محمد شوقي محمد عبد الرحيم, هناء. (2023). دراسة تحليلية لاستجابات ذوي اضطراب النوموفوبيا على اختبار تفهم الموضوع لدي طالبات المرحلة الثانوية. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 6.2023(1), 101-120. doi: 10.21608/dapt.2023.303902
هناء محمد شوقي محمد عبد الرحيم. "دراسة تحليلية لاستجابات ذوي اضطراب النوموفوبيا على اختبار تفهم الموضوع لدي طالبات المرحلة الثانوية". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 6.2023, 1, 2023, 101-120. doi: 10.21608/dapt.2023.303902
محمد شوقي محمد عبد الرحيم, هناء. (2023). 'دراسة تحليلية لاستجابات ذوي اضطراب النوموفوبيا على اختبار تفهم الموضوع لدي طالبات المرحلة الثانوية', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 6.2023(1), pp. 101-120. doi: 10.21608/dapt.2023.303902
محمد شوقي محمد عبد الرحيم, هناء. دراسة تحليلية لاستجابات ذوي اضطراب النوموفوبيا على اختبار تفهم الموضوع لدي طالبات المرحلة الثانوية. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2023; 6.2023(1): 101-120. doi: 10.21608/dapt.2023.303902
دراسة تحليلية لاستجابات ذوي اضطراب النوموفوبيا على اختبار تفهم الموضوع لدي طالبات المرحلة الثانوية
إخصائي نفسي بمدرسة أحمد عبد الرحيم الثانوية بنات إدارة منفلوط التعليمية – مديرية التربية والتعليم بأسيوط
المستخلص
يعد الهاتف المحمول واحداً من الأدوات التكنولوجية الأوسع انتشاراً في شتى أنحاء العالم، الأمر الذي جعله في الآونة الأخيرة واحداً من أكثر الأجهزة استخداماً من قبل المراهقين؛ كونه وسيلة مهمة للتواصل مع الآخرين، واهتم علماء النفس والاجتماع بالسلبيات الناتجة عن الاستخدام المُشكل له وخصوصاً حالات الاستخدام المفرط أو سوء الاستخدام والمشكلات النفس-اجتماعية المترتبة على ذلك، ويؤكد ذلك ما أشارت إليه نتائج دراسة Choliz (2010) (*) أن إدمان الهاتف المحمول لدى المراهقينMobile Phone Addiction in Adolescence أحد أكثر هذه المشكلات شيوعاً، وما أوضحته هالة محمد سعيد (2019) بأننا أصبحنا في العصر الحالي نعتمد علي التكنولوجيا والهواتف المحمولة حيث يقوم الافراد باستخدام الهواتف المحمولة من اجل التسلية والترفيهه وتصفح مواقع التواصل الاجتماعية والتواصل مع الاخرين وإجراء المكالمات .
ويعد مصطلح إدمان الهاتف المحمول من المصطلحات الحديثة في مجال علم النفس، حيث يطلق مصطلح الإدمان وفقاً للنموذج الطبي على الأفراد الذين تظهر عليهم مظاهر الانسحاب والتحمل المرتبطة بالاعتماد على المواد الكحولية والمخدرات والعقاقير ( أمجد أبو جدي ، 2008)، وتُقيم عملية الاعتماد على المادة من خلال نقص التحكم في استخدام المادة، والاستخدام المتزايد للمادة، والمشكلات النفس – اجتماعية المرتبطة باستخدام المادة (عبد الرقيب أحمد البحيري، محمود محمد إمام، 2013).
وقد امتد المصطلح ليشمل أشكالاً متعددة, والمربون قد أدركوا التأثيرات الأخرى التي ترتبط بالعديد من المظاهر السلوكية ، حيث أشارت دراسة Griffiths (1999)، ودراسة lee (2006) بأن الإدمان السلوكي أحد الأشكال الفرعية للإدمان ، وأن الإدمان في هذه الحالة لا يأخذ شكل الإدمان الكيميائي، وإنما يأخذ شكل الإدمان التفاعلي، ويندرج الاستخدام المفرط للهاتف المحمول وما يرتبط به من أعراض نفسية تحت فئة الإدمان السلوكي ، ويطلق عليه إدمان الهاتف المحمول، والذي يتم تشخيصه كما أوضح Kwon et al., (2013)عن طريق الاستخدام غير المنضبط، وإهمال الأنشطة اليومية، والنظر للهاتف باستمرار، وطبقاً للدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorder (DSM- IV) يعرف الإدمان السلوكي والسلوكيات غير الكيميائية التي تشبه العادات على أنها اضطرابات في دافع التحكم (APA , 1994).
(*) يتم التوثيق في هذه الدراسة كالتالي : ( اسم الباحث أو الكاتب ، السنة ، رقم الصفحة أو الصفحات ) ، طبقاً لدليل الجمعية الأمريكية لعلم النفس – الطبعة السابعة APA Style of the Publication Manual of the American Psychological Association (7th ed) ، وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع.
يعد الهاتف المحمول واحداً من الأدوات التكنولوجية الأوسع انتشاراً في شتى أنحاء العالم، الأمر الذي جعله في الآونة الأخيرة واحداً من أكثر الأجهزة استخداماً من قبل المراهقين؛ كونه وسيلة مهمة للتواصل مع الآخرين، واهتم علماء النفس والاجتماع بالسلبيات الناتجة عن الاستخدام المُشكل له وخصوصاً حالات الاستخدام المفرط أو سوء الاستخدام والمشكلات النفس-اجتماعية المترتبة على ذلك، ويؤكد ذلك ما أشارت إليه نتائج دراسة Choliz (2010) (*) أن إدمان الهاتف المحمول لدى المراهقينMobile Phone Addiction in Adolescence أحد أكثر هذه المشكلات شيوعاً، وما أوضحته هالة محمد سعيد (2019) بأننا أصبحنا في العصر الحالي نعتمد علي التكنولوجيا والهواتف المحمولة حيث يقوم الافراد باستخدام الهواتف المحمولة من اجل التسلية والترفيهه وتصفح مواقع التواصل الاجتماعية والتواصل مع الاخرين وإجراء المكالمات .
ويعد مصطلح إدمان الهاتف المحمول من المصطلحات الحديثة في مجال علم النفس، حيث يطلق مصطلح الإدمان وفقاً للنموذج الطبي على الأفراد الذين تظهر عليهم مظاهر الانسحاب والتحمل المرتبطة بالاعتماد على المواد الكحولية والمخدرات والعقاقير ( أمجد أبو جدي ، 2008)، وتُقيم عملية الاعتماد على المادة من خلال نقص التحكم في استخدام المادة، والاستخدام المتزايد للمادة، والمشكلات النفس – اجتماعية المرتبطة باستخدام المادة (عبد الرقيب أحمد البحيري، محمود محمد إمام، 2013).
وقد امتد المصطلح ليشمل أشكالاً متعددة, والمربون قد أدركوا التأثيرات الأخرى التي ترتبط بالعديد من المظاهر السلوكية ، حيث أشارت دراسة Griffiths (1999)، ودراسة lee (2006) بأن الإدمان السلوكي أحد الأشكال الفرعية للإدمان ، وأن الإدمان في هذه الحالة لا يأخذ شكل الإدمان الكيميائي، وإنما يأخذ شكل الإدمان التفاعلي، ويندرج الاستخدام المفرط للهاتف المحمول وما يرتبط به من أعراض نفسية تحت فئة الإدمان السلوكي ، ويطلق عليه إدمان الهاتف المحمول، والذي يتم تشخيصه كما أوضح Kwon et al., (2013)عن طريق الاستخدام غير المنضبط، وإهمال الأنشطة اليومية، والنظر للهاتف باستمرار، وطبقاً للدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorder (DSM- IV) يعرف الإدمان السلوكي والسلوكيات غير الكيميائية التي تشبه العادات على أنها اضطرابات في دافع التحكم (APA , 1994).
ويتماشى ذلك مع ما أكد عليه العلماء من ظهور مرض نفسي جديد يحمل اسمNomo phobia (*) ، والتي تعني حرفياً No Mobile Phone Phobia ، وهي الخوف من أن يكون الهاتف المحمول خارج الاتصال أو الخوف من عدم امتلاك الهاتف المحمول أو عدم تواجده ، أو أن يكون الشخص بعيداً عنه ، حيث يصاب الفرد بالقلق نتيجة نفاذ الرصيد ، أو عدم توافر شبكة الاتصال ، أو إذا فرغ شحن البطارية ؛ مما يؤثر على مستوى تركيزهم وأدائهم (Dixit et al ., 2010) ، وركزت الأطُر التنظيرية على أن للـ Nomo phobia ثمانية مكونات ، هي : (1) فترة امتلاك الهاتف المحمول مع القلق الشخصي، (2) المرور بضغط نفسي بسبب اتصالات خاطئة، (3) ضياع الهاتف المحمول، (4) إفراغ البطارية من الشحن، (5) تكلفة الشحن شهرياً، (6) ردود الفعل تجاه الاتصال في أوقات غير مناسبة ، (7) معدلات تغيير شريحة الهاتف المحمول ، (8) رد الفعل تجاه عدم إمكانية استخدام الهاتف المحمول لمدة أسبوع (Rainie , 2006) .
وتعبر النوموفوبيا عن مدي القلق والانزعاج والخوف الناجم عن فقدان التواصل مع الاخرين نتيجة لفقد الهاتف الذكي او الكومبيوتر الشخصي او اي جهاز اتصال افتراضي خاصة لدي الافراد الذين اعتادوا علي استخدام هذه الاجهزة (السعيد عيد الصالحين محمد دردرة ، 2016، 364) .
وفي محاولة لرسم صورة كلينيكية لاضطراب الفوبيا ، يؤكد Frude (1998) أن اضطرابات الفوبيا يمكن وصفه بأنه قلق مفرط في حدته، وسلوك دائم التجنب، حيث هناك سبعة أنواع من اضطرابات الفوبيا، تتمثل في: الرهاب البسيط Simple Phobia ، والرهاب الاجتماعي Social Phobia ، ورهاب الأماكن العامة Agoraphobia ، وقلق الهلع Panic Anxiety ، واضطراب القلق المعمم Generalized Anxiety Disorder ، اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة Post-Traumatic Stress Disorder، وأضاف إليها مصطفى عبد المحسن الحديبي (2015) النوموفوبيا " فوبيا فقدان الهاتف المحمول " .
ومنذ أن وضع Chistianad ، و Morgan ، و Murray اختبار تفهم الموضوع (TAT) Thematic Apperception Test، وهو يحتل مكانة بارزة في المجال الكلينيكي بين وسائل التقويم النفسي، ويستخدم في البحوث العلمية؛ كونه يمتاز بتقديم نظرة أكثر شمولاً للشخصية، والتي تتضح من تحليل الاختبار، حيث يمكن أن يتم التركيز على محتوى وبنية القصص؛ ليشير إلى ما يصفه العميل من الأبطال والأحاسيس والأحداث والنتائج، وتشير البنية إلى كيفية سرد العميل للقصص من حيث المنطق والتنظيم واستخدام اللغة، ومظاهر عدم الطلاقة في الحديث، كما تظهر في القصص حاجات العميل ، مثل: الانجاز، العدوان، والضغوط كالمؤثرات البيئية المتمثلة في النقد الموجه للشخص ، والعاطفة، والخطر الجسدي المرتبط ببطل القصة الرئيسي، والذي غالباً ما يتوحد معه (ميتشل نيتزل وأخرون، 2009)، بالإضافة إلى الكشف عن الدوافع والانفعالات والميول والاتجاهات والمشكلات النفسية (فرج عبد القادر طه وأخرون، 2005)0
والمستقرئ لما سبق يتضح له مدى انتشار اضطراب النوموفوبيا عبر المراحل العمرية بصفة عامة، ولدى المراهقين بصفة خاصة، ورغم الاهتمام الواسع، والاستحسان المتنامي باضطراب النوموفوبيا بصفة عامة والنوموفوبيا لدى الطالبات المراهقات بصفة خاصة بحـثاً ودراسة، والذي يظهر في نتائج العديد من الدراسات؛ فإن الغالبية العظمى من تلك الدراسات جاءت وصفية، وندرة ركزت على العوامل المرسبة والآثار الناتجة عن اضطراب النوموفوبيا، ومن جانب أخر يلاحظ أن هناك نقصاً شديداً في الدراسات التي عنيت باستخدام اختبار تفهم الموضوع بهدف معرفة الفائدة الكلينيكية في الديناميات النفسية لاضطراب النوموفوبيا بصفة عامة ولدى الطالبات بالمرحلة الثانوية بصفة خاصة ، مما يؤكد على أهمية تناول اضطراب النوموفوبيا، وخاصة طالبات المرحلة الثانوية وهذا ما قد يتضح ويتبلور في مشكلة الدراسة0
ثانياً- مشكلة الدراسة :
نبع شعور الباحثين بمشكلة الدراسة من خلال ما تم ملاحظته علي طالبات المرحلة الثانوية من الانشغال الدائم والمستمر بالهاتف المحمول وتطبيقاته حتي في المدرسة, علي الرغم من تحذيرهم من عدم استخدام الهاتف المحمول داخل المدرسة, وقد تم ملاحظة أنه بعض الطالبات تهمل في الحضور المدرسي وفي الواجبات المدرسية؛ وذلك بسبب الافراط في استخدام الهاتف المحمول لساعات طويلة من ما يعوق استيقاظهن باكرا ويقلل من الاستذكار كما انهم لايستطيعون الاستغناء عنه.
وباستقراء الأطُر التنظيرية والدراسات البحثية حول إدمان المراهقين للهاتف المحمول وتطبيقاته بصفة عامة وإدمان الطالبات بصفة خاصة (سامي احمد،محمد خليل،2013،2015، مصطفي عبد المحسن الحديبي،2015، مصطفي قسيم،2016), وأظهرت نتائج عدد من الدراسات أن أبرز أعراض إدمان الهاتف المحمول لدي الشباب والمراهقين في الافتقار للتحكم وأن للهاتف المحمول دور مهم في تواصل المراهقين والكشف عن ذواتهم لتكوين جماعات الرفاق والتي تعممعلي إطار واسع في جميع جوانب حياتهم ، حيث يتصف الافراد المدمنون علي وسائل الاتصال غير المباشر بأنهم يكشفون عن ذواتهم نتيجة شعورهم بالامن وغياب التهديد المباشر الناتج عن التقييم الاجتماعي (أمجد أبو جدي 2004).
إضافة إلي ما سبق فإنه علي الرغم من توافر الأدلة علي تنامي رهاب فقدان الهاتف المحمول وزيادة نسب انتشاره بين المراهقين وأثاره السلبية علي جوانب حياتهم الا ان رهاب فقدان المحمول لم تحظي بالاهتمام الكافي بين الباحثين باعتباره ظاهرة نفسية اجتماعية إضافة إلي ندرة الدراسات ذات الصلة لتقنية الحرية النفسية لرهاب فقدان الهاتف المحمول فضلاً عن ندرة الدراسات العربية التي تناولت دراسة حالات الرهاب من فقدان الهاتف المحمول .
ويتضح مما سبق مدى الحاجة إلى الكشف عن العوامل المرسبة والمهيئة لاضطراب النوموفوبيا لطالبات المرحلة الثانوية، وآثارها السلبية على طالبات المرحلة الثانوية، ولهذا يتبلور السؤال الرئيس للدراسة الحالية في: " ما الديناميات النفسية لذوي اضطراب النوموفوبيا لدى طالبات المرحلة الثانوية؟؛ وذلك للكشف عن قدرة استخدام اختبار تفهم الموضوع TAT)) في الكشف عن العوامل والأسباب الكامنة والمهيئة والمرسبة التى تكمن وراء النوموفوبيا لدى حالة الدراسة.
ثالثاً- أهداف الدراسة :
يتمثل هدف الدراسة الحالية في الكشف عن قدرة استخدام اختبار تفهم الموضوع TAT)) في الكشف عن العوامل والأسباب الكامنة والمهيئة والمرسبة التى تكمن وراء النوموفوبيا لدى حالة الدراسة .
رابعاً- أهمية الدراسة :
تظهر أهمية الدراسة الحالية مما يلي :
1- أهمية المتغيرات التي تتناولها الدراسة ، لما لاضطراب النوموفوبيا من تأثير سلبي على حياة الطالبات وتوافقهم النفسي والاجتماعي والمدرسي ، إضافة إلى توعية المعلمين والمُرشدين النفسيين بأَهميَّة تعديل سلوك المراهقات ومعالجتهن ؛ لمُساعدتهم على إِعادة توافقهم الاجتماعي, وإِكسابهم المهارات اللّازمة لبناء علاقات اجتماعيَّة فاعلة مع المحيطين ، وتجنب أثار رهاب فقدان الهاتف المحمول.
2- أهمية المرحلة العمرية التي تتناولها الدراسة الحالية وهى مرحلة المراهقة ، ولما لهذه الفئة من أهمية فى المجتمع من منطلق أنهن أمل المجتمع وثروته المُستقبلية, وعَمادُ تقدُّم الأُمَّة وازدهارها, الأَمر الذي يستدعي رعايتهن والعناية بهن من قبل الباحثين والأَخصَّائيِّين ؛ لدراسةِ مُشكلاتهن وأَساليب علاجهن, بما يُتيحُ لهذه الفئةِ حياةً فاعلةً خاليةً من القلق والتَّوتُّر غير المُبرَّر المرتبط بفقدان الهاتف المحمول , فيُساعدهم ذلك على تحقيق مُستوياتٍ أَفضل اجتماعيَّاً وانفعاليَّاً وأَكاديميَّا، فاستقرارهن النفسي ينعكس على المجتمع بأسره ، بالإضافة إلى كونها إحدى مراحل النمو المهمة في تكوين شخصيتهن ؛ في جميع جوانبه.
سادساً : المفاهيم الإجرائية لمصطلحات الدراسة
1- النوموفوبيا Nomo- Phobia :
تتبنى الباحثة تعريف Yildirim & Correia (2015) للنوموفوبيا بأنها: " شعور الفرد بالقلق والتوتر عندما لا يستطيع الوصول إلى هاتفه النقال بسبب عدم القدرة على إجراء الاتصالات و/ أو فقد الاتصال بالشبكة و/ أو عدم القدرة على الوصول إلى المعلومات و/ أو فقد الإفادة من وسائل الترفيه التي يوفرها الهاتف المحمول " ، ويقاس من خلال الدرجة التي التي تحصل عليها طالبات المرحلة الثانوية على مقياس Yildirim & Correia (2015) للنوموفوبيا .
2- الدلالات الكلينيكية لاستجابات ذوي النوموفوبيا الناتجة عن استخدام اختبار تفهم الموضوع:
يقصد بالدلالات الكلينيكية لاستجابات ذوي النوموفوبيا الناتجة عن استخدام اختبار تفهم الموضوع المسببات والديناميات الكامنة وراء النوموفوبيا لدى طالبات المرحلة الثانوية، وذلك باستخدام التفسيرات والدلالات الناتجة عن استخدام اختبار تفهم الموضوع T.A.T .
الدراسات ذات الصلة :
من خلال المراجعة المسحية للدراسات ذات الصلة حـول فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض النوموفوبيا لدي طالبات المرحلة الثانوية " دراسة علاجية- كلينيكية "؛ اتضح أنه لا توجـد دراسات سابقة في البيئة العربية – في حدود ما تم اطلاع الباحثة عليه– في هذا الموضوع؛ لذلك تم عرض بعض الدراسات ذات الصلة بهذا الميدان في محورين، هما: الدراسات ذات الصلة بالنوموفوبيا لدى المراهقين ، والدراسات ذات الصلة بالتدخلات العلاجية لتقنية الحرية النفسية ، يمكن الإفادة منها في صياغة افتراضات الدراسة الحالية ومناقشة نتائجها عن أثر برنامج قائم على تقنية الحرية النفسية في خفض النوموفوبيا لدي طالبات المرحلة الثانوية " دراسة علاجية- كلينيكية ".
هدفتدراسة Devitt & Roker (2009) التعرف على مستوى الوعى بإيجابيات وسلبيات الهاتف المحمول وكيفية استخدامه فى التواصل بين أفراد الأسرة وفيما يتعلق بالخصوصية وسلامة الاستخدام ، وتكونت عينة الدراسة من 60 أسرة من الوالدين من فئه الشباب ممن تراوحت أعمارهم بين 11-17 سنة ، وتم عقد مقابلات شخصية لعم ، واسفرت نتائج الدراسة إلى أن فئة الشباب والوالدين يرون فى استعمال الهاتف المحمول وسيلة للمحافظة على التواصل بين أفراد الأسرة والتأكد من سلامة الأبناء فى حال تواجدهم خارج المنزل ، فى حين اشار بعض أفراد العينة من الوالدين إلى معرفتهم بوجود عدد من السلبيات فى استخدام الأبناء للهاتف المحمول، مثل تشجيعهم على العزلة، والانسحاب من المشاركة فى الأنشطة الاجتماعية، وإحساس مثل هؤلاء الابناء بعدم الشعور بالأمان نتيجة امتلاكهم للهاتف المحمول ومتابعة الوالدين لهم، إضافة إلى وجود فروق طبقا للنوع (ذكور، إناث) فى استخدام الهاتف المحمول.
وهدفتدراسةShoy et al ., (2011) التعرف على الخوف المرضى من فقدان الهاتف المحمول وهو الخوف من عدم الحصول على الجهاز ، وهذا الاحساس يؤثر على 77% من الأفراد حيث أسفرت نتائج الدراسة أن الفرد يعانى من القلق الدائم من عدم التمكن من الحصول على الهاتف المحمول أو حدوث امر يمنع تشغيله مثل انتهاء الشحن للبطارية أو نسيان الهاتف كما أسفرت أيضا أن الافراد يعانون بدرجات متفاوتة من النوموفبيا حيث الخوف من فقدان الاتصال بالجوال سواء عن طريق فقد إشارة الشبكة أو انتهاء شحن البطارية .
وهدفتدراسة Nikhita et al ., (2015) التعرف على نسبة انتشار اضطراب النوموفوبيا لدى المراهقين وتكونت عينة الدراسة من 415 طالب فى الصفوف بالثامن والتاسع والعاشر فى مدارس مومبي بالهند وتم استخدام التصميم العرضي وتم تطبيق مقياس الاعتماد على الهاتف المحمول وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن اضطراب النوموفوبيا ينتشر بنسبة 33’31% لدى أفراد العينة وانه يرتبط بعلاقة دالة إحصائيا مع متغيرات العمر والنوع والاسرة وطريقة الاستخدام .
وهدفت دراسةGezgin & Cakir (2016) الكشف عن تحليل اضطراب الخوف من الهاتف المحمول بين طلاب مدارس الثانوية وعلاقته ببعض المتغيرات ولتحقيق هدف الدراسة تم تطبيق مقياس النوموفوبيا، وتكونت عينه الدراسة من 475 طالب من طلاب المدارس الثانوية من ست مدارس مختلفة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية فى مدينة ازمير وأدرنه التركية للعام الدراسة 2015- 2016، وأظهرت النتائج أنه توجد علاقة سلبية بين اضطراب الخوف من فقدان الهاتف المحمول والتحصيل الدراسي ، علاوة على ارتفاع نسبة اضطراب الخوف من فقدان الهاتف المحمول بين طلاب مدارس الثانوية لصالح الطالبات اكثر من الطلاب من حيث متغير الجنس ومن حيث متغير المرحلة الدراسية واتضح انه لا توجد فروق تبعا للمرحلة الدراسية .
وهدفتدراسة لؤلوة جاسر المطلق (2018) إلى التعرف على العلاقة بين اضطراب الخوف من الهاتف المحمول وبين التحصيل الدراسي لطلبة التعليم الثانوي بدولة الكويت ولتحقيق الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي كما استخدمت الباحثة مقياسان من ادوات القياس لجمع المعلومات ، المقياس الاول اضطراب الخوف من فقدان الهاتف المحمول أما المقياس الثاني فيتضمن التحصيل الدراسي وتمثلت عينة الدراسة فى 154 طالب وطالبة من الصفين الحادى والثانى عشر وأسفرت نتائج الدراسة على أنه توجد علاقة بين الخوف من فقدان الهاتف المحمول
وهدفت دراسة Semerci (2019) التعرف على مستويات النوموفوبيا لدى طلاب مدارس الثانوية والتحقيق فى القوة المتوقعة لرهاب النوموفوبيا إلى جانب بعض العوامل الديموغرافية الأخرى وشارك فى البحث 463 طالب من مدارس الثانوية واستخدم مقياس النوموفوبيا ونموذج معلومات الشخصية لجميع بيانات واستخد الاحصاء الوصفى واظهرت النتائج ان 71 % من الطلاب لا يعتبرون انفسهم مدمنين على الهاتف فى حين أن 935 يعانون من النوموفوبيا .
وهدفت دراسة Zynatomaszek & Agnieska (2019) التعرف على تاثير السلبى للنوموفوبيا على الأداء العاطفي والمعرفي والسلوكي وخاصة خلال فترة المراهقة والشى الاكثر شيوعا هو ان يتصل هذا الإدمان بالعديد من المشاكل البدنية والعقلية السلبية بما فى ذلك الاكتاب وتعاطى مخدرات والعزلة الاجتماعية وتم استخدام مقياس مستوى الانهاك للطلاب فى مدارس كما تم استخدام مقياس مستوى الإدمان على الإنترنت واجرى البحث على 230 طالب اعمارهم 17 و 20 سنة وأسفرت نتائج الدراسة على ارتفاع مستوى الانهاك المدرسى المرتبط بارتفاع مؤشر الغدمان على الإنترنت والإدمان كان أقوى فى الذكور .
وهدفت دراسة منى بنت مبروك (2020) إلى الكشف عن مدى انتشار النوموفوبيا لدى عينة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بمدارس جدة والكشف عن وجود علاقة ارتباطية بين النوموفوبيا والمشكلات النفسية (الاكتئاب والقلق والتوتر) ومدى وجود فروق بين طلاب وطالبات فى مستوى النوموفوبيا والمشكلات النفسية (الاكتئاب والقلق والتوتر) تعزى للنوع واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن وتكونت العينة من 1200 طالب وطالبة تراوحت أعمارهم بين (15-18) وتم اختيارهم بطريقة عشوائية ولتحقيق هدف الدراسة تم استخدام مقياس النوموفوبيا ليلدريم ومقياس Dass لفيبوند 1995، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود مستوى مرتفع من النوموفوبيا لدى الجنسين وأن النوموفوبيا أعلى لدى الطلاب من الطالبات كما كشفت النتائج ايض وجود مستوى أعلى من المشكلات النفسية (اكتئاب وقلق وتوتر) لدى الطلاب منه لدى الطالبات وأسفرت نتائج الدراسة إلى عدة توصيات اهمها تشجيع المراهقين على الانخراط في مجموعات أو أنشطة لبناء مهاراتهم بأبنائهم وتوضيح أهمية التواصل المباشر مع الأبناء والعمل على تثقيف المراهقين للتوعية بشكل سريع ومباشر بمخاطر الهواتف والاجهزة الذكية والخروج بمقترحات لاحد من أضراره كالتقلقل على سبيل المثال من الوقت المستغرق فى استخدامه .
وهدفت دراسة Antoniojosemoreno et al ., (2020) التعرف على مدى انتشار النوموفوبيا بين الشباب فضلا عن التحقق مما اذا كان مستوى النوموفوبيا أعلى لدى الذكور أم الاناث واعتمد البحث على تصميم ترابطى وتنبؤى وأداة القياس النوموفوبيا وكانت العينة 1743 طالب تتراوح اعمارهم بين 12 و20 سنة من مراحل تعليمية مختلفة فى مدينة سبته بإسبانيا وتوصلت النتائج إلى ان كانت النوموفوبيا أعلى عند عدم القدرة على التواصل بالآخرين على الفور وفيما يتعلق بنوع الجنس كانت معدلات النوموفوبيا فى النساء أعلى من الذكور .
وهدفت دراسة Rajabi et al ., (2020) استقصاء استخدام الهاتف وعلاقته بالاغتراب الاجتماعي للشباب، وأظهرت النتائج أن هناك علاقة بين درة الاعتماد على الهاتف الخلوي والاغتراب الاجتماعي بين المستخدمين وكان أغلبهم من المراهقين .
وهدفت دراسة Du- Deliu et al ., (2019) التعرف على تأثيرات التزييف الأبوي على اعتماد المراهقين على الهاتف المحمول وأدوار الوساطة للمعيار الذاتي ونية التبعية فى بناء هذه العلاقة وتم الاستعانة 605 طالب وتم استخدام استبيان السلوك والدين المتزمت ومعايير ذاتية ومقياس النوموفوبيا، وتوصلت النتائج ان سلوك الوالدين فى التزييف أدى إلى زيادة كبيرة فى سلوك المراهقين.
إجراءات الدراسة :
1- منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على استخدام المنهج الكلينيكي؛ لتعرف البناء النفسي، وديناميات الشخصية لطالبات المرحلة الثانوية اللآتي تعانين من اضطراب النوموفوبيا، وأبرز أعراضه.
2- المشاركات بالدراسة :
أ- المشاركات بالدراسة الاستطلاعية :
بلغ عدد المشاركات بالدراسةِ الاستطلاعيةِ (65) طالبة بمدرسة أحمد عبد لرحيم الثانوية بإدارة منفلوط التعليمية؛ تراوحت أعمارهن بين 14-17عاماً، بمتوسط عمري 15.21 عاماً، وانحراف معياري 1.82، وذلكَ بهدفِ التحققِ منَ الخصائصِ السيكومتريةِ لأداة الدراسة، والتعرفِ على طبيعةِ ومستوى أداة الدراسة السيكومترية.
ب- عينة الدراسة الأساسية :
بعدَ التحقق منْ كفاءةِ أداة الدراسةِ السيكومتريةِ والمتمثلةِ في : مقياس النوموفوبيا، قامَ الباحثين بتطبيق المقياس على عينةٍ أساسية الطالبات بلغ قوامهن 112 طالبة بمدرسة أحمد عبد لرحيم الثانوية بإدارة منفلوط التعليمية؛ تراوحت أعمارهن بين 14-17عاماً، بمتوسط عمري 15.21 عاماً، وانحراف معياري 1.82؛ بهدفِ اختيار حالة الدراسة الكلينيكية التى تخضع للدراسة التحليلية0
ج- شروط اختيار حالة الدراسة الكلينيكية:
قام الباحثُين باختيار عينة الدراسة التحليلية من عينة الدراسة الأساسية بالدراسة الحالية، وذلك بتحديد درجة القطع ( م + ع ) التى يمكن من خلالها تحديد الحالات التحليلية، حيثُ تمَّ حساب درجة القطع (المتوسط الحسابي + الانحراف المعياري)، إذْ بلغتْ درجة القطع (96,30+4,73) = 101.03 وذلك على مقياس النوموفوبيا، وتم اختيار حالة للدراسة بناء على ذلك .
3- أدوات الدراسة :
2- اختبار تفهم الموضوع TAT :
يعد اختبار تفهم الموضوع TAT لـــ هنري موراي ، تأليف بيللاك ليوبولد، ترجمة : محمد خطاب (2012) إحدى الاختبارات واسعة الانتشار؛ كونه يستخدم على نطاق واسع في أعمال العيادات النفسية، وفي دراسة ديناميات الشخصية ، ويتكون من إحدى وثلاثين بطاقة، بالإضافة إلى بطاقة بيضاء، وتتباين البطاقات في درجة غموضها أو تحديد بنياتها، وتعرض على المفحوص واحدة بعد الأخرى، ويطلب منه أن يستجيب بذكر القصة التي تخطر بباله عند رؤية الصورة، وكذلك الصورة البيضاء.
ويتكون الاختبار من 31 بطاقة تشمل مشاهدة لأشخاص فى وضعيات مختلفة وعلى ظهر كل بطاقة رقم يشير إلى ترتيبها ضمن البطاقات الأخرى للاختبار، وأحرف باللغة الانجليزية تشير إلى الفئة التي تقدم لها البطاقة، وهى: (B) للذكور الصغار، و(G) للإناث الصغيرات، و(M) للذكور الكبار، و(F) للإناث الكبيرات، وهذا الوصف يكشف التركيب والاستعمال الوصفي للاختبار، ويرى Murray أن الشخص وهو يروى قصته ، يسقط على المشاهد المقدمة له (البطاقات) خاصة على البطل أحاسيسه، وحاجاته، وميوله، وردود أفعاله التي يعيشها، إلا أن ذلك لا يأخذ بعين الاعتبار العمليات التي تتحكم فى الشعور واللاشعور والعلاقات بينهما (صمويل تامر بشرى، مصطفى عبد المحسن الحديبي، 2020 ، 81 ) .
ويبدأ تمرير اختبار تفهم الموضوع TAT بتوجيه تعليماته للمفحوص التي تتمثل فى العبارة التالية: احكيلي قصة انطلاقا من هذه الصورة ، فى أعمال تطوعية وهذه التعليمة تدعو إلى عمليتين متناقضتين، من جهة نطلب من المفحوص أن يتخيل، أي أن يستعمل عالمه الداخلي باستدعاء هواياته التي تستلزم تدخل العمليات الأولية ،ومن جهة أخرى نطلب منه أن يتشبث بواقع البطاقات أي استغلال العالم الخارجي الذى يستلزم تدخل العمليات الثانوية لبناء قصة متناسقة، فمبدأ الواقع الذى يفرضه مضمون البطاقات يضع حدا لمبدأ اللذة الذى يفرضه التخيل المطلوب فى التعليمة ،فبطاقات ال TAT تحتوى على محتوى ظاهر يعبر عن أشخاص فى حالات ووضعيات مختلفة ، ومحتوى كامن يعبر عن الاشكاليات التي يبعث إليها المحتوى الظاهر ، فيجد المفحوص نفسه مدفوعا للخوض فى عالمه الداخلي الذى تدعو إليه إشكاليات البطاقات فى نفس الوقت يكون مفيدا بالمحتويات الظاهرية التي تعبر عنها كل بطاقة (سلمى بوزيدى، 2009، 63) .
وقد اختارت الباحثة أربع عشرة بطاقة (14)؛ بما يتناسب مع العمر للمراهقين (16، 17 سنة)، ونوع الحالة (مراهقات)، وهى كالتالي (بطاقة رقم 1، 2، 4، 5،10،14،15،16،7Gf،3Gf،6Gf،9Gf،18Gf،8Gf) ، كما هو موضح بالدراسة الكلينيكية، حيث تم تطبيقها على الحالة الكلينيكية بعد توجيه التعليمات التالية : " سأعرض عليك بعض الصور واحدة واحدة، وعليك أن تكون قصة أو حكاية، توضح فيها أحداث القصة، وفيما يفكر البطل، وتضع بعد كل ذلك عنواناً للقصة "، وقد استخدمت الباحثة في تفسير البطاقات أسلوب التأويل الطليق .
وتم تطبيق هذه البطاقات في الدراسة الحالية بطريقة فردية لكل حالة، وتستغرق الجلسة 45 دقيقية تقريباً.
3- استمارة المقابلة الكلينيكية إعداد الباحثة
قامت الباحثة بإعدادها استناداً إلى أدوات مماثلة : استمارة صلاح مخيمر (1978)، ونموذج لجمع المعلومات عن الحالة إعداد حسن مصطفى عبد المعطي (1998)، واستمارة المقابلة الكلينيكية لتصورات المستقبل المهني إعداد مصطفى عبد المحسن عبد التواب الحديبي (2007)، واستمارة المقابلة الكلينيكية لدى طالبات المرحلة الثانوية مدمنات الهاتف المحمول (ماري سامي سعد غطاس، 2020) ، واستمارة المقابلة الكلينيكية للمراهقين ذوي المخاوف الاجتماعية (عليه حميد علي حسين البكر، 2021) مع إدخال بعض التعديلات لتلائم الاستمارة المعدة هدف وحالة الدراسة الكلينيكية؛ بهدف جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الجانب الكلينيكي عن بعض أبعاد النوموفوبيا في الدراسة الحالية لدى طالبات المرحلة الثانوية.
وتتمثل المعلومات المراد جمعها عن المراهقين حالات الدراسة الكلينيكية في: بيانات عن اُسرهم وشكل العلاقات داخل الاسرة، وبيانات عن الدراسة والطفولة، وبيانات عن الآراء الشخصية والعادات، وبيانات تخص الحالة الصحية والجسمية، وبيانات عن الأحلام والكوابيس، وبيانات عن المشكلات النفسية والسلوكية التي تعرضت لها الحالة، بيانات عن المشكلة الحالية (النوموفوبيا)، مع إدخال بعض التعديلات لتلائم الاستمارة المعدة هدف وحالة الدراسة الكلينيكية ؛ بهدف جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الجانب الكلينيكي لتشخيص أسباب النوموفوبيا لدى طالبات المرحلة الثانوية في الدراسة الحالية .
4- الملاحظة الكلينيكية غير المباشرة : إعداد الباحثة
تعد ملاحظة الباحثة غير المباشرة وسيلة مكملة للمقابلة بينهما وحالة الدراسة الكلينيكية، حيث تمد بمعلومات تفتقر إليها أدوات الدراسة الأخرى ؛ لكونها تسمح بالتعرف على الظاهرة عن كثب بعيداً عن الاعتماد الجذري على المقاييس بكافة أنواعها ( رتشارد . س. لازاروس، ترجمة : سيد غنيم، 1983، 237) .
وقد استخدمت الملاحظة الكلينيكية غير المباشرة في الدراسة الحالية؛ للتعرف على أنماط السلوك الظاهري لحالة الدراسة الكلينيكية، والأعراض السلوكية والنفسية المترتبة على المخاوف الاجتماعية، حتى تكتمل حلقة التعرف على المخاوف الاجتماعية لمراهقين بدولة الكويت، وتضاف إلى بقية أدوات الدراسة سواء أكانت إكلينيكية أم سيكومترية .
نتائج الدراسة :
ينص فرض الدراسة على أنه: توجد قدرة لاستخدام اختبار تفهم الموضوع TAT)) في الكشف عن العوامل والأسباب الكامنة والمهيئة والمرسبة التى تكمن وراء النوموفوبيا لدى حالة الدراسة.
وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثين بدراسة تحليلية لحالة تعانى من النوموفوبيا، وذلك من خلال تطبيق مقياس النوموفوبيا عليها، وحصولها على درجات أعلى من درجة القطع على مقياس النوموفوبيا فكانت درجة الحالة (127 من الدرجة الكلية للمقياس 140)؛ للوقوف على البناء النفسي لها، وأيضاً لدراسة ديناميات الشخصية طبقاً للمفهوم الديناميكي بشقيه الإسقاطي والتفسيري المبنى على نظريات التحليل النفسي، ولتحقيق ذلك قامت الباحثة بتطبيق استمارة المقابلة الكلينيكية فى جلسة، ثم تبعها بعرض لبطاقات اختبار تفهم الموضوع في جلسة أخرى، وفيما يلى عرض للحالة الكلينيكية وتحليل مضمونهما النفسي.
1- إجراءات التطبيق وتحليل الاستجابات :
تم انتقاء أربع عشرة بطاقة من جملة بطاقات اختبار تفهم الموضوع TAT تتناسب مع العمر الزمني ونوع الحالة الكلينيكية، تم تطبيقها على جلستان ، وقامت الباحثة بتحليل الاستجابات وتفسيرها في ضوء مفاهيم التحليل النفسي، وتم إيراد نصوص القصص كما جاءت بالفعل على لسان الحالة الكلينيكية، والتي تم تفسيرها في ضوء أسلوب التأويل الطليق Free Interpretation بالاستعانة بطريقة بيلاك Bellak لشموليتها، ونظرتها لصور TAT بوصفها سلسلة مواقف اجتماعية تكشف عن عامل مشترك في أنماط سلوك المفحوص ، فضلاً عن الاستعانة بطريقة تومكنز في بعض الأحيان للمقارنة بين القصص بينها ببعضها الأخر (فيصل عباس ، 1990 ، 128) .
2- استجابات حالة الدراسة الكلينيكية على اختبار تفهم الموضوع TAT :
أ- البيانات الأولية للحالة: ( س – ع)
(1) تاريخ الحالة:
الحالة أنثي تبلغ من العمر 18 عاماً، وهي الأبنة الرابعة بين أخوتها الستة يسبقها ولدان وبنت، ويليها بنت وولد ، والأب متوفي، وكان يعاني من أمراض مزمنة، وكان أباً عادياً ولكنه مهتماً بمظهره، والأم ربة منزل، وهي غير مهتمة بمظهرها الجسدي، وتصف الحالة أن علاقتها بإخوتها عادية وأحيانًا لا يوجد تفاهم بيننا، والحالة تشعر بعدم السعادة داخل الأسرة، ويرجع ذلك إلى عدم تحقيق رغباتها.
كما تذكر الحالة أنها كانت تعيش طفولة غير سعيدة، وتشعر دائماً بحالة الرفض التام، وخاصة أثناء وجودها في أي مناسبات للأهل والأقارب والجيران، ومعاملة أخوتها لها كذلك، في حين أنها كانت طفلة هادئة.
كما تعانى الحالة أنها لا تنام بشكل جيد من رؤيتها للأحلام المزعجة أثناء نومها، فهي لا تنام جيداً بشوف كوابيس كتيرأثناء النوم، وخاصة عند مواجهة مشكلة، وما تراه الحالة في أحلامها يعكس عما تعانيه منه من مشاعر حزن بسبب الشعور بالغربة وشعورها بالوحدة والرغبة في العزلة وافتقار الرغبة في الحياة، وشعورها بضعفها وأنها غير قادرة على مواجهة المشكلات، كما تعكس أحلامها ما تعانيه من مشاعر خوف من مواجهة الناس، والتعرض للنقد الجارح من قبل الناس؛ مما يفقدها ثقتها بنفسها.
(2) استجابات الحالة على اختبار تفهم الموضوع وتفسيرها:
البطاقة (1) :
القصة: دى صورة ولد قاعد مكتئب، غالباً الآلة بتاعته اتكسرت، فهو مضايق أنها أتكسرت، كان متعلق بيها جداً،قاعد عليها طول اليوم، فقد حاجة مهمة فى حياته0000 بيفكر هايعرف يصلحها ولا لأ 0000 ولا إذا كان ممكن يجيب غيرها، بس كدا0000 الآلة اللى قدامه متهيألى كمنجة أو جيتار مش عارفة0000 أصل أنا ماليش فى الموسيقى، لكن زعلان خالص عليها علشان هو مرتبط عاطفيا أوووى بيها، هى كل حاجة فى حياته0
التفسير: تعكس القصة مشاعر الحزن الذي تعاني منه الحالة مما يشير إلى وجود سمات اكتئابية وحزن بسبب خوفها من الفقد( مضايق، متعلق بيها)، وتوضح القصة فقدان الثقة بالنفس ( هايعرف يصلحها ولا لأ، مش عارفة). كما يظهر حالة من التناقض الوجداني في(اتكسرت - هايصلحها)، كمان تعانى الحالة من فقدان المعرفة والمعلومات (ماليش فى الموسيقى)، كما تعكس القصة مدى عاطفية الحالة وأنه يمثل ذلك جانب مهم فى حياتها ( مرتبط عاطفياً أوووى)0
بطاقة (2) :
القصة : الصورة دى بتعبر عن ثلاث أقسام أو حاجات، صورة واحدة عايشة كادحة اللى هى ست البيت اللى بتبذل مجهود كبير فى حياتها وبتضحى بحياتها، عايشة على أى فرصة تفتكر فيها لحظات من الذكريات0 الناحية الثانية صورة بنت خارجة للحياة تتعلم عكس الست دى اللى مش عاوزة تعيش حياتها، فى النص صورة راجل بيرمز للفارس فيه حصان، فيه حصان ممكن يكون موجود كرمز للقوة والعمل، ممكن تكون نظرة كل واحدة الست والبنت للراجل مختلفة، عاطياه ظهرها التعليم بالنسبالها مهم، تفكير كل واحدة فيهم مختلف غير التانى حتى نظرتهم للراجل، تعليمها أهم من الارتباط، والتانية مهما كانت بتعانى مضطرة تكمل، شايفاه بالنسبالها مصدر أمان ومصدر للمال0
التفسير: تعكس القصة رغبة الحالة في الهروب من الواقع الذى تعيش فيه (كادحة- ذكريات). كما تشير القصة إلي ميول جنسية مكبوتة لدى الحالة (حصان- فارس - راجل)، وإستخدام الحالة (التعليم بالنسبالها مهم- خارجة للحياة تتعلم) يدل علي رغبتها القوية فى المعرفة والتواصل مع الآخرين الذى تفتقد له ويمثل حرمان مادي ومعنوي لدى الحالة، وتعكس القصة اسقاطاً لمشاعر سلبية تعكس افتقار الحالة للتفاعل والتواصل وتظهر القصة إصرار الحالة على تأكيد وإثبات ذاتها من خلال التعليم.
بطاقة 3GF ) ):
القصة: تتنفس الحالة الصعداء 0000أه000 عبارة عن واحدة ست تعرضت لمشكلة كبيرة فى حياتها، ومش لاقيه حل، عاوزة تفتح الباب وتمشى، مش مرتاحة فى مكانها، صراع بين أنها تمشى أو تكمل، لكن هى متعرضة لأزمة كبيرة ومش عارفة تاخد قرار تكمل ولا تمشى، الباب دا دليل على أنها تمشى، تفتح الباب وتمشى، ولا تقفل الباب وتكمل، الآمان أنها تقفل الباب، ومحدش فاهمها0
التفسير: تتوحد الحالة مع بطلت القصة، حيث تعكس القصة الكثير من الضغوط النفسية التى تعانى منها أهمها الحرمان والفقد والعجز (مش لاقيه حل)، كما عكست القصة الضيق والتوتر (مش مرتاحة)، وأيضاً حالة التردد وعدم القدرة على اتخاذ القرارات ( مش عارفة تاخد قرار)، كما تعكس حالة الصراع النفسى بين الأنا والأنا الأعلى، بين الواقع بألامه وضغوطه وبين القيم والمبادىء ( تمشى – تكمل)0
بطاقة ( 4 ) :
القصة: دى صورة بتعبر عن اتنين كانوا مرتبطين ببعض وهو بدأ يتمرد فى العلاقة دى، عاوز يكون فى موقف أنها هى اللى دايما محتاجاه، عاوز يثبتلها أنها هى اللى تترجاه، وهو بيتقل عليها، وبيبين لها أنه كل مايتقل أكثر هى بتجرى وراه، دى عادة الراجل المصرى، بعض الرجالة بتثبت أنه مش مهتم بالست وانها هى اللى لازم تبذل مجهود علشان ينتبه لها أو ياخد باله منها، وهى طبعا بتحاول تثبت أنها مهتمة بيه، فحوى القصة أنها غطرسة الرجال.
التفسير: تعكس القصة إحساس الحالة بفقدان القيمة بالمقارنة مع الآخر، ويمثل هذا الفقد معنى للفقد المادى والمعنوى (دايما محتاجاه). استخدام الحالة للتعبير ( بتجرى وراه) قد يكون دليل على الحرمان والاحتياج والخوف من الفقد، فقد الأخرين وفقد المعرفة وفقد القدرة على تحقيقهما، كما تعكس القصة إحساس الحالة بالعجز (غطرسة الرجال)0
بطاقة ( 5 ) :
القصة: عبارة عن سيدة منزل ممكن بتكون بتفتح الباب علشان تنده على حد من أولادها، علشان خلصت الأكل، أو حد فى البيت بتقوله أنا خلصت الأكل، مافيش أكتر من كدا، تحس منها أنها فى استقرار فى البيت، واخده وضعها فى البيت يعنى.
التفسير: توضح القصة طيبعة العلاقة السيئة بين الحالة والأخرين ( تنده على حد). وتسيطر علي الحالة حالة من اليأس وفقدان الثقة والشعور بالعجز والاستسلام ( مافيش أكثر من كدا)، كما تعكس حالة التناقض زالاضطراب بين الواقع وماينبغى أن يكون ( فى استقرار – واخده وضعها) .
بطاقة 7GF
القصة: دي عبارة عن أم وبنتها، البنت غالبا مش سعيدة فى حياتها مع أمها، مش منتبهة للى بتقوله الأم، شايله عروستها، ممكن تكون مش حاسة بالتوافق مع أمها، مش حاسة بالراحة، دليل قاعدتها شوف حضرتك هى قاعدة على طرف الكنبة، مفتقدة الحنان، أمها قاسية معاها، أمها بتقول كلام غير أفعالها، باصة بعيد لأن نفسها تمشى من المكان دا، ماسكة فى العروسة بتعبر عن الحنان اللى هى مفتقداه.
التفسير: تعكس القصة حالة الحزن الذى تشعر به (مش سعيدة)، وحالة الفقد للتواصل مع ألاخرين فى حياتها( مع أمها- أمها قاسية)، ويبدو التوتر والقلق على الحالة ( مش حاسة براحة)، ويظهر كثيرا التناقض الوجدانى والانفعالى على الحالة ( تقول كلام غير أفعاله)، تبحث الحالة عن الحنان والعلاقات الحميمة مع الأخرين وتخشى الفقد( مفتقدة للحنان- مفتقداه)0
بطاقة 8 GF
القصة: دى صورة بنت تعبت فى حياتها وقعدت تسترجع تاريخ حياتها كله، عاوزة تغير فى حياتها، عاوزة تعمل حاجة جديدة، لكن هى واضح أنها عاشت ظروف صعبة، بتفكر فى التغيير من قعدتها ونظرتها، مش عاوزة تستمر فى نفس الوضع اللى هى فيه، نظرتها فيها تأمل للخروج من الوضع دا، البنت دى فى حاجة فى دماغها للمستقبل0 بس كدا0
التفسير: تتوحد الحالة مع بطلة القصة وتسقط الحالة عليها ما تعانية من مشاعر حزن واكتئاب (تعبت – عاشت)، وتسقط الحالة ما بداخلها من مشاعر فقد الثقة والأمان (مش عاوزة تستمر - تأمل)، وما يترتب عليه من فقدان الثقة بالنفس والشعور بالعجز والفشل و اليأس نتيجة الخوف من المستقبل(بتفكر فى التغيير).
بطاقة 9GF
القصة: صورة تخوف، صورة عن بنتين ماشيين فى طريق راجعين من المدرسة، بس غالباً البنت اللى من ورا غيرانه من البنت اللى قدامها، بتحاول تهدى فى المشى علشان تراقب تصرفات البنت اللى قدامها وتشوفها هاتعمل إيه، الغيرة هى اللى مسيطرة على الموقف، دليل أنها ماشية جنبها ومأخره نفسها علشان تراقبها وتابعها0
التفسير: تتوحد الحالة مع بطلة القصة، وتظهر القصة سوء علاقتها بأقرانها ( بتغير منها – بتراقبها)، وتوضح القصة تشكك الحالة وفقدان ثقتها بنفسها واتضح في عبارة (ممسيطرة على الموقف)، واحتوت القصة على دفاعات عدوانية مكبوتة (تراقبها)، وتظهر لدى الحالة شعور بالدونية وعدم الأهمية والنقص يتضح ذلك في عبارة (مأخرة نفسها).
بطاقة F12
القصة: ياساتر يارب دى عبارة عن واحدة شابة خارجة للحياة، وواحدة عجوزة شريرة، هى حماتها بتفكر إزاى تأذى البنت الغلبانة وحاطاها فى دماغها، والبنت مستسلمة، والست دى هاتعمل حاجات شريرة فيها، حاطاها فى دماغها ومش هاتسيبها فى حالها، ربنا ينجى البنت الغلبانة منها0
التفسير: تعكس القصه ما تعانيه الحالة من التناقض الوجداني (شابة - عجوزة)، توحد الحالة مع بطلة القصة( واحدة شابه) وهي تعانى من ميول عدوانية نتيجة المعاملة السيئة لها (هاتعمل حاجات شريرة)، وتوضح القصة ما تعانيه الحالة من الشعور بالحزن والاكتئاب (غلبانة). وتعكس القصة حالة من اليأس والاستسلام للحالة ( مش هاتسيبها فى حالها).
بطاقة 13 MF
القصة: ياساتر يارب، دا عبارة عن مثلاً واحد أذى البنت دى سواء أذى نفسى أو بدنى، بعد ما أذاها حس أنه عمل حاجة غلط، بدأ يراجع نفسه، الحركة دى اللى عاملها معناها أنه فى حالة ذهول أو حزن أو إجهاد، الله أعلم أنه أذاها إزاى، ووراد أنها مريضة خالص وهو بيحاول يساعدها أو يعالجها0 فى الأخر هو خايف عليها وضميره صحى وأنه بيخاف عليها، وفيه كرسى واضح أنه سهران عليها طول الليل0
التفسير: تعكس القصة المشاعر السلبية التي تحملها الحالة ( أذى نفسى)، وتظهر لدى الحالة دفاعات عدوانية وغير مقبولة اجتماعيا كما في كلمة (أذى بدنى). وتسيطر علي الحالة مشاعر الإحساس بالذنب (ضميره صحى)، كما تعكس حالة الحزن من الفقد ( مريضة – يسلعدها – يعالجها)0
بطاقة 15
القصة: ياساتر يارب، دا عبارة عن راجل غالباً من الناس اللى هى بتحب تبلطج، ممكن يكون من الناس الشريرة، اللى بتحب تصرفاتها يكون وراها قناع، ممكن عاوز يبين للناس أنه شرير قاعد وسط مدافن، مش بيخاف، قاتل حد أو بيدفن حد أو بيخبى حاجة سارقها0 مجمل القصة أنه شرير وحياتها ظلمة وصراع وموت، إنسان مش كويس0
التفسير: تعكس القصة الميول العدوانية لدى الحالة ( تبلطج – شرير- قاتل)، كما تعكس التوتر والقلق الناتج عن التناقض بين الحقيقة والواقع وبين الوهم (قناع - يخبى) والرغبة فى التخفى، وهذا يعكس استخدام الحالة لميكاميزم الإنكار، كما يبدو على الحالة مشاعر الحزن (ظلمة – موت - مدافن)، وما تعانيه الحالة من صراعات نفسية وضغوط ( وصراع)0
بطاقة 17 GF
القصة: تنظر الحالة للبطاقة باستغراب، ممكن يكون الراجل القاتل الشرير اللى فى الصورة اللى فاتت، دا وكر للأشرار، مكان بيتجمع فيه الناس الأشرار، مكان مظلم وكئيب، ودا كوبرى أو سطح ممكن يكون تحته بيت مخبى جواه شىء، هى عصابة وممكن يكون مستخبيين تحت المكان العالى الكوبرى، فيه رئيس العصابة، وفيه حد بينبه الراجل دا، كهف مظلم0
التفسير: تسيطر علي الحالة سمات اكتئابية (مكان مظلم وكئيب)، وتعكس القصة المشاعر السلبية التي تحملها نحو الآخرين، حيث تذكر كلمة (راجل - عصابة)، فتشعر الحالة بالحرمان العاطفي داخل الأسرة، وأستخدمت الحالة ميكانيزم الهروب تخفيفا لوطأة الاكتئاب والعدوان الذي (مخبى - مستخبيين)، كما تستخدم الحالة بعض الرموز الجنسية مثل (كهف - كوبرى)، كما تسيطر علي الحالة مشاعر اليأس والاستسلام.
بطاقة 18 GF
القصة: دى عبارة عن واحدة عندها حالة نفسية، ممكن تؤذى أى حد معاها، ممكن تؤذى اللى عايش معاها من غير ماتاخد بالها، زى حد بيخدمها، ممكن تكون تعرضت لضغط شديد فى حياتها، وممكن تؤذى أى حد فهى مرت بظروف صعبة، بتطلع كل المشاعر السلبية والطاقة السلبية فى الشخص اللى قدامها0
التفسير: تسيطر علي الحالة سمات عدوانية نتيجة إحساسها بالفقوان لكل ماهو مادى ومعنوى فى حياتها (تؤذى أى حد معاها)، وتعكس القصة المشاعر السلبية التي تحملها نحو الآخرين، (بتطلع كل المشاعر السلبية)، فتشعر الحالة بالحرمان العاطفي داخل الأسرة، كما تعكس القصة الحياة الصعبة التى تعيشها نتيجة الفقد ومايمثله من ضغد نفسى عليها (تعرضت لضغط شديد)، كما تسيطر علي الحالة مشاعر اليأس والاستسلام والعجز ( من غيرماتاخد بالها).
تعليق عام علي الحالة:
من خلال فحص القصص التى استجابت لها الحالة، وجد أنها تعاني من اضطراب في العلاقة الأسرية والعلاقات مع الآخرين، وما ترتب على ذلك من مشاعر سلبية تتمثل في فقدان الحب والحنان بينها وبين الأخرين فى حياتها. وتفتقر الحالة إلى الشعور بالأمان والثقة بنفسها وما حولها مما جعل الحالة تشعر بعدم الأهمية وفقدانها لقيمتها، حيث يظهر في تفسير البطاقات اضطراب علاقة الحالة بأقرانها، وشعورها بالدونية والنقص عند التعامل معهن، كما تعاني الحالة من تناقض وجداني، ويتضح ذلك في الصراع النفسي الذي تعاني منه في الكثير من الأمور وترتب على ذلك الصراع شعور حاد بالذنب وفقدان الثقة بالنفس وبالآخرين.
وظهرت لدي الحالة ميول جنسية ورغبات مكبوته تظهر قوة الأنا الأعلى لديها نتيجة الحرمان العاطفي الذى تعرضت له الحالة؛ ونتيجة لذلك الصراع لجأت الحالة الي إستخدام ميكانيزمات الدفاع اللاشعورية، واتضح ذلك في تفسير البطاقات، والصراع بين الواقع والمستقبل، مما يوضح مدى عدم استقرار شخصية الحالة واضطرابها.
وظهرت لدي الحالة سمات اكتئابية في الكثير من البطاقات، وخوف الحالة من حالة الفقد التى تؤدى إلى الانعزال والبعد عن الآخرين، وشعور بالضيق، وفقدان الأمل في المستقبل والمحيطين بها، والاستسلام للأمر الواقع، ويأتي الشعور بالذنب وتأنيب الضمير واضحاً في قوة الأنا الأعلي لدى الحالة0
ومن هنا يمكن أن نستخلص المشاعر السلبية للحالة من جلسات التحليل النفسي خلال تطبيق اختبار تفهم الموضوع وهي: الشعور بالذنب، والشعور بالوحدة، وفقد الثقة بالنفس، والشعور بالاكتئاب والحزن، والشعور بالقلق والتوتر، والاستسلام واليأس.
المراجع :
أمجد أبو جدي (2004) . أثر القلق الاجتماعي والشعور بالوحدة النفسية وكشف الذات في إدمان الانترنت لدى طلبة الجامعات الأردنية، رسالة دكتوراه، الجامعة الأردنية، عمّان، الأردن.
أمجد أبو جدي (2008). الإدمان على الهاتف النقال وعلاقته بالكشف عن الذات لدى عينة من طلبة الجامعتين الأردنية وعمّان الأهلية، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 4 (2)،137 -150.
حسن مصطفى عبد المعطي (1998). علم النفس الإكلينيكي، القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع.
رتشارد . س. لازاروس، ترجمة: سيد غنيم (1983). الشخصية، القاهرة: دار الشروق.
سامى أحمد، محمد خليل(2014). استخدام شبكة التواصل الاجتماعى( الفيس بوك) وعلاقته بالتوافق النفسى لدى المراهقين، رسالة ماجستير، مركز الأبحاث للعلوم التربوية والاجتماعية، أكاديمية القاسمى.
سلمى بوزيدى (2009). السياقات الدفاعية بعد إعادة التنظبم عند المريضات المصابات بالربو، رسالة ماجستير، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة الجزائر بوزريعة .
صلاح مخيمر (1978). المدخلُ إِلى الصِّحَّةِ النَّفْسيَّة، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصريَّة.
صمويل تامر بشرى، مصطفى عبد المحسن الحديبي (2020). علم النفس الكلينيكي، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية .
عبد الرقيب أحمد البحيري، ومحمود محمد إمام. (2013). مقياس الاضطرابات النفسية للمراهقين " كراسة التعليمات "، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
عليه حميد علي حسين البكر(2021) .تقنية الحرية النفسية لخفض المخاوف الاجتماعية لدى المراهـقين بدولـة الكويت " دراسة علاجية– كلينيكية " ، رسالة ماجستير ، كلية التربية، جامعة أسيوط.
فيصل عباس (1990) . أساليب دراسة الشخصية : التكنيكات الاسقاطية، بيروت : دار الفكر اللبناني .
ماري سامي سعد غطاس (2020) . دراسة تحليلية لإدمان الهاتف المحمول وعلاقته بأنماط الشخصية التسعة وفق نموذج الانيجرام لدى طالبات المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط.
مصطفى عبد المحسن الحديبي (2007). فعالية الإرشاد النفسي الديني في خفض قلق المستقبل المهني لدى طلاب كلية التربية بأسيوط، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط .
مصطفى قسيم هيلات (2016). إدمان استخدام الهاتف الذكى وعلاقته بأساليب التفكير لدى الطالبات المتفوقات والمنذرات أكاديميا فى كلية الأميرة عالية الجامعية، مجلة التربية، كلية التربية، جامعة الأزهر، (169)ج 1، 562-532.
هنري موراي، تأليف بيللاك ليوبولد، ترجمة : محمد خطاب (2012). إختبار تفهم الموضوع للراشدين التات، القاهرة: مكتبة الانجلو المصرية .
American Psychiatric Association . (1994) . Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorder ,4th ed; (DSM- IV) Washington: DC, Author.
Choliz , M .(2010) . Mobile phone addiction : apoint of issue . Addiction . 105 (2) . 373 – 376 .
Devitt , K & Roker D . (2009) . The Role of Mobile phones in Family Communication, Children & Society , 23 (3), 189 -202 .
Dixit , S ; Shukla , H ; Bhagwat , A ; Bindal , A ; Goyal , A & Zaidi , K . (2010) . A study to evaluate mobile phone dependence among Students of a medical college and associated hospital of central india, Indian Journal of Community Medicine , 35 (2) , Aprill , 339 – 341 .
Griffiths , M . (1999) . Internet addiction : Factor or fiction ?, The Psychologist , 12 , 246 – 250 .
Kwon , M ; Kim , D ; Cho , H & Yang , S . (2013) . The Smartphone addiction : Development and Validation of short version for Adolescents ( SAS-SV) . Plos one . 8 (12) .e83558 .
Lee, Y . (2006) . Biological model and pharmacotherapy in internet addiction . Journal of the Korean Medical Association . 49 (3) . 209 – 214 .
(*) يتم التوثيق في هذه الدراسة كالتالي : ( اسم الباحث أو الكاتب ، السنة ، رقم الصفحة أو الصفحات ) ، طبقاً لدليل الجمعية الأمريكية لعلم النفس – الطبعة السابعة APA Style of the Publication Manual of the American Psychological Association (7th ed) ، وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع.
(*) نظراً لتعدد المترادفات الاصطلاحية باللغة العربية لمصطلح Nomo Phobia ، والتي تعد اختصاراً لـ Non Mobile Phone Phobia ، والتي من أبرزها : رهاب الوحدة ، رهاب التوحد ، فوبيا الابتعاد عن الهاتف المحمول ، فإن الباحث يفضل ترجمتها رهاب الافتقار للهاتف المحمول ؛ لتتماشى مع طبيعة المصطلح في البيئة العربية ، ودلالاته ، ومنها : الخوف المرضي للفرد من فقدانه للهاتف المحمول .
المراجع
المراجع :
أمجد أبو جدي (2004) . أثر القلق الاجتماعي والشعور بالوحدة النفسية وكشف الذات في إدمان الانترنت لدى طلبة الجامعات الأردنية، رسالة دكتوراه، الجامعة الأردنية، عمّان، الأردن.
أمجد أبو جدي (2008). الإدمان على الهاتف النقال وعلاقته بالكشف عن الذات لدى عينة من طلبة الجامعتين الأردنية وعمّان الأهلية، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 4 (2)،137 -150.
حسن مصطفى عبد المعطي (1998). علم النفس الإكلينيكي، القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع.
رتشارد . س. لازاروس، ترجمة: سيد غنيم (1983). الشخصية، القاهرة: دار الشروق.
سامى أحمد، محمد خليل(2014). استخدام شبكة التواصل الاجتماعى( الفيس بوك) وعلاقته بالتوافق النفسى لدى المراهقين، رسالة ماجستير، مركز الأبحاث للعلوم التربوية والاجتماعية، أكاديمية القاسمى.
سلمى بوزيدى (2009). السياقات الدفاعية بعد إعادة التنظبم عند المريضات المصابات بالربو، رسالة ماجستير، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة الجزائر بوزريعة .
صلاح مخيمر (1978). المدخلُ إِلى الصِّحَّةِ النَّفْسيَّة، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصريَّة.
صمويل تامر بشرى، مصطفى عبد المحسن الحديبي (2020). علم النفس الكلينيكي، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية .
عبد الرقيب أحمد البحيري، ومحمود محمد إمام. (2013). مقياس الاضطرابات النفسية للمراهقين " كراسة التعليمات "، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
عليه حميد علي حسين البكر(2021) .تقنية الحرية النفسية لخفض المخاوف الاجتماعية لدى المراهـقين بدولـة الكويت " دراسة علاجية– كلينيكية " ، رسالة ماجستير ، كلية التربية، جامعة أسيوط.
فيصل عباس (1990) . أساليب دراسة الشخصية : التكنيكات الاسقاطية، بيروت : دار الفكر اللبناني .
ماري سامي سعد غطاس (2020) . دراسة تحليلية لإدمان الهاتف المحمول وعلاقته بأنماط الشخصية التسعة وفق نموذج الانيجرام لدى طالبات المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط.
مصطفى عبد المحسن الحديبي (2007). فعالية الإرشاد النفسي الديني في خفض قلق المستقبل المهني لدى طلاب كلية التربية بأسيوط، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط .
مصطفى قسيم هيلات (2016). إدمان استخدام الهاتف الذكى وعلاقته بأساليب التفكير لدى الطالبات المتفوقات والمنذرات أكاديميا فى كلية الأميرة عالية الجامعية، مجلة التربية، كلية التربية، جامعة الأزهر، (169)ج 1، 562-532.
هنري موراي، تأليف بيللاك ليوبولد، ترجمة : محمد خطاب (2012). إختبار تفهم الموضوع للراشدين التات، القاهرة: مكتبة الانجلو المصرية .
American Psychiatric Association . (1994) . Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorder ,4th ed; (DSM- IV) Washington: DC, Author.
Choliz , M .(2010) . Mobile phone addiction : apoint of issue . Addiction . 105 (2) . 373 – 376 .
Devitt , K & Roker D . (2009) . The Role of Mobile phones in Family Communication, Children & Society , 23 (3), 189 -202 .
Dixit , S ; Shukla , H ; Bhagwat , A ; Bindal , A ; Goyal , A & Zaidi , K . (2010) . A study to evaluate mobile phone dependence among Students of a medical college and associated hospital of central india, Indian Journal of Community Medicine , 35 (2) , Aprill , 339 – 341 .
Griffiths , M . (1999) . Internet addiction : Factor or fiction ?, The Psychologist , 12 , 246 – 250 .
Kwon , M ; Kim , D ; Cho , H & Yang , S . (2013) . The Smartphone addiction : Development and Validation of short version for Adolescents ( SAS-SV) . Plos one . 8 (12) .e83558 .
Lee, Y . (2006) . Biological model and pharmacotherapy in internet addiction . Journal of the Korean Medical Association . 49 (3) . 209 – 214 .