ناشر موسى, مريم. (2020). فاعلية برنامج تدريبي في تنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات في المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة بالمملکة العربية السعودية. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 11(11), 83-107. doi: 10.21608/dapt.2020.186016
مريم ناشر موسى. "فاعلية برنامج تدريبي في تنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات في المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة بالمملکة العربية السعودية". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 11, 11, 2020, 83-107. doi: 10.21608/dapt.2020.186016
ناشر موسى, مريم. (2020). 'فاعلية برنامج تدريبي في تنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات في المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة بالمملکة العربية السعودية', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 11(11), pp. 83-107. doi: 10.21608/dapt.2020.186016
ناشر موسى, مريم. فاعلية برنامج تدريبي في تنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات في المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة بالمملکة العربية السعودية. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2020; 11(11): 83-107. doi: 10.21608/dapt.2020.186016
فاعلية برنامج تدريبي في تنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات في المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة بالمملکة العربية السعودية
هدفت هذه الدراسة للکشف عن فاعلية برنامج تدريبي قائم على تنمية الکفاءة الاجتماعية لدى طالبات المرحلة المتوسطة في الباحة، وتکونت عينة الدراسة من (18) طالبة من الطالبات الموهوبات، تم تقسيم الطالبات إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية، تکونت المجموعة التجريبية من (10) طالبات، والضابطة من (8) طالبات تم اختيارهن بالطريقة القصدية.
واستخدمت الباحثة مقياس للکفاءة الاجتماعية تکون من (25) عبارة موزعة على ثلاث أبعاد هي (المهارات الشخصية، الأکاديمية، ضبط الذات).، تم التأکد من صدقه وثباته، وتم تطبيق البرنامج التدريبي باستخدام التقنيات المرئية ( التعلم عن بعد) بسبب جائحة کورونا.
أظهرت نتائج الدراسة أن للبرنامج التدريبي فاعلية کبيرة في تنمية الکفاءة الاجتماعية لدى طالبات المجموعة التجريبية على جميع أبعاد المقياس ( المهارات الشخصية، الأکاديمية، ضبط الذات).کما أظهرت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05≥α) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية (التي درست باستخدام برنامج تدريبي) ودرجات طالبات المجموعة الضابطة في تنمية الکفاءة الاجتماعية ولصالح المجموعة التجريبية.
هدفت هذه الدراسة للکشف عن فاعلية برنامج تدريبي قائم على تنمية الکفاءة الاجتماعية لدى طالبات المرحلة المتوسطة في الباحة، وتکونت عينة الدراسة من (18) طالبة من الطالبات الموهوبات، تم تقسيم الطالبات إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية، تکونت المجموعة التجريبية من (10) طالبات، والضابطة من (8) طالبات تم اختيارهن بالطريقة القصدية.
واستخدمت الباحثة مقياس للکفاءة الاجتماعية تکون من (25) عبارة موزعة على ثلاث أبعاد هي (المهارات الشخصية، الأکاديمية، ضبط الذات).، تم التأکد من صدقه وثباته، وتم تطبيق البرنامج التدريبي باستخدام التقنيات المرئية ( التعلم عن بعد) بسبب جائحة کورونا.
أظهرت نتائج الدراسة أن للبرنامج التدريبي فاعلية کبيرة في تنمية الکفاءة الاجتماعية لدى طالبات المجموعة التجريبية على جميع أبعاد المقياس ( المهارات الشخصية، الأکاديمية، ضبط الذات).کما أظهرت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.05≥α) بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية (التي درست باستخدام برنامج تدريبي) ودرجات طالبات المجموعة الضابطة في تنمية الکفاءة الاجتماعية ولصالح المجموعة التجريبية.
الکلمات المفتاحية: الکفاءة الاجتماعية، المرحلة المتوسطة، برنامج تدريبي
Abstract:
This study aimed to discover the effectiveness of a training program based on developing social competence among intermediate school students in Al-Baha. The study sample consisted of (18) female students from the intermediate grade. The female students were divided into two control and experimental groups, the experimental group consisted of (10) female students, and the control group of (8) female students who were intentional selected.
The researcher used a measure of social competence, whose validity and consistency was confirmed, and the training program was applied using visual techniques (distance learning) due to the Corona pandemic.
The results of the study showed that the training program was highly effective in developing the social competence of the experimental group students on all dimensions of the scale (personal skills, academic skills, self-control). The results of the study also showed that there are statistically significant differences at the level of (0.05≥α) between the mean scores of the students The experimental group (which was studied using a training program) and the grades of the control group students in developing social competence for the benefit of the experimental group.
Key words: social competence, intermediate school, training program
المقدمة:
تعد الکفاءة الاجتماعية مظلة لجميع المهارات الاجتماعية التي يحتاجها الفرد لکي ينجح في حياته، وعلاقاته الاجتماعية، فالفرد ذو الکفاءة الاجتماعية توجد لديه قدرة على اختيار المهارات المناسبة لکل موقف، ويستخدمها بطرق تؤدي إلى نواتج إيجابية (حسن، 2003). ولقد شهدت حرکة تعليم الموهوبين والمتفوقين تاريخياً مجهودات هائلة في الجانبين النظري والتجريبي، وتشير الموهبة إلى قدرات أدائية عالية ومتميزة لدى الفرد في المجالات المعرفية والإبداعية والفنية والقيادية، والتميز بصفات جسمية ومزاجية واجتماعية وخلقية، والميول الخصبة المتعددة والواقعية، والإرادة القوية والميول القيادية الواضحة، والتفاعل الاجتماعي الواسع (العبسي، 2010). وهذا ما أشار إليه ميشيرود (Mouchiroud, 2004) من أن الموهوبين يتمتعون بالمهارات الاجتماعية المختلفة في حياتهم العملية؛ وأن تلک المهارات الاجتماعية تؤثر تأثيراً فعالاً في ذکائهم وقدراتهم الإبداعية والمثابرة العالية، والرغبة الشديدة في التفوق والثقة العالية.
ويتميز الموهوبون والمتفوقون بخصائص عامة تجعلهم مختلفين عن أقرانهم من غير الموهوبين أو المتفوقين، وهذه الخصائص تنسجم مع التعاريف التي تبناها الباحثون، والإجراءات التي استخدمت للکشف عنهم، ومع الاعتراف بوجود تلک الخصائص العامة سواء من الناحية الجسمية أو النفسية أو السلوکية أو التربوية إلا أن أي موهوب أو متفوق ليس بالضرورة أن تکون لديه مثل هذه الخصائص، ومن أهم هذه الخصائص؛ الصفات أو الخصائص الاجتماعية التي من أهمها السمات القيادية، فالموهوبون والمتفوقون يمتلکون القدرة على قيادة الطلبة الآخرين في المدرسة وأصدقائهم خارج المدرسة، وقادرون على حل المشکلات الناجمة عن التفاعل مع الآخرين، وإدارة الحوار والنقاش، کما أن معظم الافراد العاديين يشارکون المتفوقين نفس الخصائص، إلا أن درجة وضوح تلک الخصائص لدى المتفوقين تکون أقوى استناداً إلى مظهر التفوق الذي يبرزه کل منهم في أدائه أو سلوکه (Mills, 2003).
مشکلة الدراسة:
تحظى مرحلة الدراسة المتوسطة بأهمية بالغة في حياة الطفل لکونها مرحلة إعداد تتشکل فيه العادات والاتجاهات وتنمو الاستعدادات والقدرات ويتحدد فيها مسار الطفل الجسمي والعاطفي والعقلي والاجتماعي طبقا لما توفره البيئة المحيطة به، حيث يؤکد کثيرون من علماء النفس والتربية على أهمية هذه المرحلة وأهمية الوفاء بمتطلباتها العقلية، والنفسية، والاجتماعية، لينمو الطفل سليما وسويا وبعيدا عن المعوقات والاضطرابات النفسية.
الکفاءة الاجتماعية والمهارات الخاصة بها لها دور هام في مدى نجاح الفرد في إقامة تفاعل اجتماعي کفء مع الآخرين ومدى قدرته على مواصلة هذا التفاعل، حيث إن انخفاض هذه المهارات يفسر الإخفاق الذي يعانيه بعض الطلبة في مواقف الحياة العملية، على الرغم من ارتفاع ما لديهم من قدرات عقلية، بل إن الأمر لا يقف في کثير من الأحيان عند حدود قصور التفاعل الاجتماعي وانخفاض الکفاءة الاجتماعية ونقص الفاعلية في المحيط الاجتماعي للأفراد الذين يعانون من انخفاض مهاراتهم الاجتماعية، وإنما يتعداه بحيث يتعرضون للمرض النفسي بمختلف أشکاله ودرجاته.
ومن خلال عمل الباحثة وخبرتها في المجال التربوي لاحظت أن هناک نقصا وتباينا في بعض السلوکيات الاجتماعية، وتحديداً الکفاءة والمهارات الاجتماعية بين الطالبات الموهوبات في المرحلة المتوسطة، وأن هذا التباين في السلوکيات الاجتماعية بين طالبات هذه المرحلة، يؤدي إلى الاختلاف في مستوى دافعية الإنجاز لديهم والتحصيل الدراسي، من هنا انبثقت فکرة البحث الحالية والتى تتمثل في الحاجة إلى تنمية الکفاءة الاجتماعية لدى طالبات المرحلة المتوسطة في مدارس الباحة بالمملکة العربية السعودية، وبذلک تتحدد مشکلة الدراسة في الإجابة على السؤال التالي:
هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الکفاءة الاجتماعية بين الطالبات الموهوبات اللواتي تلقين برنامجاً تدريبياً، والطالبات اللواتي لم يتلقين أي تدريب على البرنامج؟
أهداف الدراسة:
1- التحقق من فاعلية برنامج تدريبي لتنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات في مدارس البنات بالمرحلة المتوسطة في مدارس الباحة.
2- التحقق من وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الکفاءة الاجتماعية بين الطالبات الموهوبات اللواتي تلقين برنامجاً تدريبياً، و الطالبات اللواتي لم يتلقين أي تدريب على البرنامج.
أسئلة الدراسة:
1- ما فاعلية برنامج تدريبي لتنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة في مدارس الباحة؟
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط درجات أبعاد مقياس الکفاءة الاجتماعية (المهارات الشخصية، المهارات الأکاديمية، مهارات ضبط الذات) بين الطالبات الموهوبات اللواتي تلقين برنامجاً تدريبياً، و الطالبات اللواتي لم يتلقين أي تدريب على البرنامج؟
أهمية الدراسة:
تتمثل الأهمية النظرية للدراسة فيما يلي:
1- تنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية الموضوع التي تتناوله کونها تعد الدراسة الأولى من نوعها في المملکة العربية السعودية في حدود ما أطلع عليه الباحث والتي هدفت إلى التحقق من فاعلية برنامج تدريبي لتنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة في مدارس الباحة.
2- تکتسب هذه الدراسة أهميتها من الناحية النظرية من خلال أهمية موضوعها، لکونها إضافة علمية لنتائج جديدة، ولتوسيع المعرفة حول الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات.
3- تستمد الدراسة أهميتها في تناولها موضوع الکفاءة الاجتماعية حيث تعد واحدة من المکونات الأساسية للصحة النفسية، ومحدداً مهماً للنجاح في الحياة، على اعتبار أنها تشير إلى امتلاک الطالبة المهارات والخصائص الإيجابية المرتبطة بتحقيق الأهداف، وبلوغ النجاح بفعالية، ولاسيما في المرحلة المتوسطة التي تعد بمثابة القاعدة الأساسية للمراحل اللاحقة التي تحدد الشخصية کونها سوية أو مضطربة.
4- من المتوقع أن تسهم نتائج الدراسة في تقديم برنامج تدريبي لتنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة.
5- تعد دراسة الکفاءة الاجتماعية لدى طالبات المرحلة المتوسطة ضرورة ملحة من أجل لفت أنظار المهتمين إلى کيفية تدريب الطالبات بأسس علمية تطبيقية على المهارات الاجتماعية کونها تعد المسئولة عن التفاعل الکفء للطالبة، وأهمية الاعتناء بإعدادهن وصحتهم النفسية وتأهيلهم لتنمية قدرات هذه الفئة من المجتمع.
تتمثل الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة في الآتي :
1- مساهمتها المحتملة في توسيع المعرفة حول مشاکل الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات وکيفية وضع حلول مناسبة لهم، الأمر الذي سوف يحقق لهم قدرا من التوافق الاجتماعي النفسي داخل المدرسة والأسرة وخارجها مستقبلاً.
2- إعداد برنامج تدريبي يعتمد على بعض الفنيات السلوکية التي يمکن إفادة المرشدين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين في مجال التربية والتعليم منه، إضافة إلى توفير مقياس الکفاءة الاجتماعية لدى طالبات المرحلة المتوسطة لاستخدامه من قبل الباحثين والأخصائيين؛ مما يبرز أهميتها البحثية.
3- تُعد هذه الدراسة بمثابة جُهد بحثي مُنظم يُمکن أن تثري المکتبة العربية حيث اتضح ندرة الدراسات المحلية التي تناولت متغيراتها مجتمعة في حدود علم الباحثة.
4- من المتوقع أن تقدم نتائج الدراسة بعض المقترحات لمديري مدارس المراحل المتوسطة ولمرشدي الطلبة فيها، وکذلک لأولياء أمور الطلبة حول فهم دور الکفاءة الاجتماعية في حياة الأبناء من الطلبة.
5- إبراز الأساليب الخاطئة للآباء والمربين وأثارها المتضمنة في التنشئة الاجتماعية وما مدى انعکاسها على سلوک الطالبة وعواطفها وتوافقها الاجتماعي مع البيئة الخارجية بهدف تجنبها وعلاجها قبل أن تتزايد وتتفاقم المشکلة وتصبح في المستقبل عملية شاقة.
6- کما تتضح أهمية هذه الدراسة من خلال العينة التي تتناولها الباحثة وهي الطالبات الموهوبات وذلک نظراً ما يتطلبه هؤلاء من رعاية واهتمام ومراعاة نموهم لتحقيق الکفاءة الاجتماعية لديهم.
مصطلحات الدراسة:
الکفاءة الاجتماعية: عرفها ولش وبيرمان بأنها المهارات الاجتماعية والوجدانية والمعرفية والسلوکيات التي يحتاج إليها الأفراد من أجل تحقيق تکيف اجتماعي .
وقد عرفت الباحثة الکفاءة الاجتماعية إجرائياً على أنها المهارات الشخصية، وضبط الذات التي يمکن أن يستدل عليها من مجموع الدرجات التي يحصل عليها عينة الطالبات الموهوبات في المرحلة المتوسطة على مقياس الکفاءة الاجتماعية المستخدم في الدراسة الحالية.
الطالبات الموهوبات: قد عرفته الباحثة إجرائياً على أنهم الطالبات الملتحقات بالمرحلة المتوسطة في مدارس الباحة واللواتي تم ترشيحهن وفقا لأسس وشروط وضعتها وزارة التربية والتعليم السعودية، وتعتمد هذه الأسس بالدرجة الأولى التفوق العقلي والأکاديمي والمواهب التي يمتلکها هؤلاء الطالبات.
حدود الدراسة: تلتزم الدراسة الحالية بالحدود الآتية:
1- الحدود الموضوعية: اقتصرت هذه الدراسة على برنامج تدريبي لتنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة في مدارس الباحة.
2- الحدود البشرية: تم تطبيق هذه الدراسة على الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة في منطقة الباحة بالمملکة العربية السعودية .
3- الحدود المکانية: تم تطبيق هذه الدراسة في المدارس المتوسطة للبنات بمنطقة الباحة بالمملکة العربية السعودية .
4- الحدود الزمانية: تم تطبيق هذه الدراسة في الفصل الأول من العام الدراسي 1441هـ / 1442هـ.
الإطار النظري والدِّراسات السابقة
المحور الأول: الکفاءة الاجتماعية
تعريف الکفاءة الاجتماعية: عرف کل من نيومان ودوبي بأنها قدرة الفرد على الانسجام مع المتغيرات الثقافية والاجتماعية .
علاقة الکفاءة الاجتماعية ببعض المفاهيم المرتبطة بها:
(أ) الکفاءة الاجتماعية: هناک علاقة بين الکفاءة الاجتماعية والمهارات الاجتماعية کون الکفاءة مرادفة للمهارات، ولقد أکد (Spitzbergetal) أن الکفاءة الاجتماعية تتضمن المهارات والتوجيه، في حين يُنظر إلى الکفاءة على أنَّها مؤشر لمستوى المهارة تقاس وفق معايير معينة (فرج، 2003).
ويرى أبو هاشم وحسن (2004) أن الکفاءة أشمل من المهارة کونها تتکون من مجموعة المهارات والمعارف التي تلزم لأداء أي عمل من الأعمال.
(ب) المهارات الاجتماعية: عرفها ويستود(Westood, 1989) ، بأنها تلک العناصر من السلوک التي تمثل أهمية للفرد للمحافظة على التفاعل مع الآخرين، بينما عرفها السمادوني (1990) بأنها القدرة على التعامل مع الآخرين والمعرفة بالقواعد التي تضبط السلوک الاجتماعي.
وعرفها (المخطي، 2:2006) بأنها مصطلح يستخدم لوصف الأداء الوظيفي الاجتماعي ليتضمن الصداقة، والمکانة الاجتماعية، والمهارات، والکفاية.
المهارات الاجتماعية عند الأطفال وطلبة المدرسة: هناک عدد صفات التي يجب أن يمتلکها الطالب کي يکون صاحب مهارة اجتماعية منها: (احترام مشاعر الآخرين، والمشارکة في الأنشطة المدرسية، والمبادرة بالحديث، تکوين الصداقات، والقدرة على التحدث والاستماع الجيد، واتباع التعليمات المدرسية، وأن يتقبل اقتراحات زملائه) (الدردير، 141:1993).
ويذکر زهران (244:1990) أن الطفل في المرحلة الابتدائية يميل نحو الاستقلالية، وينمو الوعي الاجتماعي والمهارات الاجتماعية، وهذا ما أکده دويدار (222:1993) أنَّ الطفل تنمو لدية الذات ويقل اعتماده على والديه ويتجه نخو الاستقلالية.
وتؤکد بهادر (309:1993) أن الطفل يبدأ في تکوين الصداقات وبناء قاعدة اجتماعية، وفي هذه المرحلة يشير کفافي (1997: 335-336) أن الطفل يبدأ متفاعلاً مع مجموعة الأقران ويميل إلى النشاط الاجتماعي.
الکفاءة في المهارات الاجتماعية: يرى (عدس، 129:2000) أنه حتى يصبح الفرد ذا کفاية اجتماعية عليه أن يکون قادراً على الاتصال مع الغير وعلى إقامة صلات معهم يستطيع بها أن يتفاهم معهم ويفهمهم بلغة الحوار، کما يفهم ما عندهم من مشاعر وأحاسيس عن طريق لغة العيون، وما يبدوا على وجوههم من ملامح وأمارات تدلُّ بما توحي به للرائي على شعور الآخرين وأحاسيسهم.
1) القصور في المهارات الاجتماعية:
(عبدالحميد، 41:1996) يرى أن القصور في المهارات الاجتماعية يؤدي إلى الاضطراب النفسي وعدم المشارکة في محاولات النشاط المدرسي، مما يؤثر على الأداء الأکاديمي للطفل.
2) خصائص الأطفال ذوي القصور في المهارات الاجتماعية:
فيما يرى (إبراهيم وآخرون، 104:1993) أن القصور في المهارات الاجتماعية يعني العجز والخيبة والفشل والخجل والاکتئاب والإهمال والاحباط والعزلة، وکل هذه المشکلات والاضطرابات لها آثارها العنيفة والمدمرة على الشخصية.
وتؤکد (عبد الحميد، 41:1996) أن القصور في المهارات الاجتماعية وراء العديد من الاضطرابات السلوکية والنفسية.
وتحاول الباحثة في هذه الدراسة ومن خلال البرنامج الإرشادي المقترح تنمية القصور في المهارات الاجتماعية لدى الطالبات في مدارس الباحة.
التفاعل الاجتماعي:
تعريف التفاعل الاجتماعي: ويعرف (وحيد، 223:2001) التفاعل يضمن الاجتماعي بأنه التأثير المتبادل لسلوک الأفراد والجماعات الذي هم عن طريق الاتصال وبمعنى آخر التفاعل الاجتماعي هو التنبيه والاستجابة المتبادلة للأشخاص في موقف علاقة اجتماعية وهو يحدث بشکل مباشر بين شخصين أو أکثر.
وسائل التفاعل الاجتماعي: هناک أنواع مختلفة من عمليات التفاعل الاجتماعي أشار إليها الجبالي (122:2003) منها:
الوسائط غير اللفظية: وتسهم هذه الوسائط في إحداث عملية التفاعل الاجتماعي، ومثال ذلک (حرکات الجسم، الإيماء بالجسم أو الرأس تعبير الوجوه).
وتختلف تلک الوسائط ودلالاتها من ثقافة إلى أخرى ومن فرد إلى فرد في الجماعة الواحدة، ويتم تقييم تلک الکفاءة التفاعلية بين الأشخاص من خلال مکونات الاستجابة اللفظية وغير اللفظية.
ومهارات التواصل غير اللفظي واللفظي تشمل ثلاث مهارات أساسية هي (ريجبو Riggio، 1986-1989):
مهارات الإرسال.
مهارات الاستقبال.
مهارات التنظيم أو الضبط.
وظائف الاتصال: يرى جبالي أن هناک ثلاثة وظائف من الاتصال وهي (الجبالي، 124:2003):
الوظيفة التثقيفية.
الوظيفة التعليمية.
الوظيفة الاجتماعية.
ويمکن القول بأن التفاعل الاجتماعي هو العملية الأساسية التي تندرج تحتها سائر العمليات الاجتماعية.
العمليات الاجتماعية Social Operation: وضح (وحيد، 2002: 229-231) مفهوم العمليات الاجتماعية وکذلک أهم تلک العمليات الاجتماعية، وکذلک أهم تلک العمليات، فقد عرف العمليات الاجتماعية بأنها الأساليب التي تتغير بها العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والجماعات، فتکون العلاقة بين أفراد مجموعة علاقة (تعاون) ثم تتغير الظروف الاجتماعية، فتتحول تلک العلاقة إلى علاقة صراع تنافس أو صراع.
أهم العمليات الاجتماعية:
1- التعاون: التعاون يعد أحد العمليات الاجتماعية يتم فيها تدعيم العلاقة الإيجابية مع الآخرين من أجل تحقيق الهدف المنشود.
2- الصراع: هو عملية اجتماعية يتم فيها استخدام التحدي المباشر أو العنف من الطرف القوي على الطرف الأضعف.
3- التنافس: وينقسم إلى التنافس إيجابي أو سلبي. فالتنافس الإيجابي يظهر في المناقشات الهادفة بين أعضاء الفريق الواحد أما التنافس السلبي فهو يهدف إلى کسب الموقف وإشعار الآخرين بالهزيمة.
4- المواءمة: عملية تقوم على أساس التسامح والتوافق مع الآخرين ويتم ذلک من خلال زيادة مظاهر الانسجام في القيم والأفکار والاتجاهات.
أهمية التفاعل الاجتماعي:يلعب التفاعل الاجتماعي دوراً مهماً مع الأقران في عملية النمو الاجتماعي، فهذا التفاعل يزود الطفل بخبرات تعليمية تساعده على تعلم عدد من المهارات (الاجتماعية، واللغوية والحرکية، وطرق التعبير عن المشاعر).
الذکاء الاجتماعي: يذکر (فورد وتيزاک Ford & Tisal، 1983): أن هناک ثلاثة محکات تتناول الذکاء من خلالها المحک الأول: القدرة على حل شفرة المعلومات الاجتماعية بدقة. والمحک الثاني :الفعالية على التکيف في الأداء الاجتماعي. والمحک الثالث: القدرة على الأداء في أي اختبار للمهارات الاجتماعية.
تعريف الذکاء الاجتماعي: وقد عرف (جيلفورد Juilford، 1965) الذکاء الاجتماعي بأنه القدرة على فهم الأفکار والمشاعر والغايات والحالة النفسية للآخرين، في حين عرفه (وينستين Weinstein، 1969) بأنه القدرة على التکيف مع مهام العلاقات الاجتماعية بالآخرين.
ويرى (ونج وآخرون Wongetal، 1995: 45-113-117) أن مفهوم الذکاء الاجتماعي مکون من جانبين هما:
الجانب المعرفي: يعني القدرة الفرد على فهم أو حل رموز السلوک اللفظي وغير اللفظي للآخرين.
الجانب السلوکي: ويعني مدى فاعلية الفرد وتأثيراته الشخصية حالة التفاعل مع الآخرين.
أهم العمليات التي تسهم في الذکاء الاجتماعي: اهتم (فورد Ford، 1983: 21-323-340) بالإجابة على هذا السؤال:
القدرة على التخطيط الاجتماعي: وأشار فورد أن عمليات التخطيط من المحتمل أن تکون الملامح الأساسية للذکاء الاجتماعي.
إدراکات الضبط وإدراکات الکفاءة: وقد أظهرت موضع الضبط والفعالية الذاتية والکفاءة المدرسة أن الأفراد الذين يدرکون أنفسهم على أنهم أکفأ ويضبطون العمل أکثر من غيرهم يکونوا من ذوي الضبط الداخلي وينزعون إلى بدل جهد کبير للتحکم في بيئاتهم ويکونوا أکثر فاعلية وأکثر استقلالية وأقل قابلية للتأثير الاجتماعي.
التعاطف: ويقصد به درجة المشارکة الوجدانية للآخرين عد رؤيتهم في وضع غير سار أو في مشکلة وانفعالات لکثير التعاطف تدعم من الدوافع وراء السلوک الاجتماعي الإيجابي وهو مکون مهم من مکونات الذکاء الاجتماعي.
توجيه الأهداف: وتشير إلى نزعة الفرد لتهيئة الأهداف والوعي بها ومحاولة الوصول إلى تحقيقها ويرى فورد 0:70 أن الأبحاث أثبتت أن الذين يعطون أولوية للأهداف الاجتماعية وتوجيهها يکونوا أکثر کفاءة اجتماعية وذکاء اجتماعية من الذين يعطون أولوية للأهداف غير الاجتماعية.
مظاهر الذکاء الاجتماعي الخاصة تشمل:
حسن التصرف في المواقف الاجتماعية.
التعرف على الحالة النفسية للمتکلم.
الاتجاه الاجتماعي: ويشير إلى مستوى ميل الفرد واهتمامه وفعاليته الذاتية مع الآخرين.
(ج) السلوک التوکيدي: يعتبر السلوک التوکيدي احد المهارات الاجتماعية الفرعية فالعلاقة بينه وبين المهارات الاجتماعية علاقة الجزء بالکل کما وضح ذلک (فرج، 52:2003).
(د) العلاقات الاجتماعية (تبادل العلاقات Social Relation): يذکر (ويز Weiss، 17:1974) أن العلاقات الاجتماعية هي تلک العلاقات التي تقابل حاجات شخصية مختلفة أو تتبع إمدادات اجتماعية للشخص وعندما تفقد علاقة اجتماعية معينة فإن النقص في العلاقات الاجتماعية يتوقف على مقدار النظم الاجتماعية Social Provision التي أتاحتها هذه العلاقة، وقد حدد ويز Weiss ست نظم أو إمدادات اجتماعية هي:
الارتباط Attachment: الذي يقدم عن طريق علاقات يشعر فيها الشخص بالأمن والطمأنينة.
الاندماج الاجتماعي Social Integrating: والذي يتاح من مجموعة علاقات اجتماعية تجمع الأفراد واهتمامات على مصالح مشترکة.
فرصة العطاء Opportunity Nurturance: والمنبثقة عن علاقات يشعر فيها الشخص بمسؤولية عن زعامة أشخاص آخرين.
الائتلاف الموثوق به Reliable Allinatance: والذي ينشأ عن علاقات يمکن فيها الشخص يعتمد على مساعدة ما تحت أي ظرف.
إعادة تأکيد الأهمية Reassurance of Worth: والذي يظهر في علاقة تکون فيها مهارات الشخص وقدراته مثيرة للاهتمام.
التوجيه Guidance: الذي تتجه العلاقات مع الأشخاص الموثوق بهم والذين لهم مکانه ويستطيعون تقديم النصح والعون.
ويرى ويز Weiss أن لکل نوع من هذه الإمدادات الاجتماعية مصدرا أو مصادر معينة توفرها يختلف بين نوع وآخر.
المحور الثاني: النظريات المفسرة للکفاءة الاجتماعية
نظرية التعلم الاجتماعي:
يؤکد التراث السيکولوجي على أنه يوجد ارتباط الضعف بين نواحي في السلوک الاجتماعي بما فيها الخجل والقصور في المهارات الاجتماعية لذلک من الضروري التدريب على المهارات الاجتماعية کأحد الأساليب العلاجية لمشکلة الطفولة.
کما يرى عبد والستار إبراهيم وآخرون أن نظرية التعلم الاجتماعي من أخصب النظريات في الوقت الحالي التي بتدريب تسمح لنا المهارات الاجتماعية وقد تطورت منها أساليب متعددة من أهمها خلال التعلم من ملاحظة النماذج (التعلم بالقدرة تدريب القدرة على توکيد الذات ولعب الأدوار) (مرشد، 86:2003).
وتعرف نظرية التعلم الاجتماعي بأسماء عديدة مثل:
1- نظرية التعلم بالملاحظة والتقليد.
2- نظرية التعلم بالنمذجة
وهي من النظريات الانتقائية التوفيقية، ويرجح (الزغلول، 2003: 125-126) ذلک لأن نظرية التعلم الاجتماعي حلقة وصل بين النظريات المعرفية والسلوکية (نظريات الارتباط المثير والاستجابة)، ويرجع الفضل في تطوير الکثير من أفکار هذه النظرية إلى عالم النفس (البرت باندورا وولترز Bandure & Walters)، وفيها يؤکدان أن مبدأ الحتمية التبادلية في عملية التعلم من حيث التفاعل بين ثلاث مکونات رئيسية هي السلوک والمحددات المرتبطة بالشخص والمحددات البيئية وتنطلق هذه النظرية من أساس رئيسي مفاده أن الإنسان کاتن اجتماعي يعيش ضمن مجموعات من الإفراد ويتفاعل معها ويؤثر ويتأثر فيها وبذلک فهو يلاحظ سلوکيات وعادات واتجاهات الأفراد الآخرين، ويعمل على تعلمها من خلال الملاحظة والتقليد، وترى هذه النظرية أن هناک عمليات تتوسط معرفية معينة بين الملاحظة للأنماط السلوکية التي تؤديها النماذج وتنفيذها من قبل الشخص الملاحظ.
1) آليات التعلم الاجتماعي: يرى باندورا Bandura أن التعلم بالملاحظة يتضمن ثلاث آليات رئيسية هي:
1- العمليات الأبدالية: ووفقاً لهذه الآلية ليست بالضرورة أن يتعرض الفرد مباشرة إلى الخبرات المتعددة کي يتعلمها ولکن يمکن له ملاحظة النماذج تمارس المختلفة وهي مثل هذه الخبرات، أن تعلم الخبرات والأنماط السلوکية المختلفة يمکن اکتسابها على نحو بديلي من خلال ملاحظة الآخرين وانطلاقه من هذه المبدأ فإن الکثير والخبرات من الأنماط السلوکية التي تظهر لدى الفرد المواقف في بعض لم يتم تعلمها بالأصل من خلال التجربة الشخصية والخبرة المباشرة.
2- العمليات المعرفية: يرى باندورا Bandura أن عمليات التعلم للأنماط السلوکية من خلال الملاحظة لا تتم على نحو اتوماتيکي ولکنها تتأثر بالعديد من العلميات المعرفية لدى الفرد الملاحظ أن عملية تعلم استجابة ما من خلال الملاحظة وأداء مثل هذه الاستجابة يخضع إلى عمليات وسيطية مثل الاستدلال والتوقع والقصد والإدراک وعلميات التمثل الرمزي.
3- عمليات التنظيم الذاتي: يشير هذا المبدأ إلى قدرة الإنسان على تنظيم الأنماط السلوکية في ضوء النتائج المتوقعة منها ويرى باندورا Bandura أن الأفراد يعملون على تنظيم سلوکياتهم وتحديد آلية تنفيذها في ضوء النتائج.
2) خصائص التعلم بالملاحظة:
1- تعلم العديد من الأنماط السلوکية لا يتطلب بالضرورة المرور بالخبرات المباشرة.
2- تلعب النتائج سلوک المترتبة على النماذج مثل)العقاب أو التعزيز) دوراً هامة الدافعية في زيادة عند الفرد ضعافه أو ا في تعلم مثل هذا السلوک.
3- أن عمليات التعلم بالملاحظة لبعض الأنماط السلوکية تتم على نحو انتقائي.
4- هناک مليات معرفية وسيطية تحکم حالة الانتقائية.
ولقد أجرى باندورا Bandura وتلميذه والترز العديد من الأبحاث التجريبية على الأطفال والأفراد الراشدين لاختبار صحة فرضيات نظريتهما في التعلم الاجتماعي، وکان محور اهتمامها يترکز حول تعلم الأدوار الاجتماعية والعدوانية والاعتمادية وکذلک عمليات تعديل السلوک.
3) نواتج التعلم الاجتماعي: وضح (الزغلول، 2003: 133-135) ثلاثة أنواع من نواتج التعلم هي:
1- تعلم أنماط سلوکية جديدة: أن التعرض إلى سلوک النماذج وعمليات التفاعل مع الآخرين ينتج عنها تعلم أنماط ويمکن القول أن هناک أشکالاً، سلوکية متعددة مثل المهارات والعادات والممارسات والألفاظ متعددة من الأنماط السلوکية يمکن اکتسابها من خلال الملاحظة والمحاکاة مثل اللغة واللهجة والقواعد الثقافية والاتجاهات والانفعالات وأساليب حل المشکلات.
2- کف أو تحرير السلوک: أن ملاحظة سلوک يترتب الآخرين وما عليه نتائج من ربما تعمل على کف أو تحرير سلوک لدى الأفراد، فملاحظة نموذج يعاقب على سلوک ما ربما يشکل دافعة للآخرين للتوقف عن ممارسة مثل هذا السلوک أو کفه، في حين أن مشاهدة نماذج تعزز على سلوک ما قد تثير الدافعية للآخرين للممارسة مثل هذا السلوک. فعلى سبيل المثال أن معاقبة طالب بشدة أمام الآخرين نتيجة الغش في الامتحان قد يؤدي ذلک إلى قمع أو کف سلوک الغش لدى الآخرين.
3- تسهيل ظهور السلوک: أن ملاحظة سلوک النماذج ربما تعمل على أثارة وتسهيل ظهور سلوک متعلم على سابق نحو لدى الأفراد ولکنهم يستخدمونه لا بسبب النسيان أو لأسباب اخرى ملاحظة، فعند نماذج تمارس مثل هذا السلوک ربما يسهل عملية عودته من جديد، وخير مثال على ذلک المدخن الذي توقف عن التدخين وانقطع عه لفترة طويلة، فمن المحتمل أن يعود لمثل هذا السلوک عندما مجموعة يتعامل مع من المدخنين.
4) عوامل التعلم الاجتماعي: يذکر (الزغلول، 2003: 135-137) أربعة عوامل للتعلم الاجتماعي هي:
(أ) الانتباه والاهتمام: إن مجرد وجود نماذج تعرض أنماط سلوکية ليس کافياً لحدوث التعلم بالملاحظة ما لم يتم تعرضه الانتباه لما مثل هذه النماذج من أنماط سلوکية. فالانتباه يعد عملية مدخلية أولية لحدوث التعلم الاجتماعي ويعتمد الانتباه المرتبط بالتعلم الاجتماعي بمجموعة من العوامل هي:
1- خصائص النموذج: أن انتباه الفرد إلى نموذج معين وما يعرضه من أنماط سلوکية يتأثر إلى درجة کبيرة بخصائص النموذج من حيث الجاذبية المتبادلة والرعاية.
2- خصائص الشخص الملاحظ: أن درجة الانتباه إلى سلوکيات النماذج فرد تتفاوت من إلى آخر تبعة لعدد من مستوى الخصائص مثل مفهوم الذات والاستقلالية.
3- ظروف الباعث: تلعب ظروف الباعث دور بارزاً في عملية الانتباه إذ أن مثل هذه الظروف ربما تعزز أو تعيق عملية الانتباه وعمومة فإن وجود باعث لدى الفرد لتعلم سلوک ما من شأنه أن يزيد في درجة الانتباه إلى سلوک النماذج.
(ب) الاحتفاظ Retention: يتطلب التعلم بالملاحظة توفر قدرات لدى الملاحظ تتمثل في القدرة على التمثيل الرمزي للأنماط السلوکية وتخزينها على نحو لفظي أو حرکي أو تعبيري في الذاکرة فعدم توفر مثل هذه القدرة تجعل ملاحظة سلوک النماذج عديمة النفع.
(ج) الإنتاج أو الاستخراج الحرکي: للکشف عن حدوث التعلم بالملاحظة لدى الأفراد يتطلب توفر قدرات لفظية أو حرکية لديهم لترجمة هذا سلوک التعلم في أو أداء خارجي قابل للملاحظة والقياس أن عدم توفر المهارات الحرکية أو القدرات اللفظية ينطوي على عدم توفر الفرد على أداء الاستجابات المتعلمة وهذا الأمر يتطلب توفر عوامل النضج من جهة وتوفير فرص الملاحظة والممارسة من جهة أخرى.
(د) الدافعية: يعتمد التعلم بالملاحظة على وجود دافع لدى الفرد لتعلم نمط سلوکي معين أن غياب الدافعية من شأنه أن يقلل مستوى الانتباه والاهتمام بما يعرضه الآخرون نماذج من يتوقف سلوکية کما الدافع على عدد من العوامل مثل التعزيزية والعقابية وکذلک العمليات المنظمة ذاتية أي التعزيز الداخلي.
5) مصادر التعلم الاجتماعي: هناک عدد من مصادر التعلم الاجتماعي، وهي على النحو التالي (الزغلول، 2003: 138-139):
1- التفاعل المباشر مع الأشخاص المباشر مع لحياة الحقيقيين في الواقعية: يتم فيها التعلم من قبل الأفراد بصورة مباشرة من خلال التفاعل الاجتماعي مع أفراد المجتمع.
2- التفاعل غير المباشر ويتمثل في وسائل الأعلام المختلفة (السينما- التلفزيون- الراديو): يتم تعلم عبر هذه الوسائل مباشرة بصورة غير مثل قنوات التليفزيون والسينما بالتمثيل أو من خلال الصور.
3- مصادر غير مباشرة أخرى يمکن من خلالها تمثيل بعض الأنماط السلوکية: ومن هذه المصادر القصص والروايات وتتم من خلال عمليات تمثل الشخصيات الأسطورية والتاريخية.
المحور الثالث: المهارات الاجتماعية
أنواع المهارات الاجتماعية: (الجبري والديب، 1998: 69-70)
1- مهارة الثقة: قدرة الفرد على التعبير عن أفکاره بکل ثقة ووضوح ويتقبلها الآخرون بالتأييد.
2- مهارة الاتصال: قدرة الفرد على أن يتصل بالآخرين ويبادلهم أفکاره والمعلومات التي يحتاجون إليها للوصول إلى الهدف المشترک.
3- مهارة القيادة: القدرة على المحافظة والتأثير المتبادل بين أفراد الجماعة من أجل تحقيق الهدف المشترک.
عناصر المهارات الاجتماعية (الکفاءة الاجتماعية)
قدم (فرج، 51:2003) تلک العناصر للمهارات الاجتماعية على النحو الآتي:
أ) مهارات توکيد الذات: وتتعلق بمهارات التعبير عن المشاعر والآراء والدفاع عن الحقوق، وتحديد الهوية وحمايتها ومواجهة ضغوط الآخرين.
ب) مهارات وجدانية: مثل المشارکة الوجدانية والتعاطف التي تعمل على تيسير إقامة علاقات وثيقة وودية مع الآخرين وإدارة التفاعل معهم.
ج) المهارات الاتصالية وتنقسم إلى قسمين:
1- مهارات الإرسال: وتعبر عن قدرة الفرد على توصيل المعلومات التي يرغب في نقلها للآخرين لفظية أو غير لفظي من خلال عمليات نوعية مثل التحدث والحوار والإشارات الاجتماعية.
2- مهارات الاستقبال: وتعنى مهارة الفرد في الانتباه وتلقي الرسائل والهاويات اللفظية وغير اللفظية من الآخرين وإدراکها وفهم مغزاها والتعامل معهم في ضوتها.
3- مهارات الضبط والمرونة الاجتماعيةوالانفعالية:وتشير إلى قدرة الفرد على التحکم بصورة مرنة في سلوکه اللفظي وغير اللفظي الانفعالي مواقف خاصة في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين وتعديله بما طرأ يتناسب مع ما على تلک المواقف من مستجدات لتحقيق أهداف الفرد.
الأبعادالأساسية للمهارات الاجتماعية:يذکر(المخطي،2006: 2-7)تلک الأبعاد على النحو الآتي:
1- المهارات الاجتماعية العامة: وتشمل السلوکيات المختلفة المقبولة اجتماعية والتي يمارس ها الفرد بشکل لفظي أو غير لفظي أثناء التفاعل مع الآخرين.
2- المهارات الاجتماعية الشخصية: ويقصد بها التعامل بشکل إيجابي مع الأحداث والمواقف الاجتماعية.
3- مهارات المبادأة التفاعلية: وتشمل المبادرة بالحوار والمشارکة والتفاعل.
4- مهارة الاستجابة التفاعلية: وتشمل القدرة على الاستجابة لمبادرات الغير من الحوار وطلب المساعدة أو المشارکة.
أهمية المهارات لنحو الاجتماعية على الآتي: (بهادر، 48:1990)
1- تعتبر المهارات الاجتماعية عامل مهم في تحقيق التکيف لدى الفرد وداخل الجماعات التي ينتمي إليها.
2- تفيد الأطفال في التغلب على المشکلات والصعوبات وتوجيه تفاعلهم في البيئة المحيطة.
3- يساعد الأطفال على الاستمتاع بالأنشطة التي يمارسونها وتحقيق الحاجات النفسية لهم.
ومن خلال العرض السابق تتضح الأهمية الکبرى للمهارات الاجتماعية على المستوى الأسري، والمستوى التعليمي في المدرسة، والمستوى العام.
قدم (مرشد، 2003: 86-87) آليات تعلم المهارات الاجتماعية وهي على النحو التالي:
1- التعليمات: يتم تقديم التعليمات مهارة الخاصة لکل.
2- النمذجة: يتم استخدام النماذج السمعية أو النماذج الفيلمية أو نماذج الحياة ليکون الفرد قادر على رصد السلوک المرغوب.
3- لعب الأدوار: تنمي القدرة والثقة في التعبير عن المشاعر والأفکار.
طرق وأساليب اکتساب المهارات الاجتماعية:
الاکتساب هو عملية بتدريب الفرد على القيام بعمل شيء ما وممارسته له لتنمية بعض أنواع من التفاعل بين الأفراد.
وبعد عرض تعريفات للتعلم والأداء يمکن أن نقول بأن المهارة تعني السهولة والدقة في أداء أي عمل من الأعمال نتيجة لعملية التعلم، لذلک نقول بأن التعلم يساعد على اکتساب المهارة.
والبعض الآخر عرفها على أنها (المهارة) تلک الخطوات والتدريبات التي يمر بها الطفل لتحسين أدائه وکفاءته في اکتساب التعاون.
کما ينبغي أن يکون تعليم المهارات جزء من المناهج الدراسية وأن لا يمل ذلک لأن تعلمها مهم في علاج المشکلات الاجتماعية التي تنشأ بين التلاميذ في الفصل الدراسي.
قدم (الجبري والديب، 77:1998) أسلوبان لتعلم المهارات الاجتماعية هما:
أ) التعلم المباشر: وفيه تعلم المهارات الاجتماعية بأسلوب تعلم المهارات الأکاديمية نفسه.
ب) التعلم غير المباشر: وله ثلاثة استراتيجيات في تعلم المهارات الاجتماعية، وهي:
1- التعزيز الاجتماعي.
2- التوقعات المتعلقة بالنواتج المستقبلية.
3- التوقعات المدرکة للنواتج والنموذج الاجتماعي.
خطوات العمليات الاستراتيجية:
الخطوة الأولى: تحديد السلوک الاجتماعي المراد تعليمه وذلک بتعريفه ومراحل تطوره والظروف التي تثير حدوثه.
الخطوة الثانية: تقدير الأهداف بتقديم السلوکية له وذلک المهارة وتقدير مستوى أداء التلاميذ فيها والتي تکون ناشئة من احتياج التلاميذ لها في المواقف الاجتماعية.
الخطوة الثالثة: تقييم مدى فاعلة استراتيجية تعلم المهارات الاجتماعية أساليب اکتساب المهارات الاجتماعية.
يرى باندورا Bandura أن السلوک يمکن اکتسابه دون استخدام التعزيز الخارجي، فيمکن أن يتعلم الفرد کثيراً من سلوکه الذي يظهره من خلال القدرة الحسنة أو المثل الأعلى له، ويمکن ملاحظة ذلک في سلوک الآخرين في أفعالهم کما يمکن أن يکتسب السلوک عن طريق التعلم بالملاحظة.
وافترض في نظريته أن الفرد يعمل کي يحصل على مکافأة ويتجنب أي عقوبة وفقاً لتنشئة الذات، ويمکن أن تکون المکافآت نابعة من الذات ولکنها تکون غير کافية لاحتياج الفرد إلى حوافز تصدر عن العوامل الخارجية.
التدريب على المهارات الاجتماعية: آليات التدريب على النحو الآتي:
1- التدريب على المهارات الاجتماعية کاستراتيجية علاجية: حيث أن العديد من الاضطرابات النفسية والسلوکية والتربوية ترتبط بالقصور في المهارات الاجتماعية، وهذا ما أثبتته الدراسات النفسية التي أجريت.
2- استخدام المهارات الاجتماعية کاستراتيجية نمائية: يمکن استخدام المهارات الاجتماعية بهدف استغلال قدرات الأفراد وتقوية صحتهم النفسية، أي قد ندرب الطلاب الذين لا يعانون من أي اضطرابات سلوکية أو نفسية والهدف الاسمي هو تحسين السلوکيات الاجتماعية لديهم، مثل مهارة حل المشکلات ومهارة ضبط النفس ومهارة التعاون... الخ.
3- استخدام برامج المهارات الاجتماعية کاستراتيجية وقائية: وتقع هذه الاستراتيجية على عاتق المرشد النفسي في المدرسة ليحصر الطلاب المهيئين للمشکلات النفسية والسلوکية، ولديهم استعداد للانحراف، فيسعى المرشد لتدريبهم على تأکيد الذات والتعبير عن الرفض لرغبات الآخرين.
وترى الباحثة من خلال العرض السابق للإطار النظري للکفاءة الاجتماعية أهمية دورها في حياة الأطفال وإسهاماتها في تشکيل سلوکهم، ولقد أکد الکثير من علماء النفس والتربية أن من الأسس الرئيسية للاضطراب النفسي لدى الأطفال القصور في المهارات الاجتماعية بکل ما يرتبط به من جوانب ضعف في التفاعل الاجتماعي الايجابي.
الدراسات السابقة:
أولاً: الدراسات العربية
دراسة الرفاعي والجمال (2011) والتي هدفت إلى معرفة فاعلية برنامج تدخل معرفي سلوکي قائم على الضبط الذاتي في تحسين الکفاءة الاجتماعية وخفض السلوک المعادي للمجتمع لدى عينة في مرحلة المراهقة المبکرة، حيث اتبعت الدراسة المنهج التجريبي، وقد وتکونت عينة الدراسة من (40) من الطلبة منهم (22) طالباً و(18) طالبة، وقد وأظهرت النتائج أن هناک فروقاً بين درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي في تحسين الکفاءة الاجتماعية، وخفض السلوک المعادي للمجتمع.
دراسة مقدادي وأبو زيتون (2010) والتي هدفت إلى التعرف إلى أثر برنامج توجيه جمعي مستند إلى التربية العقلانية الانفعالية في تحسين الکفاءة الاجتماعية ومهارة حل المشکلات لدى طلبة الصفين السابع والثامن الأساسي، حيث اتبعت الدراسة المنهج التجريبي، وقد وتکونت عينة الدراسة من (50) طالباً تم توزيعهم بالتساوي بطريقة عشوائية إلى مجموعتين: (25) تجريبية، (25) ضابطة، وقد وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعة التجريبية التي تلقت التوجيه الجمعي والمجموعة الضابطة، لصالح المجموعة التجريبية.
ثانياً: الدراسات الأجنبية
دراسة لانجيفلد وآخرون “Langeveld et al” (2012) والتي هدفتإلى استکشاف مدى زيادة الکفاءة الاجتماعية کمتغير وسيط لخفض المشکلات السلوکية، حيث اتبعت الدراسة المنهج التجريبي، وقد وتکونت عينة الدراسة من (112) من الأطفال والمراهقين ممن شارکوا في برنامج تدريبي لاستبدال العدوانية المستند على التدخل الشامل المعرفي السلوکي الانفعالي بهدف زيادة الکفاءة الاجتماعية وخفض المشکلات السلوکية، وتم تقييم الکفاءة الاجتماعية والمشکلات السلوکية قبل وبعد البرنامج، وقد أشارت النتائج إلى فاعلية البرنامج في تحسين الکفاءة الاجتماعية وخفض المشکلات السلوکية.
دراسة نيستلر وجولدبيک "Nestler and Goldbeck" (2011) والتي هدفت إلى تأثير التدريب المعرفي السلوکي على الکفاءة الاجتماعية لدى المراهقين من ذوي الذکاء الحدي، حيث اتبعت الدراسة المنهج التجريبي وقد تکونت عينة الدراسة من (77) مراهقاً يدرسون في المدارس المهنية منهم (40) مجموعة تجريبية و (37) مجموعة ضابطة تم اختيارهم بطريقة عشوائية، وقد وأظهرت النتائج أن تدريب الکفاءة الاجتماعية للمراهقين هو علاج واعد في مرحلة المراهقة وما يرتبط بها من أعراض نفسية وسلوکية.
منهج الدراسة: لتحقيق أهداف الدراسة الحالية، والإجابة عن أسئلتها؛ استخدمت الباحثة نوعين من مناهج البحث، هما:
استخدم في هذا الدراسة المنهج التجريبي بتصميم شبه التجريبي لمجموعتين مستقلتين؛ وذلک لقياس فاعلية البرنامج التدريبي لتنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات في مدارس المرحلة المتوسطة في الباحة حيث استخدام التصميم شبة التجريبي القائم على مجموعتين مستقلتين، المجموعة التجريبية خضعت لتأثير (البرنامج التدريبي المقترح)، والأخرى الضابطة لم تخضع للبرنامج التدريبي.
مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة الحالية من جميع الطالبات الموهوبات في المرحلة المتوسطة بمنطقة الباحة
عينة الدراسة: قامت الباحثة باختيار (18) طالبة من اللواتي خضعن لبرنامج الموهوبات، حيث حددت الباحثة عن طريق الاختيار العشوائي (10) طالبات لتمثل المجموعة التجريبية، و(8) طالبات لتمثل المجموعة الضابطة .
متغيرات الدراسة: تتمثل متغيرات الدراسة في الاتي:
1- المتغير المستقل: البرنامج التدريبي
2- المتغير التابع: أبعاد الکفاءة الاجتماعية وتتمثل في المهارات الشخصية والمهارات الأکاديمية ومهارة ضبط الذات
3- المتغيرات الخارجية: لتحقق من التکافؤ بين طالبات المجموعتين (التجربيبة والضابطة)؛ قامت الباحثة بالإضافة الى العشوائية في الاختيار والتعيين بضبط أهم المتغيرات الخارجية؛ وذلک بهدف عزلها لمنع أثرها على النتيجة، أو تثبيتها حتى يتم الـتأکد من توافرها لدى طالبات المجموعتين على حد سواء، وهي:
العمر الزمني وسنوات الإعادة: حيث تأکدت الباحثة من تجانس أعمار طالبات المجموعتين من واقع " برنامج نور الحاسوبي بالمدرسة " .
المستوى الاقتصادي والاجتماعي، والتقارب في المستوى الدراسي: ضبط القياس القبلي لکل من أبعاد الکفاءة الاجتماعية المحددة في سياق الدراسة، وذلک من خلال الأدوات التي تم اعتمادها تبعا للأصول العلمية في بناء المقاييس والاختبارات.
وبناء على ذلک تم ضبط بعض المتغيرات الخارجية التي قد تؤثر على نتائج الدراسة .
أدوات الدراسة، وإجراءات بنائها:
المرحلة الأولى: الإعداد والتخطيط وبناء أدوات الدراسة وتشمل:
1- بناء البرنامج التدريسي القائم تنمية أبعاد الکفاءة الاجتماعية وتتمثل في المهارات الشخصية والمهارات الأکاديمية ومهارة ضبط الذات
2- إعداد أدوات الدراسة وضبطها وتشمل: مقياس الکفاءة الاجتماعية
المرحلة الثانية: إجراءات تنفيذ الدراسة وتشمل :
1- التصميم التجريبي للدراسة.
2- اختيار عينة الدراسة.
3- تطبيق أدوات البحث قبليا على عينة الدراسة.
4- التدريب للمجموعة التجريبية وفقا للخطة الزمنية.
5- تطبيق أدوات الدراسة بعديا على عينة الدراسة.
6- الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة.
المبحث الثالث : -نتائج الدِّراسة والتوصيات
أولًا- عرض النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:
نص السؤال الأول على: ما فاعلية البرنامج التدريبي لتنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة في مدارس المملکة العربية السعودية؟.
للإجابة على هذا السؤال تم استخدام معادلة الکسب لبليک (Blake)، لحساب قياس فاعلية البرنامج التدريبي لتنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة (المجموعة التجريبية)، وذلک للمقارنة بين المتوسط القبلي والبعدي لمقياس الکفاءة الاجتماعية، والجدول (6) يوضح هذه النتائج.
جدول (6) معادلة الکسب المعدل لبليک لحساب فاعلية البرنامج التدريبي لتنمية الکفاءة الاجتماعية لدى طالبات المجموعة التجريبية
مقياس
المجموعة
متوسط درجات التطبيق القبلي
متوسط درجات التطبيق البعدي
نسبة الکسب المعدل
المستوى الاحصائي
الکفاءة الاجتماعية
التجريبية
2.37
4.25
2.257
مقبول
يبين الجدول (6) أن فاعلية البرنامج التدريبي لتنمية الکفاءة الاجتماعية لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة المتوسطة لدى طالبات المجموعة التجريبية کان مقبولًا بالنسبة للمجموعة التجريبية، حيث أن نسبة الکسب المعدل لبليک تساوي (2.257)، وهي قيمة أعلى مما حددها بليک للفاعلية وهي (1.2)، وهذا يؤکد فاعلية استخدام هذا البرنامج التدريبي في تنمية الکفاءة الاجتماعية
ثانياً- عرض النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني:
نص السؤال الثاني على: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط درجات أبعاد مقياس الکفاءة الاجتماعية (المهارات الشخصية، المهارات الأکاديمية، مهارات ضبط الذات) بين الطالبات الموهوبات اللواتي تلقين برنامجاً تدريبياً، والطالبات اللواتي لم يتلقين أي تدريب على البرنامج؟
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لمجموعتي الدراسة على القياس البعدي لکل بُعد من أبعاد الدراسة وعلى النحو الآتي:
أ) النتائج المتعلقة بالمهارات الشخصية:
تم استخدام اختبار "کا2" للعينات المستقلة للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطي الدرجات في القياس البعدي لتنمية المهارات الشخصية ، والجدول (7) يوضح ذلک:
جدول (7) نتائج اختبار "کا2" لدلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي للمهارات الشخصية
مجموعتي الدراسة
العدد
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
قيمة "کا2"
الدلالة الإحصائية
الضابطة
٨
2.18
1.11
4.922-
0.000
التجريبية
١٠
4.11
0.77
يلاحظ من الجدول (7) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي على المهارات الشخصية ولصالح المجموعة التجريبية حيث بلغت قيمة "کا2" المحسوبة لمفهوم التذکر (4.922-) وهي قيمة أکبر من قيمة "کا2" الجدولية، وهذا يعني أن طالبات المجموعة التجريبية اکتسبن المهارات الشخصية أکثر من طالبات المجموعة الضابطة.
کما تم استخدام معادلة الکسب لبليک(Blake)،لحساب قياس الفاعلية ، وذلک للمقارنة بين المتوسط القبلي والبعدي المتعلقة بهذه المهارة للمجموعة التجريبية ، والجدول (8) يوضح هذه النتائج.
جدول (8) معادلة الکسب المعدل لبليک لحساب فاعلية البرنامج التدريبي على المهارات الشخصية لدى طالبات المجموعة التجريبية
المجموعة
متوسط درجات التطبيق القبلي
متوسط درجات التطبيق البعدي
نسبة الکسب المعدل
المستوى الاحصائي
التجريبية
2.33
4.11
1.87
مقبول
يبين الجدول (8) أن فاعلية البرنامج التدريبي القائم على تنمية الکفاءة الاجتماعية المرتبطة بالمهارات الشخصية لدى طالبات المجموعة التجريبية کان مقبولًا بالنسبة للمجموعة التجريبية، حيث أن نسبة الکسب المعدل لبليک تساوي (1.87)، وهي قيمة أعلى مما حددها بليک للفاعلية وهي (1.2)، وهذا يؤکد فاعلية استخدام هذا البرنامج التدريبي في تنمية مفهوم هذه المهارة لدى طالبات المجموعة التجريبية.
ب) النتائج المتعلقة المهارات الأکاديمية :
تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لمجموعتي الدراسة في تنمية المهارات الأکاديمية، کما تم استخدام اختبار "کا2" للعينات المستقلة للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطي الدرجات في القياس البعدي لمفهوم هذه المهارة، والجدول (9) يوضح ذلک:
جدول (9) نتائج اختبار "کا2" لدلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي المهارات الأکاديمية
مجموعة الدراسة
العدد
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
قيمة "کا2
الدلالة الإحصائية
الضابطة
٨
2.89
1.02
8.514-
0.000
التجريبية
١٠
4.15
0.88
يلاحظ من الجدول (9) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي على بُعد المهارات الأکاديمية ولصالح المجموعة التجريبية حيث بلغت قيمة "کا2 المحسوبة (8.514-) وهي قيمة أکبر من قيمة "کا2" الجدولية، وهذا يعني أن طالبات المجموعة التجريبية اکتسبن المهارات الأکاديمية أکثر من طالبات المجموعة الضابطة.
کما تم استخدام معادلة الکسب لبليک(Blake)، لحساب قياس ، وذلک للمقارنة بين المتوسط القبلي والبعدي للمهارات الأکاديمية للمجموعة التجريبية ، والجدول (10) يوضح هذه النتائج.
جدول (10) معادلة الکسب المعدل لبليک لحساب فاعلية البرنامج التدريبي المهارات الأکاديمية لدى طالبات المجموعة التجريبية
المجموعة
متوسط درجات التطبيق القبلي
متوسط درجات التطبيق البعدي
نسبة الکسب المعدل
المستوى الاحصائي
التجريبية
2.46
4.15
1.68
مقبول
يبين الجدول (10) أن فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية المهارات الأکاديمية لدى طالبات المجموعة التجريبية کان مقبولًا بالنسبة للمجموعة التجريبية، حيث أن نسبة الکسب المعدل لبليک تساوي (1.68)، وهي قيمة أعلى مما حددها بليک للفاعلية وهي (1.2)، وهذا يؤکد فاعلية استخدام هذا البرنامج في تنمية المهارات الأکاديمية لدى طالبات المجموعة التجريبية.
ج) عرض النتائج المتعلقة بمهارات ضبط الذات:
تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لمجموعتي الدراسة على القياس البعدي لمهارات ضبط الذات ، کما تم استخدام اختبار "کا2 للعينات المستقلة للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطي الدرجات في القياس البعدي لتنمية هذه المهارات، والجدول(11) يوضح ذلک
جدول (11) نتائج اختبار "کا2" لدلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي مهارات ضبط الذات
مجموعة الدراسة
العدد
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
قيمة "کا2"
الدلالة الإحصائية
الضابطة
٨
3.00
1.09
3.089-
0.000
التجريبية
١٠
4.17
0.91
يلاحظ من الجدول (11) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي لمهارات ضبط الذات ولصالح المجموعة التجريبية حيث بلغت قيمة "کا2" المحسوبة (3.089-) وهي قيمة أکبر من قيمة "کا2" الجدولية، وهذا يعني أن طالبات المجموعة التجريبية اکتسبن مهارات ضبط الذات أکثر من طالبات المجموعة الضابطة.
کما تم استخدام معادلة الکسب لبليک (Blake)، لحساب الأثر، وذلک للمقارنة بين المتوسط القبلي والبعدي مهارات ضبط الذات للمجموعة التجريبية، والجدول (12) يوضح هذه النتائج.
جدول (12) معادلة الکسب المعدل لبليک لحساب فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية مهارات ضبط الذات لدى طالبات المجموعة التجريبية
المجموعة
متوسط درجات التطبيق القبلي
متوسط درجات التطبيق البعدي
نسبة الکسب المعدل
المستوى الاحصائي
التجريبية
2.15
4.17
1.75
مقبول
يبين الجدول (12) أن فاعلية البرنامج التدريبي في تنمية مهارات ضبط الذات لدى طالبات المجموعة التجريبية کان مقبولًا بالنسبة للمجموعة التجريبية، حيث أن نسبة الکسب المعدل لبليک تساوي (1.75)، وهي قيمة أعلى مما حددها بليک للفاعلية وهي (1.2)، وهذا يؤکد فاعلية استخدام هذا البرنامج التدريبي في تنمية مهارات ضبط الذات لدى طالبات المجموعة التجريبية.
ثانيا- توصيات الدراسة: في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة ومناقشتها فإن الباحثة تقدم التوصيات التالية:
1- استخدام البرنامج التدريبي المقترح في تدريب طالبات المرحلة المتوسطة، وطالبات المراحل الأخرى؛ لما له من دور کبير في تنمية الکفاءة الاجتماعية.
2- عقد دورات تدريبية للمعلمات لإکسابهن الکفايات التدريبية اللازمة في العملية التعليمية القائمة على تنمية مفاهيم الکفاءة الاجتماعية.
3- اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ نظريات التعلم والتدريب بمختلف استراتيجياتها، وتوظيفها في العملية التعليمية التعلمية لدى الطالبات.
5- الاعتماد على الجوانب المعرفية والعملية في تنمية الکفاءة الاجتماعية للمراحل التعليمية المختلفة، ووضع آليات وأدوات لقياس ذلک النمو.
ثالثا- مقترحات الدراسة:
1- إجراء المزيد من الدراسات حول أثر استخدام البرنامج التدريبي في تنمية الجوانب المعرفية والمهارية والعملية المرتبطة بمهارات تنمية الکفاءة الاجتماعية لطالبات المرحلة المتوسطة.
2- إجراء بعض الدراسات والبحوث حول الکفاءة الاجتماعية وأثرها في بناء تقدير ومفهوم الذات عند الطالبات.
المراجع
المراجع
أولاُ: المراجع العربية:
1) جروان، فتحي. (2008). الموهبة والإبداع والتفوق. عمان: دار الفکر.
2) حسن، حسن مصطفى. (2003). الاضطرابات النفسية في الطفولة والمراهقة، الأسباب- التشخيص- العلاج. دار القاهرة: القاهرة.
3) الرفاعي، نعيمة جمال والجمال، حنان محمد. (2011). فاعلية برنامج تدخل معرفي سلوکي قائم على الضبط الذاتي في تحسين الکفاءة الاجتماعية وخفض السلوک المعادي للمجتمع لدى عينة في مرحلة المراهقة المبکرة. مجلة کلية التربية، جامعة عين شمس، 35، 507-544.
4) العبسي، محمد (2010). طرق التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة. عمان: دار المسيرة.
5) مقدادي، يوسف موسى وأبو زيتون، جمال عبد الله. (2010). أثر برنامج تدريبي مستند إلى التربية العقلانية الانفعالية في تحسين الکفاءة الاجتماعية ومهارة حل المشکلات لدى طلبة السابع والثامن الأساسيين. مجلة الجامعة الإسلامية، سلسلة الدراسات الإنسانية 18(2)، 521 – 555.
ثانياً: المراجع الأجنبية:
1) Langeveld, J., Gundersen, K., & Svartdal, F. (2012). Social Competence as a Mediating Factor in Reduction of Behavioral Problems. Scandinavian. Journal of Educational Research, 56(4), 381-399.
2) Millls, C. (2003). Characteristics of effective teachers of gifted students: Teacher background and personality styles of students. Gifted child Quarterly, 47 (4): 272.
3) Mouchiroud, C. (2004). Giftedness and social development potential high intellectual development social psychology Francoise. newspaper Article. 49 (3): 239-304.
4) Nestler, J., & Goldbeck, L .(2011). A pilot Study of Social Competence Group Training for Adolescents with Borderline Intellectual Functioning and Emotional and Behavioral Problems (SCT-ABI). Journal of Intellectual Disability Research, 55(2), 231–241.
5) Welsh, J. & Bierman, K. (2003). Social competence. Gate Encyclopedia and Adolescence.