عبد اللطيف محمد, وردة. (2021). برنامج إرشادي نفسي إيجابي فى تنمية فاعلية الذات الإرشادية لدى الإخصائي النفسي المدرسي. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 4.2021(3), 137-192. doi: 10.21608/dapt.2021.206835
وردة عبد اللطيف محمد. "برنامج إرشادي نفسي إيجابي فى تنمية فاعلية الذات الإرشادية لدى الإخصائي النفسي المدرسي". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 4.2021, 3, 2021, 137-192. doi: 10.21608/dapt.2021.206835
عبد اللطيف محمد, وردة. (2021). 'برنامج إرشادي نفسي إيجابي فى تنمية فاعلية الذات الإرشادية لدى الإخصائي النفسي المدرسي', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 4.2021(3), pp. 137-192. doi: 10.21608/dapt.2021.206835
عبد اللطيف محمد, وردة. برنامج إرشادي نفسي إيجابي فى تنمية فاعلية الذات الإرشادية لدى الإخصائي النفسي المدرسي. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2021; 4.2021(3): 137-192. doi: 10.21608/dapt.2021.206835
برنامج إرشادي نفسي إيجابي فى تنمية فاعلية الذات الإرشادية لدى الإخصائي النفسي المدرسي
باحثة ماجستير تخصص صحة نفسية، کلية التربية بقنا– جامعة جنوب الوادي
المستخلص
هدفت الدراسة التحقق من فعالية برنامج ارشادي قائم على استخدام بعض فنيات علم النفس الايجابي في تنمية فاعلية الذات الإرشادية لدى الاخصائي النفسي المدرسي ، وتکونت عينة الدراسة من (20) إخصائي وإخصائية نفسيه (16 إناث، 4 ذکور) من الإخصائيين النفسيين العاملين بالمدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية والذين تتراوح أعمارهم من 27 – 39 عاما (بمتوسط عمري 34.5 عاماً، وانحراف معياري 3.167) ممن يعانون من انخفاض فاعلية الذات الإرشادية ، وتمثلت أدوات الدراسة في: استمارة البيانات الديمغرافية اعداد الباحثة ، مقياس فاعلية الذات الإرشادية إعداد على محمد على وبشرى إسماعيل أحمد أرنوط ، 2015 ، البرنامج الارشادي القائم على استخدام بعض فنيات علم النفس الإيجابي في تنمية فاعلية الذات الإرشادية لدى الإخصائي النفسي المدرسي إعداد الباحثة، وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج الارشادي القائم على بعض فنيات علم النفس الايجابي في زيادة فاعلية الذات الإرشادية لدى الاخصائيين النفسيين المجموعة التجريبية مقارنه بالمجموعة الضابطة .
هدفت الدراسة التحقق من فعالية برنامج ارشادي قائم على استخدام بعض فنيات علم النفس الايجابي في تنمية فاعلية الذات الإرشادية لدى الاخصائي النفسي المدرسي ، وتکونت عينة الدراسة من (20) إخصائي وإخصائية نفسيه (16 إناث، 4 ذکور) من الإخصائيين النفسيين العاملين بالمدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية والذين تتراوح أعمارهم من 27 – 39 عاما (بمتوسط عمري 34.5 عاماً، وانحراف معياري 3.167) ممن يعانون من انخفاض فاعلية الذات الإرشادية ، وتمثلت أدوات الدراسة في: استمارة البيانات الديمغرافية اعداد الباحثة ، مقياس فاعلية الذات الإرشادية إعداد على محمد على وبشرى إسماعيل أحمد أرنوط ، 2015 ، البرنامج الارشادي القائم على استخدام بعض فنيات علم النفس الإيجابي في تنمية فاعلية الذات الإرشادية لدى الإخصائي النفسي المدرسي إعداد الباحثة، وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج الارشادي القائم على بعض فنيات علم النفس الايجابي في زيادة فاعلية الذات الإرشادية لدى الاخصائيين النفسيين المجموعة التجريبية مقارنه بالمجموعة الضابطة .
الکلمات المفتاحية : فنيات علم النفس الإيجابي، فاعلية الذات الإرشادية، الإخصائي النفسي المدرسي.
Abstract
The study aimed to identify the effectiveness of Counseling Program based on using Positive Psychology techniques in Developing Counseling Self –Efficacy for School Psychologist . The Sample of Study Consisted of 20 School Psychologist (16 famales & 4 males) Those Who work inelementary middle and high schools . The age of Those school psychologists between (27-39) years lat aged average equals 34,65 and standard deviation equals 3,167 . who suffer from a decrease in the counseling self –efficacy the research used the following tools , the demographic data from prepared by the researcher , counseling self –efficacy prepared by Ali Mohammed Ali and Boshra Esmaiel Ahmed Arrnout ,2015,and the program counseling basied on useing positive psychology techniques in Developing counseling self – efficacy for school psychologist prepared by the researcher .the study results showed of the effectivenees of program counseling basied on using positive psychology techniques in Developing counseling self –efficacy for school psychologist the experimental group comparing with the control group .
تزداد حاجة الافراد والجامعات إلى الإرشاد النفسي يوماً بعد يوم نتيجة للتقدم العلمي والتکنولوجي الذي تشهده مختلف مناحي الحياة، ونتيجة التغييرات والتقلبات الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، وقد انعکست آثار تلک التغييرات على الافراد وبخاصة في المدارس، مما جعل الافراد في حاجة ماسة الى الإرشاد النفسي، وبخاصة أن المعلم لم يعد قادراً وحده لمواجهة تلک التحديات ويعد الإخصائي النفسي المدرسي الذي يقدم المساعدة للطلاب داخل المدرسة رکن اساسي في العملية الإرشادية ،وتتنوع تلک الخدمات المطلوبة داخل المدرسة مما يتطلب توافر مواصفات وکفاءات ومهارات محددة تجعله قادرة على تقديم هذه المساعدة على أکمل وجه.
وقد تعددت التعريفات التي وضعها المتخصصون للإرشاد والعلاج النفسي Counselling & Psychotherapy ؛ لإعطائه الهوية المناسبة له، فبعض هذه التعريفات تعطي دلالة نظرية مختصرة؛ کونها ترکز على المفهوم، وبعضها الأخر يعطي انطباعًا إجرائيًا يحدد ملامح عمليتي الإرشاد والعلاج النفسي، في ترکيزها على العلاقة الإرشادية والعلاجية وبعضها على عملية الإرشاد والعلاج ذاتها، وأبرز النتائج التي يصل إليها الفرد من عمليتي الإرشاد والعلاج النفسي(مصطفى عبد المحسن الحديبي، 2020، 3)(*).
وهناک ضوابط أخلاقية تقع على عاتق المرشد (الاخصائي) النفسي کالخبرة والعلم والمحافظة على السرية والعمل کفريق وتفهم أبعاد الوسط الاجتماعي والثقافي وانهاء العلاقة الارشادية عند العجز عن تقديم العون (أحمد عبداللطيف أبو أسعد ، 2009، 36- 37) ، وهذا ما يُظهر أهمية دور المرشد (الإخصائي) النفسي بصفته الشخص المتخصص الذي يتولى القيام بمهام التوجيه والإرشاد بالمدرسة، لذا يجب أن يکون ذو کفاءة ومهارة في تعامله مع المسترشدين الطلاب (فاطمة عبدالرحيم النواسية، 2013،16).
وأکدت العديد من الدراسات أن هناک عدد من المتغيرات التي يعتمد عليها نجاح المرشد (الإخصائي) النفسي في القيام بدور منها سماته الشخصية، مستوي تدريبه، فاعلية الذاتية، توجهاته النظرية وخبراته المهنية ومستوي رضاه المهني, حيث أوضحت نتائج دراسة أحمد سيد عبدالفتاح (2006) تأثير التدريب والخبرة على فاعلية الذات الإرشادية عند الإخصائي النفسي المدرسي والتعرف على تأثير المناخ المدرسي على فاعلية الذات الإرشادية، وتوصلت نتائج دراسة بندر بن محمد العتيبي(2008) إلى وجود علاقة ارتباطه بين اتخاذ القرار وفاعلية الذات الإرشادية لدى المرشدين النفسيين (الإخصائيين النفسيين)، وما أسفرت عنه نتائج دراسة عائشةسعيدالبادي(2014) بأنه يمکن التنبؤ بفاعلية الذات عن طريق سمات الشخصية.
والفاعلية الذاتية تشير الى التوقعات المرتبطة بالأداء التي تسهم في تفسير أساس اختلاف الناس في الکثير من المواقف وردود الأفعال، ومن ثم التفکير، وتقبل التغير او رفضه ومن ثم التعصب لفکره او راي والإصرار عليه (Bandura,1999)، حيث توضح الفاعلية الذاتية لماذا يختلف الناس في أدائهم وانجازاتهم بالرغم من أنهم يملکون المهارات نفسها ، فتوقعات الفاعلية الذاتية من المحددات الرئيسية في ذلک، وهذا ما يؤکد على أن شخصية الإخصائي النفسي يتم تقويمها من خلال الفاعلية الذاتية التي يکون المرء قادراً بها على اظهار ردود فعل إيجابية من خلال تعامله مع مسترشدين مختلفين في ظل ظروف مختلفة.
ويتسق ذلک مع ما أوضحه Moser (1999) بأن الفاعلية الذاتية للإخصائي النفسي تعد من أکثر المتغيرات أهمية لمساعدة الآخرين فنجاح المرشد يعتمد بدرجة کبيرة على فاعليته الذاتية ومن الأساليب التي تقوم بتحسين الفاعلية الذاتية هو استخدام فنيات علم النفس الإيجابي التيار الحديث في علم النفس انطلق على يد مارتن سيليجمان رئيس الجمعيه الامريکية لعلم النفس ويرکز على أوجه القوة في الانسان بدلاً من أوجه القصور وعلى تعزيز الإمکانات وتنشيط الفاعلية الوظيفة والکفاءة والصحة الکلية للإنسان وتدور موضوعاته حول الخبرة الذاتية الإيجابية وفى الرفاهية الشخصية والسعادة والتدفق والمتع الحسيه والمعارف البناءة حول المستقبل وهي التفاؤل والأمل والإيمان والولاء (سعيد مضيئة، 2009، 3).
ويعد علم النفس الإيجابي Positive Psychology من التوجهات الحديثة في عملية الإرشاد والعلاج النفسي؛ لأنه يقدم أساليب وتکنيکات إيجابية فيهما، لذلک أفُرد له فرعًا في العلاج النفسي، يسمى بالعلاج النفسي الإيجابي Positive Psychotherapy القائم على الاهتمام بالخصال الإيجابية بجانب علاج نقاط الضعف لدى الفرد، فالعلاج النفسي الإيجابي يعالج الضعف وينمي ويدعم مناطق القوة لديه، من خلال اکتشاف المبادئ والنواحي الإيجابية والسمات والمهارات الإيجابية في شخصية الفرد (فضل إبراهيم عبدالصمد، مصطفى خليل عطاالله، 2013، 349)، ويتسق ذلک مع ما أوضحه مارتن سيلجمان (2000، 10-12) بأن من أهداف علم النفس الإيجابي هو تحسين الأداء الوظيفي للإنسان وهو برکز على العوامل التي تفضي الى تمکن الانسان من العيش حياة مرضية يحقق فيها طموحاته ويوظف فيها قدراته الى أقصي حد وصولاً الى الرضا عن الذات وعن الاخرين.
والعلاج النفسي الإيجابي يمثل واحدًا من أفضل السبل لمساعدة الأفراد في أوقات الشدة، لأن من يعانون من المشکلات السلوکية والاضطرابات النفسية في حاجة ماسة إلى من يخفف من معاناتهم ويحثهم على التمسک بالفضيلة والقدرة والأصالة والهدف، کما أن التخفيف من المعاناة يعتمد على الشعور بالسعادة وبناء الشخصية، فالانفعالات الإيجابية تبطل الانفعالات السلبية، کما أن الفضائل ومواطن القوة تعمل في اتجاه مضاد للشعور بالأسي والاضطرابات النفسية، وقد تکون هي المفتاح لبناء القدرة على استعادة القوة بعد الضعف (سيد أحمد الوکيل، خالد إبراهيم الفخراني، 2014،350)، کما أن فهم القوى والفضائل الإنسانية، وقوة الشخصية، والظروف التي تؤدي إلى مستويات عالية من السعادة والأمل من خلال علم النفس الإيجابي تجعل الحياة ذات قيمة ومعنى، ويعمل على منع وتقليل آثار الأمراض والاضطرابات النفسية والضغوط، حيث إن الشعور بالأمل والتفاؤل والإحساس بالتحکم الشخصي في الأحداث کلها عوامل حماية الصحة النفسية والبدنية للأفراد، لذلک فإن الفهم الأفضل للظروف البيئية ونقاط الشخصية التي تعمل کمصدر للأمراض سوف تعد الفرد بطريقة فعالة لکي يتخلص من معاناته (Seligman,2000,3- 5) .
وعلى صعيد التدخلات العلاجية لعلم النفس الإيجابي، أوضح محمد السعيد أبو حلاوة، ومصطفى عبد المحسن الحديبي (2021) أن علم النفس الإيجابي له العديد من المجالات على المستوي الشخصي والاجتماعي ومن اهم موضوعاته السعادة والرضا والقناعة والأمان والابداع والمسؤولية واخلاقيات العمل، وأشار الفرحانى السيد محمود (2015) أن ميدان علم النفس الإيجابي على مستواه الذاتي يدور حول الخبرات الذاتية المثمنة والمقدرة مثل هناء الفرد وتنعمه بالحياة والالتزام والاشباع في الماضي والامل للمستقل والتدفق والسعادة في الحاضر، اما على مستوي الأفراد فإنه يدور حول سمات الفرد الإيجابية والقدرة على الحب والشجاعة والعمل والمهارات البينشخصية والموهبة والحکمة، وعلى مستوي الجماعة فإنه بدور حول القيم المدنية والمؤسسات التي توجه الافراد نحو مواطنه أفضل کالمسئولية والرعاية والايثار والحضارة والوسيطة والتسامح وقيم العمل.
والمستقرئ لما سبق يتضح له لما لفنيات علم النفس الإيجابي من دور في تنمية مهارات الفرد الشخصية والاجتماعية والمهنية، وما للإخصائي النفسي المدرسي من دور أساسي في التدخل الإرشادي؛ الذي يسهم بشکل مباشر وغير مباشر في تحسين العملية التعليمية وتحقيق السواء النفسي للتلاميذ، وهذا ما حدا بالباحثة بالدراسة الحالية للکشف عن فعالية فنيات الإرشاد النفسي الإيجابي في تنمية فاعلية الذات الإرشادية للإخصائي النفسي المدرسي، وهذا ما قد يتضح ويتبلور في مشکلة الدراسة .
مشکلة الدراسة :
ظهرت مشکلة الدراسة مما لاحظه الباحثون من شيوع عدد من المفاهيم الخاطئة عن عمليتي الإرشاد والعلاج النفسي، والتي تظهر في التردد الواضح لدى الأغلبية من الطلاب في اللجوء إلى تلقي الخدمة النفسية عند مواجهة مشکلة، ولصق المضطربين والمرضى النفسيين ببعض الأوصاف غير الصحيحة کالمجنون والمخبول0000 الخ، وعند سؤالهم عن الأسباب الحقيقية لذلک کانت الإجابة تشير إلى أن المعتقدات والأفکار والاتجاهات الخاطئة نحو المرض النفسي والمرضى النفسيين سببٌ وراء ذلک، خاصة في ظل افتقارهم للمعارف الصحيحة عن طبيعة الخدمات النفسية التي تقدم للمرضى النفسيين والمضطربين نفسيًا، إضافة إلى التغيرات بالمنظومة التعليمية التي تبرز الحاجة الماسة في مدارسنا لتفعيل دور الاخصائي النفسي المدرسي للقيام بدوره الإرشادي على أکمل وجه ومساعدة الطلاب على حل مشکلاتهم.
ومن المسوِّغات التي دفعت الباحثين لإجراء الدراسة الحالية، ما أشارت إليه فاطمة عبدالرحيم النوايسه (2013، 17) أن تطور مفهوم التعليم ومناهجه وتزايد اعداد الطلاب والتقدم الاقتصادي وما صاحب ذلک من قلق وتوتر أدي الى ظهور الحاجة الى الارشاد والتوجيه في المدرسة خصوصاً أن المعلم لم يعد قادراً على مواجهة هذا الکم من التغيرات بمفرده، هذا بالإضافة إلى ما تؤکد عليه الأطُر التنظيرية والأوعية المعلوماتية بأن هناک العديد من التغيرات في النمو النفسي لدى الطلاب في کل مرحلة من مراحل النمو وفى تلک الفترات يحدث لبعض للطلاب مشکلات نفسيه وتغيرات قد تؤديان الى القلق والاکتئاب وکذلک بعض الطلاب الذين يتسمون بالخجل والخوف من المواجهة او من يعانون من الاضطرابات النفسية نتيجة المشکلات العائلية او بعض المشکلات الذاتية فهنا يکمن دور الاخصائي النفسي المدرسي من خلال تقديم خدمات علاجية وتطبيق أساليب العلاج النفسي ولکي يستطيع القيام بدوره على اکمل وجه لابد ان تکون لديه فاعليه ذاتية ارشادية ( مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون 2017)، وأن النجاح في العمل الارشادي لا يتطلب مهارات معرفية وفنية فحسب وإنما يحتاج الى ايمان اکيد في المقدرة الذاتية على التحکم بالأحداث والوصول إلى الأهداف المنشودة، فاعتقادات الفرد في فاعليته الذاتية تؤثر بشکل مباشر في أنماط السلوک ومستوي الأهداف والنتائج المتوقعة والحالة النفسية وإدراک الفرد (Ross & Gary,2004).
ومن ناحية أخرى فقد أوضحت نتائج عدد من الدراسات التي أجريت في البيئة العربية أن هناک انخفاض في مستوي فاعلية الذات الارشادية لدى الاخصائي المدرسي ( أحمد سيد عبدالفتاح ، 2006 ؛ دخيل محمد البهدل، 2013) ، وما أوصت إليه نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة بضرورة تفعيل دور المرشد النفسي في المدارس والجامعات لان الارشاد النفسي يعد أمن العناصر الأساسية في العملية التعليمة في الوقت الحاضر لذا من الضروري العمل على تفعيل دور المرشد(الإخصائي) النفسي للقيام بمهامه على اکمل وجه (ناسو صالح سعيد ، 2010، 281)، والاستمرار في إجراء البحوث والدراسات النفسية المتخصصة التي تعمل علي توفير وتحسين العملية الارشادية (عبدالله أبو عراد الشهري ،1420ه) ، وإجراء البحوث والدراسات حول آليات تعزيز قدرة مقدمي خدمات الصحة النفسية والإرشاد والعلاج النفسي على إعداد وتهيئة المسترشدين للعلاج النفسي؛ نظرًا لأن الحد من التصورات السلبية للعلاج النفسي يؤدي لتحسين استخدام المسترشدين لخدمات الصحة النفسية، والتثقيف ما قبل الإرشاد " التوجيه " قد يکون أکثر فعالية إذا تناول مخاوف المسترشدين من قضايا الإفصاح عن ذواتهم، وتجنب کل الأفکار والمشاعر ذات الصلة بالوصمة بتلقي الخدمات النفسية ( مصطفى عبد المحسن الحديبي، 2020)، وتطبيق البرامج القائمة على علم النفس الإيجابي في التدخلات المدرسية (Shoshani et al., 2016).
ويعد العلاج النفسي الإيجابي من التوجهات الحديثة في عملية العلاج النفسي، لا تقتصر تطبيقاته على إثراء عمليات العلاج النفسي، بل تمتد لتشمل کل جوانب الحياة الاجتماعية والنفسية، فالعلاج النفسي الإيجابي يعالج الضعف وينمي ويدعم مناطق القوة لدى الفرد، حيث يؤکد أصحاب علم النفس الإيجابي أن تنمية الانفعالات الإيجابية، وبناء الشخصية الفعالة المؤثرة الناجحة، يمکن أن تخفف من المعاناة النفسية من ناحية، بل وتجتث المرض النفسي من جذوره، بطرق مباشرة وغير مباشرة من ناحية آخري (محمد مصطفى عبدالمغني، 2016،608-610)، وتساهم التدخلات الإيجابية في تنمية الإبداع، وتنمية القدرة على حل المشکلات، والتخفيف من آثار الضغوط الناتجة عن الاضطرابات العضوية والنفسية، وتساهم في زيادة أنماط السلوک الاجتماعي والإيجابي (سيد أحمد الوکيل، خالد إبراهيم الفخراني، 2014 ،350)، ولهذا فإن لعلم النفس الإيجابي درواً مهماً في عملية الارشاد والعلاج لأنه يقدم العديد من التکنيکات الإيجابية في العلاج والإرشاد النفسي لأجل ذلک أفرد لنفسة فرعاً من العلاج النفسي يسمي بالعلاج النفسي الإيجابي القائم علي السمات الإنسانية الإيجابية إلى جانب اهتمامه بعلاج نقاط الضعف لدي الفرد فالعلاج النفسي الايجابي يعالج نقاط الضعف ويسمي نقاط القوة لدي الفرد (حسن عبد الفتاح الفنجري ، 2008).
ويتسق ذلک مع ما أوضحه هيفرون ويونيويل (2016، 65) بأن علم النفس الإيجابي حقل معرفي يرکز علي الخبرات الإيجابية في ثلاث محطات زمنية وهي الماضي ويتم الترکيز علي الرفاهية والقناعة والرضا، والحاضر ويتم الترکيز علي السعادة والخبرات المتدفقة، والمستقبل وذلک بالترکيز علي مفاهيم الامل والتفاؤل، وتنقسم موضوعات علم النفس الايجابي الي ثلاث محاور، وهي المحور الذاتي وهو يحتوي علي الخبرات والحالات الإيجابية عبر الماضي والحاضر والمستقبل، والمحور الفردي ويرکز علي صفات الشخص الطيب والموهبة والحکمة والحب والابداع، والمحور المجتمعي ويتناول المؤسسات الإيجابية والمواظبة الإيجابية والمجتمعات المحلية الإيجابية التسامح واخلاقيات العمل والايثار .
وأظهرت العديد من الدراسات ذات الصلة أن للعلاج النفس الإيجابي دور وفاعلية في خفض وعلاج العديد من الاضطرابات، مثل: الاکتئاب في دراسات (طاهر سعد حسن، 2013؛ الزهراء علي عباس، 2015؛Dowlatabadi et al., 2016 )، وقلق المستقبل في دراسة (حسن عبدالفتاح الفنجري ، 2008)، والتخفيف من المشکلات النفسية في دراسة (سيد أحمد الوکيل، 2010)، والتخفيف من ضغوط ما بعد الصدمة في دراسة (Ochoa et al., 2017)، وتنمية بعض المتغيرات والسمات الإيجابية ، کالرضا عن الحياة في دراسات ( نجوى عبدالمنعم إبراهيم، 2011؛ Asel et al., 2016 ) ، وتنمية الرضا المهني والنفسي في دراسة (هاني عبدالحفيظ السطوحي،2014)، وتعزيز الرفاهية في دراسة (Gander et al.,2013)، وتنمية الشعور بمعنى الحياة (محمد مصطفى عبد المغني، 2016)، وخفض سلوک الانسحاب الاجتماعي وتحسين تقدير الذات في دراسة (وليد محمد سيد، 2018)، وخفض التنمر لدى طلاب المرحلة الإعدادية ( محمد عطا محمد أحمد ، 2020)، وفاعلية تدخلات برامج علم النفس الإيجابي على مستوى الطلاب وتحصيلهم المعتمد على الرفاهية النفسية (Shoshani et al ., 2016).
والمستقرئ لما سبق يتبين له أن العلاج النفسي الإيجابي يعد تدخلاً علاجيًا ناجحًا في خفض العديد من المشکلات لدى الأفراد، وتنمية مکامن القوة لديهم، ويمثل مدخلاً علاجيًا في سبيل التغلب على المشکلات، والآثار السلبية التي يمکن أن تنتج عن تلک الاضطرابات وهذه المشکلات، حيث يمکن استخدامه کمدخل علاجي وقائي، في ضوء ذلک ترى الباحثة أنه قد يکون للعلاج النفسي الإيجابي دورًا مهمًا في تنمية فاعلية الذات الإرشادية للإخصائي النفسي المدرسي، فالدراسة الحالية تهدف إلي محاولة الکشف عن أثر بعض فنيات علم النفس الإيجابي في تنمية فاعلية الذات الارشادية لدى الاخصائي النفسي المدرسي ، وبالتالي تتحدد مشکلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما فاعلية برنامج إرشادي قائم على استخدام بعض فنيات علم النفس الإيجابي في تنمية فاعلية الذات الارشادية لدى الاخصائي النفسي المدرسي؟ ، ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الفروق بين متوسطات رتب درجات الإخصائيين النفسيين للمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس فاعلية الذات الإرشادية؟
2- ما الفروق بين متوسطات رتب درجات الإخصائيين النفسيين للمجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس فاعلية الذات الإرشادية في القياس البعدي؟
3- ما الفروق بين متوسطات رتب درجات الإخصائيين النفسيين للمجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس فاعلية الذات الإرشادية ؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى :
1- الکشف عن الفروق بين متوسطات رتب درجات الإخصائيين النفسيين للمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس فاعلية الذات الإرشادية.
2- الکشف عن الفروق بين متوسطات رتب درجات الإخصائيين النفسيين للمجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس فاعلية الذات الإرشادية في القياس البعدي.
3- الکشف عن الفروق بين متوسطات رتب درجات الإخصائيين النفسيين للمجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس فاعلية الذات الإرشادية.
أهمية الدراسة :
ترجع أهمية الدراسة إلى ما يلي:
1- إلقاء الضوء على أحد جوانب الأداء المهني بالتربية النفسية للإخصائي النفسي وهو التدخل الإرشادي وما يرتبط به من فاعلية للذات الإرشادية لديه، ولا يخفى ما لها من أهمية من حيث وجوب توافرها لدى الاخصائي النفسي لکي يؤدي عمله على أکمل وجه، وما يترتب على ذلک من توافر من مفاهيم ذات صلة بسماته وأدواره.
2- لفت أنظار المرشدين والمعالجين النفسيين إلى أهمية زيادة الوعي الإيجابي حول الخدمات النفسية للتغلب على الاتجاهات السلبية نحوها، والتخلص من المفاهيم الخاطئة عن عمليتي الإرشاد والعلاج النفسي، وذلک من خلال فاعلية الذات الإرشادية لديهم؛ مما ينعکس على أداء تلاميذهم الأکاديمي.
3- ما تسفر عنه نتائج الدراسة الحالية من فاعلية لبعض فنيات علم النفس الإيجابي في تنمية فاعلية الذات الإرشادية للإخصائيين النفسيين، يمکن الإفادة منه في إجراء الدراسات والبحوث الإرشادية والعلاجية لزيادة الاتجاهات الإيجابية نحو الخدمات النفسية، بل قد يمتد ذلک إلى تصميم برامج إرشادية وعلاجية في تعديل الاتجاهات السلبية نحو الخدمات النفسية، فليس من الممکن أن يتم تشخيص وعلاج المرض النفسي دون الاهتمام بالمحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه التلميذ المُشکل، والذي يؤثر فيه ويتأثر به، ودون الاهتمام بمعتقداته نحو عمليتي الإرشاد والعلاج النفسي ، والإخصائي النفسي ، واتجاهاته نحو المرض النفسي والمرضى النفسيين.
4- يمکن أن تسهم نتائج هذه الدراسة في توجيه النظر حول أهمية تصميم برامج تربوية وإرشادية وعلاجية وبخاصة في الجانب المدرسي للتعامل مع المشکلات السلوکية والانفعالية، عن طريق أساليب وتکنيکات العلاج النفسي الإيجابي لتنمية القوى الإنسانية الإيجابية للتلاميذ بصفة عامة، والتلاميذ المُشکلين بصفة خاصة .
الإطار النظري والمفاهيم الأساسية للدراسة
1- الإخصائي النفسي المدرسي School Psychologist:
المستقرئ للأطر التنظيرية والأدبيات البحثية يتضح له تعدد التعريفات التي قدمها العلماء لمصطلح الاخصائي النفسي، حيث يعرف الاخصائي النفسي المدرسي بأنه: فرد مدرب مهنيا يکرس نفسه للبحث في أحد فروع علم النفس السلوکي وتدريسه والکتابة فيه وممارسته ويتضمن التدريب برامج تعليميه متنوعه (جابر عبد الحميد, وعلاء الدين کفافي،1993، 3081)، کما يعرف بأنه ذلک الشخص الذي يساعد الأطفال والمراهقين لکي يتقدموا أکاديميا واجتماعيا وانفعاليا ويتعاون مع المربين والمتخصصين لکي يوفروا بيئة آمنة وصحية ومساندة لکل الطلاب، ويؤدي ذلک إلى تقوية الصلة بين البيت والمدرسة (برکات حسن حمزه ،2007، 15-16).
وتعرفه الرابطة الأمريکية بانه اختصاصي في السلوک الانساني يقدم مساعده للطلاب والطالبات من خلال اربعة جوانب وهي الارشاد وتوجيه الجماعات الکبيرة والاستشارة والتنسيق (حمدي عبدالله،2013، 40 )، کما يعرفه عبد الستار ابراهيم وعبدالله عسکر بانه الشخص الحاصل على درجة الماجستير في علم النفس الإکلينيکي بعد حصوله على درجة الليسانس او البکالوريوس في علم النفس مع خبره لا تقل عن ثلاث سنوات في ميدان العلاج النفسي والقياس (جمال أحمد،2016،16)، أو شخص مؤهل يعمل لتقديم المساعدة للطلبة من خلال ادوار رئيسيه کلف بها، وهو بذلک لابد ان يتمتع ببعض الصفات والخصائص الفنية المهارية والأکاديمية التي تميزه عن غيره لکي يقوم بمهمه التوجيه (إيهاب عبد العزيز, ولمياء جميل بدوي،2014،28).
ولقد أشارت دراسة Guest (2000) على أهمية تدريب الاخصائيين النفسيين العاملين بالمدارس على عينه قدرها (25 ) إخصائي نفسي مدرسي، منهم (13) إناث، (12) ذکور من مدارس مختلفة، وتم استخدام أسلوب المقابلة والاستبيان، وأشارت نتائج الدراسة إلى التأثير الايجابي لدورات تنمية وتطوير عمل الاخصائي النفسي المدرسي لتطوير مهنته .
وأوصت دراسة سليمان محمد ال جبير، وصالح بن على الغامدي (2007) إلى تحليل لواقع عمل الإخصائي النفسي وأهمية تدريبه من خلال توفير المعلومات المتعلقة بنماذج تقويم الخدمات، وطبقت الدراسة على (94) اخصائي نفسي، وتم استخدام استبانة من إعداد الباحثان، تشمل بيانات عامه من المهام التي يقوم بها الاخصائي النفسي، وأوصت الدراسة بأهمية تدريبه من خلال توفير المعلومات وتوفير الأجهزة التي يستخدمها الاخصائي النفسي، وأوضح عبد الله محمود سليمان(2008، 57) أن الاخصائي النفسي المدرسي لن يستطيع الارشاد النفسي إلا إذا تدرب تدريباً عملياً طبقاً لبرامج معتمد على مختلف عمليات الإرشاد.
کما أکد إبراهيم سليمان المصري (2009، 48) على اهمية الدور الذي يقوم به الاخصائي النفسي داخل المؤسسة التربوية وخارجها وهو دور يعتمد على فهمه لطبيعة عمله، ولذلک يعتمد نجاح العملية الإرشادية بشکل کبير على المهارات الإرشادية التي يمتلکها الاخصائي النفسي المدرسي عن طريق الإعداد العلمي والإکاديمي، ولابد للإخصائي النفسي إن يکون ملم بالنظريات والمعارف التي تبنى عليها مهاراته ليستطيع التعامل مع جميع المشکلات ، ولذلک تعد الدورات التدريبية من أبرز النشاطات التي تقوم بها الجمعية الأمريکية للإرشاد والتطور، ومن احدث البرامج التي توصلوا اليها في تدريب الاخصائيين النفسيين نموذج تدريب المرشد الماهر ويشتمل على ثلاث مراحل وهى مرحلة الاستکشاف ومرحلة الفهم ومرحلة العمل.
کما أوضحت دراسة ماجي وليم يوسف ،وهشام عماد احمد (2009) التي هدفت إلى تنمية مهارات الاخصائي النفسي المدرسي بالتدريب من خلال نظرية العلاج العقلاني الانفعالي السلوکي، ونظرية التربية النفسية، وتم تطبيق الدراسة على (30) اخصائي نفسي ،وتم استخدام ثلاث برامج الاول لتنمية التفکير العقلاني، والثاني لتنمية المهارات لدى الاخصائي النفسي المدرسي، والثالث لتنمية کفاءة الاخصائي النفسي لإعداد البرامج النفسية، کما تم استخدام استمارة استطلاع رأي لدور الاخصائي النفسي ، وأشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرامج في تحسن أداء الإخصائيين النفسيين .
کما هدفت دراسة Kozina et al ., (2010) قياس أثر التدريب الميداني والإشراف على فاعلية (المرشدين) الإخصائيين النفسيين الذاتية، والحکم على الفاعلية الذاتية ارتبطت بعدة جوانب يمتلکها الاخصائيون النفسيون (مهارات الإرشاد، التعامل مع سلوکيات المسترشدين، وامتلاک المعرفة النظرية، الوعي بالقيم الأخلاقية والمهنية)، وطبقت الدراسة على عينه قدرها (20) إخصائي وإخصائية من طلاب الارشاد النفسي بإحدى الجامعات الأمريکية في أمريکيا الشمالية، وتم قياس فاعلية الذات لدى طلبة الإرشاد أثناء التدريب وبعده، وکانت فترة التدريب (63) ساعة، ونتج عن الدراسة تحسن ملحوظ في فاعليتهم الذاتية والمهارات الإرشادية وزيادة معرفتهم النظرية نتيجة للتدريب .
کما أشارت دراسة Kimberly &Janine(2013) التي هدفت الى نقل الاخصائيين النفسيين من المعرفة النظرية الى التدريب العملي والتطبيق بهذه المعرفة وطبقت الدراسة على طلبة الارشاد النفسي من الإخصائيين النفسيين بجامعة نيوتيا بکندا، وأشارت نتائج الدراسة إلى أهمية تحويل الدراسة من الدراسة النظرية إلى المعرفة المتکاملة المهنية وأهمية التدريب وتطبيق الممارسة للإخصائي النفسي، وکما أشارت دراسة Aladag (2013) التي هدفت الى دراسة مهارات الإرشاد النفسي قبل التدريب العملي في المرحلة الجامعية في ترکيا، وطبقت الدراسة على عينه (11) إخصائي نفسي، وتم استخدام استبانة مکونه من (10) أسئلة مفتوحه تناولت طرق التدريب على المهارات الإرشادية، ووقت التدريبات، ومحتوياته، وبعض الکتب العلمية الخاصة بالمهارات الإرشادية وأشارت نتائج الدراسة أن برامج التدريب الميداني الجامعي کانت فعالة وهادفة في تدريب الطلبة على المهارات الإرشادية.
کما أشارت دراسة هناء حسين النمراوي (2016) التي هدفت إلى معرفة فاعلية التدريب الميداني في رفع مستوى المهارات الإرشادية لدى طلبة الارشاد النفسي في جامعة اليرموک، وتکونت عينة الدراسة من (261) طالباً وطالبة من طلبة الإرشاد النفسي، وتم استخدام مقياس المهارات الإرشادية، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلاله إحصائية قبل وبعد تلقيهم خبرة التدريب الميداني، وأظهرت أيضاً فروق ذات دلاله إحصائية لأبعاد المهارات الإرشادية بعد التدريب، وأوضحت دراسة Levitt (2008) أن مهارة الاستماع من المهارات المصغرة التي تبدأ بها الإرشاد والتي تحسن من قدرات المرشد(الإخصائي) النفسي المدرسي وهي مهاره محوريه وهدفت الدراسة الى استخدام خمس مستويات لتدريب الاخصائيين النفسيين، وأن المهارة الأساسية هي الاستماع، ونتج عن التدريب على هذه المهارة الى زيادة فاعلية الذات الإرشادية، وأوصت الدراسة بالاهتمام بالمهارات الإرشادية .
ويقصد بالإخصائي النفسي المدرسي اجرائياً بانه : الشخص المؤهل علمياً ونفسياً بما يمتلکه من مهارة وخبرة وأخلاقيات مهنه الإرشاد ويبدي کافة الاستعداد لتقديم يد العون والمساعدة لجميع الطلاب المُشکلين والعاديين للتغلب على مشکلاتهم المختلفة .
عرف Larson & Daniels (1998, 180) فاعلية الذات الإرشادية بأنها احکام المرشد (الاخصائي ) النفسي بشان قدرته على القيام بعملية الارشاد في المستقبل القريب، کما عرفها Johnoson (1989) بأنها توقعات المرشد النفسي المتدرب وثقته بالنجاح في استخدام مهاراته الإرشادية في القيام بالعملية الإرشادية بفاعليه، کما عرفها على محمد على وبشرى اسماعيل احمد (2015،9) بأنها حکم المرشد على قدرته وعلى ما يمکن ان يفعله من جهود للنجاح في الارشاد ومساعدة المسترشد وتتمثل في کفاءته الشخصية والعملية وتوقعاته فيما يتعلق بقدرته على اقامة علاقه ارشاديه ناجحة، وتحديد مشکلة المسترشد ،تشخيصها بدقه، وتحديد وصياغة الاهداف الإرشادية، اختيار الطريقة الإرشادية المناسبة، وتقويم نتائج الارشاد، وکذلک قدرته على إنهاء الإرشاد، واقفال الحالة بفاعلية مما يساعد على النجاح في موقف الإرشاد .
ولبيان دينامية العلاقة بين فعالية الذات والأداء بشکل عام ، والعمل الإرشادي بشکل خاص ، تعرف عواطف حسين صالح ( 1993 ، 46) الفعالية الذاتية بأنها قدرة الفرد على أداء السلوک الذي يحقق نتائج مرغوبة في موقف معين والتحکم في الأحداث التي تؤثر في حياته وإصدار التوقعات الذاتية عن کيفية أداء المهام والأنشطة التي يقوم بها الفرد والتنبؤ بمدى الجهد والمثابرة المطلوبة لتحقيق ذلک النشاط أو العمل.
ويتسق هذا مع ما أوضحه Bandura ( 1994 , 13) أن فعالية الذات هي التي تهتم بمعتقدات الفرد حول قدرته على ممارسة الضبط والتحکم في الأحداث التي تؤثر على الحياة ، فهذه المعتقدات تؤثر على الاختيارات الحياتية ، ومستوى الدافعية وکفاءة وجودة الوظائف والتغلب على الضغوط النفسية ، فالفعالية الذاتية ليست سمة ثابتة أو مستقرة في السلوک الشخصي فهي مجموعة من الأحکام لا تتصل بما ينجزه الفرد فقط ولکنها تشمل الحکم على ما يستطيع الفرد إنجازه کما أنها نتاج للمقدرة الشخصية ، وما أوضحته عواطف حسين صالح (1994، 83) بأن الفعالية الذاتية هي الإدراک الذاتي لقدرة الفرد على أداء السلوک الذي يحقق نتائج مرغوبة في أي موقف معين وتوقعاته عن کيفية الأداء الحسن ومقدار الجهد والنشاط والمثابرة المطلوبة عند تعامله مع المواقف ، والتنبؤ بمدى النجاح في تحقيق ذلک السلوک .
وهدفت دراسة Haron et al.,(2010) معرفة تأثير المناخ المدرسي على فاعلية الذات الإرشادية على عينه قدرها (100) مرشد نفسي مدرسي ، بمدارس ماليزيا ،وتم تطبيق استبيان عن الخلفية المعرفية ومستوى البيئة المدرسية ومقياس فاعلية الذات الإرشادية، واستبيان تقدير الذات، وفسرت نتائج الدراسة أن هناک علاقه بين المناخ المدرسي بما تحتويه من قناعات الاخرين وفاعلية الذات الإرشادية، کما هدفت Gunduz (2012) معرفة العلاقة بين الفاعلية الذاتية والإنهاک النفسي والدعم المدرسي، وتم استخدام استبانة الدعم المجتمعي، واستبانة فاعلية الذات، وذکرت نتائج الدراسة أن هناک علاقه سالبه بين الإنهاک النفسي وفاعلية الذات، ويتسق ذلک مع ما توصلت إليه نتائج دراسة دخيل بن محمد البهدل (2014 ) بأن هناک علاقه ارتباطيه سالبه داله احصائيا بين الفاعلية الذاتية بجميع أبعادها الفرعية، وعاملي العصابية والذهانية، ووجود علاقة إيجابيه بين أبعاد فاعلية الذات وبعد الانبساط، عدم وجود فروق ذات دلاله إحصائية في فاعلية الذات وعوامل الشخصية طبقا لسنوات الخبرة .
وأوضح Schiele et al., (2014) تأثير التدريب والممارسة على مشارکة الأسره ودعم الاقران والاشراف وتأثيرها على فاعلية الذات الإرشادية والعلاقة بين فاعلية الذات الإرشادية وهذه العوامل، ونتج عن الدراسة أن هناک علاقه بين التدريب والممارسة، ودعم الأقران والإشراف کمصدر مهم من مصادر فاعلية الذات الإرشادية، وتم تطبيق الدراسة على (91) اخصائي نفسي مدرسي، وتم استخدام مقياس فاعلية الذات الإرشادية، وتم استخدام البرنامج الإرشادي، وأوصت الدراسة بتعزيز فاعلية الذات الإرشادية.
وذکرت جهاد علاء الدين (2014) أن تحالف العمل الاشرافي من وجهة نظر المرشدين المتدربين متنبأ قوى بفاعلية الذات الإرشادية، واکتشاف ما إذا کانت إدراکات المرشدين والمرشدات المتدربين من حيث الاهداف والمهارات والرابطة العاطفية تتنبأ بإدراکهم لفاعلية الذات الإرشادية، وأن عنصر الأهداف في علاقته بتحالف العمل الإشرافي من وجهة نظر المتدربين کان متنبأ فريداً بالإدراکات الأکبر للفاعلية الذاتية الإرشادية.
وأوضحت دراسة Kilalp (2015) إلى الاهتمام بمزيد من التدريب والممارسات لزيادة فاعلية الذات الإرشادية في دراسته التي هدفت الى معرفة مستوى فاعلية الإرشادية للمرشدين النفسيين من (1: 4) سنوات لطلبة الارشاد النفسي، وتم استخدام مقياس فاعلية الذات الإرشادية، وأوضحت نتائج الدراسة الى عدم وجود فروق في فاعلية الذات الإرشادية من (1: 4) سنوات لطلاب الإرشاد، وهدفت دراسة Aliyev & Tunc (2015) معرفة العوامل المؤثرة على مستوي فاعلية الذات الإرشادية، وأظهرت النتائج أن هناک اختلافات کبيره ذات دلاله إحصائية تعزي لمتغير العمر والأقدمية المهنية على فاعلية الذات الإرشادية ولم يکن هناک تأثير لنوع المدرسة التي يعمل بها الاخصائيين النفسيين، وهدفت Ooi et al ., (2017) معرفة العلاقة بين مصادر فاعلية الذات الإرشادية وفاعلية الذات الإرشادية للمرشدين النفسيين، وطبقت الدراسة على (54) مرشداً نفسياً في جميع أنحاء البلاد، وتم استخدام فاعلية الإرشادية، واستبيان تقدير الذاتي، وأظهرت نتائج الدراسة ان هناک علاقه بين الخبرة وفاعليه الذات الإرشادية.
وهدفت دراسة انتصار يوسف الصامدي (2017) التعرف على الفاعلية الذاتية لدور المرشد النفسي من وجهة نظر کلية العلوم الإسلامية على عينه قدرها (145) طالباً وطالبه، وتم استخدام مقياس الفاعلية الذاتية، وذکرت نتائج الدراسة أن أدنى مستوى للفاعلية الذاتية کان لطلاب السنه الأولى والثانية، ومن معدل دون (60) بينما کان أعلى معدل للإناث وعدم وجود فروق ذات دلاله إحصائية في مستوى الفاعلية الذاتية لجميع المستويات الدراسية، وهدفت صلاح محمد محمود (2018) الکشف عن عادات العقل المنتجة لدى المرشد النفسي المدرسي وعلاقته بفاعلية الذات الإرشادية على عينه قدرها (152) مرشدا نفسيا ،وتم استخدام مقياس عادات العقل المنتجة، ومقياس فالعلية الذات الإرشادية، وأن هناک علاقه ارتباطيه بين عادات العقل المنتجة، وهى : المثابرة ، والاصغاء، والتحکم بالعمق، والتفکير بمرونة، والتساؤل لطرح المشکلات، وفاعلية الذات الإرشادية، وأنه يمکن التنبؤ بفاعلية الذات الإرشادية من خلال عادات العقل المنتجة، ووجود فروق بين الذکور والإناث في المثابرة والکفاح من أجل الدقة کأبعاد عادات العقل المنتجة لصالح الإناث.
تُعرف فاعلية الذات الإرشادية إجرائياً على أنها : معتقدات الإخصائي حول قدرته التي تساعده وتدفعه للنجاح في حل المشکلات الطلابية التي يوجهها أو التي تعرض عليه داخل المدرسة .
3- الإرشاد النفسي الإيجابي Positive Couselling :
نالت جوانب الشخصية الإيجابية على اهتمام علم النفس الإيجابي، الذي ظهر على يد مارتن سيلجمان أواخر التسعينيات، ويرى أن الإنسان يحمل بداخلة جوانب القوة والضعف وبهما تتحدد حياته، وقد حان الوقت لعلم النفس أن يهتم بجوانب القوة والفضيلة لدى الأفراد ويحدد مفهومها ويسعى لقياسها، وتوظيف وتفعيل طاقات وإمکانيات الفرد ليعيش حياة سعيدة منتجة (مارتن سليجمان، 2002،6).
ويهتم علم النفس الإيجابي ببحث کل ما يمکن أن يخلق السعادة البشرية، والترکيز على العوامل التي تساعد الإنسان في توظيف امکانياته وقدراته، وتحقيق طموحاته والرضا عن نفسه وعن الآخرين والشعور بالإشباع النفسي، وعيش حياة مرضية، وبذلک يهتم علم النفس الإيجابي بتحسين الأداء الوظيفي العام للإنسان، وبذلک تجاوز علم النفس الإيجابي المنحى التقليدي لعلم النفس الذي يهتم فقط بالأمراض والاضطرابات، إلى دراسة محددات الصحة النفسية الإيجابية؛ لذلک اهتم العلماء والمفکرين بدراسة أهم محددات ومؤشرات الصحة النفسية الإيجابية ومنها: الشعور بالطمأنينة النفسية، وتحقيق التوافق النفسي، والانفتاح على الآخرين، وإقامة علاقات ناجحة معهم (محمد السعيد ابو حلاوة، عاطف مسعد الحسيني، 2016،31).
العلاج النفسي الإيجابي هو أسلوب علاجي يعتمد على مبادئ علم النفس الإيجابي Rashid,2015))، وبدأ ظهور علم النفس الإيجابي بتولي Martin Seligman لرئاسة الجمعية الأمريکية لعلم النفس عام (1998)، حيث سعى من خلاله إلي تحويل اهتمام علماء النفس من الترکيز على تشخيص وعلاج صيغ القصور، والاعتلال، والاضطرابات، والمشکلات النفسية لدى الفرد والمجتمع، إلى اکتشاف مکامن القوة، وجوانب التميز لدى الأفراد، وتنمية النواحي الإيجابية، فتنميتها بمثابة مناعة طبيعية وحائط صد لمقاومة الاضطرابات والمشکلات التي تواجه الفرد والمجتمع (Carr,A.2014 ,9 ؛ خالد إبراهيم الفخراني، وسيد احمد الوکيل، 2014،342).
ويُعرفعلمالنفسالايجابيإجرائياً على أنه: ذلک العلم الذي يقوم بإخراج کل هو إيجابي داخل الاخصائي النفسي المدرسي للمساعدة في تنمية فاعلية الذات الارشادية .
إجــــراءات الدراســـــة
1- منهج الدراسة :
تستخدم الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي ؛ ليلائم متغيرات الدراسة متمثلة في : المتغير التجريبي وهو فنيات علم النفس الإيجابي، والمتغير التابع وهو فاعلية الذات الإرشادية للإخصائيين النفسيين، باستخدام اثنين من التصميمات التجريبية للجمع بين مزايا کل منهما وتفادي عيوبه ، وهما :
1- التصميم شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة (مجموعة تمر بحالتين تضبط إحداهما الأخرى) ، وقد تمت المقارنة بين رتب متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي ؛ لمعرفة فعالية برنامج فنيات علم النفس الإيجابي في تنمية فاعلية الذات الإرشادية لدى الإخصائي النفسي المدرسى.
2- التصميم شبه التجريبي ذو المجموعتين ( مجموعة ضابطة – مجموعة تجريبية ) ، وقد تمت المکافأة بينهما ، ثم المقارنة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياسين القبلي والبعدي ؛ لمعرفة تأثير فاعلية برنامج فنيات علم النفس الإيجابي في فاعلية الذات الإرشادية لدى الإخصائي النفسي المدرسى.
ويعد المنهج شبة التجريبي أکثر المناهج مناسبة للدراسة الحالية ، حيث تتکافئ المجموعتان ( أو المجموعة الواحدة ) في کل الخصائص موضع الدراسة ما عدا المتغير التجريبي الذي يتم إدخاله على المجموعة التجريبية (فنيات علم النفس الإيجابي) ، وبالتالي يکون الفرق بين المجموعتين ( أو المجموعة الواحدة ) في القياس البعدي يرجع إلى فعالية البرنامج المستخدم فنيات علم النفس الإيجابي .
2- المشارکون بالدراسة :
أجريت الدراسة على عينة من الإخصائيين النفسيين بمدارس التربية والتعليم الابتدائية والاعدادية والثانوية بمحافظة قنا، وانقسم المشارکون بالدراسة الحالية إلى : الأفراد المشارکين بالدراسة الاستطلاعية ، والأفراد المشارکين بالدراسة الأساسية ، والأفراد المشارکين بالدراسة الإرشادية تم تطبيق برنامج الدراسة عليها .
1- المشارکون بالدراسة الاستطلاعيه :
تکونت العينه الاستطلاعيه من (80) اخصائي واخصائيه نفسيه تراوحت اعمارهم بين 27-47عاماً، بمتوسط عمري 98,34، وانحراف معياري 2.810، وذلک للتحقق من الخصائص السيکومتريه لأداة الدراسة.
2- المشارکون بالدراسة الأساسية :
تکونت العينه الاساسيه من (20) اخصائي واخصائيه نفسيه تراوحت اعمارهم بين (27 -39) عاما بمتوسط عمري 34.65 عاماً ، وانحراف معياري 3.167 ممن يعملون بالمدارس الابتدائيه والاعداديه والثانويه بمحافظة قنا، ممن يعانون من انخفاض فاعلية الذات الارشاديه ،وتم توزيع الاخصائيين النفسيين بطريقه عشوائيه على مجموعتين متساويتين ،المجموعه التجريبيه ،حيث طبق على افرادها جلسات البرنامج المستخدم في الدراسه الحاليه والبالغ عددهم (10) إخصائي وإخصائية نفسية (8 إناث،2 ذکور) ، المجموعه الضابطه التي لم يتم تعرضها للبرنامج وبلغ عدد افرادها (10) إخصائي وإخصائية نفسيه (8 إناث ،2 ذکور).
وقد تعرض المجموعة التجريبية للمتغير المستقل وهو برنامج قائم على فنيات علم النفس الإيجابي ، تمت المکافئة بين المجموعتين التجريبية والضابطة ، حيث تم ظبط الفروق والتکافؤ بين مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة من الأخصائيين النفسيين في المتغيرات غير التجريبية، وهي:النوع، والعمر،والمتغيرات التجريبية، وهي فاعلية الذات الإرشادية وأبعادها، حيث قامت الباحثة بتوزيع استمارة البيانات الأساسية للمفحوصين ومقياس فاعلية الذات الإرشادية على عينة الأخصائيين النفسيين من المجموعتين الضابطة والتجريبية، ثم قامت بالتحقق من تکافؤ المجموعتين ، ويوضح جدول(1) دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات الأخصائيين النفسيين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس القبلي لمقياس فاعلية الذات الإرشادية .
جدول (1)
دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات الأخصائيين النفسيين المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس القبلي لمقياس فاعلية الذات الإرشادية ( ن =10)
المتغير
المجموعة
ن
متوسط الرتب
مجموع الرتب
قيمة U
قيمة W
قيمة Z
النوع
التجريبية
10
12.85
12850
26.500
81.500
-1.794 NS
الضابطة
10
8.15
81.50
العمر
التجريبية
10
10.00
100.00
45.000
100.000
-503. NS
الضابطة
10
11.00
110.00
توقعات المرشد فيما يتعلق بکفاءتة الشخصية والعملية
التجريبية
10
9.65
96.50
41.500
96.500
-647. NS
الضابطة
10
11.35
113.50
توقعات المرشد حول قدرته على إقامة علاقة إرشادية ناجحة
التجريبية
10
10.35
103.50
48.000
103.500
-114. NS
الضابطة
10
10.65
106.50
توقعات المرشد حول قدرته على تحديد مشکلة المسترشد وتشخيصها
التجريبية
10
10.70
107.00
48.000
103.000
-152. NS
الضابطة
10
10.30
103.00
توقعات المرشد حول قدرته على تحديد وصياغة الأهداف الإرشادية
التجريبية
10
10.70
107.00
48.000
103.000
-153. NS
الضابطة
10
10.30
103.00
توقعات المرشد حول قدرته على اختيار الطريقة الإرشادية
التجريبية
10
10.60
106.00
49.000
104.000
-076. NS
الضابطة
10
10.40
104.00
توقعات المرشد حول قدرته على تقويم النتائج
التجريبية
10
10.30
103.00
48.000
103.000
-153. NS
الضابطة
10
10.70
107.00
توقعات المرشد حول قدرته على إقفال الحالة وإنهاء الإرشاد
التجريبية
10
10.55
105.50
49.500
104.500
-039. NS
الضابطة
10
10.45
104.50
المقياس الکلى
التجريبية
10
10.50
105.00
50.000
105.000
000. NS
الضابطة
10
10.50
105.00
NS غير دال إحصائياً .
يتضح من جدول (1) عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس القبلي سواء للمتغيرات غير التجريبية (النوع، العمر) أم للمتغيرات التجريبية والتي اشتملت على مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعادها، ومن ثم فإن المجموعتين متکافئتان في القياس القبلي لمقياس فاعلية الذات الإرشادية.
3- أدوات الدراسه :
1- مقياس فعالية الذات الإرشادية :
يهدف مقياس فعالية الذات الإرشادية إعداد على محمد علي، وبشرى إسماعيل أحمد أرنوط (2016) الکشف عن فعالية الذات الارشاديه لدى الاخصائيين النفسيين العاملين بوزارة التربيه والتعليم ، ويتألف من 70 عباره مصاغه جميعها بصوره ايجابيه، يمثل کل منها مظهراً من مظاهر فاعلية الذات الإرشاديه لدى المرشد (الإخصائي) النفسي، وتتنوزع هذه العبارات على 7 ابعاد بالتساوي ،کل منها يتکون من 10 عبارات، وهي: توقعات المرشد فيما يتعلق بکفاءته الشخصيه والعلميه (عبارات 1-10)، وتوقعات المرشد حول قدرته على اقامة علاقه ارشاديه ناجحه (عبارات 11-20)، وتوقعات المرشد حول قدرته على تحديد مشکلة المسترشد وتشخيصها (عبارات 21-30)، وتوقعات المرشد حول قدرته على تحديد وصياغة الأهداف الإرشاديه (عبارات 31-40)، وتوقعات المرشد حول قدرته على اختيار الطريقه الارشاديه (عبارات 41-50)، وتوقعات المرشد حول قدرته على تقويم النتائج (عبارات 51-60)، وتوقعات المرشد حول قدرته على إقفال الحاله وإنهاء الإرشاد (عبارات 61-70)، ويقوم المفحوص باختيار أحد البدائل من بين ست البدائل المدرجة أمام کل عبارة، وهي ،غير متوفر تماماً،متوافر بدرجه قليله جداً،متوافر بدرجه قليله ،متوافر بدرجه متوسطه، متوفر بدرجه کبيره، متوفر بدرجه کبيره جداً، ويتم تصحيح العبارات من خلال الاجابه على بنود المقياس باختيار واحدا من ستة بدائل هي (5 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1 ، صفر )،وللمقياس درجه کليه هي عباره عن مجموع درجات الفرد على العبارات المکونه لابعاد المقياس السبعه معا (وبذلک تتراوح الدرجه الکليه للفرد على المقياس بين صفر الى 350 درجه ) کما ان المقياس يعطي درجه فرعيه وهي مجموع استجابات الفرد على العبارات المکونة للبعد (وبذلک تتراوح الدرجه على احد الابعاد المکونه للمقياس بين صفر الى 50 درجه ).
قامامعديالمقياسبالتأکدمنصدقعباراتالمقياسبإرساله للتحکيم من عدد من الأساتذة المتخصصين في الارشاد النفسي والصحة النفسية والقياس والتقويم النفسي ،للحکم على مدى مناسبة الصياغة اللغوية ووضوحها ومدى انتماء العبارة للبعد وقد اجرى الباحثان بعض التعديلات في الصياغة اللغوية لبعض العبارات وفقا لآراء المحکمين
أ- صدق المقياس :
تم التحقق من صدق المقياس باستخدام صدق الاتساق الداخلي بحساب معاملات الارتباط بين العبارات والدرجه الکليه للبعد الذي تنتمي اليه وکذلک حساب معاملات ارتباط الابعاد بالدرجه الکليه للمقياس على عينة التقنين وکذلک النتائج وتراوحت معاملات ارتباط العباره بالبعد الذي تنتمي اليه تراوحت بين (471,0-858 ,0) وکانتجميعهادالهعند مستوى 0.01 وهذايشيرالىالاتساقالداخليللمقياس،کما تم التحقق من صدق المقارنه الطرفيه ،وذلک بترتيب الافراد تنازليا حسب درجاتهم على مقياس فاعلية الذات الارشاديه ،واخذت 27 % من الفئه العليا و27 % من الفئه الدنيا ،وباستخدام اختبار (ت) تم المقارنه بين المجموعتين العليا والدنيا وکانت داله عند 1 0, .
وقد تم حساب صدق المقياس بالدراسة الحالية بالطريقه التاليه :
(1) الاتساق الداخلي :
للتحقق من اتساق المقياس داخلياً قامت الباحثة بحساب معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة من عبارات القائمة ودرجة البعد التي تندرج تحته بعد تطبيقه على المشارکين بالدراسة الاستطلاعية ، ويوضح جدول (2) معاملات الارتباط بين عبارات مقياس فاعلية الذات الإرشادية والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه ودلالتها.
جدول (2)
معاملات الارتباط بين عبارات مقياس فاعلية الذات الإرشادية والدرجة الکلية للبعد الذي تنتمي إليه ودلالتها
البعد الأول
البعد الثاني
البعد الثالث
البعد الرابع
البعد الخامس
البعد السادس
البعد السابع
م
ر
م
ر
م
ر
م
ر
م
ر
م
ر
م
ر
1
685.**
11
794.**
21
677.**
31
775.**
41
766.**
51
813.**
61
649.**
2
549.**
12
744.**
22
776.**
32
849.**
42
814.**
52
817.**
62
805.**
3
720.**
13
829.**
23
745.**
33
850.**
43
650.**
53
820.**
63
787.**
4
739.**
14
805.**
24
835.**
34
405.**
44
679.**
54
884.**
64
871.**
5
501.**
15
797.**
25
814.**
35
670.**
45
803.**
55
843.**
65
797.**
6
441.**
16
822.**
26
845.**
36
628.**
46
790.**
56
837.**
66
736.**
7
855.**
17
748.**
27
640.**
37
791.**
47
797.**
57
786.**
67
714.**
8
797.**
18
740.**
28
847.**
38
736.**
48
778.**
58
726.**
68
795.**
9
703.**
19
617.**
29
867.**
39
777.**
49
780.**
59
825.**
69
797.**
10
735.**
20
483.**
30
765.**
40
673.**
50
749.**
60
858.**
70
672.**
** دال عند مستوى 0.01
يتضح من جدول (2) أن جميع معاملات الارتباط بين درجة کل عبارة ودرجة البعد الذي تندرج تحته لمقياس فاعلية الذات الإرشادية دالة عند مستوى 0.01 ، مما يعني اتساق المقياس داخلياً.
(2) الصدق التمييزى :
قد تم الاعتماد على طريقة المقارنة الطرفية للاختبار، وذلک بترتيب الأفراد تنازليًا حسب درجاتهم علي مقياس فاعلية الذات الإرشادية، وأخذت نسبة (27%) من الفئة العليا و(27%) من الفئة الدنيا، وباستخدام اختبار (ت) تم المقارنة بين المجموعتين العليا والدنيا، ويوضح جدول (4) نتائج اختبار ت بين درجات المجموعة الدنيا والعليا علي مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده .
جدول (4)
نتائج اختبار ت بين درجات المجموعة الدنيا والعليا
علي مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده
مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده
مرتفعوا فاعلية الذات الإرشادية
منخفضوا فاعلية الذات الإرشادية
قيمة ت
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
المتوسط
الحسابي
الانحراف المعياري
الأول : توقعات المرشد فيما يتعلق بکفاءتة الشخصية والعملية
37.32
2.934
18.05
4.634
16.482 **
الثاني : توقعات المرشد حول قدرته على إقامة علاقة إرشادية ناجحة
41.36
3.606
19.50
6.595
13.642 **
البعد الثالث : توقعات المرشد حول قدرته على تحديد مشکلة المسترشد وتشخيصها
37.82
2.702
17.73
4.978
16.638 **
البعد الرابع : توقعات المرشد حول قدرته على تحديد وصياغة الأهداف الإرشادية
32.27
2.567
14.91
3.365
19.243 **
البعد الخامس : توقعات المرشد حول قدرته على اختيار الطريقة الإرشادية
33.23
4.471
12.91
4.770
14.576 **
البعد السادس: توقعات المرشد حول قدرته على تقويم النتائج
34.64
4.304
11.23
4.163
18.337 **
البعد السابع : توقعات المرشد حول قدرته على إقفال الحالة وإنهاء الإرشاد
35.86
3.720
12.73
3.425
21.461 **
مقياس فاعلية الذات الإرشادية ککل
238.05
13.146
118.59
32.349
16.046 **
** دال عند مستوى 0.01
يتضح من جدول (4) أن قيمة (ت) کانت دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) وهذا يشير إلي أن هناک فروقاً جوهرية بين المتوسطات الحسابية علي أبعاد مقياس فاعلية الذات الإرشادية وبالتالي فإن المقياس قادراً علي التمييز بين الأفراد ذوي فاعلية الذات الإرشادية المرتفعة وبين الأفراد ذوي فاعلية الذات الإرشادية المنخفضة.
ب- ثبات المقياس :
تم حساب الثبات بالستخدام الفا کرونباخ وتراوحت معاملات الثبات للابعاد بين 8885,00الى936,0 ،کذلکقاممعداالمقياسبحسابثباتالتجزئهالنصفيه لابعاد المقياس وتم استخدام سبيرمان –براون ،جتمان وکان البعد الاول 887,0،البعدالثاني818 ,0 ،البعدالثالث888 ,0،البعدالرابع 807 ,0،البعدالخامس 870,0،البعدالسادس842,0،البعد السابع 920,0،المقياس الکلي 945,0وبذلکتمتعالمقياسبالثبات .
وقد تم حساب ثبات المقياس بالدراسة الحالية بالطرق التاليه :
(1) طريقة ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method :
استخدمت الباحثة معادلة ألفا کرونباک ( صفوت فرج، 2007) وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، ويوضح جدول (5) قيم معامل ثبات ألفا کرونباک لقائمة سلوکيات التفاعل الاجتماعي المدرک لوالدي الأطفال الذاتويين وأبعادها الفرعية الأربعة.
(2) - طريقة التجزئة النصفية :
تم حساب ثبات مقياس فاعلية الذات الإرشادية بطريقة القسمة النصفية مع تصحيح الطول باستخدام معادلة (سبيرمان براون)، وذلک علي النحو المبين في الجدول التالي:
أبعاد قائمة سلوکيات التفاعل الاجتماعي المدرک لوالدي الأطفال الذاتويين
قيم معامل الثبات
التجزئة النصفية
ألفا کرونباک
سبيرمان - براون
جوتمان
الأول: توقعات المرشد فيما يتعلق بکفاءتة الشخصية والعملية
752.
746.
0.851
الثاني: توقعات المرشد حول قدرته على إقامة علاقة إرشادية ناجحة
855.
854.
0.902
البعد الثالث: توقعات المرشد حول قدرته على تحديد مشکلة المسترشد وتشخيصها
894.
894.
0.925
البعد الرابع: توقعات المرشد حول قدرته على تحديد وصياغة الأهداف الإرشادية
894.
894.
0.876
البعد الخامس: توقعات المرشد حول قدرته على اختيار الطريقة الإرشادية
866.
866.
0.918
البعد السادس: توقعات المرشد حول قدرته على تقويم النتائج
900.
900.
0.946
البعد السابع: توقعات المرشد حول قدرته على إقفال الحالة وإنهاء الإرشاد
904.
902.
0.919
مقياس فاعلية الذات الإرشادية ککل
834.
832.
0.976
يتضح من جدول (5) ارتفاع قيم معامل ثبات مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده الفرعية بطريقتي ألفا کرونباک والتجزئة النصفية؛ مما يشير إلى تمتع المقياس ککل وأبعاده الفرعية بدلالات ثبات مناسبة .
2- البرنامج الارشادي القائم على بعض فنيات علم النفس الايجابي لتنمية فاعلية الذات الارشادية لدى الاخصائي النفسي المدرسي (إعداد الباحثة)
أ- الأساس النظري لبرنامج علم النفس الإيجابي :
يعد العلاج النفسي الإيجابي أحد الاتجاهات الحديثة في مجال العلاجات النفسية، يتکامل مع المدارس العلاجية الآخرى، ويقوم هذا الاتجاه على الاهتمام بالسمات الإنسانية الإيجابية إلى جانب اهتمامه بعلاج نقاط الضعف لدى الفرد، فالعلاج النفسي الإيجابي يعالج القصور والضعف ويدعم وينمي مناطق القوة لدى الأفراد .
يسعى العلاج النفسي الإيجابي إلى مضاعفة وزيادة الموارد الإيجابية للأفراد والمشاعر الإيجابية ونقاط القوة الشخصية والمعنى، والعلاقات الإيجابية، کما يهدف أيضا إلى تحقيق التوازن بين الاهتمام بالأحداث والسلوکيات السلبية والإيجابية في العلاج النفسي (Rashid et al., 2017)، ويهدف العلاج النفسي الإيجابي إلى تشجيع الأفراد على البحث واکتشاف الإيجابيات المحتملة من التجارب الصعبة التي مروا بها، ومساعدة الأفراد على التعبير العاطفي، والتأمل، واکتشاف خبرات النجاح والفشل، ومساعدة الأفراد على تعلم استخدام مواطن القوة، والمهارات، والمواهب، والقدرات في مواجهة التحديات وحل المشکلات، وتشجيع الأفراد على مواجهة التجارب السلبية والتعامل معها بإيجابية والاستفادة من هذه التجارب Rashid, 2015))، کما يهدف العلاج النفسي الإيجابي بجانب التخلص من الاضطراب النفسي إلى تحقيق أهداف أعلى کنشر جودة الحياة وازدهارها، ومساعدة الأفراد على الترکيز على الأهداف التي يرغب في تحقيقها، وکيفية استخدام إيجابياته وإيجابيات بيئتة للوصول إلى الهدف، کما أنه يساعد في إحداث تغييرات إيجابية في بيئة الأفراد، والمساعدة في التخلص من مظاهر الاضطراب النفسي، کما يساعد العلاج النفسي الإيجابي في تحسين ظروف حياة الأفراد واکسابها جودة عالية على المستوى النفسي من خلال اکسابه صفات مثل التواضع أو التحول إلى شخص ذي فاعلية (خالد محمد الخنجي، 2006، 230) .
ويعتمد العلاج النفسي الإيجابي على فرضية أن العلاج لا يتم فقط من خلال تخفيف الأعراض السلبية ومواجهتها، ولکن أيضًا من خلال بناء العواطف والانفعالات الإيجابية والفضائل ونقاط القوة بشکل مباشر وأساسي، فبناء هذه الموارد الإيجابية يؤدي إلى التغلب على الأعراض السلبية بشکل مباشر، وقد يخفف أيضًا من تکرارها في المستقبل ( Seligman et al., 2006) .
ويتضح دور العلاج النفسي الإيجابي في مساعدة الأفراد في بناء وتوسيع الموارد العلاجية الإيجابية، وتوليد الأفکار والإجراءات لحل المشکلات، وتقديم أنشطة للعملاء تؤدي إلى توليد مشاعر إيجابية تساعد على توليد أفکار جديدة، وتسهل إعادة تفسير الذکريات القديمة، فالمشاعر الإيجابية ليست مجرد مؤشرات على الفرح والسعادة فقط، ولکن الأهم من ذلک أنها تولد تغييرات إدراکية، وسلوکية، وعاطفية لدى الأفراد، والعمل على توليد العواطف والانفعالات الإيجابية، مما يزيد من شعور الأفراد بالأمل، ويتيح إمکانية النظر إلى الحياة بمنظور أکثر إيجابية، ومساعدة الأفراد على تحديد نقاط قوة شخصياتهم، والفضائل والموارد الإيجابية التي يتمتعون بها، واستخدامها بطرق هادفة ومرضية، ومساعدة الأفراد في إجراء تقييم إيجابي دقيق وشامل، وتحديد الأشياء التي تلبي وتعطي معنى للحياة، لأن الترکيز على خبرات النجاح والإنجازات يلهم للعمل نحو تحقيق الأهداف المستقبلية (Rashid et al., 2017) .
وتبدو العلاقة بين تدخلات العلاج النفسي الإيجابي والتنمر في ترکيزها على تنمية الجوانب الإيجابية لدى الأفراد ودفعهم إلى توجيه جهودهم نحو أنشطة بناءة من شأنها أن تلبي طموحاتهم وتصرف انتباههم عن القيام بسلوکيات التنمر غير المرغوب فيها (عبد الکريم جرادات، 2016).
حيث يؤثر التنمر بما يحمله من عنف تجاه الآخرين، ويسبب العديد من المشکلات للمتنمر، أو ضحيته، أو على البيئة المدرسية بأکملها، حيث يعاني المتنمرون من مشکلات نفسية واجتماعية، تتمثل في: الانخراط في أعمال الهوس والعنف، والميل للعدوانية، والسلوک الفوضوي، واضطرابات في الشخصية، والميل للتحدي والعناد، وخرق الأنظمة المدرسية، کما يعانون من صعوبات في التکيف مع المناخ المدرسي، ويشعرون بعدم الأمان داخل المدرسة، ويعانون من مشکلات في التحصيل الدراسي، وکره شديد للمدرسة والواجبات المدرسية (زينب محمود شقير، 2018؛ مسعد نجاح أبوالديار، 2012ب) .
ويتضح دور العلاج النفسي الإيجابي في تنمية الذات الإرشادية من خلال مساعدة الإخصائي النفسي على تحقيق أهداف العملية الإرشادية والنقص التدريجي لأعراض المشکلة أو الاضطراب للمسترشد ، ومساعدتهم على الشعور بجودة الحياة وازدهارها، ومساعدة الأفراد في الترکيز على الأهداف التي يرغب في تحقيقها، وکيفية استخدام إيجابياته وإيجابيات بيئتة للوصول إلى الهدف، کما أنه يساعد في إحداث تغييرات إيجابية في بيئة الأفراد، کما يساعد الإرشاد ببعض فنيات علم النفس الإيجابي في تحسين ظروف حياة الأفراد وإکسابها جودة عالية على المستوى النفسي من خلال اکسابه صفات مثل التواضع، والتسامح، والأمل، والتفاؤل، والکفاءة الذاتية والاجتماعية، والتحول إلى شخص ذي فاعلية، وتحسين العلاقات الاجتماعية، والاحتواء، والتقبل الإيجابي للآخرين
ب- أهداف البرنامج:
(1) الهدف العام للبرنامج :
يتمثل الهدف العام للبرنامج في زيادة فاعلية الذات الإرشاديه لدى الإخصائي النفسي المدرسي من خلال فنيات علم النفس الإيجابي التي تساعده على اکتشاف مواطن قوته الشخصيه والتي تساعده على مواجهة المشکلات الارشاديه وتحسن من علاقاته مع الطلاب المسترشدين في المدرسه واولياء الامور والافراد العاملين بالمدرسه.
(2) الاهداف الفرعية للبرنامج :
أن يتعرف أفراد المجموعه الإرشادية على مفهوم فاعلية الذات الإرشادية.
أن يتعرف أفراد المجموعه الإرشادية على جوانب فاعلية الذات الإرشادية.
أن يستنتج أفراد المجموعه الإرشادية أهمية فاعلية الذات الإرشادية في عملهم الإرشادي داخل المدرسة.
أن يتعرف أفراد المجموعه الإرشادية على مصادر فاعلية الذات الإرشادية.
أن يتعرف أفراد المجموعه الإرشادية على مفهوم علم النفس الإيجابي.
أن يقيم أفراد المجموعه الإرشادية خصائصهم الشخصيه.
أن يحدد أفراد المجموعه الإرشادية خصائصهم المعرفيه وقدراتهم العقلية.
أن يکتشف أفراد المجموعه الإرشادية مواطن قوتهم النفسية.
أن يرهن أفراد المجموعه الإرشادية عن اهمية الالمام بمعرفة الإنسان ومشکلاته.
أن يتدرب أفراد المجموعه الإرشادية ارشاديه على بعض الطرق التي تعينهم على إقامة علاقه ارشاديه ناجحة.
أن تستخدم أفراد المجموعه الإرشادية بعض الاستراتجيات التي تساعدهم على تحديد المشکلات الإرشادية.
أن تستخدم أفراد المجموعه الإرشادية بعض الطرق التي تعينهم على تشخيص المشکلات الارشاديه.
أن يستخدم أفراد المجموعه الإرشادية بعض المهارات التي تعينهم على تحديد الأهداف الإرشادية.
أن يتدرب أفراد المجموعه الإرشادية على بعض الفنيات التي تعينهم على التغلب على صعوبات تحديد الأهداف الإرشاديه.
أن يتدرب أفراد المجموعه الإرشادية على استخدام بعض الفنيات التي تعينهم على تقويم العمليه الإرشادية.
أن يستخدم أفراد المجموعه الإرشادية بعض الفنيات التي تساعدهم على اقفال الحالات وإنهاء الإرشاد.
ج- الفنيات والاساليب المستخدمه في البرنامج:
استخدمت الباحثه في البرنامج بعض الفنيات المستمده من علم النفس الايجابي وهي: (1) فنية التفاؤل، (2) فنية التدفق، (3) فنية الاسترخاء، (4) فنية التخيل الإيجابي، (5) التفکير الإيجابي، (6) الامتنان، (7) العصف الذهني، (8) ممارسة التسامح، (9) فنية اليوم الجميل، (10) فنية السرد کما جاء بالفصل الثاني " الإطار النظري للدراسة " .
کما تم استخدام بعض الفنيات والأساليب مثل:
(1) المحاضره: وهي تعتمد على تقديم معلومات بطريقه منظمه لافراد العينه التجريبيه للبرنامج واستخدمتها الباحثه لتوضيح کيفية استخدام وتوظيف فنيات علم النفس الايجابي.
(2) المناقشه والحوار: وتعتبر المناقشه من انجح السبل العلاجيه الارشاديه وذلک لانها تعتمد على قدرة الانسان على الکلام وتوظيف الرموز في کلا من الحوار والکتابه وايضا تفيد في التقويم والتعديل (محمد محروس الشناوي ،1996 ،ص ص44: 45)
(3) النمذجه: وهي احد الفنيات المهمه والتي تستند الىنظرية التعلم الاجتماعي ،حيث يحدث التعلم نتيجة ملاحظة سلوک يقوم به شخص اخر ،ويقوم التعلم يتقليد السلوک ومحاکاته في نفس الوقت او وقت لاحق، وتستخدم النمذجه في اکساب المسترشد سلوکا جديدا مناسبا او تکرار سلوک مرغوب فيه (محمد السيد عبد الرحمن ومحمد محروس الشناوي ،2010،ص ص 135 -136).
(4) التخيل الايجابي: وفيه يتخيل المسترشد نفسه في الموقف وان يتصور نفسه يسلک ويشعر بطريقه مختلفه عما يحدث في الواقع (سيد عبد العظيم وفضل ابراهيم ومحمد عبد التواب ،2010،ص179).
نتائج الدراسة وتفسيرها
1- نتائج الفرض الأول وتفسيرها:
ينص الفرض الأول على أنه" توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأخصائيين النفسيين للمجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس فاعلية الذات الإرشادية في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجريبية" .
للتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بتطبيق مقياس فاعلية لذات الإرشادية على المجموعتين التجريبية والضابطة (الإخصائيين النفسيين) مجموعتين متساويتين : مجموعة ضابطة لا تخضـع لتطبيق برنامـج فنيات علم النفس الإيجابي، ومجموعة تجريبية تخضع لتطبيق برنامج فنيات علم النفس الإيجابي ، تمت المجانسة بينهما في متغيري النوع والعمر وفاعلية الذات الإرشادية وأبعادها ، وتم تطبيق برنامج فنيات علم النفس الإيجابي على المجموعة التجريبية بصورة جماعية ، وبعد الانتهاء من تطبيق البرنامج تم تطبيق مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده ، ثم قامت الباحثة بحساب الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده بعد تطبيق برنامج فنيات علم النفس الإيجابي باستخدام اختبار " مان - ويتني Mann- Whitney " للأزواج المستقلة، ويوضح جدول (12) الفروق بين متوسطي رتب درجات الأخصائيين النفسيين للمجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده في التطبيق البعدي .
جدول (12)
الفروق بين متوسطي رتب درجات الأخصائيين النفسيين للمجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده في التطبيق البعدي ( ن=10)
م
مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده
المجموعة الضابطة (ن=10)
المجموعة التجريبية (ن=10)
قيمة "U "
قيمة " Z "
متوسط الرتب
مجموع الرتب
متوسط الرتب
مجموع الرتب
1
توقعات المرشد فيما يتعلق بکفاءتة الشخصية والعملية
5.50
55.00
15.50
155.00
0.000
-3.827 **
2
توقعات المرشد حول قدرته على إقامة علاقة إرشادية ناجحة
5.50
55.00
15.50
155.00
0.000
-3.871 **
3
توقعات المرشد حول قدرته على تحديد مشکلة المسترشد وتشخيصها
5.50
55.00
15.50
155.00
0.000
-3.788 **
4
توقعات المرشد حول قدرته على تحديد وصياغة الأهداف الإرشادية
5.50
55.00
15.50
155.00
0.000
-3.791 **
5
توقعات المرشد حول قدرته على اختيار الطريقة الإرشادية
5.50
55.00
15.50
155.00
0.000
-3.797 **
6
توقعات المرشد حول قدرته على تقويم النتائج
5.50
55.00
15.50
155.00
0.000
-3.907 **
7
توقعات المرشد حول قدرته على إقفال الحالة وإنهاء الإرشاد
5.50
55.00
15.50
155.00
0.000
-3.835 **
مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده
5.50
55.00
15.50
155.00
0.000
-3.782 **
يتضح من جدول (12) وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس فاعلية الذات الإرشادية لصالح المجموعة التجريبية عند مستوى (0.01)، مما يدل علي تحقق الفرض الأول للدراسة ويدل على فاعلية البرنامج الإرشادي لتنمية فاعلية الذات الإرشادية لدى الأخصائيين النفسيين .
وهذا يشير إلي مدى التحسن الذي طرأ في سلوک الأخصائيين النفسيين من تعزيز الذات الإرشادية لديهم بشکل عام وضمن مجالات فاعلية الذات الإرشادية من توقعات المرشد فيما يتعلق بکفاءته الشخصية والعملية، توقعات المرشد حول قدرته على إقامة علاقة إرشادية ناجحة، توقعات المرشد حول قدرته على تحديد مشکلة المسترشد وتشخيصها، توقعات المرشد حول قدرته على تحديد وصياغة الأهداف الإرشادية، توقعات المرشد حول قدرته على اختيار الطريقة الإرشادية، توقعات المرشد حول قدرته على تقويم النتائج، توقعات المرشد حول قدرته على إقفال الحالة وإنهاء الإرشاد.
تُعزى الباحثة الفروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده بعد تطبيق برنامج فنيات علم النفس الإيجابي لصالح المجموعة التجريبية إلى تعرض أفراد المجموعة التجريبية للبرنامج الارشادي القائم على بعض فنيات علم النفس الايجابي دون أفراد المجموعة الضابطة، حيث وفر البرنامج الفرصة لزيادة بعض الجوانب والمهارات المرتبطة بفاعلية الذات الإرشادية، مثل زيادة توقعات الاخصائي النفسي حول تحديد الخصائص الشخصية والعلمية ومعرفته التخصصية عن الانسان ونموه والمشکلات التي يواجهها الفرد وطرق التعامل مع المشکلات ،وهذا ما احتوى عليه البرنامج في الجلسة التي بعنوان (احکم على خصائصک الشخصية بطريقه أکثر تفاؤلاً) والتي تضمنت الحکم على خصائص الشخصية بطريقه تفاؤليه من خلال مهارة الدحض والتفنيد .
ولقد کان لاستخدام فنية التخيل الايجابي والعصف الذهني ،والتدريب على خطوات التفکير التفاؤلي من زيادة توقعات افراد المجموعة التجريبية من الحکم على خصائص الشخصية ، ويتسق ذلک مع ما أکدت عليه نتائج دراسة عبد المحسن ديغم (2008) بوجود علاقه بين التفاؤل وفاعلية الذات حيث ان الطاقة الإيجابية الدافعة التي تؤدي للنجاح هي الطاقة في نظرية الفاعلية الذاتية التي تجعل الانسان يؤدي افضل ما عنده (ص 7 ).
کما أن التفاؤل من السمات المهمة التي لابد ان تنمى لدى الاخصائي النفسي حتى تزيد من فاعليته الذاتية الإرشادية ، وهذا ما أشارت إليه نتائج دراسة رامي مصطفى الخطيب (2010) بأن هناک علاقه بين التفاؤل وفاعلية الذات لدى المرشدين النفسيين، وأيضاً هذا ما توصلت إليه نتائج دراسة ماجد مانع ومحمد درويش (2013، 27) بأن سمة التفاؤل من السمات المنبئه بتوجهات طلبة الارشاد النفسي، وکذلک هذا ما اوصى به اسامه مرزوق وعثمان فضل (2016 ) بإقامة برامج تدريبيه للمرشدين النفسيين العاملين في المدارس في مجال سيکولوجية التفاؤل ،واوصت الدراسة بضرورة غرس التفاؤل لدى المرشدين النفسيين .
وايضا کان للأنشطة العقلية مثل العصف الذهني الذي يقوم على حرية التفکير لتوليد اکبرکم من الافکار (على احمد سيد ومحمد محمود محمد ،2013 ،190) ساعدت أفراد المجموعة التجريبية على تحديد الخصائص الشخصية، کما احتوت الجلسة التي کانت بعنوان (قدر ذاتک واکتشف خصائصک المعرفية والعقلية) وقامت فيها الباحثة بتدريب أفراد المجموعة التجريبية على خطوات تقدير الذات قد اسهمت في زيادة توقعات الاخصائي النفسي في تحديد الخصائص المعرفية والنظرية، وما لها من أهميه حيث إن الإخصائي النفسي لابد أن يتمتع بمهارات المعرفة النظرية في مجال العمل الارشادي والإفادة من نظريات علم النفس (إبراهيم سليمان، 2009 ؛ حمدي عبد الله ،2012)، وما أشارت اليه دراسة ماجي وليم وهشام عماد (2009) إلى انه قد تحسن اداء الاخصائيين النفسيين وزادت مهاراتهم الإرشادية وذلک من خلال التدريب على نظريتي العلاج العقلاني الانفعالي والسلوکي، ويتسق ذلک مع ما توصلت إليه نتائج دراسة Froese & Montogmeryp (2013) ، ومحمد أحمد دياب (2013)، وOoi et al., (2017) بأن تقدير الذات يرتبط بشعور الإنسان بقيمته وبأهمية الدور الذي يقوم به في حياته.
کما احتوى البرنامج على بعض الوسائل ،مثل مشاهدة الافلام ،وهذا يعد نمذجة مصوره أو اکتساب المهارة عن طريق النموذج، وهذا ما أوضحه Bandura(1999, 2) على أن مشاهدة سلوک الاخرين ،وهم ينجحون ويحققون نتائج ايجابيه فعاله فانه يقوي اعتقاد الفرد بان لديه القدرات التي تؤهله لذلک.
کما تُعزى الباحثة الفروق بين المجموعتين الضابطة والتجريبي إلى أن أفراد المجموعة الضابطة لم يتعرضوا لجلسات البرنامج والفنيات التي تم ذکرها لتقوية هذا الجانب، ونظرا لانهم يعانون من نقص في توقعاتهم حول ما يمتلکون من خصائص شخصيه ومعرفيه وعلميه تخصصيه عن الانسان ونموه وعن طرق التعامل مع المشکلات وهذا ما أشارت اليه دراسة Schiele et al., (2014)، وصالح بن هادي (2016) انه لا تتوفر المهارات والکفايات الإرشادية لدى المرشد النفسي المدرسي؛ لقلة البرامج العلاجية، ويتسق ذلک مع ما أوضحته نتائج دراسة أروى حسين عرب (2017) بأن هناک فروق ذات دلاله إحصائية في مستوى المهارات الإرشادية وذلک لصالح القياس البعدي ؛ مما يشير إلى فاعلية البرنامج، وکذلک ما أسفرت عنه نتائج دراسة عبد الله سالم المهايره وعادل جورج طنوس (2016) عن وجود فروق ذات دلاله إحصائية لصالح المجموعة التجريبية تعزى للبرنامج ، وما أشارت إليه الدراسات ذات الصلة من فعالية التدريب الميداني على فاعلية الذات الإرشادية، وتحسن فاعلية الذات ومهارات الإرشاد النفسي للمرشدين النفسيين نتيجة التدريب ( Kozina et al., 2010 ؛ Aladag, 2013 ؛ Kimberly & Janine , 2013 ؛ محمد نزيه ويحيي مبارک الخطاطبه، 2013).
کما تعزي الباحثة الفروق ايضا بين أفراد المجموعة التجريبية والضابطه في بعد توقعات الاخصائي النفسي حول قدرته على اقامةعلاقه ارشاديه ناجحه وذلک بسبب احتواء البرنامج فنيات تم التدريب عليها فقد احتوت جلسه بعنوان (کن مبادرا) على تدريب افراد العينه التجريبيه على خطوات الفعل الايجابي ،والتدريب على اساليب المبادره الى العمل ،وکذلک التدريب على فنية الفعل الايجابي مما اسهم في زيادة توقعات افراد المجموعه التجريبيه من الاخصائيين النفسيين حول قدرتهم على ما يمکن من فعله من جهود لإقامة علاقه إرشاديه ناجحة مع المسترشد ,وهي من المهارات المهمه لجوانب فاعلية الذات الإرشادية, ولقد اشار الى ذلک Smith (2005) في دراسته إلى ان الممارسة الفعليه للعمل لها علاقه بفاعلية الذات الارشاديه ,وايضا ما اشار اليه Kocark(2002) انه يمکن التنبؤ بأداء المرشد النفسي من خلال فاعليته الذاتيه الارشاديه .
کما کان لاستخدام فنية التعبير عن الامتنان في الجلسة التي کانت بعنوان (کن ممتنا لما تمتلک ) في زيادة توقعات أفراد المجموعة على تحديد مهاراته وعلى قدرتهم على اقامة علاقه إرشاديه ناجحة مع الطلاب والمعلمين واولياء الامور وإدارة المدرسة ، وذلک من خلال ما تم من تدريب أفراد المجموعة التجريبية على ممارسة الامتنان، ولقد أوضح إبراهيم يونس (2018) أن العلاج بالامتنان يولد لدى الفرد شعور بالرضا ويطمن الفرد على نفسه وما يملکه (ص 61)، وهذا ما اکد عليه سيلجمان (2005) بأن الامتنان وسيله فعاله في جلب الرضا ،وهذا ما اکده عبد المريد قاسم (2020) أن الامتنان يمثل احد القوى الإيجابية في الشخصية التي لها دور في تشکيل الخبرات الاجتماعية، ولقد اتفق ذلک مع بعض الدراسات التي استخدمت الامتنان واکدت على فاعليته واوضحت ان هناک فروق بين أفراد المجموعة التجريبية والضابطة في ممارسة الامتنان لصالح المجموعة التجريبية ، ومنها دراسة Emomons & Mculough (2003)، وهاله عبد اللطيف (2014)، الزهراء على محمد(2014)،طاهر سعد حسن (2016).
وتعد هذه نتيجه منطقيه نتيجه لاستخدام الفنيات السابق ذکرها والتي تم التدريب عليها والتي نتج عنها فروق بين متوسطي رتب درجات افراد المجموعه الضابطه والتجريبيه في القياس البعدي لصالح التجريبيه ،وبينما ما حدث مع افراد المجموعه الضابطه من عدم تطبيق البرنامج عليهم وما يتضمنه هذا البرنامج من فنيات متنوعه ،اضافه الى ان افراد المجموعه الضابطه لم يتدربوا على اساليب التفکيرالتفاؤلي ،والتفکير القائم على الامل ،ولم يتم التدريب على الامتنان وانشطة العصف الذهني والسرد والالقاء والمناقشه مما ادى الى الابقاء على انخفاض توقعاتهم حول قدرتهم على تحديد خصائصهم الشخصيه والمعرفيه ،وکذلک القدره على اقامة علاقه ارشاديه ناجحه ،وعلى قدرتهم على تحديد مشکلة المسترشد وتشخيصها ،وانخفاض توقعاتهم حول قدرتهم على تحديد وصياغة الاهداف الارشاديه وعلى اختيار الطريقه الارشاديه وتقويم النتائج واقفال الحاله .،وما ترتب على ذلک من وجود فروق بين المجموعه التجريبيه والضابطه بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعه التجريبيه في الاتجاه الافضل وتعتبر هذه النتيجه منطقيه حيث لم تتعرض افراد المجموعه الضابطه لاي تدخل يعمل على زيادة فاعلية الذات الارشاديه وتؤکد هذه النتيجه بشکل غير مباشر فعالية البرنامج الارشادي القائم على بعض فنيات علم النفس الايجابي واتفت هذه النتيجه مع نتائج الدراسات السابقه التي استخدمت فنيات علم النفس الايجابي ومنها دراسة سيد احمد الوکيل (2010 )،انوار محمد الکندري (2013) سناء حامد زهران (2015 ).
2- نتائج الفرض الثاني وتفسيرها :
ينص الفرض الثاني على أنه : " يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لبرنامج فنيات علم النفس الإيجابي على مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده لصالح القياس البعدي " .
وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بتطبيق مقياس فاعلية الذات الإرشادية على أفراد المجموعة التجريبية " الإخصائيين النفسيين " قبل تطبيق برنامج فنيات علم النفس الإيجابي (التطبيق القبلي)، ثم أعيد تطبيق المقياس مرة أخرى على أفراد المجموعة التجريبية " الإخصائيين النفسيين " أنفسهم بعد انتهاء تطبيق البرنامج فنيات علم النفس الإيجابي (التطبيق البعدي) ، ويوضح جدول (13) دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة الإرشادية على مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده في التطبيقين القبلي والبعدي باستخدام اختبار " ويلکوکسون Wilcoxon Signed Ranks " للأزواج المرتبطة.
جدول (13)
دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده قبل تطبيق برنامج علم النفس الإيجابي وبعده ( ن= 10)
م
مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده
الر تب السالبة
الرتبة الموجبة
الرتب المتعادلة
قيمة " Z "
ن
متوسط الرتب
مجموع الرتب
ن
متوسط الرتب
مجموع الرتب
1
توقعات المرشد فيما يتعلق بکفاءتة الشخصية والعملية
0
0
0
10
5.50
55.00
0
-2.805 **
2
توقعات المرشد حول قدرته على إقامة علاقة إرشادية ناجحة
0
0
0
10
5.50
55.00
0
-2.508 **
3
توقعات المرشد حول قدرته على تحديد مشکلة المسترشد وتشخيصها
0
0
0
10
5.50
55.00
0
-2.508 **
4
توقعات المرشد حول قدرته على تحديد وصياغة الأهداف الإرشادية
0
0
0
10
5.50
55.00
0
-2.508 **
5
توقعات المرشد حول قدرته على اختيار الطريقة الإرشادية
0
0
0
10
5.50
55.00
0
-2.508 **
6
توقعات المرشد حول قدرته على تقويم النتائج
0
0
0
10
5.50
55.00
0
-2.803 **
7
توقعات المرشد حول قدرته على إقفال الحالة وإنهاء الإرشاد
0
0
0
10
5.50
55.00
0
-2.809 **
مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده
0
0
0
10
5.50
55.00
0
-2.803 **
**دال عند مستوى دلالة 0.01
يتضح من جدول (12) وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي على مقياس فاعلية الذات الإرشادية لصالح القياس البعدي عند مستوى (0.01)، وهذا يدل علي ارتفاع فاعلية الذات الإرشادية لدى الأخصائيين النفسيين في القياس البعدي ، مما يعني أن هنا تحسنًا قد حدث في جميع مجالات فاعلية الذات الإرشادية من توقعات المرشد فيما يتعلق بکفاءته الشخصية والعملية، توقعات المرشد حول قدرته على إقامة علاقة إرشادية ناجحة، توقعات المرشد حول قدرته على تحديد مشکلة المسترشد وتشخيصها، توقعات المرشد حول قدرته على تحديد وصياغة الأهداف الإرشادية، توقعات المرشد حول قدرته على اختيار الطريقة الإرشادية، توقعات المرشد حول قدرته على تقويم النتائج، توقعات المرشد حول قدرته على إقفال الحالة وإنهاء الإرشاد.
تشير نتائج الفرض الثاني الى کفاءة وفعالية البرنامج الارشادي القائم على بعض فنيات علم النفس الايجابي في تنمية فاعلية الذات الإرشادية لدى أفراد المجموعة التجريبية وتتفق هذه الدراسة مع نتائج بعض الدراسات التي اثبتت فاعلية البرامج القائم على علم النفس الايجابي ومنها دراسة Wellenzahn et al ., (2015) ، وسيد احمد الوکيل (2010)، وأنوار محمد الکندري (2013)، وهاله عبد اللطيف (2014)، وهاني عبد الحفيظ سطوحي (2014)، والزهراء على محمد (2014)، وسناء حامد زهران (2015), ونتيجه سعيد مناع (2015).
کما تتسق نتائج الدراسه الحاليه مع نتائج دراسة Koszina etall (2010)، ودراسة Aladag(2013) ودراسة محمد نزيهه ويحيي مبارک الخطاطبه (2013).حيث توصلت هذه الدراسات الى وجود فروق داله احصائيا بين درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس فاعلية الذات الارشاديه وذلک لصالح القياس البعدي بعد تطبيق البرنامج .
ويمکن تفسير هذه النتيجة في ضوء الاثر الايجابي لمحتوى البرنامج الارشادي القائم على فنيات علم النفس الايجابي المستخدم في الدراسة الحالية والذي عمل على زيادة توقعات الاخصائيين النفسيين للمجموعة التجريبية حيث احتوى البرنامج على فنيات تهدف الى زيادة توقعات الاخصائي النفسي حول قدرته على اقامة علاقه إرشاديه ناجحة وما يمکن من فعله من جهود لإقامة علاقه ارشاديه تتسم بالموضوعية واحترام حرية المسترشد ،وکذلک زاد البرنامج من توقعات أفراد المجموعة التجريبية حول قدرتهم على جمع المعلومات اللازمة لتحديد مشکلة المسترشد وتشخيصه وفهم اسلوب حياة المسترشد ومشکلاته ،وکذلک زادت من توقع افراد المجموعة حول قدرتهم على تطبيق الاختبارات ودراسة الحالة واجراء المقابلات لمساعدة المسترشد على فهم جوانب مشکلته .
کما کان للتدريب على خطوات المرونة النفسية من اهميه کبيره لأفراد المجموعة التجريبية حيث ساعدتهم على زيادة توقعاتهم حول تحديد مشکلة المسترشد وفهم اسلوب حياة المسترشد وادارة الحوار معه والمقابلة والملاحظة ودراسة الحالة، وکذلک زادت من توقعات افراد المجموعة التجريبية على اختيار الطريقة الإرشادية والمناسبة والملائمة لخصائص المسترشد وطبيعة سلوک المشکلة التي يعاني منها المسترشد ،ولقد وضح اسبنيول وستودينجر (2006، 122) على أهمية المرونة النفسية باعتبارها احد المظاهر المهمة, ويظهر في قدرة الانسان على وضع خطه وإعلانها والقدرة على النجاح.
ووجدت الباحثة ايضا في هذه الدراسة في تأثير استخدام التدريب على خطوات المرونة النفسية إلى زيادة توقعات أفراد المجموعة الإرشادية على تشخيص المشکلات وتحديدها مما زاد من فاعلية الذات الإرشادية ولقد اشار عبد الله خلف صالح (2018) في دراسته ان هناک علاقه بين المرونة النفسية والقدرة على حل المشکلات .
کما کان لاستخدام انشطة التدريب على الاسترخاء کوسيله هامه لتحديد المشکلات الإرشادية، وکذلک زاد من توقعات أفراد المجموعة التجريبية حول قدرتهم على تحديد وصياغه الأهداف الإرشادية التي يعاني منها المسترشد، وأوضح إبراهيم يونس (2018، 93)أن الاسترخاء تقنيه ارشاديه فعاله في اغلب طرق الوقاية الإيجابية وله فوائده فهو يزيد من الشعور بالتحکم والقوه مما يعطي التحکم الذاتي في الافکار والمشاعر يساعد الترکيز وزيادة الانتباه . ويعد جانب تحديد المشکلات وحلها واجراء المقابلات ووضع الخطط العلاجية واستقبال الطلاب وصياغة الأهداف الإرشادية واقامة علاقه ارشاديه ناجحة مع کل من صلة بالمسترشد من اهم ادوار الاخصائي النفسي المدرسي واشار الى ذلک Arthur (2006) ، وسليمان محمد جبير وصالح زين علي الغامدي (2007) ،محمد قاسم عبد الله (2009)، Jaffar(2011) .
ولقد اکد على ذلک سکنر في النظريه السلوکيه ان من أدوار المرشد (الاخصائي) النفسي ان يقوم بتقبل المسترشد والاصغاء له وتعزيزه ،وکذلک وضع البرت اليس في نظرية الارشاد العقلاني الانفعالي ان الاخصائي النفسي لابد ان يتعرف على مشکلة المسترشد والاسباب غير المنطقية التي يعتقدها الطالب (حمدي عبد الله ،2013،89-90).
کما لاستخدام الأنشطة القائمة على التدريب على التدفق النفسي فعالية حيث زادت من توقعات أفراد المجموعة التجريبية حول قدرتهم على تحديد وتشخيص المشکلات الإرشادية وهي جانب مهم من جوانب فعالية الذات الإرشادية مما زاد من فاعلية الذات الإرشادية لدى افراد المجموعة التجريبية ومما يؤکد على ذلک دراسة محمد السيد صديق (2009)،وهبه حسن اسماعيل (2012) ان هناک علاقه بين التدفق النفسي وفاعلية الذات .
کما لاتباع الباحثة مع أفراد المجموعة التجريبية المناقشة والحوار والسرد من اثر عظيم ادى الى تفاعل ايجابي بين أفراد المجموعة التجريبية مع بعضهم البعض من خلال انشطة البرنامج مما شجع الاخصائيين النفسيين على اکتشاف الجوانب الإيجابية لديهم وزيادة توقعاتهم حول قدرتهم على القيام بعملية الإرشاد مما ساهم في تحقيق الإفادة من البرنامج .
3- نتائج الفرض الثالث وتفسيرها:
ينص الفرض الثالث على أنه : " لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده في التطبيق البعدي ، ودرجاتهم في التطبيق التتبعي على المقياس نفسه بعد مضي شهر ونصف من إنهاء برنامج فنيات علم النفس الإيجابي " .
وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بتطبيق مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده على أفراد المجموعة التجريبية بعد انتهاء برنامج علم النفس الإيجابي (التطبيق البعدي) ، ثم أعيد تطبيق المقياس مرة أخرى على أفراد المجموعة التجريبية أنفسهم بعد مضي شهر ونصف من انتهاء تطبيق برنامج علم النفس الإيجابي( التطبيق التتبعي) ، ويوضح جدول (14) دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده في التطبيقين البعدي والتتبعي باستخدام اختبار " ويلکوکسون Wilcoxon Signed Ranks " للأزواج المرتبطة.
جدول (13)
دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده في التطبيقين البعدي والتتبعي برنامج علم النفس الإيجابي ( ن= 10)
م
مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده
الر تب السالبة
الرتبة الموجبة
الرتب المتعادلة
قيمة " Z "
ن
متوسط الرتب
مجموع الرتب
ن
متوسط الرتب
مجموع الرتب
1
توقعات المرشد فيما يتعلق بکفاءته الشخصية والعملية
1
1.50
1.50
2
2.25
4.50
7
-0.816 NS
2
توقعات المرشد حول قدرته على إقامة علاقة إرشادية ناجحة
1
1.50
1.50
1
1.50
1.50
8
0.00 NS
3
توقعات المرشد حول قدرته على تحديد مشکلة المسترشد وتشخيصها
3
2.50
7.50
2
3.75
7.50
5
0.00 NS
4
توقعات المرشد حول قدرته على تحديد وصياغة الأهداف الإرشادية
2
2.75
5.50
2
2.25
4.50
6
-0.184 NS
5
توقعات المرشد حول قدرته على اختيار الطريقة الإرشادية
0
0
0
2
1.50
3.00
8
-1.342 NS
6
توقعات المرشد حول قدرته على تقويم النتائج
1
1.50
1.50
1
1.50
1.50
8
0.00 NS
7
توقعات المرشد حول قدرته على إقفال الحالة وإنهاء الإرشاد
0
0
0
1
1.00
1.00
9
-1.000 NS
مقياس فاعلية الذات الإرشادية وأبعاده
2
5.00
10.00
6
4.33
26.00
2
-1.131 NS
NS غير دال إحصائياً .
يتضح من جدول (13) أنه لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات الأخصائيين النفسيين للمجموعة التجريبية في القياس البعدي والتتبعي بعد شهر ونصفمن انتهاء تطبيق البرنامج علي مقياس فاعلية الذات الإرشادية مما يؤيد صحة هذه الفرضية، وتشير هذه النتيجة إلي استمرارية فاعلية البرنامج في تنمية الفاعلية الذات الإرشادية لدى الأخصائيين النفسيين في المجموعة التجريبية.
وتعزى الباحثة ذلک الى استمرار اثر البرنامج في اکتساب أفراد المجموعة التجريبية لبعض المهارات التي تم التدريب عليها من خلال استخدام بعض فنيات علم النفس الايجابي ،وکان التدريب على خطوات التفکير الايجابي له اثر في زيادة توقعات أفراد المجموعة التجريبية حول قدرتهم على تحديد وصياغة الأهداف الإرشادية ووضع اهداف عامه للإرشاد واهداف خاصه بکل مسترشد ،وکذلک ساهم التفکير الايجابي في زيادة توقعات افراد المجموعة التجريبية حول قدرتهم على استخدام الطريقة الإرشادية المناسبة ،وقدرتهم على اختيار الطريفة الإرشادية في ضوء النتائج المرغوبة ،ووضح ذلک عبد الستار ابراهيم (2011، 196) ان التفکير الايجابي يجعل الشخص لديه رضا عن امکاناته وقدراته ،ويشجع على اقامة علاقات اجتماعيه ناجحة واتخاذ قرارات ايجابيه، وما أشارت إليه نتائج دراسة محمود منصور البو الحسن (2018) ان هناک علاقه بين التفکير الايجابي والکفاءة الذاتية .
کما تعزى الباحثة أيضاً استمرار فعالية البرنامج إلى استخدام بعض فنيات علم النفس الايجابي وهي فنية المثابرة من خلال سرد القصص عن الاشخاص المثابرين في العمل والنمذجة المصورة عن طريق الافلام مما کان لها اثر في زيادة توقعات أفراد المجموعة التجريبية من التغلب على صعوبة تحديد الأهداف الإرشادية ،وتشخيص المشکلات وتحديدها، ويتسق ذلک مع ما أسفرت عنه نتائج دراسة صلاح محمد محمود (2018 ) بوجود علاقه بين المثابرة وفاعلية الذات الإرشادية لدى الاخصائي النفسي المدرسي .
کما کان للتدريب على خطوات التفکير المزدوج دورا کبيرا لزيادة توقعات أفراد المجموعة التجري بية في بعد تقويم النتائج وما يمکن فعله لتقويم النتائج المرغوبة وغير المرغوبة للإرشاد، وتحديد کمية التغيير في سلوک المسترشد واتخاذ القرارات حول اختيار الإستراتيجيات المناسبة للإرشاد ومدى تحقق السلوک المستهدف .
وکذلک کان للتدريب على فنية اليوم الجميل أثر على أفراد المجموعة التجريبية حيث زاد من توقعاتهم حو قدرتهم على انهاء الارشاد بطريقه فعاله ومراجعة ما تحقق من اهداف وان المسترشد قد تعلم شيئا جديدا من خلال الجلسات الإرشادية ،واستطاع الإفادة منها في حياته الواقعية، وأوضح إبراهيم يونس (2018، 101) أن فنية اليوم الجميل ان الفرد يستمتع من خلال التفاصيل والتغير الايجابي وتحسين الوعي بالذات، ولقد أشارت العديد من البرامج التي استخدمت هذه الفنيه الى فاعليتها ومنها دراسة نتيجه سعيد مناع (2015) .
ويمکن تفسير استمرارية فاعلية البرنامج نتيجة لما حدث من تغيرات في الأخصائيين النفسيين من شعور بالرضا والارتياح بعد حصولهم علي برنامج لتنمية فاعلية الذات الإرشادية الأمر الذي شجعهم علي أن يستمروا في الفاعلية التي وصلوا إليها من خلال البرنامج التدريب لرفع فاعلية الذات الإرشادية.
وأن عدم حدوث تحسن أکثر مما حدث بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج يعود إلي أن البرنامج لا يمکن أن يصل في نتائجه إلي مرحلة التعميم وتغيير الأخصائيين النفسيين من حالة ضعف في فاعلية الذات الإرشادية إلى زيادة فاعلية الذات الإرشادية التي تکاد تصل إلي المثالية يتطلب جهود متکاملة من جوانب مختلفة تربوية واجتماعيًا ونفسيا وإلي فترة زمنية طويلة من المتابعة.
ثانياً : توصيات الدراسة
في ضوء ما اسفرت عنه الدراسه الحاليه من نتائج وفي ضوء الدراسه ومشکلتها واهميتها ،والاطار النظري لها تقدم الباحثه عدد من التوصيات والتطبيقات التربويه التاليه :
1- تفعيل دور الاخصائي النفسي المدرسي والتوعيه بذلک من خلال المجلات التربويه ومجلات الحائط بالمدرسه لتعريف الطلاب والمعلمين وطاقم الاداره المدرسيه باهمية دوره وانه جزء لا يتجزاء من العمليه التعليميه ومکمل اساسي لدور المعلم .
2- عمل دورات تدريبيه مکثفه للاخصائيين النفسيين وتدريبهم على المهارات الارشاديه لکي يستطيعوا القيام بدورهم على اکمل وجه .
3- عمل ندوات بالمدارس لاولياء الامور لتوعيتهم بدور الاخصائي النفسي المدرسي وضرورة التعامل معه ومساعدته في حل مشکلات ابناءهم الطلاب
4- توفير الادوات من مقاييس واختبارات للاخصائي النفسي المدرسي داخل المدرسه حتي يستطيع القيام بدوره الارشادي مع الطلاب
المراجع
إبراهيم إبراهيم أحمد (2001). اثر فاعلية الذات ووجهة التحکم (الداخلي – الخارجي) على دافعية المثابره لدى طلاب المرحله الثانويه. المؤتمر العلمي الثالث - التربيه والثقافه في عالم متغير ، کلية التربيه ، جامعة القاهره ، 2 (3 ) ، 650 – 679.
إبراهيم الفقي (2009 ). التفکير الايجابي والتفکير السلبي .القاهره: دار اليقين للنشر والتوزيع .
إبراهيم سليمان موسى المصري (2009). المرشد النفسي بين المهاره والتطبيق، مجلة دراسات نفسيه وتربوية ، جامعة قاصدي مرياح، الجزائر، (24 ) ، 46 -76 .
إبراهيم يونس (2018). أنماط القيادة الأسرية وعلاقتها بفاعلية الذات لدى المراهقين، الإسکندرية : مؤسسة حورس الدولية .
برکات حسن حمزه (2008) . علم النفس المدرسي، القاهرة : الدار الدولية للاستثمارات الثقافية.
بشار کمال حفظي (2013). فاعلية برنامج سلوکي معرفي في خفض مستوى الاحتراق النفسي وتحسين الکفاءة الذاتية المدرکة لدى المرشدين التربويين في فلسطين، سالة دکتوراه ،کلية الدراسات العليا ،الجامعة الأردنية .
بشير معمريه (2010). علم النفس الايجابي اتجاه جديد لدراسة القوى الفضائل الإنسانية، دراسات نفسيه، مرکز البصيرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعليمية، الجزائر، 1 (2)، 97-158 .
خلدون الدبابي، ورابعه الدبابي، وعبد السلام عبد الرحمن (2019). التفاؤل وعلاقته بالکفاءة الذاتية والسعادة لدى طلبة جامعة العلوم والتکنولوجيا الأردنية، دراسات العلوم التربوية،46 (2) ملحق 2، 107 - 123
داود بورقيبه (2005) . نحو مرشد نفسي للألفية الثالثة، دراسات الجزائر، (2 ) ،56 – 70 .
دخيل محمد البهدل (2010) . أنماط طلب العون الارشادي وعلاقته ببعض المتغيرات لدى عينه من المرشدين والمرشدات دراسة ميدانيه في عدد من مناطق المملکة العربية السعودية، مجلة الإرشاد النفسي، (26 ) ،21 -51 .
دخيل محمد البهدل (2013) .فاعلية الذات لدى المرشد النفسي وعلاقته باختياره للأسلوب الارشادي المناسب لدى عينه من المرشدين والمرشدات دراسة ميدانيه في عدد من مناطق الملکة العربية السعودية، مجلة رسالة التربية وعلم النفس، المملکة العربية السعودية ،2(41) ،92-124.
سناني عبد الناصر (2016). الاخصائي النفسي في المدارس ضرورة تربوية: الأقسام التحضيرية نموذجاً، المجلة العربية للعلوم الاجتماعية ، المؤسسة العربية للاستشارات العربية وتنميه الموارد البشرية،9 (2) ،139 -149 .
سهيار صلاح مخيمر (2014). الارشاد النفسي المدرسي ودوره في العملية التعليمية، مجلة الإرشاد النفسي، مرکز الارشاد النفسي ، جامعة عين شمس، (38)، 357 – 370 .
سيد احمد الوکيل (2010). فاعلية استخدام بعض فنيات علم النفس الايجابي في تحسين مستوى التوافق النفسي لدى عينه من مرضى السکري ، مجلة کلية التربية، جامعة بورسعيد، 4 (7)، 118 -156 .
محمد السيد عبد الرحمن ،ومحمد محروس الشناوي (2010 ) . العلاج السلوکي الحديث أـسسه وتطبيقاته .القاهره : مکتبة زهراء الشرق .
محمد السيد عبد الرحمن ،وهشام ابراهيم عبد الله (2003 ) . دليل عمل الاخصائي النفسي المدرسي . القاهره : الهيئه العامه لمطابع الشئون الاميريه وزارة التربيه والتعليم .
محمد جدوع مرازيق (2008) . فعالية برنامج تدريبي لتنمية المهارات الارشاديه لدى المرشدين النفسيين في مدارس وکالة غوث بقطاع غزه . رسالة ماجستير ، الجامعه الاسلاميه ، غزه .
محمد حسن غانم (2015). التفاؤل والتشاؤم : تأهيل نظري ودراسة ميدانيه، القاهرة : مکتبة الانجلو المصرية .
Aladag ,M . (2013) . Counseling skills in The Praction traning and Gudince and counseling under graduate programs Aqualitatave investigation . Educational Sciences Theory :practice ,(1) ,72 -79 .
Aliyev, R &Tunc , C.(2015).Self-efficacy in counseling :The role of organizational Psychological capital , Job satisfaction , and burnout . and burnout ,sciences, ,190 ,97-105.
Bandura ,A. (2002) .Self –Efficacy in changing Societies. Cambridge university .
Katie,R et all (2018) . The Role of Self –Efficacy and Autonomy Support In School Psychologists Use of ABA.www Eric ,.1167583 .
Kiralp,F. (2015). Docourses taken from psychological counseling departments affect The trainee counselor Self –efficacy . Social and Behavioral sciences ,205 ,637-641.
Kozina ,K.,Grabovair ,N., Stefano,J and Drapeau ,M(2010) . Measurning changes in counselor Sel f –Efficacy further Larson ,M& Daniels ,J,A(1998) .Review of The counseling self –Efficacy Literature. The Counseling Psychologist , 26 (2) , 179-218.
Larson ,M & Daniels ,J . (1998) .Review of The counseling self –Efficacy Literature. The Counseling Psychologist , 26 (2) , 179-218.
Vangalen ,M., Depuijtar, M &Smeets,C(2006). Citizens and Resilience .Amsterdam : Dutch Knowedge advisise center .
Kashdan ,T & Rottenberg ,J . (2010) . Psychological Flexibility as a fundamental aspect of health . Clinical Psychological Review , (2010) ,10-101 .WWW.research gat .net.
Howard ,M &Cogswell, J. (2018). The left Side of Courage :Three exploratory Studies on the antecedent of Social courage, The journal of Positive psychology .13(5), 112-138 .
Seligman ,M,E(2002) . positive Psychology. The Hand book of Positive Psychology .New yourk :oxford.
Shoshani ,A &Steienmetz ,S &Maymon ,Y . (2016) . Effects of the Maytiv positive Psychology School Program on early adolescents Well-being engagement and achievement, Journal of school psychology ,57 , 73-92.