الخصائص السيكومترية لقائمة التواصل البصري المدرك لاطفال اضطراب طيف التوحد

 

 

 

      

                            كلية التربية

         مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي

                    ======

الخصائص السيكومترية لقائمة التواصل البصري المدرك لاطفال اضطراب طيف التوحد

إعداد

د/مصطفي عبد المحسن الحديبي                                                         د/ميسرة حمدي شاكر

أستاذ الصحة النفسية                                                     مدرس الصحةالنفسية

كلية التربية - جامعة أسيوط                                كلية التربية - جامعة أسيوط

بحث مقدمة من الباحثة

ا/ مروة احمد عبد الحميد عبد الحافظ

وكيلة مدرسة ابتدائي -مدرب معتمد من الاكاديمية المهنية للمعلم

باحثة ماجستير التربية الخاصة

تخصص(توحد)

}     المجلد السابع   - العدد الأول  -  يناير 2024م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

ملخص البحث

هدفت الدراسة الحالية الى معرفة الخصائص السيكومترية لقائمة مهارات التواصل البصري لاطفال اضطراب طيف التوحد بمحافظة اسيوط – مدينة ابوتيج –قرية النخيلة,وتكونت عينة الدراسة من (5)اطفال التوحد , تتراوح اعمارهم بين (6-10)سنوات بمتوسط عمري (47,91)و انحراف معياري(21,13) ,وتتراوح نسبة ذكائهم بين (70 -85)علي مقياس ستانفورد بنية (الصورة الخامسة ,وتم استخدام مقياس GARS-3) )(اعداد/عادل عبدالله ,وعبيرابوالمجد)(2020),واستخدام قائمةمهارات  التواصل البصري المٌدرك(اعداد/مصطفي عبد المحسن),وتم استخدام المنهج شبة تجريبي ,وقد تم استخدام الاساليب الاحصائية  (معامل الارتباط بيرسون ,اختبار ويلكوكسون,حجم الاثر ),واسفرت النتائج عن وجودفروق ذات دالة احصائية بين متوسطى رتب افراد العينة على القياس القبلي و البعدى على قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لصالح القياس البعدى ,وعدم وجود فروق ذات دالة احصائية بين متوسطى رتب درجات افراد العينة على التطبيقين البعدى و التتبعي علي قائمة مهارات التواصل البصري المٌدرك.

الكلمات المفتاحية:الخصائص السيكومترية – التواصل البصري- اضطراب طيف التوحد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

 The current study aimed to find out the psychometric characteristics of the list of visual communication skills for children with autism spectrum disorder in Assiut Governorate - the city of Abutig - the village of Al-Nakhila, and the study sample consisted of (5) autistic children, aged between (6-10) years with an average age of (47.91) and standard deviation (21.13), and their IQ ranges between (70-85) on the Stanford scale structure (the fifth picture, and the GARS-3 scale was used) (prepared by / Adel Abdullah, and Abira Abu Almajd) (2020), and the use of the list of perceived visual communication skills (prepared by / Mustafa Abdel Mohse), and the semi-experimental approach was used, and statistical methods were used (Pearson correlation coefficient, Wilcoxon test, effect size), and the results resulted in statistically significant differences between the average ranks of the sample members on the pre- and post-measurement on the list of perceived visual communication skills in favor of post-measurement, There were no statistically significant differences between the average grades of the sample members on the dimensional and tracking applications on the list of perceived visual communication skills.                             

 Keywords:Autism Spectrum Disorder-  Psychometric properties – eye contact.

 

 

 

 

 

 

 

اولا :مقدمة:

شهد مصطلح اضطراب طيف التَّوَحُّدAutism Spectrum Disorder (ASDs) خلال العقود الماضية تطورًا سريعًا، ووجد اهتمامًا كبيرًا من قبل الباحثين والمهتمين، مما أدى إلى ظهور كم كبير من المفاهيم والموضوعات المرتبطة بهذا المصطلح، وكان أول من استخدم مصطلح توحد طفولي مبكر Early Infantile Autism  الطبيب النفسي الأمريكي Leo Kenner عام 1943(عادل عبد الله محمد، 2002).

وتحدد الجمعية الامريكية للطب النفسي (2013)APA في الطبعة الخامسة من الدليل التشخيصي الخامس للامراض و الاضطرابات النفسية و العقلية DSM-5 عددا من المحكات يمكن من خلالها تشخيص الأطفال التوحديين و تميزهم عن غيرهم من الأطفال الذين يعانون من أي اضطرابات مشابهة ,وهذة المحكات تمثل قصور في التفاعل الاجتماعي يظهر في تعبيرات الوجة وأوضاع الجسم و الإخفاق في بناء علاقات مع الاخرين وكذلك السلوك النمطي التكرارى و قصور في اللغة والتواصل .

وأوضحه Osborne an  ويوضح (Baron-Cohen (2000 بعض أعراض صعوبات اللغة، والتواصل الاجتماعي لدى أطفال اضطراب طيف التَّوَحُّد في مرحلة مبكرة من العمر هي:

تجنب التواصل البصري,عدم الاستجابة لأصوات الوالدين، يبدو كأنه أصم,نقص الاستجابة اوالابتسامة الاجتماعيةتطور اللغة ثم  توقفها,عدم القدرة على أن يسأل عن شيء للإشارة إلى شيء ما,فشل البدء في الألعاب التظاهرية.

  هذا بالإضافة إلى ما أوضحه Donna (2008) بأن القدرة على التواصل البصرى تُعد أحد العناصر المبكرة لتطور الانتباه المشترك ,وتتطلب القدرة على تتبع النظرة من الطفل أن يكون قادراً على الانتباه لكل الأشياء الموجودة فى المجال, وهذه المهارة تنقل الطفل من التفاعلات الثنائية (الطفل – الآخر) إلى التفاعلات الثلاثية (طفل - شيء - الآخر) .

وبالرغم من ان الاتجاهات العلاجية لاطفال اضطراب التوحد كثيرة و متعددة ,الاانة لا توجد طريقة علاج مؤكدة وناجحة مع كل الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد كما لا يجب اغفال دور الوالدين و المعلمين و ضرورة تدريبهما للمساعدة في البرنامج العلاجي                  واستخدام استراتيجيات علاجية وفنيات متعددة مثل التعزيز,النمذجة ,التقليدو المحاكاة,التصحيح,التكرارو التغذية الراجعة لها دور كبير في تعلم أطفال اضطراب طيف التوحد المهارات المختلفة للتواصل(عبد الرقيب البحيري و مصطفي الحديبي,2020).

_______________________________

(*) يتم التوثيق في هذه  الدراسة  كالتالي :  (  اسم الباحث أو الكاتب  ، السنة ، رقم الصفحة أو الصفحات  ) ، طبقاً لدليل الجمعية الأمريكية لعلم النفس – الطبعة السادسة APA Style of the Publication Manual of the American Psychological Association (6^th ed) ، وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع.

ثانيا:مشكلة الدراسة

مازال اضطراب طيف التوحد من الاضطرابات الاكثر صعوبة و تعقيدا فنجدة يؤثر على العديد من مظاهر النمو المختلفة ويؤدى الى حدوث مشكلات عديدة و خاصة في التواصل ,فهناك الكثير من البحوث و الدراسات التى تهدف الى خفض مشكلات التواصل لدى اطفال اضطراب طيف التوحد , ويتسق ذلك مع ما أوضحه جميل الصمادي (2007) بأن من أبرز مظاهر مشكلات التفاعل الاجتماعي لدى أطفال طيف التوحد، والتي تعد من أهم المؤشرات والدلالات التي يتم من خلالها تشخيص اضطراب طيف التوحد : الافتقار للتواصل البصري و يظهرون ضعف في السلوك الاجتماعي، خاصة التواصل غير اللفظي، وأن أطفال طيف التوحد أحرزوا درجات منخفضة في الإشارة إلى ما هو مرغوب فيه، وفي التحديق بالعين، والحركات الإيمائية مقارنة بالأطفال المصابين بإعاقات نمائية أخرى.    

كما اشارة دراسة (فاطمة أحمد رجاء محمود,2018)الى وجود قصور في الاستجابة عند مناداة طفل اضطراب طيف التَّوَحُّد باسمه، ونقص التقليد، والخلل في التواصل اللفظي وغير اللفظي، بالإضافة إلى نقص الانتباه المشترك ، وضعف التفاعل بين الطفل و الاخرين وخاصةالوالدين، والذي قد يظهر في ضعف التفاعل الثنائي التبادلي، ويظهر في ضعف قبول طفل اضطراب طيف التَّوَحُّد لمشاركة الوالدين له ولعبهم معه، من أبرز المؤشرات الباكرة  التي تنبئ باضطراب طيف التَّوَحُّد

ولكن كان هناك ندرة فى الابحاث العربية وذلك فى حدود علم الباحثة التى تتناول تحسين مهارات التواصل البصري ,فمن  خلال عمل الباحثة كمسؤل الدمج في التربية والتعليم و التحاقها بعدد من التدريبات في المجال التربوي عامة و في مجال اضطراب طيف التوحد خاصة في التوحد والاطلاع على الدراسات ذات صلة باضطراب طيف التوحد على حد علم الباحثة تكمن المشكلة الأساسية لاطفال اضطراب طيف التوحد ‏انهم لايستطيعون تطوير مهارات التواصل البصري بنفس طريقة الأطفال العاديين حيث لديهم قصورفي التفاعل الاجتماعي ونقص في التبادلية والتواصل مع الآخرين.

وقد عززت شعور الباحثة المشكلة بما أوصت به نتائج الدراسات ذات الصلة بضرورة الاهتمام بفئة أطفال اضطراب طيف التوحد في مراحل مبكرة من العمرحتى لا تتفاقم مشكلاتهم بتقديم برامج تدريبية لتحسين استجابات التواصل بصفة عامة ، والتواصل البصري                     بصفة خاصة.

ومن هنا تنبع أهمية مساعدة هؤلاء الأطفال في عمل خصائص سيكومترية لقائمة التواصل المدرك لدي عينة من أطفال اضطراب طيف التوحد الذين تتراوح أعمارهم من               (6-10) سنوات فطفل اضطراب طيف التوحد في حاجة ماسة الى تحسين التواصل البصرى.

ثالثا:تساؤلات البحث: 

(1) ما مدي فاعلية قائمة التواصل البصري المدرك لدي عينة من أطفال اضطراب                   طيف التوحد ؟

(2) ما مستوي  ثبات التحسن _ ان وجد_فى تحسن مهارات التواصل البصري لاطفال الذين حضعوا للقائمة  بعد تطبيق البرنامج و في اثناء المتابعة؟

رابعا:أهداف الدراسة :

تهدف الدراسة الحالية الى الكشف عن معرفة الخصائص السيكومترية لقائمة التواصل البصري المدرك لاطفال اضطراب طيف التوحد

وتحددت الأهداف فيما يلي :

1- التحقق من  فاعلية قائمة التواصل البصري المدرك لاطفال اضطراب طيف التوحد.

2- الكشف عن مدى استمرارية القائمة للتواصل البصري المدرك و في اثناء المتابعة.

خامسا :أهمية الدراسة

- الأهمية النظرية

1- تسهم هذه الدراسة من خلال تقديم احد الأساليب العلاجية الحديثة وهى قائمة التواصل البصري المدرك لاطفال اضطراب طيف التوحد.

2- تساعد الدراسة في تبصير المتخصصين عن أهمية تحسين التواصل البصري لاطفال اضطراب طيف التوحد.

3-  توظيف ما يمكن ان تسفر عنة النتائج الدراسة الحالية في تعميم برامج ارشادية أخرى تفيد القائمين المتخصصين في مجال رعاية أطفال طيف التوحد.

4- تفيد الدراسة المراكز و المؤسسات الخاصة بمجال اضطراب طيف التوحد في ضرورة اشراك الوالدين او الخصائيين في تحسن مهاراة التواصل البصري من خلال الاستراتيجيات               الحديثة .

5- حث الوالدين على المشاركة الفعالة في برامج الارشاد و العلاج الاسرى لهؤلاء الأطفال مما ينعكس على تحسين مهارتهم و امكانيتهم.

 

 

- الأهمية التطبيقية

يقدم البحث قائمة التواصل البصري المدرك لتحسين مهارات التواصل البصري لاطفال اضطراب طيف التوحد.

سادسا:مفاهيم ومصطلحات الدراسة  :

1-الأطفال ذوي اضطراب  طيف التوحد  Children of the Spectrum of Autism :

شهد مصطلح اضطراب طيف التوحد(ASDs)  خلال العقود الماضية تطوراً سريعاً، ووجد اهتماماً كبيراً من قبل الباحثين والمهتمين، مما أدى إلى ظهور كم كبير من المفاهيم والموضوعات المرتبطة بهذا المصطلح، وكان أول من استخدم مصطلح توحد طفولي مبكر Early Infantile Autism الطبيب النفسي الأمريكي Leo Kanner عام 1943               (عادل عبد الله محمد، 2002)، وقد لاقى قبولاً واسع المدى لمعظم الخبراء المختصين، والمنظمات المهنية، بل والآباء أنفسهم على حد سواء (Matson et al ., 2008)، حيث يعد اضطراب طيف التوحد (ASDs) أبرز الاضطرابات النمائية للأطفال التي تزايد الاهتمام بها في الآونة الأخيرة؛ كونه يؤثر على ارتقائهم, وأكثر الاضطرابات صعوبة وشدة, من حيث تأثيره على سلوك الطفل الذي يعانى منه, إضافة إلى إعاقة قدراته بصورة حادة وبخاصة في مجال العلاقات الاجتماعية ، الأمر الذي يجعل الطفل المصـاب باضطراب طيف التوحد في حاجة إلى رعاية لمهاراته، واستثمار هذه المهارات في عملية تعليمه وتعلمه (محمد السيد عبد الرحمن وأخرون، 2005 ، 23 -25).

ويجمل ما أشار إليه عبد الرحمن سليمان ( 2002) بعض المعايير التي يجب أن تتوافر فى تعريف اضطراب طيف التوحد منها : أن  اضطراب طيف التوحد أحد الاضطرابات الارتقائية  الشاملة، و أنه يتصف بنمو غير طبيعي يتضح وجوده قبل عمر ثلاث سنوات،أنه يتصف باضطراب فى الاستجابة للمثيرات الحسية،  و يتصف باضطراب فى اللغة والكلام،  كماأنه يتصف بشخصية منغلقة، والتفات إلى داخل الذات ، والانشغال الكامل بالرغبات الخاصة ، والتي تجد الإشباع التام لها على مستوى الخيال ، و يتصف بأنماط سلوكية نمطية متكررة،  كماأنه يتصف بشذوذ في التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين.

ويُعرف أطفال طيف التوحد إجرائياً بأنهم : الأطفال الملتحقون بانتظام بالمراكز والهيئات المختصة بتعليم وتأهيل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بمحافظة أسيوط، ممن تتراوح أعمارهم بين 6-10 سنوات ، ويظهرون خللاً نوعياً في التواصل البصري ، ويتم تشخيصه من خلال الدرجة التي يحصل عليها الطفل ذي اضطراب طيف التوحد على المقياس المستخدم في البحث الحالى  .

2-   التواصل البصري لاطفال اضطراب طيف التوحد:

تعد مهارة التواصل البصري أحد مهارات التواصل غير اللفظي Non Verbal Communication Skills أساساً لنمو مهارات التواصل اللفظي، فنطق طفل طيف التوحد للكلمات يجب أن يكون مصحوباً لقيامه بالتواصل غير اللفظي (إبراهيم محمود بدر، 2004؛ حسام الدين جابر السيد أحمد، شادية أحمد عبد الخالق، 2018).

وتتصف الاستجابة البصرية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد بالضعف، والتي تظهر من خلال النظرة الجانبية للأشياء، وتجنب التواصل البصري التي تعد من أبرز السمات والخصائص الاجتماعية لأطفال اضطراب طيف التوحد (Tomchek & Dunn, 2007, 190)، فيلاحظ على أطفال اضطراب طيف التوحد القصور في التواصل البصري, والتفاعل الاجتماعي، كالافتقار لتبادل الإيماءات وفهمها مع الآخرين، وقصور الإدراك والانتباه, وقصور في اللعب التخيلي, وتقليد الآخرين، وهذه السمات من المظاهر المبكرة لاضطراب طيف التوحد (Dereu et el., 2011؛ Zwaigenbaum  et al., 2009), ومن أكثر الصعوبات التي تواجه أطفال اضطراب طيف التوحد هي تفسير الإشارات غير اللفظية, كما تعد أساليب التواصل غير اللفظي من الوسائل الأساسية التي يستخدمها الأفراد الذين لديهم قصور في التعبير عن أنفسهم باستخدام الكلمات (Scott et al., 2000,15), كما يلاحظ على الأطفال والمراهقين من ذوي اضطراب طيف التوحد, أنهم يعانون من مشكلات في تطور اللغة اللفظية وأشكال التواصل غير اللفظي كالتواصل البصري، ولغة الجسد, وتطور محدود في مهارات التواصل (Wigram & Gold, 2006, 535).

وتعرفة الباحثة اجرائيا : بأنه قدرة طفل اضطراب طيف التوحد على النظر للأخرين للحصول على ما يريد باستخدام إشارات بسيطة بشكل تلقائي من خلال التقليد التبادلى  وإبداء العديد من التعبيرات الوجهية، مع فهم الإشارات الاجتماعية للأخرين .

3-   الخصائص السيكومترية :

هى القياسات النفسية او القياس النفسي هو حقل يهتم بنظريات و اليات قياس الادراك و التى تشمل قياس القدرات العقلية و الاتجاهات و سمات الشخصية و قياس التعلم ويعني العاملون بهذا الحقل باعداد الاستبيانات و المقاييس و الاختبارات و التخقق من صلاحيتها ب(الصدق – الثبات ) و باعداد فحوص تقييم الشخصية .

 

سابعا :الاطار النظري و الدراسات السابقة

ا- التواصل البصري :

يعرفة الباحثون الحاليون التواصل البصري علي انه قدرة الطفل علي ان ينظر فى عيني الشخص الذي يتحدث الية او على ان ينظر فى الغالب صوب وجهه و يوجة نظرة تجاهه ولا يلتفت الى اتجاة اخر فهو يتطلب الحث علي سبل القيام بذلك و الانتباة الى مثل هذا الشخص (عادل عبد الله ,2017).

وعرفة كلا من (2010)jan,B Stacyl  بانة القدرة على تنظيم الانتباة بين الشخص والحدث موضع الانتباة و شخص اخر بغرض تبادل الفائدة والذى يتطلب التنسيق الاجتماعى للانتباة مع الاخرين .

كما عرفة willam,s etal.(2010)انة عبارة عن عملية تتم بالتبادل بين شخص              وشخص اخر حول حدث او كائن ما و اشاروا ايضا الى ان الاطفال التوحديون غالبا ما يكون لديهم عجز عن التواصل البصري.

وتري الباحثة ان هناك تعدد فى تعريفات التواصل البصري التى ذكرها الباحثون حيث ان يظهر مبكرا لدى الاطفال و يؤثر القصور فى مهارات عملية التواصل باشكالها و مما سبق يمكن للباحثة بوضع تعريف اجرائى للتواصل البصري علي انه :

(عملية تبادلية اجتماعية ثلاثية تعتمد علي تنسيق الانتباة بين الشخص الكائن و موضع الانتباة للشخص الاخر في سياق اجتماعي فى مراحل مبكرة للطفل و ذلك عن طريق الايماءات و تعبيرات الوجة و غيرها). ويقاس من خلال قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد المستخدمة في الدراسة الحالية .

كما توضح نتائج عدد الدراسات أن هناك اختلافات فى سلوك أطفال طيف التوحد  فى عمر12 شهراً تنبئ باضطراب طيف التوحد منها انخفاض القدرة على التواصل البصرى، قصور الاستجابة إلى أسمائهم، وقصور المشاركة الاجتماعية؛ حيث يُظهر أطفال اضطراب طيف التوحد بعض الأعراض فى سن مبكرة، حيث إن طفل اضطراب طيف التوحد لا يرفع يديه لوالديه لكى يحملوه، كما يفضل الأطفال بقاءهم بمفردهم، ولديهم قصور الاهتمام الاجتماعي ونقص الابتسامة، وعدم الاستجابة الاجتماعية ويظهر الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ضعف نمو التواصل الاجتماعي، وفقر التواصل البصرى وملاحظة قصور تركيز الانتباه البصرى حيث يتضمن نقص التتبع البصرى، وضعف الاستجابات الاجتماعية كالابتسامات الاجتماعية، والاهتمامات الاجتماعية وقلة التعبيرات الاجتماعية الإيجابية، ونقص استخدام مواد اللعب، غياب التقليد (Zwaigenbaum et al.,2007) .

أ‌-    التواصل البصري مع الأشياء والأشخاص:

ومن مؤشرات اضطراب طيف التوحد وجود قصور في الانتباه والتركيز, وعدم إكمال المهام أحياناً, والميل إلى الحركة باستمرار وتشتت الانتباه للأشياء والأشخاص (كمال عبد الحميد زيتون, 2003, 173), ويعرف التواصل البصري بأنه قدرة الطفل على النظر للمثير المقدم بشكل مستمر في فترة زمنية أقلها (3) ثوانٍ, سواء كان المثير ثابتاً أو متحركاً, ويلاحظ على طفل اضطراب طيف التوحد الضعف والقصور في التواصل البصري(حسام عباس خليل سلام، 2012)؛ حيث يجد الطفل صعوبة في الاتصال البصري بالشخص الذي يحدثه, ويميل إلى توجيه بصره بعيداً عنه أو عن الشيء الذي يعرض عليه (كمال عبد الحميد زيتون, 2003, 173).

ويظهر لدى معظم أطفال اضطراب طيف التوحد في نهاية السنة الثانية شذوذ في التواصل بالعين من خلال نظرات تتميز بالجمود والثبات تجاه الآخرين غير المألوفين؛ حيث يكون أفضل نوعاً ما تجاه الأشخاص المألوفين لهم, ولكن هذا التواصل بالعين يكون محدوداً ومدته قصيرة (Rutter, 1998,  451)، ويضيف أحمد سعد جلال (2008, 79) بأنه على الرغم من أن الاعتقاد السائد هو أن أطفال اضطراب طيف التوحد يتحاشون التواصل البصري مع الآخرين, فقد دلت بعض الدراسات على أن طفل اضطراب طيف التوحد
لا يطيل تركيز النظر على أي شيء, وليس فقط على أعين الآخرين كما يتوقع البعض, وتكمن الغرابة في عدم قدرة أطفال اضطراب طيف التوحد على التواصل بصرياً في كونهم لا يعرفون كيف يتم توظيف البصر للتواصل مع الآخرين بدون كلمات, أو كيف يقرؤون ما يرتسم على وجوه الآخرين.

ويؤكد على ذلك ما توصلت إليه نتائج دراسةCarpenter  et al.,(2002 )  التي أجريت على الأطفال فى سن عامين أن السلوكيات: "تبادل النظر بالعينين" و "الإشارة  " أكثر ارتباطاً ببعضهما البعض عن سلوك" الفحص أو التدقيق " و" اتباع الإشارة " استناداً إلى الخصائص الكامنة وراء سلوكيات المختلفة للانتباه المشترك التي تم وصفها، وتم تدعيمها بنتائج تحليل المكونات الرئيسة أدى ذلك إلى التمييز بين السلوكيات المختلفة للانتباه المشترك، ويتسق ذلك مع ما أشار إليهSeibert et al.,(1982)  بأن مستويات الانتباه المشترك الأكثر تقدماً تتضمن التعبير اللفظي والاتصال أو الإيماءات البعيدة والاستجابة لهذه السلوكيات تختلف من مستوى نمو طفل لآخر، ويظهر الطفل الأصغر سناً فقط التواصل البصرى، بينما يظهر الأطفال الأكبر سناً مزيجاً من الإيماءات التي تتضمن التواصل البصرى، الإشارة، عرض الأشياء إلى شخص ما.

ب‌-   استخدام الإشارة في التواصل :

الإشارة عبارة عن  قدرة الطفل على مد الإصبع للإشارة إلى ما يريد سواء كان مثيراً في البيئة المحيطة به, أو صورة من صور لوحة الاختيار للتعبير عن حاجاته ورغباته (حسام عباس خليل سلام,2012), ويستطيع الأطفال الأسوياء استخدام اليد أو السبابة في الإشارة نحو ما يريدون بدون أن يعلمهم أحداً ذلك, ولكن يصعب على طفل اضطراب طيف التوحد الإشارة إلى الأشياء باستخدام السبابة, وذلك يرجع إلى عدم قدرته على قراءة العقل فيعوض عن ذلك باستخدام أيدي الآخرين في الإشارة للأشياء (Siegel, 1999, 44-45), كما يتسم طفل اضطراب طيف التوحد بالإعاقة في استخدام اللغة المرئية, ففي السنة الأولى يستخدم الصراخ كبديل للغة, وقد تمر عدة سنوات قبل أن يبدأ الطفل في استخدام الإشارة إلى الشيء الذي يريده (وليد السيد أحمد خليفة, وربيع شكري سلامة, 2010, 72).

 كما هدفت دراسة قياس حميد الغزي (2020) بعنوان اسباب تجنب الاطفال ذوي اضطراب التوحد التواصل البصري من وجهة نظر الاباء و الاخصائيين باستخدام الباحثين المنهج الوصفى و اعتمدوا على مقياس تشخيص اضطراب التوحد (عادل عبدالله ,2003)و مقياس تقدير الادراك البصري للطفل ذى اضطراب التوحد (اعداد الباحث)و اكدت النتائج بان اسباب تجنب الاطفال ذوى اضطراب التوحد للتواصل البصري من وجهة نظر الاباء و الاخصائيين ترجع الى ان الطفل ذو اضطراب التوحد غير قادر على ادراك الاشياء من حوله و تكوين علاقات مع الاقران ويترتب على ذلك القصور فى النواحي السابقة العديد من المشكلات كان يصبح الطفل فى حالة من العزلة و الوحدة الدائمة و يحتاج الدمج بين فنيات تعديل السلوك و التغلب على مشاكل و صعوبات الاطفال ذوي اضطراب التوحد كما تساعد الانشطة المقدمة للاطفال ذوي اضطراب التوحد على كسر حاجز العزلة التى فرضوها على انفسهم و الاندماج مع الاخرين .

وهدفت دراسة عادل السعيدى(2010)الى التعرف على فاعلية برنامج  تدريبي مقترح فى تنمية مهارات التواصل و خفض السلوك النمطي لدى الاطفال التوحديين في عينة كويتية يتكون مجتمع الدراسة من مجموعة من الاطفال المصابين بالتوحد في الكويت و بالغ عددهم (120)فردا و اختيار منهم الباحث عينة قصدية بواقع 30 طفلا و طفله و ذلك لإمكانيه التطبيق المقاييس و البرنامج التدريبي استخدم الباحث مقياس التواصل البصرى كما طور مقياس السلوك النمطي و تم التأكد من دلالات صدقة و ثباتة و قام ببناء البرنامج التدريبي لتطبيقه على العينة التجريبية و توصلت الدراسة الى وجود فروق دالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05) فى تحسين مهارات التواصل للأطفال التوحد تعزى الى البرنامج التدريبي لصالح المجموعة التجريبية

ثامنا:فروض الدراسة :

1- توجد فروق ذو دالة احصائيا بين متوسطى رتب لدرجات افراد العينة لبرنامج التقليد التبادلى على قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لامهات اطفال طيف التوحد لصالح التطبيق البعدى .

2- لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد العينة على قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد في التطبيق البعدي والتطبيق التتبعي علي نفس المقياس  .   

تاسعا : منهج البحث :

استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج شبة التجريبي ليلائم متغيرات الدراسة ممثلة في : المتغير المستقل الخصائص السيكومترية  , و المتغير التابع قائمة التواصل البصري لدي اطفال اضطراب طيف التوحد , و ايضا استخدمت التصميم التجريبي ذا المجموعة الواحدة ذات القياس القبلي و البعدى و التتبعي للتعرف علي مدى فاعلية البرنامج والتحقق من                  صحة الفروض .

عاشرا: الافرادالمشاركون بالبحث :

بلغ قوام المشاركون بالدراسة الاساسية عدد (3)اطفال مدمجين ذوي اضطراب طيف التوحد بمدرسة امير المؤمنين الابتدائية بالنخيلة – مركز ابوتيج محافظة اسيوط ,و (2)اطفال ذوى اضطراب طيف التوحدمن مركز ابتسم للحياة بمركز ابوتيج , و يعانون من خلل فى التواصل البصري مقسمين الى (2)انثى  و (3)ذكر و تتراوح اعمارهم بين (6- 10)سنوات بمتوسط عمري 32,72شهرا و انحراف معياري 24,33وتتراوح  نسبة الذكاء لديهم تراوحت بين (70-85) درجة علي مقياس ستانفوردبنية الصورة الخامسة (اعداد و تقنين :صفوت فرج) وتتراوح شدة التوحد لديهم بين المتوسط و الخفيف طبقا لمقياس الاصدار الثالث                     Gilliam Autism (GARS-3)

(عادل عبدالله محمد ,و عبيرابوالمجد محمد) (2020),و يوضح الجدول التالى بيانات عينة الدراسة من حيث العمر و الجنس و معدل الذكاء على مقياس (ستانفوردبنية), ودرجة                   و مستوي التوحد علي مقياس (GARS3)اعداد و تقنين (عادل عبدالله – عبيرابو المجد)

       

 

جدول(1) يوضح العمر و معدل الذكاء و مستوي التوحد لافراد العينة(ن=5)

-     المرحلة الاولي :

طريقة اختيار العينة :

1- التعاون مع مسؤلى الدمج فى مدارس التعلم العام الدامجة لاطفال اضطراب طيف التوحد بادارة ابوتيج التعليمية و قراءة كل ملف خاص بكل طفل.

2- تحديد الاطفال ذو اضطراب طيف التوحد من خلال نتائج المقياس لتشخيص التوحد وبناء على دراجاتهم و تحديد مستوي التوحد لديهم .

3- تطبيق قائمة التواصل البصري المدرك و عند اختيار العينة الاساسية تمت مراعاة المحددات التالية :

أ‌-    الايكون الطفل ذو اضطراب التوحد مصابا بالتخلف العقلي او متعدد الاعاقة و يكون لدية اضطراب طيف التوحد الذي هو موضوع الدراسة و ليس لديهم مشكلات فى السمع او البصر لعدم دخول متغيرات اخري تؤثر على التواصل البصري مع المحيطين .

ب‌-    ان تكون عينة الدراسة من الاطفال ذو اضطراب طيف التوحد من المستوي خفيف او متوسط.

ج-  لا يشترط اشتراك الاباء او الامهات فقط او كلاهما معا من القائمين بالرعاية علي الطفل و يكونوا علي اتم الاستعداد للمشاركة فى البرنامج.

1-  المرحلة الثانية :

بعد تطبيق قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لاطفال اضطراب التوحد على الاطفال ببعض مدارس المرحلة الابتدائية  و مركز ابتسم للحياةالبالغ عددهم (30) طفلا                  و بتحليل البيانات اصبح العدد النهائى للمشاركين بالبرنامج (5)اطفال ممن تم تشخيصهم على انهم من ذوى اضطراب طيف التوحد , و يعانون من خلل بمهارات التواصل البصري , و تم اختيارهم بناء" على انخفاض درجاتهم عن درجة القطع لقائمة مهارات التواصل البصري المدرك لاطفال اضطراب طيف التوحد .       

جدول(2) المتوسط والانحراف المعياري على قائمة مهارات التواصل البصري المدرك                لأمهات أطفال طيف التوحد وأبعادها ( ن = 30 )

3-المرحلة الثالثة :

فى هذه المرحلة تم اختيار اطفال اضطراب طيف التوحد الذين ينطبق عليهم شروط اختيار المشاركيين ببرنامج الدراسة و هى :

ا- ان يقع الطفل فى المدى العمري ( 6-10)سنوات , بحيث تكون فى هذه المرحلة قد اتضحت علامات اضطراب اضطراب التوحد لدى الاطفال و لديهم خلل فى مهارات التواصل البصرى

ت‌-    ان يقع الطفل فى المدى من (70-85  )درجة على مقياس الذكاء ستانفورد بنية الصورة الخامسة

ج- الا يكون الطفل ذو اضطراب التوحد مصابا بالتخلف العقلي او متعدد الاعاقة و يكون لدية اضطراب طيف التوحد الذي هو موضوع الدراسة و ليس لديهم مشكلات فى السمع او البصر لعدم دخول متغيرات اخري تؤثر على التواصل البصري مع المحيطين .

د-ان تكون عينة الدراسة من الاطفال ذو اضطراب طيف التوحد من المستوي خفيف او متوسط.وذلك بتطبيق مقياس (GARS-3)(د عادل عبد اللة ,د عبير ابوالمجد )

ه- لا يشترط اشتراك الاباء او الامهات فقط او كلاهما معا من القائمين بالرعاية علي الطفل   و يكونوا علي اتم الاستعداد للمشاركة فى البرنامج.

و- ان يكون الطفل من المنتظمين بالحضور ولا يتغيب كثيرا"

و قد بلغ عدد اطفال برنامج الدراسة (5)اطفال اضطراب طيف التوحد ممن يعانون من خلل فى مهارات التواصل البصري و تم تطبيق برنامج الدراسة عليها .

الحادي عشر:ادوات البحث  :

1-  مقياس ستانفورد بنية لقياس الذكاء stanford Binet Intellingence Test

وصف المقياس :

اختبار ستانفورد بنية الصورة الخامسة :SB5))هو بطارية من الاختبارات المتكاملة                و المستقلة فى الوقت نفسة , و هو يتكون من فئتين متناظرتين من المقايييس : غير لفظية Non verbal و اللفظية verbal تقيس المجموعة نفسها من العوامل الخمسة التى يتضمنها الاختبار و التى تعتمد على النموذج الهرمى للعوامل المعرفية وفق نظرية كارول و هورن و كاتل carrol,Horn,andcattell و قد اختيرت هذة العوامل الخمسة باعتبارها صاحبة اكبر تشبعات عاملية على عامل الذكاء العام فى نموذج و هى : الاستدلال التحليلي , و الاستدلالل الكمي , و المعالجة البصرية المكانية , و الذاكرة العاملة , و المعلومات ,و بذلك يمكن الحصول علي تقديرين مستقلين لكل من الذكاء اللفظى و الذكاء الغير لفظى . علاوة على التقدير الناتج عن المقياس كاملا لنسبة الذكاء الكلية . و تعد الاكثر دقة و ثباتا فى تقدير الذكاء بوصفة قدرة عقلية عامة غير متجانسة .

 و اصدر هذة النسخة (جال رويدGale Roid ) فى عام (2003) وتضمنت تحديثا للصورة الرابعة من مقياس ستانفورد بنية لقياس الذكاء من خلال تقنين جديد تماما معتمد علي بيانات تعدد الولايات المتحدة الامريكية عام 2000,و تتميز الصورة الخامسة عن سابقتها بانها تستخدم اختبارين مدخليين الاشياء او المصفوفات و ينتمي للجزء غير لفظى , و اختبار المفردات و ينتمى للجزءاللفظى , و الدرجات الخام على هذين الاختباريين تؤدى لتخطيط        طريقة اختبار المفحوص على بقية الاختبارات , و تتضمن معرفية هى الاستدلال الخام                fluid Reasoning- - المعلومات Crystallized –الاستدلال الكمى  Quantities Reasonning –العمليات البصرية المكانية Visual-Spatial Reasonning –الذاكرة العاملة Work memory.

بينما تغطى الصورة الخامسة لاول مرة قياس خمسة عوامل معرفية فى اطار قياس الذكاء الا ان هذا لايعنى انها تغطى كل العوامل المعروفة و المسؤلة عن الاداء العقلى او انها توفر تقديرا شاملا للاداء العقلي للمفحوص,و لكن المقياس يستخرج نسبة ذكاء عامة او كلية و نسبة ذكاء لفظية و نسبة ذكاء غير لفظية (صفوت فرج , 2011: 151 -171).

 

 

2-  مقياس جيليام التقديري لتشخيص اعراض و شدة اضطراب التوحد – الاصدار الثالث .

يعد مقياس جيليام التقديري لتشخيص اعراض و شدة التوحد – الاصدار الثالث((GARS-3 Gilliam Autism Rating Scals اعدادJames Gilliam  تعريب عادل عبد الله ,عبير ابوالمجد محمد (2020) اختبار مرجعى المعيار يستخدم كأداة للفرز                و التصفية ,لتشخيص اضطراب التوحد و تقدير مستوي شدتة بين الافراد فى المدى العمري               3-22سنة , وقد تم الاعداد وفقا لمرجعيين اساسيين ,هما تعريف اضطراب طيف التوحد وفقا ما اوردته الجمعية الامريكية لاضطراب التوحد American Society of Autism, و الدليل التشخيصى الخامس للاضطرابات DSM-5 الصادر عن الجمعية الامريكية للطب النفسي APA,2013) American psychiatric association).

ويتالف المقياس من 58 عبارة , يجاب عليها من جانب الاخصائيين و المعلمين              و اولياء الامور , او احد الافراد وثيقي الصلة بالطفل , موزعة علي ستة مقاييس فرعية , وهى :السلوكيات المقيدة التكرارية ,التفاعل الاجتماعي ,التواصل الاجتماعى , الاستجابات الانفعالية , يوجد امام كل عبارة اربعة بدائل , هى: (نعم ,احيانا,نادرا,لا)تحصل على الدرجات(3, 2 ,1,صفر) بالترتيب .

ويتضمن هذا المقياس ثلاثة انماط من الدرجات المعيارية تتمثل فى الرتب الميئينية perecentile Ranks, و الدرجات الموزونة scaled scores, و المؤشرات المركبة لاضطراب التوحد Autism Indexs مؤشر الافراد غير اللفظيين , و مؤشر الافراد الللفظيين , حيث يتم تحديد مدى احتمال ان يكون الفرد من ذوي اضطراب التوحد , و يعد مؤشر اضطراب طيف التوحدافضل تقدير كلي لسلوكيات التوحد التى تصدر عن الفرد , كونها تعبر عن اعراض اضطراب التوحد , و كلما ارتفع مؤشر اضطراب التوحد كان من الاكثر احتمالا بالنسبة للفرد ان يعانى منة , وكانت سلوكياتة التوحدية اكثر شدة , وفقا لدرجة مؤشر الاضطراب                         (55-> 101) فأن كل من تصل درجة مؤشر الاضطراب لدية التى تعكس سلوكياتة                     واستجابتة على المقياس 55 فأكثر يعد من ذوي اضطراب ,و تتوزع احتمالية التعرض للاضطراب وفقا لدرجة مؤشر الاضطراب علي الثلاث مستويات هى من غير المحتمل (<54), ومن المحتمل (55-70), ومن الاكثر احتمالا (71- > 101) , بحيث ينفى الاول تعرض الفرد للاضطراب , ويؤكد الثاني و الثالث انة من اضطراب التوحد ,كما يعرض لثلاثة المستوايات لشدة الاضطراب توازي ثلاثة مستوايات لتقديم الدعم و المساندة للفرد يعكس اولها مستوي بسيط من الشدة , و حاجة الفرد لى درجة قليلة من الدعم (55-77), و يعكس الثاني مستوي متوسطا من الشدة , و درجه كبيرة من الدعم (71-100), بينما يعكس الثالث المستوي الثالث الشديد للحدة , و الحاجة الى درجة كبيرة من الدعم (>101).

ولحساب صدق المقياس , قام معد المقياس الاجنبى باستخدام صدق المحتوي ,حيث اكد تحليل العبارات على مناسبتة حيث تم اشتقاقة من مجالى الاضطراب فى DSM-5 بمجالى قصور التواصل و التفاعل الاجتماعى ,و السلوكيات المقيدة التكرارية , وبعد ترجمة المقياس                     و اعدادة باللغه العربية تم حساب صدقة من خلال صدق المحكمين , وصدق المحك , وذلك باستخدام مقياس جيليام لتشخيص اعراض اضطراب التوحد- الاصدار الثثاني كمحك خارجى , كما تم استخدام طريقة التجزئة النصفية بطريقة سبيرمان /براون , و جتمان ,و ان المقياس يتمتع بخصائص سيكومترية تتعلق بجميع مفرداتة و ابعادة فضلا عن المقياس ككل ,مما يؤكد على امكانية الوثوق فيها و الاعتداد بها .

3-  قائمة المعززات المفضلة لطفل ذو اضطراب التوحد (اعداد :الباحثة)

قامت الباحثة باعداد قائمة لمعرفة المعززات المختلفة المفضلة لدى اطفال اضطراب طيف التوحد و التى يمكن استخدامها خلال فترة البرنامج التدريبي لتحفيز و تشجيع الاطفال على الاستجابة فى جلسات البرنامج وذلك لاهمية التعزيز فهو طريقة مثالية و فعالة لنجاح البرنامج التقليد التبادلى .

وتتضمن القائمة اهم المعززات الايجابية سواء كانت ماكولات (قطعة صغيرة من الشيكولاتا – شيبسي .....الخ)

او الالعاب (السيارات ,الدمى ,.....الخ )او اشياء ترفيهية من خلال انشطة                      (الجرى ,القفز ,......الخ)(ملحق5  )

4- استمارة دليل الملاحظة للطفل التوحدى (اعداد :الباحثة)

يهدف هذة الاستمارة الى متابعة اداء الطفل اثناء التطبيق و تدريبهم على فنيات تعديل السلوك وتتضمنت اليوم – التاريخ – الفنية المستخدمة و استجابة الطفل للتعليمات .(ملحق6)

5- قائمة مهارات التواصل البصري المدرك (د/ مصطفى الحديبى)

قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال اضطراب طيف التوحد؛ تهدف للحصول على أداة سيكومتريه تتناسب مع أهداف الدراسة وطبيعتها؛ للأسباب التالية، أولها: ندرة المقاييس حول مهارات التواصل البصري لأطفال طيف التوحد المدرك من أمهات أطفال طيف التوحد بالبيئة العربية بصفة عامة، وبجمهورية مصر العربية بصفة خاصة، وثانيها: أن لأطفال طيف التوحد خصائص، تستوجب أن تكون عبارات قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال اضطراب طيف التوحد مباشرة، وتتصل بتلك الخصائص؛ لتعبر عن تواصلهم مع المحيطين في البيئة الاجتماعية ومشاركتهم الاجتماعية مع المحيطين، وثالثهما: أن يتم صياغة عبارات القائمة؛ لتُظهر مدى العلاقة الارتباطية بين أهمية التدخلات العلاجية لأمهات أطفال طيف التوحد، ومراحل برنامج التقليد التبادلى في التدخل العلاجي لأطفال طيف التوحد، وقد مر بناء القائمة بالخطوات التالية :

- الاطلاع على بعض الكتابات النظرية والدراسات العربية والإنجليزية – كما جاء بالإطار النظري والمفاهيم الأساسية للدراسة - التي اهتمت بالخلل في التواصل بصفة عامة، والافتقار لمهارات التواصل البصري بصفة خاصة كأحد جوانب تشخيص اضطراب طيف التوحد.

- الاطلاع على بعض المقاييس العربية والأجنبية، بالإضافة إلى قوائم التقدير التي تقيس مهارات التواصل غير اللفظي لدى أطفال طيف التوحّد والمتضمنة لقوائم تشخيص أطفال طيف التوحّد كمقياس تقدير التوحد الطفولي (طارش الشمري، زيدان السرطاوي ، 2002)، ومقياس تقدير استجابات التواصل لدى طفال التوحد (حسام محمد أحمد علي، 2014)، وقائمة تقدير مهارات التواصل غير اللفظي لأطفال التوحّد في الفئة العمرية ما بين 5-10 سنوات (سعيد رمضان سنوسي عياط، 2016)، ومقياس فاينلاند للسلوك التكيفي Vineland Scales for Adaptive Behavior وأبعاده الأربعة، ومن بيتها التواصل (عبد الرقيب أحمد البحيري وأخرون، 2019)، وقائمة تقدير مهارات التواصل غير اللفظي لأطفال التوحّد في الفئة العمرية ما بين (4-6) سنوات (لينا عمر بن صديق، 2007)، ومقياس مهارات التواصل غير اللفظي للأطفال ذوي اضطراب التوحد (عمرو محمد إسماعيل محمد، 2015).

- تمت ترجمة ما أسفر عنه الاستقراء للإطار النظري للدراسة الحالية والمقاييس الأجنبية والعربية إلى أبعاد وعبارات إجرائية قابلة للقياس، وذلك في خمسة أقسام:

• يتناول القسم الأول استمارة التعارف وصف عام للبيانات الأولية للطفل والقائم برعايته من حيث الاسم، والعنوان، والنوع، وتاريخ التقييم، وتاريخ ميلاد الطفل، وعمر الطفل، ومركز التأهيل الذي يتردد عليه الطفل، والقائم بعملية التشخيص " المُشخص".
• يتمحور القسم الثاني في ملخص الدرجات للأبعاد الفرعية للقائمة من حيث الدرجة الخام، والدرجة المعيارية، ومعدل العجز %، والخطأ المعياري للقياس لكل بعد من أبعاد القائمة الأربعة، ومجموع الدرجات المعيارية للقائمة ككل، مما يُظهر معـدل الخلل في مهارات التواصل البصري.
• يتناول القسم الثالث دليل تفسير النتائج من حيث احتمالية الخلل في مهارات التواصل البصري المدرك من أمهات أطفال طيف التوحد (مرتفع، متوسط، منخفض)، ومعدل درجات التواصل البصري لأطفال طيف التوحد.
• يبرز القسم الرابع التعليمات، التي يسير وفقاً لها أمهات أطفال اضطراب طيف التوحد في تقييم طفلهم، ومستويات تلك التقييم التي تتراوح بين صفر حتى (3) ثلاث درجات، ومعنى كل مستوى من تلك المستويات.
• ويرتكز القسم الخامس حول عدد من الفقرات تُظهر الخلل في مهارات التواصل البصري، والتي جاءت في خمسة أبعاد رئيسة، يحتوي كل بعد منها على(5) عبارات.

 _الصدق Validity :

اعتمد الباحث في حساب صدق القائمة على ما يلي :

- الصدق المنطقي (صدق المحكمين) Logical Validity

 تم عرض الصورة الأولية لقائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد على مجموعة من السادة المحكمين المتخصصين في مجال علم النفس والصحة النفسية، والذين كانت لهم دراسات أو أبحاث في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة، وأطفال طيف التوحد بصفة خاصة، أو أحد المتغيرات المرتبطة بالتواصل اللفظي وغير اللفظي لأطفال طيف التوحد ، وقد اشتملت تلك الصورة على (100) عبارة بهدف: التأكد من مناسبة العبارات للمفهوم المراد قياسه، ومدى مناسبة العبارة للبعد الذي تندرج تحته ، وتحديد غموض بعض العبارات لتعديلها، وحذف بعض العبارات غير المرتبطة بمفهوم التواصل البصري، أو غير مناسبتها لطبيعة وخصائص أطفال طيف التوحد، ويوضح جدول (3) ذلك.

جدول (3)

العبارات التي تم تعديل صياغتها لقائمة مهارات التواصل البصري المدرك
لأمهات أطفال طيف التوحد

- وفي ضوء آراء المحكمين  تم تعديل (3) عبارات وأن جميع عبارات القائمة قد حظيت على نسبة اتفاق تتراوح بين (84.6 % - 100 %).

- أصبحت قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد بعد تعديل عباراتها طبقاً لآراء السادة المحكمين تتكون من 25 عبارة ، وتم تطبيقها على الأطفال المشاركين بالدراسة الاستطلاعية للاستقرار على الصورة النهائية للقائمة . 

وللتأكد من اتساق القائمة داخلياً قام الباحث بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة من عبارات القائمة ودرجة البعد التي تندرج تحته، إضافة إلى حساب معامل الارتباط بين درجة البعد والدرجة الكلية للقائمة بعد تطبيقها على الأطفال المشاركين بالدراسة الاستطلاعية .

- الصدق التكويني :

قامت الباحثة بحساب معامل صدق القائمة ، وذلك عن طريق حساب معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة الاستطلاعية على أبعاد قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد الخمسة ، وذلك لاعتبار أن كل بعد من أبعاد القائمة يمكن أن
يكون محكاً خارجياً للأبعاد الأخرى ، ويوضح جدول (4) قيم معامل الارتباط بين أبعاد القائمة .

جدول (4)

معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة من عبارات قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد ودرجة البعد التي تندرج تحته والدرجة الكلية للقائمة ،
 ودرجة البعد بالدرجة الكلية للقائمة  ( ن = 30)

** دال عند مستوى 0.01

يتضح من جدول (4) أن جميع معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة ودرجة البعد الذي تندرج تحته لقائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأطفال طيف التوحد دالة عند مستوى 0.01، وبهذا تصبح القائمة في صورتها النهائية تتكون من (25) عبارة.

جدول (5)

قيم معاملات الارتباط بين أبعاد قائمة مهارات التواصل البصري المدرك
 لأمهات أطفال طيف التوحد ( ن = 30)

** دال عند مستوى 0.01

* دال عند مستوى 0.05

يتضح من جدول (3) أن جميع معاملات الارتباط بين أبعاد قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد الخمسة دالة عند مستوى 0.01 ومستوى 0.05؛ مما يدل على أن القائمة تقيس جانباً واحداً، وهو مهارات التواصل البصري لأطفال اضطراب طيف التوحد.

• §       الثبات Reliability  :

- طريقة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method  :

استخدم الباحث معادلة ألفا كرونباك ( صفوت فرج ،  1989 ، 327 )  وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، ويوضح جدول (4) قيم معامل ثبات ألفا كرونباك لقائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد وأبعادها                    الفرعية الخمسة.

 

- طريقة إعادة تطبيق الاختبار Test- Retest :

استخدمت الباحثة طريقة إعادة الاختبار ؛ لحساب ثبات القائمة بعد تطبيقها على أفراد الدراسة الاستطلاعية ( ن = 30 ) ، بفاصل زمني أسبوعين بين التطبيق الأول والتطبيق الثاني، وتم حساب معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة الاستطلاعية في التطبيق الأول، ودرجاتهم في التطبيق الثاني على القائمة ككل وأبعادها الخمسة ، ويوضح جدول (6) قيم معامل الثبات قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد وأبعادها الخمسة .

جدول (6)

قيم معامل ثبات قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد                 وأبعادها الخمسة بطريقتي ألفا كرونباك وإعادة تطبيق الاختبار (ن= 30)

يتضح من جدول (6) ارتفاع قيم معامل ثبات قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد وأبعادها الفرعية بطريقتي ألفا كرونباك وإعادة تطبيق الاختبار؛ مما يشير إلى تمتع القائمة ككل وأبعادها الأربعة الفرعية بدلالات ثبات مناسبة .

اولا:نتائج الفرض الاول و مناقشتة :

استخدمت الباحثة اختبار ويلككسون (Wilcoxon signed Ranks test ) للتحقق من الفرض الاول و الذى ينص على انة (توجد فروق ذو دالة احصائيا بين متوسطى رتب لدرجات افراد العينة على قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لامهات اطفال طيف التوحد               لصالح القياس البعدى ,ويوضح جدول (5) دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد العينة  على قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد بأبعادها في  التطبيقين القبلي والبعدي باستخدام اختبار " ويلكوكسون Wilcoxon Signed Ranks " للأزواج المرتبطة.

جدول( 7 ) دلالة الفرق بين متوسطي  رتب درجات أفراد العينة على مهارات التواصل               البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد وأبعادها قبل التطبيق وبعده ( ن=5  )

** دال عند مستوى دلالة0,05

اسفرت النتائج المدونة بجدول ( 7 )الى وجود فروق دالة احصائية بين متوسطى رتب درجات افراد العينة في التطبيقين القبلي و البعدي لقائمة التواصل البصري المدرك لصالح التطبيق البعدى ,حيث كانت قيمة  Zدالة احصائية عند مستوي دلالة 0,05فى كل بعد من ابعاد القائمة و القائمة ككل ,وهذا يتضح عند حساب حجم الاثر و الذي بلغ (0,90) فى ابعاد القائمة و هي قيمة مرتفعة حيث اوضح Rosenthal(1994) ان حجم الاثر يكون صغير عندما تكون قيمة من 0,1فأقل ,و المتوسط يكون 0,3فأكثر ,و الكبير 0,5فأكثر ,وهذا يشير الى تحقق الفرض الاول من فروض الدراسة و قبول الفرض الموجة ,ويرجع ذلك الى فاعلية القائمة  المستخدمه و ما تضمنة من اختيار الانشطة و الالعاب المحببة للاطفال , وما يتناسب مع امكانياتهم و خصائصهم   

2- نتائج الفرض الثانى وتفسيرها :

ينص الفرض الثاني  على : " لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد العينة على قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد في التطبيق البعدي ، ودرجاتهم في التطبيق التتبعي على القائمة نفسها بعد مضي شهر من            إنهاء التطبيق .   

 

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بتطبيق قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد وأبعادها على أفراد العينة بعد انتهاء (التطبيق البعدي) ، ثم أعيد تطبيق القائمة مرة أخرى على أفراد العينة أنفسهم بعد مضي شهر من انتهاء تطبيق (التطبيق التتبعي) ، ويوضح جدول (  8) دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف              التوحد بأبعادها في التطبيقين البعدي والتتبعي باستخدام اختبار " ويلكوكسون Wilcoxon Signed Ranks  " للأزواج المرتبطة.

جدول (8 )

دلالة الفرق بين متوسطي  رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على قائمة مهارات التواصل  البصري المدرك لأمهات طيف التوحد وأبعادها في التطبيقين البعدي والتتبعي (ن= 5)

Ns غير دال إحصائياً .

يتضح من جدول ( 8) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي  رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على قائمة مهارات التواصل البصري المدرك لأمهات أطفال طيف التوحد وأبعادها في التطبيقين البعدي والتتبعي ؛ مما يعني استمرار أثر القائمة للتواصل البصري  في تحسين مهارات التواصل البصري لدى أطفال طيف التوحد وأبعاده بعد مضي شهر من انتهاء تطبيق البرنامج، وأن أفراد المجموعة العينة  اكتسبوا مهارات تمكنهم من مساعدة أطفالهم ذوي طيف التوحد على التواصل البصري مع المحيطين بصفة عامة ، ومع أقرانهم وأصدقائهم ووالديهم بصفة خاصة .             

توصيات ومقترحات الدراسة 

صاغة الباحثة التوصيات التالية فى ضوء ما اسفرت عنة نتائج الدراسة الحالية :

1- تبنى القائمة  المعدة  فى الدراسة الحالية و تطبيقة على اطفال اضطراب التوحد  فى مراكز و مؤسسات التربية الخاصة المختلفة .

 2-  التوسع في إقامة المراكز والعيادات الخاصة بالاكتشاف المبكر والتدريب والتأهيل لطفل اضطراب التوحد للحد من آثار هذا الاضطراب.

3- اجراء دورات و ورش عمل و مؤتمرات خاصة بتوعية القائمين علي الرعاية لاطفال اضطراب طيف التوحد و على كيفية تدريبهم على مهارات التواصل البصري .

4-  إقامة علاقات إيجابية مشبعة بالأمن والدفء بين الأم وطفلها اضطراب طيف التوحد.

5- توفير بيئة تدريب طفل التوحد  يسودها الإثارة والجاذبية واستخدام الأدوات التي             يفضلها الطفل .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع :

جميل الصمادي.(2007). تربية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. ط1، الجامعة العربية                                 المفتوحة، عمان، الأردن.

حسام الدين جابر السيد ,شادية أحمد عبد الخالق .(2018). تحسين التفاعل لدى الأطفال التوحديين باستخدام برنامج تدريبي للتواصل غير اللفظي، مجلة البحث العلمي في التربية، (19)، 399 – 432 .

شاكر قنديل (2000).اعاقة التوحد "طبيعتها و خصائصها ".المؤتمر السنوي لكلية التربية .جامعة المنصورة :نحو رعاية نفسية و تربوية افضل لذوي الاحتياجات الخاصة ,ص 47-100.

شريف الهواري ,كلثوم بلميهوب (2018).مدي فاعلية برنامج تحليل السلوك التطبيقى فى تنمية مهارة التقليد لدى اطفال التوحد , دراسات نفسية ,ع15, 95 -156.

شريف عادل جابر (2012). مهارات ادراك مخاطر الطريق للاطفال ذوي اضطراب التوحد,القاهرة :مطبعة اولاد وهبة حسان.

شوقى أحمد غانم(2013). تقنين مقياس لتشخيص اضطراب التوحد لدى الاطفال دون عمر السادسة فى اللاذقية و طرطوس ,سوريا. عادل عبد اللةمحمد (2011) . مدخل إلى اضطراب التوحد والاضطرابات السلوكية والانفعالية، القاهرة, دار الرشاد للنشر والتوزيع.

عادل عبد الله (2014). مدخل الى اضطراب التوحد,النظرية و التشخيص و اساليب الرعاية ,القاهرة , دار النشر .

عادل عبد الله محمد(2002). سلسلة ذوي الاحتياجات الخاصة : (1) الأطفال التوحديون دراسات تشخيصية وبرامجيه، القاهرة : دار الرشاد .

عادل عبد الله محمد,رحاب السيد الصاوي. (2017). فعالية برنامج تدريبي باستخدام إستراتيجية الشخصية الاعتبارية أفاتار کبرنامج للتدخل المبکر في إکساب التتابع والتواصل البصري للأطفال ذوي اضطراب التوحد. دراسات فى الطفولة والتربية,2 ,44 -88.

عبد الرحمن سيد سليمان (2001). سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة اساليب التعرف والتشخيص، القاهرة ,مكتبة زهراء الشرق .

عبد الرحمن سيد سليمان.(2001). سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة : (2) أساليب التعرف والتشخيص، القاهرة : مكتبة زهراء الشرق .

عبد الرقيب البحيري, مصطفى الحديبي ,دعاءمحمد (2020) . الانتباه المشترك لأطفال طيف الذاتوية" دليل الآباء والإخصائيين والمعالجين النفسيين ، القاهرة , دار الفكر العربي.

 عمرو محمد إسماعيل محمد (2015). فاعلية برنامج تدريبي لأمهات الأطفال التوحديين لاستخدام برنامج PECS في تنمية بعض مهارات التواصل غير اللفظي لدى أطفالهن، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة دمياط .

عمرو محمد إسماعيل محمد (2015). فاعلية برنامج تدريبي لأمهات الأطفال التوحديين لاستخدام برنامج PECS في تنمية بعض مهارات التواصل غير اللفظي لدى أطفالهن، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة دمياط .

فاطمة أحمد رجاء (2018). أثر برنامج أثر  برنامج إرشادي  للوالدين قائم على إستراتيجية منح السيطرة والتحكم SON-RISE في تحسين مهارات التفاعــل الاجتماعي لدى أطفالهم ذوي طيف الذاتوية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط

قياس حميد الغنزي .(2020)اسباب تجنب الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد للتواصل البصري من وجهة نظر الاباء و الاخصائيين ,المجلة العربية لعلوم الاعاقة و الموهبة ,ج4 ,ع12.

كمال عبد الحميد زيتون (2003). التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة, الإسكندرية, عالم الكتب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الاجنبية :

American Psychiatric Association .(2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders: DSM-V, 5^thed. American Psychiatric Association.

Baron-Cohen, S. (2000). Perceptual Role-Taking and Protodeclarative Pointing in Autism, British Journal of Developmental Psychology, 7,113–127.    

Flanagan,M.A(2008).Improving speeh and eating skills in children with autism spectrum disorders:AnoraL motor programs for home andschool,USA:autism Asperger publishing company.

Garcia,G.R.,Goodale,B.C,Wiley,M.W.,LaDu,J.K.,Hendrix,D.A.,Tanguay,R.L.(2017).In vivo characterization of an AHR- Deoncoding RNA Required for Proper SOX9b ExPression , journal of Molecular pharmacology 91(6):609-619.         

Worley JA, M atsonJl, sipes M, and Kozlowski AM. (2011): prevalence of autism spectrum disorders HN toddlers receiving early intervention services. Research in Autism spectrum disorders 5 , 920-925.

Zaghlawan, H (2011).Aparent-Implemented intervention to improve spontaneous imitation by young children with autism Retrrieved from proquest Digital Disser tations (AAT3496689).                                                                                   

 

 

عدد المشاهدات للمقالة: 971

تنزیل PDF: 608