خصائص الطلاب الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات من وجة نظر الخبراء فى الميدان

 

 

 

      

                            کلية التربية

       کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– کلية التربية– جامعة أسيوط

                    =======

 

           

خصائص الطلاب الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات من وجة نظر الخبراء فى الميدان

 

 

 

إعداد

الباحثة / سحر برکات أحمد مرسى

إشراف

     أ.د/ إمام مصطفي سيد                    د/ ماريان ميلاد منصور

     أستاذ علم النفس التربوي                         أستاذ مساعد قسم مناهج وطرق التدريس

     "  تربية الموهوبين "                                            "تکنولوجيا تعليم "               

    کلية التربية – جامعة أسيوط                               کليةالتربية – جامعة أسيوط                               

  

                             }     االمجلد الرابع  – العدد الثاني –  أبريل 2021م {

https://dapt.journals.ekb.eg

Your username is: ali_salah790@yahoo.com

Your password is: ztu6y8qupw

مستخلص:

هدف البحث الحالي إلى تحديد خصائص الطلاب الموهوبين في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات من وجة نظر الخبراء فى الميدان، وتوصل البحث الحالى إلى أتفاق الخبراء المقدرين للدراسة وعددهم (8) خبراء ومتخصصون فى مجال تکنولوجيا المعلومات بحساب (التکرارات والمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى ) للخصائص المؤشره للموهبة فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات فقد اتفق کل الخبراء على ضرورة امتلاک الموهوب فى مجال ICT للقدرات الطبيعية العقلية ( الفکرية ، الإجتماعية ) ووافق عدد (5) خبراء على ضرورة إمتلاک الموهوب فى مجالICT  للقدرات الطبيعية العقلية ( الابداعية ) ، کما                أتفق الخبراء وعددهم (6) خبراء على ضرورة إمتلاک الموهوب للقدرات الطبيعية العقلية              (الحس حرکية) وأيضأ اتفق الخبراء على ضرورة امتلاک الموهوب فى مجال ICT لقدرات ومهارات التعلم الذاتى والممارسة والبحث عن المعلومة، وقد توصلت الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًا بين الطلاب الموهوبين والعاديين والذين تم تحديدهم فى الأداء على اختبار المصفوفات المتتابعة " لرافن " عند مستوى( 0.01) لصالح الموهوبين، وهذا يتفق مع ما أشار إليه              ( Gange ، 1993) وأکدته   Sarouphim )،2000) ومن ثم يمکن القول أن الاعتماد على تحديد خصائص الموهوبين  فى مجال ICT يساعد على زيادة  فرص التعرف وإکتشاف الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات موضع البحث الحالي.

الکلمات المفتاحية: (الطلاب الموهوبين، تکنولوجيا المعلومات والإتصالات، الخبراء)

 

 

Abstract:

The current research aims to identify the characteristics of talented students in  the field of information technology and  communication from the point of view of thenews  in the  field, and the current research reached the agreement of the estimated experts of the study of (8) experts and specialists in the field of information technology by calculating (repetitions,  average arithmetic and standard  deviation) of characteristics All experts agreed on the need for ict talent to have natural mental (intellectual, social)  capabilities, and a number of (5) experts agreed on the need for ict talent to have natural mental (creative) abilities, and the 6 experts agreed on the need for The talented possession of natural mental abilities (sense of mobility) and also  the experts agreed on the need for the talented   ICT to have the abilities and skills of self-learning,  practice and search for information, the study found statistically significant differences between talented and ordinary students who were determined  in performance on the test of successive  classes  "Raven" at the level of ( This is consistent with what Gange, 1993and Sarouphim, 2000, have pointed out, and therefore it can be said that relying on thecharacteristics of talented ICT professionals helps to increase the opportunities for identifying  and discovering  talented people in the field of information technology  and communications in the current  research. 

Keywords:

(Talented students,it's information technology,communications,experts)

 

 

مقدمة البحث :

أن طاقات العالم البشرية متجددة دائمًا فلابد من اکتشافها وتحديد هويتها ، ونجد أن العلماء والباحثين فى مجال التربية الخاصة  يبحثون دائماً  عن  طرق جديدة ومختلفة  لإکتشاف الموهوبين خاصًا فى المجالات المتخصصة مثل مجالات( الطب والهندسة والمجالات الفنية والتکنولوجية) فکل مجال ينمو ويتطور بالطاقات البشرية المتخصصة به ، ونجد أن البحث عن الموهوبين وإکتشافهم بأختبارات الذکاء المعروفة مثل اختبار( رافن ، وکسلر)  مثلا هى خطوة أولية فى تحديد نسبة ذکاء للفرد ثم تأتى الإدوات الإخرى مثل إختبارات الإبداع والإبتکار (تورانس) مثلا لمعرفة مستوى إبداع الفرد بشکل عام لکننا نحتاج بعد کل ذلک الى تحديد  خصائص وسلوکيات الفرد واتجاهاتة کمؤشر لقدراتة الطبيعية بشکل متخصص وذلک لتوجيها فى المجال المناسب له .

ويستخدم مصطلح الموهوبين من ستينيات القرن العشرين ويقصد به أصحاب المواهب ، وهم المتفوقين فى قدرة أو أکثر من القدرات الخاصة ، والإستخدام الإصلى لهذا المصطلح يعنى من يصل فى أداءة إلى مستوى مرتفع بمجال من المجالات المختلفة المتخصصة مثل الفنون والميکانيکا والتکنولوجيا (الاشوال ،1997، 603- 604)⁽¹⁾.

      ولذلک لابد من تحديد وتطبيق تعريف للطلاب الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وتحديد مؤشرات الموهبة التى يمتلکها هؤلاء الطلاب بشکل علمى دقيق  (Siegel،2004، 26-4).

وقد عرفت الموهبة سابقاً بالعوامل المعرفية فقط ، فقد کان الذکاء والقدرات العقلية مرادفات لمصطلح الموهبة ، وکان يعتبر الذکاء المعيار الوحيد فى تحديد الموهوب . وقد شهد مجال البحث حول الموهبة قصوراً فى التعريفات السيکومترية للموهبة والقائمة على مقاييس الذکاء فى إکتشاف الموهوبين . ويوجد عدد کبير من الباحثين مقتنعين بأن درجة الذکاء الناتجة من اختبارات الذکاء لا تکفى کمؤشر عن سلوک الکفاءة والموهبة ولا تعطى صورة واضحة ومتکاملة عن الطلاب الموهوبين من الناحية السلوکية والإجتماعية والإبداعية . وتبين الدراسات الحديثة أنة من الضرورى أن تکون وسائل الکشف عن الموهوبين متعددة ومختلفة حتى يتم التعرف على اقصى ما يمکن تحديده فى مجالات الموهبة لدى الفرد والکشف عنها ، ولذلک ظهرت معايير متعددة ومختلفة لاختيار الطلاب الموهوبين مثل اختبار الابتکار ، ومقاييس التقدير السلوکية ، اختبارات التحصيل ، تقديرات المعلمين والاقران والوالدين ، وقائمة السمات الشخصية ، وفى هذا السياق نلاحظ أن مقاييس المؤشرات للخصائص السلوکية تتوافق مع الاختبارات المعرفية وملاحظة السلوک .( يسرى زکى ، سليم أحمد ، 2017 ،70 ).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)     يشير الرقم الأول إلى السنة ، ويشير الرقم الثانى إلى رقم الصفحة (الصفحات)

خصائص الطلاب الموهوبين في تکنولوجيا المعلومات والإتصالات هم:

ويوضحFreedman  (2013) أمثلة للطلاب المتميزين فى الأداء بمجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات :

1-       الطلاب أصحاب الکفاءة والقدرة على إستخدام واحدة او أکثر من أنواع تکنولوجيا المعلومات والإتصالات ويمکن أستخدام هذه القدرات فى مجالات أخرى .

2-       من لدية القدرة على التعلم الذاتى والممارسة والتطبيق لتقنيات تکنولوجيا المعلومات والإتصالات خاصتاً الجديد منها ، والتعامل مع المهام الروتنية بفاعلية وبسرعة مثل دمج المراسلات وقواعد البيانات ، کما إن القدرة الفکرية للطلاب الموهوبين عالية جداً لذلک هم دائماً يحاولون الإستفاده من التعلم الذاتى الإيجابى . ويمکنهم تطبيق مهارات تکنولوجيا المعلومات والإتصالات وتقنياتة بثقة فى سياقات جديدة .

3-      إستخدام التفکير الإبداعى وحل المشکلات بطريقة إبداعية وإستخدام تکنولوجيا المعلومات والإتصالات بفاعلية وإبداع ، وتطوير النظم لتى تلبى الإحتياجات والإهتمامات الشخصية مثل ، إنشاء المواقع الإلکترونية التفاعلية ( إما العمل من تلقاء نفسة ، أو التعاون            مع إقرانة ).

ولابد أن يکون الطلاب  قادرون على الفرز ، والتحليل ، وتطبيق المعلومات ، والتحدى لحل المشکلات بشکل إبداعى ، والدافع للإستمتاع بالتعلم بشکل مستمر  (Burney ، 2008 ،  130-146.p).

وأظهرت دراسة (.Klein-Gardner et al) أن أهم خمسة جوانب للکفاءات العالمية فى مجال ICT هي کما يلي: القدرة على التواصل في بيئات ثقافية مختلفة وتقديرها ؛ القدرة على العمل في فريق وإدارة فرق من مختلف الأعراق والثقافات ؛ القدرة على حل فعال للقضايا الأخلاقية الناجمة عن الاختلافات الثقافية أو الوطنية ؛ فهم الاختلافات الثقافية في تصميم وإنتاج واستخدام المنتجات ؛ وفهم العواقب الثقافية التي يمکن أن تحل بعض المشاکل الهندسية (Klein-Gardner et al.، 2012 ، 21-35 .p).

وفي الولايات المتحدة الأمريکية على سبيل المثال ، نجد معايير الطلاب فى تکنولوجيا المعلومات والاتصالات فقد نظمتها الجمعية الدولية للتکنولوجيا (ISTE) وتقسم الطلاب إلى 6 فئات ("الإبداع والابتکار "،" التواصل والتعاون "،" البحث والطلاقة في المعلومات "،" التفکير النقدي ، حل المشکلات واتخاذ القرارات "،" المواطنة الرقمية "و"العمليات والمفاهيم التکنولوجية ") ، فذلک ترسيم للحدود من المهارات التقنية في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات           إلى الاستخدام الإبداعي لتکنولوجيا المعلومات والإتصالات وحل المشکلات والمعلومات            (ISTE ،2007  ).

مشکلة البحث :

من خلال الواقع العملي والخبرة التدريبية  للباحثة کمدربة فى مجال تنمية المهارات الشخصية والتنموية  مع الطلاب وخريجي کليات تخصص تکنولوجيا المعلومات والإتصالات ومن خلال التعاملات والتدريبات لمده 15 عامًا ، وبالإضافة الى أحساس ورؤية الباحثة بضرور إکتشاف خصائص الموهوبين في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات و ندرة الدراسات العربية والمحلية – في حدود علم الباحثة – التي أجريت حول متغيرات البحث الحالي .

وبمراجعة الأدبيات ، يرى  Renzulli أن الأداء الإستثنائي أو الأداء المتميز  ؛ أصبح من العناصر المکونة لمفهوم الموهبة. ويعرض تعريف الموهبة على النحو التالي.

     (الموهبة ) تتکون من التفاعل بين ثلاثة مجموعات أساسية من سمات الإنسان ، هذه المجموعات تتمثل فى القدرات العامة فوق المتوسطة ، والمستويات العالية من الالتزام بالمهمة والمستويات العالية من الإبداع. فالموهوبون من وجهة نظر العالم Renzulli هم أولئک الذين يمتلکون القدرة أو قادرون علي تطوير هذه المجموعة المرکبة من الصفات والتطبيق لهم فى            أي مجال.

ويشرح Renzulli القدرة على التفاعل بين المجموعات الثلاث تتطلب مجموعة واسعة من الفرص التعليمية والخدمات التي لا يتم توفيرها عادةً من خلال برامج تعليمية منتظمة (Renzulli ،1979 ،23 .p) ، أبقى Renzulli تعريفه و الدفاع عنه بقوة ( Renzulli & Owen ، 39-41، 1983؛ Renzulli ،1988  ، 15-25 .p  ،1990 ، 309-331 .p)

 کما أن Renzulli , Reis (2009 ، 235 p) أتفقوا على  أن  "الموهبة ليست حالة من الوجود ، فهي ليست ثابتة ، فهى تطوير - في الافراد ذوي الإمکانات العالية ، في أوقات معينة ، تحت ظروف معينة .

وواحدة من التصنيفات الأکثر شعبية للقدرات التى أدخلت خلال العقد الماضي هو (Gardener ،1983) ونظريتة للذکاءات المتعددة. لأن الذکاء يمثل مجموعة قيم مستقلة نسبيا من المهارات لحل المشکلات ، ولکل منها أساس محدد في الجهاز العصبي البشري. وقال أنه يبحث عن علامات لها وجود في ثمانية مجالات ، وقد حدد Gardener سبعة ذکاءات: (اللغوي والموسيقي المنطقية والرياضية ، والفضائية ، والجسدية الحرکية )، فضلا عن إثنين من (الذکاء الشخصي والذکاء الإنفعالى). لکل من هذه الذکاءات توافق مع نوع معين من الموهبة ، يجادل بعض الباحثين بأنه من الأنسب الترکيز علي السلوکيات للموهبة بدلا من الأفراد الموهوبين.( As Renzulli and Reis، 2009، p. 235) .

ونتيجة لذلک حددت الباحثة مشکلة البحث في  ضرورة " تحديد خصائص الطلاب الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات من وجة نظر الخبراء فى الميدان " .

وفي هذا السياق ، قام البحث الحالي علي  تحديد خصائص وسمات الطلاب الموهوبين في مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالإت وذلک لأهمية هذه الفئة وأکتشاف موهبتهم  وتحري الأبعاد المهمة والکافية التي يمکن التعرف من خلالها على الموهوبين ، وتحري الخصائص السيکومترية  الرئيسية والکافية التي تمکّن من الکشف عن الموهوبين في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات.

مصطلحات البحث الإجرائية:

تعريف الموهبة: هى أمتلاک القدرات الطبيعة غير المدربة التي يعبر عنها بطريقه تلقائية (تسمى الأستعدادات او الموهبة ) ، وأستخدامها في مجال واحد – على الأقل – من مجالات القدرة التي تصنف الفرد – کحد أدنى – ضمن أعلى 10 % من أقرانه من العمر نفسه Gagne) ،2010 ،90-97)

تعريفتکنولوجيا المعلومات والاتصالات Information and Comuncation Tecnolgy (ICT)

يعرف( Rowley)  تکنولوجيا المعلومات و الإتصال بأنها : "جمع وتخزين             ومعالجة وبث بأستخدام المعلومات ولا يقتصر ذلک على التجهيزات المادية hardware          أو البرامج software ولکن تشمل کذلک دور الإنسان و غاياته التي يرجوها من تطبيق وأستخدام تلک التکنولوجيات و القيم و المبادئ التي يلجا إليها لتحقيق خبراته.( حسين محمد احمد عبد الباسط ، 2004 ، 3)

ومن خلال هذا التعريف يتبين أن تکنولوجيا المعلومات و الاتصال هي التطبيق والأستخدام الأمثل للمعرفة لتحقيق أکبر قدر من الإستفادة بأستخدام أحدث التقنيات الحديثة .

وفي ضوء التعريفات السابقه للموهبة ومجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات يکون لدى الباحثة :

تعريف الموهوبين في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات : هو عبارة عن أمتلاک الموهوبين القدرات الطبيعة التي يعبر عنها بطريقه تلقائية (تسمى الإستعدادات او الموهبة ) ، وأستخدامها في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات – ضمن أعلى 10 % من أقرانه. أي أن الفرد الموهوب في تکنولوجيا المعلومات يمتلک القدرات الطبيعية والإستعدادات وفق مجموعة من الأدوات للتقنية الحديثة والمتطورة التي تعمل على  تحليل – تصميم – استخدام – تطبيق – تقويم – تقيم وذلک باستخدام تقنيات الإتصال الحديثة.

تساؤلات البحث :

س1:  هل يتوقع الإتفاق بين الخبراء فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات على الخصائص المؤشره للموهبة فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات ؟

س2: هل يوجد فروق ذات دالة إحصائية بين أداء الطلاب الموهوبين والطلاب العاديين فى الإختبارات السيکومترية (اختبارات الذکاء للمصفوفات المتتابعة لرافن) لصالح الموهوبين ؟

أهداف البحث :

      يهدف البحث الحالي إلى إکتشاف خصائص الطلاب الموهوبين في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات وذلک من خلال دراسة وجة نظر الخبراء فى الميدان العلمى والإکاديمى.

أهمية البحث :

تکمن أهمية هذا البحث في جوانب عملية ونظرية:

ألاهمية النظرية :

وعلية يمکن أن تلخيص أهمية البحث الحالي في النقاط التالية :

- ندرة الدراسات العربية والمحلية – في حدود علم الباحثة – التي أجريت حول متغيرات الدراسة الحالية وهى )خصائص الطلاب الموهوبين - مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات- ) .

- الاهمية النسبية لمتغيرات البحث في ظل الدراسات السابقة من حيت تناول وأکتشاف الطلاب الموهوبين في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات وذلک نظرًا لأهميتها في مجال دراسة الموهبة .

- ألاهتمام بالطلاب فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات وإکتشافهم وتحديد خصائصهم.

ألاهمية التطبيقية للبحث  :

      وذلک من أهمية الموضوع الذى تتطرق له حيث ينصب ألاهتمام في الوقت الحاضر على إمکانية زيادة إستثمار ألافراد وخاصة الموهوبين في المجالات المختلفة ، حيث تقوم الباحثة بأکتشاف وتحديد الموهوبين في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات.

أدوات البحث :

 قامت الباحثة بإستخدام الأدوات التالية :

-      وأعداد الأسئلة المستخدمة فى المقابلة مع إعضاء هيئة التدريس والخبراء فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات .

-      المقابلة " المقننة وغير المقننة بأستخدام (الموبيل) لتسجيل المقابلات مع أعضاء هيئة التدريس المتخصصين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات ،

-      تحليل المضمون . " تحليل کيفي عميق للمقابلة التي أجريت مع  أعضاء هيئة التدريس القائمين بالتدريس للکليات المتصلة في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات .

-      مقياس رافن (تقنين أحمد عثمان صالح)

حدود البحث:

يقتصر البحث على الموضوعية الحدود البشرية، والمکانية التالية :

الحدود البشرية : تتمثل في مجموعة من:

• أعضاء هيئة التدريس فى الکليات المتخصصة بمجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات .
• الطلاب الجامعيين في مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات .

الحدود المکانية : الکليات المتخصصة بمجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات ( کلية حاسبات ومعلومات جامعة أسيوط – کلية الهندسة قسم حاسبات ومعلومات – کلية التربية قسم تکنولوجيا تعليم – کلية العلوم تخصص حاسبات ومعلومات ).

الإطار النظرى للبحث :

المقدمة :

تنوعت وتعددت تعريفات الموهبة بين العلماء والتربويين فى مجال التربية الخاصة، ونحن في عام 2021 يتطلب مننا ضرورة الإبداع والتميز في کل مجالات الحياه ، فنحن الأن نعيش في (جائحه "کوفيد-19"  بالإضافة الى الفيروسات المتطورة ) ونحن نطلب من الله مد يد العون للقضاء على تلک الجائحة ، فبالعلم والعلماء خاصاً الموهوبون والمتخصصون بالمجالات المختلفة کالطبى والتکنولوجى والهندسى وغيره نسعى دائما إلى أکتشاف الموهوبين وبأدوات متخصصة للتغلب والتحدى وحل المشکلات التى تواجهه العالم بشکل متميز وسريع.

لذا تسعى المجتمعات وعلى رأسها جمهورية مصر العربية بتقديم الرعاية للموهوبين ، ويتضح ذلک من خلال بداية الإهتمام بالموهوبين منذ المؤتمر القومى لتطوير التعليم في مصر الذى عقد في يوليو 1987، ثم أعقبة مجموعة من المؤتمرات الهامة التى رکزت على الفئات الخاصة کالموهوبين فى المجالات المتخصصة مثل المؤتمر الدولي الثاني : بعنوان بناء طفل الجيل الرابع في ضوء رؤية التعليم 2030 - جامعة أسيوط - کلية رياض الأطفال وشارک (إمام مصطفى ، 2019، 23 ) مقالة بعنوان الموهبة: المفهوم - الإکتشاف - الاستثمار الحقيقي ويرى أن عملية التعرف والإکتشاف لابد وان تتسع فى تعدد أدواتها لتشمل جميع جوانب الموهبة وخصائصها المختلفة ، حتى يتم أکتشاف الموهوبين فى کافة الجوانب المعرفية وغير المعرفية حتى لا يکون الترکيز على مجالاً معينا وتغفل مجالات اخرى فى الموهبة عند اَخرين ويکون لها تأثير ملموس على تقدم المجتمع حيث مازالت الخصائص النفسية والشخصية والسلوکية للموهبين جانباً مهملاً لم يتم الترکيز علية ولم يلق الاهتمام المطلوب على أهميته فى التعرف على خصائص الموهوبين وتحديدهم .

- التعريفات المقبولة عالميًا حول الموهبة ، ومنها :

1- تعريف مکتب التربية الأمريکية (ماجدة السيد ، 2001 ).

     حيث عرض Marland مفوض التربية الأمريکى عام 1971 تعريف الموهوب أو المتفوق بأنة : الفرد الذى يظهر أداء متميزاً في جانب التحصيل الأکاديمى ، أو فى بعد أو أکثر من مجموعة الأبعاد التالية وهى :

1-    القدرة العقلية العامة .

2-    الاستعداد الأکاديمى المتخصص.

3-    التفکير الإبتکارى ( الإبداعى ).

4-    القدرة القيادية .

5-    المهارات الفنية.

6-    المهارات النفسحرکية .

2: تعريف Gallagher:

والذى أکد فى تعريفة للموهوب على وجود تحصيل متميز أو قدرة کامنة فى أى مجال من المجالات التالية (فتحى عبد الرحمن جروان، 1998 ).

• القدرة العقلية العامة .
• الإستعداد الأکاديمى الخاص.
• التفکير الإبتکارى .
• القدرة القيادية.
• الفنون البصرية والأدائية.
• القدرة النفسحرکية.

وقد قام بتقسيم الموهوبين إلى ثلاث مجموعات : المجموعة رقم )1( : وتشمل الموهوب الذى تبلغ نسبة ذکائه مقاسه باختبار ستانفورد بينية للذکاء 116 فأکثر ، والمجموعة رقم  )2 (: وتشمل الموهوب الذى تصل نسبة ذکائة مقاسه باختبار ستانفورد بينية للذکاء 132 فأکثر ، والمجموعة رقم )3( : وتشمل الموهوب الذى تبلغ ذکائه مقاسه باختبار ستانفورد بينية للذکاء 140 فأکثر . (تيسير صبحى ،1992، 16-17) ويؤخذ على کل من تعريف مکتب التربية الأمريکى وتعريف جالجر أنهما جعلا من التحصيل الأکاديمى شرط أساسى للموهبة ، مما قد يفقدنا عدد کبير من الموهوبين في برامج الکشف .

وقد أقترح Renzulli عام (1976) تعريفاً للموهبة بأنها : تتألف من تفاعل ( تداخل) ثلاث مجموعات من السمات الإنسانية وهى : قدرات عامة فوق المتوسط ، مستويات عالية من الألتزام بالمهمة تتمثل فى ( الدافعية)، ومستويات عالية من الإبداعية ، وأکد على أن هذه المجموعات الثلاثة يجب أن تظهر کلها قبل الحکم على المتعلم بأنة موهوب فى مجال معين .(عبد الرحمن سيد سليمان، 2001 ، 41). کما فى شکل رقم (1)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وتوجد الکثير من التعريفات التى ترکز على النظرة الواسعة والمتعددة للقدرات في تعريف الموهبة مثل تعريفات 1986 , Renzulli  ، 1983 , Tannenbaum، وهذه التعريفات تؤکد على أن الموهبة ليست مجرد قدرة معرفية عامة فقط . کما اقترح ( 1989 , Sternberg) أن الموهوبين ثلاثة أنواع : التحليليون Analytical، المبدعون Creative، العمليون Practical .

تعقيب : أن الموهبة من الممکن أن تعرف على  أنها أستعداد طبيعى أو قدرة تساعد الفرد على الوصول إلى مستوى أداء مرتفع فى مجال معين رغم عدم تميزه بمستوى ذکاء مرتفع بصورة غير عادية ، وقد تزايد الإهتمام بمفهوم الموهبة والإعتراف به فى السنوات الأخيرة کما تم أستخدامه للإشارة إلى الموهوبين فى المجالات المتخصصة  .

- النظرية الثلاثية للموهبة وعلاقتها بالموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات

نظراً لأهمية القدرات الطبيعية العقلية للطلاب الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات فلابد من التعرف على النظرية المعرفية للعالم Sternberg:

فقد قدم Sternberg (1985) رؤية ثلاثية جديدة للذکاء الإنسانى و تفسر الموهبة العقلية بطريقة أشمل مما قدمته نظريات الذکاء التقليدية ، وتذهب إلى أبعد مما تقيسة أختبارات الذکاء أو التحصيل وعلى الرغم من أهمية هذه النظرية وأنتشارها  فى البحث النفسي والتربوى الغربي إلا أن الباحثين فى الوطن العربي لم يتعرضوا إليها إلا بطريقة موجزة وبسيطة ، مما جعل النظرية تبدو غامضة وغير مطروقة ، ويؤکد ذلک ندرة المراجع العربية التى تناولت هذه النظرية رغم مرور نحو عقدين على أول ظهور لها . Sternberg ( 1985) .

وقد لاقت نظرية Sternberg دعماً کبيراً من العديد من علماء علم النفس المعرفى ، لذا فهى تکتسب أهمية خاصة فى هذا المجال ، وقد أستمر Sternberg فى تطوير وتعديل نظريته وخرج بنظره جديده لهذه النظرية فيما بعد ، وأطلق عليها نظرية الذکاء الثلاثى Sternberg Triarchic Theory of Intelligance   (Sternberg ، 1985 ، 66-72) .

وتضمنت هذه النظرية ثلاثة أنواع من الذکاءات أو القدرات لها تأثير على الموهبة فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالإت وهى :

1-      " الذکاء التحليلى أو المکوناتى " ويتضمن هذا النوع ثلاث فئات فرعية.

2-      الذکاء الإبداعى أو البعد التجريبى للذکاء " ، ويتضمن هذا النوع ثلاثة فئات فرعية.

3-      الذکاء العملى أو الإجتماعى ".

تعقيب :  أن Gange أتفق مع Sternberg فى أن الظروف البيئية تعتبر حافز قوى وفعال  للموهوب يساعده ويدعمه فى التميز والابداع  بالمجال الذى يعمل بة ، وکل هذا ساعد على تشکيل ما يسمى بالذکاء العملى أو الاجتماعى ، وهکذا يرکز هذا الذکاء على : ( التکيف Adaptation ، الاختيار Selection ، التشکيل Shaping  )

ويمکن توضيح ما سبق فى الشکل رقم (2) التالى :

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعتبر نظرية Sternberg للذکاء الثلاثى تختلف عن غيرها من النظريات التى تناولت الذکاء البشرى هو إشتمالها على کل من مظاهر الفکر البشرى العملى والإبداعى .

منهج البحث وإجرائته:

منهج البحث :

     اُستخدمت الباحثة فى هذا البحث أيضًا المنهج الوصفى للتحقق من  خصائص  الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات .

 مجموعة الدراسة : تمثلت فى مجموعتين :

1-  مجموعة اعضاء هيئة التدريس المتخصصين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات

     قامت الباحثة باجراء المقابلة لعدد (8) من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين بمجال ICT .

وتهدف إلى :

-      تحديد خصائص الموهوبين  فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات .

2- المجموعة الأساسية :

تم ترشيح  الطلاب الموهوبين فى مجال  ICT من  قبيل إعضاء هيئة التدريس المتخصصين فى مجال ICT  وعددهم (18) طالب  کمجموعة أساسية من الطلاب الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وقامت الباحثة بتطبيق إختبار رافن للمصفوفات المتتابعة للتأکد من مستوى الذکاء .

إجراءت البحث :

-  تحديد الهدف وهو إکتشاف خصائص الطلاب الموهوبين في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات.

- الأطلاع على الأطر النظرية لمؤشرات الموهبة وخصائص وقدرات الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والتى تم استعراضها فى الإطار النظرى .

-  الإطلاع على الأطر النظرية للموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات .

-  کتابة الأسئلة المناسبة لإدارة المقابلة مع أعضاء هيئة التدريس في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات ، علي ان تکون الاسئلة شاملة وملمة بجميع أبعاد الإطر النظرية  للموهوبين .

- أجراء المقابلة مع عدد (8) من أعضاء هيئة التدريس القائمين بالتدريس للکليات المتصلة بمجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات والخبراء الممارسين لمجال ICT ، وذلک لتحديد الأبعاد المتصلة بالموهبة  في هذا المجال مع وضع مؤشرات لکل بعد على حده . مثال وضع أبعاد للعوامل الطبيعية  او أبعاد للتعلم الذاتى .

- : کتابة الخصائص الدالة على الموهبة فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات (ICT)  المستخلصه من مقابلة الخبراء بمجال ICT وبأستخدام أسلوب " تحليل المضمون " کأحد أساليب التحليل الکيفي ،  الذى يهدف في الأساس إلى فهم الظاهرة موضوع البحث وعليه ينصبّ الاهتمام هنا أکثر على حصر معنى الأقوال التي تمّ جمعها أو السلوکيات التي تمّت ملاحظتها اثناء المقابلة. 

- تطبيق اختبار المصفوفات المتتابعة مجموعات " ا ، ب ، ج ، د ، ه "  (جون رافن) على المجموعة الاساسية التى بلغت (18) طالب فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات لتأکيد نسبه الذکاء

- إدخال البيانات واستخراج النتائج وتحليلها .

الأساليب الإحصائية المستخدمة :

     قامت الباحثة باستخدام برنامج SPSS v.16    IBM لإجراء التحليلات الإحصائية فى البحث الحالى  وتم استخدام الاساليب الاحصائية التالية :

1- المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية .

2- اختبار "ت" للعينات المستقلة .

نتائج البحث :

      تم التوصل إلى تحديد خصائص الطلاب الموهوبين في مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات . وسيتم عرض أسئلة البحت ومناقشة النتائج :

اولاً: السؤال الأول :

     هل يتوقع الإتفاق بين الخبراء فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات على الخصائص المؤشره للموهبة فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات ؟

     للإجابة على السؤال الاول أستخدامت الباحثة  الأسلوب الإحصائى الوصفى وحساب التکرارات والمتوسط الحسابى والإنحراف المعيارى للقدرات التى أتفق عليها الخبراء أثناء المقابلة کخصائص مؤشرة للموهبة فى مجال تکنواوجيا المعلومات والاتصالات ، حيث ان عدد الخبراء       ( ن = 8)  ويظهر ذلک فى الجدول رقم (1)

      يتضح من الجدول السابق وقم (1)  حساب التکرارات وحساب المتوسط الحسابى والإنحراف المعيارى للقدرات الرئيسية المؤشرة للموهبة فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتتصالات  بناء على تحليل المضمون الکيفى للخبراء المتخصصون فى مجال ICT  .

ثانيًا: السؤال الثانى :

       "هل يوجد فروق ذات دالة إحصائية بين أداء الطلاب الموهوبين والطلاب العاديين فى الإختبارات السيکومترية (اختبارات الذکاء للمصفوفات المتتابعة لرافن) لصالح الموهوبين "؟

      وللإجابة على السؤال الثانى قامت الباحثة بحساب قيمة "ت" للطلاب الموهوبين والعاديين ، حيث يتضح من الجدول (2) والذى يوضح الفروق بين الطلاب الموهوبين والعاديين فى متغيرات البحث الحالي .

      يتضح من الجدول (2) وجود فروق دالة إحصائيًا بين الطلاب الموهوبين والعاديين والذين تم تحديدهم فى الأداء على اختبار المصفوفات المتتابعة " لرافن " عند مستوى 0.01 لصالح الموهوبين عند مستوى دلالة 0.01 لصالح الطلاب الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات . وهذا يتفق مع ما أشار إليه( Gange ، 1993 ) وأکدته   Sarouphim )،2000) ومن ثم يمکن القول أن الإعتماد على خصائص الطلاب الموهوبين کمؤشرات للموهبة فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات مما يساعد على زيادة  فرص التعرف واکتشاف الموهبة المتخصصة فى مجال معين مثل مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات موضع البحث الحالى  .

مناقشة نتائج البحث :

     هدف البحث الحالي إلى تحديد  خصائص الطلاب الموهوبين في مجال  تکنولوجيا المعلومات والإتصالات من وجة نظر الخبراء فى الميدان  .

     وتوصل البحث الحالى إلى أتفاق الخبراء المقدرين للدراسة وعددهم (8) خبراء ومتخصصون فى مجال تکنولوجيا المعلومات بحساب (التکرارات والمتوسط الحسابى والانحراف المعيارى ) للخصائص المؤشره للموهبة فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات فقد           اتفق کل الخبراء على ضرورة امتلاک الموهوب فى مجال ICT للقدرات الطبيعية العقلية            ( الفکرية ، الإجتماعية ) ووافق عدد (5) خبراء على ضرورة إمتلاک الموهوب فى مجال ICT  للقدرات الطبيعية العقلية ( الابداعية) ، کما أتفق الخبراء وعددهم (6) خبراء على ضرورة إمتلاک الموهوب للقدرات الطبيعية العقلية (الحس حرکية) وأيضأ اتفق الخبراء على ضرورة امتلاک الموهوب فى مجال ICT لقدرات ومهارات التعلم الذاتى والممارسة والبحث عن المعلومة.

     وقد توصلت الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًا بين الطلاب الموهوبين والعاديين والذين تم تحديدهم فى الأداء على اختبار المصفوفات المتتابعة " لرافن " عند مستوى( 0.01) لصالح الموهوبين، وهذا يتفق مع ما أشار إليه( Gange ، 1993) وأکدته   Sarouphim )،2000) ومن ثم يمکن القول أن الاعتماد على تحديد خصائص الموهوبين  فى مجال ICT يساعد على زيادة  فرص التعرف وإکتشاف الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات موضع البحث الحالى .

مقترحات وتوصيات البحث :

إنطلاقاً من النتائج التى توصلت إليها البحث الحالى يمکن اقتراح التوصيات الاَتية :

أولاً : للکليات المختصة بمجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات :

-: تحديد خصائص الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات وأستخدام مقاييس التعرف  وإکتشاف الموهبة فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالإت .

ثانياً : للباحثين :

-  لا يتوافر عدد جيد أو کاف من المقاييس المعتمدة للکشف عن السمات السلوکية للطلبة الموهوبين فى مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالإت على مستوى العالم ، وهو نادرًا إن لم يکن منعدمًا فى العالم العربي، وقد يرجع السبب فى ذلک إلى أن المهارات التکنولوجية لم يتم التعامل معها على أنها شکل من أشکال الإبداع ، کما يمکن أن ترجع أسباب التأخر فى بناء مقاييس تصف السلوکيات الدالة على الموهبة والإبداع فى مجال تکنولوجيا المعلومات والإتصالات إلى التطوير الهائل والسريع فى هذا المجال ، وتنوع أدواته وبرامجه وتطبيقاته ، التى تجعل من الصعب على الباحثين مواکبة هذا التطوير .

- العمل على بناء وتطوير مقاييس للکشف عن الطلاب الموهوبين فى کل مجال متخصص مثل مقاييس لإکتشاف الموهبة فى الهندسة والعلوم والطب والفيزياء وغيره من المجالات .

- إعتماد مجال تکنولوجيا المعلومات والاتصالات ليصبح أحد المحکات الرئيسية للکشف عن الطلبة الموهوبين .

 

عدد المشاهدات للمقالة: 1,632

تنزیل PDF: 721