من جدول (5) قیم معامل ثبات مقیاس إدمان الإنترنت وأبعاده الفرعیة؛ مما یشیر إلى تمتع المقیاس ککل وأبعاده بدلالات ثبات مناسبة ، تفی بأغراض الدراسة الحالیة .
ثانیا : مقیاس الشعور بالوحدة النفسیة
مقیاس کالیفورنیا للشعور بالوحدة النفسیة UCLA Loneliness Scale تألیف Russell et al ., 1980)) تعریب (عبد الرقیب البحیری ، 2013) یتکون من 20 فقرة ذات تقدیرات أربع (1- 4) لبدائل الاستجابة ( أبداً ، نادراً ، أحیاناً ، غالباً ) ، ونصف تلک العبارة موجبة والنصف الآخر سالبه ، ویطبق بطریقة فردیة أو جماعیة.
قام معد ومعرب المقیاس من التحقق من صدقه بعدة أسالیب ، منها : صدق المحتوى ، وصدق المحک ، وصدق التکوین الفرضی ، وحساب ثباته أیضاً بعدة طرق ، منها : إعادة تطبیق الاختبار ، والتجزئة النصفیة ، وألفا کرونباخ ، وتم حساب ثبات المقیاس فی البحث الحالی بعد تطبیقه على عینة الدراسة الاستطلاعیة باستخدام طریقتی إعادة التطبیق ، حیث بلغ معامل الثبات 0.78 ، وألفا کرونباخ ، حیث بلغ معامل الثبات 0.83 ، وهما قیمتان تشیر إلى تمتع المقیاس بدلالات ثبات مناسبة ، تفی بأغراض الدراسة الحالیة.
النتائج:
الفرض الاول :
ینص الفرض الاول على أنه : " توجد علاقة ارتباطیة دالة احصائیا بین إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسیة لدى عینة من طلاب المرحلة الاعدادیة " . للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیارى ومعامل ارتباط بیرسون لدرجات العینة الاساسیة البالغ عددها 250 من طلاب المرحلة الاعدادیة على مقیاس إدمان الإنترنت ومقیاس الوحدة النفسیة ویوضح جدول (8) قیمة معامل الارتباط بین المقیاسین
جدول (8)
معامل الارتباط بین إدمان الإنترنت والوحدة النفسیة
لطلاب المرحلة الاعدادیة (ن = 250)
الاسالیب الاحصائیة
المقیاس
المتوسط
الانحراف المعیارى
معامل بیرسون
إدمان الإنترنت
92.61
15.985
419**
الوحدة النفسیة
45.82
7.485
** دال عند مستوى 0.01
یتضح من جدول رقم (8) وجود علاقة ارتباطیة موجبة دالة عند مستوى دلالة 0.01 بین إدمان الإنترنت والوحدة النفسیة ، مما یعنى أن ارتفاع معدلات استخدام طلاب المرحلة الاعدادیة للانترنت یصاحبة زیادة فى مستوى الشعور بالوحدة النفسیة والعکس ، ویتسق ذلک مع نتائج دراسات کل من ( (Koyuncu , T . et al. , 2014) ; (saleem , M . et (; (Shi & Zou,. 2017 (al., 2015 Sharifpoo , M . et al ., 2017)) ، ودراسة (سامیة ابریعم ، 2014) التى أشارت إلى وجود علاقة ارتباطیة موجبة دالة احصائیا بین إدمان الإنترنت والوحدة النفسیة. تفسر الباحثة وجود العلاقة الارتباطیة الموجبة بین إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسیة فى ضوء ما أشارت الیه دراسة کل من (Koyuncu , T . et al. , 2014) ; (saleem , M . et (al., 2015) ; ( Shi & Zou,. 2017 Sharifpoo , M . et al ., 2017))، ودراسة (سامیة ابریعم ، 2014) الى حاجتهم للتواصل مع الآخرین ، حیث یحتاج المراهق للارتباط بالآخرین ویکون فی أمس الحاجة إلى الاهتمام والفهم ، وذلک لتخفیف حدة الشعور بالوحدة النفسیة التى یشعر بها المراهق فی هذه المرحلة العمریة ، والذین لا یستطیعون التعبیر عن مشاعرهم وافکارهم وجها إلى وجه یستخدمون الإنترنت للتعبیر عن مشاعرهم وأفکارهم ، مما یجعلهم أکثر إقبالا على إستخدام الإنترنت بشکل مفرط ، مما یساهم فی تزاید مؤشرات إدمان الإنترنت. فالطلاب یشعرون بالضیق والتوتر نتیجة لإحساسهم بالوحدة النفسیة ، وإحساسهم بالضجر نتیجة إفتقاد التقبل والود والحب ، ووجود فجوة نفسیة تباعد بینهم وبین أشخاص الوسط المحیط ، هذا ما یدفعهم لکره الآخرین ومن ثمة یزید مستوى الشعور بالوحدة النفسیة لدیهم ، مما یؤدی إلى إدمانهم على الإنترنت ، ویفضلون الإنترنت على الأنشطة الاجتماعیة التی لا تشبع دوافعهم الاجتماعیة ، فالسبب فی إدمان الإنترنت لدیهمم شعورهم بالوحدة النفسیة وعزوف الآخرین عن الاهتمام بهم ،ولکن التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت مع الاصدقاء أو العائلة لم یکن بدیلا فعلا للتفاعل الاجتماعى لخفض الشعور بالوحدة النفسیة ویؤدى إلى وجود دائرة مفرغة بین إدمان الإنترنت والشعور بالوحدة النفسیة .
الفرض الثانى :
ینص الفرض الثانى على أنه: " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلاب المرحلة الاعدادیة على مقیاس إدمان الانترنت طبقاً للنوع ( الذکور ، الإناث )".
وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب قیمة " ت " بین متوسطی درجات عینة من طلاب المرحلة الاعدادیة ، ویوضح جدول (9 ) قیمة " ت " ودلالتها الإحصائیة .
جدول (9)
الفرق بین متوسطی درجات أفراد العینة الأساسیة طبقاً للنوع ( ذکور ، إناث )
علی مقیاس إدمان الانترنت ( ن = 250 )
المقیاس
الذکور ( ن=96 )
الإناث ( ن= 154)
قیمة ت
م
ع
م
ع
أدمان الانترنت
92.51
14.786
92.67
16.736
-.076-
یتضح من جدول رقم (9) انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى إدمان الانترنت بین الذکور والاناث ، مما یدل على أن إدمان الانترنت لا یتأثر بالجنس ویتسق ذلک مع نتائج دراسة کل من Petrie, H. , & Gunn, D. (1998) ؛Saville, B . et al. , (2010) ؛ (Panicker , J . & Sachdev , R . (2014 حیث أشارت نتائج الدراسة الى أنه لا توجد فروق بین الطلاب والطالبات فی إدمان الاإنترنت.
وتختلف نتائج الفرض الثانى عن نتائج دراسة ، (ﺭﻭﻻ ﺍﻟﺤﻤﺼﻲ، 2009) ، (سامیة ابریعم ، 2014).، فقد أشارت دراسة ﺭﻭﻻ ﺍﻟﺤﻤﺼﻲ (2009) الى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الذکور والاناث فى ادمان الانترنت لصالح الاناث ، بینما اشارت دراسة سامیة ابریعم ( 2014) الى وجود فروق بین الذکور والإناث من طلاب الجامعة فی درجة إدمان الإنترنت لصالح الذکور.
الفرض الثالث :
ینص الفرض الثانى على أنه: " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلاب المرحلة الاعدادیة على مقیاس إدمان الانترنت طبقاً للسکن ( ریف ، حضر )".
وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب قیمة "ت" بین متوسطی درجات عینة من طلاب المرحلة الاعدادیة ، ویوضح جدول (10) قیمة " ت " ودلالتها الإحصائیة .
جدول (10)
الفرق بین متوسطی درجات أفراد العینة الأساسیة طبقاً للسکن ( ریف ، حضر ) علی مقیاس إدمان الانترنت ( ن = 250 )
المقیاس
ریف ( ن=86 )
حضر ( ن= 164)
قیمة ت
م
ع
م
ع
إدمان الانترنت
95.62
16.637
91.53
16.718
0.-1.452-
توضح نتائج الفرض الثالث بانه لا توجود فروق فى ادمان الانترنت طبقا لمنطقة السکن ( ریف ، حضر ) ، تعزى الباحثة نتائج الفرض الثالث الى الاستخدام المتنوع للانترنت على سبیل المثال (تصفح الانترنت ، سماع الأغانی ومشاهدة الأفلام ، الألعاب ، .....الخ) التى یستخدمها مدمن الانترنت للهروب من الواقع عند مواجهة المشکلات الحیاتیة سواء کان یعیش فى الریف أو الحضر .
توصیات الدراسة :
ضرورة الاهتمام بالاکتشاف المبکر للطلاب مدمنى الانترنت باستخدام مقیاس إدمان الانترنت وإخضاعهم لبرامج وقائیة
وإرشادیة للحد من إنتشار هذه الظاهرة .
الاهتمام بإعداد برامج إرشادیة للحد من ظاهرة إدمان الإنترنت لدى الطلاب .
الاهتمام بخفض الاضطرابات المرتبطة بإدمان الانترنت .
* یتم التوثیق فی هذه الدراسة کالتالی : اسم الباحث أو الکاتب ( السنة ، رقم الصفحة أو الصفحات ) ، طبقاً لدلیل الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس – الطبعة السادسة APA Style of the Publication Manual of the American
المراجع
إبراهیم بن سالم الصباطی ، محمود یوسف رسلان ، محمد النوبی على (2010) إدمان الانترنت ودوافع استخدامه فى علاقتهما بالتفاعل الاجتماعىی لدى طلبة الجامعة. المجلة العلمیة لجامعة الملک فیصل للعلوم الانسانیة والإداریة.11(1)91-144.
إیمان مصطفى سیرمینى ( 2015). مقیاس إدمان الإنترنت، القاهرة : الانجلو المصریة .
حسام الدین عزب (2001).ادمان الانترنت وعلاقتة ببعض أبعاد الصحة النفسیة لدى طلاب المرحلة الثانویة – الوجه الآخر للانفومیدیا - ، المؤتمر العلمى السنوى لجامعة عین شمس الطفل والبیئة ، معهد الدراسات العلیا للطفولة ، جامعة عین شمس ، القاهرة (مارس 2001) 279- 322 .
ﺭﻭﻻ ، ﺍﻟﺤﻤﺼﻲ (2009) .إدمان الانترنت عند الشباب وعلاقته بمهارات التواصل الاجتماعی دراسة میدانیة على عینة من طلاب الجامعة ، ﺭﺴـﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠـﺴﺘﻴﺭ ، ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺩﻤﺸﻕ .
سامیة ابریعم(2014): الشعور بالوحدة النفسیة وعلاقتها بإدمان الإنترنت لدى طلبة جامعة أم البواقی فی الجزائر،مجلةجامعةالنجاحللأبحاث )العلومالانسانیة( ،28 (10)1-32.
عبد الرقیب أحمد البحیری . (2013) . سلسة الاختبارات السیکولوجیة المصریة المقننة (5) : مقیاس الشعور بالوحدة النفسیة " کراسة التعلیمات "، ط2 ، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصریة .
عزت عبد الله کواسة (2006) . الشعور بالوحدة النفسیة لدى عینة من الطالبات السعودیات الجامعیات وعلاقتها بالقبول – الرفض الوالدی ، مجلة التربیة للبحوث التربویة والنفسیة والاجتماعیة. کلیة التربیة . جامعة الأزهر . 1 (129 ) 233- 282.
مصطفى عبد المحسن الحدیبی (2011).فعالیة العلاج بالمعنى فى خفض الشعور بالوحدة النفسیة لدى المراهقین المعاقین بصریاً . رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة أسیوط.
نایف الطراونة ، لمیاء الفنیخ ( 2012 ) استخدام (الإنترنت) وعلاقته بالتحصیل الأکادیمی والتکیف الاجتماعی والاکتئاب ومهارات الاتصال لدى طلبة جامعة القصیم، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، 20(1)283-331
Aboujaoude, E. (2010). Problematic Internet use: an overview. World Psychiatry, 9(2), 85-90.
American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (DSM-5®). American Psychiatric Pub.
Ayas, T., & Horzum, M. (2013). Relation between depression, loneliness, self-esteem and internet addiction. Education, 133(3), 283-290.
Beard, K. W. (2005). Internet addiction: a review of current assessment techniques and potential assessment questions. CyberPsychology & Behavior, 8(1), 7-14.
Beard, K. W. (2005). Internet addiction: a review of current assessment techniques and potential assessment questions. CyberPsychology & Behavior, 8(1), 7-14.
Beard, K. W., & Wolf, E. M. (2001). Modification in the proposed diagnostic criteria for Internet addiction. CyberPsychology & Behavior, 4(3), 377-383.
Caplan, S. E. (2002). Problematic Internet use and psychosocial well-being: development of a theory-based cognitive–behavioral measurement instrument. Computers in human behavior, 18(5), 553-575.
Chebbi, P., Koong, K. S., Liu, L., & Rottman, R. (2001). Some observations on internet addiction disorder research. J Info Sys Educ, 1(1), 3-4.
Davis, R. A. (2001). A cognitive-behavioral model of pathological Internet use. Computers in human behavior, 17(2), 187-195.
Davis, R. A., Flett, G. L., & Besser, A. (2002). Validation of a new scale for measuring problematic Internet use: Implications for pre-employment screening. CyberPsychology & Behavior, 5(4), 331-345
Demir, Y., & Kutlu, M. (2016). The Relationship between Loneliness and Depression: Mediation Role of Internet Addiction. Educational Process: International Journal.
Griffiths , M . (1999) . Internet addiction : Factor or fiction ? . The Psychologist . 12 . 246 – 250 .
Hanley, A., & Wilhelm, M. S. (1992). Compulsive buying: An exploration into self-esteem and money attitudes. Journal of economic Psychology, 13(1), 5-18.
Huang, Z., Wang, M., Qian, M., Zhong, J., & Tao, R. (2007). Chinese Internet addiction inventory: developing a measure of problematic Internet use for Chinese college students. Cyberpsychology & Behavior, 10(6), 805-812.
Irwansyah, M. A. (2005). Internet uses, gratifications, addiction, and loneliness amonginternational students. Unpublished master’s thesis, University of Hawaii, Department of Communication, USA.
Jee, H. Yoo, H. & Bumsu S. (2006) Psychiatic combidity assessed in korean children and adolescents who screen positive for internet addiction. Journal of Clinical Psychiatry. Vol. 67 (5), 821-826.
Killeen, C. (1998). Loneliness: an epidemic in modern society. Journal of advanced nursing, 28(4), 762-770.
Koyuncu, T., Unsal, A., & Arslantas, D. (2014). Assessment of internet addiction and loneliness in secondary and high school students. J Pak Med Assoc, 64(9), 998-1002.
Kubey, R. W., Lavin, M. J., & Barrows, J. R. (2001). Internet use and collegiate academic performance decrements: Early findings. Journal of communication,51(2), 366-382.
Lee, Y . (2006) . Biological model and pharmacotherapy in internet addiction . Journal of the Korean Medical Association . 49 (3) . 209 – 214 .
Mihara, S., Osaki, Y., Nakayama, H., Sakuma, H., Ikeda, M., Itani, O., ... & Higuchi, S. (2016). Internet use and problematic Internet use among adolescents in Japan: A nationwide representative survey. Addictive Behaviors Reports, 4, 58-64.
Murali, V., & George, S. (2007). Lost online: an overview of internet addiction. Advances in Psychiatric Treatment, 13(1), 24-30.
Özdemir, Y., Kuzucu, Y., & Ak, Ş. (2014). Depression, loneliness and Internet addiction: How important is low self-control?. Computers in Human Behavior, 34, 284-290.
Panicker, J. A. Y. A. S. H. R. E. E., & Sachdev, R. (2014). Relations among loneliness, depression, anxiety, stress and problematic internet use. International Journal of Research in Applied, Natural and Social Sciences, 2(9), 1-10.
Petrie, H., & Gunn, D. (1998, December). Internet" addiction": The effects of sex, age, depression, and introversion. In British psychological society London conference (Vol. 15, pp. 33-43).
Saleem, M., Tufail, M. W., Khan, R., & Ismail, R. B. (2015). Internet Addiction: It’s Relation with Loneliness among Undergraduate Students of South-Punjab, Pakistan. Science International Lahore, 27(2), 1469-1479.
Saville, B. K., Gisbert, A., Kopp, J., & Telesco, C. (2010). Internet addiction and delay discounting in college students. The Psychological Record, 60(2), 273.
Shapira, N. A., Goldsmith, T. D., Keck, P. E., Khosla, U. M., & McElroy, S. L. (2000). Psychiatric features of individuals with problematic internet use. Journal of affective disorders, 57(1), 267-272.
Shapira, N. A., Lessig, M. C., Goldsmith, T. D., Szabo, S. T., Lazoritz, M., Gold, M. S., & Stein, D. J. (2003). Problematic internet use: proposed classification and diagnostic criteria.Depression and anxiety, 17(4), 207-216.
Sharifpoor, E., Khademi, M. J., & Mohammadzadeh, A. (2017). Relationship of Internet Addiction with Loneliness and Depression among High School Students. International Journal of Psychology and Behavioral Sciences, 7(4), 99-102.
Shi, X., Wang, J., & Zou, H. (2017). Family functioning and Internet addiction among Chinese adolescents: The mediating roles of self-esteem and loneliness. Computers in Human Behavior, 76, 201-210.
Yao, M. Z., & Zhong, Z. J. (2014). Loneliness, social contacts and Internet addiction: A cross-lagged panel study. Computers in Human Behavior, 30, 164-170
Young, K. S. (1996). Psychology of computer use: XL. Addictive use of the Internet: a case that breaks the stereotype. Psychological reports, 79(3), 899-902.
Young, K. S. (1998). Caught in the net: How to recognize the signs of internet addiction--and a winning strategy for recovery. John Wiley & Sons.
Young, K. S. (1998). Internet addiction: The emergence of a new clinical disorder. CyberPsychology & Behavior, 1(3), 237-244.