صلاح, علي, جمال عطية, الشيماء. (2020). دراسة سيکومترية للکشف عن تقدير الذات وعلاقته بالإساءة الجنسية لدى الفتيات المتعرضات للإساءة الجنسية بکلية التربية – جامعة اسيوط. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 11(11), 21-45. doi: 10.21608/dapt.2020.186014
علي صلاح; الشيماء جمال عطية. "دراسة سيکومترية للکشف عن تقدير الذات وعلاقته بالإساءة الجنسية لدى الفتيات المتعرضات للإساءة الجنسية بکلية التربية – جامعة اسيوط". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 11, 11, 2020, 21-45. doi: 10.21608/dapt.2020.186014
صلاح, علي, جمال عطية, الشيماء. (2020). 'دراسة سيکومترية للکشف عن تقدير الذات وعلاقته بالإساءة الجنسية لدى الفتيات المتعرضات للإساءة الجنسية بکلية التربية – جامعة اسيوط', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 11(11), pp. 21-45. doi: 10.21608/dapt.2020.186014
صلاح, علي, جمال عطية, الشيماء. دراسة سيکومترية للکشف عن تقدير الذات وعلاقته بالإساءة الجنسية لدى الفتيات المتعرضات للإساءة الجنسية بکلية التربية – جامعة اسيوط. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2020; 11(11): 21-45. doi: 10.21608/dapt.2020.186014
دراسة سيکومترية للکشف عن تقدير الذات وعلاقته بالإساءة الجنسية لدى الفتيات المتعرضات للإساءة الجنسية بکلية التربية – جامعة اسيوط
أجريت الدراسة بهدف الکشف عن تقدير الذات وعلاقته بالإساءة الجنسية لدى الفتيات المتعرضات للإساءة الجنسية , وتکونت عينة الدراسة الأساسية من 300 طالبة , وتراوحت أعمارهن مابين 18-22 عام بمتوسط حسابي للعمر20 ,وطبقت على أفراد العينة مقياس الإساءة الجنسية , ومقياس تقدير الذات , وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة أرتباطية سالبة دالة احصائيا بين متوسطي درجات الطالبات عينة الدراسة في کلا من أبعاد تقدير الذات ( تقدير الذات الجسمي – الثقة بالنفس – تقدير الذات الاجتماعي ) ومجموعة مقياس الإساءة الجنسية عند مستوى دلالة 0.01
أجريت الدراسة بهدف الکشف عن تقدير الذات وعلاقته بالإساءة الجنسية لدى الفتيات المتعرضات للإساءة الجنسية , وتکونت عينة الدراسة الأساسية من 300 طالبة , وتراوحت أعمارهن مابين 18-22 عام بمتوسط حسابي للعمر20 ,وطبقت على أفراد العينة مقياس الإساءة الجنسية , ومقياس تقدير الذات , وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة أرتباطية سالبة دالة احصائيا بين متوسطي درجات الطالبات عينة الدراسة في کلا من أبعاد تقدير الذات ( تقدير الذات الجسمي – الثقة بالنفس – تقدير الذات الاجتماعي ) ومجموعة مقياس الإساءة الجنسية عند مستوى دلالة 0.01
الکلمات المفتاحية: الإساءة الجنسية , تقدير الذات
Abstract:
The study was conducted with the aim of revealing self-esteem and its relationship to sexual abuse in girls who are subjected to sexual abuse, and the sample of the basic study consisted of 300 students, ranging in age from 18-22 years, and applied to the individuals of the sample the measure of sexual abuse, and the measure of sexual abuse, and the measure Self-esteem, the results of the study resulted in a correlation relationship negative statistically functioning between the average grades of female students sample the study in both dimensions of self-esteem (physical self-esteem - self-confidence - social self-esteem) and the range of the measure of sexual abuse at the level of significance of 0.01
Keywords: sexual abuse , self-esteem
مقدمة:
يتعرض الأطفال في مجتمعاتنا الحالية لظاهرة اجتماعية , يمکننا الإشارة إليها بأنها ظاهرة غير أخلاقية تسيء نفسيـًا واجتماعيـًا للأطفال المتعرضين لها , ألا وهى الإساءة الجنسية , وليس التأثير هنا قاصراً على هذه المرحلة فقط ولکن هذا التأثير يستمر للمراحل العمرية التالية إذا لم يتم تدخل العلاج النفسي , فقد يکون هذا الحدث هو المسيطر على تکوين شخصية الفرد المتعرض لها بل و المنبع للإصابة ببعض الاضطرابات النفسية وتکوين أفکارسلبية وسلوکيات منحرفة عن قيم المجتمع ,هذا بالإضافة إلى الآثار الجسمية الجسيمة الواقعة على الأطفال المتعرضين لمثل هذا النوع من الجرائم , فقد سمعنا مؤخراً کثيراً عن تعرض بعض الأطفال للإساءة الجنسية من قبل الغرباء قد تصل درجة الإساءة إلى حد الإغتصاب الفعلي للضحية, وهنا قد يلجأ المذنب إلى قتل الضحية للتخلص من جريمته أو التهديد من أجل الکتمان والسيطرة على الضحية , ولکن العجيب في الأمر هو أن هذه الجريمة تطورت ووصلت إلى تعرض الأطفال للإساءة الجنسية من قبل الأقرباء من الدرجة الأولى , فقد ورد على مسامعنا في النشرات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي عن أطفال يحملن سفاحـًا من أبائهن , ومن هنا نلاحظ إختلال الموازين والقوانين التي تحکم الکون والعصرالذي نواکبه ويجعلنا نقف أسفين على إنسانيتنا .
ونلاحظ أن ظاهرة الإساءة الجنسية منتشرة منذ بداية التاريخ الإنساني,فهى لاتقتصر على فئة مجتمعية أو عمرية بعينها والدليل على ذلک ظهورها بين فئات الأطفال وتکون في العادة موجهة من کبار السن إلى الصغار, وإذا وضحنا الأضرارالنفسية الناتجة عن تعرض الأطفال لمثل هذه النوع من الإساءة من منظور المدرسة التحليلية نجد أن الأطفال الذين يتعرضون للإساءة الجنسية يظل هذا الموقف عالقـًا في اللاوعي ويخرج عندما لا تستطيع الأنا Ego السيطرة على المکبوتات الخاصة بهذه الذکرة بعدما تتخد ميکانزم يناسبها من ميکانزمات الدفاع اللاشعورية أو قد تتطور إلى اضطراب نفسي عصابي , و هذا ما وضحته دراسة عدنان حب الله (2004, 162) , مسلم حسب (2004), حيث وضحتا أن حدوث عملية الکبت في اللاشعور" بأن اللاوعي ( اللاشعور ) حسب تکوينه لا يُلغى إنما يحل الأنا في تکوينها الجديد فالمکتسب هو معرفة جديدة لمعرفة سابقة کانت إلى حد الآن في حکم المکبوت", وإدراک هذه المکبوتات لابد أن يولد تغيرات في بنية الأنا .
وفي دراسة Hani Henry(2017) وضحت أن الإساءة الجنسية تحدث نتيجة لميل الرجال إلى إلقاء اللوم على النساء وعدم التعاطف مع الضحايا ومحاولة لمعاقبة جهودها وقد أُجريت مقابلات متعمقة مع تسعة من المتضايقات, واسفرت النتائج علي أهمية العمق الثقافي في المجتمع في أنتشار هذه الظاهرة والقمع المجتمعي.
مشکلة الدراسة :ـ
تدور مشکلة الدراسة حول فئة تکاد تکون مسلوبة الحق من قِبل المجتمع أوقد تکون مسلوبة من قبل المتعرضات للإساءة الجنسية تجاه أنفسهن ؛ وذلک يرجع إلى الأفکارالراسخة في عقولهن بسبب تسلط ثقافة المجتمع المنتشرة التي جعلت من المسئ إليه مذنب في عيون المجتمع ,وذلک فيما يطلق عليه لفظ (العيب ) ، فکثيراً ما نجد الفتيات أو النساء بصفة عامة متعرضات للإساءة الجنسية بکافة أنواعها سواء الجسدي أو اللفظي والتي تظهر في المواصلات أوالأماکن العامة أوقد يصل داخل غرفة الصف من قبل المعلم ونجد من ضمن الفئات المتعرضات للإساءة الجنسية هم فئة الأطفال والتي لا نکاد نسمع عنها إلا القليل نتيجة لخوف هذه الفئة من ذوي السلطة أو عدم ادراک البعض لهذا الفعل أو عدم فهم غرض الجاني من فعلته.
وفي ضوء ما سبق يمکن أن نتعرف على ظاهرة الإساءة الجنسية فقد أقر الکونجرس بالولايات المتحدة في المادة السابعة من قانون الحقوق المدنية أن ظاهرة الإساءة الجنسية مشکلة اجتماعية لها ماضٍ طويل وتاريخ قصير ؛ فالإساءة الجنسية ظهرت إلى الوجود عام 1963 (أحمد عبد الکريم ,2017).
ونلاحظ أنه لم تَعد مشکلة الإساءة الجنسية قاصرة على الأفراد ذوي القدر القليل من التعليم ولکن انتشرت الظاهرة إلى الطلاب الجامعيين وهذا ما اکدته دراسة محمد أبو الخير( 2015) حيث يوجد تدهوراً واضحاً في الجانب الأخلاقي لبعض الطلاب الجامعيين، ومن خلال الشکاوى المستمرة من الطالبات من سلوکيات غير أخلاقية صادرة من بعض الطلاب، وما يشاهد من احتکاک وألفاظ خارجة عن سياق الأدب ومعاکسات تحدث للطالبات بين مباني الکليات وطرقات الجامعة، بل وأحياناً تحدث داخل قاعات المحاضرات .
وأما في دراسة محمود فتحي(2010) فقد قسم الإساءة الجنسية إلى ثلاث فئات وهى, سلوک معتدل لا يتضمن أي لمس مادي لجسم الضحية ، وسلوک متوسط يتضمن اللمس ولکن دون إجبار الضحية علي ذلک ، وإساءة قهرية يتضمن الإساءة واللمس رغمـًا عن الضحية.
ومما سبق يتضح أن ظاهرة الإساءة الجنسية حظيت في العصر الحديث على اهتمام محلي وعالمي کبيرين , حيث أصبحت هذه الظاهرة تشمل النساء والأطفال في مختلف مراحلهم العمرية کما أنها ليست مرتبطة بالدين أوالعرف أوالمستوى الإقتصادي والثقافي , بل تنتشر في مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية . (أحمد عبد الکريم ,2017)
ومن هنا فقد اثارت مشکلة الدراسة التساؤلات الآتية:
ما نسبة انتشار ظاهرة الإساءة الجنسية ضد الفتيات .
هل توجد علاقة بين تعرض الفتيات للإساءة الجنسية وتقدير الذات لديهم .
أهداف الدراسة تتلخص فيما يلي :ـ
الکشف عن نسبة انتشار ظاهرة الإساءة الجنسية للطالبات .
التعرف علي شکل العلاقة بين تعرض الفتيات للإساءة الجنسية وتقدير الذات .
أهمية الدراسة : تبرز أهمية الدراسة من خلال الاعتبارات الأتية :
1ـ التطرق إلى مشکلة منتشرة في واقعنا الحالي ,حيث يصبح فيها الضحية مذنب في عيون المحيطين به , ألا وهى الإساءة الجنسية وما ينتج عنها من اضطرابات نفسية, فضلا عن أحساس المتعرض لها بالحرج والضيق وهذا بالإضافة إلى نظرة المجتمع للأنثي المتعرضه للإساءة الجنسية.
2ـ التعرف على نسب انتشار الإساءة الجنسية التي تتعرض لديها الفتيات في مجتمعاتنا , ومحاولة التوصل إلى الآثار النفسية التي تنتج عن تعرض الفتيات لمثل هذه الإساءة , ودراسة العلاقة بين تقدير الذات والإساءة الجنسية للفتيات المتعرضات للإساءة .
فرض الدراسة :ـ
توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين متوسطي درجات طالبات مجموعة الدراسة في کلا من مقياس تقدير الذات ومقياس الإساءة الجنسية
الإطار النظري:
أولاً:ـ تقدير الذات :
تعريف تقدير الذات
تقدير الذات ليس مجرد إنعکاس لما يراه الفرد عن نفسه وعن الآخرين وأرائهم ؛ ولکن مصطلح سيکلوجي معقد يؤثر في سلوک الفرد وعلاقته بالآخرين ويؤثر على أسلوب حياة الفرد وطريقة تفکيره وأهدافه في الحياة , ولهذا يرتبط تقدير الذات المرتفع بزيادة الفاعلية والإنتاج بالنسبة للشخص (قدورة الحاج,2015)
کما أضافت جهاد محمود (2015)أن تقدير الذات عبارة عن المکون التقييمي لمفهوم الذات والکيفية التي يدرک بها الأشخاص ويشعرون بها تجاة أنفسهم وقيمتهم الذاتية بشکل عام وشامل, وفسرت رشا عبد الفتاح (2007) علاقة الذات بالعالم بأنها علاقة ثنائية قوامها الإتحاد .
وترى الباحثة أن تقدير الذات بصمة مميزة يتضح من خلالها مفهوم الذات وذلک يتحدد من خلال تقييم مکانة الناس تجاه أنفسهم , ويعتبر تقدير الذات واحدة من أهم القوى التى تدل على الصحة العقلية والتکافؤ النفسي لدى الطلاب الجامعيين
مکونات تقدير الذات
يشمل تعريف تقدير الذات العديد من المکونات لکي نستطيع أن نعرف مدى تقدير الفرد لذاته وأيضـًا ندرک هل لديه تقدير عالي لنفسه أو منخفض ولهذا وضحت فدوى الأمين (2015) أننا نستدل على وجود تقدير ذات عال لدى الفرد من خلال مدى تقبله للهيئة الخارجية له (البعد الجسمي) ثم تکوين علاقات طيبة مع الآخرين (البعد الاجتماعي) وبعده عن الانفعال والقلق والخوف (البعد الانفعالي) وتفهمه لقدراته العقلية والتعامل معها (البعد العقلي)؛ لذا لابد من توضيح مکونات تقدير الذات کما وضحتها إمتثال سيد (2014) :ـ
- المکون الجسمي : وهو ويتمثل التقدير العالى في رضا الفرد عن الشکل العام لجسده
- المکون المعرفي : يتمثل التقدير العالي في الرضا عن القدرات العقلية التي يمتلکها الفرد
- المکون الانفعالي :يتمثل في التثبات الانفعالي لدى الفرد مثل البحب والکراهية والخوف والبهجة
- المکون الاجتماعي : يتمثل في التفاعل الاجتماعي بين أفراد أسرته أو المدرسة والمجتمع الذي يعيش فيه
کما اضافت شيرين يوسف (2015) , وسارة بوعصيدة(2015)مکونات آخرى لتقدير الذات تتمثل في :
الکفاءة الذاتية : وتشمل الثقة بالنفس ,إيمان الفرد بقدرته على التکيف والتعامل مع التحديات الأساسية في الحياة .
قيمة الذات: وتشمل القبول غير المشروط للذات , والشعور بالأهلية للحياة والسعادة مما يجعله يشعر بالرضا عن نفسه.
النظريات المفسرة لتقدير الذات
1- نظرية روزنبرج (Rosenberg,1965):
عرف روزنبرج تقدير الذات بأنه اتجاهات الفرد الشاملة سالبة کانت أو موجبة نحو نفسه , وهذا يعني أن تقدير الذات المرتفع معناه أن الفرد يعطي نفسه قيمة وأهمية بينما تقدير الذات المنخفض يعني عدم رضا الفرد عن نفسه أو رفض الذات أو احتقار الذات (محمد جمال , 2010, 25)
وضح روزنبرج تقدير الذات بأنه التقييم الذي يقوم به الفرد ويحتفظ به عادة بالنسبة لذاته ويعبر عن اتجاة الاستحسان والرفض ,کما أن تقدير الذات العالي يدل على أن الفرد کفاءة وذو قيمة ويحترم ذاته أما المنخفض فيدل على رفض الذات وعدم الأقتناع بها (سونيا العباسي ,2015) ,(سهيلة علوطي,2008)
کما اضافت Victoria Soto,et.al,(2019) وفقًا لدراسة روزنبرغ (1965) ، يتم تقدير الذات کموقف ، مواتٍ أو غير مواتٍ ، لدى الناس تجاه أنفسهم. وتم اعتبار تقدير الذات "تقييمًا إيجابيًا أو سلبيًا للفرد لنفسه",أي أن تقدير الذات عبارة عن موقف إيجابي أو سلبي تجاه الذات , والذي يختلف بطبعة باختلاف الحالات والسياقات.
والمستقرى لنظرية روزنبرج لتقدير الذات يلاحظ أن المنهج الذي استخدمه هو الاعتماد على مفهوم الاتجاة باعتباره أداء محورية تربط بين السابق واللاحق من الأحداث والسلوک ,واعتبر روزنبرج أن مفهوم الذات يعکس اتجاه الفرد نحو نفسه وطرح فکرة أن الفرد يکون اتجاة نحو کل الموضوعات التي يتفاعل معها , وما الذات إلا أحد هذه الموضوعات ويکون الفرد نحوها اتجاهات لا تختلف کثيرا عن الاتجاهات التي يکونها نحو الموضوعات الأخرى , ولکنه فيما عاد واعترف بأن اتجاه الفرد نحو ذاته ربما يختلف ولو من الناحية الکمية عن اتجاهاته نحو الموضوعات الأخرى .( زينب عبدالله,حنان وزاني,2018)
2- نظرية کوبر سميث (Cooper – Smith ,1976)
عرف کوبر سميث Cooper Smith تقدير الذات هو تقييم يضعه الفرد لنفسه بنفسه , ويعمل على الحفاظ عليه ويتضمن هذا التقييم اتجاهات الفرد الإيجابية والسلبية نحو ذاته وهو مجموعة الاتجاهات والمعتقدات التي يستند عليها الفرد عندما يواجه العالم المحيط به. (سونيا العباسي ,2012)
کما اضافت زينب عبدالله ,حنان وزاني (2018) بأنه تقييم صفة الفرد لنفسه وبنفسه ويعمل على المحافظة عليها ويتضمن تقدير الذات اتجاهات الفرد الإيجابية أو السلبية نحو ذاته کما يوضح اعتقاد الفرد بأنه قادر وهام وناجح وکفء ,وبهذا يکون تقدير الذات بمثابة خبرة ذاتية ينقلها الفرد للأخرين
وبالاضافة إلى ماسبق وضح شعبان جاب الله(2001) تقدير الذات من منظور سميث " بأنه ما يجر به الفرد من تقويم لذاته والدفاع عن نفسه ويوضح اتجاة الفرد نحو نفسه بالاستهجان أو الاستحسان وقيمته وأهميته, کما وضحت سهيلة علوطي (2008) أن سميث قسم تعبير الفرد عن تقديره لذاته إلى قسمين :ـ
1- التعبير الذاتي وهو إدراک الفرد لذاته ووصفه لها .
2- التعبير السلوکي ويشير إلى الأساليب والسلوکية التي تفصح عن تقدير الفرد لذاته ويمکن ملاحظتها .
وقد اختلفت نظرة روزنبرج عن کوبرسميث في تحديد مفهوم تقدير الذات فاکتفي سميث في تحديد المفهوم من خلال عدة جوانب هى: النجاحات والقيم ,الطموحات والدفاعيات کما اعتمد على الأطفال ماقبل المرحلة الثانوية وميز بين نوعين من تقدير الذات : تقدير الذات الحقيقي : وهو يکون لدى الأفراد الذين يشعرون أنهم ذوو قيمة , وتقدير الذات الدفاعي : وهو يکون لدى الأفراد الذين يشعرون أنهم غير ذوي قيمة . اتفق کل من : (ماجدولين عثمان , 2016), (شيرين يوسف ,2015) , (سهيلة علوطي,2008)
وبالاضافة إلى ما سبق وضحت عايدة ذيب (2010, 81) أن تقدير الذات عند کوبر سميث تناولت تقدير الذات عند الأطفال ما قبل المدرسة الثانوية على عکس روزنبرج , وذهب إلى أن تقدير الذات مفهوم متعدد الجوانب , ويؤکد سميث بشدة على أهمية تجنب وضع الفروض غير الضرورية لأنها ظاهرة أکثر تعقيداً من وجهة نظره لأنها تتضمن کلا من عمليات تقييم الذات وردود فعل أو الاستجابة الدفاعية , وإذا کان تقدير الذات يتضمن اتجاهات تقييمية نحو الذات فإن هذه الاتجاهات تتسم بقدر کبير من العاطفة , ويميز سميث بين نوعين من تقدير الذات ,تقدير الذات الحقيقي ويوجد عند الأفراد الذين بشعرون بالفعل أنهم ذو قيمة , وتقدير الذات الدفاعي .
3- نظرية زيلر (Zelar,1969)
يصف زيلر تقدير الذات بأنه تقدير يقوم به الفرد لذاته ويلعب دور المتغير الوسيط أو أنه يشغل المنطقة المتوسطة بين الذات والعالم الواقعي فعندما تحدث تغيرات في بيئة الفرد الاجتماعية فإن تقدير الذات هو العامل الذي يحدد نوعية التغيرات التي تحدث في تقييم الفرد لذاته تبعاَ لذلک , ولذلک تقدير الذات طبقا لزيلر مفهوم يربط بين تکامل الشخصية من ناحية وقدرة الفرد على أن يستجيب لمختلف المثيرات التي يتعرض لها من ناحية أخرى. (عايدة ذيب , 2010 , 81-82)
واستکمالا لما سبق نجد أن نظرية زيلرتفترض بأن تقدير الذات ينشأ ويتطور بلغة الواقع الاجتماعي ؛لذا ينظر زيلر إلى تقدير الذات من خلال نظرية المجال في الشخصية ويصفه بأنه تقدير يقوم به الفرد لذاته ويلعب المتغير الوسيط , أو أنه يشغل المنطقة الوسطى بين الذات والعالم الواقعي ,لذا يحدد تقدير الذات نوع التغير في بيئة الشخص الذي يطرأ على تقييم الفرد لذاته کما وضح أن تقدير الذات يربط بين تکامل الشخصية من ناحية وقدرة الفرد على أن يستجيب لمختلف المثيرات من ناحية أخرى فإذا افترضنا أن الشخص يتمتع بدرجة عالية من التکامل يحصل بالتالي على درجة عالية من الکفاءة في الوسط الاجتماعي الذي يوجد فيه , ولهذا نالت نظرية زيلر قدر أقل من الأهمية من نظرية سميث وروزنبرج . اتفق کل من (خالد بن محمد,2019), (سونيا العباسي,2015), (نور الهدى محمد ,2017) , (ألاء سعد الدين,2012)
تقدير الذات ( المرتفع – المنخفض) والصحة النفسية:ـ
يدل التقدير العالي للذات على قدرة الفرد ومدى تکيفه مع الضغوط التي يواجهها في حياته لذا يتميز الأفراد الذين يمتلکون ضعف في التقدير لذواتهم بالسلبية والإحساس بالفشل والاکتئاب وأعراض القلق وقلة الثقة بالنفس والخجل المفرط وعدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية وهذا بخلاف الذين يمتلکون تقديرعال لأنفسهم(سارة بوعصيدة ,2015)
1- الآثار النفسية الناتجة عن تقدير الذات المرتفع :
تقدير الذات هو موقف إيجابي أو سلبي تجاه الذات والذي يختلف باختلاف الحالات والسياقات.يحدث التقدير العالي للذات عندما يرى الشخص نفسه کفؤًا في المناطق التي يطمحون فيها إلى القيام بعمل جيد ,وإذا فشلوا في تحقيق المثل العليا من خلال عدم نجاحهم في المناطق التي يهدفون فيها إلى أن يکونوا أکفاء ، لذا ينتج عنه تدني في احترام الذات ,و من أجل زيادة احترام الذات، يحتاج الفرد إما إلى زيادة مستوى الکفاءة أو تقليل تطلعاته ,ويمکن أن يتأثر تقدير الذات بالدعم الاجتماعي في شکل احترام إيجابي من الآخرين المهمين,لذا يسعى الأطفال والمراهقون الأکبر سنًا في کثير من الأحيان إلى الحصول على الدعم من زميل أو أحد الوالدين: وکلما زاد الدعم الاجتماعي،زاد احترام الذات,ويزيد التقدير العالي للذات من احتمال قيام المراهقين في بيئة المدرسة ببناء علاقات إيجابية مع أقرانهم والمعلمين،مع تطوير مهارات التعامل الفعالة ومقاومة ضغط الأقران. (Nicola Warner & Mary- Jane Budd ,2018)
وقد وضح Adewale, A. Adekiya, Bamidele Adepoju, Garba, Bala Bello & Oscar, Bernardes (2019) أن تقدير الذات يشير إلى التقييم الشامل لإنجازات الفرد وقدراته وقيمه وممتلکاته أي أن حکم شخص على تقدير الذات العام ، وهو نتاج تقييم ضمني لموافقة الذات أو الرفض الذاتي الذي قدمه الفرد کما أنها عملية تقييم تعکس رؤية الناس للإنجازات والقدرات المتصورة و القيم , کما وضحت الدراسة أن احترام الفرد لذاته هو نتيجة ذات صلة بعملية تقييم قدرات الفرد على مجموعة متنوعة من التطبيقات وخبرة التعلم اللاحقة المرتبطة بها. وأشاروا إلى أنه من المتوقع أن يؤدي النجاح المتکرر من الدارسين إلى تعزيز الثقة وتوقع المزيد من النجاح الذي يترجم بالتالي إلى تقييم ذاتي أعلى. وفقًا لذلک ، لوحظ أن الأفراد ذوي الکفاءة الذاتية العالية يتميزون بشعورهم القوي بالرفاهية واحترام الذات العالي بشکل عام. ويمکن توضيح السمات الشخصية للمتميزين بالتقدير المرتفع لذواتهم في أنهم :ـ
1- جديرون بالحياة
2- مسئولون عن حياتهم
3- واثقون بأنفسهم
4- يتعاملون مع الاحباط بشکل جيد
5- يقبلوت أنفسهم دون أي شروط أو قيد
6- يتسمون بالحسم
7- يسعون دائما وراء التحسن المستمر لأنفسهم
8- اجتماعيون وانبساطيون
9- يشعرون بالسلام مع أنفسهم
10- موجهون ذاتيـًا
2- الآثار النفسية الناتجة عن تقدير الذات المنخفض:ـ
وقد عددت سارة بوعصيدة (2015),وإنشراح شتينج (2016) السمات التي يتميز بها الذين يمتلکون تقدير منخفض لأنفسهم تتمثل فيما يلي :
1- عدم المغامرة والخوف من المنافسة والتحدي
2- استحقار الذات والاعتقاد بعدم القدرة على تحقيق الأهداف
3- الافتقاد لحب الذات مما يعطيهم الشعور بأنهم غير جديرين بالحب أو الاحترام
4- الشعور الدائم بالذنب والاعتذار المتکرر
5- الإنسحاب والخجل والاستغراق في أحلام اليقظة
ثانيـًا :ـ الإساءة الجنسية :
تعريف الإساءة الجنسية:
هى أي فعل أو قول يحمل دلالات جنسية تجاه شخص أخر يتأذي من ذلک ولا يرغب فيه وهو نوع من الإنتهاک البدني للمرأة, وفيه خدش لحيائها ,وظهر مصطلح الإساءة الجنسية لأول مرة على يد الباحثة ماري روي في تقرير لمعهد ماساتشوستش للتکنولوجيا عام 1973 . (هدي علوان ,2018)
أما محمد أبو الخير (2015) وضح أن مفهوم الإساءة الجنسية من خلال نظرية التشيؤ للذات "أن الإساءة الجنسية وتقدير الذات قد يؤدي إلي زيادة الوعي بالجسد ککيان ومن ثم ارتبطت الإساءة الجنسية باضطراب صورة الجسد لدى المراهقات والطالبات الجامعيات "
وترى الباحثة أن الإساءة الجنسية : بأنها أي فعل جنسي يسيء للمتعرض له نفسيـًا وجسديـًا ,ويتخذ أشکالاً متنوعة سواءً لفظية أوالجسدية أو عن طريق الإيماءات والنظرات الفاحصة .
أشکال الإساءة الجنسية :
لقد تعددت الدراسات التي تناولت أشکال الإساءة الجنسية ففي دراسة مني محمود (2014, 30 ) صنفت الإساءة إلى:ـ
لمس جسد الأنثى
التصفير
المعاکسات الکلامية
النظرة الفاحصة لجسد المرأة
الملاحظة والتتبع
التلفظ بألفاظ ذات طابع جنسي
المعاکسات التليفونية
الآثار السلبية الناتجة عن الإساءة الجنسية
إن الإساءة الجنسية ظاهرة عالمية ومحلية تنتشر بين جميع الفئات الاجتماعية، وينتج عنها اضطرابات نفسية متعددة، وخاصة اضطرابات ما بعد الصدمة. بينما أفراد آخرون يطورون قدرة "الجلد" لديهم ويتغلبون على الآثار الجسدية والنفسية التي عاشوها في السنوات الماضية. حيث هذه الحالة يتم بناؤها بفضل عمليات التکيف والتأقلم وتتطور مع مرور الزمن، وبالاعتماد على عوامل حماية للحد من تأثير عوامل الخطر. کما تستند هذه العملية على أنماط معرفية متمثلة خاصة في الأفکار الإيجابية والکفاءة الذاتية والثقة بالنفس، بالإضافة إلى دور القيم الدينية والدعم الاجتماعي. هذه السمات النفسية لها دور في تخفيض تدريجي لحالة الإحساس بالضغط النفسي لدى ضحايا الاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة. إن قدرة الجلد تجعل الشخص يستطيع أن يؤسس عوامل بيولوجية ونفسية واجتماعية لمواجهة حالة الخطر. (خديجة زردوم ,2016)
واستکمالا لما سبق فقد ذکر هشام عبد الحميد(2011, 42-45) الآثار السلبية فيما يلي:ـ
1- التأثير على الأداء الوظيفي فينخفض قدرة الفرد علي العمل والتعامل مع الرفاق والأسرة نتيجة الأحباط.
2- أعراض ومضاعفات صحية مثل: البکاء , القلق , تأنيب الضمير , نوبات الهلع والخوف والخجل ,والشعور بالذنب ,فقدان الحماس للعمل ,متلازمة ما بعد الصدمة , الاکتئاب والشعور باليأس والعجز, اضطرابات الأکل والهضم, صداع مستمر وشعور بالإرهاق , اضطرابات في النوم وکوابيس وأحلام مفزغة , ألام المعدة,الإنسحاب والعزلة وقلة احترام الذات,الشعور بالغضب, محاولات الانتحار, اضطرابات جنسية,ارتفاع ضغط الدم,فقدان الثقة ممن حولها, صعوبة الترکيز والتذکر,ادمان المخدرات والکحول,
3- تاثيرات في البيئة المحيطة بالمجني عليها حياة المجني عليها بعد هذه الواقعة تقع تحت التدقيق والفحص فيبدئون ينظروا إلى ملابسها وحديثها مع الذکور والتدخل في أسلوب حياتها ؛لذا نجد الحالة تبتعد عن المحيط الذي توجد فيه وتقل تعاملاتها مع الرفاق والأسرة وکل مايحيط بها.
الدراسات السابقة:
من خلال الاطلاع على التراث البحثي المرتبط بموضوع الدراسة وجدت الباحثة أن هناک دراسات کثيرة أجريت على فعالية التحليل النفسي في علاج العديد من الاضطرابات النفسية وخاصة الاضطرابات الناتجة عن الإساءة الجنسية مثل القلق والفوبيا الاجتماعية والاضطرابات السيکوسوماتية والاکتئاب ,لذلک يمکن عرض التراث البحثي من خلال محورين , المحور الأول: دراسات تناولت العلاقة بين تقدير الذات والإساءة الجنسية , والمحور الثاني :دراسات تناولت الإساءة الجنسية وعلاقتها بالاضطرابات النفسية الآخرى.
المحور الأول: دراسات تناولت العلاقة بين تقدير الذات والإساءة الجنسية.
هدفت دراسة Kimberly J. Mitchell, Michele L. Ybarra, Josephine D. Korchmaros(2014) إلى دراسة التباين بين معدلات الإساءة الجنسية من خلال الأسلوب ونوع المضايقة وتأثيره وکيف يتم التعرض للمضايقات الجنسية , وأن الشباب الذين يتمتعون بدعم اجتماعي کبير واحترام الذات أقل احتمالاً للإبلاغ عن الإساءة الجنسية ,وتشير النتائج إلى الأهمية الکبرى للوقاية من الإساءة الجنسية لجميع المراهقين ، مع الترکيز بشکل خاص على الاحتياجات والتجارب الفريدة للشباب من مختلف التوجهات الجنسية والهوية الجنسية, و يمکن أن تکون البرامج الاجتماعية-العاطفية التي ترکز على بناء احترام الذات مفيدة بشکل خاص للحد من احتمالية وقوع الأذى وتقليل الأثر عند حدوثه.
هدفت دراسة Susan Finercn , James E-Gruber(2009) إلى أن النسبة المئوية للفتيات المتعرضات للإساءة الجنسية أعلى بکثير من الأرقام التي تم الإبلاغ عنها في معظم دراسات النساء العاملات.وکانت الفتيات اللواتي تعرضن للإساءة الجنسية أقل رضى عن وظائفهن ومشرفاتهن ، وکان لديهن مستويات أعلى من الانسحاب الأکاديمي ، وکانوا أکثر عرضة للغياب عن المدرسة من أقرانهم غيرالمتعرضين للإساءة الجنسية, وقد يجد الطلاب المراهقون ، الذين شُدد عليهم الإساءة الجنسية في العمل ، أن تطويرهم الوظيفي أو إمکاناتهم المهنية قد تعوق أو تتعرض للتهديد بسبب الغياب الدراسي وضعف الأداء الأکاديمي. بالإضافة إلى ذلک ، قد تکون السلامة البدنية للطلاب العاملين في خطر ، مما يخلق حاجة للمراهقين لتلقي التدريب للتعامل مع الاعتداء الجنسي وغيرها من أنواع العنف في مکان العمل.
هدفت دراسة محمد أبوالخير (2015) إلى الکشف عن الفروق بين الطلاب والطالبات في الاتجاهات الإيجابية نحو الإساءة الجنسية ، والتقدير الإيجابي للذات، واضطراب صورة الجسم، وکذلک فحص العلاقة الارتباطية بين الاتجاه نحو التحرش الجنسي وکل من تقدير الذات واضطراب صورة الجسم, أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب والطالبات في الاتجاهات نحو الإساءة الجنسية. وفروق في التقدير الإيجابي للذات إلى جانب الطلاب، وفروق اضطراب صورة الجسم إلى جانب الطالبات, کذلک وجدت علاقة ارتباطية دالة سالبة بين الاتجاه نحو الإساءة الجنسية وتقدير الذات، وعلاقة ارتباطية موجبة بين الاتجاه نحو الإساءة الجنسية واضطراب صورة الجسم لدى الطلاب والطالبات.
وهدفت دراسة Papreen Nahar, Mirandavan Reeuwijk, Ria Reis(2013) في دراسة اجريت في بنغلاديش حول المتعرضات للإساءة الجنسية,أن العنف ضد المرأة هو آلية اجتماعية لتأکيد خضوعها في العديد من المجتمعات,وللعنف والإساءة الجنسية آثار نفسية سلبية مختلفة على الفتيات ، مثل الشعور المستمر بانعدام الأمن وفقدان احترام الذات, وتسعى هذه المقالة إلى وضع سياق معين لأنواع الإساءة الجنسية التي يعاني منه المراهقون في بنغلاديش (من12إلى18سنة) ،والتي نشأت عن دراسة أجراها الشباب حول السلوک الجنسي بين المراهقين.
المحور الثاتي: دراسات تناولت الإساءة الجنسية وعلاقتها بالاضطرابات النفسية الآخرى.
هدفت دراسة منال السيد (2015) إلى الکشف عن ديناميات الإساءة الجنسية وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية والاجتماعية لدى الشباب من خلال المقابلة ، ودراسة الحالة ، واختبارT. A. T, ومحاولة استکشاف العلاقة بين الإساءة الجنسية والعدوان, ومحاولة استکشاف العلاقة بين الإساءة الجنسية وتقدير الذات, محاولة استکشاف العلاقة بين الإساءة الجنسية والعصابية, محاولة استکشاف الفروق فى الإساءة الجنسية تعزى إلى المستوى الأسري , واسفرت النتائج توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة بين درجات أفراد عينة الدراسة على بعد الإساءة الجنسية الغير لفظي لمقياس الإساءة الجنسية وکل من الأبعاد ( الوعي بالذات والإندفاعية ) والدرجة الکلية لمقياس العصابية باستثناء الإبعاد (القلق، الغضب ,الاکتئاب ، القابلية للإحراج) فلا توجد علاقة دالة إحصائية.
کما هدفت دراسة Meredith , Mc Ginley ,Jennifer M.Wilff, Kathleen . M .Rospenda, Liliu,Judith A.Richman(2016) إلى الکشف عن أثر الإساءة الجنسية التي يتعرض لها طلاب الجامعة على مستوى القلق والصحة العقلية وتناول المخدرات ,حيث تم تطبيق نموذج خليط النمو الکامن المتضمن من أجل دراسة عدم التجانس في نمو الإساءة الجنسية في طلاب الکليات والجامعات ، ومدى انتشار استخدام المواد المخدرة والمخرجات المتعلقة بالصحة العقلية لمجموعات معينة من الطلاب,وتم فحص عوامل الخطر الديموجرافية ، والصحة العقلية واسفرت النتائج عن وجود تأثير واضح للإساءة الجنسية في زيادة القلق وتناول المواد المخدرة
وهدفت دراسة Ji Young Choi & Kyung Ja Oh (2013) إلى استکشاف آثار الصدمات الشخصية المتعددة على التشخيص النفسي والسلوک النفسي ومشاکل الأطفال الذين تعرضوا للإعتداء الجنسي في کوريا,وتم اختيار العينة من 495 طفلاً (تتراوح أعمارهم بين 4 - 13 عاماً) إلى مرکز للمشورة العامة بشأن الاعتداء الجنسي في کوريا ، ووجد اختلافات کبيرة في معدل التشخيص النفسي وشدة المشاکل السلوکية وضعف الاستيعاب بين الأطفال الذين کانوا ضحايا للاعتداء الجنسي والشباب الذين کانوا ضحايا لتجارب الصدمات الشخصية بالإضافة إلى الاعتداء الجنسي آثار الصدمات الشخصية المتعددة , وظلت التجارب على التشخيصات الفردية مقابل المتعددة مهمة في تحليل الانحدار اللوجستي حيث المتغيرات الديموغرافية، وتم النظر في العوامل البيئية العائلية ، وخصائص الاعتداء الجنسي ، وعوامل ما بعد الحادث معـًا ، و کشفت تحليلات الانحدار المتعددة عن تأثير کبير لـتجارب الصدمات الشخصية على شدة المشاکل السلوکية فوق جميع المتغيرات ,وتشير النتائج إلى أن الأطفال الذين يعانون من صدمات شخصية متعددة أنهم يعانون من خطر أکبر بسبب العواقب السلبية بعد الاعتداء الجنسي.
هدفت دراسة Teresia Mutavi , Anne Obondo, Donald Kokonya, Lincoln Khasakhala, Anne Mbwayo, Francis Njiri and Muthoni Mathai (2018) إلى معرفة الآثار النفسية الناتجة عن تعرض الأطفال للإساءة الجنسية ووجد أن الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي يخضعون لنتائج نفسية اجتماعية سلبية مختلفة مثل أعراض الاکتئاب,و لم تجر دراسات کثيرة عن حالات الإصابة بأعراض الاکتئاب بين الأطفال المعتدى عليهم جنسيا في کينيا,وقام الباحثين بهذه الدراسة للتأکد من حدوث أعراض الاکتئاب بين الأطفال الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي في کينيا,وقد أجريت في مستشفى کينياتا الوطني للتعليم والإحالة ومستشفيات نيروبي للنساء في کينيا, واعتمدت الدراسة على مائة وواحد وتسعون طفلاً تعرضوا للاعتداء الجنسي ودعي آباؤهم/أولياء أمورهم القانونيين للمشارکة في الدراسة, واستخدمت الدراسة قائمة بيکس للاکتئاب,وأسفرت النتائج عن کشف حدوث أعراض الاکتئاب بعد شهر واحد على الأطفال الدين تعرضوا للاعتداء الجنسي وأن الأطفال الذين کانوا أقل من 16سنة,کانت نسبة الاکتئاب14.6٪ وکانت أعراض الاکتئاب لديهم خفيفة,في حين أن85.4٪ کان لديهم الاکتئاب المعتدل الشديد,والأطفال الذين کانت أعماهمو16 سنة أو أکثر 6.4٪ منهم لديهم أعراض الاکتئاب خفيفة في حين 93.6%لديهم أعراض اکتئاب متوسطة وشديدة.
التعقيب على الدراسات السابقة:
يتضح من الدراسات السابقة وجود علاقة ارتباطية سلبية بين الإساءة الجنسية وتقدير الذات , فقد نتج عن الإساءة الجنسية انخفاض في تقدير الفتيات لأنفسهن کما ظهرعدم احترام للذات وازداد لديهم الشعور بعدم الأمان , کما نتج عن الإساءة الجنسية العديد من الاضطرابات النفسية مثل الاکتئاب والقلق والرهاب الاجتماعي بل ولجأ العديد من المتعرضين للإساءة الجنسية إلى تناول المواد المخدرة للهروب من الآلم النفسي الناتج من الإساءة الجنسية .
منهج الدراسة:
منهج الدراسة قائم على المنهج السيکومتري ليلائم متغيرات الدراسة التي تعتمد على جمع الحقائق ووصفها وتحليلها وتفسيرها لاستخلاص دلالتها والتعرف على العلاقة بين تقدير الذات والإساءة الجنسية لدى الفتيات المتعرضات للإساءة الجنسية بکلية التربية - جامعة اسيوط .
ثانيا: مجتمع الدراسة:
تم اختيار العينة من طالبات جامعة اسيوط کلية التربية ما بين سن18 إلى 22 سنة المتعرضات للإساءة الجنسية في مرحلة الطفولة سواء الإساءة اللفظية أو الجسدية.
ثالثاً: عينة الدراسة:
أ. مجموعة الدراسة الاستطلاعية:
تکونت مجموعة الدراسة الاستطلاعية من 250طالبة من طالبات کلية التربية جامعة اسيوط، وتراوحت أعمارهن الزمنية ما بين18 إلى 22 سنة
ب . مجموعة الدراسة الأساسية:
تکونت مجموعة الدراسة الأساسية من 300طالبة من طالبات کلية التربية جامعة اسيوط، وتراوحت أعمارهن الزمنية ما بين18إلى 22سنة
أدوات الدراسة:
1- مقياس تقدير الذات إعداد/ الباحثة
2- خطوات إعداد المقياس : مر المقياس بعدة خطوات ومراحل حتى وصل إلى صورته النهائية وفيما يلي نوضح هذه المراحل وتلک الخطوات :ـ
1- الإطلاع على الدراسات السابقة : تلک أولى الخطوات المتبعة لإعداد المقياس , وفيها تم استقراء وحصر الأدبيات السيکولوجية والأطر النظرية المعنية بتقدير الذات وخاصة DSM5 , بل وتم الإطلاع على کتب التنمية البشرية لما لها من أهمية واضحة في هذا الجانب من تنمية الذات , وأيضـًا تم الإطلاع على کتب النظريات المفسرة لتقدير الذات وأبعاده المتعددة (الجسمي - الاجتماعي – الثقة بالنفس ) وذلک بهدف التوصل إلى فهم عميق لمضمون هذا المفهوم وأيضـًا تبين الأبعاد المختلفة لمفهوم تقدير الذات وذلک للإستعانه به في تحديد أبعاد المقياس الحالي وضياغة بنوده وعباراته .
2- الإطلاع على المقاييس السابقة:ـفي هذه المرحلة تم البحث عن المقاييس المعنية بتشخيص تقدير الذات بوجة عام لتنفيذها وبيان أبعادها المتعددة والوقوف على أهم بنودها ,وکيفية صياغة هذه البنود وبدائل الاستجابة عليها , وکذلک الوقوف على أهم الأبعاد التي شاع تکرارها بين هذه المقاييس المتعددة وذلک لتحديد إمکانية الاستفادة منها في صياغة بنود هذا المقياس,ومن بين المقاييس التي تم الإطلاع عليها:"مقياس تقدير الذات للمراهقين" لروزنبرج(1956)إعداد ممدوحة سلامة وتکونت عبارات المقياس من عشر عبارات تتضمن خمس عبارات سلبية المضمون وخمسة إيجابية المضمون ويعتمد هذا المقياس بدرجة کبيرة على احترام الذات,وتکون المقياس من أربعة بدائل(أرفض وبشدة – أرفض–أوافق –أوافق وبشدة ),و"مقياس تقدير الذات للکبار" لـ کوبر أسميث(1967) إعداد الحميدي الضيدان ,ويستخدم مع الأفراد الذين بلغت أعمارهم من 16 فأکثر وتتکون عبارات المقياس من 25 عبارة منها سلبية المضمون وآخري إيجابية المضمون , و"اختبار مفهوم الذات" إعداد عبد الله عبد الغني(2013) ,حيث تکونت عبارات المقياس من 89 عبارة واُستخدم فيها ستة بدائل تتراوح ما بين العبارات سلبية المضمون والعبارات إيجابية المضمون ,و" مقياس فاعلية الذات للمراهقين" إعداد سمير محمد(2014) للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين(12-15)سنة وتم تحديد الاستجابة من خلال ثلاثة اختيارات وتکونت عبارات المقياس من61عبارة تتراوح ما بين العبارات السلبية والإيجابية المضمون, و"مقياس الثقة بالنفس"إعداد سيدني شروجرShrauger(1990)ترجمة وتعريب عادل عبد الله,وتکونت عبارات المقياس من 48 عبارة وتم استخدام خمسة بدائل لکل عبارة (تنطبق تمامـًا– تنطبق بدرجة کبيرة–تنطبق إلى حد ما–لاتنطبق کثيراً–لا تنطبق إطلاقاً) , و"مقياس الثقة بالنفس"إعداد إيمان صالح,علي سعيد(2020),حيث کان الهدف من بناء المقياس هو التعرف على مستوى الثقة بالنفس لدى بعض المدارس الحکومية والأهلية, وتکون المقياس من32عبارة باستخدام ثلاثة بدائل(تنطبق علي–تنطبق إلى حد ما–لا تنطبق) وتعدد العبارات ما بين المضمون السلبي والإيجابي , واستبيان "قياس مستوى الثقة بالنفس"إعداد فاطمة الدوسري(2019)وکان الهدف من الاستبانة قياس مستوى تقدير الذات لدى عينة الدراسة وتکونت عبارات المقياس من34عبارة لکل عبارة ثلاثة بدائل (مرتفعة -منخفضة – متوسطة)
3- تحديد أبعاد المقياس:في ضوء استقراء الأطر والأدبيات السيکولوجية المعنية بتقدير الذات وکذلک الاختبارات والمقاييس التي اهتمت بتحديد أبعاد تقدير الذات وخاصةDSM5 وتحليل مضمون ما اسفرته الدراسات السابقة التي تناولت تقدير الذات بما تحمله من التنوع والشمول بين طياتها,لخصت هذه الدراسة أبعاد تقدير الذات في مقياس الدراسة الحالي إلى ثلاثة أبعاد(تقدير الذات الجسمي–الثقة بالنفس–الذات الاجتماعية ).
4- صياغة مفردات المقياس:کان من نتيجة تحليل الروافد النظرية والميدانية استخلاص مجموعة من البنود والتي اعتمدت عليها الباحثة في صياغة عبارات المقياس وقد بلغت بنود المقياس في صورته المبدئية 56 بندا روعى في صياغتها الوضوح وعدم التکرار وتجنب المرغوبية الاجتماعية وتفادي الإيحائية والإزدواجية وعدم البدء بکلمات ( لا – ينبغي – جميع – کل - .....)
5- يحديد بدائل الاستجابة صيغت بدائل الاستجابة من خمسة بدائل وذلک في ضوء ما اسفرت عنه نتائج تحکيم المقياس من نتائج أشارت في مجملها إلى مناسبة وملائمة .
6- صياغة تعليمات المقياس : تمت صياغة ووضع مجموعة من التعليمات الموجهة لطالبات عينة الدراسة ,وذلک بهدف مساعدتهم على الاستجابة لبنود المقياس وعباراته ,وتحديد کيفية الاستجابة , والتأکيد على حرية المفحوص وسرية استجاباتهم .
7- تحکيم المقياس : تم عرض المقياس على مجموعة من الأساتذة والخبراء في مجال الصحة النفسية وعلم النفس التربوي بکلية التربية جامعة اسيوط , وأساتذة الصحة النفسية بکلية التربية جامعة المنيا .
وقد کان من نتائج التحکيم الإبقاء على العبارات التي حظيت بنسبة اتفاق (90-100%),مع تعديل العبارات التي اتفق المحکمون على ضرورة تعديلها وإعادة صياغتها , کما تم حذف بعض البنود التي اتفق أکثر من خبير على ضرورة إلغائها من عبارات المقياس ,وذلک استناداً إلى مبررات لها من الواقعية والمنهجية ما يوجب الأخذ بها, وبذلک أصبح المقياس في صورته النهائية يتکون من 48 بنداً بدلاً من56 بنداً تم نوزيعها على الأبعاد المتعددة لتقدير الذات وهى کالآتي:تقدير الذات الجسمي(6 بنود),والثقة بالنفس(23 بند),وتقديرالذات الاجتماعية (19 بند)
8- حساب الکفاءة السيکومترية للمقياس : وتتضمن الصدق والثبات .
(1) الصدق Validity :
اعتمدت الباحثة في حساب صدق المقياس على ما يلي:
- الصدق المنطقي ( صدق المحکمين ) Logical Validity
تم عرض الصورة الأولية للمقياس على مجموعة من السادة المحکمين المتخصصين في مجال الصحة النفسية وعلم النفس التربوي، والذين کانت لهم دراسات أو أبحاث في هذا المجال أو أحد المتغيرات المرتبطة به (ملحق2)، وقد اشتملت تلک الصورة على (56) سؤال بهدف: التأکد من مناسبة الأسئلة للمفهوم المراد قياسه، وتحديد غموض بعض الأسئلة لتعديلها، وحذف بعض الأسئلة غير المرتبطة بمفهوم مهارات تقدير الذات الجسمي , الثقة بالنفس,تقدير الذات الاجتماعي، أو غير مناسبتها لطبيعة وخصائص الطالبات , ويوضح جدولا (1)، و (2) بعض العبارات التي تم تعديلها، والأخرى التي تم حذفها.
جدول (1)
العبارات التي تم تعديل صياغتها لمقياس تقدير الذات
م
العبارات قبل التعديل
العبارات بعد التعديل
1
أخذ وقت طويل ؛لکيرأجهز نفسي للخروج من المنزل
أستغرق وقت طويل للخروج من المنزل
2
أتمنى أن أمتلک ملابس کثيرة
أتمنى أن أمتلک ملابس کثيرة لأحدث صيحات الموضة
3
والدي يثقون في اختياراتي
يثق والداي في اختياراتي
4
أشعر بالرضا عندما أبدي برائي في الحوار
أهتم بابداء الرأي في الحوار
- وفي ضوء آراء السادة المحکمين تم تعديل (4) فقرة، وحذف (13) فقرة؛ لتکرار بعضها ولعدم مناسبتها لطبيعة وخصائص العينة، والتي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بين ( 90 % - 100 %).
- أصبح المقياس بعد حذف الفقرات التي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بين ( 90 % - 100 %) من السادة المحکمين( والذي بلغ عددهم 9 محکمين) في صورته الأولية يشتمل على (48) فقرة، وتم تطبيقه على عينة الدراسة الاستطلاعية للاستقرار على الصورة النهائية للمقياس.
تم حساب ثبات المقياس بالطرق التالية:
- طريقة ألفا کرونباخ Alpha Cronbach Method:
استخدمت الباحثة معادلة ألفا کرونباخ لتحديد ثبات المقياس، واستخدم في حساب ثبات کل بعد من أبعاد المقياس کما هو موضح في جدول (3).
جدول(3)
يوضح معاملات الثبات لأبعاد المقياس باستخدام معادلة ألفا کرونباخ
الأبعاد
معامل الثبات
أثر الإساءة الجنسية علي الضحية ( النفسية ـ الاجتماعية)
0.824
أسباب الإساءة الجنسية
0.858
أشکال الإساءة الجنسية
0.839
أساليب مواجهة الفتاة للإساءة الجنسية
0.854
المقياس
0.843
يتضح من الجدول السابق أن معاملات الثبات مرتفعة.
- طريقة التجزئة النصفية:
حيث تم تطبيق المقياس على عينة الدراسة الاستطلاعية، وبعد التطبيق تم تقسيم درجات أسئلة المقياس إلى أسئلة زوجية وفردية، ثم حساب معامل الارتباط بين التطبيقين وتصحيح ذلک من خلال معادلات التجزئة النصفية وجدول(4) يوضح ذلک.
جدول(4)
معاملات ثبات التجزئة النصفية لأبعاد مقياس الاساءة الجنسية
الأبعاد
معامل سبيرمان
معامل جتمان
الدلالة
الآثار ( النفسية ـ الاجتماعية) على الضحية
0.902
0.903
0.01
أسباب الإساءة الجنسية
0.921
0.922
0.01
أشکال الإساءة الجنسية
0.916
0.916
0.01
أساليب مواجهة الفتاة للإساءة الجنسية
0.919
0.919
0.01
المقياس
0.914
0.915
0.01
يتضح من جدول(4) ارتفاع قيم معاملات الارتباط بين التطبيقين الأول والثاني مما يؤکد على تمتع المقياس بدرجة کبيرة من الثبات.
الوصف الاحصائي لمجموعة الدراسة الاساسية في مقياس تقدير الذات
خطوات إعداد المقياس : مر المقياس بعدة خطوات ومراحل حتى وصل إلى صورته النهائية وفيما يلي نوضح هذه المراحل وتلک الخطوات :ـ
1-الإطلاع على الدراسات السابقة : تلک أولى الخطوات المتبعة لإعداد المقياس , وفيها تم استقراء وحصر الأدبيات السيکولوجية والأطر النظرية المعنية بلإساءة الجنسية وخاصة DSM5 , بل وتم الإطلاع على المواقع الأخبارية التي ترصد هذا النوع من الجرائم وخاصة في الوقت الراهن ؛حيث زاد معدل الجرائم الخاصة بالإساء الجنسية وخاصة الأطفال فکثير ما نسمع لمثل هذه الجرائم في القنوات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي , وأيضـًا تم الإطلاع على کتب النظريات المفسرة للإساءة الجنسية وأبعاده المتعددة (الآثار( النفسية ـ الإجتماعية )على الضحية - أسباب الإساءة الجنسية - أشکال الإساءة الجنسية - أساليب مواجهة الفتاة للإساءة الجنسية) وذلک بهدف التوصل إلى فهم عميق لمضمون هذا المفهوم وأيضـًا تبين الأبعاد المختلفة للإساءة الجنسية وذلک للإستعانه به في تحديد أبعاد المقياس الحالي وصياغة بنوده وعباراته .
3- الإطلاع على المقاييس السابقة :ـ في هذه المرحلة تم البحث عن المقاييس المعنية بتشخيصالإساءة الجنسية بوجة عام لتنفيذها وبيان أبعادها المتعددة والوقوف على أهم بنودها ,وکيفية صياغة هذه البنود وبدائل الاستجابة عليها , وکذلک الوقوف على أهم الأبعاد التي شاع تکرارها بين هذه المقاييس المتعددة وذلک لتحديد إمکانية الاستفادة منها في صياغة بنود هذا المقياس ومن هذه المقاييس "مقياس خبرات الإساء في الطفولة " لفطيمة الزهرة خدة (2018) حيث هدف المقياس إلى بناء مقياس خبرات الإساءة في الطفولة على عينة من المراهقين المعرضين للخطر,و توصلت الدراسة إلى تقدير وضبط الخصائص السيکومترية للمقياس بحيث أظهرت النتائج دلالات صدق وثبات مقبولة تجعل من هذا المقياس صالحا للاستخدام في دراسات أخرى وعلى عينات مختلفة.
4- تحديد أبعاد المقياس : في ضوء استقراء الأطر والأدبيات السيکولوجية المعنية بالإساءة الجنسية وکذلک الاختبارات والمقاييس التي اهتمت بتحديد أبعاد الإساءة الجنسية وخاصة DSM5 وتحليل مضمون ما اسفرته الدراسات السابقة التي تناولت الإساءة الجنسية بما تحمله من التنوع والشمول بين طياتها , لخصت هذه الدراسة أبعاد تقدير الذات في مقياس الدراسة الحالي إلى أربع أبعاد (الآثار( النفسية ـ الإجتماعية )على الضحية - أسباب الإساءة الجنسية - أشکال الإساءة الجنسية - أساليب مواجهة الفتاة للإساءة الجنسية) .
5- صياغة مفردات المقياس : کان من نتيجة تحليل الروافد النظرية والميدانية استخلاص مجموعة من البنود والتي اعتمدت عليها الباحثة في صياغة عبارات المقياس وقد بلغت بنود المقياس في صورته المبدئية 56 بندا روعى في صياغتها الوضوح وعدم التکرار وتجنب المرغوبية الاجتماعية وتفادي الإيحائية والإزدواجية وعدم البدء بکلمات ( لا – ينبغي – جميع – کل - .....)
6- تحديد بدائل الاستجابة : صيغت بدائل الاستجابة من خمسة بدائل وذلک في ضوء ما اسفرت عنه نتائج تحکيم المقياس من نتائج أشارت في مجملها إلى مناسبة وملائمة .
7- صياغة تعليمات المقياس : تمت صياغة ووضع مجموعة من التعليمات الموجهة لطالبات عينة الدراسة ,وذلک بهدف مساعدتهم على الاستجابة لبنود المقياس وعباراته ,وتحديد کيفية الاستجابة , والتأکيد على حرية المفحوص وسرية استجاباتهم .
8- تحکيم المقياس : تم عرض المقياس على مجموعة من الأساتذة والخبراء في مجال الصحة النفسية وعلم النفس التربوي بکلية التربية جامعة اسيوط , وأساتذة الصحة النفسية بکلية التربية جامعة المنيا,وقد کان من نتائج التحکيم الإبقاء على العبارات التي حظيت بنسبة اتفاق (90 -100%) , مع تعديل العبارات التي اتفق المحکمون على ضرورة تعديلها و إعادة صياغتها ,کما تم حذف بعض البنود التي اتفق أکثر من خبير على ضرورة إلغائها من عبارات المقياس ,وذلک استناداً إلى مبررات لها من الواقعية والمنهجية ما يوجب الأخذ بها , وبذلک أصبح المقياس في صورته النهائية يتکون من42 بنداً بدلاً من 50 بنداً تم توزيعها على الأبعاد المتعددة للإساءة الجنسية وهى کالآتي: الآثار (النفسية – الاجتماعية ) على الضحية (17بند), أسباب الإساءة الجنسية (12 بند),أشکال الإساءة الجنسية (7 بنود) , أساليب مواجهة الفتاة للإساءة الجنسية (6 بنود)
8- حساب الکفاءة السيکومترية للمقياس : وتتضمن الصدق والثبات .
(1) الصدق Validity :
اعتمدت الباحثة في حساب صدق المقياس على ما يلي:
- الصدق المنطقي ( صدق المحکمين ) Logical Validity
تم عرض الصورة الأولية للمقياس على مجموعة من السادة المحکمين المتخصصين في مجال الصحة النفسية وعلم النفس التربوي، والذين کانت لهم دراسات أو أبحاث في هذا المجال أو أحد المتغيرات المرتبطة به ، وقد اشتملت تلک الصورة على (50) سؤال بهدف: التأکد من مناسبة الأسئلة للمفهوم المراد قياسه، وتحديد غموض بعض الأسئلة لتعديلها، وحذف بعض الأسئلة غير المرتبطة بمفهوم مهارات الآثار( النفسية ـ الإجتماعية )على الضحية - أسباب الإساءة الجنسية - أشکال الإساءة الجنسية - أساليب مواجهة الفتاة للإساءة الجنسية أو غير مناسبتها لطبيعة وخصائص الطلاب، ويوضح جدولا(5) و(6) بعض العبارات التي تم تعديلها، والأخرى التي تم حذفها.
جدول (5)
العبارات التي تم تعديل صياغتها لمقياس الإساءة الجنسية
م
العبارات قبل التعديل
العبارات بعد التعديل
1
أخاف أن أسير في الطرقات ؛ حتى لا أتعرض للإساءة الجنسية
أخشى السير في الطرقات الفارغة بمفردي
2
أحلم بکوابيس عندما يعتدي عليَ أحدهم بلفظ خادش للحياء
تفزعني الکوابيس عندما يعتدي عليَ أحدهم بلفظ خادش للحياء
3
لدي الرغبة في الانتقام لمن تعرض إليّ جنسيـًا
أرغب في الانتقام المسي إليّ جنسيـًا
4
قد ألجا إلى استخدام آلة حادة ؛لکي أضرب بها من يعتدي عليّ جنسيـًا
ألجا إلى استخدام آلة حادة ؛لکي أضرب بها من يسئ إليّ جنسيـًا
5
أصبح الآن وعي لدى الفتيات للمطالبة بحقوقهن عندما يتعرضن للإساءة الجنسية
يوجد الآن وعي لدى الفتيات للمطالبة بحقوقهن عندما يتعرضن للإساءة الجنسية
6
ملبس الفتاة سبب لتعرضها للإساءة الجنسية
يُسبب ملبس الفتاة تعرضها للإساءة الجنسية
- وفي ضوء آراء السادة المحکمين تم تعديل(6) فقرة، وحذف (8) فقرة؛ لتکرار بعضها ولعدم مناسبتها لطبيعة وخصائص العينة، والتي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بين(90%-100 %).
- أصبح المقياس بعد حذف الفقرات التي لم تحظ بنسبة اتفاق تتراوح بين (90 % - 100 %) من السادة المحکمين( والذي بلغ عددهم 9 محکمين)في صورته الأولية يشتمل على (50) فقرة، وتم تطبيقه على عينة الدراسة الاستطلاعية للاستقرار على الصورة النهائية للمقياس.
الوصف الاحصائي لمجموعة الدراسة الاساسية في مقياس الإساءة الجنسية
الأبعاد
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
معامل الالتواء
الآثار ( النفسية ـ الإجتماعية ) للإساءة الجنسية على الضحية
60.82
1.90
0.879-
أسباب الإساءة الجنسية
36.05
1.15
0.227-
أشکال الإساءة الجنسية
28.45
1.91
0.845-
أساليب مواجهة الفتاة للإساءة الجنسية
21.26
1.86
0.028
المجموع
146.59
3.98
0.988-
نتائج الدراسة:
نتائج الفرض: وينص على أنه " توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين متوسطي درجات طالبات مجموعة الدراسة في کلا من مقياس تقدير الذات ومقياس الإساءة الجنسية"
جدول(5)
مصفوفة معاملات الارتباط بين کلاً من مقياسي تقدير الذات والاساءة الجنسية
الأبعاد
أثر الإساءة الجنسية علي الضحية (النفسية ـالإجتماعية )
أسباب الإساءة الجنسية
أشکال الإساءة الجنسية
أساليب مواجهة الفتاة للإساءة الجنسية
مجموع مقياس الاساءة
تقدير الذات الجسمي والثقة بالنفس
-0.456**
-0.723**
-0.513**
-0.764**
-0.762**
الثقة بالنفس
-0.723**
-0.664**
-0.579**
-0.635**
-0.663**
تقدير الذات الاجتماعي
-0.525**
-0.466**
-0.653**
-0.772**
-0.732**
مقياس تقدير الذات
-0.661**
-0.635**
-0.669**
-0.642**
-0.641**
يتضح من جدول(5) أن:
- توجد علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الطالبات عينة الدراسة في کلا من بعد تقدير الذات الجسمي مع أبعاد ومجموع مقياس الاضطرابات الإساءة الجنسية وذلک عند مستوى دلالة 0.01، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة محمد أبو الخير(2015) , Susan finercn & James E-(2009)
- توجد علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الطالبات عينة الدراسة في کلا من بعد الثقة بالنفس مع أبعاد ومجموع مقياس الاضطرابات الإساءة الجنسية وذلک عند مستوى دلالة 0.01، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة خديجة زردوم (2016)
- توجد علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الطالبات عينة الدراسة في کلا من بعد تقدير الذات الاجتماعي مع أبعاد ومجموع مقياس الاضطرابات الإساءة الجنسية وذلک عند مستوى دلالة 0.01، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة Papreen Nahar et al(2013)
- توجد علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الطالبات عينة الدراسة في کلا من مجموع أبعاد مقياس تقدير الذات مع أبعاد ومجموع مقياس الاضطرابات الإساءة الجنسية وذلک عند مستوى دلالة 0.01، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة منال سلامة (2015)
المراجع
قائمة المراجع:
أحمد محمد عبد الکريم (2017), التحرش الجنسي بالمرأة دراسة استطلاعية علي المجتمع السعودي , مجلة الإرشاد النفسي , 50, 287- 219
ألاء سعد الدين صديق (2012): الاحتراق النفسي لدى معلمي مرحلة الأساسي وعلاقته بتقدير الذات وبعض المتغيرات الديمقرافية: دراسة وصفية على معلمي ومعلمات مرحلة الأساسي بالمدارس الحکومية للبنين بمحلية أم درمان ,رسالة ماجستير , جامعة أم درمان الإسلامية ,28-1
إنشراح شتينج(2016):الحرمان العاطفي وعلاقته بمستوى تقدير الذات لدى الطفل المسعف :دراسة إکلينيکية لخمس حالات بدار الطفولة المسعفة بورقلة, رسالة ماجستير , جامعة قاصد مرباح – ورقلة –کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ,1-115
إمتثال سيد عبد الغني (2014):تقدير الذات وعلاقته بالتوافق الزواجي لدى الإداريين العاملين في بعض الجامعات السودانية بولاية الخرطوم ,رسالة دکتوراة جامعة النيلين ,کلية الآداب , السودان ,1-104
عدنان حب الله(2004) , التحليل النفسي للرجولة والأنوثة من فرويد إلي لاکان , بيروت , دار الفارابي , الطبعة الأولي
جهاد محمود علاء الدين (2015): العطف علي الذات وتقدير الذات وعلاقتهما بالعافية النفسية لدي الطلبة الجامعيين ,المجلة التربوية ,جامعة الکويت ,مجلس النشر العلمي ,117(4),396-339
خديجة زردوم (2016):الإساءة الجنسية في مرحلة الطفولة من الصدمة النفسية إلى الجلد ,کلية العلوم الإسلامية ,جامعة باتنه ,19 , 295 -314.
خالد بن محمد بن خلف الله (2019): الإساءة اللفظية من المعلمين وعلاقتها بتقدير الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية في محافظة جدة , مجلة کلية التربية ,جامعة اسيوط ,م(35) ,ع (9) , 227- 260
رشا عبد الفتاح الديدي(2007): التحليل النفسي البنيوي للمرأة بين جاک لاکان والنسوية ,أوراق فلسفية ,16, 268-249.
زينب عبد الله,حنان وزاني (2018): تقدير الذات عن المهات العازبات "دراسة عيادية لأربع حالات بالمرکز الوطني للنساء والفتيات ضحايا العنف ومنهن في وضع صعب بمستغانم " کلية العلوم الإنسانيةوالاجتماعية ,جامعة عبد الحميدبن باديس – مستغانم – بحث غير منشور
سارة بوعصيدة (2015): تقدير الذات وعلاقته بقلق المستقبل لدى الفتاة العانس :دراسة ميدانية بولاية ورقلة , رسالة ماجستير ,جامعة قاصد مرباح –ورقلة ,کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ,1-98
سهيلة علوطي (2008):العلاقة بين تقدير الذات والافعية للإنجاز لدى الطالب الجامعي :دراسة ميدانية على طلبة السنة الثانية بجامعة جيجل,رسالة ماجستير ,جامعة قاصد مرباح – ورقلة ,کلية الآداب والعلوم الإنسانية – الجزائر ,1-180
سونيا العباسي عبد الرحمن (2015):تقدير الذات وعلاقته بنوعية الحياة لدى والدي الأطفال المعاقين سمعيـًا ببعض مراکز السمع بولاية الخرطوم ,رسالة ماجستير ,کلية الآداب جامعة النيلين ,1-108
شعبان جاب الله (2001) العلاقة بين المساندة الاجتماعية وکل من مظاهر الاکتئاب وتقدير الذات والرضا عن الحياة , الهيئة المصرية للکتاب , (58) 15, 72-109
شيرين يوسف عوض الله (2015): تقدير الذات وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى الأطفال المعاقين سمعيـًا بمعهد الأمل ,رسالة ماجستير , جامعه النيلين ,کلية الدراسات العليا,1-98
عايدة ذيب عبدالله(2010):الانتماء وتقدير الذات في مرحلة الطفولة ,دار الفکر العربي, عمان الأردن
فدوى أحمد الأمين (2015) :الصحة النفسية وعلاقتها بتقدير الذات لدى مرضى الصراع بولاية الخرطوم ,رسالة ماجستير ,جامعة النيلين کلية الآداب,1-110
فطيمة الزهرة خدة(2018): بناء مقياس خبرات الإساءة في مرحلة الطفولة وتقدير خصائصة السيکومترية على عينة من المراهقين المعرضين للخطر, مجلة البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية , 33, 975-982
قدوري الحاج (2015):بناء برنامج إرشادي لرفع مستوى تقدير الذات لدى المتمدرسين المعيدين للمستويات النهائية بالمؤسسة التعليمية الجزائرية :دراسة ميدانية بمدينة ورقلة, رسالة دکتوراة ,جامعة قاصد مرباح – ورقلة ,کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ,الجزائر 1-173
هشام عبد الحميد فرج(2011) التحرش الجنسي وجرائم العرض ,القاهرة :دار الوثائق, الطبعة الأولي .
ماجدولين عثمان کوبيل(2016) تقدير الذات وعلاقته بالسلوک العدواني لدى تلاميذ مرحلة الأساسي (الحلقة الثالثة) ببعض المدارس الخاصة بولاية الخرطوم ,رسالة ماجستير بجامعة النيلين ,کلية الآداب ,1-90
محمد جمال (2010): بناء مقاييس تقدير الذات لدى حکام الأنشطة الرياضية , دار الکتب القانونية وب ط ,مصر
محمد محمد سعيد عبد الله أبو الخير (2015) ، اضطراب صورة الجسم کمتغير معدل في العلاقة بين الاتجاة نحو التحرش الجنسي وتقدير الذات لدي طلاب الجامعة ، مجلة کلية التربية جامعة الزقازيق ،274، 216ـ139.
محمود فتحي محمد (2010) العوامل المؤدية إلي ظاهرة التحرش ودور الخدمة الاجتماعية في التعامل معها دراسة مطبقة علي طالبات الفرقة الرابعة بجامعة الفيوم .مصر ـ کلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم .
مسلم حسب حسين (2004) , سيکلوجية الطفولة المبکرة من منظور التحليل النفسي , مجلة الباحث , جامعة سرت ,3 , 59- 41.
منال السيد مليجي (2015)، ديناميات التحرش الجنسي وعلاقتها ببعض المتغيرات النفسية والاجتماعية لدي عينة من الشباب (دراسة سيکومترية کلينيکية ) ، مجلة الارشاد النفسي ـ جامعة عين شمس ـ مصر .
مني محمود عبد الله (2014), الأبعاد الاجتماعية والثقافية للتحرش الجنسي بالمرأة ,المکتب العربي للمعارف ,الطبعة الأولي.
هدي أحمد أحمد علوان (2018),إيذاء النساء : باثولوجية التحرش الجنسي الالکتروني بالمرأة, مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية ,42 , 140-130
Adewale, A. Adekiya, Bamidele Adepoju, Garba, Bala Bello & Oscar, Bernardes(2019):The Effect of Self Efficacy on Perceived Job Insecurity in the Nigerian Banking Industry: the Mediating Role of Employee Self Esteem, Romanian Journal of Applied Psychology, Vol. 21, No. 1, 11-20
Ji Young Choi & Kyung Ja Oh(2013); The Effects of Multiple Interpersonal Traumas on Psychological Maladjustment of Sexually Abused Children in Korea, Journal of Traumatic Stress, February, 26, 149–157
Kimberly J. Mitchell, Michele L. Ybarra, Josephine D. Korchmaros(2014),Sexual harassment among adolescents of different sexual orientations and gender identities ,Child Abuse&Neglect,38,280-295
Meredith , Mc Ginley ,Jennifer M.Wilff, Kathleen . M .Rospenda, Liliu,Judith A.Richman(2016), Risk factors and outcomes of chronic sexual harassment during the transition to college: Examination of a two-part growth mixture model , social science Reseaech,60 ,297-310
Hani Henry (2017),sexual Harassment in the Egyptian Streets, the America university in Egypt , 21 ,270-286
Nicola Warner & Mary-Jane Budd (2018):The impact of peer-to-peer coaching on self-esteem, test anxiety and perceived stress in adolescents, The Coaching Psychologist, Vol. 14, No. 2,69-79.
Papreen Nahar, Mirandavan Reeuwijk, Ria Reis (2013), Contextualizing sexual harassment of adolescent girls in Bangladesh ,Reproductive Health Matters ,21(41),78- 86
Susan Finercn , James E-Gruber(2009),adolescent employment and sexual harassment ,Child Abuse & Neglect,33(8),550-559
Teresia Mutavi , Anne Obondo, Donald Kokonya, Lincoln Khasakhala, Anne Mbwayo, Francis Njiri and Muthoni Mathai(2018) Incidence of depressive symptoms among sexually abused children in Kenya : Child Adolesc Psychiatry Ment Health ,12;40,2-8.
Victoria Soto-Sanz, José Antonio Piqueras, Jesús Rodríguez-Marín, Teresa Pérez-Vázquez, Tiscar Rodríguez-Jiménez, Pere Castellví, Andrea Miranda-Mendizábal, Oleguer Parés-Badell, José Almenara, María Jesús Blasco, Annabel Cebrià, Andrea Gabilondo, Margarida Gili, Miquel Roca, Carolina Lagares, and Jordi Alonso(2019), Self-esteem and suicidal behaviour in youth: A meta-analysis of longitudinal studies, Psicothema , Vol. 31, No. 3, 246-254