الرضا الوظيفي وعلاقته بدور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال من وجهة نظر المعلمات بدولة الكويت

 

 

 

      

                            كلية التربية

       كلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– كلية التربية– جامعة أسيوط

                    =======

 

 

الرضا الوظيفي وعلاقته بدور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال من وجهة نظر المعلمات بدولة الكويت

 

 

 

إعداد

أ/ مها يوسف عبد الرحيم على

مدرب متخصص (ب) بمكتب التربية العملية- كلية التربية الأساسية-

 الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدولة الكويت

 

 

}     المجلد الخامس  – العدد الثاني –  أبريل  2022م  {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

مستخلص

      استهدف البحث الكشف عن الرضا الوظيفي لدى معلمات الروضة بدولة الكويت وعلاقته بدور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال، وتكونت عينة البحث من (30) معلمة من معلمات الروضة بدولة الكويت، واستخدمت الباحثة استبانة دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة من اعداد زينب السماحي (2020)، ومقياس الرضا الوظيفي للمعلمين من اعداد علاء الدين النجار (2008)، وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة احصائية بين الرضا الوظيفي لدى معلمات الروضة بدولة الكويت ودور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال من وجهة نظر المعلمات، كما توجد فروق ذات دلالة احصائية بين مرتفعي ومنخفضي الرضا الوظيفي من المعلمات في نظرتهم لدور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال لصالح المعلمات مرتفعي الرضا الوظيفي.

الكلمات المفتاحية: الرضا الوظيفي – مؤسسات رياض الأطفال - المسئولية الاجتماعية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

      The research aimed to revealing of the relationship between Job Satisfaction and Rol Kindergarten institutions development Social Responsibility among Children fom point of view teachers, the sample consisted of (30) teachers from Kindergarten teacher, The Researcher Used Job Satisfaction Scale, and Rol Kindergarten institutions development Social Responsibility measure,  the results Showed inverse relationship statistically significant between Job Satisfaction and Rol Kindergarten institutions development Social Responsibility fom point of view teachers, and There are statistically significant between low and high Job Satisfaction in their View of Rol Kindergarten institutions development Social Responsibility among Children in favor of high Job Satisfaction

Key Words: Job Satisfaction – Kindergarten institutions - Social Responsibility.

مقدمة البحث:                                                                               

     الطفولة المبكرة مرحلة مؤهله لنشء جیل مدرك وواع تبنى فیها دعائم شخصیة             الطفل ویتعلم من خلالها العدید من السلوكیات الاجتماعیة مثل المشاركة والانتماء والتعاون وتحمل المسؤولیة ویبدأ الطفل في تعلم المسئولیة منذ السنوات الأولى من عمره، لذا فمن الضرورة أهمية غرز القيم والمفاهيم والمعارف في نفوس الأطفال وتنشئتهم منذ الصغر على العادات الحسنة، وتحمل المسئولية باعتبارها أحد اهتمامات وأهداف مرحلة رياض الأطفال (ريملن شلبي، 2019، ص452).

     وتعد المسئولية الاجتماعية قضية تربوية واجتماعية وأخلاقية، وقانونية، ودينية تستدعي الاهتمام بها داخل البيئات الاجتماعية عامة لما تنطوي عليه من دلالات قيمة لحياة الانسان، فهي من الموضوعات التي تؤدي دوراً هاما في توازن حياة الأفراد والمجتعات، ولا سيما           وأن تربية الفرد على تحمل المسئولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين وما يصدر عنه من أقوال           وأفعال يعد أمراً بالغ الأهمية لتنظيم الحياة داخل المجتمع الانساني لأن الفرد المتسم            بتحمل المسئولية الاجتماعية يحقق فائدة لجميع أفراد المجتمع، ولهذا أصبحت المسئولية الاجتماعية إحدى دعائم التربية الحديثة وبخاصة في ضوء ما تتعرض له المجتمعات من تحديات (جوهر فرج، 2020، ص385).

    وتؤكد دراسة وفاء عبد الخالق (1992، ص9) على أهمية التعرف على عناصر المسئولية الاجتماعية في السنوات الأولى لدى طفل الروضة كما يساعد ذلك المهتمين بالطفولة على وضع برنامج تربوي يعمل على تنمية المسئولية الاجتماعية والترقي بها للوصول إلى المسئولية الأخلاقية، ويتحول مركز الضبط الخارجي على الضبط الداخلي ليصبح الالتزام نابعاً من ضمير الشخصية الذي يقوم سلوكها في كل مرحل النمو وفي كل أدوار الحياة، وهذا هو ما تسعى إليه عملية التربية في مرحلة الروضة.

    وتؤكد نتائج دراسة  ميسون مشرف (2009، ص236 ) أن المسئولية الاجتماعية تمثل الجانب الاجتماعي للأخلاق، وتشكل الجانب العملي والممارس للأخلاق، فان كان التفكير الأخلاقي يشير إلى مستوى النمو والأخلاقي الذي وصل إليه الطلبة والطريقة التي يتبعونها في الوصول إلى أحكامهم الأخلاقية، فإن ذلك التفكير ينعكس على السلوك والممارسة اليومية للطلبة من خلال فهم الطلبة لواجباتهم وتحمل مسئولياتهم تجاه أنفسهم ومدرستهم ومجتمعهم وهو ما تعكسه المسئولية الاجتماعية، كما يشير شفيق علاونه (2004، ص298) أنه لابد من مساعدة الطفل علي تكوين ضمير ذاتي يعمل كضابط داخلي يتحكم في سلوك الفرد، حيث يسمح للطفل بممارسة سلوك ما، ويمنع من ممارسة سلوك آخر، ويعزز على السلوك الخلقي الصحيح، ويعاقب على عكس ذلك، ولكن المطلوب في النهاية أن يكون ضمير الفرد هو الرقيب الأساسي على عمله وتصرفاته.

     وتشير دراسة زين السماحي (2020) أن رياض الأطفال مؤسسة تربوية واجتماعية تسعى إلى تأهيلاً سليماً للالتحاق بالمرحلة الابتدائية، وذلك حتى لا تشعر بالانتقال المفاجئ من البيت إلى المدرسة وتحتل رياض الأطفال موقعاً إستراتيجياً كمؤسسة تربوية تقوم مكمل لوظيفية الأسرة، كما أن مرسسة الروضة لها دور كبير في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة، كما أنها من معايير الوثيقة القومية لرياض الأطفالوذلك بالاطلاع على المؤشرات الخاصة بتنمية عناصر المسئولية الاجتماعية المتمثلة في (المشاركة، والاهتمام، وأداب السلوك، والاعتماد  على النفس).

    كما أشارت دراسة شاه، وآخرون (shah, et al, 2012)، ودراسة جريفا، وبانستيدو، وشوستليدو (Griva; Panitsidou& Chostelido, 2012) ، ودراسة يلديز، وكليك (Yildiz& Kilic, 2021) أن هناك علاقة بين الرضا الوظيفي لمعلمي الصف والدافعية للعمل، حيث أن المعلم عندما يكون لديه مستوى مرتفع من الرضا الوظيفي يكون لديه استعداد ودافعية للعمل والإنجاز أكثر من غيره، وعلى العكس فان المعلم اذا تدنى لديه مستوى الرضا الوظيفي فانه ينخفض لديه مستوى الاقبال على العمل ويضعف دافعيته للعمل والانجاز.

     كما أن لمعلمة الروضة أدواراً مهمة في تكوين البذور الأولى لشخصية الطفل وغرسها فيه لذا كان من اللازم توافر صفات شخصية ومهنية خاصة لكل من تعمل في هذا المجال، بالاضافة إلى مستوى كفايتها في أدائها لعملها، والقدرة على التجديد في الأنشطة التي تتضمنها المادة العلمية والقدرة على التأثير والتأثر، والالمام بمبادئ التربية، وعلم النفس والاجتماع وخصائص النمو للطفل، والرضا الكهني لدى معلمات رياض الأطفال أهمية كبيرة لأنه يقوم على قدرة التعامل مع الأطفال وتقبل جميع الحالات المتوقعة خلال هذا التعامل وانعكاس الرضا لدى المعلمات على علاقتهن بجميع الفئات بدءاً من الطفل، وأولياء الأمور، والزميلات، والمجتمع المحيط (أبرار المرشاد، ونصرة جلجل، وعلاء النجار، 2021، ص ص473-475).

مشكلة البحث:

          تهدف مرحلة رياض الأطفال إلى التنمية الشاملة والمتوازنة للأطفال سواء بمكوناتهم الجسمية أو العقلية أو الانفعالية أو الاجتماعية، ويمثل دور معلمة الروضة أهمية كبيرة لما تقوم به من مهام وواجبات مهنية تؤثر في العملية التعليمية ويترتيب عليها نجاح أهداف مؤسسات الروضة ومنها تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة، كما أن الاهتمام بالبيئة المهنية التي تعمل بها معلمة الروضة، ومكوناتها والجوانب التي يقوم عليها الرضا الوظيفي للمعلمات يعد عنصراً أساسياً لاتقان االمعلمات أدوارهن والقيام بواجباتهن على أكمل وجه، وتتطلع الدراسة الحالية إلى مدى تأثير الرضا الوظيفي لمعلمات الروضة على مستوى دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال من وجهة نظر المعلمات.

ويمكن بلورت مشكلة البحث الحالي في الأسئلة التالية:

1-      ما مستوى الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض الأطفال بدولة الكويت؟

2-      ما مستوى دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال من وجهة نظر المعلمات؟

3-      هل توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض الأطفال بدولة الكويت ودور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال من وجهة نظر المعلمات؟

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي التعرف على:

1-      مستوى الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض الأطفال بدولة الكويت.

2-      مستوى دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال من وجهة نظر المعلمات.

3-      طبيعة العلاقة بين الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض الأطفال بدولة الكويت ودور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال من وجهة نظر المعلمات.

أهمية البحث:

يستمد البحث الحالي أهميته مما يلي:

1-    الاهتمام بالرضا الوظيفي للمعلمات باعتباره هو المحرك والدافع الأساسي للمعلمات للقيام بواجباتهم على أكمل وجه، واتقان العمل والمشاركة الفعالة في تحقيق أهداف مؤسسات الروضة، والحرص على استخراج نشئ متقدم ومتطور ومعاصر للتطورات الحديثة.

2-    المسئولية الاجتماعية للطفل تمثل أهمية كبيرة في بناء المجتمع واستخراج نشئ سوي ومحافظ على مقدرات المجتمع والبيئة التعليمية ولدية حساسية نحو المجتمع والبيئة، وانتماء مجتمعي، فمن المهم بحث العلاقات بين دور مؤسسات الروضة في تنمية المسئولية الاجتماعية للطفل، والمتغيرات الأحرى المؤثرة فيها للعمل على تهيئة الظروف في مؤسسات الروضة لتقوم بدورها الفعال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الطفل.

3-    التعرف على وجهة نظر المعلمات في دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعبة لدى الأطفال، ومن يمكن التدخل من خلال الحلول والبرامج المناسبة وفقاً لنتائج البحث، والعمل على تدعيم دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعبة لدى الأطفال.

مصطلحات البحث:

1- الرضا الوظيفي Job Satisfaction:

تتبنى الباحثة تعريف الرضا الوظيفي لسهير إدريس (2013، ص382) والذي ينص على أنه "الحالة التي يصل إليها الفرد إلى التطابق والتكامل مع عمله من خلال طموحه الوظيفي لتحقيق أهدافه من خلال تحقيق أهداف المؤسسة التي يعمل بها وينتمي إليها"

2- المسئولية الاجتماعية Social Responsibility:

     تعرف ريمان شلبي (2019، 575) المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة بأنها "قدرة الفرد الذاتیة في تحمل مسئولیته عن نفسه وأداء التزاماته الشخصیة ومسئولیته تجاه أسرته وأصدقائه و المجتمع وروضته  من خلال ممارسته للمشاركة المدعومة بالالتزام والاعتماد على النفس في أداء المهام"

إطار نظري:

أولاً: الرضا الوظيفي:

        يعبر الرضا الوظيفي عن اتجاهات العاملين نحو الوظيفية، وهو ما يعني أن الرضا الوظيفي ينعكس على الأداء الوظيفي في نواحي مختلفة، من هذه النواحي المحتوى الوظيفي والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأداء الوظيفي للأفراد (سهير إدريس، 2013، ص391؛ Bayard& Rea, 2004).

    وهناك من يرى أن الرضا الوظيفي ما هو إلا محصلة توافق الفرد في محيط عمله الذي يكون في الغالب راجعاً إلى جملة من من المتغيرات والعوامل والسمات الشخصية المتكاملة، وقد تحدد مفهوم الرضا الوظيفي من خلال  ثلاث أبعاد تتمثل في: البعد الأول: ويتمثل في مفهوم الرضا الوظيفي بوصفه استجابة شعورية لظروف العمل؛ والبعد الثاني: ويتمثل في مفهوم الرضا الوظيفي بوصفه استجابة شعورية تتحدد بتوقعات الأداء واستجاباتها لحاجات الأفراد. والبعد الثالث: ويتمثل في مفهوم الرضا الوظيفي مفهوم الرضا الوظيفي بوصفه استجابة لعوامل متعددة ومتركبة تتمثل في عوامل كثيرة مثل طبيعة العمل والراتب والاشراف، والتقدم الوظيفي، والعلاقات مع الزملاء (رمضان كريم، 2001، ص167).

أنواع الرضا الوظيفي:

1-      الرضا الوظيفي الداخلي: ويتعلق  بالجوانب الذاتية الداخلية مثل الاعتراف والتقدير والقبول والشعور بالتمكن والانجاز.

2-      الرضا الوظيفي الخارجي: ويتعلق بالجوانب الخارجية (البيئية) للمعلمين في محيط العمل مثل المدير، والزملاء، وطبيعة ونمط العمل.

3-      الرضا الكلي: ويتمثل في الشعور بالرضا الوظيفي تجاه الأبعاد الداخلية والخارجية معاً (عيسى عبد السلام، 2015، ص249).

     وتعددت النظريات التي تناولت الرضا الوظيفي فمنها نظرية شافار Schaffer            للحاجات والتي تشير إلى أن مدى اشباع الحاجات النفسية للأفراد تجعل لديهم رضا عن أعمالهم أو وظائفهم، ومن ثم فزيادة الرضا الوظيفي تقود أيضاً إلى زيادة قوة الحاجة. كما تشير نظرية  هيرز بيرج Herzberg أن هناك عوامل تنقسم إلى قسمين الأول عوامل الدفع وهي            التي تزيد الرضا غير أنها لا تؤدي إلى الاستياء وانما عوامل الوقاية هي المعنية بذلك            (سهير إدريس، 2013، ص390).

العوامل الشخصية للرضا الوظيفي:

      ويذكر مراد بومنقار، وسارة خليفة (2015، ص4) أن الرضا عن العمل يتأثر بشخصية الفرد ومن العوامل الشخصية المؤثرة في ذلك ما يلي:

1-      احترام الذات: كلما كان ميل الفرد لاحترام ذاته والاعتزاز برأيه كلما كان أقرب من الرضا عن العنل، أما أؤلئك الأشخاص الذين يشعرون ببخس فس قدراتهم، أو عدم اعتزازهم بالذات فانهم عادة ما يكونوا غير راضيين عن العمل.

2-      تحمل الضغوط: كلما كان الفرد قادراً على تحمل العمل والتعامل والتكيف معها كلما كان أكثر رضا أما أؤلئك الذين يتقاعسون بسرعه وينهارون فور وجود عقبات فانهم عادة ما يكونوا مستائين.

3-      المكانة الاجتماعية: كلما ارتفعت المكانة الاجتماعية أو الوظيفية والأقدمية كلما زاد  استياء الفرد.

ثالثاً: المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال:

     عرف حامد زهران (2000، ص287) المسئولية الاجتماعية بأنها "هي مسئولية الفرد الذاتية عن الجماعة أمام نفسه وأمام الله، وهي الشعور بالواجب الاجتماعي والقدرة على تحمله والقيام به"، ويذكر ميسون مشرف ( 2009، ص113) تعريف عبد الرحمن بدوي للمسئولية الاجتماعية أنها " إقرار الفرد بما يصدر عنه من أفعال واستعداده لتحمل نتائجها ".

     وتعرف أزهار الليحاني (2011، ص73) المسئولية الاجتماعية بأنها "مسئولية الفرد الذاتية عن الجماعة وقيامه بما يسند إليه من مهمات وأعمال وإدراكه لآثار تصرفاته وأعماله الايجابية والسلبية". حيث ترى أن المسئولية الاجتماعية هي الجانب العملي للأخلاق فهي مسئولية أخلاقية، فمصدر الالتزام في المسئولية الاجتماعية هو ذات الفرد وأخلاقه.

  ویشیر جميل قاسم (2008، ص ص- 2322) إلى أن تربیة المسئولیة الاجتماعیة تعتمد على عدة أصول تنحصر أهمها في:  

1- أنها حاجة اجتماعیة بقدر ما هي حاجة فردیة والتزام أخلاقي یضعه الفرد من نفسه.

2- أنها مثل التربیة في عمومها تحتاج إلى وسط تربوي مناسب.

 أن المدرسة هي المؤسسة الاجتماعیة المسئولة اجتماعیًا عن غرسها في نفوس ابنائها .

    كما أن المسئولية الاجتماعية تتضمن أبعاداً تتكامل مع بعضها البعض، وتنقسم المسئولية الاجتماعية إلى مسئولية فردية ذاتية أو شخصية وتعني مسئولية الفرد عن ذاته وعن تصرفاته، وشعور الفرد بالمسئولية الاجتماعية تجاه الجماعة وشعوره بالواجب الاجتماعي تجاه الآخرين، والمجتمع، أما المسئولية الجماعية فتعني مسئولية الجماعة بشكل كلي عن الممارسات الفعلية لتحمل المسئولية (حامد زهران، 2000).

أهمية المسئولية الاجتماعية:

تعد المسئولية الاجتماعية من أهم القيم التي تحرص مؤسسات المجتمع بصفة عامة والمؤسسات التربوية بصفة خاصة على غرسها في نفوس الفرد منذ صغره لما يترتب عليها من سلوكيات مرغوبة يجب أن يسلكها، فعدم الاحساس بالمسئوليات ينشر السلبية والأنانية بين أفراد المجتمع (عمرو موسى، وأخرون، 2014، ص535؛ جوهرة فرج، 2020، ص391).

وتعددت عناصر المسئولية الاجتماعية ونذكر منها مايلي:

1-    الاختيار: وهو النشاط العقلي الوجداني الذي يفضل ويرجح ويقرر، ويقوم به الفرد في مواقف يرى أنه من الضروري أن يتخذ قراراً معيناً، ويكون الاختيار في المسئولية الاجتماعية مركزاً على المقابلة، والموازنة، والتقويم بين البدائل، أو نتائج اجتماعية تترتب على السلوك الذي حرك إليه القرار المختار.

2-    الالتزام: اهتمام وعي واحتفاء إرادة وحرص وجداني، مظهر نزعة الوجود الانساني إلى الامتداد إلى خارج حدوده الذاتية، وهو شجاعة الالتزام الذاتي في الاقبال على الجماعة إقبال مختار والتوحد معها، وتمثيلها تمثيلاً حراً.

3-    الثقة: وهي طمأنينة وثبات، وهي عنصر ضروري للعنصرين الآخرين الاختيار والالتزام، فهما لا يقومان إلا بوجود الثقة التي تهيء لتنفيذ الاختيار، ويمكن من أداء الواجب الملزم. وهي تعمل على أن تثبت في الوجود النفسي الروحي للإنسان حيوية تتزايد وتتضاعف بالعمل المشارك، والاختيار الحر، والالزام الواجب. مما يجعل الذات منشرحة ومنفتحة واكثر إقبالا في حركتها في الوجود، وأكثر رحابة في التقائها بالحياة، وأكثر استعدادا لموجهة التبعيات (وليد الخراشي، 2004، ص ص60 -61؛ سيد عثمان، 1993، ص39- 42).

     وتلعب المعلمة دوراً مهماً في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة، وذلك من خلال بعض الاجراءات منها:

1-      تشجسع الطفل على أداء المهام الجديدة بالمدح أو الابتسام.

2-      تعطي الطفل الفرصة ليساعدها في المهام المختلفة.

3-      أن تبصره بأهمية الحفاظ على ممتلكاتت الآخرين.

4-      اتباع الاستراتيجيات الحديثة للمنهج الجديد لتعليم الأطفال المسئولية الاجتماعية (زينب السماحي، 2020، ص1247؛ محمد غنيم، 2008، ص54).

     يعد وجود الطفل في مؤسسة خاصة بتنشئة وتربية الأطفال بات أمراً ضرورياً، فهي بيئة أعدت خصيصاً ليعيش فيها بعد أن اعتاد حياة معينة وسط أفراد أسرته وهو مقبل بعد سنوات قليلة على التعليم الابتدائي، حيث تعملعلى ارساء قواعد النمو الاجتماعي السليم عند الطفل وخاصة تنمية المسئولية الاجتماعية وتدريبه على تحمل المسئولية. وهناك معوقات دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال:

1-    التواصل والاتصال الدائم بين الأسرة والروضة.

2-    القصور في المباني والتجهيزات.

3-    المشكلات الاقتصادية والمالية.

4-    التدريب والادارة والمعلمات.

5-    عدم تمكن المعلمة المتخصصة برياض الأطفال من تطبيق ما درسته نظرياً.

6-    سطحية بعض الأسر إلى دور رياض الأطفال(زينب السماحي، 2020، ص1247).

دراسات سابقة:

أولاً: دراسات تناولت الرضا الوظيفي للمعلم:

دراسة ياديز، وفاهيت، وكيليك  2012)Kiliç, Yildiz, Vahit,):

هدفت الدراسة إلى فحص العلاقة بين دافعية المعلمين ورضاهم الوظيفي. يتكون المشاركون في الدراسة من 414 معلمًا تم اختيارهم بطريقة التجميع العشوائي من مدارس مختلفة في مناطق محافظة أرضروم شرقي تركيا في الدراسة، تم اعتماد طرق مختلطة بناءً على البيانات النوعية والكمية. تم جمع البيانات عبر مقياس تحفيز العمل متعدد الأبعاد ومقياس الرضا الوظيفي في مينيسوتا في العام الدراسي 2019-2020. تم تحليل البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية الوصفية وتحليل ارتباط بيرسون وتحليل الانحدار الخطي المتعدد. أظهرت نتائج البحث أن الدافع الذاتي للمعلمين كان أعلى من الدافع الخارجي ، وأن رضاهم الداخلي كان أعلى من رضاهم الخارجي. كما أظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين أبعاد تحفيز المعلمين ورضاهم الوظيفي، وأن أبعاد التنظيم الشخصي والدافع الجوهري تنبأت            بالرضا الوظيفي.

دراسة أبرار المرشاد، ونصرة جلجل، وعلاء الدين النجار (2021):

يهدف البحث إلى دراسة العلاقة بين المرونة المعرفية والرضا الوظيفي لدى معلمات رياض الأطفال بدولة الكويت، وتكونت عينة البحث من 110 معلمة من روضات: (الفيروز - الصدق - المحاسن - الكوت - الغزلان - الكرم - الجمان - الخزامى - الخبارى - حنين) بدولة الكويت، طبق عليهن مقياس الرضا الوظيفي من إعداد علاء الدين النجار 2009، ومقياس المرونة المعرفية من إعداد سعيد سرور وعبد العزيز سليم 2010، وباستخدام معامل ارتباط بيرسون توصل البحث إلى وجود علاقة موجبة ذات دلالة إحصائية بين المرونة المعرفية والرضا الوظيفي لدى معلمات رياض الأطفال بدولة الكويت.

دراسة علا محمد (2021):

هدفت الدراسة الكشف عن العلاقة بين رأس المال النفسي وكل من الرضا الوظيفي، والاحتراق النفسي لدى المعلمات بالروضة في ضوء بعض المتغيرات (سنوات الخبرة - المؤهل الدراسي)، وتم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي، وتكونت عينة الدراسة من (١١٠) معلمة من معلمات الروضة بالمدارس التجريبية ، وتم استخدام الأدوات التالية: مقياس رأس المال النفسي، ومقياس الرضا الوظيفي ، مقياس الاحتراق النفسي (إعداد الباحثة)، وتوصلت الدراسة إلى أهم النتائج التالية إن المعلمات بالروضة يتمتعن بمستوى مرتفع من رأس المال النفسي، ويمتلكن مستوى مرتفعاً من الرضا الوظيفي، ولديهن مستوى متوسط من الاحتراق النفسي .كما كشفت النتائج عن: وجود علاقة ارتباطية إيجابية ذات دلالة إحصائية بين رأس المال النفسي والرضا الوظيفي لدى المعلمات بالروضة، وجود علاقة ارتباطية سالبة بين رأس المال النفسي والاحتراق النفسي لدى المعلمات بالروضة. كما توصلت الدراسة إلى: عدم وجود فروق بين متوسطي درجات المعلمات بالروضة على مقياس رأس المال النفسي، الاحتراق النفسي فيما يتعلق (بسنوات الخبرة المؤهل العلمي)، وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠.٠٥)           بين مقياس الرضا الوظيفي وسنوات الخبرة، ولا توجد فروق بين مقياس الرضا الوظيفي            والمؤهل العلمي.

دراسة مورات (Murat, 2021):

يهدف هذا البحث إلى تحليل العلاقة بين الرضا الوظيفي والثقة التنظيمية لمعلمي التربية البدنية والرياضة وفق بعض المتغيرات الديموغرافية. تتكون مجموعة البحث من 146 معلم تربية بدنية ورياضية يعملون في المدارس. استُخدمت نماذج المعلومات الشخصية و "استبيان رضا مينيسوتا" و "الثقة التنظيمية لمقياس المدرسة" كأدوات لجمع البيانات. تمت معالجة معاملات ارتباط لحظات بيرسون للعلاقة بين الثقة التنظيمية والرضا الوظيفي. لوحظ أن هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين الرضا الوظيفي والثقة التنظيمية في نتائج البحث (p <0.05). نتيجة للبحث، تم التنبؤ بأن عوامل مثل موقع الفرد ، والعوامل النفسية والبيئية، وظروف العمل، والتواصل لها دور فعال في تحديد العلاقة بين الرضا الوظيفي والثقة التنظيمية.

ثانياً: دراسات تناولت المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة:

دراسة أشرف شريت ( 2003):

     هدفت الدراسة إلى اعداد برنامج مقترح باستخدام الأنشطة التربوية لتنمية سلوك المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وبلغت عينة الدراسة (80) طفلاً بواقع             ( 40) طفلاً بروضة مدرسة بايونيرز الرياضية للغات التابعة لإشراف التربية والتعليم بمحافظة الاسكندرية، وتراوحت أعامرهم بين (5- 6) سنوات بمتوسط عمرى قدره ( 65) شهراً، واستخدم الباحث بطاقة ملاحظة سلوك الطفل من إعداد الباحث، ومقياس المسئولية الاجتماعية لأطفال ما قبل المدرسة ( إعداد الباحث)، وبرنامج الأنشطة التربوية المقترح إعداد الباحث، وأثبتت الدراسة النتائج التالية: وجود فروق دالة احصائياً بين متوسط درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة بعد تطبيق برنامج تنمية المسئولية الاجتماعية  بالنسبة للأبعاد الخاصة ( الاهتمام ، الفهم ، المشاركة)، كما لا توجد فروق دالة احصائياً بين درجات القياس القبلي والبعدي وبقاء أثر التعلم في متوسطات درجات المجموعة التجريبية على الأبعاد الثلاثة للمسئولية الاجتماعية في مرحلة ما قبل المدرسة.

دراسة ماجدة بخيت، وجميلات مصطفى، ومنتال سيد (2017):

     هدفت الدراسة الي تنمية بعض مفاهيم الانتماء والمواطنة وتحمل المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة. مجموعة الدراسة: اقتصرت مجموعة الدراسة الحالية على مجموعة مكونة من (٦٠) طفلا وطفلة من أطفال المستوى الأول والثاني (٤-٦) سنوات بروضة مدرسة أبنوب الابتدائية الجديدة بمحافظة أسيوط -في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي ٢٠١٦. منهج الدراسة: استخدمت الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي القائم على تصميم مجموعتين إحداهما تجريبية والآخرى ضابطة. أدوات الدراسة: لتحقيق هدف الدراسة تم إعداد استطلاع رأى للمعلمات حول دور التربية المدنية في تنمية الانتماء والمواطنة والمسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة، ومقياس مفاهيم الانتماء المصور لطفل الروضة، ومقياس مفاهيم المواطنة المصور لطفل الروضة، ومقياس تحمل المسئولية الاجتماعية المصور لطفل الروضة (إعداد حسنيه عنيمى، 2010)، وبرنامج تدريبي للتربية المدنية لطفل الروضة، نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دالة إحصائية للتربية المدنية في تنميه بعض مفاهيم الانتماء والمواطنة وتحمل المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة بعد تطبيق البرنامج وذلك لصالح المجموعة التجريبية، مما يؤكد فاعلية البرنامج المقترح.

دراسة شهناز عبد الله، ورضية مصطفى، ويارا محمد (2018):

هدفت الدراسة إلى تحقيق نواتج التعلم المتوقعة وتنمية المسئولية الاجتماعية لأطفال الروضة مجموعة الدراسة: اقتصرت مجموعة الدراسة الحالية على مجموعة مكونة من (160) طفلا وطفلة من الأطفال بروضة مدرسة كوم أبو شيل الابتدائية بإدارة أبنوب التعليمية في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2016 / 2017. أدوات الدراسة: لتحقيق هدف الدراسة تم إعداد الأدوات التالية: برنامج أنشطة البراعم، المقياس المتدرج لنواتج التعلم، مقياس المسئولية الاجتماعية المصور لطفل الروضة، مقياس المسئولية الاجتماعية لطفل الروضة مقدم لمعلمة الروضة، مقياس المسئولية الاجتماعية لطفل الروضة مقدم لولي الأمر، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي درجات مجموعة الدراسة في التطبيق القبلي والبعدي لصالح مجموعة الدراسة، مما يدل على فعالية البرنامج.

دراسة ريمان شلبي، والعنود أبو الخير (2019):                                                                   

استهدف البحث إلى الكشف عن فاعلية برنامج قائم على الأنشطة في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة، ولتحقيق ذلك قامت الباحثتان بإعداد مقياس المسئولية الاجتماعية. وتكونت عينة البحث من طفلاً وطفلة تراوحت أعمارهم بين (5- 6) سنوات، تم اختيارهم من روضة صبيا التابعة لإدارة صبيا التعليمية بالمملكة العربية السعودية. واعتمد البحث على المنهج شبه التجريبي لمجموعة تجريبية واحدة. ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث وجود تأثير فعال للبرنامج القائم على الأنشطة المستخدم في تنمية المسئولية الاجتماعية وأبعادها (المسئولية الشخصية، المسئولية الأسرية، المسئولية بالروضة، المسئولية تجاه المجتمع) كما يقيسها المقياس، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (05.) في القياسين القبلي والبعدي في متوسطات درجات مقياس المسئولية ككل وأبعاده لصالح القياس البعدي، كما أشار البحث إلى الخبرات الاجتماعية التي مر بها الأطفال بالبرنامج وساهمت في تنمية المسئولية الاجتماعية لديهم.

دراسة جوهرة فرج، وعبد الناصر الشبراوي، وايناس الشتيحي (2020):

هدف البحث إلى التعرف على أبعاد المسئولية الاجتماعية الواجب توافرها لدى طفل الروضة، وقد اعتمد البحث على عدد من الأدوات، هي مقياس المسئولية الاجتماعية المصور لطفل الروضة، بطاقة ملاحظة سلوكيات المسئولية الاجتماعية. (إعداد الباحثة)، وبرنامج قائم على القصة لتنمية سلوكيات المسئولية الاجتماعية (الانتماء والمواطنة- الاستقلال – اتخاذ القرار- المشاركة- الإيثار- احترام الآخرين والقواعد) وقد تم تطبيق الجزء التجريبي للبحث بروضة مدرسة صلاح خطاب الرسمية للغات حي ميت خاقان مركز شبين الكوم محافظة المنوفية على عينة قوامها (30) طفلا وطفلة تتراوح أعمارهم بين (5-7) سنوات خلال           الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2019/ 2020 وتم استخدام المنهج شبه التجريبي (التصميم ذي المجموعة التجريبية الواحدة مستخدما القياس القبلي والبعدي) وقد توصل البحث إلى وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي على المقياس وبطاقة ملاحظة المسئولية الاجتماعية (الانتماء والمواطنة) لصالح التطبيق البعدي، يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي على المقياس وبطاقة ملاحظة المسئولية الاجتماعية (الاستقلال) لصالح التطبيق البعدي، يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي على المقياس وبطاقة ملاحظة المسئولية الاجتماعية (اتخاذ القرار) لصالح التطبيق البعدي، ويوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي على المقياس وبطاقة ملاحظة المسئولية الاجتماعية (المشاركة) لصالح التطبيق البعدي، ويوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي على المقياس وبطاقة ملاحظة المسئولية الاجتماعية (الإيثار) لصالح التطبيق البعدي، ويوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي على المقياس وبطاقة ملاحظة المسئولية الاجتماعية (احترام الآخرين والقواعد) لصالح التطبيق البعدي، ويوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى بين متوسطي درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي على المقياس وبطاقة ملاحظة المسئولية (ككل) لصالح التطبيق البعدي.

دراسة زينب السماحي (2020):

هدف البحث إلى تقصي دور رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة، تكونت عينة البحث من (89) معلمة رياض أطفال، تم اختيارهن بطريقة عشوائية من إدارة دمياط التعليمية بمحافظة دمياط، واعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي، ولتطبيق أهداف البحث تم استخدام استبانة من إعداد الباحثة وتطبيقها على عينة البحث، وقد توصلت نتائج البحث إلى مجموعة من العوامل التي تحول دون قيام رياض الأطفال بدورها في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة منها: الإثابة القليلة من المعلمة للطفل عندما يتعاون مع زملائه، قلة الإمكانات المادية التي توفرها إدارة الروضة لتطوير الأنشطة التي تعزز تحمل الطفل المسئولية قصور إدارة الروضة في توظيف إمكاناتها المادية المتاحة لخدمة المجتمع المحلي.

التعقيب على الدراسات السابقة:

     من خلال عرض الدراسات السابقة يتبين للباحثة أهمية الرضا الوظيفي لدى المعلمات لما له من دافع قوي لقيام المعلمات بواجباتهم، حيث أشارت نتائج دراسة ياديز، وفاهيت، وكيليك 2012) Kiliç, Yildiz, Vahit,) ، ودراسة هيفاء الكندري (2016)، العلاقة بين الرضا الوظيفي وقيام المعلمين بأعمالهم.

     كما اهتمت دراسات عديدة بتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة ودور الروضة في ذلك، وقد استهدفت بعض الدراسات تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة ومنها دراسة أشرف شريت (2003، التي قدمت برنامج مقترح باستخدام الأنشطة التربوية لتنمية سلوك المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ، كما استخدمت دراسة ماجدة بخيت، وجميلات مصطفى، ومنتال سيد (2017) برنامج تدريبي للتربية المدنية لطفل الروضة، كما استخدمت دراسة شهناز عبد الله، ورضية مصطفى، ويارا محمد (2018) برنامج أنشطة البراعم لهذا الغرض، واستخدمت دراسة ريمان شلبي، والعنود أبو الخير (2019) برنامج قائم على الأنشطة في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة،  واستخدمت دراسة جوهرة فرج، وعبد الناصر الشبراوي، وايناس الشتيحي (2020) برنامج قائم على القصة لتنمية سلوكيات المسئولية الاجتماعية لطفل الروضة، كما أشارت نتائج دراسة زينب السماحي (2020) إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي تحول دون قيام رياض الأطفال بدورها في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة منها: الإثابة القليلة من المعلمة للطفل عندما يتعاون مع زملائه، قلة الإمكانات المادية التي توفرها إدارة الروضة لتطوير الأنشطة التي تعزز تحمل الطفل المسئولية قصور إدارة الروضة في توظيف إمكاناتها المادية المتاحة لخدمة المجتمع المحلي.

    وتختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة التي تناولت الرضا الوظيفي للمعلمات، والدراسات التي تنولت دور مؤسسات الروضة في تنمية المسؤلية الاجتماعية لدى طفل الروضة في أنها تكشف تأثير الرضا الوظيفي على مؤسسات رياض الأطفال من حيث دورها في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة، وتبرز أهمية الرضا الوظيفي في أنه يحفز مشاركة المعلمات في المهام وتحقيق الأهداف التي تتوجه إليها مؤسسات الروضة. 

فروض الدراسة:

يحاول البحث الحالي اختبار صحة الفروض التالية:

1-    توجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات معلمات رياض الأطفال على مقياس الرضا الوظيفي، واستبيان دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة بدولة الكويت.

2-    توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات مرتفعي ومنخفضي الرضا الوظفي من معلمات الروضة في رؤيتهم لدور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة بدولة الكويت.

منهج البحث:

   استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لطبيعة البحث الحالي.

مجتمع البحث:

يتمثل مجتمع البحث الحالي في مؤسسات رياض الأطفال بدولة الكويت.

عينة البحث:

    تكونت عينة الدراسة الحالية من (30) معلمة من معلمات الروضة بدولة الكويت، بمتوسط عمر زمني (32,50) عام، وانحراف معياري (4,63).

أدوات البحث:

1- مقياس الرضا الوظيفي: اعداد ربيحة خلايلة (2017)

     تكون المقياس في صورته الأولية من (30) فقرة، وتم عرضها على عدد من أعضاء هيئة التدريس في القياس والتقويم التربوي، لابداء الرأي في مدى انتماء مفردات المقياس لمجالات مقياس الرضا الوظيفي، وابداء أرائهم في مدى ملائمة الصياغة اللغوية لمفردات المقياس، ومدى ملائمتها لفقرات عينة الدراسة.

     وتم الابقاء على (29) مفردة تضمنت خمسة مجالات رئيسية وجدول (1) يوضح توزيع فقرات الاستبيان على المجالات الخمسة.

جدول (1) مجالات استبانة الرضا الوظيفي وعدد فقرات كل مجال ودرجات الاستجابة عليها

     واستخدم معد المقياس سلم ليكارت الخماسي للاجابة على فقرات المقياس حيث يمكن الاجابة على كل فقرة من خلال اختيار بديل من البدائل (موافق بشدة = 5 درجات، موافق = 4 درجات، موافق بدرجة متوسطة = 3 درجات، غير موافق = 2 درجة، غير موافق بشدة = 1 درجة)، وتم التحقق من صدق المقياس من خلال الطرق التالية:

أ)- صدق المحتوى: تم بناء بناء المقياس اعتماداً على خطوات اجرائية محددة، واستناداً إلى تحليل الأدب السابق، والاطار النظري والمقاييس المستخدمة، وقد اعتبرت معدت المقياس هذا دليلاً على صدق المحتوى.

ب)- صدق المحكمين:

تم عرض المقياس في صورته الأولية على عدد من أعضاء هيئة التدريس كما سبق ذكر ذلك وتم الابقاء على (29) مفردة تمت الموافقة عليها من قبل المحكمين.

الاتساق الداخلي للمقياس:

تم ايجاد معاملات الارتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية للمقياس، وتراوحت معانلات الارتباط بين (0,635: 0,901) وكانت جميعها دالة احصائياً مما يشير إلى الاتساق الداخلي لمفردات المقياس.

ثبات المقياس:

     تم التحقق من ثبات المقياس باستخدام طريقة اعادة تطبيق الاختبار (Test- retest) حيث تم اعادة تطبيق الاستبانة بعد أسبوعين على مجموعة من خارج عينة الدراسة مكونة من (40) معلمة، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين تقديراتهن في المرتين على أداء الدراسة ككل، وكانت معاملات الارتباط دالة احصائياً مما يشير إلى ثبات المقياس.

2)- استبيان دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال: اعداد: زينب السماحي (2020)

      قامت معدت المقياس بتحديد المحاور الأساسية التي شملتها الاستبانة وهي (واقع دور معلمة رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة- واقع دور ادارة الروضة في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة- واقع منهج رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية- أهم المتطلبات التي يجب أن توفرها الروضة لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة).

1-        صدق المقياس:

أ‌-  صدق المحكمين:

    تم عرض الاستبانة في صورتها الأولية على عدد من أعضاء هيئة التدريس  لابداء الرأي في مجالات الاستبانةـ ومدى ملائمة الفقرات التي تنتمي لكل منها، وسلامة صياغتها اللغوية، وتم الابقاء على الفقرات التي حصلت على 80% فأكثر من موافقات السادة المحكمين.

2-        الاتساق الداخلي للاستبانة:

     تم ايجاد معاملات الارتباط بين كل محور من محاور الاستبانة والدرجة الكلية للاستبانة، وتراوحت معاملات الارتباط بين (0,86: 0,91)، وكانت جميعها دالة احصائياً مما يشير إلى الاتساق الداخلي لمفردات المقياس.

3-        ثبات المقياس:

للتحقق من ثبات الاستبانة قامت معدت الاستبانة بحساب معامل ثبات ألفا كرونباخ، وبلغت قيمة ألقا كرونباخ لمحاور الاستبانة بين (0,89: 0,93)، وبلغ معامل ثبات الاستبانة ككل (0,92) وهي قيمة ثبات مرتفعة مما يشير إلى ثبات المقياس بدرجة عالية.

     وتكونت الاستبانة في صورتها النهائية من (84) مفردة، موزعة على أرعة محاور وجدول (2) يوضح توزيع العبارات على المحاور الرئيسية للاستبانة.

جدول (2) توزيع عبارات استبانة واقع دور رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية للطفل على المحاور الرئيسية

     ويتم الاجابة على مفردات المقياس من خلال اختيار أحد البدائل (دائماً – أحياناً- نادراً)، ويتم التصحيح بمنح الدرجات التالية للبدائل على التوالي (3- 2- 1).

نتائج البحث:

    للكشف عن مستوى معلمات الروضة على مقياس الرضا الوظيفي، ومستوى واقع دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة بدولة الكويت من وجهة نظر المعلمات، قامت الباحثة بتطبيق مقياس الرضا الوظيفي للمعلمات، واستبيان واستبيان دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة بدولة الكويت على عدد (30) معلمة من معلمات الروضة بدولة الكويت، وقامت بتحليل النتائج، وحساب مستوى المعلمات في الرضا الوظيفي، ودور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات، وجدول (3)، وجدول (4) يوضحا نتائج التحليل.

جدول (3) المتوسط والانحراف المعياري لدرجات المعلمات على مقياس الرضا الوظيفي

جدول (4) المتوسط والانحراف المعياري لاستبيان دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات

     ويتضح من جدول (3)، وجدول (4) أن مستويات الرضا الوظيفي عند المعلمات متفاوته ولكن غالباً متوسطة، وكذلك واقع دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات.

نتائج الفرض الأول:

     والذي ينص على أنه والذي ينص على أنه "توجد علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات معلمات رياض الأطفال على مقياس الرضا الوظيفي،            واستبيان دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة بدولة الكويت"

      وللكشف عن طبيعة العلاقة بين الرضا الوظيفي، ودور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة قامت الباحثة باستخدام معادلة معامل ارتباط بيرسون "Person Correlation" لإيجاد معاملات الارتباط بين المتغيرين، وكانت النتائج كما يوضحها جدول (5).

جدول (5): معاملات الارتباط بين متوسطي درجات معلمات رياض الأطفال على مقياس الرضا الوظيفي، واستبيان دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة

       يتضح من جدول (5) أن معاملات الارتباط بين أبعاد الرضا الوظيفي، ودور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة جميعها داله احصائياً عند مستوي دلالة (0,01)، كما أن معامل الارتباط بين الدرجة الكلية لمقياس الرضا الوظيفي للمعلمات، والدرجة الكلية لدور مؤسسات رياض الأطفال  دال احصائياً عند مستوى دلالة (0,01)، ومعامل الارتباط بلغ (0,707) وهو معامل ارتباط مرتفع مما يشير إلى وجود           علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0,01) مما يشير إلى تحقق الفرض الأول للبحث.

نتائج الفرض الثاني:

    والذي ينص على أنه " توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات مرتفعي ومنخفضي الرضا الوظفي من معلمات الروضة في رؤيتهم لدور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة بدولة الكويت".

      للكشف عن الفروق بين مرتفعي ومنخفضي الرضا الوظفي من معلمات الروضة في رؤيتهم لدور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة بدولة الكويت، قامت الباحثة باستخدام اختبار مان ويتني Man- Whitney، للعينات المستقلة  Independent- Semples لإيجاد الفروق بين متوسطي درجات المجموعتين، حيث قامت الباحثة بالكشف عن دلالة الفروق بين مجموعة الارباع الأدنى (27%)، ومجموعة الارباع الأعلى (27%) من معلمات الروضة، من حيث درجاتهم على مقياس الرضا الوظيفي، ومقارنة رتب درجاتهم على استبيان دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة بدولة الكويت، وكانت النتائج كما يوضحها جدول (6):

جدول (6): دلالة الفروق بين منخفضي ومرتفعي الرضا الوظفي من معلمات الروضة في رؤيتهم لدور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة بدولة الكويت (ن = 8)

     ويوضح جدول (6) أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي درجات مرتفعي ومنخفضي الرضا الوظفي من معلمات الروضة في رؤيتهم لدور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة بدولة الكويت، لصالح المعلمات مرتفعي الرضا الوظيفي، حيث أن مستوى دلالة (Z) بلغت (0,43)، وهو أقل من (0,05) مما يشير إلى.

مناقشة النتائج:

      وتفسر الباحثة نتائج الفرض الأول والثاني للبحث بأن معلمات الروضة الذين يمتلكون مستوى مرتفع من الرضا الوظيفي يكون لديهم رؤية ايجابية مرتفعة لدور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة، حيث يكون لديهم الدافع لأداء واجباتهم والقيام بأدوارهم على أكمل وجه، ويكون مشاركتهم لتحقيق أهداف الروضة على مستوى جيد، ويشعرون بالجو المهني الصحي والمهئ الذي يساعدهم على الوصول بالروضة إلى معايير الجودةـ، والعمل على تفعيل دورها في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال، وعلى عكس ذلك في حين انخفاض مستوى الرضا الوظيفي لدى المعلمات يتدني لديهم الدافع للقيام بأعمالهم، والمشاركة في تحقيق أهداف الروضة كما تكن رئيتهم لدور الروضة الذي يتم من خلال مشاركتهم متدني، ومن هنا تظهر العلاقة الارتباطية الموجبة بين الرضا الوظيفي، ودور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة من وجهة نظر المعلمات، والعكس صحيح فان انخفاض مستوى الرضا الوظيفي لدى المعلمات يؤثر في أدائهن داخل مؤسسات مما يحد من دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى أطفال الروضة.

    وتتفق نتائج البحث الحالي مع ما نتائج دراسة كوسلوسكي وكروز (Koslowsky & Krausz, 2002 ) ، ودراسة أوديت (Audit, 2002)، ودراسة  (هيفاء الكندري، 2016)  التي أشارت أن العاملين الذين ليس لديهم اهتمام بالعمل أو عدم رضا عن العمل سيبذلون جهودا قليلة في مجال تطوير العمل وسيشعرون بالملل لعدم وجود دافعية للنجاح في المهنة. هذا الأمر سيساعد على عدم انتظام الموظفين في الحضور اليومي أو التأخير في الحضور أو التقاعس عن أداء العمل المطلوب منهم. كما أشار الباحثان إلى أن العاملين الذين يشعرون بعدم الرضا الوظيفي بسبب كثرة متطلبات العمل وأعبائه والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم مع عدم وجود حوافز أو ترقيات أو مكافآت ستزيد رغبتهم في ترك العمل والبحث عن وظيفة أخرى يحصلون من خلالها على الدعم المالي والمعنوي المناسب.

 

التوصيات:

بناء على نتائج البحث الحالي توصي الباحثة بما يلي:

-        ضرورة الاهتمام بالرضا الوظيفي لمعلمات رياض الأطفال، وبحث أسبابه ومقوماته، والعمل على تلبية متطلبات معلمات رياض الأطفال، وحل مشكلاتهم الوظيفية، وتوفير لهم الامكانيات الوسائل التي تتيح لهم انجاز مهامهم وأعمالهم بسهولة.

-        توفير المناخ الجيد والبيئة الغنية بالدوافع والمحفزات لمشاركة المعلمات في دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال.

-        تقديم البرامج التدريبية لتنمية دور مؤسسسات رياض الأطفال في تنمية تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال، وبحث المعوقات والمشكلات التي تحول دون تحقيق مؤسسات رياض الأطفال لمستوى جيد في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال.

-        ضرورة العمل على تنمية الرضا الوظيفي لدى علمات الروضة من خلال التدخل ببرامج ارشادية، وتقديم الحلول أيضا الفعلية التي تعمل على التغلب على المشكلات، ورفع مستوى الكفاءات.

البحوث المقترحة:

بناء على ما توصلت إليه نتائج البحث الحالي تطرح الباحثة عدد من البحوث المقترحة:

-        فاعلية برنامج ارشادي في تنمية الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض الأطفال بدولة الكويت.

-        الكفايات المهنية اللازمة لتحقيق الرضا الوظيفي لدى معلمات رياض الأطفال بدولة الكويت.

-        فاعلية برنامج تدريبي لمعلمات الروضة في دعم دور مؤسسات رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الأطفال بدولة الكويت.

-        الاحتياجات المهنية والبيئية لتحقيق الرضا االوظيفي لمعلمات رياض الأطفال بدولة الكويت.

المراجع:

مراجع عربية:

أبرار سند راشد المرشاد، ونصرة محمد عبد المجيد جلجل، وعلاء الدين السعيد عبد الجواد النجار (2021). علاقة المرونة المعرفية بالرضا الوظيفي لدى معلمات الروضة بدولة الكويت. مجلة كلية التربية، جامعة كفر الشيخ، 100(1)، 469- 496.

أزهار صلاح عبد الحميد الليحاني ( 2011). التفكير ال أخلاقي وعلاقته بالمسئولية الاجتماعية في ضوء بعض المتغيرات الأكاديمية لدى عينة من طالبات جامعة أم القرى بمدينة مكة المكرمة. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة أم القرى.

جمیل محمد محمود قاسم (2008). فعالیة برنامج إرشادي لتنمیة المسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة. رسالةماجستیرغیرمنشورة،  كلیة التربیة. الجامعة الإسلامیة، فلسطین.

جوهرة حمدي راشد فرج، وعبد الناصر سلامة محمد الشبراوي، وإيناس سعيد عبد الحميد الشتيجي (2020). فاعلية برنامج قائم على القصة في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة. مجلة كلية التربية جامعة المنوفية، 35(3)، 380- 415.

حامد عبد السلام زهران ( 2000). علم النفس الاجتماعي. ط6، القاهرة: عالم الكتاب.

ربحية يوسف عيسى خلايلة (2017). دور المشرفات التربويات لرياض الأطفال داخل الخط الأخضر في منطقة الشمال في تطوير أنماط التعلم الحديثة لدى معلمات رياض الأطفال وعلاقتها بالرضا الوظيفي من وجهة نظر المعلمات. رسالة دكتوراه، كلية التربية جامعة اليرموك.

رمضان سعد كريم (2001). الرضا الوظيفي: مفهومه وطرق قياسه. مجلة كلية الآداب جامعة بني غازي، 22(21), 165- 170.

ريمان عبد الحميد محمد (2019). فعالية برنامج قائم على الأنشطة لتنمية المسئولية الاجتماعية لطفل الروضة بجازان في ضوء 2030. مجلة كلية التربية جامعة الأزهر، 183(1)، 750- 786.

ريمان عبد الحي محمد شلبي، والعنود عبد الحميد حسن أبو الخير (2019). فعالية برنامج قائم على الأنشطة لتنمية المسئولية الاجتماعية لطفل الروضة بجازان في ضوء 2030. مجلة كلية التربية جامعة الأزهر، 183(1)، 750- 786.

زينب السماحي، ومنار الزناتي، وإيمان فكري (2020). دور رياض الأطفال في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة. مجلة كلية رياض الأطفال، جامعة بور سعيد، 16(1)، 1225- 1309.

سهير ادريس فنص (2013). الرضا الوظيفي: المفهوم – المصادر – طرق القياس. المجلة العلمية للدراسات التجارية والبيئية، جامعة قناة السويس، 4(1)، 379- 399.

سيد أحمد عثمان (1993). المسئولية الاجتماعية - دراسة نفسية اجتماعية - مقياس المسئولية الاجتماعية واستعمالاته. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

شفيق فلاح علاونة ( 2004). سيكولوجية التطور الانساني. عمان: دار المسيرة.

شهيناز محمد محمد عبد الله، ورضية جمال على مصطفى، ويارا إبراهيم محمد (2018). فاعلية أنشطة البراعم في تحقيق نواتج التعلم المتوقعة وتنمية المسئولية الاجتماعية لأطفال الروضة. مجلة دراسات الطفولة والتربية، كلية التربية للطفولة المبكرة، جامعة أسيوط، 7(1)، 445- 488.

علا عبد الرحمن على محمد (2021). رأس المال النفسي وعلاقته بالرضا الوظيفي الاحتراق النفسي لدى المعلمات بالروضة: في ضوء بعض المتغيرات. مجلة دراسات في الطفولة والتربية، كلية التربية للطفولة المبكرة، جامعة أسيوط، 16(1)، 101- 186.

عمرو محمد موسى، وعبده محمد الصيري، ويوسف عبد الله البنا (2014). تربية المسئولية الاجتماعية لدى الطفل. المجلة العلمية لكلية التربية جامعة أسيوط، 30(3).

عيسى محمد عيسى عبد السلام (2015). الرضا الوظيفي: المفهوم، والأهمية، القياس. المجلة العلمية لكلية التربية للطفولة المبكرة، 1(3)، 240- 262.

ماجدة هاشم بخيت، وجملات عليوة مصطفى، ومنال أنور سيد (2017). أثر التربية المدنية في تنمية الانتماء والمواطنة والمسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة. مجلة دراسات الطفولة والتربية، كلية التربية للطفولة المبكرة، جامعة أسيوط، 2(1)، 235- 295.

محمد ابراهيم غنيم (2008). فعالية برنامج لتنمية بعض المهارات الحياتية لدى الأطفال في مرحلة رياض الأطفال. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية رياض الأطفال، جامعة الاسكندرية.

مراد بومنقار، وسارة خليفة(2015). مظاهر الرضا الوظيفي ومسبباته. المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية. 16(52)، 1-9.

ميسون محمد عبد القادر مشرف (2009). التفكير الأخلاقي وعلاقته بالمسئولية الاجتماعية وبعض المتغيرات لدى طلبة الجامعة الاسلامية بغزة. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، الجامعة الاسلامية بغزة.

هيفاء يوسف الكندري (2016). الرضا الوظيفي والعوامل المرتبطة به لدى الإخصائيين الاجتماعيين والموظفين فى قطاعات الرعاية الاجتماعية بالكويت. مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، مجلس النشر العلمي جامعة الكويت، 160 (42)، 123- 172.

وفاء محمد كمال عبدالحالق (1992). المسئولية الاجتماعية لدى طفل الروضة. الهيئة المصرية العامة للكتاب، 6(22)، 6- 19.

وليد بن عبد العزيز بن سعد الخراشي (2004). دور الأنشطة الطلابية في تنمية المسؤولية الاجتماعية. رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب، جامعة الملك سعود.

 

 

 

مراجع أجنبية:

Audit, Commission(2002). Special Educational Needs: A mainstream issue. The local authorities and the National Health Service in England & Wales.

Griva, E., Panitsidou, E., & Chostelidou, D. (2012). Identifying factors of job motivation and satisfaction of foreign language teachers: research project design. Procedia-Social and Behavioral Sciences, 46, 543-547.

Koslowsky, M. &Krausz, M. (2002). Voluntary employee withdrawal and in attendance. New York: Plenum Publishers.

Murat, A. (2021). Analysis of the Relationship between Job Satisfaction and Organizational Trust of Physical Education and Sports Teachers. Journal of Pedagogical Research, 5(1), 203- 215.

Shah, M. J., Akhtar, G., Zafar, H., & Riaz, A. (2012). Job satisfaction and motivation of teachers of public educational institutions. International Journal of Business and Social Science, 3(8), 271-281.

Yildiz, Vahit Aga;  Kiliç, Durmus (2021). Investigation of the Relationship between Class Teachers' Motivation and Job Satisfaction. International Online Journal of Education and Teaching, 8(1), 119- 131.

 

 

عدد المشاهدات للمقالة: 3,127

تنزیل PDF: 1,309