الخشت, هيام. (2018). فاعلية عمليتى عدم الإندماج المعرفى و القيم لهايز فــــــــــــى خـــفـــض الإکتئاب لدى عينة من طلاب الجامعة. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 3(3), 1-18. doi: 10.21608/dapt.2018.109271
هيام الخشت. "فاعلية عمليتى عدم الإندماج المعرفى و القيم لهايز فــــــــــــى خـــفـــض الإکتئاب لدى عينة من طلاب الجامعة". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 3, 3, 2018, 1-18. doi: 10.21608/dapt.2018.109271
الخشت, هيام. (2018). 'فاعلية عمليتى عدم الإندماج المعرفى و القيم لهايز فــــــــــــى خـــفـــض الإکتئاب لدى عينة من طلاب الجامعة', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 3(3), pp. 1-18. doi: 10.21608/dapt.2018.109271
الخشت, هيام. فاعلية عمليتى عدم الإندماج المعرفى و القيم لهايز فــــــــــــى خـــفـــض الإکتئاب لدى عينة من طلاب الجامعة. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2018; 3(3): 1-18. doi: 10.21608/dapt.2018.109271
فاعلية عمليتى عدم الإندماج المعرفى و القيم لهايز فــــــــــــى خـــفـــض الإکتئاب لدى عينة من طلاب الجامعة
هدف البحث إلى معرفة فاعلية عمليتي عدم الإندماج المعرفي والقيم المستمدة من نظرية هايز لعلاج القبول والإلتزام في خفض الإکتئاب لدى طلاب الجامعة .
تکونت عينت الدراسة من 6 طلاب جامعيين ( 3 ذکور و3 أناث ) إستخدم عليهم مقياس الإکتئاب إعداد الباحثة واظهرت النتائج فاعلية عمليتي عدم الإندماج المعرفي والقيم في خفض الإکتئاب لدى طلاب الجامعة وأوصت الباحثة بضرورة عمل ابحاث أخرى في عمليات علاج القبول والإلتزام لأثبات فاعليتها بشکل منفصل أو فشکل ازواج .
إخصائی إجتماعی أول بمدرسة ثورة 25 ینایر التجریبیة المتمیزة للغات
للحصول على درجة الماجستیر فى التربیة
تخصص " صحة نفسیة "
تحت إشراف :
أ.د/ حمدى شاکر محمود
استاذ الصحة النفسیة
کلیة التربیة- جامعة اسیوط
أ.د/ عفاف محمد أحمد جعیص
استاذ الصحة النفسیة المتفرغ
کلیة التربیة - جامعة اسیوط
أ.م.د/ مصطفى عبد المحسن الحدیبى
استاذ الصحة النفسیة المساعد
کلیة التربیة- جامعة اسیوط
د / شعبأن سید ابو زید
مدرس علم النفس التعلیمى
کلیة التربیة- جامعة اسیوط
1439 هـ / 2018 م
{ المجلد – العدد – الجزء – 2018 م }
www.aun.edu.eg/faculty-education/arabic.
ملخص البحث :
هدف البحث إلى معرفة فاعلیة عملیتی عدم الإندماج المعرفی والقیم المستمدة من نظریة هایز لعلاج القبول والإلتزام فی خفض الإکتئاب لدى طلاب الجامعة .
تکونت عینت الدراسة من 6 طلاب جامعیین ( 3 ذکور و3 أناث ) إستخدم علیهم مقیاس الإکتئاب إعداد الباحثة واظهرت النتائج فاعلیة عملیتی عدم الإندماج المعرفی والقیم فی خفض الإکتئاب لدى طلاب الجامعة وأوصت الباحثة بضرورة عمل ابحاث أخرى فی عملیات علاج القبول والإلتزام لأثبات فاعلیتها بشکل منفصل أو فشکل ازواج .
کلمات مفتاحیة : الإکتئاب ، علاج القبول والإلتزام ، عدم الإندماج المعرفی ، القیم .
Search Summary:
The aim of the research is to find out the effectiveness of the processes of Cognitive defusion and the values derived from Hayes's theory of acceptance and commitment to reduce depression among university students
The results of the study were determined by 5 university students who used the depression scale for Samuel Khalil. The results showed the effectiveness of Cognitive defusion and values in reducing depression among the university students and the researcher recommended to do other researches in the processes of acceptance and commitment therapy to prove their effectiveness separately or as couples.
Keywords: depression, acceptance and commitment Therapy, Cognitive defusion, values.
مقدمة البحث:
یُعدّ الشباب رکیزة أساسیةً لکل أمة تهدف إلى التقدّم الحضاری فی شتى مجالاته الاقتصادیة والتقنیة والصناعیة إن هی أحسنتْ استغلالهم ، لذا، فإن الأمم والدول والمجتمعات تبذل کل إمکاناتها المادیة والبشریة فی سبیل العنایة بتربیة شبابها وإصلاحهم ، لکن ظروف الحیاة الضاغطة تدفع بهم إلى الضغوط النفسیة psychological distress والألم النفسی psychological pain ، والإکتئاب Depression
حیث یعد الإکتئاب من أکثر الأمراض النفسیة شیوعاً فی العالم کله ، وترى منظمة الصحة العالمیة أن أکثر من 300 ملیون شخص من جمیع الأعمار یعانی من الإکتئاب ، وأنه سوف یحتل المرتبة الثانیـة ، لکونه مـن أهم أسباب الوفاة والإعاقة فی العالم بعد أمراض القلـب بحلـول عـام 2020 ، وأن النساء أکثر تأثراً من الرجال ، کما أنه یزید مع التقدم فی العمر ، وهو یتضمن فقدان للمرونة النفسیة Psychological flexibility .
للإکتئاب مظاهر عدة وأشکال متنوعة وأسباب مختلفة ، وتشیر الدلائل إلى أن شخص من أصل خمسة أشخاص یمرون مرة خلال حیاتهم بطور إکتئابی، وأن نصف الذین یمرون بطور اکتئابی یحتاج للعلاج بسبب شدة ما یعانون ، وبالتالی یعد الإکتئاب، إلى جانب القلق، إضطراب العصر بحق، والذی مازال یتطلب المزید من الأبحاث والدراسات لإیضاح الوجوه والعوامل المختلفة له وبالتالی تحدید السبیل الامثل لعلاجه ، لما یسببه من أضرار وإعاقات على مستوى الفرد والمجتمع وخصوصا لهذه الفئة العمریة الا وهى طلاب الجامعة .
مشکلة الدراسة :
یقول نوبیر سلامى (ت : وجیة اسعد ، 2011 ، 274) أن الفرد المکتئب عاجزاً عن مواجهة الصعوبات الیومیة . ویظل غیر فعال ویهرب من کل مبادرة سلوکیة بفعل القلق وغیاب کلاً من الإرادة والأهتمام ، ویعانى من الشعور بالعجز ، لذا تدعونا الحاجة إلى الأهتمام بهم ، والحرص على أن یتمتعوا بمستوى مناسب من التوافق و الصحة النفسیة و التی من ابرز مؤشراتها وجود مستوى ملائم من المرونة النفسیة، وقد اشارت دراسة Leahy ; Tirch & Melwani (2012) الی أن الإکتئاب یظهر ویتضح بشکل افضل بمساعدة اختبارات تجنب المخاطر Risk Aversion والمرونة النفسیة.
ولکن من خلال الاطلاع لم نجد ما یتناول هذا الجانب من خلال نظریة القبول والالتزام Acceptance and Commitment theory على الرغم من أن الدراسات ما وراء التحلیل Meta- analysis قد اظهرت مدى فاعلیة هذه النظریة فی علاج الإضطرابات النفسیة ، والإضطرابات العصبیة والنفسیة ، والمشاکل الصحیة الأخرى (Hertenstein ; Thiel ; Herbst ; Nissen ; Freyer ; Voderholzer & Külz,2012,1) ، فهو یعمل من خلال عملیات مختلفة عن العلاج المعرفی السلوکی التقلیدى Cognitive behavioral therapy(CBT) (Ruiz,2012,352).
ولقد وجدت الباحثة أن علاج القبول والالتزام هو علاج یعتمد على اللغة فی توضیح المشکلة وکذلک فی علاجها وهو علاج سریع یعتمد على المنطق وعلى التعرض لمصدر المشکلة بطریقة عملیة وآمنة بالتدریج حتى تنتهى ، ولذا تتبلور مشکلة الدراسة الحالیة فی السؤال الرئیسى التالی :فاعلیة عملیتى عدم الإندماج المعرفى و القیم لهایز فی خفض الإکتئاب لدى عینة من طلاب الجامعة ، ویتفرع عن هذا السؤال الرئیسى مجموعة من التساؤلات الفرعیة التالیة :
1- ما فعالیة البرنامج العلاجی القائم على عملیتى عدم الإندماج المعرفى و القیم لهایز فی خفض الإکتئاب لدى طلاب کلیة التربیة بأسیوط ؟
2- ما استمراریة فعالیة البرنامج العلاجی القائم على عملیتى عدم الإندماج المعرفى و القیم لهایز فی خفض الإکتئاب لدى طلاب کلیة التربیة بأسیوط ؟
هدف البحث :
یتمثل الهدف من البحث فى التعرف على " فاعلیة عملیتى عدم الإندماج المعرفى و القیم لهایز فی خفض الإکتئاب لدى عینة من طلاب الجامعة " .
أهـمـیـة الـبحث :
تتمثل أهمیة الدراسة فی کونها تتناول أسلوب ارشادی علاجی جدید سریع وفعال وهو علاج القبول والالتزام .وتتضح الاهمیة فی :
أ- التعرف على علاج القبول والإلتزام وأثراء الادبیات العربیة بتنویه عنه .
ب- نشر تناول علاج القبول والإلتزام فی جلسات العلاج النفسی و خاصة على مستوى قصیر المدى فی المدارس و الجامعات لما له من مردود سریع فی العلاج .
ج- التعرف على فاعلیة عملیتین من عملیات علاج القبول والإلتزام فی تخفیف الإکتئاب.
مصطلحات الاجرائیة للبحث :
الإکتئاب : إضطراب إنفعالی وجدانی یتمیز بتغییرات مزاجیة نفسجسمیة معرفیة اجتماعیة تُعِیق الفرد عن أداء أعماله الیومیة بفاعلیة .
علاج القبول والإلتزام : أسلوب للتدخل المعرفی السلوکی ، یستخدم عملیات القبول والیقظة العقلیة وعملیات تعدیل السلوک لمساعدة الفرد على التکیف مع الألم النفسی مع التزامه بتوسیع أنماط من الاجراءات لتحقیق القیمة الاهم بالنسبة له
عملیة عدم الإندماج المعرفی : عملیة سلوکیة تهدف إلى تغییر وظائف الأفکار عن طریق التلاعب بالسیاق اللفظی ، وعرضها کأحداث عقلیة تأتی وتذهب واحدة تلو الأخرى بمعنى رؤیة الأفکار کأفکار والمشاعر کمشاعر والذکریات کذکریات وغیرها .
عملیة القیم : عملیة تحدید لعبارات لفظیة تتخذ کقواعد موجهه لسلوک الفرد و تلزمه بالعمل وفقاً لها .
الاطار النظرى :
المحور الأول الإکتئاب :
الإکتئاب عرفته منظمة الصحة العالمیة على أنه حاله لا یمکن تفسیرها مع دیمومه الشعور بالحزن ( فقدان التأثیر الإیجابی ) ویتم تصنیف الإکتئاب على أنه خفیف ، أو معتدل ، أو شدید على حسب عدد وشدة الاعراض (WHO,2010) ، (Robertson ; Robertson ; Jepson & Maxwell,2012,66) .
وترى الجمعیــة الأمریکیة للطب النفسی فیDSM-5,2013,155)) أن اعراض الإکتئاب هی : وجود حالة من الحزن presence of sad ، الشعور بالفراغ وعدم الاهمیة empty ، المزاج سریع الغضب irritable mood ، مرافقة ما سبق بتغیرات جسدیة و معرفیة accompanied by somatic and cognitive changes والتی تؤثر على قدرة الفرد على اداء وظائفه ، ویتم التفریق بین أنواع الإکتئاب المختلفة بناء على مداه duration ، وتوقیته timing ، والمسببات المفترضة للإکتئاب presumed etiology .
والمستقریء للإکتئاب یجد العدید من النظــریات التی حاولت تفسیر الإکتئاب وفـــق مبادئــها وتطلعاتها ، فمدرسة التحلیل النفسی Psychoanalysis ، رأت أن الإکتئاب هو نتاج لعملیة الصراع بین الدوافع والرغبات من جهة وبین الجوانب الوجدانیـــة من جهــة أخرى بما یحتویــه هذا النتاج من مشاعر الذنب، فالإکتئاب ناتج غضب وکراهیة موجه داخلیاً نحو الذات نتیجــة لفقدان حقیقی أو رمزی للحب (حسن المحمداوی ،2008،8) ، أما النظریـــة السلوکیــــة Theory Behavior رأت الإکتئاب ، مکتسب شأنه شأن أی سلوک آخر ، فیرى Wolpe أن الإکتئاب العصابی ینتج من إستمراریة القلق الناتج عن مثیرات خارجیة حیث یتحول إلى مثیر للإکتئاب ، أما Ferster فرى أن الإکتئاب قد ینتج عنه معدلات منخفضة من التدعیم، ومعدلات عالیة من العقاب، وإستبعاد المثیرات الممیزة لنتائج الاستجابة-التعزیز(عدیلة التونسى ،2002،41-43) ، ویؤکدLazarus على أن الإکتئاب هو عدم کفایة المدعمات للسلوک ، ( حسن المحمداوی ،2008، 9) ، أما Seligman یرى أن الإکتئاب یرتبط بأنواع من الخلل تشمل خلل دافعی Motivational Deficit ، خلل فی مفهوم الذاتSelf Concept ، وخلل معرفیCognitive Deficit وخلل وجدانی Affective Deficit (عدیلة التونسی،2002،41-43) ، فی حین یرى أصحاب النظریــــة المعرفیة Cognitive Theory، وعلى رأسهم Beck ، أن الإکتئاب ینشئ نتیجة الإضطرابات المعرفیة ، وقسم المفهـــوم الخاطئ للشخص المکتئب إلى مفهوم ثلاثی المعرفــــة Cognitive Triad وهى الطرق السلبیة لإدراک الفرد لذاته، والمیل إلى إدراک الخبرات الحالیة بطرق سلبیة، والنظرة السلبیة للمستقبل مؤکداً ارتباط هذه العناصر بالبنیة المعرفیة Schemas للفرد (عدیلة التونسی،2002،43) ، وأشار Melges & Bowllby إلى الدور الذی یلعبه الیأس Hopelessness فی أحساس الفرد بالمشاعر الإکتئابیه (حسن المحمداوی،2008،9) ، أما النظریة المعرفیة السلوکیة Cognitive Behavior Theory فرأت أن الإکتئاب إضطراب کغیره من الإضطراب یمکن النظر الیه من منظور ثلاثی الابعاد معرفی وإنفعالی وسلوکی وهو یهدف إلى اقناع العمیل بأن معتقداته غیر منطقیة وأفکاره السلبیة وعباراته الذاتیة هی التی تحدث ردود الافعال الدالة على سوء التکیف ، وعلیه یقوم العلاج بتعدیل ادراکات العمیل المشوهة وذلک من اجل احداث تغییرات معرفیة و سلوکیة و إنفعالیة لدى العمیل (على الجمیلى،2015،38-39) .
المحور الثانی علاج القبول والإلتزام :
من أحدث تطورات الجیل الثالث من العلاج المعرفی السلوکی علاج یسمى علاج القبول والإلتزام Acceptance and Commitment Therapy وهى تختصر إلىACT وهى تنطق ککلمه واحدة لتعبیر عن کینونة النظریة ولا تنطق کحروف منفصلة (Vilardaga;Hayes &Schelin,2007,118) ، وقد انشات عام 1980 على ید Hayes ; Wilson & Strosahl ، وهو علاج یستند إلى العلوم الأساسیة(Yovel,2009,304) ، ویرکز على الیقظة العقلیة (Harris,2006,70) والقبول (Yovel,2009,304) ، والسلوکیات والادراک ، کما علاج تعاونی ونشط وعملى وموجه نحو الأهداف ومبنیی على الأدلة، کما أن بعض الأفکار التی تأسس علیها والتدخلات التی یستخدمونها تشبه بشکل أساسی الصیغ والتقنیات السلوکیة "التقلیدیة" ، إلا أنه یرکز على تغییر وظیفة الأحداث النفسیة المزعجة والطریقة التی یرتبط الأفراد بها ، و یرجع ذلک جزئیاً إلى تأثره بالفلسفات الشرقیة، وهو یسعى إلى أنشاء ذخیرة نفسیة أکثر مرونة وفعالیة تخدم أهداف وقیم الشعوب (Yovel,2009,304).
أن العلاج بالقبول والإلتزام یستخدم مع مجموعة واسعة من الأمراض والإضطرابات النفسیة (Association for Contextual Behavioral Science , 2017) ، ویستخدم مع الأفراد والأزواج والمجموعات (Harris,2011,2) ، سواء مجموعات صغیره من 3 : 5 أو کبیرة تحتوى على أکثر من 100 عضو (Association for Contextual Behavioral Science,2017) ، سواء کان العلاج على المدى القصیر أو المتوسط أو الطویل (Harris,2011,2 ) ، وتختلف عدد وتکرار ومدة الجلسات والمدة الإجمالیة للتدخل وفقًا لاحتیاجات العمیل أو المعالج (Association for Contextual Behavioral Science,2017) ، وهو یسمح للمعالج بأنشاء تقنیات الیقظة العقلیة الخاصة بهم وإضفاء طابع شخصی علیها ، أو حتى تکوینها مع العملاء Harris,2011,2)) ، فالهدف الرئیسی من علاج القبول والإلتزام هو تشجیع الأفراد على الاستجابة للحالة بشکل بنّاء ، وفی الوقت نفسه التفاوض وقبول الأحداث المعرفیة الصعبة والمشاعر المقابلة بدلاً من استبدالها( Larmar ; Wiatrowski & Lewis-Driver,2014,217).
أن علاج القبول والإلتزام هو العلاج النفسی الغربی الوحید الذی تم تطویره بالاقتران مع برنامج البحث الأساسی الخاص به فی اللغة البشریة والإدراک (Harris,2011,2) حیث یرى أن المعاناة البشریة جزء لا یتجزأ من الوجود البشرى وعلیه یکون الإندماج المعرفی مع الافکار والعواطف التی تسبب المعاناة واعتبارها حقائق غیر قابلة للتغییر هو سبب المشکلة ، ویکون العلاج بتحدید هذا الإندماج وفصله عن الافکار والمشاعر وهو هنا یستخدم عملیات الیقظة العقلیة و القبول ویؤکد على اهمیة العمل المستند على القیم (Dalrymple,2005,10-11).
وقد عرفه Hayes بأنه : اسلوب یستخدم القبول و الیقظة العقلیة و کذلک الالتزام ، وعملیات تعدیل السلوک فی أنتاج مرونة نفسیة عالیة (Hayes ; Luomaa ; Bondb ; Masudaa & Lillis,2005,10) ، کما رأى کلا من Fletcher & Hayes (2005,323) بأنه العملیات النفسیة للتواصل مع اللحظة الحالیة والقبول وعدم الإندماج المعرفی والذات کسیاق التی تؤدی إلى زیادة المرونة النفسیة وذلک بالقیام بإجراءات وفقًا للقیم .
من التعریفات السابقة نجد: 1) تأکیدها على أن الهدف منه هو أنتاج مرونة نفسیة عالیة ‘2) أن هناک ست عملیات لعلاج القبول والإلتزام وهى ( عدم الإندماج المعرفی ، القبول ، البقاء فی الحظة الحالیة ، الذات کسیاق ، القیم ، و السلوک الإلزامی) .
المحور الثالث عدم الإندماج المعرفی Cognitive defusion:
عدم الإندماج المعرفی یعنى تعلم إدراک أن الأفکار والصور والذکریات وغیرها من الامور المعرفیة هی کما هی – أی أنها لیست أکثر من مجرد جمل لغویة وکلمات وصور – وبذلک تکون عکس ما تظهر لنا من أنها حقائق وقواعد یجب أن تطاع وتهدد حیاتنا ، أی أنها تهدف إلى بناء مهام جدیدة للأفکار والمشاعر والاحاسیس والذکریات (Harris,2006,75-76) من خلال توسیع الأهتمام بالتفکیر والتجربة کعملیة سلوکیة مستمرة ، ولیست نتیجة سببیة ووجودیة حتمیة ، وهى تستخدم عندما تعمل الأحداث الخاصة کحواجز بسبب FEAR (الإندماج ، التقییم ، التجنب ، الأسباب).
إن عدم الإندماج المعرفی یستخدم لتسهیل القبول (Keog,2008,14) ، و للحد من وظائف الأفکار عن طریق تغییر السیاق الذی تحدث فیه(Masuda ; Hayes ; Sackett & Twohig,2004,1) .
والهدف من عدم الإندماج المعرفی لیس هو الشعور بالتحسن (Harris,2007,2) ، بل تمکین الفرد من إدراک العملیة الفعلیة لتفکیره حتى یتمکن من التفکیر بشکل موضوعی وحل المشکلة بشکل فعال قبل إتخاذ أی إجراء (Association for Contextual Behavioral Science , 2017) .
وطریقة العمل فی الإندماج المعرفی هی عندما نفکر فی أحد الأفکار ، فأن وظائف المواقف الحالیة عادة ما یتم تغییرها من خلال محتوى تلک الفکرة لأن الرموز ترتبط بشکل متبادل بأحداث أخرى ، فمثلاً ، یمکن للشخص الذی یفکر فی کیفیة إصلاح السیارة أن یذهب من خلال الخطوات الإدراکیة ، "رؤیة" کل خطوة ، قبل تفکیک السیارة فعلیاً ، ولکون العدید من السیاقات من هذا النوع ، فیمکن للبناء اللفظی / المعرفی أن یأتی لیحل محل الاتصال المباشر مع الأحداث.
وتشمل السیاقات التی تستهدفها تقنیات عدم الإندماج :1) السیاقات التی تنشئ المعنى الحرفی نفسه ، 2) سیاقات تشجع الناس على تولید أسباب لفظیة لتبریر سلوکهم ، أو التحکم فی الأحداث الخاصة ، أو أن یکونوا على حق حول تفسیراتهم للإجراءات ، وبالتالی ینشئ عدم الإندماج المعرفی: أ) سیاقات لا یتم فیها دعم الحواس ، مثل التناقض ، والارتباک ، والتمارین التأملیة ، والتمارین التجریبیة ، والموائمات ، ب) سیاقات تقلیص الاتفاقیات اللغویة لحساسیة المعنى، ج) و تشجیع العملاء على الترکیز على الفرص التی توفرها البیئة الحالیة فی إمکانیة أحداث تغیرات معرفیة محددة فی تعزیز العمل الفعال فی هذه البیئة (Luoma & Hayes,2009,2) .
وعلیه یکون لعدم الإندماج المعرفی العدید من الإستراتیجیات التی تمکن المعالج من اتمامه (Association for Contextual Behavioral Science , 2017) مثل :
فتح مجال للیقظة العقلیة
مشاهدة الأفکار کأشیاء خارجیة دون استخدام أو مشارکة
ترکیز الیقظة العقلیة
الأنتباه التام للأبعاد غیر البصریة من الخبرة
قل الأفکار
قل الافکار الصعبه ببطء شدید
غنی الافکار
غنى الافکار الصعبة
المحور الرابع القیم Values
القیم توضیح ما هی أهم الاشیاء لک ، أی نوع من الاشخاص الذی ترید أن تکونه ، وما الذی تریده من هذه الحیاة ، أنها العملیة التی تمثل الهدف الذى سیوجه السلوک Harris,2006,75-76)) .
وقد عرفها Hayes; Strosahl & Wilson (1999,206) بأنها التفسیرات العامة للحیاة المرغوب فیها لفظیا (Moran,2011,71) بمعنى أنها الإنشاءات اللفظیة لتفسیر الحیاة (Robb,2007,118) ، أما Wilson & Sandoz (2008,92) فعرفوها بأنها فئة خاصة من المعززات التی تکون أنماطًا من النشاط البنائیة الدینامیکیة والمستمرة ، والتی یکون المعزز السائد فیها ، نماذج السلوک القیم نفسه ، تم عرفهاWilson & Dufrene, بأنها نتائج الحیاة التی نختارها بحریة وهى نتیجة منطقیه لترکیبات لفظیة دینامیکیة و مستمرة تغلف النشاط والتی بدورها تؤسس معززات لهذا النشاط و التی فی جوهرها ترتبط بالسلوک القیم نفسة (Plumb,2009,1) .
الهدف من القیم هو توضیح قیم العمیل من أجل مصلحته الخاصة ، وما الذی یعطیک معنى للحیاة؟ ، وتستخدم کلما کأن الدافع هو القضیة ، تتم عن طریق تمییز الاختیارات عن الإجراءات المنطقیة ، ولفهم الفرق بین القیمة والهدف ، و لمساعدة العملاء على اختیار قیمهم والإعلان عنها ، وتعیین المهام السلوکیة المرتبطة بهذه القیم.
وتتحدد خطوات العمل مع القیم فی : 1) مساعدة المشارکین على الاتصال و بناء القیم الأساسیة ،2) إستخدم هذه القیم کدلیل لوضع الأهداف وتخطیط العمل ،3) دعوة المشارکین إلى المشارکة فی الإجراءات ذات القیمة الشخصیة بالنسبة لهم بین الجلسات وملاحظة ما یحدث عندما یفعلون ذلک .
فی القبول والإلتزام یتم تشجیع العملاء على تحدید القیم وعدم تأثر تلک القیم بعملیات إشکالیة مثل التجنب التجریبی أو الإمتثال الإجتماعی ، مع تعزیز تطویر العمل المستمر الملتزم ، أو أنماط السلوک الهادفة التی تحقیق أهداف محددة وملموسة بما یتفق مع القیم المختارة ، ویتم ذلک عادة باستخدام تقنیات سلوکیة معروفة مثل تحدید الأهداف وحل المشکلات والتعرض للموضوعات المخیفة والمواقف المزعجة Yovel & Bigman,2012,15)) .
وعلیه یکون للقیم العدید من الإستراتیجیات التی تمکن المعالج من اتمامها (Association for Contextual Behavioral Science,2017) مثل :
قیمک مثالیة
أشر إلى أن القیم لا یمکن تقییمها ، وبالتالی فأن قیمک لیست هی المشکلة
مدیح
اطلب من العمیل سماع ما یرید أن یسمعه
توضیح القیم
قائمة القیم فی جمیع المجالات الرئیسیة للحیاة
توضیح الهدف
اذکر الأهداف الملموسة التی من شأنها أنشاء هذه القیم
مواصفات العمل
اذکر الإجراءات الملموسة التی من شأنها أن تؤدی إلى تحقیق هذه الأهداف
اتخاذ موقف
الوقوف وإعلأن قیمة دون تجنب
الدراسات السابقة
أولاً دراسات أثبتت فاعلیة علاج القبول والإلتزام فی تخفیف الاکتئاب :
لقد اظهرت الأبحاث أن هذه العملیات التی تهدف إلى أنتاج المرونة النفسیة تبدو مسؤولة عن نسبة کبیرة من الفوائد التی تمت ملاحظتها فی القبول والإلتزام ((Bramwell & Richardson,2017,10 ، وهذا ما نجد فى دراسة Kohtala (2009) التی هدفت إلى توضیح مدى فاعلیة اربع جلسات من علاج القبول والإلتزام فی علاج الإکتئاب لدى طلاب قسم علم النفس فی جامعة Jyväskylä ، لعینه مکونه من 25 طالب بالمقارنة بمجموعة من قائمة الانتظار مکونه من 24 طالب ، وإستخدمت مقیاسBeck للإکتئاب ، ومقیاسBeck للقلق ، واستبیان القبول والعمل-2، ومقیاس التقییم الذاتی للتکیف الإجتماعی، وتوصلت الدراسة إلى تحسن الإکتئاب لدى الطلبة وخفض قلقهم وإرتفاع المرونة النفسیة لدیهم وکذلک مهارات الیقظة العقلیة وزیادة الثقة فی النفس والرضا عن الحیاة .
ودراسة Muto ; Hayes & Jeffcoat(2011) هدفت إلى قیاس مدى فاعلیة قراءة علاج الالتزام والقبول فی تعزیز الصحة النفسیة لدى الطلاب الیابانیین الجامعین الذین یدرسون فی الخارج ، لعینة قوامها70 فرد تم تعیینهم عشوائیاً من قائمة الانتظار ، ولقد تم اعطائهم ترجمة یابانیة لکتاب المساعدة الذاتیة للعلاج بالقبول والالتزام بشکل عام ، وتوصلت الدراسة إلى تحسن الصحة النفسیة واستمرارها فی التحسن فی القیاس التتبعى وتحسن فی نسب الإکتئاب المتوسطة والشدیدة وکذلک القلق .
ووجدت دراسة Towsyfyan & Sabet (2017)التی هدفت إلى دراسة فعالیة علاج القبول والالتزام على تحسین المرونة والتفاؤل فی المراهقین المصابین بإضطراب الإکتئاب الرئیسی ، لعینة قوامها 16 طالبة مراهقة تتراوح اعمارهم بین 13 : 18 سنة و تم اختیارهن من جناح الطب النفسى بمستشفى Golestan ، وإستخدمت مقیاس المرونة لـ Connor-Davidson ومقیاس الإتجاه نحو الحیاة المنقح ، وتوصلت الدراسة إلى أن العلاج بالقبول والإلتزام کأن له تأثیر کبیر على تحسین المرونة والتفاؤل، استمر هذا التحسن فی فترة المتابعة.
ثانیاً دراسات اثبتت فاعلیة عدم الإندماج المعرفی فی تخفیف الإکتئاب :
حیث تناولت دراسة Zettle & Hayes (1986) معرفة مدى فاعلیة علاج القبول والإلتزام بالمقارنة بإعادة الهیکلة المعرفیة ، وتکونت العینة من 18 سیده ، وإستخدمت الدراسة نظام التجربة بالمقارنة العشوائیة ، وکذلک مقیاس Beck للإکتئاب و مقیاس Hamilton للإکتئاب، واستبیان المعتقدات ، واظهرت الدراسة أن علاج القبول والالتزام أکثر فاعلیة فی علاج الإکتئاب من العلاج المعرفی عند تقدیمة فی شکل فردى .
وهدفت دراسة Zettle & Raines(1989)إلى تقییم مدى فاعلیة علاج القبول والإلتزام فی علاج الإکتئاب، على عینة قوامها 31 سیدة بنظام التجربة بالمقارنة العشوائیة ، وإستخدمت مقیاس Beck للإکتئاب و مقیاس Hamilton للإکتئاب ، واستبیان المعتقدات ، ومقیاس إضطراب الاتجاهات ، وتوصلت الدراسة إلى أن هناک تغییرات إیجابیة واضحة فی أعراض الإکتئاب ، واورد Vander Lugt(2011,24) أن المعالجین بالقبول والالتزام اظهروا أنهم یعملون وفق عملیات مختلفة ، وذکرCiarrochi(2011,10) أنهم عندما قاموا بإعادة عملیة التحلیل تبین أن علاج القبول والالتزام افضل من العلاج المعرفی ، وکذلک عند إجراء عملیة المتابعة للمشارکین ، وأن النتائج کانت متوسطة فی القیاس البعدی فی مستوى الإندماج المعرفی .
ثالثاً دراسات اثبتت فاعلیة القیم :
کدراسة Lundgren; Dahl & Hayes (2008) تقیم العملیات الوسیطة فی علاج الصرع ، وتکونت العینة من 27 فرد فقیر من جنوب افریقیا ، وإستخدمت استبیان القبول والإلتزام مع الصرع ، وتحقق القیم والمثابرة على الإنجاز مع العوائق باستخدام تدریب عین الثور، وتوصلت الدراسة إلى أن عملیة القیم لعبت دوراً هاما فی علاج المرضى الذین یعانون من الصرع .
وهدفت دراسة Ju & Hayes (2008)إلى معرفة کیف یساعدنا التنظیم الشفهی فی فهم الحالة المرضیة ، وکیف یمکن استخدام الطرق لأنشاء أو تجنب أو تحویل أو تقویض أنواع مختلفة من السیطرة اللفظیة / من خلال دراسة واعیه لکیفیة تعامل التقنیات مع قضایا التنظیم الشفوی ، وکانت التجربة الأولى على أطفالاً تتراوح أعمارهم بین 4 :5 اعوام ، و التجربة الثانیة على 9 طلاب جامعین تراوحت اعمارهم بین 19 :55 عام ، وإستخدم فیها اختبار حاسوبی حیث وضعت السیطرة التمییزیة المنصوص علیها فی التجربة ضد التأثیر التحفیزی المحتمل للمنبهات فی علاقات متکافئة مع عواقب التأثیر، وتوصلت الدراسة إلى أن مثل هذه المحفزات تعمل کمحفزات لفظیة، قدمت هذه الدراسة أول دلیل على أهمیة التحفیز الشفهی ، وهو العملیة الرئیسیة للقیم.
دراسة Páez-Blarrina ; Luciano ; Gutiérrez-Martínez ; Valdivia ; Rodríguez-Valverde & Ortega (2008) هدفت إلى مقارنة بین برتوکول قائم على القبول والإلتزام وبرتوکول قائم على التحکم المعرفی فی التعامل مع الألم فی سیاق تحفیزی للقیم من خلال ثلاث مقایس للتعامل مع الالم وهى التسامح و المصداقیة و التقاریر الذاتیة ، تکونت العینة من 20 مشارکًا بشکل عشوائی ، وتم استخدام ضوابط منهجیة محددة لزیادة عزل دور قیمة المشارکة فی مهمة الألم على تغییر وظیفة التحفیز المکبوت فی تصمیم قبلی وبعدى ، توصلت الدراسة إلى أن برتوکول القبول والإلتزام أنشأ علاقة تنسیق بین الأفکار المتعلقة بالألم والإجراءات فی الاتجاه القیّم ، أما برتوکول التحکم المعرفی أنشأ علاقة معارضة بین نفس الجوانب، کما اظهرت زیادة فی تحمل الألم وتقلیل الألم المبلغ عنه ذاتیا فی القیاس البعدی لکلاهما ، ومع ذلک ، أظهر المشارکون فی برتوکول القبول والإلتزام إنخفاضًا ملموسًا فی الألم مقارنة بالمشارکین فی برتوکول التحکم المعرفی .
وهدفت دراسةBranstetter ; Cushing & Duleh(2009) إلى مقارنة تأثیرات تدخل القبول القائم على القبول والإلتزام مع أو بدون مکون القیم بین الأفراد الذین یعانون من الالم المزمن ، وتکونت العینة من 99 وقسمت إلى عینة القیم والقبول 34 فرد وعینة القیم 30 فرد وعینة السیطرة 35 ، وإستخدم فیها مهام cold-pressor task وتوصلت الدراسة إلى أن إدراج مکون القیم إلى القبول یؤدی إلى قدر أکبر من تحمل الألم أکثر من القبول وحده ، وأهمیة الدور الذى تلعبه القیم وکذلک أهمیته القیم فی التدخلات القائمة على القبول ، والتی قد تکون ذات أهمیة للأطباء الذین یقدمون العلاج النفسی للأفراد الذین یعانون من آلام مزمنة.
وهدفت دراسة(Boullion(2015 إلى معرفة العلاقات بین القلق والتجنب التجریبی والقیم فی التجارب الیومیة ، وتکونت عینه الدراسة مکونه من 66 طالب جامعی فی جامعة Louisiana من اعراق مختلفة ، وإستخدمت هذه الدراسة التقییم اللحظی البیئی Ecological Momentary Assessment من أجل التقاط التجارب الفوریة للقلق ، واستخدام التجریب التجریبی ، والتقییم فی الوقت الحقیقی وفی البیئات الطبیعیة ، بالإضافة إلى الاستبیانات الدیموجرافیة ، واستبیان التفضیلات ، واستبیان العمل والقبول-2 ، ومقیاس beck للقلق ، واستبیان القیم ، وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة إیجابیة کبیرة بین القلق والتجنب التجریبی، ووجود علاقة سلبیة بین التجنب التجریبی والقیم .
رابعاً دراسات تناول فاعلیة عدم الإندماج المعرفی والقیم :
فدراسة Páez-Blarrina ; Luciano ; Gutiérrez-Martínez ; Valdivia ; Ortega & Rodríguez-Valverde (2008) هدفت : أولا، مقارنة أثر أنشاء سیاق تحفیزی للقیم على تحمل الألم ، مع ثلاثة شروط تجریبیة: قبول الألم ، والسیطرة على الألم ، أو عدم وجود قیم ، ثانیا، عزل تأثیر إضافة إستراتیجیات المواجهة المقابلة إلى کل من قبول الألم ، السیطرة على الألم ، تکونت العینة من 30 شخص بالغ لإحدى الحالات التجریبیة الثلاثة ، خاض المشارکون مهمة الألم فی اختبارین ، فی الاختبار الأول ، تمت مقارنة آثار عملیة القیم المتبع فی القبول والإلتزام (الذی وضع الألم کجزء من عمل قیم) ، وعملیة القیم المتبع فی التحکم المعرفی (التی وضعت الألم الشدید بدلا من العمل القیم) ، وعملیه عدم وجود القیم ، فی الاختبار الثانی، تم فحص تأثیر إضافة إستراتیجیة المواجهة المقابلة لکل حالة عملیة عدم الإندماج المعرفی المتبع فی القبول والإلتزام فی مقابل عملیه قمع ( کبح suppress ) التحکم المعرفی ، وتوصلت الدراسة إلى أن الاختبار الأول أظهر تفوق واضح لعملیة القیم المتبع فی القبول والإلتزام فی زیادة التسامح وخفض الألم، فی الاختبار الثانی ، تم تکرار تفوق عملیة عدم الإندماج المعرفی المتبع فی القبول والإلتزام
دراسة Bramwell&Richardson(2017) هدفت إلى بحث ما إذا کانت هناک علاقة بین عملیتی عدم الإندماج المعرفی والقیم فی علاج القبول والإلتزام ومستویات الإکتئاب والضیق ، وتکونت العینة من 33مشارکًا ، وإستخدمت الاستبیانات التی تقیس الصحة العقلیة العامة والضیق ، والإکتئاب ، ومستویات الإندماج المعرفی ، ومقدار ما کانوا یعیشون فیه بما یتماشى مع قیمهم ومدى أهمیة قیمهم بالنسبة لهم، وأظهرت الدراسة أن إنخفاض مستویات الإندماج المعرفی والزیادات فی الإجراءات المستندة إلى القیم کانت مرتبطة بشکل کبیر بالتخفیضات فی الضیق والإکتئاب.
تعقیب عام:
اثبت الدراسات فاعلیة علاج القبول والإلتزام فی علاج الإکتئاب وتخفیف من حدته بشکل عام (Kohtala 2009 ؛Muto et al. 2011 ؛ Towsyfyan & Sabet 2017) ،کما قد کان هاک دراسات اثبتت فاعلیة عدم الإندماج بشکل مستقل فی تخفیف الإکتئاب کدراسة (Zettle & Hayes 1986 ؛ Zettle & Raines1989) التی وجدت أن التغیر فی الإکتئاب راجع إلى عملیة عدم الإندماج المعرفی وذلک عندما تم مقارنة علاج القبول والإلتزام مع العلاج المعرفی ، کما اثبتت الدراسات فاعلیة عملیة القیم بشکل مستقل کدراسة (Lundgren et al. 2008 ؛ Ju & Hayes 2008؛ Páez-Blarrina et al. 2008 ؛Branstetter et al. 2009 ؛Boullion 2015) ، کما تناولت دراسات فاعلیة عملیة عدم الإندماج المعرفى مع القیم فی علاج الإکتئاب کدراسة (Páez-Blarrina et al.2008 ؛ Bramwell & Richardson 2017 )
والمستقریء سیجد ندره فی الدراسات الاجنبیة حول فاعلیة عملیة عدم الإندماج والقیم فی تخفیف الإکتئاب کما أنه سیجد عدم و جد دراسات عربیة تناولت هذا الجانب .
فرضیات البحث :
فی ضوء تساءل الدراسة صیغة الفرضیات کما یلى :
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الإکتئاب فی التطبیق القبلی و البعدی رجع إلى عملیتی عدم الإندماج المعرفی والقیم .
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الإکتئاب فی التطبیق التتبعى رجع إلى عملیتی عدم الإندماج المعرفی والقیم .
منهج البحث :
تتطلب طبیعة البحث الحالی وتحقیق أهدافه استخدام المنهج شبة التجریبی ذو المجموعة الواحدة وذلک لتلافى اشکالیة عدم التجانس ، وبهدف التعرف على مدى فاعلیة العلاج بالقبول والإلتزام کمتغیر مستقل فی خفض الإکتئاب لدى عینة من طلاب الجامعة کمتغیر تابع .
حدود البحث :
تقتصر على عینة من طلاب الجامعة المکتئبین وعددهم 6 طلاب و ذلک خلال العام الدراسی 2017 /2018 .
ادوات البحث :
1) مقیاس الإکتئاب إعداد هیام حسن :
قامت الباحثة بإعداد مقیاس الإکتئاب لطلاب الجامعة بهدف الحصول على أداة سیکو متریة تتناسب مع العینة وأهداف وطبیعة الدراسة ، لسبب وهو أن یتطابق مقیاس الإکتئاب مع الدلیل التشخیصی الخامس للإضطرابات .
وقد مر بناء المقیاس بالخطوات التالیة :
لاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة التی تناولت الإکتئاب ، کما تم الاطلاع على بعض الدراسات التی تناولت بعض المتغیرات النفسیة والإجتماعیة الأخرى المرتبطة بالإکتئاب .
الاطلاع على بعض المقاییس العربیة والاجنبیة المتعلقة بالإکتئاب ، وهی مقاییس تضمنت بنودا و عبارات تسهم فی إعداد مجالات و مفردات الاختبار.
الرجوع إلى المحکات التشخیصیة التی وردت فی الدلیل التشخیصی الخامس للأمراض DSM-5 .
ومن خلال ما سبق إنتهت الباحثة إلى صیاغة بنود مقیاس الإکتئاب بصورته الأولیة ، وقد راعت الباحثة فی أعداد وصیاغة العبارات أن تکون واضحه وسلسه وبأسلوب یفهمه الطلاب ، وأن تکون محدده المعنى والدلالة ، وتضمنت الصورة المبدئیة من 24 فقرة .
مجموع الدرجات : من 80 إلى أعلى درجه مرتفعة من الإکتئاب تحتاج إلى متخصصین للعلاج ، الدرجة من 79 - 50 إکتئاب متوسط تحتاج إلى بعض المهارات الإجتماعیة مع تغیر نمط السلوک الیومی ، والدرجة أقل من 49 أنت فی حدود الطبیعی تتعرض لمشاعر حزن طبیعیة .
الخصائص السیکومتریة للمقیاس :
1-الصدق : تم الاعتماد على حساب الصدق على الطرق التالیة
أ - الصدق المنطقی Logical Validity تم عرض الصورة الأولیة لمقیاس الإکتئاب على مجموعة من السادة المحکمین المتخصصین فی مجال علم النفس والصحة النفسیة ، وذلک بهدف التأکد من سلامة العبارات ومناسبتها لما وضعت لقیاسه ، وإستبعاد العبارات المرکبة والعبارات الغامضة ،وتم أخذ ما أتفق علیه المحکمین.
جدول (1) الصورة النهائیة لعدد فقرات المقیاس
م
أبعاد المقیاس
عدد العبارات
أرقام العبارات
1
أعراض مزاجیة
6
1 ، 5 ، 12 ، 15 ، 20 ، 23
2
أعراض نفس-جسمىة
6
2 ، 6 ، 8 ، 13 ، 16 ، 21
3
أعراض معرفیة
6
3 ، 10 ، 11، 14 ، 17 ، 18
4
أعراض اجتماعیة
6
4 ، 7 ، 9 ، 19 ، 22 ، 24
ب- صدق الإتساق الداخلی Internal consistency
قامت الباحثة بحساب معامل الإرتباط بین درجة کل عبارة من عبارات المقیاس ودرجة البعد الذى تنتمى إلیه ، وبین کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس ، علماً بأن ( ن = 24) والجدول التالی یوضح ذلک .
جدول(2) الاتساق الداخلى لمقیاس الإکتئاب
البعد الأول : أعراض مزاجیة
فقرات البعد الأول
الإرتباط بالبعد
البعد الثانی : أعراض نفس-جسمیة
فقرات البعد الثانی
الإرتباط بالبعد
البعد الثالث : أعراض معرفیة
فقرات البعد الثالث
الإرتباط بالبعد
البعد الرابع : أعراض إجتماعیة
فقرات البعد الرابع
الإرتباط بالبعد
1
0.79**
2
0.87**
3
0.69**
4
0.56**
5
0.63**
6
0.50**
10
0.84**
7
0.86**
12
0.86**
8
0.56**
11
0.75**
9
0.72**
15
0.62**
13
0.81**
14
0.72**
19
0.69**
20
0.61**
16
0.74**
17
0.82**
22
0.82**
23
0.59**
21
0.77**
18
0.85**
24
0.87**
البعد بالدرجة الکلیة
0.83**
البعد بالدرجة الکلیة
0.88**
البعد بالدرجة الکلیة
0.90**
البعد بالدرجة الکلیة
0.94**
** داله عند 0.01 ** داله عند 0.05 ** NS غیر داله
یتضح من الجدول السابق أن جمیع الفقرات حققت دلالة عند مستوى (0.01 و 0.05) وکانت معادلات الإرتباط 0.50 إلى 0.87 وهی علاقة موجبة داله إحصائیاً وبالتالی عبارات المقیاس فی صورته النهائیة 24 عبارة ، وهذا یدل على مدى تناسق وتماسک عبارات المقیاس ، کما أن هناک علاقة داله موجبه عند مستوى ( 0.01 و 0.05 ) بین جمیع أبعاد المقیاس والدرجة الکلیة للمقیاس ، مما یدل على أن المقیاس متماسک وعلى درجة عالیة من الصدق .
ج- الصدق التکوینی :
جدول(3) الصدق التکوینى لمقیاس الإکتئاب
الأبعاد
المزاجیة
النفس-جسمیة
المعرفیة
الإجتماعیة
الإکتئاب
المزاجیة
-
0.62**
0.55**
0.67**
0.83**
النفس-جسمیة
-
-
0.70**
0.80**
0.88**
المعرفیة
-
-
-
0.85**
0.90**
الإجتماعیة
-
-
-
-
0.94**
الإکتئاب
-
-
-
-
-
2-الثبات :
یشیر إلى اتساق الدرجات التی یحصل علیها نفس الافراد فی مرات الاجراءات المختلفة مما یعنى الاستقرار و بالتالی یکون المقیاس موثوق به و یعتمد علیة ، وفى هذه الدراسة اعتمدت الباحثة على :
أ- معامل الفا کرونباخ : وذلک لحساب معامل ثبات ابعاد المقیاس و المقیاس ککل وکأنت داله احصائیا عند مستوى ( 0.01 ) مما یدل على أن المقیاس ثابت
ب- طریقة التجزئة النصفیة لسبیرمان براون : قد بلغ معامل ثبات قیمه مرتفعة وداله احصائیا عند مستوى 0.01 بما یدل على أن الاختبار یتمیز بالثبات العالی و القبول .
2) البرنامج العلاجی:
أولاً، أهداف البرنامج :
1. الأهداف العامة للبرنامج العلاجی بنظریة القبول والإلتزام : یهدف البرنامج العلاجی بالقبول والإلتزام إلى تخفیف الإکتئاب لدى طلاب الجامعة ، باستخدام عملیات و فنیات علاج القبول والإلتزام.
2. الأهداف الخاصة للبرنامج العلاجی بنظریة القبول والإلتزام :
· تعریف الطلاب بالإکتئاب .
· تدریب الطلاب على التعبیر عن مشاعرهم .
· تنمیة الاتجاهات الإیجابیة لدى الطلاب نحو ذواتهم .
· مساعدة الطلاب فی التخلص من المشاعر والتجارب السلبیة و اخراجهم من سلوک التجنب .
· تزوید الطلاب ببعض الأسس والمهارات التی تساعدهم على الاستمرار فی الاستقرار النفسی.
· تدریب أفراد المجموعة على مهارات التواصل النفسی والإجتماعی، مع تنمیة روح الدعابة لدیهم.
· إکساب المشارکین مهارات حل المشکلات واتخاذ القرار و التخطیط الجید .
· تدریب الطلاب على البقاء هنا والأن و عدم الهروب من المواقف المؤلمة.
· علاج الإکتئاب النفسی و تخفیفه لدى افراد المجموعة التجریبیة .
3. الاهداف الاجرائیة للبرنامج العلاجی بالقبول والإلتزام : إنخفاض درجات افراد المجموعة العلاجیة على مقیاس الإکتئاب المستخدم فی الدراسة الحالیة بعد تطبیق برنامج علاج القبول والإلتزام .
ثانیاً، أهمیة البرنامج:
تکمن أهمیة البرنامج فی أنه یساعد العینة على تخفیف الإکتئاب لا سیما شریحة الشباب حیث أنها الفئة المستهدفة بهذا البرنامج من خلال تطبیق برنامج علاجی لاختبار فعالیته .
ثالثاً، الأسس التی یقوم علیها البرنامج :
یستند البرنامج على نظریة القبول والإلتزام وهى تناسب مقتضیات العصر فی البحث عن وسیلة شفاء سریعة ومجدیة ، کما أنها تتناسب مع لغة المجتمع حیث أنها تعتمد على اللغة و مفرداتها فی الارشاد و بالتالی ستکون أکثر سرعة مع الطلاب .
رابعاً، المصادر الأساسیة لاشتقاق البرنامج:
اعتمدت الباحثة الإطار العام للبرنامج وفنیاته ومحتوى الجلسات بعد الاطلاع على أسالیب وفنیات نظریة القبول والإلتزام کذلک بعد الاطلاع على مجموعة من البرامج الأخرى .
خامساً، الملامح الرئیسیة للبرنامج:
اشتمل البرنامج على (20) جلسة بالإضافة إلى جلسة التقییم إی أن عدد الجلسات 21 جلسة ، وقد تضمنت الجلسات فعالیات إرشادیة فردیة وجماعیة بهدف التدریب على بعض المهارات التی تساعد فی تخفیف الإکتئاب ، واستغرق زمن الجلسة الواحدة 90 - 120 دقیقة ، استغرق تنفیذها عشر أسابیع، فی نهایة الجلسة الواحدة والعشرون تم التطبیق البعدی لمقیاس الإکتئاب ،وتقییم البرنامج بشکل نهائی.
سادساً، فنیات البرنامج :
وإستخدمت الباحثة فنیات النظریة و هی :
1- فنیة الحوار Dialogue: وذلک لتوضیح کمون أو ثبات العبارات الموهمة للصحة أو المواقف المتناقضة ، و الارتباک اللفظی وعدم الربط المنطقی ، أنشاء فجوة لتوضیح عدم الوعى.
2- فنیة الموائمة ( الاستعارة و التصور ) Metaphor: وذلک لتحدید المشکلة أو التشجیع على الحلول دون توجیههم توجیه مباشر لحل ما .
3- واجبات وتدریبات عملیة وتجریبیة Exercises : تستخدم للتعایش مع الخبرة غیر السارة بطریقة عملیة فی نطاق آمن .
5- عملیة القبول : ِAcceptance : وهى هنا تعنى الاستعداد willingness إی استعداد الفرد للقیام بالأعمال المطلوبة منه .
6- عملیة الیقظة العقلیةMindfulness : وتسمى فی بعض المراجع التواجد فی الحاضر Being present .
7- عملیة الذات کسیاق as context Self : وهى الاتصال فائق الاحساس بالذات فی کل تجربة والتی تبقیها فی مستوى الأمان .
8 – عملیة الإندماج المعرفیCognative Defusion : حیث تم إفساح المجال لأفراد المجموعة للتعبیر عن مشاعرهم السلبیة، وتقدیم الدعم الإجتماعی لهم من خلال أفراد المجموعة.
9 – عملیة Value : وهى القیمة الاهم فی حیاه الفرد وتجعل لحیاته معنى .
10 - عملیة الالتزام السلوکی Commitment :عندما نلتزم بإداء شیء ما أمام الاخرین فأننا نشعر بأننا مضطرین للعمل بجد لتحقیق هذا الالتزام حتى لا نفقد قیمة ذواتنا أمام الاخرین.
ثامناً، مکونات البرنامج:
تکون البرنامج من أحدى وعشرون جلسة وزمن الجلسة الواحدة من 90 – 120 دقیقة .
تاسعاً، تحکیم البرنامج :
قامت الباحثة بعرض البرنامج فی صورته الأولیة على مجموعة من الأستاذة المحکمین فی مجال علم النفس والصحة النفسیة ، وذلک بهدف التحقق من ملائمة البرنامج لأفراد العینة، وصحة الإجراءات التطبیقیة للبرنامج، ووفقاً لتعلیمات المحکمین، سیتم إجراء التعدیلات المطلوبة أن وجدت ، حتى یتم إعداد الصورة النهائیة للبرنامج.
عاشراً، تقییم البرنامج:
التقییم التکوینی: قامت الباحثة بتقییم کل جلسة من جلسات البرنامج من خلال سؤال المشارکین عن رأیهم ، وعمل تغذیة راجعة لما تم خلال کل الجلسة، واستمارة تقویمیة یقوم بها العمیل لنفسه بشکل یومی و أخرى بشکل اسبوعی .
التقییم الختامی: طبقت الباحثة مقیاس الإکتئاب فی نهایة الجلسة الأخیرة للبرنامج ، و قامت الباحثة بمعالجتها إحصائیاً للتأکد من تحقیق البرنامج لأهدافه العامة والخاصة.
التقییم التتبعی :طبق الباحثة مقیاس الإکتئاب بعد الأنتهاء من جلسات البرنامج الإرشادی بشهر ومعالجتها إحصائیاً للتأکد من استمرار تحقیق البرنامج لأهدافه العامة والخاصة.
نتائج البحث و مناقشتها و تفسیرها :
یتناول هذا الجزء اختبار صحة فرض البحث وتفسیر ومناقشة النتائج فی ضوء الإطار النظری والدراسات السابقة وتختتم الباحثة هذا الجزء بتوصیات البحث
اختبار صحة الفروض :
الفرض الأول لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الإکتئاب فی التطبیق القبلی و البعدی رجع إلى عملیتی عدم الإندماج المعرفی و القیم لحساب القیاس البعدی
ولحساب صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ویلکوکسون لحساب دلاله الفروق بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی و البعدی على مقیاس الإکتئاب
( جدول4) نتائج اختبار ولکوکسون للکشف عن دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیق القبلی و البعدی لمقیاس الإکتئاب .
تطبیق مقیاس الاکتئاب لطلاب
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قیمة Z
السلبیة
الإیجابیة
السلبیة
الإیجابیة
بعد الأعراض المزاجیة
قبلی
3.50
---
21.00
---
2.23 *
بعدی
بعد الأعراض النفس-جسمیة
قبلی
3.50
---
21.00
---
2.23 *
بعدی
بعد الاعراض المعرفیة
قبلی
3.50
---
21.00
---
2.21 *
بعدی
بعد الأعراض الإجتماعیة
قبلی
3.50
---
21.00
---
2.27 *
بعدی
المقیاس ککل
قبلی
3.50
---
21.00
---
2.23 *
بعدی
الفرض الثانی لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى مستوى الإکتئاب فی التطبیق التتبعی رجع إلى عملیتی عدم الإندماج المعرفی و القیم لحساب القیاس البعدی
ولحساب صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار ویلکوکسون لحساب دلاله الفروق بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی و البعدی على مقیاس الإکتئاب .
( جدول 5) نتائج اختبار ولکوکسون للکشف عن دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی التطبیق القبلی و البعدی و التتبعی لمقیاس الإکتئاب .
تطبیق مقیاس الاکتئاب لطلاب
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قیمة " z "
السلبیة
الإیجابیة
السلبیة
الإیجابیة
بعد الأعراض المزاجیة
بعدی
3.50
---
21.00
---
2.23 *
تتبعی
بعد الأعراض النفس-جسمیة
بعدی
3.50
---
21.00
---
2.23 *
تتبعی
بعد الاعراض المعرفیة
بعدی
3.50
---
21.00
---
2.23 *
تتبعی
بعد الأعراض الإجتماعیة
بعدی
3.50
---
21.00
---
2.21 *
تتبعی
المقیاس ککل
بعدی
3.50
---
21.00
---
2.23 *
تتبعی
مناقشة النتائج :
دلت نتائج فرضى البحث على حدوث تحسن فی الإکتئاب حیث وجدت فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات رتب الدرجات الدالة على الإکتئاب للمجموعة فی القیاس القبلی والبعدی والتتبعی لحساب القیاس البعدی .
وتتفق هذه النتیجة مع دراسة دراسة Bramwell & Richardson (2017) التى هدفت إلى بحث ما إذا کانت هناک علاقة بین عملیتی عدم الإندماج المعرفی والقیم، ومستویات الإکتئاب والضیق وتوصلت إلى إنخفاض مستویات الإندماج المعرفی والزیادات فی الإجراءات المستندة إلى القیم کانت مرتبطة بشکل کبیر بالتخفیضات فی الضیق والإکتئاب.
و قد اعتمدت الباحثة فی جلساتها على تدریب الطلاب على عدم الإندماج المعرف ورؤیة الافکار والذکریات على أنها لیست أکثر من مجرد جمل لغویة وکلمات وصور وتدریبهم على تحدید القیم الاهم بالنسبة لهم و بعدها یتم تحدید الاهداف التی تتماشى مع تلک القیمة والعمل على أنجازها بفاعلیة .
توصیات البحث :
من خلال نتائج البحث الحالی توصى الباحثة بما یلى :
1- ضرورة العمل على إعداد کوادر مدربه لتطبیق علاج القبول والإلتزام فى الحالات المختلفة لما له من فاعلیة و تماشیاً مع ثقافة المجتمع و سرعه اداءه .
2- القیام بالعدید من الدراسات لتوضیح دور کل عملیة من عملیات علاج القبول والإلتزام فی احداث التغییر المطلوب .
المراجع
المراجع
أولاً، المراجع العربیة :
حسن إبراهیم حسن المحمداوى ( 2008 ) : دراسة بعض أعراض الإکتئاب لدى المسنین من الجالیة العربیة فی السوید ، مؤسسة النور للثقافة و الاعلام .
عدیلة حسن طاهر تونسی (2002) : القلق و الإکتئاب لدى عینة من المطلقات وغیر المطلقات فی مدینة مکة المکرمة ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة أم القرى ، السعودیة .
على علیج خضر الجمیلى (2012) : فاعلیة برنامج إرشادی فی خفض مستوى الإکتئاب لدى الطلبة المکتئبین ، مجلة ابحاث کلیة التربیة الأساسیة ، 12(3) ، 31 – 68 .
نوربیر سیلامى وآخرون (2001) : المعجم الموسوعى فى علم النفس الجزء الأول حرف الالف والباء ، ت : وجیه اسعد ، منشورات وزارة الثقافة السوریه ، دمشق
ثانیاً، المراجع الاجنبیة:
American Psychiatric Association (2013) : Dignostic ,and Statistical Manual of Mental Disorders Fifth Edition "DSM-5"
Association for Contextual Behavioral Science (2017) : ACT_Lecture , Acceptance and Commitment Therapy (ACT) Contacts, Resources, and Readings , www.acceptanceandcommitmenttherapy.com
Boullion,G.Q (2015) : The Relationships Among Anxiety, Experiential Avoidance, and Valuing in Daily Experiences , A Thesis for Degree Master of Science , University of Louisiana at Lafayette
Bramwell,K & Richardson,T (2017):Improvements in Depression and Mental Health After Acceptance and Commitment Therapy are Related to Changes in Defusion and Values-Based Action ,J Contemp Psychother (2018) 48:9–14, DOI 10.1007/s10879-017-9367-6
Branstetter-Rost,A ; Cushing,C & Douleh,T (2009) Personal values and pain tolerance: does a values intervention add to acceptance? The Journal of Pain 10(8): 887-892., https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19398384
Ciarrochi.J, (2011) : Acceptance and Commitment Therapy: Overview and evidence, Acceptandchange.com.
. Dalrymple,K.L (2005) :Acceptance and Commitment Therapy for Generalized Social Anxiety Disorder: A Pilot Study , Thesis Submitted to the Faculty Of Drexel University
Fletcher,L & Hayes,S.C (2005) : Relational Frame Theory, Acceptance And Commitment Therapy, And A Functional Analytic Definition Of Mindfulness , Journal of Rational-Emotive & Cognitive-Behavior Therapy, 23(4) ,316 – 336 ., DOI: 10.1007/s10942-005-0017-7
Harris,R (2006):Embracing Your Demons : an Overview of Acceptance and Commitment Therapy , Psychotherapy in Australia, 12(4) , 70-76.
Hayes,S.C ; Luomaa,J.B ; BondbF,W ; Masudaa,M & Lillis,J (2005) : Acceptance and Commitment Therapy: Model, processes and outcomes , Department of Psychology, University of Nevada, Reno, NV 89557-0062, USA , Goldsmiths College, University of London, UK .
Hayes,S.C ; Strosahl,K.D & Wilson,K.G (1999) : Acceptance and Commitment Therapy An Experiential Approach to Behavior Change , The Guilford Press , New York London
Hertenstein.E ; Thiel,N ; Herbst,N ; Nissen,C ; Freyer,T ; Voderholzer,U & Külz,A.K (2012) : Efficacy of Acceptance and Commitment Therapy : a meta-analytic review , study protocol , Department of Psychiatry and Psychotherapy, University Medical Center Freiburg, Germany .
Ju,W.C & Hayes,S.C (2008): Verbal Establishing Stimuli: Testing the Motivative Effect of Stimuli in a Derived Relation with Consequences , The Psychological Record, 58, 339–363
Keog,C (2008) : Cognitive and Emotional Defusion: Investigations of the Underlying Psychological Processes using Explicit and Implicit Measures , Thesis submitted to the National University of Ireland, Maynooth in fulfilment of the requirements for a Ph.D. in Psychology
Kohtala,A (2009) : A 4-session student given Acceptance and Commitment Therapy for depression: Efficacy and Therapeutic Processes , Psychology's Psychology's Master's Thesis , University of Jyväskylä
Larmar,S ; Wiatrowski,S & Lewis-Driver,S (2014) : Acceptance & Commitment Therapy: An Overview of Techniques and Applications , Journal of Service Science and Management , 7 , 216-221
Lundgren,T ; Dahl,J& Hayes,S.C. (2008) : Evaluation of mediators of change in the treatment of epilepsy with acceptance and commitment therapy , J Behav Med. , 31(3) , 225-35. doi: 10.1007/s10865-008-9151-x. Epub 2008 Mar 6., https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18320301
Luoma,J & Hayes,S.C (2009) : Empirically supported techniques of cognitive behavior therapy: A step by step guide for clinicians. New York: Wiley
Masuda,A ; Hayes,S.C ; Sackett,C.F & Twohig,M.P (2004):Cognitive defusion and self-relevant negative thoughts: Examining the impact of a ninety year old technique , Psychology Faculty Publications Department of Psychology ,Georgia State University
Moran,D.j (2011) :ACT for Leadership: Using Acceptance and Commitment Training to Develop CrisisResilient Change Managers , International Journal of Behavioral Consultation , 6(4) , 66-75
Páez-Blarrina,M ; Luciano,C ; Gutiérrez-Martínez,O ; Valdivia,S ; Rodríguez-Valverde, M & Ortega,J (2008): Coping with pain in the motivational context of values: comparison between an acceptance-based and a cognitive control--based protocol, Behav Modif. , 32(3) , 403-422. doi: 10.1177/0145445507309029
Robb,H (2007) : Values as Leading Principles in Acceptance and Commitment Therapy ,International Journal of Behavioral Consultation and Therapy , 3(1) , 118-122 .
Robertson,R ; Robertson,A ; Jepson,R & Maxwell,M (2012) : Walking for depression or depressive symptoms: A systematic review and meta-analysis , Mental Health and Physical Activity , 5 , 66-75 .
Ruiz,F.J (2012) : Acceptance and Commitment Therapy versus Traditional Cognitive Behavioral Therapy A Systematic Review and Meta-analysis of Current Empirical Evidence , International Journal of Psychology & Psychological Therapy, 12(2) , 333-357 .
Towsyfyan,N & Sabet,F.H (2017) : The Effectiveness of Acceptance and Commitment Therapy on the Improving of Resilience and Optimism in Adolescents with Major Depressive Disorder , international Journal of Humanities and Social Science , 7(3)
Vander Lugt,A.A (2011) : Evalating Process Variables in Acceptance and Commitment Therapy , Dissertation Prepared for the Degree of Doctor of Philosophy , University of North Texas .
Vilardaga,R ; Hayes,S.C & Schelin,L (2007) : Philosophical, theoretical and empirical foundations of Acceptance and Commitment Therapy , Anuario de Psicología , 38(1) , 117-128 .
Wilson,K.G & Sandoz,E.K (2008) : Mindfulness, values, and the therapeutic relationship in Acceptance and Commitment Therapy. In S.F. Hick & T.Bein (Eds.), Mindfulness and the therapeutic relationship. New York : Guilford Press.
Yovel,I (2009) : Acceptance and Commitment Therapy and the New Generation of Cognitive Behavioral Treatments ,Isr J Psychiatry Relat Sci , 46(4) , 304–309
Yovel,I & Bigman,N (2012) : Acceptance and Commitment to Chosen Values in Cognitive Behavioral Therapy , The Hebrew University of Jerusalem
Zettle,R.D & Hayes,S.C (1986) : Dysfunctional Control by Client Verbal Behavior: The Context of Reason Giving , Analysis of Verbal Behavior, 4 , 30-38.
Zettle,R.D & Rains,J.C (1989) : Group cognitive and contextual therapies in treatment of depression , Journal of Clinical Psychology, 45, 438-445.