حسين البکر, علية. (2021). فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف الاجتماعية لدى المراهقين بدولة الکويت. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 4.2021(4), 159-216. doi: 10.21608/dapt.2021.206841
علية حسين البکر. "فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف الاجتماعية لدى المراهقين بدولة الکويت". دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 4.2021, 4, 2021, 159-216. doi: 10.21608/dapt.2021.206841
حسين البکر, علية. (2021). 'فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف الاجتماعية لدى المراهقين بدولة الکويت', دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 4.2021(4), pp. 159-216. doi: 10.21608/dapt.2021.206841
حسين البکر, علية. فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف الاجتماعية لدى المراهقين بدولة الکويت. دراسات في الارشاد النفسي والتربوي, 2021; 4.2021(4): 159-216. doi: 10.21608/dapt.2021.206841
فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف الاجتماعية لدى المراهقين بدولة الکويت
هدفت الدراسة الحالية التعرف على فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف الاجتماعية لدى المراهــــــقين بدولـة الکـــــويت، واستمرارية تلک الفعالية في أثناء فترة المتابعة، وبلغ المشارکين بالدراسة الاستطلاعية (125) مراهقاً ومراهقة بمستشفى الصحة النفسية بمحافظة العاصمة بالکويت؛ للتحقق من الخصائص السيکومترية لأداة الدراسة، في حين بلغ المشارکين بالدراسة الأساسية 265 مراهقاً ومراهقة بمستشفى الصحة النفسية بمحافظة العاصمة بالکويت، تم اختيار 7 مراهقين منهم طبقاً لارتفاع درجاتهم عن درجة القطع، وتمثلت أدوات الدراسة في: مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين، وبرنامج تقنية الحرية النفسية لخفض المخاوف الاجتماعية للمراهقين (إعداد الباحثين)، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المراهقين قبل تطبيق البرنامج وبعده على مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاده لصالح القياس البعدي، وعدم وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المراهقين في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاده، وقد تم تفسير نتائج الدراسة في ضوء أدبيات البحثية والأطُر التنظيرية، وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة تم صياغة عدداً من التوصيات.
هدفت الدراسة الحالية التعرف على فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف الاجتماعية لدى المراهــــــقين بدولـة الکـــــويت، واستمرارية تلک الفعالية في أثناء فترة المتابعة، وبلغ المشارکين بالدراسة الاستطلاعية (125) مراهقاً ومراهقة بمستشفى الصحة النفسية بمحافظة العاصمة بالکويت؛ للتحقق من الخصائص السيکومترية لأداة الدراسة، في حين بلغ المشارکين بالدراسة الأساسية 265 مراهقاً ومراهقة بمستشفى الصحة النفسية بمحافظة العاصمة بالکويت، تم اختيار 7 مراهقين منهم طبقاً لارتفاع درجاتهم عن درجة القطع، وتمثلت أدوات الدراسة في: مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين، وبرنامج تقنية الحرية النفسية لخفض المخاوف الاجتماعية للمراهقين (إعداد الباحثين)، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المراهقين قبل تطبيق البرنامج وبعده على مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاده لصالح القياس البعدي، وعدم وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المراهقين في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاده، وقد تم تفسير نتائج الدراسة في ضوء أدبيات البحثية والأطُر التنظيرية، وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة تم صياغة عدداً من التوصيات.
الکلمات المفتاحية: تقنية الحرية النفسية، المخاوف الاجتماعية، المراهقين.
Abstract:
The current study aimed to identify the effectiveness of Emotional Freedom Technique EFT in reducing social Phobia among adolescents in the State of Kuwait, and the continuity of this effectiveness during the follow-up period. The participants in the pilot study reached (125) male and female adolescents at the Mental Health Hospital in the Capital Governorate in Kuwait; To verify the psychometric properties of the study tool, while the participants in the basic study amounted to 265 male and female adolescents at the Mental Health Hospital in the Capital Governorate in Kuwait, 7 adolescents were selected from them according to their higher scores than the cut-off point, The study tools were: the social fear scale for adolescents, and the Emotional Freedom Technology program to reduce adolescent social fears (prepared by researchers), and the results of the study resulted in a statistically significant difference between the average grades of adolescents before and after the application of the program on the social fears scale for adolescents and its dimensions in favor of the dimensional measurement And there is no statistically significant difference between the average ranks of adolescents’ scores in the two post and follow-up measurements on the adolescent social fear scale and its dimensions, The researchers interpreted the results based on the theoretical framework and related studies. Based on the results of the study, proposed a number of recommendations.
Keywords: Emotional Freedom Technique, social phobia, adolescents.
أولاً - مقدمـة الدراسة :
يحرص المراهقون علي ظهور اجتماعي ملائم أثناء التفاعلات الاجتماعية المختلفة، يمکنه من تقديم انطباع ايجابي عن ذاته للآخرين، الأمر الذي يجعلهم عرضة للإصابة باضطراب الرهاب الاجتماعي Social Phobia (أحمد محمد عبد الله غزو، قاسم محمود سمور، 2016، 2014، Ahghar، علاء حجازي،2013) (*)، ويتسق ذلک مع ما أوضحه مصطفي عبد المحسن الحديبي وآخرون(2017) بأن مرحلة المراهقة تتصف بالحساسية للنقد، حتي وإن کان النقد بناء، والذي ينعکس في التوتر الانفعالي ، وتزداد فيها تأرجح الحالات المزاجية کما تظهر أحياناً الشعور بعدم الاهتمام وتدني مفهوم وفعالية الذات، وخاصة لو کان هذا النقد علي مسمع من الآخرين، وإذا کان من أقرب الناس إلي المراهق، أو جاء النقد من الکبار، مما يسبب للمراهق القلق وأحيانا الاکتئاب ، وکذلک الفوبيا الاجتماعية نظراً لشدة إحساس المراهق بذاته، وزيادة حساسيته لنواحي قصوره من ناحية المظهر الجسمي أو فيما يتعلق بسلوکه، وقليلاً ما تکون هذه الانفعالات ملحوظة أو شديدة بالشکل الذي يعوق حياة المراهق الاجتماعية او تؤدي إلي الانسحاب من نشاط الجماعة .
واضطراب الفوبيا الاجتماعية Social Phobia من الاضطرابات التي تظهر في مرحلة مبکرة من العمر ، من ستة أعوام إلي أثني عشر عاماً، (2006 ، Ahzens-Eipper & Hoyer) ويستمر تفاقم هذا المرض وتطوره في أثناء مرحلة المراهقة وبدايات سن الشباب إذا لم يتم علاجه مبکراً (محمد نجيب أحمد الصبوة، 2007، 32) ، ويتسق ذلک مع ما أکد عليه Mancini et al ., (2005) بأن اضطراب الرهاب الاجتماعي يتصف بالخوف التفاقمي من التعرض للمواقف الاجتماعية التي تتضمن أشخاصاً آخرين يصوبون أنظارهم لبعض الأطفال أو المراهقين، ويعد الرهاب الاجتماعي من المشکلات الأکثر انتشارا بين المراهقين، خاصة الذين يعانون من القلق الشديد والاضطرابات المزاجية، فعلي الرغم من أن بداية المعاناة تظهر في الطفولة المتأخرة ومرحلة المراهقة المبکرة ـ فإن الغالبية العظمي لا يتم تشخيصهم إلا بعد سنوات عديدة، وربما لا يبدأون ممارسة العلاج بجدية إلا في مرحلة الشباب، هذا بالإضافة إلي ما أوضحه (محمد إبراهيم عيد،2000) بأن الرهاب الاجتماعي غالبًا ما يبدأ في الطفولة المتأخرة أو المراهقة الذي عادة ما يکون مزمناً.
ولهذا يحتل الرهاب الاجتماعي موقعاً بالتصنيف الدولي العاشر للاضطرابات السلوکية والنفسية International Classification of Diseases حيث يدرج الرهاب الاجتماعي ضمن فئة اضطرابات القلق الرهابي Phobic Anxiety Disorders واستخدم مفهوم الرهاب الاجتماعي Social Phobia والذي تحدد بأنه اضطراب يبدأ غالباً في مرحلة المراهقة متمرکز حول الخوف من نظرة الآخرين Fear of Scrutiny ويؤدي إلي تجنب المواقف الاجتماعية، ويبدو الرهاب الاجتماعي في أعراض نفسية أو سلوکية أو فسيولوجية، ويظهر في مواقف اجتماعية معينة، حيث يعتبر الاحجام عن المواقف الرهابية من أبرز معالم الرهاب الاجتماعي الذى يبلغ في الحالات الشديدة الي العزلة الاجتماعية الکاملة، وعادة ما يرتبط الرهاب الاجتماعي بانخفاض مستوي تقدير الذات والخوف من النقد ( 137، WHO, 1992 , 134).
وغالبا ما يحدث تداخل بين القلق الاجتماعي وارتقاء المهارات الاجتماعية Social skills والتوافق في أداء الأدوار الاجتماعية خاصة في السياقات الاجتماعية کالمدرسة والنادي وتشکيل جماعات النشاط کالرحلات والنشاط الثقافي، بحيث يمکن التنبؤ من القلق الاجتماعي بحالة الرهاب الاجتماعي في سنين العمر المبکرة( 2003، Kessler,) ومن ثم يسهل علاجها قبل أن تتفاقم.
ومما يزيد من أهمية تناول الرهاب الاجتماعي بحثاً ودراسة علي المستويين النظري والعلاجي أنه يترافق مع اضطرابات القلق والاکتئاب(2013، Pilling et al)، حيث يسبب الرهاب الاجتماعي قلقاً شديداً وارتباکا في المواقف الاجتماعية، ويعاني المصابون به من خوف شديد من أن ينظر الآخرون إليهم، وأن يطلقوا عليهم أحکام وتقييمات سلبية، والخوف من أن تسبب أعمالهم وتصرفاتهم إحراجا لهم، ويمکن لهذا الخوف أن يکون شديداً لدرجة أنه يتدخل في الأداء المهني أو الدراسي ، أو الأنشطة الحياتية الأخرى للمصاب به (2012،Blanco et al)، کما تعد الفوبيا الاجتماعية النواة في عصاب القلق الذي يعتبر القاعدة الأساسية والمشکلة المحورية لکافة الاعصبة ، والمحور الدينامي للعصاب النفسي ليس في الأمراض النفسية فقط بل في أفعال الناس السوية وغير السوية(محمد إبراهيم عيد، 2000، 349) .
ولهذا فهو اضطراب مزمن ومعطل للحياة (2013، Pilling et al.,)، ويؤکد ذلک ما أشار إليه (2009، Rosenthal) بأن الإصابة بالرهاب الاجتماعي تؤدي في کثير من الأحيان إلي الحيلولة دون مزاولة المصاب لحياته بشکل طبيعي ، حيث يتجنب المصاب بهذا الاضطراب التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، ويبتعد عن المشارکة في الحياة، مما يؤدي إلي العزلة الاجتماعية، فيتأثر تحصيله العلمي ، ويواجه صعوبات في الحياة، مما يؤدي إلي الإصابة بالاکتئاب والأمراض السيکوماتية، حيث أکد (2000، Beak) على ان کثيرا من الأفراد الذين يعانون الرهاب الاجتماعي يجدون صعوبة بشکل دال في الوظائف الأکاديمية والمهنية والاجتماعية .
وتفسر نظرية التحليل النفسي الرهاب الاجتماعي علي انه حيلة دفاعية وشعورية حيث يحاول المريض عن طريق هذا العرض عزل القلق الناشئ من فکرة، أو موضوع، أو موقف مرً به في حياته، وتحويله إلي موضوع رمزي، ليس له علاقة بالسبب الحقيقي الذي غالباً ما يجهله المريض، کون الرهاب الاجتماعي عملية دفاعية لحماية الفرد من رغبة لا شعورية عدوانية مستهجنة لديه(2005 Christopher,) ويرجع الرهاب الاجتماعي الي مرحلة الطفولة، وان البالغين الذين يعانون من الرهاب يتسمون بالخجل، هيابون Self -Conscious، ويعتبرون الآخرين مصدر تهديد ونقد شديدين ، وقد ترجع أسباب الرهاب الاجتماعي إلي تاريخ طفولي يتسم بنزعة نقدية لدي الوالدين، أو أن الطفل قد عاني النبذ والإهمال أثناء الطفولة، ا وان آبائهم لديهم حساسية نفسية لأي نقد يوجه إليهم ، فالحساسية الزائدة أو فرط الشعور بالذات Self-Consciousness والنقد الذاتي Self-Criticism من شأنهما أن يولدا الرهاب الاجتماعي (محمد إبراهيم عيد،2000، 356) .
وعلي الرغم من الخوف من التقييم السالب Fear of Negative Evaluation يمثل مکوناً رئيسيا للرهاب الاجتماعي، بل ويعتبره معطلاً لفاعلية العلاج بعيد المدي للرهاب الاجتماعي (1989 Mattiek et al.,)، إلا أنه قابل للعلاج (2013، Pilling et al)، حيث أوضحت نتائج کثير مکن البحوث والدراسات أهمية علاج الرهاب الاجتماعي لدي المراهقين والشباب في بداياته المبکرة لأن العلاج النفسي يکون مؤثراً وفعالًا (محمد نجيب أحمد الصبوة ، 2007).
وتعد تقنية الحرية النفسية من أبرز التدخلات العلاجية للرهاب الاجتماعي (صمويل تامر بشري، 2019، حمود العمري،2012) ، کونها أداة عملية للتعامل مع ضغوط الحياة والتحرر من المشاعر السلبية بأنواعها، فهي تعد فتحاً من فتوح العلاج النفسي وتطوير الذات بسبب النتائج المذهلة التي تقدمها علي الصعيدين النفسي والجسدي (صامويل تامر بشري، 2016) .
وترکز تقنية الحرية النفسية Emotional Freedom Techniques (EFT) على اکتشاف أن الخلل في نظام الطاقة يسبب تأثيرات عميقة على نفسية الإنسان، وأن تصحيح هذا الخلل الذي يتم عن طريق الربت علي مناطق معينة بالجسم، من شأنه أن يؤدي إلى العلاج السريع، وبعبارة العلاج السريع أن الجزء الأعظم من المشکلة يتلاشى في دقائق (جيري، ک، ترجمة حمود العبري،2000).
وتتلخص مشکلة ذوي المخاوف الاجتماعية في ان الفرد حينما يواجه جماعة من الناس فإنه يظن انهم يتفحصونه ، ويتصيدون له الأخطاء، خاصة عندما تلتقي عيناه بعيونهم، فيرتبک ويتلعثم، وتزداد ضربات قلبه، حتي أنه يتخيل ان الآخرين يسمعون دقات قلبه، فيزداد ارتباکا على ارتباکه، ويظن ان الجميع يتهامسون عن فشله وخيبته وضعفه مما يدفعه الي تجنب مثل هذه المواقف الاجتماعية التي قد يتعرض فيها للإحراج، وسخرية الآخرين (صامويل تامر بشري،2017).
والمستقرئ لما سبق يتضح له مدي انتشار اضطراب الرهاب الاجتماعي عبر المراحل العمرية بصفة عامة ، ولدي المراهقين بصفة خاصة، ومدي تنامي الاهتمام بتقنية الحرية النفسية کمدخل علاجي لبعض الاضطرابات النفسية والمشکلات الاجتماعية ومن بينها اضطراب الرهاب الاجتماعي ولهذا فإن الدراسة الحالبة بصدد محاولة الکشف عن أثر برنامج إرشادي قائم علي تقنية الحرية النفسية في خفض الرهاب الاجتماعي لدي المراهقين بدولة الکويت، وهذا ما قد يتضح ويتبلور في مشکلة الدراسة.
ثانياً -مشکلةالدراسة:
نبع شعور الباحثين بمشکلة الدراسة مما تم ملاحظته أثناء تدريسهم للمراهقين حيث يتجنب بعضهم المواقف التي تتطلب منهم الحديث أمام أقرانهم، أو أداء أي شيء خوفاً من النقد، وظهور علامات الخوف علي الطلبة أثناء الطلب منهم التحدث عن أنفسهم أمام أقرانهم، أو المشارکة في الإذاعة المدرسية، أو المشارکة في فعاليات اليوم المفتوح، أو الأنشطة اللامنهجية، وإذا وجه لأحدهم سؤال أمام زملائهم تظهر عليه بعض الأعراض کاحمرار الوجه، وتصبب العرق، وارتعاش اليدين، والبعض يرفض الحديث والمشارکة نهائياً خوفاً من التقييم السلبي من الآخرين، وينعکس ذلک سلباً على أدائهم، وکأنهم غير قادرين على تجميع أفکارهم وتنظيمها وقد يصل بهم الأمر إلي الغياب المتکرر أو رفض الذهاب للمدرسة تجنباً للإحراج .
وقد أکد ذلک ما تم استقراؤه بالأطر التنظيرية والأدبيات البحثين في حدود ما تم اطلاع الباحثة عليه بأن مظاهر الرهاب الاجتماعي عند المصاب بهذا الاضطراب کثيرة ومتنوعة ، فقد يخاف المرء من التحدث أمام أشخاص غرباء خوفاً من أن يتعرض للنقد او السخرية أو الاستهزاء ، وهذا الخوف الشديد يؤدي إلي استثارة قوية للجهاز العصبي اللاإرادي مما يؤدي إلي زيادة إفراز هرمون الأدرينالين بکميات کبيرة تفوق المعدل الطبيعي، وهذا يؤدي إلي ظهور أعراض بدنية عند الإنسان الخجول في معظم المواقف العصبية، ومن أشهر هذه المواقف إلقاء کلمة أمام الجمهور ، والتحدث أمام مجموعة من الناس الغرباء، ومقابلة مسئول ذو منصب، والقيام بعمل ما أمام الناس ، وتناول الطعام في الأماکن العامة (نايف فدعوس الحمد وآخرون، 2016؛ طه عبد العظيم، 2009)، فالسمة المميزة للرهاب الاجتماعي تتمثل في الخوف غير الواقعي من التقييم السلبي للسلوک من قبل الآخرين ،والتشوه الادراکي للمواقف الاجتماعية لدي الفرد المضطرب اجتماعيًا، والذي غالبا ما يشعر أنه محط أنظار الآخرين بدرجة کبيرة، ويتصور أن الآخرين ليس لهم أي اهتمام سوي تقييمه وانتقاده والسخرية منه (سامر رضوان، 2001).
هذا بالإضافة إلي أنه قد شهدت السنوات الأخيرة نمواً مضطرداً في عدد الدراسات المنهجية للرهاب الاجتماعي ، نتيجة لتزايد حدة المتطلبات الاجتماعية ، وارتباط هذه المتطلبات بمواقف تقييم الفرد وکفاءته(أحمد محمد عبد الله غزو، قاسم محمود سمور، 2016) ، حيث أصبح الرهاب الاجتماعي موضع اهتمام الباحثين منذ إدراجه کفئة تشخيصية مستقلة ضمن الطبعة الثالثة من دليل الاضطرابات النفسي التشخيصي والإحصائي (1980، APA,) حيث تزايدت الأبحاث الوصفية والتجريبية حول طبيعة هذا الاضطراب وسبل علاجه، معتمدين في ذلک علي أطر نظرية مختلفة (بلحسيني وردة، 2011) ، فالرهاب الاجتماعي من أکثر الأمراض تـأثيراً على علاقة الفرد بالجماعة، حيث يمثل حوالي (30-40%) من الاضطرابات العصابية وأکثرها شيوعاً في مراحل نمو الإنسان المختلفة (سامر رضوان،2001).
ويتسق ذلک مع ما أظهرته نتائج الدراسات عبر العقود الماضية أن هذا الاضطراب أکثر خطورة مما کان متوقعاً (1998، Debora & Turner)، حيث أن الرهاب الاجتماعي اضطرابا نفسيا واسع الانتشار (نايف فدعوس الحمد وآخرون، 2016) ، کونه ثالث أکثر الاضطرابات النفسية انتشارا في الولايات المتحدة الأمريکية (2008 Antony & Rowa,) ، کما تشير البحوث النفسية إلي أن الرهاب الاجتماعي منتشر أکثر مما يعتقد، إذ تبلغ نسبه انتشاره في الولايات المتحدة حوالي (13،3%) من مجموع السکان وفق المعايير التشخيصية الخاصة بالرهاب الاجتماعي ( حسين فايد، 2004) ومن أکثر أنواع الاضطرابات المرضية انتشارا في العالم بعد الاکتئاب وإدمان الکحوليات (فتحية عبد العال، 2006) ، حيث تتراوح نسبة انتشاره بين 7% إلي 14% في أغلب المجتمعات (2013 Pilling et al.,) ، ويمثل حوالي 30% إلي 40% من الاضطرابات العصابية (محمد إبراهيم عيد،2000 ،349) .
إضافة إلي هذا أوضح الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الإصدار الرابع المعدل (DSM-IV-TR)أن الرهاب الاجتماعي Social Phobia تتراوح نسبته ما بين 3 الي 13%من بين الاضطرابات النفسية الأخرى ، ويحتل المرتبة الثانية من حيث الشيوع بين الاضطرابات العصابية الأخرى (طلال الغامدي ، 2006) ، وقد أظهرت نتائج دراسة (Kaplan et al., 1994) أن الرهاب الاجتماعي يوجد بنسبة 2الي 5% من البشر، وتتراوح نسبة مرضي الرهاب الاجتماعي في العيادات الخارجية ما بين 10 إلي 20% من إجمالي حالات الاضطرابات العصابية ، في حين توصلت نتائج دراسة (1995، Mannuzz et al.,) إلى أن الرهاب الاجتماعي يؤثر علي حوالي 2 إلي 7% من سکان العالم بشکل عام.ومن خلال دراسة أخرى أوضحت أن نسبة الرهاب الاجتماعي زادت 2% مقارنة بالدراسة الأولي علي الرغم من أن الفترة الزمنية بين الدراستين لم تتجاوز السنة .
ويؤثر القلق الاجتماعي علي أداء الأفراد لوظائفهم وأدوارهم الاجتماعية والمهنية، فذوو القلق الاجتماعي يعانون من تدني أدائهم لأدوارهم الاجتماعية والوظيفية (ديبرا همبرج، ترجمة: محمد نجيب الصبوة، 2012، 231-232) ، ويتسق ذلک مع تقسيم الدليل الإحصائي الرابع DSM-IV للرهاب الاجتماعي إلي ثلاث فئات هي (1) نمط الأداء الذي لا يستطيع فيه الفرد علناً لأعمال معينة مثل التحدث ،الغناء، الکتابة، (2) النمط المحدد الذي يحدث فيه القلق فقط في مواقف اجتماعية معينة مثل تحدث الفرد إلي رئيسه،(3) النمط العام الذي تؤدي فيه معظم المواقف الاجتماعية إلي القلق، وما أوضحه عبد الستار إبراهيم وعبد الله عسکر (1999،63) بأنه يتم تشخيص اضطراب القلق الاجتماعي إذا کان القلق ناتجاً عن المواقف الاجتماعية، أي الخوف من المواقف الاجتماعية والذي من شأنه إعاقة النشاطات اليومية المعتادة للفرد.
ويعد القلق الاجتماعي Social Anxiety الصورة الکلينيکية للفوبيا الاجتماعية وتعرف الجمعية الأمريکية للطب النفسي APA بالإصدار الرابع المعدل بالدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية القلق الاجتماعي بأنه خوف واضح ومستمر من المواقف الاجتماعية أو موقف الأداء التي تتضمن إحراجا او شعورا بالإحراج، بحيث يؤدي التعرض لتلک المواقف والأحداث المهددة إلي استجابة قلق (50، 2000، DSM-IV-TR) ، والتي تظهر في صورة تجنب المواقف التي يخاف الفرد فيها بطريقة تعرضه للإحراج أو السخرية (Kelly & Storch, 2009,31 ) .
ويحتل القلق الاجتماعي موقعاً في التصنيف الدولي العاشر للاضطرابات النفسية 10، ICDحيث يقع ضمن اضطرابات القلق الرهابي Phobic Anxiety Disorder ويتحدد الرهاب الاجتماعي بأنه اضطراب يبدأ غالباً في مرحلة المراهقة، ويتمرکز حول الخوف من نظرة الآخرين، ويؤدي إلي تجنب المواقف الاجتماعية، ويبدو القلق الاجتماعي في أعراض نفسية أو سلوکية أو فسيولوجية، ويظهر في مواقف اجتماعية معينة ، حيث يعد الأحجام عن المواقف الرهابية من أبرز معالمه، الذي يؤدي في الحالات الشديدة الي العزلة الاجتماعية ( محمد إبراهيم عيد، 2000، 249) .
وقد شهدت السنوات العشرين الاخيرة نمواً مضطرداً في الدراسات المنهجية للقلق الاجتماعي، نتيجة ازدياد وضوحه، وتزايد حدة المتطلبات الاجتماعية وارتباط تلک المتطلبات بمواقف تقييم الفرد وکفاءته(سامر جميل رضوان،2001) ،کون القلق الاجتماعي حدث عندما يظهر عدد من المخاوف في مجموعة مواقف التفاعل الاجتماعي ، ويصبح الخوف من المواقف الاجتماعية مزعجاً للشخص ويتضرر في مجالاته الحياتية بشکل کبير (1998، Marks).
وتعد تقنية الحرية النفسية EFT مدرسة علاجية حديثة أثبتت فاعليتها في إزالة جميع أنواع القلق والمخاوف، وتحرير جميع المواقف السلبية من الماضي بکل سهولة ويسر، والتحرر من العادات السلبية والرغبات المضرة والقناعات المقيدة، وعملت على علاج کثير من حالات الفوبيا والاکتئاب ، والرهاب الاجتماعي، وتحسين الحالة المزاجية للشخص (صامويل تامر بشري، 2016).
وقد تم اعتماد التقنية العلاجية کعلاج نفسي مبني علي البراهين Evidence-Based وذلک من قبل الجمعية الأمريکية لعلم النفس American Psychological Association فمنذ مايو 2012 أصبحت تقنية الحرية النفسية علاج نفسي معتمد بناء علي 50 تقرير بحثي اثبتت النتائج الايجابية من عملية الربت للتخلص من المشاعر السلبية (Wang et al.,2007)، حيث تستهدف هذه المدرسة إزالة الخلل في مسارات الطاقة في الجسم والتي يعود أساسها إلي الطب الصيني القديم مثل الإبر الصينية أو العلاج بالضغط، وتقنية الحرية النفسية استفادت من المفاهيم القديمة وحورتها إلي تقنية حديثة سهلة التطبيق، وسريعة التأثير مع نتائج دائمة ومستمرة، وهي من انجح العلاجات الطبيعية حيث لا يوجد بها أي جانب کيميائي ، وتعتمد في أغلبها علي التفکير وبعض الحرکات، (O'Brien et al., 2008) فالتعامل يرتکز علي بعد جديد هو البعد الطاقي الذي لم تتطرق له أي مدرسة علاجية(حمود العبري،2012).
ولمعالجة الموقف والتخلص من المشاعر السلبية المرتبطة بهذه التجربة المزعجة ، يطلب من العميل الترکيز علي الصورة الذهنية للحدث، وأثناء ذلک يقوم المرشد بالربت علي النقاط المحددة في التقنية، وبعد الانتهاء من التقنية سوف يلاحظ أنه عند الترکيز علي الموقف من جديد لن يشعر المسترشد بمشاعر الضيق أو أي مشاعر أخري مزعجة بسبب أن الخلل في مسارات الطاقة قد اختفي وبقيت الصورة الذهنية بلا أثر سلبي عليه (2008 Feinstein,).
إضافة إلي ما سبق فإنه علي الرغم من توافر الأدلة علي تنامي الرهاب الاجتماعي وزيادة نسبة انتشاره بين المراهقين وآثاره السلبية علي جوانب حياتهم ، إلا أن الرهاب الاجتماعي لم يحظى بالاهتمام الکافي بين الباحثين باعتباره ظاهرة نفسية اجتماعية، إضافة إلي ندرة الدراسات ذات الصلة لتقنية الحرية النفسية للفوبيا الاجتماعية للمراهقين بدولة الکويت، فضلاً عن ندرة الدراسات العربية التي تناولت دراسة حالات الفوبيا الاجتماعية اکلينيکيا ، ويمکن صياغة مشکلة الدراسة الحالية في الأسئلة الآتية :
1- ما أثر برنامج قائم علي تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف المرضية لدى المراهقين بدولة الکويت؟
2- ما استمرارية برنامج قائم علي تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف المرضية لدى المراهقين بدولة الکويت؟
ثالثاً- أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلي :
1- الکشف عن أثر برنامج قائم علي تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف المرضية لدى المراهقين بدولة الکويت .
2- الکشف عن استمرارية برنامج قائم علي تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف المرضية لدى المراهقين بدولة الکويت؟
رابعاً- أهميةالدراسة:
ترجع أهمية الدراسة إلي ما يلي:
1- أهمية المتغيرات التي تتناولها الدراسة لما لاضطراب الرهاب الاجتماعي من تأثير سلبي علي حياة الطلاب وتوافقهم النفسي والاجتماعي والمدرسي ، إضافة إلي توعية المعلمين والمرشدين النفسيين بأهمية تعديل سلوک المراهقين ومعالجتهم باستخدام تقنية الحرية النفسية لمساعدتهم علي إعادة توافقهم الاجتماعي وإکسابهم المهارات اللازمة لبناء علاقات اجتماعية فاعلة مع المحيطين وتجنيب الآثار الناجمة .
2- أهمية المرحلة العمرية التي تتناولها الدراسة الحالية وهي مرحلة المراهقة ، ولما لهذه الفئة من أهمية في المجتمع من منطلق أنهم أمل المجتمع وثروته المستقبلية، وعماد تقدم الأمة وازدهارها ، الأمر الذي يستدعي رعايتهم والعناية بهم من قبل الباحثين والأخصائيين ، لدراسة مشکلاتهم وأساليب علاجها، بما يتيح لهذه الفئة حياة فاعلة خالية من القلق والتوتر غير المبرر، فيساعدهم ذلک على تحقيق مستويات أفضل اجتماعيا وانفعاليا وأکاديميا ، فاستقرارهم النفسي ينعکس على المجتمع بأسره بکافة أفراده، بالإضافة إلي کونها احدي مراحل النمو المهمة في تکوين شخصيتهم لما يتعرضون خلالها لأحداث يومية حياتية وأکاديمية تمثل ضغوط اجتماعية ونفسية وأسرية .
3- جدة وحداثة متغيرات الدراسة، حيث تعد تقنية الحرية النفسية احد التدخلات الإرشادية والعلاجية الحديثة، ومحاولة إثراء المکتبة النفسية والتراث السيکولوجي بطبيعتها ومبادئ التدخل العلاجي، الإرشادي لها، والإجراءات الإرشادية والعلاجية لها وخاصة للرهاب الاجتماعي للمراهقين .
سادساً : المفاهيم الإجرائية للدراسة
1- الرهاب الاجتماعيSocial Phobia :
يُعرف الرهاب الاجتماعي إجرائياً على أنه الخوف الواضح من التقييم السلبي من المواقف الاجتماعية دون مبرر موضوعي مصحوب بالتوتر والاضطراب عند مواجهة الآخرين کالأقارب وزملاء المدرسة، ويقاس من خلال الدرجة التي يحصل عليها المراهق الکويتي علي المقياس المستخدم في الدراسة ،ويتم تشخيصه من خلال الدرجة التي يحصل عليها طفل طيف الذاتوية على المقياس المستخدم في الدراسة الحالية .
2- تقنية الحرية النفسية :
تتبنى الباحثة تعريف صمويل تامر بشرى (2015) لقنية الحرية النفسية بأنها : علاج بالإبر الصينية ولکن بدون إبر ، فالمعالج بالحرية النفسية يستخدم بعض النقاط التي يستخدمها المعالج بالإبر الصينية ، ولکن يستبدل الإبرة بعملية الربت (الطرق الخفيف) ، وتقدم عبر مجموعة من الجلسات المنظمة بأنشطة تساعد ذوي الرهاب الاجتماعي في الثقة بأنفسهم ومواجهة المواقف الاجتماعية المختلفة .
إجراءات الدراسة :
1- منهج الدراسة :
استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي ؛ ليلائم متغيرات الدراسة متمثلة في : المتغير التجريبي وهو برنامج تقنية الحرية النفسية، والمتغير التابع وهو المخاوف الاجتماعية لدى المراهقين بدولة الکويت، باستخدام التصميم شبه التجريبي ذو المجموعة الواحدة، وقد تمت المقارنة بين رتب متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي؛ لمعرفة فعالية برنامج تقنية الحرية النفسية لخفض المخاوف الاجتماعية لدى المراهــــــقين بدولـة الکـــــويت.
2- المشارکون بالدراسة
1- المشارکون بالدراسة الاستطلاعية
اختار الباحثين عدداً من المراهقين عشوائيًا ليمثلوا أفراد الدراسة الاستطلاعية؛ بهدف التحقق من الخصائص السيکومترية لأدوات الدراسة، وقد اشتملت هذه العينة على (125) مراهقاً ومراهقة بمستشفى الصحة النفسية بمحافظة العاصمة بالکويت؛ وذلک لتمثل بعض المتغيرات الديموجرافية المطلوبة " النوع ومنطقة السکن "، ويوضح جدول (1) الخصائص الديموجرافية لأفراد الدراسة الاستطلاعية.
جدول (1)
الخصائص الديموجرافية لأفراد الدراسة الاستطلاعية (ن = 125)
م
النوع
مــدة التردد على مستشفى الصحة النفسية
إجمالي المشارکين بالدراسة الاستطلاعية
أقل من خمس سنوات
أکثر من خمس سنوات
1
ذکـــــــور
31
26
57
2
إنـــــــاث
27
41
68
إجمالي المشارکين بالدراسة الاستطلاعية
58
67
125
2- المشارکون بالدراسة الأساسية
بعد التحقق من الخصائص السيکومترية لأداة الدراسة: مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين إعداد الباحثة، قامت الباحثين بتطبيقهما على الأفراد المشارکين بالدراسة الأساسية، والتي قوامها 265 مراهقاً ومراهقة بمستشفى الصحة النفسية بمحافظة العاصمة بالکويت، ويوضح جدول (2) الخصائص الديموجرافية لأفراد الدراسة الأساسية .
جدول (2)
الخصائص الديموجرافية لأفراد الدراسة الأساسية (ن =265)
م
النوع
مدة التردد على مستشفى الصحة النفسية
إجمالي المشارکين بالدراسة الأساسية
أقل من خمس سنوات
أکثر من خمس سنوات
1
ذکور
78
54
132
2
إناث
92
41
133
إجمالي المشارکين بالدراسة الأساسية
170
95
265
3- المشارکون بالدراسة العلاجية :
تکونت عينة الدراسة العلاجية من 7 مراهقين بمستشفى الصحة النفسية بمحافظة العاصمة بالکويت ، وقد تم اختيارهم من بين المشارکين بالدراسة الأساسية بناءً على ارتفاع درجاتهم على مقياس المخاوف المرضية للمراهقين عن درجة القطع ( م + ع )، وممن کان لديهم استعداد لحضور جلسات برنامج تقنية الحرية النفسية، ويوضح جدول (3) المتوسط والانحراف المعياري لدرجات أفراد العينة الأساسية على مقياس المخاوف المرضية للمراهقين .
جدول (3)
المتوسط والانحراف المعياري لدرجات عينة الدراسة الأساسية على مقياس
المخاوف المرضية للمراهقين وأبعاده (ن = 265)
الأساليب الإحصائية
مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاده
المتوسط الحسابي
م
الانحراف المعياري
ع
درجة القطع
م + ع
العامل الأول: النفسجسمى
18.29
4.67
22.96
العامل الثاني: الوجداني
14.99
2.50
17.49
العامل الثالث: المعرفي
17.23
4.21
21.44
العامل الرابع: الاجتماعي
15.94
3.49
19.43
مقياس المخاوف المرضية للمراهقين
66.46
12.70
79.16
وبناءً على درجة القطع تم اختيار المراهقين بالدراسة العلاجية، ويوضح جدول (4) الخصائص الديموجرافية لأفراد الدراسة العلاجية .
جدول (4)
الخصائص الديموجرافية لأفراد الدراسة العلاجية (ن =7)
م
النوع
مدة التردد على مستشفى الصحة النفسية
إجمالي المشارکين بالدراسة العلاجية
أقل من خمس سنوات
أکثر من خمس سنوات
1
ذکور
2
2
4
2
إناث
2
1
3
إجمالي المشارکين بالدراسة العلاجية
4
3
7
3-أدوات الدراسة
1- مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين :
(1) خطوات إعداد المقياس :
قام الباحثين بإعداد مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين؛ بهدف الحصول على أداة سيکومترية للخوف المزمن من المواقف الاجتماعية، والتي يشعرون فيها أنهم محط أنظار، ومراقبة الناس لهم في أثناء ممارسة أنشطة تعليمية، والتوتر الذي ينتاب الفرد عند مواجهة الآخرين، تتناسب مع أفراد العينة وأهداف الدراسة وطبيعتها؛ للأسباب التالية، أولها: ندرة المقاييس التي تقيس المخاوف الاجتماعية بمرحلة المراهقة المبکرة والمتوسطة " طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية "، هذا بالإضافة إلى أن کل المقاييس بالبيئة العربية رکزت على الرهاب الاجتماعي لدى طلاب الجامعة وأقرانهم، وأغلفت الغالبية العظمى من تلک المقاييس مرحلة المراهقة المبکرة والمتوسطة وعلى وجه الخصوص لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية، وثانيها: أن لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية خصائص، تستوجب أن تکون عبارات مقياس المخاوف الاجتماعية معالجة لها بشکل مباشر.
ولذلک فمن دواعي بناء المقياس أن يعتمد في بنائه على عوامل ترتبط بطبيعة المخاوف الاجتماعية، وخاصة بما يتناسب وطبيعة أفراد الدراسة "المراهقين بدولة الکويت"، وقد مر بناء المقياس بالخطوات التالية:
- مراجعة التراث السيکولوجي حول ما کتب عن القلق الاجتماعي، بخاصة بعض المقاييس العربية والأجنبية ذات الصلة بالقلق الاجتماعي، کبطارية القلق والخوف الاجتماعي Social Phobia and Anxiety Inventory (SPAI) (Turner et al., 1989)، ومقياس الخوف الاجتماعي (حسن صالح، 1993)، والنسخة المعدلة لبطارية القلق والخوف الاجتماعي Social Phobia and Anxiety Inventory (SPAI) ( Beidel et al ., 1995)، ومقياس التجنب الاجتماعي والانزعاج Social Avoidance and Distress Scale (Watson & Friend , 1996)، ومقياس القلق الاجتماعي (سامر جميل رضوان، 2001)، ومقياس القلق الاجتماعي للطلاب الجدد بالجامعة (سهلة حسين قلندر حسين، 2003)، مقياس ثلاثي الأبعاد للخواف الاجتماعي (عبد الله صالح عبد العزيز الرويتع، 2004)، ومقياس الرهاب الاجتماعي (مجدي الدسوقي، 2004)، ومقياس القلق الاجتماعي للمراهقين والشباب (أماني عبد المقصود، 2007)، ومقياس القلق الاجتماعي لطلاب الجامعة (لمياء حسن عبد القادر العزي، دعاء أياد مسعود الخشاب، 2010)، مقياس الرهاب الاجتماعي (بلحسيني وردة، 2011) .
- تم اعتماد المحکات الواردة في الدليل التشخيصي الرابع المعدل DSM-IV-TR أساساً نظرياً في بناء المقياس، حيث تم وضع العبارات لتضم أکثر من جانب حسب الأبعاد الأربعة بشکل مستقل، وصياغة الفقرات التي تدور حول الأفکار أو العبارات التي تتردد أو تسيطر على من لديه مخاوف اجتماعيه .
- تم ترجمة ما أسفر عنه الاستقراء للإطار النظري للدراسة الحالية إلى أهداف وعبارات إجرائية قابلة للقياس، حيث تمت صياغة فقرات المقياس في صورتها الأولية بما يتناسب وطبيعة وأهداف الدراسة الحالية، وتمثل عدد عبارات مقياس المخاوف الاجتماعي للمراهقين في (36) عبارة لها ثلاثة بدائل : (دائماً – أحياناً – نادراً) علـى أن تکـون درجـات کل فقـرة علـى الترتيب (3، 2، 1) للعبارات الإيجابية ، و(1، 2، 3) للعبارات السلبية بالترتيب، وقد تمثلت العبارات السلبية في : ( 5 ، 16 ، 18 ، 20 ، 21 ، 23 ، 27 ، 28) .
(2) کفاءة مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين :
§ الصدق Validity :
اعتمدت الباحثة في حساب صدق المقياس على ما يلي :
- الصدق العاملي Factorial Validity:
بعد تطبيق المقياس في صورته الأولية على الأفراد المشارکين بالدراسة الاستطلاعية، تم حساب التحليل العاملي Factor Analysis للتحقق من الصدق العاملي لمقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين عن طريق إخضاع مصفوفة الارتباطات بين عبارات المقياس (36 عبارة) لدى الأفراد المشارکين بالدراسة الاستطلاعية(110 طالبًا وطالبة) بواسطة برنامج Spss بطريقة المکونات الأساسية Principle Component، وقد أسفر التحليل العاملي بعد تدوير المحاور تدويرًا مائلاً Oblique Rotation بطريقة الـ Promax عن وجود أربعة عوامل قابلة للتفسير (?)، وهذه العوامل الأربعة جذورها الکامنة Eigenvaluesأکبر من الواحد الصحيح وفسرت مجتمعة 44.21 % من التباين الکلي لعبارات المقياس، بعد حذف التشبعات الأقل من 0.3، ويوضح جدول (5) مصفوفة العوامل بعد التدوير المتعامد بطريقة الفاريماکس Varimax وحذف التشبعات الأقل من 0.3 لعبارات مقياس الرهاب الاجتماعي لطلاب المرحلة الإعدادية .
جدول (5)
مصفوفة العوامل بعد التدوير المتعامد بطريقة الفاريماکس Varimax وحذف التشبعات الأقل من 0.3 لعبارات مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين (ن = 113)
م
العبارة
العوامل بعد التدوير
قيم الشيوع
الأول
الثاني
الثالث
الرابع
1
أرتجف بشدة عندما أتحدث مع أفراد من الجنس الآخر
0.77
0.91
3
تختلط أفکاري عندما أتحدث إلى الآخرين
0.74
0.87
9
ينتابني جفاف الحلق عندما أضطر إلى التحدث لجمع من الناس
0.51
0.82
12
يحمر وجهي عندما أهم بالسؤال أو الاشتراک في النقاش في محاضرة عامة
0.55
0.86
15
تبتل يداي بالعرق حين أتحدث مع شخص مهم من أصحاب السلطة
0.56
0.85
18
لا أتلعثم في أثناء الحديث أو الرد على طلب مفاجئ أمام الناس
0.35
0.83
22
يکاد صوتي أن يحتبس عندما أتقدم بتقرير شفهي يتم تقييمي عليه من رؤسائي بعد انتهائي من عرضه
0.64
0.74
25
يخفق قلبي بشدة عندما أنادي أحداً بصوت عال أمام الآخرين
0.39
0.66
29
لا أستطيع بلع الطعام بسهولة عندما أدعى للغداء أو العشاء في وجود غرباء
0.69
0.78
33
يضيق تنفسي عندما أکون وسط مجموعة من الناس
0.54
0.58
2
أکون عصبي المزاج في أثناء مقابلة شخصية بخصوص اختباري
0.56
0.68
6
أتمنى لو کنت أکثر ثقة في نفسي في المواقف الحرجة
0.34
0.61
16
أشعر بالندم عندما تعوقني أسباب عن حضور احتفال مهم
0.49
0.76
19
أخاف على أحبابي من أن يحدث لهم مکروه
0.45
0.52
26
أتردد في اتخاذ القرارات الخاصة بي
0.47
0.43
30
أنزعج عندما ينظر إليَّ الناس في الشارع أو الأماکن العامة
0.36
0.65
34
أقوم بشراء ما يعرضه عليَّ البائع خجلاً منه حتى إن لم أرغب فيه
0.51
0.72
4
أجد نفسي صامتاً في المناسبات الاجتماعية تجنبًا للإحراج
0.64
0.56
7
أبدو غبياً في أثناء مقابلة الآخرين
0.70
0.71
10
أفکر کثيراً في احتمال ألا يحترمني الآخرون
0.61
0.47
13
أتوقع أن يؤخذ عني فکرة سيئة في أي موقف يجمعني بالآخرين
0.65
0.52
17
أرى أنني أقل من غيري شأناً
0.45
0.74
20
لا أتخيل أنني مراقب عندما أخرج من المنزل
0.63
0.61
23
لا أرى أنني ضعيف الشخصية
0.47
0.48
27
أستطيع ترکيز انتباهي جيداً عندما أکون مع الآخرين
0.54
0.63
31
أفکر في أن الناس يروني ثقيل الدم عندما أجتمع بهم
0.39
0.53
35
تسبقني فکرة فقدي للسيطرة على نفسي أمام الآخرين
0.44
0.51
5
لا أتعثر في مشيتي عندما أشعر أنني مراقب من أحد
0.50
0.54
8
أتجنب حضور الحفلات العامة
0.52
0.73
11
لا أؤدي أي أعمال في وجود آخرين
0.52
0.67
14
أوافق بسرعة على ما يريده الآخرون حتى لو لم يعجبني
0.55
0.48
21
أوافق على إلقاء کلمة أمام الآخرين في مکان عام
0.68
0.81
24
أتجنب الحديث مع أحد أعلى مني
0.43
0.64
28
أستطيع التحدث في التليفون في وجود غرباء
0.32
0.69
32
أرفض الظهور في المسابقات أمام الناس
0.72
0.73
36
لا أشترک في الرحلات الجماعية
0.67
0.81
الجذر الکامن
7.08
4.25
3.98
2.37
17.68
النسبة المئوية للتباين
17.70
10.63
9.96
5.92
44.21
التباين العاملي
40.04
24.04
22.53
13.39
100%
يتضح من جدول (5) أن معظم عبارات مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين قد تشبعت بقيم أکبر من أو تساوي 0.3، الأمر الذي يؤکد أن المقياس في صورته النهائية مشتملاً على (36) عبارة .
وقد استوعب العامل الأول 17.70% من حجم التباين في عشر عبارات، والمستقرئ لها يتضح له أن جميعها تتمرکز حول حالة الارتجاف، وجفاف الحلق، واحمرار الوجه، وبلل اليدين، وتصبب العرق، واحتباس الصوت، والتلعثم، وخفقان القلب، وبلع الطعام، الاضطرار إلى التحدث مع الآخرين أو المناقشة والحوار أو الحديث أمام ذوي السلطة أو في أثناء الحديث بصوت عال أو الرد على طلب مفاجئ التي تصيب الفرد في أثناء الحديث أمام الناس أو في ظل وجود الغرباء، ولهذا يمکن تسمية هذا العامل بـ " النفسجسمي "، في حين استوعب العامل الثاني 10.63 % من حجم التباين في سبع عبارات، تتمرکز أعلى تشبعاتها حول المشاعر التي تنتاب الفرد عند تفاعله مع الآخرين کالعصبية أو الثقة بالنفس أو الندم ، الخوف ، التردد ، الخجل، ولذلک يمکن تسمية هذا العامل بـ " الوجداني "، وقد استوعب العامل الثالث 9.96% من حجم التباين في عشرة عبارات، ومن خلال فحص تلک العبارات يلاحظ أن جميعها تتمرکز حول الأفکار والمعتقدات التي يتبناها الفرد في أثناء تفاعله مع الآخرين ، بخاصة إذا تم التفاعل بصورة إجبارية کالصمت تجنباً للإحراج، والافتقار لاحترام الآخرين ، الشعور بالدونية ، ووجود مراقب واهمي ، ولذلک يمکن تسمية هذا العامل بـ "المعرفي"، وقد استوعب العامل الرابع 5.92% من حجم التباين في تسع عبارات، تتمرکز أعلى تشبعاتها حول بعض السلوکيات وطرق التعامل والاستجابات الاجتماعية کالتجنب، والامتناع عن أداء العمل، وعدم التروي، والظهور، والمشارکة في الرحلات الجماعية، وعدم الحديث في ظل وجود الآخرين بخاصة الغرباء، ولذلک يمکن تسمية هذا العامل بـ "الاجتماعي " .
والمستقرئ لعوامل مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين الأربعة التي تم التوصل إليها من التحليل العاملي بواسطة برنامج SPSS بطريقة المکونات الأساسية Principle Component، وبعد التدوير المائل Oblique Rotation بطريقة الـ Promax، وحذف التشبعات الأقل من 0.3، يتضح له أنها تتسق مع طبيعة المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاد التعريف الإجرائي المحدد له بالدراسة الحالية .
-الصدق التکويني :
قامت الباحثة بحساب معامل صدق المقياس، وذلک عن طريق حساب معامل الارتباط بين درجات أفراد العينة الاستطلاعية على أبعاد مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين؛ وذلک لاعتبار أن کل بعد من أبعاد المقياس يمکن أن يکون محکاً خارجياً للأبعاد الأخرى ، ويوضح جدول (6) قيم الارتباط بين أبعاد المقياس .
جدول (6)
قيم معاملات الارتباط بين أبعاد مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين( ن = 113)
م
أبعاد مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين
النفسجسمي
الوجداني
المعرفي
الاجتماعي
1
النفسجسمي
0000
0.86 **
0.73 **
0.71 **
2
الوجداني
0000
0.69 **
0.64 **
3
المعرفي
0000
0.59 **
4
الاجتماعي
0000
** دال عند مستوى 0.01
يتضح من جدول (6) أن جميع معاملات الارتباط بين أبعاد مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين داله عند مستوى 0.01 ؛ مما يدل على أن المقياس يقيس جانباً واحداً، وهو المخاوف الاجتماعية للمراهقين .
§ الثبات Reliability :
استخدم الباحثون معادلة ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method( صفوت فرج ، 2007) ، وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وبلغت قيمة معامل ثبات أبعاد المقياس 0.76، 0.71، 0.74، 0.73، 0.90 لأبعاد المقياس النفسجسمي، والوجداني، والمعرفي، والاجتماعي، والمقياس ککل على الترتيب، وهي قيم مرتفعة تدل على ثبات المقياس ککل وأبعاده .
5- برنامج تقنية الحرية النفسية لخفض المخاوف الاجتماعية للمراهقين :
اعتمد الباحثين في بناء برنامج تقنية الحرية النفسية لخفض المخاوف الاجتماعية للمراهقين بدولة الکويت على عدد من الإجراءات هي :
أ- التعرف على مريض الرهاب الاجتماعي من خلال:
(1)المقابلة والحديث مع المريض .
(2)اعتماد البيانات الموضوعية مثل:
(أ) معلومات ارشفيه من مکان العمل (الا من صاحب العمل نفسه)
(ب) من ملف تاريخ الرعاية الطبية او الصحية للمريض.
(ج) المصادر الرسمية للمستشفيات التابعة للحکومة مثل مستشفيات التأمين الصحي.
(د) بيانات انتاجية العمل بالنسبة للعمال المصابين بالاکتئاب او الرهاب الاجتماعي
ب- تصميم طريقة العلاج :
(1) أعراض الخواف الاجتماعي :
تتعدد الاعراض التي تظهر على مرضى الخواف الاجتماعي عندما يمرون عندما يمرون ببعض المواقف الاجتماعية ، مواجهة بعض المواقف الاجتماعية التي تتطلب منهم الاداء أمام الجمهور، ونسمع من مرضى اضطراب الخواف الاجتماعي شکاوى من قبيل (أحس ان وجهى تتغير معالمه حينما بنظر الناس الىَ ، احس حينما أکون محط انظار الاخرين کأنني افقد توازني، احس حينما اتحدث امام الاخرين أنى سأتلعثم واخلط الکلام ببعضه، اتمنى ان تبتلعن الارض، ولا اضطر للحديث امام جميع الناس، لا ادرى لماذا لا يمکنني الحديث، وينتابني الخوف من الخطأ، واحس أنني سأتلعثم حينما سألني الاستاذ فى الفصل، رغم أنني اعرف الاجابة، بل احفظها عن ظهر قلب، ويمکن عرض تلک الاعراض فى ثلاث اقسام:
(أ) الاعراض الفسيولوجية:
- سرعة ضربات القلب . - زيادة ضغط الدم
- الارتجاف- العرق
- وسرعة التنفس مما بدل على اثارة الجهاز العصبي اللاإرادي
(ب) الاعراض المعرفية:
- الاستسلام - تجنب زملاء العمل
- عدم الثقة في النفس - التأثر الشديد بالنقد واجتنابه عادة .
- المعالجة المشوه للنفس - عدم القدرة في التمعن فى عين الاخرين
- الخوف من التقييم السلبى - خوفهم من فحص سلوکهم عن طريق الاخرين
- عدم القدرة على المناقشة الايجابية رغم ايمانه بالمناقشة فى قرارة النفس واقناع الاخر.
- مريض الخواف الاجتماعي لديه افکار سلبيه فى التقويم الذاتي (مثل انا ممل) اثناء التفاعل مع شخص غريب.
- إن ارتکاب أي خطا من الخواف الاجتماعي سوف يکون کارثة ويعتبرونه مبرر لنقد الاخرين ويزيد من القلق لديه نتيجة لقلقه من التقدير المنخفض
(ج) الأعراض السلوکية:
- نقص في المهارات الاجتماعية - الصمت الطويل اثناء المحادثة
- انخفاض الصوت - التحديق
- صعوبة القيام بدور القائد - صعوبة اقامة علاقة حميمة مع الاخرين
- الهروب من المواقف التي يخشاها - الاداء المنخفض فى العمل
- الميل الى الهروب من المواقف التي يخشاها - نقص انشطة الحياة اليومية
- التفاعل الاجتماعي المنخفض - ضعف اکاديمي وصعوبة المناقشة داخل الفصل
- نقص عام في الاستجابة اثناء الحديث (مثل التحديث بکل بدون معنى لوقت طويل)
- تجنب حضور الحصص الدراسية التي تتطلب تقديم افکاره امام زملاءه
- تفضيل المهن التي لا تتطلب التفاعل مع الاخرين
- عجز وظيفي ظاهر فى العمل والمنزل والعلاقات الاجتماعية
(2) تشخيص الفوبيا (الخواف) الاجتماعي
ثمانية معايير تعد محکات لتشخيص الخواف الاجتماعي وهى:
(أ) وجود خوف مستمر م المواقف الاجتماعية او المواقف التي قد تتضمن شعوراً بالإحراج.
(ب) حدوث قلق فورى عند التعرض لموقف اجتماعي .
(ج) الخوف المبالغ فيه وغير المعقول باعتراف الافراد الذين يعانون من هذا الاضراب .
(د) تجنب المواقف الاجتماعية المخيفة واذا تحملها مع قدر کبير من القلق او الحزن.؟
(ه) تدخل الخوف والقلق بصورة واضحة في اداء الفرد فى الحياة اليومية الاجتماعية
(و) قبل تشخيص الخوف الاجتماعي للأفراد تحت سن 18 سنة يجب ان تستمر يجب ان تستمر الاعراض لمدة ستة شهور على الأقل.
(س) ألا يکون الخوف الاجتماعي راجع لحالة فسيولوجية أو طبية أة اضطراب نفسى اخر مثل (الفصامي، الانفصالي،....)
(ح) لابد من الحرص عند تشخيص الخواف الاجتماعي فقد يکون الخوف غير خاضع للتأثير الاجتماعي (تهتهه ، مرض بارکنسون، اضطراب فقدان الشهية العصبي) وهنا لا يعتبر الخوف من انواع الخواف الاجتماعي والرهاب الاجتماعي).
(3) محاور العلاج بتقنية الحرية النفسية
(أ) المحور الأول: البعد (الطاقي) (ازالة الطاقة السلبية) والذى لم تتطرق اليه اى مدرسة علاجية عدا الحرية النفسية.
(ب) المحور الثاني : استبدال العلاج بالإبر الصينية بطريقة الربت (الطرق الخفيف)
(4) لماذا استخدام تقنية الحرية النفسية لخفض المخاوف الاجتماعية :
(أ) يحتاج المريض لعدد محدد ممن الجلسات .
(ب) أثر العلاج يمتد لزمن طويل من العمر .
(ج) درجة المخاطر من الاحداث السلبية منخفض.
(د) لا تتطلب عدد کبير من الالتزام لتطبيقها (الالتزام محدود).
(ه) فعالة بشکل جيد .
(و) لها تأثير على مجموعة واسعة من الاعراض النفسية والفسيولوجية فى وقت واحد.
وهذا ما اکدته نتائج دراسة Mitchell (2009) بأن تقنية الحرية النفسية يمکن تنفيذها في عدد محدود من الجلسات ودرجة مخاطر اقل من الاحداث السلبية.
(5) کيفية ممارسة تلک التقنية
تعتمد هذه التقنية على ازالة الطاقة السلبية (الزائدة) من مسارات الطاقة الرئيسية فى جسم الانسان عبر الربت على هذه المناطق بأطراف الاصابع عدة مرات، وهذه المناطق هي:
(أ) منطقة ضربة الکاراتيه باليد .
(ب) منطقة ساعد اليد من الخارج و الداخل .
(ج) منطقة أعلى الرأس.
(د) منطقة بداية الحاجبين فى الوجه.
(ه) منطقة نهاية العصبية او التجويف الموجود فى نهاية کل حاجب.
(و)منطقة العظمة او البروز العظمى الموجود تحت العينين .
(س) منطقة منتصف الشارب أي تحت انف مباشرة.
(ح) منطقة تحت الفم فى التجويف ما قبل الذقن
(6) تحديد المشکلة
قبل تطبيق تقنية الحرية النفسية يجب علينا تحديد المشکلة التى نرغب فى التعامل معا ومن ثم يمکن تقييم مستوى الانزعاج المرتبط بالمشکلة وهذه العملية تسمى تقدير مستوى المشاعر السلبية (Subjective Unit of Distress SUDS) وهذه العملية مهمة جدا للقيام بتقييم المشکلة قبل التطبيق ولملاحظة النتائج بعد تطبيق التقنية .
ونقصد بالانزعاج : المشاعر العاطفية المرتبطة بالمشکلة کالخوف أو القلق أو الخزن أو الغضب وغيرها من المشاعر المزعجة والتي تظهر على السطح کلما تذکرنا هذه المشکلة أو ذلک الموقف.
ويتکون هذا المقياس من (11) نقطة تبدأ من (صفر) إلى (10) حيث (0) تعنى أنه لا يوجد انزعاج أما (10) فتعنى قمة الازعاج تجاه المشکلة .
شکل (5)
تحديد المشکلة وتقييم مستوى الانزعاج في تقنية الحرية النفسية
بعد تطبيق التقنية فعندما تقوم بتحديد مستوى الانزعاج ضع تقييما تقريبيا توضح به قوة مشاعرک السلبية.
الانزعاج من الموقف
قمة الانزعاج/ 10
زوال الانزعاج/ صفر
الخواف الاجتماعي
قمة الضيق
زوال الضيق
هدف تقنية الحرية النفسية هى ايصال المريض الى الرقم (صفر) على مقياس المشاعر السلبية (SUDS) التي تعنى تحرر المريض تماما من المشاعر السلبية فقد اصبحت المشکلة صورة بلا مشاعر مزعجة مصاحبة لها، ولذلک سوف تلاحظ اننا نعود الى تقييم مستوى المشاعر السلبية بعد کل جولة ونلاحظ بدقة التغيرات في قوة المشاعر السلبية حتى تنخفض وتزول کلياً (Church,2012)
(7) الخطوات الاربع لتقنية الحرية النفسية قبل البدء فى الجلسات :
(أ) وضع الاعداد (The Set Up) :
تتم عملية وضع الاعداد فى خطوتين هما :
ترديد عبارة الاثبات ثلاث مرات او أکثر
التدليک أو الربت على منطقة الکاراتيه
عبارة الاثبات
(على الرغم من أنني أعانى من الخواف الاجتماعي إلا أنني اتقبل نفسى تمامًا وبعمق)، أو اقبل نفسى رغم أنني أعانى من الخواف الاجتماعي)
نقطة ضربة الکاراتيه
The Karate Chop (KC) Point
EB, SE, UE, UN and Ch Points
(ب) نقاط التسلسل الرئيسية
الربت باستمرار على النقاط المحددة اثناء الترکيز على الموضوع لمدة تقريبية من 5- 10 ثواني عند کل نقطة وتردد العبارة التذکيرية عن کل نقطة : هذا الخواف الاجتماعي يضايقني .
(تحت عظمة الترقوة)
The Collarbone (CB) Points
and
(تحت الذراعين)
Under the Arm (UA) Points
ساعد اليد (الرسغ من الداخل)
ساعد اليد (الرسغ من الخارج) "الجهة المقابلة"
أعلى الراس
· نقاط الربت:
- الحاجب
- جانب العين
- تحت العين
- تحت الانف
- تحت الشفتين
· طريقة فهم مشکلة المخاوف الاجتماعية:
المخاوف الاجتماعية منتشرة بکثرة في أوساط المجتمع العربي والسبب في ذلک يعود إلى طريقة التربية في الأسرة وأسلوب التعليم في المدرسة وهى منتشرة بشکل کبير ولديهم الرغبة في علاج هذه المشکلة، لو سألنا أي طبيب نفسي عن سبب الرهاب الاجتماعي لأجابنا أنه خلل في مادة السيروتونين، ولهذا يتم وصف عقاقير تعرف بالأدوية المثبطة لمادة السيروتونين. نعم. أتفق مع الزملاء الأطباء في أنه يحصل خلل في مادة السيروتونين (على المستوى الکيمائي) ولکن هذا ليس السبب الحقيقي للرهاب الاجتماعي فالسبب الحقيقي هو ما اتفقنا عليه في مطلع حديثنا إن سبب جميع المشاعر السلبية هو خلل في نظام طاقة الجسم فالاضطراب في مادة السيروتونين ما هو إلا عرض من أعراض هذا المرض مثل الاعراض الأخرى (ارتجاف في الأطـراف، تعرق في الکفين، قلق، خوف من المواجهة) حين أقول ذلک فأنا أخرج بکم إلى بُعد جديد لم يسمع به الأطباء النفسيين من قبل وهذا ما يعرف بالاکتشاف الحديث في الحرية النفسية.
· والآن کيف نتحرر من الرهاب الاجتماعي؟
نسعى في علاج الرهاب الاجتماعي إلى استهداف جزئيين من المشکلة وهما:
- قوائم الطاولة (لب المشکلة) :
جميع من يعانون من الرهاب الاجتماعي حصل لهم مواقف مؤثرة في الماضي أثرت على ثقتهم بذاتهم أو مروا بتجارب فاشلة أثناء العلاقات الاجتماعية ومن الممکن أن يملک المستفيد موقفاً واحداً مؤثراً أو عدة مواقف أثرت عليهٍ بشکل واع ٍ أو غير واع. والخطوة الأولى هو تطبيق تقنية الحرية النفسية على هذه المواقف وتحريرها من المشاعر السلبية
- سطح الطاولة (الأعراض المصاحبة)
کثيرا ُّ ما يصاحب الرهاب الاجتماعي أعراض مزعجة مثل: الارتجاف في اليدين، والتعرق، وسرعة دقات القلب، وجفاف في الحلق، والتلعثم في الکلام، وغير ذلک، جميع هذه الأعراض سببها کما ذکرنا سابقا «اضطراب في نظام طاقة الجسم» ويمکن إزالتها بسهولة من خلال الرَّبت المستمر على النقاط حتى تقل وتتلاشى:
أسلوب الطاولة وسيلة من وسائل فهم المشکلة المرکبة :
(عمل الباحثة) بالاستعانة ب (Feinstein, et. al. 2005)
· تقييم العلاج :
قم بتقييم نتائج العلاج وخدد مستوى الانزعاج من (0) الى (10) اذا لم يصل الانزعاج الى صفر قم بعمل جولات تکميلية اخرى على نفس الموضوع واستخدم عبارة الاثبات التالية : على الرغم من أنني لا زلت اعانى من الخوف الاجتماعي إلا أنني اتقبل نفسى تماما وبعمق ، والعبارة التذکيرية : "ما تبقى من هذا الخوف الاجتماعي يضايقني"، أما إذا وصلت إلى الصفر فابحث عن موضوع اخر جديد حتى تتحرر منه ايضاً (Church, 2012).
(ج) الجاموت والإجراءات التسعة (The Gamut 9)
يجب في البداية تحديد نقطة الجاموت وهى على ظهر کلتا اليدين على مسافة 1 سم خلف نقطة منتصف اليد بين مفاصل القاعدة لإصبع الخنصر وأصبع البنصر
حرکات الجاموت التسع أثناء الربت على نقطة الجاموت :
اغماض العينين .
فتح العينين
تثبيت الرؤية الى اسفل ناحية اليمين مع ثبات الراس
تثبيت الرؤية الى اسفل ناحية اليسار مع ثبات الراس
حرک عينيک کما لو کانت تتحرک فى دائرة ساعة مرکزها الانف
حرک عينيک بنفس الطريقة السابقة مع انعکاس اتجاه الدوران
دندن لمدة ثانيتين بلحن او نغمة
عد بسرعة من واحد الى خمسة
دندن مرة اخرى بلحن او نغمة (Craig,2010)
(د) نقاط التسلسل الرئيسية مرة اخرى
فى هذه الخطوة الرابعة والأخيرة، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئيسية مرة أخرى
(8) جلسات تطبيق تقنية الحرية النفسية:
تم تحديد المشکلة التي نرغب فى التعامل معها ومن ثم تقييم مستوى الانزعاج المرتبط بالمشکلة:
أولاً: المشکلة الرئيسية هي الخواف الاجتماعي
ثانياً: المشاعر العاطفية المرتبطة بالمشکلة هي:
1- مشاعر الخوف من الحديث امام الجمع من الناس
2- الشعور بان لدى افکار سلبية في التقويم الذاتي
3- التلعثم فى الکلام امام اساتذتها
4- صعوبة اقامة علاقة حميمية مع الاخرين
5- الشعور بعدم القدرة على المناقشة الايجابية
6- مشاعر الخوف من التقييم السلبى
7- مشاعر الخوف من الخطأ
8- فقدان الثقة بالنفس
9- التأثر بالنقد امام الاخرين
10- عدم القدرة على التحدث بکلام ذي معنى لفترة طويلة
11- تجنب الاختلاط مع الزملاء فى العمل
بعد تحديد المشکلة والمشاعر العاطفية المرتبطة بها، تم تحديد عدد الجلسات التي تم تطبيقها على الحالة (11 جلسة) في کل جلسة يتم تطبيق خطوات تقنية الحرية النفسية الأربعة، ويتم الترکيز في کل جلسة على واحدة من المشاعر العاطفية المصاحبة للمشکلة الرئيسية - الخواف الاجتماعي- وفى الجلسة الاخيرة يتم الترکيز على المشکلة الاساسية.
نتائج الدراسة :
1- نتائج الفرض الأول وتفسيرها:
ينص الفرض الأول على أنه: " يوجد فرق دال إحصائيًا بين بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة الإرشادية في القياسين القبلي والبعدي لبرنامج تقنية الحرية النفسية على مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهــــــقين بدولـة الکـــــويت لصالح القياس البعدي ".
وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بتطبيق المخاوف الاجتماعية للمراهقين على أفراد المجموعة الإرشادية قبل تطبيق برنامج إرشادي قائم على تقنية الحرية النفسية (التطبيق القبلي)، ثم أعيد تطبيق المقياس مرة أخرى على أفراد المجموعة الإرشادية أنفسهم بعد انتهاء تطبيق برنامج تقنية الحرية النفسية (التطبيق البعدي)، ويوضح جدول (7) دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة الإرشادية على مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهــــــقين بدولـة الکـــــويت بأبعاده في التطبيقين القبلي والبعدي باستخدام اختبار " ويلکوکسون Wilcoxon Signed Ranks " للأزواج المرتبطة.
جدول (7)
دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة الإرشادية على مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهــــــقين بدولـة الکـــــويت وأبعاده قبل تطبيق برنامج تقنية الحرية النفسية وبعده ( ن= 7)
م
مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاده
الرتب السالبة
الرتب الموجبة
الرتب المتعادلة
قيمة " Z "
ن
متوسط الرتب
مجموع الرتب
ن
متوسط الرتب
مجموع الرتب
1
البعد الأول: النفسجسمي
7
4
28
0
0
0
0
2.39 **
2
البعد الثاني: الوجداني
7
4
28
0
0
0
0
2.41 **
3
البعد الثالث: المعرفي
7
4
28
0
0
0
0
2.39 **
4
البعد الرابع: الاجتماعي
7
4
28
0
0
0
0
2.38 **
مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاده
7
4
28
0
0
0
0
2.37 **
**دال عند مستوى دلالة 0.01
يتضح من جدول (7) وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات المشارکين بالدراسة العلاجية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي؛ مما يعني أن تطبيق برنامج تقنية الحرية النفسية على المراهقين أسهم في خفض المخاوف الاجتماعية، وهذا ما يؤکد على فعاليته.
ويتماشى ذلک مع ما کشفت عنه نتائج دراسة محمد فتحي محمد (2017) بفعالية فنيات التحليل النفسي والعلاج النفسي عبر الشخصي – التي من بينها : تقنية الهولوتروبيک التقنية الأساس في العلاج النفسي عبر الشخصي، وتقنية المَنْدَالة - وبعض التقنيات المساعِدة في العملية العلاجية - وهي: تقنية القراءة، تقنيات التأمُّل، تقنيات الاسترخاء، وتقنية الاکتشافات الإبداعية للذات الداخلية -، في تعديل البِنْية اللاشعورية لدى عيّنة من مرضى المَخاوِف الاجتماعية، تعديل البِنْية اللاشعورية وحَلّ الصراعات اللاشعورية وارتفاع مستوى الاستبصار؛ مما أدى إلى خفض المخاوف الاجتماعية لديهم.
وتتسق نتائج الدراسة الحالية مع ما أسفرت عنه نتائج دراسة صمويل تامر بشري (2017) من فعالية تقنية الحرية النفسية في تخفيف الخواف الاجتماعي لدي طالبات کلية رياض الأطفال، وما توصلت إليه نتائج دراسة صمويل تامر بشري (2016) من فعالية تقنية الحرية النفسية في علاج الاکتئاب، وما أشارت إليه نتائج دراسة سعاد سبتي الشاوي، عبير داخل السلمي(2019) من فاعلية البرنامج التدريبي باستخدام تقنية الحرية النفسية لخفض التمرد النفسي وتحسين التوافق الشخصي والاجتماعي لدى لاعبي الريشة الطائرة الناشئين باستخدام تقنية الحرية النفسية، وما توصلت إليه نتائج دراسة نمارق عماد الدين بکري أبو حرار(2016) من فعالية استخدام تقنية الحرية النفسية لعلاج اضطرابات ضغوط ما بعد الصدمة لدي الأطفال مصابي حوادث طرق المرور، حيث يتسم علاج اضطرابات ضغوط ما بعد الصدمة باستخدام تقنية الحرية النفسية لدي الاطفال مصابي حوادث الطرق بالإيجابية، وتوجد علاقة ارتباطيه عکسية ذات دلالة إحصائية بين الاضطرابات والتقنية المستخدمة، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في علاج اضطرابات ضغوط ما بعد الصدمة باستخدام تقنية الحرية النفسية لدي الأطفال تعزي لمتغير النوع.
وتوازيًا مع ذلک فإن نتائج الدراسة الحالية عن أثر برنامج تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف الاجتماعية لدى المراهقين بدولة الکويت تتسق مع ما أشارت إليه نتائج الدراسات ذات الصلة عن خفض المخاوف الاجتماعية للمراهقين من خلال بعض التدخلات الإرشادية/ العلاجية، حيث أظهرت نتائج دراسة آلاء محمود حسين حسن محمد (2019) فعالية برنامج علاجي نفسي عقلاني انفعالي سلوکي جماعي لخفض حدة أعراض الرهاب الاجتماعي لدى عينة من الأطفال الإناث في الکويت ، وذلک من خلال وجود فروق جوهرية بين القياسين القبلي والبعدي في متغيري الدراسة لدى المجموعة العلاجية مشيرًا إلى انخفاض حدة أعراض الرهاب الاجتماعي، وما أوضحته نتائج دراسة نسمة زينهم محمد جاد (2019) من فعالية برنامج عقلاني انفعالي مبنى على نظرية العلاج العقلاني الانفعالي لألبرت أليس في خفض درجة الرهاب الاجتماعي لدى عينة الدراسة من مريضات سرطان الثدي، وذلک من خلال وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسط رتب المجموعة التجريبية في التطبيق(القبلي/ البعدي) في مقياس الرهاب الاجتماعي (بعد تطبيق البرنامج) لصالح التطبيق البعدي، وما أسفرت عنه نتائج دراسة أماني سمير محمد علي (2017) من فاعلية البرنامج الإرشادي الانتقائي في خفض الاضطرابات الانفعالية (الاکتئاب، الرهاب الاجتماعي، القلق) لدى عينة من شباب الجامعة.
کما يأتي ذلک في سياق ما توصلت إليه نتائج دراسة سهى سمير سعيد (2017) من فاعلية الإرشاد الإلکتروني” باستخدام المجتمعات الافتراضية ” والإرشاد التقليدي (وجهًا لوجه) في خفض حدة الرهاب الاجتماعي لدى عينة من المراهقين، وعدم وجود فروق جوهرية بين کل من فاعلية الإرشاد الإلکتروني والإرشاد التقليدي، وما توصلت إليه نتائج دراسة دعاء کرم محمد علي (2016) من فاعلية برنامج إرشادي سلوکي فى التخفيف من الرهاب الاجتماعي لدى عينة من الاطفال المکفوفين وتحسين التواصل الاجتماعي لديهم؛ حيث أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس الرهاب الاجتماعي ومقياس التواصل الاجتماعي والدرجة الکلية لصالح التطبيق البعدي، ووجود فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس الرهاب الاجتماعي أبعاد مقياس التواصل الاجتماعي والدرجة الکلية لصالح المجموعة التجريبية.
کما يتسق ذلک مع ما أسفرت عنه نتائج دراسة Wallace & Alden (1997)بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين التجريبيتين (مجموعة تجريبية تتفاعل بإيجابية ومجموعة تجريبية تتعامل بسلبية) والمجموعة الضابطة في مستوى القلق الاجتماعي وعدم الارتياح، وذلک في اتجاه المجموعتين التجريبيتين وأيضا وجود علاقة ارتباطيه دالة إحصائيا بين دفء المعالج والاستجابة الإيجابية لدى الأشخاص ذوي المخاوف الاجتماعية وذلک في اتجاه المجموعة التجريبية الأولى التي تتفاعل بإيجابية، وکذلک وجدت أن التفاعل الاجتماعي الفاشل لدى مرضى المخاوف الاجتماعية نتج عنه استجابة سلبية، ولکن التفاعل الاجتماعي الناجح أدى إلى حدوث أهداف اجتماعية وقائية شخصية.
کما تتفق نتائج هذا الفرض مع ما جاء في أدبيات البحث النفسي، والإطار النظري بأن تقنية الحرية النفسية تزيد من التفاعل الاجتماعي لدى الأفراد؛ مما يزيد من اندماجهم وتفاعلهم مع المحيطين، ويخفض الخواف الاجتماعي، ولذلک يُعزى أثر برنامج تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف الاجتماعية لدى المراهقين بدولة الکويت لما يلي:
أ- ترکيز برنامج تقنية الحرية النفسية على مناقشة المراهقين في بعض أعراض الخواف الاجتماعية الفسيولوجية، والتي أبرزها سرعة ضربات القلب، زيادة ضغط الدم، الارتجاف، العرق، وسرعة التنفس مما يدل على إثارة الجهاز العصبي اللا إرادي، ونتيجة لذلک، فقد أصبح کل فرد من الأفراد المشارکين بالدراسة التجريبية قادرًا على أن يحدد الأعراض الجسدية لديه نتيجة المخاوف الاجتماعية التي يتعرض لها.
ب- أسهم برنامج تقنية الحرية النفسية من خلال جلساته في تدريب الأفراد المشارکين به على التخلي عن السلوکيات والاستراتيجيات اللاتوافقية المدعمة للاضطراب الانفعالي فى جو من الثقة والاحترام ؛ مما يجعلهم أکثر قدرة على مواجهة المخاوف الاجتماعية المختلفة، وأهمية التخلص من تلک المخاوف والاندماج في المواقف الاجتماعية المختلفة.
2- نتائج الفرض الثاني وتفسيرها:
ينص الفرض الثاني على: " لا يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة العلاجية على مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين في التطبيق البعدي، ودرجاتهم في التطبيق التتبعي على المقياس نفسه بعد مضي شهرين من إنهاء برنامج تقنية الحرية النفسية ".
وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بتطبيق مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين على أفراد المجموعة العلاجية بعد انتهاء برنامج تقنية الحرية النفسية (التطبيق البعدي)، ثم أعيد تطبيق المقياس مرة أخرى على أفراد المجموعة العلاجية أنفسهم بعد مضي شهرين من انتهاء تطبيق برنامج تقنية الحرية النفسية (التطبيق التتبعي)، ويوضح جدول (8) دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة العلاجية على مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين بأبعاده في التطبيقين البعدي والتتبعي باستخدام اختبار " ويلکوکسون Wilcoxon Signed Ranks " للأزواج المرتبطة.
جدول (8)
دلالة الفرق بين متوسطي رتب درجات المشارکين بالدراسة العلاجية على مقياس المخاوف الاجتماعية وأبعاده في التطبيقين البعدي والتتبعي لبرنامج تقنية الحرية النفسية( ن= 7)
م
مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاده
الرتب السالبة
الرتب الموجبة
الرتب المتعادلة
قيمة " Z "
ن
متوسط الرتب
مجموع الرتب
ن
متوسط الرتب
مجموع الرتب
1
البعد الأول: النفسجسمي
1
2.50
2.50
6
4.25
25.50
0
1.99 *
2
البعد الثاني: الوجداني
4
2.50
10
0
0
0
3
2.00 *
3
البعد الثالث: المعرفي
4
3.12
2.50
1
2.50
2.50
2
1.41 NS
4
البعد الرابع: الاجتماعي
4
2.50
10
0
0
0
3
2.00 *
مقياس المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاده
5
3.80
19
2
4.50
9
2
0.88 NS
*دال عند مستوى دلالة 0.05
NSغير دال إحصائيًا.
يتضح من جدول (8) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة العلاجية على مقياس المخاوف الاجتماعية ککل وبعده المعرفي في التطبيقين البعدي والتتبعي لبرنامج تقنية الحرية النفسية للمراهقين بدولة الکويت ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة العلاجية على أبعاد مقياس المخاوف الاجتماعية " النفسجسمي، والوجداني، والاجتماعي "؛ مما يعني استمرار أثر برنامج تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاده بعد مضي شهرين من انتهاء تطبيق البرنامج.
وتتسق نتائج هذا الفرض وهي استمرارية أثر البرنامج الإرشادي القائم على برنامج تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاده بعد مضي شهرين من انتهاء تطبيق البرنامج مع نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة، حيث أوضحت نتائج دراسة آلاء محمود حسين حسن محمد (2019) عدم وجود فروق جوهرية بين القياس البعدي لمرحلة العلاج النفسي العقلاني الانفعالي السلوکي الجماعي لخفض حدة أعراض الرهاب الاجتماعي والقياس البعدي لمرحلة المتابعة للمجموعة العلاجية مما يؤکد استمرار فعالية البرنامج العلاجي المقترح واستقرار نتائجه دون ارتکاس لدى عينة من الأطفال الإناث في الکويت، ووما توصلت إليه نتائج دراسة نسمة زينهم محمد جاد (2019) من عدم وجود فروق ذات دلاله إحصائية في التطبيق)البعدي/ التتبعي) لدى افراد المجموعة التجريبية في مقياس الرهاب الاجتماعي بعد مرور شهر من تطبيق برنامج عقلاني انفعالي مبنى على نظرية العلاج العقلاني الانفعالي لألبرت أليس يصلح للتطبيق على مريضات سرطان الثدي.
ويأتي ذلک في سياق ما توصلت إليه نتائج دراسة دعاء کرم محمد علي (2016) من عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق برنامج إرشادي سلوکي لدى عينة من الاطفال المکفوفين، ومتوسط رتب درجات أفراد المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة في أبعاد مقياس الرهاب الاجتماعي أبعاد مقياس التواصل الاجتماعي والدرجة الکلية للمقياس، وما أسفرت عنه نتائج دراسة أماني سمير محمد علي (2017) من استمرارية فعالية البرنامج الإرشادي الانتقائي في خفض الاضطرابات الانفعالية (الاکتئاب-الرهاب الاجتماعي-القلق)، أثناء فترة المتابعة لدى شباب الجامعة، وما أظهرته نتائج دراسة أحمد غزو، قاسم سمور (2016) من استمرار فاعلية کل من البرنامجين الإرشاديين " برنامج التدريب علي المهارات الاجتماعية، وبرنامج تقليل الحساسية التدريجي" على قيام المتابعة في خفض أعراض الرهاب الاجتماعي لدي عينة من طلبة السنة الأولي في جامعة اليرموک، الذي قام الباحثان بتطبيقه بعد ثلاثة أسابيع من انتهاء البرنامج وبشکل دال إحصائياً.
ويؤکد ذلک على أن ما تم الترکيز عليه من خلال برنامج تقنية الحرية النفسية في خفض المخاوف الاجتماعية للمراهقين وأبعاده بعد مضي شهرين من انتهاء تطبيق البرنامج، وأن المشارکين بالدراسة العلاجية اکتسبوا مهارات اجتماعية تمکنهم من التفاعل والتواصل الاجتماعي للتغلب على المخاوف الاجتماعية بصفة عامة، والتأقلم والتعايش مع آثار ذلک على الجانب الجسدي والاجتماعي بصفة خاصة، وهذا ما تهدف إليه تقنية الحرية النفسية من التعامل مع مراکز الانفعال التي تم تدريب المراهقين عليها، والتي ظهرت في ندرة ظهور الأعراض النفسجسمية والاجتماعية للمخاوف الاجتماعية، وتغير شدة وحدة التعبير الانفعالي عن تلک المخاوف في المواقف الاجتماعية المختلفة، ويتفق ذلک مع ما ذکره صمويل تامر بشرى
وما ذکرهRuth et al., (2001 ) بأن الخواف الاجتماعي يتسم بخوف ملحوظ ومتواصل من المواقف الاجتماعية أو الأدائية ، والتي يخاف فيها الفرد من التصرف بصورة مربکة أو مقلله من شأنه، وبالإضافة من احتمال القيام بارتکاب خطأ ما، أو أن يبدو الشخص غير جذاب أو غير کفء ظاهرياً ، نجد أن هؤلاء الذين يعانون من الخواف الاجتماعي يخافون فى الغالب من إظهار الأعراض التي قد تفسر على أنها علامات للقلق مثل تصبب العرق، الارتعاش، احمرار الوجه ، ولعل هذا الأمر ليس فقط بسبب افتراضهم أن الآخرين سوف يلاحظون هذه الأعراض فحسب، ولکنهم سوف يستخدمونها من أجل التوصل إلى استنتاجات تتعلق بخصائص شخصياتهم0 فعلى سبيل المثال قد يعتقد الذين يعانون من الخواف الاجتماعي أنهم إذا ما لاحظهم الآخرون أثناء احمرار وجوههم فسوف يکونون عنهم انطباعاً سلبياً ، وقد يصفونهم بأنهم قلقين، أو ضعفاء، أو أغبياء0
المراجع
المراجع :
أَحمد غزو, وقاسم سمور (2016). فاعلية برنامجين إِرشاديين في خفض اضطراب الرُّهاب الاجتماعي لدى عيِّنة من طلبة السنة الأُولى في جامعة اليرموک. المجلة الأُردنيَّة في العلوم التربويَّة, 12(1), 59-69.
أماني عبد المقصود (2007) . مقياس القلق الاجتماعي للمراهقين والشباب ، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصرية .
بلحسيني وردة (2011). أثر برنامج معرفي سلوکي في علاج الرهاب الاجتماعي لدى عينة من طلبة الجامعة " دراسة تجريبية بجامعة قاصدي مرباح بورقلة " ، رسالة دکتوراه ، کلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ، جامعة قاصدي ورقلة .
بلحسيني وردة (2011). أثر برنامج معرفي-سلوکي في علاج الرُّهاب الاجتماعي لدى عيِّنة من طلبة الجامعة، رسالة دکتوراه, جامعة قاصدي مرباح ورقلة, الجزائر.
جيري . ک . (2000) . دليل الحرية النفسية ، ط 5 ، ترجمة : حمود العبري ، مرکز هيلفورد .
حسين فايد (2004). علم النَّفْس المرضي.الإِسکندريَّة: حورس الدَّوليَّة.
حمود العبري (2012) . الحرية النفسية EFT طريقة مختصرة للتخلص من المشاعر السلبية، الرياض: مکتبة الملک فهد الوطنية للنشر.
دعاء کرم محمد علي (2016) . برنامج ارشادي معرفي سلوکي، للتخفيف من حدة الرهاب الاجتماعي عند الطفل الکفيف لتحسين التواصل معه، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة عين شمس.
ديبرا . أ ، همبرج ، ج . ( 2000) . الرهاب والقلق الاجتماعي ، ترجمة : محمد نجيب الصبوة ، في : دافيد . هـ ( محرر ) . مرجع إکلينيکي في الضغوط النفسية : دليل علاجي تفصيلي ، إشراف ومراجعة : صفوت فرج ، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصرية .
سامر رضوان (2001). القلق الاجتماعي: دراسة ميدانيَّة لتقنين مقياس القلق الاجتماعي على عيِّنات سوريَّة. مجلَّة مرکز البحوث التربويَّة,ع19, 47-77.
سعاد سبتي الشاوي، عبير داخل السلمي(2019) . فاعلية برنامج تدريبي مقترح باستخدام تقنية الحرية النفسية لخفض التمرد النفسي وتحسين التوافق الشخصي والاجتماعي لدى لاعبي الريشة الطائرة الناشئين، المجلة الدولية للعلوم النفسية والرياضية ، 1-13.
سهلة حسين قلندر حسين (2003) . القلق الاجتماعي وعلاقته بالتکيف الدراسي لدى طلبة جامعة الموصل ، رسالة ماجستير، کلية التربية ، جامعة الموصل .
سهي سمير سعيد (2017). برنامج ارشادي باستخدام المجتمعات الافتراضية لخفض حدة الرهاب الاجتماعي لدي عينة من المراهقين، رسالة ماجستير، کلية التربية، جامعة عين شمس
صمويل تامر بشرى (2016) . التدخل العلاجي باستخدام تقنية الحرية النفسية لدى مريض الاکتئاب – دراسة حالة ، مجلة کلية التربية ، جامعة أسيوط ، 32 (1) ، يناير ، 1 – 48 .
صمويل تامر بشري (2017). استخدام تقنية الحرية النفسية في تخفيف الخواف الاجتماعي لدي طالبات کلية رياض الأطفال ، مجلة کلية التربية، جامعة الإسکندرية ، 27(1)، 231-270.
طلال عبد الله حسن الغامدي (2006) . خصائص رسوم عينة من مرضى الرهاب الاجتماعي ودلالاتها الرمزية " دراسة حالة "، رسالة ماجستير ، کلية التربية ، جامعة أم القرى ، المملکة العربية السعودية.
طه عبد العظيم(2009). استراتيجيَّات إِدارة الخجل والقلق الاجتماعي. عمان: دار الفکر للنَّشر والتَّوزيع.
عبد الله صالح عبد العزيز الرويتع (2004) . مقياس ثلاثي الأبعاد للخوف الاجتماعي ، رسالة التربية وعلم النفس ، الرياض ، الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية ، (24) ، 9 – 43 .
علاء حجازي(2013). القلق الاجتماعي وعلاقته بالأفکار اللَّاعقلانيَّة لدى طلبة المرحلة الإِعداديَّة بالمدارس الحکوميَّة في مُحافظات غزَّة. رسالة ماجستير غير منشورة, الجامعة الإِسلاميَّة, غزَّة, فلسطين.
فتحيَّة عبد العال (2006). القلق الاجتماعي لدى ضحايا مُشاغبة الأَقران في البيئة المدرسيَّة. مجلة کُلِّيَّة التربية, جامعة بنها, 16(68), 45-92.
لمياء حسن عبد القادر العزي، دعاء أياد مسعود الخشاب (2010) . القلق الاجتماعي وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى طالبات الصف الخامس في معهدي إعداد المعلمات ( نينوي / الموصل ) في مرکز محافظة نينوي ، جامعة الموصل ، دراسات تربوية ، کانون الثاني ، (9) ، 183 – 206 .
مجدي الدسوقي (2004) . مقياس الرهاب الاجتماعي ، القاهرة : مکتبة الأنجلو المصرية .
محمد إبراهيم عيد (2000). دراسة المظاهر الأساسيَّة للقلق الاجتماعي وعلاقته بمتغيري الجنس والتَّخصُّص لدى عيِّنة من الشَّباب. مجلَّة کُلِّيَّة التربية, 24(4), 3-79.
محمد فتحي محمد (2017) . مدي فعالية تعديل البنية اللاشعورية فى خفض مستوي المخاوف المرضية لدي عينة من حالات اکلينيکية :دراسة في التحليل النفسي والعلاج النفسي عبر الشخصي، رسالة دکتوراه، جامعة بنها، کلية الآداب
محمد نجيب أحمد الصبوة (2007). العلاج المعرفي-السلوکي لحالة رهاب اجتماعي نوعي : رهاب الإملاء ، مجلة الطفولة العربية، الکويت ، 9 (30)، مارس ، 31 – 57 .
مصطفى عبد المحسن الحديبي، غادة کمال محروس، فاطمة أحمد رجاء الخطيب.(2017). الإرشاد والتوجيه النفسي للأطفال ، ط2 ، الرياض : مکتبة الرشد ناشرون .
نايف فدعوس الحمد، خالد بن ناصر العوهلي، محمود أحمد حميدات (2016). مُسْتوى الرُّهاب الاجْتماعي وعلاقته يالتَّکيُّف النَّفْسي والاجْتماعي لدى الطَّلبة السُّعوديِّين في الجامعات الأُرْدنيِّة. دراسات-العلوم التربويَّة, الجامعة الأردنية، 43(5), 1871-1886.
American Psychiatric Association . (2000). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (4th ed.) Text Revision (DSM -IV-TR). Washington, DC: American Psychiatric Association.
American Psychiatric Association. (1980). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (3rded.).(DSM -2). Washington. DC: American Psychiatric Association.
Beidel , D ; Turner , S & Morris , L . (1995) . Anew Inventory to Assess Childhood Social Anxiety and Phobia : The Social Phobia and And Anxiety Inventory for Children , Psychology Assessment , 1 , 73 – 79 .
Kaplan , C ; Thompson , A & Searson , S . (1994) . Long Term Follow-Up of Cognitive Behavior Therapy in Children and Adolescents , Archives of Cildhood Disease , 73 , 472 – 475 .
Kelly , M & Storch , E . (2009) . Anxiety Disorder in Youth , Journal of Pediatric Nursing , 24 , 26 – 40 .
Mancini , C ; Ameringen , M ; Bennett, M ; Patterson , B & Watson , C . (2005) . Emerging Treatments for Child & Adolescent Social Phobia : A review , Journal of Child and Adolescent Psychopharmachology , 15 (14) , 589 – 607 .
Mannzz , S ; Schneier , F ; Champman , T ; Leibowitz , M ; Klein , D & Fyer , A . (1995) . Generalized Social Phobia , Reliability and Validity , Archives of General Psychiatry , 76 – 79 .
Mattick , R ; Peters , L & Clarke , J . (1989) . Exposure and Cognitive Restructuring for Social Phobia : A Controlled Study , Behavior Therapy , 20 , 3 – 23 .
Pilling , S ; Mayo-Wilson , E ; Mavranezouli , I ; Kew , K & Taylor , C . (2013) . Guideline Development , Group , Recognition , Assessment and Treatment of Social Disorder : Summary of NICE guidance , Cite Uses Deprecated Parameters .
Wang , P ; Simon , G & Avorn , J . (2007) . Telephone Screening , Outreach , and Care Management for Depressed Workers and Impact on Clinical and Work Productivity Outcomes : a Randomized Controlled Trial , Journal of the American Medical Association , 298 (12) , 1401 – 1411 .
World Health Organization (WHO). (1992). The ICD-10 Classification of Mental and Behavioral Disorders: Diagnostic criteria for research , Geneva: Author.