رفعت, مروة. (2021). تقنية الحرية النفسية لعلاج اضطراب الوسواس القهرى دراسة حالة. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 4.2021(3), 57-102. doi: 10.21608/dapt.2021.206836
مروة رفعت. "تقنية الحرية النفسية لعلاج اضطراب الوسواس القهرى دراسة حالة". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 4.2021, 3, 2021, 57-102. doi: 10.21608/dapt.2021.206836
رفعت, مروة. (2021). 'تقنية الحرية النفسية لعلاج اضطراب الوسواس القهرى دراسة حالة', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 4.2021(3), pp. 57-102. doi: 10.21608/dapt.2021.206836
رفعت, مروة. تقنية الحرية النفسية لعلاج اضطراب الوسواس القهرى دراسة حالة. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2021; 4.2021(3): 57-102. doi: 10.21608/dapt.2021.206836
تقنية الحرية النفسية لعلاج اضطراب الوسواس القهرى دراسة حالة
هدفت الدراسة الحالية إلي الکشف عن مدى فعالية تقنية الحرية النفسية فى علاج اضطراب الوسواس القهرى لدي حالة الدراسة، وذلک بعد تطبيق مقياس اضطراب الوسواس القهرى على العينة الأساسية (203) طالب وطالبة، وتم اختيار حالة الدراسة ممن يعانون من اضطراب الوسواس القهرى، وطُبقت عليها استمارة المقابلة الکلينيکية، وبعض بطاقات اختبار تفهم الموضوع، وتقنية الحرية النفسية، وأسفرت نتائج الدراسة التحليلية أن اضطراب الوسواس القهرى يرجع إلي الخوف من المستقبل، ومن الأمراض ومن التلوث ومن الفقدان، کما يرجع إلى التشاؤم والتوتر والخوف من الموت، والقلق، ويصاحب ذلک الشعور بالعجز وفقدان السند، الشعور بالوحدة والحزن،وکذلک الرغبة فى البکاء والإحساس بالضيق والاستسلام، کما توصلت النتائج إلي علاج اضطراب الوسواس القهرى لدي حالة الدراسة بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية.
هدفت الدراسة الحالية إلي الکشف عن مدى فعالية تقنية الحرية النفسية فى علاج اضطراب الوسواس القهرى لدي حالة الدراسة، وذلک بعد تطبيق مقياس اضطراب الوسواس القهرى على العينة الأساسية (203) طالب وطالبة، وتم اختيار حالة الدراسة ممن يعانون من اضطراب الوسواس القهرى، وطُبقت عليها استمارة المقابلة الکلينيکية، وبعض بطاقات اختبار تفهم الموضوع، وتقنية الحرية النفسية، وأسفرت نتائج الدراسة التحليلية أن اضطراب الوسواس القهرى يرجع إلي الخوف من المستقبل، ومن الأمراض ومن التلوث ومن الفقدان، کما يرجع إلى التشاؤم والتوتر والخوف من الموت، والقلق، ويصاحب ذلک الشعور بالعجز وفقدان السند، الشعور بالوحدة والحزن،وکذلک الرغبة فى البکاء والإحساس بالضيق والاستسلام، کما توصلت النتائج إلي علاج اضطراب الوسواس القهرى لدي حالة الدراسة بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية.
الکلمات المفتاحية: تقنية الحرية النفسية، اضطراب الوسواس القهرى، دراسة حالة.
Abstract
The current study aimed to reveal the effectiveness of EFT in treating obsessive-compulsive disorder in the case of the study, after applying the obsessive-compulsive disorder scale to the main sample (203) male and female students, and the study case was selected who suffer from obsessive-compulsive disorder, and a questionnaire was applied to it. Clinical interview, some subject understanding test cards, and Emotional Freedom Technique. The results of the analytical study revealed that obsessive-compulsive disorder is due to fear of the future, diseases, pollution, and loss, It is also due to pessimism, tension, fear of death, and anxiety, accompanied by a feeling of helplessness and loss of bond, a feeling of loneliness and sadness, as well as the desire to cry and a sense of distress and surrender.
Keywords: Emotional freedom Technique ((EFT)) ,Obsessive compulsive Disorder, a case study.
أولاً: مُقَدِمة الدراسة:
تعتبر الصحة النفسية هي الغاية التى تُبذل من أجلها جهود الباحثين التى لا تکل ولا تمل للتوصل الى نظريات تفسر وتعالج الإضطراب، وذلک لمساعدة الفرد لتحقيق التکيف مع نفسه ومع العالم المحيط، تکيفاً يحقق السعادة النسبية لکل من الفرد والمجتمع، وذلک عن طريق إعادة التوازن الداخلي للفرد.
فالمرض النفسي يعد من أشد العوامل قسوة وعنفاً فى إنتزاع سعادة الإنسان وتدميرها بل وسعادة وأمن المحيطين به فالاسرة التى يصاب أحد أفرادها بالمرض النفسي أو العقلي تعاني کلاً من التعاسة والبؤس وضيق الصدر فضلاً عما يسببه المرض من إعاقة إنتاجية الفرد وإبداعه وإسهامه فى العمل الوطني(محمد غانم ،2006، ص15).
ولعل من بين الإضطرابات التى تهدد الصحة النفسية للفرد هو إضطراب الوسواس القهري (وردة بلحسيني ،2017) .
والوسواس هو فکر متسلط والقهر هو سلوک جبرى يظهر بتکرار وقوة لدي المريض ويلازمه ويستحوذ عليه ويفرض نفسه عليه ولا يستطيع الفرد مقاومته على الرغم من وعي المريض وتبصره بغرابته وسخفه ولا معقوليته وعدم فائدته، ويشعر الفرد بالقلق والتوتر إذا قاوم ما توسوس به نفسه، ويشعر بإلحاح داخلي للقيام به، والوسواس والقهر عادة متلازمان کأنهما وجهان لعملة واحدة. (حامد زهران ،2003،ص151)
وقد أعتبر إضطراب الوسواس القهري لسنوات عدة أحد أعقد الإضطرابات النفسية، فهو يحتل المرتبة الرابعة من بين الأمراض الأکثر تشخيصاً فى العالم. (وردة بلحسيني ،2017)
وتتمثل معايير تشخيص اضطراب الوسواس القهري (OCD) التي حددها الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية الطبعة الخامسة (DSM-5) في1- وجود الوساوس أو القهر أو کليهما 2- الوساوس أو القهر تستغرق وقتًا طويلا 3- الوساوس والقهر لا تعزى إلى أسباب فسيولوجية 4- لا يفسر الإضطراب بشکل أفضل من خلال أعراض اضطراب عقلي آخر. (Marlena Colasanto, 2015)
يتم التوثيق في هذه الدراسة کالآتي: ( إسم الکاتب أو الباحث ، السنة ، رقم الصفحة ) طبقاً لدليل الجمعية لأمريکية لعلم النفس الطبعة السابعة 7th ed) ) APA Style of publication Manual of The America Psychological Association وتوثيق کل مرجع مثبت في قائمة المراجع .
کما تقدر معدلات إکلينيکية للوسواس القهري لدي البالغين بين1-2%عند ترکه بدون علاج مما يسهم فى صعوبات نفسية وشخصية طوال فترة البلوغ.
(Brittany Speisman,2012)
والوسواس القهري هو إضطراب شديد في کثير من الأحيان وهو ينقسم الى: أ) الوساوس التى تعرف أنها أفکار وصور ودوافع غير مرغوبة ينظر إليها الفرد أنها مفرطة وغير عقلانية ب) القهر وهي السلوکيات المتکررة والأفعال العقلية التى يفعلها الشخص لتقليل الضيق الناتج من الوساوس. (Brittany Speisman ,2012)
ويشير ( صمويل بشرى، عبد الله عبد الظاهر، 2009) أن الصراع النفسي الذي يحدث داخل النفس الإنسانية هو أحد أسباب الوسواس القهري وخاصة الصراع بين الهو والانا الأعلى بالإضافة الى الرتابة في الحياه والشک المتطرف والإنطواء والإکتئاب والتشاؤم .
وينتج عن إضطراب الوسواس القهري العديد من المشاعر السلبية التى يؤدى ترکها بدون علاج الى تفاقمها وتمکنها من البناء النفسي للفرد فتعوقه عن الحياه بصورة طبيعية.
فالمشاعر السلبية تحدث نتيجة تشويش في نظام (کهربة) طاقة الجسم مما يسبب نتيجة بدنية أو إنفعالية نتيجة الأفکار السلبية، فعندما تظهر فکرة مزعجة في الذهن فإن ذلک يحدث إضطراباً وخلل فى مسار طاقة الجسم وينتج عن ذلک مشاعر سلبية، ولهذا السبب ذکرنا أن سبب جميع المشاعر السلبية هو خلل فى نظام طاقة الجسم فإذا قمنا بإزالة الخلل فى الطاقة فسوف تزول معها المشاعر السلبية (قيرى کيرک، ترجمة حمود العبري ،2004).
ويذکر جوزيف (2018) Joseph Marcela's أن تقنية الحرية النفسية Emotional Freedom Techniques (EFT) شکل من أشکال العلاج النفسي وهو يعتمد على النقر البسيط بأطراف الأصابع على خطوط الطول فى الرأس والصدر، وهي نفس الأماکن المستخدمة في الوخز بالإبر التقليدى المستخدم لعلاج الأمراض الجسدية والنفسية لأکثر من 5000سنة ولکن هنا بدون وخز الإبر مع إستخدام التأکيدات الإيجابية. هذا المزيج يعمل على إزالة الخلل من نظام الطاقة الحيوية في الجسم، بعض الناس في البداية يشعرون بالحذر من هذه المبادئ التي يستند عليها EFT والتى تستخدم لتنظيم الطاقة الکهرومغناطيسية التي تتدفق خلال الجسم والتى أصبحت معترف بها في الغرب في الآونة الأخيرة فقط, کما کان البعض الآخر يشعرون بالدهشة من هذه المبادئ.
ويقول داوسون (2013) Dawson Church أن الجمع بين النقر على نقاط الوخز مع التعرض ظهر عندما قام عالم نفساني إکلينيکي يدعى روجر کالاهان بدمج النقر على نقاط الوخز بالتعرض فقد درس Callahan علم الحرکة التطبيقي ، جنبا إلى جنب مع الرواد الآخرين مثل الطبيب النفسي جون دايموند ،الذي بدأ في تطبيق النقر على نقاط الوخز بالإبر على المشاکل النفسية المختلفة. ثم قام المؤسس الأمريکي ( Gary Craig) وهو أحد تلاميذ کالهان بتأسيس تقنية الحرية النفسية (Emotional Freedom Techniques) والتي يرمز لها بالرمز EFT وهو علم تطبيقي حيث ظهر للعالم سنة 1997، حيث قام بتأسيس تقنية شاملة للتعامل مع جميع المشاکل بأنواعها، وقد ساهم فى تأسيس التقنية عربياً حمود العبرى سنة 2004 م بترجمته لمذکرة الحرية النفسية للمؤسس الامريکى Cary Caig .
وقد ساهم صمويل بشري Samuel Boushra في تأسيس مدرسة الحرية النفسية في مصر منذ أوائل سنة 2015، من خلال ما قام به من أبحاث لعلاج الکثير من الإضطرابات النفسية ، فتم إستخدام التقنية کمدخل علاجي للإکتئاب والرهاب الاجتماعي، ومن خلال ما قدمه من أبحاث تم تطوير تقنية الحرية النفسية، وذلک عن طريق الترکيز على تحليل المواقف الضاغطة المسببة للمشکلات والإضطرابات النفسية تحليلاً عقلياً ومنطقياً ، فالضغوط ذات علاقة کبيرة بعقلک (ما تدرکه ، وتعتقده ، وتصدقه ) أکثر من جسدک (کيفية إستجابتک البدنية) ، وإستجابة جسدک للضغط تبدأ من مخک وعقلک ، لذلک فإن أساس إدارة الضغط بنجاح وفعالية يجب أن يبدأ بما تفکر فيه وما تعتقده. (صمويل بشري،2019 ،4)
ويشير (2018) Joseph Marcela's أن الهدف من إستخدام تقنية الحرية النفسية هو إزالة المشاعر السلبية، التقليل أو القضاء على الألم أو المعاناه، تحقيق الأهداف الإيجابية.
فنحن هنا نتعامل مع بعد جديد وهو البعد الطاقي والتى لم تتطرق له أي مدرسة علاجية ويمکن أن نعرف تقنية الحرية النفسية على أنها علاج بالإبر الصينية ولکن بدون إبر فالمعالج بالحرية النفسية يستخدم بعض النقاط التى يستخدمها المعالج بالإبر الصينية ولکن يستبدل الإبرة بعملية الربت (الطرق الخفيف) (صمويل تامر بشري ،2016)0
ثانيًا: مُشکلةالدراسة:
من خلال إستقراء بعض الکتابات النظرية، ومن خلال مجال عملي کأخصائية نفسية وجد أن اضطراب الوسواس القهري يمثل مشکلة کبيرة للأفراد المصابين بهذا الاضطراب، ولا يتوقف الأمر على معاناة المصابين بالإضطراب فقط ، بل يؤثر أيضاً هذا الاضطراب على الأفراد المحيطين بهم، بل إنه يوثر سلباً على المجتمع بأکمله ، فهذا الاضطراب يحول حياة الأفراد المصابين به إلى جحيم، ويستنفد طاقاتهم ، ويؤدى ترکه بدون علاج الي تمکنه من البناء النفسي للفرد، فيعوق تکيفه نفسياً وإجتماعياً ومهنياً، فيجعل الفرد ليس فقط غير قادر على العطاء للمجتمع، بل يصبح أيضاً عائقاً في سير مرکبة التنمية للمجتمع.
ويشير صمويل تامر بشرى ، عبد الله عبد الظاهر (2009) أنه لا يخفى مدى تأثير هذا المرض على تبديد طاقة المريض فى أفعال متکررة لا طائل من ورائها وفى محاولات من جانبه لمقاومة هذه الأفعال وعدم إتيانها ، الأمر الذى يسبب إنهاکاً شديداَ للمريض وضيقاً بالغاَ فلا غرابة إذ أن تظهر على مريض الوسواس أعراض الإرهاق والتعب لکثرة ما يبذله من طاقة فى الوسواس أو مقاومته
وهذا ما اکدت عليه العديد من الدراسات التي تناولت اثر إضطراب الوسواس القهري على حياة الفرد ومنها دراسة ( Brittany Speisman (2012 التى هدفت الى معرفة أثر إضطراب الوسواس القهري على جودة الحياه.
وتعد المرحلة الجامعية من أکثر المراحل أهمية فى تشکيل شخصية الأفراد، والتى قد يکونوا فيها أکثر عرضة للإصابة بالإضطرابات النفسية ومنها إضطراب الوسواس القهري، وذلک بسبب کثرة الضغوط التى يمر بها الطلبة فى هذه المرحلة ومنها: الضغوط المرتبطة بالدراسة، وقد تکون هناک ضغوط أخري مرتبطة بالنواحي الإقتصادية والإجتماعية، وکذلک الضغوط المرتبطة بمرحلة المراهقة ونهايتها. ولذلک فإن التعرف على هذه الإضطرابات ومساعدة الطلبة على التغلب عليها قد يسهم فى نجاحهم فى هذه المرحلة وتخطى المشکلات التى تقابلهم. (Yoldascan,et al, 2009)
ويهتم مجال الحرية النفسية بکافة الإضطرابات وأنواعها لأن جميعها يندرج تحت مظلة المشاعر السلبية والتى سببها الاساسي (خلل) فى نظام طاقة الجسم، ولکي نتخلص من تلک المشاعر المزعجة لابد من تصحيح الخلل في تلک الطاقة.
بالإضافة الى إستخدام فنيات التحليل النفسي والإختبارات الإسقاطية للوقوف على أسباب المشکلات والإضطرابات النفسية للتعامل معا بشکل مباشر بدلاً من التعامل والترکيز فقط على أعراض المشکلات والإضطرابات النفسية (صمويل بشرى ،2016)0
وتقنية الحرية النفسية طريقة جديدة تساعد کثير من الأشخاص على التحرر من تلک المشاعر السلبية المرتبطة بالذکريات المؤلمة للأحداث، وقد أثبتت فاعليتها فى علاج کثير من مرضي الاکتئاب والقلق وغيرها من الأمراض النفسية، فعن طريق هذه التقنية تحقق الشفاء السريع وفي عدد قليل من الدورات التى تمارس لهم (صمويل بشري ،2016)0
وقد أثبتت الدراسات السابقة کما ذکر العالم Gary Craig ,1997 )) أن نسبة النجاح فى نتائج الدراسات کانت (80- 95%) کما أثبتت أنها ذات فاعلية کبرى فى إزالة جميع أنواع القلق والمخاوف.
لذا قامت دراسات عدة لکي تثبت فاعلية هذه التقنية في علاج الأضطرابات النفسية ومنها دراسة صموئيل بشرى (2017) التى هدفت الى التعرف على نسبة إنتشار الخواف الإجتماعي لدى طالبات کلية رياض الأطفال ، وکذلک التعرف على فاعلية تقنية الحرية النفسية فى تخفيف الخواف الاجتماعي ، ودراسة صموئيل بشرى (2016) التى هدفت الى التعرف على العوامل المهيئة والمرسبة والکامنة وراء أضطراب الاکتئاب، وکذلک تحديد الديناميات المميزة للإکتئاب ، والتدخل العلاجي بإستخدام تقنية الحرية النفسية ، ودراسة نمارق أبو حاز( 2016) التى هدفت الى معرفة فاعلية إستخدام تقنية الحرية النفسية فى علاج إضطراب ما بعد الصدمة لدى أطفال مصابي حوادث ، ودراسة جنيفر Jennifer Kos (2016) التى هدفت الى التعرف على فعالية تقنيات الحرية التفسية في العلاج المرکّز على الصدمات .
وفي ضوء ما أشارت إليه الأطر النظرية والأدبيات البحثية من محاولات لعلاج الوسواس القهري لسنوات عديدة ، مع إختلاف النتائج ، وإختلاف إستمرار فاعلية العلاج ، وما أوضحته الدراسات البحثية والأطر النظرية من إستخدامات تقنية الحرية النفسية کعلاج تکاملي يجمع بين علاجات متعددة، تبدأ من أول إکتشاف أسباب الإضطراب والتعامل معها ، حتي علاجه تمام وإختفاء الأعرض . وبناء علي ما سجلته هذه التقنية من نجاحات کبيرة لعلاج الأمراض الجسمية والنفسية ، لذا إقترحت الباحثة في الدراسة الحالية ، محاولة الکشف عن مدي فاعلية التقنية في علاج إضطراب الوسواس القهري.
لذلک يشير صمويل تامر بشري (2019، 16) إلى مبررات استخدام الحرية النفسية:
يحتاج المريض لعدد محدد من الجلسات.
أثر العلاج يمتد لزمن طويل من العمر فهي تتسم بعمق واتساع نطاقها.
درجة المخاطر من الأحداث السلبية منخفضة.
لا تتطلب درجة عالية من الالتزام لتطبيقها (الالتزام محدود).
فعالة بشکل جيد.
لها تأثيرها على مجموعة واسعة من الأعراض النفسية والفسيولوجية في وقت واحد.
ملاءمة للطرق غير التقليدية مثل الإنترنت والهواتف أثناء تطبيقها.
لذلک تتصدي الدراسة الحالية للکشف عن العوامل والأسباب النفسية التي تکمن وراء اضطراب الوسواس القهرى، والکشف عن مدى فعالية استخدام الحرية النفسية في علاج الوسواس القهرى
ثالثًا: أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى:
1- الکشف على العوامل الکامنة المهيئة والمرسبة التي تکمن وراء الوسواس القهرى لدي حالة الدراسة.
2- التحقق من علاج اضطراب الوسواس القهرى لحالة الدراسة بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية.
رابعًا: أهمية البحث
تتضح أهمية الدراسة في النقاط التالية:
-استخدام تقنية الحرية النفسية التي لم تُستخدم من قَبل على الصعيد المصري لعلاج الوسواس القهرى0
-توجيه نظر المهتمين بمجال العلاج النفسي والقائمين عليه بمدي فاعلية تقنية الحرية النفسية في علاج الاضطرابات النفسية عامة وعلاج إضطراب الوسواس القهري خاصة مما يؤدي إلى تحقيق الصحة النفسية و السواء للفرد و المجتمع على حد سواء.
خامساً: محددات الدراسة:
تتحدد الدراسة بـ ( الشخص – حالة الدراسة – يعانى من الوسواس القهرى )، کما تتحدد الدراسة بالأدوات التالية: مقياس الوسواس القهرى ( إعداد الباحثة)، استمارة المقابلة الکلينيکية، اختبار تفهم الموضوع، برنامج تقنية الحرية النفسية ( صمويل تامر بشرى 2021)، واستخدام المنهج التحليلى الکلينيکى، وتم تطبيق الأدوات وتقنية الحرية النفسية على حالة الدراسة ممن يعانون من الوسواس القهرى0
سادساً: الإطار النظري والدراسات ذات الصلة:
*تعريف تقنية الحرية النفسية:
يعرفها2008,9) ) Craig بأنها "طريقة علاجية يمکنک فعلها بنفسک حيث تجمع بين العلاج بالإبر(الربت على مفتاح نقاط الإبر الصينية ، والتي تسمى أيضا نقاط الوخز) مع ترکيز الفکرة".
بينما يعرف Look تقنية الحرية النفسية (EFT)"هي شکل من أشکال الوخز بالإبر النفسية التي تُستخدم الربت على أطراف أصابعک بدلاً من إدخال الإبر لتحفيز نقاط الوخز بالإبر الصينية التقليدية، ويتم الجمع بين الربت على هذه النقاط المحددة على الوجه والجسم مع التعبير عن المشکلة المحددة (أو الهدف) متبوعًا بعبارة تأکيد عامة، فالجمع بين هذه المکونات من تقنية الحرية النفسية يعمل على توازن نظام الطاقة، ويبدو أنه يخفف الضغط النفسي والألم الفسيولوجي، ويسمح باستعادة توازن نظام طاقة الجسم والعقل لاستئناف قدرتيهما الطبيعية العلاجية، لذلک تعد تقنية الحرية النفسية آمنة وسهلة التطبيق وغير قابلة للانتقاص" Look, 2010,2)).
ويوضح Church أنه غالبا ما تسمى EFT "العلاج بالإبر العاطفية فهي تجمع بين الربت اللطيف على نقاط الوخز بالإبر الرئيسة بينما ترکز أفکارک على الألم أو الذکريات التعيسة أو المشاعر غير المريحة أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو أي مشکلة أخري، فعندما يتم ذلک بشکل صحيح، فإن العوامل العاطفية الکامنة التي تساهم في المشکلة هي عادة تصدر جنبا إلى جنب مع کتل الطاقة. (Church, 2011, 16)"
تُعرف تقنية الحرية النفسية (EFT) بأنها "طريقة للمساعدة الذاتية لکل من الجسم والعقل، وتجمع ما بين الربت الخفيف بالإضافة إلي الأفکار والمشاعر، فتنطوي تقنية الحرية النفسية على الربت باستخدام أطراف الأصابع على نقاط من الوجه والجسم مع الترکيز على المشکلة أو القضية التي نرغب في حلها بدلاً من الوخز بالإبر أو العلاج بالإبر" ( Hafter et al, 2011,5).
وتعرفEFT بأنها "عملية الربت على سلسلة من نقاط نهاية مسارات الطاقة لتحقيق التوازن أو الإفراج عن الطاقة وذلک في نقاط محددة من مسارات الطاقة، وترتبط هذه المسارات مع مختلف الأجهزة الجسدية، ولکل مسار طاقة له نقطة نهاية على سطح الجسم حيث يمکن من خلاله الوصول إلى قناة الطاقة (Suls et al,2015,2)" .
بينما يذکرWilliams (EFT) (2015,10) أو الربت هي "طريقة بسيطة تستخدم أطراف أصابعنا مع ترکيز وعينا وأفکارنا ومشاعرنا أثناء الربت على نقاط الوخز بالإبر في أماکن محددة على الجسم".
ويشير صمويل تامر (2019، 39) بأنها تقنية تتعامل مع القضايا النفسية، وتبحث عن المسببات الأساسية للمرض، وذلک لأن العديد من الذکريات المؤلمة والمشاعر السلبية تظهر علي شکل أمراض عضوية. تقوم تقنية الحرية النفسية علي أساس الربت بأطراف الأصابع على مناطق معينة وذلک لتحفيز نقاط الطاقة في الجسم، وللسماح بتدفقها بشکل صحيح في مساراتها الصحيحة، لتساعد على إعادة التوازن للشخص.
*تقنية الحرية النفسية ونظام طاقة الجسم:
يعتقد الصينيون أن الإبر تعمل على إعادة التوازن في الجسم، وأن الطاقة (تسمى باللغة الصينية "تشي") تسير في مسارات متعددة مختلفة في جسم الإنسان، ويمکن إعادة التوازن بغرز الإبر في مواضع معينة من هذه المسارات (ضحي بنت محمود،2007، 57).
وطور المعالجون الآخرون العلاج الموازي للعلاج بالإبر، ولکن بدلاً من إدخال الإبر يتم تحفيز النقاط عن طريق الضغط أو الربت الخفيف(Edwards,1999,4).
لذلک ترجع تقنية الحرية النفسية سبب کل المشاعر السلبية إلى اضطراب نظام الطاقة في الجسم. وهذا ما يسمى "ببيان الاکتشاف"، فعندما تتدفق طاقتنا بشکل طبيعي دون إعاقة، نشعر بالرضا بکل الطرق. وعندما تصبح الطاقة لدينا مسدودة أو راکدة أو تتعطل في مسار واحد أو أکثر من مسار للطاقة في الجسم، فالعواطف السلبية أو الضارة تؤدي إلي تطور جميع أنواع الأعراض الجسدية (Church,2010,16) .
وکلما زاد اضطراب نظام الطاقة، کلما شعرنا عن أنفسنا، وعن الآخرين، وعن العالم کله أن الحياة اصبحت صعبة ومؤلمة، ويزداد الأمر سوءًا مع زيادة اضطراب الطاقة فانخفاض تدفق الطاقة يؤدي إلى الشعور بالانزعاج والتفکير المضطرب، ويجعل الجسم ضعيفاً أيضاً.(Hartmann,2013,11)
ويوضح حمود العبري کيفية حدوث المشاعر السلبية في الشکل (1):
شکل 1: کيفية حدوث المشاعر السلبية.
1- الخطوة الأولي: حدوث صدمة أو اضطرابات نفسية وقد تُحدث هذه الخطوة خللاً أکبر في نظام الطاقة بالجسم.
2- الخطوة الثانية: خلل في نظام الطاقة بالجسم، وهي الخطوة الوسطي.
3- الخطوة الثالثة: حدوث المشاعر والأحاسيس السلبية، وأن سبب جميع هذه المشاعر السلبية خلل في نظام طاقة الجسم.
فإذا لم تحدث الخطوة الثانية فإن الخطوة الثالثة يستحيل حدوثها، وبمعني آخر إن لم تسبب الذاکرة المصابة خللاً في نظام الطاقة في الجسم، فلن يحدث المشاعر السلبية، فلو تم مراعاة الخطوة(2) في الاعتبار بدلاً من الخطوة (1) فربما کان الألم أقل نسبياً ومن الممکن أن يتم تصحيح الخلل بنظام الطاقة (بالربت بأماکن معينة)؛ وبذلک تحل السکينة ويتم التخلص من المشاعر السلبية وربما يتم الشفاء سريعاً. (حمود باتل العبري،2004، 9)
*کيفية عمل تقنية الحرية النفسية:
تعمل تقنية (EFT) مع نظام الطاقة الخفي في الجسم -شبکة من مسارات الطاقة، تسمي خطوط الطول في الطب الصيني التقليدي، فهذه المسارات يمکن الوصول إليها عبر مواقع محددة في الجسم تسمى نقاط الوخز. فالوخز بالإبر يستخدم الإبر في هذه النقاط وذلک للإفراج عن عالقة، والطاقة الراکدة، وإعادة توازن نظام الطاقة (Hafter et al,2017,7).
ويوضح(n.d,9) Holland أن مسارات الطاقة هي عبارة عن خطوط طول تسير داخل الجسم، وهي مثل الکهرباء في الجسم، حيث يحمل الأسلاک الطاقة لکل من الجسم والعقل، وفي حالة حدوث انقطاع في مسارات الطاقة نشعر بالمشاعر السلبية، والتي يمکن أن تسبب لنا الأعراض الجسدية، فهذا الاضطراب هو مثل زيادة الطاقة أو حدوث ماس کهربائي في الکهرباء، ففي هذه الحالة يتوقف تدفق الطاقة.
ويمکننا من خلال EFT الربت على نهاية کل مسارات الطاقة، ودفع الطاقة إلى هذه المسارات لتخفيف أي اضطرابات حتى تتمکن طاقاتنا من التدفق مرة أخري.
وبعد استخدام EFT وحدوث حالة من التوازن تمکننا من السير في الطريق الصحيح؛ لمواجهة التحديات والقضايا بطريقة منطقية وعقلانية بدون حدوث أي ضرر من العاطفة السلبية الزائدة.
ويوضح صمويل تامر (2020) أن تقنية الحرية النفسية تعتمد على العلاج المزدوج حيث ترتکز على جزئيين متزامنين مع بعضهما البعض وهما:
1- مراکز الطاقة بالجسم: يعکس الجانب الفسيولوجي، وذلک من خلال الطرق أو الربت.
2- المشاعر السلبية: تعکس الجانب النفسي، وذلک من خلال عبارات الإثبات والتذکير.
*الربت کأساس لتقنية الحرية النفسية:
يشير Ortner (2011,5) أن المبدأ الأساسي لتقنية الحرية النفسية هو الربت على مسارات الطاقة في الجسم، حيث يتم الإحساس بالمشاعر السلبية بسبب خلل في طاقة الجسم، فالألم الجسدي أو المرض مرتبط بشکل معقد بالعواطف، والمشاکل الصحية أو الأعراض الجسدية يسبب الضيق العاطفي، والمشاکل العاطفية التي لم تحل بشکل واضح من خلال أنفسنا تظهر في الأعراض الجسدية أيضاً، لذلک لا نستطيع علاج الأعراض بدون معالجة الأسباب والعکس صحيح.
ويمکن التخلص من العواطف السلبية والأعراض الجسدية التي تنبع من اضطراب الطاقة، والربت يستعيد على نهاية مسارات الطاقة توازن الطاقة في الجسم، مما يتيح التخلص من المشاعر السلبية.
*استخدامات تقنية الحرية النفسية:
يتم تطبيق تقنية الحرية النفسية لعدد من الحالات وهي على سبيل المثال لا الحصر: الإدمان، الغضب، الاکتئاب، الأرق، المخاوف / الرهاب، اضطراب ما بعد الصدمة، الوسواس القهري، فقدان الوزن، متلازمة التعب المزمن، والإجهاد، واضطرابات الأکل (Suls et al,2015,2) .
بينما تشير خدمات الصحة المجتمعية لديربيشاير(2012,1) Derbyshire community Health Services إلى أن تقنية الحرية النفسية تکون مفيدة مع مجموعة متنوعة من مشاعر غير المريحة أو المحزنة أو غير السارة، ولقد وجد الکثير من الناس أن التقنية ساعدتهم للتخفيف من مشاعرهم القوية مثل القلق والغضب والحزن أو الشعور بالذنب، لذلک يمکن أن تکون مفيدة مع المشاعر التي من المتوقع أن تخف بشکل طبيعي مع مرور الوقت وأيضا مع المشاعر الراسخة (مثل الرهاب أو اضطراب ما بعد الصدمة). بالإضافة إلى ذلک وجد بعض الأشخاص أنها مفيدة للأحاسيس الجسدية المزعجة، مثل الألم والدوار أو حالات الإدمان.
ويمکن تطبيق تقنية الحرية النفسية على جميع أنواع المشاکل الجسدية والعاطفية، وهذا يعني تقريبا جميع الأفکار والأفکار المزعجة وکذلک الاضطرابات النفسية الجسدية، ويمکن تخفيف العديد من حالات الأمراض العقلية والإجهاد العاطفي والخوف والألم وبالتالي تسهيل الانتعاش، وکذلک تستخدم في کثير من الأحيان للحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، والتدخين أو الألم، ويصل استخدام تقنية الحرية النفسية إلى خمس مرات في اليوم، وفي حالات الطوارئ يمکنک استخدام التقنية بقدر المستطاع وبالقدر الذي تحتاج إليه، ولا تتردد في استخدام تقنية الحرية النفسية کوسيلة استرخاء عامة يوميًا صباحاً ومساءاً وبدون استخدام أي عبارة خاصة في وضع الأعداد وذلک لتحقيق التوازن(Kjell & Forsberg,2010,13-14) .
ومن ناحية أخري جاءت الدراسات لتؤکد علي استخدامات تقنية الحرية النفسية في علاج العديد من الاضطرابات المختلفة بشکل جماعي لدي مراحل عمرية مختلفة ، وتم إثبات فاعليتها ومن هذه الدراسات نذکر؛ دراسة " Madoni " 2018)) التي هدفت إلى التعرف علي مدى فعالية الارشاد الجمعي باستخدام تقنية إزالة الحساسية وتقنية الحرية النفسية في الحد من قلق التحدث أمام الجمهور ؛ ويتسق ذلک مع دراسة "صمويل تامر "( 2017) إلي التعرف علي فعالية تقنية الحرية النفسية في تخفيف الخوف الاجتماعي ؛ بينما هدفت دراسة "Church" (2012) إلي خفض الاکتئاب من خلال تقنية الحرية النفسية وهذا يتسق بدوره مع دراسة " صمويل تامر " (2016)؛ وأيضاً مع دراسة Stapleton"" (2014) ؛ بينما هدفت دراسة "Hudson" (2013) إلى الکشف عن تأثير تقنية الحرية النفسية للتقليل من أعراض قلق الاختبار ؛ وتهدف دراسة "Stapleton" (2013) إلى استخدام تقنية الحرية النفسية لخفض الوزن لدي المراهقين الذين يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة0
وهناک بعض الدراسات تحققت من فاعلية تقنية الحرية النفسية بشکل فردي کما في دراسة (2017) Minewiser والتي هدفت لخفض الأعراض النفسية لاضطراب ما بعد الصدمة لدي حالة تدعي " "RM وأسفرت النتائج عن انخفاض اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، بينما جاءت دراسة صمويل تامر ( 2016) التي تؤکد علي فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض الاکتئاب لدي حالة فردية.
وتوضح دراسة Church& Brooks (2010) أن EFT هي طريقة موجزة وفعالة للحد من الاضطرابات المرتبطة بالذکريات العاطفية الشديدة، والتي قد تکمن وراء الأعراض الجسدية، وأکدت فعالية EFT سواء قُدمت إلي فرد ، أو إلي مجموعة صغيرة، أو إلي أعداد کبيرة کالمؤتمرات مما يجعلها تقنية متعددة الاستخدامات نظراً لتطبيقها علي العديد من الإعداد والجماهير، بالإضافة إلي عدد ساعات العلاج اللازم أقل من التدخلات الأخرى، وتُظهر الدراسات تحسناً في الأداء النفسي، والفسيولوجي مما يجعل هذا التدخل فعالاً من حيث التکلفة، ويمکن لـ EFT معالجة الأعراض الجسدية والنفسية الشائعة في وقت واحد مثل الألم والقلق والاکتئاب والرغبة الملحة نظراً لفاعليتها الکبيرة.
والمستقرئ لما سبق يجد أن هناک اتفاقا على الاستخدامات المختلفة لتقنية الحرية النفسية، سواء کان ذلک في الجوانب النفسية کالقلق، والاکتئاب، والرهاب والغضب إلخ أو حتى في الناحية الجسمية کالآلام الجسمية، والصداع سواء تم التطبيق بشکل فردي أو بشکل جماعي.
*تطبيق تقنية الحرية النفسية:
قبل تطبيق تقنية الحرية النفسية يجب علينا تحديد المشکلة التي نرغب في التعامل معها ومن ثم تقييم مستوي الانزعاج المرتبط بالمشکلة، وهذه العملية تسمي تقدير مستوي المشاعر السلبية Subjective Unit of Distress (SUDS)، وهذه العملية مهمة جداً للقيام بتقييم المشکلة قبل التطبيق ولملاحظة النتائج بعد تطبيق التقنية (صمويل تامر ،2019، 40).
ويتکون(SUDS) من إحدى عشرةَ نقطة ووضع لقياس القلق الحالي المقدر ذاتياً بين (0) حالة مطلقة و (100) أسوأ قلق علي الإطلاق، وتم استخدام مقياس أکثر إحکاماً يتراوح ما بين صفر إلي عشرة، وتم التوسع في استخدام هذا المقياس لاستخدامه مع مختلف العلاجات القائمة علي التعرض، ومن الملاحظ أن هذا المقياس عنصر إجرائي مهم في العلاج السلوکي، وذلک لمراقبة أي تغيير في الحالات، ومن أجل تقييم تقدم العلاج، لذلک قام Joseph Wolpe في عام 1969 م بتطوير وتقديم وحدات ذاتية لقياس مستوي الانزعاج(Robertson,n.d,4).
ويعتبر (SUDS) أداة لقياس الانزعاج، وشدة المشاعر والتجارب الداخلية الأخرى، مثل القلق والغضب والإثارة والتوتر أو أي مشاعر مؤلمة أخرى. فغالباً ما يرتبط مستوي المشاعر السلبية بمستوي إفراز الادرينالين في الجسم، والذي تفرزه الغدة الکظرية، فمستوي الادرينالين في الجسم يرتبط بالخبرات والتجارب التي نمر بهاMolin,2015,1) ( .
فعادة ما تبدأ جلسات EFT مع التقدير الذاتي لعدم الراحة باستخدام مقياس من صفر إلى 10 أو مقياس شدة الانزعاج أو مقياس المشاعر السلبية Subjective Unit of Distress (SUDS) فيمکن أن يکون لقياس ألم جسدي مثل: الصداع أو الإدمان، أو يمکن أن يکون عاطفياً مثل: الخوف، والقلق، الاکتئاب، أو الغضب. (Church, 2010, 19)
*أشياء يجب مراعاتها أثناء تطبيق التقنية:
يشير صمويل تامر أنه يجب عند تطبيق تقنية الحرية النفسية أن نقوم:
1- تصحيح الأفکار الخاطئة.
2- معرفة جذور المشکلة من خلال الاختبارات الإسقاطية.
3- الربت على مراکز الطاقة بالجسم.
ويوضح Craig (2004,23)بعض النصائح الهامه عن کيفية إتمام عملية الربت:
1-يمکنک الربت بأي من يديک لکنه من الأفضل إجراء ذلک باليد المعتاد استعمالها.
2-استعمل أطراف الأصابع السبابة والوسطي؛ فهذا يسمح بتغطية منطقة أوسع عما إذا استخدمت إصبعاً واحداً کما يسمح بإحکام الربت على نقاط الطاقة بالجسم بسهولة.
3-قم بالربت بصلابة ولکن بدون شدة بحيث لا تؤذي نفسک أو تتسبب في إحداث خدوش.
4-عدد مرات الربت هو (7) مرات تقريباً على کل نقطة أو من 5 إلي9 فذلک کاف.
5-تقع معظم نقاط الطاقة على جانبي الجسم؛ فلا يهم على أي الجانبين تربت، فلا مانع من الانتقال من جانب إلى أخر.
*الوسواس القهري
اضطراب الوسواس القهري (OCD) ، کأحد اضطرابات القلق، هو حالة معيقة يمکن أن تستمر طوال حياة الشخص. يصبح الشخص الذي يعاني من الوسواس القهري محاصرًا في نمط من الأفکار والسلوکيات المتکررة المزعجة التي لا معنى لها ولکن من الصعب للغاية التغلب عليها. يحدث اضطراب الوسواس القهري في طيف من خفيف إلى شديد ، ولکن إذا کان حادًا وترک دون علاج ، يمکن أن يدمر قدرة الشخص على العمل في العمل أو في المدرسة أو حتى في المنزل. National Institute of Mental Health,,1994,p1))
وأشار (Fiona Challacombe , et.al (2011,P3,6,15 الى أن الوساوس ، وهي المعروفة أيضًا باسم "الأفکار المتطفلة" ، هي أفکار غير مرغوب فيها وغير مقبولة يبدو أنها تظهر في ذهنک بطريقة غير محظورة. يمکن أن تکون الهواجس أفکارًا بالکلمات ، ويمکن أن تکون أيضًا صورًا ، أو دوافع ، کما لو کان المرء يريد فعل شيء ما ، فبعض الناس منزعجون جدًا من أفکارهم المتطفلة لدرجة أنهم ، يرغبون في التوقف عن التفکير فيها تمامًا.
أما الدوافع القهرية (وتسمى أيضًا سلوکيات التحييد أو البحث عن الأمان) هي الأفعال وردود الأفعال الجسدية أو العقلية التي تنجم عن الأفکار أو الهواجس المتطفلة ، والتي يحفزها المعنى الذي يحمله التطفل بالنسبة لها. وهناک نوعان رئيسيان من الإکراهات ، وأفضل ما يمکن فهمهما من حيث ما يحاول الشخص القيام به. أحدهما هو التحقق (للتحقق والتأکد) من شيء ما ، في الغالب عن طريق الفحص البدني أو العقلي. والفکرة هي أنه إذا قمت بالتحقق من الأشياء ، فيمکنک إما أن تشعر بالثقة الکاملة من أنها على ما يرام ، أو تصححها إذا لم تکن کذلک. النوع الثاني من الإکراه ، التعويض ، هو المکان الذي يهدف فيه الشخص إلى تصحيح شيء ما يعتقد أنه حدث بالفعل أو إصلاحه أو تصحيحه ، على سبيل المثال عن طريق تنظيف شيء ما تمامًا يعتبره ملوثًا.
وعرف ,p2) Stanley Rachman & padmal desilva (2009 الوسواس "أنه تفکير متکرر ، غير مرغوب فيه ، تدخلي ، غير مقبول ، ومستمر ، أو صورة ، أو دافع. ولا يتم إنتاج الهواجس طواعية ، ولکن يتم اختبارها کأحداث تُقاطع انتباه المرء ، ويدرک الشخص أن هذه الأفکار تخصه ، ولا يتم إدخالها أو السيطرة عليها من قبل قوة خارجية أو شخص آخر".
أما . (Sandra Giddens,2008,P7-8)فقد أشارت الى أن الوسواس هو "الأفکار والصور والنبضات التي تمر عبر عقل الشخص مرارا وتکرارا. قد تعلم أن هذه الأفکار مزعجة وغير منطقية ولکن بطريقة ما تعتقد أنک لا تستطيع السيطرة عليها. والهوس غالبًا ما ينتج عنه قدر کبير من القلق. على سبيل المثال ، قد يکون لديک شکوک متکررة بأنک قمت بإيقاف تشغيل الموقد حتى تتمکن من التحقق من الموقد مرارًا وتکرارًا للتأکد من إيقاف تشغيله طوال اليوم. الفکرة القائلة بأن الموقد لم يتم إيقافه هو الوسواس ، وسلوک الفحص هو القهر".
وعرفه فرج عبد القادر طه ، شاکر عطية قنديل (2018،ص1341-1342) أنه "أفکار شاذة تراود المريض وتعاوده وتلازمه دون أن يستطيع طردها من ذهنه أو التخلص منها برغم من شعوره وإدراکه لغرابتها وعدم واقعيتها أو جدواها ، بل أن المريض يبذل من طاقته الکثير لمحاولة درء مثل هذه الأفکار من ذهنه ، حتى يصبح شاغله الشاغل هو القضاء عليها آنا بإستخدام منطقه فى إقناع نفسه بعدم واقعية أو جدوي الفکرة ، وآنا أخر باللجوء الى الأخرين لإقناعه بذلک . فلا غرابة إذن أن تظهر علي مريض الوسواس أعراض الإرهاق والتعب لکثرة ما يبذله من طاقة في الوسواس أو مقاومته، أما الفکرة الوسواسية التى تشغل بال المريض فقد تظل هي هي نفسها دون تغيير ،أو قد تختفي لتحل محلها فکرة أخري ثم تعود الفکرة الأولي أو تحل ثالثة محلها ، کما قد تجتمع أکثر من فکرة وسواسية في نفس الوقت".
ويشير Francesco Mancini. (2018,P25) أن الوساوس هي أفکار تدخلية تظهر في عقل المريض ولا علاقة لها بحالته العقلية وهي تدخلية من حيث أنهم يخبرونها على أنها تتعارض مع قيمهم، وهي تدخلية أيضاً من حيث أنها تتعارض مع رؤية الشخص للواقع ، أما الفعال القهرية (محاولات الحلول القهرية) وهي سلوکيات يمکن ملاحظتها أو أفعال عقلية تهدف إلى التعامل مع التهديد الذي يتعرض له المريض من خلال الوساوس أو لاحتواء الضيق الذي تثيره.
*النظريات التى تفسر الوسواس القهري
النظرية التحليلية :
ترجع نظرية التحليل النفسي إضطراب الوسواس القهري الى النکوص الى الطور الثاني من المرحلة الإستية السادية حيث تفقد الأنا حريتها فى الحرکة وتجد نفسها ملزمة بخدمة سيد قوى ،
النظرية السلوکية:
تقترح النظرية السلوکية للوسواس القهري أن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري يبدأون في ربط بعض الأشياء أو المواقف بالخوف (أي التکييف الکلاسيکي). (Simon A. Rego, 2016,p15)
ثم يتعلمون تجنب الأشياء التي يخشونها أو أداء الطقوس التي تساعد على الحد من الخوف، وبمجرد تأسيس علاقة بين کائن ما وشعور بالخوف ، يتجنب الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري الأشياء التي يخشونها، بدلاً من مواجهة الخوف أو تحمله، (Neil A. Rector, et al, 2001)
النظرية المعرفية:
في حين أن النظرية السلوکية للوسواس القهري ترکز على الطريقة التي يصنع بها الأشخاص المصابون بالوسواس القهري ارتباطات بين محفزات القلق، فإن النظرية المعرفية للوسواس القهري ترکز على کيف يقدم المصابون بالوسواس القهري تفسيرًا خاطئًا لأفکارهم.
فالنموذج المعرفي يشير الى فکرة أن الناس والأشياء لا تزعجنا ، ولکن نحن نزعج أنفسنا نتيجة للآراء الخاطئة التي نأخذها عنهم. فالکثير من الاضطراب يأتي من المعتقدات التي تقول أنه يجب أن نکون قادرين على التحکم في الأشخاص والمواقف من أجل السيطرة على أنفسنا ، في حين أن الشيء الوحيد الواقع تحت سيطرتنا هو تفکيرنا وسلوکنا. فالکثير من المنطق والتفکير الخاطئ نستخدمه جميعًا ، ولکن يبدو أن أولئک الذين لديهم اضطراب الوسواس القهري قد طوروا أکثر من حصتهم. (Penzel, Fred ,2000,PP19-20)
نظرية ما وراء المعرفية:
ما وراء المعرفة هو مصطلح عام يمکن تقسيمه إلى ثلاثة مجالات رئيسية هي مجالات المعرفة ما وراء المعرفية والتجارب وراء المعرفية واستراتيجيات ما وراء المعرفة. تشير مجالات المعرفة ما وراء المعرفية إلى المعلومات المخزنة في الذاکرة في شکل إعلان - بما في ذلک المعتقدات التصريحية الخاطئة (على سبيل المثال ، المعتقدات السلبية وراء المعرفية) في الوسواس القهري ، يکون مثال الاعتقاد السلبي وراء المعرفي، أن فحص الطقوس يحمي أسرة الفرد من الأذى. تشير تجارب ما وراء المعرفية إلى تجارب مريض الوسواس القهري الذي قد يبلغ عن شعوره "مجرد معرفة" ، الذي يستخدمه هو أو هي لتوجيه الإجراءات اللاحقة مثل الامتناع عن الطقوس أو إکمالها، تشير الاستراتيجيات وراء المعرفية إلى الاستراتيجيات التي يستخدمها الأشخاص لتنظيم الإدراک والتحکم فيه (على سبيل المثال، الجهد الذي قد يبذله المريض المصاب بالوسواس القهري لقمع الفکر غير المرغوب فيه).
نظرية التعلم الإجتماعي :
تشير تهاني عبد الهادى (2018، ص110-111) أنه في ضوء إتجاه التعلم الاجتماعي لدي جوليان بي روتر الذي نشأ من نظرية التعلم ونظرية الشخصية وهو يؤکد علي أهمية التفاعل الاجتماعي خلال الموقف لأن السلوک يحدث في بيئة مليئة بالمعاني ويکتسب الفرد مخزي لهذه البيئة من خلال کل الخبرات السابقة والتى تؤثر علي بعضها البعض. ويعتقد المتحمسون لنظرية التعلم الاجتماعي أن الإبن إذا رأي ابيه أو أمه يقوم ببعض الأفعال القهرية، فإنه يختزن ذلک في ذهنه فإذا وقع تحت تأثير ضغط نفسي أو اجتماعي، فإنه يسرع بالقيام بتقليد الأب والأم کوسيلة للتعامل مع هذه الضغوط النفسية
نظرية الإطار العلائقي
وتسترشد التقنيات العلاجية المستخدمة في العلاج بالقبول والالتزام بفلسفة العلوم وتسمى النظرية السياقية الوظيفية ويتم إعلامها عن طريق تحليل السلوک والبحث في اللغة والإدراک، وتسمى نظرية الإطار العلائقي. کما هو الحال في النظرية السلوکية ، ترى نظرية الإطار العلائقي الأفعال على أنها تحدث في حالة طوارئ من ثلاثة فصول تتکون من سابقة (محفزة) ، واستجابة / سلوک ، ونتيجة لذلک. على عکس النظرية السلوکية ، فإن نظرية الإطار العلائقي لا تؤکد أن التجربة مع السوابق أو العواقب مطلوبة لهم لاکتساب الوظائف، ولکن تفترض نظرية الإطار العلائقي أن قدرتنا على الاستجابة بشکل علني تسمح للمحفزات باکتساب وظائف دون خبرة. ووفقًا لنظرية الإطار العلائقي ، يتعلم الناس کيفية نقل وظائف المحفزات إلى محفزات أخرى باستخدام مجموعة متنوعة من الإطارات ، بما في ذلک التشابه ، والمعارضة ، والتمييز ، والمقارنة ، والتسلسل الهرمي ، والوقت ، والفضاء ، والسببية ، والعلاقة والمنظور. على سبيل المثال ، إذا کان الشخص المصاب بأمراض الوسواس القهري من نوع التلوث يتعرض لأشياء "قذرة" کأمر خطير ، فإن أي شيء مشابه لـ " للأشياء القذرة" سوف يکتسب وظائف "خطرة". ونتيجة لذلک ، يمکن للعديد من المنبهات التعسفية الحصول على وظائف مثيرة للخوف والقلق على الرغم من أن الشخص ليس لديه خبرة معهم ، ويمکن تحديد کيف يمکن أن تکون حالات الطوارئ المعرفية مشکلة في الوسواس القهري: توفر القدرات المعرفية اعتقادين يدعمان علم الأمراض: (أ) تعتبر التجارب الداخلية التي تم تقييمها سلبًا خطيرة ؛ (ب) يجب تقليل التجارب الداخلية التي تم تقييمها بشکل سلبي أو التحکم فيها. ومن المفيد في بعض الأحيان تنظيم العواطف ، لکن هذه ليست قاعدة يتم تطبيقها في جميع الحالات. في الواقع ، فإن محاولة السيطرة على أو تنظيم الهواجس (وما يرتبط بها من قلق أو خوف) هو إلى حد کبير ما يجعل الوسواس القهري اضطرابًا. (Simon A. Rego , .,2016,p18-19)
النظرية البيولوجية والفسيولوجية :
تشير تهاني عبد الهادي (2018، ص114) أن أصحاب النظرية البيولوجية يتجهون في تفسير سلوک الوسواس القهري الى عدد من المتغيرات منها العامل الوراثي ، وترکيب المخ والشذوذ الکيميائي.
وقد تحدث Francine Carona and Michael R.(2005,P33) منذ الثمانينيات من القرن الماضي ، عن أن الکثير من المؤلفات العلاجية يصور السيروتونين باعتباره الناقل العصبي السائد في الوسواس القهري. فهناک نواقل عصبية محددة تقوم بإدارة دوائر التغذية المرتدة ، لا سيما السيروتونين وکذلک زميله الدوبامين ، ويبدو أن هذا قد حدث إلى حد کبير بسبب انخفاض أعراض الوسواس القهري استجابة لمثبطات امتصاص السيروتونين المحددة (SSRIs) ، والتي تزيد من ترکيزات السيروتونين المتشابک.
ويشيرChansky, T. (2011,p29) الي ذلک بقوله السيروتونين وهو الناقل عصبي ، هو مادة کيميائية في الدماغ تتمثل مهمتها في نقل المعلومات من خلية عصبية إلى أخرى. إذا لم يکن هناک ما يکفي من السيروتونين ، فلن تعمل دوائر الرسائل بشکل صحيح ولن تتوقف الرسالة. يقع أحد مواقع مستقبلات السيروتونين في جزء من الدماغ يسمى العقد القاعدية ، وهي المنطقة التي تحتوي على محطة تصفية الفکر. تمشيا مع هذا ، فإن الشخص الذي يعاني من إصابة في العقد القاعدية سيصاب بأعراض الوسواس القهري. الأدوية (بروزاک ، زولوفت ، باکسيل) المستخدمة لعلاج الوسواس القهري تؤثر على مستويات السيروتونين ، وتستهدف مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs) مواقع المستقبلات في العقد القاعدية ، مما يوفر المزيد من السيروتونين لتوجيه الرسائل بشکل صحيح. أقوى دليل على دور السيروتونين في الوسواس القهري
أعراض الوسواس القهري :
يذکر أديب محمد الخالدي ( 2006، ص ص 274-273 ) وأديب محمد الخالدي (2015، ص84-86) في کتابه الصحة النفسية وأکده في کتابه علم النفس الإکلينيکي في التدخل العلاجي أن أبرز الأعراض العامة المرتبطة باضطراب بالوساوس القهري وفق الصورة الأتية:
الوساوس الفکرية المسيطرة علي شعور المريض، وغالباً ما تکون عدوانية أو جنسية أو دينية، قد تعوق دراسته أو عمله.
الصور القهرية التى تسيطر علي تفکير المريض أو تکون ضاغطة عليه لإستدعاء أحداث مؤلمة سابقة.
المخاوف القهرية کالخوف من الحوادث ، وتؤثر علي حياة المريض وتؤدي به الى التحاشي أو الهروب من الموقف ، مثل السيدة التى تخاف من ذبح وليدها فتتحاشي دخول المطبخ وتهرب من رؤية السکاکين .
العد القهري.
شک قهري کالمبالغة في النظافة ، أو الشک بعدم الطهارة عند الصلاة.....وغيرها .ورغم إستبصار المريض بسخافة هذه الشکوک فهو يقاومها ولکن يصعب عليه التخلص منها .
أفعال قهرية أو طقوس حرکية ، کالمراجعة المتکررة نتيجة للشک يمارسها المريض لتخفيف حدة التوتر عن الإمتناع عنها ، وتستغرق وقتاً طويلاً لدرجة الإنهاک وضياع الوقت.
الإتباع الدقيق للقواعد والتعليمات ، والتقاليد الاجتماعية البسيطة ، وإعطاء أهمية بالغة لدقائق الأومور والصغائر والتفصيلات .
البطئ في الإستجابة ورد الفعل .
الخوف من التغير (کره الغموض) ، وتجنب مواجهة المواقف الجديدة (الإنغلاق والعناد ).
10. عدم القدرة على إتخاذ القرار والتردد في حسم الأمور .
11. التشاؤم والشعور بعدم الکفاية .
12. الحساسية الزائدة والخجل الزائد .
13. المبالغة في الإتجاهات الاخلاقية ( المثالية).
14. عدم المرونة والتصلب والإنضباط الشديد .
15. إجترار الأفکار .
16. البخل ( التطرف في هواية تجميع المال والإدخار)
17. الکف الانفعالي من حيث الادراک والاستجابة
18. إندفاعات قهرية impulses)) ، وغالباً ما تکون مرفوضة اجتماعيا أو أخلاقياً .
19. التسويف والمماطلة والتأجيل .
20. الاتکالية الزائدة والقلق تجاه المسؤولية.
21. التصنع والتقمص .
22. التناقض الوجداني .
وذکر عبد الله محمد عبد الظاهر الخولي(2013، ص ص 46 -47) أن أعراض الوسواس القهري تنحصر في :
الإهتمام الزائد بالتوافه من الأمور والتفصلات غير المهمة
التقدير المبالغ في المسئولية وعدم الرغبة فى الظهور بمظهر المقصر والإعتراف والترهيب بأن يکون أهلاً للثقة وتحمل المسئولية.
الأفکار المتسلطة ومعظمها تشککية أو فلسفية أو إتهامية أو عدوانية أو جنسية والإنشغال بفکرة ثابتة تتسلط وتحرص علي القيام بأفعال قهرية .
المعاودة الفکرية والتفکير الإجتراري مثل ترديد کلمات الأغاني والموسيقي بطريقة شاذة.
الإنطواء والإکتئاب والهم وحرمان النفس من أشياء ومتع کثيرة ، وسوء التوافق الاجتماعي وقلة الميول والإهتمامات نتيجة الترکيز علي الأفکار المتسلطة والسلوک القهري .
الضمير الحي الزائد عن الحد والشعور المبالغ فيه بالذنب والجمود وعدم التسامح والعناد والجدية المفرطة والکمالية والحذلقة والدقة الزائدة
القلق إذا وقع الفرد في المحظور وخرج عن القيود والحدود والتحريمات التي فرضها علي نفسه سواء في فکر أو سلوک.
السلوک القهري والطقوس الحرکية ( مثل المشي على الخطوط البيضاء في الشارع والمشي بطريقة معينة ولمس حديد الأسوار وعد الأشياء التى لا يعدها الناس ، والشبابيک ودرجات السلم وأعمدة الکهرباء )
10. النظام والنظافة والتدقيق والأناقة الزائدة وحب السيميترية المفرطة (وقت طويل وطقوس ثابتة فى النظافة وغسيل اليدين المتکرر ولبس وخلع الملابس )
11. الروتينية والرتابة والتتابع القهري فى السلوک والاناه والبطء الزائد في العمل والتردد وعدم القدرة علي إتخاذ القرارات.
12. الشک المتطرف فى الذات وإحتمال الخطأ والتأکد المتکرر من الأعمال والتردد والمراجعة.
13. السلوک القهري المضاد للمجتمع أي الإندفاع السلوکي للقيام بسلوک مرضي مثل هوس إشعال النار وهوس السرقة .
وهناک عرض ملح آخر مهم فى إضطراب الوسواس القهري هو سلوک التجنب فهناک الکثير من مرضي الوسواس القهري غالباً ما يأخذ سلوک التجنب لديهم – فى بعض الحالات شکل التجنب المعروف فى حالات المخاوف ، وبمجرد اکتشاف أعراض الوسواس القهري الحالية لدى الشاب ، ينبغي على المعالج أن يسأل عن تاريخ الوسواس القهري لدى الشاب. ومن المفيد أن تستفسر عن البداية الأولية لأعراضها وأية أحداث إثارة شخصية محتملة لم تتم تغطيتها بالفعل في مقابلة الأسرة.
وتميل أعراض الوسواس القهري في الطفولة إلى التقلب بمرور الوقت ، لذلک من المهم الاستفسار عن الأوقات التي تلاشت فيها الأعراض لدى الشباب وتضاءلت وأي أفکار لديهم حول سبب حدوث هذه التغييرات. من المهم أيضًا ملاحظة أي تغييرات في شکل ومضمون هواجسهم أو إکراههم بالنظر إلى الطبيعة "المعدية" للوسواس القهري.
(Polly Waite & Tim Williams (Eds.),2009,p37)
المشاعر السلبية في الوسواس القهري
بعض الأفراد الذين يعانون من الوسواس القهري يجدون صعوبة في التعبير عن العواقب العاطفية لأي وسواس. غالبًا ما يتم وصف هذه المشاعر من حيث "الانزعاج" أو "الضيق". بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري، والذين يعتقدون أنهم قد يکونون مسؤولين عن منع الضرر أو وقوع کارثة في المستقبل ، فإن المشاعر الرئيسية تکمن في القلق. قد يکون هذا حادًا ومفاجئًا ، مثل نوبة الهلع ، أو قد يکون مصدر قلق مستمر تحسبا للأذى في المستقبل. ويعاني الکثيرون أيضًا من مشاعر الاشمئزاز: إما أن يکون اشمئزازًا جسديًا ، على سبيل المثال عندما يعتقدون أنهم ربما کانوا على اتصال مع أحد الملوثات ، مثل براز الکلاب ، أو اشمئزاز أخلاقي بسبب وجود أفکار تدخلية. وقد يشعر الآخرون بالخجل الشديد ويدينون أنفسهم لأن لديهم أفکارًا تدخلية ، على سبيل المثال ، ذات طبيعة جنسية أو عدوانية ، يعتقدون أنها يجب ألا تکون لديهم وأن الآخرين سيدينونهم. في بعض الأحيان ، يعتقد الشخص المصاب بالوسواس القهري أنه قد يکون مسؤولاً عن حدث کارثي في الماضي ، ويشعر بالذنب الشديد نتيجة لذلک. ويعاني العديد من الأفراد أيضًا من الاکتئاب بسبب عواقب الوسواس القهري ، على سبيل المثال إذا کان يحتل ساعات طويلة من اليوم ويؤدي إلى مشاکل أخرى. يشعر الآخرون بالإحباط الشديد وسرعة الانفعال ، ويؤثر الوسواس القهري بشکل خطير على علاقاتهم مع عائلاتهم وأصدقائهم. David, Veale & Willson, Rob. ,2009,p13))
العلاج النفسي، والعلاج النفسي التحليلي، والجراحة النفسية، والعلاج السلوکي المعرفي، والوقاية من التعرض ومنع الاستجابة(ERP)، والعلاج المعرفى، والعلاج وراء المعرفي للوسواس القهري،والعلاج الدوائي، والعلاج عن طريق "تنظيم کيمياء الدماغ"، والعلاج البيئي والاجتماعي0
ولکن ما يهمنا هنا ونلقى عليه الضوء هو نظرية العلاج بمسارات الطاقة :
أشارت المعرفة الصينية الي تدفق الطاقة في الجسم منذ أکثر من أربعة آلاف عام ورسمت هذه المعرفة کيف تتدفق شبکة الطاقة المعقدة في هذه القنوات. فنحن الآن نسمي قنوات الطاقة هذه خطوط الطول ؛ وتُنتج تقنيات العلاج بالطاقة التغيير من خلال الوصول إلى هذا النظام الطاقي. ويکون کل خط طول مسؤول عن عضو رئيسي في الجسم ، فلدينا خط طول الکبد ، وخط طول الکلى ، وخط طول المعدة ، وما إلى ذلک ، ويربط تدفق طاقتنا بين الجوانب الجسدية والعقلية والعاطفية والروحية ويتأثر بالأحداث السلبية في أي مجال من مجالات حياتنا. هذه الأحداث السلبية تسبب عوائق أو اختلالات في تدفق الطاقة. (Margaret Munoz ,2005p3 )
وتعود جذور علم نفس الطاقة إلى الثقافات الشرقية حيث تم استخدام مسارات الطاقة التي تمر عبر الجسم کمصدر للتشخيص والترکيز على تخفيف الآلام الجسدية والمرض. على الرغم من أن هذه المسارات غير مرئية للعين المجردة ، إلا أنه يمکن الوصول إليها لتخفيف الألم العاطفي والعقبات اللاواعية للصحة والسعادة والنجاح.لا تتکون أجسامنا من الطاقة فحسب ، بل إن مجالات الطاقة تحيط بها وتتحرک عبر أجسامنا. تنظم المسارات والمراکز النشطة وتتفاعل مع الخلايا والأعضاء والأفکار والعواطف لتشکل کياننا الجسدي والعاطفي بأکمله. علم نفس الطاقة يعمل مع هذه المسارات والمراکز ومع مجالات الطاقة المحيطة لتحسين الرفاهية الجسدية والعاطفية. (Christine, M. ,2017p9)
وبذلک تمکن من إنشاء تقنية يمکن للجميع تعلم استخدامها بسهولة وبسرعة کبيرة ، والتي لا تتطلب تدريبًا تشخيصيًا خاصًا ، أو تدريبًا على العلاج ، أو حتى أي معرفة بنظام طاقة الجسم مهما کان. أطلق Gary Craig على نسخته المبسطة "EFT - تقنية الحرية العاطفية". (Fone, H. ,2010,p12)
وتقنيات الحرية النفسية ، أو EFT هو أداة مساعدة ذاتية لطيفة وفعالة تقلل التأثير العاطفي السلبي للذکريات والحوادث التي تسبب التوتر. وقد أطلق البعض على النقر اسم "الوخز بالإبر العاطفي" ، حيث يتضمن النقر بأطراف الأصابع على نقاط في أو بالقرب من نهايات خطوط الطول الرئيسية للوخز بالإبر. والنقل يعطل إشارات التوتر التي تربط المشاعر السلبية بتجربة معينة. Friel, M. 2019,p5))
ويشيرMadoni, E. R.,et.al,( 2018,p29) أن تقنية الحرية النفسية هو أسلوب تدخل نفسي يستخدم لتسهيل الشفاء العاطفي. و هي طريقة تستخدم لموازنة نظام طاقة الجسم وللمساعدة في إطلاق العواطف غير المرغوب فيها بما في ذلک القلق أو الغضب أو الخوف أو الحزن أو الصدمة.
EFT هو نوع سهل من العلاج بالابر الصينية/ ولکن بدون إبر أو الضغط الصلب يتم تطبيقEFT بواسطة النقر، وذلک بتنشيط نقاط الطاقة، خطوط الطول على / في الجسم بأطراف الأصابع. والنقر يزيل کتل الطاقة ( طاقة عالقة ، طاقة راکدة) "يستقطب ، يصحح ، يوازن ويقوي تدفق الطاقة في الجسم ، من خلال خطوط الطول / مسارات الطاقة، ويعمل تقنية الحرية النفسية على توازن وتحسين وظيفة نصفي الدماغ الأيمن والأيسر.
وتؤدي إزالة الطاقة المحجوبة أولاً إلى إزالة المشاعر والأفکار والمشاعر السلبية ، نظرًا لأن EFT يزيل کتل الطاقة ، ويصحح تدفق الطاقة ، مما يؤدي إلى إزالة المشاعر والأفکار والمشاعر السلبية ؛ يمکن للشخص بعد ذلک وضع الأفکار الإيجابية والبناءة في العقل والنظام ؛ التفکير والشعور بطريقة إيجابية وبناءة بشأن الحدث المسبب للضغط في الماضي أو الحاضر. (Bates, W. H., & Bates, W. ,2011p3)
ويذکرHartmann, S. (2003,p13) سبب کل المشاعر السلبية هو اضطراب في نظام طاقة الجسم. فقد إعتاد أن يقال في العلاج النفسي أن المشاعر السلبية کانت ناجمة عن ذاکرة أو حدث سلبي أو صادم. في کل مرة ، يتم الوصول إلى هذه الذاکرة أو "إشعالها" نتيجة لفکرة أو تذکير بيئي من نوع ما ، تم اختبار المشاعر السلبية:
"الذاکرة => المشاعر السلبية" في علاقة بسيطة "السبب => التأثير".
من ناحية أخرى ، اکتشف الدکتور کالاهان أن هناک خطوة بين الذاکرة / العدم والمشاعر السلبية ، وکان هذا اضطرابًا في التدفق السلس للطاقة عبر نظام الزوال.
وينتج عن إضطراب الوسواس القهري العديد المشاعر السلبية يؤدى ترکها بدون علاج الى تفاقمها وتمکنها من البناء النفسي للفرد فتعوقه عن الحياه بصورة طبيعية.
والمشاعر السلبية تحدث تشويش في نظام (کهربة) طاقة الجسم مما يسبب نتيجة بدنية أو مشاعرية نتيجة الأفکار السلبية ، فعندما تظهر فکرة مزعجة في الزهن فإن ذلک 1- يحدث إضطراباً وخلل فى مسار طاقة الجسم 2- وسوف ينتج عن ذلک مشاعر سلبية 3- ولهذا السبب ذکرنا أن سبب جميع المشاعر السلبية هو خلل فى نظام طاقة الجسم فإذا قمنا بإزالة الخلل فى الطاقة فسوف تزول معها المشاعر السلبية (حمود العبري ،2004)
ومن هنا يمکن القول أن کل من النظريات العلاجية المتعددة التي أستخدمت لعلاج الوسواس القهري لکل منها وجهة نظر ، فتري نظرية التحليل النفسي أن الوسواس القهري هو نتيجة لصراعات داخلية المنشأ ، إضافة الى بعض العناصر الأخري المکبوتة بالصورة نفسها، التى توجد عليها الأعراض العصابية، وأن الوساوس تعمل على إطلاق سراح الخواص الغريزية المکبوته من تمثيلها اللاشعوري ثم تتحول الى دائرة الشعور لتوجد فيه وحدها ، وخلال التحليل النفسي وإستخدامه للتداعي الحر يجد الفرد طريقة أمنة نسبياً للتعبير عن الأفکار والمشاعر المکبوته من وساوسه وسلوکه القهري ، أما العلاج المعرفي السلوکي، فتقوم النظرية السلوکية للوسواس القهري علي فکرة أن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري يبدأون في ربط بعض الأشياء أو المواقف بالخوف ، ثم يتعلمون تجنب الأشياء التي يخشونها أو أداء الطقوس التي تساعد على الحد من الخوف، وبمجرد تأسيس علاقة بين کائن ما وشعور بالخوف ، يتجنب الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري الأشياء التي يخشونها، لذا يستخدم العلاج المعرفي السلوکي فنيات لعلاج مرضي الوسواس القهري ومنها طريقة منع الأستجابة مع تعريض المريض للمثيرات البيئية أو الغمر أو التحصين البطيئ . وفي علاج التعرض ومنع الاستجابة ، يتعلم المرضى مقاومة الإکراه لأداء الطقوس ويمکنهم في النهاية التوقف عن الانخراط في هذه السلوکيات ، أماالعلاج المعرفي فتقوم فکرته أن الوساوس ناتجة عن سوء فهم کارثي لأفکار الفرد. وهذا يؤدي إلى التنبؤ بأن الوساوس سيستمر طالما استمرت هذه التفسيرات الخاطئة وسوف تتضاءل عندما تضعف التفسيرات الخاطئة، لذا يقوم العلاج المعرفي علي إيقاف الأفکار ، وتحدي الأفکار السلبية وإستبدالها بأفکار إيجابية، اما العلاج بمسارات الطاقة عن طريق تقنية الحرية النفسية فهو علاج يجمع العلاج المعرفي عن طريق تحدي الأفکار السلبية وإخراجها وإستبدالها بأفکار إيجابية والعلاج بالتعرض وذلک بتعريض المريض للمواقف المسببة للوساوس سواء کان تعرض تخيلي أو حقيقي ، والعلاج بالتحليل النفسي من خلال معرفة جذور وأسباب المشکلة بإستخدام الاختبارات الاسقاطية.
لذا کان إقتراح الباحثة إستخدام تقنية الحرية النفسية في علاج إضطراب الوسواس حيث أنها نظرية علاجية تکاملية.
وأسفرت النتائج عن الآتى:
1-تاريخ الحالة: ( ملاحق الدراسة – الدراسة التحليلية بالتفصيل)
الحالة ذکر يبلغ من العمر 21 عام طالب جامعي ، الأب متوفي منذ 3 سنوات في حادث أليم، عن عمر 43 سنة، الأب دبلوم صنايع ، شخصيته من وجهة نظر الحالة (کان صاحبي وحنين جداً عليا ) ، الأم 43 سنة دبلوم صنايع وربة منزل ، تعاني من الضغط ، الأم من وجهة نظر الحالة حنينة وعصبية ، هو أکبر أخوته لديه أخ ( ثانوي صنايع) يذکر الحالة أنه عصبي ، ولديه أخت في ثانية إبتدائي تذکر الحالة إنها ذکية وحنينة جداً ، علاقته بيهم :کأنه أب ليهم (أنا أبوهم ) .
الاب کان يعامله بحنان ، عاش طفولة سعيدة ، العقاب الذي تعرض له الحاله في الطفولة ،(کنت بقف علي رجل واحدة نص ساعة عشان معرفتش اقرا الساعة کام) أهم ذکريات الحالة (بابا کان جاي من مصر وکان جايبلي عجلة ، وحاجة ثانية بابا مرة زعل مني قوي وزعقلي بصوت عالي بسبب صورة جت علي الکمبيوتر فجأة يعني من الصور والوحشة دي ، بس أنا مش زعلان منه هو مکنش يعرف أن الصور دي بتجي فجأة مش أنا اللي بجبها هو کان خايف عليا، وأنا إضايقت جداً أني زعلته) يري الحالة نفسه من وجهة نظره شخص مسؤول تحمل المسئولية صغيرا، تعاني الحالة من تأنيب الضمير بسبب بعده عن ربنا، تعاني الحالة من عدم انتظام النوم ، ورؤية الکوابيس (شفت نفسي بقع من فوق جبل ) ، تعاني الحالة من القلق والتوتر.
3-استجابات الحالة على اختبار تفهم الموضوع وتفسيرها: ( جميع القصص والتفسير بالملاحق): البطاقة الأولى کنموذج فقط:
البطاقة:3 B M) ) زمن الرجع (18ثانية ) الزمن الکلي (5,45 دقيقة)
أولاً دا عيل صغير تمام ، من الصورة باين عليه يتيم ...... مکتئب نفسياً حالته محبطة .......هو الطفولة بتاعته معرفش يعيشها ذي کل طفل ، فهو قاعد حزين کدة مش عارف يعمل ايه صراحة ، طول حياته هيفضل کدة ......
إستقصاء: طب هو ليه حزين
هو ممکن دلوقتي يعني ... اللي هو أيه کان نفسه يروح مدرسة کان نفسه يتعلم ذي کل طفل، محققش الحجات دي کلها ، وهو ماشي بيشوف أطفال في سنه بيروحو المدرسة بس ده اللي مضايقه .
(صمت طويل، ثم إسترسل الکلام )،هو يتيم أب وأم بالنسبة للصورة دي هو وحيد محدش جمبه بس ....... اللي هو کان نفسه يخرج ، بس هو کل مايشوف أي منظر بيشوف باباه ومامته، حتي في الأکل والشرب .......
إستقصاء : ماله الأکل والشرب ؟
لما بيشوف حد بياکل بيفکر إنه مش لاقي يجيب أکل بس ..... سکوت طويل ، هو دايماً قاعد کدة زعلان، دايماً کدة أول ما يحبط ياخد جمب ويعيط وهيفتکر اللي بيحصله ، اللي حصله يعني .....مش عارف هو قاعد في بيت مش عارف ولا قاعد في شارع ملوش مکان ، هو ممکن يکون الطفل نفسه عاجز مش عارف يتحرک من کتر الحزن والإکتئاب .
التفسير:
يظهر من القصة شعور الحالة بالحزن والإکتياب ( يتيم ، مکتئب، حزين) ، کما تعکس القصة شعور الحالة بالعجز وقلة الحيلة (مش عارف ، محققش الحجات، عاجز، مش عارف يتحرک من کتر الحزن والإکتئاب) کما يظهر أيضا من القصة ما تعانيه الحالة من الشعور باليأس و الإحباط (طول حياته هيفضل کدة، أول ما يحبط ياخد جمب ويعيط) ، کما يظهر أيضا من القصة الإحساس بالوحدة والعزلة النفسية (محدش جمبه ، ياخد جمب ) کما تعکس ايضا القصة التشوش الفکري ، والتردد کما يظهر في قوله (مش عارف)
وبعد استکمال بطاقات اختبار التات وتفسيرها يمکن أن نستخلص المشاعر السلبية للحالة المراد علاجها وهي:
الشعور بالعجز
فقدان السند
الشعور بالوحدة
الشعور بالحزن والأکتئاب
الرغبة في البکاء
الاحساس بالضيق
الاستسلام
الشعور بالذنب
التردد
بالإضافة الي أعراض الإضطراب
10. الخوف من المستقبل
11. الخوف من الفقدان
12. الخوف من الأمراض
13. الخوف من التلوث
14. الخوف من دخول المستشفيات
15. الخوف من نشوب الحريق
16. الخوف من حدوث سرقة أو أي کارثة
17. الخوف علي السلامة
18. الخوف من أي ضرر يحدث للأخرين بسبب أهماله
19. الخوف من التسبب في أذي نفسه أو الأخرين
20. الخوف والتوتر من إرتکاب أي خطأ
21. تکرار عد الأشياء أو الأعداد بشکل روتيني.
22. أستغراق وقت طويل في القيام بأي مهمة
23. إستغراق وقت طويل قبل إتخاذ أي قرار
24. يضايقني بطئي ولا أستطيع تغيير ذلک .
25. يصفني الآخرون بالبطء الشديد
26. التشاؤم من اللون الأسود(وإرتباطه بالموت)
27. التشاؤم من کل ما يرتبط بحدث سيئ
28. الخوف من الموت
29. الشعور بوجود شخص ما يترقب حياته
30. الإرتباط المفرط بالاشياء والأشخاص
31. الخوف من الندم عند التخلص من أي شيئ حتي لو کان عديم الفائدة
32. صعوبة في إتخاذ أي القرار للتخلص من أي شيئ حتي وإن کان عديم الفائدة
33. أفکار عدائية
34. صور وخيالات عدوانية ( صور قتلي وجثث مقطعة )
35. الشعور بالتقصير في الدين والخوف من عقاب الله
36. أفکار وصور جنسية مزعجة
37. الشعور بالإضطراب نتيجة الأفکار الجنسية
38. أفکار ملحة للنظر في أماکن معينة للجنس الاخر
39. الشعور بالذنب وتأنيب بسبب الصور والأفکار الجنسية
ومن هنا يمکن للمستقرئ لما سبق أن يتضح له أن إختبار تفهم الموضوع T.A.T يعد وسيلة صالحة للکشف عن العوامل المهيئة والمرسبة لإضطراب الوسواس القهري.
2-تحقيق الهدف الثانى: الکشف عن مدى فعالية تقنية الحرية النفسية فى علاج وخفض مستوى الغضب الکلينيکى للحالة موضع الدراسة0
*تم تطبيق جلسات تقنية الحرية النفسية:
بعد تحديد المشکلة الرئيسية، ومن ثم تقييم مستوي الانزعاج المرتبط بالمشکلة، تم تحديد المشاعر العاطفية السلبية المرتبطة بالمشکلة لدي الحالة،
مساعدة المريض علي التخلص من مشاعر العجز بإستخدام خطوات تقنية الحرية النفسية0
مساعدة المريض علي تخفيف من حدة الشعور بفقدان السند لديه بإستخدام خطوات تقنية الحرية النفسية0
الفنيات المستخدمة :
المحاضرة والحوار والمناقشة - إعادة ترتيب البناء المعرفي.
-خطوات تقنية الحرية النفسية لکل عنصر من المشاعر المذکورة
زمن الجلسة : (50 دقيقة(
محتوي الجلسة :
- في بداية الجلسة يتحقق المعالج من ردود فعل المريض تجاه الجلسة السابقة، وإذا کان هناک تساؤلات أو قضايا يرغب المريض مناقشتها. ثم بعد ذلک تبدأ الجلسة بتناول أول المشاعر السلبية:
(الشعور بالعجز)
- فى البداية قمنا بتحديد معيار المشکلة وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوى المشاعر السلبية SUDS، نطلب من الحالة أن يحدد موقف معين ويتذکر تفاصيله جيداً ثم يختر لمشکلته رقماً بين النقطتين (0) لا يوجد إنزعاج الى النقطة (10) قمة الإنزعاج .
أفاد الحالة أن مستوي الإنزعاج لدي الحالة يساوى 8
ثم قمنا بمناقشة الحالة في کل ما يدلي به من تفاصيل وما يسبب له تلک المشاعر (أحياناً يکون لدينا أفکار سلبية وذکريات مؤلمة تسبب لنا الشعور بالعجز وقد تکون هذه الأفکار خاطئة أو صحيحة لذا ، فلنخرج هذه الأفکار ونناقشها، الصحيح منها نعيده الي مکانه والخاطئ نصححه سوياً ثم نعيده أيضاً الي مکانه) بدأ الحديث مع الحاله يفرغ ما بداخله ونتناقش فيه سوياً ونصصح سوياً ما هو خطأ ويسبب له هذه المشاعر السلبية (أنا حاسس أني عاجز مش قادر أعمل حاجة، الدنيا کلها مقفولة في وشي وانا مش عارف أعمل حاجة أمي سعات بتتعب وانا ببقي عايز ربنا ياخد روحي ويديهالها ، عايز أحميهم وأمنهم من کل حاجة في الدنيا مش عارف، عايز أعوضهم غياب أبويا مش عارف ، حاسس بالعجز) أنت ليه محمل نفسک أکتر من طاقتها محدش بيحمي حد من الدنيا أنت بتوتر نفسک وخلاص أحنا کلنا في حماية ربنا انت مهما عملت أي حاجة عشان تحمي حد بييجي لحظة تسهو فيها ممکن تضيع کل اللي عملته ، أنت مش مطلوب منک أکتر من اللي عليک في الطبيعي ، أعمل اللي عليک وتوکل علي الله ، طيب لما والدتک بتتعب بيحصل أي (بنروح المستشفي ، وبعدها ربنا بيسترها وتخف ونرجع ) طيب أنک توديها المستشفي دا اللي عليک أما شفاها ورجوعها دا بسبب خوفک ولا أنک عايز تديها عمرک (لا طبعا) أمال بإيه ( بستر ربنا ) طيب يعني خوفک بس بيوترک ويتعبک، لکن اللي عليک المفروض تعمله والباقي علي ربنا ، إحساسک بالعجز دا لانک فاکر أنک مسؤل عن کل حاجة ، بس أنت مش مسؤول أنت بس تحاول تعمل اللي تقدر عليه وتسيب الباقي علي رب الکون اللي خلقه مش أنت ، حبک لوالدتک دا طبيعي أنها تتعب دا بردوا طبيعي کلنا بنتعب کبير وصغير ، بس التوتر اللي أنت بتعيشه والخوف الزيادة کتير عليک، أما بالنسبة لخواتک اللي عايز تعوضهم عن أبوهم ، فانت بالفعل بتتعامل کأب معاهم وبعدين أنت أخوهم الکبير وعادة ًالأخ الکبير بيکون أب بالفطرة ، بس بدون توتر وإحساس بالعجز إعمل اللي تقدر عليه بهدوء وتأکد أنه دا هيطلع کتير جداً .
أولا: ( وضع الإعداد )
بدأ الحالة فى ترديد عبارة الإثبات (3) مرات أو أکثر ،مع التدليک أو الربت على منطقة الکاراتيه .
عبارة الإثبات : (برغم أنني أعاني من الشعور بالعجز إلا أنني أتقبل نفسي تماماً وبعمق) أو (أتقبل نفسي تماماً رغم أنني أعاني من الشعور بالعجز)
عبارة التذکير : (أعاني من الشعور بالعجز)
ثانياً: (نقاط التسلسل الرئيسية The Sequence )
تم الربت على النقاط المحددة أثناء الترکيز على الموضوع لمدة تقريبية من 5-10 ثوان عند کل نقطة مع ترديد عبارة الإثبات وترديد العبارة التذکيرية في کل نقطة.
ثالثاً : الجاموت والإجراءات التسعة The Gamut 9
يجب فى البداية تحديد نقطة الجاموت وهي على ظهر کلتا اليدين على مسافة 1سم خلف نقطة منتصف اليد ،بين مفاصل القاعدة لإصبع الخنصر وإصبع البنصر.
رابعاً: نقاط التسلسل الرئيسية مرة أخري .
فى هذه الخطوة الرابعة والأخيرة ، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئيسية مرة أخري
ب- تقييم الموضوع :
ثم قمنا بتقييم النتائج وتحديد مستوى الإنزعاج من (0) الى (10).
أفاد الحالة أن مستوي الإنزعاج لديه أصبح يساوى 3
لم يصل الإنزعاج الى صفر لذا قمنا بعمل جولات تکميلية أخري على نفس الموضوع وإستخدام عبارات الإثبات التالية :
(على الرغم من أنني لازت أعاني من شعوري بالعجز إلا إنني أتقبل نفسي تماماً وبعمق) .
والعبارة التذکيرية : ما تبقي من هذا الإنزعاج يضايقنى ، وهذا يکون مع إتباع الخطوات السابقة
ثم قمنا بتقييم النتائج وتحديد مستوى الإنزعاج من (0) الى (10) مرة أخري.
هنا توصلنا إلي الرقم صفر يعني لا يوجد إنفعال
ثم إنتقلنا الى العنصر التالي من المشاعر السلبية وهو
(الشعور بفقدان السند)
- فى البداية قمنا بتحديد معيار المشکلة وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوى المشاعر السلبية SUDS نطلب من الحالة أن يحدد موقف معين ويتذکر تفاصيله جيداً ثم يختر لمشکلته رقماً بين النقطتين (0) لا يوجد إنزعاج الى النقطة (10) قمة الإنزعاج .
أفاد الحالة أن مستوي الإنزعاج لدي الحالة (8 من 10)
ثم قمنا بمناقشة الحالة في کل ما يدلي به من تفاصيل وما يسبب له تلک المشاعر (أحياناً يکون لدينا أفکار سلبية وذکريات مؤلمة تسبب لنا الشعور بفقدان السند وقد تکون هذه الأفکار خاطئة أو صحيحة لذا ، فلنخرج هذه الأفکار ونناقشها، الصحيح منها نعيده الي مکانه والخاطئ نصححه سوياً ثم نعيده أيضاً الي مکانه) بدأ الحديث مع الحاله يفرغ ما بداخله ونتناقش فيه سوياً ونصصح سوياً ما هو خطأ ويسبب له هذه المشاعر السلبية ( أنا حاسس أني مليش حد، حاسس أني في الدنيا الواسعة دي بدون أب من وانا صغير بدون سند أبويا کان کل حاجة في حياتي کان الأمان بالنسبالي أنا ملحقتش أکبر وأتعلم منه أکون أزاي لوحدي حاسس أني محتاجله في کل موقف محتاجه يکون جمبي) أنت مش محتاج حد يقف جمبک أنت کنت محتاجه وقت ما سابک لکن ربنا وقف جمبک ودلوقتي انت لسة مثبت مشاعرک علي الإحتياج اللي انت کنت عايشها في الطفولة ، بس ده مش صح ، المرحلة دي عدت وکان ربنا فيها معاک وإنت قمت بالفعل وعرفت إن السکون اللي کنت فيه مش هينفع علي دورک کعائل مکان والدک وعرفت المفروض تعمل إيه، وعملته أنت دلوقتي راجل مش محتاج حد يقف جمبک بالعکس دا أنت واقف جمب أسرة بحالها قايم بدور العائل والسند ليهم ، وهم دلوقتي محتاجينک سند ، مينفعش السند يبقي محتاج سند ، قوم وإعرف إن الوقت اللي کنت محتاج فيه والدک فعلاً عدي علي خير، ربنا وقف جمبک وعدي ، أنت دلوقتي راجل سند کل اللي حواليک، هم محتاجينک وإنت بتمدهم بالإحتياج ده ، لما تعدي بموقف وتحس فيه أنک محتاج سند ، أقعد مع نفسک وأعرف أنک لو فکرت شوية لهلاقي حل للمشکلة دي من غير ما تحتاج لحد ، وتأکد أن لولدک لو عايش کان هياخد رأيک في کل حاجة عشان أنت دلوقتي المفروض أنک سنده لأن هيکون کبر وإنت کمان کبرت فهو اللي هيکون محتاجلک مش إنت .
أولا: ( وضع الإعداد )
بدأ الحالة فى ترديد عبارة الإثبات(3)مرات أو أکثر ،مع التدليک أو الربت على منطقة الکاراتيه .
عبارة الإثبات : (برغم أنني أعاني من الشعور بفقدان السند إلا أنني أتقبل نفسي تماماً وبعمق) أو (أتقبل نفسي تماماً رغم أنني أعاني من الشعور بفقدان السند)
عبارة التذکير : (أعاني من الشعور بفقدان السند )
ثانياً: (نقاط التسلسل الرئيسية The Sequence )
تم الربت على النقاط المحددة أثناء الترکيز على الموضوع لمدة تقريبية من 5-10 ثوان عند کل نقطة مع ترديد عبارة الإثبات وترديد العبارة التذکيرية في کل نقطة.
ثالثاً : الجاموت والإجراءات التسعة The Gamut 9
وفيها يتم الترکيز علي الخطوات التسعة- سبق ذکرها - وهي على ظهر کلتا اليدين على مسافة 1سم خلف نقطة منتصف اليد ،بين مفاصل القاعدة لإصبع الخنصر وإصبع البنصر، وذلک أثناء الربت علي نقطة الجاموت ، وترديد عبارة الإثبات والتذکير.
رابعاً: نقاط التسلسل الرئيسية مرة أخري .
فى هذه الخطوة الرابعة والأخيرة ، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئيسية مرة أخري
ب- تقييم الموضوع :
ثم قمنا بتقييم النتائج وتحديد مستوى الإنزعاج من (0) الى (10).
أفاد الحالة أن مستوي الإنزعاج لديه أصبح (2من 10)
لم يصل الإنزعاج الى صفر لذا قمنا بعمل جولات تکميلية أخري على نفس الموضوع وإستخدام عبارات الإثبات التالية :
(على الرغم من أنني لازت أعاني من شعوري بفقدان السند إلا إنني أتقبل نفسي تماماً وبعمق) .
والعبارة التذکيرية : ما تبقي من هذا الشعور يضايقنى ، وهذا يکون مع إتباع الخطوات السابقة
ثم قمنا بتقييم النتائج وتحديد مستوى الإنزعاج من (0) الى (10) مرة أخري.
هنا توصلنا إلي الرقم صفر يعني لا يوجد إنفعال
أنتهت الجلسة بالسؤال عن أخبار المريض الأن هل تشعر بالتحسن أبلغ المريض نعم أشعر بإختلاف بعد الجلسة
-ثم تم التأکيد علي ميعاد الجلسة القادمة والتأکيد علي الواجب المنزلي وهي خطوات التقنية في المنزل وما حدث في الجلسة يعاد في المنزل قدر المستطاع.
ومن ثم يمکن قبول الفرض الذي ينص علي: " يوجد تحسن لمستوي الغضب الکلينيکي لدي حالتي الدراسة بعد تطبيق تقنية الحرية النفسية".
المراجع
مراجع:
أحمد عکاشة ، طارق عکاشة (2018). الطب النفسي المعاصر ، ط 17 ، مکتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.
الخالدي، محمد أديب (2015)، علم النفس الاکلينيکي في التدخل العلاجي،الطبعة الأولي ، دار الميسرة للنشر والتوزيع، عمان .
عبد الله ، إيمان الصادق عثمان (2017) رسالة ماجستير، کلية الدراسات العليا – جامعة النيلين.
عبد الهادي، تهاني (2018) إضطراب الوسواس القهري وعلاجه السلوکي المعرفي، مکتبة الأنجلوا، القاهرة
دربشي، جميلة محمد حسين (2015) إضطراب الشراء القهري وعلاقته ببعض الإضطرابات النفسية الأخري ، دراسات عربية فى التربية وعلم النفس – السعودية ،ع57، ص.ص 341-371.
العبري، حمود (2004 ). مذکرة الحرية النفسية، com.www.helford
مؤمن ، داليا محمد عزت ، أبو هندي، وائل محمد أحمد (2006) إعداد مقياس لأعراض الوسواس القهري، مج 16، ع 3.
ه بارلو، ديفيد (2016) مرجع إکلينيکي في الإضطرابات النفسية دليل علاجي تفصيلي (ترجمة صفوت فرج ،محمد نجيب الصبوة ، مصطفى أحمد ترکي،جمعة سيد يوسف،هبة ابراهيم القشيشي ، حصة عبد الرحمن الناصر، هدى حسن جعفر) ، القاهرة ، مکتبة الأنجلو المصرية.
ملحم ، سامي بن محمد (2012). العلاقة بين السلوک الوسواسي وکل من مفهوم الذات ودافعية الإنجاز لدى طالبات المرحلة الجامعية في المملکة العربية السعودية، مجلة کلية التربية ( جامعة بنها ) مصر ، مج 23،ع92، ص.ص 395-432
بشري، صمويل تامر (2019) تقنية الحرية النفسية بين العقلانية والتحليل، جامعة أسيوط ، کلية التربية.
بشري، صمويل تامر (2017) إستخدام تقنية الحرية النفسية فى تخفيف الخواف الاجتماعي لدي لدى طالبات کلية رياض الأطفال ،مجلة کلية التربية بالأسکندرية ،مج27،ع1، ص.ص 231-270.
بشري، صمويل تامر (2016) التدخل العلاجي بإستخدام تقنية الحرية النفسية لدى مريض الاکتئاب دراسة تحليلية علاجية -دراسة حالة .مجلة کلية التربية ،أسيوط ،مج32،ع1،ص.ص 1-48.
بشري، صمويل تامر ، عبد الظاهر، عبد الله محمد (2009). إضطراب الوسواس القهري ، دراسة حالة، مجلة کلية التربية بالأسکندرية، مج19 ،ع3، ص.ص 274-323.
طه، فرج عبد القادر و قنديل، شاکر عطية و محمد، حسين عبد القادر و عبد الفتاح مصطفى کامل ، (2018) موسوعة علم النفس والتحليل النفسي ،مکتبة الأنجلوا المصرية ، القاهرة .
الجسماني ، عبد العلي (2004) الأمراض النفسية ، تاريخها –أنواعها –أعراضها –علاجها ، دار العربية للعلوم ، القاهرة.
الخولي ، عبد الله محمد عبد الظاهر (2013) العلاج ما وراء المعرفي لإضطراب الوسواس القهري (إستراتيجيات ما وراء معرفية وبرامج علاجية) ، کلية التربية – جامعة أسيوط .
وافي، عبد الرحمن جمعة (2015) فعالية تقنية الحرية النفسية في الحد من إضطراب ما بعد الصدمة النفسية جراء الحرب على غزة،ع2،ص.ص 582- 611
عبد الله ، عبد الرحمن محمد (2014). أثر برنامج إرشادى جمعي فى خفض أعراض إضطراب الوسواس القهري لدى عينة من طلبة المرحلة الأساسية، رسالة دکتوراه ، کلية التربية - جامعة اليرموق.
عيد ، غادة خالد و النيال، مايسة أحمد و عبد الخالق، أحمد محمد عبد الخالق (2009) الخصائص السيکومترية والتحليل العاملي التوکيدي لمقياس أعراض اضطراب الوسواس القهري لدي عينة من طلاب جامعة الکويت، مج 10، ع 3 .
باير ، لي (2010) الوسواس القهري علاجه السلوکي والدوائي ، ترجمة محمد عيد خلودي، ترجمة خلودي ، محمد عيد، الهيئة العامة السورية للکتاب، دمشق.
شلبي، محمد أحمد و الدسوقي، محمد ابراهيم و إبراهيم، زيزي السيد (2016) تشخيص الأمراض النفسية للراشدين مستمدة منDSM5) &-DSM4 ) ، مکتبة الأنجلو المصرية ، القاهرية .
غانم، محمد حسن (2006) الإضطرابات النفسية والعقلية والسلوکية، مکتبة الأنجلوا المصرية ، القاهرة. مکتبة الأنجلوا المصرية ، القاهرة
غانم، محمد حسن (2004). دراسات کلينيکية لحالات عربية ،المکتبة المصرية ، الإسکندرية.
بلحسيني، وردة رشيد (2017) الوسواس القهري هل التعافي منه ممکن ؟ مجلة جيل العلوم الأنسانية والاجتماعية – مرکز جيل البحث العلمي – الجزائر ، ع27،ص.ص 23-36.
مقدادى، يوسف موسي سرحان (2008) . فاعلية برنامج إرشادي جمعي معرفي سلوکي فى خفض الوسواس القهري لدي عينة من طلبة جامعة آل البيت ، مجلة جامعة أم القري للعلوم التربوية والنفسية – السعودية مج 20،ع2، ص.ص262-324.
Abramowitz, J. S. (2006). Understanding and treating obsessive-compulsive disorder: A cognitive behavioral approach. Routledge.
Abramowitz, J. S., McKay, D., & Taylor, S. (Eds.). (2008). Clinical handbook of obsessive-compulsive disorder and related problems. JHU Press.
Abramowitz, J. S., McKay, D., & Taylor, S. (Eds.). (2011). Obsessive-compulsive disorder: Subtypes and spectrum conditions. Elsevier.
Banerjee, P., Puri, A., & Luqman, N. (2015). Emotional freedom technique: An alternative therapy in destressing. International Journal of Application or Innovation in Engineering & Management, 4(9), 19-26.
Bach, D., Groesbeck, G., Stapleton, P., Sims, R., Blickheuser, K., & Church, D. (2019). Clinical EFT (Emotional Freedom Techniques) improves multiple physiological markers of health. Journal of evidence-based integrative medicine, 24, 2515690X18823691.
Benor, D. J. (2014). Energy psychology: Practices and theories of new combinations of psychotherapy. Current Research in Psychology, 5(1), 1-18
Banerjee, P., Puri, A., & Luqman, N. (2015). Emotional freedom technique: An alternative therapy in destressing. International Journal of Application or Innovation in Engineering & Management, 4(9), 19-26.
Brattberg, G. (2008). Self-administered EFT (Emotional Freedom Techniques) in individuals with fibromyalgia: a randomized trial. Integrative Medicine, 7(4), 30-35.
Croft, C. A. Tapping into Charismatic Self: How to Lead with Magnetic Authenticity,1-6.
Christopher Pittenger,. (Ed.). (2017). Obsessive-compulsive disorder: phenomenology, pathophysiology, and treatment. Oxford University Press
Church Dawson .(2013). The EFT manual – Third edition, Deepak Chopra, MD1
Church, D. (2013). Clinical EFT as an evidence-based practice for the treatment of psychological and physiological conditions. Psychology, 4(08), 645-654.
Church, D., & Brooks, A. J. (2010). Application of emotional freedom techniques. Integrative Medicine, 9(4), 47-48
Church, D. (2009). The effect of EFT (Emotional Freedom Techniques) on athletic performance: A randomized controlled blind trial. The Open Sports Sciences Journal, 2009, 2, 94-99.
Church, D. (2010). The treatment of combat trauma in veterans using EFT (Emotional Freedom Techniques): A pilot protocol. Traumatology, 16(1), 55-65.
Chansky, T. (2011). Freeing your child from obsessive-compulsive disorder: A powerful, practical program for parents of children and adolescents. Harmony.
Christine, M. (2017). Introducing emotional freedom techniques. Taylor & Francis.
Challacombe, F., Oldfield, V. B., & Salkovskis, P. M. (2011). Break Free From OCD: overcoming obsessive compulsive disorder with CBT. Random House.
Craig, G. .(2008) EFT for Back Pain: A Specialized Use of Emotional Freedom Techniques.
Dennis, C. (2019). Obsessive Compulsive Disorder Diary: A Self-Help Diary with CBT Activities to Challenge Your OCD. Jessica Kingsley Publishers.
De Silva, P., & Rachman, S. (2004). Obsessive-compulsive disorder: The facts.(3nd ,ed) Oxford University Press, USA.
Davey, G., Dash, S., & Meeten, F. (2014). Obsessive compulsive disorder. Macmillan International Higher Education.
Eric A. Storch Gary R. Gefficen Tanya K. Murphy, (2007). Handbook of child and adolescent obsessive-compulsive disorder. Routledge.
Fone, H. (2010). Emotional freedom technique for dummies. John Wiley & Sons.
Friel, M. (2019). Tap, Taste, Heal: Use Emotional Freedom Techniques (EFT) to Eat Joyfully and Love Your Body. North Atlantic Books.
Foa, E. B., Liebowitz, M. R., Kozak, M. J., Davies, S., Campeas, R., Franklin, M. E., ... & Tu, X. (2005). Randomized, placebo-controlled trial of exposure and ritual prevention, clomipramine, and their combination in the treatment of obsessive-compulsive disorder. American Journal of psychiatry, 162(1), 151-161.
Fenske, J. N., & Petersen, K. (2015). Obsessive-compulsive disorder: diagnosis and management. American family physician, 92(10), 896-903.
Foa, E. B., Yadin, E., & Lichner, T. K. (2012). Exposure and response (ritual) prevention for obsessive compulsive disorder: Therapist guide. Oxford University Press.
Friel, M. (2019). Tap, Taste, Heal: Use Emotional Freedom Techniques (EFT) to Eat Joyfully and Love Your Body. North Atlantic Books.
Fountain, R. (2014). The Efficacy of Cognitive Behavioral Therapy as a Treatment for Adults with Obsessive Compulsive Disorder (Doctoral dissertation, The Chicago School of Professional Psychology).
Giddens, S. (2008). Obsessive-compulsive Disorder. The Rosen Publishing Group, Inc.
Goodman, W. K., Rudorfer, M. V., & Maser, J. D. (Eds.). (2017). Obsessive-compulsive disorder: Contemporary issues in treatment. Routledge.
Hass, R. A. (2009): EFT for the Highly Sensitive Temperament, USA by Bang Printing.
Hartmann, S. (2003). Adventures in EFT. Dragon Rising Publishing.
Haynes, T. (2010). Effectiveness of emotional freedom techniques on occupational stress for preschool teachers (Doctoral dissertation, The University of the Rockies).
Hudak, R., & Dougherty, D. D. (Eds.). (2011). Clinical obsessive-compulsive disorders in adults and children. Cambridge University Press.
Jenike, M. A. (2004). Obsessive–compulsive disorder. New England Journal of Medicine, 350(3), 259-265.
Maj, M., Okasha, A., Sartorius, N., & Zohar, J. (Eds.) (2002) Obsessive-Compulsive Disorder, (2nd ed), John Wiley & Sons Ltd.
Mugno, B. L. (2015). The Influence of Comorbid Trauma Symptomatology on the Treatment of Obsessive-Compulsive Disorder with Exposure and Response Prevention (Doctoral dissertation, Bryn Mawr College) Pennsylvania.
Millward, P., & Pagett, L. (2014). Principles of EFT (Emotional Freedom Technique): What it is, how it works, and what it can do for you. Singing Dragon.
Millward, P., & Pagett, L. (2014). Principles of EFT (Emotional Freedom Technique): What it is, how it works, and what it can do for you. Singing Dragon.
Madoni, E. R., Wibowo, M. E., & Japar, M. (2018). Group counselling with systematic desensitization and emotional freedom techniques to reduce public speaking anxiety. Jurnal Bimbingan Konseling, 7(1), 28-35.
Mountrose, P., & Mountrose, J. (2005). The Heart & Soul of Eft and Beyond. Awakenings Institute.
Menzies, R. G., & Silva, P.d. (Eds.). (2003). Obsessive-compulsive disorder: Theory, research and treatment. John Wiley & Sons.
Mancini, F. (Ed.). (2018). The obsessive mind: Understanding and treating obsessive-compulsive disorder. Routledge.
Munoz. M, (2005 ) the power of Tapping revolutionary Techniques for creating a stress-free life
4. American psychiatric Association {APA} (2000),Diagnotic and Stantistical manual of mental disorders-text revision (4thed) Washing DC: American psychiatric press.
8. Bream, V., Challacombe, F., Palmer, A., & Salkovskis, P. (2017). Cognitive behaviour therapy for obsessive-compulsive disorder. Oxford University Press.
13. Cyn, R. Connais. (2009). The effectiveness of Emotional Freedom Technique on the somatic symptoms of fibromyalgia, Psy.D, The University of the Rockies.
21. Colasanto, M . ( 2015). A Comparative Study of Repetitive Behaviours in Pediatric Obsessive-Compulsive Disorder and Autism Spectrum Disorder, M.A, The Institute of Medical Science , University of Toronto.
37. Gurcam, M,. (2004). Obsessive compulsive disorder typology (Doctoral dissertation, University of Houston- Clear Lake).
41. Hudson, R. (2013). I tapped that: A study of the mechanisms and longevity effects of emotional freedom techniques. Southern Nazarene University.
43. Jaberg, P. E. (2005). Evidence for an obsessive-compulsive disorder spectrum: Factor and cluster analysis of nonclinical and subclinical body dysmorphic disorder, eating disorder, and obsessive-compulsive disorder characteristics, Ph.D, Southern Illinois University at Carbondale.
44. Jones, S. A. (2010). An Evlauation [evaluation] of the Scan-c: Ability to Differentiate Obsessive-compulsive Disorder and Attention-deficit/hyperactivity Disorder (Doctoral dissertation, University of Tulsa).
46. Jennifer L, Kos. (2016). A Study of Energy Psychology and the Efficacy of Emotional Freedom Techniques in Trauma-focused Therapy (Doctoral dissertation, California Southern University) the degree of Doctor of Psychology
47. Kalinin, V. (Ed.). (2014). Obsessive-Compulsive Disorder: The Old and the New Problems. BoD–Books on Demand.
48. Kruse, M. J. (2011). The Effect of Energy Psychology on Rates of Relapse and Recidivism for Substance Abuse Offenders in a Community Correction Setting (Doctoral dissertation, The University of the Rockies).
51. Marcela's, J., (2018).Emotional freedom Techniques (EFT) Demonstration, Accredited Business , M.S, College of Arts and Sciences, University of south Florida.
53. Mohler, M. E. (2013). Utilization of Emotional Freedom Techniques (EFT) to reduce test anxiety in high stakes testing, Ph.D, The Graduate Faculty- The University of North Dakota.
Nicosia, G. J., Minewiser, L., & Freger, A. (2019). World Trade Center: A longitudinal case study for treating Post Traumatic Stress Disorder with Emotional Freedom Technique and Eye Movement Desensitization and Reprocessing. Work, 63(2), 199-204.
O'Connor, K., Aardema, F., & Pélissier, M. C. (2005). Beyond reasonable doubt: Reasoning processes in obsessive-compulsive disorder and related disorders. John Wiley & Sons.
Penzel, F. (2000). Obsessive-compulsive disorders: A complete guide to getting well and staying well. Oxford University Press, USA.
Pato, M. T., & Zohar, J. (Eds.). (2008). Current treatments of obsessive-compulsive disorder (Vol. 51). American Psychiatric Pub.
Pedrick, C., & Hyman, B. M. (2011). Obsessive-compulsive disorder. Twenty-First Century Books.
Pedrick, C., & Hyman, B. M (2014), Obsessive-Compulsive Disorder, Library of Congress, Lerner Publishing Group, Inc,U.S.A.
Pittenger, C., Kelmendi, B., Bloch, M., Krystal, J. H., & Coric, V. (2005). Clinical treatment of obsessive compulsive disorder. Psychiatry (Edgmont), 2(11), 34.
Rachman, S.,& desilva, p.(2009) Obsessive compulsive disorder, (4nd ed,) Oxford University Press in the UK.
Reghunandanan, S., Stein, D. J., & Fineberg, N. (2015). Obsessive-compulsive and related disorders. Oxford Psychiatry Library.
Rego, S. A. (2016). Treatment Plans and Interventions for Obsessive-Compulsive Disorder. Guilford Publications.
Rompella , N,. (2009): Obsessive-Compulsive Disorder The Ultimate Teen Guide, (VOL,22) Scarecrow Press, Inc, the United States of America.
Rector ,N. A., Bartha .C, Kitchen K, Katzman .M and Richter M.,(2001) Obsessive-Compulsive Disorder: AGuide for People with Obsessive-Compulsive Disorder and Their Families, Centre for Addiction and Mental Health, Canada.
Salomon, S. (2011). It is in Your Hands: Emotional Freedom Technique (EFT): the Power to Eliminate Stress, Anxiety, and All Negative Emotions. SpiralPress.
Stein, D. J., & Fineberg, N. (2007). Obsessive-compulsive disorder. Oxford University Press, USA..
Stein, D. J. (2002). Obsessive-compulsive disorder. The Lancet, 360 (9330), 397-405.
Speisman,B.B. (2012). Quality of Life in Adult Obsessive-Compulsive Disorder:The Role of Moderating and Mediating Variables, M.A,College of Arts and Sciences University of South Florida.
Sisemore, T. A. (2010). Free from OCD: a workbook for teens with obsessive-compulsive Disorder. New Harbinger Publications.
Salas, M. M. (2001). The effect of an Energy Psychology Intervention (EFT (TM)) versus diaphragmatic breathing on specific phobias, M.A , Texas A&M University – Kingsville.
Shapiro, L. J.,(2020), Obsessive Compulsive Disorder Elements, History, Treatments, and Research, United States of America, Santa Barbara, California.
Stapleton, P., Church, D., Sheldon, T., Porter, B., & Carlopio, C. (2013). Depression symptoms improve after successful weight loss with emotional freedom techniques. International Scholarly Research Notices, 2013.
63. Pink, J. C. (2006). A comparative analysis of psychological methods for the treatment of obsessive-compulsive disorder, M.S , Central Missouri State University.
68. Reynolds, A. E. (2010). Effect of the Emotional Freedom Technique (EFT) on Teacher Burnout. ProQuest LLC. 789 East Eisenhower Parkway, PO Box 1346, Ann Arbor, MI 48106.