1أخصائي نفسي بمدرسة أسيوط الثانوية للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا باحث ماجستير في التربية الخاصة كلية التربية – جامعة أسيوط
2استاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية - جامعة أسيوط
3مدرس علم النفس التربوي بكلية التربية - جامعة أسيوط
المستخلص
هدفت الدراسة إلى التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس التَّجوُّل العقلي غير المرتبط بمهمة والتَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة لأطفال التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، وتمثلت أدوات الدراسة فى مقياس التجول العقلي الغير مرتبط بمهمة، ومقياس التجول العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية - المكانية لأطفال التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، وتم تطبيق أداتي الدراسة على عينة قوامها (28) طفل من الاطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، وتتراوح أعمارهم بيــــن (8-12) سنة بمتوسط عمري = (10) سنوات، وانحراف عياري = (2.57)، وأخذت هذه العينة من عدد من مراكز التربية الخاصة داخل محافظة أسيوط، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن مقياس التَّجوُّل العقلي الغير مرتبط بمهمة ومقياس التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية يتمتعان بخصائص سيكومترية مقبولة من حيث الصدق والثابت بعد تطبيقه على عينة البحث من اضطراب طيف التوحد، مما يجعلهما أدوات صالحة للإستخدام لتحقيق الأهداف التي وضعوا من أجلها؛ وبناءًا على ذلك يوصي الباحث بالعمل على تصميم برامج لتنمية القدرات المعرفية لأطفال اضطراب التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع.
هدفت الدراسة إلى التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس التَّجوُّل العقلي غير المرتبط بمهمة والتَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة لأطفال التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، وتمثلت أدوات الدراسة فى مقياس التجول العقلي الغير مرتبط بمهمة، ومقياس التجول العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية - المكانية لأطفال التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، وتم تطبيق أداتي الدراسة على عينة قوامها (28) طفل من الاطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، وتتراوح أعمارهم بيــــن (8-12) سنة بمتوسط عمري = (10) سنوات، وانحراف عياري = (2.57)، وأخذت هذه العينة من عدد من مراكز التربية الخاصة داخل محافظة أسيوط، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن مقياس التَّجوُّل العقلي الغير مرتبط بمهمة ومقياس التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية يتمتعان بخصائص سيكومترية مقبولة من حيث الصدق والثابت بعد تطبيقه على عينة البحث من اضطراب طيف التوحد، مما يجعلهما أدوات صالحة للإستخدام لتحقيق الأهداف التي وضعوا من أجلها؛ وبناءًا على ذلك يوصي الباحث بالعمل على تصميم برامج لتنمية القدرات المعرفية لأطفال اضطراب التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع.
الكلمات المفتاحية: التَّجوُّل العقلي، الذاكرة العاملة البصرية - المكانية، اضطراب التوحد ذو الأداء الوظيفي المرتفع.
Psychometric Properties of the Mental Wandering Scale for Autistic Children with High Functional Performance.
Prof. Samuel Tamer Bushra
Professor and Head of the Department of Mental Health.
Dr. Rania Emam Mostafa
Teacher of Educational Psychology
Waleed Abdulsalam Abdulaal
Psychologist at Assiut Secondary School .
Abstract
The study aimed to verify the psychometric characteristics of the non-task-related Mind Wandering scale and the task-related Mind Wandering scale for children with High-Functioning Autism, The study tools were the non-task-related Mind Wandering scale, and the Mind Wandering scale associated with the Visual-Spatial Working Memory recall task for children with High-Functioning Autism, The study tools were applied to a sample of (28) children with Autism Spectrum Disorder ASD, and ranging in age from(8-12) years with a mean age of 10 years and a standard deviation of 2.57, This sample was taken from a number of special education centers Within Assiut Governorate, the results of the study concluded that the non-task-related Mind Wandering scale and the Mind Wandering scale associated with the Visual-Spatial Working Memory recall task for children with High-Functioning Autism, have acceptable psychometric characteristics in terms of validity and reliability After applying them to a research sample of Autism Spectrum Disorder, which makes them usable tools to achieve the goals for which they were developed; Accordingly, the researcher recommends working on designing programs to develop the cognitive abilities of children with High-Functioning Autism (HFA).
Keywords: Mind Wandering, Visual-Spatial Working Memory, High-Functioning Autism (HFA).
مقدمة:
التوحـــــــد كونه أحد الاضطرابات النمائية الشاملة شديدة الصعوبة؛ اقتضت الحاجة في الآونة الأخيرة الي مزيدًا مـن البحث والتقصي فـي خباياه ليتعمق بها الباحثون ويكتشفوا أسرارها تدريجيا؛ لِما يحققه البحث في خبايا هذا الاضطراب لمزيد من الفـهم لتلك الفئة بأطيافها وتداخلاتها المختلفة، فيبرز دور التدخل المبكر بشكل أكثر فاعلية، وتُقـــدم الخدمة العلاجية والتربوية لهم بأفضل الطـرق والوسائل وأنجحها وأكثرها دقة، ومن جهة أخرى ايضًا اتسع البحث ليشمل مجالات أخرى كالعمليات العقلية و المعرفية لتلك الفئة وبشكل خاص التذكر والانتباه؛ رغبةً فى الاستغلال الأمثل لقدراتهم وتطويرها وتسخيرها خلال عمليات التعلم التى تقدم لهم.
بدايةً عرفت الجمعية الأمريكية للطب النفسي APA (2013) فى الدليل التشخيصي الإحصائي الخامس للإضطرابات النفسية (DSM-V) لاضطراب طيف التوحد Spectrum Autism Disorderبأنه"العجز المستمر فى التفاعل الاجتماعي والتواصل الاجتماعي: كعدم القدرة على بدء المحادثة مع الآخرين، وانخفاض القدرة على التعبير عن العواطف والمشاعر، ووجود صعوبات في سلوكيات التواصل اللفظي وغير الفظي كضعف القدرة على التواصل البصري، والحركات الشاذة للجسم، وعدم القدرة على استخدام الايماءات وتعابير الوجه، بالاضافة إلي صعوبات فى السلوك التكيفي المناسب للسياق الاجتماعي، والعجز عن تكوين صداقات والمشاركة في اللعب التخيلي، وكذلك محدودبة الأنماط السلوكية وتكرراها مثل : النمطية، وتكرار الكلام، والمصاداة، والتمسك بالروتين، ومقاومة التغيير.
وبذلك فإن اضطراب طيف التوحد يغطي مجالًا واسعًا من مستوى القدرات النمائية بحيث يشتمل على جميع مستويات الأداء العقلي للذكاء، وهذا الاضطراب يتضمن أعراضًا عديدة بدرجات متفاوتة ومهارات تواصل مختلفة ومستويات متباينة للكفاية الذاتية، وهذا التباين ضمن أعراض وصفات التوحد يعتبر تحديًا كبيرًا لأدوات واساليب التشخيص والمقيمين الإكلينيكيين، وأيضًا البرامج التربوية والتأهيلية الفردية المقدمة لهم (إبراهيم زكي عبدالجليل، 2019، ص ص. 217-218).
من جهة أخرى، كان هناك جدل قائم بين الباحثين فيما اذا كان اسبرجـر هو متلازمة قائمة بحد ذاتها او أنه شكل من أشكال التوحد مثل ( عالي الاداء أو معتدل الأداء ) ، فالاطفال الذين يعانـون من اسبرجــر مختلفون فيما بينهم. (محمد صالح الإمام و فؤاد عيد الجوالده، 2010، ص ص. 30-35).
حيث أكد Schneider (2006) ان التوحد العالي الاداء هو جزء من التوحـد ، وأن اسبيرجر هو جزء من التوحد عالي الاداء، أي أن كل العناصر المشتركة في اسبيرجر قد تكون في التوحد عالي الأداء .
وبما أن التمييز بين أطفال أسبيرجر والتوحديين ذوي الاداء العالي أمرًا صعباّ ومختلفًاعليه من قبل الباحثيــــــن والعاملين مع تلك الفئة، وأن التوحدييـن ذوي الأداء الوظيفي المرتفع يشملوا بداخلهم فئة الاسبيرجر كما أشار الباحثون، فقد اختار الباحث أن يتناول في تلك الدراســــة فئة ذوي الأداء الوظيفي المرتفع كنطاق أوسع للبحث.
وفي سياق آخر بعد اطلاع الباحث علي بعض الدراسات التي اختصت بها فئة التوحديين ذوي الأداء الوظيفــــي المرتفع، من حيث خصائصهم وسماتهم العقلية والمعرفية وماتحتويه تلك البرامج المقدمة لرعايتهم، حدد الباحــــث طريق بحثه ليتضمن المجال المعرفى خاصة الذاكرة والانتباه؛ لما له من أهمية فى تنميتهم وتطويرهم وتأهيلهم، واختار الباحث بشكل خاص مجال الذاكرة العاملة كمجال بحثي للتعرف بعمق علي قدراتهم المعرفية ولما للذاكرة العاملة من دور كبير تعتمد عليه البرامج السلوكية والتربوية المستخدمة فى التأهيل تلك الفئة.
حيث ذكر طارق عامر وايهاب المصري (2020) أهميتها "بأنها تعد أساس المعرفة ولها دور أساسي فـي معالجة المعلومات، فالذاكرة العاملـــة تلعب دور مهم في التعليم والتفكير وحل المشكلات والفهم والقراءة، فهـــي تمثل نظام ديناميكي نشط يعمل مــن خلال التركيز المتزامن علي كل من متطلبات التجهيز والتخزين، ومن ثم فهي مكـون تجهيزي نشط ينقل أو يحول الـــي الذاكرة طويلة المدي وينقل أو يحول منها، فهي شكل مؤقت للذاكـرة " (طارق عبدالرؤوف محمد عامر وايهاب عيسى المصري، 2020، ص. 128 ).
- يتم التوثيق الداخلي وفقا للاتي / اسم المؤلف ، السنة ، الصفحة - والتوثيق النهائي لقائمة المراجع وفقًا لنظام APA-7
وحدد سليمان عبدالواحد يوسف (2007) فى تعريفه للذاكرة العاملة مكوناتها وأنواعها فيذكر؛ أن الذاكرة العاملة هى"مجموعة العمليات المعرفية المسئولة عن حفظ وتخزين المعلومات لحين أداء مهمة معرفية معقدة، وهى تشتمل على ثلاث مكونات الأول يسمى المكون اللفظى وهو يحتفظ بالأصوات، والثانى يسمى المكون البصرى المكانى وهو يحتفظ بالصور والأماكن، والثالث هو المنفذ المركزى وهو يقوم بتحقيق التكامل بين المكونين السابقين بالإضافة الى استدعاء المعلومات من الذاكرة طويلة المدى"(سليمان عبدالواحد يوسف إبراهيم، 2010، ص ص. 114).
ولما للذاكرة العاملة بشكل عام والمكون البصرى المكاني بشكل خاص أهمية فى اعتماد البرامج السلوكية والتربوية المقدمة للتوحديين على استدعاء ذلك المكون من الذاكرة العاملة فى عملية التعلم؛ فقد ركز الباحث على (الذاكرة العاملة البصرية المكانية).
وأشار طارق عامر وايهاب المصري(2020) أيضًا إلى "أن التخزين في هذا المكون إما أن يكون بشكل مباشر عبرالإدراك البصري أو غير مباشرعن طريق تخيل الموقف (صورة عقلية) فهو المسؤول عن تحويل وإدارة الصور الذهنية عـــــــبر الوصف و التمثل العقلي والبحث عن الصور"(طارق عبدالرؤوف محمد عامر وايهاب عيسى المصري، 2020، ص. 127).
فهي تعطـي مقياسا للذكاء غير اللفظي ، ومسئولة عــن تخزين الصور والاشكال والاماكن، وبما أن معاناة أطفال التوحد من ضعـف المهارات اللغوية واعتماد أغلب الاستراتيجيات التربوية في تعليم التوحديين علي استخدام الصــور لتنميـة المهارات اللغويـة اختار الباحث الذاكرة العاملة البصرية المكانية لتكون أحد متغيرات الدراسة الحالية والتي سـوف تختص بالبحث والدراسة .
من جهة أخري ظهر في السنوات الأخيرة أحد المصطلحات الحديثة فى المجالات المعرفية ويطلق عليه مسمى (التَّجوُّل العقليMind Wandering ) والذي اختـــــص بعدد من الدراسات العربية والاجنبية للأفراد العاديين، وعدد قليل من الدراسات التي اختصت بفئة غير العاديين مـن ذوي الهمم ، وقــد اختص الباحث هذا المصطلح بمزيد من التقصي والبحث .
حيث عرفه (2013) "بأنه الانجراف من الاهتمام الخارجي، الي مسارات الفكر الداخلـي التي ليس لها علاقة بالمهمة المطروحة، مما يجعل الفرد غير مشاركا في الأفكار المتعلقة بالمهمة، منشغلا بالافكار الذاتية. (Smallwood, 2013, p. 519)
والتَّجوُّل العقليMind Wandering كما عرفه حلمي محمد الفيل (2019) "هو التحول التلقائي في الانتباه مــــــن المهمة الأساسية الي أفكار أخري داخلية أو خارجية وهذه الأفكار قد تكون مرتبطة بالمهمة الأساسية أو غير مرتبطة بها" (حلمي محمد الفيل، 2019، ص. 223).
ومن خلال استعراض الدراسات التي استخدمت هذا المصطلح كمتغير من متغيرات البحث، ركزت عددا من الدراسات العربية علي الجانب السلبي للتَّجوُّل العقلي وهدفت الي خفض حدته وتأثيره، اضافة الــي أنها ركزت علي العاديين كمجتمع اصلي للدراسة ، كدراسة حلمي الفيل (2018) التـــي هدفت للتعرف علي تأثير برنامـــج مقترح لتوظيف أنموذج التعلم القائم علي السيناريو في التدريس في تنمية مستويات عمق المعرفة وخفض التجول العقلـي لطلبـــة الجامعة ، ودراسة أحمد بهنساوي(2020) التي هدفت للتحقق مـن فعالية برنامج تدريبي قائم علي اليقظة العقليــة لتنمية الضبط ال ذاتي واثره في خفض التجول العقلي لطلبة الجامعة ،ودراسة محمد ابراهيم عطاالله(2022) والتــــــي هدفت للتحقق من فعالية برنامج قائم علي عادات العقل المنتجة في خفض التَّجوُّل العقلي وتنمية الشغف الأكاديمي للطلاب.
ومن خلال قيام الباحث بالتقصي عن الدراسات السابقة الأجنبية التي تناولت التَّجوُّل العقلـــــــــــي اتخذت نتائج تلك الدراسات اتجاهين مختلفين ( ايجابي وسلبي للتَّجوُّل العقلي ) وشملت فئة العاديين وغير العاديين، فهناك دراسات تناولت التَّجوُّل العقلي والحل الابداعي للمشكلات، فأوضحت نتائج دراســــة Yukawa & Yamaoka (2020) أن التجوُّل العقلي قد يرتبط إيجابًا بالحل الإبداعي للمشكلات عندما يكون التَّجوُّل العقلي متعمد، ويرتبط سلبيًا بالحل الابداعي للمشكلات عندما يكون التَّجوُّل العقلي غير متعمد، واشارت دراسة Sio and Ormerod (2009) أن التجوُّل العقلي يؤثر بشكل ايجابي في القدرة علي حل المشكلات ذات المتطلبات المعرفية المنخفضة مقارنة بالمتطلبات ذات القدرة المعرفية المرتفعة .
ومن جانب آخر تناولت عددا من الدراسات الحديثة العلاقة بين التَّجوُّل العقلي والذاكرة العاملة وخاصة لدي العاديين، فدراسة Robinson and Unsworth (2018) هدفت الي التعرف علي التَّجوُّل العقلي وعلاقتة بسعة الذاكرة العاملة مــن خلال قياس سعـــــــــة الذاكرة العاملة والتَّجوُّل العقلي، و دراســـة عفاف عثمان(2022) التي هدفت الـي التعرف علي العلاقات السببيــــة بين التَّجوُّل العقلي والابداع وسعـة الذاكرة العاملة والفضـــول المعرفـــــــي وتحديد الاسهام النسبي لكل من الابداع وسعـــــــــــة الذاكرة العاملة والفضول المعرفي فـــــي التنبؤ بالتجوُّل العقلي وبناء نموذج يفســـر العلاقات السببية بين الفضول المعرفي وسعة الذاكرة العاملة كمتغيرات مستقلـــــــــة والابداع كمتغير وسيط والتجوُّل العقلي كمتغير تابع وتوصلت الدراسة الـــي ان الابداع كمتغير وسيط يؤثر علـــــــــــي العلاقة بين الفضول المعرفي وسعة الذاكرة العاملة والتَّجوُّل العقلي، كما أنا Smallwood (2013) تناول العلاقة بين القدرات المعرفية والتجوُّل العقلي في تفسيره لنموذجه الذي افترح فيه أربعة فرضيات حول العمليات المعرفية المشاركة في التَّجوُّل العقلي .
ومن خلال استعراض الباحث للدراسات التي تناولت متغيرات ( التَّجوُّل العقلي – الذاكرة العاملة البصرية المكانيــة ) مع فئة التوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، فقام وليـــــد السيـــــــــد وعبدالله بن مبارك(2021) بدراسة هدفت إلــى تنمــية الانتباه الاجتماعي وخفض حدة التَّجوُّل العقلي من خلال بناء برنامج تدريبي قائم على التکامل الحسـي وذلك لدى عينة مـن الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ذو الأداء الوظيفي العالـي، ودراسة Helfer et al. (2021) هدفت الي التعرف علي السمات العابرة للتعرف علي المشاعر والتَّجوُّل العقلي لدي عينة من البالغين مصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب طيف التوحد، ودراســـة Simpraga et al. (2021) هدفت الي التحقق من شخصية ومحتوي الأفكار والمشاعر التي تمر بالبالغين المصابين باضطراب التوحد أثناء نوبات التَّجوُّل العقلي.
ولهذا يعتبر هذا الميدان ؛ بدايةً لطريق بحثي وتقصي مختلف لفئة التوحديين وخاصة ذوي الأداء الوظيفـــي المرتفع، فقد يحقق مزيداَ من التعمق والفهم لقدراتهم المعرفية والجوانب التي تؤثرعليها بالإيجاب والسلب وخاصـة أثناء تقديم الرعاية التربوية والتأهيلية لهم، وذلك من خلال السعي للبحث عن أثر وعلاقة التَّجوُّل العقلي بالذاكرة العاملـة البصرية المكانية لتلك الفئة من التوحديين خاصة أثناء العمل علي مهمة تستدعي الذاكرة العاملة البصرية المكانية .
مشكلة الدراسة:
وتتحدد مشكلة الدراسة في محاولة الاجابة علي السؤال التالي:
ما الخصائص السيكومترية لمقياس التَّجوُّل العقليMind Wandering الغير مرتبط بمهمة ومقياس التجول العقلي المرتبط بمهمة لأطفال التوحــــد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع ؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية؟
مادلالات الإتساق الداخلي لمقياس التَّجوُّل العقليMind Wandering الغير مرتبط بمهمة ومقياس التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة لأطفال التوحــــد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع ؟
1- بناء مقياسي التَّجوُّل العقليMind Wandering غير المرتبط بمهمة و التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية لأطفال التوحــــد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع.
2- التحقق من الخصائص السيكومترية لمقاييس التَّجوُّل العقليMind Wandering غير المرتبط بمهمة و التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية لأطفال التوحــــد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع.
أهمية الدراسة:
- تكمن أهمية الدراسة الحالية على الجانبين النظري والتطبيقي في :-
1- تتمثل الاهمية النظرية لهذه الدراسة في زيادة الفهم والادراك للقدرات المعرفية لفئة التوحدييـــــــن ذوي الأداء الوظيفي المرتفع وخاصة مستويات الذاكرة العاملة البصرية المكانية لديهم .
2- التعرف بعمق علي التَّجوُّل العقلي وتأثيراته علي أداء تلك الفئة ،ومحاولة لإثراء الباحثين لمزيـــــــــــد مــــــن البحــث والتقصي في دراسة هذه الظاهرة مع أطفال التوحد بصف خاصة ومع غير العاديين من ذوي الهمم بشكــل عام كميدان بحثي جديد .
3- توفير مقياس للتَّجوُّل العقلي غير المرتبط بالمهمة لفئة التوحديين ذوي الاداء الوظيفـــــــــي المرتفع تتوافـــــــــــــــر فيه خصائص سيكومترية تلائم البيئة المصرية، فــــــــــي محاولة لتقديم أداة موثوق بها للكشف عن حدة وتأثير التجوُّل العقلي عند تلك الفئة .
4- تقديم مقياس للتَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكنية لفئة التوحديين ذوي الاداء الوظيفي المرتفع، ذو خصائـــــــــــص سيكومترية ملائمة للبيئة المصرية، في محاولة لتقديم أداة موثوق بها للتعرف علي قدرات الذاكرة العاملة البصرية المكانية لديهم، ومقارنة تأثير التَّجوُّل العقلي علي ذاكرتهم البصرية المكانية أثناء استدعائها.
المفاهيم الإجرائية للدراسة :
1- التَّجوُّل العقلي Mind Wandering:
يعرفه Smallwood ( 2013, 519 ) "بأنه الإنجراف من الاهتمام الخارجي، الي مسارات الفكر الداخلـي التي ليس لها علاقة بالمهمة المطروحة، مما يجعل الفرد غير مشاركا في الأفكار المتعلقة بالمهمة، منشغلا بالافكار الذاتية".
ويتبني الباحث تعريف حلمي محمد الفيل (2019)الذي يرى "أنه التحول التلقائي في الانتباه من المهمة الأساسية الي أفكار أخــــري داخلية أو خارجية وهذه الأفكار قد تكون مرتبطة بالمهمة الأساسية أو غير مرتبطة بها"(حلمي محمد الفيل، 2019، ص. 223).
التعريف الاجرائي / ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها أطفال التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع على مقياس التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية، ومقياس التَّجوُّل العقلى غير المرتبط بالمهمة واللذان تم اعدادهم لذلك الغرض من خلال قياس مدي الاهتمام بالمهمة المطروحــة عليهم.
2- الذاكرة العاملة البصرية المكانية Visual-Spatial Working Memory :
ويعرفها طارق عامر وإيهاب المصري(2020) "بأنها العملية التي يتم من خلالها معالجة المعلومات البصرية والمكانية والصور الثابتة والمتحـــــركة ومـــن ثم الاحتفاظ بتلك المعلومات لحين الانتهاء من أداء مهمة معرفية معينة"(طارق عبدالرؤوف محمد عامر وإيهاب عيسى المصري، 2020، ص. 126).
التعريف الاجرائى / وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها أطفال التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع فـــي مقياس التَّجوُّل العقلى المتربط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية بأبعادها المختلفة والمعد لذلك الغرض من خلال مهمتي استدعاء الشكل المختلف والنقر المتسلسل والعكسي.
3- أطفال التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع Children with High Functional Autism:
يعرف شريف جابر (2014) تلك الفئة "بأنها احدى اضطرابات طيف الذاتوية (التوحد)، ويعانى فيها عادة الأطفال الذكور أكثر من الإناث بنسبة (1:4)، ويكون مستوى ذكائهم متوسط أو فوق المتوسط، وفى الغالب لايعانون من الإعاقات الذهنية، وليس لديهم أي تأخر لغوي أو معرفي، ويكون هذا فى سن يتراوح بين (4-6) سنوات، مما يؤثر علي بعض النواحي النمائية لديهم، مثل ضعف المهارت اللغويـــــــة (اللفظية وغير اللفظية)، وكذلك ضعف فى مستوي التفاعلات الاجتماعية، وضعف فى المهارات الحركية، والتمسك الاستبدادي بسلوكيات محدودة تتصف بالنمطية كما يواجه أفرادها صعوبات أكاديمية"( شريف عادل جابر، 2014، ص ص. 20-21).
يعرفهم الباحث إجرائيا بأنهم : أولئك الاطفال الذين يحصلون علـــــــــــي نسبة ذكاء متوسطة أو فوق متوسطـة وفقا لمقياس الذكاء المستخدم ولايعانون من إعاقة ذهنية، وليس لديهم أي تأخر لغوي أو معرفــي، وتتراواح أعمارهم بيــــن 8 : 12 عام، ولديهم بعض المشكلات النمائية مثل ضعف في المهارات اللغوية ( اللفظية وغيــر اللفظية )، كذلك ضعف في مستوي التفاعلات الاجتماعية ،وضعف في المهارات الحركية، والتمسك بسلوكيات محدودة نمطية .
محددات الدراسة:
1- منهج الدراسة:-
تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفي نظرًا لملائمته لطبيعة الدراسة.
2 - عينة ومجتمع الدراسة:-
أ/ العدد والجنس:- اختار الباحث مجموعة من االأطفال عددهم (28)، بهدف التحقق من الخصائص السيكومترية للمقاييس، وكان عدد الأطفال الذكور (23) وعدد الأطفال الاناث (5).
ب/ الأعمار:- تتراوح أعمارهم بين (8 سنوات : 12 سنة و 4 أشهر )، بمتوسط عمري = (10) سنوات، وانحراف عياري = (2.57).
ج/ المكان:- / تم اختيار العينة من ثلاثة أماكن للتربية الخاصة داخل محافظة أسيوط ومراكزها بعد أخذ الموافقات وهم /
1- منتجع بلوتري للتربية الخاصة (أسيوط - بشارع الأزهر – كلية البنات ).
2- مركز 7 SKILS للتربية الخاصة (أسيوط - بشارع سيتي الأول ).
3- مركز زهورالحياة (منفلوط – أسيوط – بجوار البنك الأهلي).
د/ درجة التوحد:- تنقسم العينة المختارة وفقًا لدرجة التوحد على مقياس مقياس جليام التقديري لتشخيص أعراض وشدة اضطراب التوحد GARS-3 – الاصدار الثالث - تعريب (عادل عبدالله – عبير أبو المجد،2020)؛ إلى توحد ( بسيط – متوسط )حيث تراوحت مؤشرات الاضطراب للعينة وفقًا للمقياس بين (55-70) فى حدود المستوى الاول (توحد بسيط،) وكان عددهم (15) طفل، و(71-100) أي فى حدود المستوى الثاني(توحد متوسط) وكان عددهم (13) طفل، وتم استثناء الأطفال فئة التوحد الشديد؛ لصعوبة تطبيق المقاييس عليهم، وفقًا للتجربة التي أجراها الباحث، وتأكيدات نتائج دراسات سابقة.
هـ/ مستوى الأداء الوظيفي:- انقسمت العينة المختارة وفقًا لأداء الأطفال على مقياس ستانفورد بينيه للذكاء الفردي- الصورة الخامسة – تعريب وتقنين د/ صفوت فرج( الجزء اللفظي للأطفال الناطقين – والجزء غيراللفظي للاطفال غير الناطقين)؛ الى ( 3 أطفال ذوي أداء وظيفي مرتفع تتراوح نسب ذكائهم فى حدود الذكاء المتوسط) – و(25 طفل ذوي أداء وظيفي منخفض أي تراوحت نسب ذكائهم فى حدود الإعاقة البسيطة وبدرجات متفاوتة).
3 – أدوات الدراسة:-
أولًا - مقياس التَّجوُّل العقلي غير المرتبط بمهمة للتوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع (إعداد الباحث):
أ / خطوات إعداد وبنــــــــاء المقياس :
1- بداية قام الباحث بالاطلاع على المراجع العلمية والتربوية التي تتناول مفهوم التجول العقلي وأساليب وأدوات قياسه، وعلاقته بالأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
2- ثم قام الباحث بعمل مسح للدراسات العربية والأجنبية التى تناولت التجول العقلي وكيفية قياسه، والاضطلاع على المقاييس في هذه الدراسات ومنها مقياس التَّجوُّل العقلي MWS لحلمى محمد حلمى الفيل (2019)، ومقياس التَّجوُّل العقلى لوليد السيد أحمد خليفة وعبدالله بن مبارك باسليم (2021)، ومقياس الراحة المغلقة للتَّجوُّل العقلى لـ Simpraga et al (2021)، ومقياس التَّجوُّل العقلى Helfer et al (2021) ، ومقياس التَّجوُّل العقلى العفوى والمتعمد ومقياس التَّجوُّل العقلى المفرط للعقل لـCap et al (2022) ، ومقياس التقرير الذاتى للتَّجوُّل العقلى Eilam-Stock (2019) .
3- ولقد واجه الباحث صعوبة فى بناء مقاييس التَّجوُّل، لعدة أسباب من أهمها حداثة القياس لهذا الجانب وخاصة لفئة التوحديين.
4- ثم قام الباحث ببناء المقياس ثم تصميمه وتخطيطه فى ضوء الأسس النظرية والعلمية للكشف عن التجول العقلي الغير مرتبط بمهمة لأطفال التوحد ذوي الاداء الوظيفي المرتفع.
v وصف المقياس :
يتكون مقياس التَّجوُّل العقلي غير المرتبط بالمهمة من مهمتين أو شقين منفصلين للقياس هما ( التنفس – الاستجابة للانتباه المستدام ) وسوف نعرضهم تفصيلًا فى التالي :
المهمة الأولى - (مهمة التنفس Breathing)
v مكوناته:-
المقياس الكتروني حيث يرتدي الطفل سماعات الأذن، وهو مغمض عينيه وفى حالة استرخاء شديد بحيث يتم تهيئة غرفة التطبيق لتكون بها اضاءة مناسبة ولا توجد ضوضاء ومكان مناسب للجلوس بوضع مريح، ويطلب من الطفل التنفس بهدوء وأن يركز فى علمية الشهيق والزفير، وبعد مرور وقت محدد يتم اصدار صوت من سماعة الاذن من جهاز الكمبيوتر للطفل ليفتح عينيه ويتم سؤاله فيما كان يفكر وما كان يرى وعيناه مغلقة ؟
المهمة الثانية – (الاستجابة للانتباه المستدام أو المتواصل)Sustained-Attention Response Task (SART) :
v مكوناته:-
المقياس تم إعداده إلكترونيًا من قبل الباحث، وهو عبارة عن طريقة لتقدير مدي تركيز واستجابة المفحوص للمعروض امامه ومدي نسبة تجوُّله العقلي، حيث يظهر على الشاشة أرقام عشوائية من 1 - 9 باللون ألأسود وعلامة + باللون الأحمر ومطلوب من المفحوص أن يضعط علي الماوس عند ظهور علامة + فقط، دليلًا على الاستجابة الصحيحة ولا يضغط على الأرقام من 1 - 9، وفى نهاية التطبيق الذي يستمر حوالي 10 دقائق يتم حساب نسبة الاجابة الصحيحة والخاطئة لحساب التَّجوُّل.
ثانيًا - مقياس التَّجوُّل العقلى المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية للتوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع (إعداد الباحث) /
أ / خطوات إعداد وبنــــــــاء المقياس :
1- بداية قام الباحث بالاطلاع على المراجع العلمية والتربوية التي تتناول مفهوم التجول العقلي وأساليب وأدوات قياسه،والذاكرة العاملة ومكوناتها وطرق قياسها وعلاقتها بالأطفال التوحديين.
2- ثم قام الباحث بعمل مسح للدراسات العربية والأجنبية التى تناولت التجول العقلي وكيفية قياسه والذاكرة العاملة وأساليب وأدوات قياسها، والاضطلاع على المقاييس الحديثة في عدد من هذه الدراسات ومنها: مقاييس المعالجة البصرية المكانية ل Cardillo et al (2020) ، ومقياس الذاكرة العاملة ل Rabiee et al (2022) ، والبطارية الآلية لمهام الذاكرة العاملة للأطفال لـ Alloway (2007) واختبار وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة Wechsler (2013) واختبار الذاكرة العاملة المقنن للأطفال لمسعد نجاح أبو الديار (2012)، واختبار المكون البصرى المكان لفرح بن يحيى (2015)، واختبار الذاكرة العاملة البصرية المكانية (الشكل المختلف) لفايزة غلام البلوشية وآخرون (2018)، ومقياس المهام البصرية المكانية فى مقياس التماسك المركزى للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد لـ نجلاء طلعت ابراهيم عبدالحكيم وآخرون (2021)، إضافة إلى مقاييس التَّجوُّل العقلي التي سبق الإضطلاع عليها.
3- ومن أصعب التحديات التي واجهت الباحث فى بناء هذا المقياس هو وضع طريقة تقيس التَّجوُّل العقلي والذاكرة البصرية المكانيا معًا وفي وقت واحد؛ ليتحقق هدف قياس التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة.
4- ثم قام الباحث ببناء المقياس ثم تصميمه وتخطيطه فى ضوء الأسس النظرية والعلمية للكشف عن التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية - المكانية لأطفال التوحد ذوي الاداء الوظيفي المرتفعHFA .
v وصف المقياس :-
يتكون مقياس التَّجوُّل العقلي الغير مرتبط بالمهمة من مهمتين أو شقين منفصلين للقياس هما( استدعاء الشكل المختلف وتحديد موقعه – النقر المتسلسل والعكسي) وسوف نعرضهم تفصيلًا فى التالي:
المهمة الأولى – ( استدعاء الشكل المختلف وتحديد موقعه):
v مكوناته وطريقة تطبيقه:-
1- يتكون الإختبار من 6 مستويات متدرجة، ويتكون كل مستوى من 4 مجموعات من الأشكال.
2- يكون إجمالي الفقرات 24 مجموعة من الأشكال، كلًا منها تعتبر فقرة (سؤال ) منفردة .
3- عدد الأشكال ثابت داخل المستوى الواحد بحيث يتكون كل مستوي من أربعة فقرات متساوية الشدة، ويزداد عدد الأشكل بكل مستوى متقدم.
4- يطلب من تحديد الشكل المختلف فى كل بطاقة، ويأخذ المفحوص درجة على الاستجابة الصحيحة.
5- بعد قيام المفحوص بتحديد الشكل المختلف فى البطاقة، يطلب منه تحديد مكان الشكل المختلف .
المهمة الثانية -( النقر المتسلسل والعكسى):
v مكوناته وطريقة تطبيقه:-
أ/ - النقر المتسلسل:
1- يتكون الإختبار من بطاقة مقسمة الي 25 مربع منها عدد من المربعات المظللة باللون الأصفر ومدون بها الأرقام من(1-9) وهي الهدف للمفحوص، و وباقي المربعات الأخرى بيضاء بها صور لأشكال مختلفة
2- يقوم الفاحص بالنقر باستخدم المكعب على الأرقام الموجودة فى المربعات المظللة باللون الأصفر فقط، وفقًا لنظام عددي معين يحدده الفاحص ويبدأ من ( 2 رقمين فى المرة الواحدة ويزداد فى كل مرة ليصل الى 4أربعة أرقام)، وبمعدل ثانية واحدة وقت زمني فاصل بين كل نقرة.
3- يقوم المفحوص بأخذ المكعب وإعادة النقر بشكل متسلسل على نفس الأرقام التى قام الفاحص بنقرها.
ب/ - النقر العكسى:
1- تكرر نفس الخطوات السابقة ونفس عدد المستويات والمحاولات والدرجات، باختلاف التنفيذ بحيث يقوم المفحوص بالنقر بشكل عكسى على الارقام التي يقوم بنقرها الفاحص في كل محاولة.
نتائج الدراسة:
§ الخصائص السيكومترية لمقياس (التَّجوُّل العقلي غير المرتبط بمهمة):
المهمة الأولى (مهمة التنفس)
Ø الاتساق الداخلى للمفردات:
قام الباحث بالتحقق من اتساق المقياس داخلياً، وذلك بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة من مفردات المقياس ودرجة البعد الذى تندرج تحته المفردة، وأيضاً حساب معاملات الارتباط بين كل بعد والدرجة الكلية للمقياس، وذلك بعد تطبيق المقياس فى صورته الأولية ( 4 مفردات) على المشاركون بالدراسة الاستطلاعية، كما هو موضح بجدول رقم ( 1 )0
جدول 1 :
معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة والدرجة الكلية للمقياس ( ن = 28)
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
تجول عقلى غير مرتبط بمهمة (مهمة التنفس)
تحدث عن ظروف الموقف التجريبي فقط
لم يتحدث عن امور شخصية خارج التجربة تتعلق بنفسه والاخرين
لم يستجب للمشتات في الموقف التجريبي ومكان التجربة
لم يتحقق الهدوء والاسترخاء الكامل أثناء وضع الراحة
1
702,0**
2
666,0**
3
709,0**
4
625,0**
ملاحظة. ** دالة عند مستوى 0.01
أولًا - الصدق:
اعتمد الباحث فى حساب الصدق على مايلى:
أ/ الصدق المنطقى ( صدق المحكمين ):
تم عرض المقياس على مجموعة من المحكمين والخبراء المتخصصين فى المجالات التربوية والنفسية، وذلك بهدف: التأكد من مناسبة مفرداته، تحديد غموض بعض المفردات لتعديلها أو استبعادها، إضافة مفردات من الضرورى إضافتها0
ب/ الصدق التمييزى :
قام الباحث باستخدام اختبار " مان ويتنى " Mann-Whitney U للأزواج المستقلة لمعرفة دلالة الفروق بين الارباعى الأعلى والارباعى الأدنى على المقياس، كما يوضح ذلك جـــدول رقم (2)0
جدول 2 :
دلالة الفروق بين الإرباعي الأعلي والإرباعي الأدنى
ن
رتب المتوسط
مجموع الرتب
قيمة " Z "
مستوى الدلالة
الارباعى الأعلى
7
50,12
50,87
- 517,3
دال عند مستوى 001,0
الارباعى الأدنى
7
50,1
50,10
يتضح من الجدول السابق أن قيمة (Z = - 517,3 ) وهى دالة عند مستوى 0.001 مما يدل على وجود فروق بين درجات المرتفعين ودرجات المنخفضين على المقياس، وهذا يؤكد قدرة المقياس على التمييز بين المرتفعين والمنخفضين مما يشير إلى صدق المقياس0
ثانيًا - الثبات:
اعتمد الباحث فى حساب الثبات على مايلى :
أ/ طريقة إعادة الاختبار:
استخدم الباحث طريقة إعادة الاختبار، حيث تم تطبيق المقياس وإعادة تطبيقة على العينة الإستطلاعية بعد أسبوعين، وبلغت قيمة معاملات ثبات المقياس ( ر= 916,0) وهى دالة عند مستوى 0.01
ب/ طريقة معادلة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method :
استخدم الباحث معادلة ألفا كرونباك، وهى معادلة تستخدم فى إيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وبلغت قيمة معاملات ثبات المقياس ( ر= 905,0)
يتضح من الجداول السابقة أن قيم معاملات الثبات مرتفعة مما يدل على ثبات المقياس.
أ/ المهمة الأولى ( استدعاء الشكل المختلف وتحديد موقعه)
قام الباحث بالتحقق من اتساق المقياس داخلياً، وذلك بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة من مفردات المقياس ودرجة البعد الذى تندرج تحته المفردة، وأيضاً حساب معاملات الارتباط بين كل بعد والدرجة الكلية للمقياس، وذلك بعد تطبيق المقياس فى صورته الأولية ( 42 مفردة) على المشاركون بالدراسة الاستطلاعية، كما هو موضح بجداول أرقام ( 3 ، 4)0
جدول 3 :
معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة ودرجة البعد الذي تنتمي له وبين البعد والدرجة الكلية لمهمة استدعاء الشكل المختلف وتحديد موقعه (ن=28)
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
تجول عقلى مرتبط بمهمة (1) استدعاء الشكل المختلف وتحديد موقعه
المستوى الأول
المستوى الثانى
المستوى الثالث
المستوى الرابع
المستوى الخامس
المستوى السادس
1
713,0**
5
752,0**
9
716,0**
13
721,0**
17
734,0**
21
763,0**
2
731,0**
6
645,0**
10
685,0**
14
755,0**
18
747,0**
22
684,0**
3
775,0**
7
741,0**
11
672,0**
15
731,0**
19
645,0**
23
587,0**
4
679,0**
8
773,0**
12
627,0**
16
719,0**
20
673,0**
24
747,0**
757,0**
734,0**
645,0**
646,0**
763,0**
641,0**
722,0**
ملاحظة. ** دالة عند مستوى 0.01
ب/ المهمة الثانية (النقر المتسلسل والعكسي)
جدول 4 :
معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة ودرجة البعد الذي تنتمي له وبين البعد والدرجة الكلية لمهمة النقر المتسلسل والعكسي (ن=28)
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
تجول عقلى مرتبط بمهمة (2) النقر المتسلسل والعكسي
مستويات النقر المتسلسل
مستويات النقر العكسى
المستوى الأول
المستوى الثانى
المستوى الثالث
المستوى الأول
المستوى الثانى
المستوى الثالث
25
650,0**
28
685,0**
31
777,0**
34
694,0**
37
662,0**
40
732,0**
26
677,0**
29
727,0**
32
742,0**
35
688,0**
38
677,0**
41
647,0**
27
752,0**
30
739,0**
33
684,0**
36
603,0**
39
753,0**
42
736,0**
794,0**
755,0**
773,0**
775,0**
706,0**
668,0**
781,0**
666,0**
743,0**
ملاحظة. ** دالة عند مستوى 0.01
أولاً - الصدق:
اعتمد الباحث فى حساب الصدق على مايلى:
أ- الصدق المنطقى ( صدق المحكمين ):
تم عرض المقياس على مجموعة من المحكمين والخبراء المتخصصين فى المجالات التربوية والنفسية، وذلك بهدف: التأكد من مناسبة مفرداته، تحديد غموض بعض المفردات لتعديلها أو استبعادها، إضافة مفردات من الضرورى إضافتها0
ب- الصدق التمييزى :
قام الباحث باستخدام اختبار " مان ويتنى " Mann-Whitney U للأزواج المستقلة لمعرفة دلالة الفروق بين الارباعى الأعلى والارباعى الأدنى على المقياس، كما يوضح ذلك جـــدول رقم (5)0
جدول 5 :
دلالة الفروق بين الإرباعي الأعلي والإرباعي الأدنى
ن
رتب المتوسط
مجموع الرتب
قيمة " Z "
مستوى الدلالة
الارباعى الأعلى
7
50,12
50,87
- 522,3
دال عند مستوى 001,0
يتضح من الجدول السابق أن قيمة (Z = - 522,3 ) وهى دالة عند مستوى 0.001 مما يدل على وجود فروق بين درجات المرتفعين ودرجات المنخفضين على المقياس، وهذا يؤكد قدرة المقياس على التمييز بين المرتفعين والمنخفضين مما يشير إلى صدق المقياس0
ثانيًا - الثبات:
اعتمد الباحث فى حساب الثبات على مايلى :
أ- طريقة إعادة الاختبار:
استخدم الباحث طريقة إعادة الاختبار، وجدول ( 6 ) يوضح معاملات ثبـات المقياس وأبعاده0
جدول 6:
معاملات ثبات المقياس وأبعاده بطريقة إعادة الاختبار
البعد
معامل الارتباط
تجول عقلى مرتبط بمهمة (1)
918,0**
تجول عقلى مرتبط بمهمة (2)
934,0**
مقياس التجول العقلى المرتبط بمهمة
945,0**
ملاحظة. ** دالة عند مستوى 0.01
ب - طريقة معادلة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method :
استخدم الباحث معادلة ألفا كرونباك، وهى معادلة تستخدم فى إيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وجدول ( 7 ) يوضح معاملات ثبـات المقياس وأبعاده0
جدول 7 :
معاملات ثبات المقياس وأبعاده بطريقة معادلة ألفا كرونباك
البعد
معامل الارتباط
تجول عقلى مرتبط بمهمة (1)
889,0
تجول عقلى مرتبط بمهمة (2)
912,0
مقياس التجول العقلى المرتبط بمهمة
923,0
يتضح من الجداول السابقة أن قيم معاملات الثبات مرتفعة مما يدل على ثبات المقياس
التوصيات :
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث الحالي، والتي تمثلت فى تمتع المقياسين بدرجات عالية من الصدق والثبات على عينة الدراسة، يوصي الباحث بضرورة توسيع البحث فى التَّجوُّل العقلي وأدوات قياسه علي فئة الأطفال التوحديين فى ضوء متغيرات جديدة تخص العمليات المعرفية المختلفة لهم ( الانتباه – التذكر – التفكير)؛ وذلك لتحقيق مزيدًا من الفهم لمدي تأثير التجول العقلي على قدرات تلك الفئة وتوفير مقاييس دقيقة لقياس ذلك .
مراجع الدراسة
أولًا- المراجع العربية :
أحمد فكرى البهنساوي. (2020). برنامج تدريبي قائم علي اليقظة العقلية لتنمية الضبط الذاتي وأثره في خفض التجول العقلي لدي طلاب الجامع. كلية التربية جامعة بني سويف. مجلة البحث العلمي في التربية. (21). 227 -267.
ابراهيم زكي عبدالجليل. (2019). مهارات الحب الوالدي:مدخل علاج وتأهيل طفل التوحد (ط.1). دار أطلــــــــــــــس الخضراء للنشر والتوزيع.
حلمي محمد حلمي الفيل. (2019). متغيرات تربوية حديثة علي البيئة العربية: تأصيل وتوطين. مكتبة الأنجلو المصرية.
حلمي محمد حلمي الفيل. (2018). برنامج مقترح لتوظيف أنموذج التعلم القائم علي السيناريو في التدريس وتأثيــره فــي مستويات تنمية عمق المعرفة وخفض التجول العقلي لدي طلاب كلية التربية النوعية جامعة الأسكندرية. مجلة كلـــية التربية، جامعة المنوفية، 33(2)، 2-66. http://search.mandumah.com/Record/918202
سليمان عبدالواحد يوسف ابراهيم. (2010). الذاكرة الإنسانية لدى المتعثرين دراسيًا: رؤية نفس عصبية معرفية وانعكاسات تربوية (ط.1). إيتراك للطباعة وانشر والتوزيع.
طارق عبدالرؤوف محمد عامر، إيهاب عيسي المصري. (2020). الذاكرة والتذكر والنسيان: طرق تنشيط الذاكــرة وأنواعها (ط.1). المجموعة العربية للتدريب والنشر.
عفاف بنت عبداللاه عثمان. (2022). نموذج مقترح للعلاقات السببية بين التجول العقلي والإبداع وسعة الذاكرة العاملة والفضول المعرفي لدى طالبات كلية التربية بجامعة نجران. مجلة العلوم التربوية، (32)، 435-488. http://search.mandumah.com/Record/1316572
فايزة غلام البلوشية، عبدالقوى سالم الزبيدى، وراشد بن سيف بن مصبح المحرزى. (2018). الخصائص السيكومترية لإختبار الذاكرة العاملة لطلبة الحلقة الثانية من التعليم الأساسى (5-7) بسلطنة عمان. مجلة الدراسات التربوية النفسية، 12(3)، 484-503 . http://search.mandumah.com/Record/922036
مسعد نجاح أبو الديار. (2012). الذاكرة العاملة وصعوبات التعلم (ط.1). مركز تقويم وتعليم الطفل.
محمد ابراهيم محمد عطالله. (2022). فعالية برنامج تدريبي قائم علي بعض عادات العقل المنتجة في خفض التَّجـُّول العقلي غيرالوظيفي وتنمية الشغف الأكاديمي المتناغم لدي الواقعين تحت الملاحظة الأكاديمية من طلبة الجامعة. مجـلة كلية التربية جامعة سوهاج، 98(1)، 86-151.
محمد صالح الامام، فؤاد عيد الجوالده. (2010). التوحد ونظرية العقل (ط.1). دار الثقافة.
نجلاء طلعت ابراهيم عبدالحكيم، مختار أحمد السيد الكيال، عمادالدين عبدالمجيد الوسيمى، و عبدالعزيز عبدالعزيز أمين عبدالغنى. (2021). الخصائص السيكومترية لمقياس مهام التماسك المركزى لدى الأطفال ذوى الاداء الوظيفى المرتفع من اضطراب التوحد. مجلة كلية علوم ذوى الاحتياجات الخاصة جامعة بنى سويف، (3)6، 2727-2746.
وليد السيد أحمد خليفة، عبدالله بن مبارك باسليم. (2021). فعالية برنامج للتکامل الحسي في الانتباه الاجتماعـــي والتجول العقلي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ذو الأداء الوظيفي العالي. مجلة العلــوم التربوية، 75-126. http://search.mandumah.com/Record/1334914
ثانيا – المراجع الاجنبية :
Alloway, T. (2006). How does working memory work in the classroom? Educational Research and reviews, 1(4), 134.
American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (5th ed.). American Psychiatric, 29(3), 200-257.
Cap, C., Canella, R., & Armstrong, S. (2022). Mind-Wandering in Autism Spectrum Disorder: An Exploratory Multi-Case Study. Archives of Clinical Neuropsychology, 37(6), 1448. https://doi.org/10.1093/arclin/acac060.294
Eilam-Stock, T. (2019). Internal and External Attention in Autism Spectrum Disorder [ Doctoral dissertation, The City University of New York]. The City University of New York (CUNY).
Robinson, M., & Unsworth, N. (2018). Cognitive and contextual correlates of spontaneous and deliberate mind-wandering. Journal of Experimental psychology: Learning, Memory, and Cognition, 44(1), 85-98.
Rabiee, A., Vasaghi-Gaharamaleki, B., Samadi, S., Amiri- Shavaki, Y., & Algahband-Rad, J. (2020). Working memory deficits and its relationship to autism spectrum disorders. Iranian journal of medical sciences, 45(2), 100-109.
Simpraga, S., Weiland, R., Mansvelder, H., Polderman, T., Begeer, S., Smit, D., & Linkenkaer-Hansen, K. (2021). Adults with autism spectrum disorder show atypical patterns of thoughts and feelings during rest. Sage Journals, 25(5), 1433–1443. https://journals.sagepub.com/doi/full/10.1177/1362361321990928
Smallwood, J. (2013). Distinguishing how from why the mind wanders: a process– occurrence framework for self-generated mental activity. Psychological Bulletin, 139(3), 519. https://doi.org/10.1037/a0030010
Sio, N, & Ormerod, C, (2009). Does incubation enhance problem solving? A metanalytic review. Psychological Bulletin, 135, 94-120.
Wechsler, D. (2013). Intelligence scale for children. USA: Pearson.
Yamaoka, A., & Yukawa, S. (2020). Mind wandering in creative problem-solving: Relationships with divergent thinking and mental health. PLOS one, 15(4).
هدفت الدراسة إلى التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس التَّجوُّل العقلي غير المرتبط بمهمة والتَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة لأطفال التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، وتمثلت أدوات الدراسة فى مقياس التجول العقلي الغير مرتبط بمهمة، ومقياس التجول العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية - المكانية لأطفال التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، وتم تطبيق أداتي الدراسة على عينة قوامها (28) طفل من الاطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، وتتراوح أعمارهم بيــــن (8-12) سنة بمتوسط عمري = (10) سنوات، وانحراف عياري = (2.57)، وأخذت هذه العينة من عدد من مراكز التربية الخاصة داخل محافظة أسيوط، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن مقياس التَّجوُّل العقلي الغير مرتبط بمهمة ومقياس التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية يتمتعان بخصائص سيكومترية مقبولة من حيث الصدق والثابت بعد تطبيقه على عينة البحث من اضطراب طيف التوحد، مما يجعلهما أدوات صالحة للإستخدام لتحقيق الأهداف التي وضعوا من أجلها؛ وبناءًا على ذلك يوصي الباحث بالعمل على تصميم برامج لتنمية القدرات المعرفية لأطفال اضطراب التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع.
الكلمات المفتاحية: التَّجوُّل العقلي، الذاكرة العاملة البصرية - المكانية، اضطراب التوحد ذو الأداء الوظيفي المرتفع.
Psychometric Properties of the Mental Wandering Scale for Autistic Children with High Functional Performance.
Prof. Samuel Tamer Bushra
Professor and Head of the Department of Mental Health.
Dr. Rania Emam Mostafa
Teacher of Educational Psychology
Waleed Abdulsalam Abdulaal
Psychologist at Assiut Secondary School .
Abstract
The study aimed to verify the psychometric characteristics of the non-task-related Mind Wandering scale and the task-related Mind Wandering scale for children with High-Functioning Autism, The study tools were the non-task-related Mind Wandering scale, and the Mind Wandering scale associated with the Visual-Spatial Working Memory recall task for children with High-Functioning Autism, The study tools were applied to a sample of (28) children with Autism Spectrum Disorder ASD, and ranging in age from(8-12) years with a mean age of 10 years and a standard deviation of 2.57, This sample was taken from a number of special education centers Within Assiut Governorate, the results of the study concluded that the non-task-related Mind Wandering scale and the Mind Wandering scale associated with the Visual-Spatial Working Memory recall task for children with High-Functioning Autism, have acceptable psychometric characteristics in terms of validity and reliability After applying them to a research sample of Autism Spectrum Disorder, which makes them usable tools to achieve the goals for which they were developed; Accordingly, the researcher recommends working on designing programs to develop the cognitive abilities of children with High-Functioning Autism (HFA).
Keywords: Mind Wandering, Visual-Spatial Working Memory, High-Functioning Autism (HFA).
مقدمة:
التوحـــــــد كونه أحد الاضطرابات النمائية الشاملة شديدة الصعوبة؛ اقتضت الحاجة في الآونة الأخيرة الي مزيدًا مـن البحث والتقصي فـي خباياه ليتعمق بها الباحثون ويكتشفوا أسرارها تدريجيا؛ لِما يحققه البحث في خبايا هذا الاضطراب لمزيد من الفـهم لتلك الفئة بأطيافها وتداخلاتها المختلفة، فيبرز دور التدخل المبكر بشكل أكثر فاعلية، وتُقـــدم الخدمة العلاجية والتربوية لهم بأفضل الطـرق والوسائل وأنجحها وأكثرها دقة، ومن جهة أخرى ايضًا اتسع البحث ليشمل مجالات أخرى كالعمليات العقلية و المعرفية لتلك الفئة وبشكل خاص التذكر والانتباه؛ رغبةً فى الاستغلال الأمثل لقدراتهم وتطويرها وتسخيرها خلال عمليات التعلم التى تقدم لهم.
بدايةً عرفت الجمعية الأمريكية للطب النفسي APA (2013) فى الدليل التشخيصي الإحصائي الخامس للإضطرابات النفسية (DSM-V) لاضطراب طيف التوحد Spectrum Autism Disorderبأنه"العجز المستمر فى التفاعل الاجتماعي والتواصل الاجتماعي: كعدم القدرة على بدء المحادثة مع الآخرين، وانخفاض القدرة على التعبير عن العواطف والمشاعر، ووجود صعوبات في سلوكيات التواصل اللفظي وغير الفظي كضعف القدرة على التواصل البصري، والحركات الشاذة للجسم، وعدم القدرة على استخدام الايماءات وتعابير الوجه، بالاضافة إلي صعوبات فى السلوك التكيفي المناسب للسياق الاجتماعي، والعجز عن تكوين صداقات والمشاركة في اللعب التخيلي، وكذلك محدودبة الأنماط السلوكية وتكرراها مثل : النمطية، وتكرار الكلام، والمصاداة، والتمسك بالروتين، ومقاومة التغيير.
وبذلك فإن اضطراب طيف التوحد يغطي مجالًا واسعًا من مستوى القدرات النمائية بحيث يشتمل على جميع مستويات الأداء العقلي للذكاء، وهذا الاضطراب يتضمن أعراضًا عديدة بدرجات متفاوتة ومهارات تواصل مختلفة ومستويات متباينة للكفاية الذاتية، وهذا التباين ضمن أعراض وصفات التوحد يعتبر تحديًا كبيرًا لأدوات واساليب التشخيص والمقيمين الإكلينيكيين، وأيضًا البرامج التربوية والتأهيلية الفردية المقدمة لهم (إبراهيم زكي عبدالجليل، 2019، ص ص. 217-218).
من جهة أخرى، كان هناك جدل قائم بين الباحثين فيما اذا كان اسبرجـر هو متلازمة قائمة بحد ذاتها او أنه شكل من أشكال التوحد مثل ( عالي الاداء أو معتدل الأداء ) ، فالاطفال الذين يعانـون من اسبرجــر مختلفون فيما بينهم. (محمد صالح الإمام و فؤاد عيد الجوالده، 2010، ص ص. 30-35).
حيث أكد Schneider (2006) ان التوحد العالي الاداء هو جزء من التوحـد ، وأن اسبيرجر هو جزء من التوحد عالي الاداء، أي أن كل العناصر المشتركة في اسبيرجر قد تكون في التوحد عالي الأداء .
وبما أن التمييز بين أطفال أسبيرجر والتوحديين ذوي الاداء العالي أمرًا صعباّ ومختلفًاعليه من قبل الباحثيــــــن والعاملين مع تلك الفئة، وأن التوحدييـن ذوي الأداء الوظيفي المرتفع يشملوا بداخلهم فئة الاسبيرجر كما أشار الباحثون، فقد اختار الباحث أن يتناول في تلك الدراســــة فئة ذوي الأداء الوظيفي المرتفع كنطاق أوسع للبحث.
وفي سياق آخر بعد اطلاع الباحث علي بعض الدراسات التي اختصت بها فئة التوحديين ذوي الأداء الوظيفــــي المرتفع، من حيث خصائصهم وسماتهم العقلية والمعرفية وماتحتويه تلك البرامج المقدمة لرعايتهم، حدد الباحــــث طريق بحثه ليتضمن المجال المعرفى خاصة الذاكرة والانتباه؛ لما له من أهمية فى تنميتهم وتطويرهم وتأهيلهم، واختار الباحث بشكل خاص مجال الذاكرة العاملة كمجال بحثي للتعرف بعمق علي قدراتهم المعرفية ولما للذاكرة العاملة من دور كبير تعتمد عليه البرامج السلوكية والتربوية المستخدمة فى التأهيل تلك الفئة.
حيث ذكر طارق عامر وايهاب المصري (2020) أهميتها "بأنها تعد أساس المعرفة ولها دور أساسي فـي معالجة المعلومات، فالذاكرة العاملـــة تلعب دور مهم في التعليم والتفكير وحل المشكلات والفهم والقراءة، فهـــي تمثل نظام ديناميكي نشط يعمل مــن خلال التركيز المتزامن علي كل من متطلبات التجهيز والتخزين، ومن ثم فهي مكـون تجهيزي نشط ينقل أو يحول الـــي الذاكرة طويلة المدي وينقل أو يحول منها، فهي شكل مؤقت للذاكـرة " (طارق عبدالرؤوف محمد عامر وايهاب عيسى المصري، 2020، ص. 128 ).
- يتم التوثيق الداخلي وفقا للاتي / اسم المؤلف ، السنة ، الصفحة - والتوثيق النهائي لقائمة المراجع وفقًا لنظام APA-7
وحدد سليمان عبدالواحد يوسف (2007) فى تعريفه للذاكرة العاملة مكوناتها وأنواعها فيذكر؛ أن الذاكرة العاملة هى"مجموعة العمليات المعرفية المسئولة عن حفظ وتخزين المعلومات لحين أداء مهمة معرفية معقدة، وهى تشتمل على ثلاث مكونات الأول يسمى المكون اللفظى وهو يحتفظ بالأصوات، والثانى يسمى المكون البصرى المكانى وهو يحتفظ بالصور والأماكن، والثالث هو المنفذ المركزى وهو يقوم بتحقيق التكامل بين المكونين السابقين بالإضافة الى استدعاء المعلومات من الذاكرة طويلة المدى"(سليمان عبدالواحد يوسف إبراهيم، 2010، ص ص. 114).
ولما للذاكرة العاملة بشكل عام والمكون البصرى المكاني بشكل خاص أهمية فى اعتماد البرامج السلوكية والتربوية المقدمة للتوحديين على استدعاء ذلك المكون من الذاكرة العاملة فى عملية التعلم؛ فقد ركز الباحث على (الذاكرة العاملة البصرية المكانية).
وأشار طارق عامر وايهاب المصري(2020) أيضًا إلى "أن التخزين في هذا المكون إما أن يكون بشكل مباشر عبرالإدراك البصري أو غير مباشرعن طريق تخيل الموقف (صورة عقلية) فهو المسؤول عن تحويل وإدارة الصور الذهنية عـــــــبر الوصف و التمثل العقلي والبحث عن الصور"(طارق عبدالرؤوف محمد عامر وايهاب عيسى المصري، 2020، ص. 127).
فهي تعطـي مقياسا للذكاء غير اللفظي ، ومسئولة عــن تخزين الصور والاشكال والاماكن، وبما أن معاناة أطفال التوحد من ضعـف المهارات اللغوية واعتماد أغلب الاستراتيجيات التربوية في تعليم التوحديين علي استخدام الصــور لتنميـة المهارات اللغويـة اختار الباحث الذاكرة العاملة البصرية المكانية لتكون أحد متغيرات الدراسة الحالية والتي سـوف تختص بالبحث والدراسة .
من جهة أخري ظهر في السنوات الأخيرة أحد المصطلحات الحديثة فى المجالات المعرفية ويطلق عليه مسمى (التَّجوُّل العقليMind Wandering ) والذي اختـــــص بعدد من الدراسات العربية والاجنبية للأفراد العاديين، وعدد قليل من الدراسات التي اختصت بفئة غير العاديين مـن ذوي الهمم ، وقــد اختص الباحث هذا المصطلح بمزيد من التقصي والبحث .
حيث عرفه (2013) "بأنه الانجراف من الاهتمام الخارجي، الي مسارات الفكر الداخلـي التي ليس لها علاقة بالمهمة المطروحة، مما يجعل الفرد غير مشاركا في الأفكار المتعلقة بالمهمة، منشغلا بالافكار الذاتية. (Smallwood, 2013, p. 519)
والتَّجوُّل العقليMind Wandering كما عرفه حلمي محمد الفيل (2019) "هو التحول التلقائي في الانتباه مــــــن المهمة الأساسية الي أفكار أخري داخلية أو خارجية وهذه الأفكار قد تكون مرتبطة بالمهمة الأساسية أو غير مرتبطة بها" (حلمي محمد الفيل، 2019، ص. 223).
ومن خلال استعراض الدراسات التي استخدمت هذا المصطلح كمتغير من متغيرات البحث، ركزت عددا من الدراسات العربية علي الجانب السلبي للتَّجوُّل العقلي وهدفت الي خفض حدته وتأثيره، اضافة الــي أنها ركزت علي العاديين كمجتمع اصلي للدراسة ، كدراسة حلمي الفيل (2018) التـــي هدفت للتعرف علي تأثير برنامـــج مقترح لتوظيف أنموذج التعلم القائم علي السيناريو في التدريس في تنمية مستويات عمق المعرفة وخفض التجول العقلـي لطلبـــة الجامعة ، ودراسة أحمد بهنساوي(2020) التي هدفت للتحقق مـن فعالية برنامج تدريبي قائم علي اليقظة العقليــة لتنمية الضبط ال ذاتي واثره في خفض التجول العقلي لطلبة الجامعة ،ودراسة محمد ابراهيم عطاالله(2022) والتــــــي هدفت للتحقق من فعالية برنامج قائم علي عادات العقل المنتجة في خفض التَّجوُّل العقلي وتنمية الشغف الأكاديمي للطلاب.
ومن خلال قيام الباحث بالتقصي عن الدراسات السابقة الأجنبية التي تناولت التَّجوُّل العقلـــــــــــي اتخذت نتائج تلك الدراسات اتجاهين مختلفين ( ايجابي وسلبي للتَّجوُّل العقلي ) وشملت فئة العاديين وغير العاديين، فهناك دراسات تناولت التَّجوُّل العقلي والحل الابداعي للمشكلات، فأوضحت نتائج دراســــة Yukawa & Yamaoka (2020) أن التجوُّل العقلي قد يرتبط إيجابًا بالحل الإبداعي للمشكلات عندما يكون التَّجوُّل العقلي متعمد، ويرتبط سلبيًا بالحل الابداعي للمشكلات عندما يكون التَّجوُّل العقلي غير متعمد، واشارت دراسة Sio and Ormerod (2009) أن التجوُّل العقلي يؤثر بشكل ايجابي في القدرة علي حل المشكلات ذات المتطلبات المعرفية المنخفضة مقارنة بالمتطلبات ذات القدرة المعرفية المرتفعة .
ومن جانب آخر تناولت عددا من الدراسات الحديثة العلاقة بين التَّجوُّل العقلي والذاكرة العاملة وخاصة لدي العاديين، فدراسة Robinson and Unsworth (2018) هدفت الي التعرف علي التَّجوُّل العقلي وعلاقتة بسعة الذاكرة العاملة مــن خلال قياس سعـــــــــة الذاكرة العاملة والتَّجوُّل العقلي، و دراســـة عفاف عثمان(2022) التي هدفت الـي التعرف علي العلاقات السببيــــة بين التَّجوُّل العقلي والابداع وسعـة الذاكرة العاملة والفضـــول المعرفـــــــي وتحديد الاسهام النسبي لكل من الابداع وسعـــــــــــة الذاكرة العاملة والفضول المعرفي فـــــي التنبؤ بالتجوُّل العقلي وبناء نموذج يفســـر العلاقات السببية بين الفضول المعرفي وسعة الذاكرة العاملة كمتغيرات مستقلـــــــــة والابداع كمتغير وسيط والتجوُّل العقلي كمتغير تابع وتوصلت الدراسة الـــي ان الابداع كمتغير وسيط يؤثر علـــــــــــي العلاقة بين الفضول المعرفي وسعة الذاكرة العاملة والتَّجوُّل العقلي، كما أنا Smallwood (2013) تناول العلاقة بين القدرات المعرفية والتجوُّل العقلي في تفسيره لنموذجه الذي افترح فيه أربعة فرضيات حول العمليات المعرفية المشاركة في التَّجوُّل العقلي .
ومن خلال استعراض الباحث للدراسات التي تناولت متغيرات ( التَّجوُّل العقلي – الذاكرة العاملة البصرية المكانيــة ) مع فئة التوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، فقام وليـــــد السيـــــــــد وعبدالله بن مبارك(2021) بدراسة هدفت إلــى تنمــية الانتباه الاجتماعي وخفض حدة التَّجوُّل العقلي من خلال بناء برنامج تدريبي قائم على التکامل الحسـي وذلك لدى عينة مـن الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ذو الأداء الوظيفي العالـي، ودراسة Helfer et al. (2021) هدفت الي التعرف علي السمات العابرة للتعرف علي المشاعر والتَّجوُّل العقلي لدي عينة من البالغين مصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب طيف التوحد، ودراســـة Simpraga et al. (2021) هدفت الي التحقق من شخصية ومحتوي الأفكار والمشاعر التي تمر بالبالغين المصابين باضطراب التوحد أثناء نوبات التَّجوُّل العقلي.
ولهذا يعتبر هذا الميدان ؛ بدايةً لطريق بحثي وتقصي مختلف لفئة التوحديين وخاصة ذوي الأداء الوظيفـــي المرتفع، فقد يحقق مزيداَ من التعمق والفهم لقدراتهم المعرفية والجوانب التي تؤثرعليها بالإيجاب والسلب وخاصـة أثناء تقديم الرعاية التربوية والتأهيلية لهم، وذلك من خلال السعي للبحث عن أثر وعلاقة التَّجوُّل العقلي بالذاكرة العاملـة البصرية المكانية لتلك الفئة من التوحديين خاصة أثناء العمل علي مهمة تستدعي الذاكرة العاملة البصرية المكانية .
مشكلة الدراسة:
وتتحدد مشكلة الدراسة في محاولة الاجابة علي السؤال التالي:
ما الخصائص السيكومترية لمقياس التَّجوُّل العقليMind Wandering الغير مرتبط بمهمة ومقياس التجول العقلي المرتبط بمهمة لأطفال التوحــــد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع ؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية؟
مادلالات الإتساق الداخلي لمقياس التَّجوُّل العقليMind Wandering الغير مرتبط بمهمة ومقياس التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة لأطفال التوحــــد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع ؟
1- بناء مقياسي التَّجوُّل العقليMind Wandering غير المرتبط بمهمة و التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية لأطفال التوحــــد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع.
2- التحقق من الخصائص السيكومترية لمقاييس التَّجوُّل العقليMind Wandering غير المرتبط بمهمة و التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية لأطفال التوحــــد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع.
أهمية الدراسة:
- تكمن أهمية الدراسة الحالية على الجانبين النظري والتطبيقي في :-
1- تتمثل الاهمية النظرية لهذه الدراسة في زيادة الفهم والادراك للقدرات المعرفية لفئة التوحدييـــــــن ذوي الأداء الوظيفي المرتفع وخاصة مستويات الذاكرة العاملة البصرية المكانية لديهم .
2- التعرف بعمق علي التَّجوُّل العقلي وتأثيراته علي أداء تلك الفئة ،ومحاولة لإثراء الباحثين لمزيـــــــــــد مــــــن البحــث والتقصي في دراسة هذه الظاهرة مع أطفال التوحد بصف خاصة ومع غير العاديين من ذوي الهمم بشكــل عام كميدان بحثي جديد .
3- توفير مقياس للتَّجوُّل العقلي غير المرتبط بالمهمة لفئة التوحديين ذوي الاداء الوظيفـــــــــي المرتفع تتوافـــــــــــــــر فيه خصائص سيكومترية تلائم البيئة المصرية، فــــــــــي محاولة لتقديم أداة موثوق بها للكشف عن حدة وتأثير التجوُّل العقلي عند تلك الفئة .
4- تقديم مقياس للتَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكنية لفئة التوحديين ذوي الاداء الوظيفي المرتفع، ذو خصائـــــــــــص سيكومترية ملائمة للبيئة المصرية، في محاولة لتقديم أداة موثوق بها للتعرف علي قدرات الذاكرة العاملة البصرية المكانية لديهم، ومقارنة تأثير التَّجوُّل العقلي علي ذاكرتهم البصرية المكانية أثناء استدعائها.
المفاهيم الإجرائية للدراسة :
1- التَّجوُّل العقلي Mind Wandering:
يعرفه Smallwood ( 2013, 519 ) "بأنه الإنجراف من الاهتمام الخارجي، الي مسارات الفكر الداخلـي التي ليس لها علاقة بالمهمة المطروحة، مما يجعل الفرد غير مشاركا في الأفكار المتعلقة بالمهمة، منشغلا بالافكار الذاتية".
ويتبني الباحث تعريف حلمي محمد الفيل (2019)الذي يرى "أنه التحول التلقائي في الانتباه من المهمة الأساسية الي أفكار أخــــري داخلية أو خارجية وهذه الأفكار قد تكون مرتبطة بالمهمة الأساسية أو غير مرتبطة بها"(حلمي محمد الفيل، 2019، ص. 223).
التعريف الاجرائي / ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها أطفال التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع على مقياس التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية، ومقياس التَّجوُّل العقلى غير المرتبط بالمهمة واللذان تم اعدادهم لذلك الغرض من خلال قياس مدي الاهتمام بالمهمة المطروحــة عليهم.
2- الذاكرة العاملة البصرية المكانية Visual-Spatial Working Memory :
ويعرفها طارق عامر وإيهاب المصري(2020) "بأنها العملية التي يتم من خلالها معالجة المعلومات البصرية والمكانية والصور الثابتة والمتحـــــركة ومـــن ثم الاحتفاظ بتلك المعلومات لحين الانتهاء من أداء مهمة معرفية معينة"(طارق عبدالرؤوف محمد عامر وإيهاب عيسى المصري، 2020، ص. 126).
التعريف الاجرائى / وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها أطفال التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع فـــي مقياس التَّجوُّل العقلى المتربط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية بأبعادها المختلفة والمعد لذلك الغرض من خلال مهمتي استدعاء الشكل المختلف والنقر المتسلسل والعكسي.
3- أطفال التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع Children with High Functional Autism:
يعرف شريف جابر (2014) تلك الفئة "بأنها احدى اضطرابات طيف الذاتوية (التوحد)، ويعانى فيها عادة الأطفال الذكور أكثر من الإناث بنسبة (1:4)، ويكون مستوى ذكائهم متوسط أو فوق المتوسط، وفى الغالب لايعانون من الإعاقات الذهنية، وليس لديهم أي تأخر لغوي أو معرفي، ويكون هذا فى سن يتراوح بين (4-6) سنوات، مما يؤثر علي بعض النواحي النمائية لديهم، مثل ضعف المهارت اللغويـــــــة (اللفظية وغير اللفظية)، وكذلك ضعف فى مستوي التفاعلات الاجتماعية، وضعف فى المهارات الحركية، والتمسك الاستبدادي بسلوكيات محدودة تتصف بالنمطية كما يواجه أفرادها صعوبات أكاديمية"( شريف عادل جابر، 2014، ص ص. 20-21).
يعرفهم الباحث إجرائيا بأنهم : أولئك الاطفال الذين يحصلون علـــــــــــي نسبة ذكاء متوسطة أو فوق متوسطـة وفقا لمقياس الذكاء المستخدم ولايعانون من إعاقة ذهنية، وليس لديهم أي تأخر لغوي أو معرفــي، وتتراواح أعمارهم بيــــن 8 : 12 عام، ولديهم بعض المشكلات النمائية مثل ضعف في المهارات اللغوية ( اللفظية وغيــر اللفظية )، كذلك ضعف في مستوي التفاعلات الاجتماعية ،وضعف في المهارات الحركية، والتمسك بسلوكيات محدودة نمطية .
محددات الدراسة:
1- منهج الدراسة:-
تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفي نظرًا لملائمته لطبيعة الدراسة.
2 - عينة ومجتمع الدراسة:-
أ/ العدد والجنس:- اختار الباحث مجموعة من االأطفال عددهم (28)، بهدف التحقق من الخصائص السيكومترية للمقاييس، وكان عدد الأطفال الذكور (23) وعدد الأطفال الاناث (5).
ب/ الأعمار:- تتراوح أعمارهم بين (8 سنوات : 12 سنة و 4 أشهر )، بمتوسط عمري = (10) سنوات، وانحراف عياري = (2.57).
ج/ المكان:- / تم اختيار العينة من ثلاثة أماكن للتربية الخاصة داخل محافظة أسيوط ومراكزها بعد أخذ الموافقات وهم /
1- منتجع بلوتري للتربية الخاصة (أسيوط - بشارع الأزهر – كلية البنات ).
2- مركز 7 SKILS للتربية الخاصة (أسيوط - بشارع سيتي الأول ).
3- مركز زهورالحياة (منفلوط – أسيوط – بجوار البنك الأهلي).
د/ درجة التوحد:- تنقسم العينة المختارة وفقًا لدرجة التوحد على مقياس مقياس جليام التقديري لتشخيص أعراض وشدة اضطراب التوحد GARS-3 – الاصدار الثالث - تعريب (عادل عبدالله – عبير أبو المجد،2020)؛ إلى توحد ( بسيط – متوسط )حيث تراوحت مؤشرات الاضطراب للعينة وفقًا للمقياس بين (55-70) فى حدود المستوى الاول (توحد بسيط،) وكان عددهم (15) طفل، و(71-100) أي فى حدود المستوى الثاني(توحد متوسط) وكان عددهم (13) طفل، وتم استثناء الأطفال فئة التوحد الشديد؛ لصعوبة تطبيق المقاييس عليهم، وفقًا للتجربة التي أجراها الباحث، وتأكيدات نتائج دراسات سابقة.
هـ/ مستوى الأداء الوظيفي:- انقسمت العينة المختارة وفقًا لأداء الأطفال على مقياس ستانفورد بينيه للذكاء الفردي- الصورة الخامسة – تعريب وتقنين د/ صفوت فرج( الجزء اللفظي للأطفال الناطقين – والجزء غيراللفظي للاطفال غير الناطقين)؛ الى ( 3 أطفال ذوي أداء وظيفي مرتفع تتراوح نسب ذكائهم فى حدود الذكاء المتوسط) – و(25 طفل ذوي أداء وظيفي منخفض أي تراوحت نسب ذكائهم فى حدود الإعاقة البسيطة وبدرجات متفاوتة).
3 – أدوات الدراسة:-
أولًا - مقياس التَّجوُّل العقلي غير المرتبط بمهمة للتوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع (إعداد الباحث):
أ / خطوات إعداد وبنــــــــاء المقياس :
1- بداية قام الباحث بالاطلاع على المراجع العلمية والتربوية التي تتناول مفهوم التجول العقلي وأساليب وأدوات قياسه، وعلاقته بالأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
2- ثم قام الباحث بعمل مسح للدراسات العربية والأجنبية التى تناولت التجول العقلي وكيفية قياسه، والاضطلاع على المقاييس في هذه الدراسات ومنها مقياس التَّجوُّل العقلي MWS لحلمى محمد حلمى الفيل (2019)، ومقياس التَّجوُّل العقلى لوليد السيد أحمد خليفة وعبدالله بن مبارك باسليم (2021)، ومقياس الراحة المغلقة للتَّجوُّل العقلى لـ Simpraga et al (2021)، ومقياس التَّجوُّل العقلى Helfer et al (2021) ، ومقياس التَّجوُّل العقلى العفوى والمتعمد ومقياس التَّجوُّل العقلى المفرط للعقل لـCap et al (2022) ، ومقياس التقرير الذاتى للتَّجوُّل العقلى Eilam-Stock (2019) .
3- ولقد واجه الباحث صعوبة فى بناء مقاييس التَّجوُّل، لعدة أسباب من أهمها حداثة القياس لهذا الجانب وخاصة لفئة التوحديين.
4- ثم قام الباحث ببناء المقياس ثم تصميمه وتخطيطه فى ضوء الأسس النظرية والعلمية للكشف عن التجول العقلي الغير مرتبط بمهمة لأطفال التوحد ذوي الاداء الوظيفي المرتفع.
v وصف المقياس :
يتكون مقياس التَّجوُّل العقلي غير المرتبط بالمهمة من مهمتين أو شقين منفصلين للقياس هما ( التنفس – الاستجابة للانتباه المستدام ) وسوف نعرضهم تفصيلًا فى التالي :
المهمة الأولى - (مهمة التنفس Breathing)
v مكوناته:-
المقياس الكتروني حيث يرتدي الطفل سماعات الأذن، وهو مغمض عينيه وفى حالة استرخاء شديد بحيث يتم تهيئة غرفة التطبيق لتكون بها اضاءة مناسبة ولا توجد ضوضاء ومكان مناسب للجلوس بوضع مريح، ويطلب من الطفل التنفس بهدوء وأن يركز فى علمية الشهيق والزفير، وبعد مرور وقت محدد يتم اصدار صوت من سماعة الاذن من جهاز الكمبيوتر للطفل ليفتح عينيه ويتم سؤاله فيما كان يفكر وما كان يرى وعيناه مغلقة ؟
المهمة الثانية – (الاستجابة للانتباه المستدام أو المتواصل)Sustained-Attention Response Task (SART) :
v مكوناته:-
المقياس تم إعداده إلكترونيًا من قبل الباحث، وهو عبارة عن طريقة لتقدير مدي تركيز واستجابة المفحوص للمعروض امامه ومدي نسبة تجوُّله العقلي، حيث يظهر على الشاشة أرقام عشوائية من 1 - 9 باللون ألأسود وعلامة + باللون الأحمر ومطلوب من المفحوص أن يضعط علي الماوس عند ظهور علامة + فقط، دليلًا على الاستجابة الصحيحة ولا يضغط على الأرقام من 1 - 9، وفى نهاية التطبيق الذي يستمر حوالي 10 دقائق يتم حساب نسبة الاجابة الصحيحة والخاطئة لحساب التَّجوُّل.
ثانيًا - مقياس التَّجوُّل العقلى المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية المكانية للتوحديين ذوي الأداء الوظيفي المرتفع (إعداد الباحث) /
أ / خطوات إعداد وبنــــــــاء المقياس :
1- بداية قام الباحث بالاطلاع على المراجع العلمية والتربوية التي تتناول مفهوم التجول العقلي وأساليب وأدوات قياسه،والذاكرة العاملة ومكوناتها وطرق قياسها وعلاقتها بالأطفال التوحديين.
2- ثم قام الباحث بعمل مسح للدراسات العربية والأجنبية التى تناولت التجول العقلي وكيفية قياسه والذاكرة العاملة وأساليب وأدوات قياسها، والاضطلاع على المقاييس الحديثة في عدد من هذه الدراسات ومنها: مقاييس المعالجة البصرية المكانية ل Cardillo et al (2020) ، ومقياس الذاكرة العاملة ل Rabiee et al (2022) ، والبطارية الآلية لمهام الذاكرة العاملة للأطفال لـ Alloway (2007) واختبار وكسلر لذكاء الأطفال الصورة الرابعة Wechsler (2013) واختبار الذاكرة العاملة المقنن للأطفال لمسعد نجاح أبو الديار (2012)، واختبار المكون البصرى المكان لفرح بن يحيى (2015)، واختبار الذاكرة العاملة البصرية المكانية (الشكل المختلف) لفايزة غلام البلوشية وآخرون (2018)، ومقياس المهام البصرية المكانية فى مقياس التماسك المركزى للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد لـ نجلاء طلعت ابراهيم عبدالحكيم وآخرون (2021)، إضافة إلى مقاييس التَّجوُّل العقلي التي سبق الإضطلاع عليها.
3- ومن أصعب التحديات التي واجهت الباحث فى بناء هذا المقياس هو وضع طريقة تقيس التَّجوُّل العقلي والذاكرة البصرية المكانيا معًا وفي وقت واحد؛ ليتحقق هدف قياس التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة.
4- ثم قام الباحث ببناء المقياس ثم تصميمه وتخطيطه فى ضوء الأسس النظرية والعلمية للكشف عن التَّجوُّل العقلي المرتبط بمهمة استدعاء الذاكرة العاملة البصرية - المكانية لأطفال التوحد ذوي الاداء الوظيفي المرتفعHFA .
v وصف المقياس :-
يتكون مقياس التَّجوُّل العقلي الغير مرتبط بالمهمة من مهمتين أو شقين منفصلين للقياس هما( استدعاء الشكل المختلف وتحديد موقعه – النقر المتسلسل والعكسي) وسوف نعرضهم تفصيلًا فى التالي:
المهمة الأولى – ( استدعاء الشكل المختلف وتحديد موقعه):
v مكوناته وطريقة تطبيقه:-
1- يتكون الإختبار من 6 مستويات متدرجة، ويتكون كل مستوى من 4 مجموعات من الأشكال.
2- يكون إجمالي الفقرات 24 مجموعة من الأشكال، كلًا منها تعتبر فقرة (سؤال ) منفردة .
3- عدد الأشكال ثابت داخل المستوى الواحد بحيث يتكون كل مستوي من أربعة فقرات متساوية الشدة، ويزداد عدد الأشكل بكل مستوى متقدم.
4- يطلب من تحديد الشكل المختلف فى كل بطاقة، ويأخذ المفحوص درجة على الاستجابة الصحيحة.
5- بعد قيام المفحوص بتحديد الشكل المختلف فى البطاقة، يطلب منه تحديد مكان الشكل المختلف .
المهمة الثانية -( النقر المتسلسل والعكسى):
v مكوناته وطريقة تطبيقه:-
أ/ - النقر المتسلسل:
1- يتكون الإختبار من بطاقة مقسمة الي 25 مربع منها عدد من المربعات المظللة باللون الأصفر ومدون بها الأرقام من(1-9) وهي الهدف للمفحوص، و وباقي المربعات الأخرى بيضاء بها صور لأشكال مختلفة
2- يقوم الفاحص بالنقر باستخدم المكعب على الأرقام الموجودة فى المربعات المظللة باللون الأصفر فقط، وفقًا لنظام عددي معين يحدده الفاحص ويبدأ من ( 2 رقمين فى المرة الواحدة ويزداد فى كل مرة ليصل الى 4أربعة أرقام)، وبمعدل ثانية واحدة وقت زمني فاصل بين كل نقرة.
3- يقوم المفحوص بأخذ المكعب وإعادة النقر بشكل متسلسل على نفس الأرقام التى قام الفاحص بنقرها.
ب/ - النقر العكسى:
1- تكرر نفس الخطوات السابقة ونفس عدد المستويات والمحاولات والدرجات، باختلاف التنفيذ بحيث يقوم المفحوص بالنقر بشكل عكسى على الارقام التي يقوم بنقرها الفاحص في كل محاولة.
نتائج الدراسة:
§ الخصائص السيكومترية لمقياس (التَّجوُّل العقلي غير المرتبط بمهمة):
المهمة الأولى (مهمة التنفس)
Ø الاتساق الداخلى للمفردات:
قام الباحث بالتحقق من اتساق المقياس داخلياً، وذلك بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة من مفردات المقياس ودرجة البعد الذى تندرج تحته المفردة، وأيضاً حساب معاملات الارتباط بين كل بعد والدرجة الكلية للمقياس، وذلك بعد تطبيق المقياس فى صورته الأولية ( 4 مفردات) على المشاركون بالدراسة الاستطلاعية، كما هو موضح بجدول رقم ( 1 )0
جدول 1 :
معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة والدرجة الكلية للمقياس ( ن = 28)
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
تجول عقلى غير مرتبط بمهمة (مهمة التنفس)
تحدث عن ظروف الموقف التجريبي فقط
لم يتحدث عن امور شخصية خارج التجربة تتعلق بنفسه والاخرين
لم يستجب للمشتات في الموقف التجريبي ومكان التجربة
لم يتحقق الهدوء والاسترخاء الكامل أثناء وضع الراحة
1
702,0**
2
666,0**
3
709,0**
4
625,0**
ملاحظة. ** دالة عند مستوى 0.01
أولًا - الصدق:
اعتمد الباحث فى حساب الصدق على مايلى:
أ/ الصدق المنطقى ( صدق المحكمين ):
تم عرض المقياس على مجموعة من المحكمين والخبراء المتخصصين فى المجالات التربوية والنفسية، وذلك بهدف: التأكد من مناسبة مفرداته، تحديد غموض بعض المفردات لتعديلها أو استبعادها، إضافة مفردات من الضرورى إضافتها0
ب/ الصدق التمييزى :
قام الباحث باستخدام اختبار " مان ويتنى " Mann-Whitney U للأزواج المستقلة لمعرفة دلالة الفروق بين الارباعى الأعلى والارباعى الأدنى على المقياس، كما يوضح ذلك جـــدول رقم (2)0
جدول 2 :
دلالة الفروق بين الإرباعي الأعلي والإرباعي الأدنى
ن
رتب المتوسط
مجموع الرتب
قيمة " Z "
مستوى الدلالة
الارباعى الأعلى
7
50,12
50,87
- 517,3
دال عند مستوى 001,0
الارباعى الأدنى
7
50,1
50,10
يتضح من الجدول السابق أن قيمة (Z = - 517,3 ) وهى دالة عند مستوى 0.001 مما يدل على وجود فروق بين درجات المرتفعين ودرجات المنخفضين على المقياس، وهذا يؤكد قدرة المقياس على التمييز بين المرتفعين والمنخفضين مما يشير إلى صدق المقياس0
ثانيًا - الثبات:
اعتمد الباحث فى حساب الثبات على مايلى :
أ/ طريقة إعادة الاختبار:
استخدم الباحث طريقة إعادة الاختبار، حيث تم تطبيق المقياس وإعادة تطبيقة على العينة الإستطلاعية بعد أسبوعين، وبلغت قيمة معاملات ثبات المقياس ( ر= 916,0) وهى دالة عند مستوى 0.01
ب/ طريقة معادلة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method :
استخدم الباحث معادلة ألفا كرونباك، وهى معادلة تستخدم فى إيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وبلغت قيمة معاملات ثبات المقياس ( ر= 905,0)
يتضح من الجداول السابقة أن قيم معاملات الثبات مرتفعة مما يدل على ثبات المقياس.
أ/ المهمة الأولى ( استدعاء الشكل المختلف وتحديد موقعه)
قام الباحث بالتحقق من اتساق المقياس داخلياً، وذلك بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة من مفردات المقياس ودرجة البعد الذى تندرج تحته المفردة، وأيضاً حساب معاملات الارتباط بين كل بعد والدرجة الكلية للمقياس، وذلك بعد تطبيق المقياس فى صورته الأولية ( 42 مفردة) على المشاركون بالدراسة الاستطلاعية، كما هو موضح بجداول أرقام ( 3 ، 4)0
جدول 3 :
معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة ودرجة البعد الذي تنتمي له وبين البعد والدرجة الكلية لمهمة استدعاء الشكل المختلف وتحديد موقعه (ن=28)
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
تجول عقلى مرتبط بمهمة (1) استدعاء الشكل المختلف وتحديد موقعه
المستوى الأول
المستوى الثانى
المستوى الثالث
المستوى الرابع
المستوى الخامس
المستوى السادس
1
713,0**
5
752,0**
9
716,0**
13
721,0**
17
734,0**
21
763,0**
2
731,0**
6
645,0**
10
685,0**
14
755,0**
18
747,0**
22
684,0**
3
775,0**
7
741,0**
11
672,0**
15
731,0**
19
645,0**
23
587,0**
4
679,0**
8
773,0**
12
627,0**
16
719,0**
20
673,0**
24
747,0**
757,0**
734,0**
645,0**
646,0**
763,0**
641,0**
722,0**
ملاحظة. ** دالة عند مستوى 0.01
ب/ المهمة الثانية (النقر المتسلسل والعكسي)
جدول 4 :
معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة ودرجة البعد الذي تنتمي له وبين البعد والدرجة الكلية لمهمة النقر المتسلسل والعكسي (ن=28)
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
رقم
معامل الارتباط
تجول عقلى مرتبط بمهمة (2) النقر المتسلسل والعكسي
مستويات النقر المتسلسل
مستويات النقر العكسى
المستوى الأول
المستوى الثانى
المستوى الثالث
المستوى الأول
المستوى الثانى
المستوى الثالث
25
650,0**
28
685,0**
31
777,0**
34
694,0**
37
662,0**
40
732,0**
26
677,0**
29
727,0**
32
742,0**
35
688,0**
38
677,0**
41
647,0**
27
752,0**
30
739,0**
33
684,0**
36
603,0**
39
753,0**
42
736,0**
794,0**
755,0**
773,0**
775,0**
706,0**
668,0**
781,0**
666,0**
743,0**
ملاحظة. ** دالة عند مستوى 0.01
أولاً - الصدق:
اعتمد الباحث فى حساب الصدق على مايلى:
أ- الصدق المنطقى ( صدق المحكمين ):
تم عرض المقياس على مجموعة من المحكمين والخبراء المتخصصين فى المجالات التربوية والنفسية، وذلك بهدف: التأكد من مناسبة مفرداته، تحديد غموض بعض المفردات لتعديلها أو استبعادها، إضافة مفردات من الضرورى إضافتها0
ب- الصدق التمييزى :
قام الباحث باستخدام اختبار " مان ويتنى " Mann-Whitney U للأزواج المستقلة لمعرفة دلالة الفروق بين الارباعى الأعلى والارباعى الأدنى على المقياس، كما يوضح ذلك جـــدول رقم (5)0
جدول 5 :
دلالة الفروق بين الإرباعي الأعلي والإرباعي الأدنى
ن
رتب المتوسط
مجموع الرتب
قيمة " Z "
مستوى الدلالة
الارباعى الأعلى
7
50,12
50,87
- 522,3
دال عند مستوى 001,0
يتضح من الجدول السابق أن قيمة (Z = - 522,3 ) وهى دالة عند مستوى 0.001 مما يدل على وجود فروق بين درجات المرتفعين ودرجات المنخفضين على المقياس، وهذا يؤكد قدرة المقياس على التمييز بين المرتفعين والمنخفضين مما يشير إلى صدق المقياس0
ثانيًا - الثبات:
اعتمد الباحث فى حساب الثبات على مايلى :
أ- طريقة إعادة الاختبار:
استخدم الباحث طريقة إعادة الاختبار، وجدول ( 6 ) يوضح معاملات ثبـات المقياس وأبعاده0
جدول 6:
معاملات ثبات المقياس وأبعاده بطريقة إعادة الاختبار
البعد
معامل الارتباط
تجول عقلى مرتبط بمهمة (1)
918,0**
تجول عقلى مرتبط بمهمة (2)
934,0**
مقياس التجول العقلى المرتبط بمهمة
945,0**
ملاحظة. ** دالة عند مستوى 0.01
ب - طريقة معادلة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method :
استخدم الباحث معادلة ألفا كرونباك، وهى معادلة تستخدم فى إيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وجدول ( 7 ) يوضح معاملات ثبـات المقياس وأبعاده0
جدول 7 :
معاملات ثبات المقياس وأبعاده بطريقة معادلة ألفا كرونباك
البعد
معامل الارتباط
تجول عقلى مرتبط بمهمة (1)
889,0
تجول عقلى مرتبط بمهمة (2)
912,0
مقياس التجول العقلى المرتبط بمهمة
923,0
يتضح من الجداول السابقة أن قيم معاملات الثبات مرتفعة مما يدل على ثبات المقياس
التوصيات :
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث الحالي، والتي تمثلت فى تمتع المقياسين بدرجات عالية من الصدق والثبات على عينة الدراسة، يوصي الباحث بضرورة توسيع البحث فى التَّجوُّل العقلي وأدوات قياسه علي فئة الأطفال التوحديين فى ضوء متغيرات جديدة تخص العمليات المعرفية المختلفة لهم ( الانتباه – التذكر – التفكير)؛ وذلك لتحقيق مزيدًا من الفهم لمدي تأثير التجول العقلي على قدرات تلك الفئة وتوفير مقاييس دقيقة لقياس ذلك .
مراجع الدراسة
أولًا- المراجع العربية :
أحمد فكرى البهنساوي. (2020). برنامج تدريبي قائم علي اليقظة العقلية لتنمية الضبط الذاتي وأثره في خفض التجول العقلي لدي طلاب الجامع. كلية التربية جامعة بني سويف. مجلة البحث العلمي في التربية. (21). 227 -267.
ابراهيم زكي عبدالجليل. (2019). مهارات الحب الوالدي:مدخل علاج وتأهيل طفل التوحد (ط.1). دار أطلــــــــــــــس الخضراء للنشر والتوزيع.
حلمي محمد حلمي الفيل. (2019). متغيرات تربوية حديثة علي البيئة العربية: تأصيل وتوطين. مكتبة الأنجلو المصرية.
حلمي محمد حلمي الفيل. (2018). برنامج مقترح لتوظيف أنموذج التعلم القائم علي السيناريو في التدريس وتأثيــره فــي مستويات تنمية عمق المعرفة وخفض التجول العقلي لدي طلاب كلية التربية النوعية جامعة الأسكندرية. مجلة كلـــية التربية، جامعة المنوفية، 33(2)، 2-66. http://search.mandumah.com/Record/918202
سليمان عبدالواحد يوسف ابراهيم. (2010). الذاكرة الإنسانية لدى المتعثرين دراسيًا: رؤية نفس عصبية معرفية وانعكاسات تربوية (ط.1). إيتراك للطباعة وانشر والتوزيع.
طارق عبدالرؤوف محمد عامر، إيهاب عيسي المصري. (2020). الذاكرة والتذكر والنسيان: طرق تنشيط الذاكــرة وأنواعها (ط.1). المجموعة العربية للتدريب والنشر.
عفاف بنت عبداللاه عثمان. (2022). نموذج مقترح للعلاقات السببية بين التجول العقلي والإبداع وسعة الذاكرة العاملة والفضول المعرفي لدى طالبات كلية التربية بجامعة نجران. مجلة العلوم التربوية، (32)، 435-488. http://search.mandumah.com/Record/1316572
فايزة غلام البلوشية، عبدالقوى سالم الزبيدى، وراشد بن سيف بن مصبح المحرزى. (2018). الخصائص السيكومترية لإختبار الذاكرة العاملة لطلبة الحلقة الثانية من التعليم الأساسى (5-7) بسلطنة عمان. مجلة الدراسات التربوية النفسية، 12(3)، 484-503 . http://search.mandumah.com/Record/922036
مسعد نجاح أبو الديار. (2012). الذاكرة العاملة وصعوبات التعلم (ط.1). مركز تقويم وتعليم الطفل.
محمد ابراهيم محمد عطالله. (2022). فعالية برنامج تدريبي قائم علي بعض عادات العقل المنتجة في خفض التَّجـُّول العقلي غيرالوظيفي وتنمية الشغف الأكاديمي المتناغم لدي الواقعين تحت الملاحظة الأكاديمية من طلبة الجامعة. مجـلة كلية التربية جامعة سوهاج، 98(1)، 86-151.
محمد صالح الامام، فؤاد عيد الجوالده. (2010). التوحد ونظرية العقل (ط.1). دار الثقافة.
نجلاء طلعت ابراهيم عبدالحكيم، مختار أحمد السيد الكيال، عمادالدين عبدالمجيد الوسيمى، و عبدالعزيز عبدالعزيز أمين عبدالغنى. (2021). الخصائص السيكومترية لمقياس مهام التماسك المركزى لدى الأطفال ذوى الاداء الوظيفى المرتفع من اضطراب التوحد. مجلة كلية علوم ذوى الاحتياجات الخاصة جامعة بنى سويف، (3)6، 2727-2746.
وليد السيد أحمد خليفة، عبدالله بن مبارك باسليم. (2021). فعالية برنامج للتکامل الحسي في الانتباه الاجتماعـــي والتجول العقلي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ذو الأداء الوظيفي العالي. مجلة العلــوم التربوية، 75-126. http://search.mandumah.com/Record/1334914
ثانيا – المراجع الاجنبية :
Alloway, T. (2006). How does working memory work in the classroom? Educational Research and reviews, 1(4), 134.
American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (5th ed.). American Psychiatric, 29(3), 200-257.
Cap, C., Canella, R., & Armstrong, S. (2022). Mind-Wandering in Autism Spectrum Disorder: An Exploratory Multi-Case Study. Archives of Clinical Neuropsychology, 37(6), 1448. https://doi.org/10.1093/arclin/acac060.294
Eilam-Stock, T. (2019). Internal and External Attention in Autism Spectrum Disorder [ Doctoral dissertation, The City University of New York]. The City University of New York (CUNY).
Robinson, M., & Unsworth, N. (2018). Cognitive and contextual correlates of spontaneous and deliberate mind-wandering. Journal of Experimental psychology: Learning, Memory, and Cognition, 44(1), 85-98.
Rabiee, A., Vasaghi-Gaharamaleki, B., Samadi, S., Amiri- Shavaki, Y., & Algahband-Rad, J. (2020). Working memory deficits and its relationship to autism spectrum disorders. Iranian journal of medical sciences, 45(2), 100-109.
Simpraga, S., Weiland, R., Mansvelder, H., Polderman, T., Begeer, S., Smit, D., & Linkenkaer-Hansen, K. (2021). Adults with autism spectrum disorder show atypical patterns of thoughts and feelings during rest. Sage Journals, 25(5), 1433–1443. https://journals.sagepub.com/doi/full/10.1177/1362361321990928
Smallwood, J. (2013). Distinguishing how from why the mind wanders: a process– occurrence framework for self-generated mental activity. Psychological Bulletin, 139(3), 519. https://doi.org/10.1037/a0030010
Sio, N, & Ormerod, C, (2009). Does incubation enhance problem solving? A metanalytic review. Psychological Bulletin, 135, 94-120.
Wechsler, D. (2013). Intelligence scale for children. USA: Pearson.
Yamaoka, A., & Yukawa, S. (2020). Mind wandering in creative problem-solving: Relationships with divergent thinking and mental health. PLOS one, 15(4).
المراجع
مراجع الدراسة
أولًا- المراجع العربية :
أحمد فكرى البهنساوي. (2020). برنامج تدريبي قائم علي اليقظة العقلية لتنمية الضبط الذاتي وأثره في خفض التجول العقلي لدي طلاب الجامع. كلية التربية جامعة بني سويف. مجلة البحث العلمي في التربية. (21). 227 -267.
ابراهيم زكي عبدالجليل. (2019). مهارات الحب الوالدي:مدخل علاج وتأهيل طفل التوحد (ط.1). دار أطلــــــــــــــس الخضراء للنشر والتوزيع.
حلمي محمد حلمي الفيل. (2019). متغيرات تربوية حديثة علي البيئة العربية: تأصيل وتوطين. مكتبة الأنجلو المصرية.
حلمي محمد حلمي الفيل. (2018). برنامج مقترح لتوظيف أنموذج التعلم القائم علي السيناريو في التدريس وتأثيــره فــي مستويات تنمية عمق المعرفة وخفض التجول العقلي لدي طلاب كلية التربية النوعية جامعة الأسكندرية. مجلة كلـــية التربية، جامعة المنوفية، 33(2)، 2-66. http://search.mandumah.com/Record/918202
سليمان عبدالواحد يوسف ابراهيم. (2010). الذاكرة الإنسانية لدى المتعثرين دراسيًا: رؤية نفس عصبية معرفية وانعكاسات تربوية (ط.1). إيتراك للطباعة وانشر والتوزيع.
طارق عبدالرؤوف محمد عامر، إيهاب عيسي المصري. (2020). الذاكرة والتذكر والنسيان: طرق تنشيط الذاكــرة وأنواعها (ط.1). المجموعة العربية للتدريب والنشر.
عفاف بنت عبداللاه عثمان. (2022). نموذج مقترح للعلاقات السببية بين التجول العقلي والإبداع وسعة الذاكرة العاملة والفضول المعرفي لدى طالبات كلية التربية بجامعة نجران. مجلة العلوم التربوية، (32)، 435-488. http://search.mandumah.com/Record/1316572
فايزة غلام البلوشية، عبدالقوى سالم الزبيدى، وراشد بن سيف بن مصبح المحرزى. (2018). الخصائص السيكومترية لإختبار الذاكرة العاملة لطلبة الحلقة الثانية من التعليم الأساسى (5-7) بسلطنة عمان. مجلة الدراسات التربوية النفسية، 12(3)، 484-503 . http://search.mandumah.com/Record/922036
مسعد نجاح أبو الديار. (2012). الذاكرة العاملة وصعوبات التعلم (ط.1). مركز تقويم وتعليم الطفل.
محمد ابراهيم محمد عطالله. (2022). فعالية برنامج تدريبي قائم علي بعض عادات العقل المنتجة في خفض التَّجـُّول العقلي غيرالوظيفي وتنمية الشغف الأكاديمي المتناغم لدي الواقعين تحت الملاحظة الأكاديمية من طلبة الجامعة. مجـلة كلية التربية جامعة سوهاج، 98(1)، 86-151.
محمد صالح الامام، فؤاد عيد الجوالده. (2010). التوحد ونظرية العقل (ط.1). دار الثقافة.
نجلاء طلعت ابراهيم عبدالحكيم، مختار أحمد السيد الكيال، عمادالدين عبدالمجيد الوسيمى، و عبدالعزيز عبدالعزيز أمين عبدالغنى. (2021). الخصائص السيكومترية لمقياس مهام التماسك المركزى لدى الأطفال ذوى الاداء الوظيفى المرتفع من اضطراب التوحد. مجلة كلية علوم ذوى الاحتياجات الخاصة جامعة بنى سويف، (3)6، 2727-2746.
وليد السيد أحمد خليفة، عبدالله بن مبارك باسليم. (2021). فعالية برنامج للتکامل الحسي في الانتباه الاجتماعـــي والتجول العقلي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ذو الأداء الوظيفي العالي. مجلة العلــوم التربوية، 75-126. http://search.mandumah.com/Record/1334914
ثانيا – المراجع الاجنبية :
Alloway, T. (2006). How does working memory work in the classroom? Educational Research and reviews, 1(4), 134.
American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (5th ed.). American Psychiatric, 29(3), 200-257.
Cap, C., Canella, R., & Armstrong, S. (2022). Mind-Wandering in Autism Spectrum Disorder: An Exploratory Multi-Case Study. Archives of Clinical Neuropsychology, 37(6), 1448. https://doi.org/10.1093/arclin/acac060.294
Eilam-Stock, T. (2019). Internal and External Attention in Autism Spectrum Disorder [ Doctoral dissertation, The City University of New York]. The City University of New York (CUNY).
Robinson, M., & Unsworth, N. (2018). Cognitive and contextual correlates of spontaneous and deliberate mind-wandering. Journal of Experimental psychology: Learning, Memory, and Cognition, 44(1), 85-98.
Rabiee, A., Vasaghi-Gaharamaleki, B., Samadi, S., Amiri- Shavaki, Y., & Algahband-Rad, J. (2020). Working memory deficits and its relationship to autism spectrum disorders. Iranian journal of medical sciences, 45(2), 100-109.
Simpraga, S., Weiland, R., Mansvelder, H., Polderman, T., Begeer, S., Smit, D., & Linkenkaer-Hansen, K. (2021). Adults with autism spectrum disorder show atypical patterns of thoughts and feelings during rest. Sage Journals, 25(5), 1433–1443. https://journals.sagepub.com/doi/full/10.1177/1362361321990928
Smallwood, J. (2013). Distinguishing how from why the mind wanders: a process– occurrence framework for self-generated mental activity. Psychological Bulletin, 139(3), 519. https://doi.org/10.1037/a0030010
Sio, N, & Ormerod, C, (2009). Does incubation enhance problem solving? A metanalytic review. Psychological Bulletin, 135, 94-120.
Wechsler, D. (2013). Intelligence scale for children. USA: Pearson.
Yamaoka, A., & Yukawa, S. (2020). Mind wandering in creative problem-solving: Relationships with divergent thinking and mental health. PLOS one, 15(4).